امرأة هزت عرش القوة الفصل العاشر للكاتبة هدى زايد
ينظر إلى تلك الرمال التي تسحب قدميه ولكنه يمنعها من هذا الانسحاب برفعها وركلها توقف فجأة ثم نظر إلى امواج البحر التي تتكسر عند قدميه شهيقا طويل تبعه بزفيرا لينشط رئتيه بنسمات البحر... على فكرة كان ممكن أزعق واخرب الدنيا واتهمك بالغرور بس أنا مش كدا أردفت چوري عبارتها وهي تعقد ساعديها أمام صدرها كانت تنتظر منه ردا على حديثها لكنه فجائها بصمته الذي يتخلله بين الفنية والأخرى صوت خروج سحابة دخان لفافة التبغ خاصته وهو ينفثها بشراهة ألقى بها في البحر وقال وهو يقترب شيئا فشيئا منها قائلا بهدوء مريب هعد ل ٣ وماشفش وشك قدامي بدأ العد وهو يراقب نظراتها له وصمودها أمامه توقف عن العد فجأة وراح يقول بنفاذ صبر عاوزة إيه خلينا نخلص ! استدارت بجسدها كله عائدة من حيث أتت دون أن تعلق على حديثه بينما هو كان يتابعها حتى اختفت عن أنظاره وسط دهشة وذهول شديدان لوهلة كان يظن أن مايحدث ماهو إلا حلم أو كابوس لا يعلم على وجه التحديد ولكن الأكيد بالنسبة له هو أن ماحدث لم يستطع أحدهم أن يفعل مافعلته هي ركل ذاك الجحر اللعېن الذي دعس عليه تنفس بعمق ثم نزع قمصيه والقى بجسده في المياه لتنعشه ولو قليلا تصرفات عجيبة تصدر منهما ولكن الشئ الوحيد الذي اتفقا عليه هو أن الإنسحاب كان الخيار الصواب كان مغمض العينين مستلقي بظهر على المياه فتح عيناه حين قال رائف بجدية مصطنعه ماكنش العشم يا جزار اعتدل من وضعيته متسائلا بغيظ إنت !!. رد رائف بسخرية لأ هو سأله أرسلان بإقتضاب رائف عاوز إيه . أجابه بجدية مابراحة ياعمنا بتعمل كدا هو بشحت منك ولا إيه !!! رد أرسلان بحراج من تصرفاته تجاه رائف طب خلاص متزعلش قل لي عاوز إيه حقا عجيب أمره يغضب ويثور ويتحدث باقتضاب وعندما يستشعر بالحراج من معاملته يعتذر ويتحدث بلين وود كي لا يغضب منه يتحدث معه لم يفعل هذا مع الجميع ولكن رائف له مكانة خاصة بقلبه يعتبره الأخ الذي لم تلده أمه لم يكن هو فحسب بل ينافسه في هذه المكانة مازن ليس لديه أي أصدقاء ولا يريد هذا أكتفى بهما ..! بدأ يعتذر له وبدأ رائف يوضح له سوء الفهم كان يشعر في حديثه بشيئا من السحر الذي يجذبه لهذا التدريب قرر أن يعود ولكن في حالة عدم وجود تلك المجذوبة التي لم تعيره أي اهتمام وافق على هذا على وعد في أقرب وقت يعيدها إلى مدينة القاهرة وأن لا يمكن لها أن تتدخل المعسكر بدون أذن رائف شخصيا تبادلوا أطراف الحديث حتى شعروا بالملل فقرر كلا منهما الخروج عائدين إلى منازلهم ليأخذوا قسطا من الراحة ليستعدوا ليوم جديد وبداية جديدة مع مفاجأة صغيرة ..!! وفي صباح اليوم التالي الساعة الآن 10 صباحا كان الجميع في سبات عميق مازال اليوم في بدايته كانت تسير بخطوات ثابتة وواثقة رفعت سلاحھا الڼاري لأعلى وقامت بشد أجزئه وماهي إلا ثوان ودوت صوت الطلقات المكان خرج على إثرها الجميع البعض منهم كان مشدوها مما حدث والبعض الآخر يشعر بالسعادة لرجوعها لتثبت نفسها على أرض المعركة وقف سفيان واضعا يده في خصره يتابعها بفخر واعتزاز أما هناك مجموعة من الشباب تقف يتحدثون عن تلك الجميلة الشرسة التى تحمل سلاح ڼاري لم يختلف الأمر كثيرا عند رائف الآن فقط يستطع أن يقول بسعادة أنا معلمك ونجحت في تعليمك وفي أقل من خمس دقائق كان الجميع يقفون أمام الفيلا يستمعون لحديثها الواضح والصريح والمباشر النهاردا صاحين الساعة 10 متأخرين معادنا كل يوم الساعة 6 رد أحد الشباب قائلا بعدفهم 6 إيه الصبح ولا بليل أكيد بليل صح ردت بنبرة لاتقبل النقاش قائلة لأ 6 الصبح ودقيقة واحدة تأخير متلومش غير نفسك وبس أمرتهم بالإستعداد والذهاب إلى ساحة التدريب خاصتها رحل الشباب ووقفت هي تتابع أرسلان بنظراتها المتحدية ثم رفعت سلاحھا الڼاري نحوه كان يقف كالأسد لم يهتز للحظه بينما هي مازالت واقفة أمامه ضغطت على سلاحھا لتصيب هدفها