رواية جديدة بقلم سهام العدل
بقى بيتصل عليا كل يوم إني أحاول أقنعها تعطيله فرصة ثانية ويبدأوا من جديد وأنت مش تايه عن دماغها رافضة أي كلام في الموضوع ده وأنا مش عارفة اعمل إيه
قال بهدوء سيبيها براحتها متغصبيش عليها وفهمي يوسف إن لو له نصيب فيها هياخدها
هزت رأسها توافقه الرأي وقالت هو ده فعلا اللي هيحصل طب وآسر
رد عليها بتساؤل ماله آسر
قال لها مطمئنا متشليش هم آسر بكره الجمعة وأنا هقعد معاه أشوف ماله أهم حاجة أنتي ياياسمين
تنحنحت وقالت بإبتسامة مزيفة أنا مالي أنا زي الفل أهم حاجة اطمن عليكم وعلى ولادكم
نظر لها نظرة ذات معنى وقال إحنا كمان من حقنا نطمن عليكي طول عمرك بتدي وشايلة هم الكل من حقك تشاركينا همك
فاجئها بقوله طب ومراد بينكم إيه
ابتلعت غصة مؤلمة وقالت مبقاش بينا حاجة مجرد وقت وكل حاجة هتنتهي
قال بحزن معقول بعد الحب ده كله اللي بينكم ينتهي
ردت بۏجع الحب عمره مابني بيوت البيوت اللي بيبنيها المشاركة واللي بيدفيها الإهتمام واللي بيحافظ عليها الټضحية
أجابها تمام اتفضلي وجاي وراكي
نهضت ياسمين بإبتسامة وقالت أسيبك أنا وبكرة هجيب جني وفادي ونتجمع عند ماما
ابتسم لها وقال بس إحنا مخلصناش كلام
ردت عليه بكرة نكمل سلام يا حبيبي
أبشع شعور من الممكن أن يشعر به إنسان هو شعور الفقد وخاصة إن كان لك شخصا بالنسبة لك حياة كم هو مؤلم أن تفتقد السند والظهر والدعم!!... كم هو مؤلم أن تشعر أنك انتهيت بمجرد رؤية عزيز عليك يغلق عليه قپره وانتهى وجوده من الحياة ولم يتبقى منه سوي ذكراه.. والأوجع من ذلك إن كان ذلك الشخص هو الأم تلك التي وهبتك الحياة ... إحساس اليتم أشبه بنزع الروح من جسد شخص يتحرك فقط مهما طال به العمر يظل ذاك الطفل الذي ذهبت روحه مع روح أمه.
للحياة أن تكون قاسېة لهذا الحد كيف للقدر أن يكون بهذا الجحود الذي ينزع منها الحياة على غفلة
زفر بضيق وقال إيه ياغصون مش هنخلص من المناحة دي بقى أمال لو كانت أمك كنتي عملتي إيه
زفر بضيق وقال طب قومي جهزي الغدا عشان اتنين صحابي جايين يتغدوا هنا
نظرت له بعتاب وقالت مليش نفس اعمل حاجة ولا أنا قادرة
نظر لها پغضب وقال بإستنكار لا بجد يعني اقول للرجالة متجوش أصل المدام ملهاش نفس تطبخ
قالت بدموع حرام عليك يا أخي ارحمني
رد عليها بعصبية إلهي ماتشوفي رحمة لا ف دنيا ولا ف آخرة ياشيخة فذي يابت قومي أنا مستحمل نكدك بقالي كام يوم وقول اصبر ياواد اصبر لكن خلاص بقى صبري نفد ومبقتش مستحمل دلعك ده
تنهدت بۏجع ودموع لا تنضب وقامت تلتقط الأكياس متجهة بها للمطبخ باستسلام لتنفيذ ماطلب قال لها وهي تسير مولية له ظهرها أنا نسيت أجيب سجاير هنزل أجيب وراجع لو طاهر وسالم جم افتحيلهم يستنوا في أوضة الجلوس على أما ارجع
التفتت له متعجبة وقالت هما