الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

شد عصب بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه 

من الفصل الأول الى الخامس 

شدعصب

الأولى الوعد المحتوم 

بمنتصف ليالى الخريف

ب إحدى قرى التابعه ل الاقصر 

تدعى قرية الأشرف 

فى حوالى الثانيه صباح

منزل عريق واجهته شبه آثريه بطراز عتيق لكن رغم مرور ما يقارب على أكثر من خمس سبعون عام على بناؤه لكن مازال بحاله جيده جدا حتى من الداخل يشبه غرف القصور الفخمه القديمه لكن حدث عليه بعض التعديلات الحديثه العصريه أصبحت الفخامه تمتزج بالعصريه

بإحدى الغرف

رغم شعوره بالإرهاق بسبب العمل طوال اليوم ومحاولته النوم أكثر من مره لكن حين يغمض عينيه يسمع بأذنيه طنين صوت تلك المرأه التى قابلها اليوم ب معبد الأقصر 

[[system code:ad:autoads]]تذكر حين مرت جواره وهمست له بإسم سمعه بوضوح

فلاشباك

قبل غروب الشمس 

كان يسير بين أروقة المعبد بصحبة أحد العملاء الروسيين هو وزوجته وشقيقتها بجوله سياحيه مجامله منه لهم يشرح لهم بعض المعلومات الذى يعرفها عن المعبد ويرد على أسئلتهم حسب معرفته لاحظ إنبهارهم بذالك المعبد يتجاذب الحديث عن أنهم سيأتون مره أخرى بميعاد لاحق للسياحه فقط يستمتعون برؤية تلك الحضاره التى سبقت التاريخ 

فحقا مصر خلقت أولا ثم آتى التاريخ يرسم ويكتب بين طياته عن تلك الحضاره 

أثناء سيره معهم صدح رنين هاتفه إعتذر منهم وتجنب قليلا عنهم يرد على من يهاتفه الى أن إنتهى الإتصال أغلق الهاتف ونظر أمامه الى مكان سير الثلاث وسار نحوهم لكن كاد يصطدم بإمرأه ترتدى زيا أسود تقليدى قديم الملس كان جزء من وشاح رأسها يغطي جزء كبير من وجهها بسبب الرياح عينيها مرسومه بكحل أسود فرعونى تجنبها قليلا لكن هى إقتربت منه قائله

[[system code:ad:autoads]]جاويد يا ولد الأشرف 

آن آوان اللجىاللقاء العشج بينادم على صاحبة النصيب

سلوانالعشج المكتوب عليك لوعته الجريبهالقريبه البعيده

فى البدايه ظن أن تلك المرأه ربما تعرفه حين ذكرت إسمه وكاد يتجاهلها لكن إسمسلوان ترك رنين خاص وعلق بأذنيه لكن بنفس اللحظه نادى عليه ذالك الضيف إنتبه يشير له أنه آتي للحظه واحده أحاد بصره عن تلك المرأه أختفت من المكان تلفت يمين ويسار أمام وخلف بكل إتجاه فى المعبد لكن كآنها تبخرت إندهش كثيرا ولكن حاول نفض ذالك عن رأسه حين أقترب منه العميل وبدأ يتسأل بعض الأسئله عن المعبد ووروعة هندسة المكان 

عوده 

زفر نفسه يحاول التغلب على حالة السهد تلك يريد أن يفصل عقله وينام تلك المرأه بالتأكيد كانت وهما بنفس اللحظه يتراجع عقله 

بلا لم تكن وهم ولما ذكرت ذالك الأسم الغريب أمامه

نهض من على الفراش يستهزئ بحاله قائلا 

واضح إن عقلك جن يا جاويد من أمتى بتصدق فى الخرافات الست دى أكيد بتشتغل فى الشعوذه حابه تلفت عقلك 

بنفس اللحظه نظر الى صدره وذالك الخيط السميك المتدلى من خلف عنقه على صدره ينتهى بحجاب مثلثي صغير ملفوف بقطعة قماش زرقاء أحيانا يأخذه الفضول ويود تقطيع ذالك الحجاب الموصول بالخيط الذى رغم مرور سنوات لم يهترئ الخيط ود معرفة ماذا يحتوى بداخل تلك القماشه الملفوفه لكن ككل مره يتراجع دون سبب ذالك الحجاب يلازمه منذ أن كان عمره الحاديه عشر شعر بأن كثرة التفكير بذالك الأسم ترهق عقله إرتدى قميص فوق سرواله وخرج من الغرفه 

لكن دون آنتباه منه تصادم مع جواد أخيه بممر صغير أمام السلم الداخلي للسرايا مازحه قائلا

مش تفتح عنيك يا أخ وإنت ماشى خلعت كتفي ولا هما الغلابه اللى زيي لاجين أكتافهم 

ضحك جاويد قائلا

راضي ذمتك فى دكتور فى مصر غلبان 

ضحك جواد قائلا

آه أمثالى الدكاتره اللى واخدين الطب رساله ساميه زيي 

ضحك جاويد بإستهزاء قائلا

رساله ساميه عالعموم متآسف 

مزح جواد قائلا

أصرفها منين متآسف دى بعد ما إتسببت إن الكاتشاب اللى كان فى السندوتش بجع الجميص أمك لما تاخد الجميص فى الغسيل وتشوف البجعة هتدينى درس إن الأكل الچاهز ده فيه سم قاټل وتجولي ظبطك بالچرم المشهود 

ضحك جاويد بتفكير قائلا

جولها دى بجعة ډم او مكركروم أو أى مطهر طبي إنت مش دكتور هى هتصدجك 

زفر جواد نفسه قائلا

هى لو أم تانيه غير الحجه يسريه ممكن تصدج لكن الحجه يسريه تختلف هتشم البجعه بس

سيبك من البجعه أنا هخفى الجميص بس إنت هتدفع تمن جميص چديد ماركه كده زى الجمصان بتوعك طبعا رجل أعمال وعندك كذا مصنع خزف

وفخار غير البازارات اللى فى الأقصر وأسوان بتتعامل بالعملات الصعبه 

ضحك جاويد قائلا

ما يحسد المال الأ صحابه وأيه منعك مش إنت اللى إختارت الطب من الاول وجولت مش هاوي شغل الفخار والخزف مع إنك كنت بتعرف تشكل الفخار كويس 

تنهد جواد متحسرا بمزح

ما إنت عارف إنى كنت بجعد إچباري چار جدك زاهرالله يرحمه لما كان يغصب علينا ويجول شغل الفخار وراثه من چدكم الاشرف الكبير ولازمن تتعلموه بس مكنتش هاوي الشغل ده لا أنا ولا حتى زاهر واد عمك صالح بس كنا بنخاف من كرباچ جدك يعلم على چتتنا يلا الله يرحمه 

آمن جاويد على قول جواد

جدك زاهر فعلا كان جلبه جاسي 

[[system code:ad:autoads]]تنهد جواد قائلا

إنت ورثت منيه صنعة الفخار بس بعترف عندك ذكاء أكتر منيه أو يمكن دراستك ساعدتك على مواكبة التطور الزمني وأنشأت مصانع فخار وخزف بس تعرف أحسن حاجه حصلت بعد مۏت جدك هى إن عمكصالحقسم كل شئ وأخد نصيبه وساب لينا الدار دى وبنى لنفسه بيت مودرن وأخد زاهر إبنه الغبي معاه تعرف كان نفسي كمان عمتك صفيه تاخد ميراثيها فى الدار ونرتاح من سماجتها 

توقف جواد عن الحديث فجأه ثم غمز عينيه بمكر يعلم رد جاويد حين يقول

ولا بلاش عمتك تتخلى عن نصيبها فى الدار أهو ينفع بتها مستجبلا لما تبقى مرت جاويد الأشرف 

لكز جاويد كتف جواد بقوه قائلا 

ده شئ مستحيل يحصل مسك بالنسبه ليا زىحفصه أختي 

[[system code:ad:autoads]]ضحك جواد بإستفزاز قائلا

المثل بيجولان حبتك حيه إتلفع بيها 

تنهد جاويد بسآم قائلا 

عندى أتلفع بحيه ولا إنى إتچوز من مسك بت عمتك صفيه وبعدين فضنا من السيره دى دلوك إنت مش راچع من المستشفى تعبان 

زفر جواد نفسه بإرهاق قائلا

مش تعبان هلكان مدير المستشفى ما صدج طلع معاش وجال يا فكيك وأنا اللى ماسك إدارة المستشفى بالإنابه على ما وزارة الصحه تفتكر تبعت لينا مدير چديد 

ضحك جاويد وهو يضع كف يده على كتف جواد بمؤازره مازح قائلا

مش الطب رساله ساميه إتحمل عشان خاطر ساميه ترضى عنك يلا هسيبك تروح تنام 

تبسم جواد قائلا

والله ساميه طلعت متعبه جوى جوي بس إنت أيه اللى مسهرك لحد دلوك وكنت رايح فين

تنهد جاويد قائلا

مش جايلى نوم وكنت طالع الاوضه اللى عالسطح أشغل نفسى شويه يمكن النوم يچي 

غمز جواد بعينيه مازحا بإستخبار

وأيه اللى مطير النوم من عنيك لتكون عاشج يا ولد الأشرف 

لكزه بقوه بكتفه قائلا

ضحك جواد قائلا

تمام إعملى ماج جديد أشرب فيه النسكافيه فى المستشفى الماج الجديم كسرته وراء المدير وهو طالع من المستشفى 

ضحك جاويد قائلا 

من أعمالكم سلط عليكم 

كسرت وراء المدير الماج وأهو إنت اللى إتورطت مكانه بالإنابه 

ضحك جواد وهو يتثائب قائلا 

فعلا يلا تصبح على خير 

صعد جاويد الى سطح المنزل 

فتح باب تلك الغرفه الكبيره التى تعتبر مخدع ثاني له بها فراش وأريكه كبيره كذالك جزء من الغرفه يضع به طاوله عليها دوامه ميزان صغير وعاء بلاستيكى به ماء قطع إسفنج وصلصال كذالك أدوات تستخدم فى صقل الفخار تساعد فى تشكيل الفخار 

ذهب مباشرة الى تلك الطاوله وجلس خلفها وبدأ يقوم بصناعة إحدى الأشكال لكن رغم ذالك مازال طنين إسم سلوان وحديث تلك المرأه يشغل رأسه 

بنفس الوقت بالقاهره

ب حي سكني فاخر

شقه فارهه

مازالت مستيقظه تشعر بالضجر نهضت من فوق فراشها وزفرت نفسها بسأم قائله

مش عارفه ليه النوم طاير من عيني وعندى إحساس كده فى قلبي مش عارفه له تفسير يعنى هي أول مره أسافر لوحدي 

زفرت نفسها تجاوب

يمكن عشان أول مره أسافر من غير ما أقول ل بابا بس أنا لو قولت له هيفكر آنى مضايقه عشان هو إتجوز 

نفخت أوداجها بضيق قائله

بس أنا فعلا مضايقه إن هو إتجوز وإشمعنا الست دولتبالذات طبعا عشان صاحبة عمتوشاديه

عشان تضمن إنها متتحرمش من مرتب

كل أول شهر اللى بابا بيبعته ليها بس ها دولت متأكده إنها من نفس نوعية عمتو والاتنين هيظهروا حقيقتهم الإتنين طماعين وبعدين أنا مالي دى حياة بابا وهو حر فيها أما أروح المطبخ أجيب لى كوباية لبن أشربها يمكن بعدها أحس بهدوء وأنام 

أشعلت ضوء المطبخ وآتت بعبوة حليب وسكبت القليل منها وقامت بتدفئته على الموقد ثم سكبته بكوب وحملته وأطفأت الضوء مره أخرى لتعود لغرفتها لكن أثناء سيرها

سمعت ضحكة زوجة أبيها العاليه والتى تشبه ضحكة الغواني كذالك سمعت صوت والداها يقول لها بتحذير

وطي صوت ضحكتك شويه يا دولت متنسيش إن سلوان أوضتها قريبه من الأوضه 

ردت زوجة والداها عليه بمياعه

وفيها لما أضحك يعنى هو عيب وبعدين بنتك مش صغيره دى اللى فى سنها أتجوزوا ومعاهم بدل العيل إتنين بس هى اللى مغروره بجمالها ورافعه راسها أخويا قبل كده طلبها للجواز وهى رفضت ويحق لها طبعا ما أنت مدلعها عالآخر وده غلط عليها يا هاشم فى النهايه هى بنت ولازم تفوق لنفسها قبل الغرور ما يسرق عمرها 

زفر هاشم نفسه قائلا

سلوان حره فى حياتها أنا طول عمري سايب ليها حرية الإختيار وياريت تتعاملي معاها بطريقه كويسه لآن معنديش شئ فى حياتى أغلى من 

[[system code:ad:autoads]]سلوان 

تضايقت زوجته وتعلثمت قائله بخداع 

أنا مكنش قصدي سوء ل سلوان أنا 

قاطعها هاشم قائلا بتحذير

أنا بحذرك يا دولت سلوان اغلى من حياتي 

سارت سلوان وهى تشعر بإنشراح لكن همست بعد أن سمعت ضحكة ماجنه مره أخرى قائله

عادت سلوان لغرفتها وضعت كوب اللبن على طاولة جوار الفراش قائله

أما أتأكد تانى إنى حطيت بطاقتي الشخصيه وكمان الكريديت وكمان تذكرة فى شنطة إيدي 

فتحت الحقيبه وتأكدت من وجود البطاقتين أغلقت الحقيبه ووضعتها بمكانها ثم تمددت فوق الفراش ومدت يدها أخذت كوب اللبن وبدأت تحتسيه الى ان إنتهى تثائيت قائله

[[system code:ad:autoads]]كويس آنى حجزت فى القطر ل الاقصر احسن من الطيران أنا مش بحب السفر طيران من أصله بسبب سرعته بحس كآنى فى مكانى مش بتنقل لمكان تاني وأكيد فى القطر هلاقى ناس أتكلم معاهم 

تثائبت ثم تمددت على الفراش تغمض عينيها تحلم بتلك الرحله التى كانت تخطط لها منذ زمن وكانت كلما تنتوي القيام بها تتراجع بآخر لحظه لكن هذه المره آن الآوان لن تتراجع عن تلك الرحله المؤجله 

بالأقصر

بمنزل مجاور ل منزل الأشرف يضاهيه فى كبر الحجم والفخامه لكن بطراز عصري حديث 

بأحد الغرف

بآخر الليل

طفل إستيقظ من النوم فزعا على صوت صړاخ أمه نهض من على فراشه سريعا وذهب لغرفتها كالعاده كان سبب صريخها والده الذى يصفعها بقوه إقترب الطفل من والده يحاول أن يسحب أمه من بين يدي والده لكن والده قام بدفعه بقوه الصقه بالحائط وذهب نحوه ينهره قائلا 

بجيت راچل وبدافع عن أمك يا حيلتها چاي وعاوز تضربنى لكن لاه دا أنا اډفنك إنت وهى فى جبرقبر واحد 

قال هذا وكاد ېصفع الطفل لكن منعته زوجته وهى تنظر له قائله إدلى على مجعدك يا زاهر 

بوك دلوك هيهدى 

هز الطفل رأسه ب لا وكاد يتحدث لكن تهجم عليه والده قائلا

غور على مجعدك داهيه تاخدك إنت وأمك 

بضعف نهض الطفل مره أخرى وخرج من الغرفه لكن إستدار مره أخرى حين سمع صوت صفع باب الغرفه ثم عاود والده التهجم على والداته بالسباب النابي باپشع الألفاظ والضړب المپرح قائلا 

بتربي ولدي على إنه يكرهني لكن ده بعدك عاد إنت وهو ملكوش عيندي ديه 

قال هذا وقام بضربها فى نفس اللحظه فتح زاهر الغرفه ليرى والده يلكم والداته 

بنفس اللحظه آتى جد ذالك الطفل ودخل الى الغرفه ذهل حين وقع بصره علىيها إنصعق قائلا

جتلت مرتك يا صالح  

نظر لها صالح بإمتعاض قائلا

تغور فى داهيه 

نظر له والده قائلا بتعسف

إنت اللى هتروح

فى داهيه لكن 

بصق صالح جانبا يقول

هى اللى عتعصبني بحديتها وسؤالها الماسخ رايح فين دلوك كآنى ههچ منيها أنا من الاول مكنتش رايد أتزوچ بها

زفر والده پغضب قائلا

زاهر مش واد حرام وإدلى دلوك إخرچ من الدار لحد ما أشوف حل للمصېبه اللى عملتها دى 

خرج صالخ من المنزل دون تآنيب ضمير وبعد وقت دخل طبيب الى الغرفه رأى ذالك الفراش الدا ورفع فوق وجهها دثار قائلا 

البقاء لله 

تنهد

الجد قائلا 

عاوز تصريح بالډفن 

كاد الطبيب أن يعترض ويقول أن المېته قټلت لكن نظرة الجد القاسيه كفيله بزج الړعب فى قلب الطبيب الذى دون سبب الوفاهڼزيف إجهاض أدى الى الوفاه 

يوم واحد عزاء والليله الثانيه كانت زوجه أخرى تدخل الى غرفة والداته 

إستيقظ من النوم مڤزوع ليس بسبب تلك الذكرى التى تسيطر عليه دائما يراها وهو نائم لكن بسبب صوت صفع أبواب المنزل يعلم جيدا من السبب فى ذالك

إنه والده الذى يكرهه ويتمنى يوما أن يصحوا من النوم على خبر مۏته لكن هو ككل ليله عاد بعد ان قضى وقت برفقة الغواني الذى يذهب لهن لا يكفيه الحړام الذى يرتكبه نهض من فوق الفراش وخرج من غرفته وقف بالاعلى ينظر الى والده الذى دخل للمنزل وأشعل الضوء يسير بترنح مخمور كعادته ذهب نحو غرفته ېصفع بابها لكن سقط أرضا قبل ان يدخل للغرفه رأه ولم يرآف به بل لم يرف له جفن لا يشعر بشئ نحوه سوى البغض يعلم انه بالنهايه والده و وواجب عليه بره لكن هو لا يستحق البر هو يستحق الجفاء الذى زرعه من البدايه تجاهله وعاود الذهاب نحو غرفته بداخله كم تمنى بهذه اللحظه أن يظل نائم هكذا أرضا ولا يصحو أبدا 

[[system code:ad:autoads]]شبرا الخيمه 

قبل آذان الفجر

بمنزل متوسط بأحد القرى 

دخلت الى الغرفه وجدت والداتها تسجد أرضا وترفع يديها بالدعاء والتضرع باكيه الى الله ان يحفظ إبنتها ويوفقها بالطريق التى ستذهب إليه 

تدمعت عينيها قائله بعتاب

برضوا بتعيطى يا ماما 

نهض من فوق سجادة الصلاه وتوجهت نحوها قائله

ومش عاوزاني اعيط يا إيلاف وإنت مسافره لآخر الدنيا 

تنهدت إيلاف قائله ببسمه تحاول رسمها تغلب بها ضعفها 

هى الأقصر بقت آخر الدنيا دى بينها وبين القاهره ساعة زمن بالطياره 

بكت والداتها قائله بلوم

كان لازم تقدمى تظلم يمكن كانوا اخدوا بيه فى وزارة الصحه وبدل ما يبقى تكليفك فى الاقصر كان ممكن يبقى فى اى مكان قريب مننا حتى لو وحده صحيه ريفيه فى إسكندريه ولا القاهره مش فى الأقصر آخر الصعيد 

[[system code:ad:autoads]]تبسمت إيلاف قائله

مالها الاقصر طب ياريت كان الحظ إبتسم لى وجالى التكليف فى مستشفى مجدي يعقوب فى أسوان كانت تبقى فرصة عمري بس مش مهم الاقصر قريبه من المستشفى دى ويمكن تكون الاقصر فرصه توصلنى لأسوان 

تنهدت والداتها پبكاء قائله

إ ليه أنا حاسه إنك مبسوطه ويمكن إنت اللى أختارتي مكان التكليف بتاعك يبقى بعيد كده 

تعلثمت إيلاف قائله

لأ طبعا يا ماما وبعدين لو كان بمزاجي كنت هختار الأقصر برضوا والأقصر مش بعيده زى ما إنت متخيله ساعه بالطياره زى ما قولت لك وكفايه بقى عياط مش عاوزه اسافر وانت حزينه كده المفروض تدعيلى كمان خلاص لازم أمشى الطياره الساعه خمسه الفجر ولازم أكون فى المطار قبلها بساعه عالاقل إدعيلي يا ماما 

بكت والداتها وهى أيضا

حين إنحنت على يدها تقبلها ثم رفعتها وقامت بضمھا بقوه تدعى لها بالخير والستر هى على يقين ان إيلاف تريد البعد عن هنا وعن أى مكان قريب وربما هى من إختارت الأقصر عنوه منها كى تبتعد وتذهب بل تهرب الى مكان تعتقد أن لا أحد سيعرف أنها إبنة اللص القاټل 

صباح

منزل القدوسي

بغرفة مؤنس

فتح إحدى ضلف الغرفه وأخرج ألبوم صور قديم 

ثم جلس على أحد المقاعد وفتحه يقلب بين صفخاته بإشتياق الى أن توقف عند تلك الصوره 

صوره ودمعه لم تكن أغنيه بل

كانت شعور مضني فى القلب لذكرى صاحبة تلك البسمه كانت جميله بوجه ملائكي من يراها يعطي لها عمرا أكبر من ثمانية عشر عام عمرها وقت إلتقطت تلك الصوره

جمالها كان لها لعنه كانت عيون وقلوب الرجال تتهافت عليها وهى لا تعطى لهم إهتمام لكن العصفوره الجميله فجأه وقعت بيد صياد ربما لم يكن مخادع لكن هى بسببه إختارت الطيران بعيد عن السرب وعن حضڼ والداها كان الإختيار عليها سهلا لن أتزوج الأ من أحببت حتى لو كان الثمن قتلي يا والدي وقد كان بداية الجفاء 

بغرفة مسك

إستيقظت على صوت منبه هاتفها

تمطئت بيديها تحاول نفض النوم الذى مازال يسيطر عليها ثم مدت يدها لطاوله جوار الفراشه وجلبت ذالك الهاتف أغلقت صوت التنبيه ثم فتحت ملف خاص بالصور وآتت بإحدى الصور وقبلت الهاتف ثم

قالت بشوق 

صباح الخير يا جاويد يا حبيبي 

ظلت تنظر للصوره بشوق ثم قالت بتمنى 

أمتى أصحى من النوم والأجي جاويد نايم چاري يارب إسمع دعايا وقرب البعيد 

بنفس اللحظه فتحت والداتها باب الغرفه وتبسمت حين راتها مستيقظه قائله 

صباح الشهد على أحلى الصبايا يلا جومي فوجى كده عشان تفطري جبل ما تروحى للمدرسه وبلاش تتأخري النهارده 

إبتسمت مسك قائله بسؤال 

وفى أيه النهارده بجى عشان مش عاوزانى اتأخر فى المدرسه 

إبتسمت صفيه قائله 

معزومين

عالعشا عند خالك صلاح وكنت بفكر نروح عينديهم من العصريه تجعدي شويه مع حفصه تحاولى تليني راسها من ناحية أخوك سايجه الدلال عليه 

إبتسمت مسك قائله 

حاضر يا ماما مټخافيش حفصه بتسمع كلامى ناسيه إنى صاحبتها الوحيده وانا اللى لمحت ليها إن أخوي هيحبها لحد ما هى كمان حبته ووافجت على الخطوبه منيه رغم إن مرات خالىيسريه

مكانتش موافجه بس رضخت لما حفصه وافقجت 

تنهدت صفيه وزمت شفتيها قائله

يسريه طول عمرها شديده ومستجويه بالك يمكن هى اللى مجسيه جلب جاويد 

تنهدت مسك بشوق وتمني قائله

لاء مش هى يا ماما مرات خالى نفسها تجوزه بس جاويد هو اللى زي چدى زاهر الله يرحمه جلبه جاسي بتمنى بس لو يفتح لى جلبه 

[[system code:ad:autoads]]إبتسمت صفيه قائله بتأكيد 

لاه إطمنى خلاص جاويد مش بس هيفتحلك جلبه لاه ده هيبجى من حظك ونصيبك بس إنت زى ما جولتلك دايما تهاودي چاويد فى اى حديت يتحدت بيه ومتأكده بعد ما أحط الحچاب ده تحت فرشتة جاويد هيبجى كيف العاشج الولهان ليك وكيف ما جالتلى العرافه هيجولك سيري أما أنظرلك ويغلبك بالمال تغلبية بخلف الصبيان 

نظرت مسك الى ذالك الحجاب بيد والداتها قائله بإستفسار

ميتى ده يحصل يا ماما انا بجى عندي شك بالوليه المشعوذه اللى بتروحى ليها مفيش عمل جبل إكده رفق معاها زى ما يكون جاويد محصن نفسيه 

ردت صفيه بتأكيد

لاه المره دى العمل هيچيب نتيجة ومش بعيد جبل ما نعاود من العشا يكون جاويد طالبك بلسانه للجواز بس جولى يارب ده عمل بالمحبه 

[[system code:ad:autoads]]بمكتب بأحد مصانع الخزف 

شعر جاويد بالسأم فجأه من العمل أغلق ذالك الحاسوب وإتكئ بظهره على المقعد نظر نحو شباك المكتب ظهر قرص الشمس وهى تستعد للغروب تذكر ان ذالك نفس موعد أمس الذى إلتقى فيه مع تلك المرأه بالمعبد 

تهكم على نفسه قائلا

كلمتين من دجاله خلوك مش عارف تنام ولا تركز 

زفر نفسه يذم ذالك الشعور لكن فجأه نهض من فوق مقعده متذكرا موعده مع أحد العملاء خرج من المكتب وذهب الى مكان ركن سيارته صعد إليها كى يتوجه الى مكان لقاؤه بذالك العميل لكن أثناء سيره بالطريق كان قريب من ذالك المعبد توقف قليلا يفكر وهو ينظر لساعة يده وجد انه مازال بعض الوقت على موعد العميل نظر نحو طريق المعبد يشعر بحيره فى عقله هنالك شئ يجذبه للذهاب الى المعبد إستسلم لذالك الهاجس وبالفعل 

دخل الى المعبد ظنا منه أن هذا ليس أكثر من فضول منه لرؤية تلك المرأه وسؤالها لماذا قالت له ذالك الإسم بالأمس 

بعد قليل

كان يسير بين أروقة المعبد عيناه تبحث بكل إتجاه وزاويه لم يجد ما يبحث عنها لكن بلحظه سمع صوت من خلفه يقول 

اللى عتدور عليه

جدامك يا ولد الأشرف 

نظر خلفه لذالك الصوت بدهشه هو بالكاد أدار ظهره متى جلست تلك المرأه جوار أحد أعمدة المعبد لكن

تحدثت تلك المرأه 

چاي تسألني عنها 

نفض تلك الدهشه عن رأسه وأقترب من مكان جلوسها أرضا جاثيا على ساقيه قائلا بإستفسار 

مين اللى جولتى لى إسمها إمبارح

ردت المرأه كنت متوكده إنك هترچع لإهنه من تانى تسألنى عنها بس كل اللى أعرفه إسمها

سلوان وهى دلوك بالطريج اللجىاللقاء الليله تحت الجمر الأحدب ودى لعنه تانيه 

همس الأسم يشعر بنغمه خاصه له بين لسانه ورنين خاص بآذنيهسلوان 

لكن نظر للمرأه وكاد يتسأل لكن هى سبقته قائله العين عليها مرصوده يا ولد الأشرف 

إنت الحارس الحامى ليها بس حاذر لوعة العشج لعڼة العشج لساتها مستمره يا تنتهى ب ډم واحد من الأحبه يا يظهر الغريجالغريق ويبيح بمين اللى خلع جلبه من بين ضلوعه وهو حي 

كاد جاويد أن يتستفسر منها عن قصدها لكن قاطعته المرأه قبل أن يسأل قائله بحسم 

الليله تحت الجمر هيكون بداية الوعد المحتوم 

لو لقيت تفاعل كويس

هبدأ أنزل فيها تلات مرات اسبوعيا الفصل الجاي يوم الجمعه وده حسب التفاعل 

يتبع 

للحكاية بقيه 

الثانيهحين يشاء يكون اللقاء 

شد عصب 

قبل وقت بنفس اليوم 

بمشفى حكومي بالأقصر 

أثناء دخولها ذهبت الى مكان الإستقبال بالمشفى للإستفسار لكن 

قبل أن تستفسر على ما تريد دخل رجل يستنجد وهو يسند رجل آخر ېنزف من ذراعه بغزاره رغم وجود وشاح رجالى شال ابيض إحمر لونه بحكم مهنتها توجهت الى ذالك الرجل وفكت ذالك الوشاح ونظرت ليد

الجريح لكن قالت

الچرح اللى معصم أيد الحج كبير ولازم يتخيط مش اقل من خمستاشر غرزه 

رد الموظف الذى يقف فى الأستقبال قائلا

بس الدكتور جواد مش فى المستشفى جدامه نص ساعه ويوصل هو مواعيده مظبوطه ومفيش ولا دكتور هنا إدلى ياعم أى مستشفى خاصه أو مستوصف او حتى عيادة دكتور 

لم تستغرب إيلاف رد موظف الاستقبال لكن تنهدت بيأس قائله والراجل المصاپ ده هيستنى على ما الدكتور يوصل 

أنا دكتوره منتدبه لتأدية التكليف هنا وأقدر أخيط للحج إيده بس قولى مكان أوضة الإسعافات الاوليه اللى هنا فى المستشفى 

شعر موظف الأستقبال بالحرج قائلا 

آسف يا دكتوره إتفضلي إمعاي 

[[system code:ad:autoads]]لفت إيلاف يد الجريح بالوشاح مره أخرى قائله

تمام إتفضل يا عم الحج متخافش أنا صحيح لسه متخرجه من كلية الطب بس والله عندى خبره أعرف أخيط چروح 

رغم شعور الآلم لديه لكن تبسم لها قائلا

الخبره مش بالسن يا بتي ربنا يزيدك علم 

إبتسمت له دخلت الى غرفة الاسعاف بالمشفى لكن قال موظف الأستقبال من فضلك يا دكتوره إكتبي للأخ المرافج للچريح على المستلزمات اللى هتجتاجيها عشان يروح صيدلة المستشفى يچيبها 

إبتسمت إيلاف بتفاجؤ قائله

غريبه أنا قولت هتقوله يشتري المستلزمات من أى صيدليه بره المستشفى والله كويس أن المستشفى فيها صيدليه فيها علاج 

رد الموظف

لاه إحنا حدانا إهنه بالمستشفى صيدله فيها أوديه البركه فى الدكتور جوادهو المسؤول المباشر عن الصيدليه وموفر العلاچ بس إحنا حدانا نجص فى الدكاتره كلهم ما بيصدجوا يشتغلوا فى مستشفيات الحكومه اللى فى الآرياف عشان يدخلوا ويطلعوا براحتهم من غير ظبط ولا ربط عشان مواعيد عياداتهم الخاصه حتى المستشفى دى رغم إنها فى البندر بس بالنهايه برضك مستشفى حكومي يا دكتوره وإنت عارفه بجى الرزج يحب الخفيه 

[[system code:ad:autoads]]تعشمنت إيلاف صامته بينما قال الجريح

الرزج على حساب الغلابه هى دى رسالة الطب دلوك بس واضح إن الدكتوره فى جلبها رحمه 

إبتسمت له قائله

أنا من الناس الغلابه يا عم الحج عالعموم أنا كتبت المستلزمات أهى خدها وروح هاتها بسرعه لأن الحج ڼزف ډم كتير وده مش كويس على صحته 

بعد قليل

نزعت إيلاف ذالك الوشاح من على يد الجريح ونظرت ليده بإستغراب قائله

إنت إيدك كانت محروقه قبل كده 

رد الجريح

أيوه كنت بشتغل فى مصنع لحړق الطوب وإيدي إتحرجتاتحرقت وأنا بدخل الطوب فى الفرن عشان يتحرج نصيب عمكبليغ دايما كده منصاب 

إبتسمت له قائله

وأيه سبب الإصابه

الكبيره دى بقى يا عم بليغ 

إبتسم بغصه قائلا

أنا رئيس عمال فى مصنع الأشرف بتاع الخزف ومخدتش بالى وأنا بمر عالعمال وجعت فازه كبيره من واحد من العمال وإتكسرت وأنا إتحزلجت على يدي الحمد لله ربنا لطف وإنصابت إصابه خفيفه بمعصم يدي 

إبتسمت له إيلاف بإستغراب قائله

إيدك عالأقل هتاخد خمستاشر غرزه وبتقول إصابة خفيفه 

تنهد بليغ قائلا

يا بتي چرح البدن سهل يداوى لكن چرح كسرة النفس مالوش داوه 

أمائت له رأسها بتوافق فهى أكثر من يعرف ۏجع چرح كسرة النفس الذى لا دواء له 

بعد قليل إنتهت من تقطيب چرح بليغ وقامت بوضع ضماد طبي عليه مازحه

الحج اللى كان معاك طلع جبان ومستحملش يشوفنى وأنا بخيط إيدك وطلع لبره الاوضه 

إبتسم بليغ قائلا

هو رشاد إكده ېخاف من منظر الډم والمستشفيات أنا لو مش غالي عليه مكنش وجف چاري من الأول بتشكرك يا دكتوره على معروفك إمعاي 

إبتسمت له قائله

ده مش معروف يا عم بليغ دى واجبي اللى أقسمت عليه إنى أداوي حتى عدوي طالما محتاج لمساعدتي 

إبتسم لها بتقدير قائلا

ربنا يحفظك ويحميك يا بتي ويزيدك علم 

إبتسمت له بتآمين قائله

يارب إشرب عصاير كتير عشان تعوض ڼزف الډم انا هكتبلك على مضاد حيوي وشوية أدويه وبلاش الميه تمس الچرح 

قالت هذا ثم إبتسمت مازحه 

إلحق إصرف

العلاج من صيدلية المستشفى 

ضحك بليغ قائلا 

بجولك أنا رئيس عمال وجاويد بيه لو عرف إني جيت لمستشفى حكومي هيلوم عليا خلي علاج الحكومه لناس تانيه تحتاج له أكتر مني يا بتي بس عشم مني أنا هاجي عشان إنت اللى تغيرلي عالچرح إهنه بصراحه يدك خفيفه ومحستش بأى آلم 

كلمة يدك خفيفه

طنت برأسها تذكرها بتهجم إحداهن عليها يوما ما ونعتتها بالكذب 

لصه وإيدك خفيفه زى باباك اللص القاټل 

تبدل حالها وعبست للحظات ثم قالت

متنساش تاخد المضاد الحيوي هيسكن الآلم بعد ما مفعول البنج يروح ومره تانيه

حمدلله على سلامتك 

قالت هذا وإبتعدت قليلا وخلعت فقازي يديها وألقتهم بسلة المهملات ثم خرجت من الغرفه 

إستغرب بليغ ذالك لكن وظن أنه ربما تجاوز معها بالحديث ندم على ذالك وكاد يذهب خلفها معتذرا ربما أخذه العشم الزائد لكن حين خرج من الغرفه وجد صديقه رشاد يقترب منه قائلا أنا اتصلت على

جاويد بيه ولما عرف باللى حصل و إننا إهنا فى المستشفى دى زعجلي وجالى ليه منروحناش مستشفى خاصه حتى جالي إنك تتصل عليه وإنك فى أجازه والبضاعه اللى چايه من أسوان الليله هو هيستلمها مكانك ويدخلها للمخازن 

تنهد بليغ قائلا بلوم

وليه بتتصل عليه ده چرح بيدي مش مستاهل عالعموم أنا هتصل على جاويد بيه تانى وأجول له آني زين وأنا اللى هستلم البضاعه الليله 

[[system code:ad:autoads]]نظر له رشاد بلوم قائلا

إنت مش شايف وشك ولا يدك اللى مبطلتش ڼزف لأكتر من ساعه وبعدين دى فرصه إستغلها شويه وتعالى أمعاي أسهرك سهره تنسيك وچع الدنيا بحالها 

تنهد بليغ يهز رأسه بآسف قائلا

سهره عند الغوازي يا رشاد مش هتبطل الداء ده بجى بيتك وولادك أولى باللى عتصرفه عند الغوازى وتكسب بيه كمان سيئات من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته خاف على بتك وأهل بيتك وبعد من خلجتى مشوفتش الدكتوره راحت في أي إتچاه 

رر رشاد بنزك 

الدكتوره إدلت ناحية الأستجبال 

تنهد بليغ وترك رشاد متجها ناحية الاستقبال لكن حين وصل لم يجد إيلاف كاد يسأل موظف الإستقبال لكن آجل ذالك لل الغد بالتأكيد سيآتى لتغير ضماد جرحه ويسأل عليها ويعتذر إن كان أخطأ دون إنتباه منه 

[[system code:ad:autoads]]بينما حين خرجت إيلاف من الغرفه توجهت ناحية الإستقبال وسألت الموظف عن غرفة مدير المشفى ودلها عليها قائلا

أوضة المدير آخر الممر ده على يدك اليمين 

توجهت الى حيث ارشدها الموظف 

فتحت باب الغرفه بعد أن سمعت السماح لها بالدخول لكن توقفت خلف باب الغرفه بخطوه تشعر بالحرج قائله بإعتذار 

متآسفه واضح إنى غلطت فى الاوضه أنا فكرت دى اوضة مدير المستشفى 

نهض من خلف المكتب مبتسما يقول 

لاء حضرتك مغلطيش فى الأوضه دى فعلا أوضة مدير المستشفى وللآسف المدير ما صدق جاب سن المعاش

وسلم كل مسؤلياته حتى قبل ما وزارة الصحه تبعت مدير جديد للمستشفى وللآسف إضطريت أنا أبقى المدير بالإنابه لحد ما المدير الجديد يوصل بالسلامه 

إزدردت ريقها بهدوء قائله

يعنى أنا جايه اقضى مدة التكليف فى مستشفى مفيهاش دكاتره ولا مدير كمان 

ضحك جواد قائلا بآسف

بس فيها مرضى مش قادرين على مصاريف العلاج حالتهم الماديه متسمحش يتعالجوا فى المستشفيات الخاصه بس حضرتك متعرفناش أنا الدكتور جواد صلاح هو المفروض تخصصي

جراحة قلب وأوعيه دمويه بس انا بشتغل هنا فى المستشفى تخصص عام حتى أحيانا أطفال 

إبتسمت إيلاف دون رد 

بسمتها لفتت نظر جواد الى ذالك الحزن الذى يسكن ملامحها رغم إبتسامها لكن تنحنح قائلا

أنا عرفتك على نفسى وحضرتك 

ردت إيلاف وهى تمد يدها بملف ورقي قائله

أنا الدكتوره إيلاف التقى وده الملف الخاص بتاعى وفيه جواب التكليف بتاعى فى المستشفى هنا 

إبتسم جواد وأخذ من يدها الملف بفضول وبدأ بقرائته بتآني صامتا لدقيقه شعرت إيلاف للحظات بالتوجس من صمته وهو يقرأ إسمها 

إيلاف حامد التقي 

شعرت برعشه بداخلها من نطقه إسمها دخل إليها شك إن كان يعلم أنها إبنة ذالك اللص القاټل فوالداها كان حديث الإعلام فى إحدى الفترات لكن بداخلها حسمت جوابها لو سألها ستقول تشابه أسماء لكن خاب ظنها حين قال جواد

إسم إيلاف ده غريب تقريبا أول مره أسمع عنه 

إبتسمت إيلاف قائله 

إيلاف

مش أسم غريب هو إسم من القرآن الكريم ومعناه من التآلف 

نظر لها مبتسما لا يعلم ذالك الشعور الذى دخل الى قلبه مباشرة فعلا شعر إتجاهها

بالتآلف مد يده لها بالمصافحه قائلا 

أهلا بيك فى يا دكتوره إيلاف ينتظرك عمل شاق 

ب الأقصر بلدنا 

دار صالح الأشرف 

بين العصر والمغرب 

للتو إستقيظ من النوم يشعر بصداع برأسه نهض من على الفراش بكسل يضع يده على بطنه قائلا 

حاسس بچوع 

أما أجوم أتسبح إستحمى بشوية ميه فاتره عشان أفوج وبعدها أبجى أكل 

بعد قليل خرج من الغرفه توجه نحو المطبخ رأى إحدى النساء عمرها يتخطى الأربعون كاتت تقف ظهرها له

رغم أنها سيده بدينه لحد ما تسحب بهدوء ا لكن تراجع حين سمع صوت يتحدث بتعسف 

سيده خلصتي

الوكل اللى طلبته منيك 

إنخضت الخادمه وإستدارت لتفاجئ ب صالح خلفها زادت خضتها تستعيذ بالله 

تهكم صالح قائلا 

بتستعيذي بالله فى وشى أيه شوفتى شيطان فين الوكل يا وليه المغرب جرب يأذن ولسه وكل الغدا مش چاهز بجيتي تجيله جوى شوفى بنته خفيفه تشتغل إمعاك بالدار 

إستهزئ زاهر قائلا بتلميح 

كلامك صحيح بس ياريت تعمل إنت بيه أولا وتعيش زى اللى فى سنك 

نظر صالح له بإستهجان قائلا بإستهزاء

واللى فى سني عايشين كيف يا زينة الشباب 

تجاهل زاهر الرد عليه ونظر للخادمه قائلا

جهزي الوكل فى السفره 

قال زاهر هذا للخادمه ثم نظر ل صالح قائلا

هتفضل واجف فى المطبخ إكده كتير يااا بوي 

[[system code:ad:autoads]]تنهد صالح بسأم وضيق قائلا

لاه هدلى عالسفره وإنت يا وليه خفي لحمك إشوي وجهزي الوكل 

بعد دقائق بغرفة السفره كان لا يسمع سوى صوت إرتطام الملاعق بالأطباق الى أن صدح رنين هاتف 

أخرج زاهر الهاتف من جيبه وقام بالرد على المتصل الى أن أنهى الإتصال قائلا

معارفيش مشكلة الأرض دي هجول لعمي صلاح وهو اللى يتصرف بجى 

أغلق زاهر الهاتف ووضعه على طاوله السفره بينما تسال صالح بفضول

أرض أيه اللى كنت هتحدت عليها عالموبايل 

تنهد زاهر بسأم

دي أرض الچميزه المستأجر اللى كان مأجرها عاوز يسيبها 

تسأل صالح

ليه دي أرض عفيه وجريبه من مية النيل بينها وبين النيل مشايه صغيره 

[[system code:ad:autoads]]رد زاهر

معرفش ده تالت مستأجر يأجر الارض وجبل السنه يجول إنه هيسيبها ولما سألت المستأجر الاخير جالي إن على راس الأرض جراطين قيراطتين أو تلاته إكده الارض بتهور والأرض بتهبط لتحت وتسحب الميه عن بجية الارض وتبخس محصول الزرعه بيجول أنا بجول يمكن السبب فى ده چدر شجرة الجميز يمكن مخوخ وهو السبب إن الارض بتهور 

تهكم صالح قائلا

ماشاء الله مهندز وفاهم چدر شجرة الجميز هيبجى على تلات جراريط 

فهم

زاهر أن صالح يستهزي به فرد بلا وعي

خبرنى چنابك أنت يمكن اللى فاهم وعارف سبب إن الارض بتهور وتهبط لتحت هيكون تحتها كنز إياك 

رنت كلمة كنز برأس طامع وفكر لما لا ربما هذا تفسير صحيح فتلك الأرض قريبه من النيل ربما ترقد على كنز آن الآوان أن يحصل عليه 

بالعوده لل المعبد

ذهل جاويد قائلا 

جصدك أيه بالحديت اللى عتقوليه 

ردت المرأه 

كل سر وله آوان مكتوب يظهر فيه يا ولد الأشرف إنت مكتوب عليك عشج متمرده هتطل ونچمه بتسكن مدار الجمر فى السما وباجي النجوم هتتواري فى الغيوم وجتها فيها علامه مميزه 

كاد جاويد أن يتسأل لكن صدح رنين هاتفه بنفس اللحظه 

همست المراه بوصف سمعه جاويد بوضوح ثم قالت له رد على الجدر اللى عينادم على صاحبه 

إستغرب جاويد ذالك وأخرج الهاتف ونهض واقفا يرد على المتصل الى أن أنهى أتصاله آمرا 

لاه إستريح إنت وأنا اللى هروح أستلم البضاعه من محطة الجطرالقطر مش معضله هي ومره تانيه سلامتك 

أغلق جاويد الهاتف وعاود النظر خلفه لكن ذهل حين لم يرى المرأه بالمكان كأنها إختفت كما حدث بالأمس 

بين المغرب والعشاء

ب الحديقه التى بين منزلي 

صالح وصلاح الأشرف 

كانتا مسك وحفصه تجلسان على أورجوحه يتحدثان كانت مسك تحاول إقناع حفصه بما أمرتها به والداتها صباح أن تحاول إقناع حفصه بالموافقه على عقد قرانها على أخيها أملا منهن أن تكون تلك فرصه تقرب زواج جاويد من مسك 

بسهوله أقنعت مسك حفصه ووافقت تنهدت مسك بينما إقترب من مكان جلوسهن زاهر مازح

طول عمري أعرف إن الكره الأرضيه فيها جمر قمر

واحد بس الليله أنا أتأكدت إن ده كڈب جدامى جمرتين 

إبتسمت حفصه له قائله بسذاجه

وفين الجمرتين دول السما فيها جمر واحد حتى أحدب مش كامل 

تمركزت عين زاهر على مسك قائلا 

إنت ومسك الجمرين 

شعرت مسك

بالبغض من نظرات زاهر لها بينما إبتسمت حفصه قائله بمدح فى مسك

مسك چميله وأجمل من الجمر كمان لكن آنى على قد حالى بس هصدجك تعالى إجعد إمعانا نتسامر شوي وإحكى لينا قصص من اللى بتسمعها فى الموالد أنا بحب القصص دى جوى جوي 

تهكمت مسك قائله 

دى قصص سخيفه واللى يصدجها هما السذج 

كادت حفصه ان تعترض لكن سمعت نداء والداتها عليها فنهضت قائله هروح أشوف ماما عاوزانى ليه وهرچع تانى بسرعه 

نهضت حفصه وتركت مسك تجرأ زاهر وجلس جواراها على الاورجوحه حتى أنه ضړب قدمه بقوه فى الارض فأهتزت الاروجوحه قويا مما سبب إستهجان مسك

وكادت تنهض من جواره لكن أمسك زاهر معصم يدها قائلا 

القصص اللى بستهزئ منها دي قصص ناس فهمت معنى الحب والعشج ومعاشتش فى وهم إن مفيش غير البطل بس هو اللى فارس وحارب عشان يظفر بحبيبته كمان كان فى أبطال تانين فهموا الحجيجه وسابوا وهم هما بس اللى عايشين فيه 

نفضت مسك يد زاهر عن معصمها بقوه وإستهجان قائله

سبج وحذرتك تمسك يدي 

وجولت لك إنى ماليش فى القصص السخيفه دى ومش فاهمه جصدك أيه من وراء كلامك البايخ ده 

إضجع زاهر بظهره على الأورجوحه ونظر الى السماء قائلا 

فى نجمه واحده هى اللى هتسكن مدار الجمر وباجي النچوم هتتواري خلف الغيوم جدامها 

[[system code:ad:autoads]]رفعت مسك رأسها بتلقائيه تنظر للسماء حدث بالفعل ما قاله زاهر تهكمت بإستهزاء عليه قائله 

كان حجكحقك تشتغل مشعوذ ولا مع اللى بيقروا الفلك الطالع 

غص قلب زاهر مجاوبا 

ده مش شعوذه ولا ولا له علاقه بقرايه الفلك والطالع ده الحجيجه اللى عتنكريها يا مسك جاويد لو كان رايدك كان إتكلم من زمان بس إنت عتعيشي وحدك فى وهم الطفوله 

نهضت مسك پغضب قائله بتعسف بلا إحساس 

سبج وجولت لك إنسى اللى براسك يا زاهر أنا مستحيل أحبك وقصص المچانين اللى عتسمعها فى الموالد دى خرافيه صعب تحجج 

قالت مسك هذا وغادرت المكان شعر زاهر بحريق فى صدره لو ترك العنان لخروج ذالك الحريق لكانت مسك هو أول من طالتها تلك النيران وما تركتها سوا رمادا ربما يصير مثل قصة العنقاء التى تولد جديدا من الرماد

[[system code:ad:autoads]]ربما بالولاده الثانيه كانت وقعت بعشقه 

بداخل منزل صلاح 

إنتهزت صفيه إنشغال زوجة أخيها بتحضير العشاء وتسحبت دون أن يراها أحدا الى أن وصلت أمام غرفة جاويد وقفت تتلفت بكل إتجاه تتأكد بعدم رؤية أحد لها ثم فتحت باب الغرفه بهدوء وسريعا دخلت وأغلقت خلفها باب الغرفه وقفت تلتقط نفسها لكن للحظه شعرت بأختناق بسيط غريب بعد أن سمعت صوت مذياع بالغرفه يقرأ القرآن الكريم 

لكن تحاملت وتجاهلت ذالك بصعوبه وذهبت الى غايتها فراش جاويد رفعت تلك الوسائد ثم ازالت فرش الفراش وأخرجت سکين صغير وقامت بشق جزء جانبي صغير من مرتبة الفراش وسحبت من بين طيات تلك المرتبه ذالك الحجاب الذى كان بصدرها حتى وصل بالمكان التى قالت لها عليه المشعوزه أسفل رأس جاويد ثم أخرجت إبره وخيط وحاكت مكان ذالك القطع الجانبي عادت المرتبه مثلما كانت لكن بسبب تسرعها سقطت منها الابره الموصوله ببقايا الخيط إنحنت تبحث عن الابره لكن سمعت صوت نحنحه رجاليه من خارج الغرفه فاړتعبت وذهبت خلف باب الغرفه سريعا تنتظر تتمني أن لا يكون جاويد ويفتح باب الغرفه ويسألها لما هى بغرفته بالفعل أنقذها القدر بعد أن ظلت لدقائق خلف باب الغرفه حتى شعرت بالامان ثم فتحت باب الغرفه بمواربه ونظرت للخارج تنهدت حين رأت الطريق خالي خرجت سريعا تلتقط أنفاسها الى أن دخلت الى غرفة السفره وقع بصرها على مسك التى كانت تجلس على أحد مقاعد السفره غمزت لها إبتسمت مسك لها بتفهم 

بينما تحدث صلاح قائلا 

كنت فين يا صفيه بسأل عليك يسريه جالت لى إنها كانت مشغوله فى تحضير العشا 

جلست صفيه على احد المقاعد قائله 

كنت فى الحمام معرفش بجالى كام يوم بطني بتوجعني 

رد صلاح قائلا 

سلامتك إكشفي أجولك إعملى كيف ما عمل جواد مع يسريه هى كمان جعدت فتره بطنها توچعها لحد ما جواد أخدها معاه للمستشفى وعمل لها فحوصات كامله وأها إتحسنت بعدها 

ردت صفيه

لاه مالوش لزوم ده برد فى معدتي وأخدت تحويجه من عند العطار وأها الحمد لله بجيت

زينه كتير بس جالى أمشى عالوكل المسلوج لفتره وبعدين فين جاويد بجالى أكتر من سبوع مشفتوش ولا جال ليا عمه اسال عنيها 

تنهد صلاح قائلا 

جاويد مشغول جوي الايام دى عنده طلبيه كبيره هيصدرها ل روسيا إدعي له ربنا يوفجه 

دعت صفيه قائله 

بدعى له دايما فى كل صلاه وأنا ساجده ربنا يوفجه ويوسع رزجه ويرزجه ببت الحلال اللى تعمر دار الأشرف 

آمن صلاح على دعائها غير منتبه ل فحوى التلميح بحديثها وهى تنظر ناحية مسك بينما يسريه فهمتها

جيدا لكن بداخلها شعرت بالتوجس حين تذكرت لقائها مع وصيفه صباح 

فلاشباك 

فى الصباح الباكر بالكاد كانت تشرق الشمس 

نزلت يسريه الى

مياه النيل عبر بعض سلالم جيريه صغيره وبدأت بملأ تلك الزجاجه البلاستيكيه المتوسطة الحجم لكن فجأه ظهر إنعكاس إمرأه بمياه النيل فى البدايه إنخضت يسريه وتركت الزجاجه تسير بمياه النيل لكن قبل ان تبتعد عنها جذبتها مره أخرى بينما تحدثت المرأه قائله

لساك عتفتكري الماضي يا يسريه 

تنهدت يسريه بآسى قائله

جولي لى طريجه أنساه بها يا وصيفهعشان جلبي يخف من الآلم 

ردت وصيفه

لو كنت أعرف طريجه كنت عالچت بها نفسي من سنين يا يسريه 

قالت وصيفه هذا ونظرت الى السماء ترى إنسحاب القمر وسطوع الشمس قائله

مسك مش من نصيب جاويد نصيبه جاي فى الطريج بس لعڼة العشج تحرجټحرقجلبه 

[[system code:ad:autoads]]نهضت يسريه تشعر بآسى قائله بإستفسار

وجاويد ذنبه أيه 

ردت وصيفه

دى لعڼة الجد ولازمن توصل للنسل التالت 

مكتوب أخوة الډم والروح الأخ يفدي أخوه 

إنصرعت يسريه بتسرع سائله 

جصدك مين باللى هيفدي أخوه 

جواد ولا جاويد  

سارت وصيفه بعيدا عن يسريه تتمتم ببعض الكلمات لم تفهم منها يسريه غيرالډم هو اللى هيفك اللعنه ثم تمتمت ببعض الكلمات لم تفهمها يسريه شعرت بتوجس للحظات لكن رأت إنعكاس شروق الشمس تلمع فوق مياه النيل شعرت بأمل تدعى بالنجاه 

عوده 

عادت يسريه من تلك الذكرى على قول صفيه 

بص بجى يا صلاح بجى حفصه فى آخر سنه فى الچامعه وانا بجول كفايه إكده

[[system code:ad:autoads]]فترة الخطوبه طولت ومش هيجري حاچه لو كملت حفصه باجي السنه اللى باجيه ليها فى داري أنا بجول نكتب كتاب حفصه على آخر الشهر ده ونتمم الچواز فى أجازة نص السنه 

كادت يسريه أن تعترض لكن وافق صلاح قائلا 

أنا موافج لو حفصه موافجه هى صاحبة الرأي 

نظرت يسريه نحو حفصه تنتظر منها الرد بالرفض لكن إنصهر وجه حفصه وظلت صامته مما جعل صفيه تنتهز الفرصه قائله 

أها بيحولوا السكات علامة الرضا أنا بحول على بركة الله ويمكن ربنا يزود أفراحنا ونفرح ب جاويد و جواد 

تنهد صلاح ببسمه قائلاآمين 

بينما سخرت يسريه بداخلها تفهم قصد صفيه لكن صمتت تدعوا لولديها أن يخلف قول وصيفه لها صباح 

بمنتصف الليل 

أمام الباب الخارجي لمحطة قطار الأقصر 

توقف جاويد بسيارته 

للحظه تذكر حديث تلك المرأه التى كانت بالمعبد تهكم على نفسه قائلا 

بجينا نص الليل واللى جالت عليها الست دي مظهرتش مين اللى هتكون لحد دلوك بالطريج عقلك جن يا جاويد من أمتى بتصدق فى الخزعبلات دي 

زفر جاويد نفسه يذم عقله الذى صدق تلك التخاريف لكن رأى إنعكاس القمر فوق زجاج سيارته الامامي ترجل من السياره ونظر الى السماء كما قالت تلك المرأه

نجمه وحيده بمدار القمر وباقى السماء غيوم فعلا يرى هذا بوضوح لكن سرعان ما تهكم على نفسه لائما تصديقه لخرافات لا وجود لها فكثيرا يحدث هذا بالسماء نفض عن عقله التفكير ثم دخل الى محطة القطار 

بالقاهره 

بشقة هاشم 

وقف يضع الهاتف على أذنه يسترجي أن ترد عليه سلوان لكن أعطى الهاتف إشارة عدم وجود الهاتف بمكان به شبكة هاتف 

زفر نفسه بقلق قائلا 

قربنا على نص الليل وسلوان مرجعتش للشقه وبتصل عليها يا مش بترد يا الهاتف خارج التغطيه 

حاولت دولت إشعال غضبه قائله 

هى سلوان كده دايما أنا فاكره لما كانت فى الجامعه وقاعده عند عمتها شاديه كانت اوقات تتأخر ساعات مانت تجي تبات هنا فى الشقه دى لوحدها وشاديه كان بيبقى عقلها هيطير منها هى سلوان كده معندهاش تقدير لمشاعر قلق غيرها طالما فى الآخر بتلاقي دلع 

نظر هاشم لها بغيظ قائلا 

أنا مش ناقص كلامك السخيف ده ومعرفش إزاي خرجت من الشقه ومعاها شنطة هدوم وإنت مشوفتهاش 

إرتبكت دولت قائله

سهتني إنت مفكر لو انا شوفتها وهى خارجه بشنطة هدوم مكنتش هسألها هى رايحه

فين سلوان من وقت ما أتجوزتك وهى بتعاملنى على إنى مش موجوده وطول الوقت بتتجنبني غير كمان طول الوقت حابسه نفسها فى أوضتها وقاعده عالتلفون يا عالابتوب بتاعها معرفش بتعمل أيه حاولت أتكلم معاها بس هى تقريبا مش بترد عليا غير بالقطاره على قد السؤال هى ممكن تكون معذوره انا برضوا مرات باباها 

زفر هاشم نفسه بقلق وضيق وعاود الإتصال على سلوان لكن تنهد قائلا 

تليفون سلوان بيرن 

شعرت دولت بغلظه لكن رسمت بسمه تتنهد براحه كاذبه حين ردت سلوان 

بالقطار 

كانت سلوان تجلس تشعر بألفه بين ركاب القطار تنجاذب أحيانا الحديث مع من يجلسون جواراها وأحيانا

تنظر خارج شباك القطار ترى أماكن جديده وتقرأ أسمائها منها ما هو غريب ومنها ما هو مألوف 

حتى سمعت رنين هاتفها التى تجاهلت الرد عليه سابقا مرات 

زفرت نفسها بضيق شديد وهى تنظر الى شاشة هاتفها تعلم من الذى كان ومازال يتصل عليها فهى شبه علاقاتها مع الآخرين محدوده فقط مجرد زمالات دراسيه وقتيه وتنهى فهى منذ طفولتها لا تشعر بالإنتماء لأى مكان قضت معظم حياتها بالتنقل مع والدها سواء فى مصر او حتى فترة بقائها برفقة والدها سنوات بالخارج 

فكرت للحظات بعدم الرد لكن بلمسه خطأ فتحت الخط إضطرت الرد لتسمع من يقول بلهفه وإستخبار 

سلوان إنت فين بقينا نص الليل ولسه مرجعتيش للشقه 

[[system code:ad:autoads]]تهكمت سلوان ساخره تهمس لنفسها 

أخيرا حسيت إنى سايبه البيت من الصبح طبعا عايم فى العسل مع العروسه هتفتكر إن ليك بنت 

عاود سؤالها مره أخرى

ردت سلوان بنزك 

أنا قولت بلاش أبقى عازول حضرتك عريس جديد وقررت أسافر كام يوم سياحه وكمان أسيبك تتهنى مع طنط 

تسأل

مره أخرى بإستفسار وتعجب 

سلوان سافرتى إزاى بدون ما تقوليلى وكمان سافرتى فين

ردت بلا مبالاه وسخريه 

لما أسحب فلوس من الكريديت أكيد هتعرف أنا فين سلام يا بابا أبقى سلملى على طنط وبالرفاء والبنين 

كاد يتسأل مره أخرى لكن رأت عبر زجاج القطار لوحه مكتوب عليها محطة الأقصر وشعرت أن القطار يستعد للوقوف 

[[system code:ad:autoads]]أغلقت الهاتف ونهضت شعرت بتيبس بساقيها سببه بقائها جالسه لمده طويله تهكمت قائله 

المفروض القطر بيطلع من محطة مصر الساعه اتناشر الضهر يوصل أسوان إتناشر بالليل لكن كويس إنه وصل لل أقصر الساعه إتناشر وتلت حاسه إن رجليا زى ما تكون متشنجه مش رجليا بس ده جسمي كله هانت أوصل للأوتيل وأخد شاور دافي يفك جسمي 

على رصيف القطار 

وضع الهاتف على أذنه يرد على سؤال والده 

إنت فين يا جاويد لدلوك الساعه جربت على إتناشر ونص وإنت لساك معاودتش للدار أمك سألتنى إن كنت بعرف مكانك جولت لها مخابريش 

رد جاويد 

أنا فى محطة الجطرالقطر وخلاص كلها نص ساعه وجطر البضاعه يوصل أشحن البضاعه على محجر المصنع وأعاود للدار يعنى ساعه ساعه ونص بالكتير 

تنهد والده قائلا 

إنت اللى هتستلم البضاعه بنفسك كنت خليت أى حد من المصنع يستلمها مطرحك 

رد جاويد 

وفيها أيه لما أستلمها آنى أنا فاضي دلوك 

تنهد والده بإشتياق وتقدير قائلا ربنا يديك طولة العمر بتشبه چدك الله يرحمه كان دمه حامي إكده ويعمل كل شئ حتى الحاچه الصغيره بيده بلاش تتأخر عشان إنت عارف أمك عندها جلجقلق عليك بزياده 

تنهد جاويد قائلا 

مش عارف أيه سبب الجلج ده أنا خلاص كبرت وكلها أجل من شهر وأكمل واحد وتلاتين سنه 

تبسم والده قائلا 

هى بتجول مش هنطمن عليك غير لما تتزوچ ويكون لك مره تاخد بالها منيك 

ضحك جاويد قائلا 

كنت بنته إياك وهيفوتنى الجطر وبعدين يعنى العرايس جدامها كتير 

رد والده ببساطه 

العرايس كتير وفي منهم اللى فى إنتظار كلمه منيك 

فهم جاويد تلميح والده قائلا بتتويه

نتكلم فى الموضوع ده بعدين خلاص الجطر اللى جايه فيه البضاعه انا سامع صوته بيجرب من المحطه 

أغلق جاويد الهاتف وكاد يضعه بجيبه لكن 

بسبب تيبس جسدها ومكان مقعدها بمنتصف إحدى عربات القطار تأخرت فى النزول من القطار بمجرد أن وضعت إحدى قدميها على رصيف القطار إندفع القطار سيرا وكاد يجذبها تحت عجلاته لكن وقعت منها حقيبة يدها كذالك حقيبة ملابسها أسفل تلك العجلات بينما إختل توازن جسدها وأخذت تدور وتدور لا تستطيع السيطره على جسدها كآنه مثل الهلام تتخبط بين بعض النزلاء من القطار حتى أنها تصادمت بكتف جاويد ومازالت أيضا تدور الى أن

إقتربت رصيف القطار المقابل وكادت تسقط على القضبان لكن سريعا حين رأها جاويد أمسكها بقوه من إحدى عضديها وجذبها عليها ثم أمسك عضد يدها الأخرى يثبتها بمكانها قبل خطوه واحده من السقوط على قضبان القطر ثبتها قويا وهى شبه دائخه 

وحين يشاء القدر يكون اللقاء الذى سيجمع بين العصب والوتين ب أرض مازالت تحمل لعڼة خېانة الجدود ل عهد قديم يدفع ثمنه الأحفاد 

الفصل الجاي كان بودى اقول يوم الثلاثاء بس نسبة القرايه متشجعش يبقى كفايه يومين فى الاسبوع 

الاحد والخميس ميعادنا الخميس

يتبع 

للحكايه بقيه 

الثالثه

شد عصبالمكتوب ع القلوب 

بأقصى أطراف البلده منزل من الطوب اللبن 

يشبه العشش تفوح منه رائحة

كريهه 

رائحة مكان يعقد فيه عهود مع شياطين الجان هنالك أيضا شياطين البشر التى لا تفكر سوا فى الطمع 

ألقت بعض من الرمال فوق ذالك المنقد موقد صغيرللفحم 

حتى تهدأ نيران ذالك الفحم المتأججه زفرت نفسها قائله 

صالح الأشرف من زمان رچليك مخطتش لعشتي چاي كيف العاده عشان مصلحتك أرض الچميزه 

إستغرب صالح الذى شعر بغثيان من رائحة المكان الكريهة أخرج منديل معطر من جيبه ووضعه فوق أنفه 

إستهزأت به قائله

الأرض راجدهراقدهعلى كنز كبير بس كل شئ بآوان ولساه آوان خروچ الكنز مجاش 

لمعت عينيه بطمع وإنبسط وجهه بظفر فى البدايه ثم سأم وجهه متهجم يقول 

[[system code:ad:autoads]]وميتى بجى آوان خروچ الكنز يا غوايش 

ألقت غوايش

بعض الرمال فوق المنقد قائله

لما أعرف طلبات مارد المقبره بس قبلها لازمن تحاوط الأرض دى ب سور خرساني عشان لازمن نحفر الأرض الكنر فى جب غويط ولو حفرت أكده فى العلن ألف يد هتتمد عالكنز المدفون 

لمعت عين صالح بطمع متسألا

بس أنا ليا جزء فى الأرض مش كلها ملكي صلاح له فدان وصفيه نص فدان كيف هحاوط على نصيبهم بالأرض ومش معجول هجول لهم إن فى كنز تحت الأرض صلاح ولاده التنين لابسين توب العفه وصفيه هتمشى وراء صلاح وولاده 

زفرت غوايش نفسها ونفخت فى ذالك المنقد ليشتعل الفحم قائله

بس تجدر تحاوط نصيبك مش قليل فدان صحيح الكنز راجد تحت الأرض كلها بس سهل نسحبهم من نصيبك فى الأرض بعد الحفر 

[[system code:ad:autoads]]تنهد صالح بطمع قائلا

تمام بس هيسألونى عن سبب إنى بحاوط الأرض دى 

زفرت غوايش نفسها بضيق قائله

سهل الچواب جول لهم إنك هتبنى عليها مصنع فخار كيف جاويد ولد أخوك ما عنده مصانع هتستغل الأرض وإنها جريبه من النيل وأكيد طميها هينفع المصنع وكفايه أسئله عاد دلوك وكل سؤال له چواب بعدين دلوك إلحق حاوط الأرض 

ب سور سميك وبلاش تستعجل عالكنز له آوان يخرج فيه لما يتم طلب مارد المقبره ودلوك هملني وأنا هبجى أشيع لك كيف ما حصل سابج هتغرف من كنز ثمين مدفون مش بس دهب مساخيط كمان فى اللى أهم من دول 

برقت عيناه بجشع مبتسما يقول بأستفسار 

وأيه اللى بالمقبره أهم من الدهب والمساخيط بترول إياك 

نظرت له غوايش بعين تحولت الى وهج نيران مستعره تقول 

لاه مش بترول ده سر جديم تركيبه ترچع الشايب شاب من تاني ويعافر مع صبيه مش يبلبع حبيتين

فهم صالح مغزى حديثها شعر فى البدايه بخزي لكن لمعت عينيه وبرقت بآشتياق قائلا 

جصدك الزيبق الأحمر 

ردت غوايش 

لاه مش الزيبق الأحمر ده ترياق تاني مخلوط ومعزم عليه بجوة مارد المجبره ودلوك كفايه أسئله جولت هملني لحالي وحط اللى فى چيبك على الكرسى اللى جاعد عليه 

وقف صالح وأخرج من جيب جلبابه ظرف وضعه على المقعد مكان جلوسه وخرج من العشه تاركا 

غوايش التى إزداد توهج عينيها نيرانا وهى ترى خيال مارد شيطاني كبير ومخيف يقف على الحائط أمامها نهضت سريعا وإقتربت من الحائط شعرت بيد قويه توضع فوق رأسها تغصبها أن تسجد بالفعل سجدت أمامه تشرك بالله تبيع روحها لشيطان طالبه قوه خفيه تساعدها فى أعمال شريره ټأذي بها الأخرون تعتقد أنها تعطيها سطوه كي تأخذ بثآر الماضي 

بمنزل مؤنس القدوسى

رغم أن الغرفه مظلمه لكن جافى النوم مرقده بسبب هو يعلمه جيدا الشوق والحنين لفتاه كانت مدلله ربما أفرط فى تدليلها ليكون هذا الدلال سبب هلاكها لا يعلم سبب لتذكره لها اليوم لكن سأل قلبه

هل نسيتها يوم بل لحظه بحياتك تخليت عنها وتركتها تذهب خلف هلاكها بعيدا لتعود لك فى

يوم چثه دفنتها دون عزاء وإعتقدت أن هذا كان عقاپ لها بل كان لك قلبك يآن بكل لحظه تتمنى لو كنت سبقتها إلى القپر وإنقلب الوضع وهى من أخذت عزائك 

نهض من على فراشه واشعل الضوء وأخذ عباءه عربيه وضعها على كتفيه وخرج الغرفه لو ظل بالغرفه يتذكر أكثر سيجن عقله خرج الى حديقة المنزل حتى قدميه ساقته نحو ذكراها وهو ينظر الى شجرة التوت التى بالحديقه رأى تساقط أورقها بسبب الخريف حين تسلط ضوء شبه منير من القمر الاحدب للحظه إبتسم وهو يتذكر صبيه يافعه تتسلق فروع شجره توت مثل هذه كانت تتسلق بحذر كأنها فراشه تتنقل بين الأغصان وقفت

بحذر على أحد الفروع تقذفه بحبات التوت الأحمر قائله بغنج

إفتح حجرك يا أبوي وخد دوجتذوق توت أحمر كيف ما بتجول عليه

خد الچميل مټخافيش الچلابيه اللى عليك غامجه وكمان جديمه ولو بجعت بقعتأمى ما هتصدج وتعملها خلجات تمسك بيها الطناچر من على الباجور 

كان يضحك لها ويفعل مثلما تقول يفتح حجر جلبابه ويتلتقط حبات التوت التى تقذفها من فوق الشجره وينتظرها حتى تهبط من فوق الشجره تجلس جواره أسفل الشجره يستمتعان

بتذوق التوت وحين يرى ذالك المياء الأحمر حول فمها وخديها يضحك قائلا

كلى واحده واحده بلاش بالحفان كف الايد خدودك

كانت تضحك بدلال قائله 

ده لونهم الطبيعي يا أبوي ناسى إنك بتنادم عليا مسك خد الچميل 

[[system code:ad:autoads]]مسك خد الچميل

ترددت تلك الجمله فى رأسه مع دموع حسره على شبابها الذى ذهب سريعا جلس على جذع شجره قريب من تلك الشجره لا يعلم سبب لذالك الشعور الذى يتوغل بقلبه يشعر برائحتها فى نسمة الهواء الخريفيه يشعر أنها قريبه منه ربما لو عاود النظر لأغصان الشجره يرها واقفه على أحد أغصانها لكن غص قلبه هذا وهم فالراحلون لا يعودن فقط يتركون ذكريات وآسى بالقلوب 

بنفس اللحظه شعر مؤنس بيد على كتفه بلهفه جفف دموع عينيه بيديه ونظر خلفه للحظه ظن أنها مسك وأن ما حدث كان كابوس حتى أنه قال بلهفه

مسك 

إبتسم محمود وهو يظن أنه يعتقد أنه إبنته قائلا 

مسك من وجت ما عاودت مع صفيه من دار خالها دخلت لمجعدها وزمانها فى سابع نومه أيه اللى مسهرك يا أبوي أنا خدت نعسه وجومت من النوم عطشان ملجتش ميه فى المعجد نزلت للمطبخ لمحتك باب الدار مفتوح وكنت هجفله بس لمحتك فى الچنينه أيه اللى شاغل بالك إكده يا أبوي من صباحية ربنا وإنت شارد 

[[system code:ad:autoads]]تنهد مؤنس يتنفس الهواء يشعر بآسي فى قلبه محمود ظن أنه يتحدث عن إبنته بينما هو قصد خد الچميلالتى رحلت وتركت مكانتها فى قلبه لم تهتز لكن بداخله ندم لو عاد الزمن مره أخرى لن يتركها ترحل بعيد عنه حتى لو كان ألزمها بالزواج 

ب رجل تبغضه لكن فات الآوان وأصبح كل شئ ماضى مؤلم تنهد يحبس تلك الدمعه التى تترك قلبه أشلاء قائلا بكذب

أنا مش شارد يا ولدي ولا حاچه بس يمكن تقلت فى الوكل والنوم طار من عيني جولت أتمشي هبابه أهضم الوكل وأها أنا جايم أدلى على مجعدي وإنت كمان مش شربت يلا إدلى على مجعدك 

قبل أن ينهض مؤنس من على جذع الشجره جلس محمود على جذع آخر قائلا

فى موضوع يا أبوي عاوز أتحدت فيه وياك وأخد بشورتك بصراحه إكده صالح الأشرف عرض عليا أنى أشتغل وياه وأبيع له بضاعة الفخار اللى عم صنعها وهو يبيعها فى البازار بتاعه للآجانب 

زفر مؤنس نفسه بسأم قائلا بتحذير 

لاه يا ولدي بعد عن سكة صالح الأشرف سكته واعره وآخرها الندم إنت مش ربنا رازقك وبتشتغل مع بازارات تانيه فى الاقصر غير زباينك اللى واثجين فى جودة صنعتك بلاها يا ولدي وبلاش تسمع حديت مرتك الفارغ بالك لو كان چالك العرض ده من صلاح أو جاويد كنت جولت لك وافج بدون ما تفكر حتى إنت يمكن مكنتش هتبجى محتار وتسألنى آخر حديت يا ولدى خلينا بعيد عن سكة 

صالح الأشرف كفايه اللى حصل منيه بالماضي لسه مكان الچرح لغاية دلوك پينزف 

بغرفة مسك 

وجلست على مقعد أمام المرآه جذبت قلم حمره للشفايف وبدات بطلي شفاها منه بكثرة حتى أصبحت شفاها شبه دمويه 

نهضت واقفه تدور حول نفسها بإعجاب

من أجل أن يتحقق يوم ما قريبا وتصبح ملك يمين جاويد تلك هى الامنيه التى تحيا من أجلها تعشقه منذ نعومة أظافرها هو فارس أحلامها رغم أنه لم يعطي لها يوم إهتمام أكثر من كونها إبنة عمته ذمت نفسها قائله بلوعه 

لحد ميتى يا مسك هتتحملي جفى جاويد إنت سمعتى بودانك الليله حديته عالموبايل مع مرات خالك بتسأله هو فين وإن عمته فى الدار ونفسها تشوفه إتحچچ أنه مشغول ومجاش 

جاوبت على نفسها بلوم قائله

واه يا مسك هتتخيلى وترسمى قصص من خيالك عاد أكيد جاويد حداه شغل مهم هو عنده مسؤليات كتير أيه اللى هيخليه يتهرب وميجيش عالعشا

من ميتى وجاويد بيهمه حاچه أو يستحي وكيف ما جالت أمى لو مش رايدني كان ولا همه وإتزوچ من زمان من بنت غيري بس هو عامل نفسه تجيلتقيل حبتين بس بعد عمل المحبه اللى أمى دسته له فى المرتبه أكيد هينسى التجل ويبيح باللى فى جلبه ويتم المراد 

تنهدت بأمل تغمض عينيها ترسم وهم لذيد لديها إحساس أنه أقترب تحقيقه 

بمحطة القطار

ساعة القدر يعمى البصر 

هذا هو تفسير ما لا تشعر به كآنها فقدت الإدارك تماما لا تشعر بشئ رغم ذالك تدافع الهواء القوي الذى لولا تشبث جاويد بعضديها لدفعها ذالك الهواء أسفل عجلات القطار 

 صوت إحداهن تصرخ وتقول 

[[system code:ad:autoads]]الجطر دهس بنت تحت عجلاته 

فجأه عم الصخب بين نزلاء القطار وتوقف القطار للدقائق البعض ينظر الى أسفل عجلات القطار يرى تطاير ملابس منهم من يجزم أن هنالك من فرمتها عجلات القطار وآخر يقول أن تلك حقيبة ملابس فقط تأكدوا حين عاود القطار السير وأقترب البعض من مكان وقوف جاويد المتشبث ب عضدي سلوان التى بدأت تشعر بعودة الإدراك هنالك من ظن وأبتسم أن هذان الإثنان عاشق يستقبل معشوقته الآتيه من السفر وأخر إستهزئ من ذالك وأعتبره وقاحه لا داعى منها أمام أعين الغرباء وهنالك آخر من رأى الموقف من البدايه وفهم أنه كان عمل إنساني من جاويد لكن إستغرب حين رأى تقارب جاويد منها

[[system code:ad:autoads]]بينما جاويد رفع رأسه قليلا نظر لوجهها الخالى من أى رد فعل لكن لفت بصره وطن برأسه وصف إمرأة المعبد حين همست له قائله 

هذا بالفعل ما يراه أمامه بنفس اللحظه سقط ورقة العشق وأيقن أن تلك المرأه لم تكن تقول له خزعبلات بل كآنها قرأت الطالع والمكتوب على قلبه 

كذالك سلوان التى بدأت تشعر باحساس عودة الحياه مره أخري تلاقت عينيها مع عيني جاويد دخل الى قلبها شعور لا تعلم ما هو لكن شعور 

ب قبول غريب عليها 

كذالك بدأت تشعر بيدي جاويد الممسكان بعضديها ببديهيه منها تراجعت للخلف خطوه لكن مازال أثر الخضه وكذالك يدي جاويد يحطان بها الى أن أقترب ذالك الرجل الذى رأى كل شئ

من البدايه ومد يده بزجاجة مياه نحو سلوان قائلا 

خدي يا بت بلى ريجك بشوية مايه 

مدت سلوان يدها بضعف تمسك زجاجة المياه لكن قبلها نظرت ل جاويد قائله بهدوء

سيب إيديا 

بتردد شعر جاويد بالخزي وترك عضديها لكن مازال ينظر لها بتعجب وإعجاب فى نفس الوقت بينما إرتشفت سلوان بعضا من الماء ثم نظرت نحو قضبان القطر رأت بقايا حقيبتيها وملابسها التى ذهبت أدراج الرياح لم يبقى شئ سوا قطع ممزقه من كل شئ كذالك جسدها واهن بصعوبه ذهبت نحو إحدى الآرائك تسير بوهن الى أن جلست عليها مازالت تائهة الوجدان بتلقائيه ذهب جاويد الى مكان جلوسها وجلس جوارها فقط ينظر لها صمت غريب حل على المكان وإختفى الماره 

شردت سلوان وهى تنظر الى بقايا أشلاء ثيابها بين قضبان القطر لو لم يتغير القدر وإنزلقت مع حقيبتيها أسفل عجلات القطار كانت ستصبح أشلاء

كهذه ولن يتعرف أحد على جثمانها شعرت ببروده تسري فى جسدها بتلقائيه ضمت يديها تمسد عضديها بكفيها تود أن تبكي لكن حتى الدموع تحجرت بعينيها لكن شعرت بمعطف ليس ثقيل يوضع على كتفيها رفعت نظرها رأت ذالك الرجل الذى أعطاها المياه قبل قليل يبتسم لها قائلا

مټخافيش الچاكت نضيف 

إبتسمت له بوهن وإمتنان وإرتدت المعطف فوق ثيابها شعرت بدفء 

بينما جاويد نظر لذالك الرجل وشعر بالغيره حين إبتسمت له سلوان رغم أنه يعلم ان بسمتها له مجامله منها زفر نفسه قويا ونظر نحو قضبان القطر رأى لمعان شئ يضوي دخل إليه فضول ونهض من جوارها وقفز بين القضبان وذهب نحو ذالك الشئ الامع وجذبه من بين بعض الأشلاء كانت بطاقة هاويه نظر نحو سلوان وكاد يتحدث لكن الفضول جعله يود قرأة إسمها إقترب من أحد أعمدة إنارة المكان وهمس إسمها بذهول

سلوان هاشم خليل راضى

بينما جلس الرجل جوار

سلوان متسألا

إنت زينه يا بتي 

ردت سلوان على سجيتها بتلقائيه

إسمي سلوان مش زينه 

إبتسم لها الرجل قائلا

عاشت الأسامي يا بتى أنا جصدى إنك بخير 

ردت سلوان

الحمد لله بخير بس مش عارفه هعمل أيه دلوقتي وهروح فين بعد كل حاجه ما ضاعت تحت عجلات القطر 

إبتسم الرجل قائلا

ربك هيدبرها يا بتي متجلجيش زى ما أنجدك من شويه 

صمتت سلوان وهى ترى جاويد يقترب من مكان جلوسها مره أخرى حتى وقف أمامها ومد يده لها قائلا

أنا لقيت بطاقتك الشخصيه بين قضبان القطر أتفضلي 

أخذت منه بطاقة الهاويه بإنشراح وهى تنظر الى الرجل الجالس جوارها قائله

إنت راجل بركه قولت لى ربنا هيدبرها وأهو بطاقتي الشخصيه والأستاذ لقاها كده تقريبا إتحل جزء مشكلتي 

[[system code:ad:autoads]]إبتسم لها الرجل قائلا

سلمي أمرك دايما لله يا بتي بس زى ما جولتى اللى إتحل جزء من المشكله وأيه الباجي 

ردت سلوان 

أنا كنت حجزه هنا فى الأقصر فى أوتيل عن طريق النت حتى كمان كنت حولت جزء تحت الحساب بس أنا مش عارفه هروح للاوتيل ده إزاي دلوقتي 

إبتسم الرجل وهو ينظر نحو جاويد قائلا بمكر وهو يرى نظره خاصه من جاويد لها قائلا

بسيطه يا بتي ممكن تأخد تاكسي ولما توصلى للأوتيل خلي الاوتيل يحاسبه ويضيف الحساب على فاتورتك أو 

صمت الرجل بينما قالت سلوان بإستفسار

أو أيه 

نظر الرجل نحو جاويد قائلا

أو الأخ ده لو معاه عربيه يجدر يكمل معروفه ويوصلك للأوتيل 

[[system code:ad:autoads]]نظرت سلوان ل جاويد تشعر نحوه بشعور غريب لا تستطيع تفسيره وكادت تسأله لكن صمتت حيائها منعها فعرض جاويد

معايا عربيه بره محطة القطر ولو فاكره إسم الاوتيل خليني أوصلك له 

نهضت مبتسمه تقول له

آه فاكره إسم الأوتيل بس معرفش هو قريب من محطة القطر أو لاء 

إبتسم الرجل قائلا

مش هتفرق يا بتي خلى الأستاذ يوصلك دلوك بحينا بعد نص الليل والله أعلم بمين عالطريج 

دب الخۏف فى قلب سلوان لكن شعرت بالامان ناحية ذالك الرجل قائله برجاء 

تعالى معانا أنا حاسه ناحيتك بانك راجل طيب وتشبه بابا 

إبتسم لها قائلا واضح إن جلبك طيب يا بتي بس أنا هنا عشان هستلم بضاعه جايه فى الجطر من أسوان وهى تجريبا وصلت عالرصيف والأستاذ كمان شكله طيب وولد حلال 

نظرت سلوان ل جاويد تشعر ناحيته بآمان ربما أكثر من ذالك الرجل وشعور آخر لكن تخشى الثقه الزائده وكادت تقول برجاء ل ذالك الرجل الذى قاطعها قبل أن

تتحدث 

عمك بليغ له نظره فى الناس يا بتي روحى مع الأستاذ متوكد أنه أمين 

كأنها كانت بحاجه لسماع ذالك الكلام من بليغ لتذهب مع جاويد بالفعل أومأت برأسها بموافقة وسارت بعض الخطوات أمام جاويد الذى إقترب منه بليغ قائلا 

شكلي جيت فى الوجت المناسب 

إدلى مع الصبيه وصلها للفندق ومتحملش هم البضاعه انا هستلمها وادخلها للمخازن 

إبتسم جاويد له قائلا 

لو مش اللى حصل الليله كان هيبجى ليا رد فعل تاني إنك تكسر كلمتى وتچى تستلم البضاعه وإنت مصاپ ولازمك راحه 

إبتسم بليغ وهو ينظر ل سلوان التى توقفت عن السير تنظر لهم قائلا 

أعتقد إنك هتكافأني إنى جيت فى الوجت المناسب روح وصل سلوان شكلها

محتاجه لراحه بعد اللى شافته الليله لو مش إنت اللى جيت فى الوقت المناسب يمكن ربنا بيسبب الأسباب أشوفك بكره فى المصنع يا جاويد 

سار جاويد نحو سلوان التى أشارت بيدها ل بليغ بالسلام ثم سارت أمام جاويد الى أن وصلا الى خارج محطة القطار أشار لها على سيارته وفتح لها الباب الامامي وذهب هو الى الناحيه وجلس خلف المقود 

كان الصمت بينهم كل منهم يود سؤال الآخر لكن هنالك شئ يمنعه الى أن وصلا الى مكان الفندق توقف جاويد بالسياره أمام مبنى ضخم قرأت إسم اللوحه الأعلانيه الكبيره علمت أنه الفندق 

فتحت باب السياره وترجلت منها توجهت نحو باب الفندق لكن قبل أن تتبعد عن السياره سمعت صوت إغلاق باب السياره نظرت خلفها ورأت ترجل جاويد فقالت له بإختصار

شكرا 

أومأ لها برأسه صامتا وظل واقف أمام سيارته الى أن دخلت الى داخل الفندق ظل قليلا ثم دخل الى الفندق وذهب الى مكان الإستقبال سألا عن غرفتها ثم غادر الفندق عائدا عقله يفكر كل ما حدث الليله الذى لو سرده عليه أحدا لقال أن هذا قصه خياليه يحكيها

راوي بأحد الموالد الشعبيه يضحك بها على عقول السذج 

دخلت سلوان الى داخل تلك الغرفه التى من الجيد أنها أكدت الحجز بتحويل جزء تحت الحساب الى الفندق ألقت بمفتاح الغرفه وبطاقة هويتها فوق الفراشتنظر الى سقف الغرفه عقلها يسترجع ما حدث لها عقلها كأنه مثل شريط فيديو سجل ما حدث دون إراده منها دمعه سالت من عينيها للحظه كان بينها وبين مۏت محقق خطوه واحده لولا 

لولا من هذا وما هذا الشعور الغريب الذى بداخلها مره لأول مره تشعر بآلفه إتجاه أحد من أول لقاء لها معه فما عاشته سابقا بسبب كثرة تنقلاتها من مكان لآخر علمها التريس فى إعطاء الآمان لمن أمامها هى آمنت ل ذالك الشاب الذى أنقذها ليس هو فقط ذالك الكهل الآخر نظرت الى جسدها وذالك المعطف الذى وضعه فوق كتفيها وهى بمحطة القطار إحساس غريب يغزوا عقلها هى حذرت سابقا من المجئ الى هنا بالأقصر لكن إنقسم تفكيرها بين ما كاد يحدث لها وبين ما قابلته هنا منذ البدايه بداخلها تمنت رؤية ذالك الشاب مره أخرى لا تعلم سبب لذالك لكن نهضت من على الفراش تشعر بإرهاق وخلعت ذالك المعطف لكن شعرت بشئ معدني بداخل أحد جيبوب المعطف بفضول منها أخرجته كان سوار فضي به بعض النقوش الفرعونيه أعجبها تصميمه كثيرا لفت نظرها حفر كتابه باللغه العربيه داخله قرأته بصعوبه قائله

[[system code:ad:autoads]]جلال الدين 

وضعت السوار بجيب المعطف مره أخرى قائله

كان فين عقلي كان لازم أسأل عم بليغ ده عن عنوانه عشان أرجع له الجاكت بتاعه أكيد الأسوره دى غاليه عليه 

زفرت نفسها قائله

حاسه جسمي بيوجعنى هدخل أخد شاور وبعدها هيكون فى طريقه أرجع بيها الچاكت والخاتم ده كويس أن البطاقه بخير أكيد فى فرع للبنك هنا فى الاقصر أروح أطلع كريديت جديد وأبقى أشترى لى هدوم وموبايل جديد 

بمنزل صلاح الأشرف 

خلع جاويد بعض ثيابه وظل بالبنطال فقط وذهب يجلس على الفراش تنهد بإنشراح قلب أغمض عينيه لثوانى

[[system code:ad:autoads]]نهض بتكاسل يرتدي قميص قائلا

إدخل 

دخلت يسريه ببسمه قائله بعتاب حازم

أيه

اللى أخرك لدلوك كل ده عشان جولت لك عالموبايل إن عمتك صفيه هنا بتتهرب عشان متشوفش مسك 

تنهد جاويد قائلا

موضوع مسك إنت عارفه رأيي فيه من الأول مسك زى حفصه والتخاريف الجديمه بتاعة زمان اللى لسه عمتى متمسكه بيها ان جاويد ل مسك من وهي فى اللفه حتى لو أنا اللى وجتها كنت واخد الموضوع لعبة طفوله مش أكتر لما كبرت عرفت حجيجة مشاعري مسك فى نظري زى أى بنت عاديه ومستحيل أقبلها زوجه ليا 

تنهدت يسريه بسأم قائله

وإنت عارف زين إن عمتك حاطه

أمال فى جلب بتها والله بتصعب عليا أحيانا أنا مجدرش أغصب عليك تتجوزها وبعد إكده لو محصلش بينك وبينها وفاج ترچع تلومني بص يا ولدي كل شئ قدر وربنا هو اللى بيسره وبيدخل التآلف فى الجلوب أنا كل اللى خاېفه منيه هو حفصه أختك مسك ليها تأثير كبير عليها وعمتك طلبت الليله نحدد ميعاد كتب كتابها هى وإبنها وأبوك وافج إن كتب الكتاب يتم كمان سبوعين والچواز فى أچازة نص السنه 

تفاجئ جاويد قائلا

وليه الأستعجال ده عاد ما يتجوزوا بعد أمتحانات نهاية السنه حتى تكون حفصه خلصت دراستها قبل ما ترتبط بمسؤلية جواز 

تنهدت يسريه بقبول قائله

جولت إكده بس عمتك جالت إن حفصه كيف بتها مسك والجواز مش هيأثر على دراستها وأبوك وافج كمان 

تثائب جاويد قائلا

تمام طالما أبوي موافج يبجى على بركة الله 

نهضت يسريه من جوار جاويد قائله

هسيبك ترتاح شكلك هلكان بس لسه لنا حديت عن سبب تأخيرك لدلوك بره الدار 

ضحك جاويد قائلا

ليه هو انا بنته وممنوع أتأخر بره الدار بعد العشا 

تنهدت يسريه قائله

لاه مش بنته بس انا بفضل جلجانه لحد ما تعاود إنا وأخوك للدار هو كمان زمانه راجع من المستشفى 

ومعاه وكل من الشارع طول عمره بيحب الرمرمه 

ضحك جاويد 

نهض من فوق الفراش بعد خروج يسريه ذهب نحو حمام غرفته

وأخذ حمام دافئ كي ينام لكن سهد النوم وطار من عينيه رغم أنه كان قبل قليل يتثائب ويشعر بالنعاس وعاود خيال وجه سلوان يشغل عقله وقلبه 

خرج من غرفته وصعد الى تلك المضيفه التى بأعلى المنزل وذهب نحو تلك الطاوله وبدأ بممارسة هوايته المفضله التى ورثها وهى تشكيل الفخار حاول الانهماك لكن عقله وقلبه يرفضان ان يبتعد عنه وجه سلوان وتذكر آخر كلمه سمعها من إمرأه المعبد وتحذيرها له

حاذر تكذب أو تخدع 

لوعة العشج مكتوب ع الجلوب 

البارت الجاي يوم السبت 

يتبع 

للحكايه بقيه 

الرابعطلسم الماضى 

شد عصب

بعد مرور يومين 

ليلا

منزل صلاح 

بتلك المضيفه التى بأعلى المنزل

[[system code:ad:autoads]]توقف جاويد عن تكملة تشكيل تلك القطعه الفخاريه التى كانت بيديه نهض يشعر ب سأم من كل شئ شئ واحد فقط يفكر فيه سلوان تلك الجميله التى سلبت تفكيره قبل أن يراها فجأه نهره عقله لائما

عقلك خلاص هيتجنن يا جاويد بجالك كام يوم مش مركز فى حاجه لأ والأدهى إنك كمان ناسي إلتزامتك وبتروح تجعد طول اليوم فى الاوتيل تستناها لحد ما تنزل من أوضتها كله من الوليه العرافه اللى جابلتها فى المعبد بكلمتين منها لخبطت حالك 

لكن بنفس اللحظه ذم قلب جاويد عقله

كل اللى جالتلك عليه إتحقق وفعلا جابلت سلوان 

همس إسم سلوان برنين خاص يخترق قلبه مباشرة وإبتسم وهو يتذكر ملامحها 

[[system code:ad:autoads]]قطع حديث جاويد من فتح باب الغرفه وسمع آخر جمله له وأستغرب قائلا بغمز 

مين اللى شفايفها تجنن يا ولد الأشرف ولو أيه كمل كلامك 

نظر جاويد نحو باب الغرفه صامتا ثم جلس على أريكه بالغرفه دخل الآخر وجلس جواره قائلا 

كمل يا ولد الأشرف مين اللى شفايفها تجنن 

لكزه جاويد قائلا 

إنت اللى سمعت غلط وبعدين أنت مش راچع من المستشفى هلكان زى كل يوم أيه اللى طلعك لإهنه دلوكيت 

تنهد جواد يشعر بشعور خاص يختلج بقلبه لا يعلم ما هو سببه أو ربما يعلم جزء من السبب هو الإعجاب وكثرة التفكير بتلك الطبيبه التى لم يتحدث معها سوا مره واحده فقط ولكن يراها بممرات المشفى عن بعد يود أن يتحدث معها مره أخرى ربما علم سبب ذالك الشعور الغير

مفهوم ما بها أثار إنتباهه مثل أى فتاه عاديه ربما يريد معرفة سبب ملامحها الحزينه لكن لا ليس ذالك فقط هذا يعتبر فضول وتطفل منه 

لم يرد هو الآخر على سؤال جاويد وبدل دفة الحديث ونظر نحو تلك الطاوله قائلا 

برضك نسيت تعملى الماج اللى جولت لك عليه عالعموم أنا

هعمله لنفسي دلوك ولا الحوچه لك 

نهض جواد من جوار جاويد وقام بتشمير كم قميصه عن ساعده وجلس خلف تلك الطاوله وبدأ بتشكيل قطعة الفخار 

إبتسم جاويد ونهض هو الآخر يجلس خلف تلك الطاوله وبدأ بالتشكيل هو الآخر كأنهما يتباريان معا بصناعة الأميز يتجذبان الحديث بأمور تلك الصناعه الى أن مر بهم الوقت دون شعور منهما سمعا صوت آذان ترك جواد ما كان يفعله ونهض يتثائب قائلا

الحديت أخدنا والوجت كمان 

ده آدان الفجر الاولاني أما أقوم أفرد ضهري عالسرير شويه لحد الفچر ما يأذن أصلي وبعدها وأنام ساعتين عندي عمليه الساعه خمسه العصر ولازم أبجى فايج ليها 

نهض جاويد هو الآخر قائلا

أنا كمان عندي أشغال مهمه ولازم أكون مركز 

بعد قليل إنتهى الإثنين من صلاة الفجر 

خلع جواد ثيابه وظل بسروال فقط وتوجه ناحية الفراش وتمدد عليه يتثائب لكن لفت نظره جاويد وهو يخلع ثيابه نظر الى تلك الندبه الظاهره بصدره قائلا

لساه آثر الچرح ده معلم مكانه فى صدرك 

نظر جاويد الى تلك الندبه التى بصدره يشعر بآلم مازال عالق ب فؤاده تنهد بغصه قويه 

شعر جواد بنفس الغصه قائلا

إنت عارف إنك السبب إنى أغير مسار حياتي وأبجى فاشل عيلة الأشرف وأدرس الطب لما شوفتك غرجان فى دمك ومبجتش عارف أعملك أيه عشان ڼزيف الډم ده يتوجف وجتها جولت لازمن أبجى طبيب عشان محش أنى ضعيف وبلا حيله مره تانيه 

إبتسم جاويد بغصه قائلاعارف كلنا فى لحظه إتغيرت أمنياتنا لل المستقبل 

تنهد جواد بغصه هو الآخر قائلا 

أنا فاكر إنك كنت عاوز تبجى مهندس مدني وتبني قصور كبيره زى المعابد الجديمه بس إنت اللى أختارت تدرس سياسه وإقتصاد وبرضك شيدت مصانع كبيره 

تسطح جاويد على الناحيه الأخرى للفراش كل منهم يشعر بفقد شيئ

كان ذو أهميه كبيره بحياته 

تنهد جاويد قائلا 

اللى حصل مكنش سهل بس

غريب القدر بلحظه كلنا بدلنا أمنياتنا أنا حققت أمنية غيري بس مع الوجت إكتشفت أنها كانت أمنيتي أنا كمان كان حلم حياته يبجى حدنا مصنع واحد بجوا مصانع بس هو مبجاش موچود بينا 

أغمض كل منهما عيناه يخفي ذالك الحزن الساكن بلقبيهم لكن سكنت خيال كل منهم أميره آتيه من بعيد كأن لها تعويذة سحر خاص ألقتها على قلبه 

بالفندق قبل قليل

أغلقت سلوان التلفاز تتنهد بسأم وضيق ألقت جهاز التحكم وتسطحت فوق الفراش

تذمرت قائله 

هى دى الرحله الممتعه اللى خططت لها يا سلوان آخرها معظم الوقت محپوسه فى أوضة الأوتيل مفيش غير ساعتين العصر بتنزلى تتمشى فى جنينة الأوتيل كل ده بسبب فرم القطر شنطة الهدوم ومعاها شنطة ايدك كويس إنه لقى بطاقتى الشخصيه الله أعلم لو مش وجودها كان زمانى فين حتى روحت فرع البنك هنا عشان يطلعلى ڤيرا جديده قالى مش هطلع الڤيزا قبل خمستاشر يوم 

[[system code:ad:autoads]]كويس إنى كنت محوله مبلغ جزء من حجز الأوتيل بس ده كمان مع الوقت قيمة الحجز هتخلص وممكن الاوتيل يطلب منى دفع جزء تاني هعمل أيه دلوقتي وهصرف منين أنا مش معايا أى فلوس حتى تمن تذكرة القطر عشان أرجع لل القاهره من تاني وحتى لما كلمت بابا من تليفون الاوتيل كل اللى على لسانه إنت فين بس النظام ده يخنق أنا بقيت حاسه إنى زى اللى فى سجن بيخرج ساعتين يشم هوا ويرجع تانى أنا الصبح هكلم بابا وأقوله يحولي فلوس عالأوتيل هنا بس أنا كدبت عليه وقولت له أن موبايلى ضاع دلوقتي هقوله أيه كمان عالڤيزا لو قولت له اللى حصلي وإنى كان ممكن أدهس تحت عجلات القطر زى الشنط وقتها الله أعلم برد فعله هو سبق وحذرني من السفر لهنا قبل كده رغم إنى قولت له قبل كده نفسي أزور الاقصر بس هو كان بيمانع معرفش السبب وأهو أول خطوه ليا فى الاقصر لو مش 

[[system code:ad:autoads]]توقفت عن حديثها مع نفسها تذكرت ذالك الموقف وهى بين يدي

ذالك الغريب لحظه بلحظه عقلها يعيد ما حدث وتقاربه منها كذالك حين أمسك طرف وشاح رأسها يخفي شعرها الذى شبه إنسدل خلف ظهرها وخصله منه تمردت فوق

جبينها وفمها شعرت بيده التى أخفت تلك الخصله أسفل وشاح رأسهاول مره تصادفه بحياتها لا تفسير لديها لهذا الشعور رغم أن وقتها كان عقلها فصل عن الإدراك لكن خزن عقلها كأنه شريط ڤيديو تعجبت من ذالك وقتها كانت بلا إدارك لكن فهمت ماحدث لها أنها

الذاكره البشريه أقوى من أعظم ذاكره إليكترونيه فهي تسجل ما يحدث دون ضغطة ذر إدخال المعلومات تنهدت تستعجب من ذالك الشعور لديها تخيلت عصرا أنها رأت ذالك الغريب بالفندق وأرادت النداء عليه لكن صمتت لا تعرف بماذا تنادي عليه وحين أقتربت من مكان تواجده بالفندق كأنه إختفى زفرت نفسها وأغمضت عينيها تشعر بنبضات جديده على قلبها ربما ذالك أثر ما حدث لها قبل يومين 

بغرفه صغيره ب بيت مخصص للمغتربات 

غرفه مرفقه بحمام مناسب لها 

خرجت إيلاف من الحمام بيديها منشفه تجفف بها وجهها ثم وضعتها على أريكه صغيره بالغرفه وجذبت سجادة صلاه وفرشتها بإتجاه القبله 

تنهدت ببسمه قائله 

الست المشرفه بتاع الدار رغم أن شكلها قاسيه بس لما سألتها عن إتجاه القبله قالتلى عليه أما أصلى الفجر وبعدها أقرى ورد القرآن بتاع كل يوم 

بعد قليل أغلقت المصحف نهضت من فوق سجادة الصلاه وضعت المصحف على طاوله جوار الفراش ثم فتحت شباك الغرفه تنفست تلك النسمه الصباحيه العليله والمنعشه بهواء شبه بارد لكن بنفس الوقت شعرت بوخز بسيط فى عينيها كآن بعض الرمال الناعمه دخلت الى عينيها ورابت الشباك وعادت نحو المرآه وتنظر لإنعكاس عينيها لكن كما خمنت السبب دخول بعض الرمال الناعمه لعينيها 

لحظات وينتهى هذا الوخز لكن بنفس اللحظه صدح رنين هاتفها إبتسمت وهى تعلم من التى تتصل عليها بهذا الوقت جذبت هاتفها وقامت بالرد

صباح الخير يا ماما لازم كل يوم تتصلي عليا بعد العشا بعد الفجر مباشرة وتتأكدي إن كنت صليت الفجر أو لاء 

ردت والداتها

فى صلاة الفجر بركه كبيره يا بنت

ربنا يبعد عنك كل شړ 

آمنت إيلاف على دعاء والداتها قائله

والله أنا بقالى تلات أيام هنا فى الاقصر معاملة الناس هنا كويسه جدا ناس طيبين يعنى متقلقيش أنا هنا فى أمان عكس اللى كنا بنسمعه عن أهل الصعيد وتشددهم ومشكلة التار اللى منتشره بينهم 

تنهدت والداتها قائله

بلاش تآمنى ولا تحكمي عالناس بسرعه كده مفيش دخان من غير ڼار 

تنهدت إيلاف قائله

إنت عارفه انى مش باخد عالناس بسرعه بس ده اللى لغاية دلوقتي شيفاه عالعموم أنا لسه فى الاول وصعب أحكم على شئ هنا بس بتمنى يفضل الوضع كده هادي أنا من المستشفى ل دار المغتربات ماليش أختلاطات بحد غريب 

آمنت والداتها على أمنيتها تشعر بغصه فى قلبها تعلم سبب أن من صفات إيلاف الإنزواء عن البشر خشية أن تسمع كلمه ټجرح شعورها لكن قالت

[[system code:ad:autoads]]ومديرة الدار بتعاملك لسه بنشوفيه 

ردت إيلاف 

هى واضح أنها ست مش بتحب الأستهتار حتى قالتلى اما يبقى ليا نبطشيات ليل فى المستشفى أبقى أقولها تصوري يا ماما طالبه منى تقرير من المستشفى بأيام نبطشيات الليل بتاعتى شكلها ست قويه حتى سمعتها إمبارح بتزعق مع بنت وقالت لها تخلي أوضتها بسبب تأخيرها وانها كدابه مش بتتأخر فى شغلها 

ردت والدة إيلاف 

وهى مالها بمواعيد شغلها 

ردت إيلاف 

خاېفه على سمعة الدار وكمان لاحظت أنها پتخاف عالبنات أوي وكمان شوفتها بتقعد مع بعض البنات كأنهم اصحابها أنا زى ما قولتلك فى حالي 

بعد قليل قبل خروج إيلاف من دار المغتربات قابلتها مديرة الدار قائله 

[[system code:ad:autoads]]كنت لسه هطلع لك أوضتك كويس إتقابلنا قبل ما تخرجي من الدار أنا لاحظت إنك بتخرجي الصبح وبترجعى العشا تقريبا إنت مش ليك مواعيد محدده فى المستشفى 

ردت إيلاف

هو المفروض ليا ورديات معينه بس أنا لسه جايه جديده غير كمان وجودي فى المستشفى يعتبر عمل إنساني حضرتك عارفه مستشفيات الحكومه الدكاتره بتهرب منها وبصفتى غريبه عن هنا بحاول أشغل وقتى وأفضل فى المستشفى أهو يمكن أتسبب فى إنقاذ مريض محتاج إستشاره طبيه

ومش قادر على فيزيتا

عياده لدكتور 

إبتسمت مديرة الدار بإنشراح وشعرت بألفه خاثه إتجاه إيلاف قائله

تمام بس متنسيش أبقى هاتيلى من المستشفى تقرير بأيام النبطشيات الليله بتاعتك عشان الدار ليها نظام فى هنا ممرضات انا طلبت منهم مواعيد نبطشياتهم عشان باب الدار بيتقفل بعد الساعه عشره بالليل بس إستثناء للى بيقدموا تقارير أن مواعيد شغلهم ممكن تبقى ليليه أنا بدي للمشرفه خبر تستنى لحد ما يرجعوا عشان تفتح لهم باب الدار وده بس للى بيقدم تقرير لكن اللى بتدلع وتفكر إن ده تدخل مني فى شؤنها تقدر تشوف لنفسها شقه خاصه أو أوتيل إحنا هنا دار مغتربات وملتزمين بالقوانين وقبل القوانين الأخلاق المحترمه 

إبتسمت إيلاف قائله

حاضر هجيبلك تقرير من المستشفى بمواعيد نبطشياتي الليله 

إبتسمت لها مديرة الدار برحابه قائله

تمام إتفضلى روحي لشغلك وربنا يوفقك 

إبتسمت إيلاف وغادرت إبتسمت من خلفها مديره الدار بتنهيد قائله

واضح إن زى ما إتقالي عليها محترمه ومؤدبه شكلها تستاهل التوصيه من عم بليغ ربنا يحرسك يا بت من كل شړ 

منزل صلاح 

غرفة جاويد

لم يكمل إرتداء بقية ثيابه وفتح درج بمرآة الزينه وجذب تلك البطاقه الإتمانيه وإبتسم وهو يتذكر بالأمس حين رأى سلوان بحديقة الفندق هو منذ يومين يراقبها عن كثب رغم أنها لا تخرج من غرفتها الأ بعد العصر وتظل قليلا بحديقة الفندق او تسير بمكان قريب من الفندق ثم تعود له وتذهب الى غرفتها ولا تغادرها لاحظ أيضا أنها ترتدى نفس الثياب التى كانت بها تلك الليلة أجزم ان ربما ذالك بسبب حقيبتب ثيابها ويدها اللتان أندهسا اسفل عجلات القطار تذكر أيضا أن من عثر على تلك البطاقه الإئتمانيه هو بليغ وأعطاها له كي يعطيها لها بالفندق الذى أوصلها له بالفعل بالغد كاد أن يعطي لها تلك البطاقه لكن آتى له إتصال هام وغادر سريعا من الفندق لكن اليوم لن ينتظر الى أن تخرج الى حديقة الفندق عصرا 

بعد قليل 

بالحديقه التى تتوسط بين منزلي صلاح وصالح

أثناء خروج جاويد من المنزل توقف جوار سيارته حين رأى دخول مسك الى المنزل 

إبتسم حين إقتربت منه قائله بإنشراح

صباح الخير يا جاويد 

رد عليها الصباح مبتسما 

إنشرح قلب مسك أكثر قائله

أنا جايه عشان أخد

حفصه وننزل الأقصر نشتري شوية طلبات ومستلزمات عشان كتب الكتاب وكمان نشتري لينا فستانين حلوين 

رد جاويد بمجامله بريئه

إنتم مش محتاجين فساتين حلوه إنتم تزينوا أى فستان عالعموم حفصه تلاجيها بتشيل مع ماما الفطور أدخلى ليها لأنها بتاخد وجت على ما تجهز 

كاد قلب مسك ان يخرج من صدرها من كلمة جاويد البريئه وقالت بإنشراح قلب

ما هو ده السبب إنى جيت النهارده جبل كتب الكتاب بكام يوم عشان عارفه حفصه صعب تعچبها حاجه عشان يبجى فى وجت لو معجبهاش فستان چاهز نلحق نفصل فستان على ذوجها 

إبتسم جاويد وهو يفتح باب سيارته قائلا

عارف حفصه هى كده دايما متردده وفى الآخر بترجع لاول شئ عالعموم عجبالك إنت كمان يا مسك جريب إن شاء الله أو أجولك يارب تبحي صحبه مع حفصه يلا أنا لازمن أمشى عندي ميعاد مهم 

[[system code:ad:autoads]]قاد جاويد السياره مغادرا ومازالت مسك سارحه تنظر الى سيارة جاويد أن غاب عن رؤية عينيها تشعر بسعاده بالغه ظنت نهاية حديث أنه تلميح منه تنهدت بإنشراح هامسه

شكل عمل المحبه هيچيب مفعول وجاويد هينطجهينطق أخيرا ويجول عاوز مسك تبجى مرتي 

لكن سرعان ما سأم وجه مسك حين رأت إقتراب زاهر من مكان وقوفها تجاهلته وسارت بخطوات سريعه نحو منزل صلاح غير آبهه حتى بنداؤه عليها لا تود إفساد مزاجها بعد حديث جاويد معها الذى ادخل أمل سعيد بقلبها 

بالقاهره بشقة هاشم 

دخلت دولت الى المطبخ قائله

برضوا بتشرب قهوه عالريق بقالك أكتر من يومين مش بتنام ساعتين على بعض مش عارفه سبب لقلقك ده 

[[system code:ad:autoads]]نظر هاشم لها بآستغراب قائلا بذم

وعاوزاني أنام براحه وأنا معرفش بنت فين

تنهدت دولت قائله

مش إتصلت علي التليفون الأرضى للبيت كذا مره وطمنتك عليها يبقى لازمته أيه القلق الزايد ده 

تنرفز هاشم قائلا

أيوه أتصلت وطمنتنى انها بخير وقالت أن موبايلها ضاع منها بس لما سألتها

هى فين توهت فى الكلام 

بنفس اللحظه بالأقصر

بالفندق 

جذبت سلوان الهاتف الارضى الذى بالغرفه وطلبت من الاستقبال الأتصال برقم أعطته له وإنتظرت لدقائق

تزفر نفسها بلوم قائله

معرفشى كان عقلك فين يا سلوان حتى كنت لبستي أى خاتم او سلسله دهب من بتوعك كان سهل تتصرفى وتبيعها وبتمنها حتى تشتري تذكره للرجوع للقاهره لكن كنت بتسحبى زى الحراميه وإنت طالعه من الشقه مفيش معايا غير السلسه الصغيره اللى فى صدري دى ودى مستحيل أبيعها دى آخر تذكار ليا من ماما 

بنفس اللحظه صدح الهاتف الارضي رفعت السماعه سريعا سمعت صوت زوجة أبيها شعرت بضيق قائله

أنا سلوان ممكن تديني بابا 

ردت دولت برياء تدعى اللهفه الكاذبه

سلوان إنت فين 

خطڤ هاشم سماعة الهاتف من يد دولت حين سمعها تقول سلوان وقام بالرد عليها متسألا

إنت فين يا سلوان

ردت سلوان

أنا بخير يا بابا إطمن وكنت متصله عليك عشان 

قاطعها هاشم بلهفه قائلا

عشان أيه عشان تطمنى أبوك المغفل اللى سافرتى من غير ما تاخدى الاذن منه كأنى مش موجود قولى لى إنت فين 

شعرت سلوان بفداحة ما فعلته وقالت بحياء

أنا آسفه يا بابا أنا كنت هقول لحضرتك بس خۏفت ترفض إنى أسافر وكمان أنا سافرت عشان أسيبلك الشقه مع طنط دولت إنتم عرسان جداد 

زفر هاشم نفسه پغضب قائلا

عذر أقبح من ذنب يا سلوان أنا طول عمرى كان عندي ثقة فيك بس سفرك بالشكل ده بدون ما تقولى لى فقدتى ثقتى قولى لى إنت فين 

ردت سلوان بتبرير

انا مش اول مره أسافر 

حضرتم عارف إنى سافرت قبل كده كذه مره لوحدي 

تنهد هاشم پغضب

كنت ببقى عارف إنت رايحه فين وبوصلك بنفسى للطياره لكن المره دى أتفاجئ إن بنت مش فى الشقه وأتصل على موبايلها مش بترد ولما ردت بهد نص الليل تقولى أنا سافرت حتى مقالتليش هى فين قولى إنت فين 

ردت سلوان

بابا أنا بتصل عليك عشان كده أنا محتاجه تحولي فلوس عشان أرجع للقاهره تاني 

تعجب هاشم قائلا أحولك فلوس ليه والكريديت بتاعك فين

ردت سلوان الكريديت بتاعي ضاع مني ومكنش معايا اى فلوس سايله 

تسأل هاشم بشعر بشعور سئ

الكريديت والموبايل الإتنين ضاعوا منك إزاي 

توترت سلوان بماذا تجيب على والداها وأغلقت الهاتف بلحظة خطأ منها 

بالفندق 

إتخذ جاويد القرار ولا تراجع 

وقف أمام موظف الأستقبال قائلا

من فضلك عاوز أتصل على أوضة نزيله هنا فى الفندق 

تسأل الموظف قائلا

أوضه رقم كام

حضرتك 

أعطى جاويد رقم الغرفه للموظف الذى سرعان ما أستجاب وأتصل على هاتف الغرفه

ردت سلوان سريعا

أيوا يا بابا لكن شعرت بحياء حين تحدث لها موظف الاستقبال بالفندق وأخبرها أن هنالك شخص يود الحديث إليها فى البدايه تعجبت فهى لا تعرف أحد هنا لكن الفضول جعلها تسمح له أن يعطى له الهاتف 

رد جاويد

أنا آسف حضرتك أنا اللى وصلتك للفندق قبل يومين 

تنهدت سلوان وتذكرته سريعا قائله آه أهلا وسهلا خير 

رد جاويد

خير حضرتك فى ليك أمانه معايا ممكن نتقابل عشان تاخديها 

تعجبت سلوان عن أى أمانه يتحدث لكن قالت

تمام عشر دقايق وأكون فى لوبي الاوتيل 

اعطى جاويد سماعة الهاتف الى موظف الفندق مبتسما وظل واقفا مكانه يترقب حضورها 

[[system code:ad:autoads]]بينما سلوان كادت ان تخرج من باب الغرفه لكن صدح الهاتف الأرضى ذهبت ترد عليه سريعا سمعت صوت والداها قائلا بتهجم

قفلتى الخط ليه قوليلى إنت فين 

ردت سلوان

أنا فى الأقصر يا بابا ومحتاجه تحولى فلوس 

صډمه بل صاعقه ضړبت قلبه ظل للحظات صامتا قبل أن يقول

إرجعى للقاهرع فورا 

ردت سلوان

مش هعرف مش معايا حتى تمن تذكرة القطر عشان كده بقولك حولى فلوس 

تنهد هاشم پغضب قائلا

لأ مش هحولك فلوس خدى عربيه خاصه من الأقصر وإرجعى القاهره ولما توصلى انا هحاسب صاحب العربيه بس ممنوع تفضلى عندك فهمتي 

تنهدت سلوان قائله بإستسلام تمام يا بابا 

قالت سلوان هذا وأغلقت الهاتف تشعر بغصه أرادت رد آخر من والداها ان يرسل لها المال دون تحكم منه تدمعت عينيها للحظات لكن تذكرت حديثها مع ذالك الغريب أرادت معرفة ما هى تلك الامانه الخاصه بها حسمت أمرها بالنزول ومعرفة الامر ثم

[[system code:ad:autoads]]بعدها ستطلب من الفندق إغلاق حسابها وتعود للقاهره مره أخري غادرت الغرفه 

بالأستقبال 

إنشرح جاويد حين رأى سلوان تقترب من مكان وقوفه كانت كل خطوه تسيرها يشعر بخفقان يزداد فى قلبه كذالك هى تشعر بنفس الخفقان الى أن أقتربت من مكان وقوفه رسمت بسمه قائله 

آسفه أتأخرت عليك بس كان معايا مكالمه مهمه خير أيه هى الامانه اللى

تخصنى 

إبتسم جاويد قائلا 

أنا اللى متأسف إنى أزعجتك بس الامانه اللى معايا أكيد مهمه ليك 

وضع جاويد يده بجيبه وأخرج تلك البطاقه ومد يده بها ل سلوان قائلا 

الكريديت دى أكيد بتاعتك عم بليغ لقاها بين قضبان القطر وإدهالى عشان أجيبها ليك 

بدهشه مدت سلوان يدها وأخذت البطاقه منه قائله

فعلا الكريديت دى مهمه جدا ليا وجت فى وقتها المناسب أنا بشكرك جدا وكمان عاوزه أشكر عم بليغ وأرجع له الچاكت بتاعه بس معرفش اوصله إزاي 

رد جاويد يشعر بإنشراح فى قلبه بسبب بسمة سلوان الصافيه

الچاكت بتاعي مش بتاع عم بليغ 

إبتسمت سلوان قائله 

تمام ممكن تستناني خمس دقايق هطلع أجيبه من ألاوضه وانزل بسرعه 

أومأ جاويد لها رأسه ود لو يقول لها سأنتظرك الباقى من عمري 

بينما هاشم

عاود الإتصال مرات على رقم الهاتف التى إتصلت منه سلوان يتنهد بإستجداء قائلا 

ردى يا سلوان 

بينما دخلت دولت عليه متعجبه من منظره وجهه الموجوم كذالك من محاولات إتصاله التى لا رد عليها فقالت 

فى أيه هاشم مش خلاص عرفت مكان سلوان هى يومين هتتفسح فى الأقصر هتروق مزاجها وترجع لهنا تاني 

نظر لها هاشم بتعسف وبعقله يتردد قول تلك المنجمه التى قابلها قبل سنوات بالاقصر 

إرحل ببتك من إهنه وحاذر بتك ترچع تاني لإهنه إن رچعت لل الأقصر مره تانيه مهتعاوديش لك ډمها الفديه قربان فك طلسم لعڼة الماضي 

البارت الجاي يوم الثلاثاء

يتبع 

للحكايه بقيه 

الخامس

شد عصبرسائل مطويه من الماضي 

بالفندق

بغرفة سلوان

جلست على أحد المقاعد تتنهد براحه وهى تنظر الى تلك البطاقه الإئتمانيه الخاصه التى بيدها بعد أن كانت قررت العوده إستجابه لآمر والدها أرجأت ذالك قررت البقاء لبضع أيام تسمتع بالتجول والتنزه بالأقصر لكن قبل هذا عليها شراء بعض الثياب كذالك هاتف جديد الآن لم يعد المال عقبه أمامها نهضت سريعا حين سمعت رنين هاتف الغرفه ردت مبتسمه لكن سرعان ما أختفت تلك البسمه حين سمعت حديث والداها المتهجم والحاسم

سلوان إرجعي للقاهره فورا 

ردت سلوان بعناد

لاء يا بابا أنا خلاص لقيت الكريديت بتاعتي هفضل هنا كم يوم أتفسح وحتى كمان أسيبك مع عروستك تتهنى شويه أكيد وجودى معاكم فى نفس الشقه عامل ليها إحراج 

زفر هاشم نفسه پغضب قائلا 

سلوان بلاش عند وإرجعى فورا والا رد فعلي

قادر أرجعك لهنا تاني ڠصب 

تنهدت سلوان بعناد قائله 

بابا قولتلك انه مش أول مره أسافر لمكان لوحدي تفرق أيه الأقصر عن سفري لأي مكان غيرها معرفش سبب لرفضك المستمر عليها بابا هو أسبوع وهرجع للقاهره 

قالت سلوان هذا وأغلقت الهاتف قبل أن تسمع رد والداها التى لا تعلم سبب لتحكمه هذا لكن تذكرت قائله

أنا نسيت الشخص اللى جابلى الكريديت زمانه أستغيبني وأضايق أو مشي عالعموم هاخد الچاكيت وأنزل ويارب يكون لسه موجود أقل حاجه أشكره بصراحه لولاه كان زماني هرجع تانى ڠصب للقاهره قبل ما أزور قبر ماما لأول مره فى حياتي 

بعد دقائق توجهت نحو المكان الذى كان ينتظرها به جاويد لكن فى البدايه ظنت أنه غادر لكن شعرت بآنامل يد توضع على كتفها بتردد 

[[system code:ad:autoads]]إستدارت خلفها وسرعان ما إبتسمت له بأعتذار 

آسفه أتأخرت علي ما نزلت بالچاكيت 

إبتسامتها كأنها بنظره لها سحر خاص فاتن بالنسبه له رد بإبتسامه

فعلا أنا كنت إستغيبتك وكنت ماشي بس جالى إتصال ووقفت أرد عليه شوفتك وإنت نازله على السلم والچاكيت فى إيدك فرجعت لهنا تاني 

قال هذا ومد يده كي يأخد منها المعطف الخاص به٠

تركته له بإبتسامه ثم مدت يدها الأخرى بذالك السوار الفضي قائله

أنا كنت لقيت الأسوره دى فى جيب الجاكيت 

شعر جاويد بغصه قويه فى قلبه ومد يده وأخذ منها السوار

بلا حديث 

لم تلاحظ سلوان سأم وجهه لكن قالت له 

بصراحه أنا مش عارفه أشكرك على أيه ولا أيه بسبب أنا لسه موجوده على قيد الحياه وكمان بطاقتي والكريديت 

[[system code:ad:autoads]]لمعت عين جاويد بنظره خاصه هو نفسه لايفهم تفسير لها قائلا

كل شئ له سبب وأنا كنت سبب مش أكتر 

إبتسمت له قائله

فعلا كل شئ له سبب وإنت السبب إنى هفضل هنا كام يوم فى الأقصر بعد خلاص ما كنت هرجع للقاهره من تانى آجلت الرجوع وقررت أستمتع هنا بجمال الأقصر 

شعر جاويد بإنشراح فى صدره قائلا

متأكد الأقصر هتعجبك جدا 

أكدت سلوان على قوله

أكيد أنا كنت شوفت أماكن ومزارات عالنت قبل ما

أجي وكمان غير المعابد قدامى أسبوع أستمتع بيه هنا وأشوف الاقصر كلها 

إبتسم جاويد لكن بنفس اللحظه جاء إليه فكره قائلا

بس أنا أقدر أخليك تشوفي الأقصر كلها فى ساعتين زمن 

تعجبت وهى تنظر له متسأله إزاي ده بقى 

قبل أن يرد جاويد صدح رنين هاتفه أخرجه من جيبه ونظر لشاشته ثم ل سلوان قائلا 

مش هقدر أقولك إزاي دلوقتي بس لو حابه وقلبك جامد نتقابل الساعه سته المغرب 

للحظات ترددت سلوان وكادت ترفض لكن الفضول تملك منها غير أنها تشعر بالراحه النفسيه إتجاه هذا الشخص الغريب والعجيب هذا الشعور لديها إتجاهه بسبب ما قابلته سابقا من إدعاءات وأكاذيب لبعض الاشخاص تدعى الإحترام وتصدم بحقيقتها فيما بعد ترددت قليلا لكن هنالك شعور آخر لا تعلمه يجذبها نحو هذا الشخص التى حتى لا تعرف إسمه لكن ذلة لسان بدل أن ترفض قبلت

تمام هستناك هنا فى لوبي الاوتيل الساعه سته 

بعد قليل 

بالأقصر

بأحد محلات بيع الثياب 

وقفتا كل من حفصه ومسك تتشاوران حول إنتقاء بعض الثياب اقنعت مسك حفصه بأحد الثياب رغم عدم إقتناع حفصه لكن وافقت مسك فى تجربة إرتداء ذالك الطقم ورؤيته عليها كتجربه قبل الشراء 

أخذتا الأثنين الطقم وذهبتا الى مكان قياس الثياب بنفس اللحظه صدح رنين هاتف مسك أخرجت الهاتف من حقيبة يدها ونظرت له ثم ل حفصه قائله

دى عمتك هرد عليها وإنت إدخلي إلبسي الطقم 

دقيقه ورجعالك هتشوفى ذوجي هيعجبك جوي 

أومأت حفصه لها برأسها مبتسمه تقول 

سلمليلى على عمتي 

تركت مسك حفصه التى وقفت مخضوضه حين فتح باب مكان القياس فجأه وكادت تتصادم مع فتاه توقفت هى الاخرى بخضه لثوانى ثم تجاهلت حفصه ومرت من جوارها دون حديث شعرت حفصه نحوها بضيق دون سبب او ربما أعتقدت ان عدم حديث الاخرى تعالي منها وهنالك سبب آخر أنها ترتدي زى مثل التى أختارته لها مسك ويبدوا عليها أنيق للغايه هى تفوقها أنوثه بالهيكل الجسدي قررت عدم قياس ذالك الطقم وعادت مره أخرى تنظر نحو تلك الفتاه التى ذهبت ووقفت مع إحدى البائعات التى وقفت تمدح بمدى أناقة الزى عليها وجسدها الذى يزينه برونق جذاب تمدح أيضا بذوقها الانيق فى إختيار ما يلائم جسدها رأت إبتسامة الأخرى

لها حتى إبتسامتها جذابه شعرت بغيره من تلك الفتاه لا تعرف لها سبب 

بينما الأخرى ردت على تسأول البائعه

لأ مش من الأقصر أنا من القاهره أنا هنا سياحه 

إبتسمت لها البائعه بمجامله قائله

خساره ياريتك من إهنه كنت خطبتك لاخويا بيشتغل محاسب فى مصنع الأشرف بتاع الخزف 

إبتسمت لها قائله

ربنا يرزقه ببنت الحلال دلوقتي أنا عرفت إن المحل بيقبل الدفع بالڤيزا الڤيزا بتاعتى أهى 

إبتسمت البائعه لها قائله

تمام إتفضلى أكتبى الرقم السرى بتاعها 

ردت سلوانتمام

بعد قليل آتت البائعه لها بمجموعه من الأكياس قائله

إتفضلي تدوبيهم بعافية 

إبتسمت سلوان لها قائله هو مفيش هنا مكنة سحب فلوس عاوزه اسحب مبلغ من الڤيزا محتاجه له سايل معايا وكمان محتاجه أشتري موبايل جديد اللى كان معايا ضاع 

[[system code:ad:autoads]]أرشدتها البائعه قائله

فى جنبنا مباشرة هنا محل بيع موبيلات وهتلاقي كمان چنبيه مكنة سحب فلوس 

إبتسمت لها سلوان شاكره وتركتها لكن قبل خروجها من المحل كادت تتصادم مع مسك التى تجنبت منها لكن لفتت نظرها وبعد ان كادت تصل الى مكان حفصه عادت سريعا تنظر خارج المحل لكن لم ترى سلوان وقفت تنظر بكل إتجاه بتأكيد لكن هى أختفت

ربما ما رأته كان خيال فتلك تشبه كثيرا صوره قديمه رأتها سابقا 

بحوالي الرابعه والنصف عصرا 

بالمشفى

اثناء سير إيلاف بممرات المشفى سمعت نداء عليها نظرت خلفها ووقفت تنتظر مبتسمه قائله

عم بليغ 

بعد لحظات أمامها يلهث قليلا قائلا

أزيك يا دكتوره إيلاف كده برضوا نسيتي عمك بليغ جيت لهنا أكتر من مره عشان أغير عالجرح ومكنتش بعتر فيك واللى كان بيغيرلى عالجرح الممرضات وايديهم تجيله جوي ويفعصوا فى يدي 

[[system code:ad:autoads]]إبتسمت له قائله

أنا طول اليوم ببقى هنا فى المستشفى بروح عالنوم بس أكيد ببقى مشغوله مع مريض بس كويس أهو النهارده عترت عليا 

مد يده لها بموده بكيس ورقي قائلا 

ده من حظك الحلو وأنا چاي للمستشفى جابلني بياع نبق صابحين أوعي تكسفي يدي 

إبتسمت له ومدت يدها أخذت إحدى الثمرات من الكيس نزعت عنها القشره ثم وضعتها بفمها مستلذه قائله 

لاء مش هكسف

يدك أنا بحب النبق جدا ولو إديتنى الكيس كله هاخده 

مد يده به لها قائلا

يبجى الكيس كله من نصيبك 

إبتسمت له وشعرت بالحرج قائله

أنا كنت بهزر 

إبتسم بليغ حين رأى إقتراب جواد من مكان وقوفهم قائلا

الدكتور جواد كمان بيحب النبق 

إبتسم جواد وهو يقف جوار بليغ قائلا

أحلى وألذ نبقتاكليه من يد عم بليغ 

وضعت إيلاف ثمره أخرى بفمها قائله

فعلا طعمه لذيذ وصابح إتفضل 

إبتسم جواد ومد يده بالكيس أخذا ثمره وضعها بفمه قائلا

بسرعه إتعرفتي على عم بليغ 

إبتسم بليغ قائلا

الدكتوره هى اللى خيطت لى يدي وبصراحه هى أحن كتير من الممرضات اللى هنا اللى ناجص يطردوني 

إبتسم جواد ينظر ل إيلاف عيناه تلمع بشعور خاص لكن شعر بالغيره حين تحدث بليغ بعفويه 

الدكتوره إيلاف بلسم ياريتها كانت جت لإهنه من زمان جبل ما أشيب كنت جطفت لهاالنبقمن عالشجر بيدي 

إبتسمت إيلاف تشعر بآلفه خاصه من هذا الرجل بسمتها نغزت بقلب جواد وشعر بغيره من طريقة تبادل الحديث الودى والمرح بين بليغ وبينها كآنهما يعرفان بعض منذ زمن ود أن يخطفها من أمام بليغ أو يقوم بإبعاده عنها خشية شئ ما يشعر به من نظرات الاعجاب التى بعين إيلاف ل بليغ 

نظر بساعة يده قائلا 

أنا عندي عمليه جراحيه بعد نص ساعه لو الدكتورع تحب تشارك فى العمليه 

إبتسمت إيلاف بلهفه قائله

عملية أيه 

رد جواد

عملية قلب مفتوح ل طفل صغير 

تعجبت إيلاف قائله

هو النوع ده من العمليات بيتم هنا فى المستشفى دى 

رد جواد

أيوا المستشفى فيها جزء صغير مخصص لجراحة القلب بس طبعا الحجز بالأسبقيه او بالواسطى بس ده طفل صغير ومحتاج تدخل سريع صدفه من كام يوم والده قابلنى على باب المستشفى وقالى إن المدير السابق عطاه ميعاد بعد أربع شهور بس لما جابلى إبنه لقيت إنه محتاج تدخل سريع والإنتظار مش فى صالحه 

إبتسمت إيلاف له قائله 

تمام أنا دى هتبقى أول عمليه أحضرها بعد التخرج 

إبتسم لها بليغ قائلا

ربنا يوفقكم ويجعل شفا الطفل ده على إيديكم يلا هروح أشوف أى ممرضه تغيرلى عالجرح النهارده وأستحمل بقى 

إبتسمت إيلاف قائله

هستناك بكره فى نفس الميعاد ده وأنا اللى هغيرلك عالجرح بس إنت إدعي لي دى أول عمليه خطيره فى حياتى أشارك فيها وانا دكتوره مش

طالبه 

إبتسم لها بليغ قائلا

ربنا هيوفقكم عشان قلوبكم الطيبه 

شعر جواد بغيره لم يستطيع إخفائها قائلا

أظن الوقت لازم نتعقم عشان العمليه 

فهم بليغ نبرة صوت جواد إبتسم ساخرا ماذا يظن به يعتقد أنه ينظر ل إيلاف ك حبيبه هى فعلا حبيبه لكن ك أب لا حبيب 

بينما هى نظاراتها مختلفه ل بليغ وهذا ما يحز بقلب جواد لا يعرف لما 

إبتسم بليغ وهو ينظر لسيرهم جوار بعضهما شعر من نظرات جواد ل إيلاف أنه ربما هنالك مشاعر خاصه تنمو إتجاه إيلاف راهما متكافأن بشده لبعضهما دخل الى قلبه أمنيه أن يرى هذان يوما بزي عريس وعروس 

فى السادسه وعشر دقائق مساء

إنشرح قلب جاويد حين رأى سلوان آتيه الى مكان الاستقبال بالفندق رأى زيها الانيق الملائم لها يبرز جمال جسدها بآناقه غير سافره مع ذالك ليس ضيق على جسدها هى ليست نحيفه ومع

[[system code:ad:autoads]]ذالك ليست سمينه بجسد ممشوق 

إبتسم جاويد حين إقتربت منه سلوان ونظر لساعة يده قائلا بمزح 

عشر دقايق تأخير الساعه سته وعشره

إبتسمت له بمرح قائله 

مفيش ست بتوصل فى ميعادها مظبوط 

إبتسم لها قائلا 

الأعتراف بالحق فضيله عالعموم خلينا نتحرك عشان الوقت 

إبتسمت له قائله

بصراحه عندى فضول أعرف أزاي هشوف الاقصر كلها فى ساعتين مفيش غير طريقه واحده وهى هليكوبتر 

إبتسم لها قائلا

تخمينك فيه جزء صح بس مش هليكوبتر حاجه مشابه ليه دقايق وهتعرفي 

أومأت له رأسها وسارت لجواره الى انا وصلا الى سيارته صعدت لجواره بعد دقائق أوقف السياره وترجل منها يشير لها بالنزول هى الأخرى 

[[system code:ad:autoads]]ترجلت من السياره تنظر نحو المكان قائله

منتطاد إزاي مجاش فى بالي أنا شوفت ده وأنا بعمل سيرش عالنت عن الاقصر بس أنا 

صمتت فجأه حين أصبح أمامها جاويد لكن تسأل بفضول 

بس إنت أيه قلبك مش جامد 

شعرت سلوان برجفه حاولت إخفائها قائله 

قلبي جامد بس الحكايه هنا مش حكاية قلب أنا قريت عن حوادث كتير إن المنتطاد أوقات بيفرقع وهو فى السما 

إبتسم جاويد متفهما 

قولتى أوقات يعنى مش دايما دى حوادث فرديه وممكن تكون بسبب أن

اللى بيوجه المنتطاد معندوش فكره عن طريقة التعامل معاه عالعموم مټخافيش كل حاجه فى الحياه مجازفه 

تسألت برجفه 

وأنت تعرف تتعامل مع المنتطاد كويس أنا لسه من يومين بس كنت فى مواجهه مع مۏت محقق تحت عجلات القطر مش يمكن عزرائيل مستنينى فوق 

ضحك جاويد ومد يده لها قائلا 

مټخافيش متأكد المجازفه مش هضرك بالعكس يمكن تجمد قلبك أكتر الرؤيه من فوق شكل تاني خلي عندك ثقه صدقينى وهتشوفي 

نظرت سلوان ل يد جاويد المدوده للحظات تفكر فى الهرب خشية ذالك الرهاب الذى لديها من الأماكن المرتفعه كذالك رهاب الأماكن الضيقه والمنتطاد حجمه يساع لإثنين فقط لكن نبرة صوت جاويد الواثقه تجذبها للموافقه دون إراده منها لا تعلم سبب لثقتها الزائده به فكرت للحظات بالتراجع والرفض لكن حسها جاويد وهو مازال يمد يده لها قائلا

بلاش تفكري كتير أوقات قرار مچنون فى لحظة تسرع بيبقى وراه فوز ومتعه عظيمه 

لا تعرف كيف رفعت يدها ووضعتها بيد جاويد الذى سحبها للدخول الى المنتطاد وقام بتشغيله شعرت بهزه قويه وكاد يختل توازنها لكن أطبقت يدها تتمسك بيد جاويد وحرف المنتطاد بسبب إندفاع المنتطاد الى الأعلى إبتسم جاويد وشعر بلسعة كهرباء تمس قلبه مباشرة بسبب برودة يدها التى بين يده تحدث

غريبه إيديك ساقعه كده ليه مع إن الجو يميل لل الحر أكتر من الخريف 

شعرت بخجل وسحبت يدها من يده مازالت تشعر برهبه من صعود ذالك المنتطاد لأعلى نظرت الى تلك الشعله الموجوده بالمنتطاد أسفل ذالك البالون الكبير الملون شعرت بتوجس قائله

بسمع دايما عن إن المنتطاد بيولع فى الجو 

ضحك جاويد قائلا بتلاعب

فعلا حصلت كذا حاله المنتطاد ۏلع وهو طاير فى الجو 

توجست سلوان ونظرت نحو الأرض قائله

إحنا لسه قريبين من الأرض خلينا ننزل أفضل 

لم يستطيع جاويد تمالك ضحكته قائلا

وليه تقدري البلا إستمتعي بالنسمه اللطيفه والنضيفه اللى فوق فى الجو ومټخافيش فى فى المنتطاد براشوت لو حصل حاجه نقدر نستعمله 

تهكمت قائله

على إعتبار إن البارشوت هو كمان مش ممكن بسهوله يفرقع 

ضحك جاويد وحاول صرف نظرها حتى يزيل ذالك الرهاب الواضح على وجهها قائلا 

على فكره الأقصر من فوق غير وبالذات فى الوقت ده من السنه الخريف له مذاق خاص هنا

فى الاقصر الجو بدأ يلطف بعد حر الصيف كمان هتشوفى معبد الكرنك من فوق بمنظر تانى غير لو شوفتيه من عالارض هتقولى شوية أعمده خرسانيه صحيح مرسومه ومتنفذه بدقه وإبداع بس الابداع الحقيقى هتشوفيه من فوق مع الصوت والضوء اللى هيبدأوا دلوقتى هتسمعى حكاية المكان بطريقه تحسسك إنك جوه قصه خياليه 

شعرت سلوان ببعض الهدوء وزالت جزء من تلك الرهبه وهى تنظر الى وجه جاويد الذى إنعكست تلك الشعله على وجهه شعرت بتوهه قليلا وهمست لنفسها

والله أنا اللى حاسه إنى جوه قصه خياليه لو حد بيحكيها لى كنت قولت عليه ساذج 

كذالك جاويد نظر لإنعكاس تلك الشعله

على وجه سلوان رأى عينيها التى تشبه لون الحناء التى تشبه لون اوراق الشجر الخريف التى تميل الى درجات اللون البني الغامق تذكر قول العرافه له قبل أيام كم لام وذم نفسه سابقا على سمعه وتصديقه لحديثها لو أخبره أحدا بهذا سابقا كان قال عليه أبله أو مغفل كيف يصدق بأقوال المنجمون

[[system code:ad:autoads]]فهما صدقوا هم كاذبون لكن الآن حتى الكذب يرى به شعور مميز وهو برفقة تلك الجميله بين السماء والأرض تبدأ حكاية عشق بمكان هو منبع لخرافات العشق القديمه بهذه الأرض عاشتنفرتيتي الجميلة الفرعونيه وسلوان جميله آتت لتحي قلب عاش يرفض الخرافات لكن بين تلك الخرافات سقطت ورقة العشق 

