جنتي علي الارض بقلم Angel
أن حبة المسكن لم تأت بثمارها.. بل العكس أحست بدوار شديد و سقطت على الأرض محثه صوتا مدويا.. و لسبب ما لم تستطع النهوض و كأن ليلتها لم تكن حافلة بالمواقف المحرجه.
استفاقت نسرين على صوت ارتطام شديد أضاءت المصباح بجوارها و أزاحت الأغطيه ملقيه نظره على غرفتها لتفاجأ بجنه ملقاه على الأرض نزلت من فراشها و هرعت بجوار جنه.
قالت جنه بصوت واهن مش عارفه مالي .. حاسه عنيا مزغلله و مش قادره أصلب طولي.
قالت نسرين طب هاتي ايدك و اتسندي عليا.
مدت جنه يدها لتساعدها في النهوض و بعد أن وضعتها نسرين على السرير سألت ايه اللي حصل
قالت جنه أبدا خدت حبه مسكن من تحت و مش عارفه شكلها سببتلي دوخه باين.
أومأت جنه برأسها لتشهق نسرين اوعي تكوني شربتي حباية السكر.. لا ده أكيد شربتيها.. عشان كده حصلك هبوط.. استني هجبلك عصير و حاجه حلوه تاكليها.
و في ثوان كانت نسرين خارج الغرفه.. لتعود بعد قليل و في يدها كوب من العصير و بعض الحلوى.
شربت جنه العصير لتحس بالتغير السريه في حالتها و قالت الحمد لله ..أنا دلوقتي أحسن.
شكرت جنه نسرين على اهتمامها بها .
و بعد حوالي الساعه نزلت جنه برفقة نسرين التي أصرت على تناولها طعام الافطار معهم قبل توصيلها للسكن و رغم تحسن حالة جنه إلا أنها لم تجد بدا سوي الموافقه فليس من اللائق أن تترك نسرين توصلها و هي لم تتناول بعد طعام الافطار.
قال كريم موجها سؤاله لجنه انتي درستي هنا .
أجابت جنه لا..فجامعة القاهره.
قال كريم مش فاهم !
قال إياد بضيق هو إيه اللي مش فاهمه !
شعرت جنه بالضيق من أسئلة هذا الشاب الذي عرفته د. نوال بأنه صديق إياد و بمثابة ابن آخر لها .
أجابت القاهره .. بس استقريت هنا.
عاد كريم ليسأل من جديد مش فاهم استقريتي يعني عايشه هنا لوحدك و لا مع أهلك.
أجابت جنه بحرج أنا ساكنه في بيت الطالبات.
فقال كريم برافو عليكي أنا بحب البنت اللي تكون اندبندت .. ودلوقتي بتحضري ماجستير هنا
ثم لكز صديقه بقدمه هامسا كفايه تحقيق.. مش شايف مكسوفه ازاي!!!
ولم يكن إياد الشخص الوحيد المنزعج من أسئلة كريم فلقد كانت الغيره تعصف بقلب نسرين من هذا الاهتماما الذي أبداه كريم بجنه ..و كأنه لم يكن كافيا الاذلال الذي شعرت به ليلة رأس السنه لتأتي الغيره و تمزق كيانها..حسنا هذا يكفي ..عليها أن تداوي نفسها من هذا الداء المسمى كريم..حان الوقت لاتخاذ خطوه إلى الأمام.. و لكن بدون أن تشمله في أي من مخططاتها.
بعد تناول الافطار جلس الجميع يستمعون للجد رفعت طه و معهم جنه بعد أن أصر الجميع على بقائها .. و لم ټندم على مكوثها فقد كان حديث الجد رفعت طه شيقا جدا.. ووجدت نفسها مرات عديده و الدموع تملأ عينيها خاصه عندما حدثهم عن يوم إصابته و المكان الذي ظن أنه الجنه.
و بدون أن تعي بنفسها قالت انا كمان كنت فاكره اني مت و رحت الجنه.
أثار تعليقها استغراب الجميع .. ليسأل إياد مازحا هو انتي كمان كنتي بتحاربي مع جدو.
ردت جنه بتلعثم بعد أن رأت جميع الأنظار مصوبه نحوها أصل حصلتلي حاډثه و افتكرت يوميها اني مت و إن المكان اللي شفته هو الجنه.
صاح رفعت طه أخيرا لقيت حد زيي.. اهو يا عم إياد عشان تصدق.
قال إياد بعتاب أنا طول عمري بصدقك يا جدي.
قال رفعت طه بأسى يمكن زمان .. لكن دلوقتي مظنش.
قال كريم موجها سؤاله لجنه طب ممكن توصفيلنا المكان اللي شفتيه.
قالت نسرين بعصبيه مكان ايه ... دي اكيد كانت بتخرف.!
شعرت جنه بالحرج الشديد من طريقة نسرين في الحديث عنها .. و نهضت من مكانها لتقول أنا اتأخرت و لازم اروح دلوقتي.
قالت نسرين و قد شعرت بالخزي لاحراجها جنه ثوان هاخرج العربيه و اجي اوصلك.
قال كريم امرا لا استني...أنا كده همر عن سكن الطالبات..هاوصلها فطريقي و اروح المطعم.
قالت جنه بحزم أنا هآخد تاكسي.. مفيش داعي تتعبكو نفسكو.
قال كريم مفيش تعب ولا حاجه .. ده فطريقي.
قاطعته نسرين بحنق معلش انا وعدتها اني هوصلها...
قال إياد انا عربيتي بره هاوصلك.. قالت نسرين و انا هاجي معاكو
و في الطريق أصرت نسرين أن تدعو جنه لحضور حفل عيد