الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 63 من 130 صفحات

موقع أيام نيوز

قلوبنا عليك دا اختبار من ربنا وانت أده ولا تصبر عليه وحاول انك تبعد طول الوقت طالما القرب بيعمل مشاكل 
أطفأ السېجارة التي في يده وقال لها أنا نزلت الشغل تالت يوم يا ياسمين لما كل اللي هناك مستغرب وبيسأل بتريقة العريس قاعد طول اليوم ونازل تاني يوم الصباحية لما بقيت اقعد شوية وأمشي بقية اليوم الف في الشوارع وارجع ع النوم انا اتشتت ياياسمين وبنت هي السبب
ردت عليه بحزن هون على نفسك ياحبيبي وزي ماقولتلك اصبر واعتبرها واحدة ساكنة معاك ف الشقة لحد ما ربنا يسهل وتطلقوا وارجع البيت وارتاح ومارس حياتك الطبيعية وانسى وجودها وحتى لو شوفتها اعمل زي ماقولتلك وبلاش عڼف ياآسر أنا معاك إنها غلطت أما خدعتك لكن أهون من أنها كانت والعياذ بالله عملت عملية واتجوزتها على أنها بنت وكملت معاها 
انفعل آسر ورد عليها أنتي بتقولي نفس كلامها ياياسمين عذر أقبح من ذنب دي غشاشة ومخادعة 
ردت عليه ياسمين بهدوء أنا معاك ياحبيبي وصدقني مبدافعش عنها ولا بنفي جرمها بس ده ابتلاء من ربنا ليك ولازم تصبر وتقرب من ربنا هو وحده قادر يخفف عنك بس اطلب انت منه ده ولح عليه 
تنهد آسر ورد عليها وأنا لولا بحبه وخاېف أغضبه كنت طاوعت شيطاني اللي كل يوم بيحرضني أهرب للأماكن اللي كنت بروحها واقضي الليل هناك يمكن انسى الهم ده 
اندفعت ياسمين تحذره اوعي ياآسر بالله عليك ربنا كرمك ونجحت في شغلك اما بعدت عن السكة دي ويمكن اللي أنت فيه ده عقاپ من ربنا سبحانه وتعالى ع اللي كنت بتعمله 
تعجب آسر وقال عقاپ!! 
ردت عليه بإصرار أيوة عقاپ لأن ربنا سبحانه وتعالى قال الزاني لا ينكح إلا ژانية وأنت أخطأت كتير في حقه ياآسر ويمكن ده عقابه عشان كده لازم تصبر و ترضى ومش هقولك التمس لها العذر لأن مفيش عذر يبرر خطيئة زي دي بس هقولك إن ربنا بيغفر وادعيه أن يغفر لك أنت وهي ويعدي أيامكم سوى على خير يمكن هي كمان ربنا بعتك لها عقاپ ومحتاجة تتوب وتستغفر يمكن يحنن قلبك انت كمان عليها وتبطل تأذيها 
لم يرد آسر وشرد في كلام ياسمين ونهض يسير بغير هدى يتمعن ما قالته لعله يجد أين الخطأ وأين الصواب.
نهضت ياسمين تناديه آسر آسر رايح فين 
خرج ولم تجد منه رد فزفرت بحزن وقالت ربنا يهديلك نفسك ياحبيبي وييسر لك أمرك 
تتجه ناحية المنزل وعلى وجهها الإستياء فعلي الرغم من تعلقها الشديد بالولدين وأنها تشتاقهما يوم عطلتها ولكن اليوم كانت تريد تلك العطلة وتنتظرها بشدة لكي تأتي بهدية وتذهب لزيارة سدرة والمباركة لها ولآسر ولكن اتصل عليها ياسر منذ الصباح

الباكر يخبرها أن تأتي للولدين لظروف طارئة في عمله وعندئذ تلك الزيارة التي تخطط لها منذ أسبوع قد تأجلت لأسبوع قادم.
بينما هي تدخل المنزل تصطدم بخروجه فتحظي بإستنشاق فتخجل وتنظر أرضا وتقول آسفة ماأخدتش بالي
بعدما كان يسير توقف ينظر لها ويتنهد بيأس فهي مازالت لا تتحدث إلا وهي تخفض عينيها فقال لها بإستياء الولاد صحوا وفطروا وبيلعبوا في أوضة الألعاب خلي بالك منهم
ردت عليه بهدوء وعلى وقفتها حاضر متشلش لهم هم
أومأ بإرتياح وقال أنا مش هتأخر عشان وعدتهم اني هخرجهم نتعشى بره عشان كده ع المغرب هكون موجود
أومأت رأسها بموافقة ولم ترد.
هز رأسه بيأس وغادر وهو يهرتل أنا بتعامل مع صنم مش هتتغير أبدا 
دخلت المنزل وهي تستتشق بقوة عطره الذي مازال عالقا في المكان وتحبسه في رئتيها فهي لاتعلم مالذي أصابها في الآونة الأخيرة لا تستطيع أن تخرجه من أفكارها بل أن رأته وكان بقربها ومع أنها تعلم أنها تشتهي نجمة في السماء ولكنها تكتفي بوجودها حوله بحجة الولدين دخلت مسرعة غرفة الألعاب الخاصة بهما اللذان ما أن رآها قفز من السعادة واندفعا يتسارعان على إحتضانها بينما هي جلست تحتضن كليهما بحب واشتياق.
ومرت ساعات اليوم وقد أعدت لهم الكثير من الحلوى والفطائر وبعض العصائر الطبيعية وهي مع كل صنف تعده تبتسم وتقول في نفسها بيرجع من شغله تعبان ومحتاج حاجة حلوة تسنده...وبعد أن انهت كل شئ وعلى اقتراب موعد عودته عطرت المنزل و
62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 130 صفحات