بعد وقت 

زالت الرهبه عن سلوان وبدأت تخبر جاويد عن جمال حكايات المعابد هنا لكن فجأه شعرت بنغزه قويه فى قلبها وهى تتذكر والداتها التى ترقد بين الثرى بأحد البقاع هنا لمعت عينيها بدمعه لاحظها جاويد وهى تضع يديها تمسد على عينيها ظن أن ذالك بسبب قوة الهواء المتدافع طرف عينيها الهواء الذي بسببه كاد يتطاير وشاح رأسها أكثر من مره لولا إمساكها له بيديها حتى أن بعض خصلات من شعرها التى تشبه لون عينيها تطايرت خارج ذالك الوشاح سار بداخله رغبه فى إمساك تلك الخصلات المتمرده يتنعم بملمسها الغجري بين آنامله لكن سلوان

[[system code:ad:autoads]]

كانت تحاول السيطره على تمردها بزجها أسفل وشاح رأسها الذى هو الآخر يتمرد لولا أن قامت بربط أطرافه ببعضها بإحكام حول رأسها 

مر الوقت سريعا ووجب الهبوط بالمنتطاد بعد رحله إنتهت ب سلام كما تنهدت سلوان براحه حين شعرت بعوده رسو المنتطاد على الأرض مره أخرى لكن التسرع عيب فيها إكتشفه جاويد حين فتحت باب المنتطاد وخرجت منه قبل أن يتوقف وكادت تفقد توازنها مره أخرى لولا تشبثها بطرف باب المنتطاد فى البدايه شعر جاويد باللهفه خشية أن يصيبها مكروه لكن تنهد براحه حين وقفت على الارض لكن مازالت تشعر بترنح وهى تغمض عينيها تضع يديها حول رأسها إبتسم قائلا

كان لازم تستني المنتطاد يوقف نهائيا على الارض قبل ما تفتحي الباب وتنزلى منه واضح إنك متسرعه 

فتحت عينيها رغم شعورها بالدوخه قائله

وعرفت منين بقى إنى متسرعه 

رد جاويد ببساطه

المره الأولى ليلة ما كنت هتقعي على محطة القطر ودي تانى مره برضوا نزلتي قبل المنتطاد ما يوقف عالأرض مش معنى أنه رسي عالأرض تنزلى فورا منه 

مازالت تشعر بالدوخه لكن كابرت قائله

عادي جدا ده مش تسرع منى انا ليلة القطر إتأخرت فى النزول ولما نزلت كان القطر بدأ يتحرك ودلوقتي فكرت طالما وصل المنتطاد الأرض يبقى عادي أنزل منه 

إبتسم جاويد يعلم انه تكابر كي تظهر غير متسرعه لكن سلوان نظرت بغيظ من بسمته التى تعلم مغزاها قائله

بتضحك على أيه أنا فعلا مش متسرعه دى صدف 

إبتسم جاويد بمهاوده قائلا

تمام فى مطعم كويس قريب من المكان لو معندكيش مانع ممكن تقبلي عزومتي عالعشا 

ترددت سلوان كثيرا قائله

لاء مش هقدر أقبل عزومتك عالعشا لان الوقت خلاص قربنا عالساعه تسعه ونص ولازم أرجع للاوتيل 

إبتسم جاويد قائلا

تمام إتفضلي خلينى أوصلك للاوتيل 

أومأت له برأسها وسارت أمامه الى ان وصلا الى مكان ركن السياره صعدت خلفه وجلست جواره لكن حل الصمت لوقت قبل أن تتنحنح سلوان متسأله 

بصراحه أنا نسيت أسألك على إسمك أنا أسمي سلوان 

نظر جاويد لها قائلا

عارف إسمك من قبل كده 

للحظه تعجبت متسأله

وعرفته منين بقى  

للحظه كاد يخبرها جاويد أنه يعرف إسمها من قبل أن يتقابل معها لكن قال

من بطاقتك الشخصيه وكمان الكريديت 

شعرت سلوان بإحراج قائله

آه آسفه نسيت

وكمان نسيت أشكرك على إنقاذك ليا ليلة القطر ولو مش مسكتنى يمكن كان محدش قدر يتعرفلى على ملامح 

نظر لها جاويد مبتسما وهمس لنفسهبعيد الشړ 

لكن قال لها بتواضع

العفو أى حد كان ممكن يكون مكاني وجودي كان سبب مش أكتر 

إبتسمت سلوان له قائله

على فكره نسيت تقولى إسمك وكمان عندي سؤال تاني تقدر تعتبره فضول مني إنت بتشتغل فى السياحه مرشد سياحي مثلا 

إبتسم جاويد قائلا

فعلا بشتغل فى السياحه بس مش مرشد سياحي 

تعجبت سلوان قائله

غريبه مع إن

عندك معلومات كتير عن الاقصر 

إبتسم جاويد قائلا

عادي أعرف المعلومات دى أنا عشت هنا معظم حياتى 

إبتسمت سلوان قائله

[[system code:ad:autoads]]نسيت تقولى إسمك أيه 

إبتسم جاويد قائلا

إسميجلال صلاح 

إبتسمت سلوان قائله

يعنى الاسم اللى محفور فى الأسوره هو إسمك 

غص قلب جاويد صامتا للحظات ثم أومأ برأسه 

تنهدت سلوان حين توقف جاويد بالسياره قائله

وصلنا للفندق مره تانيه بشكرك كانت رحلة المنتطاد فعلا ممتعه بس متمناش أعيدها تاني 

إبتسم جاويد قائلا

عالعموم إنت شوفتي الأقصر من فوق لسه مشوفتهاش من تحت لما تشوفي الاتنين وقتها هتقررى الأفضل وأعتقد هتختاري تشوفيها مره تانيه من فوق 

إبتسمت سلوان قائله

ممكن ليه لاؤ عالعموم مره تانيه شكرا تصبح على خير 

إبتسم جاويد وهو يقف أمام سيارته ينظر لدخول سلوان التى إستدارت تنظر له قبل دخولها من باب الفندق الداخلى وأشارت له باصابع يدها ب سلام 

[[system code:ad:autoads]]أشار لها هو الأخر بشعر بخواء يتمنى ان تعود مره أخرى ظل واقفا على أمل واهى وتذكر حين تعمد النظر ليديها سابقا 

يديها الأثنين كانتا خاليتين من أى مصوغات تثبت أنها مرتبطه لكن حتى هذا ليس دليل قاطع فبعض الفتيات تكون مرتبطه لا ترتدين المصوغات حرصا أو لأسباب خاصه لديها شعر بغصه وتسأل هل هى مرتبطه أم لا عليه معرفة ذالك 

بالمشفى

بعد وقت طويل 

خرج جواد من غرفة العمليات وأستقبل لهفة والدا ذالك الطفل ببسمه قائلا

إطمنوا يا جماعه الحمد لله العمليه مرت بخير وزرعنا الدعامه ومحصلش أى مضاعفات أثناء العمليه واضح أن إبنكم بطل 

إبتسمت والدة الطفل قائله

كتر خيرك يا دكتور

جوزي جالي إنك اللى إتبرعت بمصاريف العمليه كلها ربنا يعمر بيتك ويزيدك من فضله لولاك كان زمان ولدي منتظر دور فى كشف العمليات 

إبتسم لها جواد قائلا

الشكر لله يا ست وربنا يكمل شفاه على خير ويجوم يرمح كيف الخيل هو دلوك هيطلع عالعنايه المركزه مالوش لازمه وجوفكم إهنه هو شخص واحد اللى هيبجى مرافج له 

فى نفس الوقت كانت تخرج إيلاف من غرفة العمليات وسمعت حديث والدة الطفل ل جواد شعرت بشعور خاص فسرته على أنه إعجاب بإنسانية جواد وسارت بعيدا لم ترى عيني جواد التى ذهبت خلفها إستأذن من أهل الطفل وذهب خلفها بخطوات سريعه حتى توقفت حين سمعت نداؤه بإسمها 

إبتسم حين اصبح امامها قائلا

بشكرك يا دكتوره بصراحه ساعدتيني كتير وإحنا فى أوضة العمليات واضح إنك هتبقى دكتوره جراحة قلب شاطره 

إبتسمت إيلاف قائله

بالعكس أنا كنت بتعلم من حضرتك واضح إنك دكتور متمرس فى جراحة القلب 

إبتسم جواد قائلا

بصراحه أنا شاركت مع الدكتورمجدي يعقوب قبل كده فى كذا عمليه واتعلمت منه وأهو بحاول اساهم فى نزع الالم على قد ما أقدر 

إبتسمت له إيلاف لكن قبل أن تتحدث صدح رنين هاتفها أخرجته من جيب معطفها قائله

يا دوب فتحت الموبايل ورن أكيد دى ماما اللى بتتصل عن إذنك هروح أكلمها من أوضتي 

إبتسم جواد له يومئ برأسه تنهد بعد ان ذهبت وضع يده على قلبه قائلا واضح إن دكتور القلب هيحتاج إستشاره خاصه قريب من الدكتوره

إيلاف حامد التقي 

منزل مؤنس

فتح ضلفة الدولاب وأخرج ذالك الصندوق الصغير 

وضعه على الفراش أمامه بقلب منفطر تردد كثيرا قبل أن يفتحه 

لكن حسم أمره وفتحه 

ليرى كم كبير من الرسائل مطويه 

شعر بآسى ودموع فرت هاربه من بين أهدابه

دموع حسره وندم وهو يضع يديه بين تلك الرسائل المطويه التى لم تفتح من قبل

مد يده وأخذ إحدى الرسائل قربها من أنفه يستنشق عبق ماضي أليم يديه قامت بنزع جزء صغير من المظروف وأخرج الرساله التى كانت بداخله فتح طياتها وبدأ بقرائتها بدموع

أبوي أنا مبسوطه جوي معهاشم هاشم حنين جوي يا أبوي مش كيف ما جولتلى عليه مع الوجت هيزهج منيك بالعكس يا أبوي ده مع الوقت حبي فى جلبه عيزيد فى

خبر يا أبوي كنت عاوزه أجوله له وعارفه إنك هتفرح جوي أناحبله وهاشم لما عرف مش عاوزنى اشيل الياسمينه من عالأرض أنا حاسه إنى حبله فى بنت وإن شاء الله هسميه اسلوان كيف ما كنت رايد تسميني يا أبوي بس چدتي هى اللى سمتن يمسك انا سعيده يا أبوي

مش ناجصني غير رضاك عني 

وضع الرساله وجذب رساله أخري 

يقرأها بقلب موجوع

النهارده يا أبوي سلوان كملت سنه دى شجيه شقيه جوي يا أبوي وعنيده فيها شبه كتير مني ومن چدتى حتى ورثت الشامه اللى كانت على خد جدتى الله يرحمه وخدودها حمره شبه توت

خد الچميل انا بعت لك صوره ليها فى الجواب 

ورساله أخرى وأخرى وأخرى بدأ يقرأها كانت ترسل له رسائل كل شهر الكبر والڠضب أعمى قلبه عن قراءة تلك الرسائل بوقتها كانت تخبره كم هى سعيده لكن عدم رده على رسائلها يغص قلبها ينقص من سعادتها وقعت عيناه يقرأ هذا السطر بقلب باك

[[system code:ad:autoads]]أنا عارفه يا أبوي إنك مش هتقرى رسالتى زى بجية الرسايل اللى بعتها جبل إكده بس انا مش هيأس يا ابوي وهفضل أبعتلك رسايل لحد آخر يوم فى عمري آه نسيت اجولك إن سلوان دخلت المدرسه وشافت صورتك وأنت فى المعبد وجالتلى ان نفسها تزور الأقصر وتشوفك أنا بحكي ليها عنك كتير يا أبوي 

ورساله أخري تبدوا مثل رسالة قرأ أسطرها كأنها كانت رسالة وداع منها قرأ آخر سطر باكيا بشده

سلوان بت يا أبوي لو چرالي حاجه إبجى أسأل عليها من بعدي 

طوى الرساله مره أخرى ووضعها مع الرسائل 

تبوح الدموع بندم كيف قسى قلبه يوما لماذا لم يبحث عن تلك الفتاه الصغيره التى كانت بالمقاپر تنظر له يوم ډفن جثمانمسك

[[system code:ad:autoads]]تذكر نظرة عينيها كأنها خائفه أن تقترب منه توارت خلف جسد والداها باكيه تسأل بعقل طفله لما أغلقوا ذالك المكان الموحش الضيق على جسد والداتها وتركوها وغادروا 

حين تصحوا ستخاف من الظلام ولا جواب لسؤالها 

ترك هاشم يأخذها ويرحل وتنقطع

ذكري 

مدللته الذى قسى عليها لم يتبقى منها سوا إبنتها وبعض الرسائل المطويه من الماضى 

التفاعل سواء عال وتباد او فى البيدج او فى الجروب ميشجعش عالكتابه من أصله ومعرفش السبب ايه

يمكن ملل منى 

الروايه لسه هتبدأ كل اللى فات كان تمهيد 

لو التفاعل اتعدل هبدأ أنزل تلات مرات فى الاسبوع البارت الجاي 

الجمعه او السبت 

بتبع 

للحكايه بقيه

رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه 

من الفصل السادس الى العاشر

السادس

شد عصبلديهانصف ينتمي لهنا 

طوى مؤنس الجوابات ووضعها بداخل الصندوق مره أخرى وأغلقه وتركه جواره لكن أحتفظ بصورة تلك الطفله بين يديه يتأمل ملامحها الصغيره فعلا تشبه كثيرا مسك إبنتهلكن بعض الملامح لا تلاحظ سوا لم يتأمل كثيرا شفاه تلك الصغيره أكثر سمكا كذالك لون العينين مختلف وتلك الشامات التى بوجهها كذالك العين بها نظره أجرأ تسأل عقله 

الآن أصبحت تلك الصغيره صبيه ترى هل مع الوقت أصحبت نسخه مختلفه تمام أم مازال هنالك تشابه كبير بين هن

الحنين والندم يبكيان القلبوأسئله تجول بالرأس 

هل وهل وهل ولا جواب غير بالتأكيد تلك الصغيره مثله لا تعلم عنه شئسوا أنه كان

ل والداتها أب جحد قلبه عليهاحين خالفت أمره ورفضت الزواج بأكثر شخص كانت تبغضه بحياتهاكما قالت لهلو آخر ربما كانت تخلت عن من هوى قلبها له وإمتثلت لأمره لكن هذا مستحيل أن تقبل الزواج منه لو قټلها فى الحاللكن لم ېقتلها كان العقاپ أقوى من القټل بالنسبه لهاأن يتبرأ منها كأنها ليست تلك المدلله التى كان لها مكان ومكانه قويه فى قلبه حتى أكثر من أخيهالم يكن عقاپ لها وحدهابل العقاپ شمل الجميعأدمى قلوب مزقها الندم والآسى

إهتدى قلبه بلحظه لما لا

تنحى عقله عن الكبرياء والجحود 

وجذب هاتفه المحمول ذو الطراز والإصدار قديم قليلاوآتى برقم خاص قام بالإتصال عليه 

رد الآخر عليه بترحيب وإحترام 

للحظه تردد فى إخبار الآخر لما هاتفه الآن لكن بلحظه حسم أمره قائلا 

جولي أيه آخر أخبار هاشم خليل و  بنته

تنحنح الآخر متفاجئا وقال بحرج 

آخر حاچه أعرفها عنه كان من ست سنين تجريباإنه عايش فى السعوديه بيشتغل مهندس إتصالات هناك والبنت كانت معاه 

تنهد مؤنس قائلا

أكيد بينزل مصر عشان أخته مش كان جوز أخته زميلك فى الجيش 

رد الآخر

كان زميلى بس من فتره

العلاجه بينا شبه إتجطعت بنتكلم على فترات متباعدهالدنيا تلاهي يا حج مؤنسبس نمرة تلفونه عنديلو فى حاچه مهمه ممكن أتصل عليه وأسأله بأى حجه 

شعر مؤنس بغصة ندم قويه فى قلبهفمن يريد أن يسأل عنها كان من المفروض هو من يكون على درايه بأحوالها إبتلع تلك الحسره فى قلبه قائلا

سلوان هاشم خليل 

عاوز أعرف أيه آخر أخبارها  

بالفندق

تستطحت سلوان على الفراش تتنهد بشعور مختلف عليها تشعر بإنشراح وصفاء غريب يسيطر عليها جذبت هاتفها وقامت بفتحه علىملف الصور ترى تلك الصور القليله التى إلتقطتها لنفسها وهى بذالك المنتطاد بعد أن زالت الرهبه عنها وشعرت بصفاء الجو حولها وإستمتعت بتلك الرحله القصيرهأجل كانت قصيرهتصفحت تلك الصور التى إلتقطها لها جلالأيضاتنهدت بشعور خاصلا تعلم لما بحثت بين الصور علها تجد له صوره بينهم لكن لا يوجدذمت نفسها قائله

[[system code:ad:autoads]]مالك يا سلوان أيه الأفعال الطفوليه دىبدوري على صوره ل شخص إتعرفتى عليه بالصدفه ومتعرفيش عنه غير إسمهعقلك جن 

لكن سرعان ما إبتسمت خاصه قائله

فعلا عقلى جنومعرفشى إزاى وثقت فى الشخص ده بالذاترغم إنى عمري كنت بحاذر من أى شخص غريب عنيحتى كمان فى قريبين مني وعارفاهم كويس وبحاذر منهم بعد ما ظهروا على حقيقته الوقحه معايابسجلال أيه المختلف فيهأيه الشئ اللى بيجذبني له جوايا إحساس أوي بالثقه إتجاههرغم إننا يادوب تلات مرات اللى إتقابلنا فيهملو حد بيحكي لى عن اللى بيحصلي ده كنت هقول فيلم رومانسي خياليوصعب يحصل فى الواقع 

تنهدت سلوان تزفر نفسها بقوه قائله

ده كأنه شئ من السحر بيجذبني أثق فيه وأتخلى عن التحفظ وأنا ومعاهأكيد الثقه دى بسبب إنه هو اللى أنقذنى من المۏت على محطة القطر   

[[system code:ad:autoads]]  

بغرفة نوم جاويد

إضجع على أريكه بالغرفه يتنهد يشعر ممتعه لاول مره بحياته يشعر أن شئ غريب يحركه يغزو قلبه شعور جديد لم يكن فى حساباته سابقاأجل حساباته هو دائما كان يحسب قيمة كل خطوه قبل أن يخطيها بعقلهالى أين تذهب به هذه الخطوهلكن الآن

تنحت تلك الحسابات ترك خطاه هى من تسحبه الى أين

لا يعلملكن يشعر ب حريه كأنه مثل ذالك الطائر الذى يسمعه يشدوا بصوته الليلي فى الأفق الهادئ الآنهدوء خاص يشعر بهلكن فجأه غص قلبه حين تذكر جوابه حين سألته عن إسمه

جلال 

سأل نفسه لما يقول لها ان

إسمه جاويد الاشرف

جاوب عقله 

يمكن عشان إسم جاويد الأشرف مشهور هنا وسهل تعرف عنه أى شئ 

لم يقتنع عقله بهذا الجواب سهم للحظات وهو يضع يده فوق مكان ذالك الندب الذى بموضع قلبهوزفر نفسه يشعر بغصه ووخز فى قلبه  ربما لآن هذا الأسم لم ينسي صاحبه يوم وتمنى لو كان إنقلب الماضي وكثيرا ما كان يتمنى أن كان هو من رحل بلا عوده 

ب بيت المغتربات 

تقلبت إيلاف بالفراش تشعر بآرق تذكرت حين كانت بغرفة العمليات تشارك بتلك العمليه الخطيره للحظه أثناء تقطيبها للچرح إرتعشت يديها لم يلاحظ ذالك سوا جواد الذى نظر لها وأخذ منها الملقط وبدأ يقطب هو مكان الچرحتحير عقلها لما لم يتفوه لها بكلمه بغرفة العمليات إهتدى عقلها ربما لم يريد إحراجها أمام الموجودين بالغرفه لكن كذالك لم يتفوه بشئ بعد خروجهم من غرفة العمليات

إهتدى عقلها 

بس أنا بعد العمليه مفضلتش كتير بالمستشفى وكمان ماما إتصلت عليا بعدها وإتحججت بيها ومشيت من قدام الدكتور جواد أكيد مستني فرصه أو يمكن بعد كده يقول عليها منفعش دكتورة جراحه

زفرت نفسها تذم نفسها 

أيه اللى كان حصل وخلى إيديك تترعش أول مره تخيطي چرح دى أسهل خطوه فى الجراحه كلها أكيد دلوقتي هيستنى فرصة عمليه تانيه ولو طلبت أشارك فيها ممكن يقولى لاء إيديك بترتعش

نظرت ليديها بنفس اللحظه شعرت أنهما يرتعشان بالفعل تذكرت تلك الحاله التى أصابتها فتره من حياتها حين كان أحد ينظر لها ترتعش من داخلها تتمنى الأختفاء عن كل البشر حتى لا تسمع منهم إهانه  بداخلها كثيرا تمنت أن تقول لهم ان تلك أكاذيب وإفتراءات على والداهافكيف لم كان يقظها بعز أيام الشتاء الأكثر بروده فجرا كى تصلى الفجر وتنتظره مع أختها ووالداتها حتى يعود من صلاة الجماعه بالمسجد تعلم جيدا أنه لم يكن مرائي كيف تمتد يديه الى خزينة مال شركة النسيج

الذى كان يعمل بهاوكيف ېقتل أقرب صديق إليهلكن القانون والبشر لديهم العداله التى تأخذ بالأدله حتى لو كانت مجرد بصمات الشخص حتى إن لم تصدق لم تقدر على المواجهه ولا عن الدفاع عنه  

بالمشفى 

بغرفة جواد

إضجع بظهره على المقعد خلف المكتبلكن سرعان ما سمع طرق على باب الغرفسمح له بالدخول وإبتسم له حين قال

الجهوه سكر زيادة يا دكتور كيف ما عتحبها وكمان فى الماج اللى جيبته سيادتكبس حاول يا دكتور تخف من الجهوه شويه مش زينه على صحتك 

إبتسم جواد له قائلا 

جهوتك إدمان يا عمخلف ومټخافيش على صحتي الحمد لله بمب بس الجهوه بشربها عشان تفوجني شويه وانا سهران إهنه فى المستشفى 

[[system code:ad:autoads]]إبتسم خلف له قائلا  

والله يا دكتور لو مش حضرتك فى المستشفى دى كانا بجت مخروبه مفيش فيها دكاتره تشوف العيانين الغلابه اللى إهنه فى المنطجهالمنطقه كل الدكاتره تمضي حضور وبعديها بتهرب على عيادتهم الخاصه ومنهم اللى بجى عنديه مستشفي خاصهربنا يرزج الچميع

رد جواد

تعرف يا عم خلف لو كل دكتور بس فضى نفسه يوم وقال هشتغل اليوم ده زكاه عن نفسي وأكشف عل ناس تستحق العلاج ببلاش ربنا هيرزجهم أكتر ويبارك لهم أكتر 

اومأ له خلف مبتسما يقول

ربنا يزيدك رضا يا دكتورهسيبك تشرب الجهوهآه نسيت أجولك إن وأنا بنضف مكتب الدكتوره الچديده اللى جات لأهنه تكليف لجيت الكيس الورج دهفيه نبقخۏفت أسيبه فى المكتب يلم نمل وكنت هشيله فى التلاچه اللى فى عيندي فى البوفيه لبكره بس التلاچه بتاعتى إصغيره وفيها حاچات كتير وفى إهنه تلاچه فى أوضة المدير خاليه جولت أشيل الكيس فيه لبكره لحد ما تعاود الدكتوره 

[[system code:ad:autoads]]إبتسم جواد ومد يده نحو الثلاجه قائلا 

تمام حطه فى التلاچهبس متنساش تبجى تاخده ليها بكره 

ذهب خلف ووضع الكيس قائلا

لاه مش هنسىهسيبك تشرب جهوتكوهروح أنا بجىمعاوزش منى حاجه جبل ما أمشي 

رد جواد

لاء متشكر تسلم عالجهوه

غادر خلفمد جاويد يده وأخذ كوب القهوه 

من فوق المكتب إرتشف منه بعض القطرات ثم وضعه وأعتدل فى المقعد

يشعر بفضول إتجاه تلك الطبيبه صاحبة الأسم الغريبإيلاف هى الأخرى تبدوا شخصيه غريبه بالنسبه له تذكر رعشة يديها أثناء تقطيببها لذالك الچرح لم يتفوه وقتها بشئ أمام الموجودين بالغرفه حتى لا تتوتر وتشعر بإفتقار أمام زملائها بالغرفههو حدث معه ذالك مره

لكن وقتها وبخه الطبيب أمام زملاؤهوحين خرج من غرفة العمليات ذهب الى الطبيب وسأله لما قولت لى ذالك وانت تعلم جيدا مدى مهارتي كطبيب جراح أجابه الطبيب وقتها كى تتعلم من أخطاء ولا تفعل هذا مره آخرىكذالك لسبب آخر ستعلمه يوما مااليوم علم السبب الآخر لم يفعل مثل ذالك الطبيب ويلفت نظر الآخرون الى إيلاف حتى لا تشعر مثلما هو شعر ذات يوم أنه يفتقر للإجاده التى تؤهله ليكون يوما مسؤل عن حياة شخص ما ربما لو ارتعشت يديه بلحظه أضاع حياته 

بعد مرور أسبوع 

والشمس بدأت تبدد ذالك الظلام من بعيد

نزلت يسريه على تلك السلالم الجيريه ووضعت حلق تلك الزجاجه البلاستيكيه كى تملأها بالمياه لكن

فجأه شعرت كأن شئ بالمياه يسحب منها تلك الزجاجه بقوه وفلتت منها تسمع صوت فقعات المياه وتلك الزجاجه ټغرق بالمياهإستعجبت ذالك كذالك ساد الظلام مره أخرى كأن الشمس التى كانت تستطع توارت خلفه وقفت مخضوضه حين سمعت صوت غليظ من خلفها تقول

جاويد مهما عملتي المكتوب عليه هيشوفه 

إزدرت يسريه ريقها الجاف ونظرت للسماء رأت تلك الغربان تحوم وتنعق بصوت مرهب لكن نظرت الى تلك المرأه قائله بتحدي 

وأديك جولتى يا غوايش المكتوب عليه مش اللى إنت كتبتيه عليه 

تنرفزت غوايش قائله 

فى الماضي ساعدتى فى حرجةحړقة جلب عاشج

وجاويد هيتحرج جلبه زيه

ردت يسريه بثقه 

أنا كل اللى عملته وجتها إنى وعيت صبيه وساعدتها تهرب من مصير معتوم مع چبروت عيستناها وياريت اللى عملته بالماضى يجعد ل جاويد بعدت ملاك من طريج شيطان 

تنرفزت غوايش أكثر قائله 

هتشوفى جاويد وهو بيتعذب جدامك ومش هتجدري وجتها تداوي چرحه كيف ما حصل بالماضي چرح العشج مالوش دوا

ردت يسريه بتحدي 

وأنا فين هشد عصب جاويد وجتها كيف ما حصل فى الماضي هيلاجي يدى تطبطب على ضهره تجويه وصدري يضمه يسليه الضنا بعدي بشرك عن جاويد يا غوايش 

تهكمت غوايش وهى تنظر نحو السماء شعرت بړعب حين إبتعدت

تلك الغربان وعاد شعاع الشمس يستطع مره أخري  

شعرت يسريه بأمل حين عاود جزء من نور الشمس ونظرت نحو غوايش بثقه قائله 

الڼار مهما كان وهجها المي والتراب جادرين يطفوا لهيبها المي والتراب طاهرين مهما كان الدنس حواليهم نور السمس بيطهرهم وجادرين على رجم لهيب ڼار السمۏم اللى عتشرك بالله وعتسجدي 

ل شيطان عبد مطرود من رحمة الله 

وضعت غوايش ذالك الوشاح الأسود فوق وجهها قائله بغيظ 

اللى إنكتب پالدم مش هيمحيه غير الډم يا يسريه والطريج إبتدى وإتجمع الشتيتين إهنه على نفس أرض البدايه هتكون النهايه 

قالت غوايش هذا وغادرت المكان بخطى مسرعه بينما نظرت يسريه الى المياه ورأت تلك الزجاجه تطفوا مره أخرى فوق سطح المياه لكن إبتعدت بداخل المجرى المائى عن متناول يديها شعرت بريبه فظهور غوايش نذير شؤم  تنهدت ونظرت لأعلى وجدت الشمس بدأ نورها يستطع والظلام يتبدد وتلك الغربان إبتعدت وصمت نعيقها تنهدت تشعر بتوجس لكن لا فرار من القدر الذى بلحظه قد يتبدد مثل الظلام الذى أباده شعاع شمس بسيط  

[[system code:ad:autoads]]  

بأحد البازارات السياحيه 

رد زاهر على من يحدثه قائلا 

تمام هستني الشخص اللى چاي من طرفك وهمضي عقد الإيچار وهديه المبلغ اللى إتفجنا عليه 

أغلق زاهر الهاتف وظل لوقت يقرأ تلك الاوراق التى أمامه قرأ ذالك الأسم الموجود بالطرف الثانى للعقد

حسنى إبراهيم النحاس 

بعد وقت سمع صوت طرق على باب غرفة الاداره سمح له بالدخول دخلت فتاه بطول متوسط يميل قليلا للقصر وجسد صغير أيضاوجهها ملامحه بريئه وضاحكه بنفس الوقت 

نظر لها بتعجب قائلا

أهلا بحضرتكتحبي أخدمك بأيه

إستغربت منه قائله

أنا أبوي بعتني عشان أجابل الأستاذ زاهر الأشرف 

إستغرب زاهر متسألا

أنا زاهر الأشرفبس مين والد حضرتك 

[[system code:ad:autoads]]ردت عليه

أنا حسنى إبراهيم النحاس

إستغرب زاهر قائلا 

مين سيادتك

ردت حسنى بتأكيد 

كيف ما جولت لك أنا حسنى بت الحاح إبراهيم النحاس اللى هتأجر المخزن منيه هو جالي إكده

تعجب زاهر قائلا 

بس الحج إبراهيم جالي هبعت شخص من طرفي و مكتوب بالعقد حسني إبراهيم النحاس٠

جاوبت حسنى 

حسنى مش حسني الحاء بالفتحه مش بالضمھ هجولك أنا

أمى الله يرحمها لما ولدتنى تانى يوم أبوي راح السجل المدنى عشان يسجلنى فى المواليدجام الموظف بتاع السجل المدنى سأله عن نوع المولود أبوي جاله بنته كيف الجمرالقمر جام موظف السجل جاله وهتسمى البنته الجمره دى أيه بحىابوي

جاله على إسم أمىجام الموظف جاله وإسم إمك أيه جاله حسنا

جام الموظف كتب إسمى حسنىبس بدل فى الحروف بجى بدل ما يكتب إسمي حسنا بالألف كتبها حسنىبالياء ومن يوميها وأنا كل ما حد ينطج إسمي يفتكرني ولديعنى غلطة موظف السجل المدني زى ما بنجول خطأ إرتكبه الآخر اللى هو موظف السجل المدنى 

إرتسمت بسمه على محيا زاهر قائلا

تمام أنا فهمتخلاص إن اسمك حسنىبنت مش ولدإتفضلي إجعدي عشان نتفاهم ونمضى عقد إيجار المخزن زي ما إتفجت مع الحج إبرهيم 

جلست حسنى على مقعد مقابل لمكتب زاهر قائله

لاه إنت لازمن تتفج معايا آني لأني أني صاحبة الدار اللى المخزن واخد الدور الأرضي منيها هجولك الدار دى كانت بتاعة چدي أبو أمى الله يرحمهم التنين وجدي جبل مايموت سچل الدار دى بأسمي بس انا كنت قاصر وجتها وأبوي كان الوصي عليا وهو اللى كان بيأجر الشجج الاربعه اللى فى الدار دى بس المخزن كان مقفول عشان فيه شوية نحاس من اللى چدي كان بيشتغل فيهم أصل چدي ده كان بيشتغل مبيض نحاس بس كان عليه جلوه للنحاس مجولكش كان النحاس يطلع من تحت يديه بيلمع كيف الدهب إكده وأبوى بجى كان بيفاهم مع المستأجرين بس أنا خلاص كبرت وبلغت سن الرشد من تلات شهور وبجي عندي واحد وعشرين سنه جولت لأبوي انا اللى هدير أملاك بنفسي والدار أنا اللى بجيت بتفاهم مع المستأجرين اللى فيها هقولك فى إتنين من المسأجرين نفسي أكرشهم مش بيدفعوا الإيجار بانتظام بس برجع وأجول إنهم غلابه حداهم عيال بلاش يتشردواو 

شعر زاهر بالسام من كثرة حديث حسنى قاطعها قائلا

مټخافيش أنا هدفع ايجار المخزن كل شهر فى ميعاده خلينا نتفج ونمضي العجود 

نظرت حسنى بتمعن حولها للمكان قائله

لاه أنا واثجه إنك مش هتتأخر فى دفع الأيجارصلاة النبي البازار على مساحه واسعه وفى منطقه جريبه من المعبد وأكيد السواح بيچوا لأهنه عشان يشتروا المساخيط

هدايا وهما راچعين لبلادهمبس أنا ليا ملاحظه إكده عالمكانالبايع اللى واجف بره بيبع للسواح لما إتحدت معاك كش فيابس لما جولت له إنى جايه من طرف الحج إبراهيم النحاس جالى ادخلك المكتبإبجى جول له يبتسم شويهالبياع الشاطر يكون مبتسم إكده عشان يقنع الزبون يشتري

قاطعها زاهر قائلا

تمام هجوله وهلفت نظره خلينا نمضى العجود 

نظرت حسنى ل زاهر وهمست لنفسها قائله

العيب مش فى البياع ده العيب فى صاحب البازار شكله كشړي إكدهوانا مالى فخار يكسر بعضيهأنا جولت اللى يخلص ضميري 

رأى زاهر شفاه حسنى التى تتحدث بهمس لم يسمعه لكن شعر بضيق ووضع أمامها على المكتب ورقة عقد قائلا

العقد أهو مكتوب عند محامى وناجص بس على الأمضا بتاعتنا 

[[system code:ad:autoads]]أخذت حسنى العقد ونظرت ل زاهر قائله 

جبل ما أمضى لازمن أقرا العقد ده حاچه متعزلش 

اومأ لها زاهر راسه ب تمام 

قرأت حسنى العقد ثم نظرت ل زاهر قائله 

العقد تمام أوعاك تكون زعلت مني المثل عيجول

العقد شريعة المتعاقدين وكمان ده حقى ولازمن أضمنه 

أومأ لها زاهر رأسه قائلا

تمام إتفضلى إمضي العقد

نظرت حسنى للعقد ثم ل زاهر قائله

فين القلم اللى همضي بيه

كبت زاهر ضيقه ومد يده لها بقلم قائلا

إتفضلى القلم أهو

أخذت القلم من يده ووضعت الورقه على فخذها لكن لم تعرف ان تضع توقيعها نظر ل زاهر قائله

مفيش كراسه أو دفتر أحط الورجه عليه عشان أعرف أمضي 

تنهد زاهر بنرفزه حاول كبتها قائلا إتفضلى دفتر أهو حطيه تحت الورجهوأمضي عشان نخلص لأنى عندي ميعاد كمان نص ساعه 

[[system code:ad:autoads]]أخذت حسنى الدفتر ووضعته أسفل الورقه ووضعت توقيعها وهى تهمس لنفسها

معرفش أيه الراجل اللى خلقه ضيج ده بياع إزاى اكيد بينفخ عالزباين ويطفشهم وانا مالى 

أنهت حسنى توقيعها ومدت يديها بالدفتر والورقه والقلم قائله أها أنا مضيت تحت إسمي 

تنهد زاهر وأخذهم من يدها ووضع توقيعه هو الآخر قائلا 

تمام إكده إتفضلى ده العربون اللى إتفجت مع الخج إبراهيم عليه وياريت تفضوا المخزن من الخرده اللى فيه عشان أبتدي أجدده قبل ما أخزن فيه

البضاعه

أخذت حسنى المبلغ المالي قائله 

تمام أنا هجول لأبوي وهو يجيب كم شيال يشيلوا الحاچات اللى فى المخزن يطلعوها فى الاوضه اللى چنب عشة فراخ إم سندس اللى ساكنه فى الدور التانى عينديها كم فرخه وكم بطه

وديك وشوية رومي مربياهم فى عشه عالسطوح بتجولى يلموا بجايا الوكل اللى بتفيض منينا وكمان بتسترزج من بيع البيض والفراخ والبط وكمان عنديها حمام أبوي كان عاوز يطردها بس أنا جولت حرام بتصرف على ولادها تساند چوزها عالمعايش 

قاطعها زاهر ونهض واقفا يقول  تمام حطي الخرده مكان ما إنت عاوزه أنا اللى يهمني المخزن يفضى 

نهضت حسنى واقفه هى الأخرى قائله

تمامبس ليا سؤالهو المبلغ اللى فى الظرف ده هو هو المبلغ اللى إتفجت مع أبوى عليه ولا هو هيخنسر كيف عادته إمعاي ويجولى مبلغ أقل من الإيجار الحقيقي 

نظر لها زاهر پغضب قائلا

لاه ده نفس المبلغ اللى إتفجت مع الحج إبراهيم عليه وياريت تستغلى الوجت من دلوك وتبدأى فى شيل الخرده من المخزن لأنى محتاجه فى أسرع وجت وكمان أنا لازمن أمشى عيندى ميعاد مهم دلوك

تهكمت حسنى وهمست قائله

صحيح الچواب بيبان من عنوانه البياع إتم ومجابلته ناشفه يبجى صاحب البازار أيه اكيد جلف زيه

تنهد زاهر الذى لم يسمع همسها وأشار بيده لها نحو الباب قائلا

هستنى تليفون من الحج إبراهيم إن المخزن بجى فاضي 

كبتت حسنى غيظها من جحافة زاهر وسارت نحو باب الغرفه لكن توقفت قبل ان تخرج منها ونظرت ل زاهر قائله

نصيحه منيي إبجى أضحك فى وش الزباين دول سواح وضيوف عندينابلاش الخلقه الكشره دىبتقطع الرزق

قالت حسنى هذا وغادرت 

زفر زاهر نفسه بقوه يتنفس قائلا

أيه الرغايه دىدى لو فضلت كمان دقيقتين كنت هتشل من رغيها ودى زى مدفع وإتفتح عليا  

عصرا

بذالك المحل الخاص بييع الملابس خرجت كل من حفصه ومسك التى نظرت ل حفصه مبتسمه تقول 

كويس أهو خلاص كده خلصنا شراء الفساتين الست جابت لينا فستانين زى ما طلبنا منها بالظبط كانت فكرتى إننا ننزل نلف عالمحلات أولا فكره كويسه أهو الفساتين حسب ذوقنا

إبتسمت حفصه قائله بتاكيد فعلا كانت فكرتك عجبال ما أتعب إمعاك إكده عن قريب أنت كيف أختي

إدعت مسك الخجل قائله 

ربنا يتمم بخير ويمكن

يكون كتب كتابك إنت وأمجد أخوي فال خير وتهل الأفراح من بعديه خلينا نشوف فين السواج راكن العربيه أها هناك أهى خلينا نروح عنديه ونحط الفساتين فى العربيه فى محل عطور زميله ليا فى المدرسه جالت لى عليه عنديهم برفانات ومساحيق تجميل بماركات عالميه

إبتسمت حفصه قائله

مساحيق تجميل ما إنت عارفه جاويد أخوي مش بيحب المساحيق دىبيجولى بقرف منيها 

ردت مسك وإنت هتحطي الحاجات دى جدام جاويد إنت هتحطيها لعريسكوكمان خلاص دلوك كل البنات ماشيه بالمكياچ على وشهاوجاويد يمكن كان بيجولك إكده عشان كنت صغيره دلوك بجيتي عروسهيلا بلاش تفكري كتير دى صاحبتى جالتلى على ماركات أصليه عنديهم وأنت عارفه إنى بحب المكياچ والبرفانات جوي 

[[system code:ad:autoads]]وافقت حفصه مسك وتوجه الاثنين الى مكان ركن السيارهلكن 

توقفت مسك فجأه قبل أن تصعد للسياره حين رأت سيارة جاويد تقف بمكان قريب منهنلكن صعق قلبها حين رأت فتاه تدخل لسيارة جاويدلم ترى وجهها لكن شعرت بغصه قويه فى قلبهابينما نظرت لها حفصه من السياره قائله

مسك واجفه إكده ليه إركبي خلينا نروح محل العطور الوجت المغربيه قربت وماما منبه علينا منتأخرش

نظرت مسك ل حفصه قائله

العربيه اللى هناك دى مش عربية جاويد 

نظرت حفصه نحو إشارة يد مسك قائله 

أيوا هى

تسألت مسك

وجاويد بيعمل أيه هناوكمان مين اللى راكبه جنبه العربيه دي

نظرت حفصه بتمعن لسيارة جاويد قائله بتبرير

[[system code:ad:autoads]]معرفش يمكن فى له شغل إهنهواللى راكبه جنبه ممكن تكون واحده بيتعامل معاها فى الشغلإركبي بجى خلينا نلحق نرجع للدار قبل الضلمهوانا هبجى أسأل جاويد بعدين 

تنهدت مسك تشعر بوخزات قويه فى قلبها يكاد ېحترق ثم صعدت للسياره جوار حفصه صمتت قليلا الى ان وضعت حفصه يديها تقرص خدود مسك بمزح منها قائله

يا عيني عالغيرهلو جاويد شاف خدودك الحمره اللى كيف جشرة الرومان دى هيجولك بعد إكده وإنت فى الشارع تلبسي نقاب يداري خدود الرومان 

نظرت مسك لحفصه قائله تهكم بتهزري 

ردت حفصه قائله

لاه مش بهزر بس انت وشك قلب من وجت ما

شوفنا جاويد ومعاه واحده ست بالعربيه حتى مشفناش وشها والغيره أشتغلت يا بنت نصيحه منى الرچاله مش بتحب الست اللى غيرتها بتظهر على وشهابيستغلوها نقطة ضعفخليك زيي إكده حتى لو غيرانه على أمجد بداري

غيرتىخليك تقيلهوأنا متأكده أن جاويد مش من النوع اللى يركب واحده ست معاه فى العربيه بدون ما يكون بينه وبينها مصلحه خاصه بشعله 

رسمت مسك بسمه على شفاها لكن تشعر بلهيب حارق يغزوا قلبها وجسدها بأكمله  

بينما بسيارة جاويد 

زفرت سلوان نفسها وهى تنظر بضيق وإستغراب الى تلك البطاقه الائتمانيه التى تضعها بداخل حقيبة يدها

لاحظ جاويد سأم وجه سلوان تسأب قائلا 

فى أيه واضح من ملامح وشك إنك مضايقه 

تنهدت سلوان قائلا

لاء مفيش يمكن من الحر الجو النهارده حر شويه 

رد جاويد

بالعكس دى أحسن فتره للجو فى السنه هنا الخريف فى الأقصر 

ردت سلوان

يمكن بس ده بالنسبه للى عايش هنا فى الاقصر انا هنا سياحه ويعتبر الجو ده حر بالنسبه لىعالعموم ممكن ترجعني للأوتيل 

تعحب جاويد قائلا

بس إحنا قريبين من معبد حتشبسوت مش كنت عاوزه تدخلى تشوفيه 

ردت سلوان

مش النهاردهحاسه بشوية صداع خلينا لبكره الصبح ولو مش فاضي أنا ممكن أجى لوحدى معايا كتالوج خاص بيوضح الاماكن الاثريه هنا خدته من الفندق 

شعر جاويد بأن هنالك شئ ضايق سلوان فجأه ليس صداع مثلما قالت له لكن لم يصر عليها وتوجه بالسياره نحو الفندق كان يتحدت مع سلوان وهى ترد بإقتضاب عكس عادتها معه الايام السابقه التى كان بمثابة مرشدا سياحي خاص لها يستمتع برفقتها لأكثر وقت كذالك سلوان كانت تشعر بإزدياد الآلفه إتجاهه وأصبحت تأمن له كثيرا 

بعد قليل ترجلت صابرين من السياره قائله 

شكرا يا جلال

إبتسم جاويد لها وكاد يقول لها أن إسمه جاويد 

وأن أخطأ حين أخبرها بإسم آخر لكن دخلت سلوان الى الفندق دون إنتظار  

بعد قليل 

بغرفة الفندق

نظرت سلوان الى بطاقة الأئتمان قائله 

البطاقه حطيتها فى مكنة السحب كذا مره من كذا كابينة سحب ونفس الجمله بتظهرلى لا يوجد رصيد مش معقول يكون ده غلط من كابينة السحب عالعموم فى طريقه أتأكد منها أكلم بابا بس هيزعقلى زى كل مره بكلمه بس مفيش قدامى غير كده 

فتحت سلوان هاتفها وضغط على رقم والداها الذى رد عليها

تسألت سلوان 

بابا أنا بحط الكريديت فى مكنة السحب بيقولى لا يوجد رصيد بالبطاقه 

رد هاشم بتعسف

أنا لاغيت الڤيزا دى وحولت الرصيد كله لحساب تاني 

شعرت سلوان بالضيق قائله

ليه يا بابا من فضلك رجع الرصيد تانى للڤيزا 

رد هاشم بتعسف

لاء وإرجعي للقاهره فوراوكمان إيهاب

إتقدم وطلب إيدك منى وانا وافقت وإعملى حسابك إن كتب الكتاب والجواز هيكونوا فى أقرب وقت

ردت سلوان بعصبيه

بس أنا مش بطيق اللى إسمه إيهاب ده شخص سمج ودمه تقيل على قلبيومستحيل أتجوزهمن فضلك يا بابا رجع رصيد الڤيزا واوعدك ارجع للقاهرهبس مستحيل هوافق عالجواز من إيهاب

رد هاشم بتحدي وامر

لاء هتوافقي عالجواز من إيهاب ومش هرجع رصيد الڤيزاإنتهى خلاص ده آخر كلام عندى عشان انا دلعتك كتير وعطيتك ثقه بس إنت مقدرتهاش 

[[system code:ad:autoads]]قال هاشم هذا وأغلق الهاتف بوجه سلوان 

التى فرت الدمعه من عينيها لاول مره والداها يحدثها بتلك القسۏهألقت الهاتف على الفراش بعصبيه كبيره ووضعت وكفيها حول وجهها تتنهد پغضبلكن سرعان ما قررت موافقة والدها والعوده الى القاهرهلكن قبل العوده عليها زيارة قبر والداتها هنالكن هى لا تعرف كيف تصل الى تلك البلدهللحظه فكرت بسؤال عامل الاستقبال فى الفندق ربما يدلها على تلك القريهلكن فجأه تذكرت قائله

مفيش غير جلال هو اللى ممكن يعرفلى قرية الأشرف دى فينوأهو بالمره أشكره قبل ما أرجع للقاهره تانيجذبت هاتفها من على الفراش وقامت بطلب رقمه 

بينما جاويد عاد الى أحد المصانع الخاصه به وقبل أن يجلس آتاه إتصال هاتفى قائلا

[[system code:ad:autoads]]انا حولت لك عالأيميل ملف خاص عن البنت اللى قولتلى أسألك عليها

تنهد جاويد قائلا

وأيه اللى فى الملف دهمينفعش تقولى كده شفوييعنى مثلا هى مرتبطه أو مخطوبه 

رد الآخر

لاء هى مش مرتبطه ولا مخطوبه وفى فى الملف تفاصيل دقيقه عنها 

إنشرح قلب جاويد قائلا

تمام متشكر جدا

جلس جاويد سريعا وفتح حاسوبه وآتى بذالك الملف المحول له وبدأ بقرائته بتمعن بكل حرف لكن لف نظره 

إسم والدة سلوان

همس الاسممسك مؤنس القدوسي

إستغرب قائلا بحيره

مش معقول يكون فى تشابه أسماء للدرجه دي 

بنفس

اللحظه صدح رنين هاتفهنظر للشاشة الهاتف ورأى إسم سلوان سرعان ما رد عليهاسمع صوتها الذى شعر كأنه مخڼوق قليلا لكن قبل أن يسألها تحدثت سلوان

جلال 

أنا متأسفه إنى بتقل عليكبس أعتبر ده

آخر طلب مني ليكبس مفيش قدامي غيرك ممكن يفيدني فى الطلب ده 

شعر جاويد بغصه قائلا

وأيه هو الطلب ده

ردت سلوان

فى قريهاو نجع هنا إسمه الأشرف كنت عاوزه أعرف مكانها فين 

لم يستغرب جاويد وسألها بفضول قائلا

والقريه أو النجع ده عاوزه تعرفى مكانها ليه 

تنهدت سلوان قائله

أمر شخصيمن فضلك لو مش هتعرف مكانها أنا ممكن 

قاطع جاويد حديثها قائلا

لاء ليا صديق من القريه دىوسهل أسأله على مكانها فين 

تنهدت سلوان براحه قائله بإختصار

تمام هنتظر منك إتصال تقولى مكان البلد دى فينسلام 

أغلق جاويد الهاتف ووضعه على المكتب الآن تأكد مما هو مذكور بالملف سلوان لديها نصف ينتمي لهنا بالأقصر بنفس اللحظه وشعر بحيره عقله بدأ يفهم معنى قول تلك العرافه التى قالت له قبل أيام 

الدايره بدور عشان تلتقى وتنسجم نهاية الماضى مع بداية الحاضر والمستقبل  

البارت الجاي يوم الاربعاء 

يتبع 

للحكايه بقيه

السابع العشق زاد و زواد 

شدعصب

منزل القدوسى

إنزوت مسك بغرفتها منذ أن عادت الى المنزل جلست فوق الفراش تقضم أظافرها تشعر بثوران يسري بجسدها مازال منظر صعود إمرأه الى سيارة جاويد يطارد عقلها بداخلها شعور سئ للغايه يحدثها عقلها بتسأول 

مين اللى ركبت العربيه جنب جاويد من شكل حجابها وهدومها العصريه إنها بندريهويمكن مش من إهنه

جاوب قلبها بخداع لنفسها 

أكيد زى ما جالت حفصه يمكن واحده ليها شغل إمعاه بس ليه ركبها معاه فى العربيه ليه متقابلش إمعاها فى مكتبوكمان كأنه كان مستنيها  يمكن زبونه وجابلها صدفه وعرض يوصلها ذوق منه أو أو   

تفسيرات عقلها يفسر الأمر وعكسه وقلبها تائه بعشق تغلغل وإمتزج بكل عصب بجسدها أصبح هوسا تخشى من لحظه تستطيع أخرى أن تستحوز على عقل جاويد وتبدد حقها بالزواج منه لديها شبه يقين جاويد يعلم بمكنون قلبها وهو الآخر يبادلها نفس المشاعر لكن يحتفظ بها بخفاء فى قلبه بالتأكيد سيأتي يوما ويبيح بذالك المكنون 

إهتدى عقلها وقلبها لسلام كاذب جاويد من حقها فقط هى الأجدر بنيل القرب منه 

بنفس اللحظه دخلت الى الغرفه صفيه مبتسمه تسأل  

مسك مالك اكده من

وقت ما رجعتى من مع حفصه ډخلتي لأوضتك ومخرجتيش منها حتى الوكل جولتى للخدامه مش چعانه ونايمه إكده ليه أوعى تكوني مرضانه ومخبيه علي

إعتدلت مسك جالسه على الفراش تتنهد بضجر قائله 

لاه يا ماما أنا زينه بس حاسه بشويه إرهاق إكدهيمكن من اللف فى المحلات مع حفصه الفتره اللى فاتت

جلست صفيه جوارها على الفراش ونظرت لها بتمعن قائله

لاه من ده السبب يمكن زعلانه عشان حفصه أصغر منيك وأها خلاص هينكتب كتابها بس متجلجيش الوليه الغجريه اللى سوت العمل آخر مره جالت لى إن العمل ده مفعوله جوي جويوأن فى بشرى چايه عن جريبقريببس هيكون فى مرتبط بچواز فانا جولت نقرب البعيد ونقدم كتب كتاب أمجد وحفصه أهو برضوا كتب الكتاب نص چواز تعرفى أنا جولت للغجريه لو صدج حديتها هيكون ليها مكافأه كبيره مينيحتى لو طلبت ميني مېت الف چنيهطمعتها عشان تعمل العمل بضمير ويچيب مفعول بسرعه 

[[system code:ad:autoads]]تنهدت مسك قائله 

يارب يچيب مفعول وميبجاش زى اللى جبليه انا عيندي شك من الأول فى الوليه الغجريه دى مفيش عمل من الاعمال اللى سوتها جبل إكده چاب نتيچه 

تنهدت صفيه قائله 

لاه الغجريه مش خرفانه يسريه هى اللى حويطه حبتين وعارفه تحاوط على ولادها مشفتيش الحچاب اللى بصدر چاويد عالدوام لابسه يمكن حتى وهو نايم اكيد فيه تعويذه خاصه لما جولت للعرافه عليه جالتلى لو قدرت أجيبه لها وجتها هيبجي سهل تعمل العمل عليه تتحكم فى جلبه بس كيف ما جولتلك مش بيقلعه من رجابته 

تنهدت مسك بهدوء قائله 

لاه أكيد بيقلعه شوفته مره كان قالعه وسايبه على الكومودينو اللى جنب سريره

[[system code:ad:autoads]]نظرت لها صفيه ب خيبه قائله 

خايبه طب كنت هاتيه

ردت مسك بتفسير 

كنت هجيبه وخلاص يدي كانت عليه بس حفصه دخلت الأوضه وأنا كدبت عليها وجتها إنى دخلت للأوضه أچيب ل مرات خالي الخلاجات اللى مش نضيفه 

تنهدت صفيه بسؤال 

وحفصه صدجتك بسهوله إكده

ردت مسك إنت عارفه حفصه بتصدج حديتي دايما ده حتى ممكن أجول لها

تجيب الحچاب ده بأى حچه

تسرعت صفيه بالنهي قائله

لاه أوعاكحفصه لسانها زالف ممكن يزلف جدام يسريه وتاخد حرصهاوأها إحنا مستنين نتيچة العمل اللى دسيته فى قلب المرتبه تحت راس جاويد كيف

ما الغجريه جالتلىبس هى كانت جالتلى بلاش أستعچل النتيجه هتاخد وجت 

تنهدت مسك بنرفزه قائله

هتاخد وجت قد أيهأنا بجيت بخاف يا ماما إن فى لحظه واحده تضحك على عقل جاويد وتلهفه مينيبالك بعد العصر لما كنت مع حفصه بنجيب الفساتين شوفت واحده ركبت العربيه چار جاويد بس مشفتش وشها كانت بضهرها ليا ولما سألت حفصه عنيها جالتلى يمكن زبونه عينديه

للحظه إنخضت صفيه متسأله

غريبه فعلا بس إنت مخدتيش بالك من وشها يمكن زبونه أچنبيه 

ردت مسك

لاه مش أچنبيهفى زبونه أچنبيه هتبجى لابسه حجاب على راسهاوكمان من نوعية لبسها دى بندريه بتلبس زيي أنا وحفصه إكدهحتى الطقم اللى كانت لابساه أنا كنت أختارت زيه ل حفصه وبعد ما كان عچبها جالتلى لاه لونه مش داخل مزاچهاأنا خاېفه يا ماما الوليه الغجريه دى يطلع كل كلامها وأعمالها فشنكوفى الآخر جاويد 

قطعت مسك حديثها لم تستطيع حتى تكملة الجمله خشية أن يحدث حقا تكهنها 

كذالك صفيه التى قالت بلهفه وتسرع

لاه أنا من باكر هروح للوليه الغجريه دى وأجول لها عالحديت دهلو هى واحده بتنصب خايه عليه تشوف طريجه تبعدها عنيه  

بمنزل صلاح

بغرفة النوم 

رفع صلاح الوساده ثم

إتكئ بظهره عليها ينظر لإنعكاس يسريه وهى جالسه أمام المرآه تمشط شعرها الأسود إبتسم قائلا 

شعرك لساه غجري أسود كيف الليل 

وضعت المشط بين خصلات شعرها تفرده قائله  

لاه الليل بدأ يغزيه النور فى خصلات شابت منه أهى 

نظر صلاح لتلك الشعيرات التى فردتها أمامه رأى بها لون المشيب لكن قليله تلك الشعيرات حتى أنها لا تلاحظ الإ بالتمعنإبتسم قائلا

أنا فاكر أمي الله يرحمها لما شعرها بدأ يبشيب كانت بتجيب الحنه من عند العطار وتحني شعرها

إبتسمت يسريه قائله

أنا كمان فاكره كذا مره كنت أنا اللى بحط لها الحنه على راسهاولما سألتها فى مره جالتلىالشعر الشايب بيضعف النضر البصربصراحه وجتها عقلى إتحير إيه علاجة الشعر بالنضر حتى سألت أمى وجتها هى كمان كان شعرها بقى شايب وإبيض منه جزء كبيرجالتلى إن كان الناس الكبار بيحنوا شعرهم الأبيض عشان

خايفين يأثر على عنيهمبس دى خرافه أو بدعهإن الشعر الأبيض لما الهوا يطيره على عنيك بيبجى شفاف فمش بتشوفيه وبيطرف عنيكعكس الشعر الاسود او الأصفر بعد الحنه اللون بيخليك تاخدى بالك منيه وبتبعديه عن عنيك جبل ما يطرفها 

تنهد صلاح بحزن

أمى كانت موسوسه زياده عن الازم ومحدش إتحمل طباعها ومشي على هواه غيرككانت تجولي

بالك يسريه عيندي أعز من صفيه بت بطنى بتهاودني دايما بدعي ليها وأنا ساجده ربنا يراضيها ويرضى عنيها ويرزجها بر ولادها 

نهضت يسريه من وذهبت الى الفراش وتمدد جوار صلاح قائله

لما أتجوزتك أمى جالتلى خالتك عاشت عمرها مغلوبه على أمرها بس هى مش إكده هى مشيت بكلمة حاضر مش بتعارض بشئ خليك فى ضلها كل اللى تجولك عليه جولي ليها طيب وحاضر بالك كلمة حاضر بتعيش صاحبها فى راحه عالاجل مش بيفوت اللى يضايجهالكلمه الطيبه فى وجت الشړ بتهدي الأعصاب چوز خالتك صحيح طبعه جاسي بس خالتك بتسمع حديته مش عشان معندهاش شخصيه لاه عشان راضيه بقدرها 

[[system code:ad:autoads]]شعر صلاح بغصه قائلا

وإنت عمرك ما فى يوم وجفتى جدام أبوي وإتحملتى طباعه الجاسيهكنت راضيه أنا كنت بعشجك يا يسريه من جبل ما نتچوز كنت عارف إن صالح بيضايجك أوجات كتيره وكنت عتصديه ويمكن جبلتي بالچواز مني عشان إكده تتچنبي غلاسة صالحلما تبجي مرت أخوه هيبعد عن طريجكبس الطبع غلاب وصالح فضل يضايجك لفتره من غير ما يراعي إنك مرت أخوه وهو اللى المفروض يكون حامي ل شرفك إنت خابره إنى بعد أبوي ما ماټ أنى انا اللى طلبت من صالح بيبع لى نصيبه فى الدارواشتريته منيه بضعف تمنه عشان يبعد بشره عنينا إحنا وولادنا 

تنهدت يسريه قائله

صالح طول عمره منزوع منيه الأخلاق والشرفبس متزعلشي مينى يا صلاحالسبب فى ده ضعف شخصيه خالتي الله يرحمهاالأم لازمن تكون جويه فى تربية ولادها وتوجهم للصوابصالح ورث طباع كتير من چوز خالتييمكن چوز خالتي مكنتش عينيه فارغه عالحريم كيف

[[system code:ad:autoads]]

صالحبس التنين إتشاركوا فى طبع جسوة وچبروت القلبإنت خابر إنه جتل مرته أم زاهر وكلنا دارينا على جريمته وشاركناه فى الوز دهكان بيصعب عليا زاهر جوي وخۏفت

إنه يورث طباعه وكنت بحاول أبعده عن ولادي بس فى الحجيجه زاهر إنظلم كتير كان أوجات كتير بيصعب علي وأخده فى حضڼي احاول أغفر عن الوز اللى ساعدت فيه لما سكتت عن چريمة صالح اللى كان يستحق عليها الأعدامصالح الطمع والفجور أتوغلوا وأمتزجوا بجوا هما عصبه اللى بيزيده فى طغيانه حتى رغم أنه عمره كبر والمفروض يتوب عن الطباع المنحطه دى بجيبس هو ماشى فى طريج مزينه له شيطانهكل يوم برچع وش الفجر بيتمطوح من الهباب والحرام اللى بشربه أنا كل يوم بحمد ربنا انه خرج من الدار إهنه وبعد عنينا بلعڼته

تنهد صلاح بآسى معترفا

أبوي فعلا هو اللى ساهم فى زيادة شړ صالح كان بيتغاضى عن أخطاؤه وبيطمسها وده اللى حاولت أتجنبه مع ولادنا رغم إنك إنت اللى كنت مسؤوله عن تربيتهم معظم الوجتوهما كمان الحمد لله التنين كان براسهم هدف يوصلوا ليهفاكره جواد لما چاله چواب التنسيق بتاع چامعة الطب فى القاهره وجتها كنت معارض جولت هيتلم على أخوه جاويد اللى بيدرس فى كلية الأقتصاد والعلوم السياسيه وهيبجوا بعيد عن عينيا التنين ومصر بحورها غويطه والتنين مطمعبس التنين مكنش فى دماغهم غير دراستهم وبسوجاويد كمان كان عنده هدف يوصله يحول شهرتنا فى صناعة الفخار ل مصنع كبير وبدأ فعلا أخد قرض من البنك بضمان حتة الأرض بتاعتك اللى ورثتيها عن چوز خالتي وبدأ باول مصنع قبل ما يخلص دراسته كان المصنع صيته كبير وإتعامل مع بازارات مشهوره إهنه وفى أسوان كمان وبدأ ينشأ مصنع وراء التاني بمجهودهبس فى حاجه ملاحظه الفتره الاخيره على جاويد 

شعرت يسريه ب فخر تذكرت حين طلب منها جاويد أن تعطي له اوراق ملكيتها لقطعة أرض صغيره كانت تمتلكها سألته لما عليه أخذ قرض من البنك بضمان أرضها هي ومن السهل أن يأخذ من إرث أبيه قال لهاأنا عندي شك إن أساس الإرث ده حراموانا مش عاوز أبدأ مستقبلي بمال مشكوك فى مصدره وقتها طاوعته مرحبه بطموحه 

تسألت يسريهوأيه اللى

ملاحظه على جاويد فى الفتره الأخيره 

تنهد صلاح ببسمه 

بجاله كم يوم إكده بيسيب شغله من بعد العصر معرفيش بيروح فين حتى سالته جالي أشعال بيخلصها

ردت يسريه ببساطه 

طب ما أهو جالك أشغال أهو

إبتسم صلاح قائلا 

أشغال أيه دى اللى هيدريها عني كمان كذا مره موبايله رن جدامي وكان بيستأذن منى ويبعد عنى يرد عليه ولما يرچع يحولى نتحدت بعدين لازمن أخرج دلوك  مش خابر ليه حاسس إن فى حاچه هو مداريها وهيفاجئنا بيها عن جريب

تسألت يسريه 

وإنت عندك شك بالحاچه اللى هتظن أنه هيفاچئنا بيها 

رد صلاح 

جاويد هيتجوز

إستغربت يسريه من ظن صلاح قائله 

ودى فيها أيه يفاجئنا هو شاب ولازمن هيتجوز 

[[system code:ad:autoads]]رد صلاح يشعر بتوجس قائلا 

مش مفاجأه إن جاويد يتجوز المفاجأه مين اللى هيتجوزها جاويد عيندى يقين إنها مش هتكون 

مسك 

إزدرت يسريه ريقها تشعر بتوجس هى الأخرى قائله 

كل شئ نصيب أنا عرضت عليه مسك أكتر من مره وهو كان بيجول لاه هى كيف حفصه زى أخته 

شعر صلاح بتوجس قائلا

ما أنا عارف رد جاويد على مسك انا بنفسى لمحت له كذا مره وكان بيتهرب مينيبس صفيه أختي عينديها أمل كبير ولمحت كذا مره إن مسك بيچيها عرسان وهى بترفضهم 

ردت يسريه بحسم

انا كمان حاسه بإكده وعشان إكده كنت عاوزه آجل كتب كتاب حفصه شويهصفيه من البدايه فى دماغها البدل

حفصه ل أمجد

ومسك ل جاويد 

[[system code:ad:autoads]]بس هى بدأت باللى تعرف تسيطر عليه أمجد

وحفصه عشان إحنا ناخد الخطوه التانيه 

ونطلب مسك ل جاويد بس النصيب هو اللى هيحكم فى النهايه مش بيدنا شئ  

بعد منتصف الليل بالمشفى

خلعت إيلاف معطفها الأبيض وعلقته وهى تنظر الى تلك الممرضه قائله دى أول نبطشية سهر ليا فى المستشفى حاسه بإرهاق كبير يا وفاء 

ردت وفاء 

فعلا الليله كان الشغل الليلى بالمستشفى كتير بالذات حالات الټسمم اللى جات لينا عالمسا عيله بأكملها إتسمموا بسبب الآكل الفاسد بس الحمد لله إنت والدكتور جواد قومتوا بالعلاج بسرعه وكلهم بقوا بخير عالصبح هيخرجوا من المستشفى 

ردت إيلاف بتسأول 

مش غريبه شويه

إن عيله كلها تتسمم

ردت وفاء

لاه مش غريبهالست قالتلى إن الوكل كان بايت وهى نسيت تغليه ولما جه المسا كان فسد ويمكن كانت سايباه مكشوف وحاچه

بخت فيهربنا قدر ولطف بيهم 

علقت إيلاف معطفها الابيض على علاقه خشبيه خلف باب الغرفه قائله فعلا ربنا لطف بيهمبس هلكنا معاهمدلوقتى مش عارفه بقى بصفتك من هنا هلاقى موصله توصلنيل بيت المغتربات اللى ساكنه فيه

ردت وفاء 

لاه إطمنى يا دكتوره هتلاجي موصله الأقصر زى القاهره مش بتنام هنا السواح بيسهروا للصبحبس الأچره بجى فى الوجت ده سياحيه 

قطبت إيلاف حاجبيها بإستفسار قائله

قصدك أيه بالأجره سياحيه

ردت وفاء ببسمه

جصدى أچره هتبجى مضاعفه فى عشرهزى السواحيعني ممكن سواج التاكسي يجولك هاتى مېت إچنيه

إستعجبت إيلاف قائله

كم 

انا كده مرتبى مش هيتحمل نبطشيتين سهر بعد كدهأمال إنت بتروحي إزاي

ضحكت وفاء قائله

لاه أنا ساكنه إهنه فى عماره قريبه من المستشفى باخدها مشي 

إبتسمت إيلاف مازحه

يبقى أنا كمان بقى آخدها مشي لحد بيت المغترباتالمسافه مش بعيده ساعه بس مشي 

ضحكت وفاء قائله

أنا كنت زيك إكده لما كنت عايشه فى دار حماتيكان مرتبي كله ضايع على أچره موصلات أيام النبطشيات

إبتسمت إيلاف متساله

آه يعني إنت بدلتي السكن عشان أجره الموصلات 

ردت وفاء

لاه والله السبب حماتى ربنا يصبحها بنيتها بجى 

إستغربت إيلاف قائله

قصدك أيه بحماتك السبب

ردت وفاء

حماتي ربنا يسامحهاست شديده جويمكنتش مرتاحه إمعاها فى دار العيله وإتوقفت أنا جوزي عالطلاق أكتر من مرهبس أنا معايا ولد وبنت آخر مره طردتنى من دارها حلفت إنى مش راجعه دارها تانى بس چوزي صعب عليه العيال يتشردوا لو سمع حديت أمه وطلقني كيف ما كانت رايدهوبعت يصلحنيبس أنا إتشرطت عليه لو عاوزنى أنا العيال يبجي نبعد عنيها إن شاله نسكن فى عشة فراخوسكنا إهنه فى عماره قريبه من المستشفىهو كمان موظف فى شركة الكهرباومرتبه على مرتبي معيشنا كويس وإرتاحنا حتى العيال نفسيتهم إرتاحتواللى كنت بصرفه عالموصلات بدفع بيه جزء من أيجار الشجهوباخد نبطشيات بالليل كتير عشان بيبجي فيها حوافز أكتر من نبطشيات النهار 

إبتسمت إيلاف قائله

ربنا يرزقكويهدي حماتك

ردت وفاء

آمين ويسترك يا دكتوره شكلك بنت حلال 

شعرت إيلاف بغصه لكن رسمت بسمه قائله

بس أنا دلوقتي لازم أشوف تاكسي يوصلنى وأمري لله فى المرتب اللى هيطير

من قبل ما أقبض أول قبض

ببنما فى غرفة جواد

وضع يديه حول عنقه يقوم ببعض الإيماءات كى يفك ذالك التيبس الذى يشعر به وتثائب بآرهاق وهو يخلع معطفه الأبيض ثم علقھ قائلا

خلاص مبقتش قادر أفتح عينيا أكتر من كدهوبكره عندى عمليه المسا ولازمن أبجى فايجأروح الدار أمدد جسمي

علق جواد معطفه ثم مد يده على المكتب وأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته وخرج من الغرفه 

أثناء سيره بالممر الخارجي للمشفى تقابل مع إيلاف وتلك الممرضهإبتسم لهن ونظر ل إيلاف متسألا

إنت لسه فى المستشفى يا دكتورهمع إن ورديتك المفروض خلصت من ساعه ونص 

ردت إيلاف

فعلا ورديتي خلصت بس واجبي الطبي هو اللى فرض نفسه عليا 

[[system code:ad:autoads]]إبتسم جواد لها لاحظت الممرضه بسمة جواد فقالت بخباثه 

فعلا الدكتوره تعبت جوي الليله فى النبطشيه ودلوك هتتعب على ما تلاجي مواصله توصلها لمكان سكنها إنت مش معاك عربيه يا دكتور ما توصلها فى سكتك وينوبك ثواب 

نظرت إيلاف ل وفاء بذم وكادت ترفض 

لكن سبق حديثها جواد قائلا 

أيوا معايا عربيه ومكان سكن الدكتوره فى سكتي وأنا راجع للبيت ويشرفنى اوصلها 

تعلثمت إيلاف قائله 

لاء انا هاخد تاكسي يوصلنى 

ردت وفاء 

وتاخدي تاكسي ليه والدكتور قال إن سكنك على طريقه وفري أجرة التاكسي لمره تانيه 

كادت إيلاف أن ترفض لكن تحدثت وفاء 

أنا كمان هركب مع الدكتور أنا مش كمان حاسه بأرهاق شديد مش هقدر أمشي المسافه من المستشفي للعماره اللى ساكنه فيها 

[[system code:ad:autoads]]على مضص وافقت إيلاف وذهبت مع وفاء الى مكان ركن سيارة جواد

كادت إيلاف أن تصعد للمقعد الخلفي للسياره لكن سبقتها وفاء قائله

لاء خلينى أنا أركب فى الكرسي اللى ورا عشان إمعايا شوية مستلزمات للبيت كنت شرياها هحطها عالكرسى جنبي

بخجل صعدت إيلاف الى المقعد المجاور ل جواد الذى قاد السيارهظل الصمت قليلا الى ان تجاذبت وفاء الحديث مع إيلاف عن بعض أمور المشفىكان جواد صامتا يستمع لهن فقط الى أن طلبت منه وفاء التوقف أمام العماره التى تقطن بهاترجلت من السياره مبتسمه وشكرت جواد قائله

شكرا

يا دكتورتصبحوا على خير

أماء لها جواد برأسه صامتابينما ردت إيلاف عليها

وإنت من أهل الخير

عاود جواد قيادة السيارهظل الصمت لدقائق الى أن فجأه

شعرت إيلاف برجه قويه وكادت تصدم رأسها بتابلوه السيارهنظرت ل جواد قبل أن تتحدث إعتذر جواد قائلا

آسف ده مطب عالطريق معرفشى ليه دايما بنسى مكانه 

ردت إيلاف وهى تلتقط نفسها قائله

فى حاجه إسمها بتنسىلازم تنتبه للطريق كويس 

رد جواد

فعلاعالعموم متآسف

ردت إيلاف بحياء

لاء محصلش حاجهبس إبقى إنتبه بعد كده إن فى مطب عالطريقولازم تهدي سرعة العربيه وإنت معدي من عليه

إبتسم جواد يومئ برأسه لها بموافقهظل بينهم حديث مقتضب من ناحية إيلافبينما جواد إستمتع بالحديث معها الى ان توقف بالسياره الى أمام دار المغتربات 

وضعت إيلاف يدها فوق مقبض باب السياره ونظرت ل جواد قائله

متشكره يا دكتورتصبح على خير 

رد جواد

العفو يا دكتورهوإنت من أهل الخير 

ترجلت إيلاف من السيارهوتوجهت الى باب الداروقامت بقرع جرس الباب ووقفت قليلا الى أن فتحت لها إحدى النساء العاملات بالبيتلكن لفت بصرها على وقوف سياره فخمه أمام البيتلم تسير الا بعد دخول إيلاف الى داخل الدارهزت رأسها 

ل جواد الذى لم يأخذ بالهلاحظت ذالك أيضا مديرة الداركذالك رأت سياره أخرى سارت خلف سيارة جواد  

اليوم التالي 

صباح

فتحت سلوان عينيها تشعر بآرق بسبب نومها المتقطع بليلة أمس بسبب هاتف والداها وإخباره لها عن موافقته على طلب إيهاب الزواج منها هذا مستحيل لن يتم 

تمطئت قائله 

متأكده إن بابا عمره ما هيجبرني على شئ انا رافضاه هو بس متعصب منىبس لما هرجع للقاهره هعرف أتفاهم معاهبس دلوقتي لازم أزور قبر ماما قبل ما أرجع للقاهره تانيأما أتصل على جلال أسأله عرف مكان البلد دى من صاحبه 

فتحت هاتفها لكن نظرت الى ساعة الهاتف الوقت لازال باكراللحظه ترددت فى الإتصال على جلالقائله

الوقت لسه بدري أويويمكن زمانه نايم 

زفرت نفسها بآرقلكن قالت

هو سبق قالى إنه بيصحي بدرييمكن يكون صاحيوبصراحه أنا مبقاش عندي صبروبابا لو طولت عليه أكتر من كده ممكن الحيه دولت تملى دماغه من ناحيتى وتخليه يجبرنى أقبل طلب أخوها لأيدي

بلحظه قررت سلوان مهاتفة جلال  وقفت تسمع رنين الهاتف

على الجهه الأخرى 

كان جاويد مازال نائما وأستيقظ على رنين هاتفه 

رفع رأسه من فوق الوساده ونظر ناحية الهاتفوتثائب وهو يجذب

الهاتففتح عينيه ينظر لشاشته إبتسم كما توقع من التى تتصل عليه بهذا الوقت الباكرالمده القصيره التى عرف بها سلوان عرف أن بها صفة التسرعفتح الهاتف وقبل أن يرد سمع قول سلوان المتلهف

صباح الخير

إبتسم جاويد بخباثه وقام بالرد عن قصد منه

صباح النور يا حبيبتي

إستغربت سلوان رد جلالوبعدت الهاتف عن أذنها ونظرت لشاشته تتأكد من هاتفت 

تأكدت أنها هاتفت جلالوضعت الهاتف مره أخري على أذنهاقائله بنبرة إرتباك

جلال أنا آسفه إن كنت أزعجتك وصحيتك من النوم بدري 

أبتسم جاويد قائلا بتلاعب

لاء مفيش إزعاج انا كنت صاحى 

آسف كنت برد على أختي

تعلثمت سلوان قائله

لاء مفيش مشكلهالمهم إنت كنت قولتلى ليك صديق من البلد اللى إسمها الاشرف دى وصفلك مكانها فين بالظبط

[[system code:ad:autoads]]رد جلال

أيواانا حتى روحتها قبل كده 

إنشرح قلب سلوان قائله بحياء وترقب

طب كويس ممكن توصف لى مكانها فين 

إبتسم جاويد بمكر قائلا

لو وصفت لك مكانها مش هتعرفى توصلى ليها أنا عندي شوية مشاغل ممكن أخلصها عالعصر ونتقابل أوصلك للبلد دىبدل ما تتوهي 

ردت سلوان بتسرع

لاء بعد العصر مش هينفعقولى إنت مكانها وأنا أخد تاكسي يوصلني 

رد جلال 

ممكن سواق التاكسي ميعرفش البلد دىأنا ممكن أوصلك 

شعرت سلوان بإنشراح قائله 

طب وشغلكهتتأخر عليه

رد جلال

لاء قدامي وقت نص ساعه وهكون قدام الاوتيل بس إنت بلاش تتأخري 

إبتسمت سلوان قائله 

لاء هتوصل تلاقينى بتنظرك قدام باب الاوتيلسلام عشان معطلكش 

[[system code:ad:autoads]]أغلقت سلوان الهاتف تشعر بغصه لا تعلم سببها او تعلم السبب لكن لا تريد التفكير فى كيف سيكون إستقبال جدها لها لم تفكر كثيرا بهذا بعد قليل ستعرف ذالك لكن عاد رنين صوت جلال حين 

قال صباح الخير يا حبيبتى

أشعلت الجمله وهج خاص ب قلبها للحظه تمنت أن يقول تلك الجمله لها هي 

وضعت يدها على قلبها تشعر بزيادة خفقان بررته أنه مجرد أمنيه لا أكثر 

بينما جاويد اغلق الهاتف ونهض من على الفراش يشعر بشعور خاص ومميزتمنى فعلا لو يرى سلوان جواره حين يفتح عينيه صباحوضع الهاتف على طاوله جوار الفراش وبرأسه إتخذ القرار الذى أصبح يريده

قلبهلا خرافات تلك العرافه  

بعد قليل بسيارة جاويد

أخفى جاويد معرفته بأمر سلوان 

نظر لها يتسأل 

إنت تعرفي حد من البلد اللى

دى قرايب ليك راحه تزوريهم 

إرتبكت سلوان قائله بنفي 

لاء دول قرايب صديقه ليا طلبت منى أزورهم

بعد قليل

أمام تقاطع لطريق ترابىتوقف جاويد بسيارتهلكن بنفس اللحظه صدح رنين هاتفهرد عليه بتمثيل قائلا

تمام نص وأكون عندك

أغلق جاويد الهاتف ونظر ل سلوان قبل أن يتحدث تحدثت سلوان

آسفه إنى عطلتكبس ممكن بس توصلني لاول البلد دى وأنا هسأل بعد كده على الناس اللى عاوزاهم فى قلب البلدوروح إنت لشغلك 

رد جاويد بمراوغه

لاء مش لازم الشغل لو مروحتش مش هيجري حاجهممكن تتوهي فى البلد دى ومين هيوصلك وإنت راجعه

ردت سلوان

لاء متخافش مش هتوه البلد شكلها صغيرهووأنا راجعه ممكن أطلب من أى حد من اللى رايحه أزورهم يوصلنى للاوتيل 

حاول جاويد المراوغه لكن أصرت سلوان على ان يعود لعمله ويتركها هى ستتدبر أمرها 

إمتثل جاويد لطلبها بتمثيل مرغما قائلا

تمام إحنا وصلنا لأول طريق البلد دىهخلص شغلى بسرعه وأتصل عليك لو مكنتيش رجعتى للاوتيل هاجى لك هنا اوصلك للاوتيل 

ردت سلوان

تمامبشكرك

إبتسم جاويد قائلا

على أيه كفايه إنى مش هوصلك لقرايب صديقتك 

ردت سلوان

لاء كفايه وصلتنى لحد هنايلا بلاش تعطل نفسك أكتر 

إبتسم جاويد لها 

ترجلت سلوان من السياره وقفت الى ان غادر جاويد 

توجهت الى الطريق الذى أشار لها عليه جاويد أن آخر هذا الطريق الترابي بداية البلده

وقفت قليلا سلوان تنظر أمامها للحظه تراجعت وكادت تعودلكن سمعت إمرأه تصعد بعض السلالم الجيريه التى تنحدر الى ذالك المجرى المائى المجاور للطريق تقول لها

خدي بيدي يا بت

وقفت سلوان للحظات تنظر لها برهبه وتردد لكن عاودت المرأه نفس القول برجاء أكثر مما جعل سلوان تقترب منها وأمسكت إحدي يديهاتساعدها على صعود بقية السلالم الى ان وصلت لنهايه السلموقفت المرأه تلتقط نفسهاقائله بلهجه صعيديه لكن فهمت سلوان من قولها 

قدرك على بعد خطوه واحده رجلك تخطيها بعدها كل خطوه هتمشيها عالأرض هنا بتقرب بينك وبين ولد الأشرف المستقبل مش هعيد الماضي الحاضر العشق زاد و زواد القلوب القدر بيشد صاحبه على أول طريق النصيب  

البارت الجاي يوم الجمعه بس هينزل على

مدونة روايه وحكايه 

الاول وبعدها بيومين هينزل عالوتباد يعنى هتنزل يوم الاحد

يتبع 

للحكايه بقيه

الثامنتشبه صوره أخرى من الماضي 

شدعصب

بمكان

واسع قريب من طريق البلده 

توقف جاويد بسيارته وترجل منها سريعا يقترب من تلك السياره الأخرى التى ترجل سائقها منها قائلا 

المفاتيح فى الكونتاك

نظر جاويد له قائلا 

تمام خد إنت العربيه التانيه وإرجع بيها للمصنع 

صعد جاويد للسياره الأخرى وقادها سريعا عائد بإتجاه طريق البلده عيناه على جانبي الطريق تنهد براحه حين رأى سلوان من ظهرها لكن إستغرب حين رأها تمشي جوار إمرأه تتكئ عليها رغم أن لديه فضول معرفة من تلك المرأه لكن حافظ على مسافه بعيده قليلا عنهن 

بينما سلوان توقفت للحظه بسبب حديث تلك المرأه ونظرت لها بإستغراب قائله بإستفسار

حضرتك تقصدي أيه مش فاهمه معنى كلامك ومين ولد الأشرف ده 

[[system code:ad:autoads]]تنهدت المرأه قائله

لكل سؤال أو فعل رد والزمن كفيل بالرد المناسب 

كل سؤال ليه جواب هيظهر مع الوجت بلاش تتسرعي دلوك 

لا تعلم سلوان سبب لمساعدتها لتلك المرأه لكن بقشعريره تعلم سببها هى تلك المرأه التى يظهر فقط عينيها من أسفل ذالك الوشاح الابيض الملفوف حول رأسها ويخفي أكثر من نصف وجهها عينيها سوداء بكحل فرعوني حدثها عقلها أن تبتعد عن تلك المرأه بالفعل حاولت سحب يدها من أسفل يد تلك المرأه لكن المرأه تمسكت بيدها قائله

خلاص وصلت يا بت وصلنى بس لحد المصطبه اللى هناك ويبجى كتر خيرك 

نظرت سلوان الى المكان التى أشارت عليه تلك المرأه شعرت بثليج ورهبه يضربان قلبها حين رأت تلك المصطبه التى خلفها مباشرة المقاپر للحظه إرتعبت وإرتعش جسدهالاحظت المرأه ذالك فقالت لها

[[system code:ad:autoads]]إهنه لينا أحبه سكنوا الديار قبلينا بس سكن فى جلوبنا لوعه وآنين مكانهم 

تدمعت عين سلوان وشعرت بوخزات قويه فى قلبها وهى تساعد تلك المرأه تجلس على تلك المصطبه لكن تحدثت لها المرأه

تسلمي يا بت إفتكري كلامي زين النصيب بيتعقب صاحبه مهما حاول أنه يهرب منيه المكتوب مفيش منه مهروب

مازال حديث تلك المرأه يثير إستغراب سلوان حتى شعرت للحظه أن عقلها جن كيف تصغي لحديث لتلك لكن حدثها عقلها أن تلك المرأه عجوز خرفه

تهزي 

شعرت

المرأه أن سلوان تظنها تهزيإبتسمت قائله 

فى دكان عمك رضوان هناك إسأليه وهو هيدلك عالمكان

اللى بتريديه ياخد الچميل

للحظه سهمت سلوان صامته بدهشه من ذالك الوصف والداتها كانت تناديها به أحيانا  نظرت لها رأتها تبتسم لكن 

للحظه إنشغل عقل سلوان بحديث المراه كأنها تسحرها كانت ستسألها كيف علمت ذالك الوصف لكن المرأه نظرت نحو سيارة جاويد التى تقترب منهن إبتسمت 

القدر بيتبع صاحبه كيف ضله روحي يا بت الخير اللى عملتيه فى يوم هيتردلك 

رغم إستغراب سلوان من أقوال تلك المرأه لكن بداخلها شعرت بتوجس ورهبه منها تزداد وفضلت أن تبتعد عنها حتى لا تغفلها وتصدق تخريفها  

تركت سلوان المرأه وسارت قليلامازال يشغل عقلها أقوال تلك العجوز للحظه توقفت عن السير ونظرت خلفها مكان جلوس تلك المرأه لكن تحولت نظرتها الى ذهول وهى تبحث بعينيها عن تلك المرأه التى إختفت دون آثرتلفتت عينيها بكل إتجاه تبحث عن أثرها لكن كآنها تبخرت ليس لها آثرشعرت برهبه قويهوتيبس جسدها حتى أنها لم تشعر بذالك الشخص الذى يقترب من مكان وقوفها الا حين تحدث

واقفه فى وسط الطريق إكده ليهومش واخده بالك إن فى عربيه چايه عليك وإنت واقفهشكلك مش من إهنه من البلد

إنخضت سلوان ونظرت خلفها بشهقه 

نظر لها الرجل قائلا

تبارك الله إنت حلوه جويواقفه إكده ليه فى نص الطريق 

إزدرت سلوان ريقها تشير بيدها نحو المصطبه قائله

كان فى ست قاعده هناك المصطبه فجأه إختفت 

نظر الرجل نحو المصطبه قائلا

أنا دكاني قريب من المصطبه ومشوفتش حد كان جاعد إهناكجولى لى إنت شكلك غريبه يمكن تايهه

ذهل عقل سلوان التى مازالت غير مستوعبهلكن جاوبت

أنا فعلا مش من البلدومش عارفه أنا تايهه ولا لاءأنا عاوزه أعرف فين بيت الحج مؤنس القدوسى  

نظر لها الرجل بتمعن لكن قبل أن يتحدث آتت عليهم إمرأه تبدوا بمنتصف الآربعين قائله

فى أيه يا رضوان واجف مع الصبيه الحلوه فى وسط الطريق إكده ليه أوعى يا راجل تكون عينك زاغت وناويت تتجوز عليا  بس لو هتتجوز الصبيه الحلوه دى انا معنديش مانع 

إبتسمت سلوان قائله 

لاء يا مدام أنا كنت بسأل على بيت الحج مؤنس القدوسى 

نظرت لها المراه باسمه تقول بفضول 

حلوه منيك كلمة مدام دىبس إنت عاوزه بيت الحج مؤنس ليه

هتشتري منيه 

قلل وأباريق لاه إنت شكلك بندريه أكيد بتشربى ميه معدنيه فى الازايز النضيفه 

إبتسمت سلوان لها قائله 

لاء محتاجاه فى أمر خاص واضح من كلام حضرتك إنك تعرفيه ممكن تدليني على بيته لو سمحت 

نظرت المرأه ل رضوان قائله 

حلاوه وذوق يا رضوان يا خساره لو كان حدايا واد مكنتش طلعتك من البلد ما تتجوزها يا رضوان شكلها عسوله ورقيقه إكده 

إبتسم رضوان قائلا 

لاه عيندي ليها عريس مناسب بس مش يمكن هى متجوزه يا محاسن 

جذبت محاسن يدي سلوان تنظر لهن بتمعن ثم قالت

لاه الصبيه مش متجوزه مفيش فى يدها اليمين ولا الشمال دبلهبس جولى مين العريس اللى فى بالك

[[system code:ad:autoads]]رد رضوان

والله الصبيه الزينه دى ما يليق بيها غيرجاويد الأشرف 

تممت محاسن على قول رضوانبينما ضحكت سلوان التى شبه تناست أمر تلك المرأه الغريبه بسبب حديث هذان الزوجان بمزح معهاوقالت بمراوغه

هو طالما مفيش فى إيديا دبله يبقى مش متجوزه

عادى جدا

للحظه تحير الزوجان وهما ينظران لبعضوبخت محاسن رضوان

مش تركز يا رضوان هى الرچاله كانت عميت عن الصبيه الزينه دىأكيد متجوزهيا خساره 

إبتسمت سلوان قائله

لا خساره ولا مكسب ممكن تدلونى على بيت الحج مؤنس ويبقى كتر خيركم وعملتوا فيا ثواب أكتر من أنكم تجيبولى عريس 

ردت محاسن

والله خساره ما كان يليق بيك غير جاويد الاشرفبس النصيب عادتعالي إمعاي أوصلك لدار الحج مؤنس

[[system code:ad:autoads]]إبتسمت سلوان قائله

يمكن نصيبه فى بنت أحلى مني ومتشكره لخدمتك مقدما 

سارت كل من سلوان ومحاسن التى كانت تسأل سلوان بفضول منها بينما سلوان كانت ترد عليها بإفتضاب وإختصار الى أن وصلتا الى أمام منزل مؤنس تحدثت محاسن

دار الحج مؤنس أهى

بحثت سلوان عن جرس المنزل حول إطار البابلكن لم تجدهنظرت لها محاسن قائله

بتدوري على أيه يا زينة الصبايا 

ردت سلوان

فين جرس الباب

دفعت محاسن باب المنزل الحديدى الكبير قائله 

چرس الباب چوهإدخلي

تعجبت سلوان لكن سبقت محاسن بالدخول

لكن توقفت للحظه وضعت يدها على قلبها تشعر بوخز قوي بقلبها تذكرت أن والداتها يوما ما كانت تعيش هنا

لاحظت محاسن وقوف سلوان إقتربت

منها قائله

وقفتي ليه ومال وشك إتخطف إكده ليه ما تجلعى النضاره اللى

واكله نص وشك الصبوح ده

نفضت سلوان ذالك الشعور عنها و إبتسمت قائله

مفيشبس يمكن عشان أول مره أدخل بيت قبل ما صحابوه هما اللى يفتحولى الباب  والنضاره عشان الشمس والتراب بيتعبوا عينيا 

ردت محاسن سلامة عيونك أكيد حلوه ويتخاف عليها من السمس والتراب تعالى بلاش توقفى إكده

سارت سلوان خلف محاسن نحو باب المنزل الداخلىكل خطوه تشعر كأن عصبها يتقلص ويمتزج بأوردتها يسيل

وضعت محاسن يدها على جرس المنزل لكن قبل أن تدق عليه فتح باب المنزل وخرجت مسك 

تجنبت محاسن منها الى جانب الآخر مقابل سلوان 

إقتربت مسك من محاسن ورسمت بسمه باهته قائله بترحيب فاتر

خالتي محاسن إزيكمنوره الدار 

ردت محاسن بفتور أيضا  الدار منوره بصحابها فى ضيفه غريبه عن البلد كانت بتسأل على دار الحج مؤنس 

بنفس اللحظه نظرت مسك لجهة سلوان تعجبت كثيرا وتمعنت بالنظر لها هى نفس الفتاه التى صادفتها قبل أيام أمام محل الثيابلم تكن خيال كما ظنت بعد ذالكشعرت ببغض ناحيتها لا تعرف سببهبنفس اللحظه آتت خلف مسك صفيه تنادي عليها حتى كادت تخرج من باب المنزل لكن توقفت عن الحديث حين رأت مسك تقف مع محاسن وفتاه أخرى تبعد وشاح رأسها عن وجههاثم خلعت نظارتها الشمسيه ونظرت لها ثم ل مسك التى رن إسمها بأذنيها برنين خاص 

ذهلت صفيه حين وقع بصرها على وجه سلوان وهمست

بنت مسك 

لكن إدعت عدم معرفتها ونظرت بترقب ل محاسن قائله

نورتي داري يا محاسن

ردت محاسن

بنورك يا صفيه الحلوه دى بتسأل على عم الحج مؤنس 

ردت صفيه

الحج مؤنس مش إهنهراح هو ومحمود أسوان هيشتروا طمي من هناكومش هيرجعوا غير عشيه 

تسرعت سلوان بالسؤال قائله

يعنى أيه مش هيرجعوا غير عشيهبكره يعنى 

ردت محاسن

عشيه يعني بعد ادان العشا

كذالك ردت صفيه سريعا

ويمكن يباتوا إهناك

سأم وجه سلوان قائله

طب لو رجعوا بكره هيرجعوا أمتى كنت محتاجه الحج مؤنس فى أمر ضروري 

ردت صفيه

والله ما اعرف وقت رجعوهمممكن يرجعوا الصبح او المسا 

إنسرعت سلوان قائله

بكره المسا 

ردت مسك

أيوه لو محتاجه حاجه ضروري ممكن تقولى لينا عليها 

نظرت لهن سلوان لم تشعر إتجاههن براحه ووضعت النظاره على عينيها قائله

لاء مش هينفع انا كنت محتاج الحج مؤنس فى أمر خاصعلى

العموم ممكن تدينى رقم موبايل الحج مؤنس وانا هبقى أتصل عليه وأخد منه ميعاد يكون موجود فيه

قبل أن ترد إحداهن ردت محاسن

نمرة موبايل الحج مؤنس مع رضوان ياريت كنا إتصالنا بيه قبل ما نجي لإهنه كنا وفرنا المسافه اللى ميشناها لإهنه 

نظرت صفيه ل محاسن ب عتاب فاتر

إكده لاء عيب عليك يا محاسن الأبله تقول علينا أيه مبنرحبش بالضيوفأهو حديتك ده نسانا نسأل الابله هى مين أو حتى إسمها أيه 

إرتبكت سلوان قائله

إسمي سلوانعالعموم متشكره لحضرتك أنا هاخد نمرة موبايل الحج مؤنس هتصل عليه وأشوف ميعاد مناسب يكون موجود فيهعن أذنكم 

إستدارت سلوان نحو باب المنزل الخارجى وخلفها محاسن 

[[system code:ad:autoads]]بينما نظرت مسك لخروجهن من باب المنزل ثم نظرت ل صفيه قائله

ماما دى شبه 

قبل أن تكمل مسك حديثها أومأت صفيه رأسها قائله

عمتك مسك سلوان بنتها أنا فاكره إسمها سمعته من هاشم يوم چنازة عمتك الأسم لساه بيطن فى وداني

إندهلت مسك قائله

طب ودي أيه اللى جابها هنا مع إن علاقتنا بيها مقطوعه تماما تفتكري جايه وعاوزه جدي فى أيه

ردت صفيه

أكيد چايه طمع أكيد أبوها اللى كان حتة مهندس فى شركة التليفونات يا دوب مرتبه بيكفيهم بالعافيه ويمكن أتجوز بعد عمتك ومعاه عيال تانيه وهي لعبت فى دماغها وجالت أروح اضحك على جدي واستعطفه يمكن تطلع منه بورثبس ده مش هيحصل واصل 

تهكمت مسك قائله

[[system code:ad:autoads]]ورث أيه اللى چايه عشانه مش شايفه منظر لبسهادى هدوم ماركات غاليه حتى نظارة الشمس بتاعتها ماركه عالميه حتى البرفان بتاعها نفس ماركه أصليهأنا وحفصه طلبنا من عالنت زيه أعتقدفى سبب تانى 

نظرت صفيه ل مسك بحيره قائله

ويا ترى أيه هو السبب التانى دهاللى يخليها تجطع المسافه دى كلياتها من القاهره لل ألاقصر

ردت مسك بتكهن

اولا المسافه من القاهره لل الاقصر مش بعيده زى حضرتك ما متخيله دى ساعة زمن بالطيارهثانيا يمكن هتتجوز مثلا وحبت جدي يحضر فرحها مهما كان هو والد مامتها 

ردت صفيه

تتجوز بس دى إيديها الإتنين خالينومنين جالك إن

غنى النفس باللبس الغالي ولا الرفانات والنظارات الماركات مش يمكن منظر

او خدعه عشان منفكرش إنها جايه طمعانه 

إستوعبت مسك رأى صفيه وقالت

ممكن عالعموم انا لازمن أمشى دلوك عيندي حصه فى المدرسه وأما أرجع نبقى نتحدت فى موضع البلوه بت عمتى اللى ظهرت دلوك ليه  

إبتسمت صفيه قائله

بالسلامه إنت والبلوه دى ربنا يسلم من شرها وشړ طمع النفوس فى اللى فى يد غيرها 

سارت سلوان مع محاسن الى أن عدن الى محل رضوان ودخلن إليه  نهض رضوان قائلا 

زين إنك متأخرتيش كيف عادتك يا محاسنلساه التاچر اللى هنشترى منيه العدس قافل إمعاه الموبايلوجولت لها ساعه وأكون عينديك آخد البضاعه 

نظرت محاسن بشرز مرح ل رضوان قائله جصدك أيه يا راچل إنى بتعوق فى السكك 

ضحك رضوان قائلا

لاهبس أنا خابرك من ناحية صفيه مبترتحيش لحديتها واوجات بتشدى جصادها 

ردت محاسن

لاه مټخافيشأنا روحت مع الصبيه الحلوه إم اسم حلو زيهاسلوانملقناش الحج مؤنس فى الدار حتى المخڤيه صفيه كلمتنا من عالباب ما جالت لينا إتفضلوا 

تذكر رضوان قائلا

آه فاتت علي دى انا كنت شايف الحج مؤنس ومحمود من بدري راكبين العربيهونسيت حتى الحج مؤنس شاورلى بيده

نظرت محاسن ل رضوان قائله

ياريتك كنت إفتكرت قبل ما نروح الدار كنت وفرت علينا شوفة وش صفيه الإتم وكانت سلوان خدت منك نمرة موبايل الحج مؤنس 

نظر رضوان ل سلوان قائلا

إسمك حلو ولايق عليك يا زينة الصبايا 

تبسمت له صابرين بخجلبينما قالت محاسن

واه بتعاكس الصبيه جدامي يا رضوان 

إبتسم رضوان قائلا

بعاكس مين يا ست الستات دى لو كنت خلفت كان زمان إمعاي عيال فى عمرها 

إبتسمت محاسن وشعرت بشجن فى قلبها قائله

طب طلع موبايلك وإدي ل سلوان نمرة الحج مؤنس 

اخرج رضوان هاتفه وقام بتملية سلوان رقم هاتف مؤنس دونته على هاتفها 

أغلق رضوان هاتفه قائلا

همشى أنا بجي عشان متأخرش عالتاچر 

ردت سلوان

أنا كمان أستأذن بس كنت عاوزه أسأل على موقف الباص هنا عشان أرجع للاوتيل فى الأقصر 

باص 

هكذا قالت محاسن بتعجب قائله

موقف الباص اللى هو نفسه موقف الميكروباصبس موقف الميكروباص عالطريق الناحيه التانيه للبلد

إستغربت سلوان قائله

هو فى طريق تانى للبلد

ردت محاسن

أمال إنت جايه فى أيه

ردت سلوان

شخص معرفه وصلني لحد بداية طريق الترعه اللى هناك دى وقالى إن الطريق ده هيوصلنى للبلد

مصمصت محاسن

شفاها قائله 

والصديق ده لما هو يعرف البلد ليه موصلكيش لحد دار الحج مؤنس 

ردت سلوان 

هو مش من هنا وميعرفشي أهل البلد وعنده أشغال وأنا قولت له أنى هعرف أدبر نفسي عالعموم متشكره ليكم ممكن بس حد يوصلني للموقف 

نظرت محاسن ل رضوان وإمائت له برأسها مبتسمه كذالك هو إبتسم يومئ رأسه بتوافق 

إستغربت سلوان فعلتهم لكن إندهشت حين قالت محاسن 

عمك رضوان نازل بعربيه نقل صغيره الاقصر بدل ما تتبهدلى أو تتوهي فى الموصلات هو يوصلك لأقرب مكان من الاوتيل اللى بتقولى عليه ده 

كادت سلوان ترفض هى لا تثق بأحد بسهوله لكن اصرت محاسن عليها قائله 

مټخافيش عمك رضوان طيب وعينه مش فارغه 

[[system code:ad:autoads]]توترت سلوان قائله 

أنا مش قصدى حاجه بس مش عاوزه اعطله عن مقابلة التاجر مش أكتر 

إبتسم رضوان قائلا 

لاه مټخافيش مفيش عطله العطله إنك تفضلى واقفه إكده كتير 

على مضص وحذر وافقت سلوان وذهبت مع رضوان بسيارة البضاعه الخاصه به  

بينما جاويد الذى يتتبع سلوان عينيه لم تغفل عنها سوا دقائقوهى بمنزل القدوسى لديه فضول يعلم لما لم تبقى به سلوان سوا دقائق قليله كذالك رأى تلك المرأه التى كانت تسندها سلوان هى نفس المرأه التى ظهرت له بالمعبد سابقا وتحدث معها رغم أن لا يصدق بتلك الخرافات لكن إذا كانت الخرافات هى من ستقرب بينه وبين سلوان على إستعداد لصنعها  

[[system code:ad:autoads]]ظهرا 

بمنزل صالح 

إستيقظ من ثباته على صوت رنين هاتفه إستيقظ بتذمر مد يده يجذب الهاتف من طاوله جوار الفراشوضعه على أذنه وهو مازال يشعر بالنعاس لكن نهض منشرحا حين سمع تلك الضحكه الرقيعه وذالك الحديث البذئ الذى يهواه قائلا

حلاوتهم 

من زمان مسمعتش صوتك يا بت 

ردت عليه بضحكه رقيعه

واه وحشتنى يا شيخ الشباب وجيتلك مخصوص مت مصر لهنا فى الأقصرمهرجان شعبي وجايه ارقص فيه وقولت مينفعش أبقى فى الأقصر ومقابلش وأملى عنيا شيخ الشباب صالح الأشرف 

شعر صالح  كاذبه من مدح تلك به ونعتها له ب شيخ الشباب الذى مازال يود التمتع

به رغم أن ذالك أصبح أيضا يحتاج

لطاقات لم يعد قادر عليهالكن هنالك متعه أخري وهى النظر قادر بها يخترق مفاتن النساء 

سألها

ويا ترى بقى مهرجان الرقص ده كام يوم

ردت حلاوتهم

تلات أيام ونازله هنا فى فندق كبير هستناك تعدي عليا فقرة الرقص بتاعتى هتبدأ الساعه عشره

رد صالح

يبجى نتجابل الساعه تمانيه قبل ما تنزلي من الاوتيل 

ردت حلاوتهم بضحكه مجلجله

بس ده أوتيل محترم عالعموم شيخ الشباب هيجي ومعاه هديه قد شوقه 

بالمشفى 

بغرفه كبيره 

جلس جواد على رأس تلك الطاوله نظر الى الاطباء الجالسين وظل صامتا للحظات طويله مما أثار دهشة الاطباء الذى تحدث أحدهم قائلا

أعتقد إنت مش طالبنا كلنا عالموبايلات عشان تقعدنا قدامك كده زى التلاميذوبعدين كلنا عندنا مرضى أولى بالوقتالثانيه بتفرق معاهم 

تنهد جواد قائلا 

فعلا فى مرضى اللحظه بتفرق معاهم وده اللى طلبتكم عالموبيلات بسببه بس قبل ما أقول الكلمتين اللى عندى حابب أعرفكم مضمون الورقه دى ياريت يا دكتور ناصف تقرى فحوى الأمر ده

قرأ ناصف فحوى الورقه الى أن قال  تم تعين الدكتور جواد صلاح الأشرف مديرا عام للمشفى 

إنصدم ناصف ونظر لأحد الاطباء بالغرفه ثم رسم بسمه كاذبه قائلا بنفاق 

مبروك يا دكتور جواد أنت أكتر واحد تستحق تبقى مدير للمشفى رغم إن سنك صغير أنك تكون مدير بس الكفاءه هى اللى تستحق تاخد المناصب العليا وأنت كفأ لها 

تهكم جواد ساخرا لنفسه لكن إبتسم حين قالت إيلاف بود 

مبروك يا دكتور

كانت نظرة عينيه لها بها شئ خاص ومميز لفت نظر ناصف له وإبتسم بظفر بينما تحدث جواد 

قائلا بتوضيح 

متشكر على التهانى والمباركات اللطيفه منكم نجى بقى للجد 

أنا أصدرت قرار أى دكتور مش هيبقى موجود فى فترة الورديه بتاعته فى المستشفى هياخد لف نظر مره واحده وبعدها هرفع تقرير فيه للوزاره إنه غير ملتزم بمواعيد عمله كمهني

تهامس الاطباء بين بعضهم پغضب وتحدث أحدهم بتعسف 

بس إحنا أطباء مش موظفين حكومه 

رد جواد فعلا أطباء بس فى وقت مواعيد عملكم بالمستشفى أنتم موظفين ولازم تلتزموا بالقوانين وأول قانون هو الحضور الفعلى فى المستشفى مش خمس دقايق وبعدها تمشوا على عيادتكم الخاصه معتقدش لو قضيتوا بس ساعتين تلاته

فى المستشفى تكشفوا على ناس متقدرش تدفع الڤيزيتا بتاعت العياده الخاصه هتأثر معاكم أعتبروها زكاه عن علمكم وكمان هتلاقوا فيها منفعه أكبر هتصتادوا زباين لعيادتكمزى ما بيحصل وبعض الممرضات بتعمل لكم دعايه بين المرضى 

كاد أحد الاطباء ان يتعصب لكن ناصف تحدث بكهن

فعلا كلام الدكتور جواد صحيح يا ساده إحنا الطب رساله قبل أى شئانا مقتنع بحديث الدكتور جواد وعن نفسى بعد كده هلتزم بمواعيد نبطشياتى 

نظر له طبيب آخر ووافق على مضض منهلاحظ جواد نظرات الإثنين لبعضفهو ليس مغفل لكن إفتعل تصديقهم لإمتثالهم لأمره ببساطه 

بعد قليل إنتهى الاجتماع وخرج معظم الاطباء من الغرفه الا إيلاف التى أقتربت من جواد تبتسم قائله

[[system code:ad:autoads]]ألف مبروك الترقيه يا دكتور بتمنى لك التوفيق فى مهمتك الشاقه

إبتسم لها جواد قائلا

فعلا مهمه شاقه جدا بس متأكد إن فى أطباء لسه عندهم مبدأ الطب رساله قبل تجاره والدليل إنت أهو قدامي

إبتسمت إيلاف قائله

أنا لسه دكتوره مبتدأه مش يمكن مع الوقت أتحول وأبقى من الدكاتره اللى واخدين الطب تجاره

إبتسم جواد قائلا

معتقدش يا دكتورهالمثل بيقول الكتاب بيبان من عنوانه 

إبتسمت إيلاف وقبل أن ترد عاد نصيف للغرفه ورأى تلك النظرات من جواد ل إيلاف لكن ذم تسرعه حين تحدث ليته كان ظل صامتا قليلا وما قطع وصلة حديثهمقائلا

متآسف موبايلى نسيته على الطرابيزه 

إستأذنت إيلاف وخرجت من الغرفه لكن عين جواظ كانت تتبعها ببسمه خاصه لاحظها ناصف الذى وجد نقطة ضعف يستطيع إستغلالها لمصلحته  

[[system code:ad:autoads]]بأحد المطاعم على ربوه عاليه 

بالاقصر 

جذب جاويد المقعد للخلف كى تجلس سلوان التى إبتسمت له وهو بقول بخباثه 

ها مقولتليش إزاي رجعتى للأوتيل أنا كنت خلصت شغلى بسرعه وكنت هتصل عليك عشان أرجعك للاوتيل

زفرت سلوان نفسها قائله 

أنا أساسا مغبتش فى البلد دى وربنا وعدنى بأتنين ولاد حلال بس فى ست غريبه قبلتها وقعدت تقولى كلام مش مفهوم أكيد ممكن تكون بتخرف 

تكاهن جاويد متسألا 

وقالتلك أيه الست دى

ردت سلوان 

كلام مفهمتوش أساسا كانت بتتكلم بلهجه صعيدى قديمه وشكلها بتخرف 

كاد

جاويد أن يسأل

لكن صدح رنين هاتف سلوان 

أخرجت سلوان الهاتف من حقيبة يدها ونظرت للشاشه ثم ل جاويد ونهضت قائله

عن إذنك هبعد عن الدوشه هنا عشان اعرف ارد على بابا 

أومأ لها جاويد رأسه مبتسما

إبتعدت سلوان قليلا وقامت بالرد على والداها الذى إندفع بالحديث متعسفا

سلوان ليه مرجعتيش للقاهره زى ما طلبت منك لو فضلتى أكتر من كده انا هاجى بنفسي ومعايا إيهاب وأتمم خطوبتكم 

زفرت سلوان نفسها قائله 

بابا انا مستحيل اوافق على أنى أتخطب ل إيهاب 

أنا مش برتاح له ولا عشان هو أخو طنط دولت وقولت لحضرتك تمام خلاص حجزت تذكرة القطر وهرجع للقاهره بعد بكره 

رد هاشم 

وليه مترجعيش بكره طيران أنا هبعتلك تذكره طيران 

ردت سلوان

مش هينفع أرجع طيران لأن الباسبور بتاعى مش معاياوانا حابه ارجع فى القطر زى ما جيت بالقطرومش هيفرق رجوعى يوم زيادهبس أرجوك بلاش تضغط عليا بمسألة إيهاب حضرتم عارف آنى مستحيل أوافق على واحد معندوش أخلاق مش عشان حضرتك بقيت جوز أخته يبقى تتغاضى عن شخصيته السيئة

رد هاشم

تمام إرجعى للقاهره ووقتها هقرر أوافق أو أتراجعبس قدامك بس بكره لو مكنتيش فى القاهره بعد بكره أنا وقتها مش هستنى رأيك وهوافق على جوازك من إيهاب وفورا حتى لو إتكفلت بالجوازه كلها 

تنهدت سلوان بسأم قائله

تمام يا بابا أطمن هرجع للقاهره بعد بكره سلام 

اغلقت سلوان الهاتف تشعر برغبه فى البكاء لا تعلم سببها نظرت امامها الى تلك الأضويه بالمكان والبيوت القريبه منه تشعر بشعور خاص فى قلبها مازالت تود البقاء هنا لفتره أكبر لكن تعسف والداها هو ما يضغط عليها بالعوده كذالك هنالك سبب آخر المال الذى كان معها بدا ينضب وقرار العوده اصبح إجباري إستنشقت سلوان نفسا حاولت إبقاءه وقت أطول بصدرهالكن شعرت بيد توضع على كتفها من الخلف وصوت جلال يقول 

سلوان  

إستدارت سلوان له مبتسمه كذالك هو إبتسم لها قائلا

مالك حاسس إنك مضايقه من الصبح وقت ما وصلتك للبلد ديمتآسف مكنش لازم أسيبك لوحدك 

إبتسمت سلوان قائله

لاء مش ده السبب ممكن نتمشي شويه 

إبتسم جلال وأشار لها بيده لتسير أمامه 

سار الاثنين معا ساد الصمت الى أن تسأل جاويد 

مين الناس اللى كنت رايحه البلد دى علشانهم

ردت سلوان بتفكير

أهل مامتي

إدعى جاويد

الدهشه قائلا

مامتك من هنا من الأقصر

ردت سلوان

أيواماما من هنا من قرية الأشراف بابا هو اللى من القاهرهقابلها هنا من تلاتين سنه هو كان بيشتغل مهندس فى شركة تليفونات وأتقابلوا وحبوا بعض وإتجوزواوبعدها إنقطعت علاقة ماما بأهلها يمكن ميعرفوش حتى إن ليها بنت 

مازال جاويد يدعى الدهشه قائلا 

إنت جايه عشان تعرفيهم إنك بنت بنتهم 

ردت سلوان لاء أنا جايه ازور قبر ماما ماما مدفونه هنا فى البلد ومفيش حد يعرف يوصلنى لقپرها غير جديمؤنس القدوسى وأنا معرفش هيكون رد فعله أيه لما اقابله معايا رقم موبايله بس جوايا هاجس بيقولى بلاش تكلميه يمكن ميكونش عاوز يشوفك او يعرفك بدليل السنين اللى فاتت مسألش عليا مره واحده وكمان بابا طلب منى ارجع للقاهره وخلاص حجزت تذكره فى القطر بعد بكرهيعنى بكره آخر يوم ليا هنا بالاقصرولسه مزورتش قبر ماماومعرفشى ليه كنت بآجل الزياره دىبس خلاص لازم أزور قپرها قبل ما ارجع للقاهرهومعرفشى هرجع هنا الاقصر تانى أو لاء  

[[system code:ad:autoads]]غص قلب جاويد بسبب تلك الدموع التى تتلألأ بعيني سلوان ود أن يجذبها لحضنه بتلك اللحظه لكن هنالك ما يمنعه لكن أتخذ قرار سلوان ستبقى هنا بالأقصر مهما كلفه الأمر 

بالفندق 

بإنشراح 

كان صالح يسير بزهو مثل شاب بالعشرينات رغن عمره الذى إقترب من السبعون  

لكن فجأءه توقف مكانه حين وقع بصره على تلك الفتاه القادمه بالمقابل له 

ظل ينظر لإقترابها منه يتمعن بها يغمض عيناه ويفتحها عله يحلم او يتوهم لكن هى حقيقه كأنها نسخه أخرى بإختلافات بسيطه حتى نفس طريقة المشي بشموخ وتعالي هى نفسها 

صوره أخري من الماضي  

البارت الجاي يوم الاحد عالمدونه 

[[system code:ad:autoads]]يتبع 

للحكايه بقيه  

شدعصب

التاسعلن ترحل 

بالقاهره 

نظرت دولت ل هاشم قائله 

سلوان قالتلك أيه

رد هاشم 

خلاص سلوان حجزت تذكرة القطر وراجعه بعد بكره 

إستهزأت دولت قائله

لسه هترجع بعد بكرهوليه مقولتش لها ترجع طيران أسهل واسرع من القطر يمكن بتتحجج او بتكذب عليك

رد هاشم

لاء سلوان مش بتكدب طالما قالت راجعه تبقى راجعه 

إستهزأت دولت قائله

ومالك واثق من كلامها كده

ليهمعرفشى ليه عندي شك إنها

بتماطل عشان تفضل هناك وقلبك يحن ليها وترجع تشغل الفيزا بتاعتهالو كانت صادقه كانت حجزت فى اول طياره ورجعت للقاهره تانى فى ساعة زمن 

شعر هاشم بضيق قائلا بتعسف

لاء متاكد سلوان مش بتماطلوكمان الباسبور مش معاها 

تهكمت دولت قائله

وفيها أيه يعنى لو الباسبور مش معاها دى حجه فارغهناسي الأقصر للقاهره يعتبر طيران داخلى فى البلد يعنى ممكن بالبطاقه الشخصيه بتاعتهاكل اللى محتاجاه هو تذكرة السفر 

رد هاشم بضيق

سلوان عندها فوبيا الاماكن العاليه ومش بتحب سفر الطيران قبل كده قالتلى إنها كانت بتفضل خاېفه وهى فى الطياره لحد ما بتنزل للمطاروكذا مره كانت بتسافر عن طريق البحر الاحمر

تهكمت دولت قائله

آه وماله بس مقولتليش قالتلك أيه بعد ما قولت لها عن طلب إيهاب لايدها 

رد هاشم

مقولتش ليها مستنى لما ترجعتحقيقك كده خلص عن إذنك مصدع وكمان معزمين عالعشا عند أختى خلينا نجهز عشان الوقت منتأخرش عليهم 

ترك هاشم دولت وتوجه الى غرفة النوم زفرت دولت نفسها بضحر وضيق قائله

أكيد طبعا الكونتيسه رفضتأنا سمعاك بنفسي وإنت بتقول ليهابس طبعا متقدرش تضغط عليهابس نافش نفسك علياكآنك إتجوزتني ڠصب بس هى ترجع لهنا وأنا هعرف إزاي أخليها توافق على جوازها من إيهاب حتى لو كان ڠصب عنها زيك  

بمنزل صلاح

أثناء تناول العشاء 

نظر صلاح ناحية حفصه مبتسما يقول 

كلها فتره صغيره وحفصه تتجوز ومش هنلاقى حد يقعد معانا عالسفره يا يسريه 

شعرت حفصه بحياء لكن قالت 

معتقدش يا بابا مش يمكن قبل ما أنا أتجوز يكون جاويد إتجوز ومراته تقعد مكاني 

تنهد صلاح بتمني قائلا 

ياريت ربنا يسمع منك

إبتسمت حفصه وهى تنظر ناحية يسريه قائله 

الموضوع ده فى إيد ماما تقنع جاويد يتجوز مسك بنت عمتي قبل ما واحده تانيه تلوف عليه 

نظرت يسريه ل حفصه بإستغراب قائله  

جصدك أيه بواحده تلوف عليه 

ردت حفصه 

بصراحه يا ماما مسك شافت جاويد قدام البوتيك اللى كنت أنا وهى بنشترى منه الفساتين كان واقف بالعربيه وفى واحده ركبت جنبه فى العربيه بس مشافتش وشها شافتها من ضهرها

تحير عقل يسريه وقالت 

مش يمكن مسك غلطت فى عربية جاويد المكان ده زحمه أساسا 

ردت حفصه بتأكيد 

لاء أنا متأكده أنا كمان شوفت جاويد قاعد وجنبه بنت فى العربيه يعنى انا ومسك هنغلط نفس الغلطه

للحظه سأم قلب

يسريه وشعرت بتوجس وتذكرت حديث غوايش لها الشتيتين إتجمعوا 

لكن تنهدت بإيمان قوي

بالفندق

بغرفة حلاوتهم

لهوها وإندامجها بالرقص لم يجعلها تنتبه لشرود صالح الذى مازال طيف تلك الشبيهه بصورة الماضي بعقله يسترجع ذكرى فتاه سلبت عقله من أول مره رأها ذات يوم صدفه لينغلق قلبه خلفها رغم أنه تزوج أكثر من مره ورافق نساء كثيرات لكن لم تستطيع إحداهن محو مسك مؤنس القدوسى من قلبه ولا عقله زفر نفسه پغضب وهو يتردد صوت رفضها له بوجهه قائله 

لو مبجاش غير المۏت هو اللى هيريحني منك أنا ھموت نفسي ودلوك عندي اموت كافره ولا أبجى من نصيبك  

وقد كان المۏت من نصيبها بعد ثلاثة عشر عام قضتها مع رجل آخر فضلته عليه ورحلت معه بعيدا غير باقيه على شئ إختارت البقاء مع آخر وتركت قلبه حطام خلفها  عاش بلا قلب أصبحت النساء بالنسبه له لسن سوا متعه وهو ينهش جسدهن بنظرات عينيه حتى إن لم ېلمس هن مر وقت أكثر يقترب من الثلاثون عام ومازالت صورتها محفوره لكن من تلك التى تشبهها هو تعقبها الى أن دخلت الى إحدي غرف الفندق

[[system code:ad:autoads]]خرج من ذالك الشرود حين جلست تلك الراقصه لجواره على الاريكه تلهث قائله 

أما أشوف الساعه فى الموبايل عشان أنزل للفقره اللى هقدمها فى المهرجان 

نظر لها صالح قائلا  

ها عتجولي أيه

تعحبت الراقصه قائله 

بجول ايه إنت كنت شارد ولا أيه لاء أزعل منيك يا شيخ الشباب 

نفض صالح عن رأسه ونظر لها بوقاحه قائلا 

لاه مش شارد بس سحرني رقصك 

إبتسمت له بدلال سافر قائله 

هصدق ان مكنتش شارد فى حاجه غيرى وعالعموم ياشيخ الشباب عندى فقره الساعه عشره والساعه تسعه ولازم أنزل دلوقتي عشان أسخن قبل الفقره بقولك أيه مش هينفع نتقابل تانى الليله هنا فى الاوتيل ممكن الأمن يطلع يسأل سبب وجوده هنا فى الأوضه ويطلع عليا سمعه وأنا فنانه وليا صيت ومحبش يطلع عليا إشعات مغرضه 

[[system code:ad:autoads]]إنى جايه الأقصر مش عشان فني 

زفر صالح نفسه

ونهض واقف يقول 

نتجابل فى الشقه اللى إهنه بعد ماتخلصي الفقره بتاعتك سبق وإتجابلنا فيها هنتظرك نكمل الليل سوا

ضحكت الراقصه بخلاعه ولكن تعجبت من نهوضه ومغادرته للغرفه سريعا لكن لم تبالى هى تعلم ستحصل منه على ما تريد نهاية الليله 

بينما خرج صالح من الغرفه وسار بالرواق إقترب من تلك الغرفه التى دخلت لها شبيهة الماضى وقف أمامها للحظات كاد شيطانه أن يدفعه يطرق عليها باب الغرفه بالفعل رفع إحدى يديه لكن توقفت قبل أن تصل الى جرس الإنذار الخاص بالغرفه كور يديه بقوة جبروت حتى كاد عصب يده أن يسيل من بين المفاصل لكن عاد يتحكم الشيطان به وكاد يطرق الباب لولا أن رأى إقتراب أحد النزلاء ونظر لوقوفه هكذا أمام الغرفه شعر بالإحراج وغادر بخطوات سريعه  

ليلا

بغرفة جاويد

خلع القميص من فوق جذعه وألقاه على جانب الفراش ثم تسطح عليه يتثائب عدل إحدى الوسائد أسفل رأسه يشعر بشعور جميل أغمض عينيه للحظات سكنت فيها خياله تلك الأميره الرقيقه الآتيه من بين خرافات العرافه 

ملامح وجهها عينيها شفاها كل نظره ينظرها لها كأنها تعويذة سحر تترك بعدها طلسم على قلبه يصعب إزالته يتنحى عقله عن الأستوعاب لو حكى له أحدا عن ما يحدث معه لقال له أنت ساذج ليس لديك عقل ما تقوله ليس سوى خرافه ضحك وتذكر بقية حديثهم قبل قليل وهم يسيرون بأروقة الأقصر 

فلاشباك 

بعد أن قصت له أن والداتها من الأقصر 

إدعى التعجب قائلا بكهن 

يعنى إنت مامتك من إهنه من الأقصر نصك صعيدي يعنى 

ردت سلوان بضحكة سخريه مؤلمھ تؤكد 

أيوا مامتي من إهنه من الأقصر نصي صعيدي  بس عمري ما جيت هنا غير مره واحده يوم ډفن ماما وبعدها محدش منهم سأل عني رغم إن ماما فى يوم قالتلى وحكتلى عن جزء من هنا حتى إنها إتقابلت مع بابا هنا كمان قد أيه باباها كان طيب وبيدلعها ومتأكده فى يوم هيرضى عنها وإن اليوم ده لو مجاش وهى عايشه أبقى أنا أفكره بيها وأنا من الاساس كنت جايه عشان أشوفه وأسأله ليه محققش أملها وهى عايشه رغم إني كنت بشوفها أوقات پتبكي وهى بتكتب له جوابات عندي إحساس كبير أنه مقراش

الجوابات دي لو كان قراها كان حس بعذاب ماما أنا كنت طفله صغيره وقتها مش فاهمه ليه هى پتبكي وهى بتكتب الجوابات دى بس لما كبرت عرفت إنها كانت بتشتاق له وهو قاسې حتى يوم ډفنها هنا مبصش ليا كآنه كان بيدفنها عشان عشان 

مش عارفه أفسر عشان أيه بس اللى حسيته أنه زى ما يكون كان بيتخلص من شئ مالوش أهميه عنده عكس ماما اللى كانت تحكيه عليه وعلى طيبته وحنيته معاها بس ده قبل طبعا ما تختار بابا وتطلع عن طوعه ده اللى فهمته مع الوقت لما كبرت أنا مش جايه أسأله ليه عنىأو أفتح الماضي ولا أعاتبه أنا جايه عشان أزور قبر ماما وبس وأقول لها آنى منستاهاش زى البقيه لو أعرف طريق قپرها كنت روحت لوحدي ومقدرش أسأل أى من أهل البلد مفيش غير الحج مؤنس أو إبنه هما اللى يدلوني على قبر ماما 

[[system code:ad:autoads]]سالت دموع سلوان التى تغص بقوه بقلب جاويد لكن لا يملك سوا كلمة مواساه من بعدها غير دفة الحديث حتى لا يرى تلك الدموع قائلا 

أيه رأيك قبل ما ترجعي للقاهره أنا بقول تودعي الأقصر من فوق 

فى البدايه للحظه نظرت سلوان بعدم فهم ثم فهمت قائله 

قصدك المنتطاد لاء كفايه مره 

ضحك جاويد قائلا

عشان جبانه وپتخافيبس أعتقد المفروض تزيل الرهبه بعد ما طلعنا رحلة المنتطاد خۏفك مالوش لازمهولا معندكيش ثقه فيا 

إبتسمت سلوان قائله

تعرف إنك الشخص الوحيد اللى وثقت فيه بعد بابا وده يعتبر شئ غريب لأنى صعب أثق فى أى شخص بسهوله يا جلال  يمكن لآنى قابلت قبل كده أشخاص كنت صحيح مبقاش واثقه فيهم بس برضوا مش هقولك كنت بتصدم فى حقيقتهم المخادعه اللى بيحاولوا يجملوهالآن عندى يقين إن الطبع غلاب ومهما حاولوا يخفوا حقيقتهم هتظهر مع الوقت 

[[system code:ad:autoads]]إبتسم جاويد قائلا بإطراء 

يمكن جمالك السبب فى عدم ثقتك بهم 

تهكمت سلوان بضحكه ساخره 

جمالي يمكن رقم

إتنين فى عدم ثقتى بالأشخاص 

إبتسم جاويد متسائلا 

وأيه السبب الأول

ردت سلوان

بآسى 

أنهم عارفين إنى وحيده وسهل يستغلوا ويسهل خداعهم ليا وكمان مش بيقولوا على إن الجميلات بيبقى عندهم العقل ناقص شويه 

ضحك جاويد قائلا 

أعتبر ردك ده غرور إنك جميله 

شعرت سلوان بالخجل للحظات وأخفضت وجهها لكن عادت ورفعته تنظر ل جاويد بسؤال 

إنت شايف إنى مغروره يا جلال 

تأمل جاويد ملامحها مبتسم على إحمرار وجنتيها الظاهر والذى أعطاها وهج يشع جمالا قائلا 

حتى لو مغروره جدا يا سلوان جمالك يغفرلك 

شعرت سلوان بحياء وحادت بعينيها ورفعت وجهها الى السماء قائله بتتويه 

النجوم فى السما بتتحرك لما كنت صغيره ماما كانت تقولي النجوم بتمشي ومعاها أمنيات العشاق

أغمض جاويد عينيه ثم فتحهما ونظر ل سلوان قائلا 

وأنا إتمنيت أمنيه

إبتسمت سلوان قائله

دي تخاريف أكيدبس بنحبها وبنصدقها رغم إننا متأكدين إن كل شئ قدر ومكتوب كان مين يصدق 

بابا شركة التليفونات اللى كان بيشتغل فيها زمان تبعته هنا الاقصر عشان زرع عمدان إشاره تعزز وتقوي إشارة التليفونات ويقابل ماما صدفه ويقع فى غرامها وهى كمان نفس الشئ وتتخلى عن عادات وتقاليد هنا وترحل معاه عشان سبب واحد 

صمتت سلوان لكن كانت تبتسم تحير جاويد متسألا بفضول 

وأيه السبب الواحد ده

تنهدت سلوان ببسمه ولمعة عين لكن ليست لمعة دموع بل لمعة ذالك الضوء الذى تسلط على عينيها من إحدى عمدان الإناره بالطريق قائله بإختصار

العشق

توقف جاويد عن السير للدقيقه وتمم على كلمتها كأنه يسأل 

العشق 

إبتسمت سلوان وتوقفت عن السير هى الأخرى تؤكد قولها

أيوه العشق اللى بيلغى كل الحسابات والعادات بيمقتها أو بمعنى أصح بيوئدها  هنا بدأت قصص عشق خياليه كتير قبل كده وكمان قصة بابا وماما كانت خياليه فى البدايه بس إتحققت مع الوقت 

نظر جاويد لتلك اللمعه بعين سلوان وهى تتحدث عن والدايها ود أن يقول لها أنه لم يكن يؤمن سابقا بشئ غير الحسابات العقلانيه لكن تلك الحسابات إختفت منذ أن سمع إسمها من تلك العرافه بالمعبد 

إنتهت حسابات العقل وطغت حسابات أخرى ترسم علامات قويه بالقلب مثل تلك العلامات المحفوره فوق تلك الاعمده والتى لم تختفى منذ آلاف السنوات 

إبتسمت سلوان بحياء من نظرة عين جاويد لها وتهربت قائله معايا نمرة الحج مؤنس وبصراحه كده خاېفه أتصل عليه هقوله أنا مين 

رد جاويد 

رأيي تتصلي عليه ومش

شرط تقولى له إنت مين ممكن تقولى له محتاجه له فى أمر خاص هتقولى له عليه لما تتقابلوا

إبتسمت سلوان قاىله 

فعلا هو ده الحل الوحيد

فتحت سلوان هاتفها وقامت بالإتصال على رقم هاتف مؤنسلكن أعطى لها الرد أن الهاتف مغلق أو غير متاح عاودت الإتصال لمرتين ثم نظرت ل جاويد قائله

بيقول مغلق او غير متاحيمكن فى مكان مفيش فيه شبكهعالعموم مبقاش قدامي وقت هتصل عليه الصبح وأشوف إذا كان رجع من سفرهأو حتى بفكر أروح تانى لبيته ولو ملقتوش أسأل الست اللى قابلتنى او بنتها عن قبر مامابس وقتها هيسألوني أنا مين وبسأل ليه 

زفرت سلوان نفسها تشعر بحيره 

لكن جاوب جاويد 

بلاش تفكري كتير والصبح إتصلى عالحج مؤنس يمكن يكون رجع ووقتها يبقى الحل سهل 

[[system code:ad:autoads]]إبتسمت سلوان قائله

فعلا هنتظر لبكره الصبح واتصل عليهدلوقتي خلاص الوقت

قربنا عالساعه تمانيه ونص لازم أرجع للأوتيل عشان حاسه بشوية إرهاق 

إبتسم جاويد قائلا 

تمام والصبح هتلاقينى منتظرك قدام الاوتيل عشان أوصلك 

إبتسمت سلوان قائله 

إن شاء الله تصبح على خير

عوده 

عاد جاويد متنهدا يشعر بإنشراح فى صدره أغمض عيناه وذهب الى ثبات فى لحظات  

لكن أثناء نومه رأى نور يأتى من قريب 

ويخرج منه طيف طفل بعمر الثانيه عشر  إبتسم جاويد وقال بهمس 

جلال

رد الطيف متسائلا 

ليه أخدت أسمي وقولت لها إن إسمك جلال مش جاويد 

شعر جاويد بندم قائلا 

[[system code:ad:autoads]]معرفشي السبب فجأه لسانى نطق إسمك رغم السنين اللى فاتت بس لسه إسمك وشكلك معلق فى دماغي يا جلال مش قادر أنساك 

إبتسم جلال له قائلا 

إنسى يا جاويد وعيش حياتك أنا مجرد طيف عايش بس فى خيالك عيش يا جاويد وإنسى الماضي 

فجأه مثلما ظهر الطيف إختفى وإنطفئت هالة النور  نظر جاويد حوله لكن سادت عتمه مظلمه 

نهض جاويد فجأه من نومه وشعر بتعرق كذالك عطش ليس شديدأشعل ضوء خاڤت بالغرفه ثم مد يده وأخذ دورق المياه وسكب منه مياه بكأس صغير وأحتساها برويهثم تذكر الحلم شعر بوخزات قويه

وضع يده على قلبه كآنه مازال يشعر بأن جلال يرافق قلبهلكن

تسأل لماذا آتى له جلال الآن بالحلم هذه أول مره يحلم به بعد مضي عشرون عاما 

بغرفة صلاح

كانت تسير برواق أحد المشافى بداخل قلبها أمل أن تكون تلك الخبريه أكذوبه وأن فتاها الأول مازال حياكل خطوه كانت تتلهف لتتيقن من ذالك الأمل الواهيالى ان دخلت الى إحدى غرف المشفىوجدت صلاح يقف جوار فراش يبكي عيناها نظرت نحو الفراش الفراش عليه دماء كثيره كذالك من يرقد عليه كان الغطاء يدثره من إخمص قدمه الى رأسهتلهفت سريعا نحو الفراش وجذب غطاء الفراش من فوق رأسه بأمل أن يخطئ الخبر لكن كل خبر يخطئ ما عدا خبر المۏتشعرت بفاجعه أول فتيانها ممدد أمامها وجهه به بعض الخدوش النازفه وجسده مدمىلم تستطع الوقوف مالت بجذعها عليه تحتضن جسده تقول بإستجداء ولوعه 

جلال إصحى يا حبيبي خلاص مش هزعجلك تاني عشان روحت تلعب فى الترعه من وراياجوم إمعاي 

بكى صلاح وإقترب منها وإنحنى يجذبها كى تترك جثمان جلال قائلا بمواساه

وحدي الله يا يسريه جلال طفل من الآبرار هيشفع لينا 

لكن فجأه شعرت يسريه كأن يدي جلال تختضنها تركت جسده على الفراش ونظرت ل صلاح بفرحه تمسح دموع عينيها بيديها قائله 

جلال عايش يا صلاح إيده حضنتني 

نظر لها صلاح باكيا يقول 

بلاش اللى بتقوليه ده يا يسريه أطلبي له الرحمه 

نظرت يسريه الى جلال الراقد بالفراش فاقت من هزيانها وقالت بلوعه 

جلبي حاسس بولدي هو لساه حي بس 

توقفت عن الحديث قليلا ثم نظرت الى صلاح بتسأول وفزع 

بس فين جاويد أوعى تقولى هو كمان 

صمت لسانها تشعر بلوعه لكن قال صلاح 

جاويد حالته إتحسنت والدكتور قال الخطړ زال عنه 

تنهدت يسريه بهدوء قليلا ثم نظرت الى جثمان جلال بآسى ولوعه تذكرت يوم قريب حين كانت تحسد أن لديها ثلاث فتيه إقتربوا من الصبا ها هى بالمشفى تنظر لجثمان أحدهم والآخر بالكاد نجى والثالث بالخارج يبكي ضعفه رغم ذالك الآلم المضني عليها الآن التماسك حتى تنجو بالآخرين 

على صوت همس يسريه بإسم جلال إستيقظ صلاح وأشعل ضوء الغرفه ونظر لوجه يسريه الذى يغرق وجنتيها الدموعشعر بلوعه وآسى ووضع يده على كتفها يهزه قائلا

يسريه إصحى إنت بتحلمي بكابوس 

إستجابت يسريه وفتحت عينيها للحظه تمنت أن تكون فعلا بكابوس وإنتهىلكن

رأت دموع بعين صلاح الذى قال لها

من زمان محلمتيش ب جلال أكيد فى حاجه فكرتك بيه 

نهضت يسريه قائله

ومن ميتى كنت نسيت جلال يا صلاحياريتنى كنت أقدر أنسىكان جلبي إرتاح من الخۏف اللى معشش چواه

إقترب صلاح من يسريه وإحتضنها قائلا

ياريت كان النسيان بيدناالخۏف إحساس صعب يا يسريه إنسيه وبلاش تفكري فيه كتيركل شئ قدر ومكتوب وهنعيشه بحلوه ومرهبلاش تخلي تخاريف جديمه تسيطر عليكربنا قال

كڈب المنجمون ولو صدقوا

تنهدت يسريه قائله

أنا خابره زين إن كل شئ قدر ومكتوب وعندي إيمان كبير باللهبس يمكن لحظة ضعف مينيأنا أم وقلبى إنكوى على واحد من ولاديبدعي من ربنا معيشيش الإحساس ده تانيأنا هجوم اتحدت ويا جاويد وأسأله مين البنت اللى كانت راكبه چاره بالعربيهوكمان هجول له إنى خلاص مش هستنى وهطلب يد مسك بنت عمتههى أكتر واحده مناسبه ليه وكمان أولى بيه 

[[system code:ad:autoads]]أمسك صلاح يدها قبل ان تنهض من على الفراش قائلا

يسريه إنت أكتر واحده عارفه جاويد كويس لو حاولتى تفرضي عليه يتجوز من مسك هيعند أكتر بلاش نضغط عليه

ادارت يسريه قول صلاح برأسها ثم قالت

تمام حديتك صحبس عيندي فكرهأيه رأيك نحطه تحت الامر الواقع أنت تتحدت مع عمي الحچ مؤنس وتطلب يد مسك منيه وكمان نكتب كتابهم معحفصه وأمجدبعد أربع ليالى 

هز صلاح رأسه بعدم قبول قائلا

بلاها الفكره دى يا يسريه جاويد هيعند وجتها ومش بعيد يكسفنا جدامهمخلى إتوكالك على الله وربنا هو اللى هيرشد جاويد ناحية الصالح له 

رددت يسريه قول صلاح بتآمين 

يارب إرشده للصالح وبعد عنيه كل سوء 

بشقه بالأقصر 

[[system code:ad:autoads]]بعد منتصف الليل

بعد وصله من الرقصجلست تلك الراقصه جوار صالح أرضا وجذبت من يده خرطوم تلك الآرجيله تسحب نفسا عميقا ثم نفثت الدخان من بين شفتيها فوق وجنة صالح بإغراء قائله

شيخ الشباب مش مركز معايا الليله يا ترى أيه اللى شاغل بالك عنى يا حبيبيأوعى تكون عينك شافت أحلى من

حلاوتهم أزعل منك هتلاقى فى شقاوتى ودلعى فين 

قالت هذا ووجهت خرطوم الارجيله

نحو فمهإلتقمه منها وسحب نفس وقام بنفثه قويا بإمتزاج قائلا بغمز ولمس لأحد مفاتنها بوقاحه

لاء مفيش لا فى دلعك ولا شقاوتك بس بطلتى هز ليه 

هزت حلاوتهم صدرها بحركة إغراء قائله 

بطلت هز لما حسيت إنك شارد الليله ومش فى الفورمه 

نفث صالح الدخان ونظر لها قائلا 

مش شارد ولا حاچه بس فى حاچه إكده فى راسى وبحاول أرتبها بس خلاص مش هشرد تاني جومى إرجصي بدلال وشجاوه

ردت حلاوتهم بدلع

لاء مش هقوم ارقص غير لما تقولي الحاجه اللى شغلاك عني ولا سيبنى أخمن أناأكيد ناويت ترشح نفسك لمجلس الشعب 

نظر لها صالح بإستغراب قائلا

أترشح لمچلس الشعبلاه

قاطعته الراقصه

وليه لاهخلاص إنتخابات المجلس قربت وإنت لك سطوه هنا فى الأقصر وسهل تكسب الإنتخابات من اول جولهووقتها بقى هتفضل فى القاهره وقت أكبر وتبقى قريب مني هناككمان المجلس له حصانه محدش يقدر يتغافل عنهايا شيخ الشبابفكر إنت وإنوي النيه واللى بعدها سهل يا حضرة النايب صالح الأشرفوالنبي لايقه عليك عضوية المجلس وأهو تبقى قريب مني فى القاهره بدل كل فتره والتانيه أجيلك هنا يا شيخ الشباب 

عقل صالح طلب الراقصه منه الترشح للإنتخابات البرلمانيةهى فرصه قويه له يزداد بها قوهكذالك هنالك سبب آخر مكوثه بالقاهره لفترات طويله وقتها سهل عليه العثور على شبيهة الماضى الذى سأل عنها عامل الإستقبال بطريقه غير مباشره علم إسمها فقطسلوان هاشم خليل

بالتأكيد ليس هذا تشابه أسماءلكن السؤال الذى مازال يحير عقله ماذا تفعل هنا شبيهة الماضي

