رواية روعة
شديد فترك الكتاب الذى بيده ثم جلس بجوارها وقال
شروق من ساعة ما جيتى وانتى شكلك كده مش معقول هتفضلى كده
لم تستطع شروق أن تكتم دموعها أكثر من ذلك لذا أنهمرت دموعها فشعر مراد بالأسف على حالها ولكنه أقترب منها وظل يهون عليها ثم قال
مش بحب اشوف دموعك وانتى عارفة
تحدثت هى بين شهاقتها
ا٠٠ انت عا٠٠ عارف انا جاية هنا ليه ٠٠ جا٠٠ جاية لبابا وماما عشان وحشوني بس٠٠ بس لما شافونى مفيش منهم أى اهتمام ٠٠ انا ٠٠ انا تعبت يا مراد لحد امت ٠٠ لحد امتى مش هبقى فى حسابتهم كده لا استقبلونى كويس ولا حتى صمموا انى افضل معاهم يومين ولا اى شئ اول ما روحت سلموا عليا عادى وبعدين بابا راح الشغل وماما قالتلى صحابتها مستنينها فى النادى ٠٠ وانا ٠٠ انا كان نفسى اشوفهم واقعد معاهم
انا مش هدافع عنهم ٠٠ بس هما ع طول كانوا كده يا شروق ده شئ مش جديد عليكى
رفعت هى بصرها تجاهه ثم قالت
فعلا مش جديد بس تعبت نفسى احس بأهلى ٠٠ احس انى مهمة عندهم زى ما هما مهمين عندى بس واضح ان ده شئ صعب مش بس صعب ده مستحيل هما هيفضلوا لحد امتى انانيين ٠٠ اما حتى حد فيهم سئل عن العملية اللى هعملها للدرجة دى انا مش فارقة معاهم
عشان خاطرى يا شروق متتعبيش نفسك ٠٠ يعنى وجودى جنبى مش مكفيكى !
ابتسمت شروق ثم قالت
انت وجودك فى حياتى اغلى من أى شئ ٠٠ والحاجة الوحيدة اللى بحبها فى حياتى
ابتسم هو قليلا ثم غمز لها بعينه اليسرى وقال
بحبك
شعرت هى بالخجل ثم ابعدته عن قائلة
بطل تكسفنى بقى
مش هسكت غير لما تقولى بحبك
قلت قولى
يا رخم
لا التانية بحبك
فتحدثت بصوت منخفض قليلا ثم قالت
بحبك يا رخم
أنتهت آسيا من العمل ثم ذهبت إلى سيارتها وهى تفكر فى يونس وماذا عليها أن تفعل معه هل يجب أن تتحدث مع رئيسها بالعمل أم تتصرف هى ولكن ليس عليها أن تثق به ربما يخدعها هو و أنس زمت شفتاها بضيق فقد انهكت عقلها بالكامل من كثرة التفكير فى هذا الأمر استقلت السيارة الخاصة بها وهمت لتضع مفتاح السيارة لكى تبدء القيادة ولكن وجدت أحدهم يركب السيارة فى المقعد الذى بجوارها رفعت رأسها لكى ترى من ذاك فأتسعت عينيها ثم قالت
الحلقة الثانية عشر
ابتسم وهو ينظر لتعابير وجهها المتفاجئة ثم قال بنبرة حنونة
وحشتينى
شعرت هى بتوتر كبير ولكنها ضمت يدها لتقول
عاوز ايه يا عزت وعرفت منين انى شغالة هنا !
امبارح بعد ما مشيتى مع المستفز اللى كان معاكى ده خرجت من المطعم ومشيت بعربيتى وراكى وفضلت قاعد تحت بيتك لحد الصبح لحد ما نزلتى وروحتى هنا وجيت وراكى واستنيتك لما خلصتى الشغل
انت اكيييد اټجننت
آسيا انا حاولت كتييير اكلمك وافهمك واعتذرلك وانتى رافضة انا عارف ان اللى هببته مش صح و غلط غلط كبير كمان بس انا بجد نفسى تدينى فرصة ٠٠ فرصة واحدة يا آسيا وهبقى اسعد واحد فى الدنيا
لاحت على وجه عزت ابتسامة جذابة عندما استشعر غيرتها ثم قال
انا سبتها امبارح ٠٠ انا اصلا مكنتش مرتاح معاها وخطبتها من كتر زن امى مش اكتر لكن اول ما شوفتك حسيت
ان قلبى ملكك انتى وبس
شعرت اسيا بالسعادة بداخلها ولكنها لن تضعف مرة آخرى أمامه يكفى ما مرت به معه فوضعت يدها على اذنها مانعة إياه من الحديث أكثر من ذلك وقالت
ارجوك امشى انا مش عاوزة اتكلم ولا عاوزة حتى اشوفك
أمسك عزت يدها تلك التى كانت واضعة إياها فى أذنها وابعدها عنها لكى تستمع له ثم قال
انا هنزل دلوقتى بس دى مش اخر مرة هحاول اشوفك انا ما صدقت لاقيتك يا آسيا ومش هفرط فيكى ابدا
ثم تركها وترجل من السيارة فأمسكت هى رأسها من كثرة احاديث النفس التى كانت بداخلها فقد كادت أن تضعف له مرة ثانية بعد ما فعله بها وما قاله عنها كيف لها أن تضعف أو تلين أمامه أيضا وجوده بقربها فى ذلك التوقيت خطأ كبير يضر عملها هى لن تسمح له أن يقضى على عملها
كما قضى على مشاعرها من قبل ٠٠
بينما كان يونس يخرج من البوابة الرئيسية للشركة وجد عزت يخرج من سيارة آسيا شعر بغيظ شديد ولم يكن يعلم مصدر ذلك الغيظ أو الڠضب الذى يشعر به حينما يرى ذلك المعتوه بجوارها ضم قبضة يده بغيظ شديد ولكنه وجدها قد ادارت محرك السيارة واختفت عن انظاره فذهب هو تجاه سيارته مع ذلك الڠضب