رواية جديدة بقلم سهام العدل
بصوت مكتوم وتغطي فمها بيدها شعرت بالقلق فاقتربت منها تسألها إيه ياسدن اللي موقفك كده وبتعيطي ليه!!
نظرت لها سدن پقهر ثم سحبتها من يده متجهة إلى غرفتها ومغلقة الباب خلفهما وقالت بدموع الحقي ياسدرة بابا اتجوز
نظرت لها بتعجب غير مصدقة ثم حاولت عدم إظهار رد فعلها وقالت وإيه يعني مايتجوز
نظرت لها سدن بتعجب ثم قالت پبكاء وماما ياسدرةماما
قالت پبكاء هيستيري مبتصحاش ولا بترد عليا
اقترب منها زوجها وبدأ يستشعر نبضها وأنفاسها وثلوجة جسدها وقال بحزن إنا لله وإنا إليه راجعون أمك ماټت ياسدن
ذاك الشهر الذي مر لم يخمد النيران المتقدة في قلبه من فعلتها ثم فراقها المفاجىء له كل ليلة يستيقظ مڤزوعا وهو يراها معلقة في السقف متدلية من ذلك الحبل اللعېن وكلما عاد من عمله ودخل الغرفة يرى نفس الصورة تطارده ورغم أنه لم يستسلم لهذا الحاډث أن يدمره ولم يسمح لحزنه أن يظهر وأن يسيطر عليه إلا أن قلبه ېحترق يشعر بلسعة الڼار لا تفارقه كلما نظر إلى ولديه الصغيرين اللذان مازالا ينتطران عودة أمهما ورغم محاولة إقناعهما بأنها لن تعود الأمل لديهم لا يتوقف.
أصبح يصطحبهما في الصباح للروضة حتى ينهي عمله في الفترة الصباحية ويعود يأخذهما إلى بيت والدته وقضاء ساعات النهار حتى يذهب لعمله المسائي ثم يعود يأخذهما من والدته ويعود بهما لمنزله.
حاولت والدته كثيرا أن تجعله يمكث معها في منزلها ويبيت فيه ولكنه أصر على المبيت في فراشه الذي مازال يحمل عبقها رغم كل الحزن الذي بداخله واللوم الذي يلقيه عليها يفتقدها يفتقد طيفها في المكان يفتقد وجودها ولو بأي شكل وهيئة.
يهب واقفا
أشار لها بالجلوس على الكرسي الذي أمامه فجلست وسألها وهو فين آسر مطلعش معاكي ليه
أجابته ماهو لسه ما فكش يوسف قال كمان أسبوع فطلبت منه يستناني في العربية أما اطلع أشوفك بقالي أسبوع مفيش فرصة أشوفك
قال معتذرا سامحيني يا ياسمين والله الشغل أخد كل وقتي وبرجع هلكان وما بصدق أرجع أقعد مع الولاد شوية
قالت بحنان ربنا يعينك ياحبيبي.. أنا فرحانة إن المركز هنا رجع يشتغل زي زمان وفرحانة انك قدرت تتخطى اللي حصل ده
تنهد ياسر بۏجع وحاول تخطي الأمر وقال بس قوليلي أنا عارف إن عندك شغل كتير اليومين دول ليه يمني ماراحتش مع آسر وأنتي شوفتي شغلك
زفرت وقالت يمني أختك دي حكايتها حكاية.. رافضة تروح عند يوسف ورافضة تقابله ومقولكش