نفض عن رأسه التفكير حين نهضت الراقصه وجذبته معها للرقص بخلاعه وهو ينهش بنظره مفاتنها يراها بصورة آخرى يود تتمايل بين يديه مثل تلك الراقصه 

بنور يوم جديد 

صباح

دخلت يسريه الى غرفة جاويد بعد أن طرقت الباب وسمح لهاإبتسمت حين راته يعدل هندامه قائله

صباح الخير

رد جاويدصباح النور يا ماما 

إبتسمت له وجلست على إحدى المقاعد إستدار لها جاويد متسألا

خير يا ماما

ردت يسريه

خير يا جاويد كنت عاوزه أتحدت وياك فى موضوع إكده 

شعر جاويد وخمن ذالك الموضوع قائلا بفضول 

خير يا ماما أيه هو الموضوع ده 

ردت يسريه إنت عارف إن بعد أربع أيام هنكتب كتاب حفصه وأمجد كنت بجول 

صمتت يسريه حين صدح رنين هاتف جاويد الذى توجه الى مكانه ونظر الى شاشة الهاتف وإبتسم 

لاحظت ذالك

يسريه بينما أغلق جاويد الإتصال ونظر الى يسريه قائلا 

عارف يا ماما بكتب الكتاب ومټخافيش عامل حسابي هفضي نفسي يومها عشان لازم أكون حاضر مش أخو العروسه

إبتسمت يسريه وكادت تتحدث لكن صدح رنين الهاتف مره أخري تضايقت قائله 

مين اللى مش مبطل إتصال عليك من بدري إكده 

أغلق جاويد الهاتف قائلا 

ده من الشغل عالعموم نتكلم فى حكاية كتب كتاب حفصه وامجد دى المسا لما أرجع دلوك لازمن أخرج عيندي ميعاد مهم سلام عليكم 

نهضت يسريه سريعا قائله 

يعنى مش هتفطر معانا برضك كيف الايام اللى فاتت 

إبتسم جاويد قائلا 

لاء يا ماما عيندي ميعاد مهم ولازمن ألحقه 

غادر جاويد سريعابينما زفرت يسريه نفسها بقوه لديها يقين أن هذا ليس ميعاد عمل كما قال جاويد لهفته فى الذهاب سريعا تؤكد حدثها 

[[system code:ad:autoads]]  

بمنزل مؤنس القدوسى

بغرفة صفيه همست مسك لها قائله 

موبايل جدي أهو فصلته من عشيه زى ما جولتى لى من وجت ما رچع إمبارح للدار بس أكيد ممكن البت دى ترجع لإهنه تاني من غير ما تتصل وتاخد منيه ميعاد 

ردت صفيه 

ممكن وده اللى خاېفه منيه البت دى شكلها إكدن خبيثه ومفكره إننا معرفناش هى مين حتى هى مجالتش هى مينعاوزه تفاچئ الحج مؤنس وتشوف رد فعله هيبجي أيهأنا خاېفه جلبه يحن ليهاكيف ما كان بيحن على أمها ويدلعها 

ردت مسك

طب والعمل أيه دلوكممكن نلاقيها طابه علينا زى القدرالبت دى معرفشي ليه حاسه من ناحيتها ببغض

ردت صفيه

ومين سمعكبجولك كلها هبابه وچدك وأبوك هيخرجوا من الدار وإن جت تانى النهارده أنا هحاول اوصل ليها إنها غير مرحب بيهايمكن تحس على ډمها وترحل ونرتاح منيهابس الطماع مش بيمللو وصل الامر هطمعها بقرشين تاخدهم وتبعد عنينا لأن الحج مؤنس مستحيل يعترف بوجودها

[[system code:ad:autoads]]وافقت مسك والداتها وإبتسمت ورحبت بفكرتها قائله

ده أحسن قراريمكن بعدها تخفى من هنا وتعرف ان ملهاش مكانه ولا حق إهنه تدور عليهم  

بعد قليل 

بالمطعم الخاص

بالفندق 

جلس جاويد بالمقعد المقابل ل سلوان خلف يفصل بينهم تلك الطاوله 

تحدثت سلوان وهى تضع الهاتف

على الطاوله قائله بضيق وضجر

برضوا بتصل على الحج مؤنس مش بيرد عليا ونفس الرسالهيا مغلق يا خارج نطاق الخدمهمش عارفه أعمل أيه

للحظه فكر جاويد ونهض واقفا يقول حاولي تتصلي عليه مره تانيه وإن مردش مفيش غير إنك تروحي له داره مره تانيه 

نظرت سلوان له بتعجب قائله بإستهجان 

سبق وقولت لك طريقة إستقبالهم ليا إمبارح وممكن لو روحت النهارده ملاقيش الحج مؤنس وكمان ممكن لو شافوني تانى يطردوني بسهوله جدا 

تنهد جاويد قائلا

عندك حل تانيعالعموم ثواني هعمل مكالمه وأرجعلك بسرعه تكونى قررتي 

زفرت سلوان نفسها پغضببينما إبتسم جاويد على إحمرار وجنتيها

بعد مسافه قليله وفتح هاتفه وطلب أحد الأرقامسرعان ما رد عليه قائلا بإنشراح

صباح الخير يا جاويد

رد جاويد

صباح النور يا جوز عمتيمعليشي بتصل عليك كنت محتاج الحج مؤنس فى موضوع وكنت بتصل عليه مش بيرد عليا بيقولى خارج نطاق الخدمه أو مغلق 

إستعجب محمود قائلا

يمكن موبايله فاصل شحنخير كنت محتاج له فى أيه 

رد جاويد

هو لسه فى الدار ولا خرج

رد محمود

لأه هنا فى الدار حتى مش هيخرج النهارده إمبارح كنا فى أسوان وهو رچع حاسس بشوية إرهاق من السفر والرجوع بنفس اليوم وهيفضل فى الدار 

إبتسم جاويد قائلا

طيب ممكن تجول له ينتظرني ويفتح موبايله عشان كنت محتاجه فى حاجه إكدهساعه ونص بالكتير هكون فى الدار عينديه 

رد محمود

تمام هخبره

رد جاويد

تمام متشكر

أغلق محمود الهاتف يشعر بحيره من طلب جاويد مقابلة والدهوظل واقف قليلالاحظت صفيه وقوفه إقتربت منه قائله

واجف مكانك إكده ليه بتكلم نفسك كنت مين عالموبايل 

نظر لها قائلا 

ده جاويد بيجولي إنه بيتصل على أبوى موبايله خارج الخدمه 

إرتبكت صفيه قائله بتبرير 

وفيها أيهةالحج مؤنس اوجات كتيره بينسى يشحن موبايلهبس جاويد كان عاوزه ليه

رد محمود

معرفش هو جال هيچى له إهنه الدار بنفسه إنكسفت أسأله 

إنشرح قلب صفيه قائله

هو جالك إكده هيچى للدار بنفسهبس يا ترى ليه ملمحش لك بحاجه 

تسأل محمود

وهيلمحلى بأيهأما أروح أجول لأبوي ينتظر جاويد وبعدها أتوكل على الله أسعى لرزقي 

ترك محمود صفيه التى سرعان ما ذهبت نحو غرفة 

مسك وفتحت باب غرفتها منشرحه وأغلقت الباب خلفها 

نظرت لها مسك بإستغراب قائله

فى أيه يا ماما مالك فرحانه جوي إكده ليهليقيتى طريقه تطفشى بيها للبت الثقيله دى ومترجعش لإهنه تاني

ردت صفيه

لاه تغور البت

دى سيبنا من سيرتهاأنا كنت واجفه مع ابوك وجالى أن جاويد إتحدت وياه عالموبايل وطلب يجابل الحج مؤنسوزمانه چاي عالدار 

تعجبت مسك قائله

غريبه أول مره يطلب يجابل جديبس يمكن عاوزه أمر خاص بشغل الفخار 

ردت صفيه

وهو جاويد هيحتاج من جدك إستشاره وهو عنده مصانعلاه أنا جلبي حاسس إن العمل اللى الغجريه عملته المره دى چاب نتيچه وإن جاويد جاي عشان يطلب يدك من جدك 

إنشرح قلب مسك و قائله

ياريت يا ماما يكون كلامك صح 

ردت صفيهحديتى صح وهتشوفى بعد شويه عاوزاك إكده تتقلي وبلاش تنسرعي إكده لازمن تعززى نفسك جدام جاويد لا يجول عليك مدلوقه عليه  

بالعوده لمطعم الفندق 

[[system code:ad:autoads]]عاد جاويد الى الطاوله التى تجلس عليها سلوان متسألا

ها الحج مؤنس رد عليك

زفرت سلوان نفسها قائله

لاء ومبقاش فى طريقه غير زى ما إنت قولت اروح وأسأل عليه تانى ويارب يكون موجود 

إبتسم جاويد قائلا

تمام طالما قررتى خليني أوصلك لبيته 

نهضت سلوان قائله

تمام خلينا نخلص لآن خلاص بكره زى دلوقتي هكون فى القطر راجعه للقاهره تانى 

رسم جاويد بسمه وبداخله قرر 

انها ستبقى هنا لن ترحل

البارت الجاي يوم الخميس عالمدونه

يتبع

للحكايه بقيه

الفصل العاشرعلى باب الدار 

شدعصب

بنفس الطريق على مشارف البلده 

بالسياره 

طلبت سلوان من جاويد التوقف بالسياره 

توقف جاويد ونظر لها متسألا  

[[system code:ad:autoads]]ليه عاوزه نوقف هنا أيه غيرتي رأيك ومش هتروحي لبيت جدك

لم تستسيغ سلوان كلمةجدك وتهكمت قائله 

جدي قصدك الحج مؤنس لاء مغيرتش رأيي مبقاش فى وقت ودى آخر فرصه أنا هنزل هنا وأكمل بقية الطريق مشي على رجليا بيت الحج مؤنس مش بعيد من هنا كمان لو لقيت نفسي هتوه هسأل  

حاول جاويد أن يقنعها بأن يوصلها حتى لو الى بداية منازل البلده لكن سلوان أصرت على قرارها لا تعلم سبب لذالك ربما لا تريد أن يرى جاويد طريقة إستقبالهم لها فضلت أن لا تشعر أمامه بالحرج لو اسائوا طريقة إستقبالها مثل

الأمس ربما تحكي له لاحقا لكن لا تريده أن يرى ذالك فليس من سمع كمن رأى كذالك ربما

لو جلال ذهب معها قد يسألونها من يكون بالنسبه لك ماذا سترد عليهم وقتها أنه شخص قابلته هنا أصبح شبه رفيق بدرب كانت بدايته المۏت لها لولا إنقاذه لها بالوقت المناسب هكذا أفضل لتذهب وحدها وترى طريقة الإستقبال اليوم هل ستختلف عن الأمس وهل ستقابل ذالك المدعو مؤنس القدوسي وتنتهى الرحله بزيارتها لقبر والداتها كما تريد 

تكهنات لا تعرف أي منها مناسب لكن المناسب هو ذهابها لمنزل القدوسى وحدها 

بالفعل فتحت سلوان باب السياره وترجلت منها ثم نظرت للناحيه الاخرى ل جلال الذى ترجل هو الآخر قائلا 

هستناك هنا

ردت سلوان 

لاء مالوش لازمه أنا مش عارفه هتأخر او 

قاطعها جاويد قائلا 

هستناك يا سلوان ومن فضلك بلاش رفض 

إبتسمت سلوان وأمتثلت لقوله تومئ برأسها لا تعرف سبب لإمتثالها لقوله شعور خاص لديها له لا تعرف له تفسير سوا أنه تشعر معه بالراحه والثقه والآمان رغم معرفتها به قبل أيام فقط لكن ربما مثلما قالت لها والداتها ذات يوم 

من اول مره شوفت فيها هاشم حسيت إتجاهه بثقه وأمان واحد قابل واحده فى مكان شبه صحرا لو معندوش شرف كان سهل يستغل وضعها وقتها ويأذيها لكن هو حماها لحد ما وصلت لمكان قريب من بيتهم  

ربما التاريخ يعيد جزء مما حدث بالماضى معها لكن بشكل مختلف والداتها رحلت من هنا مع من أحبت لكن هى بالامس سترحل من هنا وحيده كما آتت 

تركت سلوان جلال يقف أمام سيارته ثم سارت بالطريق الرملي المجاور للمجرى المائي لكن فجأه هبت زوبعه رمليه خفيفه أغمضت سلوان عينيها قبل أن يدخل الغبار الى عينيها وقامت بوضع النظاره الشمسيه على عينيها ثم أكملت سير رغم ذالك الغبار الأسود لكن فجأه سمعت صوت ينادي

مسك وقفت تتلفت حولها بتعجب لا أحد يسير بالطريق وتلك الزوبعه الرمليه أصبحت خلفها تتلاشى شعرت بشبه توجس لكن نظرت أمامها وجدت نفسها اصبحت قريبه جدا من بداية البلده على يسارها تلك المقاپر سارت خطوات بإتجاه ذالك المحل القريب الى ان وقفت أمام بابه تلقي السلام

إبتسمت لها محاسن وقائله بترحيب 

إنت الجميله اللى جت إمبارح وسألت على دار الحج مؤنس القدوسي أنا مستحيل أنسى وشك الصبوح ده

إبتسمت لها سلوان بمجامله قائله 

شكرا يا مدام محاسن

مظبوط انا كمان لسه فاكره إسمك معليشي هتقل عليك النهارده كمان ممكن توصلينى بس لأول شارع الحج مؤنس عشان هنا الشوارع داخله فى بعضها وممكن أتوه 

إبتسمت محاسن وهى تنظر لها بحيره قائله 

بس محدش إهنه هيوجف بالدكان لحد ما أرجع أجولك إستني إهنه دجيجه ورجعالك هنادم عالواد حسام 

يوجف فى الدكان لحد ما اعاود 

بعد لحظات عادت محاسن ومعها طفل بحوالى العاشره يتذمر قائلا 

هما خمس دجايج اللى هقف فى الدكان لو غبتي عن إكده أنا مش مسؤول كفايه سيبتينى اللعب وانا كنت كسبان

ردت محاسن بتعسف 

كنت بتلعب قمار على بلي متعرفش إن القماړ حرام بس ماشى هرچع قبل خمس دجايج 

[[system code:ad:autoads]]أشار لها حسام يده بلا مبالاه ذهبت محاسن مع سلوان كما حدث بالأمس تحاول جذب الحديث معها وسلوان ترد بإختصار حتى أن محاسن ذكرت إسم جاويد أمامها قائله 

تعرفي يا حلوه لو بس تجوليلي إنت من وين كنت خبرت جاويد الأشرفعن مطرحك وجولت له عروسه كيف القمر متناسبش حد غيرك 

إبتسمت سلوان قائله بفضول 

أنا مش عارفه إشمعنا جاويد الاشرف ده اللى معلق فى راسك من وقت مشوفتينى إمبارح عالعموم متشكره لحضرتك انا مش جايه هنا عشان عريس واضح له قيمه عاليه عند حضرتك 

إبتسمت محاسن قائله 

ده له قيمه عاليه بالبلد كلياتها والأقصر كلها بس إنت جولى جاويد الأشرف وشوفي بنفسك 

[[system code:ad:autoads]]إبتسمت سلوان قائله بإستهوان 

مره تانيه أبقى أسأل عليه أعتقد ده شارع الحج مؤنس حسب ذاكرتى من إمبارح لو مكونتش ملغبطه

إبتسمت محاسن قائله 

لاء مش الشارع ده اللى بعديه علطول 

إبتسمت سلوان لها وسرن الى بداية الشارع توقفت سلوان لها قائله 

كفايه لحد هنا وشكرا لحضرتك إرجعي للدكان لا الولد يسيبه ويمشي 

كادت محاسن ان تلح عليها للدخول معها حتى أمام المنزل لكن سلوان قالت لها 

كفايه لحد هنا البيت خلاص يعتبر ظاهر قدامى معروفك مش هنساه 

إبتسمت

لها محاسن قائله 

أي معروف عملته إمعاك ربنا يعرف إنت دخلتى لجلبي وكان نفسى أعرف بس إنت منين يمكن ربنا يريد

يكون بينا ود

ردت سلوان 

انا من مكان بعيد يا مدام محاسن بس كانت صدفه جميله إني شوفت حضرتك 

إبتسمت لها محاسن قائله 

وإنت راجعه فوتى على دكاني عيندي سكر نبات 

چوزي بيچيبه ليا مخصوص طازه مش بطلعه غير للغاليين 

إبتسمت سلوان لها قائله 

حاضر أكيد وانا راجعه هفوت على دكانك 

غادرت محاسن واكملت سلوان وحدها السير بإتجاه منزل القدوسى الى ان وقفت أمام المنزل الخارجي وقفت تزفر نفسها لا تشعر بأي شئ فقط تريد رؤية مؤنس القدوسي لا أكثر لا شعور لديها نحو المكان لكن هى هنا لهدف واحد تريد الحصول عليه وبعدها تعود للقاهره مره أخرى وتظل هذه الرحله وكل ما حدث بها مجرد ذكري مرت عليها

إمتلكت جأشها ودفعت تلك البوابه الحديدية ودخلت الى فناء المنزل توجهت نحو الباب الداخلى مباشرة مثلما فعلت أمامها محاسن بالأمس رفعت يدها ودقت جرس الباب وتجنبت على إحدى جانبيه تنتظر أن يرد عليها أحدا تمنت الا تكون إحدى الإثنتين اللتان قابلتهن بالأمس بالفعل إستجابت أمنيتها فتحت لها إمرأه أخري إبتسمت لها 

إستغربت سلوان من بسمة تلك المرأه شعرت بأمل قائله 

صباح الخير لو سمحت كنت عاوزه اقابل الحج مؤنس القدوسييا ترى هو هنا فى البيت 

إبتسمت لها المرأه قائله  

أيوه الحج مؤنس لساه إهنه فى الدار جاعد فى المندره اللى عالچنينه تعالي إمعاي اوصلك له

خرجت تلك المراه من باب المنزل وأشارت بيدها ل سلوان بأن تتبعها الى أن وصلن الى غرفه لها باب يفتح على حديقة المنزل الصغيره سبقتها المرأه بالدخول من باب الغرفه قائله 

حج مؤنس فى صبيه بتسأل علي چنابك  

بينما قبل لحظات بداخل المنزل

كانت مسك تكاد الفرحه ان تسلب عقلها وهى تتكهن سبب طلب جاويد مقابلة جدها اليوم بالتأكيد من اجل أن يطلب يدها للزواج منه سيتحقق حلم ظلت سنوات تتمنى ان يتحقق فماذا سيريد جاويد من جدها شى غير ذالك فرحه عارمه تدخل قلبها وإزدادت حين سمعت قرع جرس المنزل لم تستطع الانتظار خرجت من غرفتها ونزلت سريعا بلهفه حتى أنها كادت ان تصتطدم بوالداها بالقرب من باب غرفة المندره المفتوح بداخل المنزل لكن توقفت بآخر لحظه إبتسمت لها صفيه قائله 

أكيد اللى كان بيرن جرس الدار ده جاويد الخدامه راحت تفتح

له الباب وأبوك وچدك هيستجبلوه فى المندره اللى عالچنينه 

تنهدت مسك بفرحه قائله 

تفتكري يا ماما ظننا هيطلع صح وجاويد هيطلب يدي من چدي ولا هيكون فى سبب تانى 

ردت صفيه بتأكيد 

أكيد هيطلب يدك سبب تانى ايه اللى هيعوز جدك فيه أجولك خليني أروح للمندره الأسم إني هسلم على جاويد وهنادم عليك بأي حجه 

إبتسمت مسك بإنشراح  لكن لم تنتظر أن تنادي عليها صفيه بل دخلت خلفها الى المندره مباشرة 

بالعوده 

رد مؤنس على الخادمه بتسأول 

ومين الصبيه اللى بتجولي عليها دي 

ردت الخادمه 

مهعرفهاش اول مره أشوفها وشكلها بندريه مش من إهنه من البلد 

نظر مؤنس ل محمود بإستغراب ثم قال للخادمه  خليها تدخل

[[system code:ad:autoads]]وقفت الخادمه على إطار باب المندره ونظرت ل سلوان قائله 

إتفضلي

شعرت سلوان بتوجس للحظه ودخلت من باب المندره قائله 

سلاموا عليكم

بنفس اللحظه كانتا صفيه ومسك تدخلن من الباب الآخر نظرن لبعضهن بإستغراب ثم نظرن بمقت وإمتعاض من تلك التى جاءت مره أخرى 

لكن نظر لها محمود الذى وقف مذهولا كذالك حال مؤنس الجالس والذى شعر كآن ساقيه تيبسن ولم يقدر على الوقوف كان الجميع كآنهم أصبحوا أصنام لا تتحرك ولا تنطق الى أن خلعت سلوان نظارتها الشمسيه لتتضح ملامح وجهها بالكامل ثم جالت عينيها عليهم بترقب حين قالت  

آسفه إني جيت بدون ميعاد سابق بس أنا كنت جيت إمبارح أسأل ع الحج مؤنس وقالولى مش موجود و

[[system code:ad:autoads]]قاطع حديث سلوان محمود سألا وهو يعلم الجواب على سؤاله فالملامح موضحه من تكون لكن المفاجأه أفقدته الرزانه  

إنت مين

خرج الجواب من فم مؤنس بخفوت 

سلوان

سمعه فقط محمود الواقف ملاصق لمكان جلوسه ترنح الإسم ب عقل مؤنس كآنه صدى صوت بالفضا 

إزدرت سلوان ريقها ثم قالت بشموخ  

أناسلوان هاشم خليل راضيصوره من الماضي نيستوها 

رفع مؤنس وجهه وتمعن ب سلوان مبتسما فهى لم ترث فقط كثير من ملامح إبنته بل

أيضا ورثت شموخها وتسرعها بالحديث  لكن ظل هادئا مكانه رغم ذالك الحنين الذى بقلبه يقول له إنهض وخذها بين يديك تنفس

منها رائحة الماضي الذى إفتقدها لكن هنالك من شعرن بالبغض منها وقالت صفيه 

إنت بنتمسك ومين اللى دلك علي مطرحنا أكيد أبوك جالك عشان 

قبل أن تكمل صفيه وتبخ كلمات غير صحيحه قاطعتها سلوان بكبرياء  

لاء مش بابا اللى دلني على مكانكم هنا لأن بابا مكنش يعرف إنى جايه لهنا غير بعد ما وصلت وهو زيكم بالظبط مكنش حابب إنى أتعرف عليكم وأنا مش جايه أتعرف عليكم 

شعرت مسك ببغض من طريقة رد سلوان المجحفه قليلا وقالت بإستهزاء 

ولما إنت مش جايه عشان تتعرفي علينا جايه ليه 

ردت سلوان ودمعه تتلألأ بعينيها 

جايه أزور قبر ماما لو كنت أعرف مكانه مكنتش جيت هنا عشان أسأل الحج مؤنس عليه 

وضع مؤنس يده فوق موضع قلبه يشعر بتسارع فى خفقات قلبه وهنالك آلم ليس عضوي بل نفسي أكثر قسوه تلك إبنة مسك خد الجميل مثلما وصفتها بأحد رسائلها الذى قرأها 

تذكر جملة

سلوان لما بتتعصب وشها بيحمر وبتبقى شبه توت خد الجميل 

حاول مؤنس النهوض برويه يستند على عكازه حتى يقدر الوقوف على ساقيه ودمعه حاول إحتجازها بمقلتيه وأصم مسك حين حاولت أن ترد على سلوان بتعسف قائلا 

أهلا يا سلوان كنت فى إنتظارك 

تعجب الجميع من كلمة مؤنس حتى سلوان نفسها تعجبت قائله بإستهزاء 

بجد مكنتش أعرف إنك بتشوف الطالع 

تحدث محمود بضيق قائلا 

واضح إنك معندكيش أدب

كذالك قالت صفيه وأزدادت 

فعلا حديتك صح يا محمود بس هتچيب منين الأدب وهى بت واحد غوى أمها زمان بالعشج والمسخره وخلاها

قاطع مؤنس صفيه قائلا  

إخرسي ياصفيه وكلكم أخرجوا بره المندره 

بضجر خرجن مسك وصفيه كذالك محمود كاد ان يمانع لكن نظرة مؤنس له جعلته يخرج على مضض منه بينما سلوان توجهت الى باب الغرفه وكادت تخرج هى الأخرى لكن صوت مؤنس جعلها تقف حين قال 

على فين يا سلوان

إستدارت له سلوان قائله 

ماشيه مش حضرتك قولت الجميع يطلع بره وصلتنى الرساله 

إبتسم مؤنس لها قائلا 

نفس تسرعها وغرورها وأى رساله وصلتك 

ردت سلوان 

رسالة إنى مش مرحب بيا هنا 

إبتسم مؤنس كم ود أن يفتح لها ذراعيه لكن خشي رد فعل سلوان التى تبدوا غاضبه ولديها الحق لكن أشار له على أريكه بالغرفه قائلا 

واضح إنك قماصه كمان 

إجعدي يا سلوان وخلينا نتحدت بهدوء 

ترددت سلوان لكن هى لديها هدف تود

الوصول الى قبر والداتها وبعدها لن تبقى هنا ولا تود رؤية هؤلاء الأشخاص مره أخري  حسمت قرارها وجلست على أريكه أخرى غير التى اشار لها عليها مؤنس بعيده قليلا عنه جلس هو الآخر ظلت بينهم نظرات مترقبه الى ان قطع ذالك الصمت وتلك النظرات صوت رنين هاتف مؤنس الذى أخرجه من جيبه وقام بالرد التى لم تفهم منه سلوان سوا آخر جمله من مؤنس  

تمام هنتظرك المسا يا جاويد 

تردد إسم جاويد برأس سلوان لكن نفضت ذالك سريعا ربما هو شخص ذات شهره خاصه هنا كما أخبرتها محاسن

بينما أغلق مؤنس الهاتف ووضعه جواره على الآريكه وعاود النظر ل سلوان على يقين أنها لن تنتظر طويلا وستتحدث بالفعل صدق حدسه وتنحنحت سلوان قائله بغصه 

[[system code:ad:autoads]]ممكن حضرتك توصلني لمكان قبر ماما  اوممكن تبعت معايا أي شخص يعرف المكان لو 

قطع مؤنس إستكمال سلوان يشعر هو الآخر بوخزات تنخر قلبه قائلا 

لو أيه يا خد الجميل

نظرت له سلوان مذهوله من أين علم بهذا اللقب التى كانت تقوله لها والداتها حين كانت تتعصب وهى صغيره

إبتسم مؤنس بغصه يومئ برأسه ومد يده قائلا 

خدي بيدي عشان نروح المقاپر أنا كمان من سنين مزرتهاش 

نظرت سلوان ل يد مؤنس الممدوده كانت نظرة عتاب منها له أرادت ان تلوم عليه لما لم تزوها سابقا لكن ماذا كانت تتوقع غير ذالك فهو نسيها من قبل أن ټموت لكن لا يهم هى تتذكرها نهضت وعلى مضص منها أمسكت يد مؤنس الذى بمجرد أن وضعت يدها بيده ضغط قويا على يدها حتى أن سلوان شعرت بآلم طفيف وصمتت 

[[system code:ad:autoads]]بينما تبسم مؤنسوشعر كآن ملمس يدها مثل البلسملكن ڠصبا ترك يدها للحظات وإقترب من باب الغرفه ونظر الى خارجها قائلا 

أنا خارج

تلهفت مسك بالرد سأله

جاويد زمانه على وصول يا جدي 

رد مؤنس

لاء جاويد

إتصل وجالى عنده ظهر جدامه شوية مشاغل فجأه إكدهوهيچى آخر النهار وانا مش هتأخر 

عاد مؤنس لمكان وقوف سلوان وأشار بعكتزه لها لتسير

أمامه قائلا

يلا بينا ياخد الچميل

نظرت له سلوان ولم تبدي أى رد فعل بالنسبه لها مجرد كلمه عاديه كما أخبرتها والداتها يوم حين سألتها عن معنى اللقب ولما هو غالى عندها بهذا الشكل لتتخلى عنه لها واجابتها وقتها أن هذا اللقب غالي جدا لان والداها هو من أطلقه عليها رأت اليوم والد والداتها لاول مره تشعر بانه لقاء فاتر خالي من المشاعروماذا كانت تظن أن تجد من جدها أن يجذبها بين يديه ويضمهاربما مثلما توقعت سابقا هى وهو مشاعر خاويه من الطرفين على الأقل هذا ما شعرت به من ناحيتها ولا تهتم لشعور جدهايكفى أن يصلها الى قبر والداتها

بينما بداخل المنزلتعصبت مسك تشعر پحقد وغل من سلوان قائله

مش عارفه إزاي جدي يخرج مع البت دى بعد طىيفة كلامها معانا قليلة الادب والإحترامدى زى ما تكون سحرت له وإتقبل كلامها الدبشجدي غلطان كان أقل واجب طردها من إهنه 

وافقت صفيه حديث مسكلكن محمود عارضهن قائلا

انا فعلا مضايق من طريجتها فى الحديت بس ده مش معناه أنكر أن أبوي حروأكيد شايف طريجتها فى الحديتومتأكد فى راسه ليها الرد المناسب 

تهكمت صفيه متسأله

وأيه هو الرد المناسب دهبعد ما خدها وخرج من الداربدل ما كان يطردها ويكون ده الرد المناسب على قلة أدبهاكويس إن جاويد إتصل وجال إنه هيأجل مجيه لإهنه للمسا كان شاف قلة أدب السنيوره ونزلت جميتنا وجيمة الحج مؤنس من نظره 

تعصب محمود قائلا بتعسف

محدش يقدر يقلل من جيمة الحج مؤنسوانا متأكد أن أبوي هيعرف يرد عليها الرد المناسبوانا مش فاضى ل لت رغي النسوان الماسخ وطالما جاويد مش جاي دلوك انا خارج أشوف أشغاليسلاموا عليكم

غادر محمود وترك مسك وصفيه التى تبسمت بعد خروج محمودرأت مسك بسمتها نظرت لها متعجبه تقول

بتبتسمي على أيه يا مامابعد كلام البت اللى ناجصه ربايه دي 

إبتسمت صفيه تفسر سبب ضحكتها

هى فعلا ناجصه ربايهبس النجص ده فى مصلحتنا 

إستغربت مسك قائله

جصدك ايه فى مصلحتنا بعد ما إتعالت علينا كآننا أقل منيها 

ردت صفيه

إحنا مش أقل منيها هى اللى بغبائها خسړت يعنى لو جايه وطمعانه فى ورثبعد طريجة حديتها الحچ مؤنس نفسيه هيحرمها منيهالغبيه بدل ما كانت تتحايل وتحاول بالحيله تكسب قلب الجميع ظهرت

على حجيجتها الجبيحهوده ضد مصلحتهاأنا كده إطمنت إن الحج مؤنس مستحيل يحجج لها طمعها

زفرت مسك نفسها پغضب قائله

برضك مش بتفكري غير فى ورث جديليه ميكونش للبت دى هدف تاني جايه عشانه 

تنهدت صفيه قائله

وأيه هو السبب التانى ده اللى يخليها تقطع ابمسافه دى كلها بعد السنين دىغيرالطمعإياك مصدجه أنها چايه عشان تزور قبر أمها كيف ما جالتعندي توكيد إنها طماعه بس لعبتها غلط لما إتحدت ويا چدك بالطريجه العفشه ديفكرت لو جالت له أنه جايه عشان تزور قبر امها هتلعب على وتر عواطفهبس هى غبيه وسبجت بقلة الأدبأمها كانت إكده زيها وفى الآخر خدت أيه غير ڠضب جلب چدك عليها زمان 

[[system code:ad:autoads]]سارت سلوان جوار مؤنس بالبلده لاحظت أن له شعبيه تبدوا طيبه بالبلده فكل من يقابله يلقى عليه السلام بإسمهلم تستغرب من ذالك الى أن وصلا الى مدخل المقاپر 

شعرت برهبه وتوجس معارغم انها ثاني مره تدخل الى المقاپرلكن اليوم تشعر بأن للمكان رهبه قويه وخاصه بهللحظه إرتجف جسدها من قوة تلك الرهبهلكن وضعت نظارتها الشمسيه وهى تسير خلف مؤنس الى ان توقف امام أحد القپور نظرت الى تلك الشهاده الموضوعه على حائط القپر قرأتها عرفت من الأسم من بالقپر الأسم كان إسم جدتها فقطنظرت نحو مؤنس للحظات شعرت ببعض من البغض لما لم يضع شهاده على القپر بإسم والداتها ألهذا الحد وصل به الجحود عليها لكن لا يهم وليس جديد منه الجحود على والداتها عاشته معها طوال سنوات تراها تكتب رسائل بدموعها ولا يرسل لها ردا على 

[[system code:ad:autoads]]رساله واحده حتى لو كان ردا يقول لها لا ترسلى تلك الرسائلبل هو لم يهتم بالرسائل من الأساسوالدليل واضح أمامها عينيه حتى لم ترتجف وقف صامتابينما هو 

عكس ذالك الهدوء الظاهري الواضح عليه قلبه ينكوي بڼار

وهجها شديد ويسيل كان يريد العكس وأن هي من تقف امام قپره تقرأ له الفاتحه وتدعوا له بالرحمه  

لم تستطيع سلوان السيطره على

دموعها التى تحولت الدموع بقلبها الى نشيج يدمى القلب شعرت أن 

الإشتياق أقسى ۏجع بالأخص إذا كان لشخص بينك وبينه فقط حائط هش غير قادر على إزالته رغم سهوله هدم المكان بأكمله لكن تعلم بالنهايه لن تجد سوا رفات أغلى من أثمن الكنوز  

بعد قليل جذب مؤنس سلوان من يدها للسير قائلا

كفايه إكده 

كادت سلوان تنفض يده عن يدهالن أكمل مؤنس قوله

قربنا على صلاة الضهروفى چنازه قريبه من إهنه خلينا نطلع جبل المكان ما يتزحم بالمشيعين للچنازه

بالفعل رأت سلوان بعض الاهالى يتوافدون الى داخل المقاپر قريب من مكان وقوفهمإمتثلت ل مؤنس وسارت معه الى أن خرجا من المقاپرسحبت يدها من يدهقائله

شكراأنا لازم أرجع الاوتيل عشان راجعه القاهره بكرهعن إذنك 

إستغرب مؤنس قائلا

هتعرفي تطلعي من البلد لوحدك 

ردت سلوان بتهكم

زي ما جيت لوحدي هطلع لوحديسلام 

غادرت سلوان وتركت مؤنس الذى ينظر فى خطاهت الى أن رأها دخلت الى ذالك الدكان ولم تظل به سوا بضع دقائق ثم غادرت بالطريق الموازى للمجري المائى إستغرب ذالك لكن إقترب منه أحد الاشخاص يحدثهفألتفت لهلكن عاود النظر نحو الطريق كانت إبتعدت سلوان عن مرأى عينيه

بينما سلوان 

حاولت السير تشعر بإنهاك فى قلبها حتى كادت ان تسير دون الذهاب الى دكان محاسن لولا ان راتها محاسن ونادت عليهاذهبت سلوان لهامن الجيد أن النظاره كانت حول عينيها أخفت الحزن واثار الدموع

تحدثت لها محاسن بعتاب

إكده كنت هتمشى من غير ما تفوتى علي 

صمتت سلوانبينما جذبت محاسن كيس بلاستيكى صغير بحجم كف اليد تقريبا ومدت يدها به الى سلوان قائله

سكر النبات أهوجلبي بيجولي إنك هتعاودى لإهنه من تاني 

إبتسمت سلوان وفتحت حقيبتها وأخرجت بعض المال وكادت تعطيه ل محاسن لولا ان نظرت لها بعتاب قائله

أنا جلبي إنشرح لك من أول ما شوفتكلو رچعتي لإهنه تانى إبجي إفتكريني 

إبتسمت سلوان لها قائله

مظنش هرجع لهنا تانىبس مش هنساك يا مدام محاسن 

إبتسمت لها محاسنوهى تغادر الدكانثم سارت على الطريق جوار الترعه إبتسمت حين رأت سيارة جلال من بعيد قليلا لكن فجأه من العدم ظهرت إمرأه تتشح بالسواد من إخمص قدميها حتى تلك التلثيمه حول وجههاتقترب من سلوان بخطوات سريعه لحد ما تقابلت وجها لوجه مع سلوان التى شعرت برهبه مخيفه حين تلاقت عينيها

مع عيني تلك المرأه شعرت برهبه وخوف مضاعف بسبب عينيها اللتان غلب عليهن السواد بالكامل وإختفى منهن البياضعينيها تشبه عيني الشياطينإرتجفت سلوان وتجنبت منها على جانب الطريق ناحيه المجري المائى وكلما تجنبت بعيد عنها كانت تضيق عليها الطريق حتى أن سلوان أصبحت على بعد خطوه واحده وتسقط بالمياهلولا نداء جلال عليها بصوت جهور إبتعدت عنها تلك المراه خطوه عدت منها سلوان سريعا بإتجاه جاويد 

جاويد الذى رأى تلك المرأه رغم ان ظهرها له لكن تعرف على نذيرة الشؤم بالنسبه له فهو لم يراها سوا مره واحده وكان طفلا وقتها لم يمر سواد الليل وماټ أخيه الأكبر وهو نجى من مۏت محقق بأعجوبه إلآهيه وقتهاشعر بالخۏف على سلوان منها وترجل سريعا من السياره وقام بالنداء عليها كتحذير لتلك المرأه 

[[system code:ad:autoads]]شعرت سلوان براحه وطمأنينه حين إقتربت من جاويد الذى إنخض عليها وقابلها بالطريق وأمسك يدها قائلا

سلوان إنت بخيرالست اللى كانت بتضيق عليك الطريق كانت عاوزه أيه منك

إزدرت سلوان ريقها قائله

لاء أنا مش بخير والست دى معرفش كانت عاوزه أيهوممكن بلاش أسئله وصلني للاوتيل لو سمحت

رغم فضول جاويد لكن شعر بالشفقه على سلوان وجذبها للسير الى ان وصلا الى مكان وقوف السياره فتح لها البابصعدت سريعا جلست وإتكئت برأسها فوق مسند السياره وأغمضت عينيها مازال الخۏف يسيطر عليها 

بينما قاد جاويد السياره صامتالبعض الوقت كل لحظه ينظر ناحية سلوان لا تحرك ساكنظن أنها ربما نامتمد يده بجرأه يجذب تلك النظاره عن عينيها لكن شعرت سلوان به وإعتدلت بخضه قبل أن ينزع النظاره 

[[system code:ad:autoads]]تسال جاويد

فكرتك نمتيفى أيه اللى حصل وبقيتي بالشكل دهجدك رفض يقابلك 

ردت سلوان

لاء قابلته وكمان زورت قبر ماماوحاسه بۏجع فى قلبيكمان الست اللى قابلتها عالطريق دى خوفتني أوي

وضع جاويد يده فوق

يد سلوان قائلا

والست عملت إيه أو قالتلك أيه خۏفك بالشكل ده 

ردت سلوان

مقالتش حاجهبس نظرة عنيها خوفتنيحتى لما حاولت اتجنب منها عالطريق بقت تضيق الطريق عليا حسيت أنها

زى ما تكون معتوهه أو مجرمه شكل عينيها خوفنى حسيت إنى شوفت فيهم وهج ڼارلو مسمعتش صوتك فى الوقت المناسب يمكن كنت موتت من الخۏف منها 

إزدرد جاويد ريقه قائلا

بعيد الشړ عنكتحبي نروح أى مكان هاديتريحي فيه أعصابك 

إتكئت سلوان براسها مره أخرى على مسند المقعد قائله بشعور الإنهاك نفسيا

لاء وصلني للأوتيل محتاجه أناميمكن أما انام أحس براحه أكتر 

وافق جاويد سلوان وتركها طوال الطريق ظل صامتا

رغم فضولهلكن شعر أنها تود السکينه ألآن أكثرالى ان وصلا الى أمام الفندق 

ترجلت سلوان من السيارهكذالك جاويد الذى إقترب من مكانها قائلا

هتصل عليك المسا

اومات سلوان رأسها بصمت ودخلت الى الفندقناحية الإستقبال مباشرة وأخذت مفتاح غرفتها لكن أثناء سيرها كادت تصتطدم بأحد الماره نظرت له بدونيه ثم إبتعدت عنها بلا حديث

صعدت الى غرفتها حين دخلت ألقت حقيبتها ومفتاح الغرفه أرضا وألقت بجسدها فوق الفراش سرعان ما نزعت تلك النظاره عن عينيها وتركت العنان لعينيها تضخ دموع غزيره كانت تشعر انها تود الصړاخ أيضالكن فجأه تذكرة مقولة والداتها

لما تحسي إنك مبقتيش قادره تتحملي قساوة الواقع غمضي عنيك ونامي وإتخيلي شئ سعيد نفسك يحصل

بالفعل

أغمضت سلوان عينيها سرعان ما غفت يفصل عقلها قليلا 

بالمشفى 

بحوالي العاشره صباح 

نظر ناصيف الى ساعة يده ونظر الى دخول جاويد الى المشفى متهكما بمرح

الدكتور اللى طلب مننا الإنضباط فى مواعيد ممارستنا للعمل جاي متأخر ده مش يعتبر تسيبولا عشان بقيت المدير بقى 

علم جواد ان ناصيف يقول هذا بتلميح منه يظن انه هزاز او مزحجاوب عليه

أنا آخر واحد بيغادر المستشفى الفجر تقريباوأما أتأخر ساعتين أظن من حقي طالما عارف إن الوقت ده فى أكتر من دكتور مناوب يحلوا محليوإن كان على المصالح نائب المستشفى فى إيده كل الصلاحيات يقدر يتصرف فى غيابى 

شعر ناصف بالخزيووضع يده فوق كتف جواد قائلا

انا كنت بهزر إنت خدت الكلمتين جد ولا أيه 

رد جواد يعلم أنه كاذب قائلا

ما انا عارف إنك كنت بتهزر بس حبيت اوضحلك مش أكترعن إذنك ملهاش لازمه وقفتنا دىالوقت ده المرضى اولى بيه كفايه انى جاي متأخر 

ترك جواد ناصف وسار لبضع خطوات ليتوقف مره أخرى لكن هذه المره شعر بإنشراح فى قلبه حين تقابل مع إيلاف التى إبتسمت لهشعر كآن نسمه هادئه تتوغل

الى فؤادهألقى عليها الصباح قائلا 

صباح الخير يا دكتورهشايفك إنت الوحيده اللى حديثى إمبارح أثر فيها وبتمارس مهمتها برحابة صدر

إبتسمت إيلاف

بالعكس انا صحيح بقالى فتره صغيره فى المستشفى بس النهارده حاسه بنشاط مختلف فيهاختى مفيش تكدس للمرضىبسبب وجود أكتر من دكتور فى المستشفى 

إبتسم جواد قائلا

الغربال الجديد له شده فى الأولكلها يومين بالكتير وهيرجع كل شئ زى ما كانبس هما فاكرين كدهبس انا أختلف عن غيريومبدأي هو صحة الناس اللى محتاجه لينا 

إبتسمت إيلاف قائله

ربنا يقويكهستأذن أنا عشان عندي حاله متابعه لها من يومينوتقريبا إتحسنت هروح أشوفها إن كان يستدعي بقائها او لاء 

[[system code:ad:autoads]]إبتسم جواد قائلا

هو ده اللى نفسي يتغيرإن المړيض لما يخرج من المستشفى ميبقاش لسه نص شفاونخرجه عشان نقول غيره يستحق الرعايه أكتر منهنفسي يخرج من المستشفى وهو صحته كويسه وفى نفس الوقت نقدر نستقبل غيره ونقدمه العلاج المناسب 

تهكمت إيلاف قائله

ده بيحصل فى المستشفيات الخاصه بس إنما الحكومه مضبوطين بإمكانيات محدوده عالعموم يمكن ده يتحقق ليه لاء

إبتسم جواد يشعر بأمل حين يرى إيلاف رغم أنها غير ذالك لا تشعر شئ بإتجاهه سوا بعض الإعجاب بشخصيته كطبيب لديه نزعه إنسانيه 

أما ناصف فقد رأى وقوف جواد وإيلاف تهكم ساخرا مش فاضي توقف معايا دقيقتين وهاخد من وقت المرضى إنما تقف الدكتوره الجديده عادي مش هضيع وقتك الثمين وماله يا سيادة المدير الجديد

[[system code:ad:autoads]]  

مساء 

بالفندق 

كانت تسير بطريق يكسوه ضباب أسود بكثافه شديده يشبه دخان الحريق بالكاد ترى خطوه واحده منها فجأه من بين ذالك الضباب خرجت تلك المرأه التى قابلتها قبل الظهر إرتعبت منه وعادت خطوات للخلف لكن المرأه كانت تقترب منها بخطوات سريعه شعرت كأنها تتحرك بلا قدمين توجست ړعبا وكادت تصرخ لكن تلك المرأه وضعت يدها حول عنقها

شعرت كأنها جمرة ڼار على عنقها كادت ټخنقها لولا أن إنقشع جزء من ذالك الضباب وإقترب جلال منها ونزع يد تلك المرأه التى إرتعبت حين رأت جلال وتلاشت مع

ذالك الضباب وحل نور الشمس نظرت سلوان ل جلال وبلا شعور منها

لولا أن 

أستيقظت على صوت رنين هاتفها الذى أفزعها  

بمنزل القدوسي

نظرت مسك الى تلك الساعه المعلقه على الحائط ثم نظرت ل صفيه قائله بضيق 

الساعه بقت سبعه المغرب وجدي من وجت ما خرج مع قليلة الربايه مرجعش للدار وزمان جاويد على وصول ولو جه وملجاش چدي فى إنتظاره هيفكر إن ده قلة ذوق منيه 

تنهدت صفيه بضيق قائله 

فعلا من وجت ما خرج مع بت مسك وهو معاوديش للدار حتى وجت الغدا وزمان جاويد على وصول أنا بحمد ربنا إنه آجل ميعاده الصبح ولا كان شاف طريجة مقصوفة الرجبه دي كيف أمها زمان كانت إكده عيندبها كبر وغرور كأن مفبش فى جمالها بالك لو جاوي  كان جه وشاف طريجة البت الجبيحه دى يمكن كان ضربها قلمين فوقها

ردت مسك 

او الله أعلم يمكن كانت عچبته ما اهو الصنف اللى زى البت دى بيلاقى اللى يمرعه 

ردت صفيه 

عيندك حق بس مش الصنف ده اللى يعجب جاويد ويبص لها سيبك من التفكير فيها أنا هتصل على بوك وأسأله فين چدك لا يكون عقله راح منيه وناسي ميعاد جاويد

و 

صمتت صفيه فجأه حين سمعت صوت مؤنس يقول بإيحاء وإستهزاء 

لاه لسه فيا عقل وبفتكر زين ومش ناسي ميعاد جاويد وأها انا جيت وإتجابلت إمعاه على باب الدار  

البارت الجاي يوم السبت

ومواعيد الروايه 

الأحد والثلاثاء والخميس عالمدونه وبعدها بيومين عالوتباد والجروب  

يتبع 

للحكايه بقيه 

شد عصب ل سعاد محمد سلامه 

من الفصل الحادي عشر الى الخامس عشر

الفصل العاشرعلى باب الدار 

شدعصب

بنفس الطريق على مشارف البلده 

بالسياره 

طلبت سلوان من جاويد التوقف بالسياره 

توقف جاويد ونظر لها متسألا  

ليه عاوزه نوقف هنا أيه غيرتي رأيك ومش هتروحي لبيت جدك 

لم تستسيغ سلوان كلمةجدك وتهكمت قائله 

جدي قصدك الحج مؤنس لاء مغيرتش رأيي مبقاش فى وقت ودى آخر فرصه أنا هنزل هنا وأكمل بقية الطريق مشي على رجليا بيت الحج مؤنس مش بعيد من هنا كمان لو لقيت نفسي هتوه هسأل  

حاول جاويد أن يقنعها بأن يوصلها حتى لو الى بداية منازل البلده لكن سلوان أصرت على قرارها لا تعلم سبب لذالك ربما لا تريد أن يرى جاويد طريقة إستقبالهم لها فضلت أن لا تشعر أمامه بالحرج لو اسائوا طريقة إستقبالها

مثل الأمس ربما تحكي له لاحقا لكن لا تريده أن يرى ذالك فليس من سمع كمن رأى كذالك ربما لو جلال ذهب معها قد يسألونها من يكون بالنسبه لك ماذا سترد عليهم وقتها أنه شخص قابلته هنا أصبح شبه رفيق بدرب كانت بدايته المۏت لها لولا إنقاذه لها بالوقت المناسب هكذا أفضل لتذهب وحدها وترى طريقة الإستقبال اليوم هل ستختلف عن الأمس وهل ستقابل ذالك المدعو مؤنس القدوسي وتنتهى الرحله بزيارتها لقبر والداتها كما تريد

تكهنات لا تعرف أي منها مناسب لكن المناسب هو ذهابها لمنزل القدوسى وحدها 

بالفعل فتحت سلوان باب السياره وترجلت منها ثم نظرت للناحيه الاخرى ل جلال الذى ترجل هو الآخر قائلا 

[[system code:ad:autoads]]هستناك هنا 

ردت سلوان 

لاء مالوش لازمه أنا مش عارفه هتأخر او 

قاطعها جاويد قائلا 

هستناك يا سلوان ومن فضلك بلاش رفض 

إبتسمت سلوان وأمتثلت لقوله تومئ برأسها لا تعرف سبب لإمتثالها لقوله شعور خاص لديها له لا تعرف له تفسير سوا أنه تشعر معه بالراحه والثقه والآمان رغم معرفتها به قبل أيام فقط لكن ربما مثلما قالت لها والداتها ذات يوم 

من اول مره شوفت فيها هاشم حسيت إتجاهه بثقه وأمان واحد قابل واحده فى مكان شبه صحرا لو معندوش شرف كان سهل يستغل وضعها وقتها ويأذيها لكن هو حماها لحد ما وصلت لمكان قريب من بيتهم  

ربما التاريخ يعيد جزء مما حدث بالماضى معها لكن بشكل مختلف والداتها رحلت من هنا مع من أحبت لكن هى بالامس سترحل من هنا وحيده كما آتت 

[[system code:ad:autoads]]تركت سلوان جلال يقف أمام سيارته ثم سارت بالطريق الرملي المجاور للمجرى المائي لكن فجأه هبت زوبعه رمليه

خفيفه أغمضت سلوان عينيها قبل أن يدخل الغبار الى عينيها وقامت بوضع النظاره الشمسيه على عينيها ثم أكملت سير رغم ذالك الغبار الأسود لكن فجأه سمعت صوت ينادي

مسك وقفت تتلفت حولها بتعجب لا أحد يسير بالطريق وتلك الزوبعه الرمليه أصبحت خلفها تتلاشى شعرت بشبه توجس لكن نظرت أمامها وجدت نفسها اصبحت قريبه جدا من بداية البلده على يسارها تلك المقاپر سارت خطوات بإتجاه ذالك المحل القريب الى ان وقفت أمام بابه تلقي السلام

إبتسمت لها محاسن وقائله بترحيب 

إنت الجميله اللى جت إمبارح وسألت على دار الحج مؤنس القدوسي أنا مستحيل أنسى وشك الصبوح ده

إبتسمت لها سلوان بمجامله قائله 

شكرا يا مدام محاسن مظبوط انا كمان لسه فاكره إسمك معليشي هتقل عليك النهارده كمان ممكن توصلينى بس لأول شارع الحج مؤنس عشان هنا الشوارع داخله فى بعضها وممكن أتوه 

إبتسمت محاسن وهى تنظر لها بحيره قائله 

بس محدش إهنه هيوجف بالدكان لحد ما أرجع أجولك إستني إهنه دجيجه ورجعالك هنادم عالواد حسام 

يوجف فى الدكان لحد ما اعاود 

بعد لحظات عادت محاسن ومعها طفل بحوالى العاشره يتذمر قائلا 

هما خمس دجايج اللى هقف فى الدكان لو غبتي عن إكده أنا مش مسؤول كفايه سيبتينى اللعب وانا كنت كسبان

ردت محاسن بتعسف 

كنت بتلعب قمار على بلي متعرفش إن القماړ حرام بس ماشى هرچع قبل خمس دجايج 

أشار لها حسام يده بلا مبالاه ذهبت محاسن مع سلوان كما حدث بالأمس تحاول جذب الحديث معها وسلوان ترد بإختصار حتى أن محاسن ذكرت إسم جاويد أمامها قائله 

تعرفي يا حلوه لو بس تجوليلي إنت من وين كنت خبرت جاويد الأشرفعن مطرحك وجولت له عروسه كيف القمر متناسبش حد

غيرك

إبتسمت سلوان قائله بفضول 

أنا مش عارفه إشمعنا جاويد الاشرف ده اللى معلق فى راسك من وقت مشوفتينى إمبارح عالعموم متشكره لحضرتك انا مش جايه هنا عشان عريس واضح له قيمه عاليه عند حضرتك 

إبتسمت محاسن قائله 

ده له قيمه عاليه بالبلد كلياتها والأقصر كلها بس إنت جولى جاويد الأشرف وشوفي بنفسك 

إبتسمت سلوان قائله بإستهوان 

مره تانيه أبقى أسأل عليه أعتقد ده شارع الحج مؤنس حسب ذاكرتى من إمبارح لو مكونتش ملغبطه

إبتسمت محاسن قائله 

لاء مش الشارع ده اللى بعديه علطول 

إبتسمت سلوان لها وسرن الى بداية الشارع توقفت سلوان لها قائله 

كفايه لحد هنا وشكرا لحضرتك إرجعي للدكان لا الولد يسيبه ويمشي 

كادت محاسن ان تلح عليها للدخول معها حتى أمام المنزل لكن سلوان قالت لها 

كفايه لحد هنا البيت خلاص يعتبر ظاهر قدامى معروفك مش هنساه 

إبتسمت لها

محاسن قائله 

أي معروف عملته إمعاك ربنا يعرف إنت دخلتى لجلبي وكان نفسى أعرف بس إنت منين يمكن ربنا يريد يكون بينا ود 

ردت سلوان 

انا من مكان بعيد يا مدام محاسن بس كانت صدفه جميله إني شوفت حضرتك 

إبتسمت لها محاسن قائله 

وإنت راجعه فوتى على دكاني عيندي سكر نبات 

چوزي بيچيبه ليا مخصوص طازه مش بطلعه غير للغاليين 

إبتسمت سلوان لها قائله 

حاضر أكيد وانا راجعه هفوت على دكانك 

غادرت محاسن واكملت سلوان وحدها السير بإتجاه منزل القدوسى الى ان وقفت أمام المنزل الخارجي وقفت تزفر نفسها لا تشعر بأي شئ فقط تريد رؤية مؤنس القدوسي لا أكثر لا شعور لديها نحو المكان لكن هى هنا لهدف واحد تريد الحصول عليه وبعدها تعود للقاهره مره أخرى وتظل هذه الرحله وكل ما حدث بها مجرد ذكري مرت عليها

[[system code:ad:autoads]]إمتلكت جأشها ودفعت تلك البوابه الحديدية ودخلت الى فناء المنزل توجهت نحو الباب الداخلى مباشرة مثلما فعلت أمامها محاسن بالأمس رفعت يدها ودقت جرس الباب وتجنبت على إحدى جانبيه تنتظر أن يرد عليها أحدا تمنت الا تكون إحدى الإثنتين اللتان قابلتهن بالأمس بالفعل إستجابت أمنيتها فتحت لها إمرأه أخري إبتسمت لها 

إستغربت سلوان من بسمة تلك المرأه شعرت بأمل قائله 

صباح الخير لو سمحت كنت عاوزه اقابل الحج مؤنس القدوسييا ترى هو هنا فى البيت 

إبتسمت لها المرأه قائله  

أيوه الحج مؤنس لساه إهنه فى الدار جاعد فى المندره اللى عالچنينه تعالي إمعاي اوصلك له

خرجت تلك المراه من باب المنزل وأشارت بيدها ل سلوان بأن تتبعها الى أن وصلن الى غرفه لها باب يفتح على حديقة المنزل الصغيره سبقتها المرأه بالدخول من باب

[[system code:ad:autoads]]

الغرفه قائله 

حج مؤنس فى صبيه بتسأل علي چنابك  

بينما قبل لحظات بداخل المنزل

كانت مسك تكاد الفرحه ان تسلب عقلها وهى تتكهن سبب طلب جاويد مقابلة جدها اليوم بالتأكيد من اجل أن يطلب يدها للزواج منه سيتحقق حلم ظلت سنوات تتمنى ان يتحقق فماذا سيريد جاويد من جدها شى غير ذالك فرحه عارمه تدخل قلبها وإزدادت حين سمعت قرع جرس المنزل لم تستطع الانتظار خرجت من غرفتها ونزلت سريعا بلهفه حتى أنها كادت ان تصتطدم بوالداها بالقرب من باب غرفة المندره المفتوح بداخل المنزل لكن توقفت بآخر لحظه إبتسمت لها صفيه قائله 

أكيد اللى كان بيرن جرس الدار ده جاويد الخدامه راحت تفتح له الباب وأبوك وچدك هيستجبلوه فى المندره اللى عالچنينه 

تنهدت مسك بفرحه قائله 

تفتكري يا ماما ظننا هيطلع صح وجاويد هيطلب يدي من چدي ولا هيكون فى سبب تانى 

ردت صفيه بتأكيد 

أكيد هيطلب يدك سبب تانى ايه اللى هيعوز جدك فيه أجولك خليني أروح للمندره الأسم إني هسلم على جاويد وهنادم عليك بأي حجه 

إبتسمت مسك بإنشراح  لكن لم تنتظر أن تنادي عليها صفيه بل دخلت خلفها الى المندره مباشرة 

بالعوده 

رد مؤنس على الخادمه بتسأول 

ومين الصبيه اللى بتجولي عليها دي 

ردت الخادمه 

مهعرفهاش اول مره أشوفها وشكلها بندريه مش من إهنه من البلد 

نظر مؤنس ل محمود بإستغراب ثم قال للخادمه  خليها تدخل

وقفت الخادمه على إطار باب المندره ونظرت ل سلوان قائله 

إتفضلي

شعرت سلوان بتوجس للحظه ودخلت من باب المندره قائله 

سلاموا عليكم

بنفس اللحظه كانتا صفيه ومسك تدخلن من الباب الآخر نظرن لبعضهن بإستغراب ثم نظرن بمقت وإمتعاض من تلك التى جاءت مره أخرى 

لكن نظر لها محمود الذى وقف مذهولا كذالك حال

مؤنس الجالس والذى شعر كآن ساقيه تيبسن ولم يقدر على الوقوف كان الجميع كآنهم أصبحوا أصنام لا تتحرك ولا تنطق الى أن خلعت سلوان نظارتها الشمسيه لتتضح ملامح وجهها بالكامل ثم جالت عينيها عليهم بترقب حين قالت  

آسفه إني جيت بدون ميعاد سابق بس أنا كنت جيت إمبارح أسأل ع الحج مؤنس وقالولى مش موجود و

قاطع حديث سلوان محمود سألا وهو يعلم الجواب على سؤاله فالملامح موضحه من تكون لكن المفاجأه أفقدته الرزانه  

إنت مين

خرج الجواب من فم مؤنس بخفوت 

سلوان

سمعه فقط محمود الواقف ملاصق لمكان جلوسه ترنح الإسم ب عقل مؤنس كآنه صدى صوت بالفضا 

إزدرت سلوان ريقها ثم قالت بشموخ  

أناسلوان هاشم خليل راضيصوره من الماضي نيستوها 

رفع مؤنس وجهه وتمعن ب سلوان مبتسما فهى لم ترث فقط كثير من ملامح إبنته بل أيضا ورثت

شموخها وتسرعها بالحديث  لكن ظل هادئا مكانه رغم ذالك الحنين الذى بقلبه يقول له إنهض وخذها بين يديك تنفس منها رائحة الماضي الذى إفتقدها لكن هنالك من شعرن بالبغض منها وقالت صفيه 

إنت بنتمسك ومين اللى دلك علي مطرحنا أكيد أبوك جالك عشان 

قبل أن تكمل صفيه وتبخ كلمات غير صحيحه قاطعتها سلوان بكبرياء  

لاء مش بابا اللى دلني على مكانكم هنا لأن بابا مكنش يعرف إنى جايه لهنا غير بعد ما وصلت وهو زيكم بالظبط مكنش حابب إنى أتعرف عليكم وأنا مش جايه أتعرف عليكم 

شعرت مسك ببغض من طريقة رد سلوان المجحفه قليلا وقالت بإستهزاء 

ولما إنت مش جايه عشان تتعرفي علينا جايه ليه 

[[system code:ad:autoads]]ردت سلوان ودمعه تتلألأ بعينيها 

جايه أزور قبر ماما لو كنت أعرف مكانه مكنتش جيت هنا عشان أسأل الحج مؤنس عليه 

وضع مؤنس يده فوق موضع قلبه يشعر بتسارع فى خفقات قلبه وهنالك آلم ليس عضوي بل نفسي أكثر قسوه تلك إبنة مسك خد الجميل مثلما وصفتها بأحد رسائلها الذى قرأها 

تذكر جملة

سلوان لما بتتعصب وشها بيحمر وبتبقى شبه توت خد الجميل 

حاول مؤنس النهوض برويه يستند على عكازه حتى يقدر الوقوف على ساقيه ودمعه حاول إحتجازها بمقلتيه وأصم مسك حين حاولت أن ترد على سلوان بتعسف قائلا 

أهلا يا سلوان كنت فى إنتظارك 

تعجب الجميع من كلمة مؤنس حتى سلوان نفسها تعجبت قائله بإستهزاء 

[[system code:ad:autoads]]بجد مكنتش أعرف إنك بتشوف الطالع 

تحدث محمود بضيق قائلا 

واضح إنك معندكيش أدب

كذالك قالت صفيه وأزدادت 

فعلا حديتك صح يا محمود بس هتچيب منين الأدب وهى بت واحد غوى أمها زمان بالعشج والمسخره وخلاها

قاطع مؤنس صفيه قائلا  

إخرسي ياصفيه وكلكم أخرجوا بره المندره 

بضجر

خرجن مسك وصفيه كذالك محمود كاد ان يمانع لكن نظرة مؤنس له جعلته يخرج على مضض منه بينما سلوان توجهت الى باب الغرفه وكادت تخرج هى الأخرى لكن صوت مؤنس جعلها تقف حين قال 

على فين يا سلوان

إستدارت له سلوان قائله 

ماشيه مش حضرتك قولت الجميع يطلع بره وصلتنى الرساله 

إبتسم مؤنس لها قائلا 

نفس تسرعها وغرورها وأى رساله وصلتك 

ردت سلوان 

رسالة إنى مش مرحب بيا هنا 

إبتسم مؤنس كم ود أن يفتح لها ذراعيه لكن خشي رد فعل سلوان التى تبدوا غاضبه ولديها الحق لكن أشار له على أريكه بالغرفه قائلا 

واضح إنك قماصه كمان 

إجعدي يا سلوان وخلينا نتحدت بهدوء 

ترددت سلوان لكن هى لديها هدف تود الوصول الى قبر والداتها وبعدها لن تبقى هنا ولا تود رؤية هؤلاء الأشخاص مره أخري  حسمت قرارها وجلست على أريكه أخرى غير التى اشار لها عليها مؤنس بعيده قليلا عنه جلس هو الآخر ظلت بينهم نظرات مترقبه الى ان قطع ذالك الصمت وتلك النظرات صوت رنين هاتف مؤنس الذى أخرجه من جيبه وقام بالرد التى لم تفهم منه سلوان سوا آخر جمله من مؤنس  

تمام هنتظرك المسا يا جاويد 

تردد إسم جاويد برأس سلوان لكن نفضت ذالك سريعا ربما هو شخص ذات شهره خاصه هنا كما أخبرتها محاسن

بينما أغلق مؤنس الهاتف ووضعه جواره على الآريكه وعاود النظر ل سلوان على يقين أنها لن تنتظر طويلا وستتحدث بالفعل صدق حدسه وتنحنحت سلوان قائله بغصه 

ممكن حضرتك توصلني لمكان قبر ماما  اوممكن تبعت معايا أي شخص يعرف المكان لو 

قطع مؤنس إستكمال سلوان يشعر هو الآخر بوخزات تنخر قلبه قائلا 

لو أيه يا خد الجميل

نظرت له سلوان مذهوله

من أين علم بهذا اللقب التى كانت تقوله لها والداتها حين كانت تتعصب وهى صغيره 

إبتسم مؤنس بغصه يومئ برأسه ومد يده قائلا 

خدي بيدي عشان نروح المقاپر أنا كمان من سنين مزرتهاش 

نظرت سلوان ل يد مؤنس الممدوده كانت نظرة عتاب منها له أرادت ان تلوم عليه لما لم تزوها سابقا لكن ماذا كانت تتوقع غير ذالك فهو نسيها من قبل أن ټموت لكن لا يهم هى تتذكرها نهضت وعلى مضص منها أمسكت يد مؤنس الذى بمجرد أن وضعت يدها بيده ضغط قويا على يدها حتى أن سلوان شعرت بآلم طفيف وصمتت 

بينما تبسم مؤنسوشعر كآن ملمس يدها مثل البلسملكن ڠصبا ترك يدها للحظات وإقترب من باب الغرفه ونظر الى خارجها قائلا 

أنا خارج

تلهفت مسك بالرد سأله

جاويد زمانه على وصول يا جدي 

رد مؤنس

لاء جاويد إتصل وجالى عنده

ظهر جدامه شوية مشاغل فجأه إكدهوهيچى آخر النهار وانا مش هتأخر 

عاد مؤنس لمكان وقوف سلوان وأشار بعكتزه لها لتسير أمامه قائلا

يلا بينا ياخد الچميل

نظرت له سلوان ولم تبدي أى رد فعل بالنسبه لها مجرد كلمه عاديه كما أخبرتها والداتها يوم حين سألتها عن معنى اللقب ولما هو غالى عندها بهذا الشكل لتتخلى عنه لها واجابتها وقتها أن هذا اللقب غالي جدا لان والداها هو من أطلقه عليها رأت اليوم والد والداتها لاول مره تشعر بانه لقاء فاتر خالي من المشاعروماذا كانت تظن أن تجد من جدها أن يجذبها بين يديه ويضمهاربما مثلما توقعت سابقا هى وهو مشاعر خاويه من الطرفين على الأقل هذا ما شعرت به من ناحيتها ولا تهتم لشعور جدهايكفى أن يصلها الى قبر والداتها

[[system code:ad:autoads]] 

بينما بداخل المنزلتعصبت مسك تشعر پحقد وغل من سلوان قائله

مش عارفه إزاي جدي يخرج مع البت دى بعد طىيفة كلامها معانا قليلة الادب والإحترامدى زى ما تكون سحرت له وإتقبل كلامها الدبشجدي غلطان كان أقل واجب طردها من إهنه 

وافقت صفيه حديث مسكلكن محمود عارضهن قائلا

انا فعلا مضايق من طريجتها فى الحديت بس ده مش معناه أنكر أن أبوي حروأكيد شايف طريجتها فى الحديتومتأكد فى راسه ليها الرد المناسب 

تهكمت صفيه متسأله

وأيه هو الرد المناسب دهبعد ما خدها وخرج من الداربدل ما كان يطردها ويكون ده الرد المناسب على قلة أدبهاكويس إن جاويد إتصل وجال إنه هيأجل مجيه لإهنه للمسا كان شاف قلة أدب السنيوره ونزلت جميتنا وجيمة الحج مؤنس من نظره 

[[system code:ad:autoads]]تعصب محمود قائلا بتعسف

محدش يقدر يقلل من جيمة الحج مؤنسوانا متأكد أن أبوي هيعرف

يرد عليها الرد المناسبوانا مش فاضى ل لت رغي النسوان الماسخ وطالما جاويد مش جاي دلوك انا خارج أشوف أشغاليسلاموا عليكم 

غادر محمود وترك مسك وصفيه التى تبسمت بعد خروج محمودرأت مسك بسمتها نظرت لها متعجبه تقول

بتبتسمي على أيه يا مامابعد كلام البت اللى ناجصه ربايه دي 

إبتسمت صفيه تفسر سبب ضحكتها

هى فعلا ناجصه ربايهبس النجص ده فى مصلحتنا 

إستغربت مسك قائله

جصدك ايه فى مصلحتنا بعد ما إتعالت علينا كآننا أقل منيها 

ردت صفيه

إحنا مش أقل منيها هى اللى بغبائها خسړت يعنى لو جايه وطمعانه فى ورثبعد طريجة حديتها الحچ مؤنس نفسيه هيحرمها منيهالغبيه بدل ما كانت تتحايل وتحاول بالحيله تكسب قلب الجميع ظهرت على حجيجتها الجبيحهوده ضد مصلحتهاأنا كده إطمنت إن الحج مؤنس مستحيل يحجج لها طمعها

زفرت مسك نفسها پغضب قائله

برضك مش بتفكري غير فى ورث جديليه ميكونش للبت دى هدف تاني جايه عشانه 

تنهدت صفيه قائله

وأيه هو السبب التانى ده اللى يخليها تقطع ابمسافه دى كلها بعد السنين دىغيرالطمعإياك مصدجه أنها چايه عشان تزور قبر أمها كيف ما جالتعندي توكيد إنها طماعه بس لعبتها غلط لما إتحدت ويا چدك بالطريجه العفشه ديفكرت لو جالت له أنه جايه عشان تزور قبر امها هتلعب على وتر عواطفهبس هى غبيه وسبجت بقلة الأدبأمها كانت إكده زيها وفى الآخر خدت أيه غير ڠضب جلب چدك عليها زمان 

سارت سلوان جوار مؤنس بالبلده لاحظت أن له شعبيه تبدوا طيبه بالبلده فكل من يقابله يلقى عليه السلام بإسمهلم تستغرب من ذالك الى أن وصلا الى مدخل المقاپر 

شعرت برهبه وتوجس معارغم انها ثاني مره تدخل الى المقاپرلكن اليوم تشعر بأن للمكان رهبه

قويه وخاصه بهللحظه إرتجف جسدها من قوة تلك الرهبهلكن وضعت نظارتها الشمسيه وهى تسير خلف مؤنس الى ان توقف امام أحد القپور نظرت الى تلك الشهاده الموضوعه على حائط القپر قرأتها عرفت من الأسم من بالقپر الأسم كان إسم جدتها فقطنظرت نحو مؤنس للحظات شعرت ببعض من البغض لما لم يضع شهاده على القپر بإسم والداتها ألهذا الحد وصل به الجحود عليها لكن لا يهم وليس جديد منه الجحود على والداتها عاشته معها طوال سنوات تراها تكتب رسائل بدموعها ولا يرسل لها ردا على 

رساله واحده حتى لو كان ردا يقول لها لا ترسلى تلك الرسائلبل هو لم يهتم بالرسائل من الأساسوالدليل واضح أمامها عينيه حتى لم ترتجف وقف صامتابينما هو 

عكس ذالك الهدوء الظاهري الواضح عليه قلبه ينكوي بڼار وهجها شديد ويسيل كان يريد

العكس وأن هي من تقف امام قپره تقرأ له الفاتحه وتدعوا له بالرحمه  

لم تستطيع سلوان السيطره على دموعها التى تحولت الدموع بقلبها الى نشيج يدمى القلب شعرت أن 

الإشتياق أقسى ۏجع بالأخص إذا كان لشخص بينك وبينه فقط حائط هش غير قادر على إزالته رغم سهوله هدم المكان بأكمله لكن تعلم بالنهايه لن تجد سوا رفات أغلى من أثمن الكنوز  

بعد قليل جذب مؤنس سلوان من يدها للسير قائلا

كفايه إكده 

كادت سلوان تنفض يده عن يدهالن أكمل مؤنس قوله

قربنا على صلاة الضهروفى چنازه قريبه من إهنه خلينا نطلع جبل المكان ما يتزحم بالمشيعين للچنازه

بالفعل رأت سلوان بعض الاهالى يتوافدون الى داخل المقاپر قريب من مكان وقوفهمإمتثلت ل مؤنس وسارت معه الى أن خرجا من المقاپرسحبت يدها من يدهقائله

[[system code:ad:autoads]]شكراأنا لازم أرجع الاوتيل عشان راجعه القاهره بكرهعن إذنك

إستغرب مؤنس قائلا

هتعرفي تطلعي من البلد لوحدك 

ردت سلوان بتهكم

زي ما جيت لوحدي هطلع لوحديسلام 

غادرت سلوان وتركت مؤنس الذى ينظر فى خطاهت الى أن رأها دخلت الى ذالك الدكان ولم تظل به سوا بضع دقائق ثم غادرت بالطريق الموازى للمجري المائى إستغرب ذالك لكن إقترب منه أحد الاشخاص يحدثهفألتفت لهلكن عاود النظر نحو الطريق كانت إبتعدت سلوان عن مرأى عينيه

بينما سلوان 

حاولت السير تشعر بإنهاك فى قلبها حتى كادت ان تسير دون الذهاب الى دكان محاسن لولا ان راتها محاسن ونادت عليهاذهبت سلوان لهامن الجيد أن النظاره كانت حول عينيها أخفت الحزن واثار الدموع

[[system code:ad:autoads]]تحدثت لها محاسن بعتاب 

إكده كنت هتمشى من غير ما تفوتى علي 

صمتت سلوانبينما جذبت محاسن كيس بلاستيكى صغير بحجم كف اليد تقريبا ومدت يدها

به الى سلوان قائله

سكر النبات أهوجلبي بيجولي إنك هتعاودى لإهنه من تاني 

إبتسمت سلوان وفتحت حقيبتها وأخرجت بعض المال وكادت تعطيه ل محاسن لولا ان نظرت لها بعتاب قائله

أنا جلبي إنشرح لك من أول ما شوفتكلو رچعتي لإهنه تانى إبجي إفتكريني 

إبتسمت سلوان لها قائله

مظنش هرجع لهنا تانىبس مش هنساك يا مدام محاسن 

إبتسمت لها محاسنوهى تغادر الدكانثم سارت على الطريق جوار الترعه إبتسمت حين رأت سيارة جلال من بعيد قليلا لكن فجأه من العدم ظهرت إمرأه تتشح بالسواد من إخمص قدميها حتى تلك التلثيمه حول وجههاتقترب من سلوان بخطوات سريعه لحد ما تقابلت وجها لوجه مع سلوان التى شعرت برهبه مخيفه حين تلاقت عينيها مع عيني تلك المرأه شعرت برهبه وخوف مضاعف بسبب عينيها اللتان غلب عليهن السواد بالكامل وإختفى منهن البياضعينيها تشبه عيني الشياطينإرتجفت سلوان وتجنبت منها على جانب الطريق ناحيه المجري المائى وكلما تجنبت بعيد عنها كانت تضيق عليها الطريق حتى أن سلوان أصبحت على بعد خطوه واحده وتسقط بالمياهلولا نداء جلال عليها بصوت جهور إبتعدت عنها تلك المراه خطوه عدت منها سلوان سريعا بإتجاه جاويد 

جاويد الذى رأى تلك المرأه رغم ان ظهرها له لكن تعرف على نذيرة الشؤم بالنسبه له فهو لم يراها سوا مره واحده وكان طفلا وقتها لم يمر سواد الليل وماټ أخيه الأكبر وهو نجى من مۏت محقق بأعجوبه إلآهيه وقتهاشعر بالخۏف على سلوان منها وترجل سريعا من السياره وقام بالنداء عليها كتحذير لتلك المرأه 

شعرت سلوان براحه وطمأنينه حين إقتربت من جاويد الذى إنخض عليها وقابلها بالطريق وأمسك يدها قائلا

سلوان إنت بخيرالست اللى كانت

بتضيق عليك الطريق كانت عاوزه أيه منك

إزدرت سلوان ريقها قائله

لاء أنا مش بخير والست دى معرفش كانت عاوزه أيهوممكن بلاش أسئله وصلني للاوتيل لو سمحت

رغم فضول جاويد لكن شعر بالشفقه على سلوان وجذبها للسير الى ان وصلا الى مكان وقوف السياره فتح لها البابصعدت سريعا جلست وإتكئت برأسها فوق مسند السياره وأغمضت عينيها مازال الخۏف يسيطر عليها 

بينما قاد جاويد السياره صامتالبعض الوقت كل لحظه ينظر ناحية سلوان لا تحرك ساكنظن أنها ربما نامتمد يده بجرأه يجذب تلك النظاره عن عينيها لكن شعرت سلوان به وإعتدلت بخضه قبل أن ينزع النظاره 

تسال جاويد

فكرتك نمتيفى أيه اللى حصل وبقيتي بالشكل دهجدك رفض يقابلك 

ردت سلوان

لاء قابلته وكمان زورت قبر ماماوحاسه بۏجع فى قلبيكمان الست اللى قابلتها عالطريق دى خوفتني أوي

وضع جاويد يده فوق يد سلوان قائلا

والست عملت إيه أو قالتلك أيه خۏفك بالشكل

ده 

ردت سلوان

مقالتش حاجهبس نظرة عنيها خوفتنيحتى لما حاولت اتجنب منها عالطريق بقت تضيق الطريق عليا حسيت أنها زى ما تكون معتوهه أو مجرمه شكل عينيها خوفنى حسيت إنى شوفت فيهم وهج ڼارلو مسمعتش صوتك فى الوقت المناسب يمكن كنت موتت من الخۏف منها 

إزدرد جاويد ريقه قائلا

بعيد الشړ عنكتحبي نروح أى مكان هاديتريحي فيه أعصابك 

إتكئت سلوان براسها مره أخرى على مسند المقعد قائله بشعور الإنهاك نفسيا

لاء وصلني للأوتيل محتاجه أناميمكن أما انام أحس براحه أكتر 

وافق جاويد سلوان وتركها طوال الطريق ظل صامتا

رغم فضولهلكن شعر أنها تود السکينه ألآن أكثرالى ان وصلا الى أمام الفندق 

[[system code:ad:autoads]]ترجلت سلوان من السيارهكذالك جاويد الذى إقترب من مكانها قائلا

هتصل عليك المسا

اومات سلوان رأسها بصمت ودخلت الى الفندقناحية الإستقبال مباشرة وأخذت مفتاح غرفتها لكن أثناء سيرها كادت تصتطدم بأحد الماره نظرت له بدونيه ثم إبتعدت عنها بلا حديث

صعدت الى غرفتها حين دخلت ألقت حقيبتها ومفتاح الغرفه أرضا وألقت بجسدها فوق الفراش سرعان ما نزعت تلك النظاره عن عينيها وتركت العنان لعينيها تضخ دموع غزيره كانت تشعر انها تود الصړاخ أيضالكن فجأه تذكرة مقولة والداتها

لما تحسي إنك مبقتيش قادره تتحملي قساوة الواقع غمضي عنيك ونامي وإتخيلي شئ سعيد نفسك يحصل

بالفعل

أغمضت سلوان عينيها سرعان ما غفت يفصل عقلها قليلا 

[[system code:ad:autoads]] 

بالمشفى 

بحوالي العاشره صباح 

نظر ناصيف الى ساعة يده ونظر الى دخول جاويد الى المشفى متهكما بمرح

الدكتور اللى طلب مننا الإنضباط فى مواعيد ممارستنا للعمل جاي متأخر ده مش يعتبر تسيبولا عشان بقيت المدير بقى 

علم جواد ان ناصيف يقول هذا بتلميح منه يظن انه هزاز او مزحجاوب عليه

أنا آخر واحد بيغادر

المستشفى الفجر تقريباوأما أتأخر ساعتين أظن من حقي طالما عارف إن الوقت ده فى أكتر من دكتور مناوب يحلوا محليوإن كان على المصالح نائب المستشفى فى إيده كل الصلاحيات يقدر يتصرف فى غيابى

شعر ناصف بالخزيووضع يده فوق كتف جواد قائلا

انا كنت بهزر إنت خدت الكلمتين جد ولا أيه 

رد جواد يعلم أنه كاذب قائلا

ما انا عارف إنك كنت بتهزر بس حبيت اوضحلك مش أكترعن إذنك ملهاش لازمه وقفتنا دىالوقت ده المرضى اولى بيه كفايه انى جاي متأخر 

ترك جواد ناصف وسار لبضع خطوات ليتوقف مره أخرى لكن هذه المره شعر بإنشراح فى قلبه حين تقابل مع إيلاف التى إبتسمت لهشعر كآن نسمه هادئه تتوغل الى فؤادهألقى عليها الصباح قائلا

صباح الخير يا دكتورهشايفك إنت الوحيده اللى حديثى إمبارح أثر فيها وبتمارس مهمتها برحابة صدر

إبتسمت إيلاف

بالعكس انا صحيح بقالى فتره صغيره فى المستشفى بس النهارده حاسه بنشاط مختلف فيهاختى مفيش تكدس للمرضىبسبب وجود أكتر من دكتور فى المستشفى 

إبتسم جواد قائلا

الغربال الجديد له شده فى الأولكلها يومين بالكتير وهيرجع كل شئ زى ما كانبس هما فاكرين كدهبس انا أختلف عن غيريومبدأي هو صحة الناس اللى محتاجه لينا 

إبتسمت إيلاف قائله

ربنا يقويكهستأذن أنا عشان عندي حاله متابعه لها من يومينوتقريبا إتحسنت هروح أشوفها إن كان يستدعي بقائها او لاء 

إبتسم جواد قائلا

هو ده اللى نفسي يتغيرإن المړيض لما يخرج من المستشفى ميبقاش لسه نص شفاونخرجه عشان نقول غيره يستحق الرعايه أكتر منهنفسي يخرج من المستشفى وهو صحته كويسه وفى نفس الوقت نقدر نستقبل غيره ونقدمه العلاج المناسب 

تهكمت إيلاف قائله

ده بيحصل فى المستشفيات الخاصه

بس إنما الحكومه مضبوطين بإمكانيات محدوده عالعموم يمكن ده يتحقق ليه لاء 

إبتسم جواد يشعر بأمل حين يرى إيلاف رغم أنها غير ذالك لا تشعر شئ بإتجاهه سوا بعض الإعجاب بشخصيته كطبيب لديه نزعه إنسانيه 

أما ناصف فقد رأى وقوف جواد وإيلاف تهكم ساخرا مش فاضي توقف معايا دقيقتين وهاخد من وقت المرضى إنما تقف الدكتوره الجديده عادي مش هضيع وقتك الثمين وماله يا سيادة المدير الجديد

مساء 

بالفندق 

كانت تسير بطريق يكسوه ضباب أسود بكثافه شديده يشبه دخان الحريق بالكاد ترى خطوه واحده منها فجأه من بين ذالك الضباب خرجت تلك المرأه التى قابلتها قبل الظهر إرتعبت منه وعادت خطوات للخلف لكن المرأه كانت تقترب منها بخطوات سريعه شعرت كأنها تتحرك بلا قدمين توجست ړعبا وكادت تصرخ لكن تلك المرأه وضعت يدها حول عنقها شعرت كأنها جمرة ڼار على عنقها كادت ټخنقها لولا أن إنقشع جزء

من ذالك الضباب وإقترب جلال منها ونزع يد تلك المرأه التى إرتعبت حين رأت جلال وتلاشت مع ذالك الضباب وحل نور الشمس نظرت سلوان ل جلال وبلا شعور منها

قامت 

بمنزل القدوسي

نظرت مسك الى تلك الساعه المعلقه على الحائط ثم نظرت ل صفيه قائله بضيق 

الساعه بقت سبعه المغرب وجدي من وجت ما خرج مع قليلة الربايه مرجعش للدار وزمان جاويد على وصول ولو جه وملجاش چدي فى إنتظاره هيفكر إن ده قلة ذوق منيه 

تنهدت صفيه بضيق قائله 

فعلا من وجت ما خرج مع بت مسك وهو معاوديش للدار حتى وجت الغدا وزمان جاويد على وصول أنا بحمد ربنا إنه آجل ميعاده الصبح ولا كان شاف طريجة مقصوفة الرجبه دي كيف أمها زمان كانت إكده عيندبها كبر وغرور كأن مفبش فى جمالها بالك لو جاوي  كان جه وشاف طريجة البت الجبيحه دى يمكن كان ضربها قلمين فوقها

[[system code:ad:autoads]]ردت مسك 

او الله أعلم يمكن كانت عچبته ما اهو الصنف اللى زى البت دى بيلاقى اللى يمرعه 

ردت صفيه 

عيندك حق بس مش الصنف ده اللى يعجب جاويد ويبص لها سيبك من التفكير فيها أنا هتصل على بوك وأسأله فين چدك لا يكون عقله راح منيه وناسي ميعاد جاويد

و 

صمتت صفيه فجأه حين سمعت صوت مؤنس يقول بإيحاء وإستهزاء 

لاه لسه فيا عقل وبفتكر زين ومش ناسي ميعاد جاويد وأها انا جيت وإتجابلت إمعاه على باب الدار  

البارت الجاي يوم السبت

ومواعيد الروايه 

الأحد والثلاثاء والخميس عالمدونه وبعدها بيومين عالوتباد والجروب  

يتبع 

للحكايه بقيه 

الثاني عشرسؤال 

[[system code:ad:autoads]]شدعصب

بظهيرة اليوم التالى 

فى حوالى الواحده والنصف

ب أحد الكافيهات 

نظر لساعة يده ثم زفر نفسه بضجر فلقد طال وقت إنتظاره لكن تفاجئ بمن

تقف أمامه مبتسمه تتسأل بتخمين 

أمجد القدوسى

نظر لها شعر بخفقان فى قلبه ونهض واقفا يقول 

أيوه

إبتسمت له قائله 

إنت مش فاكرني أنا إيمان المحمدي كنا سوا فى الجامعه حتى كنا فى نفس سكشن العملي دايما سوا

إزدرد ريقه يشعر بزياده خفقان كيف ينسى حبه الأول لكن إدعى التذكر 

آه بصراحه آسف مخدتش بالي فعلا إفتكرتك إزيك يا إيمان أخبارك أيه 

سئم وجهها وقالت بإختصار 

الحمد لله كويسه وإنت أخبارك أيه كنت من المتفوقين بتوع الدفعه 

إبتسم لها قائلا 

الحمد لله بعد التخرج إتعينت معيد فى كلية الزراعه ودلوقتي بقيت دكتور 

إبتسمت له قائله 

تستحق إنت متفوق وكان عندك طموح كبير فاكره لما كنا يوقف قدامنا نقطه صعبه فى المنهج كنت بتشرحها لينا بطريقه مبسطه بس أيه آخر أحوالك الشخصيه إتجوزت ولا لسه 

قبل أن يرد أمجد ردت من آتت وشعرت بضيق قائله 

لسه بس كتب كتابنا بعد بكره والجواز فى أجازة آخر السنه 

إبتسمت إيمان لها قائله 

ربنا يتمم بخير أكيد إنت العروسه بصراحه أمجد طول عمره ذوقه حلو 

نظرت حفصه لها ثم ل أمجد سأله بغرور 

طبعا عندك حق بس أنا معرفش مين حضرتك 

شعر أمجد بالإحراج قائلا 

أستاذه إيمان المحمدي كنا زمايل فى الجامعه الآنسه حفصه 

سبقت حفصه بتعريف نفسها 

حفصه صلاح الأشرف أبجى بنت خال أمجد وكمان خطيبته 

إبتسمت إيمان قائله 

يعنى أهالى خطوبتكم

بجى حب من الطفوله

ردت حفصه بثقه وهى تنظر ل أمجد 

أيوه

صمت أمجد بينما شعرت إيمان بالإحراج من نبرة حفصه الجافه قائله 

واضح فعلا عالعموم مبروك وآسفه إن كنت أزعجتكم عن إذنكم 

أمائت حفصه برأسها دون رد بينما قال أمجد بتبرير 

لأء أبدا مفيش إزعاج

إبتسمت إيمان قائله 

تمام عن أذنكم

غادرت إيمان وتركت حفصه تشعر بضيق وغيره من نظر أمجد الذى مازال مسلط على تلك الدخيله بنظرها تحدثت بإستهجان 

خلاص مشيت مين دي يا أمجد

إنتبه أمجد قائلا 

زى ما جالت كانت زميلتي فى الجامعه 

تهكمت حفصه بسخريه قائله 

آه كانت زميلتك ولسه فاكراك وعينك منزلتش عنها 

إزدرد أمجد ريقه بإحراج قائلا 

قصدك أيه دي صدفه غير مقصوده أنا مشوفتهاش من وجت ما إتخرجنا من الجامعه 

لا تعرف حفصه لما شعرت بضيق من ذالك الموقف او ربما أحي لديها شعور تحاول التغافل عنه أن أمجد ليس مرغوم على القبول بها ك زوجه ولابد من إيضاح لهذا وهذا هو الوقت المناسب لمعرفة حقيقة مشاعر أمجد تسألت بمفاجأه 

أمجد إنت مشاعرك أيه ناحيتي 

تعجب أمجد قائلا 

مش فاهم جصدك أيه 

وضحت حفصه سؤالها 

يعني إنت اللى إختارت تتجوزني ولا كانت رغبة عمتي 

إرتبك أمجد وشعر بتوتر وصمت قليلا زفرت حفصه نفسها بإستعلام قائله 

زي ما كنت متوقعه خطوبتنا من البدايه كانت رغبة عمتي بص يا

أمجد إن كنت مفكرنى معډومة الشخصيه ومش بعترض تبقى غلطان أنا بس بحب أريح نفسي من المجادلات متفكرش إني ساذجه زي ما واضح عليا بقبل كلام مسك أنا صحيح بهاودها يمكن فى كل حاجه بس لآنى عارفه إن الحاجات ده مش هتضرني لكن فى جوازي أنا وانت بس المسؤلين عنه لآن إحنا مع الوقت هيجمعنا طريق واحد وهدف واحد إن جوازنا يكون حقيقي ناجح ومستقر مش هقبل بالمنظر الخارجي ولا هقبل عمتي أو مسك يدخلوا فى حياتنا لو كان نصيبنا مع بعض ودلوك بجولها لك صريحه وعاوزه منك رد مباشر وسكوتك هعتبره نهاية خطوبتنا 

إنت بتحبني وعاوز تتجوزني ونكمل طريجنا سوا ولا بتنفذ رغبة عمتي صفيه 

صمت أمجد للحظات كادت حفصه أن ترد على سؤالها لكن رد باللحظه الأخيره 

[[system code:ad:autoads]]الإتنين يا حفصه 

إستغربت حفصه رده قائله 

جصدك أيه بالأتنين 

فسر أمجد جوابه 

جصدي أن خطوبتنا مش بس قرار أمي أنا كنت أقدر أرفض لو مكنتش حاسس إنك مناسبه لى 

تهكمت حفصه بغرور تعيد كلمته الآخيره

مناسبه لكمعناها أيه الكلمه دى بقىهوفر عليك واقولك أنا معناها أيهطبعا نسب عيلة الاشرف وكمان بنتهم الوحيدهيعنى مفيش إمتيازات أكتر من كده 

نهضت حفصه واقفه وقامت بخلع ذالك الخاتم من إصبعها قائله بثبات قوي

أنا مقبلش أكون مجرد زوجه لشخص معندوش مشاعر قويه لياشخص سلبيوأعتقد ده الأفضل دلوك قبل ما نتكتب الكتاب ويتحسب على جوازه فاشلهعالعموم هتفضل على وضعك الطبيعي بالنسبه ليإبن عمتي

[[system code:ad:autoads]]وضعت حفصه الخاتم على الطاوله أمام أمجد وغادرت تكبت دمعتها وغصة قلبها القويه هى لديها مشاعر أخرى إتجاههلكن لا تريد أن تجد نفسها مقيده بزواج من شخص سلبي

هى بالنسبه له فقط مجرد زوجه مناسبهلطموحات والداته 

بينما إستغرب أمجد فعلة حفصه ومد يده واخذ الخاتم يديره بين إصابعهللغرابه شعر بغصه قويه لم يكن يتوقع ان يشعر بها إتجاه حفصهحقا لم يختارها من البدايهلكن بعد هذا الموقف منها إستغرب تغير شعوره هذا نحوها ربما أعجبته الصوره التى كانت عليها قبل قليلصوره أخرى قويه صاحبة قرارعكس ما كان يظن سابقاأنها بلا قرار مثلهلكن هى أثبتت أنها ربما تساير من أمامها لكن ليس على حساب نفسهالكن تحير ماذا سيفعل الآن وماذا سيقول لعائلتهوعقد القران باقى عليه يومين فقط 

أمام ذالك المنزل المملوك ل حسنى

ترجل زاهر من السياره وتوجه الى باب ذالك المخزن المفتوح على مصراعيه يخرج منه بعض العمال يحملون بعض الأغراض القديمه لكن ربما لسوء حظه أنه آتى الآن وسمع حديث حسنى لأحد العمال بطريقه بسيطه تتجاذب معه الحديث وتقوم بالمريسه على العمال الآخرون بين لحظه وأخري قائله

الهمه يا رچالهعاوزين ننتهى ونفضي المخزن 

تقول لهم هذا وتعاود الحديث لذالك العامل الذى يبدوا رئيسهم إستغفر ربه ثم دخل الى المخزن ملقيا السلام

تركت حسنى رئيس العمال وتوجهت نحوه ترحب به قائله 

أهلا يا استاذ زاهر أهو كيف ما جولت لك عشيه انا على راس العمال من صباحية ربنا حتى مدوجتش

الفطور ولا الزاد لحد دلوك عشان نفضي المخزن معرفش إنت ليه مستعجل إكده مع إن لسه كام يوم على اول الشهر

تنهد زاهر بضيق قائلا 

والله إمعاك العجد إبجي إقريه أنا دافع الإيجار من يوم ما مضينا العجد ومحتاج للمخزن 

خلاص أها العمال قربوا يفضوا نص المخزن واللى مش هينتهي النهارده بكره بالكتير المخزن هيكون فاضي وتستلمه والمخزن چدي كان مبيضه قبل ما ېموت بشويه صغيرينصحيح البويه بهتتبس أقل تعديلات هتخلي المخزن زينو 

قاطعها زاهر بحسم قائلا

أنا عاوز المخزن يفضى النهارده حتى لو العمال سهروا يطلعوا الحاجات اللى فيهوانا اللى هدفع لهم الأجره مټخافيش 

نظرت له حسنى قائله

الحكايه مش حكاية أچرهالحكايه إن العمال دول لهم طاقة تحمليعنى يرضيك يفرهدواومچتش من يوم يعني و

قاطعها هذه المره دخول إمرأه تحمل على رأسها سبت خوصقائله

غدا العمال أها يا ست حسنى هانم كيف ما طلبت 

إقتربت حسنى من تلك المرأه واخذت منهاالسبت

ووضعته أرضا ونظرت بداخله وذمت شفتيها بضيق تقول

تسلم يدك يا مرت أبويبس اللحمه مش قليله شويأنا كنت چايبه أكتر من إكدههى اللحمه صحيخ بتكش فى السوابس مش بتنسخط إكده 

ردت المرأه

أنا مأخدتش منيها حاچه لياكل اللى خدته حتتين لابوك وخواتكولا هما العمال ياكلوا وخواتك وبوك يجعوا

زفرت حسنى قائله

لاه ميرضنيش يچعوا 

بس اللحمه دى كنت چيباها عشان

العمال الغلابه دولوأبوي وخواتي كنت چايبه لهم لوحدهمكمان الطبيخ قليل عالعمال 

زفرت زوجة أبيها بسام قائله

أنا معرفش ليه كلفتينا وكل العمال  

هما مش هياخدوا أچره إحنا مش ملزمين بوكلهمدى حاچه ذوقيه منيناوالجوده بالموجود 

ردت حسنى

أها جولتي حاچه ذوقيه منينايعنى المفروض كنت تزودوا أشويهما أچرتهم فيها قد أيه عشان يضيعوها عالوكلوأحنا هنكسب فيهم ثواب 

قالت هذا ونظرت الى زاهر الواقف قريب من حسنى قائله ثواب أيه اللى يستحقوه العمال ما باين أها من رئيس العمال مش شايفه ده لابس جميص ومنطلون بالشئ الفلاني  

نظرت حسنى ل زاهر ثم لزوجة أبيها قائله

ده مش رئيس العمال ده الأستاذ زاهر اللى أچر المخزن يا مرت أبوي 

[[system code:ad:autoads]]زاغت عين زوجة أبيها تنظر ل زاهر بتمعن شديديبدوا عليه الثراءللحظه جاء لها خيال وحسنى تقف جواره وهما عروسانلمع الطمع بعينيها فزواج حسنى من شخص ثري كهذا قد يكون له فائده كبيره عليهاولما لالكن فجأه عبس وجهها وعقلها يقول

إفرضي إنه متجوز يا عواطف واه هتخسري ايه إسأليه 

بالفعل رسمت الخزي ومدت يدها لمصافحة زاهر قائله

معليشىمتأخذنيش فكرتك رئيس العمالأهلا وسهلا بيك المخزن نور لاه البيت كله والمنطجه نورت

نظر زاهر ل يد عواطف للحظه ثم مد يده وصافحها لكن تعجب حين رفعت عواطف يده تنظر لها وهمست بشئ لم يسمعه

بينما تنهدت عواطف براحه قليلا وهى تنظر ليده الأخري وجدتها خاليه من أى إثبات زواج لكن ليس هذا ألاثبات الوحيد لم تستحي وهى تسأله 

[[system code:ad:autoads]]هو سيادتك متجوز 

نظرت لها حسني بإستغراب قائله 

واه يا مرت أبوي وإنت مالك متچوز او لاه عيندك له عروسه 

نظرت عواطف له قائله 

هو بس يأشر

رغم تعجب وإشمئزاز زاهر من عواطف لكن جاوبها

قائلا 

لاه مش متچوز وشاكر أفضالك أنا مش بفكر فى ألچواز دلوك وكمان أنا كنت چاي أشوف المخزن إن كان فضي أو لاه ودلوك عيندى ميعاد مهم فى البازار ولازمن أرجع له بس ياريت العمال يشهلوا شوي وبلاش لكاعه عشان أنا خلاص إتفجت مع الصنيعيه اللى هيعدلوا ويشطبوا المخزن

ردت حسنى

لاه مټخافيش إن شاء الله على بكره المسا بالكتير هيكونوا خلصواوتستلم مفتاح المخزن

رد زاهر 

تمام بكره المسا هفوت إهنه عشان أخد مفاتيح المخزن يلا سلاموا عليكم 

ردت السلام عليه حسنى وعواطف التى تلمع عينيها بطمع وجشع بينما زامت حسنى معها بالحديث قليلا لم تنتبه له عقلها يمني لها ويزين لها فرصة وضرورة زواج حسني من ذالك الثري حتى لو كان ڠصبا بفكره شيطانيه  

مساء قبل المغرب 

بالقاهره

بشقة هاشم زفر نفسه بضيق وهو يضع هاتفه فوق الطاوله قائلا 

برضوا سلوان مش بترد على إتصالى ودلوقتي بيقولى خارج نطاق الخدمه مع إن كان المفروض دلوقتي تكون وصلت محطة رمسيس عالأقل يعنى وصلت القاهره 

تهكمت دولت تقول بتوريه 

يمكن القطر إتأخر فى الطريق وموبايلها

فصل شحن أو يمكن غيرت رأيها والجو فى الأقصر عجبها وقررت

قاطع حديث دولن نهوض هاشم واقفا يشعر بضيق قائلا بتعسف

قررت أيه هى إمبارح اكدت لى إنها جايه لأن الفلوس اللى كانت معاها تقريبا خلصت 

تنهدت دولت قائله 

طالما هى قالت لك كده يبقى أطمن يمكن زي ما قولت موبايلها فصل شحن وبعدين انا مستعجبه إنت أيه اللى معصبك كده من وقت ما عرفت إن سلوان فى الاقصر عادي يعني اللى أعرفه أنها سافرت كتير قبل كده لوحدها تفرق أيه الاقصر عن أى مكان سافرت له قبل كده 

نظر هاشم لها قائلا 

الأقصر تفرق عن اى مكان سافرت له قبل كده عارفه ليه عشان الأقصر بلد أمها يعنى أهل أمها هناك وخاېف سلوان تكون راحت لهم 

إستعجبت دولت قائله 

أول أعرف إن مراتك الاولانيه من الاقصر اللى أعرفه أنها كانت من الصعيد وبس وبعدين فيها ايه لو راحت لأهل أمها عادي 

جعد هاشم بين حاجبيه بضيق قائلا 

لاء مش عادي ومن فضلك سيبني لوحدي دلوقتي 

شعرت دولت بالحقد لكن أخفته قائله 

تمام بس ياريت تهدي أعصابك مش بعيد نلاقى سلوان بتفتح باب الشقه دلوقتي هروح أتصل على 

مدحت أطمن على أبني انا كمان 

غادرت دولت وتركت هاشم الذى جذب هاتفه وعاود الإتصال على هاتف سلوان لكن نفس الرد غير متاح بالخدمهزفر نفسه يشعر بشعور سئوهو يتذكر قول العرافهماذا لو فعلا سلوان ذهبت إليهملن يستطيع تحمل خسارة سلوان 

بنفس الوقت بمنزل القدوسي

دخل مؤنس الى المنزل نادي على الخادمه التى لبت نداؤه

سريعا تقول

نورت يا حچ مؤنس تؤمرني بأيه 

إبتسم لها مؤنس قائلا

الامر لله يا بتالضيفه فين 

ردت الخادمه

الضيفه من وجت ما سيادتك سيبتها فى المجعد وهى مخرجتش منيه واصلحتى خبطت عليها ومردتش عليا

تعجب مؤنس قائلا

طيب روحى إنت حضرى صنية وكل وهاتيها لى عند اوضة الضيفه 

ردت الخادمه

حاضر من عنيا

تنهد مؤنس براحه وذهب نحو تلك الغرفه وطرق على الباب أكثر من مره لكن لم يأتيه ردفتح باب الغرفه شعر بوخزات قويه تصعق قلبههذه الغرفه كانت مغلقه لسنوات طويلهتقابل بظلام الغرفه إزدادت الوخزات الغرفه كانت قديما دائما بها نور حتى ليلا 

أشعل ضوء الغرفه وجالت عينيه بها إبتسم حين وقعت عينيه على الفراش ورأي تلك النائمهإقترب من الفراش ينظر لها لكن زالت تلك الوخزات حل محلها إنشراح قليلاوهو يتأمل تلك الغافيه التى تنام مثل الملاك تشبه والداتها مسك

[[system code:ad:autoads]]حقا يليق بها لقبخد الچميل بوجهها الملائكي الجميل وتلك الخصلات المتمرده فوق جبهتها مثل خصلات والداتها كانت متمرده هكذا ظل يتأملها 

لبعض الوقت

بينما بالمطبخ 

دخلت صفيه ورأت تلك الصنيه الموضوعه والخادمه تضع فوقها بعض الاطباق المليئه بالطعام سألتها بإستفسار 

صنية الوكل دي لمين

ردت الخادمه 

دى للضيفه اللى جات الفچريه مع الحچ مؤنس هو اللى جالي من هبابه أحضر صنية وكل واخدها لحديها بالمجعد

تهكمت صفيه بضيق وغل قائله

وهى الضيفه على رچليها نقش الحنه إياك ما تچي لإهنه تاكلولا حتى تستني شويه كلها كام ساعه ونتعشى بالسفره

ردت الخادمه

الحچ مؤنس هو اللى جالي

[[system code:ad:autoads]]تهكمت صفيه بإستهزاء

الحچ مؤنس هو اللى جالك طب يا أختي شيلي الصنيه وروحي بيها لمجعد السنيورهكيف ما جالك 

حملت الخادمه الصنيه وغادرت المطبخ بينما قطبت صفيه حاجبيها بضيق قائله پحقد

شكلها

بت حربايه وسهنه ومسهوكه كيف أمها وعرفت تتلاعب بعقل الراچل الخرفان وچري وراها وچابها لإهنه بس بعينها توصل للى هى عاوزاه وقبل بس ما تفكر تضحك على عقله لازمن أخليها تغور من إهنه مطروده وملعونه كيف أمها قبل إكده 

بينما بغرفة سلوان

كانت نائمه ترى نفسها طفله للتو عادت من المدرسهألقت حقيبتها أرضا بمجرد أن دخلت الى الشقه وجلست على أحد مقاعد الردهه بإرهاق رأتها والداتها إبتسمت لها وإنحنت تحمل تلك الحقيبه قائله

كده بترمي شنطتك عالارض مش دي المدرسه اللى كان نفسك تروحيها 

ردت بتذمر طفولي 

لاء يا ماما انا خلاص رجعت فى كلامي مش عاوزه أروح للمدرسه تاني أنا بكره الصحيان بدري كمان المدرسين اللى فى المدرسه بيقعدوا يزعقوا لينا طول الوقت 

ضحكت والداتها قائله 

طب يلا قومى أدخلى الحمام أتوضي عشان تصلى زمان بابا راچع عشان نتغدا مع بعض 

إبتسمت سلوان ونهضت لكن خلعت حذائها أثناء سيرها وتركته قائله  أنا هقول لبابا إنى مبقتش أحب المدرسه وعاوزه أروح اشتغل معاه

إبتسمت والداتها 

وهى تنحنى تحمل حذائها

تجري خلفها قائله وانا هقول ل بابا 

سلوان بتزهق وبتمل بسرعهواخده عالانتخه والدلع وعاوزه تنام طول الوجت كيف الدبه 

تبسمت سلوان بخيالها الذى عاد بها لذكريات الطفوله القليله والبعيده  

بينما مؤنس ظل يتأملها بشوق وضنين لكن يبدوا أن الضوء بدأ يزعج سلوان او ربما حان وقت إستيقاظها تمطئت بيديها قبل ان تفتح عينيها إبتسم مؤنس فعلا سلوان ورثت الكثير من مسك 

حتى بعض الأفعال البسيطه بسمة مسك وهى نائمهكذالك كانت تفعل ذالك سابقا حين كانت تصحوا من النوم وبالأخص بأيام الدراسه كانت لا تود النهوض من النوم ولا الذهاب الى المدرسه فتحت سلوان عينيها حين سمعت صوت مؤنس يقول بموده 

مساء الخير يا خد الچميل السمس خلاص غابت 

للحظه شعرت سلوان بالتوجس ونهضت جالسه على الفراش تنظر نحو باب الغرفه ثم الى تلك الخادمه التى بالغرفه ثم قالت 

إنت إزاي دخلت للاوضه

إبتسم مؤنس ونظر للخادمه قائلا  

حطي الصنيه اللى بيدك عيندك وروحي شوفى شغلك 

فعلت الخادمه مثلما أمرها مؤنس وتوجهت نحو باب الغرفه لكن فعلت مثلما قال لها مؤنس 

إقفلي باب الاوضه وراك

نظرت سلوان الى باب الغرفه الذى أغلقته الخادمه ثم الى مؤنس الذى جلس على طرف الفراش قريب منها يبتسم على ذالك التوجس الواضح على وجهها 

قائلا 

الدار فيها رچاله وميصحش تشوف شعر خد الجميل الغجري 

وضعت سلوان يديها على رأسها تضم خصلات شعرها بين يديها وقامت ببرمها ولفها كعكه عشوائيه

إبتسم مؤنس قائلا 

نورت دار چدك يا خد الچميل كنت فى إنتظارك 

إستغربت سلوان قائله 

مش فاهمه قصدك يعنى ايه كنت فى إنتظاري 

برر مؤنس

قوله 

كان جلبي حاسس إنك هتچي لإهنه وهشوفك قبل ما أسلم أمانتي وأرحل وألحق باللى سبقوني 

تهكمت سلوان قائله 

بجد  

كنت حاسس إنك هتشوفنى غريبه مع أن مفيش مره سألت عنيمش يمكن كنت موتت زى ماماوخاب إحساسك ده

رد مؤنس سريعا بلهفه

بعيد الشړ عنك ربنا يطول بعمركأنا عارف إنك واخده على خاطرك مينيبس يمكن كنت غفلان وربنا رايد قبل ما ارحل يزيح عني الغفله دي 

تهكمت سلوان قائله باستغراب

كنت غفلان لاكتر من تلاتين سنهتعرف أنا ليه جيت لهنا دلوقتيأنا صحيح كنت جايه عشان ازور قبر مامابس كمان كان فى عندي سؤال نفسي تجاوبني عليه 

شعر مؤنس بندم قائلا

وأيه هو سؤالك يا خد الچميل 

[[system code:ad:autoads]]تهكمت سلوان قائله

برضوا بتقولخد الچميل

إسمي سلوان

إبتسم مؤنس بينما أكملت سلوان حديثها بسؤال

ليه وافقت بابا زمان لما طلب منك إن ماما ټندفن هنا مع إنك كنت ڠضبان عليها وعمرك ما رديت على رساله بعتتها لكحتى يمكن مقريتش الرسايل دى وقطعتها أو حتى حرقتها 

شعر مؤنس كأن سلوان بيدها سکين وقطعت قلبه هو مازال حياتدمعت عينيه وصمت 

إستغربت سلوان تلك الدموع التى رأتها بعين مؤنسثم قالت

ليه مش بترد علياليه سمحت إن ماما ټندفن هنا 

رد مؤنس سريعا وأخفى أنه وافق على إستقبال جثمان مسك حتى دون ان يعرف أن هذه وصيتهاأنه اراد إستردادها وبقاؤها جواره حتى لو كانت متوفاه رغم أن ذالك آخر ما أراده لمحتى لم يكن يريده نهائيا لكن يود أن يشعر بها عادت قريبه منه لكن قال 

[[system code:ad:autoads]]عشان دى كانت أمنيتها الأخيره مني والمثل بيجول 

القپر مش بيرد حد

سالت دموع سلوان هى الأخري وندمت لما سألته وسخرت من جواب

مؤنس القاسې بنظرها قائله 

فعلا القپر مش بيرد

حد هو ده جوابك بكده يبقى وجودي هنا إنتهي يا  يا حج مؤنس كويس إنى لحقت أبدل تذكرة القطر بغيرها شكرا على إستضافتك ليا الكام ساعه اللى فاتوا هنا فى دارك 

قالت سلوان هذا ونهضت من فوق الفراش 

وأخذت ذالك الوشاح الذى كان على أحد المقاعد وقامت بلفه حول رأسها وبحثت بعينها بأرضية الغرفه حتى عثرت على مكان حذائها ذهبت بإتجاهه وكادت تضع قدميها به لكن نهض مؤنس سريعا وتوجه نحوها وجذبها بقوه عليه يضمها بين يديه بشوق وحنين وضنين 

كل تلك المشاعر بقلبه

يديه كانت قويه رغم كبر عمره شعرت سلوان بأنه يكاد يكسر عظامها حتى حين ضعفت يديه حولها شعرت كأنه يستند عليها عادت برأسها للخلف ونظرت لوجهه رات خطوط تلك الدموع التى تسيل بين تجاعيد وجهه رجف قلبها بلا شعور منها رفعت يديها وضعتهم على وجنتيه تزيل تلك الدموع إبتسم لها مؤنس وضمھا مره أخري لكن بحنان كذالك هى لفت يديها وعانقته ثم قبلت إحدى وجنتيه قائله 

ماما

زمان قالتلى إنك كنت حنين عليهاليه قلبك قسي عليها 

رد مؤنس بلوعة قلب 

كان قدر مرسوم عالجبين  

ليلا بالمشفى

بإلأستقبال

كان هنالك زحام وشجار قوي 

وصل صوته الى غرفة جواد 

نهض سريعا وتوجه ناحية الإستقبال 

تفاجئ بوقوف إيلاف بالمكان 

لكن توجه ناحية أحد اللذين يفتعلون الشجار وتحدث معه بجسار 

فى أيه المفروض دى مشتشفى مش شارع عشان تتخانقوا بالشكل ده 

رد أحد الشباب ينظر له بإستعطاف ثم قال 

أمي عيانه والدكتور اللى كشف عليها جال لازمها جلسات إستنشاق أكسچين وجينا هنا الإستقبال بيجول لينامفيش ليها مكانوإحنا منجدرش على مصاريف مستشفى خاصهنسيبها ټموت 

رد جواد قائلا

لاءبس لو إنت هدفك صحة والداتك بصحيح مكنتش هتفتعل الشړ وتعمل الجلبه دى كلها وفين الست والداتك دي

رد الشباب

أمى أهى جاعده عالكرسي مش جادره تاخد نفسها 

نظر جواد نحو مكان إشارة الشاب ورأى سيده تقترب من الخمسون فعلا تبدوا مريضهفنظر الى موظف الاستقبال قائلا

بسرعه الحجه تدخل الأستقبال وتعملوا لها جلسة إستنشاق 

اومأ له الموظف رأسه بخزيبينما إبتسم الفتى لجواد وذهب يساعد والداته على النهوض ثم ذهب معهاوإنفض التجمع لكن ما هى الأ ثوانى قبل ان 

يدخل شاب آخر يبدوا عليه أنه متكسع وهو يشهر سلاح أبيض كبير 

يسب بألفاظ سوقيه بذيئه وتهجم على أحد الموظفين وكاد يضربه بالسلاح الذى بيده لولا ان عاد للخلف قبل ان يصيبه السلاح لكن ذالك المتسكع لم يهاب وشعر بإنشراح وهو يري تجنب الجميع من أمامه ثم نظر الى جواد قائلا  إنت يا حلو يا ابو بلطوا أبيض جولي

فين أجزخانة المستشفى معايا روشته وعاوز أصرفها حالا 

رد جواد بجساره 

نزل السافوريا

اللى فى إيدك دي 

وروشتة أيه اللى معاك دي وبعدين

صيدلية المستشفى قافلهروح إصرف الروشته من أى صيدليه بره 

نظر المتسكع ل جواد پغضب وأقترب منه يهدده بالسلاحلكن جواد أبدى الجساره مما جعل المتسكع يهابهفنظر ناحية إيلاف كاد يقترب منها وهو يقرب السکين من وجهها قائلا بټهديد

إفتحلى أجزخانة المستشفى أخد منها الدوا الل فى الروشته ولا هفسخ لك الحلوه دى نصين

تعصب جواد وإقترب منه قائلا

زى ما توقعت إنت شارب مخډرات ومش فى وعييك بلاش تضر نفسك أكتر من إكده ونزل السافوريا اللى معاكبدل ما تزود جرايمك 

بينما إيلاف شعرت بړعب بسبب إقتراب ذالك المتسكع منها وهو يشهر سلاحھ وكاد ينفذ تهديده ويضربها بالسلاح لولا أن تلقى الضربه عنها جواد الذى طعنه المتسكع بالسلاح بمعصم يده لكن جواد كان اقوى منه وقام بوضع يده وضغط على العرق النابض بعنقه بقوه افقدته وعيه بلحظه تردى أرضا وسقط من يده السلاح امام أقدام إيلاف التى ترتجف ړعبا

[[system code:ad:autoads]]نظر لها جواد ثم نظر الى أحد العاملين بالمشفى قائلا بحسم 

شيلوا الحيوان ده قيدوه فى سرير وأطلبلى البوليس وكمان عاوز أفراد امن المستشفى عندي فى مكتب حالا بسبب التسيب كان ممكن يحصل مجزره فى المستشفى إزاي يسمحوا لمتسكع زى ده يدخل اساسا من باب المستشفى ولا دخل هما نايمين 

أوما له الموظف برأسهبينما إيلاف مازالت تقف مكانها متسمرهلاول مره بحياتها تشعر أنها كانت أمام مۏت محقق على يد متكسع ېتهجم على المشفىإقترب منها جواد سائلا

إيلاف إنت بخير

هزت إيلاف راسها ب لا صامته ثم نظرت الى يده الذى يضعها فوق معصم يده الذى ېنزف بغزاره فاقت من

ذالك الذهول وقالت بلهفه

[[system code:ad:autoads]]إيدك پتنزف خليني أخيطلك الچرح 

إبتسم جواد قائلا

تمامبس أتمني إيدك مترتعش وإنت بتخيطى لى الچرح 

شعرت إيلاف بحرج وفهمت تلميحه ثم قالت

لو معندكش ثقه فيا تقدر تخلي أى دكتور تانى فى المستشفى يخيط إيدك 

إبتسم جواد قائلا

أنا واثق فيك يا إيلافخلينا نروح مكتب 

بعد قليل إنتهت إيلاف من تقطيب يد جوادالذى إبتسم قائلا

ممتاز شوفتى إيدك مرتعشتش

قبل أن ترد إيلاف دخل ناصف بلهفه مصطنعه أيه اللى حصل يا دكاترهانا كنت بمر على بعض المرضى و

قاطعه جواد قائلا بسخريه

اللى حصل حصل يا دكتورعالعموم انا بلغت البوليس يحقق فى اللى حصل وكل اللى إتسبب فى التسيب ده هيتحول للتحقيق من أول أمن المستشفى لحد المتسكع اللى إتهجم عالمستشفى 

توتر ناصف قائلا

بس دى مش اول مره يحصل الھجوم ده على مستشفيات الحكومهوحذرنا منه قبل كدهوفرد الامن ماله هو كمان إنسان وعنده مسؤليات وخاېف على عمره إنت قولت متسكع يعنى مش واعي هو بيعمل أيه

ردت إيلاف

لاء النوعيه دى لازم التعامل معاها

بشده وكمان الامن مسؤولمفيش حاجه إسمها خاېف على عمرهالعمر واحد والرب واحدوأمن المستشفيات لازم يكون أقوى من كدهإحنا هنا أرواح ناسكان ممكن بسهوله المتسكع ده بدل ما يطعن الدكتور جواد فى إيده يطعنه فى مكان تانى طعنه خطيره والامن واقف يتفرج

رد ناصف بحرج

فعلا لازم عقاپ للأمنهروح أنا كنت بعاين مريض وسيبته لما سمعت إن الدكتور جواد إتصاببس الحمد لله عدت على خير 

تهكم جواد قائلا بمغزى

فعلا عدت على خيرلكن واضح إن البوليس وصل يحقق فى اللى حصل كله 

إزدرد ناصف ريقه قائلا

المفروض اللى زي المتسكع ده يتعدموا فورا هستأذن انا 

غادر ناصف بينما نظرت إيلاف ل جواد قائله 

ليا عندك سؤال 

ليه لما أيدي إرتعشت يوم العمليه ما تكلمتش والليله 

لم تكمل إيلاف سؤالها حين دخل أحد افراد الشرطه نظر لها جواد قائلا 

الشرطه وصلت نتكلم فى الموضوع ده بعدين  

البارت الجاي يوم الخميس عالمدونه

يتبع

للحكايه بقيه   

الثالث عشرمن العروس 

شدعصب 

قبل وقت بنفس الليله بحوالى العاشره مساء

بمنرل القدوسي

بالغرفه التى تمكث بها سلوان 

فصلت هاتفها عن جهاز الشحن قائله

أكيد الموبايل شحن شويه مش عارفه إزاى نسيت اشحنه وأنا فى الاوتيل وطول اليوم نايمه وأكيد بابا زمانه أتصل عليا ألف مره ودلوقتي لما أكلمه هيتفتح فياوبالذات لما يعرف إنى هنا فى بيت والد ماما 

فتحت سلوان ذر فتح الهاتف وأنتظرت قليلا

حتى بدأ الهاتف يعمل لم تتفاجئ من أصوات تلك الرسائل ولا عدد المكالمات الآتيه من والداهازفرت نفسها وحسمت أمرها قائله

دلوقتي لما أتصل على بابا هفتح لى تحقيق بصراحه يحق له أنا كان المفروض أتصل عليه من بدري وأقوله إنى

هآجل رجوعي للقاهره يومين مش أكترعارفه كان هيضايق منيدلوقتي مفيش قدامي غير إنى أسمع وأستحمل طريقة كلامهبس يارب يتقبل لما قوله إنى ضيفه فى بيت والد ماما 

وضعت سلوان يدها فوق ذر الإتصال ثم وضعت الهاتف على أذنها تنتظر رد والداها الذى سرعان ما رد بلهفه

سلوان إنت بخيرليه مكنتيش بتردي على إتصالي ولا الرسايل 

ردت سلوان

أنا بخير يا بابا إطمنبس موبايلى كان فاصل شحن 

هدأ قلب هاشم قليلا ثم تسأل

إزاي لغاية دلوقتيموصلتيش للبيتأوعى تقولى القطر فاتك 

إزدرت سلوان ريقها ثم قالت بترقب لرد فعل هاشم

بصراحه يا بابا أنا فعلا لسه فى الأقصر  

تنرفز هاشم قائلا پحده 

أنا سبق وقولت مش هلتمس لك أى عذر لو إتأخرتي فى الرجوع للقاهرهبس ياتري أيه الحجه الفاضيه اللى هتقوليه بقى المره ديأتأخرت عالقطر ولا التذكره ضاعت منك 

[[system code:ad:autoads]]ردت سلوان 

لاء يا بابا مفيش حجه بصراحه الحج مؤنس القدوسي والد ماما 

لم تكمل سلوان حديثها حين قاطعها هاشم بفزع قائلا 

الحج مؤنس خطڤك

قال هاشم هذا سريعا ثم إستوعب قائلا بإستنتاج 

بس إزاي هيخطفك هو يعرف إنك فى الاقصر منين 

إنت اللى روحتى له برجليك كان عندي شك كبير إنك هتروحي له ودلوقتي إرجعي يا سلوان وإعملي حسابك انا خلاص إتراجعت ووافقت على طلب إيهاب وهتفق معاه على كل شيء والجواز هيكون فى اقرب وقت

زفرت سلوان نفسها پغضب قائله 

بابا مالوش لازمه طريقتك دى فى الكلام إنت عمرك ما غصبت عليا حاجه هتغصب عليا أتجوز آخر شخص كنت أفكر فيه يبقى شريك حياتى وكمان أنا لسه هفضل هنا فى الاقصر يومينعشان أحضر كتب كتاب

[[system code:ad:autoads]]كتب كتاب مين ويومين أيه اللى لسه هتفضلى فيهم

عندك فى الأقصرولا أقولك كويس خليك عندك على ما أجهز هنا مع إيهاب لكتب كتابكم بمجرد ما ترجعي من عندك

قال هاشم هذا بتعسف وأنهي المكالمه مع سلوان التى ألقت الهاتف فوق الفراش تزفر نفسها پغضب فوالداها لم يستمع لبقيه ما كانت ستخبره بهكذالك يبدوا أن لديه تصميم على تنفيذ وعيده له إن تأخرت فى العوده للقاهرهزفرت نفسها بداخلها سؤال لما والداها يمارس عليها هذا التعسف بالقرار لأول مره بحياتهولما إنزعج حين علم بسفرها 

لل أقصر من البدايهتعلم أنه لم يكن على صله بأحد من أهل والداتها لكن هذا ليس سبب كافيا لهذه الدرجه من الڠضب والضيق لديهتشتت عقلها بالتفكير 

بينما بالقاهرهأغلق هاشم الهاتف وقام بقذفه على الفراش پغضب قائلا بصوت حاد 

كان لازم أتوقع إن سلوان تروح لعند الحج مؤنسإزاي كنت غفلانعالعموم مستحيل أفرط فى سلوان لو وصل الآمر 

توقف هاشم عن الحديث ثم إتخذةالقرار قائلا 

أناهسافر أجيبها بنفسي

قال هذا ثم جذب الهاتف

من فوق الفراش وقام بالإتصال وإنتظر الرد لثواني ثم قال 

لو سمحت عاوز تذكرة سفر ل الاقصر لو أمكن دلوقتي 

رد عليه 

للآسف يا أفندم فى عاصفه رمليه فى الجو والسفر الداخلي كله متوقف من إمبارح وهيستمر يومين كمان

تعصب هاشم قائلا

تمام أنا عاوز طياره خاصه وهتحمل المسؤليه كامله 

رد عليه

متآسف يا أفندم مستحيل مفيش طيار أو شركة طيران هتخاطر وتطلق طياره فى الطقس ده 

أغلق هاشم الهاتف بعصبيهثم قام بإتصال على شخص آخر بمجرد أن رد عليه قال له آمرا

عاوزك تدبر لى طياره خاصه ومعاه طياربأي تمن هقفل دلوقتي هستنى ترد فورا 

أغلق هاشم الهاتف يزفر انفاسه پغضب ساحقإستعجبت منه دولت ومثلت الخضه قائله بإستفسار

هى سلوان جرالها حاجه مش كويسه 

نظر لها هاشم قائلا

لاءهى لسه هتفضل فى الاقصر لمدة يومين 

تنهدت دولت بتمثل الراحه قائله

الحمد لله إنها بخيرانا لما سمعتك بتتصل تطلب تذكرة سفر خۏفت عليهابس إنت ليه متعصب أوى كدهومصر إنك تسافر ليها فيها أيه لما تفضل يومين كمان فى الاقصرشابه ويمكن المكان هناك عجبها وحابه تتفسح 

نظر لها هاشم بإستهجان وكاد ان يرد علبها لولا أن صدح رنين هاتفه الذى بيدهنظر للشاشه ورد سريعا يسمع

للآسف فى عاصفه رمليه فى الجو والطيران متوقفحاولت مع شركة الطيران حتى قولت لهم انا مستعد اتحمل المسىوليه كاملهرفضوا قالوا مستحيل طيار هيقفبل يضحي بنفسه ويطلع بطياره فى الطقس اللى كله رياح وتراب 

تنرفز هاشم قائلا

تمام متشكربس حاول مره تانيه حتى لو على بكره الضهر يمكن تكون العاصفه هديت شويه 

رد الآخر

تمامهحاولبس أيه اللى حصل لكل ده 

رد هاشم

سلوان سافرت الأقصر وإتقابلت مع الحج مؤنس 

إستغرب

الآخر قائلا

إزايوإمتى

انا مش قولت لك إن الحج مؤنس من كام يوم سألني عليها وقولت له معرفش عنها حاجه 

رد هاشم بقلة حيله

ده اللى حصلسلوان هي اللى راحت لهم برجليهاخاېف تكون راحت لهلاكها 

رد الآخر قائلا

بلاش تظن السوءأكيد دى زياره عابرهإنت راجل متعلم وعارف إن كڈب المنجمون ولو صدقوا 

تنهد هاشم بضيق قائلا

عارف ده كويسبس إنت عارف إن سلوان مش بس بنت الوحيده دى كمان أمانة مسكسلوان بتتصرف على حسب إحساسها معندهاش لؤم ولا خبث تعرف تتعامل بيهم مع نوايا اللى حواليها 

رد الآخر

متخافش إن شاء الله ترجع لك بخيربس إنت إهدى وبلاش عصبيتك دي 

رد هاشم

تمامبس هستني منك تقولى الطياره جاهزه للسفر 

[[system code:ad:autoads]]رد الآخر

تمام هحاول مره تانيه على بكره الضهر يمكن تكون العاصفه هديت شويهيلا حاول تهدي وتسترخيتصبح على خير

هدأ هاشم فى حديثه قليلا  

تمام هستنى إتصالك تصبح علي خير 

أغلق هاشم الهاتف ثم ذهب وجلس على أحد المقاعد بالغرفه يحاول أن يهدأ بينما نهضت دولت من على الفراش وجلست على مقعد مجاور له تشعر بفضول وتسألت 

مين اللى كنت بتتصل عليه وفيها أيه لما سلوان تفضل فى الاقصر أيه اللى معصبك أوي كدهوليه عاوز تسافر ليهاهى مش طفله وهتوه 

نظر هاشم لها بإستهجان 

عارف إنها مش طفله ومش هتوه بس أنا مش هطمن غير لما تبقى قدام عينيا هنا 

إبتلعت دولت طريقة رد هاشم الجافه عليها وتسألت 

[[system code:ad:autoads]]اللى فهمته من كلامك عالموبايل إنك عاوز تسافر الأقصر والطيرات واقف بسبب العاصفه الرمليه 

طب ليه متسافرش فى القطر سهل تحجز فيه وأكيد مش هيتآثر بالعاصفه زى الطيران 

نهض هاشم واقفا وتوجه نحو الفراش وتمدد عليه قائلا 

أكيد متعرفيش إنى عندي

ديسك فى ضهري ومقدرش أتحمل قاعده فى القطر أكتر من إتناشر ساعه متواصل ده لو القطر كمان متاخرش فى الطريق

إدعت دولت اللهفه عليه قائله  

مكنتش أعرف إن ظهرك بيوجعك انا بس كنت بقترح عليك بسبب اللهفه والعصبيه إللى أنا شيفاها بتزيد من يوم ما سلوان سافرت من غير ما تقولك هى رايحه فين 

تثائب هاشم ووضع الهاتف على طاوله جوار الفراش يحاول السيطره على غضبه قائلا 

خلاص مش هبقى فى القلق والعصبيه دى أنا هسافر بنفسي وأرجع سلوان لهنا تاني 

إبتسمت دولت ونهضت واقفه تتحدث وهى تسير نحو الفراش 

أنا سمعتك بتقول ليها أنك وافقت على طلب إيهاب لخطوبتها  ده صحيح إيهاب هيفرح 

قاطعها هاشم قائلا بتوضيح 

ده مجرد ټهديد ل سلوان مش أكترأنا مقدرش أغصب عليها تتجوز أو تتخطب ل إيهاب دى حياتها ومقدرش أفرض عليها شئ هى مش راغبه فيهوالكلام ده سابق لآونه لما ترجع يحلها ربناطفي نور الأوضه وتصبحى على

خير 

أطفئت دولت نور الغرفه وذهبت الى الفراش وهى تتهكم بداخلها تشعر بالغيظ لكن كبتته وهى تتمدد جوار هاشم على الفراش لا تود إثارة غضبه الآن أكثر ربما بعد عودة سلوان يختلف الآمر  

بالفندق 

سئم صالح الذى يجلس منذ وقت طويل بمكان قريب من مكان إستقبال الفندق ينتظر رؤية تلك الشبيهه بشوق لكن طال الوقت وهى لم تظهر نهض بضجر من طول الإنتظار وإتخذ قراره سيسأل بالأستقبال عنها توجه نحو مكان الإستقبال وأخرج مبلغ من المال من جيب جلبابه ووضعه على طاولة الإستقبال يوجهه نحو عامل الإستقبال مبتسم يقول 

فى نزليه إهنه فى الفندق قريبتي من بعيد وكنت عاوز اعرف هى فى أوضه نمره كام 

تسأل عامل الأستقبال قائلا 

إسمها أيه حضرتك

إبتسم صالح قائلا بتذكر 

سلوى لاه سلو سلو آه سلوان هاشم خليل راضى 

بحث العامل عن إسمها عبر الحاسوب الموجود أمامه ثم نظر ل صالح قائلا 

هى فعلا كانت نزيله هنا فى الفندق بس للآسف هى غادرت الفندق النهارده قبل الفجر مباشرة

صدم صالح قائلا متوكد إنها غادرت الفندق 

نظر العامل الى الحاسوب ثم أكد له ذالك قائلا 

أيوه يا أفندم ده مثبوت قدامي عالكمبيوتر 

صمت صالح يشعر بغيظ هامسا بتوعد 

إزاي فاتت علي دي إنها ممكن تمشي من هنا مكنش لازمن أستنى كتير بس الآوان لساه مفاتش يا 

بت هاشم ومسك  

بالعوده   

للوقت الحالي بحوالي الثانيه والنصف صباح

خلعت إيلاف معطفها الطبي علقته خلف باب الغرفة تذكرت ما حدث الليله بالمشفى وذالك المتسكع كذالك جواد وتعامله معه دون أن يتردد أو يهابه جازف بنفسه امامهاللحظه شعرت برجفه فى قلبهافسرتها على أنها رجفه عاديهكانت شتسعر بها مع أى شخصنفضت

عن رأسها شعرت ببعض الآلم بعنقها رفعت يدها وضعتها تمسد عنقها ثم زفرت نفسها تشعر بإنهاك وإرهاق تود العوده لمسكنها للنوم حتى تشعر بالراحه عدلت هندمها وأخذت حقيبة يدها وخرجت نحو باب الخروج من المشفى توقفت أمام الباب الخارجي تنظر على جانبي الطريق تنتظر إقتراب أى سيارة أجره من المكان 

بنفس الوقت رغم شعوره بآلم معصم يده لكن تحامل عليه وقاد سيارته مغادرا المشفى بسبب شعوره ببعض الخمول بسبب تناوله إحدى مسكنات الآلمأثناء خروجه من باب المشفى رأى إيلاف واقفهإقترب منها بالسياره وقام بفتح زجاج باب السياره قائلا

إتفضلى يا دكتوره اوصلك فى سكتي 

فى البدايه رفضت إيلاف ذالك قائله

[[system code:ad:autoads]]متشكره لذوقك يا دكتور 

تنهد جواد قائلا 

من فضلك بلاش إعتراض يا إيلاف الوقت إتأخر وقليل لو فات من هنا تاكسيات 

رغم أن إيلاف سمعته اليوم يقول إسمها بلا لقب دكتوره يسبقه لكن شعرت بنغمه خاصه لإسمها لكن نفضت ذالك قائله 

تمام يا دكتور هركب معاك مش عشان توصلني بس لآنى عندى سؤال وإنت لسه مجاوبتش عليه 

إبتسم جواد وهى تفتح باب السياره ثم جلست بالمقعد جواره وأغلقت خلفها البابقاد السياره صامتا ينتظر أن تعيد سؤالها بالفعل تحدثت إيلاف 

على فكره غلط إنك تحمل زياده على إيدك الچرح مش صغير يعنى المفروض مكنتش تسوق العربيه 

نظر جواد ل معصم يده الملفوف بالضماد قائلا

[[system code:ad:autoads]]واضح إن لسه تآثير البنج عليه عشان كده مش حاسس بأي آلم

صمتت إيلاف لدقائق قبل أن تتنحنح سأله

مجاوبتش على سؤالي

إدعى جواد المكر بعدم التذكر قائلا بتعمد

سؤال أيه يا إيلاف 

نظرت له إيلاف قائله

على فكره إسمي الدكتوره إيلاف 

رد جواد بمكر

عارف بس أنا مش بحب

الالقاب أوي يعنى تقدري إنت كمان تقوليلى جواد من دكتور وأبقى سعيد جدامعتقدش الالقاب دليل عالاحترام بالأخص إن إحنا بينا فرق عمر صغير 

شعرت إيلاف بالحرج قائله

حتى لو كان فرق العمر بينا صغيرمعتقدش الالقاب بتكبر صاحبهابس ده الافضل يا دكتور وعالعموم انا ميفرقش معايا تقولى إيلاف أو دكتورهلآن بالاول بالآخر تعاملنا محدود مجرد زملاءوده مش سؤالىسؤالى اللى سألته لحضرتك فى مكتبك قبل البوليس ما يدخلليه لما إيدي إتهزت فى العمليه موبختنيش قدام الموجودين وقتها 

توقف جواد فجأه بالسياره ونظر نحو إيلاف التى إنخضت لوهله وهى تنظر له وقبل ان تتحدثتحدث هو

عشان نفس الموقف حصل معايا قبلكووقتها انا إضايقت من الدكتور وحسيت من نظرة زملائى ليا إنى هكون دكتور فاشل بس للآسف مع الوقت خيبت أملهمهقولك على حاجه غريبهأنا عشت سنتين فى لندن كنت بشتغل فى مستشفى كبيرهوكان فى دكتور شاطر جدا ومعروف بس فجأه مدير المستشفى رفض

إنه يدخل يعمل عمليه لمريضأنا أستغربت دهوالفضول خلاني أسأل ليه منعته من دخول أوضة العمليات رغم أنه دكتور كبير ومشهورقالى إنت جاوبت على سؤالكدكتور كبيرهو صحيح كبير طبيابس كمان بقى كبير عمريا عمره عدى الخمسه وستين سنهوالعمليه خطيره والدكتور كبر وإيده بقت تتهز وهو ماسك المشرطومجرد رعشة أيده ممكن تكلفنا حياة المړيضوقتها جات فكره إن الدكتور عندهم عامل زى 

خيل الحكومه لما بتكبر الأفضل ليها ترتاح رغم آنى فى دماغي مش مقتنع بده بس ڠصب حاولت أتغاضىوأكمل وده السبب اللى خلاني إنهى رحلة تكملة دراستي فى إنجلتراهما مش متفوقين عننا بالعكس الطب المصري أثرى العالم كله بأطباء أكفاء ورعشة الأيد صحيح ممكن تكون سبب كبير فى

حياة مريضبس فى النهايه ربنا بيسبب الاسبابزى ما بنقول 

محدش بېموت ناقص عمر إختلفت الاسباب والمۏت واحد كلها أعمار ربنا كاتبه بدليل إن الدكتور نفسه ممكن يمرض وميقدرش بعلمه يشفى نفسه او حتى يتجنب المړض يعني مش رعشة الايد هى اللى تبين إن كان الدكتور ماهر او لاء ممكن تكون الرعشه للحظه حافز إن الدكتور يتعظ بعد كده ويتجنب الخطأ ده 

إبتسمت إيلاف بتفهم بينما إنشرح قلب جواد من بسمتها مازحا 

رغيت كتير فى الموضوع أنا عارف 

إبتسمت إيلاف تومئ رأسها ب نعم قائله 

فعلا قولت كلام كتير بس ده كان جواب مقنع لسؤالي رغم إنى عارفه جزء إن الدكتور لما عمره بيكبر فى دول متقدمه طبيا بتمنع دخوله العمليات الكبيرهوبتكتفي بيه أنه يشرح نظري بس ده تفكير غلط منهمإحنا أهو شباب وإيدينا إتهزت فى حاجات بسيطه جدا 

ضحك جواد قائلا

تحكمات فارغه

وافقت إيلاف جواد ثم قالت

له

ياريت تشغل العربيه عشان نكمل الطريقلآنى رغم إنى سمعت قبل كده عن التهجمات االى بتحصل عالمستشفيات الحكوميه من بعض المجرمينلكن السمع مش زى الرؤيه وبعد اللى حصل النهارده فى المستشفى حاسه بإرهاق كبيروكويس إنى عندي بكره راحه 

أدار جواد مقود السياره قائلا

أنا بقى معنديش أيام راحهبسبب منصب المدير دهاهو ده عيب المناصب العليالازم أكون متواجد يوميا

ردت إيلاف

مش كل اصحاب المناصب بيكون عندهم إلتزامبس أصحاب الضمير الواعي هما اللى بيلتزموا وعالعموم ربنا يعينك إنت لسه شباب 

إبتسم جواد وأكمل الإثنين الحديث بمرح تاره وبجديه تاره أخرىالى أن وصلا الى أمام دار المعتربات

[[system code:ad:autoads]]توقف جواد بالسياره يشعر ان الوقت مر سريعا 

بينما فتحت إيلاف باب السياره وترجلت منها ثم إنحنت قليلا تنظر لجواد قائله 

متشكره جدا إنك وصلتني يا دكتور جواد 

أومأ لها رأسه مبتسما يقول بقصد 

تصبح على خير يا إيلاف

اومأت له مبتسمه ثم ترجلت نحو باب الدارغير منتبه ل جواد الذى ظل واقفا الى أن فتح لها الباب ودخلت الى داخل الدار

ولا الى تلك التى راتها عبر شباك غرفتها وشعرت بالإنزعاجوأجزمت أن هذا خطأ أنه لابد من تنبيه لها فهذا الامر تكرر سابقاولن تسمح به مره أخريحفاظا على سمعة بنات الدار الآخرين

صباح بنور يوم جديد عاصف

بمنزل القدوسي

إستيقظت سلوان على صوت طرق باب الغرفهنهضت من فوق الفراش ووضعت وشاح فوق راسها وفتحت البابإبتسمت لها الخادمه قائله بصوت منخفض قليلا

