الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 66 من 130 صفحات

موقع أيام نيوز

مټألم دخلت اعمل حاجة سخنة البراد الإزاز وانا بصب ايدي ارتعشت وقع اتكسر
نظر لقدمها التي تحركها دون إرادة وقد تحول لونها الأحمر القاتم بينما تسيل منها بعض الډماء وقبل أن يسألها ما أصابها تراجع وانصرف من إمامها دون أن يبدي ردة فعل ودخل غرفته وأغلق بابها.
بينما هي تجلس تبكي من الألم فلقد احټرقت قدمها إثر الماء الساخن الذي انسكب عليها وتخلل بعض الزجاج قدمها ورغم ۏجعها خشيت أن يتذمر مما حدث ويصب غضبه عليها فهي في تلك اللحظة غير قادرة على تحمل شيء فوهنها الجسدي قد بلغ أقصاه بالإضافة إلى ألم الحړق و الۏجع الذي انتقل ألمه من قدمها إلى جسدها وحمدت الله على انصرافه بهدوء.
استجمعت شجاعتها وبدأت بإخراج تلك القطع الصغيرة التي في قدمها وحاولت أن تتحكم في شهقاتها حتى لا تصدر صوتا وبالفعل نجحت في ذلك ثم نهضت تستند على الحائط حتى وصلت إلى الحمام وفتحت الماء البارد على الچرح حتى هدأ قليلا ثم خرجت بتثاقل تبحث عن صندوق الإسعافات الأولية في المكان ولكنها لم تجده لذا استسلمت أخيرا لۏجعها وجلست في الصالة تلقى بجسدها على الأريكة تستسلم لتلك الدوامة التي تسحبها بعيدا من شدة الوهن والۏجع.
يجلس في غرفته ويتذكر هيئتها وهي تجلس مټألمة وعلى قدمها أثر الحړق والچرح ويلوم نفسه كيف طاوعه قلبه أن يترك إنسانا يحتاج المساعدة ولكنه يعلم أن قلبه يثأر مما فعلته به كيف له أن يداوي جرحها وهو مازال جرحه ېنزف ولم يجد من يداويه مازال ذلك الألم ينهش بين أضلعه دون دواء يشفيه.
جلس يتنهد بحيرة على ما يمر به فقد مل المكوث في البيت كما كره مواجهة العالم والتقاء البشر أصبح يشعر بالضياع مع الجميع كما يشعر به مع نفسه ويصعب عليه أن يجدها مرة أخرى كلما مايجاهد إليه فقط ألا ېؤذيها ويصبر عليها حتى يتناسب الوقت ويتفرقا ولم يذكر كم عدد

تلك المرة التي يطارده فيها كلام ياسمين أن يصبر ويطلب من الله المغفرة كي يرتاح لذا قد قرر النهوض والسجود بين يدي الله لعله يهدأ وترتاح نفسه ولو قليلا فخرج من غرفته واتجه ناحية الحمام ليتوضأ للصلاة ولكنه فوجئ بقطرات الډم التي تتناثر على مدخل الحمام ثم ألقى النظر بعينيه فوجد أنه يشمل الكثير من الأماكن المتفرقة فاتجه ناحية المطبخ وأشعل الضوء ليري إن كانت مازالت تمكث في ذلك المكان ولكنه لم يجدها ومازال بقايا الماء والزجاج على الأرض فخرج واتجه ناحية غرفتها فوجدها مفتوحة اقترب يلقى نظرة ولكنه وجد المكان فارغ وليست موجودة لا يعلم لم شعر بالقلق فخرج متجها إلى الصالة باحثا عنها فتنهد بإرتياح عندما وجدها تنام على الأريكة ولكن عندما أمعن النظر شعر بالقلق فهي تنام بنصف جسدها بينما ساقيها متدليان من على الأريكة.
اقترب منها ينظر إليها فتعجب كأنه ينظر لفتاة أخرى غير سدرة السابقة فقد شحبت بطريقة شديدة واختفي الخدين اللذان كانا يميزاها بخلاف النحافة التي أصابتها حتى شعرها البني الذي أذهله بريقه أول مرة قد بهت وفقد رونقه هي بالفعل فتاة أخرى.
رفع بصره عنها وهو يقول لنفسه أنها السبب الوحيد لما أصبحت عليه لأنه لم يظلمها بل هي من ظلمت ظلمته هو واحتدت في ظلمها له حتى ډمرت كيانه.
استدار لايغادر ولكن قبل أن يغادر لمح قدمها المحترق المجروح وقد ازداد احمرارا والتهابا والچرح مازال مفتوحا فتعجب كيف لها أن تنام من ذلك الألم فاقترب منها وهزها ولكنه لم يجد جوابا فمال عليها يهدهد خدها قائلا فوقي... ولكنه تعجب من برودة جسدها فرفع كفه لجبينها وجده أكثر برودة فشعر بالفزع أن تكون قد ماټت فجثي على الأرض بجوارها يمسك يدها ويفركها وهو يناديها بصوت قلق سدرة.. سدرة فوقي... ثم نهض وحملها يضعها على فراشها ويلتقط زجاجة عطر يقربها من أنفها وهو يناديها بقلق فوقي يا سدرة
أخذت شهيقا عميقا ثم قالت بخفوت أه.. جلس على طرف الفراش وهو يتنهد بإرتياح ويقول في نفسه الحمد لله
ثم نظر إليها وجدها مازالت مغمضة العينين ولكن أنفاسها منتظمة فاقترب منها وسألها بهدوء أنتي كويسة
قالت بإعياء دون أن تشعر رجلي رجلي
وقف
65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 130 صفحات