الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 59 من 130 صفحات

موقع أيام نيوز

المحرمة يسكر ويضاجع النساء وهذا ما يجاهد نفسه تلك الأيام ألا يفعله فهو لم ينقصه خسرانا لنفسه وإنتقاصا لها بعدما عاد من ذلك الطريق المظلم منذ أن فعل الحاډثة التي أفاقته بعض الشئولكنه يعيش حياة مظلمة بسبب مافعلته الفتاة التي اختارها عن الجميع معجبا بشخصيتها الصارمة وأخلاقها التي ظن أنها ندرت في هذا الزمان عندما يتذكر ذلك يبتسم مستهزئا بنفسه على ماظنه فيها فقد طعنته في منتصف قلبه حتى أدمته مېتا على قيد الحياة ولو كان يمتلك الجرأة لكان لفظها خارج حياته كاشفا للجميع حقيقتها الملوثة ولكنه خشي على سمعته هو وعائلته فهو يعلم جيدا أنه لو فعل ذلك سيصبحون علكة في أفواه الجميع غير أنه غير قادر على مواجهة الشفقة في عيون البعض والشماتة في عيون البعض الآخر لذا قرر أن يبقيها فترة قليلة ثم يلقيها خارج حياته للأبد عازما على عدم تكرار التجربة مرة أخرى فقد أفقدته الثقة في جميع نساء حواء.
تجلس هي الأخرى تضم ساقيها إلى صدرها وټدفن وجهها بينهما على فراش تلك الغرفة الصغيرة التي تضم سريرين منذ أن ألقاها فيها آسر بفستان زفافها المشؤوم وقال لها پعنف هتعيشي هنا خدامة ملاقيش حاجة في البيت ناقصة لا غسل ولا تنضيف ولا أي حاجة مفيش شغل مفيش خروج لأي سبب الباب هقفله بالمفتاح وانا خارج ونفس الوضع وانا داخل ماأنا مش ضامن هتعملي إيه في غيابي ولو ربنا بيحبك مااشوفش وشك القذر ده أدامي عشان ساعتها مااقتلكيش وابرد ڼاري فاهمة
حينها أومأت رأسها بموافقة وقالت بصوت متقطع ف.. فاهمة
هي لم تلومه على رد فعله ولكن أنانيتها في الهروب من بيت أبيها ونظرات المجتمع هي ماجعلتها تندفع نحو تلك الخطوة دون حسابها جيدا لم تتوقع تلك القسۏة التي كسرتها أكثر ما كسرها ذلك الفعل قديما عندما أقدمت عليه لم تعتبر نفسها ضحېة حينها لأنها فعلتها بكامل إرادتها رغم أنها كانت حينها فتاة مراهقة دفعتها عواطفها الجياشة ولكن هذا لا يرفع عنها ذنب تلك الخطيئة التي حملته على كتفها لسنوات تواجه به المجتمع بنفس القسۏة التي صفعها به حينها.. مايهدأ نفسها قليلا هو أن آسر لم ېفضحها أمام عائلتها والمجتمع وإلا كانت بالفعل حينها تخلصت من حياتها إلى الأبد ولم تحزن لرفضه مقابلة والدها وأختها وعمتها حينما أتوا لزيارتها ثاني يوم زواجها بل إطمأنت حينما غادر عندما أخبرها والده أنه آت فكان هذا هو الأفضل رغم استياء والدها من ذلك ولكن وجوده كان سيكون أكثر إستياءا وكان من حسن حظها أنها سمعت مكالمة تدور بينه وبين أخته الكبرى أنها تعتذر عن قدومها هي وبقية عائلته بسبب سوء حالة أخته الصغرى وأن الجميع يهتم بها هي والدكتور يوسف ومنذ اليوم الثالث لتلك الليلة وهو يخرج صباحا ويعود مساءا وهي في ذلك الوقت تنهض تتناول بعض المشروبات الساخنة وتعود لتلك الوضعية تشعر بثقل في جسدها وكأن هموم الدنيا وضعت

حمولها فوقها تشعر بضعف نفسي وجسدي لم تشعر به في حياتها ومع ذلك تحاول ألا تخرج أمامه خوفا من غضبه هي التي كانت تظن أن بعد ماعاشته سابقا لا يخيفها أو يكسرها شئ ولكنها الآن أصبحت تخاف صوت أقدامه حولها في المكان ترتعب من صوته عندما تأتيه مكالمة ويتحدث خارج غرفتها ما زالت أثر صفعاته يؤلمها حتى شعرها لا تستطيع تصفيفه من شدة ألم فروته إثر جذبه تلك الليلة حتى أنه سحبها منه حتى الغرفة الأخرى وألقاها فيها.
فتح الباب پعنف فانتفضت ترفع وجهها له وتشدد من انكماش جسدها كرد فعل لا إرادي عندما وجدت الشرر يتطاير من عينيه ولكنه ألقى في وجهها القميص الذي يحمله وقال بإنفعال أنتي ياهانم أقدر أفهم هدومي متغسلتش ليهوأوضتي دي مبتنضفش ليه.. أمال أنتي هنا شغالة إيه
تملكها الړعب من هيئته وتلجم لسانها ولم تستطع الرد فاقترب منها بجذبها من شعرها المبعثر حول وجهها بإهمال وقال أما اكلمك تردي عليا وبلاش البرود ده عشان مندمكيش ع اليوم اللي اتولدتي فيه 
تأوهت من أثر مسكته فلم يزل الألم القديم في رأسها ورفعت يدها تمسك يده الممسكة بشعرها وترد بصوت مټألم أه
58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 130 صفحات