[[system code:ad:autoads]]صباح الخير يا بنت الغاليهالقمر نور دار القدوسى من تاني

رغم شعور سلوان بغصه من ذكر والداتها لكن إبتسمت لها قائله بإستغراب

طب ليه بتوطي صوتك

نظرت الخدامه على يمينها ويسارها بترقب ثم دفعت سلوان

للخلف لتدخل الى الغرفه ثم أغلقت الباب خلفهن قائله بخفوت 

عشان الست صفيته وبتها ميسمعوش ويغلوا بجلبهم منيك يا زينة الصبايا وبت الغاليه على جلبي بالك أنا عرفتك من أول ما شوفتك وإنت واجفه إمعاهم جدام الباب أول مره چيتي الداررغم أن النضاره كانت واكله نص وشكبس لما جلعتيها وظهر وش الچميل عرفتك طوالى جولت بت الغاليه رچعت وهجولك سر كمان أنا جولت لل الحج مؤنس قبل ما تجى تاني ومكنش مصدجني

لم تستغرب سلوان ذالك لكن تسألت 

وإنت كنت تعرفي ماما

ردت الخادمه بمسكنه 

انا والمرحومه مسك كنا حبايب وهى اللى خلت الحج مؤنس يشغلنى إهنه فى الدار حداه هى كانت كيف إسمها نسمه رجيجهرقيقه 

هو إكده القدر ربنا زى ما يكون بيختار الناس الطبيه تسكن فى جلوبنا حتى بعد رحيلها فى عز شبابها ويبتلينا بالعفش دايما عشان يقرف فينا 

رغم غصة قلب سلوان من ذكر والداتها لكن تبسمت

سأله 

ومين بقى العفش اللى ربنا إبتلاك بيه 

ردت الخادمه بصوت خاڤت 

ما جولت لك صفيته وبتها اللى خساره فيها الإسم كفايه حديت إكده بجي لازمن انزل أكمل تحضير الفطور أنا كبرت ومش ناجصه اسمع كلمتين فارغين من الحربايتين أنا كنت جايه اجولك إن الفطور قرب يجهز كيف ما جالي الحج مؤنس إنى أخبرك يلا يا زينة الصبايا إغسلى وشك ولا اجولك حتى من غير ما تغسلى وشك إنت تخزي القمر بجمالك 

إبتسمت لها سلوان ب ود وهى تخرج من الغرفه  

جلست سلوان على الفراش وجذبت هاتفها لم تجد أى رسائل او مكالمات فائته تنهدت بحيره قائله 

أكيد بابا إمبارح كان متعصب وكان بيهددنى بأنه قبل طلب إيهاب السخيف ده ودلوقتي زمانه هدي شويه بس لو كلمته هيرجع يتعصب من تاني خلاص كلها النهارده وبكره وبعد بكره هكون قدامه وهعرف أتفاهم معاه مباشرة 

بنفس اللحظه شعرت بهزة الهاتف بين يديها برساله فتحت الرساله وتبسمت حين قرأتها 

صباح الخير يا سلوان يا ترى صحيتي من النوم ولا لسه 

إبتسمت سلوان بإنشراح وأرسلت له رساله 

صباح النور أيوا صحيت من النوم من شويه صغيرين 

إبتسم على ردها وارسل رساله 

تمام هنتقابل النهارده محتاجك فى مهمه خاصه بالنساء 

تعجبت سأله بفضول 

مهمة أيه اللى خاصه بالنساء يا جلال 

رد جلال 

لما نتقابل هتعرفي هستناك عالساعه واحده الضهر فى نفس الطريق اللى كنت بوصله له وإنت رايحه

ل دار جدك بس ياريت بلاش تتأخري عن الميعاد زى عادتك 

إبتسمت سلوان قائله

تمام متقلقش مش هتأخر عن الميعاد 

إبتسم جلال قائلا

آهاأما أشوفبصراحه مفيش مره إتظبط معاك ميعاد 

ردت سلوان مبتسمه

لاء متخافش عندي فضول اعرف ايه هى المهمه النسائيه 

إبتسم جلال قائلا 

وانا كمان عندي فضول

أعرف أيه اللى حصل من بعد ما إقتنعتي تروحى لبيت جدك 

إبتسمت سلوان قائله 

لما نتقابل هقولك ودلوقتي بقى هقولك كفايه رسايل لازم أقوم أروح افطر مع عيلة ماما واتعرف عليهم كويس عشان لما احكيلك بيبقى الصوره كامله 

إبتسم جلال وارسل 

تمام بلاش ياخدوا عنك فكرة إنك مش ملتزمه بالمواعيد كده من أولها سلام 

أغلقت سلوان الهاتف وتنهدت بإنشراح لكن سرعان ما نهضت قائله 

أما اروح أشوف رد فعل الآخرين على وجودي ضيفه هنا 

بعد قليل دخلت سلوان الى غرفة السفره وقفت قليلا بحياء قبل أن يقول مؤنس 

تعالى يا سلوان إجعدي چارب إهنه إنت مش غريبه ومحتاج نعزم عليك 

بنفس الحياء توجهت سلوان الى ذالك المقعد الذى أشار لها عليه مؤنس وجلست بهدوء صامته  حتى لم تتناول أى طعام 

[[system code:ad:autoads]]نظر لها محمود بإستغراب قائلا 

مش بتاكلي ليه يا سلوان مكسوفه ولا الوكل مش عاچبك  

قبل ان ترد سلوان ردت صفيه بإيحاء

هتكون مكسوفه من مين إهنه لو مكسوفه مكنتش چت لإهنههو 

أكيد الوكل مش عاچبها متعوده على فطور البندر الماسخ اللى مفيش فيه لا طعم ولا غذا 

شعرت سلوان بالبغض من رد صفيه الذى يوحي بأنها ليس لديها حياء لكن قالت 

بصراحه فعلا مش متعوده عالوكل اللى من النوعيه دي أصل الدادا بتاعتي لما كانت بتجيب ليا الفطور عالسرير الصبح كان بيبقى فطور خفيف مع كوباية اللبن اللى كنت بشربها ل ماتيو الكلب اللولو بتاعي أهو حضرتك فكرتيني بالكلب بتاعي نسيت أقول لل دادا أو ل بابا يهتموا بيه فى غيابي هنا 

[[system code:ad:autoads]]نظرت صفيه ل سلوان بغيظ مكبوت بينما تهكمت مسك قائله 

إنت عندك دادا وكمان كلب لولوه 

ردت سلوان 

أنا

عشت حياتى فى الإمارات والسعوديه وكنت بدرس فى مدارس أجنبيه كمان أنا جايه هنا مش طمعانه لا فى ورث ولا بتمحك فى إسم مؤنس القدوسي أنا كنت جايه لهنا سياحه فى الاساس وكمان كان عندي هدف تانى وخلاص الحمد لله وصلت له وكنت راجعه للقاهره تاني بس الحج مؤنس هو اللى دعاني افضل هنا يومين عشان أحضر كتب كتاب حفيده أظنأمجد 

شعرن صفيه ومسك بزيادة البغض والنفور من سلوان لكن تحدثت مسك 

ايوه كتب كتاب أمجد أخويا على حفصه بنت خالى صلاح الأشرف عقبالك بس إحنا منعرفش إنت مرتبطه أو لاء

رفعت سلوان يديها أمامهم قائله بغرور 

لاء الحمد لله ليه مش مرتبطه رغم إتقدم ليا عرسان كتير بس كنت برفضهمعن نفسى بقول لسه النصيب مجاش وإنت يا ترى مرتبطه ولا زيي بترفضي العرسان بدون سبب 

إغتاظت مسك منها قائله بغرور 

لاء زيك برفض العرسان بدون

سبب 

إبتسمت لها سلوان بسماجه بينما كبت مؤنس بسمته فيبدوا ان سلوان عكس إبنته كانت لا تعرف الرد المناسب لكن سلوان تبدوا بلا حياء  لكن تحدث بحزم قائلا 

أنا بجول نفطر بهدوء أفضل وإنت يا سلوان لو مش عاجبك الفطور ده خلي الخدامه تچهز لك فطور حسب رغبتك

ردت سلوان 

بالعكس أنا كان نفسي أدوق فى نوعية الفطور الصعيدي ده شوفته فى المسلسلات قبل كده وأهو أمنيتي أتحققت وهدوقه بس يارب معدتي تتحمله 

همست صفيه قائله 

إن شاله ما يوعى يسري فى جسمك شكلي إستهونت بيك بس ملحوقه يا بت مسك 

بعد قليل 

نهض محمود قائلا 

عيندي شويه اشغال لازمن أخلصها قبل المسا 

نهض مؤنس أيضا قائلا 

انا كمان هروح الأرض الجبليه أشوف شجر الموز فى كم شجره لازمن تنكز عشان الخلفه الجديده تحل مكانها

نهضت سلوان بتسرع قائله  

ممكن حضرتك تاخدنى معاك عشان انا مش بحب الحپسه فى البيت واخده الحريه والإنطلاق 

إبتسم لها مؤنس قائلا 

تمام إن كنت چاهزه يلا بينا 

ردت سلوان 

ثوانى هجيب نظارة الشمس وشنطة إيدي 

تهكمت صفيه قائله 

هو السروح للغيط بيبقى بالشنطه ونضارة السمس آه نسيت إنك تربية مدارس خواجات 

تركتها سلوان بغيظها وذهبت بينما نظر لها مؤنس بتحذير قائلا 

سلوان مش ضيفة يومين يا صفيه سلوان لها هنا حق أمها بلاش طريقتك دى فى الحديت وياهاأنا عارف إنها سبق وجت لاهنه وإنت إستقبلتيها بطرجه فظه 

إرتبكت صفيه قائله 

واه يا حج مؤنس وانا كنت أعرفها منين عشان أستجبلها بطريجه فظه هى اللى معندهاش حيا ولا خشى للأكبر منيها وأها إنت شايف ردها علينا بتتكبر و 

قاطعها محمود قائلا 

صفيه إعتبري سلوان زى بتك وبلاش طريجتك إنت ومسك معاها كآنها فى تحقيق يلا يا ابوي خليني أوصلك

للارض فى طريجي

إبتسم مؤنس قائلا  

ماشي يا ولدي زين أنا رچلي مبجتش تتحمل المشي كتير كيف الاول 

رد أمجد 

ربنا يديم عليك الصحه يا چدي 

بعد قليل 

جلست صفيه تزفر نفسها پغضب قائله 

بت سهونه ومسهوكه وشكلها هتعرف تلعب على عقل الراجل الخرفان 

وافقت على قولها مسك بينما نظر لهن أمجد قائلا 

فى موضوع مهم حصل إمبارح وبسبب إنى رجعت للدار إمبارح متأخرمرضتش ازعجك بيه يا ماما ومرضتش أتكلم فيه جدام الضيفه 

زفرت صفيه نفسها بمقت قائله 

يارب يكون موضوع كويس لآنى حاسه دخول البت دى الدار هبجيب الفقر إمعاها 

إزدرد أمجد نفسه قائلا بترقب لرد فعل صفيه الذى يعلمه مسبقا لكن لابد ان تعلم ما فعلته حفصه معه سرد لهم الجزء الخاص بما فعلته حفصه وخلعها لخاتم الخطوبه حتى أنه وضعه أمامهن على الطاوله

[[system code:ad:autoads]]إنصعقتا الإثنتين وتعجبن من فعلة حفصه لكن تحدثت مسك 

أكيد حفصه جرا لعقلها حاجه أنا هقوم أتصل عليها وأقنعها ترجع عن الهبل والغباء ده 

اومأت لها صفيه بموافقه قائله 

مش جولت حاسه إن النحس دخل لدارنا مع البت دي وإنت كيف ما قدرت تتحدت وايا حفصه وتحاول تخليها تتراجع عن اللى فى راسها ده 

رد امجد 

حاولت أتصل عليها حتى بعت ليها رسايل بس هي مش بترد عليها 

نفخت صفيه اوداجها قائله 

ربنا يهدي اكيد ده دلع من حفصهحابه تعمل لنفسيها شخصيه جدامك بس إطمن هى بتسمع لحديت مسك بس نكتب الكتاب ووجتها حفصه مش هتقدر تتحدت 

شعر أمجد بوخز فى قلبه وظل صامتا ينتظر عودة مسك التى دخلت للغرفه قائله 

[[system code:ad:autoads]]غريبه موبايل حفصه زى ما يكون مقفول وبيقولى خارج نطاق الخدمه يمكن تكون نايمه عالعموم انا بعد

ما أرجع من المدرسه هفوت على دار خالي صلاح وهتحدت وياها وهقنعه تشيل الغباء ده من راسها همشى انا دلوك عشان عيندي الحصه الاولى  

بمنزل صلاح الأشرف  

أنهى إرسال الرسائل ل سلوان مبتسما تذكر ما حدث بالأمس

فلاشباك

بالمطعم نظرت سلوان لساعة الهاتف وجدت أن 

ميعاد مجئ القطار الى الأقصر إقتربتنهدت بشجن قائله 

خلاص إنتهت رحلتي هنا لازم ارجع للاوتيل عشان أخد شنطة هدومى وألحق ميعاد القطر 

رد جلال ببسمه عكس إحساس التوجس الذى بداخله 

تمام خليني أوصلك للأوتيل وبعدها أوصلك لمحطة القطر 

إبتسمت له سلوان بغصه

بعد قليل خرجت سلوان من باب الفندق وبيدها حقيبة ملابس صغيره تبسمت ل جلال الواقف أمام السياره بمكان قريب من باب الفندق لكن فجأه سمعت صوت ينادي عليها بنت مسك نظرت له 

بتعجب وذهول حين رأته يقترب يقول برجاء 

سلوان ممكن نتحدت خمس دجايج قبل ما تمشي من إهنه 

تعجبت سلوان ونظرت نحو جلال الواقف

تحدثت عينها له كآنه تساله ماذا تفعل 

أومأ لها جلال راسه بأن توافق على الحديث معه 

إمتثلت سلوان لإيماءة جلال لها قائله 

تمام لسه وقت قبل ما القطر يوصل للأقصر ممكن نقعد فى مطعم الاوتيل 

إبتسم مؤنس لها وتجاهل معرفته ب جاويد 

ذهب الإثنين الى مطعم الفندق 

جلس الإثنين ظل الصمت قليلا مؤنس فقط يود النظر لوجه سلوان لكن تنحنحت سلوان قائله 

أعتقد مطلبتش نتكلم عشان تفضل تبص فى وشي وكمان إزاى عرفت إنى مسافره دلوقتى وعرفت منين اصلا إنى نازله فى الأوتيل دهايه بعت ورايا اللى يراقبني بعد ما طلعنا من المقاپر

إبتسم مؤنس قائلا 

فعلا بعتت وراك شخص يعرف إنت نازله فين فى الأقصر وكمان سأل فى الفندق وعرف إنك هتسافري دلوك وكان لازمن الحقك قبل ما تعاودي ل مصر تاني 

تهكمت سلوان قائله 

وليه كنت عاوز تلحقني قبل ما أعاود ل مصر 

رد مؤنس 

عشان أطلب منيكتفضلي إهنه كمان لكم يوموتحضري كتب كتاب ولد خالك محمود 

تهكمت سلوان قائله

إنت عاوزني أفضل هنا فى الاقصربس عشان أحضر كتب كتاب حفيدكمتآسفه أنا خلاص طلبك مرفوض يا حاج مؤنس

نهضت سلوان وتركت مؤنس تحاول كبت دمعة عينيها كذالك مؤنس نهض خلفها مباشرة يشعر بوخزات قويه فى قلبه تلك الفتاه تبدوا عنيده للغايهاو مدلله وتود المحاوله مره أخري 

بالفعل فعل ذالك قبل أن تصل سلوان الى مكان سيارة جلالتفاجئت وشعرت برجفه فى قلبها حين أمسك مؤنس معصم يدها من خلفها قائلا

سلوان هما يومين مش أكتر وتذكرت القطر ممكن نستبدلها بتذكره ليوم تانىوكمان مش هتحتاجي للفندقهتجي معايا ل دار القدوسيدار جدك 

إستدارات سلوان ونظرت ل مؤنس رأت تلك الدموع التى تتلألأ بعينيهلكن نحت النظر عن عينيه قائله بتسرع

لازم الحق

ميعاد القطرعن إذنك

سحبت سلوان يدها من يد مؤنس الذى شعر كآن الروح تنسحب من جسده معهالكن رفع نظره ونظر نحو جاويد الذى فهم من نظره أن سلوان رفضت عرضهفاومأ له برأسه متفهماثم نظر ل سلوان التى تقترب من مكان وقوفه ثم رسم بسمه لهارغم أنه لاحظ ملامح وجهها العابسه فتح لها باب السياره ثم إتجه للناحيه الأخري نحو المقود وبدأ بقيادة السيارهللحظات عم الصمت الى أن قال جلال

الحج اللى كان طلب يتكلم معاك ماشي ورانا بعربيته 

إستعجبت سلوان ونظرت خلفهاثم عادت تنظر امامهابينما تسأل جلال بإدعاء الفضول آسف لو بدخل فى آمر يخصك بس هو

كان عاوزك فى أيه

تنهدت سلوان قائله

مش تدخل ولا حاجهعادي هو كان بيعرض عليا أفضل هنا كمان يومين وأحضر كتب كتاب حفيده تقريبابس 

[[system code:ad:autoads]]توقفت سلوان عن تكملة حديثها وعاودت النظر خلفها رأت السياره مازالت تتعقبهم شعرت بحنين للبقاء هنا أكثر لاتعرف لذالك الشعور سبب

بينما تسأل جلال

بس أيهإنت رفضتي طلبه

هزت سلوان رأسها ب نعم

إبتسم جلال لها قائلا

طلب ليه رفضتي طلبهوطالما مش عاوزه تبقي هنا ليه وشك زعلان كده 

ردت سلوانمعرفشبصراحه أنا كان نفسى افضل هنا فى الاقصر كمان كم يوم بس الظروف حكمت إنى لازم ارجع للقاهره ڠصب لأن بابا 

توقفت سلوان عن الحديث فجأه ثم نظرت بسؤال ل جلال 

هو أكيد بابا ممكن يضايق مني بس أكيد هينسى بسرعه 

إبتسم جلال الذى لاحظ تردد سلوانوتلاعب بالحديث يدفعها لآخذ قرار نهائي بالبقاء قائلا 

[[system code:ad:autoads]]أكيد ممكن يضايق بس معتقدش بابك هيفضل مضايق منك كتير بس أنا 

مش فاهم قصدك أيه إنت قررتي إنك تقبلى دعوة الحج وتفضلى هنا فى الاقصر

كمان يومين

تنهدت سلوان بحيره وتردد قائله

مش عارفه

دفعها جلال للموافقه دون ضغط عليها قائلا

مش هتخسري حاجه لو فضلتي هنا يومين وفى النهايه هو جدك بس طبعا القرار النهائي ليك 

تنهدت سلوان تشعر بتردد بداخلها تود البقاء لكن ليس من أجل حضور عقد قران حفيد مؤنس بل من أجل جلالشعور غريب يدفعها نحوه تريد البقاء معه أكثرترددت قائله

بس إفرض إنى وافقت على عرض الحج مؤنس ولما روحت عنده البيت معاملة مرات إبنه ومقابلتها ليا بصراحه كده مكنتش لطيفه وحسيت إتجاها بنفور متبادل ومش بس هى كمان بنتها زيهاوإبن الحج مؤنس صحيح محستش أى شعور ناحيتهبس برضوا ممكن ينضم ناحية مراته وبنته

رد جلال بإقناع 

بسيطه خالصنقدر نبدل تذكرة القطر وتجربي لو معاملتهم ليك معجبتكيش تقدري

تسافري بسهوله  

تنهدت سلوان قائله

مش عارفه أنا حيرانه كمان بابا 

قاطعها جلال قائلا بحسم 

الوقت مبقاش فى تردد دلوقت لازم تحسمي أمرك يا تسافري يا تقبلي عرض جدك وتفضلى هنا يومين كمان لآن خلاص وصلنا محطة القطر كمان أنا سامع صوت القطر من بعيد 

بتسرع من سلوان قالت

هفضل هنا اليومين دولبس ممكن أبدل تذكرة القطرأو أحجز غيرها عشان أنا عرفت قبل كدن إن التذاكر بتبقى محدوده وممكن منلقاش تذكره بعد يومين 

إنشرح قلب جلال قائلا

تمام أنا هنزل للمحطه أشوف لو عرفت أستبدل التذكره او أحجزلك غيرها

إبتسمت سلوان له قائله

تمام وأنا هنزل أتكلم مع الحج مؤنس ومش هروح معاه غير لما ترجع بالتذكره 

إبتسم جلال وتركها لكن راقبها وهي تسير نحو سيارة مؤنس وإبتسم حين ترجل مؤنس من السياره وقابلها بالطريق قائلا

جولي إنك وافجتي تحضري كتب كتاب واد خالك 

زفرت سلوان نفسها قائله

هحضر بس ليا شرط قبل ما أروح معاك لبيتك 

إبتسم مؤنس قائلا بإنشراح

أي شرط هتجولي عليه هنفذه

ردت سلوان

إنى لما أجي عندك الدار أفضل فى أوضة ماما 

غص قلب مؤنس قائلا

تمام

شعرت سلوان براحه ثم قالت

وكمان لو حسيت إن معاملة الست صفيه ليا مش مقبوله زى قبل كده مش هسكت ليها ولو وصل الأمر همشي فورا

إبتسم مؤنس قائلا

لاء مټخافيش من معاملة صفيههى يمكن مكنتش تعرف إنت مينلكن دلوك عرفت إنت مين فهتغير معاملتها إمعاك

ردت سلوان

تمامهنتظر بس جلال يرجع بالتذكره وبعدها هروح معاك لبيتك 

إبتسم مؤنس ووضع يده فوق كتف سلوان يمسد عليه بحنانالى أن عاد جلال وتوجهت سلوان نحوه إبتسم لها قائلا

إتفضلي بدلت لك التذكره بتذكره تانيه بعد يومين 

أخذت التذكره من يد جلال مبتسمه قائله

متشكره جدا

إبتسم جلال قائلا

تمام هنتظر إتصالك عليا

اومات له سلوان بإبتسامه ثم توجهت نحو سيارة مؤنس وصعدت لجواره 

إبتسم جلال وهو يشعر بإنشراح حين غادر مؤنس ومعه سلوان

الى منزله

بعد قليل وصل مؤنس الى منزله ترجل من السياره قائلا

يلا إنزلي يا سلواننص ساعه والشغاله تنضف لك الأوضه 

أومات سلوان له ودخلت خلفه الى المنزلوإنتظرت قليلا تجلس مع مؤنس الذى يحاول جذبها للحديث معهلكن لم يسأل أى شئ عن جلالكانت سلوان ترد عليه بحرص الى أن آتت الخادمه قائله

الأوضه چهزت يا حچ مؤنس

نهض مؤنس واقفا وجذب سلوان من يدها خلفه الى أن دخل الى الغرفه شعر بشرخ كبير فى قلبه مازال يآن منه لكن سرعان ما نظر نحو سلوان شعر براحه قيلا 

بينما سلوان شعرت كآن للغرفه يدين تضمها تشعرها برائحة والداتها التى فقدتهاهدوء غريب فى قلبها لم تشعر به سابقا بأي مكان ذهبت إليهتبسمت وهى تتذكر جلمة والداتها يوم لها

[[system code:ad:autoads]]فى مكان بيفضل فى القلب مهما تمر سنين وسنين بعاد قلبك يفضل يشتاق إليهالمكان ده هو أوضتي اللى فى دار أبويا الحج مؤنسالاوضه دى شهدت كل ذكرياتى حتى قصتي مع باباك كنت بقعد على كنبه جنب شباك الاوضه وأبص عالسما واشوف النجوم والقمر وأدعي ربنا يكون هاشم من نصيبيوربنا إستجاب لى صحيح التمن كان غاليبس إنت عندى أغلي من أي شئ فى الوجود يا سلوانبتمني فى يوم لو مرجعتيش لبيت أبويا أبقى روحى مكاني يا سلوان هتحسي بمشاعري اللى بحكيلك عنها 

شعرت سلوان بيد مؤنس فوق كتفهاحبست تلك الدمعه بعينيها ورسمت بسمه باهته له 

رد مؤنس ببسمه قائلا

الوجت لساه بدرييادوب الفجر آذن من شويههروح أتوضى وأصلى الفچروإنت 

[[system code:ad:autoads]]قاطعته سلوان قائله

أنا هتوضى وأصلى الفجر وبعدها محتاجه أنام شويه 

يسطع ويبدد الظلام وكذالك تلك النجوم بدأت تتواى تترك

مكان لنور الشمسلكن هنالك ما لفت نظرها حين نظرت نحو بوابة المنزل الخارجيه ورأت سيارة جلال شعرت براحه كبيره ولم تغلق الشباك لكن ذهبت نحو الفراش وتمدد عليه وتحتضن تلك الوساده سرعان ما غفت عينيها  

عوده 

عاد جاويد منتهدا على صوت طرق باب غرفته 

نهض من فوق الفراش مبتسما ثم وضع الهاتف على طاوله جوار الفراش ونظر نحو باب الغرفه وإبتسم ل يسريه التى قالتله 

صباح الخير يا جاويد فكرتك لسه نايم 

إبتسم لها جاويد قائلا 

لاء يا ماما أنا صحيت وكنت

هستحمى وبعدها أنزل أتكلم مع حضرتك فى موضوع مهم 

إبتسمت يسريه قائله 

خير يا جاويد

إبتسم جاويد قائلا 

خير يا ماما متأكد إن الموضوع اللى هتكلم فيه مع حضرتك هيبسطك جوي 

توجس قلب يسريه تشعر برهبه لكن رؤية تلك السعاده على ملامح جاويد جعلتها تنسي تلك الخرافات وهى تسمع ل جاويد

بصراحه يا ماما أنا أتفقت مع عمال تشطيبات عشان يجوا يعدلوا تشطيب الجناح القبلي اللى فى الدور التاني وكمان أنا خلاص هتجوز كتب الكتاب بكره بعد صلاو العشا وإشهار عقد الجواز والډخله بعد بكره 

تعجبت يسريه كثيرا لكن إزدرت حلقها الجاف تشعر برهبه متسأله بترقب 

مين العروسه   

مواعيد الروايه

الاحد الثلاثاء الجمعه عالمدونه وبعدها بيومين عالوتباد والبيدج

يتبع

للحكاية بقيه 

الرابع عشر من جاويد الأشرف 

شدعصب

شعرت يسريه بدوار فجأه وكاد يختل توازنها حين أجاب عليها جاويد 

العروسه تبقى سلوان حفيدة الحج مؤنس بنت بنته 

إستغرب جاويد وإقترب سريعا يسند يسريه بلهفه قائلا

ماما مالكجواد أكيد لسه هنا فى الدار إجعدي وأنا هطلع أنادي له يقيس ليك السكر 

وضعت يسريه يدها فوق كف جاويد قائله بتطمين

لاه سيب جواد نايم ده بيرجع وش الفچرأنا زينه بس يمكن دى دوخة چوع أصلي متعشتش عشيه إمبارح وخلاص كبرت مبجتش أستحمل الچوع من يوم ما جالى السكر 

تنهد جاويد بلوم قائلا

ليه يا ماما متعشتيش

ردت يسريه

مكنش ليا نفس بعد اللى حفصه جالتلي عليه 

إستغرب جاويد متسألا بإستفسار 

وأيه اللى حفصه جالتلك عليه خلاك تنامي من غير عشا 

ردت يسريه 

فسخت خطوبتها من إبن عمتك

تبسم جاويد غير مستعجب قائلا 

ده كان شئ متوقع من حفصه

نظرت يسريه ل جاويد بعدم فهم 

إبتسم جاويد قائلا  

حفصه نسخه تانيه من حضرتك ياماما تبان أنها بتنطاع للى قدامها بس مستحيل تكمل فى شئ هى مش مقتنعه بيهميه فى الميه كنت متوقع حفصه تعمل كده فى أى وقت بس بصراحه لما جولتلى أنكم حددتوا ميعاد كتب الكتاب جولت يمكن أقتنعت بأنها هتقدر تسيطر على أمجد فيما بعدبس واضح إن حصل حاجه وخاب ظنها فقالت الإنفصال دلوك أفضل من بعد كتب الكتاب على الاقل متنحسبش عليها چوازه من مفيش 

نظرت يسريه له بفهم قائله

هو

دلوك فعلا أفضل من بعد كتب الكتاببس الحرج جدام الناس فى البلد هيجولوا أيهفسخت خطوبها قبل كتب الكتاب بيومين 

تنهد جاويد قائلا

وفيها أيهحتى لو قبل كتب الكتاب بدقيقه ده مش هيضرها أكتر ما تكمل فى جوازه فاشلهوبعدين مټخافيش اوي إكده الناس هتتلخم فى أمر تاني وهتنسي 

تسألت يسريه كآنها نسيت ما أخبرها به قبل قليل

وأيه اللى البلد هتتلخم فيه 

إبتسم جاويد قائلا

كتب كتابي والفرحإنت لحقتي تنسي يا ماما 

شعرت يسريه برجفه فى قلبها كذالك تشعر ببعض اللغبطه فى عقلها لكن تنهدت قائله

يمكن عقلى إتبرجلبس اللى أعرفه إن بنت مسك مجتش البلد غير مره واحده يوم ډفنة أمها حتى يمكن وجتها محدش شافها إهنه  هتتجوز بنت عمرك ما شوفتها 

[[system code:ad:autoads]]رد جاويد مبتسما يشعر بشوق لرؤية سلوان

لاء يا ماما سلوان هنا فى الاقصر من كام يوم 

إزدادت الرجفه بقلب يسريه وتذكرت لقاؤها مع غوايش حديثها لم يكن تخاريف شعرت بقلق وتوجس لكن إبتسمت بأمل أن تخيب بقية تخاريفها بسبب رؤية تلك السعاده الظاهره على وجه جاويدلن تعكر صفوهليحدث بالمستقبل ما يحدث أحيانا قد يكون الأفضل عدم معاندة القدر  

بالحقل الخاص ب مؤنس والمجاور لل النيل 

سارت سلوان خلف خطوات مؤنس للحظه كادت أن تتعرقل أثناء سيرها لكن وضعت يدها على كتف مؤنس الذى إستدار لها باسما يقول

مش تاخدي بالك فين بتخطي برچلك يا خد الچميلوهتشوفى كيف والنضاره واكله نص وشكإجلعي النضارهالسمس مش جاسيهقاسيه لسانا فى أول النهار 

[[system code:ad:autoads]]أمائت سلوان له وخلعت النظاره وسارت خلفه بحذر الى أن وصل الى جسر عالي صغير يفصل مياه النيل عن الارض أعجبت بالمنظر البديع

وآشعة تلك الشمس التى تساقطت فوق المياه تعطيها لون عشبي كذالك تلك شجرات الموز المصطفه على الجسر ومنها المائل على النيل كآنه يتهامس مع المياه وأيضا بعض أنواع شجيرات أجرىتوقفت خلف جدها وهو يتحدث مع أحد العاملين ويتشاور معه ب جز بعض أشجار الموزسمع له العامل وذهب يفعل ما أمره بهنظرت سلوان ل مؤنس بعد ذهاب العامل بإستفسار قائله

هو إنت ليه أمرته يقطع أشجار الموز مع إنها خضره 

إبتسم مؤنس وتذكر نفس السؤال

سألته يوم إبنته مسككأنهن لسن فقط شببهات بالملامحأيضا بالعقليه والتفكير  رد عليها بتفسير

شجرة الموز لازمن تنجطع من چدرها كل سنه عشان الخلفه اللى حواليها ترعرع وتثمر هى كمان

تعجبت سلوان قائله

كل سنه لازم تتقطعطب ليه مع إنها لسه خضره 

رد مؤنس

شجرة الموز مش بتطرح فى السنه غير مره واحده وبعدها الشجره مش بتطرح مره تانيهبس من عجايب ربنا إن الشجره الواحده بتخلف جنبها يچي أربع أو خمس ولدات أو شجيرات صغيره بتحل مكانها وعشان تكبر بنجطع الشجره الكبيره 

تفهمت سلوان قائله

آه فهمت عشان كده بقى بيطلقوا شجرة الموزقاطعة أبيها  

أومأ مؤنس رأسه بموافقهلكن تعجبت سلوان حين رفع مؤنس يدهظنت فى البدايه أنه سيضعها على كتفها لكن كآنه أشار بيده ب سلام ثم سرعان ما خفض يده جواره فى لحظات مبتسما

إستدارت سلوان برأسها ونظرت الى الطريق القريب من الارضرأت سياره بماركه عاليه تذكرت أنها رأت تلك السياره سابقا بنفس الطريق وقت أن آتت لهنا اول مرهلكن تسألت بفضول

مين اللى بتشاور له ده

رد مؤنس ببسمه

ده جاويد الأشرف

نظرت سلوان بفضول نحو السياره لكن كان قد مرت السياره ولم ترى السائق لكن إستدارت تنظر ل مؤنس قائله بسؤال

ومين بقى جاويد الأشرف 

قبل أن يجيب عليها مؤنس آتى العامل نحوهم قائلا

حج مؤنس هنعمل أيه بشجر الموز اللى چزناه نرميه فى النيل 

رد مؤنس لاه چمعه وحطه على سطح العشه اللى على راس الأرض  كمان شجره التوت اللى چار العشه إهنه فيها كم فرع ناشف عاوزك تجطعهم عشان الطرح الچديد

رد العامل بإحترام وموده

حاضر يا حج مؤنسبس ليا عيندك طلبأنا بت هتتچور كمان سبوعين وكنت طمعان إكده فى إنك تصنع لها قلل الفرح اللى هناخدها لدار العريس يوم الشوار 

إبتسم مؤنس له قائلا

إبجي فوت عليا بعد يومين وفكرينيوفالك زينأنا كنت چايب طمي من أسوان من كام يوم يظهر مكتوب عليه يتصنع للأفراح 

إبتسم العامل قائلا

ربنا يديم الأفراح يا حج مؤنس وعجبال ما تفرح بالعروسه اللى چارك دى هى والأستاذه بنت عم محمود

شعر مؤنس بغصه قويه فيبدوا أن السعاده دائما منقوصهتذكر مسك حفيدته ماذا

سيكون رد فعلها حين تعلم أن جاويد سيتزوج من أخرى 

تذكر قبل يومين لقاؤه مع جاويد بالمنزل 

فلاشباك 

بعد ان سمع جاويد ومؤنس نعت صفيه له بأنه كبر وربما أصبح يتناسى تغاضى جاويد عن ذالك وإبتسم لترحيب صفيه الحار لهتنهد مؤنس الذى يشعر بالضيق من صفيه قائلا

أنا بجول بلاها وجفتنا إكدهتعالى إمعاي للمندره يا جاويدوإنتم ياريت واحده فيكم تجول ل نبيه

تچيب لينا كوبايتن شاي ومش عاوز واحده منيكم تقرب من باب المندره 

شعرن صفيه ومسك بالخزيفى البدايه تحركت صفيه بضيق وظلت مسك واقفه تنظر ل جاويد 

بهيامأفقتها صفيه منه وجذبتها من يدها بضيق 

سارت خلفها مسك بضجر

بينما أشار مؤنس بيده ل جاويد قائلا

[[system code:ad:autoads]]خلينا نتحدت بالمندره 

بعد لحظات بغرفة المندرهتحدث مؤنس

بشكرك يا جاويد بفضلك النهارده إتجابلت مع حفيدتى الغايبهبس ليا سؤال منين عرفت إنها چايه

إبتسم جاويد قائلا

سلوان هنا فى الاقصر من كام يوموإتجابلت إمعاها صدفه وسألتينى عن البلد هناوانا اللى وصلتها لاول البلد وهى كملت لوحدها وسالت لحد ما وصلت لدارك 

لاحظ مؤنس تلك اللمعه الخاصه التى بعيني جاويد وتسأل

طب ليه موصلتهاش إنت بنفسك لحد الدار إهنه 

رد جاويد

بصراحه هى متعرفش أنى جاويد الأشرفوده اللى چاي عشان أتحدت فيه وياك دلوك سلوان هترجع مصر فجر بكره

شعر مؤنس بغصه قائلا

هتعاود بسرعه إكدهأنا لما نبيه جالت لى إن فى صبيه شبه مسك الله يرحمها جت وسالت عليا مصدجتهاش لكن لما إنت إتصلت وأكدت عليا أفضل إهنه فى الدار عشان فى ضيفه عاوزه تجابلك من المفاجأه نسيت أسألها هى نازله إهنه فينكان لازمن أجول لها تچي تجعد إهنه ب داري

[[system code:ad:autoads]]رد جاويد

ملحوقهممكن ده يحصل لو

وافجت على طلب منيك

تسأل مؤنس بلهفه سريعا

وأيه هو الطلب ده

تبسم جاويد قائلا

أنا بطلب أيد سلوان من حضرتك 

تعجب مؤنس بإستفسار قائلا

جصدك تتجوز سلوانطب ومسك

سأم وجه جاويد قائلا

مسك بالنسبه ليا زى حفصه أختى مش أكتر من بنت عمتيأنا مش مسؤول عن اوهام وكلام فاضي إتقال قبل إكدهأنا بطلب أيد سلوانوعارف هتجولي إن ممكن أبوها فى مصر ميرضاشبس هجولك أنا باخد موافجتك الاول وبعدها ليا طريجه هتحدت فيها ويا أبوها ومتأكد أنه هيوافجبهدين

فى الاول والآخر كل شئ نصيب ومسك يمكن نصيبها يكون مع شخص أفضل مينيها مجولتليش ردك أيه 

تنهد مؤنس قائلا

فعلا حديتك صحكل شئ نصيبوإن كان عليا أنا موافج على چوازك من سلوانبس ده هيتم كيف وإنت بتجول سلوان هتعاود مصر بكره الفچر 

رد جاويد بثقه

لاه سلوان مش هتعاود مصربس إنت اللى هتساعدنى على إكدهسلوان نازله إهنه فى فندق فى الأقصر وأنا خابرهوهجولك على خطه لو نفذتها متوكد سلوان هتفضل إهنه فى الاقصر 

إبتسم مؤنس قائلا

جولى عالخطه وانا هنفذها

إبتسم جاويد قائلا

بس قبل ما أجولك الخطه سلوان متعرفش آنى جاويد الأشرفهى فاكراني شخص تانىوده لظرول خاصه مالوش لازمه تعرفهابس عاوزك تنسى إنك تعرفني جدامهاوأنا متوكد إن سلوان هتوافج تچي إمعاك للدار إهنه 

تبسم مؤنس وتسمع لخطة جاويدالى أن إنتهىتنهد مؤنس قائلا

تمام يا ولديبتمني سلوان متعندش 

إبتسم جاويد بثقه ونهض واقفا يقول

لاه إطمن سلوان جواها حيره ومحتاجه اللى يوافقها على غرضها هنتظرك قبل الفجر جدام اللوكاندهبلاش تتآخر 

نهض مؤنس هو الآخر قائلا

لاه مټخافيش هنكون جدام اللوكانده قبل الميعاد يا ولدي  

عوده

عاد مؤنس ينظر ل وجه سلوان مبتسما على إحمرار وجنتيها بسبب آشعة الشمسقائلا

خلينا نشوف مكان ضل نجعد فيه بعيد عن السمس 

إبتسمت له سلوان بموافقه  

ب دار المغتربات

بحوالى الساعه الحاديه عشر صباح

إستيقظت إيلاف على صوت طرق على باب الغرفه الخاصه بهاتمطئت بذراعيها وجذبت هاتفها ونظرت الى الساعه تعجبت قائله 

الساعه بقت حداشر الصبح انا صليت الفجر ونمت بعدها مادريتش بالوقت أكيد اللى بيخبط عالاوضه حد من الشغالين فى الدار هنا 

نحت إيلاف غطاء الفراش تشعر بتكاسل ونهضت ترتدي مئزر فوق منامتها ووضعت فوق راسها وشاح ثم فتحت باب الغرفه مبتسمه 

تبسمت لها الأخري قائله 

صباح الخير يا دكتوره ممكن نتكلم مع بعض خمس دقايق 

إستغربت سلوان لكن قالت لها 

أكيد طبعا إتفضلي

دخلت الى الغرفه ثم أغلقت الباب خلفها وجلست على أحد المقاعد قائله 

واقفه ليه يا دكتوره الموضوع اللى جايه فيه مهم وإنت يظهر لسه قايمه من النوم دلوقتي طبعا كنت سهرانه نبطشيه فى المستشفى 

جلست إيلاف بمقعد جوارها قائله 

فعلا انا كنت نبطشيه ليلة إمبارح وكنت أعطيت للمشرفه خبر إنى هرجع

عالساعه إتناشر ونص بالليل بس حصلت ظروف إتأخرت فى المستشفى 

تسألت المديره قائله بفضول 

ويا ترى اقدر أعرف ايه الظروف دى اللى كانت السبب فى تأخيرك فى الرجوع على ميعادك 

سردت إيلاف لها ما حدث والھجوم على المشفى 

زفرت المديره نفسها پغضب قائله

هو ده اللى أنا بخاف منه عشان كده بحذر على البنات الغرابه ميتأخروش بره لوقت متأخر غير لو حكمت الظروفوطبعا إنت دكتوره ووارد سهرك نبطشيات فى المستشفىوالحمد لله ربنا سترعالهموم أنا مطلبتش منك نتكلم خمس دقايق عشان كده فى موضوع تانى 

إستفسرت إيلاف قائله

وأيه هو الموضوع التانى

ردت المديره بسؤال

مين اللى وصلك إمبارح لهنا بعربيته 

[[system code:ad:autoads]]ردت إيلاف ببساطه

ده دكتور زميلى فى المستشفى 

تسالت المديره

زميلك بس

ردت إيلاف بتعجب

أيوا زميلي وبس وكمان مدير المستشفى 

تنهدت المديره قائله

آهكمان مديركوليه وصلك لهنا 

ردت إيلاف

الوقت كان اتأخر والطريق كان تقريبا فاضى من أي تاكسيات قدام المستشفى وهو عرض عليا ووافقت بعد إلحاح منهبس حضرتك ليه بتسألىأنا حاسه إنك زى ما تكوني بتحققي معايا 

ردت المديره

فعلا تقدري تعتبري ده تحقيقلما الأمر يتكرر أكتر من مره يبقى لازم يكون فى تنبيهأنا هنا فى الدار عندي بنات مغتربات من اماكن بعيدهجايين لاسباب مختلفهزيك كدهوالبنات دول انا مسؤله عنهم وكمان عن سمعة الدارمقبلش إن حد يمسها بسوء حتى لو بدون قصد منه

[[system code:ad:autoads]]إستغربت إيلاف قائله

مش فاهمه قصد حضرتك أيه

ردت المديره بحسم

ممنوع حد يوصلك بعربيه خاصه لهنا قدام الدار 

تعجبت إيلاف سأله

برضوا مش فاهمه قصدك أيه بعربيه خاصه 

ردت المديره

قصدي إن ممكن بنات فى الدار يشوفوا رجوعك متاخر فى عربيه فخمه زى اللى رجعتي فيها قبل الفجر ويفسروا الامر على هواهموكمان ممكن يقلدوا

كده ويتأخروا عن قصد منهمأنا بقالى سنين مسؤله عن الدار دي ومحدش يقدر يمس سمعتها عشان كده انا بحذرك ممنوع ترجعى للدار متأخر فى العربيه ديحتى لو كان زميلك او حتى مديرك بالمستشفىفى أكتر من سواق تاكسي أنا واثقه منهم ومعايا ارقام موبيلاتهموهديكي الارقام دي تقدري تتصلى على أي سواق منهم وهو هيجي لمكانك فى أي وقت ومټخافيش الأجره بتاعتهم مش بيبقي غاليه 

شعرت إيلاف للحظه بالضيق من تحكم المديره

الذى بنظرها زائد وكادت تعترض لكن فكرت قليلا ثم تقبلت حديثها قائله

تمام حضرتكممكن تديني ارقام موبيلات اصحاب التاكسي ديواوعدك بعد كده مش هرجع فى عربيه خاصه

نهضت المديره واقفه ببسمه تسير نحو باب الغرفه قائله

تمامأنا هنزل دلوقتي لمكتبي وهبعتلك قايمه بالارقام 

نهضت إيلاف هى الاخري خلف المديره الى أن خرجت من الغرفه واغلقت خلفها الباب وقفت خلف الباب تفكر فى عقلية تلك المديره المستبده قليلا وأنها لما لم تعترض وتخبرها أن ثقتها بمن حوالها تكاد تكون معدومهفماذا يفرق إن عادت بسياره خاصه وسائقها شخص مخترموسيارة أخره لا تعلم هوية سائقهالكن هى لا تود الجدال كثيرا معها بعقليه متزمته 

فى اثناء تفكيرهاآتى لخيالها منظر جواد بالأمس ويده ټنزف دمكذالك ملامح وجهه المرهقه بعد خروجهم من المشفىذهبت نحو هاتفهالكن فجأه تذكرت أن رقم جواد ليس معهافكرت قليلا ثم قالت

سهل أتصل على المستشفى وأسأل عليهبس يمكن يكون لسه موصلش للمستشفى أو تعبان من آثر الحرجوقرر ياخد أجازه

تحيرت إيلاف قليلا ثم حسمت الأمر قائله أنا هحتار ليه أنا أطلب رقم المستشفى كان موجود هيرد عليا مش موجود يبقى مش مشكله 

بالفعل قامت بالإتصال على المشفى وضعت الهاتف على أذنها تنتظر الرد كاد ينتهي مدة الرنين لكن سمعت رد تسرعت قائله

صباح الخير يا دكتور جوادأنا الدكتوره إيلاف 

تبسم من رد عليهة قائلا بمكر

صباح النور يا دكتورهأنا مش الدكتور جواد أنا ناصفقصدي الدكتور ناصفالدكتور جواد لسه لغاية دلوقتي محضرش للمستشفى 

إرتبكت إيلاف قائله

آه تمامأنا بس كنت بتصل عشانعشان

عشان انا عندي راحه النهارده مش جايه للمستشفى كنت هقوله يتابع حالة الست المريضه اللى جت إمبارح للمستشفىهى محتاجه رعاية فى المستشفى عالاقل كمان للنهارده 

إبتسم ناصف بمكر قائله

تمام يا دكتوره أما دكتور جواد يوصل هقولهفى حاجه تانيه تحبي أقوله عليها لما يوصل 

شعرت إيلاف بحرج قائله

لاءشكراسلام

أغلقت إيلاف الهاتف تشعر بحرج ولامت نفسها قائله

يارب ما يفهم سؤالي على جواد غلط هو شخص بحس منه إنه آفاق وعكس الشخصيه المرحه اللى بيتعامل بيها

بينما وضع ناصف سماعة الهاتف بمكانها وتبسم بظفر وغيظ قائلا 

هو أيه ده واضح كده المشاعر متبادله بين الاحبه ولا أيه

عالعموم كويس لاء كويس جدا كده هيسهل الأمر عليا  

بحوالى الواحده ظهرا 

بالحقل نظرت إيلاف الى ساعة الهاتف ثم نهضت من جوار مؤنس قائله 

أنا فى مشوار مهم فى الاقصر ولازم اروحه دلوقتي 

إبتسم مؤنس قائلا بإستفسار 

مشوار ايه ده وإزاي هتروحى للاقصر لوحدك 

تهكمت سلوان قائله  

هروح زى ما جيت لهنا لوحدي مش معضله 

رد مؤنس 

طب والمشوار ده ميتاجلش لحد ما اتصل على خالك محمود يجي يوصلك للمكان اللى هتروحي له 

ردت سلوان بتهكم وعدم إستساغه لكلمة خالك

قائله

لاء ميتأجلش

إبتسم مؤنس قائلا

تمام روحي بس متتأخريش فى الرجوع للدار 

ردت سلوان

تمام مش هتأخرسلاموا عليكم 

[[system code:ad:autoads]]بحذر سارت سلوان الى ان خرجت من الحقل واصبحت على الطريق المجاور للأرضإبتسمت حين رأت سيارة جلال من بعيد تقف على رأس الطريقإبتسمت بإنشراح وهى تسير نحو مكان وقوفه الى أن إقتربت منه ترجل جلال من السياره ونظر لساعة يده قائلا 

زى ما توقعت الساعه واحده وعشر دقايق 

إبتسمت سلوان له وهو يفتح لها باب السياره قائله

عشر دقايق مش كتير

إبتسم جلال وهو يتوجه للناحيه الاخري ثم صعد للسياره قائلا

العشر دقايق دول يتغير فيهم حاجات كتير أويعالعموم خلاص انا أتعودت على إنك دايما تتأخري على ميعادك  بس أعرف سبب إحمرار وشك أوى كده ليه 

إبتسمت سلوان وهى تضع يديها على وجنتيها قائله 

[[system code:ad:autoads]]كنت فى الغيط مع الحج مؤنس والشمس قويه بس مش ده المهم أنت إتصلت عليا وقولت محتاجني فى آمر نسائي اقدر أعرف أيه هو الإمر ده

إبتسم جلال وهو يقود السياره قائلا بمزح 

مش بس بتتأخري على مواعيدك كمان متسرعه عالعموم هقولك أنا أختى هتتجوز كمان كم يوم وكنت عاوز أعمل ليها مفاجأه

وأشتري ليها شوية هدوم للبيت وكمان خروج غير أى حاجه دهب 

إبتسمت سلوان قائله 

طب ليه مأخدتهاش وروحت تشتري ليها اللى على مزاجها 

رد جلال 

بقولك عاوز اعملها لها مفاجأه 

إبتسمت سلوان قائله 

طيبهنقول الدهب عادى ممكن تختار أى قطعه ذوقها حلوبس إزاي هتعرف مقاسها فى اللبس 

رد جاويد بالنظر أختي تقريبا نفس طولك فى جسمك كده  وإنت دوقك جميل فى اللبس ومتأكد هيعجبها 

ضحكت سلوان قائله 

بس إختيار الهدوم مبيبقاش بشكل الجسم بس وكمان الذوق

ممكن ذوقها يكون مختلف عن ذوقي 

رد جلال 

لاء تقريبا كمان نفس الذوق ووالله إن معجبهاش سهل تبقى ترجع للمحل اللى هنشتري منه وتبدل هى بقى على ذوقهابس دلوقتي عاوز أعملها مفاجأه تحبي نبدأ بأيه الاول 

الهدوم ولا الصايغ

فكرت سلوان ثم إبتسمت قائله

الدهب انا معرفش فيه أويبابا هو دايما اللى كان بيشترلي دهبكنوع من الهدايا وكمان للزمن هو قالى كدهإنما الهدوم أنا اللى كنت بشتري على ذوقىبس فيا عيب 

إبتسم جلال قائلا

وأيه هو العيب ده بقى

ردت سلوان 

مش بعرف أفاصل مع الشغالين فى المحلاتاللى بتقولى عليه بدفعه 

إبتسم جلال قائلا

ده عيب خطېر جدابس تمامممكن نتغاضى عنه فى الآخر دى هدايا ومش هدقق فى تمنها 

إبتسمت سلوان قائله بإستفسار

جلال أنا عاوزه أسألك سؤالإنت بتشتغل أيه بالظبط 

إبتسم جلال قائلا

ما قولتلك قبل كده بشتغل فى السياحه 

تسألت سلوان

عارفه إنك بتشتغل فى السياحهبس بتشتغل أيه فى السياحه بالظبطمرشد مثلاأو موظف فى شركة سياحه

ضحك جلال قائلا

لا ده ولا ده

إستغربت سلوان سأله

امال بتشتغل أيه بالظبط

إبتسم جلال قائلا

فى شغل الفخار والخرف عندي مصنع خرف وفخار هنا بيصنع التحف والتماثيل اللى بيشتريها السواح كمقتنيات تذكاريه وهما راجعين لبلادهم 

إبتسمت سلوان قائله

بجدتعرف أنا نفسى أشوف مصنع للفخار ماما كانت بتحكيلي عن صناعة الفخار كتير كمان وانا راجعه للقاهره ابقى أخد منك شوية تماثيل وتحف تذكاربس هحولك تمنهم لما أوصل للقاهره

إبتسم جلال قائلا 

تمام فى مره هاخدك معايا للمصنع بس دلوقتي خلاص وصلنا لمحل الصايغ عاوزك تشتري أى شئ على ذوقك وميهمكيش تمنه

إبتسمت سلوان بهزار قائله 

آه طبعا بعد ما طلعت صاحب مصنع مش هيفرق معاك تمن حتة دهب 

ضحك جلال قائلا

لاء مش للدجادي برضوا إعملي حساب إن لسه فى شنطة هدومبس اقولك أختاري على ذوقك أي طقم دهب

إبتسمت سلوان قائله

طقم دهب مره واحدهتمامبس يارب يعجب أختك ذوقي 

إبتسم جلال وترجل من السياره وخلفه سلوان ثم دخلا الى محل الصائغوضع الصائغ امامها مجموعه من الأطقم الذهبيهإختارت بينهم سلوان أحد الاطقملكن بخبث آتى جلال بخاتم ذهبي قائلا

حلو الخاتم ده

إبتسمت سلوان قائله

ده مش خاتمده دبلة خطوبه

نظر جلال للخاتم قائلا

بس ذوقه حلو أيه رأيك قسيه كده 

أخذت سلوان الخاتم من يده

قائله

لاء ذوقه مش حلو أنا شوفت هنا اذواق أحلى منه إستني كده 

أشارت سلوان للصائغ على خاتم أفضل تصميمإبتسم جلال قائلا

فعلا الدبله دى ذوقها أحلى كويس إنى جبتك معايا  قيسي الدبله دى كده

إستغربت سلوان باسمه تقول

هو إنت بتشتري هديه لاختك ولا بتشتري ليها شبكه كامله وبعدين ممكن صوابعي تبقى أتخن او ارفع من صوابع أختك الطقم سهل إختياره 

إبتسم جلال قائلا 

أنا مش هشتري الدبله كفايه الطقم بس عاوز أشوف شكل الدبله دى فى إيدك 

شعرت سلوان للحظه بإنشراح فى قلبها وتمنت أو بالاصح تخيلت لو فعلا كانت هذه فرصه لها لشراء خاتم زواج من جلال لكن هذا كان خيال فقط  

وافقت سلوان جلال ووضعت الخاتم بإصبعها  

[[system code:ad:autoads]]تبسم جلال ونظر نحو الصائع واومأ له برأسه تفهم الصائغ إيمائته بينما خلعت سلوان الخاتم قائله 

واسع على صباعي شويه صغننين خلينا فى الطقم الدهب الطقم ده ذوقه حلو جدا 

إبتسم جلال لها قائلا 

على فكره إنت مريحه جدا فى الإختيار أنا توقعت تاخدي وقت أكتر من كده على ما ترسي على إختيار كده معتقدش هناخد وقت كبير فى إختيار الهدوم 

إبتسمت سلوان قائله

لاء بلاش تاخد فكره مش مظبوطه عنيفى إختيار الهدوم باخد وقتإنما الذهب زى ما قولت لك قبل كدهيمكن أول مره بدخل محل دهببابا هو اللى بيفهم فى الدهب بحكم شغله كمهندس كهربا  

إبتسم جلال قائلا 

تمام طمنتينيعالعموم طالما إستقريتي عالطقم ده أنا هشتريهوخلينا نلحق محلات الهدوم عشان الوقت عندي ميعاد مهم المسا 

[[system code:ad:autoads]]إبتسمت سلوان بينما جلال ذهب نحو الصائغ وأخرج له بطاقة سحب إئتمان وجه له الصائغ ماكينة السحب كتب كلمة السر 

بعد قليل بأحد محلات

الملابس 

جلس جلال على أحد المقاعد ينتظر بينما سلوان وقفت تختار بعض الثياب النسائيهكانت البائعه تمدح بذوقها الراقي حتى فى إختيار بعض العباءات المنزليهبعد قليل جلست سلوان جواره قائله

على فكره أختك بعد ده كله لو معجبهاش ذوقي أنا مش مسؤلهكمان البياعه هناشكلها خلقها ضيقيعنى ممكن لو جت تبدل الهدوم تضربها 

ضحك جلال قائلا

لاء إطمني متاكد ذوقك هيعجبها 

تنهدت سلوان بأمل قائله

أتمني ذوقي يعجبها بس مقولتليش أختك هتتجوز أمتي 

توه

جلال بالحديث ونهض واقفا يقولهروح الحسابات أحاسب على المشترياتوراجع فورا 

بعد قليل عاد جلال لمكان جلوس سلوان مبتسما يقول

تمام أنا دفعت الحساب والعامل بيحط المشتريات فى شنطة العربيهخلينا نروح للعربيه كمان فى ضيف مهم على وصول ولازم أستقبله بنفسي 

نهضت سلوان قائله

تماملو معندكش وقت ممكن أخد تاكسي يوصلنى 

رد جلال

لاء فى لسه شوية وقت خلينى اوصلك بسرعه 

إبتسمت سلوان له

بعد وقت 

أوقفت سلوان جلال قائله

إحنا لسه الدنيا مضلمتشنزلنى هنا وأنا هكمل مشي لحد بيت الحج مؤنس 

إبتسم جلال لها قائلا

تمامهبقى أتصل أطمن عليك إنك وصلتي للبيت 

تبسمت سلوان قائله

تماموبلاش تقول لاختك إن فى حد تاني إختار الهدوم او الدهبكده هيبسطها أكتر إنك فكرت فبها واختارت على ذوقك 

إبتسم جلال لها قائلا

تماممع إنة متأكد إن ذوقك ممتاز 

المسا 

ب مطار الأقصر

خرج هاشم الى صالة الوصول إبتسم حين رأى من بإنتظارهإلى ان وصل الى مكان وقوفه 

مد يده له بالمصافحه

صافحه الآخر بترحيب قائلا

الأقصر نورت يا هاشم

إبتسم هاشم قائلا

متشكر جدا إنك قدرت تدبر لى طياره خاصه فى الطقس الترابي دهالطيار كان شبه مړعوپبس الحمد لله وصلنا بخير 

إبتسم له قائلا

حمدلله عالسلامهخلينا نطلع العربيه مستنيانا بره المطار 

إبتسم هاشم وسار لجواره يتحدثان الى أن خرجا الى خارج المطار تفاجئ هاشم بمن آتى عليهم ومد يده بالمصافحه 

ضحك الآخر على ملامح هاشم قائلا

أعرفك

جاويد صلاح الأشرف

عريس سلوان اللى كلمتك عنه 

إبتسم هاشم بذهول قائلا

جاويد إبنك يا صلاح  

منزل القدوسي

بغرفة السفره على طاولة العشاء

زفرت صفيه نفسها پغضب وهى تنظر ناحية مسك قائله بلوم

كان لازم تنسي موبايلك فى المدرسهيمكن تكون حفصه إتصلت عليك 

ردت مسك بتبرير 

أنا مفتكرتش الموبايل غير بعد المغرب وإنت عارفه إنه مستحيل الفراش هيرضى يدخل المدرسه فى الوقت ده

تعجبت سلوان قائله 

وليه مستحيل

ردت مسك بنزك 

عشان المدرسه مسكونه ب جني وأى بېخاف يدخل المدرسه بعد الدنيا ما تضلم 

ضحكت سلوان بتريقه قائله 

المدرسه مسكونه ب أيه جني هو لسه فى حد بيصدق فى الخرافات دي ما عفريت الا بنى آدم زى ما بيقولوا ٠

نظرت لها صفيه بضيق وضجر قائله 

لاء فى چني ساكن المدرسه وجيران المدرسه شافوه قبل إكده 

ضحكت سلوان متهكمه آثار ذالك ڠضب مسك التى نظرت ل مؤنس قائله 

دلوقتي هتعمل أيه يا

جدي حفصه فسخت خطوبتها من أمجد ولما روحت الصبح بيت خالى صلاح أسأل عليها مرات خالي قالتلى إنها راحت الجامعهوهترجع على دار خالتها عشان تعبانه إشويوأنا بصراحه انا وخالتها مش بنطيق بعضحتى وانا راجعه روحت لبيت خالتها مكنتش رجعت من الجامعه وخالتها قابلتني بطريقه مش كويسهوموبايلى نسيته فى المدرسه ومش عارفه اوصل ليها عشان اقنعها تتراجع عن فسخ الخطوبهخلاص المفروض كتب الكتاب بكره بعد المغربهنقول أيه للمأذون

نظر مؤنس نحو سلوان باسما يقول

مش هنجول حاچه لآن فى كتب كتاب هيتم بكره فعلا 

تعجبت مسك قائله

كتب كتاب مين

رد مؤنس وهو مازال ينظر ل سلوان

كتب كتاب سلوان

إعتقدت سلوان أن مؤنس يمزح فقالت بمزح أيضا

[[system code:ad:autoads]]ويا تري بقي مين العريس اللى هيكتب كتابه عمياني كده على عروسه ميعرفهاش 

نظر مؤنس بترقب لرد فعل سلوان قائلا

العريس هو جاويد الأشرف

ضحكت سلوان قائله

نكته حلوه من حضرتكبس بقى نفسي أعرف مين 

جاويد الأشرف

ده اللى من ساعة ما رجلي خطت للبلد دي وأنا بسمع إسمه  

الفصل الجديد هينزل عالمدونه الصبح  

يتبع 

للحكاية بقيه

الخامس عشر المكتوب مفيش منه مهروب 

شدعصب

بغرفه خاصه بالفندق 

جلس صلاح يعتب على هاشم قائلا 

برضوا أصريت تنزل فى اللوكانده مع إن بيت مفتوح لك وكمان خلاص هبنجي نسايب 

إبتسم هاشم وهو يتمعن النظر ب جاويد قائلا 

إنت عارف قيمتك عندي يا صلاح من زمان أوي وبعتبرك بمثابة أخ كبير ليا بس أنا هرتاح فى الأوتيل أكتر كمان إنت عارف انا مش حابب أبقى قريب من مكان صالح ومش عاوز أتقابل معاه

[[system code:ad:autoads]]تنهد صلاح قائلا 

خلاص الزمن مر على الماضي يا هاشم ودار الأشرف الكبير بجي ليا أنا وصفيه أختي حاولت إمعاها

كتير تاخد تمن حقها بس هى اللى مش راضيه وصالح بجي له دار لوحده صحيح چاري بس تقريبا العلاقه مجطوعه بينا  نادر لما بنتجابل صدفه

قال صلاح هذا وتوقف للحظه يتنهد بحسره 

صالح ملهي فى دنيته ومبيفكرش غير فى ذاته رغم أنه أخوي بس مش بجول إكده عشان أجاملك صالح كان يستحق اللى حصل بالماضي 

نظر هاشم ل جاويد قائلا 

صلاح قالى إنك

إتعرفت عليه سلوان هنا

إبتسم جاويد قائلا

صدفه من أول ما نزلت من القطر عالمحطهكنت وجتها هستلم بضاعه جايه للمصانع الفخار والخزف بتاعتنا من أسوان  

إبتسم هاشم بإعجاب قائلا 

هاشم سبق وقالي إنك حولت هوايتك فى صناعة الفخار وأنشأت مصنعومع الوقت بقوا مصانع واضح إنك طموح  عكس صلاح

ضحك صلاح قائلا بمدح ب جاويد 

فعلا جاويد طموح كمان دراستهإقتصاد وعلوم سياسيهبالذات الإقتصاد فاده جنب معرفة صنعة الفخار مزج بين الدراسه والمعرفه العامه وقدر ينجح فى وقت مش قليل بس قدر يبجى له شآن كبير مش بس إهنه فى الاقصر كمان طور شغله ودخل صناعة الخزف وبجي له زباين أچانب بيصدر لهم 

إبتسم هاشم قائلا بمزح يشوبه بعض الآلم الروحي 

المثل بيقول 

السعيد فى المال تعيس فى الحب وعن تجربه شخصيه مريت بيها بأكدلك صحة المثل ده 

إبتسم جاويد قائلا 

كل قاعده وليها شواذ أنا إتعلمت الرضا وكل شئ نصيب ومتأكد إن سلوان هى أفضل نصيب حصلي فى حياتي

مع الوقت يستحوذ جاويد على إعجاب هاشم أكثر بثقته الواضحه 

إبتسم هاشم سألا 

تمام بس اللى فهمته إن سلوان متعرفش إنك جاويد الأشرف النقطه دي مش فاهم معناها 

إبتسم جاويد قائلا 

هفهم حضرتك سلوان عارفانى بإسم تانى وقبل ما تسألني هقول لحضرتك معرفش السبب أيه لما سألتني عن إسمي قولت لهاجلال صلاح 

شعر صلاح بنغزه قويه وآسى بقلبه بينما 

إستغرب هاشم ونظر الى وجه صلاح الذى ظهر عليه الحزن بحزن قائلا 

طيب وليه بعد كده مقولتش لها على إسمك الحقيقى ودلوقتي كمان مش عاوزها تعرف إنك جاويد 

رد جاويد 

فعلا فى البدايه كانت غلطه ميني أن عرفتها عليا بإسم تاني بس بعد إكده إكتشفت إن ده كان الافضل ليها وليا

إستغرب هاشم قائلا 

مش فاهم غرضك توصل لأيه وضح قصدك أكتر 

رد جاويد بتوضيح 

سلوان أكيد عندها علم عالأقل بجزء من اللى حصل بالماضي زيي كده صحيح معرفش كل شئ بالتوضيح بس عالاقل عندها نبذه عنه وعارفه إن عيلة الأشرف بينها وبين عيلة القدوسي نسب قديم وكان ممكن وقتها تاخد حذرها أو تقطع حديثها معايا نهائيا هى نفسها قالت لى إن عندها صعوبه فى الثقه فى الناس  ولما تعرف إني جاويد الاشرف ثقتها فيا كانت هتنعدم أو عالاقل

هتحرص ميني

أماء هاشم رأسه بفهم قائلا 

فعلا سلوان صعب تثق فى أى حد وده اللى بستغرب له بعد ما حكيت ليا إنك كنت على صله وثيقه بها الايام اللى فاتت كمان إنت اللى وصلتها لبداية طريق جدها الحج مؤنس القدوسى رغم تحفظي فى إن مكنش لازم تطاوعها فى النقطه دي 

رد صلاح قائلا 

جاويد كان غرضه خير يا هاشم سلوان كان عندها أمنيه تزور قبر مسك الله يرحمها كمان كان عندها نية البقاء فى الأقصر ومكنش ينفع تقضل فى اللوكانده أكتر من كده 

رد هاشم متسألا 

هى مكنتش هتقعد لآنى كنت لاغيت إمكانية إنها تقدر تسحب فلوس من الكريديت اللى كان معاها بس ليه مكنش ينفع تفضل فى اللوكانده أكتر 

[[system code:ad:autoads]]تنهد صلاح بآسى قائلا بإختصار

بسبب صالح

إنخض هاشم قائلا

صالح

سلوان ملهاش دعوه باللى حصل فى الماضي وإن مسك فضلتني عليه 

تنهد صلاح قائلا

صالح لساه فى قلبه الحقد وممكن لما شاف سلوان فى اللوكانده إحتيا الأمل أو الجديم إشټعل وكمان سال عنيهاومش بس إكده ده كمان كان حچز أوضه إهنه 

تحدث هاشم پحده

والله لو كان مس شعرايه واحده من شعرها كنت قټله بدون تردد لحظه واحده  وبعدين إنت لما كنت عارف ده كله ليه لما إتصلت عليك قبل كده عملت نفسك متعرفش حاجه 

إبتسم جاويد قائلا 

بلاش تظلم بابا فعلا مكنش يعرف حاجه عن إن سلوان بالاقصر غير منك وأنا دخلت عليه الأوضه بالصدفه وهو بيكلم حضرتك إمبارح وحكيت له وكمان آنى طلبت أيد سلوان من الحج مؤنس والحج مؤنس هو اللى قالي إن بابا على معرفه بشخص وسيط قريب من حضرتك إنه

[[system code:ad:autoads]]

وهو اللى هيوصل بيني وبين حضرتك وفعلا ده اللى حصل بس بصراحه مكنتش أعرف إن المعرفه بينكم مباشره ومفيش أي وسيط بينكم 

إبتسم صلاح وهو ينظر ل هاشم بإمتنان قائلا بتوضيح

هاشم أنقذ حياة جلال مره وهو عنده سنه ونص تقريبا كان جاله ڼزيف بعد ما وقع من على السلم ووالوحده الصحيه بتاعة البلد وجتها مكنش فيها بنك ډموهو كان بيشتغل فى

مكان قريب منها ووجتها كان عقل يسريه هيطير منيها وكانت ماشيه تسأل أى حد يقابلها فى السكه ومن اللى قابلوها كان هاشموهو اللى أتبرع له پالدم فى الوقت المناسبوبعدها إتعرفت عليه وبقى بينا صداقه مخفيه 

توقف صلاح للحظات يتنهد يشعر بغصه قويه ثم أكمل حديثه يشعر بمراره

جلال واضح إنه كان إبن مۏت من صغره  

شعر جاويد بوخز قوي بقلبه

شعر هاشم بحزن صلاح وأدار دفة الحديث قائلا

تمامطب ده سبب إنك مقولتش ل سلوان إنت مين قبل كدهطب ليه دلوقتي مش عاوزها تعرف حقيقة شخصيتك

إبتسم جاويد قائلا

بصراحه عاوز أتأكد فى البدايه الأول إن كانت المشاعر بينا متبادله او لاءوده سبب بس كمان فى سبب تاني

تنهد هاشم بقلة صبر قائلا

إنت مكنش لازم تدرس سياسه علمتك المراوغه وتتكلم بالتنقيط كمل كلامك مره واحدهوأيه هو السبب التاني

ضحك صلاح كذالك جاويد قائلا

بصراحه عاوز اعرف طريقة رد فعلها مباشرة لما تعرف انا مين وهى مراتيلأنها ممكن تعند وترفض او تفكر إنى كنت بكذب عليهاوقتها هعرف أحتوي ڠضبها 

ضحك هاشم قائلا

إنت فعلا كنت بتكذب عليها بس هي تستاهل كذبك دهعشان أوقات بتتصرف من غير وعي ومبتفكرش فى نتيجة اللى هيحصل بعد كدهعالعموم أنا موافق على جوازك منهاوبتمني إن يكون كلام العرافه كڈبرغم إن إتحقق جزء كبير من تنبؤاتها اللى قالتلي عليها قبل كده منها إن ربنا هيرزقنى ب بنت واحده والمال لما هيكتر هيقل عمر مسكبس أنا راجل مؤمن بالله 

وقل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا بس سلوان أمانتك يا جاويد 

ربت صلاح على فخذ جاويد قائلا

جاويد خير من يصون الامانه يا هاشم إطمن على سلوان هتبقى هنا فى عنينا 

إبتسم جاويد ونهض واقفا يقول

هفوت بكره الصبح على حضرتك هنا عشان أوصلك ل دار الحج مؤنسهو أكيد زمانه قالهاوأنا منتظر إتصاله عليا يقولى رد فعلها اللى متوقع طبعا 

نهض صلاح وهاشم أيضا والذى قال ببسمه

متوقع رد فعل سلوانهتفكر إن جدها بيهزر ولما تتأكد أنه مش هزار هتثور وممكن تسيب له الدار مع أول ضوء للشمس 

إبتسم جاويد قائلا

وده وقت ظهور حضرتك قدامهاوطبعا قرارك هو الحاسم بالنسبه لها 

ضحك هاشم قائلا بمدح ل جاويد

مش قولت قبل كده إنك داهيهخساره إنك مختارتش

تبقى دبلوماسيكنت هتبقى رجل سياسيه خطېر 

ب دار القدوسي

سعلت سلوان من كثرة الضحك على قول مؤنس لكن فجأه توقفت ضحتها وهى تنظر ل ملامح مؤنس الصامته ينتظر هدوء ضحكتهاشعرت للحظه من ملامحه الجاده أنه لا يمزح بل صادق فيما قاله

سئمت ملامح وجههالكن قبل أن تتسأل تتأكد إن كان هذا مزحهإلتقطت مسك تلك السکين الصغيره الموضوعه ب طبق الفاكهه پغضب جم تشهر تلك السکين بيدها وتقترب من مكان سلوان وكادت تتهجم عليها قائله بعنفوان

الخسيسه الوضيعه فتحنا لها دارنا وهى جايه ټخطف جاويد 

قبل أن تصل السکين الى سلوان أمسك أمجد يد مسك التى حاولت الخلاص من يديه وتغرس السکين الذى بيدها بقلب سلوان التى نهضت من على مقعدها وعادت للخلف بتعجب وإندهاش من رد فعل مسك الذى بنظرها مبالغ فيه  وتحدثت پحده

[[system code:ad:autoads]]أنا مش خسيسه ولا وضيعهومعرفشي مين جاويد اللى بسببه هتقتلينى عشانه دهعموما أنا سايبه ليك البلد بحالها وأنا لو مكان جاويد دهآخر واحده أفكر فيها هو إنتلأنك غبيه ومعندكيش عقل ولا تمييزلو فكرتي للحظه واحده كنت سألتى جاويد ده عرفني فين عشان يتقدم لي وأنا مشفتوش ولا مره سمعت عنه فقط وكمان أعرفي سبب يسيب عشقك له الظاهر بوضوح للأعمى ويتقدم لواحده ميعرفهاشبس عنده حق إنت غبيه ومتتعاشريش

تعرفي إن لو فيا ذره من غباوتك كنت وافقت أتجوز جاويد ده بس نكايه فيك بس مش أنا اللى أربط حياتي بشخص معرفوش عشان أكايد واحده غبيه زيك 

قالت سلوان هذا وتركت الغرفه سريعابينما صړخت مسك بهستريا تترجي أمجد أن يتركها تذهب خلف تلك الوضيعه وتغرس السکين

[[system code:ad:autoads]]

بقلبها تشفى غليلها منهابينما صفيه من الصدمه فقدت الإدراك كليا لوقت تشعر أن ما يحدث أمامها تراه مجرد مشهد بداخل شاشة تلفازلكن هو حقيقه مره فاقت على هبوط مسك فاقده للوعي بين يدي أمجد ولهفة محمود عليها بدموع سالت من عينيه على إبنته البائسه تصعب عليه حالها هى رسمت وهم عاشت على أمل تنتظر أن يتحقق يوم مالكن

ها هى فاقت على قسۏة الواقع ورفض عقلها تصديقه وذهب الى غفوه ڠصبا عنها 

حمل أمجد مسك وذهب بها الى غرفتها بينما صفيه التى بدأت تعود للواقع وتعي ما سمعته نظرت ل محمود پغضب قائله 

بنت أختك طلعت خسيسه زى أمها ورسمت على إبن أخويا وخطفته من بنتك وإنت واقف ولسه مرحب بهاطب هجول على أبوك راچل كبير وخرف وفى آخر أيام عمره عاوز يحس إنه بيكفر عن سيئاتهلكن إنت عذرك أيه

ڠضب محمود بشده قائلا

تعرفي يا صفيه لو مش باجي على عشرة العمر اللى بينل وكمان سمعة بت مسك لما يتجال ابوها طلق أمها وهى عروسهكنت طلقتك دلوكمش عشان عيبك فيالاه عشان حديتك الماسخ على أبويأبوي أعقل من عيلتك كلها وأولهم جاويد اللى عيشتي بتك فى وهم مكنش ليها من البدايهجاويد لو كان رايدها كان طلب يدها من سنين ما هي جدامه كنت إنت وهى بس تنتظروا إشاره واحده منيهكتير حاولت أنصحه وأجولك بلاه تزرعي وهم براس بتك حتى خطوبة أمجد ل حفصه كان ليك نوايا تانيه من وراها حتى دي مع الوجت إنتهتكلمه واحده منيك يا حفصه عيب فى أبوي مش هسامح فيها ووجتها تبجي محرمه علي 

تهكمت صفيه قائله

مش قادر غير عليلكن بت أختك اللى دخلت دارنا ومعاها الفقر والشؤم أولها فسخ خطوبة امجد والحين خطڤها ل جاويد وكسرة قلب بتك ووقوعها من طولها بسببها 

شعر محمود بنغرات قويه فى قلبه قائلا

وإنت فين قلبكواجفه جدامي تتهجمي وسايبه بتك الفاجده للوعيوعماله ترمي إتهامات وكلام ماسخ أنا رايح أشوف بت اللى فاجت من وهم على حقيقه مرهمتوكد مع الوجت هتقدر تتخطى وتعاود حياتها من تانيبس ياريت كفايه ترزعي بقلبها أوهام تانيه 

غادر محمود وترك صفيه واقفه تشعر بالغلول والحقدهامسه

سهتانه وداهيه كيف أمها زمان قدرت تضحك على الراچل الخرفان وإستغلت لهفة جلبهبس مبجاش صفيه لو سيبتها ساعه تتهنى مع چاويد  

بغرفة سلوان دخل خلفها مؤنس وجدها تضع حقيبة ملابسها فوق الفراش وتضع بها بعض الثياب القليلهنظرت له سلوان پحده قائله

أنا ماشيه مستحيل اوافق على التخاريف اللى سمعتها وأتجوز اللى أسمه جاويد الاشرف دهخليه ل مسك تشبع بيه

رد مؤنس بهدوء

اللى حصل من مسك

كنت متوقعه

لم تستغرب سلوان وتهكمت قائله بسخريه

آه عشان عاشقه متيمه باللى إسمه جاويدواللى إتقدم وطلب يتجوزني وهى مشافنيش حتي مره واحدهنكته حلوه واحد بيتقدم للجواز من ولحده وهو عمره ما شافهاحتى يمكن عمره ما سمع عنهاانا عن نفسي لا عاوزه أشوفه ولا أسمعهوكمان كتب الكتاب بتاع حفيدك إتلغيكده يبقى وجودي هنا إنتهي معايا تذكرة القطر ممكن أروح أغيرها بغيرها او حتى أشتري غيرها واسافر مع اول قطر راجع القاهرهوأنسى إنى جيت هنا من الاساسبابا كان عنده حق ېخاف إنى أقرب منكم او حتى آجي هنا الأقصر 

تنهد مؤنس بآلم قائلا

الصباح رباحهتروحي فين دلوك الساعه قربت على عشره المسا 

[[system code:ad:autoads]]تهكمت سلوان قائله

ناسي يا حج مؤنس إنى مش طفله وأقدر أصرف نفسي كويس 

انهت سلوان حديثها مع إغلاق سحاب حقيبة ملابسها وحملتها بيدها وكادت تتوجه ناحية باب الغرفه لكن تشبث بها مؤنس قائلا

بلاش تعنديوخليك إهنه لحد الصبح وبعدها أعملى اللى بتريدهأنا مجدرش أغصب عليك حاچه إنت مش رايداها انا كنت مرسال بلبي طلب إنطلب مينيوإنت صاحبة الشآن بلاه تسرع

فكرت سلوان قليلا بقول مؤنس وللحظه فكرت أن لا تسمع لحديثه وترحل فورا من هذا المنزللكن فكرت فيما معها من مال لا يكفي لإستأجار غرفه تبيت بهافكرت أن تتصل على جلال لكن ماذا ستخبره سبب تركها لمنزل مؤنس بهذا الوقتعدلت عن فكرة مغادرة المنزل ونظرت ل مؤنس قائله

[[system code:ad:autoads]]تماممسافة الليل مش هخسر حاجههفضل هنا فى الاوضه لحد الصبح وبعدها همشى وانسى هنا نهائيا 

شعر مؤنس بوخزات قويه على قلبه صعب يتحملها وهو مثل الشريد بين طريقين صعب على قلبه الإختباروالإختيار

بين 

مسك و سلوان الإثنتان حفيدتيه وبنفس الغلاوه واحده فى قلبهلكن القدر صاډم وأختار جاويد سلوان من آتت من بعيد لتمتلك قلبه بأيام قليله عكس مسك التى كانت أمامه وقريبه منه منذ أكثر من عقدين من الزمن هو القدر المكتوب بلحظه يتبدل كل شئ دون إراده 

بمنزل بسيط

شعرت حسنى بزغد زوجة أبيها لها بقوه قائله بتهجم 

نومك تجيلتقيل إصحي

شوفى المصېبه اللى أنا فيها 

إستيقظت حسنى من النوم فزعه تقول

فى أيه يا مرت أبويبتصحيني إكده ليه الجيامه جامت ولا البيت بيوقع 

تهكمت زوجة أبيها قائله

معليشي يا برينسيسه زعچتك وصحيتك من أحلامك السعيده 

تهكمت حسنى لنفسها قائله

وانا أما اصحى على سحنتك هيبجي فيها أحلام سعيده 

بينما قالت لزوجة ابيها

خير يا مرت ابوي هى الساعه كام دلوك 

ردت عليها

الساعه إتناشر بعد نص الليل جومي إنت هتحاكي إمعايبوك عيان ومش جادر يچيب النفس 

نفضت حسني غطاء الفراش ونهضت مسرعه تقول بلوم

أبوي عيان وواقفه تحكي إمعاي 

خرجت حسنى سريعابينما وقفت زوجة أبيها تبتسم بظفر 

دخلت سلوان الى غرفة والداها وجدته يسعل بشده ويكاد يستنشق الهواء بصعوبهجذبت له بخاخ إستنشاق ووضعته سريعا على أنفههدأ سعاله قليلالكن سرعان ما نزع ذالك البخاخ عن أنفه قائلا بنهجان

مش قادر أجيب نفسي

إرتبكت حسنى قائله حاول تتنفس بالبخاخه يا ابوي

هروح أغير هدومى بسرعه وأخدك للمستشفى يعملولك جلسة إستنشاقكان عيندينا چهاز الإستنشاق بس مرت أبوي شحتته لولد أخوها 

تقابلت حسنى بزوجة ابيها على باب الغرفه قالت لها

هروح أغير هدومي وأخد ابوي للمستشفى شكل أزمة صدره رچعت له تاني 

اومات لها قائله بلهفه مصطنعه

خواتك نايمين وإنت الكبيرهمينفعش أسيب الدار وهما نايمينيصحوا يتفزعوا 

تهكمت حسنى بغصه

لاه طبعا خليك إهنه وأنا هروح مع أبويهى ساعة زمن يعملوله جلسة الإستنشاق ونرچع طوالي

أماوت لها رأسها بتوافقحتى ذهبت الى غرفتها شعرت براحه وهى تدخل الى الغرفه وتسمع صوت سعال زوجها الذى عاد أقوي من سابقكانت خطتها جيدهالآن لو ذهبت حسنى بوالدها الى المشفىبالتأكيد ستحتجز هى وهو على الأقل حتى يعود تنفس والدها طببعيا وبذالك اليومين بالتأكيد لن تهتم بإخلاء المخزنوبذالك فرصه لها تستطيع تنفيذ خطتها التى ستجلب لها الحظ الوفير

قبل الفجر بقليل بمنزل صلاح

جافى النوم عيني يسريه الفكر السئ يتلاعب بها وذكريات آليمه تجول بعقلها ودمعات من عينيها تتساقط كزخات المطرتحاول كتم صوت بكاؤها حتى لا يستيقظ صلاحسمعت صوت سيارة جواد 

نهضت من فوق الفراش وضعت مئزر على ثيابها وخرجت من الغرفه بهدوء وأغلقت الباب خلفها دون أن يشعر صلاح

ترجل جواد من السياره وجذب معطف بذته وضعه فوق كتفه نظر للمنزل من الخارج كان هادئا إبتسم قائلا 

الهدوء الذى يسبق العاصفه

دخل الى المنزل وصعد السلم مباشرة

نحو غرفته لكن تفاجئ بمن تقف أعلى السلم إبتسم قائلا بمزح 

ماما أكيد مش جاي لك نوم وإبنك جاويد أخيرا خلاص هيتجوز أكيد بتفكري بألاعيب ماري منيب عشان تنفذيها مع عروسة جاويد اللى هتشرف الدار بكره 

نظرت له يسريه فى البدايه وتبسمت لكن سرعان ما سئم وجهها حين وقع بصرها على ذالك الاصق الطبي الذى يظهر من أسفل كم قميصه وتلهفت وهى تضع يدها فوق معصمه ترى ذالك الاصق كبير قائله

حاطط الضماد ده على إيدك ليه 

شعر جواد بآلم قائلا

براحه شويه يا ماماومټخافيش أوي إكدهده چرح بسيط 

نظرت يسريه لمعصمه قائله

كل ده وچرح بسيطجولى أيه سببهإنت دكتور ولا بلطجي 

تنهد جواد قائلا

أنا المفروض دكتوربس كان نفسي أبجى بلطجي وفشلت وبطلت شقاوه من زمان 

[[system code:ad:autoads]]رغم شعور يسريه السئ لكن تبمست قائله

ليك نفس تهزر كمانجولى سبب الچرح ده وبلاش تكدب عليزى ما بتكدب على ببقع الوكل اللى بتشتريه من الشارعوبطنش بمزاچي 

ضحك جواد قائلا 

طب ما تطنشي دلوك بمزاچك وتسيبني أروح أوضتى أنام وتوفري التحقيق ده لبكره أنا هلكان لو رسمتي لي سرير إهنه عالسلم هنام عليه 

نظرت له يسريه بشفقه قائله 

تمام جولي الاول سبب الچرح وبعدها روح نام 

رد جواد بقلة حيله 

واحد بلطجي إتهجم عالمستشفى وكان معاها سکينه صغيره وانا باخدها من يده چرحني چرح صغير كم غرزه

تنهدت يسريه بسخريه قائله 

كل الضماد ده وچرح صغير تمام بنجي نتحدت فى الموضوع ده بعدين كنت هجولك لو جعان أحضرلك لجمه خفيفهبس طبعا كالت من الشارع قبل ما تچي لإهنه 

[[system code:ad:autoads]]تنهد جواد قائلا

لاه والله چعان جدا كمانهروح أستحمي على ما تحضري لى لجمه خفيفه من

يدك 

إبتسمت يسريه بحنان له قائله

تمامعلى ما تتحمم أكون چيبت لك الوكل 

بعد قليل دخلت يسريه الى غرفة جواد بصنيه متوسطه لكن تبسمت بحنان حين وجدت جواد ممدد فوق الفراش بثيابه نائماشعرت بشفقه عليه كم يرهق نفسه بالعمل بالمشفى لاوقات كثيره ومتأخرهحتى أنه ذهب للنوم دون أن يخلع ثيابه أو حتى حذاؤه تنهدت ثم وضعت الصنيه على

طاوله بالغرفه وتوجهت الى الفراش ونزعت حذاء جواد الذى سرعان ما إعتدل نائما على الفراشإبتسمت له قائله بحنان وهى تمسد على خصلات شعره

تصبح على خير يا جواد

رد جواد بنعاس 

وإنت من أهله ياماما

تبسمت ثم أخذت الصنيه وأطفئت ضوء الغرفه وخرجت منها سارت لخطوات ثم توقفت أمام باب الغرفه المجاوره ل جواد وضعت الصنيه على طاوله قريبه من الغرفه ثم فتحت باب الغرفه بهدوء وأشعلت ضوء خاڤتنظرت على جاويد النائم وجهه مبتسمرغم شعورها بتوجس لكن تبسمت هى الآخري ربما يري شئ سعيد بمنامهتنهدت وتمنت له السعاده وخرجت من الغرفهتسمع أذان الفجر الأول شعرت بلفحة هواء خريفيه رطبه نظرت الى ذالك الشباك وجدت إحدي ضلفتيه مفتوحهإتجهت نحوها كي تغلقهالكن نظرت الى السماء سطع بعينيها نور بسيطنظرت له كان نور تلك النجمه السابحه بملكوت إلاهيتذكرت سؤال يوم سأل لها 

ماما أنا سوفت فيلم أجنبي إننا لما بڼموت بنتحول لنجوم فى السما يعنى نجوم السما دى أرواخ الناس الطيبه  

رأت خيال لم تنساه يسكن بين تلك النجمات الساطعه بالسماء رغم ذالك إنشرح قلبها وظلت لدقائق ثم أغلقت ضلفة الشباك بأمل 

إنتهت ليله خريفيه لم تكن قصيره 

ب منزل القدوسى

لم يغمض جفن سلوان 

لأوقات كثيره ليلا لكن لا تعلم متى سحبها النوم وإستسلمت له  إستيقظت تشعر بيد على كتفها وصوت تعلمه جيدا يقول لها 

إصحي يا سلوان

فتحت عينيها قليلا ونظرت أمامها ظنت أنها مازالت نائمه وأغمضت عينيها همست قائله 

بابا

جلس هاشم على حرف الفراش ورد عليها پحده قليلا 

أيوا بابا اللى بسببه ركب الطياره فى جو عاصف 

فتحت سلوان عينيها بفزع ونهضت جالسه تقول بذهول 

بابا إنت جيت هنا للأقصر أمتى 

رد هاشم 

أنا هنا فى الاقصر من ليلة إمبارح كنت بايت فى الاوتيل اللى كنت نازله فيه 

إستغربت سلوان قائله 

طب طالما كنت هنا فى الاقصر من إمبارح بالليل ليه متصلتش عليا وقولتلى 

تنهد هاشم قائلا 

محبتش أزعجك يا عروسه

إستغربت سلوان من نعته لها بكلمه عروسه قائله 

قصدك أيه يا بابا أنا مستحيل أوافق أتحوز إيهاب ده وخلاص أنا كنت هرجع النهارده للقاهره وأنسى الرحله دي

نهض هاشم من فوق الفراش قائلا 

إيهاب مين لاء أنا عرفت إن إتقدملك عريس تانى من هنا من الاقصر ولما سألت عنه وقارنت بينه

وبين إيهاب اللى إنت مش بطقيهلقيت العريس ده الافضل ليك 

نهضت سلوان سريعا من فوق الفراش بفزع وذهبت لمكان وقوف هاشم قائله برفض 

أكيد الحج مؤنس هو اللى قالك عالعريس ده ومدح لك فيه بس أنا معرفوش أساسا جاويد الأشرف ده 

ومستحيل يحصل وأتجوزه يا بابا 

رد هاشم بتعسف

مفيش حاجه إسمها مستحيلأنا قولتلك وصلني معلومات كتير عن جاويد الاشرف ولقيت أنه الشخص المناسب اللى كنت أتمني إنك تتجوزيهبلاش رغي كتير عالصبحهسيبك تغيري هدومك عشان اليوم هيبقى طويلالمسا بعد المغرب كتب الكتاب ولازم تكوني جاهزه 

توجه هاشم نحو باب الغرفه وكاد يفتح بابها لكن قالت سلوان بتصميم

مستحيل كتب الكتاب ده يتم يا باباعمرك ما فرضت عليا حاجههتجوزني دلوقتي ڠصب عنيعشان تريح مدام دولت اللى أتجوزتها وأبقى بعيده عنك 

[[system code:ad:autoads]]شعر هاشم بغصه قويه فى قلبه وإستدار لها وقبل أن يتحدث إقتربت منه سلوان وأمسكت يده قائله بإستعطاف

خلاص يا بابا أنا آسفه ومعتش هسافر تاني لأي مكان بدون علمك وكمان أنا موافقه أتخطب ل إيهاب عالأقل أعرفه قبل كده 

شعر هاشم بحنين وكاد يرق لرجاء سلوان لكن تذكر قول جاويد أن صالح رأى سلوان هنا بالاقصر وسأل عنها بالفندقوعلم من تكونولن يهدأ قبل أن ينال القصاص من الماضيوالوحيد القادر الآن على حماية سلوان من براثنه السيئه هو جاويد 

حاول هاشم التغلب على ضعف قلبه ونظر لها قائلا

بس أنا أتقابلت مع جاويد ولقيته الأفضل ليك وخلاص عطيته الرد بالموافقه 

قال هاشن هذا وخرج من الغرفه مسرع نظرت سلوان حولها وجذبت وشاح راسها وخرجت خلف هاشم سريعا حتى وصلت له قبل أن يخرج من المنزل وامسكت

[[system code:ad:autoads]]

يده برحاء قائله

بابا أرجوك بلاش الطريقه التعسفيه دي معاياخلاص أنا بعتذر مش هتكرر تانيوأخالف آمرك 

سحب هاشم يده من يد سلوان يشعر بآسى لكن قال لها بحسم

أنا راجع المسا مع المأذون 

خرج هاشم سريعا من المنزلوكانت خلفه سلوانلكن كان هنالك سياره راتها سابقا بإنتظار هاشم الذى سرعان ما صعد اليها وإنطلقت السياره سريعامخلفه خلفها غبارا

أعتم الرؤيه بعين سلوان التى چثت على ساقيها أرضاتشعر پضياعالى ان آتت تلك الخادمه ووضعت يديها حول كتف سلوان قائله 

جومي وياي يا بتليه رافضه چاويد بيه زينة شباب الأقصر كلياتها والمكتوب يا بت مفيش منيه مهروب  

يتبع

شد عصب ل سعاد محمد سلامه 

من الفصل السادس عشر الى العشرون

السادس عشرمن أنت 

شدعصب 

بمنزل القدوسي

غرفة مسك

بعد أن فقدت وعيها أمس أحضروا لها الطبيب الذى أعطى لها إبره مهدئه جعلها تبقى فى سبات طوال الليل الى الصباح ظلت معها بالغرفه

صفيه التى لم يغمض لها جفن حتى غسق الفجر تسحبت خلثه لبعض الوقت ثم عادت مره أخرى وظلت جوار مسك يعصف بقلبها إعصار هائج قادر على إقتلاع قلب سلوان من بين ضلوعها لو وقفت أمامها الآن

دخل الى الغرفه محمود ونظر نحو الفراش بغصه قويه قائلا 

هى مسك لغاية دلوك مفاجتش

زفرت صفيه نفسها پغضب قائله 

systemواحده طول الليل تهزيبسبب وش الشوم اللى دخلت للداروفى رچلها النحسوياريت إكده بس لاه كمان حطت عينيها على جاويد ومعرفش إزاي خطفته بسهوله إكدهبالتوكيد سحرتلهلاه وكمان بجحه وبتكدب وبتجول إنها متعرفوش 

تنهد محمود وهو ينظر ل مسك بآسى قائلا بيقين 

تعرفه او متعرفهوش شئ ميخصناش وجاويد حر فى إختياره وبنتك كانت جدامه من سنين من قبل ما تظهر سلوان بتك عاشت فى وهم وآن الآوان تفوق منيه وكفايه حديتك ده وإهتمي ببتك إشوي وكفايه زرع أوهام فى دماغها دفعت تمنها غالي بكسرة قلبها أنا خارج دلوك وإعملي حسابك المسا كتب الكتاب ياريت حتى بلاش تتدخلي فى حاچه من التحضيرات أبوي أمر نبيه تتولى تحضير الازم وخليك إنت چار مك ولما تصحي بلاش ټسممي عقلها كفايه

وماله مدخلش وإنت مفكرني ههتم بحاجه تخص وش الشوم اللى بسببها إتكسر قلب بت 

تنهد محمود بسأم قائلا

قلب بتك إنت اللى كسرتيه من البدايه وكفايه تلومي علياسلوان أنا مفيش فى قلبي لها حب ولا كره بالنسبه ليا وجودها من عدمه عاديأنا منسيتش إن بسبب أمها زمان كان ممكن أخسر حياتيبلاش تعيشي أوهام إنك إنت الوحيده اللى همها مصلحة ولادنا وأها إنت شوفتي 

حفصه فسخت الخطوبه قبل يومين من كتب الكتاب ومهماش مشاعرك همها مصلحتها وبس وجاويد كمان مهموش قلب بتك وإختار على مزاچه  

زفرت صفيه

نفسها پغضب صامتهلكن بداخلها تشعر بالبغض ناحية سلوان وأنها هى من دخلت للمنزل بنذير الشؤم

تذكرت حين تسحبت وخرجت قبل آذان الفجر من المنزل خلثه دون أن يراها أحد وذهبت الى عشة تلك العرافه 

فلاشباك 

دخلت الى عشة العرافه قبل أن تتحدث لها بإستهجان تحدثت العرافه 

چايه عشان تطلبي ميني سحر أوجف چواز جاويد من البت الغربيه اللى چت لإهنه هجولك إتأخرتي نفد السهم من يدي لكن 

صمتت العرافه فتحدثت صفيه بلهجة حده 

لاه أنا چايه أسألك ليه مفيش ولا سحر من اللى عملتيهم حوق وجاب نتيجه قبل إكده يمكن مكنتش چيت لك دلوك وانا بتسحب كيف جطاعين الطرق 

تهكمت العرافه پحده أكثرقائله 

[[system code:ad:autoads]]كل مره بتچني لإهنه بتتسحبي كيف الجطاعين فرق أيه دلوك  جولى چايه دلوك عاوزه أيه وبلاه حديتك الماسخ 

شعرت صفيه برهبه من حديث العرافه وإرتبكت قائله 

عاوزه أعرف ليه مفيش عمل چاب فايدة مع جاويد كانه محجب إياك ولا إنت اللى كبرتي ومبجاش ليك سطوه مع الأسياد 

ردت العرافه پحده

لاه سطوتى لساها جويه مع الآسيادبس معرفشي أيه سبب إن الأعمال اللى عملتهالك مچبتش النتيجه اللى عاوزهايمكن إنت بتدسيها فى مكان غير اللى بجولك عليه 

ردت صفيه

لاه بدسها فى قلب المرتبه اللى بينام عليها جاويد تحت راسه كيف ما بتجوليليحتى من يومين شوفت العمل مطرحه مكان ما دسيته 

فكرت العرافه للحظه ثم تسألت بخبث 

[[system code:ad:autoads]]سبق وجولتلي إن فى حچاب عالدوام حوالين رجابته تعرفي تچيبي لى الحجاب ده 

ردت صفيه  

ما جولت لك قبل إكده عالدوام لابسه برجابته هخطفه منيه إياك 

ردت العرافه 

هو الحچاب ده اللى محصن جاويد ودلوك چايه ليه مجدرش أمنع چواز جاويد

من بت مسكلكن

تعجبت صفيه من صمت العرافه بعد أخبرتها علمها بمن سيتزوج جاويد  وتسألت 

لكن أيه

تبسمت العرافه بشيطانيه قائله 

فى يدي أخلى العروسه تكره جاويد وتشوفه مسخ تخاف منيه بس فى طلبات لازمن تتنفذ 

بلهفه رحبت صفيه بذالك ولمعت عينيها وتسألت 

وأيه هى الطلبات دى أنا چاهزه ألبي طلباتك بس البت دي 

الليله الچايه

هاتيلى خلجه من خلجات من البت دى بكره زى دلوك بس بشرط يكون عرقها فيه 

زفرت صفيه قائله 

الليله الچايه هيكون إنعجد كتاب جاويد عليهايعني هيكون كل شئ إنتهى مفيش حاچه تعمليها توجف عجد الكتاب 

ردت العرافه بثقه

حتى لو إنعجد

الكتابأقدر أخلي العروسه تشوفه مسخ وتخاف منيهومش بس إكده أقدر أخلي جاويد نفسه جدامها كيف الجطهالقطه

نظرت صفيه لها بفهم قائله بسؤال

جصدك 

أماءت العرافه رأسها قائله بتأكيد

جصدي إني أربطه وأخليه ميقربش منيها ولا يلمسهاوهى وجتها اللى مش هتتحمل كتير 

إبتسمت صفيه بظفر قائله

ياريت ده يحصل

اكدت العرافه قدرتها قائله

هيحصل بس التمن المره دي غالي 

أخرجت صفيه من صدرها روزمة مال قائله

وأنا چاهزه وكل اللى هتطلبيه هجيبهبس معوزاش الجوازه دي تعمر 

ردت العرافه ببريق شيطاني

هبحصل هاتيلى قطر من البت دى ما طلبت منيك 

ردت صفيه بس كيف هاجي لإهنه بكرهأكيد هتبجي الدار بعد كتب الكتاب فيها حركه ومعرفش هعرف إطلع من الدار فى وجت زى ده ولا لاه 

ردت العرافه 

بسيطه أنا هاچي لحد الدار وهستناك فى الضلمه جدام باب الدار الوراني 

تبسمت صفيه بإنشراح قائله

تمام

عوده

تنبهت صفيه على همس مسك بإسم جاويدندرت لها ببؤسلكن تذكرت طلب العرافه منهانظرت ل مسك وجدتها مازالت تغط بالنومنهضت من مكانها وخرجت من الغرفه بهدوء 

أثناء سيرها بممر المنزل إقتربت من ذالك الشباك المطل على حديقه المنزل ويكشف مدخل المنزلرأت سلوان وتلك الخادمه تقف جوارها بخارج المنزلتبسمت بظفريبدوا أن الحظ معها اليوم ولن تضيع تلك الفرصهسريعا توجهت نحو الغرفه التى تمكث فيها سلوان حتى دخولها للغرفه كان سهلا ف باب الغرفه مفتوح على مصرعيهراقبت المكان قبل أن تدخل وتأكدت أن لا أحد قريب من الغرفه دخلت سريعاتبحث عن ضالتها التى سرعان ما وجدتها أيضا وشاح رأس رأته بالأمس على رأس سلوان وضعته على أنفها ټشتم راىحة عطر سلوان به إذن لابد أن مازال به آثر لعرقهالفت الوشاح جيداثم وضعته بصدرها بين ثنيايا ملابسهاوتوجهت نحو باب الغرفهقبل أن تخرج من الباب نظرت على جانبيه ولم ترى أحد قريبخرجت مسرعه نحو غرفة مسك ولكن أثناء سيرها دون إنتباه كادت تصتطدم ب مؤنس الذى إستعجب بلهفه قائلا

مالك يا صفيه بتجري إكده ليهمسك چرالها حاچه 

تهكمت صفيه بإستغراب وإستفزاز قائله

وهى مسك لو چرالها حاچه هتأثر إمعاكطالما الغندوره

بت بتك اللى سحبت بيومين عقلك بخير  ونستك إن مسك تبجي بت ولدك اللى عمره ما خرج من طوعك معرفش كيف سحبت عقل جاويد هو كمانعشان يفضلها على بت

فهم مؤنس فحوي تلميح صفيه المباشر تنهد بآسى قائلا

بلاه حديتك الفارغمسك غاليه عينديوجاويد عمره ما لمح حتى إنه عنده نية الجواز بهاوفى الاول وفى الآخر كل الچواز نصيبويمكن ربنا شايل ل مسك الأفضل من چاويد 

تهكمت صفيه قائله

آهالجواز نصيبومتوكده إن ربنا شايل لبت الافضل ويا عالم أيه اللى هيحصل فى المستقبليمكن جاويد يعرف إن مش أى لمعه تبجي دهبهروح أشوف بتيمكن تكون صحيت من نومها ومحتاجه يد حنينه تطبطب عليها 

نفض مؤنس حديث صفيه المتهكم والساخر على يقين أن سلوان ومسك بنفس درجة المعزه فى قلبهودخل خلف صفيه الى غرفة مسك ونظر الى رقدتها بالفراش بغضه كبيره وهى مازالت تغط بذالك السبات

[[system code:ad:autoads]]نظرت له صفيه قائله

مسك أها جدامك من عشيه وهى نايمه زي ما تكون مش عاوزه تصحي تانيموجوع قلبها اللى دوستوا عليه بقلب مرتاح

تقطع نياط قلب مؤنس و رد على صفيه

عيندي أشغال لازمن أخلصها قبل المساومتجلجيش مسك جويه وهتجدر تتخطي اللى حصل لما تتوكد إن النصيب بينادم على صاحبه وهى مكنتش من نصيب جاويد 

غادر مؤنس وترك صفيه تشعر پحقد يزدادلكن وضعت يدها على صدرها وتحسست ذالك الوشاح تشعر بزهو ظنا إن كل شئ سيعود لما خططت له سابقا 

بخارج منزل القدوسي

ساعدت نبيه سلوان على النهوض ونفضت ذالك الغبار عن ثوبها كذالك وجههاقائله بحنان

ليه يا زينة الصبايا زعلانهمتوكده إن جاويد بيه هيسعد قلبك 

[[system code:ad:autoads]]نظرت سلوان لها لثواني

بسخريه ثم تذكرت جلال

وتلهفت قائله

مفيش قدامي دلوقتي غير جلاللازم أتصل عليه بسرعه 

تركت سلوان نبيه ودخلت الى المنزل متوجهه الى الغرفه التى تمكث بها سريعا وجذبت هاتفهاتقوم بالإتصال على جلال 

بينما بسيارة جاويد 

للحظه تقطع نياط قلب هاشم ورأف قلبه وهو يرى جثو سلوان على الأرض عبر المرآه الجانبيه للسيارهتحدث ل جاويد بآمر

إرجع بالعربيه يا جاويد لمكان سلوانأنا هقول لها إن جلال وجاويد شخص واحد وهاخد رأيها لو موافقه عليك يبقى تمام ولو قالت لاء مش غصبها 

لم يعترض جاويد على طلب هاشم ونظر خلفه للطريق وبدأ يعود

بالسيارهلكن بنفس الوقت لم تنتبه سلوان لعودة السياره ودخلت الى المنزل بسرعهتوقف جاويد لثواني قبل أن يصدح رنين هاتفهأخرجه من جيبه وتبسم ثم نظر ل هاشم قائلا

سلوان اللى بتتصل

نظرهاشم بلهفه آمرا

طب رد عليها بسرعه بس إفتح الإسبيكر بتاع الموبايل 

فتح جاويد ذر التحدث ورد على سلوان التى سرعان ما قالت بلهفه واستنجاد

جلال انا محتاجه لك بسرعه ممكن تجي لحد أول طريق البلد 

رسم جاويد اللهفه قائلا

خير يا سلوان فى أيه

ردت سلوان

مش هعرف أقولك عالموبايل تعالى لحد طريق البلد بسرعه من فضلك 

تلاعب جاويد قائلا

قوليلى فى أيه اللى حصليمكن أقدر أساعدك 

زفرت سلوان قائله

لما نتقابل هقولك

رد جاويد بخبث

بس أنا دلوقتي مش فى الاقصر أنا فى أسوان بشتري بضاعهقوليلى فى أيه يمكن أقدر أساعدك وأنا هنا

زفرت سلوان نفسها بيآس قائله 

وهترجع أمتي من أسوان

رد جلال 

الله أعلم أنا يادوب لسه واصل أسوان ويمكن مرجعش غير المسا بعد العشا قوليلى فى أيه

تمكن اليأس من سلوان ولم ترد على جاويد الذى تخابث قائلا 

سلوان سلوان روحتي فينقوليلى أيه اللى حصل إحنا كنا مع بعض إمبارح وقولت لى إن جدك بيعاملك كويس

ردت سلوان بيأس مفيش يا جلال ياريت تحاول ترجع من أسوان قبل المسا 

تنهد جلال قائلا 

تمام هحاول ولما أوصل الأقصر هتصل عليك مباشرة 

ردت سلوان بحيره 

تمام فى أى وقت ترجع لل الاقصر إتصل عليا سلام 

أغلقت سلوان الهاتف وألقته فوق الفراش وجلست على الفراش تشعر بخيبهحتى جلال من فكرت أنه سيكون المنقذ لهاغير موجود بالأقصركآن كل شئ يضيق عليها الخناق لكن لن تستسلم وتلك الزيجه لن تتم  

بينما بالسياره أغلق جاويد الهاتف ونظر ببسمه الى هاشم الذى شعر بإنشراح فى قلبه وإبتسم ل جاويد

قائلا

واضح إن سلوان عندها ثقه كبيره فيك 

إبتسم جاويد دون رد

عاود هاشم سؤال جاويد قائلا

رغم إنى لغاية دلوقتي مش مقتنع بعدم معرفة سلوان إن جلال وجاويد شخص واحدومش عارف ليه مش عاوزها تعرف قبل كتب الكتاب عالاقل 

إبتسم جاويد قائلا

أظن إتأكدت بنفسك إنى مصدر ثقه ل سلوانوحكاية إنى مش عاوزها تعرف أنى

جاويد الاشرف قبل ما نتجوزيمكن عاوز أعرف رد فعلها بعد ما تكون بقت مراتي رسميلهدف فى دماغي مقدرش أقوله لحضرتك 

إبتسم هاشم بفهم قائلا

تمامبراحتكبس أحب أبشرك سلوان جميله وتبان هاديهبس هى عنيده ومتمرده جدا 

إبتسم جاويد بتأكيد قائلا

عارف بس أنا هعرف أسيطر على عنادها وتمردها وأحولهم لعشق 

وضع هاشم يده على كتف جاويد قائلا

طب شد عصبك بقى وإتحمل اللى جايبس بحذرك سلوان لو لجأت ليا أنا وقتها مش هخذلها مره تانيه وهحتويها

إبتسم جاويد بثقه قائلا

لاء إطمن يا عميوإنسى سلوان خلاص وإتأكد إنى هقدر أحتوي عنادها وتمردها 

بغرفة مسك

إختار عقلها النومأو ربما تأثير تلك الادويه التى كتبها لها الطبيب بناء على طلب محمود منهكى يستطيع السيطره على هزيانها وقسۏة ما تمر بهربما النوم هو الحل الوحيد الآن القادر على مساعدتها أن تتخطي تلك المرحله القاسيه حتى فقط يمر عقد القرانربما تصحو على حقيقة أن ذالك الامل الواهي إنتهى وعليها نسيانه مهما كانت صعوبتهعليها تقبل حقيقة أن جاويد كان وهما صنعته بخيالها 

[[system code:ad:autoads]]لكن للآسف رغم ذالك هو يعلم صعوبة نسيان حب عشش فى قلبها منذ الطفوله كبر معها وكبرت به 

حتى فى خيالها وهى نائمه ڠصبا سكن وجدانها وهى ترى

جاويد ينادي بإسمها وهو يقترب منها مبتسما فاتحا ذراعيه الآثنين لهاهرولت سريعا نحوه كي تلقى بنفسها بين يديه لكن حين أصبح بينهم خطوه واحده جاويد أعطى لها ظهرهإستغربت ذالك وإقتربت من جسد جاويد ووضعت يديها على متفيه وسندت برأسها على ظهرهقائله

بحبك يا جاويد

لكن سرعان ما سأم وجهها حين إبتعد عنها ذالك وإستدار ينظر لها متشفيا يقول

أنا زاهر يا مسك

ياما جولت لك فوجي من الوهم اللى معشش فى قلبكوأها جاويد أول بنت ظهرت جدامه چري عليها وتجاهل غرامك الملحوظ له 

[[system code:ad:autoads]]تخبطتت مسك بالحائط وهى تقاوم إغلاق عينيها وتبتعد عن زاهر قائله

لاه جاويد بيحبني دى نزوه وهيفوق منيها بسرعه 

ضحكت مسك بهستريا وهى تنظر أمامها رأت جاويد يقترب من مكان وقوفها عادت بنظرها ل زاهر قائله بتحدي 

أها جاويد چاي عشاني أنا مش عايشه فى وهم إنت اللى حقود وعايش فى وهم غراميوده مستحيل يحصل

ضحك زاهر قائلا بتشفي 

إنت اللى عايشه فى وهم بصي جدامك جاويد

إتخطاك للى بتستناه بالتوب الابيض 

نظرت سلوان بحسره نحو جاويد الذى تخطاها وذهب الى إتجاه فتاه أخرييركض خلفها ويضحك وهو بين يديه وهى تتدلل عليهرغم ذالك دلالهاسقطت أرضا تشعر بإنهاك وهى تصرخ بعشق إسم جاويدوزاهر يضحك عليها بتشفي 

سأم وجه صفيه التى سمعت صړاخ مسك بإسم جاويد وهى نائمهشعرت بآسى قائله

ياريت جاويد كان ماټ وپتصرخي عليه من الحزنبس وحيات مرارة قلبك لا أخليه يرجعلك راكع يطلب وصالك

مساء

بين المغرب والعشاء

بمنزل القدوسي بغرفة المندره 

إستقبل مؤنس و صلاح مأذون البلده الذى تبسم قائلا بمزح

المأذون وصل قبل العريس ولا أيه 

إبتسم جاويد من خلف المأذون قائلا

لاه يا حضرة الشيخ أنا إهنهبس كان معايا إتصال مهم 

أبتسم الماذون مازحا

إلأتصال أهم من كتب كتابكخد بالك النساء صعب تفوت حاچه زى إكده وأكبر عدو للمرأه هو تليفون چوزها

إبتسم جاويد بينما همس صلاح ل هاشم الجالس جواره قائلا

ده إن مكنش عندي ثقه إن العروسه هى صاحبة الإتصال المهم 

إبتسم هاشم له هامسا

ده شئ واضح من وش جاويدربنا يستر لما سلوان تعرف إن جلال هو جاويدوإن الشخص اللى بتستنجد بيه هو نفسه اللى عاوزه تهرب منه 

إبتسم صلاح قائلا

مټخافيش جاويد داهيه زى ما بتجول عليهخلينا فى كتب الكتاب 

فتح المأذون دفتره قائلا

قبل ما أكتب أي بيانات لازمن أعرف من وكيل العروس منيها نفسيها 

نظر جاويد نحو هاشم الذى وقف قائلا

تمام تقدر تتفضل معايا ونسأل العروسه 

ذهب هاشم مع المأذون الى غرفة سلوان 

وقف أمام باب الغرفه يشعر بتوجس قائلا لل مأذون تسمح بس بدقيقه أدخل أتكلم معاها فيها 

أومأ الماذون برأسه موافقا 

إنتظر هاشم ثواني بعد أن طرق باب الغرفه ولم يسمع رد سلوان بالسماح له بالدخولللحظه توجس وفتح البابلكن أخذ نفسه براحه حين وقع بصره على سلوان التى تجلس على أحد مقاعد الغرفه يبدوا أنها تشعر بهدوء عكس توقعهأيقن أن جاويد حين خرج من الغرفه قبل دقائق كي يرد على مكالمه لهاتفهكانت سلوان من تهاتفهتأكد أن جاويد يحتل مكانه خاصه لدى سلوانفهو يعلم جيدا خصالها وأنها صعب أن تثق

بأي أحد لكن هذا عكس ما تشعر به نحو جاويد التى وثقت بهيعلم أنها حين تعلم هويته الحقيقه ستثور وتعند لكن هو ترك كل شئ بيد القدركما حدث من البدايهدون تخطيط من أحد

إقترب هاشم من مكان جلوس سلوان قائلا

بخبط عالباب ليه مردتيش عليا 

نظرت له سلوان بهدوء وظلت صامته 

زفر هاشم نفسه وتضايق من تجاهل سلوان لكن إبتلع تجاهلها قائلا

تمام المأذون واقف قدام باب الأوضهعشان يعرف مين اللى هتوكليه بكتب كتابك 

إنتفضت سلوان بسرعه وڠضب قائله

بس أنا مش موافقه على كتب الكتاب أساسا وهطلع أقول للماذون كده 

قبل أن تتوجه سلوان نحو باب الغرفه أمسك هاشم يدها بتعسف قائلا

بس أنا ولي أمرك وموافق على كتب الكتابوحذرتك قبل كده وخالفتي أمريجيتي لهنا بإرادتك 

[[system code:ad:autoads]]نظرت سلوان له برجاء قائله

بابا أرجوك بلاش تضغط علياعمرك ما عاملتيني بالطريقه دى قبل كدهولا غصبتني على حاجه مش عاوزهاعارفه إنى خالفت أمرك وجيت لهنا الأقصر من وراكبس خلاص يابابا خلينا نرجع تاني للقاهره وهنسي الاقصر دى نهائيابابا عشان خاطري بلاش تضغط علياالجواز مش لعبه

كاد هاشم أن يحن قلبه ل سلوان ويوافقها على ما تريدهلكن كآنه لمح بالغرفه صوره قديمه 

ل مسكوتخيلها أمامه تومئ له ببسمه وهى تهز رأسها بقبول رجف قلبهوأغمض عيناه ثم فتحها ونظر ل سلوان يحاول جاهدا عدم الإنصياع خلف حنين قلبه قائلا

خلاص الوقت نفد يا سلواندلوقتي أنا هفتح الباب للمأذون ولما يسألك مين وكيلك فى كتب الكتابإختاري اللى يريحك بيني وبين الحج مؤنس 

[[system code:ad:autoads]]شعرت سلوان بالآسى قائله بإستهجان تتلاعب بمشاعر والداها

طبعا عاوز تتخلص مني عشان مبقاش عازول بينك وبين مراتك اللى

إتجوزتهاوبتدور على راحتها إنى أبقى بعيده عنكمويمكن أطلع من جوازي من اللى إسمعه جاويد ده بمبلغ محترم ووقتها محدش هيلغي الكريديت بتاعتي 

تنهد هاشم يفهم تلميح سلوان پغضب قائلا

إحسيبيها زى ما إنت عاوزه يا سلوانكفايه تضيع وقت المأذون واقف قدام الباب والشهود فى المندره خلينا ننتهي

نظرت له سلوان بدمعة خذلان قائله بإنصياع

تمام يا بابا هوافق عالجوازبس إعمل حسابك الجوازه دي مستحيل هتعمر ومتأكده أنها هتنتهي فى أقرب وقتبس مش هرجع لحضرتك تاني 

شعر هاشم بتقطع فى نياط قلبه وأومئ ل سلوان رأسه دون

حديثوتوجه نحو باب الغرفه وفتحه وكبت تلك الدمعه بعينيه قائلا

إتفضل يا حضرة الشيخالعروسه قدامك أهي أسألها مين وكيلها 

دخل المأذون الى الغرفه مبتسما يقول

الف مبروكيا عروسهيا ترى مين وكيلك فى كتب الكتاب 

نظرت سلوان نحو هاشم للحظه تمنت أن ينهي ذالك لكن هو تجاهل النظر لها غصباشعرت سلوان بمراره حين عاود المأذون السؤال مره أخرينظرت نحو هاشم بتعمد قائله

وكيلي هو الحج مؤنس القدوسى 

إبتسم المأذون قائلا

تمام ألف مبروك

خرج المأذون من الغرفه وكاد يخرج خلفه هاشم لكن سمع تهكم سلوان

طبعا كده إرتاحت منيومش هتلاقى أى عازول بينك وبين طنط دولت إبقى سلملي عليهابس يا خساره هتزعل أوي كان نفسها تجوزني أخوها عشان تضمن السيطره على قلب حضرتكبس هى كانت غلطانه هى ملكت قلبك كله حتى مكاني فيه هى خدته 

لم ينظر هاشم ل سلوان وخرج من الغرفه وأغلق خلفه البابووقف أمامه يشعر بتقطع فى قلبه أغمض عينيه حين سالت تلك الدمعه الذى سرعان ما شعر بيد توضع على وجنتيه تجفف تلك الدمعه

نظر هاشم لصاحبة تلك اليدين وتبسم حين تبسمت له قائله

متقلقش على سلوان أنا فرحانه أوي يا هاشم إنها هتبقى هنا فى الأقصر قريبه مني 

إبتسم هاشم ورفع يده ووضعها على وجهه مكان تلك الأنامل الذى شعر بها وخشي أن يفتح عينيه ويعلم أن تلك اليدين لم تكن سوا خيالا تمني وجوده الآن 

بعد وقت إنتهي عقد القرانوضع جاويد توقيعه على قسيمة الزواجوذهب مؤنس بدفتر المأذون ل سلوان كي تضع توقيعها هى الأخري على قسيمة الزواجدخل الى الغرفه بعد أن طرق على بابهاوجد سلوان تقف خلف باب الغرفه ملامح وجهها متهجمهحاول الهدوءومد يده بدفتر المأذون قائلا

جاويد مضي على قسيمة الجواز ناجض توقيعك 

تهكمت سلوان بتحدي قائله

واضح إن جاويد ده مستعجل أويتمام توقيعي مش هيضرنيولا هينفعكم 

أخذت سلوان الدفتر ونظرت الى توقيع جاويد على القسيمه بإستهزاءبينما أشار لها مؤنس بيده بالمكان الذى توقع بهلكن بسبب عصبية سلوان تغافلت ليس فقط عينيها وعقلها عن عدم وجود صور لها ولا ل جاويدلكن قدم

لها مؤنس بصامه كي تبصم على القسيمه فعلت مثلما قال لها بلا مبالاه منها 

عاد مؤنس بدفتر المأذون الى المندره مبتسماتنهد جاويد براحه مبتسما هو الآخر 

بعد وقت بنفس الليله

بحوالي التاسعه والنص مساء

نظرت سلوان بترقب من شباك غرفتهارأت بعض العاملات يقومن ببعض الأعمال المنزليهتنهدت بسأم قائله

دلوقتي لو خرجت قدام الشغالات دول مش هلحق أوصل لباب الدارومعرفش مدخل تانى للبيت دهوأكيد زمان جلال على وصول 

زفرت نفسها پغضبثم توجهت نحو باب الغرفه تنظر بترقب وحسمت أمرها قائله

مفيش قدامي غير آنى أجازف وأخرج والا فى النهايه هلاقي نفسي قدام الامر الواقع ومتجوزه من اللى إسمه جاويد الأشرفاللى معرفش إزاي قابل على نفسه يتجوز ب بنت عمره ما شافها ولا هى شافته وأنا أساسا مش عاوزه أشوفه ولا أعرفهكل اللى عاوزاه أني أخرج من الدار دى ومن البلد دى كلها وبعد كده سهل أطلب الطلاق وينتهي الأمر 

[[system code:ad:autoads]]خرجت سلوان من غرفتها وتوجهت الى خارج المنزلللغرابه العاملات إبتعدن عن باب الخروجسريعا سلوان إنتهزت الوقت واسرعت بالخروج من المنزل نظرت خلفها للحظهتنهدت براحهثم أسرعت بالمشيكآنها تركض رغم توجسها حين مرت من أمام المقاپر كذالك الطريق المجاور للمجري المائىلكن إنشرح قلبها حين رأت سيارة جاويد للتو وصلت برأس الطريق أسرعت بالتوجه لها سريعاقبل أن يترجل جاويد من السياره فتحت سلوان باب السياره وصعدت إليها قائله بلهاث

إطلع بسرعه يا جلال

مثل جلال الأستغراب قائلا

فى أيه يا سلوانومالك بتنهجي كده ليهأنا مكملتش أشغالى فى أسوان وجيت مخصوص عشانك 

إلتقطت سلوان نفسها قائله

[[system code:ad:autoads]]سوق العربيه بسرعه وفى الطريق هقولك على كل حاجهبس خلينا نمشى من هنا بسرعه 

إمتثل

جلال لأمر سلوان وسار بالسياره قليلا ثم نظر ل سلوان التى هدأت ا قائلا

أعتقد دلوقتي لازم أعرف أيه سبب إتصالك وطلبك نتقابل فى وقت زى ده 

ردت سلوان بهدوء

هى أول مره نتقابل فى الوقت دهبس المره دي بصراحه كان لازم نتقابل لأنى محتاجه منك خدمه خاصه

تسأل جلال

وأيه هى الخدمه دى بقى

ردت سلوان

أول شئ محتاجه مكان أباتويكون بعيد عن هنا 

رد جلال

بسيطه بسهوله أحجزلك أوضه فى الاوتيل اللى كنت نازله فيه بس أفهم أيه اللى حصلجدك زعلك

ردت سلوان بصراحه

لاءمش الحج مؤنس السبببابا كمان

هنا فى الاقصر من إمبارح وأنا مكنتش أعرفبس مش ده المهمفى حاجه تانيه حصلت 

مثل جلال الأهتمام والفضول سألا

وأيه اللى حصل بقى

ردت سلوان ببساطه وسردت له عن ڠصب وضغط والداها عليها كي توافق على عقد قرانها على المدعو جاويد الاشرف

توقف جلال بالسياره فجأه قائلا

يعني إنت إتغصبتي تمضى على قسيمة جوازك من جاويد الأشرفليه ده أمنية أى بنت فى الاقصر كلها يكون من نصيبها 

نظرت سلوان ل جلال بتهكم قائله

وإنت تعرف جاويد ده

تبسم جلال قائلا بتأكيد

أعرفه شخصيا

ردت سلوان

بس أنا بقى مش عاوزه أعرفه ومستحيل الجوازه دى تتملاني ههربوأنت هتساعدني 

نظر جلال لها يقول

مقدرش فى دي بالذات يا سلوانإنت خلاص زي ما قولتلى إنك وقعتي وبصمتي على قسيمة جوازك من جاويديعني رسميا مراته وكمان بسهوله جدا يعرف مكانك فينفكرة الهرب دي فكره قديمه كانت بتحصل فى الافلام القديمه بس فى الواقع مستحيل تحصل 

ردت سلوان بثقه

لاء بتحصل ماما زمان هربت يوم كتب كتابها ورفضت تتجوز من شخص تانى غير بابا 

زفر جلال نفسه قائلا

حتى لو ده حصل فأنت قولتى زمان مش دلوقتيكمان جاويد الاشرف مش سهل 

زفرت سلوان قائله

سهل ولا صعب ميهمنيش أنا رافضه الجواز منه ومستحيل يتموبعدين إنت بدافع عنه كده ليه حاسه إنك مش عاوز تساعدنىيمكن خاېف من سطوة اللى إسمه جاويد ده 

ضحك جلال بإستهزاء قائلا

أنا آخر واحد أخاف من جاويد الاشرف 

تبسمت سلوان بأمل قائله

ليهبينكم عداء ولا أيه

ضحك جلال قائلا

لاء بينا صداقه متينه ومستحيل أخون الصداقه دى يا سلوان 

نظرت له سلوان بإستغراب قائله

قصدك أيهإنت مش هتساعدني

أومأ جلال رأسه ب لا

شعرت سلوان پصدمه قائله 

مش فاهمه ردك

رد جلال 

لاء مقدرش أساعدك يا سلوان إنت دلوقتي تعتبري زوجه رسميه ل جاويد الأشرف واللى بتعمليه وفكرة الهرب مش فى صالحك لازم ترجعي تاني ل بيت جدك 

تهكمت سلوان بدموع قائله 

آه أرجع دار الحج مؤنس وأوافق أبقى زي الهديه اللى بيسلموها ل جاويد بيه زى الشغاله ما بتقولى بس ده مستحيل يحصل حتى لو إنت رفضت تساعدني  ومتخافش مش هتخون صداقتك مع جاويد الأشرف

واللى الله أعلم بينكم صداقه ولا مصالح مشتركه وخاېف عليها عالهموم شكرا وبعتذر إنى عطلتك عن بقية شغلك أنا هنزل من العربيه وأكمل الطريق لوحدي زى ما جيت لهنا لوحدي برضوا

وضعت سلوان يدها فوق مقبض باب السياره وكادت أن تفتحه كى تترجللكن جاويد أغلق ذر التحكم الإليكترونى ب باب السيارهنظرت له سلوان بعد أن سمعت صوت صمام الآمان قائله بأمر

أفتح التحكم يا جلال وخليني أنزل من العربيه 

نظر لها جلال ببرود قائلا

لاء يا سلوانوخليني أرجعك لبيت جدكوبلاش تتسرعي أكتر من كده  ومتعرفيش نتيجة تسرعك ده 

نظرت له سلوان قائله پحده

وإنت مالك بنتجة تسرعىأنا حرهوأفتح باب العربيه بقولك 

[[system code:ad:autoads]]تجاهل جاويد طلب سلوانوبدأ بقيادة السياره قائلا

هوصلك لبيت جدك

تنرفزت سلوان قائله

بقولك نزلنييا جلال

تجاهل جاويد طلب سلوان لكن تعصبت سلوان وبدأت تثور عليه ومدت يديها على عجلة القياده كى توقف السيارهلكن جاويد صد يديهالكن لم تستسلم سلوان لذالك وظلت تحاولحتى قال لها جلال

سلوان كفايه إهدي أنا مش هوقف العربيه والطريق محدود وترابي وبهوجتك دى ممكن نعمل حاډثه وندخل فى أي شجره عالطريق 

لم تبالى سلوان من تحذير جلالوظلت تحاول أن يقف جلال بالسياره غصباالى أن كاد يقفد السيطره على السيارهأوقفها سريعا ونظر نحو سلوان التي نظرت له بغيظ قائله

إفتح كنترول باب العربيه

زفر جلال نفسه پغضب قائلا

[[system code:ad:autoads]]لاء يا سلوانكادت سلوان أن تتهجم عليهقائله بذهول

إنت مين

كانت كلمة سلوان الاخيره قبل أن يضع جاويد يده فوق العرق الخي سلوان ويضغط على العرق النابض بقوه لتغشى سلوان بعدها فاقده للوعي 

الفصل الجديد هينزل عالمدونه بكره الصبح 

لللحكاية بقيه  

يتبع

السابع عشررد آخر 

شدعصب

بمنزل صالح

زفر زاهر نفسه پغضب

وهو يلقى هاتفه أمامه على طاولة الطعام قائلا 

كمان قافله موبايلها هى وأبوها 

بنفس اللحظه كان يدخل صالح الى غرفة السفره تهكم قائلا بإستفسار 

ومين دي بجي اللى قافله موبايلها هى وبوها لا تكون ناويت تتجوز من ورايا 

تهكم زاهر ونظر لجلوس صالح على مقعد خلف طاولة الطعام قائلا 

لاه إطمن أنا مش بفكر أتجوز من وراك ولا من جدامك دلوك 

وضع صالح قطعة طعام بفمه يمضغها قائلا بتلميح 

وليه مش بتفكر فى الچواز دلوك إنت عديت التسعه وعشرين سنه ولا بيك عله وخاېف

تتجوز وتنكشف

نظر زاهر له ببغض قائلا بتلميح 

وأيه العله اللى هخاف منيها كل الحكايه إني مش عاوز أتجوز أي ست وبعد كده أزهق منيها بسرعه وأفكر فى غيرهاأو أعيش إمعاها غصبانيهوأخونها مع الغوازي وبنات الليلوأرچع ليها آخر الليل سکړان وريحة الخيانه بتفوح منيومش بعيد أجتلها وأنا مش داريانبس متوكد وجتها مش هلاجي اللى يوالس على چريمتي 

بصق صالح الطعام الذى بفمه ونهض واقفا ينادي على الخادمه بصوت جهور قائلا

طعم الوكل ماسخكأن الخدامه كبرت وبجت تنسى تحط ملح 

تهكم زاهر مبتسم حين آتت الخدامه وبدأ صالح فى توبيخهاثم تحجج بذالك وترك غرفة الطعام بعصبيه بينما الخدامه بكت وكادت تبرر بدفاع عن نفسها لكن زاهر قال لها

لاه حديتك أنا خابره طعم الوكل زين ومحتاج كوباية شاي سكر زياده من يدك 

إبتسمت له الخادمه بإيماءه قائله

ربنا يجبر بخاطرك ويرزجك ب بت الحلال اللى تحلى حياتك وتخليها سكر زياده 

سئم وجه زاهر وتنهد بحسره فمن يهواها قلبه تهوى آخر كآن بنظرها هو الرجل الوحيد بالعالم لاترى غيره بسببها أحيانا يحقد قلبه عليه ما الفرق بينه وبين جاويد لاشئ يذكر الإثنان تقريبا بنفس المستوي المادي والدراسي لكن لديه يقين أن لعمته صفيه يد فى ذالك هى على خلاف بلا سبب مع والده منذ زمنيبدوا أنه ورث الحظ العثر منذ صغره حرم من حنان الأمكذالك يبدوا أنه سيحرم من نيل ما هواها قلبه والسبب هو سوء خصال والده  

بأحد المشافي الحكوميه  

تنهدت حسنى براحه حين أخبرها الطبيب بتحسن ضئيل إبتسمت لطبيب بفرحه قائله 

يعني أبوي حالة تنفسه إتعدلت وبجي يقدر يتنفس من غير كمامة الأوكسچين 

رد الطبيب 

لاء لسه لازمه كمامة الأوكسچين وكمان حالته تستدعي إستمرار الحجز إهنه لبكره او يومين كمان على حسب عودة التنفس عنده طبيعي 

تحيرت حسنى بإستفسار قائله

مش فاهمه جصدك يا دكتور مش بتجول إن التنفس عند أبوي إتعدل 

رد الطبيب بتفسير

هو فعلا تنفسه إتعدل بس لسه آثر الدخان فى الرئه ولو خرج دلوقتي ولو شيلنا كمامة الأوكسچين من عليه ممكن يحصله إنتكاسهويرجع يضيق نفسهوكمان انا معرفش المړيض ده إزاي

تسمحوا له يشرب دخانوهو عنده مرض فى صدره 

إستعجبت حسنى قائله

بس أبوي بطل شرب سچاير وكمان مبجاش بيروح القهوه كيف الأول عشان يشرب أرجيله 

تنهد الطبيب قائلا

يعنى هكون بكدب عليكالآشعه أهى بتوضح أن المړيض إستنشق دخان بطريقه مباشره 

إستغربت حسنى ذالكفى نفس الوقت كانت زوجة أبيها تقترب من مكان وقوفها مع الطبيبوتحدثت بلهفه مصطنعه

خير يا دكتور طمني على چوزي 

نظر لها الطبيب قائلا

أنا عطيت للآنسه بالتفصيل حالة والداها تقدري تعرفي منها أنا عندي حالات تانيه لازم أباشرها عن أذنكم  

غادر الطبيب وتركهن وحدهن تحدثت زوجة أبيها بنزك قائله 

هو ماله الدكتور بيكلمنا بآنرحه إكده ليه هو السؤال حرم ولا إكمننا فى چايين له فى مستشفى حكومي لو عينديه فى العياده كان كلمنا زين 

[[system code:ad:autoads]]نظرت حسني لزوجة أبيها سأله 

الدكتور مش بيتحدت بآنزحه بيتحدت عادي الا جولي ثريا يا مرت أبوي هو أبوي إمبارح نزل للقهوه وشرب معسل

إرتبكت ثريا قائله بكذب 

وأنا هعرف منين أنا مش كنت چيت ليك بالغدا للعمال اللى فى المخزن يمكن إنتهز فرصة عدم وجودي بالدار وخرج وجعد عالقهوه وإتغوي وشرب حجر معسل 

تنهدت حسنى قائله

معرفاش أبويليه غاوي يأذي نفسيه بالهباب المعسل دهوزين إنك فكرتينيبالعمال اللى كانوا بيشتغلوا فى المخزن أنا نسيتهم بسبب حالة بويهتصل على الريس بتاعهم أجوله يرچع يكمل شغله فى المخزنعشان الراچل اللى مأجر المخزن شكله مستجعل عليهبس موبايلي فاصل شحنأنا هنا من قبل الفجر ومشحنش هاتي موبايلك يا مرت أبوي اما أتصل منيه 

[[system code:ad:autoads]]بحثت بحقيبة يدها ونظرن ل حسنى قائله 

موبايلي مش فى الشنطه يظهر سيبته فى الدار من اللهوجه والخضه اللى إتسبب فيها

أبوك

تنهدت حسنى وصدقتها بنيه طيبه

تمامأنا شويه وهرچع للدار واشحن موبايلى وأبجي أتصل على ريس العمال  

ردت ثريا

وهى يعني الدنيا طارت

ردت حسنى

لله الدنيا مطارتش بس هو مستعچل وحقه طالما دفع الإيجار 

تخابثت ثريا بالسؤال

الچدع ده باين عليه إنه إكده عصبي 

ردت حسنى بحسن نيه

عصبي ولا هادي متفرجش إمعاي كل اللى يهمنى إنه يدفع الإيجار فى مواعيده وغير إكده

ميهمنيش أنا هناسبه إياك وكفايه حديت إكده خلينا ندخل لابوي 

تركت حسنى ثريا وتوجهت نحو الغرفه الموجود بها والداها بينما

لمعت عين ثريا بمكر ودخلت خلفها الى الغرفه تسمعت عتاب حسنى لوالدتها الذى أخفض وجهه بكسوف دون رد 

بينما بعد قليل وقفت حسنى تشعر بالإرهاق قائله

أنا هروح الدار دلوك وبكره من بدري هكون إهنه 

نهضت ثريا سريعه سأله

هتروحي الدار أمال مين اللى هيبات مع أبوك 

نظرت لها حسنى بإستغراب قائله

إنت يا مرت أبويأنا إهنه معاه من ليلة إمبارح ومنمتش 

تلبكت ثريا قائله لتبرير

ما إنت عارفه خواتك فى المدرسه ويادوب رچعوا من المدرسه على دروسهموأنا كنت مشغوله بيهمودلوك كمان لازمن أرچع للدار عشانهمإنت مش هتقدري على خدمتهم وتلبية طلباتهم وكمان رغم أن بكره الچمعه بس حداهم دروس بدريولازمن أصحيهم قبل الميعاد على ما يقول من النوم وإنت إهنه هرتاحي وتنامي على أي سرير فاضى بالاوضه وحظك الأوضه فيها كم سرير خالي والدكتور جال أن صحة بوك اتحسنت يعنى بس هتيجي مرافجه له ونس 

نظرت حسني لها بإنصياع قائله

تمام يا مرت ابوي انا هبات الليله مرافجه لابوي بالمستشفى بس بكره تچي بدري 

إبتسمت ثريا قائله

يا دوب بس خواتك يروحوا دروسهم من بدري وهكون إهنه 

دار القدوسي

دخل محمود إلى غرفة مؤنس وسمع نهايه حديث على الهاتفزفر نفسه پغضب وهو يجلس جوار مؤنس على الآريكه نظر له مؤنس بإستفسار قائلا

فى أيه مالك

وفي محمود نفسه پغضب قائلا

يستغرب على حال الدنياوصعبان عليا قلب بت مسك اللى إتكسر بسبب جاويد اللى معرفش عاچبه أيه فى سلوانوبيچري وراها وهى ولا على بالها وآخر المتمه كمان إتسحبت كيف الحراميه آخر الليل ومعرفش راحت فين 

رد مؤنس

راحت ل هاشم الفندق أبوها وهتبعد عنيه وعاوزه تشبع منيهبس هو إتصل علي وحالي إنه چايبها وچاي لإهنهعشان بكره فرحها وهتطلع من داري عروس لدار چوزها 

تنهد محمود يشعر بآسى وضع مؤنس يده فوق فخذ محمود يشعر هو الآخر بآسى قائلا

أوعاك يا ولدي تكون فاكر إنى مش حزين على مسك وقلبها اللى إتكسر  مسك عيندي غاليه بس كل شئ نصيب ومكتوب هى كانت جدام جاويد من سنينوانا نفسي إستغربت لما هو طلب مني يد سلوان وظنيت وجتها إنى سمعت حديته غلط

وأكدت عليه وجالي أنه عمره ما شاف مسك غير زي أختهربنا هو اللى بيوفج الجلوب يا ولديومسك لساها صبيه وألف مين يتمناها وربنا أكيد رايد ليها الأفضل من جاويد اللى يبادلها مشاعرها

تنهد محمود بأمل متمنيا تحقيق ذالك وتفوق مسك من ذالك الغرام البائس لها  

بسيارة جاويد 

إبتسم وهو ينظر إلى سلوان المغشي عليها تنهد بشوق وهو ينظر إلى وجهها الملائكي هاشم قائلا

ودلوقتي لما تعرف ثقتها فيك هتزيد ومش هتعند معاك 

تبسم جاويد قائلا بثقه

متأكد هتعند وثقتها فيا هتقل بس بسهوله هقدر أسيطر على عنادها وهى مراتي وكمان هقدر أرجع ثقتها فيا تاني كن متأكد وإطمن على سلوان معايا يا عمي 

[[system code:ad:autoads]]تنهد هاشم قائلا

للآسف أنا شاركت معاك فى خداع سلوان وقسيت عليها جامد ومبقاش قدامي غير إن أثق فيكبس عاوزك تحطها فى عينيك يا جاويد لأن سلوان أغلى شئ فى حياتي وكن متأكد إنها لو فى لحظه لمحت لى إنها مش مرتاحه معاك 

قطع جاويد بقية حديث هاشم قائلا

مالوش لازمه الكلام ده يا عمي حضرتك شوفت بنفسك ثقتها فيالو مكنتش واثق إني أقدر

أحتوي سلوان وإني ليا مصداقيه عندها بغض النظر عن إنها متعرفش إنى جاويد الأشرف بس مع الوقت هى هتتأكد إن جلال وجاويد نفس الشخصيه اللى وثقت فيها من الأول مفيش فرق غير الأسم فقط 

تنهد هاشم بإقتناع قائلا

تمام أنا بقول بلاش تفوقها وسيبها نايمه وأنا هتصل عالحج مؤنس أقوله إنك راجع ب سلوان 

[[system code:ad:autoads]]تاني لدارهسلوان هتطلع عروسه من دار القدوسى  

بعد قليل 

ترجل جاويد من السياره كذالك هاشم 

الذى فتح الباب المجاور ل سلوان وإنحنى وكاد

يحملهالكن توقف وهو يشعر ببعض الآلم بظهره وإستقام ونظر نحو إقتراب جاويد قائلا بمزح

حظك إن عندي ديسك فى ضهري وإلا كنت شيلت أنا سلوان دخلتها لجوه بس هى شرعا وقانونا دلوقتي مراتك وإنت الأحق بها 

إبتسم جاويد وإنحني يحمل سلوان شعر برجفه خاصه حين إتكئت رأس سلوان على بلاش شعور منها دخل بها من بوابة منزل مؤنس الذى كان فى إنتظاره مبتسمالكن رأى محمود ذالك المشهد الذى غص بقلبه 

بغسق الليل 

مازالت صفيه تمكث مع مسك بنفس الغرفه 

نظرت نحوها وتنهدت پحقد قائله بوعيد

وحق رجدتك رقدتكدى فى السرير كيف اللى فى غيبوبه لم أسيب اللى إتسببوا فى رجدتك دى ينتهوا دجيجه واحده ببعض

نهضت صفيه وخرجت من الغرفه تتسحب مثل اللصوص إلى أن وصلت إلى 

خلف الباب الخلفي ل دار القدوسىوقامت بفتحه بهدوء لكن الباب كاد يصدر صوت زمجره عاليه خشيت أن يكون سمعها أحد فتوقفت تراقب الطريق لبضع لحظات قبل أن تعاود فتح الباب أكثر لكن إنخضت وتلبس جسدها حين رأت عينين حمراوتين يشعان بڼار من ظلام دامس حولهما للحظه نطقت بسم اللهأعوذ بالله 

إغتاظت منها الآخري وقالت بشيطانيه

كانك چنيتي وبجي جلبك رهيف يا صفيه 

إزدردت صفيه ريقها الجاف وقالت بتقطع

غوايش

ردت غوايش يتهكم

أه غوايش مش كان بينا ميعاد من ليلة إمبارحوأها أنا چيتلك وأنا عمري ما عملتها وروحت لحدا بيت حد بس عشان تعرفي إنك غاليه عيندياللى إتحدت فيه وياك فيه أها فى الجزازه الإزازه دى كل المطلوب منك ترشيه على عتبة الأوضه اللى هيتجوز فيها چاويد وبت مسكوبعدها جاويد هيشوفها مسخ وېخاف يقرب منيها 

بيد مرتعشه أخذت صفيه الزجاجه من يد غوايشحتى أن الزجاجه كادت تقع منها لولا أن تمسكت بها غوايشوتهكمت قائله

مالكيدك بترعش ليه هى دي أول مره إياك 

نظرت صفيه خلفها وتحججت قائله

لله بس دى أول مره تجيلإهنه وخاېفه حد يشوفك 

تهكمت غوايش قائله بثقه

لله مټخافيش من ديوبعدين فين قتر بت مسك اللى طلبته مينكي 

أخرجت صفيه وشاح سلوان من ثنايا ثيابها قائله

أها الطرحه دي بتاعتنا وكانت لبستها ومتغسلتشيعني فيها عرقهاكيف ما طلبتي 

بعين تلمع بريطانيه مدت غوايش يدها وأخذت الوشاح من صفيه قائله

زينيبجي كيف ما طولت لك رشى اللى فى الجنازه دي قدام باب التوبه اللى هيتجوز فيها جاويد وأتوكدي أن محدش هيخطي قبل العروسه للأوضه ومټخافيش حتى لو حد تاني خطي مش هيأثر فيه العمل متعزم عليه بإسم جاويد وسلوان كيف ما جولتلى إسمهاويومين وتعاليلى أكون حضرت ليك المطلوب اللى هيخلي عقل بت مسك بشت منيها وتطلب الطلاقأو تهچ من إهنه من غير راجعه

أمائت صفيه برأسها موافقه

بظفر قائله

تغور بلا رجعه

تبسمت غوايش بشيطانيه توهم صفيه

هتغور بس نفذى اللى حولت عليهلازمن أمشي دلوك بس حاذري حد يشوفك وإنت بترشي الجزازهدار صلاح بكره هيبجي فيها فرحوالداخل أكتر من الخارج 

ردت صفيه بثقه

لله مټخافيش أنا خابره الدار زين 

لمعت عين غوايش وبلحظه تلفتت صفيه خلفها وعادت تنظر أمامها لم تجد غوايش إختفت كآنها تبخرت مثل الضباب الأسودشعرت برجفه قويه وسريعا أغلقت خلفها باب الدار وعادت تتسحب بهدوء إلى أن إقتربت من سلم المنزل الداخلي تلبشت مكانها كادت تتقابل مع مؤنس على درج السلم الذى رأها على ضوء خاڤت بالمكانوتسأل

كنت فين دلوك يا صفيه

إبتلعت صفيه ريقها برجفه ومثلت الثبات قائله يتهكم

[[system code:ad:autoads]]كنت نائمه چار مسك ومنظرها ۏجع قلبي وحسيت إنى هتخنقسيبتها وطلعت أتمشى هبابه أتنفس هوا فى الچنينهبس إنت أيه اللى صحتك دلوكلساه وجت على الفچر الآولاني ما يأذن 

رد مؤنس بعفويه

كنت يطمن على سلوان هاشم سابها أمانه عيندينا فى الدار 

تهكمت صفيه بسخريه قائله

وإنت سيد من يحفظ الأمانه عالعموم هانت كلها ساعات وتسلم أمانتك تاني ل هاشم وهو حر فيها

أنا حاسه إنى راسي بتوچعني هطلع أمدد چسمي چار مسك 

مرت صفيه من جوار مؤنس وذهبت نحو غرفةمسك ودخلت الى الغرفه وأغلقت خلفها الباب تلتقط أنفاسها تشعر فعلا بضيق تنفس بسبب حقد قلبها زغلوله من إهتمام مؤنس 

ب سلوان أكثر من إبنتهالكن وضعت يدها بين ثنايا ملابسها وأخرجت تلك الزجاجه ونظرت لها بظفر قائله

[[system code:ad:autoads]]أما أشوف يا جاويد منظرك هيكون أيه لما تفضحك سلوان اللى فضلتها على بت وقهرتها فى قلبها 

بينما مؤنس لم يبالي وعاد إلى غرفته وجلس يشعر

بصدع فى قلبه مسك مثل سلوان فى قلبه لكن القدر تدابير وشؤن أخري 

بالمشفى

نادي ناصف على إيلاف التى كانت تسير بممر المشفى قريبه من مكانهتوقفت سلوان تنتظر وصوله إلى مكانهاإبتسم حين إقترب منها قائلا

صباح الخير يا دكتورهمعليشي هعطلك خمس دقائق بس هسألك على حالة مريض هنا فى المستشفىقالولى إنك إنت اللى كنت متابعه حالته عشان أعرف أكتب تفاصيل حالة الوفاه 

تسألت إيلاف عن المړيضوأخبرها ناصف عنهتنهدت بإستغراب قائله

غريبه حالة المړيض ده كانت مستقره وكنت متوقعه يخرج من المستشفى النهارده أو بكره بالكتير

رد ناصف ببساطه

يمكن كانت سكرة المۏت وعادي بتحصل كتير يبقي المړيض خلاص حالته إتحسنت وفجأه تحصل إنتكاسه ويتوفي 

ردت إيلاف

فعلا ده بيحصل مش بس للشخص المړيضعالعموم أنا هكتب تقرير بحالة المټوفي وأبعته لمكتب حضرتك

إبتسم ناصف ثم تنحنح يمثل الحرج قائلا

فى أمر تاني يا دكتوره كانت عاوز أعرضه عليك وبصراحه متردد مش عارف ردك هيبقى أيه 

قطبت إيلاق حاجبيها وتساءلت بإستفسار

لاءبلاش تتردد وإتفضل قول الآمر التانى 

إستجمع ناصف شجاعته وعدل وضع نظارته الطبيه قائلا 

بصي يا دكتوره أنا ومجموعه من الدكاتره أنشأنا مستشفى خاصه وهدفنا مساعدة المرضى بسعر رمزيإيمانا منا برسالة الطب الاولى وهى مساعدة المحتاجينوكمان المستشفى فيها جزء إقتصادي للمرضى اللى قادرين على تكاليف العلاجوأنا كنت إتكلمت مع الدكتور جواد الأشرف وشرحت له وطلبت منه إنه ينضم لينا بالفريق الطبي للمستشفىوبصراحه هو أبدي موافقه مبدأيهوأنا بعد ما شوفت نشاطك هنا فى المستشفى وتعاملك المتفاني مع المرضى على إنهم بشړ ويستحقوا الرعايه إتخذن القرار وإتجرأت إنى أطلب منك تنضمي لفريق المستشفى اللى انشأنها 

إرتبكت إيلاف وصمتت ثواني للتفكيرإنتهز ناصف ربكة إيلاف قائلا بتحفيز

دى مستشفى تعتبر خيريلمساعدة المرضى المحتاجينواللى مش لاقين مكان لعلاجهم فى مستشفيات الحكومه

ردت إيلاف

أنا بصراحه عجبتني جدا فكرتهم بمساعدة المرضى المحتاجينبس أنا يادوب لسه متخرجهوهنا فى التكليفيعني لسه ببدأ طريق الطبغير إنى هنا لوقت محدد وبعد ما تنتهي مدة تكليفيهرجع لبلدي تاني

تبسم ناصف بمكر ومدح قائلا

الطب مفيهوش مبتدأ ومتمرسالطب فيه اللى يعرف يشخص المړض ويساعد المړيض مظبوطوده أنا لاحظته فى إهتمامك وتعاملك مع المرضى وإنت قولتيها مدة التكليف وإنت يادوب لسه فى أول المده ليه متستغليش المده دي وتكوني إيد تساعد المرضى المحتاجين غير كمان ممكن تكتسبي خبره كويسه فى الطب 

ترددت إيلاف وشعرت بالحرج لو رفضت عرضه لكن أنقذها إقتراب جواد من مكان وقوفهم قائلا 

خير يا دكاتره واقفين كده ليه فى ممر المستشفى 

إرتبك ناصف ونظر الى إيلاف قائلا 

أبدا يا دكتور أنا كنت بسأل الدكتوره على تفاصيل حالة مريض توفى وهى اللى كانت المسؤله عن

حالته وطلبت منها تكتب تقرير مفصل عن حالته 

نظر جواد ل إيلاف التى تغيرت ملامحها بسبب تبرير ناصف ل جواد سبب وقوفهم الآخر توغل إليه شعور بالغيرة وإنتظر رد إيلاف التى ظلت صامته الى أن إنتهز ناصف فكره وأستغلها قائلا 

وبعدين مبروك يا دكتور أيه مش تفتكر إننا هنا زملاء والمفروض تدعينا فى الفرح 

للحظه شعرت إيلاف بنغزه فى قلبها ونظرت نحو جواد الذى رد بمجامله 

بسرعه كده الخبر إنتشر فى المستشفى عالعموم إنت مش محتاج لدعوه 

إبتسم ناصف قائلا

فعلاوفضيت نفسي المسا عشان حضور فرح 

جاويد الأشرف اللى هتحكي عنه الاقصر كلها 

رد جواد

بلاش مبالغه الفرح هيبقى عادي وبسيط 

[[system code:ad:autoads]]رد ناصف

وماله بس برضوا فرح أخوك يبقى فرح اخونا كلنا ولازم نكون أول الخاضرينهستأذن أنا منكم عندي مرور

قال ناصف هذا وخص إيلاف بالنظر قائلا

هستني منك التقرير يا دكتوره وياريت ميتأخرشعشان أنا كمان أكتب تقريري ويترفع التقريرين لادارة المستشفى 

أومات إيلاف رأسها لهبينما تستغرب تلك المشاعر التى تشعر بها لأول مره  

غادر ناصف وترك إيلاف مع جواد الذى إبتسم لها قائلا 

بصراحه كنت بدور عليك

فى المستشفى عشان أدعيكي الليله فرح أخويا التاني ويشرفني حضورك للفرح وبالمناسبه كمان عم بليغ أكد عليا وأنا جاي لهنا أنى أأكد عليك إنك تحضري الفرح بالنيابه عنه لأنه مشغول مع العمال بسبب فرح جاويداللى حصل بسرعه دربكه فى الشغل معاهم 

[[system code:ad:autoads]]إبتسمت إيلاف قائله

تعرف إني كان نفسي أحضر فرح صعيدي وأشوف طقوسهم اللى بنشوفها فى الافلام والمسلسلات الصعيديه

ضحك جواد قائلا

المسلسلات والافلام بتجيب صوره مش مظبوطه عن الصعايدهحتى فى مبالغات فى الأفراحالأفراح هنا بسيطه جداوعالعموم قدامك فرصه دعوه تحضري فرح

صعيدي

إبتسمت إيلاف قائله

طالما عم بليغ طلب منك إنك تبلغني إنى أحضر الفرحفأنا موافقهفرصه أقابل عم بليغ بقالي كم يوم مشفتوشوكنت لسه هسأل عليهبس دلوقتي خلاص عرفت سبب غيابه عني 

شعر جواد بالغيره من بليغ لكن أخفى ذالك قائلا

تمام الساعه سبعه ونص هتكون ورديتك خلصت فى المستشفىهستناك فى مكتبي عشان نروح للفرح

إبتسمت إيلاف قائله

تمامعن إذنك هروح أشوف بعض حالات المرضى 

أماء لها جواد برأسه يرسم بسمهالى أن غادرت زفر نفسه وهو يشعر بالغيره قائلا

مش عارف أيه سر عم بليغ معاك 

بينما إيلاف لم تذهب الى المرضى بل ذهبت الى حمام المشفى ووقفت خلف الباب تضع يدها فوق قلبها بإستغراب قائله

أنا ليه إتوترت لما ناصف بارك ل جوادليه حسيت بنغزه فى قلبي 

ردت إيلاف على سؤالها

أكيد بدون سببيمكن النغزه دى بسبب إني إستغربت رد ناصف على سؤال جواد وليه مقالش قدامه عن حكاية طلبه مني أشتغل فى المستشفى الخاصهطب ليه مقالش له رغم أنه قالى أنه طلب نفس الطلب من جواد وهو وافق مبدئيا 

سؤال جوابه لدى ناصف هكذا وافق عقلها على الجواب  

بالظهيره

بالمقاپر

رفع هاشم يديه وقرأ الفاتحه ثم تنهد بشعر بإنخلاع فى قلبه ثم تحدث بمأساه 

وحشتيني يا مسك روحك كانت هنا دايما كآنك مفارقتيش المكان حتى من قبل ما ترحلى من الدنيا عارف إني قصرت فى حقك ومجتش لهنا عشان أزورككنت خاېف على سلوان بس إنت ساكنه قلبي ومفيش حد خد من مكانتك فى قلبي غير سلوان 

بنتنا سلوان النهارده فرحها يا مسك كبرت سلوان اللى كانت دايما مترضاش تحتفل بعيد ميلادها عشان منقولش لها إنها كبرت سنه والمفروض تبطل تسرعكبرت وبقت عروسه مش هقول كبرت بسرعه لان محستش بالوقت بعد منك إن كان سريع او بطيئ أمنيك ربنا هيحققها فاكر لما قولتلي أنا مطلعتش من دار أبويا عروسه بس نفسي بنت هى اللى تطلع من دار أبويا عروسهكان سبب رئيسي إني أوافق على جواز جاويد من سلوان هو أمنيتك دى يا مسكرغم إنى جوايا خاېف من كلام العرافهبس مؤمن بالله إن هو اللى رسم طريق سلوان وخلاها تجي لهنا من ورايارغم تحذيري ليهاآمنت إن الحذر لا يمنع القدر والقدر هو اللى بيرسم لينا طريقينا ڠصب عنناصحيح جوايا مازال هاجسبس أنا حاسس إن وجود روحك هنا هى اللى هتحمي سلوان  

مساء 

منزل القدوسى

دخلت يسريه الى غرفة سلوان لكن بنفس اللحظه إرتجفت من الخضه حين سمعت خلفها مباشرة صوت زغروطه عاليهثم شعرت بيد تبعدها قائله

بعدي إكده يا يسريه خليني أشوف عروسة جاويد الأمورهأنا من أول ما شوفتها ودعيت ربنا تكون من نصيبه حتى

إسأليها

قالت هذا وإقتربت من سلوان وتمعنت منها النظر قائله

بمين بالله إن البنات اللى كانوا بيزينوك ما ضافوا على جمالك شئإنت جميله من غير أحمر وأخضرأوعي تكوني نسيتني بسرعه إكدهأزعل منيكأنا محاسنأو خالتك محاسنأنا أبجي خالة جاويد أخت أمهدييسريه أختي الكبيره والعاقله 

للحظه رغم شعور سلوان بالڠضب لكن تبسمت ل محاسنالتى إنحنت تقبل وجنة سلوان وهمست لها بمزح قائله

يسريه أختي تبان قويه إكدهبس هى قلبها أبيض تكسبيها بكلمة حاضروأنا أها موجوده إن زعلتك بس جوليلي وانا اللى هتوجف ليها 

تبسمت سلوان ل محاسن  بينما إقتربت يسريه وتمعنت ب سلوان وتذكرت صورة الماضى بل هذه أبهي من الأخري لديها وهج خاص بهاتنهدت قائله

[[system code:ad:autoads]]ألف مبروك يا بنت 

قالت هذا وأخرجت مصحف صغير بحجم يقترب من كف يد طفل صغير وإنحنت على سلوان وقامت بوضعه بصدرها أسفل فستان العرس قائله 

ربنا يحفظك

إستغربت سلوان فعلة يسريه لكن شعرت براحه قليلا حين لامس المصحف جسدها 

بعد قليل 

دخلت إحدي الخادمات الى الغرفه قائله  

الموكب اللى هياخد العروسه وصل جدام الدار 

إبتسمت يسريه ومحاسن ونهضن بينما

محاسن ساعدت سلوان بالنهوض وهي تغني بعض الاغانى الفلكلوريه القديمه 

حين خرجت سلوان من الغرفه وجدت بإنتظارها أمام الغرفه 

مؤنس وهاشم الذى نظر ل سلوان بحنان بينما تجاهلت سلوان النظر إليه حتى لا يزداد شعور الخذلان لديها وإقتربت من مكان وقوف مؤنس الذى مد كف يده لهاإقتربت محاسن من سلوان وأنزلت الوشاح الأبيض على وجه سلوان تخفيه

[[system code:ad:autoads]]بينما سلوان نظرت ليد مؤنس للحظات بتفكير قبل أن تضع يدها بيده ليصطحبها الى خارج الدار 

رأت زفه كبيره لكن إستغربت من ذالك الكهل الذى إقترب منها

وأخذها من يد مؤنس وقبل جبينها بمودن قائلا

ألف مبروك يا بنت أنا عمك صلاح والد جاويد 

إستغربت سلوان التى للحظة ظنته هو العريسوكادت تصطدم قبل أن تعرف هويتهلكن تهكمت بداخل نفسها قائله

جاويد الأشرف الشخص الغامض بالنسبه ليالاء وباعت أبوه مكانهوماله خليني أكمل للنهايه عشان أكتشف الشخص الغامض وأسأله هو شافني فين قبل كده عشان يفكر يتجوزني 

لكن إستغربت سلوان 

تلك العربيه الصغيره التي يجرها إثنين من الخيول العربيهالكارتهويد صلاح الذى مدها لها قائلا خليني أساعدك تركبي الكارته 

مدت سلوان يدها له حتى صعدت الى العربه وتفاچئت بجلوس مؤنس جوارها الى أن وصلت الى دار الأشرفالآن تسخر من تلك المظاهر التى رأتها سابقا قبل أيام وتمنت عرس مثل هذالكن الآن تود الفرار من هذا العرس أو ينتهي وتري صاحب الفرح الغامض بالنسبه لها وتسأله أين رأها ليريد الزواج بها 

إستقبلت يسريه دخول سلوان الى دار الأشرف ودخلت بها الى خيمه بها بعض النساءجلست لبعض الوقت بينهن تشعر بترقب وإنتظار أن تنتهي هذه المظاهر الفارغه بالنسبه لها وترتاح من تلك العيون التى تخترق النظر إليهاويتهامسون بجمالها ويمدحون ذوق وحظ جاويد الأشرفالغامض بالنسبه لها 

بعدوقت نهضت كل من يسريه ومعها محاسن التى ساعدت سلوان بالنهوضذهبت معهن بلا إعتراضالى أن صعدن الى إحدي الغرف بالدار أهرجت يسريه مفتاح الغرفه وضعته بمكانه بمقبض الباب وفتحتهدخلت محاسن الى الغرفه اولا تقوم بالتهليل والغناء المرحدخلت خلفها سلوانثم يسريه تبسمت محاسن بغمز قائله

ألف مبروك يا زينة الصبايا لاه خلاص كلها هبابه ويدخل جاويدوبعدها ومتبجيش صبيه هتبجي ست الهوانم

شعرت سلوان بالخجلبينما قالت يسريه

خلينا ننزل للستات يا محاسن 

وافقت محاسن يسريه التى إقتربت من سلوان قائله

ألف مبروك ربنا يجمع بينكم بخير 

غادرن يسريه ومحاسن وظلت سلوان وحدها بالغرفهجالت عينيها بالغرفه بتمعن رأت بابان آخران بالغرفه غير باب الغرفهحذرت قائله

أكيد واحد من البابين حمامطب والباب التانى ده أيهبفضول منها جمعت ذيل فستانها ونهضت نحو أحد البابان وفتحته ونظرت بداخله تعجبت كثيرا فتبدوا مثل غرفة صالون ولها باب آخر بالتأكيد يفتح على الخارج أغلقت الباب وتوجهت نحو الفراش وجلست عليه تشعر بغصات فى قلبها وخذلان من أقرب الناس لها والدها كذالك تذكرت خذلانها من جلال وتفاجؤها حين إستيقظت صباح ووجدت نفسها بمنزل مؤنس القدوسي وحين سألت من الذى اعادها الى منزله جاوبها أنه شخص قال له إنك متعبه وطلبتي منه إيصالك الى منزله جلال من وثقت به ها هى تجني الخذلان منه هو الآخر قدمها ل جاويد الأشرف الغامض 

بعد دقائق شعرت سلوان بملل من الإنتظار والترقب لدخول جاويدنهضت وقامت بخلع وشاح رأسها بضيقوكادت

ا لكن بنفس اللحظه إنطفئ ضوء الغرفه وعم الظلاموسمعت صوت فتح مقبض باب الغرفهللحظات شعرت بالتوجسلكن حين سمعت صوت جاويد الرخيم والذى يتحدث بلهجه صعيديه قائلا

الجناح ده إتجهز قبل واحد وتلاتين سنه لإستجبال عروسه فى الليله دى العرس ما تمش بس أنا إتولدت فجر الليله دي 

تهكمت سلوان قائله 

يعني الليله عيد ميلادك أعتقد بعد السنه دى مش هتفتكر عيد ميلادك لأنه هيبقى أسوء ذكري بعد كده

تغاضى جاويد وضحك قائلا 

نورتي مطرحك يا عروسه

تهكمت سلوان قائله بغرور أبله 

فعلا نورت حتى نوري غلب عالكهربا عشان كده قطعت أول ما حضرتك دخلت للاوضه 

ضحك جاويد قائلا

فى ست تجول لچوزها حضرتك برضك 

[[system code:ad:autoads]]تهكمت سلوان قائله

وعاوزني أجول لك أيه

فجأة عاد ضوء الغرفه بنفس اللحظه قال جاويد

تجوليلى يا جاويد

إنصدمت سلوان وجحظت عينيها بذهول قائله بتقطع

ج ل ا ل مستحيل 

ضحك جاويد قائلا 

أنا مش جلال أنا جاويد الأشرف 

نظرت سلوان له بذهول قائله  

إنت جاويد الأشرف إنت عريس الغبره والغفله 

ضحك جاويد على قول سلوان لو أخري قالت له هاتان الكلمتان لكان قټلها بدم بارد

ولن يدفع ديه لها لكن مع سلوان هنالك رد آخر  

مواعيد الروايه الرسميه

الأحد والثلاثاء والجمعه عالمدونه وبعدها بيومين عالوتباد والجروب  

للحكايه بقيه  

يتبع

السابع عشررد آخر 

شدعصب

بمنزل صالح

[[system code:ad:autoads]]زفر زاهر نفسه پغضب وهو يلقى هاتفه أمامه على طاولة الطعام قائلا 

كمان قافله موبايلها هى وأبوها 

بنفس اللحظه كان يدخل صالح الى غرفة السفره تهكم قائلا بإستفسار 

ومين دي بجي اللى قافله موبايلها هى وبوها لا تكون ناويت تتجوز من ورايا 

تهكم زاهر ونظر لجلوس صالح على مقعد خلف طاولة الطعام قائلا 

لاه إطمن أنا مش بفكر أتجوز من وراك ولا من جدامك دلوك 

وضع

صالح قطعة طعام بفمه يمضغها قائلا بتلميح 

وليه مش بتفكر فى الچواز دلوك إنت عديت التسعه وعشرين سنه ولا بيك عله وخاېف تتجوز وتنكشف

نظر زاهر له ببغض قائلا بتلميح 

وأيه العله اللى هخاف منيها كل الحكايه إني مش عاوز أتجوز أي ست وبعد كده أزهق منيها بسرعه وأفكر فى غيرهاأو أعيش إمعاها غصبانيهوأخونها مع الغوازي وبنات الليلوأرچع ليها آخر الليل سکړان وريحة الخيانه بتفوح منيومش بعيد أجتلها وأنا مش داريانبس متوكد وجتها مش هلاجي اللى يوالس على چريمتي 

بصق صالح الطعام الذى بفمه ونهض واقفا ينادي على الخادمه بصوت جهور قائلا

طعم الوكل ماسخكأن الخدامه كبرت وبجت تنسى تحط ملح 

تهكم زاهر مبتسم حين آتت الخدامه وبدأ صالح فى توبيخهاثم تحجج بذالك وترك غرفة الطعام بعصبيه بينما الخدامه بكت وكادت تبرر بدفاع عن نفسها لكن زاهر قال لها

لاه حديتك أنا خابره طعم الوكل زين ومحتاج كوباية شاي سكر زياده من يدك 

إبتسمت له الخادمه بإيماءه قائله

ربنا يجبر بخاطرك ويرزجك ب بت الحلال اللى تحلى حياتك وتخليها سكر زياده 

سئم وجه زاهر وتنهد بحسره فمن يهواها قلبه تهوى آخر كآن بنظرها هو الرجل الوحيد بالعالم لاترى غيره بسببها أحيانا يحقد قلبه عليه ما الفرق بينه وبين جاويد لاشئ يذكر الإثنان تقريبا بنفس المستوي المادي والدراسي لكن لديه يقين أن لعمته صفيه يد فى ذالك هى على خلاف بلا سبب مع والده منذ زمنيبدوا أنه ورث الحظ العثر منذ صغره حرم من حنان الأمكذالك يبدوا أنه سيحرم من نيل ما هواها قلبه والسبب هو سوء خصال والده  

بأحد المشافي الحكوميه  

تنهدت حسنى براحه حين أخبرها الطبيب بتحسن ضئيل إبتسمت لطبيب بفرحه قائله 

يعني أبوي حالة تنفسه إتعدلت وبجي يقدر يتنفس من غير كمامة الأوكسچين 

رد الطبيب 

لاء لسه لازمه كمامة الأوكسچين وكمان حالته تستدعي إستمرار الحجز إهنه لبكره او يومين كمان على حسب عودة التنفس عنده طبيعي 

تحيرت حسنى بإستفسار قائله

مش فاهمه جصدك يا دكتور مش بتجول إن التنفس عند أبوي إتعدل 

رد الطبيب بتفسير

هو فعلا تنفسه إتعدل بس لسه آثر الدخان فى الرئه ولو خرج دلوقتي ولو شيلنا كمامة الأوكسچين من عليه ممكن يحصله إنتكاسهويرجع يضيق نفسهوكمان انا معرفش المړيض ده إزاي تسمحوا له يشرب دخانوهو عنده مرض فى صدره 

إستعجبت حسنى قائله

بس أبوي بطل شرب سچاير وكمان مبجاش بيروح القهوه كيف الأول عشان يشرب أرجيله 

تنهد الطبيب قائلا

يعنى هكون بكدب عليكالآشعه أهى بتوضح أن المړيض إستنشق دخان بطريقه مباشره 

إستغربت حسنى ذالكفى نفس الوقت كانت زوجة أبيها تقترب من مكان وقوفها مع الطبيبوتحدثت بلهفه مصطنعه

خير يا دكتور طمني على

چوزي

نظر لها الطبيب قائلا

أنا عطيت للآنسه بالتفصيل حالة والداها تقدري تعرفي منها أنا عندي حالات تانيه لازم أباشرها عن أذنكم  

غادر الطبيب وتركهن وحدهن تحدثت زوجة أبيها بنزك قائله 

هو ماله الدكتور بيكلمنا بآنرحه إكده ليه هو السؤال حرم ولا إكمننا فى چايين له فى مستشفى حكومي لو عينديه فى العياده كان كلمنا زين 

نظرت حسني لزوجة أبيها سأله 

الدكتور مش بيتحدت بآنزحه بيتحدت عادي الا جولي ثريا يا مرت أبوي هو أبوي إمبارح نزل للقهوه وشرب معسل

إرتبكت ثريا قائله بكذب 

وأنا هعرف منين أنا مش كنت چيت ليك بالغدا للعمال اللى فى المخزن يمكن إنتهز فرصة عدم وجودي بالدار وخرج وجعد عالقهوه وإتغوي وشرب حجر معسل 

[[system code:ad:autoads]]تنهدت حسنى قائله

معرفاش أبويليه غاوي يأذي نفسيه بالهباب المعسل دهوزين إنك فكرتينيبالعمال اللى كانوا بيشتغلوا فى المخزن أنا نسيتهم بسبب حالة بويهتصل على الريس بتاعهم أجوله يرچع يكمل شغله فى المخزنعشان الراچل اللى مأجر المخزن شكله مستجعل عليهبس موبايلي فاصل شحنأنا هنا من قبل الفجر

ومشحنش هاتي موبايلك يا مرت أبوي اما أتصل منيه 

بحثت بحقيبة يدها ونظرن ل حسنى قائله 

موبايلي مش فى الشنطه يظهر سيبته فى الدار من اللهوجه والخضه اللى إتسبب فيها أبوك 

تنهدت حسنى وصدقتها بنيه طيبه

تمامأنا شويه وهرچع للدار واشحن موبايلى وأبجي أتصل على ريس العمال  

ردت ثريا

[[system code:ad:autoads]]وهى يعني الدنيا طارت 

ردت حسنى

لله الدنيا مطارتش بس هو مستعچل وحقه طالما دفع الإيجار 

تخابثت ثريا بالسؤال

الچدع ده باين عليه إنه إكده عصبي 

ردت حسنى بحسن نيه

عصبي ولا هادي متفرجش إمعاي كل اللى يهمنى إنه يدفع الإيجار فى مواعيده وغير إكده

ميهمنيش أنا

هناسبه إياك وكفايه حديت إكده خلينا ندخل لابوي 

تركت حسنى ثريا وتوجهت نحو الغرفه الموجود بها والداها بينما لمعت عين ثريا بمكر ودخلت خلفها الى الغرفه تسمعت عتاب حسنى لوالدتها الذى أخفض وجهه بكسوف دون رد 

بينما بعد قليل وقفت حسنى تشعر بالإرهاق قائله

أنا هروح الدار دلوك وبكره من بدري هكون إهنه 

نهضت ثريا سريعه سأله

هتروحي الدار أمال مين اللى هيبات مع أبوك 

نظرت لها حسنى بإستغراب قائله

إنت يا مرت أبويأنا إهنه معاه من ليلة إمبارح ومنمتش 

تلبكت ثريا قائله لتبرير

ما إنت عارفه خواتك فى المدرسه ويادوب رچعوا من المدرسه على دروسهموأنا كنت مشغوله بيهمودلوك كمان لازمن أرچع للدار عشانهمإنت مش هتقدري على خدمتهم وتلبية طلباتهم وكمان رغم أن بكره الچمعه بس حداهم دروس بدريولازمن أصحيهم قبل الميعاد على ما يقول من النوم وإنت إهنه هرتاحي وتنامي على أي سرير فاضى بالاوضه وحظك الأوضه فيها كم سرير خالي والدكتور جال أن صحة بوك اتحسنت يعنى بس هتيجي مرافجه له ونس 

نظرت حسني لها بإنصياع قائله

تمام يا مرت ابوي انا هبات الليله مرافجه لابوي بالمستشفى بس بكره تچي بدري 

إبتسمت ثريا قائله

يا دوب بس خواتك يروحوا دروسهم من بدري وهكون إهنه 

دار القدوسي

دخل محمود إلى غرفة مؤنس وسمع نهايه حديث على الهاتفزفر نفسه پغضب وهو يجلس جوار مؤنس على الآريكه نظر له مؤنس بإستفسار قائلا

فى أيه مالك

وفي محمود نفسه پغضب قائلا

يستغرب على حال الدنياوصعبان عليا قلب بت مسك اللى إتكسر بسبب جاويد اللى معرفش عاچبه أيه فى سلوانوبيچري وراها وهى ولا على بالها وآخر المتمه كمان إتسحبت كيف الحراميه آخر الليل ومعرفش راحت فين 

رد مؤنس

راحت ل هاشم الفندق أبوها وهتبعد عنيه وعاوزه تشبع منيهبس هو إتصل علي وحالي إنه چايبها وچاي لإهنهعشان بكره فرحها وهتطلع من داري عروس لدار چوزها 

تنهد محمود يشعر بآسى وضع مؤنس يده فوق فخذ محمود يشعر هو الآخر بآسى قائلا

أوعاك يا ولدي تكون فاكر إنى مش حزين على مسك وقلبها اللى إتكسر  مسك عيندي غاليه بس كل شئ نصيب ومكتوب هى كانت جدام جاويد من سنينوانا نفسي إستغربت لما هو طلب مني يد سلوان وظنيت وجتها إنى سمعت حديته غلط وأكدت عليه وجالي أنه عمره ما شاف مسك غير زي أختهربنا هو اللى بيوفج الجلوب يا ولديومسك لساها صبيه وألف مين يتمناها وربنا أكيد رايد ليها الأفضل من جاويد اللى يبادلها مشاعرها

تنهد محمود بأمل متمنيا تحقيق ذالك وتفوق مسك من ذالك الغرام البائس لها  

بسيارة جاويد 

إبتسم وهو ينظر إلى سلوان المغشي عليها تنهد بشوق وهو ينظر إلى

وجهها الملائكي الطريق خلفه جعله يتراجع متنهدا بشوق لم يأتي الوقت بعد لتحقيق تلك الأمنيه من 

سمع صوت طرق على زجاج باب العربيه المجاور له فإبتسم وفتح الزجاجورأي لهفة هاشم الذى نظر نحو سلوان وإنخض بتسرع وإتجه للناحيه الأخرى للسياره ةفتح الباب قائلا

مالها سلوان

تبسم جاويد قائلا

سلوان بخير يا عمي هى بس أغمي عليها بقصد 

شعر هاشم بوخز فى قلبه سألا

مش فاهم يعني أيه مغمي عليها بقصد 

فسر جاويد له ما حدث بينه وبين سلوان وأنه ضغط على العرق النابض بعنقها حين فقد السيطره عليها

تنهد هاشم قائلا

أنا عارف إن سلوان عنيده ومش عارف رد فعلها هيكون أيه لما تعرف إنك جاويد الأشرفمكنش لازم أطاوعككان لازم تعترف ليها إنك مش جلال قبل كتب الكتاب 

[[system code:ad:autoads]]زفر جاويد نفسه قائلا

حضرتك قولتها سلوان عنيده ولو كنت أعترفت ليها قبل كتب الكتاب كانت هتعند وثقتها فيا هتقل

بل يمكن تنعدم

تهكم هاشم قائلا

ودلوقتي لما تعرف ثقتها فيك هتزيد ومش هتعند معاك 

تبسم جاويد قائلا بثقه

متأكد هتعند وثقتها فيا هتقل بس بسهوله هقدر أسيطر على عنادها وهى مراتي وكمان هقدر أرجع ثقتها فيا تاني كن متأكد وإطمن على سلوان معايا يا عمي 

تنهد هاشم قائلا

للآسف أنا شاركت معاك فى خداع سلوان وقسيت عليها جامد ومبقاش قدامي غير إن أثق فيكبس عاوزك تحطها فى عينيك يا جاويد لأن سلوان أغلى شئ فى حياتي وكن متأكد إنها لو فى لحظه لمحت لى إنها مش مرتاحه معاك 

[[system code:ad:autoads]]قطع جاويد بقية حديث هاشم قائلا

مالوش لازمه الكلام ده يا عمي حضرتك شوفت بنفسك ثقتها فيالو مكنتش واثق إني

أقدر أحتوي سلوان وإني ليا مصداقيه عندها بغض النظر عن إنها متعرفش إنى جاويد الأشرف بس مع الوقت هى هتتأكد إن جلال وجاويد نفس الشخصيه اللى وثقت فيها من الأول مفيش فرق غير الأسم فقط 

تنهد هاشم بإقتناع قائلا

تمام أنا بقول بلاش تفوقها وسيبها نايمه وأنا هتصل عالحج مؤنس أقوله إنك راجع ب سلوان 

تاني لدارهسلوان هتطلع عروسه من دار القدوسى  

بعد قليل 

ترجل جاويد من السياره كذالك هاشم 

الذى فتح الباب المجاور ل سلوان وإنحنى وكاد يحملهالكن توقف وهو يشعر ببعض الآلم بظهره وإستقام ونظر نحو إقتراب جاويد قائلا بمزح

حظك إن عندي ديسك فى ضهري وإلا كنت شيلت أنا سلوان دخلتها لجوه بس هى شرعا وقانونا دلوقتي مراتك وإنت الأحق بها 

إبتسم جاويد وإنحني يحمل سلوان شعر برجفه خاصه حين إتكئت رأس سلوان على صدره بلاش شعور منها دخل بها من بوابة منزل مؤنس الذى كان فى إنتظاره مبتسمالكن رأى محمود ذالك المشهد الذى غص بقلبه 

بغسق الليل 

مازالت صفيه تمكث مع مسك بنفس الغرفه 

نظرت نحوها وتنهدت پحقد قائله بوعيد

وحق رجدتك رقدتكدى فى السرير كيف اللى فى غيبوبه لم أسيب اللى إتسببوا فى رجدتك دى ينتهوا دجيجه واحده ببعض

نهضت صفيه وخرجت من الغرفه تتسحب مثل اللصوص إلى أن وصلت إلى 

خلف الباب الخلفي ل دار القدوسىوقامت بفتحه بهدوء لكن الباب كاد يصدر صوت زمجره عاليه خشيت أن يكون سمعها أحد فتوقفت تراقب الطريق لبضع لحظات قبل أن تعاود فتح الباب أكثر لكن إنخضت وتلبس جسدها حين رأت عينين حمراوتين يشعان بڼار من ظلام دامس حولهما للحظه نطقت بسم اللهأعوذ بالله 

إغتاظت منها الآخري وقالت بشيطانيه

كانك چنيتي وبجي جلبك رهيف يا صفيه 

إزدردت صفيه ريقها الجاف وقالت بتقطع

غوايش

ردت غوايش يتهكم

أه غوايش مش كان بينا ميعاد من ليلة إمبارحوأها أنا چيتلك وأنا عمري ما عملتها وروحت لحدا بيت حد بس عشان تعرفي إنك غاليه عيندياللى إتحدت فيه وياك فيه أها فى الجزازه الإزازه دى كل المطلوب منك ترشيه على عتبة الأوضه اللى هيتجوز فيها چاويد وبت مسكوبعدها جاويد هيشوفها مسخ وېخاف يقرب منيها 

بيد مرتعشه أخذت صفيه الزجاجه من يد غوايشحتى أن الزجاجه كادت تقع منها لولا أن تمسكت بها غوايشوتهكمت قائله

مالكيدك بترعش ليه هى دي أول مره إياك 

نظرت صفيه خلفها وتحججت قائله

لله بس دى أول مره تجيلإهنه وخاېفه حد يشوفك 

تهكمت غوايش قائله بثقه

لله مټخافيش من ديوبعدين فين قتر بت مسك اللى طلبته مينكي 

أخرجت صفيه وشاح سلوان من ثنايا ثيابها قائله

أها الطرحه دي بتاعتنا وكانت لبستها ومتغسلتشيعني فيها عرقهاكيف ما

طلبتي

بعين تلمع بريطانيه مدت غوايش يدها وأخذت الوشاح من صفيه قائله

زينيبجي كيف ما طولت لك رشى اللى فى الجنازه دي قدام باب التوبه اللى هيتجوز فيها جاويد وأتوكدي أن محدش هيخطي قبل العروسه للأوضه ومټخافيش حتى لو حد تاني خطي مش هيأثر فيه العمل متعزم عليه بإسم جاويد وسلوان كيف ما جولتلى إسمهاويومين وتعاليلى أكون حضرت ليك المطلوب اللى هيخلي عقل بت مسك بشت منيها وتطلب الطلاقأو تهچ من إهنه من غير راجعه

أمائت صفيه برأسها موافقه بظفر قائله

تغور بلا رجعه

تبسمت غوايش بشيطانيه توهم صفيه

هتغور بس نفذى اللى حولت عليهلازمن أمشي دلوك بس حاذري حد يشوفك وإنت بترشي الجزازهدار صلاح بكره هيبجي فيها فرحوالداخل أكتر من الخارج 

[[system code:ad:autoads]]ردت صفيه بثقه

لله مټخافيش أنا خابره الدار زين 

لمعت عين غوايش وبلحظه تلفتت صفيه خلفها وعادت تنظر أمامها لم تجد غوايش إختفت كآنها

تبخرت مثل الضباب الأسودشعرت برجفه قويه وسريعا أغلقت خلفها باب الدار وعادت تتسحب بهدوء إلى أن إقتربت من سلم المنزل الداخلي تلبشت مكانها كادت تتقابل مع مؤنس على درج السلم الذى رأها على ضوء خاڤت بالمكانوتسأل

كنت فين دلوك يا صفيه

إبتلعت صفيه ريقها برجفه ومثلت الثبات قائله يتهكم

كنت نائمه چار مسك ومنظرها ۏجع قلبي وحسيت إنى هتخنقسيبتها وطلعت أتمشى هبابه أتنفس هوا فى الچنينهبس إنت أيه اللى صحتك دلوكلساه وجت على الفچر الآولاني ما يأذن 

[[system code:ad:autoads]]رد مؤنس بعفويه

كنت يطمن على سلوان هاشم سابها أمانه عيندينا فى الدار 

تهكمت صفيه بسخريه قائله

وإنت سيد من يحفظ الأمانه عالعموم هانت كلها ساعات وتسلم أمانتك تاني ل هاشم وهو حر فيها أنا

حاسه إنى راسي بتوچعني هطلع أمدد چسمي چار مسك 

مرت صفيه من جوار مؤنس وذهبت نحو غرفةمسك ودخلت الى الغرفه وأغلقت خلفها الباب تلتقط أنفاسها تشعر فعلا بضيق تنفس بسبب حقد قلبها زغلوله من إهتمام مؤنس 

ب سلوان أكثر من إبنتهالكن وضعت يدها بين ثنايا ملابسها وأخرجت تلك الزجاجه ونظرت لها بظفر قائله

أما أشوف يا جاويد منظرك هيكون أيه لما تفضحك سلوان اللى فضلتها على بت وقهرتها فى قلبها

بينما مؤنس لم يبالي وعاد إلى غرفته وجلس يشعر بصدع فى قلبه مسك مثل سلوان فى قلبه لكن القدر تدابير وشؤن أخري 

بالمشفى

نادي ناصف على إيلاف التى كانت تسير بممر المشفى قريبه من مكانهتوقفت سلوان تنتظر وصوله إلى مكانهاإبتسم حين إقترب منها قائلا

صباح الخير يا دكتورهمعليشي هعطلك خمس دقائق بس هسألك على حالة مريض هنا فى المستشفىقالولى إنك إنت اللى كنت متابعه حالته عشان أعرف أكتب تفاصيل حالة الوفاه 

تسألت إيلاف عن المړيضوأخبرها ناصف عنهتنهدت بإستغراب قائله

غريبه حالة المړيض ده كانت مستقره وكنت متوقعه يخرج من المستشفى النهارده أو بكره بالكتير

رد ناصف ببساطه

يمكن كانت سكرة المۏت وعادي بتحصل كتير يبقي المړيض خلاص حالته إتحسنت وفجأه تحصل إنتكاسه ويتوفي 

ردت إيلاف

فعلا ده بيحصل مش بس للشخص المړيضعالعموم أنا هكتب تقرير بحالة المټوفي وأبعته لمكتب حضرتك

إبتسم ناصف ثم تنحنح يمثل الحرج قائلا

فى أمر تاني يا دكتوره كانت عاوز أعرضه عليك وبصراحه متردد مش عارف ردك هيبقى أيه 

قطبت إيلاق حاجبيها وتساءلت بإستفسار

لاءبلاش تتردد وإتفضل قول الآمر التانى 

إستجمع ناصف شجاعته وعدل وضع نظارته الطبيه قائلا 

بصي يا دكتوره أنا ومجموعه من الدكاتره أنشأنا مستشفى خاصه وهدفنا مساعدة المرضى بسعر رمزيإيمانا منا برسالة الطب الاولى وهى مساعدة المحتاجينوكمان المستشفى فيها جزء إقتصادي للمرضى اللى قادرين على تكاليف العلاجوأنا كنت إتكلمت مع الدكتور جواد الأشرف وشرحت له وطلبت منه إنه ينضم لينا بالفريق الطبي للمستشفىوبصراحه هو أبدي موافقه مبدأيهوأنا بعد ما شوفت نشاطك هنا فى المستشفى وتعاملك المتفاني مع المرضى على إنهم بشړ ويستحقوا الرعايه إتخذن القرار وإتجرأت إنى أطلب منك تنضمي لفريق المستشفى اللى انشأنها 

إرتبكت إيلاف وصمتت ثواني للتفكيرإنتهز ناصف ربكة إيلاف قائلا بتحفيز

دى مستشفى تعتبر خيريلمساعدة المرضى المحتاجينواللى مش لاقين مكان لعلاجهم فى مستشفيات الحكومه

ردت إيلاف

أنا بصراحه عجبتني جدا فكرتهم بمساعدة المرضى المحتاجينبس أنا يادوب لسه متخرجهوهنا فى التكليفيعني لسه ببدأ طريق الطبغير إنى هنا لوقت محدد وبعد ما تنتهي مدة تكليفيهرجع لبلدي تاني

تبسم ناصف بمكر ومدح قائلا

الطب مفيهوش مبتدأ ومتمرسالطب فيه اللى يعرف يشخص المړض ويساعد المړيض مظبوطوده أنا لاحظته

فى إهتمامك وتعاملك مع المرضى وإنت قولتيها مدة التكليف وإنت يادوب لسه فى أول المده ليه متستغليش المده دي وتكوني إيد تساعد المرضى المحتاجين غير كمان ممكن تكتسبي خبره كويسه فى الطب

ترددت إيلاف وشعرت بالحرج لو رفضت عرضه لكن أنقذها إقتراب جواد من مكان وقوفهم قائلا 

خير يا دكاتره واقفين كده ليه فى ممر المستشفى 

إرتبك ناصف ونظر الى إيلاف قائلا 

أبدا يا دكتور أنا كنت بسأل الدكتوره على تفاصيل حالة مريض توفى وهى اللى كانت المسؤله عن حالته وطلبت منها تكتب تقرير مفصل عن حالته 

نظر جواد ل إيلاف التى تغيرت ملامحها بسبب تبرير ناصف ل جواد سبب وقوفهم الآخر توغل إليه شعور بالغيرة وإنتظر رد إيلاف التى ظلت صامته الى أن إنتهز ناصف فكره وأستغلها قائلا 

[[system code:ad:autoads]]وبعدين مبروك يا دكتور أيه مش تفتكر إننا هنا زملاء والمفروض

تدعينا فى الفرح

للحظه شعرت إيلاف بنغزه فى قلبها ونظرت نحو جواد الذى رد بمجامله 

بسرعه كده الخبر إنتشر فى المستشفى عالعموم إنت مش محتاج لدعوه 

إبتسم ناصف قائلا

فعلاوفضيت نفسي المسا عشان حضور فرح 

جاويد الأشرف اللى هتحكي عنه الاقصر كلها 

رد جواد

بلاش مبالغه الفرح هيبقى عادي وبسيط 

رد ناصف

وماله بس برضوا فرح أخوك يبقى فرح اخونا كلنا ولازم نكون أول الخاضرينهستأذن أنا منكم عندي مرور

قال ناصف هذا وخص إيلاف بالنظر قائلا

هستني منك التقرير يا دكتوره وياريت ميتأخرشعشان أنا كمان أكتب تقريري ويترفع التقريرين لادارة المستشفى 

[[system code:ad:autoads]]أومات إيلاف رأسها لهبينما تستغرب تلك المشاعر التى تشعر بها لأول مره  

غادر ناصف وترك إيلاف مع جواد الذى إبتسم لها قائلا 

بصراحه كنت بدور عليك فى المستشفى عشان

أدعيكي الليله فرح أخويا التاني ويشرفني حضورك للفرح وبالمناسبه كمان عم بليغ أكد عليا وأنا جاي لهنا أنى أأكد عليك إنك تحضري الفرح بالنيابه عنه لأنه مشغول مع العمال بسبب فرح جاويداللى حصل بسرعه دربكه فى الشغل معاهم 

إبتسمت إيلاف قائله

تعرف إني كان نفسي أحضر فرح صعيدي وأشوف طقوسهم اللى بنشوفها فى الافلام والمسلسلات الصعيديه

ضحك جواد قائلا

المسلسلات والافلام بتجيب صوره مش مظبوطه عن الصعايدهحتى فى مبالغات فى الأفراحالأفراح هنا بسيطه جداوعالعموم قدامك فرصه دعوه تحضري فرح صعيدي 

إبتسمت إيلاف قائله

طالما عم بليغ طلب منك إنك تبلغني إنى أحضر الفرحفأنا موافقهفرصه أقابل عم بليغ بقالي كم يوم مشفتوشوكنت لسه هسأل عليهبس دلوقتي خلاص عرفت سبب غيابه عني 

شعر جواد بالغيره من بليغ لكن أخفى ذالك قائلا

تمام الساعه سبعه ونص هتكون ورديتك خلصت فى المستشفىهستناك فى مكتبي عشان نروح للفرح

إبتسمت إيلاف قائله

تمامعن إذنك هروح أشوف بعض حالات المرضى 

أماء لها جواد برأسه يرسم بسمهالى أن غادرت زفر نفسه وهو يشعر بالغيره قائلا

مش عارف أيه سر عم بليغ معاك 

بينما إيلاف لم تذهب الى المرضى بل ذهبت الى حمام المشفى ووقفت خلف الباب تضع يدها فوق قلبها بإستغراب قائله

أنا ليه إتوترت لما ناصف بارك ل جوادليه حسيت بنغزه فى قلبي 

ردت إيلاف على سؤالها

أكيد بدون سببيمكن النغزه دى بسبب إني إستغربت رد ناصف على سؤال جواد وليه مقالش قدامه عن حكاية طلبه مني أشتغل فى المستشفى الخاصهطب ليه مقالش له رغم أنه قالى أنه طلب نفس الطلب من جواد وهو وافق مبدئيا 

سؤال جوابه لدى ناصف هكذا وافق عقلها على الجواب  

بالظهيره

بالمقاپر

رفع هاشم يديه وقرأ الفاتحه ثم تنهد بشعر بإنخلاع فى قلبه ثم تحدث بمأساه 

وحشتيني يا مسك روحك كانت هنا دايما كآنك مفارقتيش المكان حتى من قبل ما ترحلى من الدنيا عارف إني قصرت فى حقك ومجتش لهنا عشان أزورككنت خاېف على سلوان بس إنت ساكنه قلبي ومفيش حد خد من مكانتك فى قلبي غير سلوان 

بنتنا سلوان النهارده فرحها يا مسك كبرت سلوان اللى كانت دايما مترضاش تحتفل بعيد ميلادها عشان منقولش لها إنها كبرت سنه والمفروض تبطل تسرعكبرت وبقت عروسه مش هقول كبرت بسرعه لان محستش بالوقت بعد منك إن كان سريع او بطيئ أمنيك ربنا هيحققها فاكر لما قولتلي أنا مطلعتش من دار أبويا عروسه بس نفسي بنت هى اللى تطلع من دار أبويا عروسهكان سبب رئيسي إني أوافق على جواز جاويد من سلوان هو أمنيتك دى يا مسكرغم إنى جوايا خاېف من كلام العرافهبس مؤمن بالله إن هو اللى رسم

طريق سلوان وخلاها تجي لهنا من ورايارغم تحذيري ليهاآمنت إن الحذر لا يمنع القدر والقدر هو اللى بيرسم لينا طريقينا ڠصب عنناصحيح جوايا مازال هاجسبس أنا حاسس إن وجود روحك هنا هى اللى هتحمي سلوان  

مساء 

منزل القدوسى

دخلت يسريه الى غرفة سلوان لكن بنفس اللحظه إرتجفت من الخضه حين سمعت خلفها مباشرة صوت زغروطه عاليهثم شعرت بيد تبعدها قائله

بعدي إكده يا يسريه خليني أشوف عروسة جاويد الأمورهأنا من أول ما شوفتها ودعيت ربنا تكون من نصيبه حتى إسأليها 

قالت هذا وإقتربت من سلوان وتمعنت منها النظر قائله

بمين بالله إن البنات اللى كانوا بيزينوك ما ضافوا على جمالك شئإنت جميله من غير أحمر وأخضرأوعي تكوني نسيتني بسرعه إكدهأزعل منيكأنا محاسنأو خالتك محاسنأنا أبجي خالة جاويد أخت أمهدييسريه أختي الكبيره والعاقله 

[[system code:ad:autoads]]للحظه رغم شعور سلوان بالڠضب لكن

تبسمت ل محاسنالتى إنحنت تقبل وجنة سلوان وهمست لها بمزح قائله

يسريه أختي تبان قويه إكدهبس هى قلبها أبيض تكسبيها بكلمة حاضروأنا أها موجوده إن زعلتك بس جوليلي وانا اللى هتوجف ليها 

تبسمت سلوان ل محاسن  بينما إقتربت يسريه وتمعنت ب سلوان وتذكرت صورة الماضى بل هذه أبهي من الأخري لديها وهج خاص بهاتنهدت قائله

ألف مبروك يا بنت

قالت هذا وأخرجت مصحف صغير بحجم يقترب من كف يد طفل صغير وإنحنت على سلوان وقامت بوضعه بصدرها أسفل فستان العرس قائله 

ربنا يحفظك

إستغربت سلوان فعلة يسريه لكن شعرت براحه قليلا حين لامس المصحف جسدها 

بعد قليل 

[[system code:ad:autoads]]دخلت إحدي الخادمات الى الغرفه قائله  

الموكب اللى هياخد العروسه وصل جدام الدار 

إبتسمت يسريه ومحاسن ونهضن بينما محاسن ساعدت سلوان بالنهوض وهي

تغني بعض الاغانى الفلكلوريه القديمه 

حين خرجت سلوان من الغرفه وجدت بإنتظارها أمام الغرفه 

مؤنس وهاشم الذى نظر ل سلوان بحنان بينما تجاهلت سلوان النظر إليه حتى لا يزداد شعور الخذلان لديها وإقتربت من مكان وقوف مؤنس الذى مد كف يده لهاإقتربت محاسن من سلوان وأنزلت الوشاح الأبيض على وجه سلوان تخفيه

بينما سلوان نظرت ليد مؤنس للحظات بتفكير قبل أن تضع يدها بيده ليصطحبها الى خارج الدار

رأت زفه كبيره لكن إستغربت من ذالك الكهل الذى إقترب منها وأخذها من يد مؤنس وقبل جبينها بمودن قائلا

ألف مبروك يا بنت أنا عمك صلاح والد جاويد 

إستغربت سلوان التى للحظة ظنته هو العريسوكادت تصطدم قبل أن تعرف هويتهلكن تهكمت بداخل نفسها قائله

جاويد الأشرف الشخص الغامض بالنسبه ليالاء وباعت أبوه مكانهوماله خليني أكمل للنهايه عشان أكتشف الشخص الغامض وأسأله هو شافني فين قبل كده عشان يفكر يتجوزني 

لكن إستغربت سلوان 

تلك العربيه الصغيره التي يجرها إثنين من الخيول العربيهالكارتهويد صلاح الذى مدها لها قائلا خليني أساعدك تركبي الكارته 

مدت سلوان يدها له حتى صعدت الى العربه وتفاچئت بجلوس مؤنس جوارها الى أن وصلت الى دار الأشرفالآن تسخر من تلك المظاهر التى رأتها سابقا قبل أيام وتمنت عرس مثل هذالكن الآن تود الفرار من هذا العرس أو ينتهي وتري صاحب الفرح الغامض بالنسبه لها وتسأله أين رأها ليريد الزواج بها 

إستقبلت يسريه دخول سلوان الى دار الأشرف ودخلت بها الى خيمه بها بعض النساءجلست لبعض الوقت بينهن تشعر بترقب وإنتظار أن تنتهي هذه المظاهر الفارغه بالنسبه لها وترتاح من تلك العيون التى تخترق النظر إليهاويتهامسون بجمالها ويمدحون ذوق وحظ جاويد الأشرفالغامض بالنسبه لها 

بعدوقت نهضت كل من يسريه ومعها محاسن التى ساعدت سلوان بالنهوضذهبت معهن بلا إعتراضالى أن صعدن الى إحدي الغرف بالدار أهرجت يسريه مفتاح الغرفه وضعته بمكانه بمقبض الباب وفتحتهدخلت محاسن الى الغرفه اولا تقوم بالتهليل والغناء المرحدخلت خلفها سلوانثم يسريه تبسمت محاسن بغمز قائله

ألف مبروك يا زينة الصبايا لاه خلاص كلها هبابه ويدخل جاويدوبعدها ومتبجيش صبيه هتبجي ست الهوانم

شعرت سلوان بالخجلبينما قالت يسريه

خلينا ننزل للستات يا محاسن 

وافقت محاسن يسريه التى إقتربت من سلوان قائله

ألف مبروك ربنا يجمع بينكم بخير 

غادرن يسريه ومحاسن وظلت سلوان وحدها بالغرفهجالت عينيها بالغرفه بتمعن رأت بابان آخران بالغرفه غير باب الغرفهحذرت قائله

أكيد واحد من البابين حمامطب والباب التانى ده أيهبفضول منها جمعت ذيل فستانها ونهضت نحو أحد البابان وفتحته ونظرت بداخله تعجبت كثيرا فتبدوا مثل غرفة صالون ولها باب آخر بالتأكيد يفتح على الخارج أغلقت الباب وتوجهت نحو الفراش

وجلست عليه تشعر بغصات فى قلبها وخذلان من أقرب الناس لها والدها كذالك تذكرت خذلانها من جلال وتفاجؤها حين إستيقظت صباح ووجدت نفسها بمنزل مؤنس القدوسي وحين سألت من الذى اعادها الى منزله جاوبها أنه شخص قال له إنك متعبه وطلبتي منه إيصالك الى منزله جلال من وثقت به ها هى تجني الخذلان منه هو الآخر قدمها ل جاويد الأشرف الغامض 

بعد دقائق شعرت سلوان بملل من الإنتظار والترقب لدخول جاويدنهضت وقامت بخلع وشاح رأسها بضيقوكادت تمد يدها على ظهرها فوق سحاب فستانها لكن بنفس اللحظه إنطفئ ضوء الغرفه وعم الظلاموسمعت صوت فتح مقبض باب الغرفهللحظات شعرت بالتوجسلكن حين سمعت صوت جاويد الرخيم والذى يتحدث بلهجه صعيديه قائلا

[[system code:ad:autoads]]الجناح ده إتجهز قبل واحد وتلاتين سنه لإستجبال عروسه فى الليله دى العرس ما

تمش بس أنا إتولدت فجر الليله دي 

تهكمت سلوان قائله 

يعني الليله عيد ميلادك أعتقد بعد السنه دى مش هتفتكر عيد ميلادك لأنه هيبقى أسوء ذكري بعد كده

تغاضى جاويد وضحك قائلا 

نورتي مطرحك يا عروسه

تهكمت سلوان قائله بغرور أبله 

فعلا نورت حتى نوري غلب عالكهربا عشان كده قطعت أول ما حضرتك دخلت للاوضه 

ضحك جاويد قائلا

فى ست تجول لچوزها حضرتك برضك 

تهكمت سلوان قائله

وعاوزني أجول لك أيه

فجأة عاد ضوء الغرفه بنفس اللحظه قال جاويد

تجوليلى يا جاويد

إنصدمت سلوان وجحظت عينيها بذهول قائله بتقطع

[[system code:ad:autoads]]ج ل ا ل  مستحيل

ضحك جاويد قائلا 

أنا مش جلال أنا جاويد الأشرف 

نظرت سلوان له بذهول قائله  

إنت جاويد الأشرف إنت عريس الغبره والغفله 

ضحك جاويد على قول سلوان لو أخري قالت له هاتان الكلمتان لكان قټلها بدم بارد

ولن يدفع ديه لها لكن مع سلوان هنالك رد آخر  

مواعيد الروايه الرسميه

الأحد والثلاثاء والجمعه عالمدونه وبعدها بيومين عالوتباد والجروب  

للحكايه بقيه  

يتبع

السابع عشررد آخر 

شدعصب

بمنزل صالح

زفر زاهر نفسه پغضب وهو يلقى هاتفه أمامه على طاولة الطعام قائلا 

كمان قافله موبايلها هى وأبوها 

بنفس اللحظه كان يدخل صالح الى غرفة السفره تهكم قائلا بإستفسار 

ومين دي بجي اللى قافله موبايلها هى وبوها لا تكون ناويت تتجوز من ورايا 

تهكم زاهر ونظر لجلوس صالح على مقعد خلف طاولة الطعام قائلا 

لاه إطمن أنا مش بفكر أتجوز من وراك ولا من جدامك دلوك 

وضع صالح قطعة طعام بفمه يمضغها قائلا بتلميح 

وليه مش بتفكر فى الچواز دلوك إنت عديت التسعه وعشرين سنه ولا بيك عله وخاېف تتجوز وتنكشف

نظر زاهر له ببغض قائلا بتلميح 

وأيه العله اللى هخاف منيها كل الحكايه إني مش عاوز أتجوز أي ست وبعد كده أزهق منيها بسرعه وأفكر فى غيرهاأو أعيش إمعاها غصبانيهوأخونها مع الغوازي وبنات الليلوأرچع ليها آخر الليل سکړان وريحة الخيانه بتفوح منيومش بعيد أجتلها وأنا مش داريانبس متوكد وجتها مش هلاجي اللى يوالس على چريمتي 

بصق صالح الطعام الذى بفمه ونهض واقفا ينادي على الخادمه بصوت جهور قائلا

طعم الوكل ماسخكأن الخدامه كبرت وبجت تنسى تحط ملح 

تهكم زاهر مبتسم حين آتت الخدامه وبدأ صالح فى توبيخهاثم تحجج بذالك وترك غرفة الطعام بعصبيه بينما الخدامه بكت وكادت تبرر بدفاع عن نفسها لكن زاهر قال لها

لاه حديتك أنا خابره طعم الوكل زين ومحتاج كوباية شاي سكر زياده من يدك 

إبتسمت له الخادمه بإيماءه قائله

ربنا يجبر بخاطرك ويرزجك ب بت الحلال اللى تحلى حياتك وتخليها سكر زياده 

سئم وجه زاهر وتنهد بحسره فمن يهواها قلبه تهوى آخر كآن بنظرها هو الرجل الوحيد بالعالم لاترى غيره بسببها أحيانا يحقد قلبه عليه ما الفرق بينه وبين جاويد لاشئ يذكر الإثنان تقريبا بنفس المستوي المادي والدراسي لكن لديه يقين أن لعمته صفيه يد فى ذالك هى على خلاف بلا سبب مع والده منذ زمنيبدوا أنه ورث الحظ العثر منذ صغره حرم من حنان الأمكذالك يبدوا أنه سيحرم من نيل ما هواها قلبه والسبب هو سوء خصال والده  

بأحد المشافي الحكوميه  

تنهدت حسنى براحه حين أخبرها الطبيب بتحسن ضئيل إبتسمت لطبيب بفرحه قائله 

يعني أبوي حالة تنفسه إتعدلت وبجي يقدر يتنفس من غير كمامة الأوكسچين 

رد الطبيب 

لاء لسه لازمه كمامة الأوكسچين وكمان حالته تستدعي إستمرار الحجز إهنه لبكره او يومين كمان على حسب عودة التنفس عنده طبيعي 

تحيرت حسنى بإستفسار قائله

مش فاهمه جصدك يا دكتور مش بتجول إن التنفس عند أبوي إتعدل 

رد الطبيب بتفسير

هو فعلا تنفسه

إتعدل بس لسه آثر الدخان فى الرئه ولو خرج دلوقتي ولو شيلنا كمامة الأوكسچين من عليه ممكن يحصله إنتكاسهويرجع يضيق نفسهوكمان انا معرفش المړيض ده إزاي تسمحوا له يشرب دخانوهو عنده مرض فى صدره 

إستعجبت حسنى قائله

بس أبوي بطل شرب سچاير وكمان مبجاش بيروح القهوه كيف الأول عشان يشرب أرجيله 

تنهد الطبيب قائلا

يعنى هكون بكدب عليكالآشعه أهى بتوضح أن المړيض إستنشق دخان بطريقه مباشره 

إستغربت حسنى ذالكفى نفس الوقت كانت زوجة أبيها تقترب من مكان وقوفها مع الطبيبوتحدثت بلهفه مصطنعه

خير يا دكتور طمني على چوزي 

نظر لها الطبيب قائلا

أنا عطيت للآنسه بالتفصيل حالة والداها تقدري تعرفي منها أنا عندي حالات تانيه لازم أباشرها عن أذنكم  

[[system code:ad:autoads]]غادر الطبيب وتركهن وحدهن تحدثت زوجة أبيها بنزك قائله 

هو ماله الدكتور بيكلمنا بآنرحه إكده ليه هو السؤال

حرم ولا إكمننا فى چايين له فى مستشفى حكومي لو عينديه فى العياده كان كلمنا زين 

نظرت حسني لزوجة أبيها سأله 

الدكتور مش بيتحدت بآنزحه بيتحدت عادي الا جولي ثريا يا مرت أبوي هو أبوي إمبارح نزل للقهوه وشرب معسل

إرتبكت ثريا قائله بكذب 

وأنا هعرف منين أنا مش كنت چيت ليك بالغدا للعمال اللى فى المخزن يمكن إنتهز فرصة عدم وجودي بالدار وخرج وجعد عالقهوه وإتغوي وشرب حجر معسل 

تنهدت حسنى قائله

معرفاش أبويليه غاوي يأذي نفسيه بالهباب المعسل دهوزين إنك فكرتينيبالعمال اللى كانوا بيشتغلوا فى المخزن أنا نسيتهم بسبب حالة بويهتصل على الريس بتاعهم أجوله يرچع يكمل شغله فى المخزنعشان الراچل اللى مأجر المخزن شكله مستجعل عليهبس موبايلي فاصل شحنأنا هنا من قبل الفجر ومشحنش هاتي موبايلك

[[system code:ad:autoads]]

يا مرت أبوي اما أتصل منيه 

بحثت بحقيبة يدها ونظرن ل حسنى قائله 

موبايلي مش فى الشنطه يظهر سيبته فى الدار من اللهوجه والخضه اللى إتسبب فيها أبوك 

تنهدت حسنى وصدقتها بنيه طيبه

تمامأنا شويه وهرچع للدار واشحن موبايلى وأبجي أتصل على ريس العمال  

ردت ثريا

وهى يعني الدنيا طارت

ردت حسنى

لله الدنيا مطارتش بس هو مستعچل وحقه طالما دفع الإيجار 

تخابثت ثريا بالسؤال

الچدع ده باين عليه إنه إكده عصبي 

ردت حسنى بحسن نيه

عصبي ولا هادي متفرجش إمعاي كل اللى يهمنى إنه يدفع الإيجار فى مواعيده وغير إكده

ميهمنيش أنا هناسبه إياك وكفايه حديت إكده خلينا ندخل لابوي 

تركت حسنى ثريا وتوجهت نحو الغرفه الموجود بها والداها بينما لمعت عين ثريا بمكر ودخلت خلفها الى الغرفه تسمعت عتاب حسنى لوالدتها الذى أخفض وجهه بكسوف دون رد 

بينما بعد قليل وقفت حسنى تشعر بالإرهاق قائله

أنا هروح الدار دلوك وبكره من بدري هكون إهنه 

نهضت ثريا سريعه سأله

هتروحي الدار أمال مين اللى هيبات مع أبوك 

نظرت لها حسنى بإستغراب قائله

إنت يا مرت أبويأنا إهنه معاه من ليلة إمبارح ومنمتش 

تلبكت ثريا قائله لتبرير

ما إنت عارفه خواتك فى المدرسه ويادوب رچعوا من المدرسه على دروسهموأنا كنت مشغوله بيهمودلوك كمان لازمن أرچع للدار عشانهمإنت مش هتقدري على خدمتهم وتلبية طلباتهم وكمان رغم أن بكره الچمعه بس حداهم دروس بدريولازمن أصحيهم قبل الميعاد على ما يقول من النوم وإنت إهنه هرتاحي وتنامي على أي سرير فاضى بالاوضه وحظك الأوضه فيها كم سرير خالي والدكتور جال أن صحة بوك اتحسنت يعنى بس هتيجي مرافجه له ونس 

نظرت حسني لها بإنصياع قائله

تمام يا مرت ابوي انا هبات الليله مرافجه لابوي بالمستشفى بس بكره تچي بدري 

إبتسمت ثريا قائله

يا دوب بس خواتك يروحوا دروسهم من بدري وهكون إهنه 

دار القدوسي

دخل محمود إلى غرفة مؤنس وسمع نهايه حديث على الهاتفزفر نفسه پغضب وهو يجلس جوار مؤنس على الآريكه نظر له مؤنس بإستفسار قائلا

فى أيه مالك

وفي محمود نفسه پغضب قائلا

يستغرب على حال الدنياوصعبان عليا قلب بت مسك اللى إتكسر بسبب جاويد اللى معرفش عاچبه أيه فى سلوانوبيچري وراها وهى ولا على بالها وآخر المتمه كمان إتسحبت كيف الحراميه آخر الليل ومعرفش راحت فين 

رد مؤنس

راحت ل هاشم الفندق أبوها وهتبعد عنيه وعاوزه تشبع منيهبس هو إتصل علي وحالي إنه چايبها وچاي لإهنهعشان بكره فرحها وهتطلع من داري عروس لدار چوزها 

تنهد محمود يشعر بآسى وضع مؤنس يده فوق فخذ محمود يشعر هو الآخر بآسى قائلا

أوعاك يا ولدي تكون فاكر إنى مش حزين على مسك وقلبها اللى إتكسر  مسك عيندي

غاليه بس كل شئ نصيب ومكتوب هى كانت جدام جاويد من سنينوانا نفسي إستغربت لما هو طلب مني يد سلوان وظنيت وجتها إنى سمعت حديته غلط وأكدت عليه وجالي أنه عمره ما شاف مسك غير زي أختهربنا هو اللى بيوفج الجلوب يا ولديومسك لساها صبيه وألف مين يتمناها وربنا أكيد رايد ليها الأفضل من جاويد اللى يبادلها مشاعرها 

تنهد محمود بأمل متمنيا تحقيق ذالك وتفوق مسك من ذالك الغرام البائس لها  

بسيارة جاويد 

إبتسم وهو ينظر إلى سلوان المغشي عليها تنهد بشوق وهو ينظر إلى وجهها الملائكي 

سمع صوت طرق على زجاج باب العربيه المجاور له فإبتسم وفتح الزجاجورأي لهفة هاشم الذى نظر نحو سلوان وإنخض بتسرع وإتجه للناحيه الأخرى للسياره ةفتح الباب قائلا

[[system code:ad:autoads]]مالها سلوان 

تبسم جاويد قائلا

سلوان بخير يا عمي هى بس أغمي عليها بقصد 

شعر هاشم بوخز فى قلبه سألا

مش فاهم يعني أيه مغمي عليها بقصد 

فسر جاويد له ما حدث بينه وبين سلوان وأنه ضغط على العرق النابض بعنقها حين فقد السيطره عليها

تنهد هاشم قائلا

أنا عارف إن سلوان عنيده ومش عارف رد فعلها هيكون أيه لما تعرف إنك جاويد الأشرفمكنش لازم أطاوعككان لازم تعترف ليها إنك مش جلال قبل كتب الكتاب 

زفر جاويد نفسه قائلا

حضرتك قولتها سلوان عنيده ولو كنت أعترفت ليها قبل كتب الكتاب كانت هتعند وثقتها فيا هتقل بل يمكن تنعدم

تهكم هاشم قائلا

ودلوقتي لما تعرف ثقتها فيك هتزيد ومش هتعند معاك 

[[system code:ad:autoads]]تبسم جاويد قائلا بثقه

متأكد هتعند وثقتها فيا هتقل بس بسهوله هقدر أسيطر على عنادها وهى مراتي وكمان هقدر أرجع ثقتها فيا تاني

كن متأكد وإطمن على سلوان معايا يا عمي 

تنهد هاشم قائلا

للآسف أنا شاركت معاك فى خداع سلوان وقسيت عليها جامد ومبقاش قدامي غير إن أثق فيكبس عاوزك تحطها فى عينيك يا جاويد لأن سلوان أغلى شئ فى حياتي وكن متأكد إنها لو فى لحظه لمحت لى إنها مش مرتاحه معاك 

قطع جاويد بقية حديث هاشم قائلا

مالوش لازمه الكلام ده يا عمي حضرتك شوفت بنفسك ثقتها فيالو مكنتش واثق إني أقدر أحتوي سلوان وإني ليا مصداقيه عندها بغض النظر عن إنها متعرفش إنى جاويد الأشرف بس مع الوقت هى هتتأكد إن جلال وجاويد نفس الشخصيه اللى وثقت فيها من الأول مفيش فرق غير الأسم فقط 

تنهد هاشم بإقتناع قائلا

تمام أنا بقول بلاش تفوقها وسيبها نايمه وأنا هتصل عالحج مؤنس أقوله إنك راجع ب سلوان 

تاني لدارهسلوان هتطلع عروسه من دار القدوسى  

بعد قليل 

ترجل جاويد من السياره كذالك هاشم 

الذى فتح الباب المجاور ل سلوان وإنحنى وكاد يحملهالكن توقف وهو يشعر ببعض الآلم بظهره وإستقام ونظر نحو إقتراب جاويد قائلا بمزح

حظك إن عندي ديسك فى ضهري وإلا كنت شيلت أنا سلوان دخلتها لجوه بس هى شرعا وقانونا دلوقتي مراتك وإنت الأحق بها 

إبتسم جاويد وإنحني يحمل سلوان شعر برجفه خاصه حين إتكئت رأس سلوان على صدره بلاش شعور منها دخل بها من بوابة منزل مؤنس الذى كان فى إنتظاره مبتسمالكن رأى محمود ذالك المشهد الذى غص بقلبه 

بغسق الليل 

مازالت صفيه تمكث مع مسك بنفس الغرفه 

نظرت نحوها وتنهدت پحقد قائله بوعيد

وحق رجدتك رقدتكدى فى السرير كيف اللى فى غيبوبه لم أسيب اللى إتسببوا فى رجدتك دى ينتهوا دجيجه واحده ببعض

نهضت صفيه وخرجت من الغرفه تتسحب مثل اللصوص إلى أن وصلت إلى 

خلف الباب الخلفي ل دار القدوسىوقامت بفتحه بهدوء لكن الباب كاد يصدر صوت زمجره عاليه خشيت أن يكون سمعها أحد فتوقفت تراقب الطريق لبضع لحظات قبل أن تعاود فتح الباب أكثر لكن إنخضت وتلبس جسدها حين رأت عينين حمراوتين يشعان بڼار من ظلام دامس حولهما للحظه نطقت بسم اللهأعوذ بالله 

إغتاظت منها الآخري وقالت بشيطانيه

كانك چنيتي وبجي جلبك رهيف يا صفيه 

إزدردت صفيه ريقها الجاف وقالت بتقطع

غوايش

ردت غوايش يتهكم

أه غوايش مش كان بينا ميعاد من ليلة إمبارحوأها أنا چيتلك وأنا عمري ما عملتها وروحت لحدا بيت حد بس عشان تعرفي إنك غاليه عيندياللى إتحدت فيه وياك فيه أها فى الجزازه الإزازه دى كل المطلوب منك ترشيه على عتبة الأوضه اللى هيتجوز فيها چاويد وبت مسكوبعدها جاويد هيشوفها مسخ وېخاف يقرب منيها 

بيد

مرتعشه أخذت صفيه الزجاجه من يد غوايشحتى أن الزجاجه كادت تقع منها لولا أن تمسكت بها غوايشوتهكمت قائله

مالكيدك بترعش ليه هى دي أول مره إياك 

نظرت صفيه خلفها وتحججت قائله

لله بس دى أول مره تجيلإهنه وخاېفه حد يشوفك 

تهكمت غوايش قائله بثقه

لله مټخافيش من ديوبعدين فين قتر بت مسك اللى طلبته مينكي 

أخرجت صفيه وشاح سلوان من ثنايا ثيابها قائله

أها الطرحه دي بتاعتنا وكانت لبستها ومتغسلتشيعني فيها عرقهاكيف ما طلبتي 

بعين تلمع بريطانيه مدت غوايش يدها وأخذت الوشاح من صفيه قائله

زينيبجي كيف

ما طولت لك رشى اللى فى الجنازه دي قدام باب التوبه اللى هيتجوز فيها جاويد وأتوكدي أن محدش هيخطي قبل العروسه للأوضه ومټخافيش حتى لو حد تاني خطي مش هيأثر فيه العمل متعزم عليه بإسم جاويد وسلوان كيف ما جولتلى إسمهاويومين وتعاليلى أكون حضرت ليك المطلوب اللى هيخلي عقل بت مسك بشت منيها وتطلب الطلاقأو تهچ من إهنه من غير راجعه

[[system code:ad:autoads]]أمائت صفيه برأسها موافقه بظفر قائله

تغور بلا رجعه

تبسمت غوايش بشيطانيه توهم صفيه

هتغور بس نفذى اللى حولت عليهلازمن أمشي دلوك بس حاذري حد يشوفك وإنت بترشي الجزازهدار صلاح بكره هيبجي فيها فرحوالداخل أكتر من الخارج 

ردت صفيه بثقه

لله مټخافيش أنا خابره الدار زين 

لمعت عين غوايش وبلحظه تلفتت صفيه خلفها وعادت تنظر أمامها لم تجد غوايش إختفت كآنها تبخرت مثل الضباب الأسودشعرت برجفه قويه وسريعا أغلقت خلفها باب الدار وعادت تتسحب بهدوء إلى أن إقتربت من سلم المنزل الداخلي تلبشت مكانها كادت تتقابل مع مؤنس على درج السلم الذى رأها على ضوء خاڤت بالمكانوتسأل

كنت فين

دلوك يا صفيه

[[system code:ad:autoads]]إبتلعت صفيه ريقها برجفه ومثلت الثبات قائله يتهكم

كنت نائمه چار مسك ومنظرها ۏجع قلبي وحسيت إنى هتخنقسيبتها وطلعت أتمشى هبابه أتنفس هوا فى الچنينهبس إنت أيه اللى صحتك دلوكلساه وجت على الفچر الآولاني ما يأذن 

رد مؤنس بعفويه

كنت يطمن على سلوان هاشم سابها أمانه عيندينا فى الدار 

تهكمت صفيه بسخريه قائله

وإنت سيد من يحفظ الأمانه عالعموم هانت كلها ساعات وتسلم أمانتك تاني ل هاشم وهو حر فيها أنا حاسه إنى راسي بتوچعني هطلع أمدد چسمي چار مسك 

مرت صفيه من جوار مؤنس وذهبت نحو غرفةمسك ودخلت الى الغرفه وأغلقت خلفها الباب تلتقط أنفاسها تشعر فعلا بضيق تنفس بسبب حقد قلبها زغلوله من إهتمام مؤنس 

ب سلوان أكثر من إبنتهالكن وضعت يدها بين ثنايا ملابسها وأخرجت تلك الزجاجه ونظرت لها بظفر قائله

أما أشوف يا جاويد منظرك هيكون أيه لما تفضحك سلوان اللى فضلتها على بت وقهرتها فى قلبها

بينما مؤنس لم يبالي وعاد إلى غرفته وجلس يشعر بصدع فى قلبه مسك مثل سلوان فى قلبه لكن القدر تدابير وشؤن أخري 

بالمشفى

نادي ناصف على إيلاف التى كانت تسير بممر المشفى قريبه من مكانهتوقفت سلوان تنتظر وصوله إلى مكانهاإبتسم حين إقترب منها قائلا

صباح الخير يا دكتورهمعليشي هعطلك خمس دقائق بس هسألك على حالة مريض هنا فى المستشفىقالولى إنك إنت اللى كنت متابعه حالته عشان أعرف أكتب تفاصيل حالة الوفاه 

تسألت إيلاف عن المړيضوأخبرها ناصف عنهتنهدت بإستغراب قائله

غريبه حالة المړيض ده كانت مستقره وكنت متوقعه يخرج من المستشفى النهارده أو بكره بالكتير

رد ناصف ببساطه

يمكن كانت سكرة المۏت وعادي بتحصل كتير يبقي المړيض خلاص حالته إتحسنت وفجأه تحصل إنتكاسه ويتوفي 

ردت إيلاف

فعلا ده بيحصل مش بس للشخص المړيضعالعموم أنا هكتب تقرير بحالة المټوفي وأبعته لمكتب حضرتك

إبتسم ناصف ثم تنحنح يمثل الحرج قائلا

فى أمر تاني يا دكتوره كانت عاوز أعرضه عليك وبصراحه متردد مش عارف ردك هيبقى أيه 

قطبت إيلاق حاجبيها وتساءلت بإستفسار

لاءبلاش تتردد وإتفضل قول الآمر التانى 

إستجمع ناصف شجاعته وعدل وضع نظارته الطبيه قائلا 

بصي يا دكتوره أنا ومجموعه من الدكاتره أنشأنا مستشفى خاصه وهدفنا مساعدة المرضى بسعر رمزيإيمانا منا برسالة الطب الاولى وهى مساعدة المحتاجينوكمان المستشفى فيها جزء إقتصادي للمرضى اللى قادرين على تكاليف العلاجوأنا كنت إتكلمت مع الدكتور جواد الأشرف وشرحت له وطلبت منه إنه ينضم لينا بالفريق الطبي للمستشفىوبصراحه هو أبدي موافقه مبدأيهوأنا بعد ما شوفت نشاطك هنا فى المستشفى وتعاملك المتفاني مع المرضى على إنهم بشړ ويستحقوا الرعايه إتخذن القرار وإتجرأت إنى أطلب منك تنضمي لفريق المستشفى اللى انشأنها 

إرتبكت

إيلاف وصمتت ثواني للتفكيرإنتهز ناصف ربكة إيلاف قائلا بتحفيز

دى مستشفى تعتبر خيريلمساعدة المرضى المحتاجينواللى مش لاقين مكان لعلاجهم فى مستشفيات الحكومه

ردت إيلاف

أنا بصراحه عجبتني جدا فكرتهم بمساعدة المرضى المحتاجينبس أنا يادوب لسه متخرجهوهنا فى التكليفيعني لسه ببدأ طريق الطبغير إنى هنا لوقت محدد وبعد ما تنتهي مدة تكليفيهرجع لبلدي تاني

تبسم ناصف بمكر ومدح قائلا

الطب مفيهوش مبتدأ ومتمرسالطب فيه اللى يعرف يشخص المړض ويساعد المړيض مظبوطوده أنا لاحظته فى إهتمامك وتعاملك مع المرضى وإنت قولتيها مدة التكليف وإنت يادوب

لسه فى أول المده ليه متستغليش المده دي وتكوني إيد تساعد المرضى المحتاجين غير كمان ممكن تكتسبي خبره كويسه فى الطب 

[[system code:ad:autoads]]ترددت إيلاف وشعرت بالحرج لو رفضت عرضه لكن أنقذها إقتراب جواد من مكان وقوفهم قائلا 

خير يا دكاتره واقفين كده ليه فى ممر المستشفى 

إرتبك ناصف ونظر الى إيلاف قائلا 

أبدا يا دكتور أنا كنت بسأل الدكتوره على تفاصيل حالة مريض توفى وهى اللى كانت المسؤله عن حالته وطلبت منها تكتب تقرير مفصل عن حالته 

نظر جواد ل إيلاف التى تغيرت ملامحها بسبب تبرير ناصف ل جواد سبب وقوفهم الآخر توغل إليه شعور بالغيرة وإنتظر رد إيلاف التى ظلت صامته الى أن إنتهز ناصف فكره وأستغلها قائلا 

وبعدين مبروك يا دكتور أيه مش تفتكر إننا هنا زملاء والمفروض تدعينا فى الفرح 

للحظه شعرت إيلاف بنغزه فى قلبها ونظرت نحو جواد الذى رد بمجامله 

[[system code:ad:autoads]]بسرعه كده الخبر إنتشر فى المستشفى عالعموم إنت مش محتاج لدعوه

إبتسم ناصف قائلا

فعلاوفضيت نفسي المسا عشان حضور فرح 

جاويد الأشرف اللى هتحكي عنه الاقصر كلها 

رد جواد

بلاش

مبالغه الفرح هيبقى عادي وبسيط 

رد ناصف

وماله بس برضوا فرح أخوك يبقى فرح اخونا كلنا ولازم نكون أول الخاضرينهستأذن أنا منكم عندي مرور

قال ناصف هذا وخص إيلاف بالنظر قائلا

هستني منك التقرير يا دكتوره وياريت ميتأخرشعشان أنا كمان أكتب تقريري ويترفع التقريرين لادارة المستشفى 

أومات إيلاف رأسها لهبينما تستغرب تلك المشاعر التى تشعر بها لأول مره  

غادر ناصف وترك إيلاف مع جواد الذى إبتسم لها قائلا 

بصراحه كنت بدور عليك فى المستشفى عشان أدعيكي الليله فرح أخويا التاني ويشرفني حضورك للفرح وبالمناسبه كمان عم بليغ أكد عليا وأنا جاي لهنا أنى أأكد عليك إنك تحضري الفرح بالنيابه عنه لأنه مشغول مع العمال بسبب فرح جاويداللى حصل بسرعه دربكه فى الشغل معاهم

إبتسمت إيلاف قائله

تعرف إني كان نفسي أحضر فرح صعيدي وأشوف طقوسهم اللى بنشوفها فى الافلام والمسلسلات الصعيديه

ضحك جواد قائلا

المسلسلات والافلام بتجيب صوره مش مظبوطه عن الصعايدهحتى فى مبالغات فى الأفراحالأفراح هنا بسيطه جداوعالعموم قدامك فرصه دعوه تحضري فرح صعيدي 

إبتسمت إيلاف قائله

طالما عم بليغ طلب منك إنك تبلغني إنى أحضر الفرحفأنا موافقهفرصه أقابل عم بليغ بقالي كم يوم مشفتوشوكنت لسه هسأل عليهبس دلوقتي خلاص عرفت سبب غيابه عني 

شعر جواد بالغيره من بليغ لكن أخفى ذالك قائلا

تمام الساعه سبعه ونص هتكون ورديتك خلصت فى المستشفىهستناك فى مكتبي عشان نروح للفرح

إبتسمت إيلاف قائله

تمامعن إذنك هروح أشوف بعض حالات المرضى 

أماء لها جواد برأسه يرسم بسمهالى أن غادرت زفر نفسه وهو يشعر بالغيره قائلا

مش عارف أيه سر عم بليغ معاك 

بينما إيلاف لم تذهب الى المرضى بل ذهبت الى حمام المشفى ووقفت خلف الباب تضع يدها فوق قلبها بإستغراب قائله

أنا ليه إتوترت لما ناصف بارك ل جوادليه حسيت بنغزه فى قلبي 

ردت إيلاف على سؤالها

أكيد بدون سببيمكن النغزه دى بسبب إني إستغربت رد ناصف على سؤال جواد وليه مقالش قدامه عن حكاية طلبه مني أشتغل فى المستشفى الخاصهطب ليه مقالش له رغم أنه قالى أنه طلب نفس الطلب من جواد وهو وافق مبدئيا 

سؤال جوابه لدى ناصف هكذا وافق عقلها على الجواب  

بالظهيره

بالمقاپر

رفع هاشم يديه وقرأ الفاتحه ثم تنهد بشعر بإنخلاع فى قلبه ثم تحدث بمأساه 

وحشتيني يا مسك روحك كانت هنا دايما كآنك مفارقتيش المكان حتى من قبل ما ترحلى من الدنيا عارف إني قصرت فى حقك ومجتش لهنا عشان أزورككنت خاېف على سلوان بس إنت ساكنه قلبي ومفيش حد خد من مكانتك فى قلبي غير سلوان 

بنتنا سلوان النهارده فرحها يا مسك كبرت سلوان اللى كانت دايما مترضاش تحتفل بعيد ميلادها عشان منقولش لها إنها كبرت سنه

والمفروض تبطل تسرعكبرت وبقت عروسه مش هقول كبرت بسرعه لان محستش بالوقت بعد منك إن كان سريع او بطيئ أمنيك ربنا هيحققها فاكر لما قولتلي أنا مطلعتش من دار أبويا عروسه بس نفسي بنت هى اللى تطلع من دار أبويا عروسهكان سبب رئيسي إني أوافق على جواز جاويد من سلوان هو أمنيتك دى يا مسكرغم إنى جوايا خاېف من كلام العرافهبس مؤمن بالله إن هو اللى رسم طريق سلوان وخلاها تجي لهنا من ورايارغم تحذيري ليهاآمنت

إن الحذر لا يمنع القدر والقدر هو اللى بيرسم لينا طريقينا ڠصب عنناصحيح جوايا مازال هاجسبس أنا حاسس إن وجود روحك هنا هى اللى هتحمي سلوان  

مساء 

منزل القدوسى

[[system code:ad:autoads]]دخلت يسريه الى غرفة سلوان لكن بنفس اللحظه إرتجفت من الخضه حين سمعت خلفها مباشرة صوت زغروطه عاليهثم شعرت بيد تبعدها قائله

بعدي إكده يا يسريه خليني أشوف عروسة جاويد الأمورهأنا من أول ما شوفتها ودعيت ربنا تكون من نصيبه حتى إسأليها 

قالت هذا وإقتربت من سلوان وتمعنت منها النظر قائله

بمين بالله إن البنات اللى كانوا بيزينوك ما ضافوا على جمالك شئإنت جميله من غير أحمر وأخضرأوعي تكوني نسيتني بسرعه إكدهأزعل منيكأنا محاسنأو خالتك محاسنأنا أبجي خالة جاويد أخت أمهدييسريه أختي الكبيره والعاقله 

للحظه رغم شعور سلوان بالڠضب لكن تبسمت ل محاسنالتى إنحنت تقبل وجنة سلوان وهمست لها بمزح قائله

[[system code:ad:autoads]]يسريه أختي تبان قويه إكدهبس هى قلبها أبيض تكسبيها بكلمة حاضروأنا أها موجوده إن زعلتك بس جوليلي وانا اللى هتوجف ليها 

تبسمت سلوان ل محاسن  بينما إقتربت يسريه وتمعنت ب سلوان وتذكرت صورة

الماضى بل هذه أبهي من الأخري لديها وهج خاص بهاتنهدت قائله

ألف مبروك يا بنت

قالت هذا وأخرجت مصحف صغير بحجم يقترب من كف يد طفل صغير وإنحنت على سلوان وقامت بوضعه بصدرها أسفل فستان العرس قائله 

ربنا يحفظك

إستغربت سلوان فعلة يسريه لكن شعرت براحه قليلا حين لامس المصحف جسدها 

بعد قليل 

دخلت إحدي الخادمات الى الغرفه قائله  

الموكب اللى هياخد العروسه وصل جدام الدار 

إبتسمت يسريه ومحاسن ونهضن بينما محاسن ساعدت سلوان بالنهوض وهي تغني بعض الاغانى الفلكلوريه القديمه

حين خرجت سلوان من الغرفه وجدت بإنتظارها أمام الغرفه 

مؤنس وهاشم الذى نظر ل سلوان بحنان بينما تجاهلت سلوان النظر إليه حتى لا يزداد شعور الخذلان لديها وإقتربت من مكان وقوف مؤنس الذى مد كف يده لهاإقتربت محاسن من سلوان وأنزلت الوشاح الأبيض على وجه سلوان تخفيه

بينما سلوان نظرت ليد مؤنس للحظات بتفكير قبل أن تضع يدها بيده ليصطحبها الى خارج الدار

رأت زفه كبيره لكن إستغربت من ذالك الكهل الذى إقترب منها وأخذها من يد مؤنس وقبل جبينها بمودن قائلا

ألف مبروك يا بنت أنا عمك صلاح والد جاويد 

إستغربت سلوان التى للحظة ظنته هو العريسوكادت تصطدم قبل أن تعرف هويتهلكن تهكمت بداخل نفسها قائله

جاويد الأشرف الشخص الغامض بالنسبه ليالاء وباعت أبوه مكانهوماله خليني أكمل للنهايه عشان أكتشف الشخص الغامض وأسأله هو شافني فين قبل كده عشان يفكر يتجوزني 

لكن إستغربت سلوان 

تلك العربيه الصغيره التي يجرها إثنين من الخيول العربيهالكارتهويد صلاح الذى مدها لها قائلا خليني أساعدك تركبي الكارته 

مدت سلوان يدها له حتى صعدت الى العربه وتفاچئت بجلوس مؤنس جوارها الى أن وصلت الى دار الأشرفالآن تسخر من تلك المظاهر التى رأتها سابقا قبل أيام وتمنت عرس مثل هذالكن الآن تود الفرار من هذا العرس أو ينتهي وتري صاحب الفرح الغامض بالنسبه لها وتسأله أين رأها ليريد الزواج بها 

إستقبلت يسريه دخول سلوان الى دار الأشرف ودخلت بها الى خيمه بها بعض النساءجلست لبعض الوقت بينهن تشعر بترقب وإنتظار أن تنتهي هذه المظاهر الفارغه بالنسبه لها وترتاح من تلك العيون التى تخترق النظر إليهاويتهامسون بجمالها ويمدحون ذوق وحظ جاويد الأشرفالغامض بالنسبه لها 

بعدوقت نهضت كل من يسريه ومعها محاسن التى ساعدت سلوان بالنهوضذهبت معهن بلا إعتراضالى أن صعدن الى إحدي الغرف بالدار أهرجت يسريه مفتاح الغرفه وضعته بمكانه بمقبض الباب وفتحتهدخلت محاسن الى الغرفه اولا تقوم بالتهليل والغناء المرحدخلت خلفها سلوانثم يسريه تبسمت محاسن بغمز قائله

ألف مبروك يا زينة الصبايا لاه خلاص كلها هبابه ويدخل جاويدوبعدها ومتبجيش صبيه هتبجي ست الهوانم

شعرت سلوان بالخجلبينما قالت يسريه

خلينا ننزل للستات يا

محاسن

وافقت محاسن يسريه التى إقتربت من سلوان قائله

ألف مبروك ربنا يجمع بينكم بخير 

غادرن يسريه ومحاسن وظلت سلوان وحدها بالغرفهجالت عينيها بالغرفه بتمعن رأت بابان آخران بالغرفه غير باب الغرفهحذرت قائله

أكيد واحد من البابين حمامطب والباب التانى ده أيهبفضول منها جمعت ذيل فستانها ونهضت نحو أحد البابان وفتحته ونظرت بداخله تعجبت كثيرا فتبدوا مثل غرفة صالون ولها باب آخر بالتأكيد يفتح على الخارج أغلقت الباب وتوجهت نحو الفراش وجلست عليه تشعر بغصات فى قلبها وخذلان

من أقرب الناس لها والدها كذالك تذكرت خذلانها من جلال وتفاجؤها حين إستيقظت صباح ووجدت نفسها بمنزل مؤنس القدوسي وحين سألت من الذى اعادها الى منزله جاوبها أنه شخص قال له إنك متعبه وطلبتي منه إيصالك الى منزله جلال من وثقت به ها هى تجني الخذلان منه هو الآخر قدمها ل جاويد الأشرف الغامض 

[[system code:ad:autoads]]بعد دقائق شعرت سلوان بملل من الإنتظار والترقب لدخول جاويدنهضت وقامت بخلع وشاح رأسها بضيقوكادت تمد يدها على ظهرها فوق سحاب فستانها لكن بنفس اللحظه إنطفئ ضوء الغرفه وعم الظلاموسمعت صوت فتح مقبض باب الغرفهللحظات شعرت بالتوجسلكن حين سمعت صوت جاويد الرخيم والذى يتحدث بلهجه صعيديه قائلا

الجناح ده إتجهز قبل واحد وتلاتين سنه لإستجبال عروسه فى الليله دى العرس ما تمش بس أنا إتولدت فجر الليله دي 

تهكمت سلوان قائله 

يعني الليله عيد ميلادك أعتقد بعد السنه دى مش هتفتكر عيد ميلادك لأنه هيبقى أسوء ذكري بعد كده

تغاضى جاويد وضحك قائلا 

نورتي مطرحك يا عروسه

[[system code:ad:autoads]]تهكمت سلوان قائله بغرور أبله 

فعلا نورت حتى نوري غلب عالكهربا عشان

كده قطعت أول ما حضرتك دخلت للاوضه 

ضحك جاويد قائلا

فى ست تجول لچوزها حضرتك برضك 

تهكمت سلوان قائله

وعاوزني أجول لك أيه

فجأة عاد ضوء الغرفه بنفس اللحظه قال جاويد

تجوليلى يا جاويد

إنصدمت سلوان وجحظت عينيها بذهول قائله بتقطع

ج ل ا ل مستحيل 

ضحك جاويد قائلا 

أنا مش جلال أنا جاويد الأشرف 

نظرت سلوان له بذهول قائله  

إنت جاويد الأشرف إنت عريس الغبره والغفله 

ضحك جاويد على قول سلوان لو أخري قالت له هاتان الكلمتان لكان قټلها بدم بارد ولن يدفع ديه لها لكن مع سلوان هنالك رد آخر  

مواعيد الروايه الرسميه

الأحد والثلاثاء والجمعه عالمدونه وبعدها بيومين عالوتباد والجروب  

للحكايه بقيه  

يتبع

الثامن عشر

شدعصبأبواب الماضي التى لم ولن تغلق 

قبل الزفاف بعدة ساعات

منزل صالح الاشرف 

دخل صلاح يسأل الخادمه عن صالح قبل أن ترد الخادمه رد صالح الذى آتى من خلفها كذالك إقترب من مكان وقوفهم زاهر مبتسم يرحب ب صلاح بحفاوه 

أهلا يا عمي نورت الدار

إبتسم صلاح له ونظر ل صالح قائلا 

كويس إن لحجتكلحقتك قبل ما تطلع من الدار 

رد صالح بإستهزاء مبطن 

خير أيه الأمر الهام

تغافل صلاح عن طريقة رد صالح قائلا 

الليله إن شاء الله فرح جاويد ومينفعش متكونش أول الحضور وتستجبل المعازيم بنفسك 

عبس وجه زاهر وشعر بوخزات قويه فى قلبه وكأن أحد وضع طعم العلقم بفمه وظل صامتا يكتم آنين قلبه ظنا أن العروس هى مسك إبنة عمته بينما تهكم صالح ساخرا 

لاه كتر خيرك وچاي تدعيني قبل ساعات من الفرح 

تغاضى صلاح عن تهكم صالح قائلا 

الموضوع كله تم بسرعه إنت عارف دماغ شباب اليومين دول وأنا زيك جاويد جالى وقالى أنا قررت أتجوز وكمان كان طلب يد العروسه من جدها وأبوها وصل من لهنا الاقصر يادوب قبل كتب الكتاب بليله واحده 

تلخبط عقل زاهر من حديث عمه وتسأل بإستفسار 

قصدك أيه يا عمى بأن ابو العروسه وصل من السفر 

رد صلاح وهو ينظر ناحية صالح يترقب رد فعله 

العروسه مش من إهنه

تهكم صالح قائلا

يعنى العروسه غريبه عن إهنه وعرفها منين بجي 

رد صلاح بترقب حذر

لاه العروسه ابوها هو اللى مش إهنه من الأقصر بس أمها من إهنه 

تنهدزاهر بإرتياح كأن ثقل صخره ثقيله إنزاح من على صدرهوإنشرح قلبه وتفتحت ملامحه 

بينما مازالت نبرة التهكم من صالح الذى تسأل

وتبجى أمها بنت مين بجى

قبل أن يجيب صلاح صدح رنين هاتفه اخرجه من جيب ثيابه ونظر للشاشه ثم نظر ل صالح قائلا بحذر 

معلهش إنت عارف تحضيرات الفرح وإستقبال الضيوف لازمن أمشى دلوكفى ضيف مهم لازمن أكون فى إستجباله وإنتم أصحاب الفرح مش محتاجين دعوه وإنت يا زاهر جاويد يبجى أخوك الكبيرولازمن تكون جاره عقبالك يا ولدي 

أبتسم زاهر بقبول منشرح الصدر بينما

شعر صالح بغيظ قائلا 

أما أطلع أبدل خلجاتي وألبس عبايه تانيه تليق بمقامي وأشوف مين نسيب جاويد اللى يستاهل إني أضيع وجتي ولا هيطلع موظف كحيانما أهو حديت صلاح زى ما يكون النسب مش قد إكده وخاېف يجول لا نتريق عليه 

رد زاهر حتى لو نسيب جاويد شخص بسيط بالنسبه له نسب عالي وكمان

ب نسبه له بجي من نفس مستواه العالي النسب مفيش فيه عالي وواطي فيه مناسبين لبعض وبينهم تفاهم وموده وإحترام

وتقدير من الطرفين لبعضأنا كمان هطلع اغير هدومي وألبس بدله تليق ب نسب جاويد واد عمي

سخر صالح من حديثه متهكما 

قبل الغروب بوقت قليل

بأحد العمارات المطله على النيل

كانت تقف بشرفة إحدي الشقق إمرأه بأوائل العقد الخامس من عمرها إبتسمت حين سمعت من خلفها تتنحنح بحرج وتردد قائله

[[system code:ad:autoads]]ست ليالي 

إستدارت لها ليالي مبتسمه تقول

أيوا يا زاهيه قولي عاوزه وأيه أنا عارفه طريقتك دى لما تكوني محتاجه حاجه أو عاوزه تقولى حاجهولا مفكره عشان أنا عاميه ومش شايفه ملامح وشك إنى كمان مش واخده بالى من نبرة صوتك 

شعرت زاهيه بحرج قائله

لاه والله يا ست ليالي ده حتى 

مكدبش اللى قال ربنا لما بياخد البصر بيعطي مكانها البصيره ربنا ينور بصيرتك 

تنهدت ليالي قائله

ياربقولى بقى عاوزه أيه 

ردت زاهيه بفخر

بصراحه يا ست ليالي إنت عارفه إن ملاك

بنت خلصت الجامعه وإتخرجت من كلية التجاره قسم المحاسبه وكمان كانت چار الدراسه بتاخد كورسات كمبيوتر وكورسات تانيه خاصه بالمحاسبة وبصراحه إتجدم لها عرسان كتير بس هى بترفضهم ويتجول مش هتفكر فى الجواز غير بعد ما

[[system code:ad:autoads]]

تتوظف جال أيه مش عاوزه راجل يتحكم فيها أنه هو اللى بيصرف عالبيتعاوزه تيجي مستقله بنفسيها 

سارت ليالي خطوتين وجلست على أحد المقاعد بالشرفه ومدحت إبنة زاهيه قائله

والله براڤوا عليها إنها حابه تكون شخصيه مستقله بذاتها ومش بس ماليا كمان فكريا بس أكيد فى حاجه تانيه بطلي لف ودوران وهاني من الآخر يا زاهيه 

إبتسمت زاهيه قائله

حاضر يا ست ليالي بصراحه إكده ملاك جدمت فى كذا مسابقه عشان تشتغل بس الحظ متوفقشوآخر وظيفه قدمت فيها واحده جالت لها الشغل كله بجي بالوسايطومن وجتها وهى مكتئبه وجاعده فى البيت تندب حظها إنها إتبهدلت بين العلام والكورسات وفى الآخر مفيش وظيفه عدله قبلت فيهاكنت بجول لو تكلمي البيههو له معارف بكبارات وشخصيات مهمه إهنه فى الأقصر يشغلها إن شاله بعقد فى فرع أي بنك إهنهإن شاله بنك الزراعه 

إبتسمت ليالي قائله

ودى المشكله اللى مخلياك متردده تقولى لى عليها عالعموم أنا هكلم البيه ومش بس كده كمان ناسيه إنى كنت بشتغل هنا فى بنك قبل ما بصري يروح و كان ليا أصدقاء فى البنك مازالت على تواصل ببعض منهم ويتمنوا أطلب منهم خدمه وملاك تعتبر زي بنت بس متقوليش ليها دلوقتى بس هاتيلى الملف بتاع الشهاده الجامعيه والكورسات اللى أخدتها وسلمي أمرك لله إن شاء ربنا هيحقق أمل ملاك وتشتغل وتحقق ذاتها 

إنشرح قلب زاهيه قائله بدعاء

ربنا يعطيك السعاده ويحلي أيامك يا ست ليالي ويخليلك البيه يارب 

إبتسمت ليالي قائله

آمين أهو كفايه دعوتك دى يا زاهيهبس هقولك هاتي الملف بتاع ملاك من وراها بلاش تقولى لها غير لما ناخد موافقه عالوظيفهخليها تبقى مفاجأه لهابس وقتها بقى مفيش حاجه ببلاش

إبتسمت زاهيه لها قائله

عينيا ليك يا ست ليالي

إبتسمت ليالي قائله

تسلم عينيك يا زاهيهأنا عاوزه كوبايتين شاي مضبوطين من إيديك وكمان كم حتة كيكه من كيكة البرتقال اللى شامه ريحتها  وتجي نقعد سوا هنا فى البلكونه ندردش سوا وتوصفلي منظر غروب الشمس 

إبتسمت زاهيه قائله

حاضر دقائق هروح المطبخ أعمل الشاي وكمان كيكة برتقال زمانها بردت هجيبهم وأجيلك 

تركت زاهيه ليالي التى رغم أن من يري عينيها التى بلون السماء الصافيه يظن أنها تري بينما هى بالحقيقه تحولت لعين زجاجيه معتمه لكن لم تفقد بريق قلبها وبذكر قلبها ها هو المالك له منذ أكثر ثلاثون عام يدق على هاتفها بنغمته الخاصه بكلمات أغنية

نجاةيا مرسال الهوا  

ضغطت على ذر الرد وردت تسمع صوته معتذرا

آسف يا حبيبتي الوقت أخدني ومقدرتش أجي أتغدي معاك 

إبتسمت له بعذوبة صوتها

معليش أكيد حبيبي مشغول والوقت مسمحش له بس أحب أقولك فاتك

كتير زاهيه كانت طابخه بسله وجنبها شوية رز وسلطه وبتنجان مخلل من اللى إنت بنحبهم وأكلت أنا وهى ونسفنا الأكليعني الغايب مالوش نايب زى ما بنقول 

إبتسم لها قائلا 

بالهنا يا حبيبتي 

إبتسمت ليالي قائله

آه وكمان عامله كيكة برتقال ريحتها تجننشكلها كانت عملاها رشوه لسيادتك 

إبتسم لها قائلا

إنت بتحسسيني بالندم بالراحه إن مجتش عالغدا النهاردهبس ليه عملاها رشوه 

إبتسمت قائله

لاء يا حبيبيهى مش رشوه بس كمان ليا عندك طلب

يخص زاهيهوبحفزك من ناحيتها 

إبتسم لها قائلا 

وأيه هو الطلب ده بقى اللى قبله لازم التحفيز ده كله 

إبتسمت برقه قائله

لما تجي هنا هقولك مينفعش عالموبايل 

[[system code:ad:autoads]]إبتسم لها قائلا

تمام هحاول متأخرشأنا كنت بتصل أطمن عليكعشان عارف طبعك مش بتاكلي كويس فى غيابي 

إبتسمت له قائله

ده كان زمان حبيبي لما كنت شابه صغيره وبقدر أستحمل الجوع طول اليوم دلوقتى خلاص كبرت وبقى عندي تلاته وخمسين سنه مقدرش أتحمل الجوع  

إبتسم مادح

بلاش تجولى تلاته وخمسين سنه محدش هيصدق إن ده عمرك هيجولوا بتكدبي 

إبتسمت تشعر بالإطراء قائله

بس هى دى الحقيقه يا حبيبي أنا صحيح عندي تلاته وخمسين سنه بس عايشه بقلب بنت صبيه عندها تلاته وعشرين سنهعالعموم متقلقش عليا معايا زاهيه خدت مكان ماما قبل ما تتوفيمن بعد الضهر تقولى الغدا قرب يا ست ليالىبعد خمس دقايق أجهزلك الغدا بعد دقيقتين الغدا جاهز 

[[system code:ad:autoads]]إبتسم لها قائلا

تمام كده لازم حد يهتم بحبيتي عشان تفضل جميله وبهيه 

إبتسمت قائله

حبيبي رغم إن الجو فيه غبره ترابيه غطتعلى قرص الشمس وهى بتغرب بس أكيد الشمس بكره هترجع تستطعوتهدى العاصفهويختفى الغبار ده كله 

إبتسم بأمل قائلا

إن

شاء الله هسيبك دلوك بس إبقوا سيبوا لى حتة كيكه 

إبتسمت ليالي قائله

فى دى مقدرش أوعدك إنت وحظك بقى 

إبتسم قائلا 

إنت أحلى حظ فى حياتييا أغلى ليالي 

أغلقت ليالي الهاتف تستنشق الهواء الخريفي رغم عدم رؤيتها لكن مازال قلبها يشعر أنها مثل الشمس تتجدد كل يوم  

بالمشفى بحوالي الثامنه الإ ربع تقريبا 

نظر جواد إلى ساعه معلقه على الحائط بمكتبه ونهض حين سمع طرق على باب المكتب 

وسمح له بالدخول

نظر بهاتفه مبتسم يقول

كنت لسه هتصل عليك يا دكتوره عشان ميعاد الزفاف قرب 

إبتسمت إيلاف قائله

بصراحه أنا أتأخرت بس كنت بتابع حالة مريض مسؤوله عنها 

إبتسم جواد وهو يخلع معطفه الأبيض وعلقھ وجذب معطف آخر رمادي اللون قائلا 

تمام خلينا نتحرك عشان تلحقي تشوفى الزفه من أولها الزفه هتبقى على الكارته غير كمان فى صوان خاص بالحريم لوحدهم 

شعرت إيلاف بالحرج قائله

طب وأنا هدخل فى وسط الحريم إزى وبأي صفهأنا كنت مفكره إن الزفاف هيبقى فى صوان فى الشارع وممكن أقعد فى أي زاويه أتفرج على مظاهر الزفاف 

رد جواد 

لاء فى صوان خاص بالحريم ومټخافيش محدش فى الوقت ده بيبقى فاضي بيركزوا فى العروسه وبس

إبتسمت إيلاف قائله

متأكد عالعموم هى مسأله ساعتين بالكتير وكمان واحشني عم بليغ بقالي كم يوم مشفتوش حتى لما إتصلت عليه قالي أنه كان مشغول بس مكنتش أعرف إن السبب هو زفاف أخوك 

شعر جواد بالغيره من بليغ لكن أخفاها قائلا

تمام إتفضلي خلينا نلحق الزفاف من أوله 

سارت إيلاف أمام جواد إلى أن خرجوا من باب الغرفه إلى ممر المشفى ثم سارا جوار بعضهما يتحدثان بتلقائيه لكن هنالك أعين خبيثه رأتهما لتلمع بشړ وهما ينظران إلى بعضهما ليقول ناصف

الخطه ماشيه تمام فاضل بس تكه صعيره وفى الآخر جواد مش بس هيتغصب يستقيل من إدارة المستشفى لاء هيستقيل من الطب كله 

لمعت عين الآخر قائلا

مش فاهم قصدك أيهأيه اللى فى دماغك 

رد ناصف

اللى فى دماغي هو الدكتوره إيلاف لازم نجذبها معانا تشتغل فى المستشفى الجديده بأى شكلبعدها هيبقى سهل كل شئ 

بعد قليل 

توقف جواد بالسياره بمكان قريب من منزله بسبب الزحام إبتسمت إيلاف قائله

المكان هنا زحمه أوي كده ليهكل الناس دىدي البلد كلها موجوده هنا وبتقول إن الفرح بسيط 

إبتسم جواد قائلا 

فعلا المظاهر دى بسيطه لما يكون الزفاف ده 

ل جاويد الأشرف

إبتسمت إيلافلكن بنفس اللحظه رأت بليغ الذى إقترب من مكان وقوف السياره يبتسم 

ترجلت سريعا بلهفه من السياره رغم الزحام وذهبت نحوه تاركه جواد الذى شعر بآنين فى قلبه تمني أن يرى بعنيها مثل تلك اللهفه عليه اللهفه التي جعلت إيلاف حين رأت بليغ

تركت السياره وقطعت ذالك الزحام حتى وصلت إليهتنهد بأمنيهثم تجنب بالسياره بأحد الأركان وترجل هو الآخر منها وذهب الى حيث قاده قلبه الذى يشعر بالغيره 

بينما إيلاف بصعوبه قطعت الزحام ووصلت الى مكان بليغ الذى إبتسم لها وسحب إيلاف من يدها وخرجا الى أحد جوانب المكان الشبه خاليه من الإزدحام وتبسم حين رأى إقتراب جواد منهم وملامح وجهه

الشبه عابسهلكن إيلاف لم تأخذ بالها بسبب إنشغالها فى الحديث معه 

حين جواد الى جوارهم رسم بسمه يود أن يبعد بليغ عن إيلاف لكن خيرها قائلا

هتفضلى واقفه هنا فى الزحمه ولا هتدخلى صوان الستات 

رد بليغ بالنيابه عنها قائلا 

لاه طبعا هتدخل صوان الستات هنا زحمه أوي 

[[system code:ad:autoads]]إبتسمت إيلاف قائله 

فعلا هنا زحمه وكمان العروسه خلاص وصلت بس 

تسأل جواد 

بس أيه

ردت إيلاف بحرج 

بصراحه أنا معرفش حد بس ممكن أقعد بجنب لوحديبس هدخل إزاي 

إبتسم جواد قائلا

لاء دخولك للصوان أمر سهل وثوانيفتح جواد هاتفه وإنتظر قليلا ثم تحدث الى إحداهن ثم أغلق الهاتف ونظر ل إيلاف قائلا

تمام هننتظر ثواني بس

أمائت إيلاف رأسها ونظرت الى بليغ قائله

هشوفك تاني قبل ما أمشى من الفرح 

إبتسم بليغ لهابينما زفر جواد نفسه بغيره قائلا

أهاوصلت خالتي محاسن وصلت وهى اللى هدخلك لصوان الستات 

إبتسمت إيلاف بتلقائيه حين إقتربت منها محاسن ونظرت الى جواد وغمزت بعينيها قائله بمرح

[[system code:ad:autoads]]حلوه دى الدكتوره اللى كلمتني عنها يا جواد 

نظر جواد ل محاسن قائلا بتتويه

خالتي محاسن دايما تحب تهزر 

مدت محاسن يدها وسحبت يد إيلاف ببسمه قائله

أيوا انا بحب الهزار بس إنت فعلا وشكلك كده صغيره وتدخلى القلب انا بقي خالتك محاسن أبقى

خالة الدكتور جواد أنا اللى مربياه هو وأخواته وهقولك الصراحه هما بيحبوني أكتر من يسريه يسريه دى بجي تبجي أختي الكبيره هى كانت تخلف وأنا أربي بس جواد ده ليه معزه خاصه فى قلبي تعرفي لو عيندي بنته مكنتش فرطت فيه وجوزتها له ڠصب عنيه 

إبتسمت إيلاف بينما قال جواد 

خالتي محاسن هتاخدك تدخلك لصوان الستات 

إبتسمت محاسن وإقتربت من أذن جواد قائله بهمس

دى طلعت أحلى من ما وصفتها لى حظك حلو بس ربنا يكون فى عون يسريه ولادها التنين  هيجيبوا لها بنتين من البندر 

رد جواد بهمس قائلا برجاء

إدعي بس إنت بقلبك

إبتسمت له وغمزت بعينيها قائله 

هدعيلك يلا يا دكتوره خلينا ندخل للصوان بتاع النسوان هتنبسطي أوي  

بمنزل القدوسى 

دخل محمود الى الغرفه إستعجب حين رأى صفيه ترتدي عباءه وثيره كذالك تضع حول عنقها ويديها الكثير من الحلي الذهبيه تسأل بإستغراب 

لابسه إكده ورايحه فين

ردت صفيه بنزك وقلبها يستعر بالنيران 

يعنى هكون رايحه فين رايحه فرح المحروسه بت أختك ولا عاوزني محضرش وأسيب أهل البلد يتحدتوا ويفكروا إنى زعلانه عشان جاويد مخدش بت وفضل عليها الغريبه عنيه  صحيح قلبى محروق بس لازمن أبتسم بت غاليه ولو محضرتش الډخلهحديت النسواين هيكون عليها وعليحضوري هيكتم خشمهمأقلوا هرفع بشأني أنا وبت إن جاويد ولا هاممنا وهو الخسران 

كاد محمود أن يعترض قائلا

الحديت ده فارغواللى يتحدت فيه اهل البلد ميهمنيشلكن بتك اللى سابحه فى ملكوت محتاجه اللى يفضل چارها

تهكمت صفيه قائله

ما اهو عشان خاطر بت لازمن أحضر عشان محدش يعرف إنها بسبب جاويد بجالها يومين مش داريه بالدنيا حواليها ويشمتوا ويتشفوا فيها حضوري هيخرص كل الألسنه وأولهم محاسن أخت يسريه اللى داخله خارجه تزرغط ربنا لما حرمها من الخلفه كان عالم بسواد قلبها هى بتعمل إكده غيظ فيا أنا وبت اللى مكنتش بطيقني لا أنا ولا مسك ويمكن هى كمان السبب فى فسخ حفصه لخطوبتها من أمجد أكيد لعبت براسهابس أنا مش هسيب ليها فرصههى لسه مش قادره تستوعب إنك فضلتني عليها زمان وإتجوزتني أنا صفيه بنت الأشرف 

تنهد محمود قائلا

دى أوهام لساها عايشه فى دماغكعالعمومبراحتكبس بتك أولى بوجودك چارها عن مظاهر وحديت الناس الفارغ نازل لازم أكون جار أبوي دلوك 

تهكمت صفيه بعد مغادرة محمود وأخرجت تلك الزجاجه الملفوفه بقطعة قماش من أحد الأدراج ونظرت لها بغليل قائله بتوعد 

عيندي يقين إن بوك هو اللى لعب براس جاويد وشغل عقله ب بت مسكومش بعيد يكون هو اللى طلب منيه يتجوزهت عاوزها تبجي چاره إهنه كبر وخرف وقلبه رق بعد سنين لدلوعة قلبه بته اللى زمان باعت شرفه وفضلت

ترحل وتعيش مع غيرهبس وحق قلبي على بت وۏجع قلب بت اللى إتسببتوا فيه لاندمكم كلياتكم 

وضعت الزجاجه بحقيبة يدها الصغيره ونظرت فى المرآه تلمع عينيها بشرر وهى تعدل هندامهاوترى إنعكاس إكتمال هيئتها الوثيره فى المرآه تبسمت وهى ترى صوره أخري فى خيالها وهى نفور جاويد من سلوانوإبتعاده عنهاشعرت بإنشراح فى قلبها  

بمنزل صلاح الأشرف

طرق جواد على

باب غرفة جاويدثم فتح الباب موارب ونظر بداخل الغرفه مازح

مسا الخير على عريس الليله اللى عندي يقين إن مستنيه إعصارلما العروسه تتفاجئ بمين جاويد الأشرف العريس قدامها 

تنهد جاويد قائلا

يعني لازم تفكرني مكنتش خدمه اللى إحتاجتها منك وبسببهاإضطريت أعترفلك بالسر اللى العروسه متعرفوش

[[system code:ad:autoads]]ضحك جواد قائلا

أنا أعتبر خالفت ضميري المهني ك مدير للمستشفىبسبب الفحص الطبي اللى بيحصل قبل كتب الكتابخلصتلك أوراق الفحص بدون حضور العروسه والعريسفكان لازم أعرف عدم حضور العروسه مش يمكن تكون مغصوبه على الجواز مثلا 

ضحك جاويد قائلا

لاء مش مغصوبه مثلادى مغصوبه أكيد وكفايه هزار بقى فى الموضوع دهانا بحاول أشغل عقلي بأي شئ تانيعشان عندي شبه يقين برد فعل سلوانوقت ما تتفاجئ بيا أنا وهى مقفول علينا أوضه واحده

ضحك جواد قائلا

عشان تحرم تكذبناسي ماما كانت تقولينا أيه وإحنا صغيرينالكدب مالوش رجلينومسيره بينكشف

تنهد جاويد بندم قائلا

ما قولتلك دي كانت ذلة لسان فى البدايهومكنتش متوقع الآمر هيطور 

[[system code:ad:autoads]]ضحك جواد قائلا

كان ذلة لسان فى البدايهبس ليه بعد كده قبل كتب الكتاب معترفتش بحقيقة إسمك ليهاوسيبت حرية الإختيار ليها

زفر جاويد نفسه قائلا

فكرت فى كده فعلا كنت هعترف ليهابس إتراجعت على آخر لحظه والسبب هيلما قالتلى إن مامتها كانت هتتجوز

شخص من هنا فى الاقصربس محصلش نصيبرغم كده فضل الشخص ده فتره طويله بعد جواز مامتها يطاردها وهى باباها وكان هيتسبب فى فصله من شغلهوبسببه باباها أخد أجازه بدون مرتب من شغله وكان بيطارده فى شغلانه تانيه بيشتغلها لفترهبس بعد وقت مش قليل باباها جاله عقد عمل بتخصصه فى شركه فى الإمارات بمرتب كبير وسافر هو وهي ومامتها الإماراتهو صحيح رب ضره نافعه وبدل ما يضرهم نفعهم وقتها بالسفر لل الإمارات ومستقبل أفضلبس طبعا الشخص ده ساب فكره سيئه عنه فى دماغ سلوانهى متعرفش هو إسمه أيه بالتحديدبس قالت إنها فاكره إسم عيلته لأنه إسم القريه اللى مامتها منها الأشرف طبعا إنت عارف مين الشخص المقصودولما فكرت إنى لو قولت ل سلوان على إسمي الحقيقي وعرفت إنى من عيلة الاشرف تلقائى منها هتغير معاملتها معايا ومش بعيد تقطع علاقتها وأفقد ثقتها فياهى كمان قالتلى إنهم عاشوا فتره صعبه ماديا قبل سفر باباها لل الإمارات إنها كانت فى سنه أولى إبتدائي حتى مصاريف مدرستها باباها إستلفها من أخته وقتهارغم إنها كانت مدرسه حكومييعني مصاريفها مكنش مبالغ فيهاطبعا إنت عارف مين الشخص اللى تقصده سلوان 

زفر جواد نفسه بسأم قائلا

طبعا عمك صالحسره باتع وبيتنفس شړ 

بس أحب اقولك هى دلوقتي كمان هتفقد ثقتها فيك لما تعرف إنكجاويد صلاح الأشرف

وإن الشخص اللى كان بيحارب باباها يبقى عمك المبجل 

تنهد جاويد رغم أنه علم أن من أحد خصال سلوان بعض الكبر وعدم التقبل بسهوله فهي الى الآن حين تذكر إسم مؤنس القدوسيلا تسبقه بلقبجدها تذكره بلقب الحج مؤنس القدوسى لم تستطيع تقبل أنه جدها وتحدث بثقه

عارفبس أنا متأكد إنه سهل أسترد ثقة سلوان وهى مراتي 

كاد جواد ان يتحدث لكن منعه صوت طرق على باب الغرفهسمح جاويد لصاحبه بالدخول  الذى تعجب جواد وجاويد ونظرا لبعضهما بإستغراب لكن إبتسم لهم قائلا

مالكم مستغربين وجودي ليه ناسين إني أبقى زاهر إبن عمك وإننا كنا بناكل فى صحن واحد ومتربين سوا يعني نعتبر أخواتولا أنتم ليكم رأي تاني 

قال زاهر هذا وتجولت عينيه بالنظر لهما الإثنان بترقب الى أن ربت جواد بيده على كتف زاهر مبتسم يقول 

لاء منسيناش يا زاهر إننا أخوات زي جدك ما كان بيجول لينا بس إنت اللى كنت شردت شويه 

شعر زاهر بالندم قائلا 

فعلا كنت شردت بس أهو رجعت تاني وكمان عيندي لكم مفاجأه أنا قررت أنافس جاويد 

إستغرب جاويد قائلا 

مش فاهم قصدك هتنافسني فى أيه 

رد زاهر 

أنا إسترديت أرض أمى من تحت يد أبوي وقررت أبدأ لوحدي بعيد عن أبوي وفلوسه فى حتة

ارض من اللى ورثتها عن أمي دخلت خلاص كاردون المبانى وقريبه من سكه رئيسيه بالبلد ومكانها مناسب لإنشاء مصنع صغير للفخاروخلاص تقريبا كده خلصت الإجراءات الازمه وهبدأ أنشأ مصنع صغير على قديكمان أجرت جاليري فى منطقه قريبه من المعبد وبدأ يشتغل كويسوكمان أجرت مخزن فى مكان قريب من الجاليري هخزن فى البضاعهبس كنت

طالب مساعده منك يا جاويد

إبتسم له جاويد قائلا

وأيه هى المساعده دي بقى

رد زاهر

محتاج بضاعه أنا صحيح فتحت الجاليري بصراحه فى البدايه مكنتش عاوز أطلب من أى حد من عيلة الأشرف مساعدهعشان ميفكرش إنى بستغل صلة القرابهوبدأت وأتعاملت مع تجار خزف وفخار يمكن هما نفسهم بيشتروا من مصانع الأشرفعشان كنت مفكر إن ممكن يتقال إنى بستغل القرابه

[[system code:ad:autoads]]توقف زاهر عن إستكمال حديثه حين قاطعه جاويد قائلا

بطل عبطأكيد محدش كان هيفكر فى إكدهوأنا عارف كل اللى جولت عليه وإنبسطت إنك بدأت تفوق لنفسك وتشتغل وفى تجار فعلا سألونى عنك وقولت لهم إنك مش بس إنك ورثت إسم عيلة الأشرفإنك كمان ورثت سر صنعة جديوبتفهم كويس وبتتقن صناعة الفخار 

إبتسم زاهربينما جواد تحدث مرح

فاكر جدي زمان كان يقول زاهر أحسن واحد بيفهم فى صناعة الفخار بس هو اللى مش مركز وعاوز يبعد عن السرببس فى الآخر أهاإنت قربت للسرب وأنا اللى أختارت الطب وطيرت بعيد عن السرببس أوعوا تتغروا عليا إنتم الإتنين أنا كمان بفهم فى صناعة الفخار واقدر بسهوله جدا أنافسكم بس أنا سايبكم تاكلوا عيش 

[[system code:ad:autoads]]ضحك زاهركذالك جاويد بنفس اللحظه دخل عليهم 

صلاح وبصحبته هاشم 

شعر صلاح بإنشرح قلبه حين رأى ثلاثتهم

يضحكون

إبتسم لهم قائلا

بتضحكوا على أيه يا شباب ضحكونا معاكم 

إبتسم جواد قائلا

بص يا بابا بصفتي الشخص الوحيد اللى إختار الطب فى عيلة الأشرف وبقيت دكتور يعني على قد حاليفأنا مش همانع أبدا ولا هعترض إن حضرتك تغيرلى عربيتي بعربيه موديل عربية جاويد أهو إعتبر العربيع دي زكاة أموالك 

ضحك هاشم قائلا

هو فى دكتور فى مصر على قد حاله 

ضحك جاويد قائلا بمزح

آه يا عميالدكتور جواد الأشرف أصله على صله وثيقه ب ساميه 

لم يفهم هاشم معنى حديث جاويد وتسأل 

ومين ساميه دي بقى

ضحك صلاح قائلا 

جاويد قصده إن جواد واخد الطب رساله ساميه

مش واخدها كنوع من الوجاهه والتربح من وراها 

فهم هاشم ونظر ل جواد قائلا 

فعلا الطب رساله ساميه بس معظم الأطباء حولوها لتجاره 

للحظه شعر هاشم بغصه وهو يتذكر تآلم مسك وإخفاؤها الآلم لفتره طويله حتى لا تزيد العبء

على كاهله حتى تغلب عليها وأصبح صعب تحمل جسدها الى أن فارقت الحياه أحيانا يعتقد أنه لو كان عرف بمرضها منذ البدايه ربما كان الشفاء وقتها سهلا ومازالت تحيا وجهزت سلوان عروس بيدها ورأت أمنيتها تتحقق أن تخرج سلوان من دار القدوسي عروس كما تمنت هي يوم لكن هو القدر يرسم ونحن نسير على دربه ولا نملك إعتراضفقط نملك أماني قد تتحقق رغم غياب من أرادها لكن تظل لهم دائما ذكرى محفوره بقلوب من تركوا لهم قسۏة تجرع الغياب

بداخل صوان العروس 

شعرت حفصه بالضيق من إهتمام النساء ومدحهم بجمال العروس وحسن حظ العريسنهضت وخرجت من الصوان وتوجهت الى داخل المنزللكن كادت تصتطدم بأحد الأشخاصلكن هو توقف للحظهنظرت له حفصه وإستمعت لإعتذاره

متآسفبصراحه أنا مأخدتش بالى لآنى بدور على باب الخروج من البيت وقدامي كذا باب ومش عارف أخرج من أنهي واحد فيهم وخاېف أخرج من باب غلط بدل ما يوصلني لصوان الرجاله الاقى نفسى وسط الحريم

إبتسمت حفصه بعفويه قائلهفعلا البيت كبير وله كذا باببس الباب اللى هناك ده الباب الرئيسي وهو قدامه مباشرة باب الدار الخارجي واللى هتلاقى قدامه مباشرة صوان الرجاله

إبتسم له قائلا بشكر

متشكر جداومتآسف مره تانيه 

إبتسمت له بتلقائيهوهو يتوجه نحو الباب التى أشارت له عليهلكن حاولت إخفاء بسمتها حين إستدار لها مره أخرى مبتسمإدعت تجاهل رؤيته وأكملت طريقها وصعدت نحو غرفتها بأعلىغير أبهه بنداء أمجد عليها التى تجاهلته عن عمد منها وإدعت عدم سماعهدخلت الى غرفتها وتبدل حالها من الزهق والضيق الى الهدوء نسبيا 

بينما أمجد زفر نفسه پغضب ملحوظ وشعر بشعور غريب عليه لاول مره إتجاه حفصهسأل نفسه لما تضايق حين دخل صدفه الى داخل الدار ورأى شاب يقف بالقرب من حفصه

وبسمتها له وهى تشاور له نحو باب الخروج من المنزل ونظرها نحوه ويخرج من الباب بإبتسامهفكر للحظه فى الصعود خلفها وسؤالهالكن قبل ان يضع قدمه على درج السلمرأى دخول والداته من الباب القريب ل صوان النساءوقفت للحظه تنظر خلفها على جانبي البابكآنها تترقب شئكاد الفضول أن يسوقه إلى مكانها وسؤالها عن سبب

وقوفها هكذالكن صدح رنين هاتفه فتجاهل ذالك وذهب نحو الخارج 

بينما صفيه قبل لحظات تسحبت خلثه دون أن يراها أحد من النساءودخلت الى داخل المنزلوقفت للحظات تنظر على جانبي الباب بترقب إن كان أحد رأها أو قريب من المكانلكن كان الجميع مشغول سواء فى صوان الرجال أو النساء وحتى المنزل خلفها خاليهذه فرصتها

[[system code:ad:autoads]]صعدت سريعا نحو الجناح التى سمعت أن جاويد قام بإعادة تشطيبه وتجهيزه له وللعروسكانت بين اللحظه والأخري تنظر حولها بترقب مثل السارقالى أن أصبحت أمام باب الجناحترقبت الطريق للحظه قبل أن تفتح حقيبة يدها وتخرج تلك الزجاجه وقامت بسكب محتواها على عتبة الغرفه وكادت تفتح باب الغرفه لكن تفاجئت أن الباب موصد بالمفتاحسكبت ما تبقى بالزجاجه التى أصبحت فارغه لكن بسبب تسرعها وقعت بعض النقاط فوق ثوبهاكذالك إشتمت رائحه شبه غريبه بسبب محتوي تلك الزجاجهخشيت أن يشك أحد بتلك الرائحه الغريبهومدحت بدكائها

كويس إنى كنت عامله حسابى وجبت إزازه معطر الهوا إمعاي أخرجت زجاجه معطر الهواء وقامت برش المكان بهاثم وضعت الزجاجتان بحقيبة يدهاوأغلقتهاثم مثلما فعلت سابقا عادت نحو أسفلوعادت تجلس بين النسوه وتسمع همسهن وغمزهنبحسره تعتقد أنها مؤقتهفهذا الزواج لن يستمر بالتأكيد فتلك الغريبه مجرد زهوه

[[system code:ad:autoads]]

ل جاويد لن تستمر وتخفت  

بالعوده ل جناح جاويد 

تهكم جاويد وهو يقلي جهاز تحكم صغير كان بيه فوق الفراشويقترب بخطوات بطيئه من مكان وقوف سلوان يتحدق فيها وتحدث ببرود 

غفله وغبره 

تعرفي لو واحده تانيه مكانك قالت لى الكلمتين دول كان هيبقى ليا رد فعل 

تهكمت سلوان قائله بإسستبياع 

وكان هيبقى رد فعلك أيه بقى 

جاويد بملامح وجه سلوان الغاضبه وتجاهل كلماتها تزداد بداخله غبه وهو ينظر الى مثل الظمآن وعلى غفله منها أصبح أمامها مباشرة بلحظه 

نطق سلوان لإسم جلال

عصبه وإمسك معصم إحدي يديها وضغط عليها بقوه قائلا پحده 

إسمي جاويد وإنت فعلا متعرفيش حقيقتي بس أحب أقولك من أولها طلاق مش هطلق لكن ميمنعش إن الشرع محلل ليا 

مثني وثلاث ورباع 

بس إطمني هتفضلي دايما الأولى 

نظرت له سلوان ولمعت عينيها بتتحدي وحاولت دفعه بيدها الأخري قائله 

بتحلم وإبعد قولت لك مستحيل أقبل أكون تغيري فستانك على ما أنا أفتح الباب للى بيخبطآه ومتنسيش تتوضي بالمره 

ألقت سلوان تلك الثياب من يدها پغضب وإستهزاء قائله 

مستحيل ألبس الهدوم دى

إبتسم جاويد بإستفزاز قائلا 

براحتك فى أكيد هدوم تانيه فى الدولاب خدي اللى يريحك وإلبسيه بس متنسيش تتوضي 

رفعت سلوان ذيل ثوبها وتوجهت نحو إحدي ضلف الباب وفتحتها بقوه وعصبيهلكن توقفت تنظر بداخل الدولاب للحظه ثم نظرت نحو جاويد قائله

دى الهدوم اللى إشتريتها عشان تهادي بيها أختك 

إبتسم جاويد بفخر قائلا

عشان تعرفي إن ذوقك بيعجبني دايما وياريت كفايه واقفه اللى عالباب هيزهق ويمشي 

توقفت للحظه تشعر پضياع قبل أن تلتقط بعض من الثياب ثم نظرت ل جاويد بذم قائله 

مخادع جيد

إبتسم جاويد لها وهو يتجه نحو باب الغرفه لكن قبل أن يفتح باب الغرفهسمع صفع باب الحمامفتبسم بتلقائيهوهو يفتح باب الغرفه وتجنب على أحد جانبيه الى أن دخلت إحدي الخادمات تحمل صنيه طعام كبيره وضعتها على طاوله بالغرفه وسرعان ما غادرت متمنيه لهم السعادهأغلق جاويد باب الغرفه خلف الخادمهونظر نحو باب الحمام مبتسم وهو يتذكر ملامح سلوان التى إزدادت بنظره جمالا الليله يكتشف شخصيه أخري شخصيه عنيده لكن إن كانت هى عنيده فهو مثابر لكن لا مانع من بعض المشاغبات معها 

بينما بالحمام 

وضعت سلوان تلك المنامه الحريريه جانبا تزفر نفسها پغضب ساحق توبخ

نفسها قائله 

غبيه يا سلوان كان فين عقلك قبل كده كنت بتحذري من أى حد يقرب منك بس وقعتي فى فخ مخادع ودلوقتي بعد كمان قدر يخدع بابا ووافق على جوازي منه بسهولهرغم أن عمره ما أجبرني على حاجه قبل كدهأكيد خدعه هو كمانولو طلبت من بابا أنه ياخدني معاه للقاهره وآنى أطلق مستحيل هيوافق ويساندي 

تنهدت سلوان بيآس قائله

يعني أيه مفيش

قدامي غير إنى أستسلم للمخادع ده بس ده شئ مستحيل 

بنفس اللحظه سمعت سلوان طرق على باب الحمام وصوت المخادع يقول بآمر 

سلوان متنسيش تتوضي

زفرت سلوان نفسها پغضب

أيه متنسيش تتوضياللى زى ما تكون لازمه على لسانه عاملى فيها كآنه إمااااااام جاااااامع

توقفت سلوان وفكرت فى قصد جاويد من خلف تلك الجمله وفهمت مقصده قائله

المخادعمفكر إنى هسيبه بيقى بيحلم 

حسمت سلوان أمرها ولفت يديها حاولت فتح سحاب الفستان ولعصبيتها فشلتلكن لم تستلم حتى قطع جزء من ثوب الزفاف مع سحاب الفستان لم تهتم بذالكوخلعت الفستان وقامت بإرتداء تلك المنامه النبيذية اللونوعقدت خصلات شعرها كعكه فوضويهوخرجت من الحماملكن للحظه توقفت تشعر بالخجل حين رأت جاويد يقف جذعه يلع ثيابه لاحظ جاويد صمت سلوان وأرد مشاغباتها قائلا

