الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل الرابع عرش للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

تغلفها الإنكسار والقهر كان كل يوم يقرب لك كان يبعد عني لحد ما أعترف لك بحبه اللحظه دي بالذات مش قادرة أنساها استدارت بجسدها كله نحو چوري وقالت بحزن عارفة ليه لم تسألها چوري ولا تريد سماع الإجابة ولكن ردت همس قائلة بهدوء عشان اليوم دا أنا كنت هاقول له بحبك فجأة جه وقال لي إنه بيحبك وعاوز يتجوزك ڼار كانت قايدة في قلبي معرفتش أعمل إيه اصړخ وأقول إنت حقي أنا ولا أقول مبروك عليك لقيت نفسي ببتسم له وبقول مبروك وكل يوم بتقربوا لبعض كانت الڼار بتزيد جوايا لحد اللحظة اللي قررت انتقم منكم إنتوا الاتنين كنت مستعدة أعمل أي حاجه وكل حاجه عشان بس أدم يبقى جوزي فضلت أوقع بنكم فضلت اتكلم عن علاقتك ب رائف وقربكم الشديد لبعض فضلت اوقع بنكم بكل الطرق  لحد اللحظة اللي عرف فيها إن باباك جاسوس كان فاضل على الفرح شهر وكنتوا كاتبين الكتاب قرر يسيبك عشان. مايسخرش شغله في الداخلية من تحت راسك الفرصة اللي كنت منتظرها جت وأخيرا هتشربي من نفس الكاس اللي شربت منه ..! تنهدتهمس  بعمق وهي تجلس على المقعد المجاور لزوجها أدم عانقت  أناملها بأنامله ثم نظرت إلى تلك المسكينة التي فقدت النطق وشعرت بشلل تام رفض المخ أن يترجم  لها ما يحدث حولها زادت حشرجة بكاؤها كانت تبحث عن إجابة مقنعة لتريح بها القلب والعقل معا  اخيرا خرج صوتها ليعلن عن وجودها عملتوا فيا كدا ليه ردت همس ببساطة أنا اخدت حقي و رد أدم مقاطعا پغضب شديد أنت تخرسي خاااالص ثم نظر إلى چوري وقال ب رجاء چوري والله العظيم ماكنت عاوز اتجوزها بس اللي فهمتني إني غلط معاها والله العظيم أنا بحبك أنت عارف إن اللي حصل دا صعب بس كمان عارف إنك بتحبيني وهتسامحي ونكمل حياتنا بلعت غصتها بمرارة وقالت بجمود طلقني اعتدلت همس لتجلس بأريحية وهي تنظر لأظافرها وعلى وجهها إبتسامة نصر تعرفي يا چوري كنت عارفة إن دا هايحصل بس مكنتش متصورة إنه هيكون بالسرعة دي .! انتهى الفلاش باك انتشلها صوت النادل من بئر ذكرياتها المؤلمة نظرت له بأعين دامعة وقبل أن تسأله قاطعها حضرتك تعبانة ردت نافية لأ أبدا مافيش حاجه تابع بجدية واحترام شديد في الحقيقة أنا محرج من حضرتك بس إحنا خلاص هنقفل المطعم أومات بالإيجاب وقالت بتفهم اه تمام مكنتش أعرف سوري لأ ولا يهمك يافندم جذبت حقيبتها الجلدية ذات اللون الأسون اللامع  وهي تقف عن المقعد لأكثر من ثلاث ساعات سارت بخطواتها الواسعة والسريعة حيث سيارتها الفارهة استقلتها ثم ضغطت على زر المذياع لتصدح إحدى أغانيها المفضلة لتخفف من الضغط الذي آلت إليه أتاها صوت أصاله وهي تغني مابقاش سر اختيارتي تملي ټندم  ومبوصلش لحاجه تسر مبقاش سر كل ما احاول يوم اتقدم برجع تاني محلك سر .! تنهدت وهي تنظر للجهة الأخرى  تحاول تشتيت عقلها الذي يريد العودة إلى الماضي عادت تنظر أمامها وهي تستمع إلى المقطع الثاني من الأغنية التي تشبها كثيرا قلبي تعبني بحكم العادة والأيام عمالة تمر دايما يشرب قهوته سادة ويرجع يشكي بطعم المر كانت تضغط على المقود بكل ما أوتيت من قوة اتخذت دموعها وجنتها كمجرى لتنهمر عليهما  وصلت أخيرا إلى منزلها الجديد قررت أن تعتزل الجميع قررت أن تعود  منزلها بالمنطقة الشعبيه منزل الطفولة منزلها الذي عاصر خۏفها من والدها الذي كان يضربها ليلا نهارا وهي لم تتجاوز الثلاث سنوات عادت إلى الغرفة التي تركتها منذ أكثر من خمسة وعشرون عاما جلست على طرف الفراش وهي تنظر إلى أنحاء الغرفة لاحت إبتسامة حزينة على وجهها وهي تستعيد ذكرياتها المؤلمة مالت بنصف جسدها مستندة على ركبتها محتضنه وجهها بين كفيها خارت كل قواها في البكاء  وبعد مرور عشر دقائق على الوضع نهضت من مكانها ثم مدت يدها لتخرج منامتها من حقيبه السفر ثم بعد ذلك اتجهت إلى المرحاض لتغتسل وقفت أسفل المياه المتتدفقة فوق رأسها وهي مغمضة العينين تستعيد ذكرياتها مع زوجها السابق ..! فلاش باااك چوري أبوس

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات