رواية جديدة بقلم سهام العدل
قلوبنا عليك دا اختبار من ربنا وانت أده ولا تصبر عليه وحاول انك تبعد طول الوقت طالما القرب بيعمل مشاكل
أطفأ السېجارة التي في يده وقال لها أنا نزلت الشغل تالت يوم يا ياسمين لما كل اللي هناك مستغرب وبيسأل بتريقة العريس قاعد طول اليوم ونازل تاني يوم الصباحية لما بقيت اقعد شوية وأمشي بقية اليوم الف في الشوارع وارجع ع النوم انا اتشتت ياياسمين وبنت هي السبب
ردت عليه ياسمين بهدوء أنا معاك ياحبيبي وصدقني مبدافعش عنها ولا بنفي جرمها بس ده ابتلاء من ربنا ليك ولازم تصبر وتقرب من ربنا هو وحده قادر يخفف عنك بس اطلب انت منه ده ولح عليه
تنهد آسر ورد عليها وأنا لولا بحبه وخاېف أغضبه كنت طاوعت شيطاني اللي كل يوم بيحرضني أهرب للأماكن اللي كنت بروحها واقضي الليل هناك يمكن انسى الهم ده
تعجب آسر وقال عقاپ!!
ردت عليه بإصرار أيوة عقاپ لأن ربنا سبحانه وتعالى قال الزاني لا ينكح إلا ژانية وأنت أخطأت كتير في حقه ياآسر ويمكن ده عقابه عشان كده لازم تصبر و ترضى ومش هقولك التمس لها العذر لأن مفيش عذر يبرر خطيئة زي دي بس هقولك إن ربنا بيغفر وادعيه أن يغفر لك أنت وهي ويعدي أيامكم سوى على خير يمكن هي كمان ربنا بعتك لها عقاپ ومحتاجة تتوب وتستغفر يمكن يحنن قلبك انت كمان عليها وتبطل تأذيها
نهضت ياسمين تناديه آسر آسر رايح فين
خرج ولم تجد منه رد فزفرت بحزن وقالت ربنا يهديلك نفسك ياحبيبي وييسر لك أمرك
تتجه ناحية المنزل وعلى وجهها الإستياء فعلي الرغم من تعلقها الشديد بالولدين وأنها تشتاقهما يوم عطلتها ولكن اليوم كانت تريد تلك العطلة وتنتظرها بشدة لكي تأتي بهدية وتذهب لزيارة سدرة والمباركة لها ولآسر ولكن اتصل عليها ياسر منذ الصباح
الباكر يخبرها أن تأتي للولدين لظروف طارئة في عمله وعندئذ تلك الزيارة التي تخطط لها منذ أسبوع قد تأجلت لأسبوع قادم.
بينما هي تدخل المنزل تصطدم بخروجه فتحظي بإستنشاق فتخجل وتنظر أرضا وتقول آسفة ماأخدتش بالي
بعدما كان يسير توقف ينظر لها ويتنهد بيأس فهي مازالت لا تتحدث إلا وهي تخفض عينيها فقال لها بإستياء الولاد صحوا وفطروا وبيلعبوا في أوضة الألعاب خلي بالك منهم
أومأ بإرتياح وقال أنا مش هتأخر عشان وعدتهم اني هخرجهم نتعشى بره عشان كده ع المغرب هكون موجود
أومأت رأسها بموافقة ولم ترد.
هز رأسه بيأس وغادر وهو يهرتل أنا بتعامل مع صنم مش هتتغير أبدا
دخلت المنزل وهي تستتشق بقوة عطره الذي مازال عالقا في المكان وتحبسه في رئتيها فهي لاتعلم مالذي أصابها في الآونة الأخيرة لا تستطيع أن تخرجه من أفكارها بل أن رأته وكان بقربها ومع أنها تعلم أنها تشتهي نجمة في السماء ولكنها تكتفي بوجودها حوله بحجة الولدين دخلت مسرعة غرفة الألعاب الخاصة بهما اللذان ما أن رآها قفز من السعادة واندفعا يتسارعان على إحتضانها بينما هي جلست تحتضن كليهما بحب واشتياق.
ومرت ساعات اليوم وقد أعدت لهم الكثير من الحلوى والفطائر وبعض العصائر الطبيعية وهي مع كل صنف تعده تبتسم وتقول في نفسها بيرجع من شغله تعبان ومحتاج حاجة حلوة تسنده...وبعد أن انهت كل شئ وعلى اقتراب موعد عودته عطرت المنزل و