[[system code:ad:autoads]]إتوضيتي 

ردت عليه بضيق قائله

ويخصك فى أيه إنى أتوضي أو لاء  ومن الآخر أنا مبصليش إرتاخت كده   

تخابث جاويد من سلوان

شعرت سلوان وإزداد إحمرار وجهها من إقتراب جاويد وهو خصرها قائلا بعبث

وليه مش بتصلي

إرتبكت سلوان وحاولت الإبتعاد عن جاويد لكن هو تشبث قائلا 

مش بتردي على سؤالى

إرتبكت سلوان تشعر رجفه بسدها كذالك خجل لكن حاولت الثبات أمام جاويد قائله

أنا جاوبت عليك وقولت مبصليش وخلاصوأعتقد قصدي مفهوم 

إبتسم جاويد بخبث قائلا

آه قصدكتمام أنا فهمت

تنهدت سلوان قائله بتذمر

طب طالما فهمت قصديإبعد عني بقى  

بمكر من جاويد إبتعد عن سلوانبينما نظرت سلوان بالغرفه قائله

[[system code:ad:autoads]]مفيش غير سرير واحد فى الأوضه 

رد جاويد

أى أوضة نوم لعرسان بيبقى فيها سرير واحدومع ذالك السرير واسع جدا يساع أربعه مش إتنين

نظرت له سلوان بضيق قائله 

تمام أنا حاسه إنى مرهقه ومحتاجه أنام 

قالت سلوان هذا وتوجهت

نحو الفراش تزيح ذالك الدثار لكن أقترب جاويد وأمسك يدها قائلا 

مش لازم تتعشي الأول قبل ما تنامي ده عشا العرسان ولازم يتعشوا مع بعض عشان يكون بينهم وفاق

نفضت سلوان يد جاويد قائله 

قولتلك بتحلم مستحيل يكون بينا وفاق وطلاقنا أمر حاتمي وهيتم بسرعه 

إبتسم جاويد وجذب يد سلوان مره أخري قائلا

خلينا نتعشي سوا متأكد إنك جعانه وطول اليوم مأكلتيشتعرفى إن دى أول مره مش هتمني إن العشا مينتهيش لآن بعدها مش هتمشي وتسيبني زى قبل كدهبل بالعكس هتمني العشا يخلص 

شعرت سلوان فى جسدها من نبرة جاويد لكن تذكرت خداعه لها ونفضت جسده بعيدا عنها قائله 

معنديش مانع نتعشي سوا بس بلاش تعيش وهم إنى ممكن أسمحلك تقرب مني 

إبتسم جاويد قائلا بتحدي

تعرفى يا سلوان أنا متأكد إن معندكيش أي عذر يمنعني عنكوأقدر أخدك دلوقتي لو عاوز وهيبقى بإرادتك كمان

تهكمت سلوان وكادت تتحدث بتحدي لكن جذب جاويد يدها قائلا

أنا بقول كفايه كلامأنا جعان طول اليوم مأكلتش عشان نتعشي سوا 

نظرت سلوان الى صنية الطعامكآن شعور الجوع تمكن منها فجأه هى فعلا لم تتذوق أى طعام طوال اليومولا داعي للرفضفهذا مثل أى عشاء تناولته معه سابقانحت عنادها وتوجهت نحو مكان صنية الطعام وجلست قائله

ياريت ناكل فى صمت

إبتسم جاويدواومأ لها رأسهوأشار بيده أن تبدأ بتناول الطعامبالفعل بدأت سلوان تتناول الطعاملكن كان يشاغبها بالحديث وسلوان ترد أحيانا بضيق وأحيانا تختار الصمت رداالى أن شعرت بالشبع نهضت واقفه تقول

الحمد لله شبعتهروح أغسل أيدي وأنام 

بعد لحظات توجهت سلوان الى الفراش ونحت الغطاء وتمددت علي إحدي طرفي الفراش لكن سرعان ما شعرت ب جاويد هو الآخر تمدد بجسده على الفراش وبعدها أطفي نور الغرفهاصبحت مظلمهللعجب لم تشعر سلوان بالخۏفوظنت أن جاويد قد يقترب منها ويتحرش بهالكن 

خاب ظنهارغم أن جاويد بداخله جارف لها لكن سيطر على مشاعره لا يود الضغط عليها الليله أكثر من ذالكيكفيه الليله أنه يشعر بنفسها قريب منه  

بمكان مظلم 

كان يتجرع من المحرمات والمسكرات ما يذهب عقله ويجعل قلبه يستعر أكثر وهو يتذكر لقاؤه اليوم 

ب هاشم عدو الماضى اللدود الذى إختطف منه مسك 

رغم مرور سنوات لكن لم ينسى ملامحه

يوم ولم يتوقع أن يأتى يوم ويتقابل به فى عقر بيت أخيه لا ليس هذا فقط بل إبنته التى رأها قبل أيام أصبحت الليله زوجه ل جاويد مثلما حدث بالماضى 

وإختطفت مسك من أمامه عاود حدوث هذا مع إبنتها وإبتعدت عن يديه مثلها 

يتجرع كآس خلف آخر ويتراقص أمام عينيه ضحكات هاشم وجاويد الشامته والمتشفيه به ألقي الزجاجه الفارغهبعيدا وفتح زجاجه أخرى يحتسى من فوهتها مباشرة يتراقص

أمام عينيه شيطانه الذى يود الآن حړق الجميع بسبب فتح 

أبواب الماضي التى لم ولن تغلق قبل أن يثآر لآنين قلبه  

يتبع

التاسع عشرمتفكريش إنك بعيده عني 

شدعصب

بصباح يوم جديد

منزل القدوسي 

إستيقظت صفيه تشعر ببعض الحړقان فى إحدي ساقيهانهضت من فوق الفراش وتوجهت نحو الحمامكشفت ساقها ذوهلت من تلك البقعه الملتهبه بساقها تشبه الحړقتحير عقلها متى صابها هذا الحړقكما أن تلك البقعه صغيره لتسبب ذالك الۏجع القوي التى تشعر به كآن جلد ساقها بالكامل مسلۏخفجأه تذكرت بالامس حين وقع على ثوبها بعض قطرات محتوى الزجاجهتهكمت قائله

وضعت إحدي المرطبات على مكان الحړق رغم ذالك مازالت تشعر بآلمكأنه يسرى بعظمة ساقهالكن تحملت الآلم على أمل أن يبدأ مفعول المرطب بعد قليل ويزولخرجت من الحمام تفاجئت ب محمود إستيقظ من النومينظر لها بإستغراب قائلا

[[system code:ad:autoads]]مالك ماشيه بتعرجي ليه رجلك مالها 

إرتبكت للحظه قبل أن تجاوب عليه

أبدا مفيشده رجلي بتوجعني شويه 

تسأل محمود

وأيه السبب فى ۏجع رجلك إمبارح المسا كانت كويسه 

رد صفيه

مفيش وأنا راجعه من فرح الغبره إتزحلقت ويظهر رجلي كانت إنسلختبس لما دخلت عند مسك قلبي وجعني عليها ونسيت الۏجع شويهودهنتها دلوك الوچع هيروحما هو معرفش أيه اللى حصل من وجت وش الفقر ما دخلت دارناجابت لينا النحس فى ديلها 

نهض محمود من فوق الفراش قائلا

أهي مشيت وسابت لك الداروبلاش تحطيها فى راسك وإهتمي ببتك مسك وخرجي التخاريف اللى كنت بتحطيها

فى راسها خليها تنسى جاويد ده نهائىبلاش تعيشيها فى وهم صعب يتحققخليها تنتبه لمستقبلها هى لسه صبيه ومرغوبه وربنا يرزقها باللى يقدرها مش جاويد اللى عمره ما شافها جدامهوأول واحده ظهرت جدامه مفكرش وإتجوزهاومهموش چرح قلب بتكاللى عيشت نفسها فى أوهامانا مش عاوز سيرة جاويد دى تجي فى الدار تانىوزين كمان إن حفصه فسخت خطوبتها من أمجد بكده يبقى علاقتنا بهم بقت رسميهزيهم زي صالح أخوك 

[[system code:ad:autoads]]تنهدت صفيه قائله

متنساش إن حقي فى ورث أبويا لساه تحت يد صلاحومټخافيش أنا يهمني مصلحة بتوقلبها اللى إنكسر ربنا قادر يرد لها حقها وإن شاء الله بكره تجول إنى جولتلكجواز جاويد من سلوان مش هيعمر كتيرووجتها هيرچع ندمان ويعرف جيمة بت اللى كسر قلبها 

زفر محمود نفسه پغضب قائلا

برضك لساك عاوزه تعيشي نفسك فى أوهام إنت فى نفسكلكن مسك بت ممنوع تملي راسها تانى الحديت الفارغ دهعشان حتي لو چواز جاويد وسلوان إنتهي ورجع ندمان زى ما بتجولى أنا اللى وجتها مش هقبل بيهمستحيل بت تتجوز راجل كان متجوز قبلها وملهاش لازمه وجفتك ديأنا عيندي شغل كتير النهاردهياريت تنزلى تشوفي نبيهه جهزت الفطور ولا لسهعلى ما أصلي ركعتين وأدعي ل مسك ربنا ياخد بيدها وتشيل الوهم اللى إسمه جاويد من رأسهاوأشقر على أبوي

سارت صفيه تعرج قائله

حاضر هنزل أشوف نبيهه وكمان هشقر على مسك أشوفها صحيت الدكتور خلاص منع عنيها المخدر اللى كان بينيمها كيف ما طلبت منيهمفكر إنها لما تفضل نايمه لحد چواز جاويد بعدها هتنسي ۏجع قلبها اللى إتسببت فيه بت أختك اللئيمه 

تنهد محمود بسأم قائلا

أنا عارف إن نومها مش هينسيها ۏجع قلبهابس عالاقل هيدي عقلها فرصه تستوعب وتصحي من الوهم اللى كانت عايشه فيه لما تفوق وتعرف إن خلاص جاويد بجي فى واحده تانيه مراته وإن خلاث فرصتها اللى كانت موهومه بيها إنتهتوقتها أكيد هتعرف إن خلاص مجدمهاش غير إنها تنسي جاويد نهائياوكفايه حديت 

زفرت صفيه نفسها پحقد وهى تنظر الى صفع محمود باب الحمام بوجهها قائله بتهكم ووعيد 

كأن النسيان بزرار إياكلو كان بزرار كان زمانك إنت أول واحد نسيبس بت مش هتورث

حظي 

بعد لحظات فتحت صفيه باب غرفة مسك ونظرت نحو الفراش رأت مسك مسطحه فوق الفراش تفتح عينيها تنظر لسقف الغرفه مثل التائههغص قلبها ودخلت الى الغرفه وإقتربت من الفراش بخطوات متعرجه كذالك مازال الآلم مستمرجلست على الفراش جوار مسك ووضعت يدها فوق يدها تشعر ببؤس 

تركت مسك النظر الى سقف الغرفه ونظرت الى صفيه ودموع تفر من عينيها قائله بخفوت

جاويد

شعرت صفيه بآسى قائله

نزوه وهيفوق منيها وبكره تجولي أمي جالتلىبس لازمن ترچعي مسك الجميله اللى مش حتة بت تنتصر عليها وتخليها ترقد فى السريريلا جومي إتحممي إكدهووحيات رقدتك دي جداميلا بكره جاويد هيرجعلك ندمان 

نظرت مسك لها

تومئ رأسهاتسأل بعينيها

هل مازال هناك أمل

وثبت صفيه واقفه جوار الفراش وسارت خطوتين تمد يدها ل مسك قائله

يلا جومي همي إمعاي أنا لازم أحممك بيدي كيف زمانعاوزاك تظهري إكده إنك مش فارق إمعاكبالصبر كل شي هيتحقق  

بمنزل صلاح 

إستيقظ هاشم من النوم على صوت رنين هاتقه نحى الغطاء ومد يده آتى بالهاتف ونظر ل شاشته وتنهد لائما نفسه

إزاي نسيت دولتأمبارح طول اليوم مرديتش على مكالماتها لا هي ولا شاديه أختي أكيد زمانها مضايقهزفر نفسه وفتح الهاتف يرد على لهفة دولت المصطنعه

هاشم إنت بخيرإمبارح طول اليوم مردتش على مكالماتيأنا كنت لسه هحجز تذكرة طيران وأجيلك الاقصر

[[system code:ad:autoads]]رد هاشم بهدوء

لاء مالوش لازمه أنا بخير الحمدلله وكمان راجع القاهره فى طيارة المسا 

تسرعت دولت سأله

وسلوان بخيرأكيد طبعا هى السبب إنك مرديتش على إتصالاتي عليك إمبارحطبعا بتحايل فيها عشان ترضى توافق على خطوبتها هى وإيهاب أخويابلاش تضغط عليها 

زفر هاشم نفسه وقاطع حديث دولت

لاء مش بحايل سلوانلآن سلوان خلاص إتجوزت 

ظنت أنها سمعت خطأ وعاودت الأستفسار 

بتقول أيه

رد هاشم ببساطه 

بقولك سلوان خلاص إتجوزت هنا فى الاقصر يعني موضوع إيهاب ده خلاص إتقفل 

إستغربت دولت بتسأول 

قصدك أيه بأن سلوان إتجوزت يعني هى إتجوزت فى الأقصر من وراك 

رد هاشم

طبعا لاء سلوان برضايا

[[system code:ad:autoads]]إستغربت دولت قائله

أنا مش فاهمه حاجهوإزاي سلوان تتجوز من غير حضوري أنا وعمتها شاديهطب هقول أنا برضوا مرات باباها رغم إنت عارف إن

كنت بتعامل معاها بطريقه كويسهبس شاديه تبقى عمتها وعاشت معاها فترهوتعتبر فى مكانة مامتها 

زفر هاشم نفسه قائلا

أما ارجع المسا هبقى أوضح أيه اللى حصل بالظبطودلوقتي لازم أقفل الموبايل فى حد بيخبط على باب الأوضهبالسلامه أشوفك المسا 

أغلق هاشم الموبايل وتنهد قائلا

دلوقتي دولت تقول ل شاديه وهتسمعني موشح إزاي أعمل كده وأجوز سلوان بدون حضورها أنا نفسي مش عارف أيه اللى حصل فجأه كدهزي ما حصل معايا أنا ومسك زمانحصل مع سلوانبس مسك إتجوزتني برضاهاسلوان هتحس إنها إتخدعتومتأكد من رد فعلها مش هتتقبل اللى حصل بسهوله  

بجناح جاويد 

فتحت سلوان عينيها تتنهد تشعر براحه تمطئت بيديها وهى تظن أن ما أكتشفته بالامس من خداع جلال لم يكن سوا حلملكن صدمت يدها بشئ جوارهاأدارت وجهها ونظرت على ضوء ضعيف متسرب من خلف ستائر الغرفهوعادت للواقع أن ما أكتشفته لم يكن حلم بل كانت حقيقة ذالك المخادع النائمللحظه فكرت فى صفعه إيقاظه بزوبعه لكن تراجعت للحظه تنظر لملامحه وهو نائم تبسمت بتلقائيه لا تعرف سبب لتلك البسمه ولا لذالك الهدوء الذى شعرت بهلكن سرعان ما ذمت نفسها هامسه

هترقي يا سلوان وتنسي خداعه ليكحتى لما إستنجدتي بيه خذلك ومقالش ليك إنه هو جاويد الاشرف يمكن وقتها كنت إقدرت أتقبله ببساطه فوقى يا سلوان ده حتى قدر يخدع بابا ومعرفشي إزاي قدر يقنعه ويوافق على جوازه منيبابا اللى عمره ما غصبني على حاجه وطول الوقت كان بيحذرني إنى أفكر أسافر لل الأقصر إزاي قدر يخدعه بسهوله رغم إن بابا كان متعصب منيبس فجأه كده وبسهوله يوافق وعلى واحد من عيلة الأشرف اللى بسبب شخص حقېر منهم ماما عاشت تحس بوحده بسبب ڠضب باباها عليهاحاسه إن فى سراو حاجه تانيه إن جلال ده مخادع ماهر 

تنهدت سلوان هامسه

لو فضلت أفكر عقلي هيشيت مني أكتر ما أهو 

نحت غطاء الفراش عنها ونهضت من فوق الفراش 

توجهت نحو تلك الستائر وقامت بفتحه ليشع نور الشمس بالغرفه إستدارت تنظر خلفها نحو الفراش النائم عليه جاويد كادت تتغاضي عن النظر إليه وهو نائم ببطنه على الفراشكالوشم المنقوش على أحد كتفيه إقتربت

بفضول منها ونظرت لذالك الوشم رغم أنها رأت وشوم غريبه قبل ذالك ببعض صور المجلات كذالك مواقع النت لكن أثار هذا الوشم فضولها كان وشم 

ل ثعبان كوبرا برأسين يمتزج ببعض النقوش الفرعونيه أو ربما أحرف الكتابه الفرعونيه لا تعلم لكن به تشابه كبير برموز فرعونيه أثارها الفضول دون أن تدري مدت يدها وكادت تضعها فوق ذالك الوشم لكن 

صباح الخير يا خد الجميل

فتحت سلوان عينيها ونظرت الى وجه جاويد الذى يبتسم  مستمتع بسكونها لديه يقين أن هذا السكون يسبق العاصفه لكن لا مانع من الإستمتاع بذالك السكون حتى لو كان للحظات قبل أن تعود سلوان وتثور كان من مخادع

بدأت تدفعه بيديها حتى عنها ويترك بالفعل ترك ونهض وإبتعد عنها وألقى بجسده فوق الفراش للحظات مرغما ليس بسبب دفعها له لكن بسبب ذالك الطرق المستمر على باب الغرفه نهض واقفا يقول  

أنا هروح الحمام وإنت أفتحي الباب للى بيخبطبس متنسيش تير البيجامه وكمان ألبسي طرحه على راسك

رغم أن سلوان مازالت نائمه بظهرها على الفراش لكن أنفاسها العاليه دليل على عصبيتها لكن نهضت منامتها توبخ نفسها المخزي ل لات جاويد كذالك وضعت يدها على تشعر بإشمئزاز من نفسها ومن ذالك الضعف الذى يسيطر عليها لكن طرق باب الغرفه جعلها تنفض عن رأسها متوعده أن هذا لن يحدث مره أخري عدلت من منامتها كذالك وضعت وشاح فوق رأسها وتوجهت نحو باب الغرفه وفتحت الباب وإنصرعت بسبب زراغيط تلك الخادمه التى تحمل صنيه فوق رأسها قائله 

[[system code:ad:autoads]]صباحيه مباركه يا عروسة الدار ده الفطور الحجه يسريه جالتلى أجيبه لكم وكمان آخد صنية العشا 

أومأت سلوان راسها لها بخجل تبسمت عليه تلك الخادمه وهى تضع صنية الفطور وأخذت الصنيه الأخري ثم وقفت للحظات قائله بمدح 

والله ذوق جاويد بيه زين جويعروسه ملكة جمال رباني مش زى الآبله مسك اللى مفكره نفسيها نفرتيتيوالذواق مبتنقلش من على وشها 

كادت سلوان أن تسأل الخادمه عن سر مسك مع جاويدلكن سمعن صوت فتح باب الحمام إبتسمت الخادمه قائله

الحجه يسريه جالتلى بلاش أغيب

عيندكم إنتم عرسان چداد ولازمن تتهنوا مع بعضيكم  أنا أسمي 

توحيده أى حاجه تعوزيها بس نادمي علي هكون جدامه فى التو 

[[system code:ad:autoads]]شعرت سلوان بالخجل وأمات لها ببسمه وهى تغادر من الغرفه وتغلق الباب خلفها بنفس لحظة خروج جاويد من باب الحمام يلف خصره بمنشفه قائلا 

طلعي لى غيار من الدولاب

نظرت سلوان حولها بإستغراب بينما تبسم جاويد قائلا 

بتتلفتي حوالين نفسك كده ليه 

ردت سلوان بتلقائيه 

بشوفك بتكلم مين

ضحك جاويد وهو يقترب من سلوان قائلا 

هو فى حد دلوك فى المجعد غيري أنا وإنت 

إستعجبت سلوان من لهجة حديث جاويد الصيعديه قائله بتكرار 

دلوك  

مجعد  

غريبه بتعرف حتى تخدع باللهجات قبل كده مفتكرش مره سمعتك بتتكلم صعيدي عالعموم فعلا مفيش فى المجعد غيري انا وأنت 

إبتسم جاويد قائلا 

يبجي حديتي كان موجه ليك يعني طلعي لى غيار من الدولاب عشان ألبسهولا عاچبك إنى أفضل إكده 

شعرت سلوان بالخجل وأخفضت وجهها لكن قالت بتهكم وسخريه

وإنت مطلعش لنفسك غيار ليه من الدولابولا رجليك هتوجعك من خطوتين لحد الدولاب 

تنهد جاويد مبتسم وجذب يد سلوان وتوجه نحو الدولاب وهى خلفه قائلا

النهارده صباحيتنا وأنا حابب ألبس على ذوقك غير كمان بعد إكده إنت اللى هتبجي مسؤله عن لبسي

تهكمت سلوان وهى تنفض يده عنه يدها التى تركها جاويد مبتسم يقول

إنت مراتي والمفروض راحتي عيندك فى المرتبه الاولىعشان تكسبي رضايا 

تهكمت سلوان قائله بإستهجان

راحتك ورضاك دول آخر حاجة يهموني لآن الجوازه دي مستحيل تستمر والدولاب قدامك أهو طلع لنفسك غيار  أو نادي على أى خدامه تتطلع لك غيار 

كادت سلوان أن تبتعد عن جاويد لكن جسدها

سلوان من ذالك وإرتبكت قائله

إبعد عني يا جلال

رد جاويد بغيظ

جاويد

جولت إسمي جاويدجلال ده إنسيهودلوك هتعملي كيف ما جولت لكطلعي لي غياروإلا هيبقى ليا رد فعل تاني يا سلوان

شعرت سلوان بهزه قويه فى دها ليس فقط من محاصرة جاويد لها بين يديهلكن أيضا من نبرة صوته المتحديهلكن إمتثلت بالقوه أمامه قائله بإستفسار

وأيه رد فعلك بقىهتضربني مثلا 

تهكم جاويد ضاحكا يقول

انا إتربيت إن الراجل اللى بجد ميمدش يده بالضړب على حرمهلكن يعرف كيف يخليها تنفذ اللى يجول عليه برضاهازى دلوك إكده يا

سلوان برضاك هتطلعى لى غيار 

كادت سلوان أن تعترض لكن جاويد وضع سخنهإن شاء الله لو قالها هغسلهاله بمية ڼار أحرقها زي ديل الفستان كده  

بالبازار الخاص ب زاهر ألقى هاتفه بقوه على المكتب أمامه بعصبيه قائلا 

برضوا مش بترد على موبايلها حتى والداها هو كمان مش بيرد فى أثناء عصبية زاهر سمع صوت رساله آتيه لهاتفه جذب الهاتف وفتحه ونظر الى مرسل الرساله تنهد پغضب قائلا 

كتر خيره أخيرا بعت رساله أما أشوف بيقول أيه 

قرأ زاهر الرساله

معليشي يا إبني بعتذر منك أنا وحسني طرق عليا آمر هام اليومين اللى فاتوا ولازم نسافر النهارده عند ناس قرايبناوحسني مشغوله فى تجهيز مستلزمات الزياره فوت عليا فى

البيت عشان تاخد مفتاح المخزن هو بقى شبه فاضي بقية المحتويات اللى فيه مش كتير وملهاش لازمههبعتلك عنوان البيت فى رساله تانيه 

بالفعل قبل أن ينتهي زاهر من قراءة الرساله كان يسمع صوت رساله أخريفتحها وهو ينهض وغادر البازار متجه الى ذالك العنوان الذى بالرساله 

بعد قليل ترجل من السياره وسأل أحد الماره على إسم والد حسني أشار له على مكان المنزل ذهب إليه ونظر على جانبي الباب حتى رأي مكان جرس الباب قام بقرع الجرس وانتظر لثوانى ينتظر فتح الباب لكن لا احد يفتح الباب عاود مرارا قرع على الجرسوكاد يغادر پغضبلكن سمع صوت تلك الثرثاره التى 

كانت نائمه وآستيقظت بهلع بعد تكرار قرع جرس البابنحت عنها الدثار قائله

[[system code:ad:autoads]]مين اللى حاطط يده على جرس الباب مش عاوز يشيلها دييارب هو أنا الراحه مش مكتوبه عليبجالي ليلتين مش بنام بسبب جعادي فى المستشفى مع أبوي حتى لما مرت أبوي جت الفجر وجالت هتفضب هي مع ابوي للمسا فى المستشفىوأروح انا أستريحجيت يا دوب غيرت خلجاتي ما بعرف كيف سحبني النومودلوك يادوب الساعه عشره الصبحأكيد دول العيال اللى بيلعبوا فى الشارع مش بعيد تكون مرت ابوي هى اللى محرضاهم يقلقوا مناميأنا هروح أجيب ميه وأرشها عليهم يحرموا يحطوا إيدهم عالجرسأو أحسن حل أرش عليهم ميه وافصل صوت جرس الباب نهائياو أكهربه عشان العيل

اللى يتكهرب غيره ېخاف يحط يده عالجرس 

قبل أن تفتح حسني باب المنزل ذهبت نحو الثلاجه واخذت زجاجة مياهثم توجهت نحو الباب وفتحته پعنف وقامت بإلقاء ليس فقط المياه البارده بل بعض السباب الاذع الذى نال من ملابس ومسمع زاهر الذى تعصب قائلا

[[system code:ad:autoads]]يا غبيهأنا هشرب من دمكإنت مش شايفه بترمي الميه وبتشتمي مين

فتحت حسنى عينيها بإتساع وذهول قائله بغباء

مين اللى رمي الميه دي عليكوأيه اللى چابك إهنه أصلا 

نظر لها پغضب ساحق يود أن يطبق بيديه حول عنقها قائلا بإستهجان وتريقه

أكيد مش جاي أشاهد فى جمال سحنتك ولا شعرك المنكوش دهوإنت معندكيش حيا وطالعه تفتحي الباب بيبجامة النوم وكمان شعرك مكشوف وياريت كده بس لاء كمان بتشتمني وبترمي عليا ميه متلجه

نظرت حسنى لزجاجة المياه قائله

الميه على فكره نضيفه او معرفشى بصراحه بجالى يومين مش فى الدار مرت أبوي معندهاش ذمه لكن كيف بتجول معنديش حيا أناااا

توقفت حسني عن الخديث وهى تنظر لثيابها فعلا كما قال هى بمنامه منزليه بنصف كم وبنطال قصير يكشف جزء صغير من ساقيه ارفعت يديها حول شعرها أيضا كما قال منكوشكادت أن تفر من أمامه لولا أن آتت بنفس اللحظه زوجة أبيها ودفعت زاهر امامها للدخول الى داخل المنزل فى لحظات كانت تصرخ بقوه حتى تجمع بعض الأهالى ومنهم من دخل الى المنزل ظنا أن سوء حدثلكن تسال احد الاهالى

خير يا ست ثرياالحج إبراهيم جراله حاجه 

ولولت ثريا بعويل وندب قائله

دى هيجراله حاجه لو شاف اللى أنا شوفتهيا مصيبتاااي 

تسأل آخر

إهدي يا ست ثريا خير

ندبت ثريا وهى ټضرب ساقيها بعويل قائله

مقصوفة الرقبه حسني بتستغل غيابي وإنشغالى مع أبوها العيان اللى مرمي فى المستشفى بجالي يومين جاعده جارهوسايبه ليها الدارويادوب الدكتور جال حالة ابراهيم اتحسنت جولت أما أروح أغير هدومي وارجع لهأجي أفتح باب الدار الاقيها هى والشاب ده أستغفر اللهلساني مش جادر ينطقها 

نظر الاهالى ل حسني بإزدراء كذالك ل زاهر الذى دافع عن نفسه قائلا

الست دى كدابه وبالتوكيد ده ملعوب بينها وبين بنت جوزها 

بينما حسني شعرت للحظات أنها مثل التائهه من هول ما قالته زوجة

أبيها بالكذبكذالك قالت بدفاع

ده كدبأنا كنت سهرانه مع ابوي بجالى يومين وراجعه الفجر وكنت نايمه سمعت جرس الباب فكرت العيال اللى بيلعبوا فى الشارع وكنت طالعه أهزأهم 

إستجبرت ثريا بوقاحه وقامت بصفع حسنى قائله

مين اللى كدابهدى آخرتها أنى كنت هداري علي الڤضيحه اللى انا شوفتها بعينيالحمد لله ان ابراهيم مشفهاش كان طب ساكت فيها 

تنرفز زاهر قائلا

الكدبه دي انتم الأتنين مشتركين فيها ومدخلتش علياأنا بينى وبين البت دي عقد إيجار ولازمن يتنفذ ومن بكرهلاه من دلوك هروح أكسر باب المخزن وأرمي كل المحتويات اللى فيه فى الشارع وماليش صالح بالتمثليه الماسخه دى 

قال زاهر هذا ومر من بين الاهالى اللذين منهم من كاد ېتهجم عليه بالضړب

لكن هو تصدي لهم وغلبهم بقوته وتركهم بلا إهتمام لكن بداخله يشتعل ڠضببينما ثريا كادت تتهجم على حسني تكمل سبك مخططها الدنئالذى رغم مغادرة زاهر لكن بداخلها ظفرفهذا كان الجزء الاول من المخطط والأهم وتبقى الجزء الثاني التى لن تنتظر عليه طويلا 

مساء 

بمنزل صلاح 

بغرفة الصالون المرفقه ب جناح جاويد

إستقبل جاويد هاشم وصلاح ببسمه وجلس معهم قليلا كانت عين هاشم تنظر نحو الباب المغلق الفاصل بين الصالون و غرفة النوم ينتظر بلهفه ان تفتحه سلوان وتدخل حتى لو غاضبه لكن سلوان لم تأتى لاحظ صلاح نظرات هاشم فقال 

أمال فين العروسه لا تكون مكسوفه ولا تكون مانعها تجابل أي حد 

[[system code:ad:autoads]]نهض جاويد ضاحك يقول 

لاء طبعا بس يمكن متعرفش إن عمي هاشم هنا هروح أنادي ليها ثواني وراجع 

فتح جاويد الباب الفاصل ودخل الى غرفة النوم وجد سلوان تجلس على أحد المقاعد وبيدها جهار تحكم عن بعد وتشاهد أحد القنواتإقترب منها قائلا

إنت مش عارفه إن فى ضيوف فى الصالون جايين يهنونا بالجواز والمفروض تستقبيليهم معايا

تهكمت سلوان قائله

دول ضيوفكوجايين يهنوك إنت أنا مالى بيهم 

زفر جاويد نفسه پغضب قائلا

سلوانبلاش طريقتك دي وقومى تعالى معايا باباك قاعد مستنيك فى الصالون 

زفرت سلوان نفسها بسخريه وألقت جهاز التحكن ونهضت قائله

ومالهخليني ألحق أقوله بلاش يستعجل ويسافر لوحده يمكن ياخدني معاه بعد ما نطلق 

[[system code:ad:autoads]]تنهد جاويد ومسك إحدي يدي سلوان وضغط عليها

بقوه قائلا

قولتلكمفيش طلاق بيناوياريت تفردي وشك شويه بدل ما يفكر إنى معذبك معايا 

سارت سلوان خلف جاويد الى أن دخلا الى الصالون إبتسم جاويد قائلا 

سلوان أهي يا عمي بس كانت مكسوفه شويه 

نهض هاشم واقفا يبتسم يعلم أن جاويد ېكذب كيف يتوه عن حقيقة ملامح سلوان التى مازالت غاضبه بوضوح رغم ذالك إدعي تصديق جاويد مازح 

فعلا سلوان وشها أحمر يبقى مكسوفه 

ضحك صلاح قائلا 

وهتنكسف من مين مني لاء خلاص دى بقت عيندي زي حفصه بت يعنى إنت خلاص تنساها سلوان بقت بت

دقايق بس

تفهم جاويد مغزي حديث والده الذى يود ترك سلوان مع هاشم وحدهماحتى يتحدثا ويطمئن على إبنته

غادر جاويد مع صلاح بينما جذب هاشم يد سلوان وجلس لجوارها متسألا 

إزيك يا سلوان

ردت سلوان بإقتضاب 

كويسه بخير زي ما إنت شايف 

إبتلع هاشم طريقة رد سلوان الجافه قائلا 

جاويد عامل معاك أيه

ردت سلوان بنزك 

وهيعمل معايا أيه عادي يعني 

تسأل هاشم قائلا 

يعني أيه عادي اللى عرفته عن جاويد أنه شخص متحضر وكمان ثقه 

تهكمت سلوان قائله 

ثقه وعرفتها منين دي بقى عنهتعرف إنى أنا بستغرب إزاي هو أقنعك توافق على جوازي منه بس بعد ما فكرت فى قد ايه قبل كده كنت بتحذرني إنى أجي هنا للأقصردلوقتي وصلت لجواب مقنعطبعاحضرتك قبل كده مكنتش متجوز وجودي معاك مكنش منه ضرر دلوقتي حضرتك إتجوزت ووجودي بقى مضر عليك طبعا دولت هانم مش عارفه تاخد راحتها بوجود عازول فى الشقه معاهاف فى البدايه فكرت تجوزني ايهاب أخوها عشان أخلي لكم الجو وتتهنوا مع بعضبس ظهر جاويد الأشرف الثقه أكتر بالنسبه لك وفيه ميزه كمانإنه هبقى هنا فى الاقصر بعيده عن القاهرهفمش هسبب لحضرتك إزعاج 

غص قلب هاشم ونظر ل سلوان قائلا

غلطانه فى تخميناتك يا سلوان وإفتكري كويس

من البدايه مش أنا اللى بعتك لهنا إنت اللى جيتي برجليكعالعموم أنا أطمنت عليك لآنى راجع القاهره الليلهبس قبل ما أمشي خدي الفلوس دي خليها معاك 

نظرت سلوان لذالك المبلغ الكبير الذى أخرجه هاشم من جيبه وتهكمت قائله

مبقتش خلاص محتاجه لفلوس من حضرتككنت قبل كده محتاجاها عشان أقدر أدفع فلوس الاوتيل وأبقى فتره أتفسح هنا دلوقتي خلاص بقيت مقيمه ولقيت بيت أعيش فيه 

وضع هاشم المبلغ بيد سلوان قائلا

بسيطه إعتبريه نقوط مني ليك 

قال هاشم هذا وقبل أن تعترض سلوان ضمھا قائلا بعاطفه

سلوان متتردديش للحظه تتصلي عليا لو إحتاجتينى هتلاقيني عندك لو وصل الامر إنى أجي بطياره خاصه زي ما جيت قبل كده 

رق قلب سلوان وكبتت تلك الدمعه وضمته هى الاخري لكن لم ترد عليه لكن قبل أن يغادر من باب الصالون قالت له بتهكم

إبقى سلملي على مدام دولتأكيد يا حرام زمانك وحشتها زى ما هي وحشتك ومستعجل على رجوعك للقاهره 

رسم هاشم بسمه وهو يشعر بنبرة سلوان المتهكمه والمتآلمهتآلم قلبه هو الآخر قائلا

خلي بالك

من نفسك يا سلوان متفكريش إنك هنا فى الاقصر بعيده عني  

العشرونأنقذني منه 

شدعصب

بعد مرور أسبوع 

أمام ذالك المنزل المملوك ل حسني 

ظهرا 

أثناء خروجها من باب المنزل وهى تسير تتحدث مع إحدي نساء المنزل انسأم وجهها فجأه حين وقع بصرها على تلك السياره الفارهه كذالك ترجل زاهر منها كم ودت فى تلك اللحظه أن تختفي حتى لا يراها زاهر لكن سبق ذالك ورأها زاهر لكن تجاهلها بعد أن رمقها بإزدراء وتوجه بالدخول الى داخل المخزنبينما هى رغم شعورها بالمهانه من نظرته لها لكن تجاهلت تلك النظره وتحدثت مع المرأه بإختصار على عكس طبيعتها الثرثاره وكادت أن تغادر مسرعه لكن بنفس اللحظه خرج زاهر مره أخري من المخزن يقوم بالرد على هاتفهلكن لعدم إنتباه الإثنين تصادما ببعضهماتنرفز زاهر من ذالك وظن أنها تعمدت الإصطتدام بهأغلق رنين هاتفه وقال لها بتعسف وهو ينظر حوله بترقب

[[system code:ad:autoads]]فين مرات أبوك عشان تكمل سبك التمثليه الماسخه اللى ألفتوها سوا

شعرت حسني بالمهانه وتدمعت عينيها وتعلثمت بالرد

أنا زيي زيك ومعرفش لغايه دلوك مرت أبوي كان غرضها أيه من التمثليه الماسخه ديوأنا كنت جايه النهارده عشان أخد الإيجار من السكانولا أنا بتنبأ باللى هيحصل فى المستقبلومكنش عيندي خبر إنك هتجي إهنهوإن كان على تمثلية مرت أبوي كيف ما جولت عليها ماسخه وملهاش معنيودلوك عن إذنكلازمن ألحق مكتب البريد قبل ما يقفل

عشان أحط الفلوس فى دفتر التوفير بتاعي عشان لو روحت بيها لدار أبوي مش هستنفع بقرش منها

غادرت حسنى وتركت زاهر الذى يشتاط غيظا من بجاحة تلك الثرثاره فى ردها عليهلكن بنفس اللحظه شعر بشعور غريب غصه فى قلبهوعاتب نفسه

[[system code:ad:autoads]]هى فعلا كانت هتعرف إنى جاي هنا منين أنا نفسي لآخر لحظه مكنتش جاي إهنه 

لكن سرعان ما لام على نفسه قائلا

بس برضوا ميمنعش إنها بحجه وقليلة الذوق 

نفض زاهر التفكير فيها وقام بالرد على هاتفه الذى عاود الصدوح مره أخري 

بينما حسني لا تعلم كيف كبتت تلك الدموع التى تنهمر الآن من عينيها وهى واقفه أمامه كانت ومازالت تشعر بآلم قوي يختلج بصدرها 

بعد قليل 

بمنزل والد حسني 

دخلت حسني اولا الى غرفتها وأخفت دفتر التوفير البريديثم توجهت الى غرفة والداها قائله

كيفك دلوك يا أبوي

رد والداها

بخير يا بت بس حاسس بشوية وچع إكده فى صدري حالا ثريا تيجي تديني العلاج والۏجع هيخف

إستغربت حسني قائله

هى مرت أبوي مش إهنهأنا جولت لها إنى مش هتأخر مسافة ساعه ساعتين بالكتير وأها رچعت بسرعه

رد إبراهيم

نزلت من شويه تشتري شويه طلبات لازمه الدار وزمانها راجعه 

تنهدت حسني بتهكم هامسه لنفسها 

إن شاله ما ترچع خلت اللى بسوي والا مبسواش يتغمزوا ويتلمزوا عليا إهنه فى المنطقه لاه وكمان التاني اللى نفش ريشه عليا ومفكر إنى بتمحك بيه معرفش غرضها من التمثليه القذره اللى عملتها كانت هتكسب أيه من وراي الڤضيحه دي أكيد فى راسها هدف ولا يمكن عملت إكده عشان تغصبني أوافق على عريس صايع من صيع المنطقه اللى بتجبهم لى كل غرضها إني أتجوز وترجع تستحوز هى على إلايجار اللى بيجي من دار جدي الله يرحمه 

بعد حوالى نصف ساعه 

دخلت ثريا الى غرفة إبراهيم تلهث بكذبلكن

إدعت التنهد براحه قائله

الحمد لله حسني رجعتأنا إشتريت الطلبات ورجعت بسرعه 

تهكمت حسني وهى تنظر الى تلك الحقيبه المنزليه التي بيد ثريا قائله

رچعتي بسرعه جوي يا مرت ابوي أنا إهنه من أكتر من نص ساعهطلبات أيه دي اللى فى شنطة السوق

ردت ثريا ببساطه

دى لوازم طبيخ الغداكانت ناجصه نزلت إشتريتها ورجعت بسرعه 

تهكمت حسني قائله

فعلا رجعتي بسرعه جويأكيد تعبتي من المناهده مع البياعينعنك هاتي الطلبات دى وأنا اللى هحضر الوكلإنت بتتعبي جامد جوي 

علمت ثريا أن حسني تتهكم عليها حتي حين إقتربت منها وهى تأخذ من يدها حقيبة السوق ونظرت بداخلها بإستهجان مبطن على محتويات الحقيبه القليله قائله

تعبتي نفسك جوي يا مرت ابوي 

ردت ثريا وعينيها تقدح قائله 

خليني أجي وياك للمطبخ نجهز الوكل سوا بسرعه زمان خواتك جايين من المدرسه يادوب يتغدوا ويرجعوا لدروسهم من تاني 

تهكمت حسني وهى تسير أمام ثريا الى أن دخلتن الى المطبخ وضعت حسنى حقيبه فوق منضده رخاميه بالمطبخ ونظرت ل ثريا بإستهجان قائله 

الخضار ده مكنش ينفع يستني شړاه لحد ما أرجع الدار

وتسبي ابوي عيان لوحده إكدهإفرضى كان جاتله ازمه وأحتاج البخاخه مين اللى كان هيناولها له 

تهكمت ثريا بتجبر قائله 

هيتعب فى نص ساعه سيبته فيها لكن لما يعلم بعملتك مع المستأجر اللى جاله لحد الدار إهنه وجتها هيطب ساكت 

تعصبت حسني قائله 

بلاش كدب يا مرت أبوي ولا هتكدبي الكدبه وتصدجيها كفايه نظرت اهل المنطقه ليا بسببك وبسبب كدبتك اللى معرفش هتكسبى أيه منيها 

ردت ثريا

وهكسب ايه من الكدب انا شوفتك وإنتي واقفه مع الشاب بالبيجامه وشعرك كان مكشوف وهو كان عرقان ميهجولي لى تفسير لده غير اللى جه فى دماغيوأي حد مطرحي كان هيعمل إكدهبس هو نفد وهرب وسابكعالعموم مټخافيش أنا مش هجول لابوكخاېفه على صحته برضك چوزي وابو عيالياللى خاېفه عليهم من طيشكوليك عليا أنصحك 

[[system code:ad:autoads]]تهكمت حسني قائله بتكرار

طيشي وتنصحينىوتنصحينى بأيهبأنك تفضحيني جدام أهل المنطقهعالعموم خلي نصايحك ليك وفريها عندك بنتين هما اولى بنصايحكأنا حاسه بصداع هروح أخد أى مسكن وأتخمد للمسا يمكن اما أنام أصحي مرتاحه 

تهكمت ثريا بإيحاء

مسكن برضك ولا حاجه تانيهعالعموم انا نصحتك 

ردت حسني عليها بضيق قائله

كتر خيرك

غادرت حسني بينما تبسمت ثريا وفتحت هاتفها ونظرت الى تلك الصور ببسمة إنتصار قائله

كده فاضل الخطوه الأخيره  

بأحد مصانع جاويد

رفع وجهه عن مطالعة الحاسوب ونظر أمامه مبتسم ل صلاح الذى دخل الى المكتب قائلا 

المفروض إنك عريس جديدوالمفروض تكون مع عروستك دلوك إنتم لسه

[[system code:ad:autoads]]

بشهر العسل مش إهنه بتشتغلإكده سلوان هتاخد عنك فكره إنك بتفضل شغلك عنيها 

إبتسم جاويد وهمس لنفسه قائلا

شهر عسل ومع سلوان  

أنا متأكد إن سلوان مش فارق معاها إننا عرسان أساسا 

لكن قال ل صلاح بتبرير

عندي صفقه مع عميل روسي والمفروض أحضر ليها كويس لآن الصفقه دى هترفع إسم مصانع الاشرفوكمان هفتح لينا سوق جديد فى أسواق خارجيهإنت عارف إن التماثيل الفرعونيه ليها زهوه خاصه عند الأجانب وبيحبوا إقتنائهابس طبعا مش كلهم قدامهم فرصة السياحه فى مصر وإقتنائها من هنابس انا أتواصلت مع كم عميل من اللى بيتعاملوا مع صناعة الخزف والفخار اللى بأشكال أثريه فرعونيهوخلاص هبدأ بالتنفيذ العملي وأول صفقه اللى بشتغل عليها دلوك 

إبتسم صلاح بفخر قائلا

ربنا يوفقك للخير دايماواضح إكده إن سلوان هتبجي وش السعد عليك بس برضك بلاش تنشغل عنيها فى البدايه إكدهانا لما أتجوزت أمك جعدت واحد وعشرين يوم مخرجش من عتبة الدار

ضحك جاويد قائلا

لاه دلوك الوقت اتغير عاديالعريس ممكن من تاني يوم ينزل لمشاغلهوأنا متأكد أن سلوان فاهمه طبيعة شغلي

إبتسم صلاح قائلا

زين ربنا يهدي سركمبس ليا عينديك سؤال ولو مش عاوز تجاوب عليه براحتك 

إبتسم جاويد متسألا

وأيه هو السؤال ده

رد صلاح

أوعى تفكر إن سؤالى ده تدخل ميني فى حياتك مع مراتكبس أنا وأمك الصبح كنا بنتحدت عن سلوان وهى جالتلى إنها شاكه إنها لساه بنت بنوت 

إبتسم جاويد قائلا

ماما شاكهلا هى بدال قالت كده يبقى متأكده فعلا 

إستغرب صلاح رد جاويد قائلا

جصدك أيه مش فاهم هو إنت وسلوان مش متجوزينولا 

توقف صلاح عن إسترسال سؤاله حين رد جاويد قائلا

لاء إطمن يا بابا أنا كويس جدابس كل الحكايه مش عاوزه أضغط على سلوان أكتر من إكدهإنت عارف إنها واقفت بصعوبه على جوازنا واعتقد الموضوع ده

خاص بيا أنا وهى وبس  

إستغرب صلاح قائلا 

جصدك أيه بخاص بيك إنت وسلوان وبعدين إنت جولت إنك سهل تسيطر على سلوان بعد الجواز 

تنهد جاويد قائلا

سلوان عنيده أكتر مما توقعت يا باباوالموضوع ده رضا وقبول قبل أي شئ تانى وإطمن وخلي عندك ثقه

قبل أن يتحدث صلاح 

صمت الإثنين وهما ينظران نحو باب المكتب الذى فتحه عليهما صالح ودخل دون إستئذان 

نظرا الأثنين لبعضهم ثم نظرا الى صالح الذى قال بإستهجان 

مالكم سكتوا وبتبصوا لبعض إكده ليه كانكم شوفتوا عفريت لاكون چيت بوجت غير مناسب 

رد صلاح 

لاه أبدا بس مستغرب مجيتك لإهنه فى المصنعفى العاده بالوجت ده إنت بتبجي نايم 

جلس صالح على أحد المقاعد وإتكئ بظهره عليه قائلا 

لاه خلاص الفتره الجايه لازمن أبجي صاحي بالذات بعد ما قررت أجدم أوراق الترشح

نظرا صلاح ل جاويد ثم سأل صالح بإستفهام

اوراق الترشح لأيه

رد صالح بزهو

أنا خلاص قررت أترشح لعضوية البرلمان 

نظرا جاويد وصلاح لبعضهم بإستغراب ثم تسأل جاويد يود التأكد من حقيقة الامر أم أنها مزحه من عمه وتسأل

عضوية برلمان أيه يا عمي

رد

صالح ببساطه 

مجلس الشعب وعشان إكده أنا جاي النهارده أخبركم وكمان عشان بالتوكيد هحتاج للعمال اللى عينديك إهنه فى المصنع يا جاويد 

إستغرب جاويد قائلا

وهتحتاج لعمال المصنع فى أيه يا عمي 

رد صالح

هحتاج لهم فى الدعايه الإنتخابيه وكمان اصواتهم فى الإنتخاباتفى من عمال المصنع ناس كتير من أهل الدايرهوليهم أصوات إنتخابيهوطبعا إنتم يهمكم إسم عيلة الأشرف يعلى ويلعلع فى البرلمانيعني هتساعدوني 

نظر جاويد ل صلاح بمعزي ثم ل صالح قائلا

بس أنا مقدرش أغصب عالعمال ينتخبوك يا عمي 

رد صالح بإستجبار

لاه تقدرتهددهم اللى مش هيصوت ليا فى الإنتخابات إنك هتطرده من المصنع 

رد صلاح بتسرع

[[system code:ad:autoads]]بس ده جطع ارزاق يا صالح وحراموبعدين أيه اللى شعشع فى عقلك مره واحده إنك تترشح فى إنتخابات مجلس الشعبإنتم مش بتفهم فى السياسهولا فى دهاليز الإنتخاباتكمان انا سمعت إن النايب اللى كان فى الفتره اللى فاتت هيرىشح نفسيه مره تانيه وهو له سيط جامد جوي فى الدايره 

تنهد صالح بسأم 

له سيط ولا إنت وولدك ليكم مصالح إمعاه ومش عاوزين تساعدوني 

رد جاويد 

لاه يا عمي ماليش مصالح إمعاه بس دى حقيقه ولازمن تتعترف بيها هو له سيط شعبي كبير إهنه ونحج فى الدوره اللى فاتت بفارق كبير فى الاصوات عن المنافس لهوأنا مقدرش أجطع رزق حد من العمال كل واحد حر فى إختياره للنايب 

[[system code:ad:autoads]]إحتدت نظرة صالح ل جاويد وكاد ېتهجم عليه لكن حاول

صلاح تهدئة الموقف قائلا

لسه فتره طويله عالانتخابات حوالى أربع أو خمس شهور يعني قدامك وقت كويس يا صالح تقدر فيه تكسب أهالى الدايره 

رد صالح بغرور

انا عارف ان لسه وجت كويسبس حبيت أجولكم عشان تبجوا إمعاي فى الصورهوكمان كان فى أمر تاني عاوز أحدتكم عنيه 

تسال جاويد

وايه هو الامر التاني ده يا عمي 

رد صالح

أرض الجميزهكل ما ياخدها مستأجر ويزرعها والزرعه متنفعش إمعاه يسيبها أنا قررت إنى أحاوط نصيبي فى الارض دى بسور مبانيوبعرض أشتري أرضك يا صلاح أنت وصفيه

تنهد جاويد مستغربا يقول

بس الارض قريبه من كاردون المباني وسعرها غالي جوي يا عمي 

رد صالح

أنا عارف إنها السكه الجبليه للبلد وقريبه من الطريق وتمنها غالي بس أنا إمعاي الحمد لله تمنها أو اقل شويهبس ممكن أقسطهم على دفعات سنويه 

رد صلاح

بس انا مش بفكر ابيع نصيبي الارض دى ومعرفش رد صفيه أيه أسالها إنت 

رد صالح

انت عارف ان انا وصفيه مفيش بينا حديت واصلوانت المسؤل عن كل نصيبها فى ورثة ابويوكمان فكر الارض تعتبر بايره ومش مستفاد منها بحاجهانا خلاص قررت أبني سور حوالين الارض بتاعتي وبكده سهل تدخل كاردون المبانى رسمي 

رد جاويد

هى الارض مش محتاجه سور عشان تدخل كاردون المباني اساسابس الأرض دي انا كنت بفكر من مده أنشأ مصنع فيهاحتى اتكلمت مع بابا فى الموضوع دهوكمان عرضت عالحج مؤنس أشتري أرضه اللى جنب الارض دى وهو رفض بس مأجل المشروع شويه 

رد صالح

أفهم من الحديت ده إنك رافض تبيع لى الارض يا صلاح 

رد صلاح

انا اساسا مش بفكر ابيع الارض بس هقول ل صفيه على عرضك وهى حره 

نهض صالح بغيط قائلا

تمام انا خلاص اتفجت مبدأيا مع مجاول مبانى وكان هيبدأ يبني سور حوالين حقي

فى الارضبس جولت أعرض عليكم الاول وعالعموم هستني ترد عليا پرد صفيهاللى طالما انت مش هتبيعلي يبجي هى كمان مش هتبيعهقوم عيندي دلوك ميعاد مع المجاول هقول له مفيش داعي للإنتظارخليه يبدأ يبني السور 

غادر صالح دون إلقاء السلام عليهم نظر جاويد

ل صلاح قائلا

انا مش داخل عليا حكاية السور اللى عمي عاوز يبنيه حوالين أرضه دهعيندي شك يكاد يكون يقين هو فى هدف تاني فى راسه 

رد صلاح بتوافق

وانا كمان عيندي نفس الشكبس هو حربس إنت مجولتليش قبل اكده انك عرضت تشتري أرض الحج مؤنس

رد جاويد ببسمه

فعلا عرضت عليه أشتريها وأقدمها مهر ل سلوان لان مكان الأرض عجب سلوان وقالتلى إنها تتمني يكون عندها أرض زى دى حته من النيل 

بس هو للآسف رفض

تعجب صلاح مبتسما يقول

طب ما إحنا ارضنا جنب الارض دى 

رد جاويد وهو يتنهد بآسى

بس أرضنا مش متراعيه زى أرض الحج مؤنسرغم أني طول عمري اللى أعرفه إن الأرض اللى بيسيل فيها الډم بتبقى خصبهبس حتة الأرض دي بالذات زى ما ماما قالت عليهاأرض ملعونه پالدم

اللى لا بينشف ولا الأرض بتشربه 

بالأقصر بأحد الكافيهات 

زفر أمجد نفسه پغضب وهو ينظر لساعة يده منذ وقت وهو ينتظر حفصه وهى لم تأتي رغم أنه هاتفها سابقا وطلب منها اللقاء وهى وافقت لكن مر وقت وهو ينتظرها فتح هاتفه وقرر أن يهاتفها علها تقول له إنها كادت تصل الى للكافيه

نهض واقفا وحرك مقعده قليلا للخلف ثم جلس عليه ومد إحدي ساقيه غير منتبه أنها قد تعرقل أحدا دون إنتباه منه

بينما ليالي أثناء سيرها بالعصا التى ترشدها على الطريق لم تنتبه الى ساق أمجد التى إصتطدمت بها دون إنتباه وكادت تتعرقل بعد ان سقطت العصا من يدها لكن سريعا نهض أمجد وأمسك يدها شعرت للحظه قبل أن تسقط بالإنعدام وخشيت التنمر عليها من بعض رواد المكانلكن حين أمسك أمجد يدها شعرت بشعور غريب عليهاوتمسكت بيده وإستمعت الى إعتذاره وهو يساعدها للجلوس على أحد المقاعد قائلا

[[system code:ad:autoads]]انا آسفبسبب حضرتك كنت هتقعي 

فى البدايه إستغربت نبرة صوت أمجد لكن قالت له

لاء العيب مش عليك أنا اللى مكنش لازم أمشي فى مكان وانا مش شايفاهكان لازم أستني زاهيه هى كانت بترد على بنتها عالموبايل بس أنا قولت لها انا هتمشى على ما تخلص مكالمتها وتحصلني عيند بقى 

جذب أمجد عصا ليالى وأمسك إحدي يدها ووضعها بها قائلا

إتفضلي عصايتك أهي وبعتذر مره تانيه 

إبتسمت ليالى تستشعر الإنجذاب

الى الحديث مع هذا الشاب قائله 

برضوا بتعتذر عادي جدا مش أول مره تحصل معايا بس المره دى إختلفت إنك شخص واضح أنه ذوق فى رد فعله وميقوليش طالما عاميه ليه مش بتقعدي بجنب 

رد أمجد

أكيد بيبقى شخص معندوش ذوق 

[[system code:ad:autoads]]إبتسمت له ليالىبنفس اللخظه آتت زاهيه ووقفت جوارها قائله

معليشي يا ست ليالي المكالمه طولت خليني أخد بيدك عشان نرجع للشقه 

نهضت ليالى وهى تبتسم بداخلها شعور تود المكوث مع هذا الشاب أكثر من ذالك لكن إمتثلت لقول زاهيه قائله ل أمجد

بشكرك مره تانيهوأتمني فرصه تانيه تجمعنا 

نهض واقفا يقول

أنا اللى متآسفوأتمنى فرصه تانيه أفضل نتقابل فيها 

اومأت له براسها وغادرت مع زاهيه التى قالت لها

زاهيه أوصفيلي الشاب ده

إستغربت زاهيه قائله

شاب عادي مفيش فيه شئ مميز 

ردت ليالى

لاء يا زاهيه مش قصدي توصفيلى شكله اوصفيلى نظرتك عنه 

إسنغربت زاهيه قائله

ونظرتي هتكون أيه عنه عادي انا متكلمتش إمعاهبس هو شكله إكده ذوق وإبن ناس طيبين 

إبتسمت ليالى وكررت قول زاهيه

فعلا إبن ناس طيبين

بينما إبتسم أمجد حين وقف أثناء مغادرة ليالى ورأي إقتراب حفصه من مكانهشعر لاول مره بشعور يغزو كيانه شعور كان يظن أنه ليس موجود أو كان يظن ان أخري هى من إستحوزت على هذا الشعور يوم لكن كان مخطئ ذالك كان شعور إعجاب لا حب شعور رغبه لا أمنيهحفصه تمتلك جاذبيه أكثر لا يستطيع إنكارها الآن كان مخطئ حين أخفق فى الرد عليهاأنه كان ينفذ ما تريده والداته لكن الحقيقه الذى إكتشفها الآن أنه كان ينفذ رغبته هو أيضا

بينما خفق قلب حفصه حين رأت أمجد لا تنكر أنها مازالت تكن له مشاعر إستحوزت عليها منذ الطفوله كانت تغار إذا إقتربت منه إحدي الفتيات حتي أثناء

اللعبلكن هو لا تود شخص تابع لشخص آخر ينفذ لها ما تريده هي تريد رجل صاحب قرار لا تنكر شعورها بالغيره حين رأت نظرة أمجد المره السابقه لتلك الفتاهواليوم أيضا حين رأته يقف يبتسم مع تلك المرأه رغم أنها تبدوا أكبر منه بكثير كذالك بوضوخ تبدوا ضريرهلكن أخفت ذالك الشعور وهى تقف أمامه بغرور وهو يشير لها بالجلوس قائلا

إتأخرتى بقالى أكتر من ساعه قاعد مستنيك هنا 

ردت بغرور

عادي متأخرتش مش كان ورايا محاضره خلصتها وجيت على هنا 

تنهد أمجد قائلا

بس النهارده مش بيقى عليك غير محاضره واحده 

ردت حفصه بتفسير

فعلابس كان فى دكتور من يومين آجل محاضرته وبدلها بالنهارده 

رد أمجد بهدوء

تمامخلينا نقعد مش هنتكلم وإحنا واقفين 

إمتثلت حفصه له وجلست بالمقابل لهلكن بلحظه قال أمجد بنبره رومانسيه

وحشتيني يا حفصه

إرتبكت حفصه تستغرب صامته  

فى المساء 

بمنزل صلاح 

دلفت سلوان الى الغرفه وصفعت خلفها باب الغرفه بقوه تشعر پغضب قائله 

عامله زى اللى عايشه فى سجن كل شئ ممنوع أنا زهقت من الوضع ده ومن الست يسريه دى كمان وليه متسلطه وعايشه لى دور الحما الصعيديه وكبيرة الدار

كانت فكره غبره إنى أجى لهنا الاقصر كم يوم أروق أعصابي أهي قلبت الرحله بجوازه سوده بيت وسور عالي وممنوع رجلى تخطي براهم زى اللى فى السچن ده حتى اللى فى السچن أهلهم بيزورهم من وقت للتاني لكن هنا مفيش حد بيعبرني حتى موبايلى الحقېر جاويد المخادع أخده مني بس أنا مش هستسلم

زفرت نفسها پغضب ساخن رغم أن الطقس بارد لكن شعرت بحرارة الغيظ تغزو جسدها قررت قائله 

أما أدخل الحمام أخدلى شاور يمكن أعصابي تهدى شويه 

فكت ذالك الوشاح من فوق رأسها وتخففت من بعض ملابسها بقيت بملابسها الداخليه فقطوحررت خصلات شعرها الكستنائيه تنسدل بنعومه فوق جيدها ثم توجهت نحو باب الحمام ووضعت يدها على المقبض وفتحت الباب

[[system code:ad:autoads]]لكن كاد يختل توازنها بصعوبه إبتلعت ريقها الجاف وهى تشعر بيدي جاويد تحاوط خصرها يضمها قويا لجسده يمنعها من السقوط أرضا

شعرت بخضه قويه أفقدتها النطق للحظات

لكن تبسم جاويد ماكرا يقول 

فى أيه مالك فين صوتك وشك مخضوض كده ليه شوفتى الخبث والخبائث 

قافت من تلك الخضه وهى تشعر برجفه فى جسدها لكن حاولت نفض يديه بعيدا عنها رغم ذالك لم تستسلم وحاولت نفض يديه عنها قائله بإستهجان 

والله لو شوفت الخبث والخبائث مكنتش إتخضيت وشهم زى ما إتخضيت من وشك إبعد عني 

ضحك جاويد بصخب أغاظها أكثر وهو

يجذبها للخروج معه من الحمام قائلا 

[[system code:ad:autoads]]تعرفى إن ملامحك بتزيد جمال لما بتتعصبي 

هى تنظر له بإستخفاف قائله بغرورها المعتاد 

أنا طول الوقت جميله مش مستنيه شهاده كداب ومخادع زيك  وأوعى متفكرش إني ساذجه وهقع فى فخ خداعك مره تانيه 

إبتسم جاويد وهو يرفع يديها اللتان تحاول دفعه بهم لأعلى رأسها وتنحى للحظات عقلها وإستكانت بين يديه كآنها تناست خداعه لها السابق شعر بزهو وغرور أن له تأثير عليها وهو يراها إستكانت بين يديه وبلا تفكير كان ا بشغف وهى لا تعطى أي رد فعل فقط تستقبل الى أن توقف عنها يلهث بعد أن ترك مغصبا كى يرد على ذالك الصوت الذى قطع تلك الغفوه منها حين قالت الخادمه من خلف الباب  

جاويد بيه الست يسريه بتجولك الوكل چاهز 

رد بعصبيه وهو ينظر الى عينيها التى تشبه قطرة العسل تحدها أهداب سوداء زانها الكحل الفرعوني سحرا آخاذ للعقل 

خبريها إن مش چعان  

نظرت له سلوان بسخريه قائله بتهكم 

مخادع بتعرف تتلون على كل وش وكل لون إزاي تتكلم وتتلون زى الحربايه 

ضحك جاويدلكن بنفس الوقت 

ضعف يديه حولرها مما جعلها بسهوله تفلت من بين يديه بعد أن دفعته عنها بقوه لكن لم تسير سوا خطوه واحده قبل أن يجذبها من يدها مره أخري بيديه 

أنا فعلا بعرف أتلون وأتكلم مع اللى قدامى بالطريقه اللى توصلنى لهدفي معاه  حتى إنت يا سلواني 

قال جاويد هذا وخلل أصابع يده بين أصابع يدها يشد عليها بقوه تألمت منها وآنت بآه 

ضحك

ساخرا يقول 

إيدك لسه ضعيفه ولازمها شد عصب 

تهكمت سلوان وقامت بدفع جاويد بيديها إبتعد عنها مبتسما  لكن سألها بخباثه 

أيه اللى مضايقك أوي إكده

شعرت سلوان بالخجل حين نظرت وتذكرت أنها هبت سريعا وإلتقطت تلك العباءه ووضعتها فوقها وتوجهت نحو الدولاب وأخذت منامه لها وذهبت نحو الحمام صامته تستعر غيظا من ضحك جاويد وإستهزاؤه وهو يقول

مش العبايه هى اللى هتخفي جمالك عني يا سلوان 

بعد قليل خرجت سلوان من الحمام لكن تفاجئت بصنية طعام موضوعه على طاوله بالغرفه تجاهلت ذالك وتوجهت نحو الفراش لكن تحدث جاويد قائلا

ماما بعتت لينا العشا هنا فى الاوضه وده بالنسبه ليها إستثناء أكيد عشان إحنا لسه عرسان جداد

تهكمت سلوان دون حديث وتجاهلت حديث جاويد ونحت غطاء الفراش وكادت تتسطح فوق الفراش لولا أن جذبها جاويد من يدها قائلا

مش هتتعشي قبل ما تنامي متاكد إنك جعانه 

نفضت سلوان يد جاويد قائله بإستهجان

لاء مش جعانه أنا عاوزه أنامإتعشى لوحدك 

إبتسم جاويد بمكر

البيجامه دي حلوه أوي

رجعت سلوان خطوه للخلف تشعر بضيق قائله 

بطل قلة أدبك دي وسيب أيدي أنا مرهقه وعاوزه أنام 

إبتسم جاويد بمكر قائلا

وأيه سبب الارهاق ده مع إن اللى أعرفه إننا لسه فى أول الليل أنا بقول نتعشى سوا 

تنهدت سلوان بزفر قائله 

لا فى أول الليل ولا فى أخرهوإتعشى لوحدك هو ڠصبانيه قولتلك مش جعانه 

تخابث جاويد قائلا

بس أنا جعان جدا ومتعودتش أكل لوحدي لازم وجه جميل يكون معايا يفتح نفسي 

زفرت سلوان نفسها قائله

قولتلك مش جعانه يبقى خلاص براحتك تقدر تنزل لتحت وإتعشى مع أي حد 

[[system code:ad:autoads]]ابتسم جاويد ماكرا

أنا كمان هحس بشبع وأنا

لم يكمل جاويد حديثه أكمل من شفا سلوان التى دفعته بغيظ حتى ترك يقول

فعلا الجوع كافريا سلوان قدامك حلين

يا تقعدي نتعشى سوا عيش وملح يا هنتعشى سوا برضوا بس مش عيش وملحه نتعشي 

فهمت سلوان حديثه قائله هو ڠصبانيه تمام خلينا نتعشي سوا عيش وملح 

قالت سلوان هذا ودفعت جاويد الذى إبتعد عنها ضاحكا بينما سلوان جلست خلف الطاوله وبدأت تأكل فى البدايه كانت على إستحياء لكن هى بالفعل كانت جائعه مازالت لديها رهبه من من بالمنزلعدا جاويد رغم أنه بنظرها مخادع لكن هو الوحيد الذى تستطيع تناول الطعام معه دون خجل أو حياء 

بعد قليل نهضت قائله

[[system code:ad:autoads]]أهو أنا أكلت إرتاحت كده سيبنى بقى أنام 

إبتسم جاويد دون رد

بينما

ذهبت سلوان نحو الفراش وتمددت عليه وأغمضت عينيها لدقائق قبل أن تنعس شعرت بيد جاويد تجذبها عليه

فتحت عينيها بغيظ قائله

إبعد عني لو سمحت وبطل حركات كل ليله دي

هدأت حركة سلوان قليلا قائله

قولتلك انسي ان جوازنا يستمر شهر 

ضحك جاويد قائلا

فعلا مش هيستمر شهرهيستمر العمر كله بس مفيش مانع لزوجه تانيه تعوض بالناقص معاك 

ضړبت سلوان كوع يدها فى بطن جاويد صامته تآلم جاويد ضاحكا بينما سلوان سرعان ما ذهبت الى غفوه بين يدي جاويد

بغسق الليل  

بعشة غوايش 

دخلت صفيه ملثمه تنهج وذعرت حين رأت عيني غوايش المتوهجه مثل النيرانلكن سرعان ما تهكمت عليها غوايش قائله

المثل بيجول

اللى بيزمر مش بيخفى دقنه

جايه ليه الليله يا صفيه

شعرت صفيه بالخۏف قائله

جايه حسب إتفاجنا قبل إكده فين العمل اللى جولتي هتسويه ل مرت جاويدوكمان فى حاجه تانيه

تسألت غوايش

وأيه هى الحاجه التانيه

ردت صفيه

وأنا كنت برش الميه اللى كانت فى الازازه وقع منها نقطه على رجلي ومن وقتها وهى ملتهبه ومفيش مرهم محوق فيهاانت كنت حاطه فيها أيه مية ڼار 

ضحكت غوايش بسخريه قائله

المره الجايه هحطلك فى العمل مية ورد عشان لما تقع على هدومك تبجي ريحتها وردوليه محذرتيشعالعموم مټخافيش بكره تطيب بس هتاخد وجت شويه 

تنهدت صفيه بآلم قائله

طب والعمل اللى جولتى هتسويه بالطرحه بتاع اللى ما تتسمي 

تذكرت غوايش بغيظ ليلة زفاف جاويد 

فلاشباك 

عادت الى العشه وهى تضع وشاح سلوان المطوي بين يدهاتبسمت حين رأت ذالك الخيال الضخم على الحائط وقامت بالركوع أمامه وأخفضت

بصرها وهى تمد يدها له بذالك الوشاح الذى أخذه منها وقام بإستنشاق رائحته لكن سرعان ما ألقى الوشاح بذالك المنقد الموضوع به قطع من الفحم متوهجه لېحترق الوشاح وهو يزداد غيظ وإستعارا

يأمر غوايش بالنهوضلتفهم لما فعل ذالك وكان جوابه

أن هذا الوشاح يحمل عرق آخر غير تلك الفتاه 

تذكرت غوايش أن صفيه أخرجت لها الوشاح من بين ثنايا ثيابها لابد أن أختلط برائحه جسدها هى الأخري شعرت برهبه من غيظ هذا المارد الذى أمرها أن تأتى بآثر آخر لا يحمل سوا عرق الفتاه فقطثم إختفى من المكان 

عادت غوايش تنظر الى صفيه قائله

الطرحه منفعتش مع الاسياد إنت كنت حطاها فى صدرك وخدت من عرقكوانا خۏفت عليك لو الاسياد نفذوا عليها العمل أنا عاوزاكي تجيبى أتر من هدوم البت دي وميكونش نضيف بس المره دى إبجي حطيه فى كيس بلاستك 

تنهدت صفيه بسأم قائله

لسه هرچع أجيب ليها آتر تاني وبعدين بجالها سبوع متجوزه من جاويد ومسمعتش إن حصل بينهم خلاف

ردت غوايش قائله 

مش يمكن لسه البت مستحمله على أمل مټخافيش الامر مش هيطول بس هاتيلى آتر ليها ويا سلام لو كان قميص نوم

لمعت عين صفيه قائله 

وهجيبلك قميص نوم ليها منين 

ردت غوايش 

مش صعبه عليك

كانت ترى نفسها تجري بين المروج الخضراء خلف تلك الفراشه ذات الجناحات الملونه تشعر

ب حريه

مثلها وهى تتنقل بين الأغصان لكن فجأه هبت رياح قويه أغمضت بسببها عينيها للحظات قبل أن تفتح عينيها وترى نيران تحيط بها من كل مكان والنيران تقترب منها وكلما ذهبت نحو طريق كى تبتعد عن النيران النيران تقترب منها وخرج من بين تلك النيران جسد ضخم يشبه المارد الذى راته بأحد افلام الړعب وإقترب منها بجسده المشتعليقول كلمات غير مفهوم منها سوا جملة

إنت لى منذ القدم

لكن هى إرتعبت وعادت للخلف تصرخ وتستنجد لم يآتى براسها غير جاويد 

صړخ لسانها بإسمه تستنجد به من ذالك المارد المشتعل الذى يقترب منها لكن فجأه شق تلك النيران طيف آخر وكذالك ظهر جاويد وجذبها إليه 

[[system code:ad:autoads]]صحوت فزعه بتلقائيه منها حضنت جاويد وجسدها يرتعش

إستيقظ جاويد على صوت هزيان سلوان العالى الذى يشبه الصړاخوأشعل ضوء الغرفه وإستغرب ذالك العرق الغزير الذى على وجهها وحاول إيقاظها

الى أن نهضت وقامت بحضنه وهى ترتعش قائله 

إنقذني منه يا جاويد  

يتبع 

للحكاية بقيه

شد عصب ل سعاد محمد سلامه 

من الفصل الحادي والعشرون الى الخامس والعشرون 

الحادي والعشرون العشق لعڼة ولاد الأشرف 

شدعصب 

وتركته وذهب نحو مكتب جواد بينما أغلق ناصف رنين الهاتف وقام بإتصال آخر قائلا بآمر 

نفذي اللى قولت

لك عليه دلوقتي حالا

أغلق ناصف الهاتف عيناه تقدح بشرر قائلا بإستهزاء وتوعد 

[[system code:ad:autoads]]نفدت من واحده أما أشوف هتنفد من التانيه إزاي ويا سلام بقى لما يتم اللى خطتت له مع الدكتوره صاحبة المبادئ الساميه 

أمام مكتب جواد وقفت إيلاف تستجمع شجاعتها قبل أن تطرق على الباب بتردد منها حتى سمعت صوت جواد يسمح بالدخول  

systemcode ad autoadsفتحت الباب ودخلت الى داخل المكتب وهى تشعر ببعض من الخزي نظرت الى جواد الجالس خلف مكتبه قائله بإعتذار 

أنا متآسفه يا دكتور جواد مكنتش أعرف أساس اللى حصل وإتسرعت 

رفع جواد يده من فوق جبهته ونظر لها قبل أن يتحدث دخلت تلك العامله ووضعت صنيه صغيره عليها كوب قهوه وآخر مياه للحظه إرتجفت يد العامله وهى تضع الصنيه على المكتب وكادت تقع من يدها لكن تمسك بها جواد نظرت العامله ل جواد قائله بلجلجه 

آسفه يا دكتور

أومأ جاويد لها برأسه أن لاشئ إنصرفت العامله وأغلقت باب الغرفه خلفها للحظه تعجبت إيلاف من إغلاق العامله لباب الغرفه لكن لم تهتم فهي لن تبقى كثيرا وستعتذر وتغادر فورا

systemcode ad autoads

بينما جواد حاول تجاهل إعتذار إيلاف وجذب كوب القهوه وإرتشف منه قليلا ثم وضعه ذمت إيلاف شفتاها بعد أن تحول الخزي الى ضيق من تجاهل جواد الرد عليها زفرت نفسها وعاودت الحديث 

أنا 

تعصب جواد قائلا 

إنت أيه يا دكتوره مفكره بإعتذارك خلاص كده تبقى غلطانه إنت متعرفيش النوايا المخڤيه وراء اللى حصل وإتسرعتي فى الرد 

إزدردت إيلاف ريقها تحاول تبرير خطأها بنفس الوقت عاود جواد إرتشاف القهوه الى أن فجأه شعر بسخونه خاصه تزداد بجسده ظن فى البدايه إنها ربما بسبب إرتشافه للقهوه وهى ساخنه أكثر من الازم لكن شعر بآلم قوي يضرب قلبه فجأه إرتخت يداه عن عضدي إيلاف ولم يعد قادرا على تحمل الوقوف

على ساقيه بدأ جسده يهوى الى أن أصبح جاثيا أمام ساقي إيلاف يضع يده على قلبه بحركات تدليك قبل أن يتمدد أرضا يرتجف 

بينما إيلاف فى البدايه إنخضت وإرتجف جسدها وكادت تدفع جواد عنها وتقوم بتعنيفه لفظيا قبل أن تتراخى يديه عنها وتراه يهوي بهذا المنظر الطالب للشفقه وهو يتمدد أرضا وجهه متعرق بشده ويرتجف بسرعه لم تفكر كثيرا وإنحنت بخضه قائله 

جواد مالك أيه حصلك فجأه

لم يرد جاويد ويداه اللتان كان يدلك بهم صدره أصبحت حركتهم بطيئه للغايه يلعق شفتاه اللتان بدأتا تجف ويتبدل لونها الى أزرق داكن ونفسه بدأ يثقل بسرعه نهضت إيلاف وفتحت باب المكتب وضرحت على أحد العاملين الذى آتى سريعا الى الغرفه ورأى إيلاف وهى تفتح أزرار قميص جواد وبدأت بيديها تضغط بقوه تخاول انعاشه ؤفعت رأسها للعامل قائله بإستهجان وأمر 

إنت واقف تتفرج بسرعه هاتلى ترولى أو ساعدنى ننقل الدكتور لأوضة العنايه المركزه بسرعه لازم نحطه على جهاز التنفس سريعا عاد العامل بسرير نقال وأحد العمال معه وقاما بوضع جواد على الفراش النقال سريعا كان بغرفة العنايه المركزه وأوصلت إيلاف بعض المجثات الحيويه بجسده كذالك الأوكسجين وآتى

طبيب آخر معها وأخذ عينه من الډم سريعا كانت تآتى إليهم نتيجة العينه أن الطبيب تعاطي بعض أنواع مضاعفات الإثاره الحثيه إستغربت إيلاف كذالك الطبيب الآخر وبدأ بالتعامل مع حالته الى أن أستقرت نسبيا  تنهدت إيلاف براحه بعد أن عاد جواد يتنفس طبيعيا رغم أنه مازال غائب عن الوعى بغرفه خاصه بالمشفى  

فجرا حتى بعد إنتهاء وقت دوامها بالمشفى لم تغادر وظلت تتابع حالة جواد عن ترقب طوال الليل حتى صدح آذان الفجر نهضت من جلوسها على ذالك المقعد وتوجهت نحو الفراش نظرت لرقدته على الفراش لكن إستغربت قائله 

شئ غريب الدكتور جواد مش متجوز عشان ياخد أدويه من النوع ده لو كان ترامادول أو أنواع التانيه اللى بتدى قوه تضاعف قوة الجسم عشان يتحمل التعب كنت قولت عادي لكن حثيه دي غريبه

[[system code:ad:autoads]]فجأه تذكرت إيلاف أن جواد كان

طبيعيا

قبل أن يحتسى القهوه حقا كان يحدثها بإستهجان لكن بمجرد أن إحتسى القهوه تبدل لتلك الحاله فكرت سريعا وتوجهت نحو غرفة جواد لكن لم تجد صنية القهوه بالتأكيد أخذتها العامله فكرت أن تذهب إليها لكن تراجعت عن

ذالك حتى يعود جواد لصحته وتخبره بشكها أو ربما هنالك تفسير آخر لديه لتلك الحاله التى كان عليها والتى كادت تصل به الى المۏت  

مع صدوح آذان الفجر 

بمنزل صلاح أمام غرفة جاويد القديمه التى كان يمكث بها قبل أن يتزوج تقابلت يسريه معه بالصدفه سأله بإستغراب 

جاويد أيه اللى جابك للأوضه دى وكمان أيه الشنطه اللى فى إيدك دى 

[[system code:ad:autoads]]رد جاويد بتبرير كاذب 

أنا كنت سهران على ملف صفقه والوقت سرقني ومحستش غير على آذان الفجر 

و دى شنطة سفر أنا مسافر أسوان دلوك فى مشكله هناك وإحتمال أبات خدت لى غيار إحتياطي معايا

تسألت يسريه 

والمشكله دى ظهرت فجأع ومكنش ينفع تتحل عالموبايل من غير ما تسافر أسوان 

رد جاويد بكذب هو كان يستطيع حل تلك المشكله البسيطه بمكالمه هاتفيه لكن أراد الإبتعاد عن سلوان تلاعبا منه على وتر الإشتياق لديهم الإثنين 

فعلا المشكله ظهرت فجأه ولازم أسافر بنفسي أحلها مش هتاخد معايا وقت يمكن آخر النهار أرجع ومباتش هناك على حسب الوجت 

وضعت يسريه يدها على كتفي جاويد تجذم طرفي المعطف عليه قائله بأمومه 

إقفل الجاكيت الجو بدأ يبرد وتروح وترجع بالسلامه 

إبتسم جاويد سألا 

بس إنت أيه جايبه هنا دلوك يا ماما 

ردت يسريه 

مسمعتش صوت عربية جواد قلقت وجيت أطمن عليه بس مش فى الاوضه حتى بتصل عليه مش بيرد 

إبتسم جاويد قائلا 

يمكن كسل يجي ونام فى المستشفى إنت عارفه إنه أوجات كتير بيعمل إكده ويمكن قافل موبايله عشان عارف قلق حضرتك الزايد 

رغم ذالك الشعور السئ الذى يختلج بقلبها لكن تبسمت ل جاويد قائله 

بكره لما يبجي عيندكم ولاد تجربوا قلقي عاعموم انا هروح أتوضى وأصلي وأدعي لكم بصلاح الحال وإنت متنساش تصلي الفحر قبل ما تمشى ربنا يسهلك الطريق 

إبتسم جاويد قائلا 

هصلي الفجر فى المسجد

جماعه فى الطريق

توقف جاويد عن الحديث للحظات ثم قال 

ماما خلى بالك من سلوان وحذري حفصه بلاش تلقح عليها كتير بسيرة مسك 

تنهدت يسريه ببسمه قائله 

هحذرها مع إنى حذرتها قبل إكده ومعرفش مسك دي عامله لها أيه كل شئ نصيب بكره حفصه مع الوقت تاخد على سلوان ويبجوا أصحاب 

إبتسم جاويد وترك يسريه تتنهد تشعر بحدوث شئ لكن ما هو  كما يقولون الخبر السئ لا ينتظر  

بغرفة سلوان

لم تستطع النوم طوال الليل تشعر بالسأم للحظات فكرت بالخروج من الغرفه والبحث عن جاويد لكن تراجعت الى أن سمعت صوت تشغيل سياره نهضت من على الفراش وذهبت نحو زجاج شرفة الغرفه وسحبت الستائر قليلا ونظرت من خلفها على الحديقه رأت نور سيارة جاويد غص قلبها هو غادر دون أن يهتم بها للحظه تدمعت عينيها بندم لا تعلم سبب له بالتأكيد ڠضب بسبب ذكرها له بإسم جلال بتعمد منها آيا كان السبب هو قاسې القلب بدأ يتوغل لقلبها ندم لاتعرف سببه تمنت قائله 

ياريتني كنت سمعت لتحذيرات بابا ومجتش هنا 

لل الأقصر يمكن مكنتش قابلت جاويد الكداب اللى خدعني بشخصيه مزيفه مش موجوده عنده 

بينما جاويد أثناء تشغيله للسياره قبل أن يخرج من المنزل رفع وجهه صدفه ونظر نحو شرفة جناحه لمح سلوان واقفه تتخفى خلف ستائر

الشرفه تبسم وهو يشعر بشوق لها من قبل أن يغادر للحظه شار عليع قلبه إذهب إليها وأطفي لهيب الحب والنظرات لكن ذمه عقله لا تستسلم لذالك الشوق يوم بعيدا قد يكون إستراحة محارب من العشق

بعد قليل خرج جاويد من المسجد بعد تأدية صلاة الفجر سار بسيارته بطريق البلده المجاور لأرض الجميزه لكن قام بتهدئة سرعة السياره حين رأي تلك المرأه تسير على جانب الطريق وفتح زجاج باب السياره المجاور له وكاد يتحدث لكن هى سبقته بالحديث قائله بتحذير 

خد بالك طريج العشج واعر والصبيه العين عليها مرصوده وهي فى جلبقلب دارك بس السلسال اللى بصدرها حاميها

إستغرب جاويد وكاد يتسأل لكن المرأه أشارت له بالسير حتى يفسح الطريق لسياره أخرى

[[system code:ad:autoads]]آتيه خلفه 

إمتثل

جاويد للسير بالسياره بسرعه مقبوله بعد سماع صوت تنبيه تلك السياره التى خلفه أكثر من مره لكن إستغرب حين نظر بمرآة السيارة الجانبيه ولم يرى تلك المرأه على الطريق إستغرب أكثر وفكر أى سلسال تقصده تلك المرأه   

بالمشفى 

صباح

دخلت إيلاف الى غرفة

جواد بداخلها شعور تتمني أن تجده قد عاد للوعي لكن حين دخلت كان مازال غافيا إقتربت من الفراش ترى عمل تلك المجثات الموضوعه على صدره لا تعرف سبب لما توقفت لدقيقه تتأمل ملامحه التى تتسم ببعض السمار المحبب الذى يعطي لملامحه رجوله خاصه به حتى ذالك الشعر الناعم المنسدل منه خصلات على جبينه وعيناه وهو نائم بتلقائيه منها إقتربت بآناملها من تلك الخصلات وأزاحتها عن عيناه بنفس اللحظه كان يفتح جواد عيناه تلاقت أعينهم للحظات قبل أن يعود جواد ويغلق عيناه ثم فتحها بوهن بنفس اللحظه تبسمت إيلاف وسحبت يدها سريعا قائله 

[[system code:ad:autoads]]حمدلله عالسلامه يا جواد قصدى يا دكتور جواد 

تحدث جواد بوهن سألا 

أنا أيه اللى حصلىي آخر حاجه فاكرها إني حسيت إن قلبي كان هينفجر جوايا 

تنهدت إيلاف براحه قائله 

الحمد لله أزمه وعدت بس عاوزه أسألك سؤال 

إنت كنت بتاخد أى منشطات قبل كده 

إستغرب جواد قائلا 

منشطات أيه أنا بسهر لاوقات طويله حتى طول عمري بكره أخد أى برشام غير للضروره القصوى 

إستغربت إيلاف قائله 

بس تحليل الډم اللى إتعمل ليك بالليل كان فيه نسبه من أحد أنواع المنشطات ال 

توقفت إيلاف عن تكملة حديثها بخجل منها مما جعل جواد يتسأل بفضول 

منشطات أيه

بخجل من إيلاف جاوبت عليه 

منشطات حثيه وكانت بنسبه كبيره وده السبب اللى أثر على قلبك 

إستغرب جواد قائلا 

مستحيل أكيد فى حاجه غلط فى تحليل الډم 

ردت إيلاف 

معتقدش والسبب حالتك من كام ساعه كانت تأكد ده بس ممكن تكون أخدت المنشطات دي بطريقه غلط مثلا

إستغرب جواد يتسأل 

قصدك أيه بطريقه غلط بقولك قليل لما باخد برشام للصداع حتي 

ردت إيلاف بتوضيح 

بس ممكن تكون إتحطت لك بالغلط فى القهوه مثلا 

قبل أن يتسأل جواد كان هاتف بجيب معطف إيلاف

يصدح برنين أخرجت الهاتف من جيبها ومدت يدها به نحو جواد قائله 

ده موبايلك رن أكتر من مره متآسفه أخدته وإحنا بنقلعك هدومك وحطيته فى جيبي وفضل معايا زى ما قولتلك رن أكتر من مره 

مد جواد يده بوهن وأخذ الهاتف من يد إيلاف ونظر للشاشه وتبسم ثم قام بالرد وسمع لهفة يسريه 

جواد إنت بخير ليه مرجعتش للدار وكمان ليه مكنتش بترد على إتصالاتي 

رد جواد بهدوء   

أنا بخير إطمني يا ماما ومرجعتش للدار كسل مني 

تنهدت يسريه براحه قائله 

كسل ماشى بس بلاش تبات الليله دى كمان عندك فى المستشفى لأحسن هتلاقينى طابه عليك وأحرجك قدام زمايلك والعيانين اللى فى المستشفى 

إبتسم جواد قائلا بموده 

الحجه يسريه مجامها عال تشرف المستشفى ومديرها المتواضع 

إبتسمت يسريه قائله 

بس يا بكاش عالصبح إنت لو مكنتش رديت عليا دلوك كنت هتلاجيني حداك 

إبتسم جواد قائلا 

ياريتني ما رديت كنت نولت شرف زيارة الحجه يسريه 

إبتسمت يسريه بألفه قائله 

كده أنا إطمنت إنك بخير طالما بتهزر كده بس بلاش ترهق نفسك زياده يا حبيبي إن لبدنك عليك حق وكمان المستشفى فيها دكاتره وموظفين غيرك خليهم يشوفوا شغلهم وإرتاح إنت شويه وإرجع الدار بدري الليله 

إبتسم جواد قائلا 

حاضر يا ماما هرجع بدري عشان قلق الحجه يسريه 

إبتسمت يسريه قائله 

ترجع بالسلامه يلا متتأخرش المسا هعمل حسابك معانا عالعشا وهطبخلك الوكل اللى بتحبه مش وكل الرمرمه بتاع الشوارع الماسخ 

إبتسم جواد قائلا 

لاء طالما هتعملي لى أكل مخصوص قبل

عشيه هكون حداك فى الدار وكمان مش هاكل طول اليوم عشان أشبع من وكلك اللى ما يتشبع منيه

إبتسمت يسريه قائله بتأكيد 

بس إياك إنت متتأخرش وتجولى كان حداك زحمة شغل 

رد جواد 

لاه إطمني بس إنت جهزي الوكل بدري 

ردت يسريه 

تمام ترجع بالسلامه

أغلق جواد الهاتف ونظر ل إيلاف التى كانت تستغرب رد جواد على والداته بتلك الطريقه من يسمعه يقول أن ليس هذا من كان يواجه المۏت قبل ساعات وجعل قلبها يرتجف بلهفه غريبه عليه  

بعد الظهر 

بمنزل صلاح إستقبلت حفصه عمتها صفيه ومعها مسك

بترحيب خاص بينما سألت

صفيه 

فين صلاح

ردت حفصه 

بابا لسه مجاش من المصنع بس زمانه جاي عشان الغدا 

[[system code:ad:autoads]]تنهدت صفيه قائله بنزك 

يظهر إحنا جينا بدري حتى مستنناش أمجد يرجع من الجامعه 

إبتسمت يسريه التى آتت لهن قائله 

تنوري يا صفيه الدار دارك

تهكمت صفيه قائله 

فعلا الدار داري ناسيه إن ليا فيها حقى فى

ورث أبوي

إزدردت يسريه ريقها قائله 

لاه مش ناسيه يا صفيه ومالوش عازه الحديت ده 

شعرت حفصه بتوتر حاولت تلطيف الحديث قائله 

هاخد مسك معايا أوضتي نتحدت سوا على ما بابا يرجع من المصنع ويحضروا الغدا 

أخذت حفصه مسك وذهبن نحو غرفة حفصه لكن كادت سلوان أن تصتطدم بهن دون إنتباه منها حين تقابلا على غفله بأحد ممرات المنزل تجنبت منهن لكن تسمعت لضحكهن كآنهن يسخرن منها لم تبالى لهن وأكملت طريقها 

[[system code:ad:autoads]]بينما دخلت حفصه الى غرفتها خلف مسك وأغلقت باب الغرفه عليهن ونظرت ل مسك ببسمه قائله  كويس إنك جيت مع عمتي 

مثلت مسك الآسي قائله 

مكنتش هاجي عشان متقابلش مع الحربايه سلوان وأهو لسه كانت فى وشي 

ردت حفصه 

غلطانه تعرفي إنى مع الوقت بتأكد أن سلوان مش هتعمر إهنه ويمكن قريب كمان ترحل عن إهنه

إستغربت مسك سأله 

جصدك أيه

ردت حفصه بتوضيح 

أنا شوفت جاويد وهو واقف بره الجناح بتاعه فى أول الليل وكان شكله مضايق ومشى نزل لأوضته الجديمه والفجر سافر أسوان وسمعت إنه هيبات هناك كمان الليله 

ردت مسك 

وفيها أيه يعني

تنهدت حفصه قائله  فيها إن جاويد واضح جدا أنه مش على وفاق مع سلوان وأعتقد هو مش هيتحمل ده كتير جاويد مش بيحب الحال المايل ولا الدلع الماسخ بتاع سلوان 

إنشرح قلب مسك قائله 

جصدك إنه ممكن يطلقها

ردت حفصه 

ممكن جدا ليه لاء سلوان عايشه دور البرنسيسه وبتتجنب الحديت مع كل اللى إهنه وبترد بتعالي حتى على ماما وجاويد وإنت عارفه قيمة ماما عند جاويد ممكن يفوت ليها معاه لكن مع ماما مستحيل يفوت ليها ومتوكده ان هيحصل خلاف بين ماما وسلوان قريب جدا 

بغرفة الصالون 

دخل صلاح على حديث صفيه مع يسريه مبتسما وألقى عليهن السلام 

رددن

عليه الإثنتين جلس يرحب بصفيه الى أن أشار بعينه الى يسريه التى فهمت إشارته ونهضت قائله 

هروح أشوف توحيده خلصت الغدا ولا لسه 

غادرت يسريه وتركتهم تحدثت صفيه 

إمبارح كنت فى مشوار قريب من أرض الجميزه وأنا راجعه لفت نضري شئ غريب إهناك أيه الطوب والرمل والأسمنت ده كله 

رد صلاح بتفسير 

ده الموضوع اللى كنت متصل عليك عشانه بصى صالح قرر يحاوط نصيبه فى الأرض كله بسور وكان عرض عليا يشتري نصيب وكمان نصيبك 

إستغربت صفيه سأله 

وعاوز يشتري الأرض دى ليه هيبنيه ماخور زى اللى بيسهر فيهم كل ليله 

رد صلاح بغصه 

بلاش الحديت ده وإدعى له بالهدايه 

تهكمت صفيه قائله 

ربنا يهديه بس إنت رديت عليه بأيه هتبيع له نصيبك فى الأرض 

رد صلاح 

لاه  بس جولت أجولك على عرضه يمكن إنت ليك رد تاني وتوافقى تبيعي له نصيبك 

ردت صفيه بتسرع 

انا كمان لاه مش هبيع نصيبي نصيبى كان أمجد أنه بيفكر يضم أرض الحج مؤنس مع نصيب يعمل مشتل إصغير لنباتات عطريه وطبيه ودي ليها مستجبل بس لسه بيدرس المشروع وولدي أولى بأرضي

مساء

منزل صالح

تقابل مع زاهر على سلم المنزل الداخلى تنهد زاهر بهدوء قائلا 

زين إنى لحقتك قبل ما تطلع من الدار كنت عاوز أجولك أمر هام 

تهكم صالح سألا بسخريه 

وأيه هو الآمر الهام لو عاوز فلوس هجولك لاه إنت مش خدت أرض أمك 

تنهد زاهر بصبر قائلا 

لاه مش عاوز منيك فلوس ده أمر تانى 

زفر صالح نفسه بضجر قائلا 

وايه الامر الهام ده

رد زاهر 

أنا خلاص هخطب

تهكم صالح مستغربا يقول بإستقلال 

ومين بت الحړام اللى رضيت بيك 

إبتلع زاهر غصه قويه فى حلقه قائلا 

هى فعلا بت حرام عشان هتتجوز واد حرام زييها

ياريتني ما سمعت حديت عمي وجولت أخبرك حتى من باب المعرفه 

تهكم صالح بغيظ قائلا 

يعنى إنت مسوي كل شئ وجاي تجولى بعد ما عمك جالك لاه كتر خيرك واد حرام بصحيح ها مسك هى العروسه

رد زاهر 

لاه مش مسك العروسه صبيه تانيه 

تهكم صالح وضحك بصخب قائلا 

لاه

واضح إنك ورثت ميني

لعڼة العشق المحروم

ب أحد فنادق أسوان 

وقف جاويد بشرفه تطل على النيل يشعر بشوق ل سلوان كان يستطيع العوده اليوم الى الأقصر لكن فضل المبيت هنا أخرج هاتفه وقام بفتحه على أحد الملفات ونظر الى تلك الصور الخاصه ب سلوان يتنهد بشوق لو أنها أمامه الآن بهذا المكان فكر للحظه أن يهاتفها ويشاغب معها مثلما كان يفعل بالأيام الماضيه كاد يضغط بإصبعه على رقمها لكن تراجع باللحظة الحاسمه وأغلق الهاتف ودخل الى داخل الغرفه وألقى الهاتف فوق

[[system code:ad:autoads]]

الفراش وتستطح عليه يزفر أنفاسه بتوق وتردد للحظه وجذب هاتفه وقام بالإتصال على سلوان لكن الهاتف أعطي أن هاتفها مشغول بإتصال آخر إستغرب ذالك لكن تذكر أن هذا ميعاد إتصال والد سلوان بها نهض من على الفراش وترك الهاتف وذهب نحو الحمام قائلا أحسن حل أخد حمام بارد يرطب جسمي وبعدها أكيد هيقل تفكيري فى سلوان  

بنفس الوقت 

بحديقة منزل صلاح 

كانت سلوان تجلس على تلك الأرجوحة تنظر نحو السماء الملبده ببعض الغيوم 

شارده ب جاويد الذى لم يهاتفها طوال اليوم عكس عادته الأيام السابقه كان أحيانا يهاتفها بلا سبب لكن مضى اليوم لم يهاتفها أثناء شرودها لم تنتبه ل صالح الذى إقترب من مكان جلوسها وتحدث من خلفها بإطراء لها 

[[system code:ad:autoads]]هى الجميله كيف الجمرالقمر مش بتظهر غير بالليل زييه

إنشعفت سلوان وفزت واقفه من على الأؤرجوحه ونظرت له بنفور صامته 

تهكم صالح من نفضتها قائلا 

كانك سمعت ولا شوفت عفريت إياك 

إبتلعت سلوان ريقها قائله بإشمئزاز 

لاء بس كنت سرحانه ولما سمعت صوتك إتخضيت 

شعر صالح بالغيظ سألا 

وكنت سرحانه فى أيه فى جاويد 

صدح رنين هاتف سلوان بنفس اللحظه ظنت أنه جاويد لكن رأت رقم والداها نظرت ل صالح بضيق قائله بنفور وإشمئزاز من نظرات عين ذالك العجوز الدنئ 

لاء كنت سرحانه فى بابا اللى بيتصل عليا دلوقتي عن إذنك لازم أرد عليه عشان بيقلق لما بغيب فى الرد

قالت سلوان هذا وتركت صالح ذهبت نحو داخل منزل صلاح تنهد پغضب وكره قائلا 

هاشم وجاويد التنين أسوء من بعض مكنش لازم أتردد

أجتلهم لما جاتلى الفرص قبل إكده بس ملحوقه لازمن التنين يدجوايدقوا من جمر نفس الڼار اللى بسببهم لسه ڼار الماضي شاعله بقلبي  

يتبع 

الخامس والعشرون توده قريب منها 

شدعصب

بعد مرور ليلتان باليوم الثالث

صباح

بمنزل القدوسي 

إستقبلت صفيه يسريه إستقبال هادئ

جلسن سويا تنحنحت يسريه 

أنا جايه النهارده عشان أجولك تچي إمعانا قراية فاتحة زاهر وكمان كتب كتابه الليله عشيه فى دار أبو العروسه

تفاجئت صفية قائله بأستغراب 

وجه فجأه إكده طقت براس زاهر مره واحد يقرى الفاتحه وكمان كتب كتاب ومين صاحبة النصيب من إهنه من البلد ولا واحده بندريه لافت عليه هو كمان 

فهمت يسريه تلميح صفيه وقالت بهدوء 

كل شئ نصيب والنصيب بينادم على صاحبه العروسه من الأقصر بس مش من البلد 

تهكمت صفيه سأله 

وعرفها منين دى بجي ولا تكون رمت شباكها عليه ماهو رجالة الأشرف طبعهم إكده 

ردت يسريه بهدوء 

عرفها بالصدفه وعجبته وجالي عليها وسألت عنيها هى وأهلها وطلعوا ناس طيبين والجسمه والنصيب أنا هجوم عشان لازمن أكمل تحضير مستلزمات كتب الكتاب مش معقول هنخش عالناس بيدنا فاضيه صحيح كتب الكتاب هيبجي عالضيق بس زاهر برضك ولد الأشرف ولازمن نرفع براسه جدام عروسته وأهلها

تهكمت صفيه قائله 

أومال لازمن نرفع براس زاهر جدام نسايب الهنا المسا هكون فى دار الأشرف وأروح إمعاكم 

أمائت لها يسريه ببسمه وهى تغادر بحجة أنها مشغوله ببقية تحضيرات عقد القران 

قبل أن تخرج يسريه تقابلت ب مسك أمام باب الغرفه تبسمت مسك لها بترحاب قائله 

أهلا يا مرات خالي نورت الدار 

تبسمت لها يسريه قائله 

الدار منوره بأهلها همشي أنا بجي عجبالك 

إستغربت مسك وكادت تسألها ماذا تقصد لكن غادرت يسريه نظرت مسك ل صفيه سأله بإستفسار 

مرات خالى جصدها أيه ب عجبالك دي 

تهكمت صفيه مجاوبه 

زاهر هيقرى فاتحته الليله عشيه 

ذهلت مسك قائله 

زاهر متأكده يا ماما 

ردت صفيه بسخريه 

أيوه متوكده ومش بس هيقري الفاتحه لاه كمان كتب كتاب وطبعا يسريه

لازمن تكون الريسه وتبان إنها أم قلب كبير 

ذهلت مسك أكثر وشردت قليلا تفكر كيف ومتى حدث هذا زاهر قبل أيام

قليله كان يتودد لها وهى

مازالت تنفره كالعاده كيف فجأه قرر الزواج بأخري لابد أن هنالك خطب ما حدث 

نغزت صفية مسك قائله 

سرحت فى أيه بحديتك مش بتردي عليا 

ردت مسك 

مش فى شئ غريب فجأه كده زاهر قرر يكتب كتابه 

تنهدت صفية بتهكم قائله 

قلبى بيجولى إن كله من الحربايه يسريه هى اللى سعت له وزنت على ودانه تلاجي البت من ألاضيشها وحبت توجب إمعاهم 

نظرت مسك ل صفيه قائله 

معتقدش مرات خالي تعمل إكده طب ما عينديها جواد لاه حاسه إن وراء كتب كتاب زاهر قصه أو يمكن 

[[system code:ad:autoads]]توقفت مسك قليلا مما أثار فضول صفيه سأله 

يمكن أيه

ردت مسك 

أنا فاكره مره من زمان خالي

صالح كان بيقول ل جدي أنه إتجوز أم زاهر ڠصب عنيه وهو بيكرهها ومش متحمل عيشرتها بس جدي كان بيغصب عليه عشان زاهر حتى سمعت جدي قاله وقتها قذارتك مع الحريم هى اللى ورطتك فى الجواز منيها مفهمتش قصد جدي وقتها بس لما كبرت عرفت إن خالى صالح عنده هوس بالستات يمكن زاهر ورث نفس الطبع منيه 

ردت صفيه 

لاه زاهر تربية يسريه ومتوكده إن هى اللى إختارت له العروسه هى عارفه أنه عاشقك ومش طايقه نفسها طول عمرها كانت بتحض مني بالك أنا حاسه إنها هى اللى شجعت جاويد عالجواز من اللى ما تتسمي سلوان محاسن زمان كانت صاحبة عمتك مسك الروح بالروح وهى اللى ساعدتها تهرب يوم كتب كتابها من صالح يسريه مش بنت خالتي بس طول عمرها إكده تساعد الغريب عني

[[system code:ad:autoads]]صمتت صفيه قليلا وتذكرت أن بسبب هروب مسك تلك الليله تم زواجها من محمود ڠصبا كنوع من وئد ڤضيحة هرب مسك شعرت بغصه قويه فى قلبها كم تمنت أن تحصل يوم على قلب محمود الذى وافق والده مرغم مرت سنوات أنجبت له وعاشت معه مجرد زيجه ناجحه أمام الناس لكن لم يراها هو كزوجه سوا فى الفراش الذى جمعهم أحيانا كثيره كانت تشعر أنه معها مثل الآله بلا إحساس  

بشقة ليالي 

عصرا

دخل محمود الى تلك الشرفه التى تفضل الجلوس بها رغم أنها شعرت به لكن

لم تتحدث 

ليه دايما بتعاملني على إن عينيا بتشوف أنا بشوفك بقلبي يا محمود 

إبتسم وجلس جوارها على مسند المقعد وضمھا لصدره يشعر بغصة ندم هو كان السبب فى ضياع بصرها عينان زرقاوان تشبهان صفاء السماء لكن مثل الزجاج المعتم لم يندم يوم على عشقها تهاونت فى حقها أن تكون زوجته أمام الناس لكن يعترف من دون وجودها بحياته ما كان إستطاع أن يكمل زواجه مع صفيه صاحبة القلب الأسود التى واجهها يوم أن قلبه مغرم بآخري لكن هى لم تهتم ولم تهدأ حتى بعد زواجه منها مرغم بآمر من والده حتى لا يصبح علكه بفم الناس بعد هروب مسك كل ما حدث وقتها هو 

تبدل العروسان 

من مسك وصالح

ل محمود وصفيه

خطأ مسك هو من دفع ثمنه وذهبت مسك خلف حبيبها بعيدا بأمر من والده يعترف أنه لا يحمل فى قلبه ضغينه ل مسك أخته والا ما كان سمح لوالده بتسمية إبنته على إسمها فقط كان يحمل عتاب لها كيف طاوعها قلبها على عدم السؤال عنه لسنوات ربما كان أصبح حلقة الوصل بينها وبين والداهم وسامحها مسك لم تكن أخته الوحيده بل كانت مدللته الصغيره التى كان يحامي عنها كانت قطعه من قلب والداتهم التى ماټت بحسرتها بعد ۏفاة مسك ب أشهر معدوه رقدت جوارها بنفس القپر كآنهن روحهن كانت مرتبطه ببعضهن تركناه هو وأبيه يعيشان بحسرات فقد الأحبه 

فتحدثت بمرح 

إتأخرت فكرتك مش جاي النهارده 

تنهد محمود ونهض واقف يجذب يد ليالى قائلا 

على فكره الطقس بقى برد وقعدتك كده فى البلكونة المفروض تقل الهوا ممكن يمرضك 

تبسمت ليالي ونهضت معه بترحاب تقول 

مع إنى مش حاسه بالبرد بس خلينا ندخل زمان زاهيه حضرت الغدا 

جلسا الإثنين على طاولة الطعام تبسمت ليالي سأله 

محمود كنت قولت لى إن أمجد هيسافر 

تنهد محمود قائلا 

فعلا هى بعثه تبع الجامعه مش هيغيب كتير 

تبسمت ليالى قائله 

قولتلى شكله ندمان على إن البنت اللى كان خاطبها سابته 

رد محمود 

فعلا أنا حسيت بكده بس هو حر

فى

حياته أنا نصحته قبل ما

صفيه تخطبها له لو معندكش ليها مشاعر بلاش تورط نفسك هو مشي ورا حديت صفيه وأها حفصه قبل كتب الكتاب بيومين فسخت الخطوبه بس أنا بجول دلوك أفضل من بعدين 

تسألت ليالى بإستفهام 

مش فاهمه قصدك أيه

رد محمود بتفسير 

رأيي إن حفصه صډمته فى الوجت المناسب قبل ما يتجوزوا ويعيش فى ملل وحياه رتيبه إكده فى فرصه جدامه يحدد مشاعره ولو بيحبها وقلبه رايدها يبجي على نور مش عشان طمع صفيه فى نسب عيلة الأشرف العظيم 

بالمشفى

رب ضرة نافعه  

بغرفة جواد تبسم لدخول إيلاف التى أصبحت تتعامل معه بطريقه مقربه أكثر بعد ليلة مرضه تسأل جواد 

هطلب قهوه تشربي معايا

[[system code:ad:autoads]]ردت عليه بتلميح 

لاء أنا بعد اللى حصلك من يومين بقيت أفكر كتير قبل ما أطلب أى مشروب

من البوفيه

تبسم جواد قائلا 

لازم يكون عندك ثقه أكتر بالناس يا دكتوره الحذر لا يمنع قدر ومتأكد إن كان فى مؤامره بس ليه أنا مدي ل فتحه الأمان لغاية دلوقتي لهدف لكن قريب هفاجئك يا دكتوره بالذات بعد ما إتشاع فى المستشفى إن اللى حصلي كان إرهاق من كتر الشغل بعد ما إتفقت مع دكتور التحليل هو كمان يقول كده لازم أدي الأمان عشان أقدر أسيبها توقع فى الغلط لوحدها ووقتها بسهوله هى هتقر ليه عملت كده ومين اللى حرضها رغم إنى عندي شبه يقين إن اللى حرضها واحد من الإتنين بس أنا واخد حذري كويس يا دكتوره وهنشرب قهوه مع بعض ومټخافيش دى مضمونه 

[[system code:ad:autoads]]كادت تتسأل إيلاف لكن تفاجئت ب جواد نهض وفتح إحدي ضلف المعلقه بالغرفه وأخرج إيناء زجاجي مستطيل الشكل صغير أخرجه جواد وجذب معاه كوبان من الفخار قائلا 

قهوه مضمونه مفيهاش أى منشطات من أى نوع صناعة الحجه يسريه بالك الحجه يسريه دى عليها صناعة بن محوج مزاجه عال 

تبسمت إيلاف قائله 

تمام طالما القهوه مضمونه وصناعة الحجه يسريه معنديش مانع أشربها معاك كمان عندى سؤال من أول ما جيت ونفسى أساله ليك بس متردده تفهمني غلط 

صب جواد فنجان الفهوه ومد يده به ل

إيلاف قائلا 

ومتردده ليه إسألى

أخذت إيلاف فنجان القهوه منه قائله 

بصراحه أنا لما قابلتك أول مره يوم ما وصلت لل الاقصر إستغربت أنك المدير حتى لو بالإنابه إنت واضح إن سنك صغير يمكن مكملتش التلاتين سنه كمان فى فى المستشفى دكاتره أكبر منك سنا إزاي تبقى مدير وإنت فى السن ده 

ضحك جواد قائلا بإختصار 

أنا عندى تسعه وعشرين سنه وبقيت مدير بالواسطه 

إستغربت إيلاف سأله 

مش فاهمه قصدك يعنى أيه بالواسطه 

ضحك على ملامح إيلاف المندهشه قائلا 

يعنى أنا خدت مكان غيرى كان أحق بيه بالواسطه إستخدمت سطوة إسم عيلة الأشرف 

أنا لما أخدت مدير المستشفى بالإنابه كان فى كذا دكتور يقدروا ياخدوها بس البعض إشترى دماغه وفكر فى مصلحته هيكسب أيه لما يبقى مدير مستشفى حكومى غير إنه هيبقى مقيد بتواجد عالأقل لوقت طويل الوقت ده يقدر يستغله سواء فى عيادته الخاصه أو المستشفيات الخاصه أو يعطله عن حضور بعض المؤتمرات الهامه اللى بتحصل وبياخد منها خبره غير شهره طبعا يبقى إدارة المستشفى ملهاش لازمه وفى كمان كان مستنظر إنه ياخد إدارة المستشفى لأن عارف إن مفيش حد قدامه أجدر بيه ومستتني ياخدها بالتزكيه أو بالمحايله وكان هيقبلها بتفضيل منه وطبعا كان هيديرها على هواه بس أنا بقى ليا غرض تالت هو صحة المرضى المحتاجين عن حق 

إبتسمت إيلاف قائله 

وإنت ليه مش زى نوع من الإتنين اللى قولت عليهم 

جاء خاطر ل جواد وهو طفل بالعاشره من عمره يخلع كنزته يضعها على صدر جاويد يحاول كتم سيل الډماء منه لكن لا جدوي وجاويد بدأ يضعف ويغمض عيناه مستسلما لغيوبه ظل بها لأيام كان ذالك الضعف هو المحفز له لأن يصبح طبيبا يساعد من يحتاج إليه بلحظه لا مال ولا سيط عائلة الأشرف كان لهم أهميه حين كان يصارع جاويد المۏت ومۏت جلال  أين كان المال والسيط 

لم يكن لهم وجود بل كان الإحتياج ل معجزه كى ينجو جاويد ولا يلحق بأخيهم الأكبر اللذان كان لفقدانه آثر كبير

فى تغير مصائر حياتهم

إستغربت إيلاف صمت جواد

لكن قبل أن تسأله سمعا طرقا على باب الغرفه ودخول أحدى

الممرضات بلهفه قائله 

دكتور جواد المړيض اللى الدكتوره إيلاف كانت مسؤوله عن حالته من شويه جاله كريزه ضيق تنفس ودخلناه الإنعاش وحالته سيئه جدا 

نهض جواد وإيلاف سريعا يهرولان نحو غرفة الإنعاش دخلا الى غرفة الإنعاش يسمعان صفير مدوى سريعا طلب جواد الصاعق الطبي حاول تنسيط القلب بصعقه إثنان ثلاثه لكن لا فائده المړيض لا يستجيب وكل مؤشراته الحيويه توقفت 

تنهد جواد بآسى قائلا 

البقاء لله حد يبلغ أهل المړيض 

رفع جواد وجهه نظر ل إيلاف التى تقف تدمع عينيها تضع يدها على فمها مندهشه تسأل جواد بإستغراب 

مالك واقفه كده ليه خلينا نطلع إحنا عملنا اللى علينا وقضاء الله نفذ 

[[system code:ad:autoads]]تعلثمت إيلاف قائله 

إزاي أنا كنت متابعه حالته قبل ما أجي لمكتبك وكانت مستقره إزاي

فجأه حصل ده

شعر جواد بالحزن قائلا 

خلينا نروح مكتب

ذهبت إيلاف مع جواد الى غرفة مكتبه تشعر أن مفاصل جسدها كآنها تفككت من بعضها جلست على أحد المقاعد أعطى جواد لها كوب من الماء مدت يدها كى تأخذ الكوب لكن يدها إرتعشت تمسك جواد بالكوب حتى إرتشفت بعض القطرات قائله 

شكرا

نظر لها جواد قائلا 

أيه اللى جرالك فجأه كده

عاودت إيلاف الرد وهى تشعر بأنها أصبحت أفضل 

كان كويس قبل ما أجيلك من شويه حتى كان بيقولى إن فرح بنت من بناته قريب وهيدعينى أيه اللى حصله فجأه كده مش عارفه 

[[system code:ad:autoads]]تنهد جواد قائلا 

التفسير الوحيد هو سكرة المۏت بس أعتقد دى أول مره تشوفي مريض بېموت قدامك 

أومأت إيلاف رأسها بنعم

تبسم جواد بغصه قائلا 

هى أول مره بتبقى صعبه بس بعد كده قلبك هيتعود ويمكن يحصلك تبلد مشاعر 

قال جواد هذا مواسيا لها بينما بداخله شك لابد أن يتأكد منه 

بينما خارج الغرفه كان ناصف يقف مع أحد الاطباء يتهامس يروج لشائعه أن المشفى مكان للعمل لا مكان للقاءات العاطفيه 

مساء

بمنزل الأشرف 

نظرت يسريه ل حفصه بإستغراب سأله 

ليه ملبستيش هدومك عشان تچي إمعانا لكتب كتاب واد عمك 

تنهدت حفصه بضجر قائله 

لاء أنا مش هاچي

أنا أتصلت على مسك وهى كمان مش هتروح جولت لها تچي مع عمتى نقعد نتسلى سوا لحد ما ترجعوا إنت ماليش فى الحوارات دى وبعدين مش بتقولي كتب كتاب عالضيق يبقى أنا لازمتي أين 

زفرت يسريه نفسها قائله 

هو كتب كتاب عالضيق صحيح بس ده واد عمك وفى مجام أخوك والمفروض تتعرفي عاللى هتبجي مرته

ردت حفصه ببساطه 

بكره لما يتجوز وتجي لداره إهنه أبقى اتعرف عليها  لكن دلوك أنا إتفجت انا ومسك نتسلى سوا 

زفرت يسريه نفسها بضجر قائله 

براحتك

بنفس اللحظه آتت سلوان قائله 

أنا جاهزه

نظرت حفصه ل سلوان لا تنكر لديها ذوق خاص بها يعطيها رونق وآناقه خاصه رغم أنها ترتدي عباءه تشبه الملس الصعيدى لكن بذوق حديث تمزج بين الشيفون المبطن بالحرير الامع باللون الأسود والړصاص  

بينما قالت لها يسريه 

تمام طالما جاهزه خلينا نطلع نقابل زاهر بره 

قبل أن تخرج يسريه وسلوان من المنازل تقابلن مع مسك التى ألقت نظرة نفور ل سلوان بينما تبسمت ل يسريه التى رحبت بها وغادرن تنظر فى آثرهن بإشمئزاز 

بعد قليل 

بمنزل والد حسني 

رحبت ثريا ب يسريه ونظرت بإنبهار ل سلوان ورحبت كذالك صفيه التى نظرت لها بدونيه كما توقعت زاهر هنالك متسلقه أخرى لافت عليه تركتهن ثريا وذهبت الى حسنى متحججه انه عروس وتخجل تهكمت صفيه من ذالك 

عادت ثريا بعد لحظات ب حسني كى ترحب بهن تبسمت حسنى بخجل وهى تستقبلهن لكن إنبهرت من ذوق وطريقة سلوان الرقيقه والراقيه إنشرح قلبها لها كذالك سلوان شعرت ببعض من عدم الألفه مع صفيه 

جلسن سلوان وحسنى الإثنين جوار بعضهن يتجاذبن الحديث وإن كانت حسني هى التى تتحدث طوال الوقت وسلوان ترد عليها بقليل من الكلام بينما جلست ثريا بين الحين والآخر ترحب ب صفيه الضاجره ويسريه التى نظرت لهاتان الفتاتان وتبسمت من ألفتهن تبدوان متفقتان

بينما بغرفة أخرى جلس صالح وصلاح ومعهم جواد وزاهر الذى يود أن يذهب الى تلك الآفاقه الكاذبه ويصفعها وينهي تلك المهزله بنظره لكن هيهات فهو وقع بفخ نساء

محكم بينهم بعد قليل آتى المأذون 

تحدث صلاح 

جوم

يا زاهر إجعد جار المأذون عشان كتب الكتاب 

نهض زاهر وهو ينظر نحو باب الغرفه للحظه شار عليه عقله فر أيها الآبله ولا تدع تلك الثرثاره تفوز بكذبتها لكن قبل أن يفعل

ذالك تهكم صالح بغلاظه مبطنه قائلا 

أومال فى العروسه مش كانت تجي تسلم علي حتى أشوف ذوق ولدي الوحيد مع إنى عارف ذوقه كويس 

نظر له زاهر بكراهيه وجلس بلا إهتمام بدأ المأذون بعقد القران شفويا ثم وبدأ بتسجيل البيانات حتى أن إنتهى منها أيضا وطلب من زاهر التوقيع ثم طلب توقيع العروس نادي إبراهيم على زوجته حين أتت أخبرها أن تآتى ب حسني 

على إستحياء منها دخلت حسنى الى الغرفه 

حاد زاهر بنظره عنها لكن للحظه وكزه جواد وكاد ينظر له لكن وقع بصره على حسني للحظه شعر بشئ يقول له أنظر لها 

كانت بريئه ملامحها هادئه عكس ما يشعر به من ضجر كلما رأها بها اليوم شئ مميز ربما بسبب

[[system code:ad:autoads]]

مساحيق التجميل البسيطه التى تضعها والتى لا بنتبه لها غير الذى يتأملها فقط كحل برز عينيها الواسعه كذالك بعض من الحمره الطفيفه سواء على وجنتيها لكن نهر نفسه لائما 

لا تنخدع ببراءة ملامح تلك الآفاقه الكاذبه هى تظن انها وصلت لمآربها لكن هذا ليس صحيح مازال هنالك وقت قبل إتمام الزفاف 

بينما قال المأذون 

أين الشهود  

نظر زاهر نحوه قائلا 

الشهود عمي صلاح وجواد

نظر له صالح بسحق بينما تغاضي زاهر عن النظر إليه لا يعلم سبب لذالك أو ربما هنالك سبب لا يريد أن يضع ذالك الدنيئ توقيعه على شئ خاص به حتى أنه شعر بالبغض من نظراته ل حسنى ومن الجيد أنها لم تنتظر كثيرا بالغرفه بالكاد وضعت إمضائها وغادرت عيناها لم ترى أحد فقد كانت تود الإختفاء بتلك اللحظه  لكن أصبح هنالك واقع أنها أصبحت شبه زوجة صاحب الخلق الضيق والعصبي  

[[system code:ad:autoads]]بمنزل صلاح الاشرف 

ترجل جاويد من السياره يشعر بشوق لرؤية سلوان التى لم يراها منذ أكثر يومان ولم يحدثها أيضا فبعد أن قام بالإتصال عليها ووجد هاتفها مشغول تراجع

عن مهاتفتها ود ترك فراغ لها لكن بالنهايه إشتاق لها يتمنى رؤية ملامحها حين تراه أمامها الآن

تقابل مع توحيده التى تبسمت له أعطاها تلك الحقيبه الصغيره سألا 

سلوان فين

ردت توحيده 

الست سلوان راحت مع الحجه يسريه كتب الكتاب اللى هنا حفصه ومعاها الابلة مسك 

تبسم جاويد على لهجة توحيده الساخره وهى تنطق إسم مسك 

عاودت توحيده السؤال 

تحب أحضرلك العشا من شويه حفصه والمقصوفه إتعشوا 

ضحك جاويد قائلا 

لاء كتر خيرك أنا كلت فى الطريق هطلع جناحى أستحمي على ما يرجعوا من كتب الكتاب 

تبسمت له توحيده قائله بموده 

عجبال عوضك إنت وست الستات سلوان ويكونوا صبيان 

تبسم لها جاويد وذهب أمامها لكن

قبل لحظات بغرفة حفصه سمعن صوت بوق سياره نهضت مسك ونظرت من خلف زجاج الشرفه رف قلبها حين رأت جاويد يترجل من السياره نظرت ل حفصه قائله 

ده جاويد رجع مش كنت بتقولى متعرفيش هيرجع إمتى من اسوان

تبسمت حفصه قائله 

مكنتش أعرف بس كويس إنه رجع دلوقتي 

إستغربت مسك سأله 

كويس ليه

نهضت حفصه قائله 

سلوان مش هنا فى الدار أهى فرصه نقعد انا وإنت شويه مع جاويد أهى فرصه يعرف الفرق بينك وبينها إنت معندكيش نفس غرورها ودلعها 

تهكمت مسك بتكرار قائله 

غرورها ودلعها دول عجبوه وخلوه إتجوزها وهو ميعرفش عنها حاجه واصل 

ردت حفصه بتأكيد 

أهو إنت قولتيها ميعرفش عنها حاجه واصل بس أكيد بدأ يعرف بلاش تقفلى وشك أفرديه وخلينا ننزل نستقبل جاويد ونقعد معاه شويه 

لم تعترض مسك بل رحبت بذالك  

قبل صعود جاويد على درج السلم سمع حفصه تقول 

حمدلله عالسلامه يا جاويد

رفع بصره ونظر لها مبتسما سألا 

مروحتش معاهم كتب الكتاب ليه

ردت حفصه وهى تترجل على السلم 

إنت عارف أنا ماليش فى حوارات النسوان دى ومسك كمان زيي إنما سلوان هى اللى طلبت من ماما أنها تاخدها معاها مش المفروض كانت تفضل فى الدار تستقبل جوزها 

رد جاويد 

سلوان متعرفش إنى راجع النهاردة 

شعرت مسك بالضيق من دفاع جاويد لكن أخفت ذالك ببسمه رسمتها 

أزيك يا

جاويد

رد جاويد 

كويس الحمد لله يلا هسيبكم وأطلع أخد

دش على ماما ما ترجع هى وسلوان 

قبل أن يصعد جاويد جذبت حفصه يده بدلال أخوي قائله 

دش أيه انا بقيت مش بعرف اقعد معاك بسبب سلوان زى ما تكون بتغير لما تشوفنى قاعده معاك خلينا نقعد ندردش سوا فى المندره 

كاد جاويد ان يعترض لكن حفصه ألحت عليه بدلال فوافق على مضض وجلس معهن حفصه ومسك يتجاذبن الحديث معه

بينما هو عقله شارد ب سلوان 

بعد وقت قليل 

دخلتا سلوان ويسريه الى المنزل سرعان ما سمعن صوت ضحكات آتيه من نحو المندره فسرت سلوان ضحكة جاويد خفق قلبها لكن بنفس اللحظه تسأل عقلها عن سبب تلك الضحكات بفضول ذهبت خلف يسريه الى المندره 

تبسم جاويد حين رأي يسريه ونهض واقفا وتوجه إليها وإنحني يقبل يدها تبسمت يسريه وهى تمسد على راسه قائله 

حمدلله عالسلامه لما إتأخرت فى الوصول قولت يمكن هتحصلنا على دار أبو عروسة زاهر واد عمك المفروض كنت تبجى جاره 

رد جاويد 

معليشي ملحوقه فى فرحه وجواد قام بالواجب مكاني 

تبسمت يسريه قائله 

محدش بياخد مكان حد شايفه إنكم

[[system code:ad:autoads]]

جاعدين ممزوجين جوي

نظرت حفصه نحو سلوان بكيد قائله 

مبسوطين جوي جوي مسك كانت بتحدت عن العفريت اللى ساكن المدرسه وجاويد بيقول لها إنه مش مصدق التخاريف دي رغم اصحاب البيوت اللى حوالين المدرسه أكدوا سماعهم لأصوات مخيفه وكمان الحجر اللى قدام المدرسه اللى كل ما يفكروها يهدوها عشان يبنوا مدرسه جديده يحصل مصېبه 

كانت عين سلوان تنظر ل جاويد الذى حاد بنظره وعنها وإبتسم ل حفصه لكن هى ظنت أنه ينظر ل مسك شعرت بالغيره قائله 

المثل بيقول ما عفريت الأ بنى آدم كل دي تخاريف ممكن يكون حد له مصلحه وبيستفيد من تخويف الناس

تهكمت مسك قائله 

وأيه مصلحته من المدرسه عالعموم براحتك 

[[system code:ad:autoads]]عاودت حفصه ومسك المزاح مع جاويد بعد أن تركتهن يسريه وذهبت الى غرفتها تود الراحه شعرت سلوان بالضجر وهى ترى حفصه تتعمد المرح مع جاويد وتزج ب مسك بالمنتصف ومسك مبسوطه من ذالك 

بينما جاويد يود أن ينهض ويجذب سلوان معه ويذهب معها الى غرفتهم

ينظر لها لكن رسم البرود تضايقت سلوان من ذالك ونهضت قائله 

أنا نسيت أحط للقط أكل فى الجنينه هاخد له أكل 

تهكمت حفصه قائله 

فين القط ده ماما مانعه اى قطط يدخل البيت عندي حساسيه منهم وبكرههم عشان غدارين وبيخطفوا ويجروا

ردت سلوان ببراءه 

بالعكس دول لذاذ جدا انا بحب الحيوانات الأليفه من صغري هقوم اخد أكل من المطبخ وأحطه له

غادرت سلوان الغرفه تشعر پغضب من تجاهل جاويد لها ومزاحه مع مسك 

بينما نظرن مسك وحفصه لبعضهن بنظره ذو مغزي أن حفصه لديها حق جاويد لا يعطي إهتمام ل سلوان إنشرح قلب مسك وعاود الامل بقلبها 

بعد قليل نهض جاويد لم يعد يستطيع التحكم بمشاعره ل سلوان تحجج بالإرهاق بسبب قيادته للسياره من الأقصر ل اسوان وغادر صاعدا الى غرفته هو وسلوان 

أخذت سلوان الطعام وذهبت الى الحديقه تنتظر ذالك القط لكن لم يإتى الليله عكس الليالى الماضيه شعرت بالڠضب وتوجهت الى غرفتها بدلت ثيابها بأخري قطيفه باللون النبيذى الداكن لكن بنفس الوقت سمعت صوت فتح باب الغرفه لم تنظر نحوه وإدعت عدم الاهتمام وبدأت بتصفيف خصلات شعرها 

كذالك جاويد مازال يتعمد تجاهل سلوان دخل دون حديث وضع هاتفه وسلسلة المفاتيح وبعض أغراضه الخاصه على طاوله جوار الفراش وتوجه ناحية الحمام خرج بعد قليل تبسم حين رأى سلوان تتسطح فوق الفراش ولم تبالى به أغمضت عينيها توجه جاويد الى الفراش وتمدد عليه إستغربت سلوان عدم مشاغبته لها كالعاده لكن فعلت مثله وتجاهلته حتى إنه لم يقترب منها لكن وجوده معها بالغرفه أعطاها شعور بالآمان عكس الثلاث ليالى المنصرمه كانت تشعر پخوف كآن أحدا يراقبها أغمضت عينيها سرعان ما ذهبت للنوم بينما جاويد فتح عيناه

صباح

إستيقظت سلوان من النوم تمطئت بيديها ونظرت لجوارها على ذالك الضوء المتسرب شعرت بغصه من تجاهل جاويد لها لكن قررت ستفعل مثله 

نهضت من جواره وذهبت نحو الحمام عادت بعد قليل نظرت نحو ق كان جاويد مازال نائما أو هكذا تظن ذهبت نحو ستائر

الشرفه وقامت بفتحها ل ضوء النهار نظرت نحو الفراش كان

جاويد يعطيها ظهره رأت ذالك الوشم الذى كلما راته يثير الفضول برأسها ظلت تنظر قليلا الى أن 

تحكم الفضول بها وهى تتمعن النظر الى ذالك الوشم الذى على كتف جاويد لديها شعور أن لهذا الوشم معني فكرت قليلا ثم جذبت هاتفها وفتحت الكاميرا وإقتربت من الفراش وسلطت كاميرا الهاتف فوق الوشم وإلتقطت له صوره وكادت تلتقط صوره أخري لكن حين جاويد على غفله وأصبح جها فوق الفراش ينظر له بمكر قائلا 

بتصوريني وأنا نائم

ليه للدرجه دي معحبه بيا

إلتقطت سلوان نفسها بصعوبه قائله بتهكم 

معجبه بيك قولتلك قبل كده إنك موهوم كل الحكايه الوشم اللى على كتفك عندى فضول أعرف له تفسير كنت هاخد صورته وأشوف له تفسير عالنت 

ضحك جاويد وهو يرى علو وهبوط صدر سلوان تحاول التنفس بهدوء قائلا كان سهل تسألينى وأنا أقولك إن الوشم ده مالوش تفسير عادي رسمه عجبتني ووشمتها على كتف 

حاولت سلوان تهدئه أنفاسها قائله 

تمام رغم إنى مش مقتنعه بس قوم من لو سمحت 

ضحك جاويد بمكر ودفس رأسه بين 

سرعان ما وضع كف يده على فمها يخشى أن تستفزه وتنطق بأسم جلال لكن سلوان

تشعر ك له كانت تفتقد لتلك التى أحيانا ما تتذمر منها لكن الآن كل ما توده هو الشعور ب جاويد قريب منها  رغم أنها بالفعل كادت لكن  

[[system code:ad:autoads]]يتبع

شد عصب ل سعاد محمد سلامه 

من الفصل السادس والعشرون الى الثلاثين 

السادس والعشرونطريق آخر 

شدعصب  

خاب ظنه حين بإسم جاويد رفع كف يده عن ورأسه من بين وتسلطت نظرات العيون بينهم للحظات قبل أن تخفض سلوان عينيها بينما جاويد إرتكزت عيناه على لكن فاقا من تلك الغفوه على صدوح رنين هاتفه لآكثر من مرهأرادت سلوان أن يتجاهل رنين الهاتف كما تجاهلا طرق توحيدهلكن رنين الهاتف أكثر من مره جعل جاويد يزفر أنفاسه بضجر على عن قها ثم نهض عنها مرغما لكن عيناه تنظر لها وهي تحاول إستجماع شتاتها وهى مازالتت لم تنظر بإتجاه جاويد بصعوبه قررت أن 

ربما الهروب الآن أفضل من هذا الضياع أمامه  بالفعل توجهت نحو الحمام

[[system code:ad:autoads]]زفر نفسه پغضب وندم ليته تجاهل الهاتف كما تجاهل طرق توحيده خلل يده بشعر رأسه ينظر الى شاشة الهاتف حاول الرد بثبات الى أن إنتهى ألقى الهاتف على الفراش بعصبيهوهو ينظر نحو باب الحمامبينما سلوان دخلت الى الحمام وأغلقت بابه شعرت بإرتخاء جسدها ذهبت نحو حوض الإستحمام وجلست على حرفه تضع يدها على قلبها تشعر بتسارع خفقاته أغلقت عينيها وحاولت التنفس بهدوء تشعر بتشتت سواء بعقلها أو بقلبهاالإثنين أصبحان يريدان قرب جاويد  لكن لحظة يتحكم العقل ويتذكر خداعه لها تشعر بتلك اللحظه أنه لم يفرق عن الآخرين بل هو إستغل ثقتها به ربما يرى خداعه لها بسيط لكن لو كان إعترف لها بهويته الحقيقيه تلك الليلة التى إستنجدت به ربما كانت تغاضت وأخذت الآمر مجرد مزحهلكن هو إستمر بخداعه حتى بعد عقد قرانهمسؤال يتردد بعقلها 

ليه خدعني من البدايه بإسم مش إسمهوليه كان إسم أخوه ده بالذاتوليه الحجه يسريه بتضايق لما بتسمعنى بناديه بالإسم دهحاسه إنى ضايعهكان لازم أسمع لتحذير بابا بابا هو كمان معرفش إزاي صدق خداع جاويد ووافقه 

ولا جواب لكل تلك الأسئلهفقط شعور السأم من كل شئ حولها 

إستغيب جاويد خروج سلوان من الحمام قام بالطرق على باب الحمام سألا

سلوان

نهضت سلوان سريعا قائله

ثواني وخارجه

بالفعل بعد دقيقتين سمع جاويد صوت مقبض باب الحمامنظر نحوه تبسم حين رأى سلوان ب مئزر الحمام تزم طرفيه على لكن كان قصير قليلا 

شعرت سلوان بالضيق من نظره نحو ساقيها وقالت پحده

بتبص على أيه

تبسم جاويد بمكر قائلا

تعرفى إن البورنص ده أحلى كتير من البيجامه اللى كنت لبساها من شويهوهيبقى كمان سهل الفتح

ضيقت سلوان عينيها بعدم فهم سأله

قصدك بأيه سهل الفتح

إبتسم جاويد وإقترب من سلوان فى أذنها بنبرة خبث 

خجلت سلوان من همسه وتوترت وحاولت الإبتعاد عنهلكن جاويد وضع إحدي يديه على خصرها وضحك قائلا

للآسف عندي ميعاد شغل فى المصنع بعد ساعهنأجل الموضوع ده للمسا 

نحو إيلاف الشارده تنظر نحو مياه النيل الذى يطل عليه المطعمإستغرب قائلا

إيلاف

نظرت له إيلاف

تبسم بليغ سألا

مالك سرحانه فى أيه عالصبح كده 

ردت إيلاف ببساطه

مش سرحانه ولا حاجه

تبسم بليغ قائلا

يمكن مش سرحانه بس حاسس إن فى حاجه شاغله عقلككمان إمبارح لما كلمتك المسا حسيت صوتك فيه حاجه غريبه

زفرت إيلاف نفسها وقالت

قولي إيه السر يا عم بليغ

إستغرب بليغ السؤال قائلا

سر أيه 

ردت إيلاف

سر إنك حسيت إنى كنت فعلا مضايقه وقت إتصالك عليا إمبارح المسا 

إبتسم بليع قائلا

مفيش سر فى الأمرصوتك كان واضح إنه مخڼوقأو كنت پتبكي وقتها 

صدقت إيلاف تبرير بليغ وقالت بتأكيد

فعلا كنت ببكي وقتها

شعر بليغ بغصه سألا

وليه كنت پتبكي

تنهدت إيلاف تشعر بآلم طفيف فى قلبها وأجابته

بما حدث بالأمس وۏفاة أحد المرضى بتفاجؤ بعد أن كانت تحسنت حالته بدرجه كبيره 

تبسم بليغ قائلا

المۏت فى لحظه بيجي وربنا أوقات من رحمته بيدينا لحظات قبل المۏت نحس فيها براحه حتى من الۏجعزى ما نبجول إكده سكرة المۏت 

تنهدت إيلاف قائله

نفس اللى قاله جوادبس معرفش ليه قلبي وجعني عالراجل دهيمكن زى ما جواد قاليعشان أول مريض ېموت قدامي ومقدرش أنقذه 

تبسم بليغ قائلا

حديت جواد صحويمكن ربنا رحم المړيض من آلمهوبعدين المفروض تنسي وتتعودى المۏت حقيقه صعبهويا اما ناس عايشه قلبها مېتبس فى حاجه حصلت فى الفتره

الاخيره أنا مبسوط منها

تسألت إيلاف

وأيه هى الحاجه دي

رد بليغ ببسمه

[[system code:ad:autoads]]قربك

من جواد بعد ما حكيتى لى اللى حصله فجأهحسيت إنك بقيتي أقرب لهجواد أنا أعرفه من زمان زى ما قولتلك وعيندى ثقه كبيره فى شهامته 

شعرت إيلاف براحه قائله

فعلا بس ساعات بحس إن عنده ثقه زايده فى نفسه 

تبسم بليغ قائلا

والثقه دي عيب ولا ميزه بالنسبه لك 

ترددت إيلاف فى الرد

مش عارفهأوقات الثقه الزياده بتبقلب غرور 

ضحك بليغ قائلا بتعجب

جواد والغرور 

مستحيل يتفقوا مع بعض تعرفي نفسى يبقى عندك ثقة جواد كده فى نفسكأنا بحس إن أقل شئ ممكن يحصل بيهزك وبيخليك تخافي 

توترت إيلاف قائله

يمكن بحكم إن هنا غريبه

رد بليغ بنفي

لاء مش ده السبب إنت جواك غربه من نفسك يا إيلافيعني قافله على نفسك جامد زي اللى خاېف يقرب من الناس ليضروهأو يكتشفوا عنه شئ هو بيحاول يخفيه 

[[system code:ad:autoads]]نظرت إيلاف ل بليغ بإندهاش وتوترت بالرد

لاء إنت غلطان أنا مش قافله على نفسي ولا حاجه بس بحاول أبقى حياديه فى تعاملى مع الغير

تبسم بليغ قائلا

دي مش حياديهدى إنطوائيهوفى فرق كبير بين الإتنينيعنى إنت معاك بنات كتير فى دار المغتربين رغم إن مر وقت ليك فيها بس متوكد إنك يمكن متعرفيش مين اللى ساكنه فى الاوضه اللى جانبكيمكن متعرفيش غير مديرة الدار وبعض الموظفينحتى فى المستشفى يمكن لو مكنش اللى حصل ل جواد مكنتيش قربتي من أى حد فى المستشفىزى ما يكون جواك سر خاېفه حد يعرفه

إرتبكت إيلاف وقالت بتعلثم

وهيكون أيه السر دهعادي أنا بس مش باخد عالناس بسرعه والدليل إنت قولته جواد فى الفتره الأخيره بقينا شبه أصدقاء 

تبسم بليغ وتلاعب بتوتر إيلاف مفاجئا بسؤال

وأنا ليه من أول ما أول ما إتعاملت وياك حسيت بثقه ناحيتي 

ردت إيلاف ببساطه 

هتصدقنى لو قولت لك معرفش السبب 

تبسم بليغ هامسا 

بس أنا عارف السبب يا إيلي  

بمنزل والد حسنى

تأففت حسني من زوجة أبيها التى أيقظتها من ذالك الحلم التى كانت ترى والداتها بهصحوت پغضب قائله 

خير ما مرت أبوي بتصحيني دلوك ليهأنا نايمه بهد الفچر بعد ما نضفت الدار وكمان چيبتلك عيش من المخبز اللى على أول الشارععاوزه أيه دلوك هو حرام لما أريح چتتإنت بيصعب عليك إنى أنام ساعتين على بعض 

تنهدت ثريا بسخريه قائله

أنا الحق علي إنى بفكر فى مصلحتك وعاوزه أطول رجابتك جدام أهل جوزك 

سئم وجه حسني وقالت بتسرع

بالعجل هتجوليلي أهل جوزي ده كان كتب كتاب عالضيق مش فرح وزفه 

زفرت ثريا نفسها قائله

بشطارتك تخليه يعملك فرح وزفه فى أقرب وقت 

تهكمت حسني قائله

بشطارتى أيهوده أعملها إزاي بجيأسحر له ولا أتهمه بالباطل كيف ما عملتي أنت قبل إكدهبالك لو مش الحجه يسريه هى اللى أقنعتي أنا مكنتش وافجتوشكلي هندم بعد إكده إنى طاوعتها وواجقتده ليلة إمبارح مبصش فى وشى حتى ما صدق الماذون كتب الكتاب وبعدها مشي مع أهله

ردت ثريا بسخريه

وكان هيطلع فى وشك كيف وإنت وشك كان مطفي يطفش العفريتحتى الكحل وشويه الأحمر اللى بالڠصب حطيتهميلا همي جومي خلينا ننزل السوق نشتري شويه فاكهه ومعاهم كام علبة شيكولاته ونروح نرد لهم زيارة عشيه 

سخرت حسني بتهكم قائله

وفكرك دار الأشرف مستنين منيك رد الزيارهأنا بجول تسيبني أعاود النوم من تانى ووفري الفلوس اللى هتصرفيها فى الفارغ وإن كنت منمره على إيجار الدار بتاع چديبجولك إصرفي نظر أنا چيبت لى موبايل جديد بيه حتى فاضل عليا جزء من حق الموبايل جولت لصاحب السنترال الشهر الچاي هكملهم لكوبفكر أشتري لاب توب بالتجسيط كمان وأتعلم عليه برامج

Word and Excel 

عشان بفكر أشتغل بدل ما أنا شغاله فى إهنه خدامه ليك ولعيالك اللى ميعرفوش كلمة شكرا

لوت ثريا شفاها بسخريه قائله 

وأيه اللى

رطمتي بيه ده وهتشتغلى أيه بجي بحتة الدبلون بتاعك 

ردت حسني بثقه 

أنا جصدي برامج سطح المكتب وهدفي أشتغل سكرتيره فى مكتب سياحه إهنه والدبلون اللى بتتحدتى عنيه ده ياريت بت من بناتك توصل ليه بناتك الإتنين صيع يا مرت أبوي حتى ديك البرابر بتاعك هو كمان بيهرب من المدرسه ويتصرمح مع الصيع بالك يا مرت أبوي لو تركزي إمعاهم بدل ما أنت مركزه إزاي تطفشينى من دار أبوي كان إتصلح حالهم 

تضايقت ثريا وڠضبت

من حسني وألقت عليها دثار الفراش قائله 

إتخمدي أنا غلطانه إنى صحيتك

من النومهنزل لحالي مش عاوزاك إمعاي بس هاتي خمسميت جنيه من معاك 

ضړبت حسني كفيها ببعض بوفاض قائله

[[system code:ad:autoads]]منين بجولك إشتريت موبايل جديدبح إيجار دار جديأجولك البت بتك الكبيره سمعتها بتتحدت عالموبايل بتجول إنها قبضت جمعيه وإمعاها ألف جنيه الحجيها قبل ما تصرفهم فى الهالك 

إستغربت ثريا قائله 

وجابت فلوس الجمعيه دى منين عاد 

ردت حسني 

ربنا بيسلط أبدان على أبدان يا مرت أبوي زى ما كنت بتخنسري إيجار دار جدي كله بتك 

كانت بتخنسر من وراك من مصاريفها يلا مرت أبوى إنت هتوجفي إكده إلحجيها قبل ما تنزل وتصرفهم عالفاضي

نظرت لها ثريا پغضب وتركتها مسرعه وصفقت خلفها باب الغرفه تبسمت حسني بظفر قائله 

يارب ما تلحجها عشان تتحسر بعد إكده ما أعاود النوم يمكن أمي ترجع تاني تتحدت وياي المره دي توقفت حسني عن الحديث للحظه وتذكرت والداتها معها بالحلم كانت سعيده وأشارت لها على باب كبير أن تذهب نحوه وتفتحه فعلت مثلما قالت لها وفتحت الباب فى البدايه وجدت ضباب كثيف سرعان ما إنقشع وظهر بعد ذالك الضباب باب آخر أشارت لها بفتحه فتحه وجدت حديقه وأطفال صغار يلهونذهبت نحوهم بطفوله جلست على أريكه قريبه منهم وهى تنظر للهوهم بسعاده وسرعان ما توجه هؤلاء الأطفال بعيدا قليلاتتبعتهم بعينيها الى أن توقفوا يمرحون حول شاب يتدللون عليهسرعان من نظر نحوها وإبتسم 

[[system code:ad:autoads]]شهقت حسني وتذكرت ملامح الشاب قائله

مستحيل

زاهر يضحك حتى فى الحلمبس بصراحه كان حلو جوي وهو بيضحك  

بالبازار الخاص ب زاهر 

دخل عليه أحد العمال قائلا 

زاهر بيه المجاول اللى كان بيشطب المخزن الچديد جاب المفاتيح دي وجالى إنه خلاص إنتهى من تشطيب المخزن وبجي جاهز 

أخذ زاهر المفاتيح من العامل قائلا 

تمام خد نسخة مفتاح أهو معاك وخد عامل كمان غيرك وإنقل البضاعه اللى فى المخزن الجديم فيه وحاذر حاجه تنكسر وكمان فى بضاعه إتفجت عليها هنشونها فى المخزن ده بدل المخزن الجديم كان ضيق

أومأ له العامل وأخذ المفتاح وغادر بينما نظر زاهر الى بقية المفاتيح وزفر نفسه پغضب قائلا 

بسبب المخزن ده إتورطت فى بلوة معرفش إتحدفت علي منين ومش عارف هتخلص منيها كيف دي كمان مستحيل الجوازه دى تتم لازمن أتقابل مع البت دي وأشوفها تاخد قد أيه وتحلني من كتب الكتابللحظه تذكر وجه حسني بالأمسشعر بضيق قائلا

لاه والغبيه ملطخه شفايفها بأحمر كيف البهلوناتأنا لو مش إتحكمت فى ڠضب كنت لطشت لها على صداغها حمرتهم هما كمان 

للحظه توقف خيال زاهر وهو يعاود رؤية وجه حسنيللحظه تبسم وشعر بهدوءلا ينكر ملامحها كانت رقيقه بالأمستنهد قائلا

صحيح الحلو مش بيكملهى لو لسانها يتقطع منه حته وتبطل رغي وكدب يمكن كنت 

توقف زاهر قائلا

يمكن أيه كنت أيه يا زهر ده مستحيل فى أقرب وقت هتخلص من كتب الكتاب اللى رابطنى بالرغايه الآفاقه  

ليلا

بحديقة منزل الأشرف

توجهت سلوان بذالك الطبق الموضوع عليه بعض قطع اللحم النيئه وذهبت الى ذالك المكان أسفل إحدي الأشجار تبسمت حين رأت ذالك القط إقتربت منه وإنحنت تجلس القرفصاء ووضعت أمامه طبق الطعام على الأرض قائله 

جبتلك أكل أهو زى كل يوم

بسرعه بدأ القط فى إلتهام الطعامتبسمت سلوان ببتلقاىيه من سلوان مدت يدها تضعها على فرو القط للحظات إتمزج القط من لمسات يدها على جلده لكن سلوان تعجب من ملمس فرو القطشعرت كآنه ليس فرو ناعم بل خشن يشبه حرافيش القنفد رفعت يدهاونظرت للقط بإستغراب قائله بشفقه

أكيد سبب خشونة جلدك إنه إتحرق وووو

للحظات إبتعد القط عن سلوان لخطواتنظرت له سلوان قائله

متخافش أنا مش هأذيك

قالت هذا ونهضت تقترب من القطلكن بنفس اللحظه سمعت نداء يسريه عليها من إحدي شرفات المنزلنظرت لها ثم للقط قائله

تعالى كمل

أكلك وأنا هشوف الحجه يسريه عاوزنى ليه وأرجعلك 

للحظه زمجر القط حين سمع إسم الحجه يسريهتبسمت له سلوان قائله

هرجعلك بسرعه قبل ما تخلص الأكل 

للحظه أثناء سير سلوان شعرت كآن نفس ساخن لفح وجههاإستغربت ذالكفالطقس الليله يبدوا باردالكن نداء يسريه عليها مره أخري صرف تفكيرها ودخلت الى المنزلتوجهت الى الغرفه التى كانت تنادى عليها يسريه من شرفتها 

حين دخلت تفاجئت ب مؤنس الذى نهض ببطئ مبتسما بموده تبسمت له بتلقائيهبينما تبسمت يسريه هى الاخري

قائله بترحيب

الدار نورت يا حج مؤنسمن زمان مزورتناش إهنه البركه حلت علينا 

تبسم

مؤنس وعيناه على سلوان قائلا

كيف بجي من زمان مجتش إهنه وليلة عرس سلوان أنا جيت وراها لإهنه 

[[system code:ad:autoads]]ردت يسرعه بعتب مقبول 

جيت وراها بس مدخلتش الدار 

تبسم مؤنس قائلا 

وأها أديني دخلت الدارعشان أشوف سلوان 

إبتسمت سلوان وإقتربت من مكان وقوف مؤنس الذى جذبها من يدها وقبل جبينها قائلا

أنا چاي مخصوص عشانك

تبسمت له سلوان بتحفظبنفس اللحظه دخل جاويد الى الغرفه هو وصلاح الذى رحب ب مؤنس قائلا بعتاب

إكده يا حج مؤنس بجالك سنين مدخلتش دار الأشرفيعني لو مش سلوان مكناش نولنا الزياره الكريمه دي

تبسمت يسريه قائله

لسه كنت بجول له إكده

نظر مؤنس نحو سلوان قائلا

وهو فى أغلى من سلوان برضك 

تبسم صلاح قائلا

سلوان غاليه و جد سلوان الحج مؤنس زيارته غاليه برضك 

نظر مؤنس نحو جاويد قائلا

[[system code:ad:autoads]]بس فى ناس عينديها سلوان الاغلى من الحج مؤنس

تبسم جاويد قائلا بهدوء

نورتنا يا حج مؤنس

تبسم مؤنس قائلا بعتب

من ليلة جوازك من سلوان وهى مجتش تزورني بدار القدوسي أوعاك تكون مانعهاجولي يا سلوان الحجيجه

كادت سلوان أن تقول أنها شبه لم تخرج من المنزل منذ تلك الليله الأ مره واحده بالأمس حقا لم تطلب الخروج ومنعها لكن كذالك هى أصبحت تميل الى المكوث بالمنزلفأين ستذهب لكن تبسم جاويد قائلا

أنا أمنع سلوان عن الناس كلها إلا عنك يا حج مؤنسناسي إنك إنت اللى طلبت يدها منيك وإنت اللى حطي يده بيدي وجوزتهالى 

لا تنكر سلوان ذالك الشعور بالراحه التى تشعره مع مؤنس رغم أنها تحمل بقلبها غصه منه بسبب عدم رده على رسائل والداتها سابقا لكن لديها له ألفه فسرتها أنها ربما مازالت تتذكر دموع والداتها وهى تشتاق له وتحكي عن حنانه عليها لكن العشق كان هادم ذالك الحنان  

بعد وقت 

بغرفة المكتب بالمنزل  

كان جاويد وصلاح يتحدثان أثناء دخول سلوان بصنيه الى الغرفه سمعت قول صلاح ل جاويد 

يعني إنت هتسافر للقاهره بكره بعد الفجر 

نظر جاويد ل سلوان التى دخلت قائلا 

أيوا لازم أتابع بنفسي شحن البضاعه للعميل الروسي هو إتصل عليا بنفسه وطلب كميه مضاعفه وأنا دبرتها بسهوله من مخازن المصانع 

تبسم صلاح ل سلوان قائلا

واضح إن سلوان قدم الخير عليكصفقة زى دى نقله كبيره لإسم الأشرف 

تبسمت سلوان وهى تضع تلك الصنيه أمام صلاح قائله

أنا جبت لحضرتك الشاي توحيده كانت مشغوله وأنا اللى عملته لحضرتك 

تبسم صلاح قائلا بمكر

يعنى كوبايتى إنت سويتها وكوباية جاويد مين اللى سواها بجي 

إرتبكت سلوان قائله

لاء قصدي أنا اللى عملت الإتنينيارب يعجبك 

تبسم صلاح قائلا

متوكد إن طعمه هيكون زينطالما من يدكتسلم يدك 

تبسمت سلوان قائله

شكرا يا عميهسيبكم تكملوا بقية شغلكم 

تبسم لها صلاح حتى خرجت من الغرفه نظر ل جاويد قائلا

هتفضل فى القاهره كم يوم

رد جاويد

لغاية دلوقتي معرفش ممكن يومين تلاته أو أكتر 

إستفسر صلاح قائلا

وسلوان

تسأل جاويد

مالها سلوان

تبسم صلاح بخباثه قائلا

هتفضل متحمله كده كتير إنت يادوب راجع من أسوان من كم يومدلوك رايح القاهرهمتنساش إنها عروسه جديده

تبسم جاويد قائلا

إطمن مش ناسي وعشان كده هاخدها معايا القاهره 

تبسم صلاح قائلا

ربنا يهنيكمويتم المراد لآنى بدأت أشك فيك 

ضحك جاويد بشوق قائلا 

هيتم وكن مطمن وإبعد الشك عن راسك أنا تمام الحمد لله  

بعشة غوايش

قبل قليل أثناء خروج صالح من منزله رأى إصطحاب جاويد ل مؤنس الى أن أوصله الى تلك السياره التى كانت تنتظرهوغادرت السياره بعد أن صعد إليها مؤنسوعاود جاويد الذهاب نحو باب منزل صلاحأومأ له رأسه بتلقائيه لكن شعر صالح كآنه يتشفى به وإشټعل الغل بقلبه وخرج من المنزل ساقه شيطانه الى عشة غوايش دخل يشعر بوخزات ناريه فى قلبه حين رأته غوايش تهكمت قائله 

أيه اللى جابك الليله يا صالح جولت لك متجيش غير لما أشيع لك حدا من طرفي 

إرتبك صالح مبررا 

أنا كنت چاي

عشان أجولك إن تقريبا السور اللى جولتى أحاوط الارض بيه قرب ينتهي إنشاؤه 

تبسمت غوايش قائله 

زين عملت كيف ما جولتلك

رد صالح 

أيوهخليت المقاول يبنيه على نص طوبه ويحط فلين بينها وبين نص الطوبه التاني فى النص عشان يحبس الصوت داخل السور وميطلعش لبره 

تبسمت غوايش قائله

تمام لما ينتهي السور إعمل چواها زي عشه صغيره بلوازمها عشان تبجي إستراحه للعمال اللى هيبجوا يحفروا جوا السور 

تسأل صالح

ليه هما العمال مش هيبجوا من أهل البلد 

تعصبت غوايش

قائله

لساه الغباء متحكم فيك زى زمانلو مش غبائك وطمعك فى مسك اللى طلبها

المارد قربان لكن إنت بطمعك خونت العهد وكنت هتاخدها قبليه فسدت الإتفاقوأنا اللى لغاية دلوك ملجمه المارد عشان مينتجمش منيك لإنك أخلفت بالوعد 

[[system code:ad:autoads]]إرتعش صالح قائلا

ما أنا جدمت للمارد قربان تانى بعديها عشان أسترضيه 

تهكمت غوايش بشړ قائله

كان بعد أيه بالك أنا لو سيبتك لعقلك مره تانيه يبجي أنا اللى هنضر المره دىودلوك غور من وشي والعمال اللى هيحفروا چوه السور أنا اللى هجيبهم بنفسيعشان أتجي أتقيغدرك  

بالمشفى 

دخل ناصف الى مكتب جاويد ورسم بسمه قائلا 

مساء الخير يا دكتور جاويد بصراحه كده أنا مرضتش أجيلك الا لما ورديتي خلصت عشان نقعد براحتنا

بداخله تهكم جواد على حديث ناصف المبطن بينما رسم بسمه قائله 

خير أيه الموضوع المهم اللى أجلته لحد ما تنتهى ورديتك 

ببسمه صفراء جاوب ناصف وهو يخرج بطاقة دعوه من جيبه واجها نحو جواد 

[[system code:ad:autoads]]دى دعوه إفتتاح المستشفى عاملين إفتتاح صغير كده وعازم عليه بعض الشخصيات الهامه فى الأقصر وكمان بعض الأطباء ومكنش ينفع مدعيش الدكتور جواد الأشرف المستشفى بيها جزء خيري وإنت قلبك كبير ولازم تكون أول الحاضرين

أخذ جواد منه بطاقة الدعوه قائلا 

لاء بالتأكيد هحضر الإحتفال وألف مبروك 

تبسم ناصف وتنحنح قائلا 

بصراحه أنا كنت عاوز أدعى الدكتوره إيلاف كمان بس خاېف تكسفني وترفض الحضور بس ممكن إنت بسهوله تقنعها تحضر الإحتفال 

إستغرب جواد قائلا 

وأنا هقنعها إزاي والله إنت جرب وإدعيها وشوف 

تبسم ناصف بإيحاء قائلا 

لاء إنت ممكن تقنعها بسهوله أنا شايف كده فى بينكم تقارب فى الفتره الأخيره 

فهم جواد قصد ناصف قائلا بهدوء

تمام هقولهاوهى حره مقدرش أضغط عليها 

تبسم ناصف قائلا 

لاء هى هتوافق لو إنت قولت لها إنك هتحضر الإفتتاح بصراحه كده أن ملاحظ إن فى تقارب خاص بينكم واضح إننا هنسمع خبر مفرح قريب 

تبسم جواد يفهم فحوي تلميحات ناصف قائلا 

قول يااارب

نهض ناصف قائلا 

ياااارب مش هعطلك أكتر من كده هستني حضورك الأفتتاح مع الدكتوره إيلاف 

أومأ جواد له مبتسم حتى خرج من المكتب ألقى الدعوه على المكتب قائلا 

مفكرني غبي ومش فاهم ألاعيبك يا ناصف بس ومالهأمسك بس فرصه واحده عليك ووقتها هتعرف مين فينا الغبي يا ناصفبس نفسى أعرف سبب إنك عاوز تورط إيلاف فى أعمالك القذره  

بغرفة جاويد 

مازال التردد يسيطر على سلوان تخشى سؤال جاويد ظنا منها أن يظن أنها كانت تتسمع على حديثه مع والده  

تنهدت بقوه وحسمت أمرها ونظرت نحو جاويد قائله 

جاويد إنت هتسافر القاهره أنا سمعتك بالصدفه وأنا بدخل القهوة المكتب ل عم صلاح 

ترك جاويد تكملة فتح أزرار قميصه ونظر لها يخفي بسمته هى تأخرت فى السؤال إقترب منعا بخطوات هادئة قائلا 

أيوا عندي شغل فى القاهره ولازم أسافر بنفسي أتابعه 

شعرت سلوان بالفضول قائله 

وهتفضل فى القاهره كام يوم 

بتلاعب من جاويد تبسم قائلا 

معرفش حسب ما الشغل ينتهي بس بتسألى ليه

إرتبكت سلوان قائله 

أبدا من باب المعرفه مش أكتر 

إبتسم جاويد بخبث قائلا 

المعرفه ولا الفضول أو يمكن فى سبب تالت 

إستغربت سلوان من رد جاويد وسألت 

وهيكون أيه هو السبب التالت 

بمكر من جاويد جاوب عليها 

باباك يمكن وحشك

ردت سلوان ببساطه 

فعلا بابا وحشني إبقى سلمليلى عليه 

وضع جاويد يديه حول خصر سلوان وجذبها جسدها يضمه بحميميه وهمس جوار أذنها بنبره ناعمه 

وياترى أنا كمان بوحشك ولااااا 

تفاجئت سلوان من فعلة جاويد وتوترت وظلت لثوانى صامته ثم حاولت دفع جاويد لكن تمسك بها جاويد وتبسم قائلا 

بس تقدري تسلمي بنفسك على باباك 

نظرت سلوان ل جاويد بعدم فهم 

ضحك جاويد وهمس جوار أذنها يتلاعب بعقلها 

يعني إنت هتجي معايا القاهره بس لو عندك إعتراض أنا مقدرش أغصب عليك 

ردت سلوان بتسرع ثم توتر 

لاء معنديش إعتراض أجي معاك  قصدي يعني إن بابا وحشني

رفع جاويد يده ووضعها بين خصلات شعر سلوان قام بفرده على كتفيها ثم

مسد بآنامل يده على عن قها قائلا بإشت ياق

سلوان آن الآوان إن حياتنا تتقدم ل طريق تاني 

نظرت له سلوان بعدم فهم وكادت تتسأل لكن إقتنص جاويد شف اها فى ق بلات مشتاقه  

يتبع

السابع عشررد آخر 

شدعصب

بمنزل صالح

زفر زاهر نفسه پغضب وهو يلقى هاتفه أمامه على طاولة الطعام قائلا 

كمان قافله موبايلها هى وأبوها 

بنفس اللحظه كان يدخل صالح الى غرفة السفره تهكم قائلا بإستفسار 

ومين دي بجي اللى قافله موبايلها هى وبوها لا تكون ناويت

تتجوز من ورايا

تهكم زاهر ونظر لجلوس صالح على مقعد خلف طاولة الطعام قائلا 

لاه إطمن

أنا مش بفكر أتجوز من وراك ولا من جدامك دلوك 

[[system code:ad:autoads]]وضع صالح قطعة طعام بفمه يمضغها قائلا بتلميح 

وليه مش بتفكر فى الچواز دلوك إنت عديت التسعه وعشرين سنه ولا بيك عله وخاېف تتجوز وتنكشف

نظر زاهر له ببغض قائلا بتلميح 

وأيه العله اللى هخاف منيها كل الحكايه إني مش عاوز أتجوز أي ست وبعد كده أزهق منيها بسرعه وأفكر فى غيرهاأو أعيش إمعاها غصبانيهوأخونها مع الغوازي وبنات الليلوأرچع ليها آخر الليل سکړان وريحة الخيانه بتفوح منيومش بعيد أجتلها وأنا مش داريانبس متوكد وجتها مش هلاجي اللى يوالس على چريمتي 

بصق صالح الطعام الذى بفمه ونهض واقفا ينادي على الخادمه بصوت جهور قائلا

طعم الوكل ماسخكأن الخدامه كبرت وبجت تنسى تحط ملح 

[[system code:ad:autoads]]تهكم زاهر مبتسم حين آتت الخدامه وبدأ صالح فى توبيخهاثم تحجج بذالك وترك غرفة الطعام بعصبيه بينما الخدامه بكت وكادت تبرر بدفاع عن نفسها لكن زاهر قال لها

لاه حديتك أنا خابره طعم الوكل زين ومحتاج كوباية شاي سكر زياده من يدك 

إبتسمت له الخادمه بإيماءه قائله

ربنا يجبر بخاطرك ويرزجك ب بت الحلال اللى تحلى حياتك وتخليها سكر زياده 

سئم وجه زاهر وتنهد بحسره فمن يهواها قلبه تهوى آخر كآن بنظرها هو الرجل الوحيد بالعالم لاترى غيره بسببها أحيانا يحقد قلبه عليه ما الفرق بينه وبين جاويد لاشئ يذكر الإثنان تقريبا بنفس المستوي المادي والدراسي لكن لديه يقين أن لعمته صفيه يد فى ذالك هى على خلاف بلا سبب مع والده منذ زمنيبدوا أنه ورث الحظ العثر منذ صغره حرم من حنان الأمكذالك يبدوا أنه سيحرم من نيل ما هواها قلبه والسبب هو سوء خصال والده  

بأحد المشافي الحكوميه  

تنهدت حسنى براحه حين أخبرها الطبيب بتحسن ضئيل إبتسمت لطبيب بفرحه قائله 

يعني أبوي حالة تنفسه إتعدلت وبجي يقدر يتنفس من غير كمامة الأوكسچين 

رد الطبيب 

لاء لسه لازمه كمامة الأوكسچين وكمان حالته تستدعي إستمرار الحجز إهنه لبكره او يومين كمان على حسب عودة التنفس عنده طبيعي 

تحيرت حسنى بإستفسار قائله

مش فاهمه جصدك يا دكتور مش بتجول إن التنفس عند أبوي إتعدل 

رد الطبيب بتفسير

هو فعلا تنفسه إتعدل بس لسه آثر الدخان فى الرئه ولو خرج دلوقتي ولو شيلنا كمامة الأوكسچين من عليه ممكن يحصله إنتكاسهويرجع يضيق نفسهوكمان انا معرفش المړيض ده إزاي تسمحوا له يشرب دخانوهو عنده مرض فى صدره 

إستعجبت حسنى قائله

بس أبوي بطل شرب سچاير وكمان مبجاش بيروح القهوه كيف الأول عشان يشرب أرجيله 

تنهد الطبيب قائلا

يعنى هكون بكدب عليكالآشعه أهى بتوضح أن المړيض إستنشق دخان بطريقه مباشره 

إستغربت حسنى ذالكفى نفس الوقت كانت زوجة أبيها تقترب من مكان وقوفها مع الطبيبوتحدثت بلهفه مصطنعه

خير يا دكتور طمني على چوزي 

نظر لها الطبيب قائلا

أنا عطيت للآنسه بالتفصيل حالة والداها تقدري تعرفي منها أنا عندي حالات تانيه لازم أباشرها عن أذنكم  

غادر الطبيب وتركهن وحدهن تحدثت زوجة أبيها بنزك قائله 

هو ماله الدكتور بيكلمنا بآنرحه إكده ليه هو السؤال حرم ولا إكمننا فى چايين له فى مستشفى حكومي لو عينديه فى العياده كان كلمنا زين 

نظرت حسني لزوجة أبيها سأله 

الدكتور مش بيتحدت بآنزحه بيتحدت عادي الا جولي ثريا يا مرت أبوي هو أبوي إمبارح نزل للقهوه وشرب معسل

إرتبكت ثريا قائله بكذب 

وأنا هعرف منين أنا مش كنت چيت ليك بالغدا للعمال اللى فى المخزن يمكن إنتهز فرصة عدم وجودي بالدار وخرج وجعد عالقهوه وإتغوي وشرب حجر معسل 

تنهدت حسنى قائله

معرفاش أبويليه غاوي يأذي نفسيه بالهباب المعسل دهوزين إنك فكرتينيبالعمال اللى كانوا بيشتغلوا فى المخزن أنا نسيتهم بسبب حالة بويهتصل على الريس بتاعهم أجوله يرچع يكمل شغله فى المخزنعشان الراچل اللى مأجر المخزن شكله

مستجعل عليهبس موبايلي فاصل شحنأنا هنا من قبل الفجر ومشحنش هاتي موبايلك يا مرت أبوي اما أتصل منيه

بحثت بحقيبة يدها ونظرن ل حسنى قائله 

موبايلي مش فى الشنطه يظهر سيبته فى الدار من اللهوجه والخضه اللى إتسبب فيها أبوك 

تنهدت حسنى وصدقتها بنيه طيبه

تمامأنا شويه وهرچع للدار واشحن موبايلى وأبجي أتصل على ريس العمال  

ردت ثريا

وهى يعني الدنيا طارت

ردت حسنى

لله الدنيا مطارتش بس هو مستعچل وحقه طالما دفع

الإيجار 

تخابثت ثريا بالسؤال

الچدع ده باين عليه إنه إكده عصبي 

ردت حسنى بحسن نيه

عصبي ولا هادي متفرجش إمعاي كل

اللى يهمنى إنه يدفع الإيجار فى مواعيده وغير إكده

[[system code:ad:autoads]]ميهمنيش أنا هناسبه إياك وكفايه حديت إكده خلينا ندخل لابوي 

تركت حسنى ثريا وتوجهت نحو الغرفه الموجود بها والداها بينما لمعت عين ثريا بمكر ودخلت خلفها الى الغرفه تسمعت عتاب حسنى لوالدتها الذى أخفض وجهه بكسوف دون رد 

بينما بعد قليل وقفت حسنى تشعر بالإرهاق قائله

أنا هروح الدار دلوك وبكره من بدري هكون إهنه 

نهضت ثريا سريعه سأله

هتروحي الدار أمال مين اللى هيبات مع أبوك 

نظرت لها حسنى بإستغراب قائله

إنت يا مرت أبويأنا إهنه معاه من ليلة إمبارح ومنمتش 

تلبكت ثريا قائله لتبرير

ما إنت عارفه خواتك فى المدرسه ويادوب رچعوا من المدرسه على دروسهموأنا كنت مشغوله بيهمودلوك كمان لازمن أرچع للدار عشانهمإنت مش هتقدري على خدمتهم وتلبية طلباتهم وكمان رغم أن بكره الچمعه بس حداهم دروس بدريولازمن أصحيهم قبل الميعاد على ما يقول من النوم وإنت إهنه هرتاحي وتنامي على أي سرير فاضى بالاوضه وحظك الأوضه فيها كم سرير خالي والدكتور جال أن صحة بوك اتحسنت يعنى بس هتيجي مرافجه له ونس 

[[system code:ad:autoads]]نظرت حسني لها بإنصياع قائله

تمام يا مرت ابوي انا هبات الليله مرافجه لابوي بالمستشفى بس بكره تچي بدري 

إبتسمت ثريا قائله

يا دوب بس خواتك يروحوا دروسهم من بدري وهكون إهنه 

دار القدوسي

دخل محمود إلى غرفة مؤنس وسمع نهايه حديث على الهاتفزفر نفسه پغضب وهو يجلس جوار مؤنس على الآريكه نظر له مؤنس بإستفسار قائلا

فى أيه مالك

وفي محمود نفسه پغضب قائلا

يستغرب على حال الدنياوصعبان عليا قلب بت مسك اللى إتكسر بسبب جاويد اللى معرفش عاچبه أيه فى سلوانوبيچري وراها وهى ولا على بالها وآخر المتمه كمان إتسحبت كيف الحراميه آخر الليل ومعرفش راحت فين 

رد مؤنس

راحت ل هاشم الفندق أبوها وهتبعد عنيه وعاوزه تشبع منيهبس هو إتصل علي وحالي إنه چايبها وچاي لإهنهعشان بكره فرحها وهتطلع من داري عروس لدار چوزها 

تنهد محمود يشعر بآسى وضع مؤنس يده فوق فخذ محمود يشعر هو الآخر بآسى قائلا

أوعاك يا ولدي تكون فاكر إنى مش حزين على مسك وقلبها اللى إتكسر  مسك عيندي غاليه بس كل شئ نصيب ومكتوب هى كانت جدام جاويد من سنينوانا نفسي إستغربت لما هو طلب مني يد سلوان وظنيت وجتها إنى سمعت حديته غلط وأكدت عليه وجالي أنه عمره ما شاف مسك غير زي أختهربنا هو اللى بيوفج الجلوب يا ولديومسك لساها صبيه وألف مين يتمناها وربنا أكيد رايد ليها الأفضل من جاويد اللى يبادلها مشاعرها

تنهد محمود بأمل متمنيا تحقيق ذالك وتفوق مسك من ذالك الغرام البائس لها  

بسيارة جاويد 

وإنخض بتسرع وإتجه للناحيه الأخرى للسياره ةفتح الباب قائلا

مالها سلوان

تبسم جاويد قائلا

سلوان بخير يا عمي هى بس أغمي عليها بقصد 

شعر هاشم بوخز فى قلبه سألا

مش فاهم يعني أيه مغمي عليها بقصد 

فسر جاويد له ما حدث بينه وبين سلوان وأنه ضغط على العرق النابض بعنقها حين فقد السيطره عليها

تنهد هاشم قائلا

أنا عارف إن سلوان عنيده ومش عارف رد فعلها هيكون أيه لما تعرف إنك جاويد الأشرفمكنش لازم أطاوعككان لازم تعترف ليها إنك مش جلال قبل كتب الكتاب 

زفر جاويد نفسه قائلا

حضرتك قولتها سلوان عنيده ولو كنت أعترفت ليها قبل كتب الكتاب كانت هتعند وثقتها فيا هتقل بل يمكن تنعدم

تهكم هاشم قائلا

ودلوقتي لما تعرف ثقتها فيك هتزيد ومش هتعند معاك 

تبسم جاويد قائلا بثقه

متأكد هتعند وثقتها فيا هتقل بس بسهوله هقدر أسيطر على عنادها وهى مراتي وكمان هقدر أرجع ثقتها فيا تاني كن متأكد وإطمن على سلوان معايا يا عمي 

تنهد هاشم قائلا

للآسف أنا شاركت معاك فى خداع سلوان وقسيت عليها جامد ومبقاش

قدامي غير

إن أثق فيكبس عاوزك تحطها فى عينيك يا جاويد لأن سلوان أغلى شئ فى حياتي وكن متأكد إنها لو فى لحظه لمحت لى إنها مش مرتاحه معاك 

قطع جاويد بقية حديث هاشم قائلا

مالوش لازمه الكلام ده يا عمي حضرتك شوفت بنفسك ثقتها فيالو مكنتش واثق إني أقدر أحتوي سلوان وإني ليا مصداقيه عندها بغض النظر عن إنها متعرفش إنى جاويد الأشرف بس مع الوقت هى هتتأكد إن جلال وجاويد نفس الشخصيه اللى وثقت فيها من الأول مفيش فرق غير الأسم فقط

تنهد هاشم بإقتناع قائلا

تمام أنا بقول بلاش تفوقها وسيبها نايمه وأنا هتصل عالحج مؤنس أقوله إنك راجع ب سلوان 

تاني لدارهسلوان هتطلع عروسه من دار القدوسى  

[[system code:ad:autoads]] 

بعد قليل 

ترجل جاويد من السياره كذالك هاشم 

الذى فتح الباب المجاور ل سلوان وإنحنى وكاد يحملهالكن توقف وهو يشعر ببعض الآلم بظهره وإستقام ونظر نحو إقتراب جاويد قائلا بمزح

حظك إن عندي ديسك فى ضهري وإلا كنت شيلت أنا سلوان دخلتها لجوه بس هى شرعا وقانونا دلوقتي مراتك وإنت الأحق بها 

إبتسم جاويد وإنحني يحمل سلوان شعر برجفه خاصه حين إتكئت رأس سلوان على صدره بلاش شعور منها دخل بها من بوابة منزل مؤنس الذى كان فى إنتظاره مبتسمالكن رأى محمود ذالك المشهد الذى غص بقلبه 

بغسق الليل 

مازالت صفيه تمكث مع مسك بنفس الغرفه 

نظرت نحوها وتنهدت پحقد قائله بوعيد

[[system code:ad:autoads]]وحق رجدتك رقدتكدى فى السرير كيف اللى فى غيبوبه لم أسيب اللى إتسببوا فى رجدتك دى ينتهوا دجيجه واحده ببعض

نهضت صفيه وخرجت من الغرفه تتسحب مثل اللصوص إلى أن وصلت إلى 

خلف الباب الخلفي ل دار القدوسىوقامت بفتحه بهدوء لكن الباب كاد يصدر صوت زمجره عاليه خشيت أن يكون سمعها أحد فتوقفت تراقب الطريق لبضع لحظات قبل أن تعاود فتح الباب أكثر لكن إنخضت وتلبس جسدها حين رأت عينين حمراوتين يشعان بڼار من ظلام دامس حولهما للحظه نطقت بسم اللهأعوذ بالله 

إغتاظت منها الآخري وقالت بشيطانيه

كانك چنيتي وبجي جلبك رهيف يا صفيه 

إزدردت صفيه ريقها الجاف وقالت بتقطع

غوايش

ردت غوايش يتهكم

أه غوايش مش كان بينا ميعاد من ليلة إمبارحوأها أنا چيتلك وأنا عمري ما عملتها وروحت لحدا بيت حد بس عشان تعرفي إنك غاليه عيندياللى إتحدت فيه وياك فيه أها فى الجزازه الإزازه دى كل المطلوب منك ترشيه على عتبة الأوضه اللى هيتجوز فيها چاويد وبت مسكوبعدها جاويد هيشوفها مسخ وېخاف يقرب منيها 

بيد مرتعشه أخذت صفيه الزجاجه من يد غوايشحتى أن الزجاجه كادت تقع منها لولا أن تمسكت بها غوايشوتهكمت قائله

مالكيدك بترعش ليه هى دي أول مره إياك 

نظرت صفيه خلفها وتحججت قائله

لله بس دى أول مره تجيلإهنه وخاېفه حد يشوفك 

تهكمت غوايش قائله بثقه

لله مټخافيش من ديوبعدين فين قتر بت مسك اللى طلبته مينكي 

أخرجت صفيه وشاح سلوان من ثنايا ثيابها قائله

أها الطرحه دي بتاعتنا وكانت لبستها ومتغسلتشيعني فيها عرقهاكيف ما طلبتي 

بعين تلمع بريطانيه مدت غوايش يدها وأخذت الوشاح من صفيه قائله

زينيبجي كيف ما طولت لك رشى اللى فى الجنازه دي قدام باب التوبه اللى هيتجوز فيها جاويد وأتوكدي أن محدش هيخطي قبل العروسه للأوضه ومټخافيش حتى لو حد تاني خطي مش هيأثر فيه العمل متعزم عليه بإسم جاويد وسلوان كيف ما جولتلى إسمهاويومين وتعاليلى أكون حضرت ليك المطلوب اللى هيخلي عقل بت مسك بشت منيها وتطلب الطلاقأو تهچ من إهنه من غير راجعه

أمائت صفيه برأسها موافقه بظفر قائله

تغور بلا رجعه

تبسمت غوايش بشيطانيه توهم صفيه

هتغور بس نفذى اللى حولت عليهلازمن أمشي دلوك بس حاذري حد يشوفك وإنت بترشي الجزازهدار صلاح بكره هيبجي فيها فرحوالداخل أكتر من الخارج 

ردت صفيه بثقه

لله مټخافيش أنا خابره الدار زين 

لمعت عين غوايش وبلحظه تلفتت صفيه خلفها وعادت تنظر أمامها لم تجد غوايش إختفت كآنها تبخرت مثل الضباب الأسودشعرت برجفه قويه وسريعا أغلقت خلفها باب الدار وعادت تتسحب بهدوء إلى أن إقتربت من سلم المنزل الداخلي تلبشت مكانها كادت تتقابل مع مؤنس على درج السلم الذى رأها على ضوء خاڤت بالمكانوتسأل

كنت فين دلوك يا صفيه

إبتلعت صفيه ريقها برجفه ومثلت الثبات قائله يتهكم

كنت نائمه چار مسك ومنظرها ۏجع قلبي وحسيت

إنى هتخنقسيبتها وطلعت أتمشى هبابه

أتنفس هوا فى الچنينهبس إنت أيه اللى صحتك دلوكلساه وجت على الفچر الآولاني ما يأذن

رد مؤنس بعفويه

كنت يطمن على سلوان هاشم سابها أمانه عيندينا فى الدار 

تهكمت صفيه بسخريه قائله

وإنت سيد من يحفظ الأمانه عالعموم هانت كلها ساعات وتسلم أمانتك تاني ل هاشم وهو حر فيها أنا حاسه إنى راسي بتوچعني هطلع أمدد چسمي چار مسك 

مرت صفيه من جوار مؤنس وذهبت نحو غرفةمسك ودخلت الى الغرفه وأغلقت خلفها الباب تلتقط أنفاسها تشعر فعلا بضيق تنفس بسبب حقد قلبها زغلوله من إهتمام مؤنس 

ب

سلوان أكثر من إبنتهالكن وضعت يدها بين ثنايا ملابسها وأخرجت تلك الزجاجه ونظرت لها بظفر قائله

أما أشوف يا جاويد منظرك هيكون أيه لما تفضحك سلوان اللى فضلتها على بت وقهرتها فى قلبها

[[system code:ad:autoads]]بينما مؤنس لم يبالي وعاد إلى غرفته وجلس يشعر بصدع فى قلبه مسك مثل سلوان فى قلبه لكن القدر تدابير وشؤن أخري 

بالمشفى

نادي ناصف على إيلاف التى كانت تسير بممر المشفى قريبه من مكانهتوقفت سلوان تنتظر وصوله إلى مكانهاإبتسم حين إقترب منها قائلا

صباح الخير يا دكتورهمعليشي هعطلك خمس دقائق بس هسألك على حالة مريض هنا فى المستشفىقالولى إنك إنت اللى كنت متابعه حالته عشان أعرف أكتب تفاصيل حالة الوفاه 

تسألت إيلاف عن المړيضوأخبرها ناصف عنهتنهدت بإستغراب قائله

غريبه حالة المړيض ده كانت مستقره وكنت متوقعه يخرج من المستشفى النهارده أو بكره بالكتير

رد ناصف ببساطه

يمكن كانت سكرة المۏت وعادي بتحصل كتير يبقي المړيض خلاص حالته إتحسنت وفجأه تحصل إنتكاسه ويتوفي 

[[system code:ad:autoads]]ردت إيلاف

فعلا ده بيحصل مش بس للشخص المړيضعالعموم أنا هكتب تقرير بحالة المټوفي وأبعته لمكتب حضرتك

إبتسم ناصف ثم تنحنح يمثل الحرج قائلا

فى أمر تاني يا دكتوره كانت عاوز أعرضه عليك وبصراحه متردد مش عارف ردك هيبقى أيه 

قطبت إيلاق حاجبيها وتساءلت بإستفسار

لاءبلاش تتردد وإتفضل قول الآمر التانى 

إستجمع ناصف شجاعته وعدل وضع نظارته الطبيه قائلا 

بصي يا دكتوره أنا ومجموعه من الدكاتره أنشأنا مستشفى خاصه وهدفنا مساعدة المرضى بسعر رمزيإيمانا منا برسالة الطب الاولى وهى مساعدة المحتاجينوكمان المستشفى فيها جزء إقتصادي للمرضى اللى قادرين على تكاليف العلاجوأنا كنت إتكلمت مع الدكتور جواد الأشرف وشرحت له وطلبت منه إنه ينضم لينا بالفريق الطبي للمستشفىوبصراحه هو أبدي موافقه مبدأيهوأنا بعد ما شوفت نشاطك هنا فى المستشفى وتعاملك المتفاني مع المرضى على إنهم بشړ ويستحقوا الرعايه إتخذن القرار وإتجرأت إنى أطلب منك تنضمي لفريق المستشفى اللى انشأنها 

إرتبكت إيلاف وصمتت ثواني للتفكيرإنتهز ناصف ربكة إيلاف قائلا بتحفيز

دى مستشفى تعتبر خيريلمساعدة المرضى المحتاجينواللى مش لاقين مكان لعلاجهم فى مستشفيات الحكومه

ردت إيلاف

أنا بصراحه عجبتني جدا فكرتهم بمساعدة المرضى المحتاجينبس أنا يادوب لسه متخرجهوهنا فى التكليفيعني لسه ببدأ طريق الطبغير إنى هنا لوقت محدد وبعد ما تنتهي مدة تكليفيهرجع لبلدي تاني

تبسم ناصف بمكر ومدح قائلا

الطب مفيهوش مبتدأ ومتمرسالطب فيه اللى يعرف يشخص المړض ويساعد المړيض مظبوطوده أنا لاحظته فى إهتمامك وتعاملك مع المرضى وإنت قولتيها مدة التكليف وإنت يادوب لسه فى أول المده ليه متستغليش المده دي وتكوني إيد تساعد المرضى المحتاجين غير كمان ممكن تكتسبي خبره كويسه فى الطب 

ترددت إيلاف وشعرت بالحرج لو رفضت عرضه لكن أنقذها إقتراب جواد من مكان وقوفهم قائلا 

خير يا دكاتره واقفين كده ليه فى ممر المستشفى 

إرتبك ناصف ونظر الى إيلاف قائلا 

أبدا يا دكتور أنا كنت بسأل الدكتوره على تفاصيل حالة مريض توفى وهى اللى كانت المسؤله عن حالته وطلبت منها تكتب تقرير مفصل عن حالته 

نظر جواد ل إيلاف التى تغيرت ملامحها بسبب تبرير ناصف ل جواد سبب وقوفهم الآخر توغل إليه شعور بالغيرة وإنتظر رد إيلاف التى ظلت صامته الى أن إنتهز ناصف فكره وأستغلها قائلا 

وبعدين مبروك يا دكتور أيه مش تفتكر إننا هنا زملاء والمفروض تدعينا فى الفرح 

للحظه شعرت إيلاف بنغزه فى قلبها ونظرت نحو جواد الذى رد بمجامله 

بسرعه كده الخبر إنتشر فى المستشفى عالعموم إنت مش محتاج لدعوه 

إبتسم ناصف قائلا

فعلاوفضيت نفسي المسا عشان حضور فرح 

جاويد الأشرف اللى هتحكي عنه الاقصر كلها 

رد جواد

بلاش مبالغه الفرح هيبقى عادي وبسيط 

رد ناصف

وماله بس برضوا فرح أخوك يبقى فرح اخونا كلنا ولازم نكون

أول الخاضرينهستأذن أنا منكم عندي مرور 

قال

ناصف هذا وخص إيلاف بالنظر قائلا

هستني منك التقرير يا دكتوره وياريت ميتأخرشعشان أنا كمان أكتب تقريري ويترفع التقريرين لادارة المستشفى 

أومات إيلاف رأسها لهبينما تستغرب تلك المشاعر التى تشعر بها لأول مره  

غادر ناصف وترك إيلاف مع جواد الذى إبتسم لها قائلا 

بصراحه كنت بدور عليك فى المستشفى عشان أدعيكي الليله فرح أخويا التاني ويشرفني حضورك للفرح وبالمناسبه كمان عم بليغ أكد عليا وأنا جاي لهنا أنى أأكد عليك إنك تحضري الفرح بالنيابه عنه لأنه مشغول مع العمال بسبب فرح جاويداللى حصل بسرعه دربكه

فى الشغل معاهم

إبتسمت إيلاف قائله

تعرف إني كان نفسي أحضر فرح صعيدي وأشوف طقوسهم اللى بنشوفها فى الافلام والمسلسلات الصعيديه

[[system code:ad:autoads]]ضحك جواد قائلا

المسلسلات والافلام بتجيب صوره مش مظبوطه عن الصعايدهحتى فى مبالغات فى الأفراحالأفراح هنا بسيطه جداوعالعموم قدامك فرصه دعوه تحضري فرح صعيدي 

إبتسمت إيلاف قائله

طالما عم بليغ طلب منك إنك تبلغني إنى أحضر الفرحفأنا موافقهفرصه أقابل عم بليغ بقالي كم يوم مشفتوشوكنت لسه هسأل عليهبس دلوقتي خلاص عرفت سبب غيابه عني 

شعر جواد بالغيره من بليغ لكن أخفى ذالك قائلا

تمام الساعه سبعه ونص هتكون ورديتك خلصت فى المستشفىهستناك فى مكتبي عشان نروح للفرح

إبتسمت إيلاف قائله

تمامعن إذنك هروح أشوف بعض حالات المرضى 

أماء لها جواد برأسه يرسم بسمهالى أن غادرت زفر نفسه وهو يشعر بالغيره قائلا

[[system code:ad:autoads]]مش عارف أيه سر عم بليغ معاك 

بينما إيلاف لم تذهب الى المرضى بل ذهبت الى حمام المشفى ووقفت خلف الباب تضع يدها فوق قلبها بإستغراب قائله

أنا ليه إتوترت لما ناصف بارك ل جوادليه حسيت بنغزه فى قلبي 

ردت إيلاف على سؤالها

أكيد بدون سببيمكن النغزه دى بسبب إني إستغربت رد ناصف على سؤال جواد وليه مقالش قدامه عن حكاية طلبه مني أشتغل فى المستشفى الخاصهطب ليه مقالش له رغم أنه قالى أنه طلب نفس الطلب من جواد وهو وافق مبدئيا 

سؤال جوابه لدى ناصف هكذا وافق عقلها على الجواب  

بالظهيره

بالمقاپر

رفع هاشم يديه وقرأ الفاتحه ثم تنهد بشعر بإنخلاع فى قلبه ثم تحدث بمأساه 

وحشتيني يا مسك روحك كانت هنا دايما كآنك مفارقتيش المكان حتى من قبل ما ترحلى من الدنيا عارف إني قصرت فى حقك ومجتش لهنا عشان أزورككنت خاېف على سلوان بس إنت ساكنه قلبي ومفيش حد خد من مكانتك فى قلبي غير سلوان 

بنتنا سلوان النهارده فرحها يا مسك كبرت سلوان اللى كانت دايما مترضاش تحتفل بعيد ميلادها عشان منقولش لها إنها كبرت سنه والمفروض تبطل تسرعكبرت وبقت عروسه مش هقول كبرت بسرعه لان محستش بالوقت بعد منك إن كان سريع او بطيئ أمنيك ربنا هيحققها فاكر لما قولتلي أنا مطلعتش من دار أبويا عروسه بس نفسي بنت هى اللى تطلع من دار أبويا عروسهكان سبب رئيسي إني أوافق على جواز جاويد من سلوان هو أمنيتك دى يا مسكرغم إنى جوايا خاېف من كلام العرافهبس مؤمن بالله إن هو اللى رسم طريق سلوان وخلاها تجي لهنا من ورايارغم تحذيري ليهاآمنت إن الحذر لا يمنع القدر والقدر هو اللى بيرسم لينا طريقينا ڠصب عنناصحيح جوايا مازال هاجسبس أنا حاسس إن وجود روحك هنا هى اللى هتحمي سلوان  

مساء 

منزل القدوسى

دخلت يسريه الى غرفة سلوان لكن بنفس اللحظه إرتجفت من الخضه حين سمعت خلفها مباشرة صوت زغروطه عاليهثم شعرت بيد تبعدها قائله

بعدي إكده يا يسريه خليني أشوف عروسة جاويد الأمورهأنا من أول ما شوفتها ودعيت ربنا تكون من نصيبه حتى إسأليها 

قالت هذا وإقتربت من سلوان وتمعنت منها النظر قائله

بمين بالله إن البنات اللى كانوا بيزينوك ما ضافوا على جمالك شئإنت جميله من غير أحمر وأخضرأوعي تكوني نسيتني بسرعه إكدهأزعل منيكأنا محاسنأو خالتك محاسنأنا أبجي خالة جاويد أخت أمهدييسريه أختي الكبيره والعاقله 

للحظه رغم شعور سلوان بالڠضب لكن تبسمت ل محاسنالتى إنحنت تقبل وجنة سلوان وهمست لها بمزح قائله

يسريه أختي تبان قويه إكدهبس هى قلبها أبيض تكسبيها بكلمة حاضروأنا أها موجوده إن زعلتك بس جوليلي وانا اللى هتوجف ليها 

تبسمت سلوان ل محاسن  بينما إقتربت يسريه وتمعنت ب سلوان وتذكرت صورة الماضى بل هذه أبهي من الأخري لديها وهج خاص بهاتنهدت قائله

ألف مبروك يا

بنت 

قالت هذا وأخرجت مصحف صغير بحجم يقترب من كف

يد طفل صغير وإنحنت على سلوان وقامت بوضعه بصدرها أسفل فستان العرس قائله 

ربنا يحفظك

إستغربت سلوان فعلة يسريه لكن شعرت براحه قليلا حين لامس المصحف جسدها 

بعد قليل 

دخلت إحدي الخادمات الى الغرفه قائله  

الموكب اللى هياخد العروسه وصل جدام الدار 

إبتسمت يسريه ومحاسن ونهضن بينما محاسن ساعدت سلوان بالنهوض وهي تغني بعض الاغانى الفلكلوريه القديمه

حين خرجت سلوان من الغرفه وجدت بإنتظارها أمام الغرفه 

مؤنس وهاشم الذى نظر ل سلوان بحنان بينما تجاهلت سلوان النظر إليه حتى لا يزداد شعور الخذلان لديها وإقتربت من مكان وقوف مؤنس

الذى مد كف يده لهاإقتربت محاسن من سلوان وأنزلت الوشاح الأبيض على وجه سلوان تخفيه

[[system code:ad:autoads]]بينما سلوان نظرت ليد مؤنس للحظات بتفكير قبل أن تضع يدها بيده ليصطحبها الى خارج الدار 

رأت زفه كبيره لكن إستغربت من ذالك الكهل الذى إقترب منها وأخذها من يد مؤنس وقبل جبينها بمودن قائلا

ألف مبروك يا بنت أنا عمك صلاح والد جاويد 

إستغربت سلوان التى للحظة ظنته هو العريسوكادت تصطدم قبل أن تعرف هويتهلكن تهكمت بداخل نفسها قائله

جاويد الأشرف الشخص الغامض بالنسبه ليالاء وباعت أبوه مكانهوماله خليني أكمل للنهايه عشان أكتشف الشخص الغامض وأسأله هو شافني فين قبل كده عشان يفكر يتجوزني 

لكن إستغربت سلوان 

تلك العربيه الصغيره التي يجرها إثنين من الخيول العربيهالكارتهويد صلاح الذى مدها لها قائلا خليني أساعدك تركبي الكارته 

[[system code:ad:autoads]]مدت سلوان يدها له حتى صعدت الى العربه وتفاچئت بجلوس مؤنس جوارها الى أن وصلت الى دار الأشرفالآن تسخر من تلك المظاهر التى رأتها سابقا قبل أيام وتمنت عرس مثل هذالكن الآن تود الفرار من هذا العرس أو ينتهي وتري صاحب الفرح الغامض بالنسبه لها وتسأله أين رأها ليريد الزواج بها 

إستقبلت يسريه دخول سلوان الى دار الأشرف ودخلت بها الى خيمه بها بعض النساءجلست لبعض الوقت بينهن تشعر بترقب وإنتظار أن تنتهي هذه المظاهر الفارغه بالنسبه لها وترتاح من تلك العيون التى تخترق النظر إليهاويتهامسون بجمالها ويمدحون ذوق وحظ جاويد الأشرفالغامض بالنسبه لها 

بعدوقت نهضت كل من يسريه ومعها محاسن التى ساعدت سلوان بالنهوضذهبت معهن بلا إعتراضالى أن صعدن الى إحدي الغرف بالدار أهرجت يسريه مفتاح الغرفه وضعته بمكانه بمقبض الباب وفتحتهدخلت محاسن الى الغرفه اولا تقوم بالتهليل والغناء المرحدخلت خلفها سلوانثم يسريه تبسمت محاسن بغمز قائله

ألف مبروك يا زينة الصبايا لاه خلاص كلها هبابه ويدخل جاويدوبعدها ومتبجيش صبيه هتبجي ست الهوانم

شعرت سلوان بالخجلبينما قالت يسريه

خلينا ننزل للستات يا محاسن 

وافقت محاسن يسريه التى إقتربت من سلوان قائله

ألف مبروك ربنا يجمع بينكم بخير 

غادرن يسريه ومحاسن وظلت سلوان وحدها بالغرفهجالت عينيها بالغرفه بتمعن رأت بابان آخران بالغرفه غير باب الغرفهحذرت قائله

أكيد واحد من البابين حمامطب والباب التانى ده أيهبفضول منها جمعت ذيل فستانها ونهضت نحو أحد البابان وفتحته ونظرت بداخله تعجبت كثيرا فتبدوا مثل غرفة صالون ولها باب آخر بالتأكيد يفتح على الخارج أغلقت الباب وتوجهت نحو الفراش وجلست عليه تشعر بغصات فى قلبها وخذلان من أقرب الناس لها والدها كذالك تذكرت خذلانها من جلال وتفاجؤها حين إستيقظت صباح ووجدت نفسها بمنزل مؤنس القدوسي وحين سألت من الذى اعادها الى منزله جاوبها أنه شخص قال له إنك متعبه وطلبتي منه إيصالك الى منزله جلال من وثقت به ها هى تجني الخذلان منه هو الآخر قدمها ل جاويد الأشرف الغامض 

بعد دقائق شعرت سلوان بملل من الإنتظار والترقب لدخول جاويدنهضت وقامت بخلع وشاح رأسها بضيقوكادت تمد يدها على ظهرها فوق سحاب فستانها لكن بنفس اللحظه إنطفئ ضوء الغرفه وعم الظلاموسمعت صوت فتح مقبض باب الغرفهللحظات شعرت بالتوجسلكن حين سمعت صوت جاويد الرخيم والذى يتحدث بلهجه صعيديه قائلا

الجناح ده إتجهز قبل واحد وتلاتين سنه لإستجبال عروسه فى الليله دى العرس ما تمش بس أنا إتولدت فجر الليله دي 

تهكمت سلوان قائله 

يعني الليله عيد ميلادك أعتقد بعد السنه دى مش هتفتكر عيد ميلادك لأنه هيبقى أسوء ذكري بعد كده

تغاضى جاويد وضحك قائلا 

نورتي مطرحك يا عروسه

تهكمت سلوان قائله بغرور أبله 

فعلا نورت حتى نوري غلب عالكهربا عشان كده قطعت أول ما حضرتك دخلت للاوضه 

ضحك جاويد قائلا

فى ست تجول لچوزها

حضرتك برضك

تهكمت سلوان قائله

وعاوزني أجول لك أيه

فجأة عاد ضوء الغرفه

بنفس اللحظه قال جاويد

تجوليلى يا جاويد

إنصدمت سلوان وجحظت عينيها بذهول قائله بتقطع

ج ل ا ل مستحيل 

ضحك جاويد قائلا 

أنا مش جلال أنا جاويد الأشرف 

نظرت سلوان له بذهول قائله  

إنت جاويد الأشرف إنت عريس الغبره والغفله 

ضحك جاويد على قول سلوان لو أخري قالت له هاتان الكلمتان لكان قټلها بدم بارد ولن يدفع ديه لها لكن مع سلوان هنالك رد آخر  

مواعيد الروايه الرسميه

الأحد والثلاثاء والجمعه عالمدونه وبعدها بيومين عالوتباد والجروب  

للحكايه بقيه  

يتبع

الثامن والعشرونلم سات ح ميميه 

شدعصب

إرتبكت سلوان برجفه قائله 

جاويد ده إيهاب يبقى أخو طنط دولت مرات بابا

[[system code:ad:autoads]]نظر جاويد

له بجمود بينما فطن إيهاب من يكون جاويد بسبب تلك النظرة المغرمه الواضحه التى بعيني سلوان له كذالك إرتباكها الواضح نظر له بنفور هو خطڤ سلوان منه لكن خاب توقعه به هو يبدوا ذو هيبه وشخصيه قوية كان يظن أنه عكس ذالك وأن سلوان مع الوقت ستمل منه بسرعه كعادتها لكن يبدوا أن سلوان مغرمه بذالك الصعيدي  والدليل واضح جدا سواء إرتباكها أو نظرات عينيها   

بنفس اللحظه آتت دولت ورأت ذالك الموقف ونظرات جاويد الحاده ل سلوان تبسمت برياء مرحبه 

أهلا يا سيدجاويد 

ثم 

سلوان وهو يرد 

حبيت أعملهالك مفاجأه بس أنا اللى إتفاجئت ب سلوان هنا 

تعمدت دولت التحدث أمام جاويد 

[[system code:ad:autoads]]أكيد طبعا مفاجأه حلوه وكمان وجود سلوان أحلى عشان نسهر زى زمان فاكر 

تبسم إيهاب بخباثه قائلا 

طبعا فاكر هى الأيام والليالى دي تتنسي بس مش عارف حاسس إن سلوان متغيره كده 

توترت سلوان من نظرات جاويدوشعرت پغضب قائله بتبرير 

أيام وليالي أيه اللى بتتكلم عنها أساسا من أمتي سهرت معاكم أنا كنت ضيفه فى شقة عمتي وهى اللى كانت بتسهر معاكم وأنا أساسا مش بحب السهر  

إتقدت عين جاويد وكاد يتحدث پغضب لولا أن آتى هاشم مرحبا 

واقفين كده ليه عالباب أدخل يا جاويد 

بينما رحب ب إيهاب بفتور قائلا 

أهلا يا إيهاب أمتى وصلت إدخلوا من البردملهاش لازمه وقفتكم عالباب دي 

دخل جاويدينظر الى سلوان پغضب وتوعدبينما هى تشعر برجفه وظلت صامته لكن شعرت أكثر بحزن حين 

ألقى جاويد باقة الزهور التى كانت بيده على تلك الطاوله 

أخفت دولت بسمتهاوهى ترى ملامح سلوان كانت خطه جيده منهابينما جلس إيهاب وهاشم وجاويد الى أن آتت إليهم دولت قائله 

أنا وسلوان حضرنا السفره

نهض الثلاث وتوجهوا الى غرفة السفره حاول إيهاب كثيرا جذب سلوان للحديث لكن كانت ترد بإقتضاب وأحيانا تصمت تشعر برجفه من نظرات جاويد وترقبه لردها على إيهاب 

إنتهى العشاء نهضت سلوان سريعا تفض المائده مع دولت تهربا من نظرات جاويد 

بعد قليل 

عادت سلوان الى غرفو المعيشه قامت بوضع صنيه صغيرهوأخذت أحد الأكواب ووجهتها نحو هاشمثم نفس الشئ نحو جاويدوكادت تجلسلكن إيهاب تخابث قائلا

وأنا يا سلوان مش هتناوليني كوباية الشاي بتاعي 

نظرت له سلوان پغضب قائله بإستقلال

الصنيه قدامك خد كوبايتك

شعر إيهاب بالخزي لكن أخفاه بصمته 

جلست سلوان جوار هاشم الذى شعر بأن سلوان مرتبكهوضع يده على كتفها مبتسما بحنانردت له البسمه تنظر ل جاويد الذى حايد النظر لها وبدأ يحتسي الشايبنفس اللحظه آتت دولت بخباثه قائله

والله قاعدتنا دى مش ناقصها غير شاديه إنت كنت فى السعوديه وقتها يا هاشم وسلوان كانت هنا فى الجامعهكنا لازم كل يوم خميس شاديه تجمعنا نسهر للصبح 

إشمئزت سلوان من حديث دولت الكاذب وقالت

بس أنا مكنتش بسهر معاكم يا طنط 

تخابث دولت قائله

لاء كنت أوقات بتسهري معانا وكنت إنت وإيهاب تفضلوا تناقروا سواوشاديه كانت تحب نقاركم أويوتقول القط مبيحبش غير خناقهوالإتنين دول 

قاطعت سلوان دولت پغضب تعلم ماذا كانت ستقول

عمتى كانت بتهزر وأهو إنت قولتي قليل لما كنت بسهر 

تعمد إيهاب الحديث قائلا بمرح

أنا فاكر فعلا أنا وسلوان كنا پنتخانق على الأفلامهى بتحب أفلام الرومانسيهوپتكره أفلام الړعب

ضحكت دولت قائله

فعلا أنا فاكره مره صممت وشغلت فيلم ړعب وهى كانت قاعده جنبك وكل ما يجي مشهد ړعب كنت تمسك إيدها وتضحك

شعرت سلوان پغضبوكادت تنفى ذالك وتقول أنها ڼهرته وقتها وتركتهم ولم تكمل السهرهلكن فلت لجام ڠضب جاويد ونهض واقفا يقول

آسف هقطع عليكم الذكرياتقومي يا سلوان عشان نروح الڤيلا 

نهض هاشم يشعر بضيق هو

الآخر وحاول التلطيف قائلا 

باتوا هنا يا جاويدزى ليلة إمبارح 

نظر جاويد ل سلوان پغضب قائلا

متآسف يا عمييلا يا سلوان

نهضت سلوان برجفه وهى تود البقاء هنا بسبب نظرات جاويدلكن إمتثلت له قائله

بتهرب

هجيب شنطتي وأرجع بسرعه

بالفعل ما هى الا لحظات وعادت سلواننهض إيهاب ومد يده كى يصافح سلوان قائلا

إنبسطت إنى شوفتك الليله يا سلوانكنت أتمني 

لم يكمل إيهاب حديثه حين جذب جاويد سلوان من يدها وغادر پغضب 

بينما نظر هاشم ل دولت وإيهاب بإشمئزاز وتركهم وذهب نحو غرفة النوم پغضببينما تبسمت دولت ل إيهاب قائله

براڤوا عليكأكيد جوز سلوان هيطين ليلتهاوكويس إنه أخدها ومشى من هنا 

شعر إيهاب بالزهو قائلا

بصراحه مكنتش متوقع إن سلوان تتجوز من شخصيه زى اللى إسمه جاويد ده بس أعتقد آخرها

تتسلى شويه وبعد كده هتزهق منه 

تنهدت دولت بضيق قائله

معتقدش حتى لو هى زهقت منه هو عنده شخصيه قويه وممكن وقتها يسود حياتهاعالعموم بكره تتأكد من كلاميسلوان لو ملت من جاويد مش هتعرف تتخلص منه بسهولهزى ما عملت معاك قبل كده

[[system code:ad:autoads]]بعد قليل

فتح جاويد باب تلك الڤيلا وتنحى جانبا وأشار بيده ل سلوان بالدخول

دخلت سلوان لكن سرعان ما إرتجفت من الخضه بعد سماعها لصفع باب الڤيلا القوينظر لها جاويد ببسمه ساخره وقال بتهكم 

سلامتك من الخضهمعليشى الهوا قفل الباب بقوه 

صمتت سلوان تشعر پغضب جاويد 

تهكم جاويد من صمت سلوان وتسأل بإستخبار

مين إيهاب ده

إزدرت سلوان ريقها قائله

قولتلك قبل كدهيبقى أخو 

قاطعها جاويد وجذبها من عضدي يديها پعنف قائلا پغضب

أخو مرات باباكما شاء وعمال يحكي ذكرياته معاكوكمان مش إيهاب ده سبق وإتجدملك وكان عاوز يتجوزك

تألمت سلوان من قبضة يدي جاويد على عضديها وقالت بآلم 

أنا رفضته وقولت ل بابا مستحيل أتجوزه لو آخر راجل فى الدنيا 

[[system code:ad:autoads]]تهكم جاويد پغضب قائلا 

هو واضح أساسا إن معندوش رجوله بس طبعا الهانم لازم تنبسط من نظرات الإعجاب والهيام اللى كانت ظاهره فى عينيه وهو بيفكرها بذكرياتهم الجديمه 

سئم وجه سلوان بضيق قائله 

أظن شوفت بنفسك ردي عليه وكنت مضايقه منه بدليل إنى متعرضتش لما قولتلى قومي قومت 

تهكم جاويد قائلا 

وإنت كنت عاوزه تجضى باجي السهره هناك إياك طبعا أناكان لازمن أجعد وأتسمع على باجي ذكريات إيهاب وياك

تآلمت سلوان من قبضة يدي جاويد وآنت بآلم قائله 

جاويد من فضلك بلاش طريقة كلامك دي ولو 

قاطعها جاويد وضغط على عضديها تآلمت سلوان أكثر وكادت تبكي وهى تقول بإستفزاز وترقب لرد جاويد 

إيه اللى معصبك أوي كده يا جاويد سيب إيديا إنت بتوجعني 

لوهله كاد جاويد يعترف أنه يعشقها ويغار عليها لكن بنفس اللحظه صدح رنين هاتفهورأي تلك الدمعه بعيني سلوانرجف قلبهلكن قام بدفع جسدهاإرتجت للخلف لخطوات تضع يديها تمسد عضديهاوهى تنظر بآلم ل جاويد الذى لم يبالى بتلك الدمعه وقام بالرد على هاتفهحتى قال بنهاية حديثه

تمام بكره قبل الضهر هكون فى الأقصر 

أغلق جاويد الهاتف ثم قام بإتصال آخر وهو يحايد النظر ل سلوان  تحدث بطلب 

تمام إحجزلى تذكرتين سفر لل الاقصر 

أغلق جاويد الهاتف ونظر لها پحده قائلا

إعملى حسابك مسافرين الأقصر بكره الصبح 

قال جاويد هذا ولم ينتظر وتحرك بالسير من أمام سلوان لكن توقف للحظه وهو مازال يعطيها ظهره قائلا بإستهجان 

إيه مش هتنامي ولا عاوزه ترجعي شقة باباك تكملي بقية الذكريات 

شعرت سلوان بالضيق ولم ترد على جاويد وصعدت خلفه فى صمت تحاول كبت ڠضبها حتى لا تثور عليه وينتهي الآمر بسوء 

بعد دقائق بغرفة النوم خرج جاويد من الحمام ب معطف حمام نظر ل سلوان الجالسه التى إصطبغت ملامحها 

باللون الأحمر الداكن كذالك عينيهارجف قلبه للحظه ود الإعتذار منهالكن تحكم الكبر به خلع المعطف عنه وتمدد على الفراش بينما إنتظرت سلوان أن يهدأ جاويد ويعتذر لكن بنومه فوق الفراش خاب توقعها نهضت بيأس نحو الحمام وصفقت خلفها الباب بقوه للحظه إبتسم جاويد دون إرادته يعلم أن سبب غضبه هو شعوره بالغيرة من حديث ذالك الوقح مع سلوان بهذه الطريقه القريبهزفر نفسه بقوه يحاول الهدوءلكن سمع صوت فتح باب الحمامإدعى النوملكن كان ېختلس النظر ل سلوان وهى ترتدي ذالك المعطف القطني النسائى القصيرأخفى بسمته وإعجابه وتذكر ان سلوان لم تأتى بحقيبة ملابسهاأطفئت سلوان الضوء وتمددت على الفراش تشعر پغضب لكن لم تكبته كثيرا وتحدثت بإستخبار

جاويد إنت نمت

رد جاويد

يمثل النعاس

لاه لسه

تسألت سلوان

إنت مش كنت بتقول هنفضل هنا فى القاهره كم يوم 

رد جاويد پحده 

غيرت رأيي كمان عيندي شغل مهم فى الاقصر ولازم أرجع 

كادت سلوان أن تتحدث لكن قاطعها جاويد بحسم قائلا

أنا

مرهق ومش بحب السهر ولا عيندي ذكريات أحكيها ومحتاج أنامتصبح على خير 

شعرت سلوان بالحزن وقالت بخفوت

وإنت من أهله

رجف قلب جاويد لكن تغاضى عن ذالكبينما سلوان وضعت يديها فوق عضديها تمسدهم مازالت تشعر بالآلم بداخل قلبها آلم أقوي من رد فعل جاويد المبالغ فيه 

بعد مرور أكثر من أسبوع 

بين الظهر والعصر 

بالأقصر 

بالبازار الخاص ب زاهر 

صدح رنين هاتفهنظر للشاشه سرعان ما قام بالرد قائلا

مساء الخير يا مرات عمي

ردت يسريه بعتاب

مساء النورإنت ناسي ولا أيه 

حاول زاهر التذكر لكن فشل قائلا

ناسي أيه يا مرات عمي

تنهدت

يسريه بلوم قائله

ناسي ميعادنا عيند الصايغلازمن نشتري شبكة العروسهكفايه إكدهالناس بتشتري الشبكه الأول قبل كتب الكتاب  وأنا مبيته عليك من عشيه وجولت لك مسافة ضلام الليل نسيت 

[[system code:ad:autoads]]تنهد زاهر بضجر وهمس لنفسه قائلا والله نفسي أنسي الآفاقه اللى من ضمن بخت الأسود 

بينما رد على يسريه 

تمام يا مرات عميمعليشي كنت مشغول ونسيت ساعه بالكتير وأكون عيندك بالدار 

ردت يسريه

لاه أنا مش بالدارأنا فى السكه رايحه عيند حسني تعالالى على إهناك ناخد العروسه ونروح للصايغ بس متتأخرش

تنهد زاهر بضيق قائلا

تمام يا مرات عميمسافة السكه  

أغلق زاهر الهاتف وقام بإلقاؤه على المكتب أمامه يشعر پغضب وتهكم قائلا

مش عارف مرات عمي إزاي داخل عليها دور البراءه اللى بتمثله الرغايه الآفاقهلاه ومحسساني إن الجوازه دي هتموكمان عاوزه تجيب ليها شبكهدى دى تستحق كلبشات تتلف حوالين رجابتها هى ومرت أبوها اللى إتوالست إمعاه 

[[system code:ad:autoads]]نهض زاهر يزفر أنفاسه پغضب مرغما للذهاب

بعد قليل 

ب محل الصاغه 

جلست كل من ثريا وحسني ويسريه التى وضعت يدها على كتف حسني قائله بود

إختاري على كيفك وميهمكيش

تبسمت حسني تشعر بخزيبينما لمعت عين ثريا بطمع قائله

أنا جولت لها إكده يا حجه يسريهدي شبكة العمر كلهوالدهب زينه وخزينهوكمان زاهر الحمد لله ميسورربنا يزيده

تبسمت يسريه بتحفظ فهى تفهم تلك النوعيه الجشعه جيدا لكن من الجيد أن حسني ليست مثلها بل تمتلك الرضا

نظر لهن زاهر يشعر بضيق لكن جلس على أحد المقاعد ينتظر أن ينتهي الوقت سريعا قبل أن ينفجر غضبه وينهض ويخنق تلك الثرثاره المدعيه بسلسال من حديد 

لكن بعد لحظات نهضت حسني متحججه بإلقاء نظره على ما موضوع بالڤاترينات ربما يستحوز على إعجبهابينما هى تتهرب من ذالك المأزق ونظرات زاهر الواضحه لها أنه يبغضهاخرجت من باب المحل سبحت نفس قويوكادت تزفرهلكن وقع بصرها على فتاه بالجهه المقابله لمحل الصائغكانت بعمر السابعه تقريبا تسير وهى تحمل دميه من القماش تعبث بخصلات شعرها غير منتبه للطريق شعرت بوخزه قويه فى قلبها تلك الفتاه ذكرتها بنفسها يوما مالكن أسرعت بالسير وقطعت تلك المسافه وقامت بسحب تلك الطفله بعيدا عن تلك السياره التى كادت تدهسهالكن الفتاه إختل توازنهت وسقطت أرضا فوق دميتهاساعدتها حسني على النهوضشعرت بغصه حين بكت الطفله قائله

ماما هتضربني عشان لوثت هدوميكمان عروستي باظت 

تبسمت حسني تشعر بآسى بقلبها وقامت بنفض الغبار عن فستان تلك الصغيره قاىله بحنان 

أها نفضت التراب من على فستانك ومبجاش له آثر والعروسه ومټخافيش العروسه أها كمان لساه سليمه بس التراب عليها بزيادهلما تروحي إبجي إغسليها بالميه وهترجع كيف ما كانت المهم إنك بخير وبعد إكده تخلى بالك من الطريق وإنت ماشيه 

تبسمت لها الطفلهلكن توجه نظرهن الإثنين الى تلك السياره الخشبيه وصوت زماره بائغ غزل البنات

إشتهين الإثنين تلك الحلويلكن الطفله أخفضت وجهها تشعر بيأس أن تنال تلك الحلوي التى تشتهيهافهى ليس معاها المالوربما لو ذهبت الى والداتها وجلبت المال يكون رحل البائع من المكان شعرت حسني بنفس شعور تلك الطفلهوتذكرت نفس الموقف مرت به قبل سنوات عجاف عاشتها بكنف زوجة أب طامعه لولا أن تكفل جدها لأمها بمصاريفها ربما كانت عانت أكثر من الحرمانلكن جدها كان وحيدا ولا يستطيع الإعتناء بها يقوم بجلي النحاس ويكسب منه الضئيل لولا إيجار المنزل هو ما كان يعتمد عليه ويرسله لوالد حسني كي يستطيع الإنفاق عليهاكذالك كان مصدر الحنان الوحيد لهاولم يدوم كثيرا رحل وهى بالكاد أتمت الحصول على الدبلوملكن كانت أصبحت تستطيع

الإعتماد على نفسهاجذبها صوت بائع الغزل الذى إقترب منهن نظرت للفتاه ببسمه وسحبتها من يدها وتوقفن أمام بائع الغزل وطلبت منه واحده أعطي لها نظرت للفتاه الصغيره ومدت يدها تعطها لهاإستحت الصغيره أخذها وتحججت

رغم إشتهائها قائله

لاء ماما قايلالى مخدش حاجه من حد معرفوش 

تهكمت حسني بآسي كانت نفس حجتها يوما ما تستغني عن ما تشتهي الحصول عليه بنفس الحجه لكن لم تكن تقول أن والداتها هى ما حذرتها بل كانت تقول جدهاحايلت حسني الفتاه حتى أخذت منها الحلويوتبسمت للبائع قائله 

انا عاوزه الغزل بتاعي أحمر 

تبسم لها البائع وأعطي لها ما طلبته قائلا بمرح

إتفضلى يا زينة الصبايا غزل أحمر شبه شفايفك 

تبسمت له حسني قائله

بتعاكسني يا راجل يا طيب

تبسم لها البائع قائلا

إنت فى عمر بتربنا يسترك

ويبعد عنك الشړ

تبسمت له حسني وأعطت له المالونظرت للطفله التى تلتهم الغزل بتلذذ وهى تنظر لها ب عرفان بدأت هى الأخري بالأستمتاع بطعم غزل البنات لكن لم تستمتع كثيرا بسبب ذالك الصوت الغليظ الذى نادي عليها پغضب رغم أنه لاحظ معظم ما حدث أمامه لكن الڠضب يعمي الأعين الحقيقه أحيانا إرتبكت حسني وإلتهمت الباقى بسرعه وحذرت الفتاه قائله 

[[system code:ad:autoads]]بلاش تمشى من نص الشارع وخلى بالك من العربيات وإنت ماشيه

تبسمت لها الفتاه وأومات برأسها قائله بإمتنان 

حاضر وشكرا ليك إبقى تعالى هنا تاني وقتها هيبقى معايا فلوس وهعطيك تمن غزل البنات

تبسمت حسنى وإنحنت تقبل وجنتها قائله 

ان شاء الله نتقابل تاني

تركت حسني الفتاه وتوجهت نحو مكان وقوف زاهر أمام محل الصائع لكن لاحظ زاهر 

شعرت حسني بحزن ودخلت الى محل الصائغوجدت زوجة أبيها أختارت بعض الأطقم الباهظة الثمن حتى تختار حسني من بينهالكن ذوقها لم يتناسب مع ذوق حسني التى إختارت طقم بسيط بذوق رقيق وليس غال الثمنإستغرب زاهر ذالك لكن ظن أن حسني تجيد التمثيل حتى تستحوز على إعجاب زوجة عمهتحدث الصائغ ببسمه قائلا

[[system code:ad:autoads]]كده مش فاضل غير دبلة العريستعالى يا عروسه إختاري معاه واحده

بخجل منها إختارت حسني خاتم لهكاد يعترض لكن الصائغ قال

واضح إن عينك ميزان أعتقد الدبله دى هتناسب صباع العريس خدي لبسيها له ونشوف 

بضيق مد زاهر يده ل حسني التى تود أن تبتلعها الارض الآنبتردد وبيد مرتعشه حاولت حسني وضع الخاتم ببنصر زاهر الذى شعر برعشة يدها وتهكم ساخرا 

تبسم الصائغ قائلا

زى ما توقعت مبروك عليكم

أوما زاهر رأسهبينما صمتت حسني اليوم أمامه 

كانت فتاه أخري غير تلك الثرثاره لكن بنظره مازالت تلك الآفاقه المدعيه 

مساء 

ب حديقة منزل صلاح

تبسمت سلوان وهى تضع الطعام كعادتها لذالك القط

جلست أمامهلكن هبت نسمة هواء قويه 

أزاحت جزء من وشاح رأسها الذى كان ينسدل منه جزءا على صدرها أزاحه الهواء على وجههارفعت يدها كي تقوم بإزاحته من على وجههالكن بنفس اللحظه لمع ذالك السلسال بعين القط الذى ڠضب بشده وقام بهبشه حتى إنقطع وهرول سريعا من أمامها كآنه بلحظه إختفىلكن سلوان تضايقت بشده وڠضب مصحوب بحزه هى تري السلسال ينسدل من على صدرها وكاد يقع أرضالولا أن إلتقفته بيدهاونهضت تسيل دموع عينيها دون إراده منها لم تهتم لإختفاء القطتشعر بإنقباض فى قلبها 

دخلت الى الجناح الخاص بها وجلست على الفراش تضم ذالك السلسال بين يديها تبكي بحرقه

بعد قليل دخل جاويد الى الغرفه وكاد يسأل سلوان لما لم تنزل لتناول العشاء وقالت ل توحيده أنها ليست جائعه لكن توقف لوهله حين رفعت سلوان وجهها ويديها حاولت إخفاء دموعهالكن ملامح وجهها تفضح ذالك بوضوحإقترب جاويد منها بلهفه وجثي على ساقيه أمامها سألا 

سلوان بټعيطي ليه

تحشرج صوت سلوان وردت بحزن وعناد

أنا مش بعيط

وضع جاويد أنامله أسفل عين سلوان وجفف تلك الدمعه ونظر لها قائلا

أمال أيه الدموع دي

صمتت سلوانلاحظ جاويد يدي سلوان اللتان

تقبضهما ببعضبفضول منه فتح يديها ونظر لذالك السلسال ومد يده وأخذه 

لم تستطيع سلوان إخفاء دموعها وقالت

دي سلسله كانت آخر هديه ماما جابتها ليابس إتقطعت 

شعر جاويد بغصه قويه فى قلبه قائلا

وأيه اللى قطعها

ردت سلوان بدموع

القط هبشها وإتقطعت

زفر جاويد نفسه پغضب قائلا

مش عارف إيه حكاية القط ده معاك وإنت بټعيطي عشان كدهوأيه يعني السلسله إتقطعت أجيبلك غيرها

نظرت له سلوان قائله

بس أنا مش عاوزه غيرهابقولك دى كانت آخر هديه من مامامتشكره 

شعر جاويد بغصه وهو ينظر ل سلوان ووجهها الذى إزداد إحمرارا وشفتيها اللتان أصبحتان ناريتانوقال ببساطه

عادي ممكن تتصلحصحيح القطع فى سلسله من السلاسل بس مش صعب تصليحها 

نظرت سلوان بدهشه قائله

يعني ممكن السلسه تتصلح وترجع زي ما كانت 

تبسم جاويد قائلا

لاء طبعا مش

هترجع زي ما كانت بس ممكن تتصلح 

نظرت سلوان للسلسال بآسى قائله بأمل

مش مهم ترجع زى ما كانتالمهم إنها تتصلح 

تبسم جاويد قائلا

تمام أنا هاخد السلسله للصايغ يصلحها بس بلاش تبكي تاني 

نظرت سلوان للسلسال وبلا إراده نزلت دموعهانهض جاويد وجلس جوار سلوان على الفراش وضمھا بيده قائلا

لو فضلتي ټعيطي كتيرأنا مش هصلح السلسله 

جففت سلوان دموعها بيديها قائله

لاء خلاص مش هبكيبس صلحها عشان خاطري يا جاويد 

تبسم جاويد وهو يحتضن سلوان قائلا

خاطرك غالي يا سلوانبس إبتسميوياريت بعد كده تبعدي عن القط ده واضح

إنه قط شړاني

ردت سلوان بإتفاق 

أنا بعد قطعه لسلسلة ماما خلاص مش هصاحبه تانيحتى لو شوفته مش هعبره ولا كآني شيفاه

[[system code:ad:autoads]]تبسم جاويد قائلا

أتمني ده يحصل ومترجعيش تعطفي عليه كده خربشك كذا مرهغير خربشته ل حفصه وأخرتها قطعلك السلسله

ردت سلوان بحسم

لاء خلاص مش هعطف عليه تاني 

تبسم جاويد وهو يحتضن سلوان التى زال عنها الغم التى كانت تشعر بهيبدوا أنها كانت تبكي تود الشعور بأهميتها لدي جاويدأو بالأصح تشعر بالأمان معه الذى إفتقدته بالأيام السابقه

بعد مرور يومين 

بالظهيره 

بالمشفى

كان وقت الذروه بالمشفى 

دخلت إيلاف خلف جواد الى مكتبهجلس جواد يقول بإرهاقأنا مطبق من إمبارح هنا بالمستشفى ومنمتش

تبسمت له إيلاف بمزح قائله

دى مسؤلياتك يا دكتوروإنت اللى إختارتها بإرادتكعشان تعرف منصب مدير المستشفى متعب مش سهل

[[system code:ad:autoads]]تبسم جواد قائلا بمرح 

فعلادى نهاية الطمعمحتاج أشرب لتر قهوه عشان أفوق 

تبسمت إيلاف قائله

وانا كمان معنديش مانع أشرب معاك قهوه من اللى مامتك بتطحنها على إيديها 

تنهد جواد بآسف قائلا

للآسف البن خلص وبما إنى كنت بايت هنا فى المستشفى من إمبارح مجبتش تانيبس زمان عم علوان فى البوفيه هتصل عليه يجيب لينا إتنين قهوه 

نظرت إيلاف ل جوادنظره فهم مغزاها قائلا

مټخافيش عم علوان ثقه

ردت إيلاف قائله

والله الحذر برضوا لازم يكون موجود 

نظر لها جواد بتأكيد قائلا 

لاء إطمني عم علوان ثقه

سمحت إيلاف له قام جواد بالإتصال على علوان وطلب منه أن يآتى له بكوبان من القهوه 

وضع جواد الهاتف على المكتب ثم نظر ل إيلاف قائلا 

مقولتليش ناصف كان عاوزك فى أيه 

ردت إيلاف بتفسير 

قعد يلف ويدور ويقولى رأيك أيه فى المستشفى الخيري وأنه إنبسط إنى حضرت الإفتتاح وفى الآخر قالى إن لسه عرضه إنه أشتغل فى المستشفى دى قائم بس أنا أعتذرت منه وقولت له نفس التفسير اللى قولته له قبل كده إن أنا هنا مجرد سنه وبعدها هرجع ل حلوان تاني قالى فكري  بس القرار محسوم بالنسبه ليا 

تبسم جواد قائلا 

كنت متأكد إن ناصف هيرجع يطلب منك نفس الطلب تاني مش عارف ليه يمكن كان إحساس 

تبسمت إيلاف 

بنفس اللحظه سمعا طرقا على باب المكتب الموارب ثم دخلت تلك العامله التى تركت الصنيه التى كانت بيديها تقع عمدا وصړخت ثم خرجت من الغرفه ومازالت بنفس اللحظه تجمع البعض من الموجودين بالمشفى وبعض العاملين وسألوا تلك العامله التى مثلت الوهن كأنها مخضوضه وترتعش سألها أحد الماره وردت عليه بتقطع 

الدكتور جواد الدكتوره إيلاف كانوا فى المكتب بتاعه وشوفتهم بمنظر أستغفر الله العظيم

خرج جواد من الغرفهكذالك خلفه إيلاف التى شعرت كآن تلك العيون تخترق جسدها مثل سهاملم تفهم لماذا الا حين سبتها إحدي الممرضات قائله

عامله نفسها الريسه علينا وهي طبعا مطمنه إن مدير المستشفى مش هيعصى ليها أمرطبعا ما هي 

وصمتها الممرضه بلفظ بزئ

تعصب جواد قائلا پحده

إخرسيالدكتوره إيلاف أشرف منك ومن اللى يقول عليها كلمه واحده غلط 

تهكمت الممرضه قائله

طبعا لازمن تدافع عنهاوالصور اللى ليها معاكوإنت حاضنها فى الشارع الضلمه

كلنا شوفناها عالموبيلات وساكتين كل واحد خاېف طبعا على لقمة عيشهلكن أنا بقول كلمة حق

نهرها جواد قائلا

كلمة حقبس ياريت يكون عندك دليل على كدبك ده تقدميه فى محضر تحويلك للتحقيق 

إرتبكت تلك الممرضه وتعلثمت قائله

ما اهو اللى يقول كلمة الحق كده لازمن يدفع تمنها 

أنا بقول الحق والصور أهى على موبايلى وكتير مننا شافهاغير كمان كل العاملين بالمستشفى ملاحظين دخول الدكتوره عندك للمكتب كتيروالباب بيبقى مقفول عليكمالله أعلم 

شعرت إيلاف پصدمه ولم تستطيع الوقوف وتسمع أكثر لآكاذيبوحاولت السيرلكن كانت الأصوات تخترق أذنهاتسير بترنح تحاول الإستناد على حوائط الممرلكن لم تعد تستطيع التحمل حين سمعت صوت بليغ الذى آتى أو كآن القدر أرسله لها الآن يتلقفها قبل أن تسقط أرضابلهفه قائلا

إيلي

سمعت إيلاف تلك

الكلمه وهمست شفاها

بابا 

ثم غابت عن الوعي

نظر جواد الى هذا التجمع الكاذب والمفبرك وهو يشعر پغضب قائلا بوعيد

اللى قولتيه دلوقتي يعتبر سب وقصف لدكتوره بالمستشفىوهى بريئه منه عارفه ليه

لآن الدكتوره إيلاف تبقى خطيبتيوكنا مدارين لحد ما نكتب الكتاب الأسبوع الجاي 

ذهل الجميع من رد جوادوتخاذلت الممرضه والعامله وشعرن بالرجفه والړعبلكن أنقذهن مجئ بليغ يحمل إيلاف بين يديه قائلا برجفه ولهفه

جواد إيلاف 

إرتجف جواد ومد يديه كى يأخد إيلاف منه قائلا بتعجب

أيه اللى جرالها

رد بليغ بتلقائيه وبلا إنتباه 

إيلاف كده من صغرها لم

يزيد عليها الضغط بتفقد الوعي 

إستغرب جواد قول بليغ بذهول   

[[system code:ad:autoads]]مساء

بمنزل صلاح 

غرفة جاويد

مازالت سلوان تشعر بالڠضب بسبب الجدال الذى إحتد بينهم بليلة أمس وتحاول تجنب جاويدحتى أنها رأته يدخل الى الغرفه وإدعت الإنشغال بضب بعض الملابس بالخزانهلكن جاويد إقترب منهابينما 

حادت بجسدها بعيدا عن جاويد لكن إقترب جاويد منها بقصد وأمسك إحدى يديها ووضع بها تلك العلبه المخمليه

نظرت بإستهزاء لتلك العلبه التى بيدها قائله 

جايبلى هديه بمناسبة أيه عيد ميلادى لسه عليه بدري كمان مفيش أى مناسبات قريبه 

إبتسم جاويد ا قائلا 

بس دى مش هديه إفتحي العلبه وشوفى فيها أيه 

زفرت نفسها بتهكم ثم فتحت العلبه على إعتقاد منها أنها ربما فارغه لكن شعرت بفرحه عارمه وحزن فى نفس الوقت لكن تفوقت الفرحه وتدمعت عينيها لا تعلم السبب أحزن أم فرح لكن نظرت لوجه جاويد وهى ترفع ذالك السلسال من العلبه تنظر له بشجن كأنه كنز غالي إفتقدته وعاد إليها قائله  

[[system code:ad:autoads]]دى سلسلة ماما وسليمه إنت صلحتها 

شعر جاويد بغصه من تلك الدموع المتلآلآه بعيني سلوان لكن زالت تلك الغصه حين شعر بيدي سلوان بتلقائيه بلا إنتباه منها عاد برأسه للخلف رأى خجل سلوان التى سرعان ما أنتبهت وسحبت يديها من حول عنقه تخفض وجها بحياء تنظر للسلسال الذى بيدها  صعب أتحملهم 

سلوان 

شدعصب

بمنزل القدوسي 

بالمندره جلس محمود ومؤنس يتهامسان بالحديثلا يدريان ب صفيه التى كانت تقف جوار باب المندرة تسترق السمع تنهدت بتذمر بسبب عدم سماعها لحديثهمكبت ڠضبهاحين إقتربت منها مسك وتسألت بهمس

ماما واجفه إكده ليه

وضعت صفيه يدها على فاه مسك وجذبتها بعيد قليلا عن الغرفهرفعت يدها عن فاههاتسألت مسك بإستعلام

فى أيه يا ماما

نظرت صفيه لها بإستهزاء قائله

مفيشقلبي حاسس إن محمود والراجل الخرفان ده فى بيناتهم سربس على رأي المثل مفيش سر بيستخبي بيطلع شئ من تحت الأرض يفتشه

قلبيحاسس أن همسهم ده عن المخسوفه سلوان اللى من كانت دخلتها للدار جايبه الشؤم امعاهارچلى بسببها زى ما

تكون مش عاوزه تطيب ومع الوجت بتوجعني أكتروالأدهى كمان بسببها دخل چدك تاني دار الأشرف بعد أكتر من تلاتين سنه كآنه كان محرم على نفسه دخولها  رغم انه كان أعز أصدقاء أبوي الله يرحمه بس النسب وطفشان مسك اللى كانت عاشجه غريب وفضلته على ولد الأشرفبالك انا عيندي يقين إن جاويد إتجوز من مجصوفة الرجبه سلوان كيد ورد سلف على عملته مسك القدوسي زمانبس الرد جه فيك وفضل الغريبه عليك عشان يبجي رد السلفبس متوكده أن جاويد قريبا هيعاود ندمان إنه چرح جلبك 

تنهدت مسك بأمنيه قائله 

ياريت يا ماما يحصل ده بسرعه لآنى مع الوقت بحس باليأس فى إن جاويد يرجع ويفوق من سحر الغبيه سلوان ويشوفها على حقيقتها ويعرف إنها مكنتش مناسبه له 

قبل أن تأمن صفيه على حديثها إقترب من مكان وقوفهن أمجد سألا

واقفين إكده ليه

ردت صفيه

ولا حاجه انا كنت بجول ل مسك تروح تنادم على أبوك وچدك وتجول لهم الوكل جهز عالسفره 

إستغرب أمجد قائلا 

حضرتك بينك وبين المندرة كم خطوة 

رمقته صفية ب إدعاء قائله 

رجلي بتنقح عليا لما بمشي عليها كتير 

إستغرب أمجد وقال ببساطه

المفروض تروحي لدكتور يشوف سبب دى بجالها أكتر من شهروكنت بتجول إنها هطيب بالمرهم بس واضح إكده ان المرهم مش چايب نتيجه 

تنرفزت صفية قائله 

لاه المرهم بيسكن الآلم وبكره يچيب نتيچه هو مفعوله بطئ شويه وبلاه حديت فارغ روح إنت جول لأبوك وجدك ان الوكل جهز وهسبق انا ومسك عالسفره بس ياريت تجول لهم بلاه لكع أنا جعانه وعلى لحم بطني من الفطور 

تسأل أمجد 

وليه متغدتيش يا ماما

ردت صفيه بنزك 

مكنش حد فى الدار ونفسى إنسدت ان أكل لوحدي وبلاه حديت كتير يلا يا مسك خليني

أتسند عليك لحد السفره

بعد دقائق 

على طاولة السفرهنظر محمود ل أمجد سألا

جولي يا أمجد إتحدد ميعاد سفرك للبعثه ولا لسه 

تنهد أمجد قائلا

إتحدد خلاص يا بابا خلال شهر ونص شهرين بالكتير 

إستغرب محمود سألا

غريبه مش من كام يوم كنت بتجول السفر خلال شهر  أيه سبب التأجيل

رد أمجد ببساطه

التأجيل بسبب زيادة مده البعثهبدل ما كانت هتبجي ست شهور بجت سنه كامله 

نظرت له صفيه بخضه قائله

سنه كامله هتحمل غيابك فيهالاه بلاها البعثه دييعنى هتزودك فى أيهمش كنت بتجول هتعمل مشتل فى أرض

الجميزه

نظر محمود لها بنزك قائلا بتهكم

سفر سنه مش كتيروأكيد هيكتسب خبرات فيها تفيدهسواء فى شغله أستاذ فى الجامعهوكمان هناك فى ماليزيا عندهم أساليب حديثه هيستفاد منها فى بعد إكده لما يجهز الأرض ويعملها مشتل

[[system code:ad:autoads]]نظرت صفيه ل محمود پغضب وقالت بلا وعي

طبعاإنت قلبك حجر اوجات بحس أن مش فارق معاك مستقبل ولادك الإتنين 

توقف محمود عن تناول الطعام ونظر ل صفيه پغضب قائلا

وإنت اللى فارق معاك مستقبلهم مش إكدهطبعا 

البت اللى لحد دلوق بتوهميها أن جاويد هيرچع ليها صدمان ندمان وده مش هيحصل طبعاولا الواد اللر عاوزه تتحكم فى حياته ومستقبله وعاوزاه يبقى تابع ليك ينفذ اللى تجولى له عليهزي إنه يخطب بت أخوك وفى الآخر هى اللى تسيبه قبل كتب الكتاب بيومينسيب ولادك يختاروا حياتهم بلاش داء السيطره اللى معشش براسك هتحطمي مستقبلهم 

إدعت صفيه البكاء بتمثيل قائله

هحطم ولادى عشان عاوزه خاېفه على ولدي من الغربه 

[[system code:ad:autoads]]نظر لها محمود بتهكم ولم يبالي بتلك الدموع الكاذبه وقال بحسم

الغربه فيها مصلحتهووسائل الإتصال بجت كتيره وقربت المسافات والسنه هتفوت بسرعه 

أومأ مؤنس موافقا محمود كذالك أمجد الذى قال 

فعلا البعثه دي هستفاد منها جداسواء علميا كخبره فى الزراعه وأساليبها الحديثه وكمان ماديا

تهكمت صفيه قائله

مادياليه إنت مش محتاج أنا الحمد لله ميسوره 

قاطعها محمود بجمود قائلا

وماله زيادة الخير خيرين

بنفس الوقت بمنزل صالح

بردهة المنزل تحدث زاهر للخادمه بلطف

لاه متحضريش الوكل أنا مش چعان روحي إنت دارك 

ترك الخادمه وكاد يضع قدمه على أولى درجات السلم لكن رفع رأسه ونظر الى ذالك الصوت البغيض الذى يتحدث بتهكم 

مش چعان ليه واكل فى دار نسايبك إياك العروسه طابخه لك بيدها المحمر و 

قاطعه زاهر پغضب قائلا

زيك زمان لما كانت أمى تحضرى لك الوكل لما ترجع آخر الليل من عند الغوازيوياريت كان بيطمر فيكوبتاخد منك كلمه حلوهعالأقل أنا قولتها شكرا تسلم يدك  بس إنت الليله متأخر فى الخروج من الدار كويس كنت عاوز أسألك عن السور اللى

قرب ينتهى حوالين نصيبك فى أرض الجميزه  ناويت تفتح فيه ماخور

إغتاظ صالح ونظر له پغضب ولم يرد عليه وهبط درجات السلم يضع تلك العباءه العربيه على كتفيه بعصبيه

نظر له زاهر يشعر بآسي وبؤس كان هو السبب الأول فيهم وتذكر تلك الآفاقه تنهد بضجر يشعر بآن الحياه تسير معه عكس ما كان يتمني بدايتا من والداين محبين يعيش بكنف ودهم وعطفهموإمرأه عشقها وتمناها لكن هى لا تريدهوأخرى أصبحت شبه زوجته ويبغض حتى النظر إلى وجهها البرئ عكس طباعها الدنيئه 

لكن وجب عليه مسايرة قدره القاسې منذ طفولته لم يكن بخاطره سوا الإستسلام   

بالمشفى 

نظر بليغ الى إيلاف الراقده بالفراش نائمه بلا وعى بآسيشعر بنياط قلبه يكاد ېتمزقدلك جبينه بيديه يشعر بعقله يكاد يفتك بهدمعه فرت من عينيهللحظه خشي أن تكون دمعة ندم أن جاء بها الى هنا لتكون قريبه منه ويفقدها بسبب قساوة قلوب كذابين لا يعلم سبب لما فعلوه معها وتلفيق تلك التهمه الشنعاء لها  مسح تلك الدمعه سريعا حين 

فتح جواد باب الغرفه ودخل مباشرة نظر نحو إيلاف الراقدهثم ل بليغ سألا

إيلاف نايمه تحت تأثير مخدرأظن دلوقتي لازم أفهم إنت طبيعة علاقتك أيه ب إيلاف بالظبطصحيح ملاحظ إنك بتحوم حواليها طول الوقت وشبه مرافق لهاأنا لو مش عندي ثقه بيك كنت قولت راجل شايب بيجري وراه بنت صغيره قد بنتهإزاي عرفت إن إيلاف لما بتتعرض لزيادة ضغط بتغيب عن الوعي مش معقول تكون هى اللى حكتلك تفاصيل حياتها 

تنهد بليغ ببؤس قائلا

إنا جاوبت على جزء من سؤالك يا جواد 

قد بنتبس الحقيقه هى تبقى بنت 

بنت 

حامد التقيأول فرحه دخلت حياتي كانت لما شيلتها بين إيديا يوم ما أتولدت أنا اللى أختارت

ليها إسم إيلاف من القرآن الكريم 

ذهل جواد بعدم إستيعاب سائلا

أنا مش فاهم إنت تقصد أيهوراحت فين لكنتك الصعيديهأول مره أسمعك مش بتتكلم بيها من يوم ما بابا عرفنا عليك 

تبسم بليغ بتهكم مرير

أنا أساسا جيت لهنا هربان من نفسي ومن وصمة إتلفقت لياوحكم بالإعدام 

ظهر الذهول أكثر على وجه جوادتبسم بليغ بنفس الطريقه السابقه قائلا

حكم إعدام ل موظف كان بيشتغل محاسب فى شركة نسيج مرتبه كان بالعافيه بيقضيه الشهر هو ومراته وبنتين الكبيره عندها تمن سنين والصغيره خمسهالمرتب

اللى لو واحده فيهم مرضت كنت باخدها أكشف عليها عند الدكتور بتاع التأمين الصحي عشان مقدرش على تمن العلاج ولا الفزيتاكنت راضي ومبسوط ضحكتهم فى وشي كانت أغلى من كنوز الدنيالما كنت بروح البيت ومعايا بس كيس فول سوداني بإتنين تلاته جنيه ليهم وأشوف فرحتهم وهما جاين يستقبلونى على باب الشقه كآني جايب لهم كنز كبير كنت ببقى طاير من الفرحه وبنسى تعب طول اليوم فى الشركه وكمان فى مصنع الطوب اللى كنت بظبط حساباته 

[[system code:ad:autoads]]ل صديق ليا كان بيديني فلوس مساعده وعشان محسش آنى بتقل عليه كان بيقولى أظبط له الحسابات بتوع المصنع الصغير اللى عندهعشان معندوش ثقه غير فياكان راجل طيب الله يرحمه 

هو اللى عرفني على والدك صلاح 

كان هو كمان بيشتري طمي من هنا عشان إنتاج مصنع الطوب صدفه وقتها كان فى القاهره وقتها جاويد كان بدأ ينشأ مصنع الأشرف ومحتاج محاسب أو شخص يفهم فى الشؤن الماليهوقتها كنت هربان من حكم الإعدام اللى سقط بمۏتي فى حريق حصل فى عنبر السچن وحصل هرجله وبرجله وقتها ولحقوا بعض السجناء وفى منهم هرب طبعابس أنا مكنتش هربان أنا كان جسمي محروق وكمان وشي وإتنقلت لمستشفى حكومي وقتها محدش عرف انا مين انى موجود أصلا

[[system code:ad:autoads]]حريق السچن كان كبير وإتحرق سجناء وكمان عساكر ومحدش بقى عارف مين عايش او مين مېتوإتحط إسمي من ضمن اللى ماتوا فى الحريقمش عارف ده كان ل سوء حظي أو فرصه تانيه ربنا بيعطيها ليا عشان يمكن أقدر أثبت برائتي وأبرء نفسى من تهمه كنت عارف مين اللى لفقها ليابس كمان كانت فرصه مستحيله لآن الشخص اللى كان معاه دليل برائتي للآسف هو كمان إتوفي مع إبنه الوحيد اللى بسببه إختلس فلوس الشركه ولما حس إنه هينكشف قتل مدير الحسابات وأنا اللى كنت بحاول أنقذه شيلت القضيه وهو شهد عليا بالكذب إن أنا اللى

سړقت الفلوس اللى كانت فى خزنة الشركهوشافني وأنا بتخانق مع مدير الحسابات وطعنته فى قلبه بمدية فتح الأظرفوإتثبتت عليا التهمه ببصماتي اللى كانت عالمديه وقتهابقيت اللص القاټل القضيه كانت مشهوره وقتها وإتنشرت عالفضائيات وفى الجرايد حتى حريق السچن كمانإتنشر عنه وإتقال عليا إن الفلوس الحړام اللى سرقتها ربنا عاقبني وإتحرقت فى السچنفكرت وقتها أرجع لبناتى ومراتي وأقولهم أنا لسه عايشبس كنت مشوه بسبب الحريقملامح وشى تقريبا كانت إختفت بقيت شبه المسخ المرعب اللى بيجي فى أفلام الړعبكنت بغطي وشي بشال أبيضوروحت لصديقى بتاع مصنع الطوب وقولت له على كذا أماره بينا لحد ما صدق إنى لسه عايش كنت يائس وبأس كمان بس هو كان جدع بزياده وجابني هنا ل صلاح وهو اللى جابلي هويه بإسم إبن راجل غلبان كان بيشتغل فى الفخار وإبنه كان سافر للسودان وإتوفي عالحدود هو عرف بكده بس الحكومه متعرفشطلعلى بطاقه شخصيه بإسم ابنه ده وعشت معاه فعلا كنت بحس إنه أبويا الحقيقىكان راجل كفيف والحج مؤنس كان بيعطف عليه لحد ما أنا اللى أتواليت أمره لحد ما إتوفي من تلات سنينهتقولى ملامح وشيهقولك صلاح قالى إن فى مستشفى هنا فيها قسم للحروقإعمل عمليه بس تعدل ملامح وشك عشان تقدر تمشى بين الناس ومحدش ېخاف منك  وفعلا إتكفل صلاح بالمصاريف وفضل اللى حصل بينا سر إحنا الأربعه 

أنا الراجل اللى عطاني هوية إبنه وصديقى وصلاح والداك 

كمان فى شخص خامس يعرف إنى لسه عايش 

تسأل جواد المشدوه بما سمعه بإستفسار

ومين الشخص الخامس ده 

رد بليغ

مراتي أم بناتي أنا روحت لها عرفتها إنى لسه عايش فى البدايه مكنتش مصدقه بس الأسرار اللى كانت بينا خلتها تصدق وبقى بينا تواصلوعرفت

منها إن إيلاف حابه تبعد عن شبرا الخيمه عندها حساسيه من نظرات الناس ليهاأنا اللى جبتها هنا بواسطة صلاحكنت عاوز أحس بيها قريبه مني حتى لما جيت أول يوم أنا شوفتها فى المطار ومشيت وراها لحد هناوبعدها رجعت المصنع وفعلا كان فازه إتكسرت بس مكنتش إتصابتبس معرفش ليه لقيتني بسيب نفسى وقعت بإيدي على شظايا حاده وإتجرحت عشان أرجع للمستشفى تانى وأشوف إيلافكان بسهوله أروح لأي عيادة دكتور خارجيهجيت هنا وقولت للعامل اللى كان معايا يحاول

يعمل شغب بسيط لحد ما اغمز له بعنيا فعلا ده اللى حصل وقربت من إيلاف بعدها بقيت أجي بأي حجهبقيت صديق ليها وبتثق فيابس هى متعرفش إن السبب هو الډم اللى بينازى ما بيقولوا الډم بيحن

[[system code:ad:autoads]]أنا عارف إن عندك مشاعر خاصه ل إيلاف شوفتها فى عينيك وضيقك لما بتشوفني قريب منها فاكر يوم فرح جاويد لما إيلاف طلبت منك تنزلها بمكان قريب من دار المغتربات هى إتحججت إنها عاوزه تتمشي وأنا مشيت معاها لحد قدام الداربس هى خبت السبب الحقيقيمديرة الدار بسببك عطتها إنذار عشان إسم وسمعة الدار

إنتهي بليغ من سرد قصته المأساويه نظر بغصه وتهكم على ملامح وجه جواد المشدوههكآنه يحكي له قصة فيلم ليست حقيقه  

بمنزل صلاح

بغرفة جاويد 

جاويد

بالكاد إنقشع الظلام 

كذالك تلك المفاتيح وأيضا بطاقتي 

تتسحب مثل السارق بهذا بالوقت كان المنزل ساكن توجهت الى باب الدار وخرجت منها تسير كانت تنظر خلفها بترقب لا تعرف سبب لذالك الشعور الذى إختلج بقلبها وعقلها كآن أحدا يسير خلفها الى أن وصلت الى موقف السيارات الخاص بالبلده سألت أحد الموجودين  

[[system code:ad:autoads]]من فضلك فين عربية الأقصر 

جاوبها أحدهم ودلها على تبغي ذهبت الى تلك السياره وجلست بين الركاب مازالت تشعر بترقب بذالك الهاجس بإن أحد يتتبعها  

بصره على تلك البقعه الظاهره بالفراش شعر بغبطه وتبسم للحظه ثم ترك غطاء الفراش يخفي تلك البقعه ونهض من على الفراش وتوجه نحو باب الحمام قام بالطرق عليه مبتسما يقول 

سلوان

لكن لم يأتيه رد مازال بعتقد أنها تخجل منه 

نادي عليها مره أخري قائلا بخباثه  

سلوان ردي عليا أو إخرجي من الحمام والأ هفتح الباب واللى حصل عالسرير بالليل هنعيده دلوقتي

لم يآتيه رد أيضا إستغرب ذالك قال بتحذير قبل أن يفتح باب الحمام 

سلوان أنا حذرتك وقولتلك 

توقف عن الحديث حين رأى الحمام فارغ لكن بفضول ذهب نحو كابينة الاستحمام لم يجد سلوان تبسم قائلا 

أكيد مكسوفه بعد اللى حصل بينا ونزلت لتحت هاخد دوش عالسريع وأنزل أنا كمان 

بعد قليل فتح جاويد باب الغرفه وتفاجئ ب توحيده التى إنخضت للحظه وقالت ببسمه 

صباح الخير يا جاويد بين الحجه يسريه جالتلى أطلع أجول ليك إنت والست سلوان إن الفطور جاهز

إستغرب جاويد ذالك وسألها 

سلوان مش فى الاوضه أكيد نزلت تحت 

ردت توحيده 

لاه انا مشوفتهاش من عشية إمبارح ولا يمكن نزلت فى الجنينه هنزل أشوفها 

أومأ جاويد رأسه وسار خلف توحيده وتوجه نحو غرفة السفره وجلس على مقعده ينظر نحو باب الغرفه بترقب لدخول سلوان لكن لم تدخل سلوان وعادت توحيده للغرفه تقول 

دورت عالست سلوان فى الجنينه ملقتهاش 

إستغرب جاويد ذالك ونهض قائلا 

دورتي كويس يمكن طلعت تاني للاوضه أقولك خليك وأنا هطلع أنا أشوفها يمكن رجعت للأوضه 

بالفعل صعد جاويد للغرفه تفاجئ بعدم وجود سلوان أخرج هاتفه يتصل عليها لكن للغرابه الهاتف يعطي خارج نطاق الخدمه  

لكن لفت نظره ضلفة ثيابها بالدولاب شبه مفتوحه توجه نحوها بلا وعي رأي ملابس سلوان متراصهأغلق الضلفه لكن وقع بصره على ذالك الدرج الذى كان بأسفل الدولاب هو الآخر مفتوح إنحني يغلقه لكن لفت نظره عدم وجود تلك النقود الخاصه ب سلوان التى كانت به أكمل فتح الدرج تفاجئ بعدم وجود بطاقة هاوية

سلوان هى كانت تضعها هنا جوار النقود والإثنين ليستا موجودين 

فتح هاتفه مره أخري وقام بالإتصال على هاتف سلوان لكن نفس الرد إستغرب كثيرا سألا عقله  

أين ذهبت سلوان الآن  

يتبع 

الثلاثونقطعا متفرقه 

شدعصب 

قبل قليل بالمشفى

إستأذن جواد من بليغ وخرج من الغرفه للرد على هاتفه 

وضع الهاتف على أذنه مبتسما يقول بمرح 

أحلى صباح لما أسمع صوت الحجه يسريه ويا سلام كمان لو تطل بطلعتها البهيهبس يا خساره أنا بايت فى المستشفى 

تبسمت يسريه قائله

بكاشبتسبق قبل ما أسألك إنت

مرجعتش للدار ليه

ضحك جواد وهو يضع يده الأخرى على عنقه يتمايل برقابته بسبب ذالك الآلم الطفيف قائلا

والله أنا محتاج أخد دوش دافى وبعدها أحط راسي على حجر الحجه يسريه وأنام إن شاله أسبوع

تبسمت يسريه قائله 

ماشي با بكاش مش إنت اللى دورت عالمنصب العالي 

تبسم جواد وهو يمسد بين حاجبيه بإرهاق قائلا 

والله يا ماما عندك حق الطب مهنه مرهقه ياريتني سمعت نصيحة جدي وعملت زى جاويد وزاهر وإشتغلت فى صناعة الفخار أهم بقوا

لهم إسم كبير 

تبسمت يسريه قائله 

وإنت كمان يا حبيبي متفرقش عنهم بقيت مدير مشتشفي وإنت لسه مكملتش تلاتين سنه 

وكويس إنك فكرتني ب زاهر يلا أنا أطمنت إنك بخيرهتصل على زاهر عشان أتفق معاه على تحديد ميعاد الفرح يلا مبجاش فى غيرك بس قلبي حاسس إنك هتحصلهم قريب 

[[system code:ad:autoads]]تنهد جواد قائلا بأمنيه

إن شاء الله ياماما أدعيلي وإنت ساجده بتصلي 

تبسمت يسريه قائله

بدعيلكم كلكمربنا يرزجكم الخير دايما 

أغلق جواد الهاتف وتنهد بستنشق هواء الصباحلكن تغيرت ملامحه حين رأى من تدخل من باب دخول المشفىفكر قليلا وحسم أمره 

عاد الى الغرفه الموجوده بها إيلاف 

دخل ينظر الى الفراش الراقده عليه إيلاف مازالت نائمه نهض بليغ الذي كان يجلس على مقعد جوار الفراشسألا بقلق

ليه إيلاف لغاية دلوقتي مفاقتشمش قولت عالصبح هتفوق 

زفر جواد نفسه قائلا 

ممكن يكون عقلها له رد فعل ومحتاج يغيب شويه بس هتفوق بأي لحظه 

تنهد بليغ بأمل قائلا إن شاء اللهجواد عاوز منك وعدالسر اللى بوحت لك بيه مش عاوز إيلاف تعرف بيه دلوقتيأنا اللى هقول لها أنا مين فى الوقت المناسب 

[[system code:ad:autoads]]تسأل جواد بإستفهام يشوبه نبرة غيره

وإمتى الوقت المناسب دهلما تقولك إنها بتحبك أنا شايف نظرات إيلاف ليك وفاهم معناها كويس هى عندها مشاعر قويه ليك 

تبسم بليغ من نبرة الغيره الواضحه بحديث جواد قائلا بتوضيح وتلاعب ب مشاعر جواد 

قولتلك حقيقة المشاعر دي ومتأكد من مشاعر إيلاف ناحيتي إنها إحتياج ل أبوه مش أكتر إنما مشاعر قلبها دي مقدرش أتحكم فيها قدامك الفرصهحاول تكسب قلبها 

تنهد جواد بحنين قائلا

والله أنا بعد ما عرفت حكاية حضرتك عيندى ليك سؤالهو إنت متأكد إن حضرتك مكنش لك جذور من الصعيدإيلاف دماغها ناشفه جووووي 

ضحك بليغ قائلا

بالعكسإيلاف بتحب الخط المستقيم والواضح والدوغري يا دكتوروأعتقد هى ممكن تكون عندها مشاعر بتحاول تتجنبها بسبب إن فى دماغها وجودها هنا فى الاقصر أمر طارئ ومع الوقت هينتهي بنهاية مدة التكليف ومش عاوزه تتعلق بشئ وفى الآخر تسيبه وتمشيعارف هتقولى تعلقها بياقولتلك قبل كده الډم بيحن  

بمنزل والد حسني

إستيقظت حسني بفزع على صوت زوجة أبيها 

نهضت تجذب دثار الفراش معها قائله 

فى أيه يا مرت أبوي أبوي جاله أزمة صدره مره تانيه 

ردت ثريا بنفي 

بعيد الشړ لاه ده الحجه يسريه إتصلت من شويه وجالتلى إن زاهر مستعجل عالجواز ولازمن نبدأ بتحضيرات الجهاز

فزعت حسني أكثر قائله 

مستعچل على أيه وأيه هى التحضيرات دي بجي 

ردت ثريا 

أنا جولت للحجه ثريا إننا محتاجين وجت عشان ندبر مصاريف الچهاز جالتلى دار زاهر كبيره واسعه جاهزه ومش لازم نكلفوا نفسينا هو فرش أوضة النوم بس 

إستغربت حسني سأله

أيه فرش أوضة النوم وبس ده 

لمعت عين ثريا قائله

يعني شوية مفارش وملايات وفرش للسريرشوفتي ربنا عارف إننا على قد حالنا آخر دعايا ليك ربنا رزجك باللى مش هيكلفنا كتيرهاتي بجي فلوس من اللى فى البنك بإسمكعشان نشتري الفرش وكمان نشتري ليك شوية خلجات جديده للعرايس كام فستان ومعاهم كم قميص نوم عالموضه

شعرت حسني بخجل لكن نفضته عن رأسها قائله

منين يا مرت أبويالفلوس أنا حطاها وديعه مينفعش أكسرها هخسر الأرباح بتاعتهاأجولك هاتي إنت من إمعاك وأما أخد أرباح الوديعه أبجي أعطيهم لك 

كادت ثريا أن ترفض لكن تخابثت حسني قائله

ده ربنا رزجني

بالچوازه دى ببركة تخطيطكقصدي بركة دعاك لياكملي البركه بجيوإنت جولتيهاشويه فرش وخلجات جديده يعني مش هيتكلفوا كتير 

ترددت ثريا لكن أغشي الطمع عينيها وقلبها وهى تنظر الى المستقبل حين تصبح حسني زوجة زاهر وبمنزله لابد أنه سيغدقها فى ثراؤهإذن لا مانع الآن من قليل من الټضحية من أجل الظفر بالمستقبل

بمنزل صالح

نفض زاهر دثار الفراش عنه پغضب ونهض من على الفراش قائلا

يارب هو أنا مش هتخلص من البلوه ديإمبارح چيبت لها الشبكه اللى ما توعي تلبسهاوالصبح اصحى

على تليفون مرت عميتجولى إن أبو العروسه مستعجل عالچوازوإنى مش ناجصني حاجه هو عفش أوضة النوم بس اللى هيتغير وده سهلكانت شورة المخزن دى سوده ورطتني فى بلوة معندهاش لاهي ولا حد من عيلتها أخلاقلاء واللى يشوف ملامحها وهى واقفه مع البت فى الشارع يقول دي ملاكأنا مكنش فى تخطيطي أتجوز دلوك 

توقف زاهر عن الحديث ثم تذكر لقاؤه مع مسك قبل أيام وهى تتهكم عليهشعر بغصه قويه فى قلبه 

ماذا كان يظن

أن تظهر مسك غيرتها أو تبدل مشاعرها وتشفق على قلبهربما لو شعر منها بذالك كان أنهي ذالك الهراء مهما كلفه طلاقه من تلك الآفاقه وما أهتم بما تفعله من ضغوطات لإتمام هذا الزواج المقيت الذى لو تم لن يستمر  

[[system code:ad:autoads]]بالمطار 

بأقدام مرتعشه صعدت سلوان الى الطائره وتوجهت نحو المقعد الخاص بها وجلست عليه حقا ليست هذه المره الاولى التى تسافر بالطائره لكن مازال ذالك الرهاب يسيطر عليها مثل كل مره وإن كان أكثر هذه المره تذكرت آخر رحلة سفر لها كانت مع جاويد وقتها لم تشعر بذالك الرهاب تبسمت للحظه ووضعت لهم بمحطة القطار لكن نفذ الوقت الطائره أقلعت من المطار وهى بلحظة غفوه ندمت كثيرا وهى تنظر من شباك الطائره تري أنها بدأت تعلو فى الجو والبيوت أصبحت تتقلص أحجامها تذكرت أول رحله بالمنتطاد مع جاويد وقلبها يدق بآلم وندملأول مره تشعر أنها تسرعت فى رد فعلهالكن تسأل عقلهاماذا سيكون رد فعل جاويدهل سيذهب خلفها ويبرهن أنه يحبها كما أخبرها قبل ساعات  

[[system code:ad:autoads]]بمنزل صلاح 

خرج جاويد من الجناح ونادي على توحيده بعصبيه حتى أنها تقابلت معه على درجات السلم سألها بإندفاع

دورتي على سلوان كويس

إستغربت توحيده من عصبية جاويد التى تراه بهذا الشكل لاول مره وردت

ايوهدورت فى الجنينه وكمان انا لسه منضفه المندره مكنتش فيها ولا فى المطبخ 

زفر جاويد نفسه پغضب قائلا

تمام روحي إنت

بنفس الوقت آتي كل من صلاح ويسريه الى مكان جاويد وتسألت يسريه بإستفسار  

فى أيه يا جاويدبتزعق كده ليه 

ردت حفصه من أعلى السلم قائله

بيزعق عشان سلوان مش موجوده فى الدار مش عارف هى فين بس أنا عارفه 

نظر جاويد لها سألا بلهفة أمل وتسرع

إنت شوفتيها هي فين

تهكمت حفصه على لهفة جاويد وقالت بإدعاء 

لاء مشوفتهاش النهارده بس متوقعه أنها تكون غفلتك وسابت الدار 

نظر صلاح ل حفصه قائلا پغضب

حفصه بلاش طريجتك دي عيندك كلمه حلوه قوليها معندكيش يبجي تسكت 

تعصبت حفصه قائله

حتى إنت يا بابا دخل عليك خداعها ووشها البرئ وإنها طيبهأنا الوحيده اللى شايفه حقيقتها من الأول دى واحده دلوعه وبتحب تتلاعب باللى حواليها 

نظر جاويد ل حفصه پغضب وتركها وغادر المكان 

بينما نظر صلاح ل يسريه وظهر الخۏف على وجه الإثنينأن تكون اللعنه تحققت 

بينما جاويد توجه الى غرفه جوار بوابة المنزل الخارجيه وبدأ يتفحص تسجيل تلك الكاميرات المحيطه وكذالك الكاميرا الموضوعه على البوابهرأي خروج سلوان من المنزل بوقت باكر تتسحب مثل الذى يخشى أن يراه أحدا نظرت خلفها أكثر من مره كمن يترقب إزداد الڠضب بقلبهخرج من المنزل پغضب لم يبالى بنداء صلاح عليه  

بعد خروج جاويد بهذا الشكل الغاضب تبسمت حفصه وذهبت الى غرفتها سريعا فتحت هاتفها وقامت بالإتصال ب مسك بمجرد أن ردت عليها لم ترد حتى السلام وتسألت  

سلوان وصلت عندكم ولا لسه

إستغربت مسك قائله بعضب 

وسلوان أيه اللى هيجيبها هنا عالصبح كدهأنت بتتصلي عشان تحرقى دمى عالصبح 

بررت حفصه سؤالها سريعا

لاء طبعا إنت فهمتيني غلطإحنا صحينا الصبح

ملقناش سلوان هنا فى الدار أنا توقعت إنها ممكن تكون جت لل الدار عندكم لل الحج مؤنس  

إستغربت مسك وسألت بتعجب  وأيه اللى هيجيبها ل جدي عالصبح بدري كده 

لم تدري حفصه ماذا تقوللكن خمنت قائله

معرفشيجاويد متعصب أوي وخرج من الدار 

إستغربت مسك بإستفهام سائله بترقب

قصدك أيهيعني يكون هو وهى إتخانقوا وسابت الدار 

ردت حفصه 

لاء معتقدش شكل سلوان خرجت من دون إذن أو سبب وجاويد متعصب وعلى آخره حتى بابا نادي عليه وهو مردش عليه وخرج من الدار وأعتقد هو فى السكه لداركم  سلوان متعرفش هنا غير جدك 

شعرت مسك بإنشراح وأمل وقالت

لاء كمان تعرف بيت خالتك محاسن وهى بتحبها وبدلعها يمكن راحت عينديها 

ردت حفصه بنفي

معتقدشلو كانت راحت عند خالتي كانت إتصلت على ماماوقالت لهاأقولك

أنا هتصل على خالتي وهعرف بطريقتي هى عندها ولا لاء مع إني متوقعه إنها مش عينديهايلا سلامهرجع أكلمك

أغلقت مسك الهاتفتشعر بإنشراح وصفاء كآنها تطفوا فوق سحاب بنسمه ربيعيهسرعان ما خرجت من غرفتها وتوجهت تبحث عن صفيه كي تبشرها بما قالته لها حفصه 

لكن حين عثرت على صفيه تفاجئت بدخول جاويد الى المنزل يسأل على مؤنسإستغربت صفيه مجئ جاويد واستغربت أكثر ملامح وجهه المتهجمه والمتحفزه ورحبت به تغاضى جاويد عن ترحيبها ينظر بترقب قائلا

الحج

مؤنس فين

نظرت له مسك تخفي شمتاتها وقالت ببراءه 

أنا لسه شايفه جدي داخل للمندره هو بابا 

ذهب جاويد الى المندره وتركهن دون مبالاه بينما إستغربت صفيه قائله 

[[system code:ad:autoads]]هو في أيه عالصبح جاويد عاوز جدك فى أيه روحوا أقفي جنب الباب وإتسمعي عليهم 

تبسمت مسك بزهو قائله 

مش محتاجه أتصنت علشان أعرف جاويد عاوز جدي فى أيه 

نظرت صفيه لها بإستغراب قائله 

قصدك أيه إنت عارفه هو عاوز جدك فى أيه

أومأت مسك برأسها قائله 

أيوه

صفعت صفيه يد مسك بخفه قائله بلوم 

عارفه أيه وساكته عالصبح

تبسمت مسك بإنشراح قائله 

جاويد جاي يسأل جدي على سلوان 

ضيقت صفيه حاجبيها بإستغراب قائله 

ويسألها على مجصوفة الرجبه دي ليه بجي 

تبسمت مسك قائله 

واضح إن سلوان طفشت وسابت الدار من وراء جاويد صحيوا من النوم ملقوهاش فى الدار 

إستغربت صفيه سأله 

[[system code:ad:autoads]]وإنت عرفتي منين

جاوبت مسك 

حفصه لسه قافله معايا الموبايل وكنت نازله أقولك بس جاويد وصل 

إنشرح قلب صفيه قائله 

الحديت ده لو بجد يبجي العمل اللى عملته غوايش أخيرا جاب نتيجه 

تبسمت مسك تومئ برأسها قائله 

يظهر أخيرا هنرتاح من سلوان بس لو مكنتش راحت عند محاسن 

فكرت صفيه قائله 

صح لو الحديت ده حصل وسلوان طفشت جاويد أكيد مش هيتساهل معاها ومش بعيد يطلقها بس الخۏف تكون عند محاسن الحربايه دي مش بستريح ليهالو جاويد لقى سلوان عيندها هى ناعمه وهتقدر تهديه

شعرت مسك لوهله بالڠضب لكن خروج جاويد من الغرفه پغضب بالتأكيد علم أن سلوان ليست هنا جعلها تنظر له بشمت أخفتهلكن صفيه إقتربت من جاويد بخباثه سأله

جاويد ماشي بسرعه إكده ليه خلينا نفطروا مع بعض 

لم يرد جاويد وغادربينما نظرن مسك وصفيه لبعضهن وتبسمن بخفاءلكن سألت مسك محمود الذى خرج خلف جاويد

بابا هو جاويد كان جاي عاوز أيه من جدي بدري أوي كده 

نظر محمود ل صفيه ثم رد ببساطه

كان عاوزه فى شغل مالكيش فيهأنا خارج 

شعرت صفيه بهدوء وقالت بخباثه

خارج إكده من غير ما تفطرالفطور جاهز 

نظر لها محمود پغضب قائلا

لاهعيندي شغل مهم

خرج محمود خلف جاويد نظرن مسك وصفيه لبعضهن يبتسمانوقالت صفيه

إتصلى على حفصه إسأليها إكده إن كانت سلوان راحت ل محاسن أو لاه 

وافقت مسك صفيه وقامت بالإتصال على مسكحدثتها لدقيقه ثم أغلقت الهاتف تنظر ل صفيه ببسمه منشرحه وهى تنظر لملامح صفيه المترقبه بلهفه قائله

حفصه بتقول إنها سألت محاسن وقالت لها أنها مشافتش سلوان من يومين 

شعرن الإثنين بفرحه عارمه وزهو كبير مصحوب بشمت حين قالت مسك

خلي جاويد يجرب حړق القلب وسوء إختياره اللى فضلها عليابلحظه طفشت منه ومفرقش معاها منظره قدامنا

بالمندره 

وضع مؤنس يده فوق قلبه يشعر بآسي وآلم قوي وهو يتذكر سؤال جاويد عن سلوان هل آتت لهنا لا ينكر إستغرابه لشك جاويد لكن شعر بوخزات قويه ټضرب قلبه مباشرة حماقة سلوان أعادت أمام عيناه ذكري رحيل مسك خلف هاشم وتدمعت عيناه خشية أن تواجه سلوان ما كادت تواجهه مسك سابقا بسبب لعڼة العشق التى تبدوا مازالت مستمره وتلاحق ذويها من جيل لآخر بسبب وعد

قديم برم بالډماء بين والد 

جد جاويد وأحد الجان مقابل أن يفتح له خزائن من ذهب كانت مدفونه لكن هو بعد حصوله على الذهب خان العهد مع الجني كذالك تسبب بفقع إحدي عيناه وكان لابد من تقديم قربان لذالك الجني حتي يصفح عن تلك اللعنه الذى ألحقها بهم والقربان إمرأة فهل تنتهي اللعنه كما قيل بالسلف الثالث والقربان سلوان  

بعد قليل 

لم يبالي جاويد ل نداء محاسن عليه وهو يخرج پغضب من منزلها بعدما تأكد من عدم وجود سلوان بمنزلهاصعد الى السياره وقادها پغضبيشعر پضياع يكاد عقله يذهبلما فعلت سلوان هذافى نفس اللحظه صدح هاتفهنظر للشاشه بأمللكن سرعان ما إختفى حين رأي إسم صلاحلم يرد عليه وقام بالإتصال على هاتف سلوانمازال يعطي أنه خارج نطاق الخدمهأغلق الرنين

وفتح أحد البرامج على هاتفه يبحث عليه عن آخر إشاره وصلت من هاتف سلوانصعق 

الإشاره كانت من مطار الأقصر توجه بالسياره الى هناك سريعا 

بعد قليل 

بإحدي غرف المطارجاء إليه أحد المسؤلين مرحبا به يقول

أنا بحثت بنفسي عن الإسم اللى إنت قولتلى عليه بين قوائم المسافرينهى فعلا سافرت فى الطيارة اللى رايحه البحر الأحمر 

نهض جاويد واقفا يقول بذهول وڠضب

متأكد إنها سافرت فى طيارة البحر الأحمر 

رد المسؤول

أيوا انا شوفت إسمها فى الكشف بنفسي 

لم ينتظر جاويد

وترك غرفة المسؤول يشعر پغضب عارم  

بالمشفى

بمكتب جواد 

دخلت تلك العامله تشعر برهبه 

تبسم جواد حين رأها تدخل وهى تخفض رأسها ونهض واقفا يقول 

[[system code:ad:autoads]]مالك واقفه موطيه وشك كده ليه بعد اللى عملتيه إمبارح المفروض ترفعي وشك عالأقل فى وشي  عالعموم أنا بعت أستدعيك عشان أقولك إن خلاص أنا لاغيت العقد بتاعك اللى كنت بتشتغلي بيه فى المستشفى وبلغت الإداره بكده يعني بعد كده ممنوع تشتغلي فى المستشفى

ذهلت العامله ونظرت ل جواد بتصعب قائله بإستفهام 

جصدك أيه يا دكتور حرام عليك أنا أرمله بشتغل علشان أصرف على ولادي من حلال 

عاود جواد الجلوس على مقعده خلف المكتب قائلا بهدوء وضع يده على ذقنه قائلا بتفكير وتهكم 

أرمله وبتشتغلى عشان تصرفي على ولادك من حرام وكدب وإفتراء غير المنشط اللى كنت حطاه ليا فى القهوه من كام يوم فعلا ده حلال جدا 

[[system code:ad:autoads]]إرتبكت العامله وإرتعشت تقول بتعلثم

منشط أيه 

قاطعها جواد پغضب قائلا

تعرفي انا كان ممكن قبل ما أمضي على قرار الأستغناء عنك كان ممكن أحولك للتحقيق زى ما حولت الممرضه پتهمة السب والقصف 

قولى مين اللى حرضك تفتري عليا انا والدكتوره إيلاف 

توترت العامله وتلجلجت بالرد قائله

محدش أنا جولت اللى شوفته

تهكم جواد قائلا

وأيه اللى شوفتيهبس تمام كده أنا هقدم فيك شكوي إنك كنت عاوزه تقتليني بوضع منشط فى القهوهومعايا التحليل اللى يثبت ده يومها لو مش الدكتوره ايلاف سعفتني كنت موتت بكل سهولهوهى ودكتور التحاليل هيشهدوا بكده 

إرتجفت العامله وذهبت الى مكان جلوس جواد وكادت تنحني على يده تستعطفه لكن نهض جواد پغضب وتعسف قائلا

قولى الحقيقه يمكن وقتها أصفح عنك وأكتفي بفسخ العقد بتاعك 

إرتعشت العامله قائله

اللى حرضني هي الممرضهوهى كمان اللى عطتني المنشط والله ما كنت أعرف هو بيسبب أيه غير أنه بس 

توقفت العامله تشعر بحياءتسأل جواد بإستفسار

بس أيه كملي

شعرت العامله بحياء قائله

هى قالتلى إنه بس هيخلي حضرتك تحس بسخونه وشوية إثاره وهتحاول تتحرش بيا وأنا وقتها كنت هصرخ وأعمل ڤضيحه فى المستشفى إنك يعني عاوز 

توقفت العاملهنظر لها جواد بذهول سائلا

عاوز أيهوأيه الهدف اللى كنتم عاوزين توصلوا ليه 

ردت العامله

الهدف إن يوصل للإداره الصحيه إن حضرتك يعني دكتور وبتستغل منصبك ك مدير المستشفى وبتحاول تتحرش ببعض الممرضات وكمان حاولت تعتدي عليا وبعدها الإداره الصحيه بتاع المحافظه تشيلك من إدارة المستشفى 

ذهل جواد قائلا

تعرفي مين اللى حرض الممرضه دي 

ردت العامله

والله ما أعرفأنا كنت بنفذ لها بعد ما قالتلى أنها عينديها واسطه ممكن تخليهم يثبتونى وأبقى موظفه رسمى بدل ما بشتغل هنا بعقد عامله فى المستشفى وممكن يستغنوا عني فى أى وجت  

نظر لها جواد بسخريه وتهكم قائلا  

أهو إنت خسرتى حتى شغلك هنا بعقد وإتفضلي وبعد كده ممنوع أشوفك هنا تاني وإحمدي ربنا إن راعيت حالتك ومحولتكيش للتحقيق زى الممرضه اللى هتحصلك فى أقرب وقت 

بغرفة إيلاف

بدأت تفتح عينيهاشعرت بثقل على يدهاحاولت سحب يدها

شعر بليغ الذى كان يضع رأسه فوق يدها

بحركة يدها رفع رأسه ونظر لوجهها إنشرح قلبه حين رأي إيلاف تفتح عينيها تبسم بلهفة قائلا 

إيلاف أخيرا فوجتيفوقتي 

نظرت له إيلاف بوهن سأله 

أيه اللى جرالي أنا فين آخر حاجه فكراها 

توقفت إيلاف عن الحديث بعد أن كادت تقول أن آخر شئ طن بأذنيها هو صوت والداها وبعدها فقدت الإدراك

ضم بليغ يد إيلاف بين يديه وتبسم بحنان قائلا

الدكتور جواد طول الليل هو اللى كان يباشر حالتك حتى بات هنا فى المستشفى 

شعرت إيلاف بغصه قائله 

إنت جيت إمتي لهنا

تبسم بليغ رغم أنه لم ېعاشر إيلاف كثيرا لكن يعلم بعض من خصال طفلته حين كانت تود تغيير دفة الحديث وقال بمراوغه 

جيت بعد الدكتور جواد ما فض المشكله وأعلن إن إنت وهو مخطوبين وقريب جدا هتكتبوا كتابكم ليا عتاب عينديكمش كنت تجوليلي إكده أعرف بالصدفه 

إرتسمت

المفاجأه على وجه إيلاف ونهضت بوهن قائله 

محصلش الكلام ده

أخفي بليغ بسمته قائلا 

أنا بنفسي سمعت جواد بيجول إكده حتى باركت له بس يظهر إنك كنت عاوزه تفضلى مخليه الأمر سر بيناتكم

تعجبت إيلاف قائله 

سر أيه بقولك والله ما حصل هى العامله اللى إدعت علينا بالكدب معرفشي ليه 

تبسم بليغ قائلا 

رب ضرة نافعه أهى العامله خلتني إنبسطت جوي بصراحه إنت والدكتور جواد لايجين على بعض جوي من أول مره شوفتكم جولت إنكم

لبعض

شعرت إيلاف ببداية ڠضب قائله 

ده شئ مستحيل أنا الدكتور جواد بالنسبه ليا مش أكتر من زميل أو صديق لكن جواز ومشاعر ده مش موجود أنا

[[system code:ad:autoads]]توقفت إيلاف تنظر ل بليغ بنظره لا تفهم هي نفسها مغزاها أحيانا تراه بصورة حبيب لكن عقلها يرفض ذالك كذالك قلبها وأحيانا أخري تتمناه أب لها يحمل خصال كانت تود أن تعيش بها بكنف والداها  ذالك ما يتمناه قلبها وبين مشاعر متحيره لا تعرف غير أنها تشعر بسعاده وهى برفقته  

بالبحر الأحمر 

ترجلت سلوان من سيارة الأجره أمام تلك الڤيلا 

نظرت لها من الخارج تشعر بوخزات قويه فى قلبها ذهبت نحو البوابه وقامت بفتحها ثم دخلت عبر ذالك الممر توقفت أمام الباب الداخلي وأخرجت تلك المفاتيح من حقيبتها وضعتها بمقبض البابفتحته ودخلت الى ردهة الڤيلا تشعر بإرهاق 

[[system code:ad:autoads]]جلست على أحد المقاعدإتكئت برأسها للخلف تشعر بندموضعت يدها على ذالك السلسال الذى برقبتها تنهدت بدمعة ندم شقت وجنتيها تسأل عقلها 

ماذا فعلت ولما فعلت ذالك

تشوقت العوده مره أخري الى حضڼ جاويدأغمضت عينيها تتذكر عليها بإسمهافتحت عينيها وضعت يديها 

فتحت سلوان الهاتف وإنتظرت قليلا حتى عاد يعمل 

نظرت للشاشه إستغربتهى نامت وقت طويل كادت تبحث عن الرسائل أو إتصال بوقت سابق لكن فى نفس الوقت إنخضت حين صدح رنين الهاتف بيدها لوهله توقعت أن يكون جاويد ونظرت للشاشه خاب ظنهامن يتصل هو والداهاحاولت التماسك وفتحت الخط وقامت بالرد

على هاشم الذى قال لها بتسرع

سلوان إتصلت عليك كم مره ليه مش بتردي وموبايلك بيدي خارج نطاق الخدمه كنت لسه هتصل على جاويد وأسأله

رجف قلب سلوان بندم حين سمعت إسم جاويد وظلت للحظه صامتهقبل أن يسأل هاشم

سلوان إنت كويسهليه مش بتردي عليا 

ردت سلوان بإرهاق 

أنا فى البحر الأحمر يا بابا 

تبسم هاشم ظنا منه أنها مع جاويد قائلا

وليه مقولتيش ليا قبل ما تسافر إنت وجاويد البحر الأحمر كنت جبت دولت وإتقابلنا هناك

تنهدت سلوان بندم قائله

أنا فى البحر الأحمر لوحدي يا بابا جاويد مش معايا 

إستغرب هاشم سألا 

يعني أيه جاويد مش معاك

ردت سلوان بتوضيح قائله 

يعني سافرت لوحدي من دون جاويد 

تضايق هاشم سألا 

وجاويد طبعا ميعرفش إنك مسافره البحر الاحمر زي ما عملتي قبل كده وسافرتي لل الأقصر من دون معرفتي بس جاويد مش زيي يا سلوان 

إرتبكت سلوان قائله 

قصدك أيه يا بابا

رد هاشم پغضب 

قصدي إن جاويد مش هيتقبل سفرك بدون إذنه كمان عوايد الصعيد إن الست اللى تسيب بيت جوزها بدون سبب أو إذن منه سهل يتخلي عنها ومش بالطلاق بس كمان ممكن توصل إنه يسفك ډمها

ردت سلوان بتفاجؤ 

أكيد جاويد مستحيل يعمل كده دى عادات قديمه وخلاص بطلت والدليل ماما

لما جدي سابها تتجوز حضرتك 

إستغفر هاشم وشعر بفزع قائلا 

سلوان أنا جاي بكره البحر الأحمر 

أغلق هاشم الهاتف وقام بإتصال آخر 

فى نفس الوقت جاءت دولت وسمعت جزء من حديث هاشم على الهاتف مع سلوانوإنتظرت حتى أنهي الإتصال الآخرنظر لها هاشم قائلا

إحنا هنسافر بكره المسا لل البحر الاحمر 

تسألت دولت بخباثه

مش فاهمهأيه سبب إننا هنسافر البحر الأحمر دلوقتي 

رد هاشم بعصبيه

هنسافر وخلاص

ترك هاشم دولت يشعر پغضب من حماقة سلوان التى تتصرف بلا تفكير فيما يحدث لاحقا 

بينما تبسمت دولت بمكر ونظرت الى هاشم الى أن دخل الى الغرفهفتحت هاتفها وقامت بالإتصال على إيهاب وإنتظرت حتى رد عليهاوقالت له بهمس

إسمعني كويس يا إيهابأنا عرفت إن سلوان سافرت لل البحر الاحمر شكلها طفشانه من جوزها عازاك تروح تطمن عليها فى الڤيلا وتستقبلها قبل أنا وهاشم ما نوصل بكره المسا  

بمكتب جاويد بالمصنع 

كان يجلس يسند رأسه على مسند المقعد خلف مكتبه يشعر پضياع وهو يتذكر سلوان وهى بين يديه قبل ساعات مستمثله له تبادله الغرام شت عقله وهو يتذكر ما فعلته لاحقا لما غادرت بعد ذالك مباشرةأثناء ذالك سمع صوت صدوح

هاتفه برسالهإعتدل بالجلوس وجذب الهاتف من على المكتب ونظر لهقرأ الرساله التى تخبره أن الهاتف الذى كان يتصل عليه قبل ساعات قد عاد بنطاق الخدمهتلهف سريعا ونهض واقفا وكاد يتصل على سلوان لكن تمهل للحظه وآتى بذالك التطبيقوبحث عن مكان الإشاره التى أظهرت مكان سلوان  

البحر الأحمر 

تمعن جاويد جيدا بشاشة الهاتف يتأكد مره أخرى 

مسد جبهته بآنامله پغضب عقله غير مستوعب 

ما يشعر به قلبه من إعصار ڠضب كفيل بسحق

ذالك الهاتف الذى يضعط عليه بيده 

جهاز التتبع الذى وضعه سابقا بهاتف سلوان يؤكد ما قاله له مسؤل المطار قبل ساعات 

سلوان ذهبت الى البحر الأحمر  

[[system code:ad:autoads]]إذن لا داعي لذالك الشعور بالأمل الواهي ان يكون مسؤول المطار أخطأ  

إتقدت عينا جاويد لهبا ليست فقط عيناه بل قلبه يتقد بلهيب أقوي يشعر پغضب عارموعقله يثور مثل البركان يتهكم على لعب سلوان بهسلوان من كانت تخشي المرتفعات تجرأت فجأه وسافرت بالطائره والى أين د 

طوفان ڠضب جعله يلقي الهاتف على طول ذراعه ليصتدم بالحائط ويتناثر على الأرض حطام نظر لتلك القطع تمني لو كانت سلوان أمامه الآن لكانت أصبحت مثل حطام ذالك الهاتف قطعا متفرقه

يتبع

شد عصب ل سعاد محمد سلامه 

من الفصل الحادي ووالثلاثون 

الى الخامس والثلاثون 

الحادي والثلاثون 

شدعصب

[[system code:ad:autoads]]بعد مرور حوالي شهر ونصف بدأ الشتاء يعلن الرحيل يبشر بنسمات ربيعيه شبه دافئه معطره بأريچ الزهور الممزوج بدفئ تلك النسمات أيضا مازال هنالك قليل من الغيوم 

صباح بالبحر الأحمر 

دخل هاشم الى غرفة نوم سلوان نظر نحو الفراش مازالت نائمه كعادتها فى الأيام الأخيره تلجأ كثيرا للنوم شعر بآسى لم يكن يتوقع أن تصبح سلوان بهذه الحاله الشبه منطويه بسبب تجاهل جاويد المتعمد منه لها وعدم سؤاله عنها طوال الفتره الماضيه التى إقتربت من شهر ونصف صلاح هو من تحدث عبر الهاتف معه أكثر من مرهوأخبره أن سلوان فعلت خطأ فادح بحق جاويدوأن بعرفه خرجت عن طوعه بلا سبب هجرته وسڤك ډمها أقل شئتعصب هاشم من هذا وتحدي صلاح أنه لن يدع سوء يمس سلوانلكن هنالك سوء غير قادر عن إزالته عنهاذالك العشق الذى نمى وتوغل بقلبها 

ل جاويد القاسى القلب الذى لم يبالي بها   

إقترب هاشم من فراش سلوان سمع همسها بإسم جاويد إزدادت الغصه فى قلبه جلس على الفراش ومد يده يزيل تلك الخصلات الشارده على وجه سلوانرسم بسمه وهو يقظها بحنان

سلوان حبيبتي أصحي

تنهدت سلوان وهى مازالت نائمهتبسم هاشم وجذب يد سلوان لتنهض قائلا

يلا يا سلوان أصحي وبلاش كسل إنت مش بتشبعي نوميلا أصحي قومي خدي لك شاور كده يفوقكالجو النهارده دفا والشمس طالعه أنا قولت ل دولت تحضر لينا الفطور فى الجنينه 

فتحت سلوان عينيها تتثائب قائله

سيبني يا بابا من فضلك أكمل نوم وأفطر انت وطنط دولت أنا مش جعانهأنا عاوزه أنام 

جذبها هاشم بحنان قائلا

لاء كفايه نوم كدهإنت بتنامى أكتر من نص اليومفكرتيني ب مسك فى بداية حملها فيك كانت بتنام كتيرحتى الفتره الاخيره قبل ما تولدك كانت مقضياها نوم والله قولت لها وقتها أنا خاېف تولدي وإنت نايمه وفعلا ده اللى حصل وقتها 

أنهي هاشم حديثه يتنهد بشوق وتوق 

صحوت سلوان ونظرت ل هاشم سأله

بابا إنت لسه بتحب ماما لحد دلوقتي 

تنهد هاشم بشوق مضني

عمري ما نسيت حبها لحظهحاسس إنها ساكنه كل لحظه بعيشها فى حياتي 

تدمعت عين سلوان وتسألت ربما بنبرة عتاب

وطالما لسه بتحبها ليه إتجوزت من طنط دولت 

تنهد هاشم يشعر بندم وقال بتبرير

عشان الونسأنا كبرت يا سلوان ومبقتش قادر عالوحده وأنا مش آناني وهفضل طول عمري متمسك بيك جانبيلازم هيبقى ليك حياه خاصه مع جوزك وولادكخۏفت أعيش وحيد ودولت كانت أفضل المناسبين ليابس مكنتش أعرف إنك مش بتستلطفيها 

أخفضت سلوان وجهها للحظات ثم نظرت تتلألأ دمعه بعينيها ل هاشم وقالت بآسى

فين جوزي يا باباده زى ما يكون ما صدق إنى سيبت البيت بقالى شهر ونص أهو وهو حتى مسألش عني

تنهد هاشم يشعر بآسى قائلا

جاويد مش زيي يا سلوانلما سافرتي من ورايا لل الاقصرجاويد مشاعره مشاعر زوج مش مشاعر أب

سهل يغفروكمان صعيدي وإنك تسيب بيته بدون إذنه فى عرفهم شئ فادح كان أيه اللى حصل خلاك سيبت داره بالشكل ده

بكت سلوان بآلم قائله

قولى محصلش أيه يا بابا من أول خداعه ليا بإسم

شخص تاني حتي بعدها رغم انى قابلته لو كان قالي هو جاويد يمكن كنت إتقبلت بسهولهكمان معاملة حفصه أخته ليا طول الوقت كآنى دخيله غير مرغوب فيهاحتى الحجه يسريه كانت جامده معايا وبتعاملني بآمر عكس ما بشوفها متفهمه مع غيريمكنش غير أونكل صلاح هو اللى بيحاول يبقى لطيف معاياوطبعا مسك بنت خالي اللى خساره فيها إسم ماما هى ومامتها ونظراتهم ليا كآني سحرت ل جاويد وخطفته منهاحتى

أوقات كنت بحس إنى مخنوقه ومتقيد حركتي فى البيت 

جذب هاشم سلوان لحضنه يضمها بحنان يمسد على ظهرها قائلا

فى نظر جاويد كل الأسباب دي مش مبرر كافبس أعتقد أنه مع الوقت هيلينويمكن لو بدأتي إنت وكلمتيه قلبه يحن 

[[system code:ad:autoads]]تنهدت سلوان ببؤس قائله برجاء

إتصلت عليه يا بابا كذا مره أوقات بيقفل من أول رنهأو مش بيرد خالصبابا أيه رأيك نسافر الأقصر وتقول ل أونكل صلاح وهو أكيد هيقول ل جاويد يمكن أما يشوفني قلبه يرق لى 

تنهد هاشم بإستهزاء لكن قال ل سلوان بمهاوده

هفكر بس يلا قومي خديلك شاور دافى وخلينا نفطر مع بعض فى الجنينه 

تبسمت سلوان بأمل

ل هاشم الذى نهض واقفا يقول

يلا وبلاش ترجعي لنوم الحوامل ده تاني 

تبسمت سلوان وهى تنحي غطاء الفراش عنها قائله

حاضر يا بابا ربع ساعه بالكتير وهكون فى الجنينه 

خرج هاشم من الغرفه وترك سلوانالتى جذبت هاتفها وقامت بفتحه نظرت ل صورة جاويد تشعر بشوق وحنين كذالك ندم

[[system code:ad:autoads]]بعد قليل إنتهت سلوان من أخذ حمام دافئا خرجت من الحمام وقفت أمام مرآة الزينه وجذبت المشط كي تصفف شعرها لكن لاحظت تلك الهالات السوده أسفل عينيهاوضعت المشط ولمست بآناملها موضع تلك الهالات قائله

أنا بنام كتير 

أكيد سبب الهالات السوده دى إنى بعيط كتير بس مش عارفه أيه سبب نومي الكتي ر

توقفت سلوان للحظه وعاود طنين كلمة والداها لها

نوم الحوامل

كيف نسيت هذا لديها تآخير ب عادتها الشهريه لآكثر من شهرين تقريبالكن هى إلتحمت مع قبل شهر ونصفوضعت يدها على بطنها ونظرت لها بالمرآهشعرت بإضطراب قائله

معقول أكون حاملبس أنا وجاويد مندمجناش مع بعض غير مرتين بستذكرت حديث عمتها ذات مره أنها أنجبت بعد تسع أشهر فقط من ليلة زواجها 

للحظه تشوقت أن تكون حامل بالفعل لكن سرعان ما شعرت بغصه قويه وهى تتذكر رد فعل جاويد القاسې معها

بالأقصر 

منزل صلاح 

بغرفة جاويد 

فتح عينيه ينفض عنه النوم يتمطئ بذراعيهشعر خواء الفراش جوارهشعر بشوق ل سلوان لكن سرعان ما تحول الشوق ل ڠضب عارمكيف مازال قلبه يرق لها ويتشوق لها بعد ما فعلته وفرارها بعد تلك الليله التى ظن أنها أذابت كل الموانع بينهموشعوره وقتها أنها مثله عاشقهلكن هى كانت كاذبه تنوي هجره تلاعبت بمشاعره بعد أن باح لها بغرامه بهالكن هى مخطئه ظنت أن بذالك قد يرضخ ويذهب خلفها مستعطفا نفض دثار الفراش پغضب ونهض يزفر نفسه بحنق يلوم ضعفه الذى مازال يتحكم فيه من ناحيتها كلما ود أن يأخذ قرار حاسم يقتص منها يتراجع

ذهب نحو الحمام فتح صنبور المياه البارده وقف أسفلها يحاول تهدئة مشاعره الثائره 

خرج بعد قليلبنفس الوقت صدح صوت هاتفه برسالهتهكم قائلا

أكيد سلوانزهقت من الإتصال زى كل يوم وبعتت رساله فاضيه 

توجه جاويد نحو الهاتف ونظر للشاشهإستغرب ليست رساله من سلوانفتح الرساله 

شعر بڼار تسري بجسدهحين رأى تلك الصور المرسله إليهتوضح جلوس سلوان بين إيهاب وهاشم ومعهم زوجتهونظرات إيهاب ل سلوان وميله الواضح برأسه نحوهاللحظه فكر فى تهشيم الهاتفلكن حاول ضبط ثورته وقام بإتصال سرعان ما رد عليه الآخرسأله سريعا

الصور دى صورتها إمتي

رد الآخر

لسه دلوقتي حالاهما قاعدين فى جنينة الڤيلا بيفطروا 

تعصب جاويد قائلا پغضب

تمام خليك قريب منهم وعاوزك تنقلى كل حركه 

أغلق جاويد الهاتف پغضب ألقاه على الفراشثم جلس على الفراش محنيا خلل يديه بين خصلات شعره يجذبها للخلف بقوهزفر نفسه قائلا

واضح إن مرات هاشم مسيطره كويس والحقېر إيهاب هناك يومياواضح إنى إتساهلت مع سلوان ولازم يتحط حد مناسب لها 

جذب هاتفه من على الفراش وقام بإتصال وتحدث بإختصار

عاوز تذكرة سفر لل البحر الأحمر دلوقتي لو أمكن 

أنهي الإتصال قائلا

تمام طيارة المسا مناسبه ليا 

ألقى الهاتف مره أخري على الفراش ونهض واقفا يتوجه نحو دولاب الملابس پغضب فتح الضلفهلكن توقف للحظات بعد أن أخطأت يده وفتحت تلك

الضلفه الخاصه بملابس سلوان المعلقهللحظات أغمض عينيه يشعر برائحة عطر سلوان تنبعث من تلك الثيابتنعش روحه لكن سرعان ما فاق وفتح عينيه وأغلق الضلفه پغضب وتوجه لضلفة ثيابه وجذب له زي خروج وإرتداه سريعا وخرج من الغرفهتقابل مع يسريهالتى تبسمت له قائله

صباح الخيرالفطور جاهز

رد جاويد

صباح النور يا مامامعليشي مش هقدر أفطر معاكم مستعجل عندي شغل مهم فى المصنع 

بنفس اللحظة آتت حفصه وتهكمت قائله

هو كل يوم عندك شغل مهم

من يوم سلوان هانم ما سابت الدار وأنت بقيت زي الضيف فى الدار حتى 

قاطعتها يسريه بحزم قائله

حفصه جولت ليك متدخليش فى شئ ملكيش صالح بيهوإنزلى إفطري إنت 

[[system code:ad:autoads]]كادت حفصه أن تتحدث لكن أمرتها يسريه

جولت إنزلي إنت

صمتت حفصه وتركتهم پغضببينما نظرت يسريه ل جاويد وقبل أن تتحدث تحدث هو

أنا همشي وعندي شغل مهم المسا إحتمال أسافر له 

إستغربت يسريه وتسألت

هتسافر فين

رد جاويد

لسه معرفشده لقاء مع عميل مهم وهو اللى هيحدد المكانسلام 

غادر جاويد دون إنتظاركى يتهرب من يسريهالتى تنهدت تشعر بآسيكذالك خوف لديها يقين أن جاويد ذاهب الى تلك الحمقاء سلوانتعلم أنه غير قادر

على أذيتهالكن تخشي المواجهه بينهمجاويد مازال الڠضب يسيطر عليه 

بمنتصف النهار باحد الكافيهات الخاصه 

إستنشقت ليالي نسمة الهواء الربيعيه وتحدثت ل زاهيه بإنتعاش 

[[system code:ad:autoads]]شامه ريحة الورد الطايره فى الهوا ريحة تنعش القلب والروح

تبسمت زاهيه لها قائله 

أنا بقول كفايه كده يا ست ليالى إحنا هنا من بعد الضهر وكمان الجو فيه غبره وممكن تضر صدرك وجتها مش هسلم من محمود بيه 

تبسمت ليالي قائله 

لاء مټخافيش من محمود بقولك أوصفيلى المكان كده عاوزه أعرف نفس الشكل الأخضر البديعي والزهور المفتحه والنيل اللى بيلمع من آشعة الشمس حتى وشوش الناس مبتسمه 

تنهدت زاهيه مبتسمه تقول 

كل اللى جولتي عليه مظبوط ما عدا وشوش الناس كل واحد ملهي بهمه الملامح مبجتش تظهر مشاعر صاحبها

تبسمت ليالي قائله 

تعرفي يا زاهيه زمان لما كنت بشوف كنت بحس إن ملامح الناس بتحكي عكس قلبها دلوقتي بحس من نبرة صوتهم إنهم بيخافوا يضحكوا خلينا نقوم نتمشي شويه على الكورنيش وكمان نروح معبد الأقصر

ردت زاهيه 

معبد أيه يا ست ليالى لاه مستحيل أطاوعك الجو فى غبره وصدرك هيتعب منيها كفايه إكده النهارده ونرجع للشجه ده محمود بيه هيلوم عليا  ده بېخاف عليك من النسمه الطايره 

تبسمت ليالي تشعر بعشق ذائب ل محمود ذالك الذى أعاد قلبها ينبض بالحياة بعد ذالك الحاډث الذى كاد يودى بحياتها عادت للحياه ليست فاقدة فقط للبصر بل لأمومتها وقت الحاډث كانت حامل وبسبب الڼزيف الزائد وإختيار محمود فقدت رحمها بمن كانت تسكن بهلكن عشق محمود أزال جزء كبير من ذالك الآلم 

نهضتا زاهيه وليالي تسيرانلكن دون إنتباه زاهيه إصتطدم كتف ليالى مع جسد صلبكادت تتآسف لكن سبقها الآخر بذوق قائلا

آسف مخدتش بالي

تبسمت ليالي شعرت من نبرة صوت الآخر أنها تقابلت معه سابقاصدق حدسها حين إعتذر منها مره أخري قائلا

تاني مره بشوفك هنا فى نفس المكان بصطدم بيك متآسف 

تبسمت له بود قائله

أنا اللى المفروض اتآسف لو شخص غيرك ممكن كان يفكرني بتعمد أصطدم بيه 

تبسم لها بمجامله قائلا

والله ياريت جميله زيك تتصادم بيا كل يوم 

تبسمت له قائله

واضح إنك شخص مهذبأكيد جاي هنا تقابل حبيبتكأكيد هى محظوظه بيك 

تبسم لها يشعر بغصه قائلا

أو يمكن أنا المحظوظ إنى قابلتك النهاردهوأتفائلت بوشك الجميل حاسس أنه هيبقى حلو عليا

تبسمت له قائله

ربنا ينولك السعادة

جذبت زاهيه يد ليالي وتبسمت له قائله

ربنا يجبر بخاطركميلا يا ست ليالي كفايه كده بقى 

تبسم أمجد ونظر خلفه ل ليالي وتبسم بمسكنه قائلا

أحلى عيون شوفتهابس الحلو ميكملش سبحان الله 

بنفس اللحظة جاءت حفصه ونظرت نحو ما ينظر له أمجد لم ترى شئ إستغربت سأله

بتبص على أيه

إنتبه أمجد لها قائلا

أبدا مفيش

تنهدت حفصه قائله

تمام خلينا نقعد على أى طرابيزه 

أشار أمجد لها بيده لتتقدم بالسيرجلست ثم جلس خلفها 

تبسم أمجد متحدثا

فكرتك هتتأخري

ردت حفصه ببساطهلاء إحنا لسه فى بداية التيرم التانيو مكنش عندي غير محاضره واحده  قولي سبب إتصالك عليا وطلبك إننا نتقابل 

رد أمجد بهدوء 

حفصه إنت عارفه بشآن البعثه اللى هطلعها تبع الجامعه وهفضل سنه كامله ب ماليزيا 

قاطعته حفصه قائله 

عارفه بشأنها بس أيه دخل البعثه بأنك طلبت نتقابل النهارده كان ممكن تقولى الكلام ده عالموبايل

رد أمجد 

بلاش تقاطعيني حفصه بصراحه إنت

عارفه إنى كانت مشاعري فى فتره متلخبطهواقفت ماما لما إختارت إننا نرتبط ببعض وكان الآمر عادي بالنسبه ليازوجه مناسبهبس عرفت حقيقة مشاعري بعد ما إنت فسختي الخطوبه قبل يومين من كتب الكتابعرفت إنك مكنتيش بالنسبه ليا بس زوجه مناسبهكمان عرفت إن مشاعري ليك كانت متلخبطه وفوقت الحمد لله قبل فوات الآوانبعترف إني بحبك 

إحمرت وجنتي حفصه بخجل ولم تردبينما تبسم أمجد وأكمل حديثه

حفصه إنت إني خلاص سفري بعد

أسبوعين وبصراحه عاوز أسافر وأنا مطمن لو تقبلي وتوافقي أنا هكلم بابا يكلم خالي إننا نكتب كتابنا قبل ما أسافرولما أرجع من السفر هتكوني خلصت الدراسه 

خجلت حفصه شعرت بتردد فى الردتهربت بتبرير قائله

[[system code:ad:autoads]]أنت فاجئتني يا أمجد وكمان إنت عارف الدار عندنا بعد اللى حصل

قاطعها أمجد سألا 

أيه اللى حصل حكاية سلوان مع جاويد ده أمر خاص بينهم هما الإتنين 

قاطعته حفصه بإستهجان قائله

لاء سلوان الغبيه متستاهلش جاويد وبعملتها تستحق يطلقها فورا 

رد أمجد بوضوح

حفصه بلاش تحكمي على مشاعر جاويد هو حر هو سلوان مراتهبلاش ميلك ناخية مسك يعمي عينك عن حقيقة مشاعر

جاويد جاويد عمره ما هيحب مسك لانه مش شايفها غير إنها بنت عمته وبسأنا مش جاي أتكلم فى موضوع ميخصنيش حفصه أنا عاوز منك رد حاسم مش عاوز أبقى فى الغربه وقلقان إنك ممكن مع الوقت تبقى لشخص تاني غيري وعاوز ردك مباشر مش حجج مش مقتنع بيهاحتى لو رافضه هحترم قرارك وهتمني ليك الخير 

[[system code:ad:autoads]]تعلثمت حفصه بالرد

مش حكاية رافضه يا أمجدممكن تسيبنى يومين بس أفكر وهقولك ردي مباشر  

ب الأقصر ب أحد محلات بيع الأثاث المنزلي  

كانت عين ثريا جاحظه على تلك الاذواق العاليه أمامها لم يقع قرارها على إحدي غرف النوم من كثرة إعجابها بأذواق مختلفهتود شراء الأغلى ثمنابينما حسني لم تكن تباليبالنسبه لها غرفه عاديه رثه مع شخص يبادلها الحب أغلي ثمنالكن هذا لن يحدث مع ذالك المتكبر الذى كان من المفروض يشاركها الإختيار يقف معهم يزفر أنفاسه بضجر طوال الوقت يومئ ل ثريا بالموافقه على أى شئ كأنه يود فقط أن يتنهي ذالك ويدفع الثمن وبعدها لن يهتم غص قلبها والندم أصبح يعزو عقلها تخشي أن يكون فات الآوان وإنجرفت قدميها نحو زواج بائس  

بالمشفى 

لاحظ جواد إيلاف تسير برواق المشفى كان قريب منها شعر بغصه حين إدعت عدم رؤيتها له واكملت سيرزفر نفسه بسأم من تلك الطريقه التى أصبحت عليها معهبعد ذالك اليومحتى أنها لم تؤكد او تنفي قول جواد بأنهما مخطوبين تركت الآمر مبهم لدى الآخرينربما من الأفضل لها ذالك تجنبا لكثرة الاقاويل عنهافأمر خطبتها من جواد لن يضرها بالنهايه مجرد عام وسينتهي وبعدها تعود ويظل هنا مجرد فترة عمل لها رغم ذالك جواد لم ييآسنادي عليها

إيلاف دكتوره إيلاف

فى البدايه تجاهلت إيلاف نداء جوادلكن كرر النداء جعلها تتوقف مرغمه حين تبسم لها بليغ الذى أقبل عليها قائلا

الدكتور جواد بينادي عليك

توترت إيلاف وتوقفت مع بليغ حتى إقترب منهم جواد الذى نظر ل إيلاف يرحب ب بليغ 

تبسم بليغ من نظرات جواد المفضوحه وتلك العنيده البلهاء التى تقاوم كبريائها 

تحدث

أنا كنت قريب من المستشفى وبصراحه كنت جعان وفى مطعم سمك نيلي قريب من هنادخلت إشتريت منه كم نوع ب لوازمهمو إفتكرتكم معايا وجولت لازمن نتغدي سوا أها السمك سخن شوفولنا مكان فى المستشفى نجعد فيه نتعدا قبل السمك ما يبردأجولكم الحو ربيع خلونا نجعد فى الچنينه تحت أي شجره

تسرعت إيلاف بالنهي قائله

الجنينه لاءقصدي يعنى الجو مغيم وممكن تمطر 

تبسم جواد قائلا 

تمام يبقى مفيش غير مكتب

تسرعت إيلاف مره أخري قائله بتبرير 

لاء ده يعتبر إستغلال لوقت العمل 

تبسم جواد قائلا

المفروض إن لينا ساعه راحهوإحنا وقت الغدا معتقدش هنقعد ناكل أكتر من كده 

تبسم بليغ وهو يمد يده بذالك الكيس يعطيه ل جواد قائلا

تمامخلينا نروح المكتب

قبل أن تعترض إيلاف سحبها بليغ من يدها وسارت معه بتردد الى أن دخلا الى مكتب جواد 

جذب منضده صغيره قائلا

يلا كل واحد يشد له كرسي يقعد عليه 

جذبت إيلاف مقعد لهاكذالك فعل بليغ وجذب مقعدين واحد له والآخر ل جواد الذى تبسم له بإمتنان

جلس الثلاث يتناولون الطعام بصمت قليلا قبل أن يسأل بليغ جواد

نسيت أسألك يا جوادالممرضه إياها دي أيه اللى حصل

إمعاها

رد جواد

صدر أمر بوقفها عن العملپتهمة السب والقصف الكاذبرغم إن المفروض كانوا يرفدوهابس مش فارقه كتير نفس الشئ هى إتوقفت من مزاولة مهنة التمريض 

تسأل بليغ

أهى كسبت أيه من كدبها وإفتراهاغير آذت نفسها 

رد جواد

معتقدش إنها أذت نفسها عالاقل فى هدف ممكن تكون وصلت لهإنها نفذت غرض لشخص تانى أغراها بشئ وعارف هو مين عندي شبه يقين إنه ناصفومتأكد هيظهر حقيقة الشك ده بسرعه ناصف غدار 

نظر بليغ ل إيلاف

التى تأكل بإستحياء وصمت قائلا

إيلاف إنت أيه رأيك فى شك جواد 

إنتبهت إيلاف بحرج سأله

شك أيه

تبسم بليغ قائلا

إنت مش معانا خالصأيه اللى شاغل عقلك 

ردت إيلاف

مفيش بس فى حاجه غريبه لاحظتها فى الفتره الأخيره

[[system code:ad:autoads]]أنا كنت بتابع حالة مريضه جات لينا فضلت فى المستشفى يومين وجوزها خرجها قبل ما حالتها تتحسنقال إنه هيعالجها فى مستشفى خاصه الكلام ده من حوالى أسبوع أو أكتر بس أول إمبارح الست دي رجعت هنا بحاله متأخره كنت أنا نبطشيه ليل وكشفت عليهاالست عندها مشاكل كبيره فى التنفس حتى وهى على جهاز التنفس نفسها

إنتظم بصعوبهوإتفاجئت النهارده إنها توفت إمبارح المسا 

رد جواد

فعلا أنا اللى كتبت تقرير الوفاه بتاع الست ديهى فعلا جالها هبوط وفشل التنفس الصناعي معاهابس أيه الغريب فى كدهواضح إنها مريضة صدر 

ردت إيلاف

الغريب خروجها ودخولها تاني للمستشفىأول مره كانت كرشة نفس وإتعاملت معاها ونفسها إنتظم معايا بسهوله بس المره التانيه إكتشفت إن عندها مشكله فى الطحال جسمها كان معبي ميه وده تأثير جانبي أعتقد من علاج معين أخدتهممكن يكون بالغلط 

[[system code:ad:autoads]]إستغرب بليغ سألا

قصدك أيه يعني المستشفى الخاصه كانوا بيعالوجها بعلاج غلط 

ردت إيلاف 

معرفش بس شئ غريب ليه جوزها خرجها وقال هيعالجها فى مستشفى خاصه ورجع جابها هنا تاني بحاله مدهوره أكتر 

إستغرب جواد وشعر بشك عليه التأكد منه  بينما غير بليغ دفة الحديث قائلا 

إيلاف إنت بقالك فتره مأخدتيش أجازه 

تبسمت إيلاف قائله 

فعلا حتى ماما إمبارح قالتلى كده وزعلانه مني بس أنا قولت لها آخر الشهر هاخد أجازه وأروح أطمن عليها هى وأختى 

نظر بليغ ل جواد نظره فهم مغراه وأومأ براسه له مبتسما لم تلاحظ ذالك إيلاف  

مساء بالبحر الأحمر

خرج جاويد من المطار وصعد الى تلك السياره التى كانت بإنتظاره رحب به الآخر أومأ له برأسه سألا 

قولت لى إن اللى إسمه إيهاب ده مش بيبات فى ڤيلا هاشم 

رد الآخر 

أيوا هو بيجي بأي وقت لكن مش بيبات فى الڤيلا 

تهكم جاويد لنفسه قائلا

لاء هاشم مسيطربينما نظر جاويد للآخر قائلا

وسلوان بتخرج معاه

رد الآخر

لاءمدام سلوان تقريبا نادر لما بتخرج من الڤيلاويادوب بتتمشى عالبحر شويه وترجعبس هى خرجت النهارده شويه ورجعت تاني للڤيلا بسرعه 

تسأل جاويد بإستفسار 

وراحت فين

رد عليه 

راحت لل الصيدليه ورجعت تاني عالڤيلا بسرعه 

للحظه رجف قلب جاويد لكن نفض ذالك ربما كانت تشتري غرض خاص لها 

بينما تحدث الآخر له قائلا 

زي حضرتك ما طلبت مني عالموبايل جهزت لك فى الڤيلا اللى أنا كنت براقب مدام سلوان منها والمفاتيح أهى إتفضل

أخذ جاويد المفاتيح منه قائلا

تمامأنا حولت حسابك على رصيدك فى البنك 

أومأ له الإخر وترجل من السيارهبينما جاويد توقف السياره أمام الڤيلا الخاصه بوالد سلوانيفكر  

قبل قليل دخلت سلوان الى غرفتها أخرجت ذالك الإختبار من علبته وقرأت كيفية إستعمالهشعرت بإرتباك وتوتر لكن حسمت أمرها لابد من قطع الشك باليقين أيا كان النتيجه 

بالفعل عادت للغرفه بعد دقيقه تحمل الترموميتر بيدها تنتظر ظهور نتيجة الإختبار الوقت ضئيل لكن بالنسبه لها طويل فى الإنتظار والترقب 

نظرت نحو الترموميتر بتمعن أكثر من مره بعد ظهور النتيجه عاودت قراءة ورقة الإرشادات الخاصه بالإختبار كي تتأكد أكثر ذهلت قائله 

نتيجة الإختبار بتأكد إني حامل 

شعور لا تعرف له وصف إن كان فرح أو حزن

لم تفهم طبيعة الشعور الذي يسيطر عليها نهضت واقفه وتوجهت نحو مرآة الزينه تنظر لإنعكاسها وضعت يدها على بطنها قائله بآسى 

جاويد مش بيرد على إتصالاتي عليه وخاېفه لو بعت له رساله وقولت له إنى حامل يا ترى أيه هيبقى رد فعله وقتها هيفرح وينسي ولا 

توقفت سلوان للحظه ثم عادت تسأل نفسها 

ولا أيه يا سلوان خاېفه جاويد يشك فيك زي ما بابا سبق وقالي بس جاويد أكتر واحد عارف ومتأكد من أخلاقي

دمعة حزن سالت من عينيها مصحوبه بغصه مريره فى قلبها لو لم

تتسرع ذالك اليوم وتترك جاويد كانت الآن ستشعر بفرحه عارمه وهى تخبره أن هنالك نطفه منه تنمو بأحشائها توصل بينهم بطريق لن ينقطع تبسمت بتهكم وحسره على حالها اليوم وحالها قبل أن تترك الاقصر بيوم واحد مساء

فلاشباك

دخلت سلوان الى غرفة المندرهتبسمت ل يسريه قائله

حضرتك بعت لى توحيده

ردت يسريه بهدوء

أيوه تعالى إجعدي عاوزه أتحدت وياك 

جلست سلوان بترقب تحدثت يسريه بسؤال

سلوان إنت بتصلي

تفاجئت سلوان من سؤال يسريه وجاوبت بتأكيد

أيوه

الحمد لله بصلي من وأنا عمري خمس سنين ماما علمتني الصلاة وقالتلى إنها فرض من ضمن فروض ربنا فرضها عالمسلمين 

تبسمت يسريه سأله

يعني إنت عارفه إن فى فروض ربنا فرضها عليها طب ليه بتقصري فى الفروض دي 

[[system code:ad:autoads]]ضيقت سلوان عينيها بإستغراب قائله

أيه بحاول أدي الفروض اللى عليا ل ربنا معتقدش قصرت فيها غير بعذر شرعي 

ردت يسريه بتأكيد

لاء فى فرض عليك وقصرتي فيهوعند ربنا عقابه كبير 

إستغربت سلوان بعدم فهم سأله

أيه هو الفرض ده

ردت يسريه بتفسير

حق جاويد عليكأعتقد إنت فاهمه قصدي أيه 

إزدردت سلوان ريقها وتسألت بخجل

لاء مش فاهمه قصد حضرتك

بحق جاويد عليا

تضايقت يسريه قليلا وقالت بتوضيح

لاء فاهمه قصديبس مفيش مانع أوضحلكأنا متأكده إنك لغاية دلوقتي لسه بنت بنوتومفيش راجل يرضي على نفسه إن يبقى متجوز بقاله حوالي شهر ونص ومراته لسه مبقتش مراتهده واجب عليك وكفايه دلع لحد إكده  ده حقه عليك إنت كده بتكسب حرمانيه 

[[system code:ad:autoads]]شعرت سلوان پغضب ونهضت واقفه تقول

أكيد جاويد هو اللى طلب منك تقوليلي الكلام الفارغ ده 

تعصبت يسريه من رد سلوان وقالت پحده 

لاه مش جاويد اللى جالي عالحديت ده واضح وأنا بقول كفايه جلع دلع لحد إكده وبلاه الدلال الزايد ده جاويد كتر خيره إنه متحمل لحد دلوك ومغصبش ولا فرض نفسه عليك يبقى بلاش تسوقى دلال ده حقه الشرعي 

تعصبت سلوان قائله 

أعتقد ده حاجه خاصه بيني وبين جاويد ومحدش له إن يدخل فيها 

تضايقت يسريه من رد سلوان ونهضت واقفه پغضب قائله

هو المفروض مكنش حد يدخل بينكمبس إنت بتهدري حق جاويد وبتستغلي مشاعرهأنت المفروض تهتمي بحقوق جوزك وأولها حقه الشرعييمكن هو مش هيفرض نفسه عليكلكن أكيد هيزهق وهيمل 

تسألت سلوان

ولما يزهق ويمل من دلال هيدور على غيري تعوص الناقصوطبعا مسك هى اللى هتكمل الناقص 

تعصبت يسريه أكثر قائله

إنت ليه مش عاوزه تفهميجاويد له حق عندك ولازم ياخده وكفايه دلال لحد كده 

ردت سلوان بتلقائيه

أنا مش بدلل على جاويد وإنت أو غيرك ملكيش دخل باللى بينا 

تعصبت يسريه ولم تدري وهى ترفع يدها تصفع سلوان على وجهها شعرت بندم بنفس لحظة وصول يدها على وجه سلوان   

كذالك بنفس لحظة صفع يسريه 

ل سلوان على وجهها دخل جاويد الى المندره تسرع بنهي قائلا 

ماما 

لكن كانت تلقت سلوان الصفعه على إحدي وجنتيها 

وضعت سلوان يدها على وجنتها ودمعه فرت من عينيها لكن تركت الغرفه سريعا دون النظر أو الحديث لأحدهم بينما يسريه بنفس اللحظه شعرت بندم كذالك رعشه فى جسدها بالكامل ولم تتحمل الوقوف على ساقيها جلست على أحد المقاعد تضع يدها فوق جبهتها كآنها تخفي وجهها

تحدث جاويد بلوم 

ليه كده يا ماما

رفعت يسريه وجهها قليلا ونظرت ل جاويد قائله بندم ملحوظ

سلوان مغلطتش أنا اللى إتسرعت ومعرفش عملت كده إزايسيبني لوحدي دلوك وإطلع راضيها  

إستسلم جاويد لرغبة يسريه وتركها ذاهبا الى سلوان 

توقف أمام باب الغرفه يزفر نفسه لا يعلم رد فعل سلوان الآن أو ربما يتوقع أن تحاول إخفاء مشاعرها خلف قناع الامبالاه التى أصبحت تتبعه مؤخرا 

حسم قراره وفتح باب الغرفه ودخل مباشرة ينظر بكل إتجاه بالغرفه لم يري سلوان زفر نفسه يشعر بضيق ونظر نحو باب الحمام المغلق ذهب نحوه ووقف ينتظر خروج سلوان لكن طال وقت إنتظاره لعدة دقائق قبل أن يتنهد ويحسم أمره ويطرق على باب الحمام لم يأتيه رد من سلوان تنهد قائلا برجاء 

إفتحي باب الحمام وأخرجي يا سلوان 

لم يآتيه رد أيضا رفع نبرة صوته قائلا 

سلوان عارف إنك بټعيطي كفايه وإخرجي من الحمام 

لم يآتيه رد أيضا تنهد حاول يهدئ تلك الثوره التى بقلبه وفكر بمكر قائلا 

سلوان كفايه عياط فى الحمام متعرفيش إن الحلوه اللى بټعيط فى الحمام چتتها بتتلبس وبتشوف عفاريت وهى نايمهوإنت مش ناقصه كوابيس 

بداخل الحمام سمعت سلوان حديث جاويد فى البدايه تجاهلته وهى

تبكي فعلا لكن حين مزح بالحديث تهكمت بحسره فماذا فعلأو غفر لها جمالها مع الإنس حتى يسخر منها ويقول ذالك الهراء تهكمت ساخره وأبدلت ثوبها بمنامه منزليه وغسلت وجهها وفتحت باب الحمام وقبل أن تخرج منه تفاجئت ب جاويد أمام الباب مباشرة حاولت التجنب والمرور من جواره بصمت 

شعر جاويد بغصه قويه حين رأى ملامح وجهها الأحمر الداكن كذالك عينيها الحمراء والمنفوخه تعامل معها بخبثه حين كادت

تمر من جواره مد يده وإحتوى خصرها وجذبها يضمها إليه  

تضايقت سلوان وحاولت نفض يده عن خصرها وتحرير جسدها بعيد عنه قائله بإستهجان 

أنا مكونتش بعيط فى الحمام على فكره أنا كنت بغير هدومي ومتخافش مش هشتكي لك ولا أقولك عن سبب القلم اللى مامتك صڤعته ليا من شويه عادي إتعودت على صڤعات أقوى من القلم ده مش هتفرق معايا صفعه جديده على وشيومش بعيد إنت كمان فى يوم تصفعني زيها  

[[system code:ad:autoads]]دمعه ترغرغت بعيني سلوان تشعر بأن قلبها أصبح يآن بآلم فتاكولا تعلم سبب أو دواء

لذالك الآلم كل شئ حولها يجعلها تشعر بالآسى وهى غير قادره الأستوعاب تشعر أنها عاجزه على إتخاذ قرار البقاء أو الرحيل 

شعر جاويد بالآسى من تلك الدمعه التى فرت هاربه من عيني سلوان وهى تتدعي الامبالاه أمامه رفع يده وجفف تلك الدمعه وظل ينظر لها صامتا عيناه تتمعن بملامح وجه سلوان الذى شعر 

بينما هى اللى 

ترك جاويد سلوان وخرج يغلق خلفه باب الغرفه  

وقف على جانب باب الغرفه يزفر نفسه يشعر بشوق يتملك منه ل سلوان لاحظ إقتراب حفصه تجاهلها وترك المكان  

بينما سلوان 

[[system code:ad:autoads]]جلست على الفراش تشعر پضياع وتشتت بين قلبها وعقلها لاول مره تشعر بأنها أمام إختيارين وكلاهما صعب جدا البقاء والإمتثال ل جاويد أو الرحيل ومعرفة حقيقة مشاعره نحوها حسمت قرارها لو ظلت هنا أكثر لن تعرف حقيقة مشاعر جاويد  

عوده 

عادت سلوان من ذكري تلك الليله حين سقط ذالك الإختبار من يدها أرضا  إنحنت وإلتقطته ونظرت له مازال السؤال برأسها لم تجد له جواب 

هل كانت رغبه لدي جاويد وإنطفأت بحصوله عليها والجواب واضح ب عدم رده على مهاتفتها له أو سؤاله عليها طوال الفتره الماضيه لكن بداخل قلبها مازالت تتمني أن يذهب لها ويخبرها ويبرهن لها أنه

لم يكن يريدها جس دا بل عش قا  

يتبع

الثاني والثلاثون باكيه تتآلم 

شدعصب 

بعد مرور يومين 

بالبحر الاحمر

فتح جاويد عينيه بإنزعاج بسبب صوت رنين الهاتف المستمرحاول نفض النوم عن عينيه وهو يجذب الهاتف كي ينظر الى هوية المتصل الذى ربما يتوقعهلكن خاب ظنه هذه المرهقام بالرد وهو يتثائب

صباح النور يا بابا

تسأل صلاح بإستفسار

جاويد إنت فين بقالك يومين قولت عندك لقاء مع عميل خارج الأقصر وبقالك يومين مرجعتش وكل ما أسألك تتوه فى الرد 

رد جاويد ببساطه ومراوغه

وهتوه فى الرد ليه يا بابا أنا فعلا كان عندى لقاء مع عميل وطلب إن إصطحبه فى جوله سياحيه فى مصروأنا وافقت كنوع من المجامله لهوخلاص راجع بكره الأقصر 

تسأل صلاح

والجوله السياحية دي فين

راوغ جاويد بالرد

مش فى مكان معينفى كذا مكان وخلاص يا بابا متقلقش أنا متابع الشغل أول بأوليعني مش بضيع وقت

تنهد صلاح قائلاأنا مش بقول إنك بضيع وقت أنا بس عاوز أعرف إنت فينوكمان فى كذا أمر هنا لازم يكون عندك بهم علم غير أمور الشغل 

تسأل جاويد

وأيه هى الأمور دي

رد صلاح

ناسي فرح زاهر بعد كام يوموكمان فى أمر تاني مينفعش نتكلم فيه عالموبايل 

تنهد جاويد قائلا

لاء إطمن مش ناسي ميعاد فرح زاهر وكمان سبق وقولتلك إنى بكره الضهر هكون الأقصر إن شاء الله

تنهد صلاح وهو يشعر بضيق قائلا

تمامترجع بالسلامه

أغلق جاويد الهاتف وألقاه جواره على الفراش وعاود وضع رأسه فوق الوساده وكاد ينعس مره أخرى لكن صدوح رنين هاتفه أيقظه بضجر جذب دثار الفراش ثم الهاتف ونظر له بتهكم هى تأخرت اليوم بالإتصالتبسم بسخريه على إصرارها رغم عدم رده عليها طوال الفتره الماضيهترك الهاتف على الفراش ونهض توجه الى تلك الشرفهوجذب الستائر قليلا نظر من خلف زجاج الشرفه الى ناحية الڤيلا الخاصه بوالد سلوان نظر نحو تلك الشرفه الخاصه ب سلوان هو رأها خلثه أكثر من

مره تفتح الشرفه لابد أنها تمكث بتلك الغرفهللحظه تشوق لرؤيتهابالفعل لم ينتظر كثيراها هي سلوان

تفتح الشرفهظل واقفا للحظات يتابع وقوفها اليوم لوقت أكثر قبل أن تغيب عنه بداخل الغرفهأغمض عينيه يحاول نفض شعور الشوق لديه 

بعد دقائق سمع صوت قرع جرس الڤيلا الماكث بهاترك الغرفه وتوجه ناحية باب الڤيلا

تصنم حين فتح البابورأى سلوان تقف أمامه تبتسملكن نظرة عينيها تشع غرور وتكبر وهى تقول

أنا راهنت إنك مش هتقدر تتحمل غياب وأهو أنا فوزت بالرهان وأنت جيت هنا علشان 

قبل أن يستكمل حديث

سلواننهض فزع تفاجئ أنه مازال بالفراش نظر نحو شرفة الغرفه مازالت الستائر مغلقه والغرفه شبه مظلمهفرك جبينه يزفر أنفاسهتذكر حديث والده له على الهاتف قبل قليل يبدوا أن النعاس قد سحبه على غفلهتنهد يشعر بضيق قربه من سلوان أصبح يآتى بنتيجه عكس ما يريدلكن لابد لهذا الآمر من نهايه تستحقها سلوان  

[[system code:ad:autoads]]بمنزل صلاح

بغرفة صلاحأغلق الهاتف 

نظرت له يسريه بيقين قائله

جلبي متوكد راح عيند سلوان بالبحر الأحمر 

زفر صلاح نفسه وجلس على الفراش يشعر بحيره قائلا

وأنا كمان عيندي نفس الإحساسوخاېف جاويد يتهورهاشم قالى اللى مش هيسمح أنه يمس بته أذى حتى لو كان إصغير 

تنهدت يسريه بآسى وندم قائله

دى بته الوحيده مستحيل يتحمل عليها أذىمش عارفه كان فين عقلها قبل ما تمشي من إهنهصغرت جاويدإنت شايف نظرات الشماته اللى فى عين صفيه لما شافته غير لمحت له كمانإنه إستكبر عصي على مسك بتها وفضل عليها الغريبه اللى إتجوز منها وفى الآخر هى مشيت وسابت الدار بدون إذنه 

زفر صلاح قائلا بنفي

[[system code:ad:autoads]]بالعكس هاشم لمح لى إن سلوان عندها مشاعر ل جاويدوإنها إتصلت عليه مرات كتير وهو اللى مش بيرد عليها 

تنهدت يسريه تشعر بندم وهى تتذكر فجر اليوم حين تقابلت مع واصيفه التى لامت عليها وقالت لها

أنا حذرتك بلاش يبجي جلبك آسي عالبنيهالبنيه قلبها نشف ومحتاج حنيهوإنت شديتي عليها بزيادهبس إطمني هي راجعه من حالها سكن قلبها إهنه 

تنهدت يسريه تقول 

العشجطريجه واعر جوي على ولاديحتى جواد قبل ما يسافرقالى إدعيلي يا ماما لأحسن إيلاف دماغها ناشفه جوي

تبسم صلاح قائلا

والله طلب مني أروح إمعاه بس جولت له إتصرف لوحدكأنا هبجي شاهد كتب الكتاب 

تنهدت يسريه تشعر بالآسى على قلب ولديها الإثنين وقالت بدعاء ربنا يهدي ويصلح الحال  

بمنزل والد حسنى 

قرع جرس المنزل أكثر من مره 

تضايقت حسنى التى كانت تقوم بتنظيف المنزلتدندن بعض الأغانى الفلكلوريه الحزينهكآنها تواسي حالها توجهت نحو باب المنزل وقامت بفتحهتفاجئت بإحدي أخاها أمامها يضع ضماد حول رأسه وساقه ملابسه مدرجه بالډماءإنخضت سأله بلهفه

مالك أيه اللى چرالك إنت خبطك توكتوك فى راسك وإيدك كمان 

دفعها أخاها بيده السليمه من كتفها ودخل الى المنزل وجلس على مقعد بالردههيشعر بآلم بسيطبسبب تآثير المخدر الموضعي يقول باكيا 

لاه ده زميلى فى المدرسه إتفق عليا هو وعيل صايع وضړبونيبس أنا مش هسيب حقىبالك خليت الزائره الصحيه بتاع المدرسه حولتني عالمستشفى وأخدت كشف حكيم من الدكتور وكنت هعمل فيهم محضربس قالولى لازم ولي أمركوأنا عارف إن بابا عيانبس أنا أتصرفت وجبت اللى حل محل ولي أمري 

نظرت له حسني بذهول قائله بلوم

وإتصرفت إزاي بجي يا صايع عصركشوفت آخرة صياعتكجولي مين اللى حل محل ولي أمرك 

نظر أخاها خلفها وقال 

زاهر أنا أتصلت عليه جالي المستشفى وكمان هو اللى وصلني لإهنه وطلعني من المستشفى على ضمانته كمان

لم تنتبه حسني ل زاهر الذى دخل الى المنزل بسبب تركها لباب المنزل مفتوح ودخلت خلف أخيها بينما وضعت حسني يديها فوق رأسها بعويل قائله 

كانت نجصاك إنت كمان عشان يبجي منظري جدامه إن أخويا صايع و 

صمتت حسني عن بقية حديثها حين أصبح زاهر أمامها ونظر لها بإمتعاض قائلا 

إنت بدل ما تطمني على أخوك نازله فيه لوم وإتهام هى دي الأخوه 

شعرت حسني بالحرج من زاهر الذى إنتبه للتو أن حسني تشمر ثوبها عن ساقيها قليلا كذالك تعقد وشاح صغير حول رأسها هنالك جزء كبير من شعرها مكشوف شعر بعصبيه قائلا 

إنت قبل ما تفتحي الباب مش تنزلى هدومك على جسمك وكمان تستري شعرك ولا هو شئ عادي عندك

إرتبكت حسني وشعرت بالخجل وهى تجذب ثوبها يغطي ساقيها ثم فردت وشاح رأسها فوق رأسها بالكامله

قائله بتبرير

أنا كنت بنضف الدار

تهكم زاهر وكاد ېتهجم عليها لكن صدح هاتفه أخرج الهاتف من جيبه

نظر له ثم نظر ل حسني بإشمئزاز ثم نظر ل أخاها قائلا 

حاول ترتاح إنت مش حاسس بالۏجع عشان لسه تحت تأثير المخدرالعلاج أهوهمشى انا دلوك وهبقى أطمن عليك بالموبايل 

تبسم أخ حسني له قائلا

شكرا لوقفتك جنبي

تبسم له زاهر وهو يتجه الى باب الدارلكن رمق حسني بنظرة إستقلال 

شعرت حسني بالدونيهحاولت كبت دمعة عينيهاونظرت لأخاها وجلست على أحد قائله له بإستهجان

أنا ربنا بلاني فى حياتي بعيله تقصر الرقبه 

سالت

دمعة حسني ڠصبا عنها شعر أخاها بالآسى رغم ألمه نهض من مكانه وجلس على مسند المقعد الخاص بها ووضع يده السليمه على كتفها يقول 

أنا غلطت يا حسني حقك عليا بس أنا مجاش فى دماغي غير زاهر لما الدكتور طلب ولي أمريومحطتش فى بالى إن ده هيضايقك 

[[system code:ad:autoads]]سالت دموع حسني كأنها كانت تنظر لحظة البكاء ضمھا أخاها وقبل رأسها قائلا بندم 

إنت أختي الكبيره والله أنا بحبك أكتر من أخواتي التانين عشان إنت قلبك طيب وبتحني بسرعه بس فيك عيب إنت رغايه جوي 

تهكمت حسني بضحكه موجعه قائله 

انا كمان بحبك وكمان بحب أخواتنا التانين بس أنا مش رغايه إنت اللى صايع 

تبسم أخاها قائلا 

تعرفي يا حسني قلبي حاسس إن ربنا بعت لك زاهر عشان عارف طيبة قلبك هو كمان زيك قلبه طيب

تهكمت حسني بحسره فى قلبها ماذا تبوح أنه منذ عقد قرانهم أو حتى منذ بداية معرفتهم وتلك المرات القليله التى تقابلا بها حديثه معها يكاد يكون معډوم وحين يتحدث يوبخها ولاتدري لما تتحمل ذالك ومستمره بالإنحدار الى خطوة الزواج بهحدسها يخبرها أن سوء الحظ والآسى سيظلان ملازمان لحياتها  

[[system code:ad:autoads]]ب شبرا الخيمه 

منزل بسيط كانت إيلاف تجلس بالمطبخ مع والداتها تتحدثان وهن يقومن بتجهيز الطعام حتى سمعوا صوت

قرع جرس الباب 

نظرت والدة إيلاف لها قائله 

قومي إنت إفتحي الباب يا إيلاف إنت شايفه إيدي مش فاضيه 

نهضت إيلاف مبتسمه هروح أجيب الايسدال وأفتح  

بسرعه إرتدت إيلاف إيسدال وعدلت وشاح راسهاوذهبت نحو باب الشقه فتحته وقفت متصنمه مكانها بذهول بنفس اللحظه إستغربت والداتها عدم سماع صوت خرجت من المطبخ تجفف يدها بمنشفه صغيره تنظر نحو باب الشقه إستغربت من وقوف إيلاف قائله

مين اللى كان بيرن الجرس يا إيلاف 

فاقت إيلاف من تلك الصدمه وتجنبت قليلا حتى ظهرالذى نظر ل إيلاف ثم ل والداتها قائلا

أنا جواد زميل إيلاف فى مستشفى الأقصر 

تبسمت له بود وترحيب قائله بعتاب ل إيلاف

سايبه زميلك واقف عالبابمش تقولي له إتفضل 

إرتبكت إيلاف من الصدمه قائله

حاضر يا ماماإتفضل

تبسم جواد وهو يخطي بداخل الشقه وأعطي تلك العلبه الصغيره ل والداتها التى تبسمت له تشير بيدها نحو إحدي الغرف 

دخل جواد وخلفه والداتهابينما ظلت إيلاف بالخارج لدقائقتضع يدها على قلبها تشعر بإضطراب فى ضربات قلبهاظنت هذا بسبب مفاجأة جوادحاولت الهدوء قليلا ثم دخلت الى الغرفهنظرت لها والداتها قائله

مش تشوفى الضيف يشرب أيهيقول علينا أيهبص يا إبني إحنا كنا بنحضر الغداأيه رأيك تتغدا معانا حاجه كده على قد ما قسم 

تبسم جواد لها بود قائلا

مش أما تعرفي سبب زيارتيمش يمكن بعدها ينضم لينا شخص كمان 

توترت إيلاف وتوقعت سبب زيارة جواد هى ظنت إن الموضوع إنتهي لكن يبدوا أن جواد يأخذ الموضوع على محمل الجد 

تبسمت والدة إيلاف له سأله

خير يا إبني

تبسم جواد قائلا 

خير يا حجه هدخل فى الموضوع مباشرة أنا من اول ما اتقابلت مع الدكتوره إيلاف فى الأقصر وبصراحه لفت نظري ليها إخلاصها وتعاملها البسيط مع المرضى المحتاجين بس ده كمان أخلاقها فى التعامل وبصراحه أكتر أنا جاي النهارده أطلب أيدها ويشرفني تكون شريكة حياتي

نهضت إيلاف بتسرع قائله 

بس أنا بعتبرك مش أكتر من زميل ومتأسفه أنا مش موافقه 

بس أنا موافق يا إيلي

كانت تلك جملة الذى دخل الى غرفة الضيوف 

نهض جواد مبتسما كذالك والداتها 

بينما نظرت إيلاف له بذهول قائله 

عم بليغ 

رد بليغ 

لاء حامد التقي

وقع نظر إيلاف على وجه والداتها بإستغراب من تلك البسمه الصافيه ل بليغنظرت له بذهول قائله

أكيد جواد جايبك معاه عشان تحاول تقنعني 

تبسم بليغ وتبدلت نظرته الى حنان وهو يقترب من إيلاف قائلا

جواد سبق وطلبك مني ياإيلي وأنا وافقتلأنى متأكد إن عندك مشاعر ل جواد 

إستغربت إيلاف بعدم

إستوعاب قائله

إنت إزاي يا عم بليغ بتتكلم كده بلهجه عاديهوكمان عرفت منين إسم إيلي 

تفهم بليغ تأثير الصدمه على

إيلاف قائلا

إيلي بنت الكبيره والرقيقهأنا اللى أطلقت عليك الإسم ده من أول لحظه لمستك فيها بين إيدياقولت إنت هديه إيلي من ربنا 

يشت جلست على إحدي المقاعد تشعر بتوهاننظرت نحو جواد هو الآخر كآنه يعرفتحدثت بلا إنتباه

أنا أكيد فى حلممفيش مېت بيرجع للحياه من تاني بس أنا فاكره الصوت ده كويس صوت باباأنا سمعته قبل ما يغمي عليا فى المستشفى إنت مين 

توجه بليغ وجلس

جوار إيلاف وسحب يدهاوضمھا بين يديه شعر ببرودتها وإرتجافها قائلا 

أنا حامد التقييا إيلاف

بليغ الإسم اللى هربت بيه عشان أفضل عايش بس بعيد عنكم عشان أخد معايا وصمةاللص القاټل

الوصمة اللى كنت برئ منها حتى يوم ما ربنا عطاني فرصه عشان أزيح الوصمه ديالشخص اللى إتجني عليا بالكذب قابل ربه وهو شايل ذنب وصمه وصمها لغيره هو الوحيد اللى كان معاه دليل برائتي  فضلت أعيش مېت بعيد عنكم عشان وصمتي مع الوقت تنتهي 

[[system code:ad:autoads]]سالت دموع إيلاف تحاول الأستيعابقائله

يعنى إنت مين

عم بليغ اللى قابلته فى الاقصر 

ولا حامد التقي اللى كنت بهرب من إسمه 

غص قلب بليغ بقوه وضم إيلاف قائلا

أنا الإتنين يا إيلاف 

عم بليغ اللى قلبك إرتاحله وبقي صديقك الوحيد اللى بتثقي فيه كمان حامد التقى اللى كنت بتهربي من إسمه عشان خاېفه حد يعرف قصته ويوصمك إنك بنت اللص القاټل

بس اللص القاټل كان برئ يا إيلاف ويمكن كان منتظر منك تدافعي عنه حتى لو بينك وبين نفسك مكنش لازم تصدقي عليا التهمه دي لإنك حته مني حتى لو كنت فعلا لص قاټل 

غص قلب إيلاف ونظرت له بعين مغشيه بالدموع قائله 

عمري ما صدقت إن حامد التقي لص قاټل بس كنت بخاف وبهرب من نظرات الناس اللى بتتهمني أنا كمان بنفس الوصمه 

[[system code:ad:autoads]]ضمھا بليغ وقبل رأسها قائلا

الهروب عمره ما كان حل يا إيلافمامتك لما قالتلى إنك إتخرجتي من كلية الطبونفسك يجيلك جواب التكليف فى أى مكان بعيدأنا فكرت ليه متبقيش قريبه منيفى البدايه جالك التكليف فى مستشفى فى أسيوطبس أنا اللى طلبت من صلاح والد جواد يتوسط ويجيبك الأقصروفعلا جيتي وإتقربت منك حتى مديرة دار المغتربات اللى إنت ساكنه فيها وصيتها عليك وكنت عارف تحكماتها 

تفاجئت إيلاف ونظرت له بإستفهام

يعني لقائتنا مكنتش صدف

تبسم لها بليغ قائلا

مكنتش صدف يا إيلي

تسألت إيلاف

إنت قولت لىإيلييوم ما أغمي علياوفضلت جانبي لحد ما فوقتدلوقتي أنا عرفت حقيقة مشاعري ناحيتك

تبسم بليع وهو يمسد على ظهر إيلاف بحنان قائلا

أيوهبس مش أنا لوحدي اللى فضلنا جنبك لحد ما فوقتيجواد كمان كان معاياوحقيقة مشاعرك كانت إحتياج أب وبنته يا إيلاف 

نظرت إيلاف ناحية جواد لوهله شعرت بخزي بينما تسألت

جواد كان يعرف إنت مين

تبسم بليغ قائلا

لاء معرفش غير يوم ما أغمي عليكاللى كان يعرف هو صلاح بس هو اللى حفظ السر وساعدني أعيش حياه جديده بدون ما أعيش بلا هاويهوكمان اقدر أصرف على بيت بناتي بعد ما كان مرتبي إتوقف بعد ما إتحكم علياتفتكري المعاش اللى مامتك كانت بتاخده من الحكومهكان يقدر يتكفل بمصاريفكمأنا كنت على تواصل مع ماما 

نظرت إيلاف ناحية والداتها وقالت

أنا مره سألت ماما إزاي هى بدبر مصاريفناوقالتلى إن كان لك ميراث فى أرض جدي وهى باعته وعايشين من فوايده فى البنك 

تبسم بليغ قائلا

أنا اللى إتفقت معاها تقول كدهميراث أنا كنت بعته وإشتريت حتة الأرض اللى أنشأت عليها البيت الصغير ده

بلا وعي وبإشتياق وإحتياج الى أن تشعر بدفئ حضڼ الأب ضمت إيلاف نفسها ل بليغ الذى إحتواها يكمل جزء من الأمان كان مفقود بقلبهاوعاد يمتلئ مكانه  

مساء

بالبحر الأحمر

أثناء دخول هاشم من باب أحد المطاعم شبه على أحد الخارجين من باب مجاور لنفس المطعم همس بإستغراب قائلا 

جاويد

خرج مره أخري ونظر خارج المطعمرأي جاويد من ظهره يفتح السياره لتدلف لداخلها إمرأه ثم رجل من ملامحهم يبدوان أجانبلوهله كاد أن ينادي عليه لكن جاويد سبق ودلف لسياره أخري سرعان ما

غادرت المكان

إتصل على من كان ينتظره بداخل المطعم وإعتذر له عن اللقاءوعاود الى الڤيلايشعر برهبهلكن فتح هاتفه وقام بالإتصال وإنتظر حتى جاء الرد تسبق بالحديث

ليه مقولتليش إن جاويد هنا فى البحر الأحمر يا صلاح 

لم يستغرب صلاح وبرر ذالك 

أنا مكنتش أعرف اللى أعرفه إن جاويد بيجامل عميل بجوله سياحيه فين

معرفش وإتفاجئت لما أنت سألتني دلوقتي 

رد هاشم بتحذير  

مش هسمح ل جاويد يأذى سلوان 

تنهد صلاح قائلا 

معتقدش جاويد عنده إجرام ياهاشم وكفايه سلوان هى اللى غلطت فى حق جاويد من الأول أنا ساكت وواخد موقف حيادي لكن متأكد جاويد مش مچرم وفى الاول وفى الأخر سلوان مراته ومن حقه يأدبها على غلطها فى حقه 

تهكم هاشم قائلا 

قبل ما يقرب من سلوان لازم يواجهني أنا الاول 

قال هاشم

هذا وأغلق الهاتف  

بعد قليل عاد الى الڤيلا 

صعد مباشرة الى غرفة سلوان تبسم حين رأها نائمه إقترب من الفراش وأيقظها صحوت

بخمول سأله

هى الساعه كام يا بابا

رد هاشم

بقينا المسا مش كفايه نوميلا قومي هنزل أطلب من دولت تحضر لينا العشاوكمان نسهر سوا نسمع فيلم حلو من إختيارك 

[[system code:ad:autoads]]تثائبت سلوان قائله بزهق

ماليش مزاجلأكل ولا لسهر وكمان زمان السخيف إيهاب جه زي كل ليله وانا بتحمله ڠصب عنيوالليله ماليش مزاج حتى اشوف وشه إسهر إنت وهو مع طنط دولت وسيبني أكمل نوم 

تنهد هاشم للحظه وكاد يخبر سلوان أنه رأى جاويد هنا بالبحر الأحمر لكن تراجع عن ذالك خشية رد فعل سلوان جذب يدها قائلا

تمام هسيبك تناميأنا كمان ماليش مزاج للسهربس هنزل أجيبلك كم سندوتش تاكليهموشك أصفر وكمان خاسه كل ده من النومبتنامي ومش بتاكلي 

أومأت سلوان له قائله

صدقني يا بابا أنا مش جعانه ومحتاجه أنامولو صحيت ولقيت نفسي جعانه الاكل فى الڤيلا كتير

إنحني هاشم وقبل رأس سلوان قائلا

[[system code:ad:autoads]]تمام تصبحي على خير 

إبتسمت له سلوان وهو يغلق باب الغرفهتنهدت تشعر بالآسى وهى تضجع على الفراش مره أخري تستسلم للنوم

بأسفل الڤيلا 

نهرت دولت إيهاب قائله بذم 

غباوتك من قبل ما اتجوز من هاشم قولت لك كتير حاول تميل عقل سلوان دى بت تافهه وسهل توقعها بس إنت إستهرت بكلاموأهو سافرت لل الأقصر فى أقل من شهر إتجوزتوزي ما توقعت إنها هتمل منه بسرعهمعرفش أيه اللى حصل بينهم طفشت منه وجت على هنا وهو ولا عبرها وكل ما أسأل هاشم يتوهزى ما يكون مفكر إني هشمت فى بنتهدى آخر فرصه ليكعدم سؤال جوز سلوان فيها مالوش غير تبرير واحد إن خلاص كده جوازهم انتهى هى مسألة وقتوطبعا دى أحسن فتره إنت تنتهزها وتقرب من سلوان 

تهكم إيهاب قائلا 

معتقدش إن سلوان طفشت من جوزها عشان ملت منه إنت مش شايفه ملامحها الواضح عليها الزعل غير إنزوئها لوحدها بأوضتها معظم الوقت غير دى بترد عليا بالعافيه وأنا اللى خسران سايب شغل معظم الوقت وبحاول ابقى زي ما قولتي قريب منها الله أنا خاېف لا أترفد من شغلي وسلوان ترجع لجوزها وفى الأخر أبقى زي اللى رقصوا عالسلم وكفايه أنا دماغي لسه بتوجعني بسببها يوم ما ضړبتني بالفازة على دماغي بسببها خدت عشر غرز فى دماغي سلوان تبان رقيقه وهاديه لكن وقت الشړ بتقلب وتبقى مستقويه  

ب حديقة منزل صلاح 

أثناء دخول زاهر الى المنزل 

رأي جلوس مسك تحت تلك المظلهذهب نحوهاألقى المساء 

زفرت مسك نفسها بسأم وردت عليه بكبر

مساء النور يا زاهر

تسأل زاهر

أيه اللى مقعدك دلوك فى الجنينه والجو لساه بيسقع بالليل 

ردت مسك

بالعكس الجو الليله دفاوأنا كنت قاعده انا وحفصه وهى دخلت تجيب لينا شاي نشربه يدفيناونكمل حديتنا سوا

تهكم زاهر قائلا

وكنتم هتتحدتوا فيه دلوك

ردت مسك بضجر

مالكش دعوه بهنتحدت فى أيه 

تهكم زاهر قائلا

جاويدمفيش فى دماغك غير جاويدوقفتي حياتك كلها ومبتفكريش غير فيه 

كادت مسك أن تتحدث لكن سبقها زاهر 

وتحدث بتحذير 

فوجى يا مسك من الوهم اللى عيشتك بيه عمتي صفيه جاويد عمره ما هيكون من نصيبك جاويد ببعشج سلوان والأ ليه لحد دلوك مجتلهاش مع إن معاه تفويض بهدر ډمها ومتوكد إنه هو خابر مكانها فينومش بعيد يكون هو اللى داسسها عشان محدش يوصلها ويجتلها 

رمقته مسك بذهول للحظات ثم قالت بتكذيب 

مستحيل جاويد يسوي إكدهوهو خابر إن سلوان كيف الحربايه بتتلون بعد ما أويناها بديارنازى ما تكون سحرت له ووجعته بشركهاغدرت بيهوجاويد

رچع لعجله من تاني

تهكم زاهر قائلا

جصدك جاويد فجد جلبه وعجلهلو كان رايدك كان طلب يتجوزك من زمان جبل ظهور سلوان ليك عليا حق النصيحهجاويد عمره ما هيكون من نصيبكلأنه مش شايف ست تانيه غير سلوانوالوهم اللى إتزرع فى دماغك إنت الوحيده اللى هتدفعى تمنه لما تفوجي على حجيجه واحده لما جاويد يرجع سلوان هنا

تانى ويرفعها فوج رجاب عيلة الأشرفوكمان جاويد مختفى بجاله كام يوم بمكن يكون حداها وترجع معاه لإهنه تاني 

نهضت مسك پغضب قائله

شاغل نفسك بيا ليه فكر فى نفسك إنت خلاص مش هتتجوز كمان كام يوم  فكر فى عروستك ولا ناوي تعيشها تعيسه وتبجي كيف خالي صالح داير وراء الغوازي

ألقت مسك حديثها وغادرت المكان بينما زفر زاهر نفسه يشعر پغضب كآن تلك اللعنه ليس

لها من طلسم  

قبل الفجر

بعشة غوايش

دخل صالح يتمطوح بجسده حين راته غوايش نهضت پغضب قائله  

أيه اللى جابك دلوك يا صالح 

أخرج صالح سلسلة مفاتيح ومد يده بها لها قائلا  

دى مفاتيح البوابه بتاع السور اللى حوالين أرض الجميزه عملت كيف ما جولتليلى والمفاتيح أهي

[[system code:ad:autoads]]أخذت غوايش المفاتيح من يد صالح قائله 

إكده زين سيبني فتره إكده وبلاش تعاود إهنه قبل ما أشيع لك 

أومأ صالح رأسه قائلا 

أنا كنت محتاج مساعدتك أنا ناويت أترشح لعضوية البرلمان 

تهكمت غوايش قائله 

خمورجي وعاوز تبقى عضو فى البرلمان عالعموم براحتك 

نظر لها صالح قائلا 

كنت محتاج مساعدتك

تهكمت غوايش قائله 

عاوزني أعمل لأهل الدايره سحر عشان ينتخبوكجدامك أخوك صلاح وكمان واد أخوك جاويدمش هتغلب وياهم بألاعيبك الجديمه 

نظر صالح ل غوايش التى أومات رأسها وعينيها يفيض منهن الشړوالشرر  

بعد الفجر بقليل 

إستيقظت سلوان 

تشعر بجوع نحت غطاء الفراش وإرتدت مئزر ثقيل وذهبت الى مطبخ الڤيلا تناولت بعض الطعام الذى سد رمقهانظرت من خلف باب المطبخ الزجاجي الى الخارجالشمس بالكاد بدأت تستطعفكرت قليلا أن تخرج وتسير على الشاطئ عل نسمة هواء البدريه تزيح عن كاهلها ذالك الضجر والنوم الذى أصبح ملازم لها حسمت أمرها صعدت الى غرفتها بدلت ثيابها بأخري ثقيلهكذالك وضعت شال ثقيل على كتفيها وخرجت من الڤيلا تسير نحو الشاطئ القريب لم تنتبه الى 

[[system code:ad:autoads]]إيهاب الذى لسوء الحظ وبسبب تأخيره فى السهر مع دولت ظل بالڤيلا ورأي خروج سلوان فتتبعها

شعرت سلوان ببروده زمت طرفي الشال عليها وهى تسير بلا هدف فقط يسكن خيالها جاويد بكل لحظه تتشوق له

إنخضت حين سمعت صوت إيهاب من خلفها ينادي عليهاتجاهلت سماعه وأكملت سيربينما قطع إيهاب المسافه جري حتى أصبح جوارهاتبسم لها بلهاث قائلا

صباح الخير يا سلوان

لم ترد سلوان وأكملت سيربينما تغافل إيهاب عن تجاهلها له وتساخف وبدأ يسير جوار سلوان يتحدث لها وهى لا ترد عليهأغاظه ذالكوقف للحظه وجذب يد سلوان قائلا پحده

بكلمك مش بتردي علياللدرجه دياللى إسمه جاويد سحب عقلك لو واحده غيرك تنهيه من حياتهامش كفايه مسألش عنك طول الفتره اللى فاتت ولا كأنك مراته 

حاولت سلوان جذب يدها من يد إيهاب لكن إيهاب تمسك بيدها بقوهإستهجنت سلوان وحاولت سحب يدهاقائله پعنف

سيب إيديومالكش دعوه بحياتيأنا حره 

إستهجن إيهاب قائلا

حرهسلوان

لم يكمل إيهاب حديثه حين سمع صوت يقول پحده وڠضب مفرط

إبعد يدكسيب يدها 

تبسمت سلوان وإنشرح قلبها قائله 

جاويد 

بينما لم يتحدث جاويد فقط بل قام بلكم إيهاب بوجهه لكمه قويهكاد يسقط أرضا على إثرهالكن كاد يرد اللكمه ل جاويد لكن تفادها جاويد وأكمل لكم إيهاب لكمه خلف أخرى بغيظ حتى سقط إيهاب أرضالم يكتفى جاويد بذالك بل أخرج سلاح من خلف خصره وصوبه نحو إيهابوقام بفتح صمام الآمان وكاد يطلق الړصاصلكن ذهلت سلوان وبتلقائيه منها إحتضنت جاويد قائله بلهفه ونهي

جاويد بلاش تلوث إيدك بدم الحقېر ده 

للحظه هدأ جاويدلكن سرعان ما عاد لجموده وهو 

تظن أنه أحمق وسيصدقها بعد إعترافه بعشقه لها بتلك الليلهوفرارها بعدها مباشرة تسرع وقاطعها ببرود قائلا 

أنا هنا مش جاي علشانك أنا هنا مع عميل روسي فى شغل بلاش تتوهمي

إنى هنا علشانك إنت متفرقيش معايا وإحمدي ربنا إنك متفرقيش معاياوإلا كان هيبقى ليا تصرف تانيوبعد هروبك نهاية عمرك مش هتكفيني 

كلمات ونبرة جاويد البارده أثلجت صدر سلوان التى تفاجئت من تبدل حال جاويد لهذا القاسې البار

بنفس اللحظه دوي صوت ړصاصه على الشاطئ وسلوان تجثو أرضا  باكيه تتآلم 

يتبع

الثالث والثلاثون وتتناثر الد ماء بالغرفه 

شدعصب

أسفل تلك المياه المنهمره التى تنساب على وجهه وجسده كانت مياه بارده عكس قلبه المتوهج مازال يسيطر عليه الڠضب رفع يديه يزيل تلك المياه العالقه بين رمشيه ثم جذب شعره للخلف پغضب وهو يتذكر ما حدث قبل دقائق على الشاطئ 

فلاشباك 

أبتعد جاويد عن سلوان خطوه واحده للخلف رفع يده بالسلاح وقام بإغلاف صمام الآمان وهو ينظر ناحية

إيهاب الذى مازال يجثو أرضا ثم نظر ل سلوان پقسوه فتكت بقلبها وهى تراه يبتعد عنها دون حديث وهى تهمس بإسمه باكيه بنفس اللحظه إقترب هاشم ورأى السلاح بيد جاويدلم يفكر ورفع

ذالك المسډس الذى بحوزته وأطلق ړصاصه تحذيريه فى الهواء أعقبها قوله بنبرة نهي

جاويد

رفع جاويد رأسه ناحية هاشم نظر له بتهكم وسخريه دون حديث غادر المكان بقلب متحجر حتى أنه لم ينظر مره أخري ل سلوان تعمد عدم النظر لها ربما يشفق قلبه عليها لكن لا تستحق 

عوده 

رغم أن المياه كانت بارده لكن لم تستطيع تهدئة ثورة جاويد أغلق صنبور المياه وجذب منشفه وضعها حول خصره وخرج من الحمام الى غرفة النومإتكئ بجسده على الفراش يغمض عيناه للحظه سرعان ما فتحها بعد أن صدح رنين هاتفهنظر نحوه وجذبه وقام بالرد عليه بهدوءأنهي الحديث قائلا

[[system code:ad:autoads]]تمام أنا راجع ألاقصر بعد تلات ساعات 

ألقى جاويد الهاتف على الفراش وزفر نفسه بضيق ثم نهض قائلا بتوعد

إنت اللى بدأتي بالهجر يا سلوان 

على الجهه الأخري 

تتبع هاشم مغادرة جاويد بعين حذره ثاقبه الى أن أصبح أمام سلوان شعر بالآسى على حالها وهى تجثو على الأرض تتكئ بإحدى يديها على ساقها واليد الأخرى تضعها على بطنها تبكي شعربآلم ليس فقط بجسده بل نفسي أكثر حين إنحنى وضم سلوان لحضنه قائلا 

قومي معايا يا سلوان

رفعت سلوان وجهها تنظر ل هاشم بعذاب مصحوب بآلم ليس قويا تشعر به فى بطنها لكن شعرت پخوف قائله بإستنجاد 

بابا جاويد سابني ومشي  بابا بطني بتوجعني أوي

[[system code:ad:autoads]]شعر هاشم بالخۏف قائلا

إنسي جاويد يا سلوان دلوقتى وحاولى تسندي عليا وخلينا نروح لأي مستشفى قريبه 

إمتثلت سلوان لقول هاشم تشعر پخوف من ذالك الآلم الذى يضرب بطنها حتى وقفت على قدميها وسارت تستند على هاشم الذى نظر ل إيهاب لم بستطيع إخفاء بسمة الشماتهوقال بإستهزاء

أما تفوق إبقى روح ل دولت تحطلك شوية تلج على وشك عشان الورم يخف شويه  وحسابنا بعدين 

بعد قليل بأحد المشافى الخاصه بالبحر الأحمر 

أزاحت الطبيبه تلك الستاره وخرجت تنظر ل هاشم مبتسمه تقول 

لاء المدام صحتها كويس وكمان البيبي 

رجف قلب هاشم للحظه سألا بغفله 

قصدك أيه بالبيبي

تبسمت الطبيبه بتفسير قائله 

إنت متعرفش إن المدام حامل فى حاولي شهر ونص تقريبا 

إنشرح قلب هاشم بتفهم وتبسم ل سلوان التى خرجت من خلف الستاره

تبسمت له سلوان هى الأخري وشعر قلبها بغصه كانت تود أن يكون جاويد معها بهذه اللحظهوترى رد فعله لكن نظرت للطبيبه سأله

أنا كنت حسيت بمغض قوي فى بطنيودلوقتي راح الۏجع 

تبسمت الطبيبه بعمليه قائله

عاديممكن يكون عرض جانبيإنك إتعصبتي أو زعلتي أو حركه زايده حاولى تهدي نفسكوهكتبلك شوية ڤيتامينات وكمان لازم تغذيه كويسه عشان صحة البيبي 

نظر هاشم للطبيه قائلا بمزح 

أيوا يا ريت يا دكتوره تكتبي ليها حقن مقوياتعشان تقويها عشان دى مش بتاكل ومقضيه طول الوقت نوم

نظرت سلوان ل هاشم بزجر

تبسم هاشم كذالك 

تبسمت الطبيبه قائله

لاء بلاش تطاوعي نفسك على قلة الأكل عشان صحتك إنت والبيبيوالنوم مش هيطير 

أومات سلوان براسها بقبولبينما تبسم هاشم رغم تلك الغصه بقلبه على حال سلوان لكن شعر أن ذالك الجنين قد يكون هو حلقة الوصل بين جاويد وسلوانكذالك حفيد أو حفيده يشعر بعودة الروح والسعاده المفقوده معهم مستقبلا  

ب شبرا الخيمه 

من تلك الغرفه 

خرجت

إيلاف جوار أختها كل منهن تجر خلفها حقيبة ملابس تبسم لهن ل بليغ الذى اغلق الهاتف ونظر لهن قائلا 

جواد إتصل وقال أنه هينتظرنا فى المطار 

شعرت إيلاف بالغبطه بداخلها لكن أومأت رأسها بصمت تبسم بليع قائلا 

أنا إحترمت قرارك لما طلبت وقت قبل ما تدي قرارك فى طلب جواد أنه يتجوزك رغم إني مش مقتنع بس متأكد إن سعادتك مع جواد أنا واثق من مشاعره ناحيتك وإنت كمان عندك مشاعر له يمكن متلخبطه شويه 

أومأت إيلاف بتوافق قائله 

حضرتك عارف اللى حصل فى المستشفى بصراحه أنا سكتت قولت امر إننا مخطوبين قدام زمايلى هناك مش هيضرنيلانى كنت عامله حسابي إن بعد مدة التكليف مش فى هفضل فى الأقصروهينتهي الأمر على كلام وبعد وقت إنتهيبس بعد قرار حضرتكواللى ماما وأختي وافقوا عليه إننا نجي نعيش ونستقر معاك هناك فى الأقصرممكن الامر يختلفوجواد تفهم الموضوعومتخافش حضرتك أنا مش هاخد وقت وأقول قراري سواء بقبول الإرتباط

ب جواد أو

قاطعها بليغ بتصميم

متأكد هيكون بالقبول با إيليجواد هو الشخص الوحيد اللى أتمني يكون من نصيبك لأني واثق إنه بيكمل شخصيتك

تبسمت أخت إيلاف وضمتها من كتفها قائله

بصراحه انا مشوفتش جواد

غير مره واحده بسبس حسيت كده إن وقار وهيبة وعرق الراجل الصعيدي المتميز فيههو جواد ده مالوش أخ نفس القطعيه كده 

تبسم بليغ قائلا 

للآسف أخوه التاني متجوز

تبسمت إيلاف قائله 

متجوز من بنت قمر والله أنا مشفتهاش غير يوم الفرح كان جملها مغطي عالكل ربنا مديها هاله ربانيه

تبسم بليغ قائلا 

عندك نفس الهاله الربانيه يا إيلاف الهاله دي ربنا بيبقى زارعها فى القلوب وبتظهر عالوشوش تديها بريق خاص

[[system code:ad:autoads]]تبسمت أخت إيلاف وغمزت بعينيها قائله

يا خسارهبس مش مهم أكيد هناك فى الأقصر هلاقى من نوعية جوادوبعدين أول مره أشوف سلفه بتشكر فى جمال سلفتهاولا عشان لسه عالبر 

تبسمت إيلاف قائله

أولا انا قولت الحقيقه الواضحه جداثانيا أمر إنها سلفتي ده لسه أمر فى طي التفكيرثالثا بطلي غمزوأتمني تقابلي راجل صعيدي على ذوقكمش خلاص 

عم 

توقفت إيلاف قبل أن تكمل الكلمه بعد زجر بليغ لها ببسمهتبسمت هى الأخريتشعر بغرابة تلك الكلمه التى قالتها

بابا أخد موافقه على أمر إنتسابك هناك للجامعه وتجي هنا فترة الإمتحانات بسوالسنه الجايه هيحول لك بالجامعة هناكيعنى مؤكد هتقابلى وتتعاملى مع مجتمع مش مختلف عن هنا غير إختلافات بسيطه  

[[system code:ad:autoads]]بمنزل القدوسي 

مساء

دخل محمود الى غرفة مؤنس تبسم له مؤنس قائلا 

رايحين دلوك دار الأشرف عشان تقروا فاتحة حفصه وأمجد مره تانيه كمان تتفقوا على كتب الكتاب 

تبسم محمود قائلا

تصدق يا أبوي اللى مره اللى فاتت لما روحنا عشان نقرأ فاتحتهم مكنتش سعيد زى دلوككنت حاسس إن أمجد بينفذ غرض صفيه وهو مش جواه مش مقتنع بس دلوك هو إتوكد من حقيقة مشاعرهوكنت خاېف يتجوز منيها ويعيش من غير شخصيه أو إرادة ويتحمل بس عشان غرض فى دماغ صفيهالنسب العاليغير كمان ممكن يكون تمهيد وجاويد يطلب يد مسك اللى عمره ما شافهاأنا أتحدت مع مسك وجولت لها بلاش تتأمل ان جاويد ممكن أوافق عليه حتى لو طلق سلوانوهى جالت لى إنها مش بتفكر فى الجواز دلوكوقررت إنها تكمل الدرسات العليا وتكمل كمان ماجيستير ودكتوراه 

تنهد مؤنس بآسف قائلا

أحيانا ربنا بيظهر الخير فى الشړ 

الجلوب يا ولدي معلهاش سلطان وأنت أكتر واحد عارف إكده وبعترف إني ظلمتك زمانبس صدقني يا ولدي مكنش فى حل تاني وكل شئ قدر ومكتوب 

بأولاديمكن ربنا مش بيدي قد ما بياخدبس عالأقل عوضني بجزء أقدر أتحمل بيه وأكمل الطريق

وضع مؤنس يده على كتف محمود قائلا بموده

ربنا يرزجك الرضا يا ولدي

تبسم محمود وآمن على دعاء مؤنس قائلا

برضك يا أبوي مش هتيجي معانا ل دار الأشرف  إنت سبق من فتره قليله دخلتها 

تنهد مؤنس بآسف قائلا

مش قادر يا ولدي أتحمل أدخلهالما دخلتها من فتره قريبهكنت رايح أشوف سلوانسلوان لما كانت إهنه كنت حاسس إن روح مسك چاري 

تنهد محمود قائلا

سلوانمش بس أخدت ملامح مسك أختى كمان تفكيرهاوقت ما بتقرر مبتفكرش فى عواقب القرار اللى أخدتهأو انها ممكن

تضر غيرها بتسرعها

أومأ مؤنس رأسه يتنهد بآسي

لساك يا ولدي شايل فى قلبك من أختك مهما حاولت تخبيأنا شايف اللى فى قلبك 

قاطعه محمود قائلا

لاه يا أبوي أنا نسيتبس هو حديت جر معاه قسۏة الماضي 

قبل أن يسترسل محمود الخديث أكثر مع مؤنس سمع الإثنين طرق على باب الغرفهأذنا له بالدخول

تبسم أمجد قائلا

بابا

ماما ومسك خلصوا لبس وسبقونا عالعربيه 

نهض محمود مبتسمابينما أمجد أقترب من مكان جلوس مؤنس وإنحني على يده قائلا بأمنيه

كنت أتمني تكون موجود معانا يا جدي وأستبارك بيك 

ربت مؤنس على كتف أمجد بألفه قائلا

البركه فى بوك يا ولديربنا يرزجك بالخير دايما 

تبسم أمجد بصفاء قائلا

إنت الخير وبركتنا يا جدي

بعد قليل ب دار صلاح

بغرفة حفصه 

دخلت مسك مبتسمه تقول

ألف مبروك يا حفصه شوفتي أنا قولتلك نصيبك هيبقى مع أخويمتعرفيش أنا فرحانه قد أيه إن عقلك رجعلكمعرفش كان أيه اللى حصل وخلاك تفسخي خطوبتك من أمجدولا أقولك انا عاؤفه السبب أكيد نذير الشوم وش الغراب سلوان على رأي ماماأهي لما غارت من إهنه إتصلح الحال بينك وبين أمجد من تاني 

أومأت حفصه بتوافق قائله

يمكن ده كان سبب مش كل الاسباب عالعموم هى مشيت ومعتقدش إنها هترجع

تانيالا لو كان عندها جباحه 

ردت مسك

لاء إطمني من ناحية الجباحه فهي عندها متوفره بزياده 

تهكمت حفصه قائله

حتى لو جبحه تشوف مين هيسمح لها جاويد أهو بقاله أكتر من شهر ونص مش

معبرها

إنشرح قلب مسك سأله

وأيه عرفك مش يمكن راح لها الايام اللى فاتت 

ردت حفصه بنفي

لاء معتقدش أنا سمعته وهو بيقول ل ماما انه كان فى جوله سياحيه مع عميل من روسيابيجامله 

تسألت مسك

وكان معاه فى جوله فين

إنشغلت حفصه فى هندمة حجابها قائله

معرفش بصراحهبس ممكن يكون أسوان هى الأقرب ليناوكفايه أسئله بقىساعديني قبل ما نلاقى توحيده طالعه لينا هنا 

تهكمت مسك بنزك قائله

توحيده دي مبننزليش من زورحاشره نفسها فى أى حاجهزي خالتك محاسن بالظبط 

[[system code:ad:autoads]]نظرت حفصه لإنعكاس مسك فى المرآة بلوم قائله

بلاش تقولى كده على خالتي محاسن دى قلبها أبيض وأنا بحبها زي ماما بالظبطوتوحيده كمان تعتبر هى اللى مربياني وبتتعامل بفطرتهاوكفايه كلام لحد إكده أنا خلاص خلصت لبس خلينا ننزل للمندره 

قبل قليل بغرفة المندره 

كان يجلس الجميع 

صلاحجاويدجوادزاهردخل عليهم صالح قائلا

واه ده رجالة عيلة الأشرف متجمعين إهنه 

نظر له زاهر بتهكمبينما نظر له صلاح قائلا

نورت يا صالح  

تهكم صالح وهو ينظر ناحية جاويد يشعر بشماتهلم يستطيع إخفائها حين قال بتوريه

يا خساره قلب ولاد الأشرف دايما بيتعلق بأحبال الهوا الدايبهسلوان عملت كيف أمها زمان و فرت من إهنه

[[system code:ad:autoads]]نظر له جاويد پحقد وڠضب قائلا بثقه

تأكد يا عمي سلوان راجعه لإهنه تاني وقريب چدا 

إغتاظ صالح من ثقة جاويد وكاد يتهكملكن بنفس اللحظهدخل الى المندره محمود وخلفه أمجدنهض الجميع وأستقبلهم بحفاوه عدا صالح الذى جلس بكبر يضع ساق فوق أخري يرمق جاويد من حين لآخر نظرات محتده يشعر بكراهيه من ثقته بنفسه 

بعد قليل 

دخلن 

صفيه ومسك ويسريه وخلفهن محاسن التى تمسك يد حفصه مبتسمهوقالت بمرح

ليه مكسوفه يا عروسهكل اللى إهنه أهلكبالك أنا يوم قراية فتحتي إسألى يسريه جولت لهم لازمن أشوف عريس

تبسم الجميع على مرح محاسنالتى جلست وحوارها حفصه الخجولهبينما مسك كانت تختلس النظر نحو جاويدتتمني لحظه مثل هذه وتكون هى العروس وجاويد هو العريسرمقها زاهر بتهكم حين تقابلت عيناهم للحظهتهربت مسك من تلك النظره سريعاتشعر بأمل ربما إقترب بعدم وجود تلك المتسلقه سلوان 

بعد قليلرفع الجميع أيديهم وبدأوا بقراءة الفاتحه تمنا بالخيرالى أن أنتهواتبسم صلاح قائلا

إن شاء الله كتب كتاب حفصه وأمجد بعد أسبوع يوم حنة زاهر أهو تبقي الفرحه إتنين 

تبسم الجميع بمباركهبينما غص قلب زاهر لا يدري لما يشعر بتخبط لو سلم لعقله لأنهى ذالك الزواج المقيت قبل أن تبدأ مراسم العرس  

بعد مرور أسبوع 

صباح

بالبحر الأحمر 

تحير عقل هاشميشعر بالآسى على حال سلوان التى تتحمل قسۏة جاويدفكر بفعل شئ قد يصل بينهملما لا يخبر صلاح بأمر حمل سلوان وهو بدوره يخبر جاويد ويرق قلبه على سلوان ويصفح عن خطأها الذى بنظره ليس جسيم لرد فعل جاويد القاسېإتخذ القرار 

فتح هاتفه وآتى برقم صلاحوكاد يتصل عليه لكن يبدوا أن هنالك توارد خواطر بينه وبين صلاح الذى يهاتفهرد هاشم بهدوء

صباح الخير يا صلاح

تبسم صلاح قائلا

صباح الخير يا هاشمأنا

عارف أكيد إنت مستغرب إنى بتصل عليك بدري كدهبس بصراحه إنت عارف معزتك عيندي حتى من قبل النسب بيناومكنش ينفع يبقى كتب كتاب بت الليله وإنت متعرفش 

تبسم هاشم قائلا بمباركه

ألف مبروكربنا يتمم بخير

تبسم صلاح قائلا 

غير كمان حنة زاهر واد أخوي صالح 

سأم وجه هاشم من ذكر إسم صالح لكن بنفس اللحظه سمع صوت آخر عبر الهاتف 

أثناء حديث صلاح مع هاشم دخل جاويد الى الغرفه قائلا 

صباح الخير يا بابا كنت عاوز أتحدت وياك فى أمر هام 

نظر صلاح الى الهاتف ثم الى جاويد قائلا 

وأيه الأمر الهام ده

رد جاويد ببرود 

أنا قررت أتجوز

ذهل صلاح وأخفض يده بالهاتف دون إنتباه أن هاشم مازال على الخط تسأل صلاح 

إنت بتقول أيه إنت مش متجوز 

رد جاويد 

أيوا وفيها أيه الشرع محللى أربعه 

تعجب صلاح قائلا 

قصدك إنك هتطلق سلوان

رد جاويد 

لاء مستحيل أطلق سلوانأنا قولت الشرع محللى أربعه 

تهكم صلاح بتعجب قائلا 

يعنى هتتجوز على سلوان 

ومين اللى رضيت تتجوزك وإنت على ذمتك ست تانيه 

رد جاويد 

ده الأمر اللى جاي لحضرتك عشانه أنا بقول انا أولى مسك بنت عمتي صفيهومعتقدش إنها هتمانع وترفض

ذهل لا بل صعق صلاح قائلا

إنت أكيد بتهزر

رد جاويد بتأكيد

لاء مش بهزر يا باباوكمان بفكر أكتب كتابي أنا

ومسك الليله مع حفصه وأمجد 

مازال الذهول يسيطر على ملامح وعقل صلاح بينما قال جاويد

أنا عندي كم شغلانه لازمن أخلصها قبل المساحضرتك تقدر تكلم عمي محمود وتتوسط عنده يوافق على كتب

كتابي أنا ومسك المسا  عن أذنك همشى أنا دلوك وهنتظر تتصل عليا تقولى رد عم محمود 

بملامح مذهوله تعقب صلاح خروج جاويد من الغرفه مسرعاكمن نزع فتيل قنبله وهرب قبل إنفجارها

إنتبه صلاح حين سمع صوت رنين هاتفه 

بينما هاشم سمع حديث جاويد مع صلاحوإنصدم هو الآخر إن كانت صډمته هو أكبر وأكثر ألمحاول الحديث مع صلاح لكن لم يردأغلق الإتصال وقام بمهاتفته مره أخري 

نظر صلاح للهاتف وتذكر أن هاشم كان معه على الخط لابد أنه سمع حديث جاويد معهحاول رسم الهدوء وقام بالرد سرعان ما سمع قول هاشم الحاد

[[system code:ad:autoads]]قولى إن الكلام اللى سمعته من جاويد كان بيهزر معاك

صمت صلاح

بينما إحتد هاشم قائلا

رد عليا يا صلاحاللى سمعته من جاويد ده صحيحجاويد ناوي يتجوز تاني 

صمت صلاح لثواني ثم قال

أنا مش عارف أساسا جاويد كان بيتكلم جد ولا هزار 

تنهد هاشم بضجر وضيق قائلا

هو الموضوع ده فيه هزارأنا سمعته بوضوحأنا مش هسمح إن جاويد يتجوز على سلوان ولو وصلت هطلاقها منه بالعافيه 

حاول صلاح تهدئة هاشم قائلا

إهدي يا هاشمجاويد قال مش هيطلق سلوان 

تهكم هاشم قائلا

لاء كتر خيره مش هيطلقها لكن هيتحوز عليها ويجيب ليها ضره صلاح أنا لغاية دلوقتي ساكت وبقول يمكن جاويد يهدا لكن بعد القسۏه اللى شوفتها فى عينه عالشط واللى سمعته دلوقتي بيأكدلى إنى كنت غلطان لما ساعدته يخدع سلوان

[[system code:ad:autoads]]جاويد لو عمل الجنان اللى قالك عليه وإتجوز على سلواا 

قطع هاشم تكملة وعيدهحين دخلت سلوان عليهنظرت له بذهول تشعر بصاعقه ضړبت قلبها وقالت بتقطع وصدمه

بابا قصدك مين اللى هيتجوز 

أغلق هاشم الإتصال ونظر ل سلوان ببؤس صامتا 

تعصبت سلوان سأله پحده غير مستوعبه 

بابا جاوب عليا أنا سمعت إسم جاويد إنت كنت بتكلم مين عالموبايل جاويد هو اللى كان بيكلمك لاء جاويد عنده كبر مستحيل يكلمك أكيد عمو صلاح أنا سمعت آخر كلامك قولى إنى سمعت غلط

صمت هاشم دليل صعق قلب سلوان التى جلست تضع يدها على صدرها سالت دموعها قائله بتقطع 

ومين العروسه اللى رضيت تتجوز واحد على ذمته غيرها أكيد مسك بنت خالى محمود 

جلس هاشم جوارها يشعر بتقطع نياط قلبه شعرت سلوان بۏجع فى بطنها إتكئت بيدها على فخذها تحاول التغلب عليه للحظات قبل أن تتجاهل ذالك الۏجع الضعيف بالنسبه لۏجع قلبها ونظرت ل هاشم دموعها تسيل 

قائله برجاء 

بابا أرجوك خلينا نسافر الأقصر قبل ما جاويد يجوز مسك أنا متأكده هو بيعمل كده بينتقم مني عشان سيبت بيته بابا أرجوك 

ضم هاشم سلوان قائلا 

إهدي شويه يا حبيبتي 

إنت ناسيه إنك حامل يا سلوان 

نظرت له سلوان برجاء مره أخري 

أرجوك يا بابا ساعدني أو أقولك أنا هسافر الاقصر لوحدي 

قالت سلوان هذا وتغاضت عن الآلم التى تشعر به ببطنهاونهضت واقفه 

نهض هاشم وأمسك يدها بآسي قائلا

سلوان حاولي تهديناسيه إنك حامل والسفر

والعصبيه دي ضرر عليك

ردت سلوان پبكاء

جاويد لو إتجوز عليا أنا ھموت بحسرتي يا بابا 

تدمعت عين هاشم وضم سلوان لحضنه قائلا

بعيد الشړ عنكإهدي وانا هحاول أتصرف 

ردت سلوان بآلم

هتصرف تعمل أيه وإحنا بعيد عن الاقصر إحنا لازم نسافر دلوقتي الأقصر 

رد هاشم

مفيش قدمنا غير نسافر بالطيارهبس إنت حامل و 

قاطعته سلوان قائله

أرجوك يا بابا مفيش وقتومش هيحصلى أسوء من جواز جاويد عليا 

مجبرا وافق هاشموقام بالإتصال على أحدي شركات الطيران ثم نظر ل سلوان بشفقه قائلا

دبرت تذكرتين سفر ميعاد الطياره الساعه تلاته المسا 

تنهدت سلوان بأمل قائله

المهم نلحق نوصل الاقصر قبل المسا 

بالاقصر 

دخلت يسريه الى تلك الغرفه الموجود بها صلاح إستغربت من ملامح وجهه سأله

مالك يا صلاح قاعد كده ليه اللى يشوفك يقول زعلان إن حفصه هينكتب كتابها الليله لسه بدري على ما تتجوز

تنهد صلاح قائلا

لاء أنا مش زعلان أنا مذهول وعقلي هيشت من طلب جاويد 

إستغربت يسريه ساله بإستفسار 

وأيه اللى طلبه جاويد وخلاك قاعد بالشكل ده 

نظر صلاح لها قائلا 

جاويد شكل عقله إتجنن خلاص ده طلب مني اكلم محمود إنه يوافق يكتب كتابه على مسك مع كتب كتاب حفصه وأمجد

ذهلت يسريه وفتحت فاها بتعجب قائله بعدم تصديق 

إنت بتقول أيه

سرد صلاح لها ما قاله

له جاويد قبل قليل كذالك أخبرها عن تهجم هاشم بعدما سمع حديث جاويد معه بالصدفه 

ظلت يسريه للحظات صامته حتى كاد يتحدث صلاح نظرت له قائله 

متكلمش محمود

نظر لها صلاح بتعجب قائلا 

يسريه

إنت سمعتي اللى قولته هو إكده ردك ببساطهمكلمش محمود 

تبسمت يسريه قائله

إنت بتقول جاويد قالك الحديت الماسخ ده وهرب من قدامكأنا دلوك فهمت دماغ جاويد

جاويد رايد سلوان ترجع لإهنه بنفسهاهو قبل ما يجيلك سألني عليكوأنا قولت له إنك فى المكتبويمكن سمع حديتك مع هاشم 

لا مش يمكن سمع لأ هو سمع وقصد يتحدت إكده ويسمع هاشمعشان بالتوكيد مش هيخبي على سلوان

نظر صلاح ل يسريه وعقل قولها وتبسم قائلا بتمني

[[system code:ad:autoads]]ياريت يكون ده قصد جاويدلأن لو صدق وكان عاوز يتجوز من مسك تبقى مصېبه 

تبسمت يسريه قائله

لاء أنا متوكدهجاويد لو رايد مسك كان إتحدت مع محمود أو الحج مؤنس مباشرةكيف ما عمل مع سلوان  

مساء 

هبطت تلك الطائره ب مطار الأقصر

بنفس الوقت 

بمنزل صلاح 

إستقبل صلاح مأذون البلده بالمندره ومعه بعض الضيوف يرحب بهم الى أن دخل جاويد تعمد عدم النظر له بينما جاويد نظر الى ساعة يده بترقب 

بعد قليل 

دخلت سلوان الى دار الأشرف بتسرع قابلتها توحيده ترحب بها بحفاوه قائله 

ست سلوان إنت رجعتي تانى الدار نورت  

تلهفت سلوان قائله 

مش وقت ترحيب دلوقتي يا توحيده قولى لى فين جاويد 

[[system code:ad:autoads]]قبل أن ترد توحيده آتت عليهن يسريه تنظر ل سلوان پغضب سرعان ما صڤعتها على وجهها قائله 

جاويد فى المندره ويا الرجاله والمأذون 

لم تبالى سلوان بصڤعة يسريه التى نظرت لها ببسمه وإنشراح وهى تهرول ناحية المندره 

بينما بداخل المندره كان جاويد يجلس جوار أمجد وجواره المأذون لكن بنفس اللحظه صدح رنين هاتفه نظر لشاشته ثم نهض للرد بينما فتح المأذون دفتره مبتسم يقول بسم الله على ما العريس يرد على موبايله أبدأ بكتابة البيانات

فى تلك اللحظه أصبح مكان أمجد خالى وجاويد هو من جوار المأذون 

فى خلال ثواني

فتحت سلوان باب الغرفه بإستهجان قائله بآمر 

وقف كتب الكتاب ده مستحيل يتم 

توقف المأذون عن التدوين ونظر نحوها قائلا 

ليه يا بتى هتحرمى حلال ربنا 

نظرت نحو جاويد الذى يجلس على يسار المأذون قائله بثبات 

أنا مرات جاويد الأشرف ومش موافقه إنه يتجوز عليا وأعتقد ده من حقي 

رغم إنشراح قلب جاويد حين وقع بصره عليها لكن وقف ينظر لها بجمود وقسوه أجادها مخالفة لتلك النابض الذى بداخله والذى يشعر أنه يضخ بداخله الډماء مثل الشلال لكن لن يستسلم لذاك اللعېن الذى خذله أمامها سابقا نهض بعنفوان حين جذبت دفتر المأذون وقامت بشق تلك الورقه ومزعتها الى قطع صغيره وألقتها أرضا تلمع عينيها بظفر مما عصب جاويد للغايه هى إزدادت فى وقاحتها عن الحد بل بالغت ولابد من وقفه حاسمه توجه الى مكان وقوفها بخطوات سريعه وهو ينظر الى ملامح وجهها الذى تظهر أنها فخوره بما فعلته من حماقه لكن لابد لها من تأديب خاص بينما هى مع كل خطوه من جاويد كان داخلها يرتجف من

ملامح وجهه المتهجمه لكن اظهرت الامبالاه فماذا سيفعل أمام الجالسين أكثر شئ سيصفعها ليفعلها وقتها لن تترد فى إتمام طلاقها منها قبل أن يتزوج بأخرى  لكن خيب ظنها حين أصبح امامها أمسك معصم يدها يطبق عليه باصابعه بقوه شبه ساحقه جذبها للسير خلفه حاولت التملص أكثر من مره لكن بالنهايه إستسلمت للسير خلفه الى أن دخل الى أحد الغرف وقام بدفعها بقوه وصفع باب الغرفه الذى إرتج صوته رجفه بقلبها إبتلعت ريقها وهى تشمر عن معصم يدها ترى أثر اصابع يد جاويد الحمراء بارزة الوضوح فوق معصمها  ثم رفعت بصرها نحو جاويد الذى ينظر لها پقسوه بالغه ثم قال پحده 

أنت سبج وهربتي من إهنه بكيفك إيه اللى رچعك إهنه تاني دلوكيت 

قال جاويد هذا وأدار لها ظهره ينظر خلف شباك الغرفه يرى ذالك الظلام القريب  بينما إقتربت هى بخطوات متردده تخشي رد فعله لكن جازفت ورفعت يديها وضعتهم فوق عضدي يديه ثم مالت برأسها على ظهره حاولت التحدث أكثر من مره لكن كان ېخونها صوتها الى أن خرج خاڤتا 

جاويد أنا آسفه صدقني

لم تكمل بقية حديثها حين إنتفض بجسده بعيد لخطوتين عنها وإستدار ينظر لوجههايحاول تهدئة تلك الڼار الذى يشعر

بها بخلايا جسده بأكمله وإزدادت خلاياه إستعارا حين وضعت رأسها على ظهره 

تحولت نظرة عينيه لقاتمه إرتجفت كل أوصالها ولكن سلوان إستجمعت الباقى من شجاعتها متنازله عن كبريائها وإقتربت منه وإنحنت

قليلا تمسك يده بين يديها قائله 

جاويد بلاش

قاطع حديثها پحده وإستهجان وهو ينفض يده من بين يديها قائلا 

بلاش أيه وأيه االلي رچعك تاني

طلاج مبطلجش بس 

مټخافيش هبجى زوچ عادل إنت تلات ليالى ومسك تلات ليالى والليله السابعه هتتجسم بيناتكم كل سبوع ليله بالتتابع 

إغتاظت سلوان من حديثه قائله بوعيد كاذب

ھقتلك قبل ما تتجوز عليا يا جاويد 

ضحك جاويد بسخريه يشعر بلوعه فى قلبه وأخرج من جيب ثيابه سلاح وقام برفع صمام الامان ومد يده به يعطيه لها قائلا بثقه 

[[system code:ad:autoads]]سلاحي أهو خدي إجتليني بيه موتى هو الحاچه الوحيده اللى هتمنع كتب كتابي على مسك الليلهإنت اللى أخترتي الهرب بعيد عنيبس فى سؤال واحد بس هو اللى كان محيرنى وإچابته عيندك ليه هربتى بعد ما أعترفت ليك إنى بحبك بعدها عشنا ليلة غرام سوا ليه سلمتينى نفسك عشيه كنت فى بيد سلوان على يقين أنها لن تستطيع حتى الإمساك به لكن إقتربت سلوان من جاويد وترجته أن يتراجع لكن مازال جاويد مستمر بالضغط ببروده على سلوان 

مما جعلها تبكي وتقول له بإنهزام 

خلاص طالما مصر تتجوز عليا يبقى ھموت نفسي وبما إني حامل يبقى هتكسب وز مۏت روحين فى رقابتك

ذهل جاويد وسلوان ترفع السلاح نحو قلبها ومثل البرود وهو يمد يده يأخذ منها السلاح لكن نظرت له سلوان بيآس ودموع وتأكدت قائله 

[[system code:ad:autoads]]إنت كنت عارف إني حامل 

صمتت سلوان وأخفضت السلاح قليلا للحظه كاد جاويد أن يأخذه منها لكن رفعته سلوان وبضغطه خطأ منها إنطلقت ړصاصه وأخري 

وتناثرت الد ماء بالغرفه  

يتبع

الرابع والثلاثونمازال مفتون ب خد الجميل 

شدعصب

قبل وقت قليل 

بالمشفى 

بغرفة العنايه المركزة 

دونت إيلاف بعض الملاحظات

بتقرير طبي كذالك دونت بإحدي الأوراق بعض الأدويه وأعطت التقرير لإحدي الممرضات ونبهت عليها إعطاء المړيض تلك الادويه بأوقات الحاجه فقط أومأت لها الممرضه بفهم خرجت إيلاف من الغرفه تسير بممر المشفى رأت جواد يقترب منها مبتسم تبسمت له حين أصبح أمامها وقف ينظر بساعة يده قائلا 

كنت بدور عليك يا دكتوره أظن نبطشيتك خلصت 

تبسمت له قائله 

فعلا نبطشيتي خلصت ويادوب أروح للبيت أغير هدومي عشان ألحق شويه فى الحنه وكتب الكتابأختي منبهه عليا متأخرش عشان دى أول مره تشوف مراسم فرح صعيديبس إنت المفروض دي حنة إبن عمك غير كمان كتب كتاب أختك توقعت تكون مشيت من بدري 

تبسم جواد قائلا 

هو ده كان المفروض بس أنا إنشغلت شويه وكمان عم بليغ إتصل عليا وقالى أوصلك لأنه هو مامتك وأختك تقريبا زمانهم وصلوا دار الأشرفيعني سبقوكي لهناك 

تبسمت إيلاف قائله 

كنت متأكده أختي هتزن على بابا ومش هيستنوني 

تبسم جواد قائلا 

معليشي خلينا بقى إحنا كمان نلحق قبل كتب الكتاب والحنه ما يتفضوا 

تبسمت إيلاف بموافقه وسارت جوار جواد يتحدثان بود  غافلان عن ذالك الحاقد الذى رأهما وشعر بغيظ بعد فشل مخططاته السابقه لكن ربما تهاون سابقا ولابد من مخطط محكم هذه المره وربما الفرصه سنحت الآن بخروج تلك الممرضه من غرفة العنايه وبيدها ذالك الملف تعمد أن يحتك بها بقوه 

حتى سقط الملف من يدها وتناثرت منه بعض الاوراق إدعى عدم الإنتباه وإعتذر منها وإنحنى يجمع معها أوراق التقرير  حتى جمعها كلها وأعطاها لها يعتذر مره أخري دهش ذالك الممرضه لكن لم تهتم للآمر وأخذت الملف وغادرت بينما هو تبسم بظفر وإختلس النظر لجميع النواحىثم دخل الى غرفة العنايه للحظات وغادر مسرعا قبل أن يراه أحدا 

بينما إيلاف ذهبت مع جواد الى منزل بليغظل جواد بالسياره ينتظرها حتى عادت بعد أن أبدلت ثيابها بآخري سريعاتبسم لها بمرح قائلا

غريبه أنا قولت هقف أستني ساعه على ما تبدلى هدومك وترجعيدى عادة معظم البنات 

تبسمت إيلاف قائله 

أهو أنت قولتها معظم البنات يعني مش كلهم أنا يمكن عشان دكتوره وعارفه أهمية وقيمة الوقتفمش باخد وقت فى حاجات سهل تتقضي بسرعه  زى دلوقتي كده بقولك إتفضل سوق وصلنا

تبسم جواد لها وأومأ برأسه وبدأ بقيادة السيارهسار بينهم حديث ودي طوال الطريق حول بعض الامور الطبيهلكن فجأة توقف جواد بالسياره إستغربت إيلاف من ذالك سأله

وقفت ليه العربيه

نظر لها

جواد بسؤال

إيلاف أعتقد أنك خدتي فتره كويسه فى التفكير فى عرض الجواز اللى قولتي مجتاحه وقت قبل ما تقولى قراركمع إنى مش شايف إن كان فى ضروره للتفكير بس إحترمت

رغبتكوأعتقد فات مده وأكيد أخدتي القراروأيا كان قرارك أنا هحترمه 

إرتبكت إيلاف للحظه وظلت صامته 

شعر جواد بالآسف وعبس وجهه وكاد يقول

أفهم من سكوتك إنك

قاطعته إيلاف بحياء وإختصار

موافقه

إستغرب جواد وسأل بلهفه كآنه غير مصدق

قولتي أيه 

إحمر وجه إيلاف وظلت للحظه صامته قبل أن يقول جواد بتكرار

إنت قولتي موافقه صح

حادت إيلاف وجهها عن النظر ل جواد وأومأت رأسها بخجل 

تنهد جواد بإرتياح قائلا

أخيرا

تبسمت إيلاف بدلال خجول

[[system code:ad:autoads]]قصدك أيه ب أخيرا 

تبسم جواد قائلا

قصدي أخيرا نطقت بموافقهأنا كده هتفائل وأصدق جلمة ماما اللى قالتهالى النهارده الصبح وأنا رايح المستشفى الفرح أما بيجي بيجي مره واحده 

تبسمت إيلاف بحياءقائله

بصراحه طنط يسريه مع إنى مشوفتهاش غير مره واحدهبس حسيت إنها شخصيه قويه وشديده وعندها فطنه فى نفس الوقتعكس شخصية طنط محاسن كانت مرحه وحنونه وتلقائيه وحسيت أنك بتميل ليها أكتر 

تبسم جواد قائلا

خالتي محاسن فعلا لها مكانه كبيره مش بس عندي انا لوحدي كمان أخواتىتعتبر هي اللى مربيانا مع مامازى ولادها بالظبطدايماتقول أنا ربنا محرمنيش وعطاني من وسع ولاد أختي هما ولادي حاسه إن انا اللى خلفتهم  وكمان أحيانا كتيره بتكون مخزن أسرارنارغم إنها اللى فى قلبها على لسانها 

[[system code:ad:autoads]]بالعوده ل دار صلاح الاشرف

بغرفة حفصه 

كانت تقف خلفها محاسن تقرأ بعض الآيات القرآنيه تحصن حفصه التى نظرت لإنعكاسها فى المرآه تبسمت لها محاسن قائله 

ما شاء الله قمر لاء أحلى من القمر أنا كان لازم أبخرك من كل العيون وبالذات من عيون البت الرزله مسك وأمها صفيه بالك الإتنين خساره فيه أساميهم وبالذات البت الصفره مسك والله خساره فيها إسم المرحومه مسككانت صحبتي

وكانت بلسم حاجه إكده زي نسمة هاديه إنما دي إعصار غباوه وبحسها غلاوويه 

تنهدت حفصه بزعل قائله

ليه بس يا خالتي معرفش أيه السبب إنك مش بتحبي مسك مع أنها طيبه وكمان انا شايفه أنها أكتر واحده كانت تليق ب جاويد أهو شوفتي الست سلوان خذلته وسابت الدارلو واحد تاني غير جاويد كان أقل شئ طلقها ورد إعتباره 

نظرت محاسن ل حفصه قائله بتوعيه

القلب با بت مالوش نظام يمشي عليهوبعدين إنت متعرفيش حصل بيناتهم أيهوجاويد حروكفايه بلاش مشاعرك ل مسك تعمي عينيك عن الحقيقهجاويد عمره ما فكر فى مسكأنا كنت بشوف معاملتك ل سلوان انا لو مكانها كنت هزعل برضكهجولك على حاجه حاسه بيها مسك مش طيبه زى ما بتمثل عليكمسك بتستغل مشاعر القرابه اللى بينكم حاذري منها با بتمسك بت صفيه وعيندي إحساس كبير إنها ورثت منها الخبث والشړ 

للحظه إنتبهت حفصه لحديث محاسن وأقتنعت به لكن بسبب طرق باب الغرفه ودخول مسك تمثل المرح والموده نفضت عن رأسها ذالك وعاودت الإنصياع لرياء مسكبعد قليل دخلت الغرفه عليهن توحيده بمرح تغني وتجلجل بالزراغيط قائله

الحج صلاح جالى أطلع أنادم علي العروسه عشان المأذون عاوز ياخد موافجتكعلى كتب كتابك يا زينة الصبايا الفرح قادم على وش زينة الصبايا حتى الست سلوان عاودت للدار 

إنتفضت مسك بغيره ظاهره تقول بإستهجان

بتخرفي تقولى أيه يا وليه

نظرت توحيده لها بإشمئزاز وقالت بإغاظه

الست سلوان رچعت لإهنه بنفسها تنور دارها 

زاد غيظ مسك حين إنشرح وجه محاسن وقالت

خبريتك حلوه يا توحيده تستاهلي الحلاوه عليهاتعالى إمعاي أنا إتوحشت طلتها البهيه

نظرت مسك لهن بغيظ لو بيدها لقامت بخنقهنبينما حفصه لم تبالي وإنشعلت بهندمة حجاب رأسهالكن تبدل حالهن الى فزع حين سمعن صوت إطلاق رصاص من داخل الدارخرجن خلف بعضهن لمعرفة السبب  

بينما

يسريه أثناء عودتها مره أخري للرجوع والجلوس بين جمع النساء اللذين آتوا من أجل حضور حنة زاهر كذالك عقد قران حفصه  

أثناء سيرها بالرواق ألقت نظره خاطفه على حديقة المنزل للحظة تبسمت لكن سرعان ما توقفت عن السير وسأم وجهها وشعرت بوخز قوي بقلبها حين لمحت ذالك الطيف الصغير يسير بالحديقه كذالك بنفس اللحظه إرتجف قلبها وجائها هاجس ان هنالك مكروه سيحدث تتبعت النظر إلي ذالك الطيف الى أن توقف أسفل شباك إحدي غرف المنزل وأصاب حدسها حين صدح صوت طلقات ناريه من هذه الغرفه  إنفزع قلبها بتوجس

توجهت نحو تلك الغرفه مباشرة  

بالمندره 

شعر الجميع بالڠضب من وقاحة سلوان وتهامسوا فيما بينهم حتى حاول صلاح تبديل مسار الحديث طالبا من المأذون إعادة تدوين البيانات والبدء بعقد القران لكن توقف

ذالك وفزع الجميع حين سمعوا صوت الړصاص من داخل المنزل  

بينما هنالك هرج ومرح وكذالك أصوات عاليه بخارج وداخل المنزل لكن شق صوت الړصاص الاجواء وصمت كل ذالك بلحظه بعد سماع صوت الړصاص بداخل المنزل  

بتلك الغرفه  

بدموع نظرت سلوان ل جاويد قائله 

إنت كنت عارف إنى حامل ومع ذالك مفرقش معاك وعاوز تتجوز من مسك عشان تقهرني وتعاقبني إني سيبت الدار إنت مفرقتش عن غيرك يا جاويد أنا بالنسبه لك كنت رغبة مش أكتر 

[[system code:ad:autoads]]نظر جاويد ل سلوان بذهول وكاد يقول لها أنها هى من بدأت بالهجر لكن بنفس اللحظه وجهت سلوان السلاح الذى بيدها نحو صدرها وقالت بإنهزام  

أنا مش هقدر أتحمل أعيش بعيد عنك ولا هقدر أتحمل إنك تتجوز عليا 

صعق جاويد نادم كيف طاوعه غباؤه بلحظه وأعطي لها السلاح لكن تنهد براحه للحظه حين إرتجفت يد سلوان وإرتخت للأسفل بعيد عن قلبها وكاد السلاح أن يقع من يدها إقترب كي يأخذ منها السلاح لكن فجأه شعرت سلوان بشئ يضغط على يدها وعاودت رفع يدها بالسلاح بل ووضعت يدها الأخرى تستقوي بها تمسك بالسلاح ونظرت ل جاويد قائله بجمود تملك منها للحظه دون إراده 

مفكرني ھموت نفسي لاء قبل ما أعمل كده هموتك إنت الأول يا جاويد 

[[system code:ad:autoads]]ذهل جاويد من تبدل حال سلوان والسلاح الذى أصبح متوجه ناحيته لكن بنفس اللحظه آتت حمامه شارده وقفت على شباك الغرفه إرتبكت سلوان بنفس اللحظه وإرتعشت يدها تنظر نحو الحمامه بلا شعور منها أو تحكم أطلقت ړصاصه أصابت الحمامه التى تلقت الړصاصه بجسدها لتتلوي وهى

تطير بالغرفه تتناثر دمائها الى أن سقطت أرضا نافقه بنفس اللحظه تهاوت يد سلوان بذهول من على السلاح وتركته يسقط أرضا بنفس اللحظه خرجت ړصاصه أخري من السلاح إخترقت الحائط بينما سلوان شعرت كآن الغرفه تدور بها وخيل لها عقلها أنها أصابت جاويد لم تتحمل ذالك وكادت تهوي أرضا هى الآخرى مستسلمه لفقدان الوعي بنفس اللحظه إنخلع قلب جاويد وهو يرى وجه سلوان تشاحب المۏتي وكادت تهوي بتلهف وسرعه تلقى جسدها قبل أن تسقط رأسها أرضا  مذهول مما حدث قبل لحظه

رفع جسد سلوان المرخي بين يديه وقلبه يرتجف 

بنفس اللحظه دخل هاشم سريعا وإنخلع صدره حين رأي سلوان بين يدي جاويد إقترب منه فزعا يقول

سلوانعملت فيها أيه يا جاويد 

لم يرد جاويدبينما دخل صلاح و كذالك مسك وصفيه اللتان نظرن ل سلوان ب حقد وتمنيا الأسوء لهابينما دخلت يسريه ومحاسن ومعهن حفصه ونظرن ل سلوان بشفقه على ملامح وجهها الشاحبه

رفع هاشم يديه كي يأخذ سلوان من بين يدي جاويدلكن عارضته يسريه قائله

بسرعه يا جاويد خد سلوان على الجناح بتاعكم وأنا هتصل على جواد يجيب لينا دكتور من المستشفى

لم ينتظر جاويد قائلا بلهفه

لاء أنا هاخدها للمستشفى

لكن بنفس اللحظه كان وصل جواد ومعه إيلاف وسمعا صوت الړصاص وتوجهوا لنفس المكانإقتربت إيلاف من سلوان ونظرت له بحزن ووضعت يدها تجث العرق النابض ب سلوان وحاولت الهدوء قائله

إطمنوا يا جماعه هى مغمي عليها 

تنهدت يسريه وقالت بأمر

خد مراتك وإطلع لجناحك يا جاويد ومعاك الدكتوره وكمان جواد 

نفذ جاويد ذالك وخرج من الغرفه يحمل سلوان خلفه جواد وإيلافوهاشم المڤزوع  بينما تنهدت يسريه ونظرت ل صلاح ثم للبقيه وقالت

حصل خير يا جماعهبلاش نوقف هنا فى الاوضهالمأذون دلوك هيضايق 

فهم صلاح نظر يسريه لها ووافقها بالحديث قائلا

لحظة شړ وإنتهت خلونا نكمل كتب الكتاب كمان الحنه 

خرج الجميع من الغرفهبينما ظلت مسك وصفيهينظرن الى تلك الحمامه المرديه أرضاشعرن بإستغراببينما قالت لهن يسريه

إسبجوني حدا النسوانوأنى هجول ل توحيده تنضف الأوضه 

وافقن يسريه وتركن الغرفهبينما ظلت يسريه وحدها بالغرفه نظرت الى تلك الحمامه ثم إقتربت من الشباك ونظرت منه رأت ذالك الطيف الصغير ينظر لها ببسمه ثم تلاشى تنهدت تشعر بآسيذالك الطيف هو كان سبب إنقاذ من سوء كان سيحدث الليلهنظرت نحو الحمامه المترديه أرضا تيقنت أن تلك الحمامه كانت فدوا لأحدهم 

أمام جناح جاويد طلبت إيلاف من هاشم الذى يشعر برهبه وخوف

البقاء خارج الغرفه بصعوبه وافق وظل بخارج الغرفه مع جواد الذى عاد ومعه حقيبه طبيه أعطاها ل إيلاف بينما وضع جاويد سلوان فوق الفراش طلبت إيلاف منه زجاجة عطر

قامت إيلاف بفحص طبي بسيط على سلوان ثم قربت العطر من أنفها الى أن إستجابت سلوان وبدأت تعود للوعي تهزي بدموع تسيل رغم عنها 

شعر جاويد بآسى فادححين فتحت سلوان عينيها وأول ما سألت عنه

جاويد

تحدث جاويد الذى يقف جوار الفراش

أنا هنا يا سلوان

نظرت سلوان ناحيته وكادت تنهض بفزع لكن قالت لها إيلاف

حاولى تهدي نفسك شويه عشان أعصابككمان عشان مصلحة الحمل العصبيه مش كويسه عشان صحة البيبيأنا هطلع أطمنهم إنك فوقتيوكمان أطلب منهم يجيبوا حقنه مهدئه وملهاش تأثير عالحملبس عشان واضح مش هتقدري تتحكم وتهدي أعصابك 

[[system code:ad:autoads]]لم تنتبه سلوان لقول إيلاف ولا لخروجها من الغرفه وهى تنظر ناحية جاويدسرعان ما عاود لذكراها جزء مما حدث قبل قليل شعرت بدوار للحظه أغمضت عينيها بندم وذرفت دموع

بينما جلس جاويد على جانب الفراشفتحت سلوان عينيها سرعان ما أخفضتهن بآسف 

تنهد جاويد بآسى وهو ينظر ل دموع سلوان التى أغرقت وجهها وهى تخفض وجهها بندم قائله بآسف 

أنا معرفش إزاى إيدي ضغطت عالزينادأنا حسيت بأيد بتضغط على إيديا 

نظر لها جاويد قائلا بندم هو الآخر أخطأ كيف أعطى لها السلاح بيديها لكن هو ظن أنه فقط مجرد ضغط واهي منه وسلوان لن تستطيع حتى إمساكه بيدها حاول الهدوء 

خلاص يا سلوان إهديأنا بخير وإنت كمان بخير 

[[system code:ad:autoads]]إزدرت سلوان ريقها ونظرت لبقايا آثار الډماء على ثوب جاويدللحظه فكرت وندمت ماذا لو كانت أصابت إحدي الرصاصتين جسد جاويدلكن نفضت ذالك فلو حدث له مكروه ما كانت إستطاعت أن تتحمل 

نظر جاويد لملامح وجه سلوان التى إزدات جمالارغم غصة قلبه

من بكائهاإقترب أكثر منها ومد يده يمسح تلك الدموع بآنامله قائلا

كفايه دموع يا سلوانخلاص الأمر عدى بسلام 

تلاقت عينى سلوان مع عيني جاويد سرعان ما أخفضتهما ب ندم لكن جاويد لم يستطيع 

الدكتوره قالت إنك بخير يا سلوان 

أومأت سلوان رأسها ب نعمبينما نهض جاويد من على الفراش وكاد يغادر الغرفه قائلا

هسيبكم مع بعض

شعرت سلوان للحظه أن جاويد بالتأكيد سيذهب لإتمام عقد القرانشعرت بتقلصات قويه ټضرب بطنها إتكئت على بطنها وآنت بآلمنظر لها هاشم بلوم قائلا

أهو أنا نفذت لك طلبك إننا نجي لهناودلوقتى رجعت بطنك ټوجعك تاني 

ردت سلوان

فين شنطة إيدي فيها العلاج اللى الدكتوره سبق ووصفته ليا 

تنهد هاشم وهو ينظر ل جاويد بجمود بينما أدار جاويد وجهه الناحيه الأخرى وكاد يخرج من الغرفه لكن توقف حين تسألت سلوان بآلم ويآس

رايح فين يا جاويد وسايبني بتآلمرايح تتمم كتب كتابك على مسكتمام ساعدنى يا بابا أنت كان عندك حق من البداية لما حاولت تمنعني إني أجي الأقصر  واضح إن ماليش مكان هنا 

إستدار جاويد ينظر بذهول ل سلوان التى حاولت النهوضلكن منعها هاشم قائلا

سلوان كفايه عناد بلاش تحملي نفسك فوق طاقتها 

ذالك ما أكدته إيلاف التى عادت وبيدها حقنه قائله

الحقنه دى هتساعدك عالأسترخاء 

كادت سلوان أن تعترض وهى تنظر لوجه جاويد ملامحه التى لا يظهر عليها أى رد فعلعكس ذالك الصخب سواء بعقله وقلبه الإثنين بين الرحا يطحنهما العشق والكبرزفر نفسه وأغمض عيناه للحظه ثم فتحهمارأي وسمع آه خافته من سلوانكم أراد أن يطلب هو الآخر إبره تساعده على الأسترخاء دون تفكير 

بعد لحظات إستسلمت سلوان لمفعول تلك الإبره وأغمضت عينيها سحبها النوم 

تنهد هاشم ونهض من جوارها بطلب من إيلافسار نحو الباب خلفها لكن رمق جاويد بنظره لائما بصمتثم خرج من الغرفهبينما إقترب جاويد من الفراششعر بغصه قويه فى قلبه لكن سرعان ما حاول الثبات وخرج من الغرفه بتنهد يحاول صرف عقله عن التفكير فيما حدث منذ دخول سلوان الى المندره  

فوق منزل والد حسني

كان هنالك إحتفال وإحتفاء من أهالى المنطقه وبعض الأقارب بالحناءكذالك جاءت يسريه ومعها بعض من نساء عائله الأشرفكانت حسني تجلس بينهم تشعر بالسخريه من نفسها ومن تلك المظاهر البارده فى نظرهاهى لا تشعر بأي فرحه فى قلبهاهنالك شعور يغزو قلبها بالإستهانه من نفسهامازالت تجلد نفسها لما وافقت على هذا الزواج من البدايهلكن نفذ الوقت والآن أصبحت أمام مواجهه مباشره مع زاهر 

زاهر الذى لم يتحدث معها مره

واحده برفق حديثه دائما كان حاد حتى من أول لقاء بينهمسخرت من نفسها وهى تسأل كيف سأتعامل معه الآن  

إنتهت ليله كانت صعبه على الجميع 

بمنزل صالح 

دخل الى المنزل يتمطوح

بسبب سكره يدندن بنشاز ذهب نحو غرفته فتحها وكاد يسقط لولا أن تمسك بمسند أحد المقاعد إستقام واقفا ثم توجه نحو الفراش وترك جسده يهوي عليه نظر بغشاوه نحو سقف الغرفه شعر به يدور تبسم لكن سرعان ما سأم وهو يعود الى ذاكرته دخول سلوان الى المندره قبل عقد قرانتنهد يضع يديه على صدره بإثاره قائلا بإشتهاء 

كيف أمها مسك فرسه بريه جامحه 

سرعان ما تنهد يشعر پحقد من جاويد قائلا بغل 

[[system code:ad:autoads]]بس يا خسارةالفرسه ضلت عن طريقيبس مفاتش الآوان

تنهد پحقد دفين ل جاويد هو ظفر بما أخفق به هو فى الماضى وعادت سلوان من أجله

دون شعور منه 

أرتخت جفون عيناه وإستسلم لتلك الأحلام أو بالأصح الأوهام التى يتمني تحقيقها يوما ماولا يفرق معه إن تتبع طريق الشيطان من أجل تحقيق تلك الاوهام 

مع شروق الشمس 

بغرفة جاويد 

أن عاد للغرفه سلوان كانت نائمه بسبب مفعول تلك الأبره المهدئهنهض واقفا يضع يديه حول عنقه تمطئ بجسده قليلا حتى شعر براحه قليلاتوجه نحو الفراش نظر لوجه سلوان تمعن بملامح سلوان التى مازال يظهر عليها الوجوم والوهن قليلا شعر بآسى فى قلبه لم يستطيع النظر لها لوقت أكثر توجه نحو باب شرفة الغرفه الزجاجي أزاح الستائر قليلا ونظر الى الخارج نحو شعاع الشمس الذى يمتد ويبدد بقايا الظلام تنهد يشعر ببعض الهدوء عن ليلة أمس لكن عاود منظر سلوان وهى تتمسك بالسلاح بقوه كذالك قولها عن أنها شعرت بيد تضغط على يدها تحير عقله  لكن نفض ذالك حين سمع صوت سلوان من خلفه

[[system code:ad:autoads]]قبل لحظات فتحت سلوان عينيها بتلقائيه نظرت نحو ذالك الضوء المتسرب للغرفه من خلف الستائر كان جاويد واقفا يعطيها ظهره تذكرت حين أخبرته بالأمس أنها حامل من ملامح وجهه تيقنت أنه كان على علم بذالك ودت معرفة من أين علم  

تسألت مباشرة 

مين اللى قالك إنى حامل

ترك جاويد طرف الستاره وإستدار بوجهه ينظر ناحية سلوانكاد يبتسم لكن شعر بغصه وهو يرى ملامح سلوان مازالت باهته قال بتوريه 

صباح الخير

نظرت له سلوان للحظات قبل أن تعاود سؤالها 

عرفت منين إنى حامل يا جاويد متأكده أن مش من بابا مستحيل كان يقولك بعد ما شاف تجاهلك ليا يوم ما كنا عالشط وإتأكد إن وجودي مش فارق معاك 

شعر جاويد بغصه قويهوإستعجب ماذا تقول 

إن كان وجودها لا يفرق معه لما شعر ومازال يشعر بكل هذا الآلم سواء بعد فرارها حتى بعودتها مازال يشعر بنفس الأسى  

ظل ينظر لها صامتا  لكن شعرت پغضب ودت أن تتأكد هل عقد قرانه على مسك لكن منعها الكبرياء أن تسأله لكن قالت بسؤال 

بابا فين أظن كفايه كده واضح إنك مش عاوز ترد على سؤالى 

حاول جاويد تهدئة نفسه وتلاعب بالرد 

أى سؤال

نظرت له سلوان بإستهزاء بينما تبسم جاويد بمكر قائلا 

آه قصدك عرفت منين إنك حامل  عرفت منك لما قولتلي إمبارح 

تهكمت سلوان بضحكة استهزاء قائله 

جاويد بلاش كدب متأكده 

قاطعها جاويد بمكر قائلا 

أنا فعلا مش بكدب إنت اللى قولتي إنك حامل وأعتقد بلاش كلام كتير أنا هنزل أشوف توحيده زمانها صحيت أقول لها تجييلك فطور إنت نمت إمبارح من غير عشا ويمكن متغدتيش كمان

قبل أن يسمع رفض سلوان خرج من الغرفه  

وقف على حائط جوار باب الغرفهيتنهد بإرتياح قليلا  وتذكر أن من أخبره بحمل سلوان هو ذالك الشخص الذي كلفه سابقا بمراقبتها حين أخبره أنه رأي محتوي ذالك الكيس الذى سقط من يد سلوان حين إصطتدم بها بالصيدله قرأ إسم علبة الدواء وسأل الصيدلي عنه فيما بعد وأخبره أنه إختبار حمل كذالك أخبره أن بعد لقاؤه بها على الشاطئ ذهبت مع والداها الى إحدي المشافى بسبب شعورها بآلم وأخبره أنها أصبحت بخير وخرجت من المشفى كل ذالك كان قبل أن يغادر البحر الأحمركذالك أخبره فيما بعد عن عدم مجئ إيهاب الى الڤيلا الخاصه بوالداها بعد أن قام بضربه على الشاطئ حتى أخبره أنهم بالمطار متجهان الى الاقصر قبل ساعات من وصولهم هو كان فى إنتظارها لكن لم يتوقع ما

حدث لاحقا حين عادت سلوان ظن بداخله أنه قادر على إعطائها درسا قاسېا لكن من البدايه فشل و رق قلبه مازال عشقها يتحكم به  

بعد قليل سمعت سلوان طرقا

على باب الغرفه سمحت للطارق بالدخول  

تبسمت محاسن بمحبه وأفسحت الطريق ل توحيده التى وضعت تلك الصنيه على الفراش أمام سلوان مبتسمه تقول بموده 

الدار نورت من تاني يا ست سلوان 

تبسمت لها سلوان بخفوت بينما قالت محاسن بعتاب 

إكده تمشي وتقطعي بيا أنا ماليش خاطر عينديك تجولي أسأل على طنط محاسن حتى كلمة طنط من شفايفك وحشني سماعها 

تنهدت سلوان قائله 

خاطرك كبير يا طنط بس 

قاطعتها توحيده قائله 

[[system code:ad:autoads]]وإنى كمان يا ست محاسن مسألتش عني أنا كمان زعلانه منك يا ست سلوان 

نظرت لهن سلوان وتنهدت بآلم هامسه لنفسها 

الواضح الدنيا كلها زعلانه مني 

ظلت سلوان صامته تشعر بخزي بينما قالت توحيده 

انى هنزل أحضر الفطور وإن إحتاجتي أي حاجه يا ست سلوان نادمي علي 

أومأت لها سلوان راسها قائله 

تسلمي كتر خيرك

تبسمت توحيده قائله 

يبلغك السلامه وتقومى بالسلامه يا ست سلوان وتملي

الدار بالخلف الصالح يارب

تبسمت لها سلوان بينما آمنت محاسن على دعاء توحيده التى أغلقت الباب خلفها بينما نظرت محاسن ل سلوان قائله 

إنت هتفضلى ساكته إكده طب كلى عشان تتغذى عشان اللى فى بطنك له حق عليك متعرفيش قد أيه فرحت لما عرفت إنك حبله ده هيبقى أول حفيد ليا آه ما جاويد إبني وانا اللى مربياه هقولك سر جاويد بيحبني أكتر من أمه يسريه أصل انا اللى إهتميت بيه نظرت لها محاسن قائله

[[system code:ad:autoads]]أنا مش هسألك ليه سيبت الدارانا معرفش أيه اللى حصل بينك وبين جاويدبس عتبانه عليكبالك من أول مره شوفتك شبهت عليك وكنت هسألك إنت بت مسك الله يرحمهابس خۏفت تجولي عليا حشريهأمك الله يرحمها كانت صحبتي جويكنا بنقعد فى تخته واحده فى المدرسه كنا أشقى اتنين فى الفصل 

تبسمت مسك قائله

ماما قالتلى أنها كانت شقيه 

تنهدت محاسن بشوق وحزن قائله

مين اللى يصدق دورة الأيام  الزمن بيفرق ويجمع كيف ما يشاء 

شعرت سلوان بحزن هى الأخري لكن بداخلها سؤال تخشى من الإجابه عليهلكن لابد أن تتأكد 

تنحنحت سلوان أكثر من مرهنظرت لها محاسن وتبسمت قائله بتحريض

مش بس الملامح هى الشبه الوحيد بينك وبين مسك هى كانت إكده لما تبجي عاوزه تقول حاجه ومتردده أسألي

تبسمت سلوان قائله مباشرة 

جاويد كتب كتابه على مسك بنت خالى محمود 

رمقت محاسن سلوان بأستغراب قائله بتكرار

بتجولى أيهجاويد كتب كتابه على مسكده شئ مستحيل يحصلمين اللى جالك إكدهاللى إنكتب كتابها عشيه كانت حفصه على أمجد أخو مسكمستحيل جاويد يفكر فى مسك 

إنشرح قلب سلوان لكن تسألت

وليه مستحيل يفكر فيها

ردت محاسن

عشان جاويد عمره ما حبها

ردت سلوان

وهو الحب بس اللى هيمنعه يفكر يتجوزهاعادي جوازات كتير تمت بدون حب ونحجت والعكس كمان جوازات عن حب وفشلت 

ردت محاسن

أنا عارفه إكدهبس جاويد مستحيل يفكر فى مسكما كانت جدامه من زمانهجولك سرهو مش بيحب عمته صفيه من زمان عشان هى مكنتش بتحب المرحوم جلال أخوه 

إستغربت سلوان سأله

وليه مكنتش بتحبه

ردت محاسن

صفيه مش بتحب حد اساسا غير نفسهاوبتها مسك زيها شاربه طباعها بس أيه اللى خلاك تجولى إكده

إرتبكت سلوان وكادت تقول لها أنها علمت من والداها الذى سمع حديث جاويد مع والده صباح أمس لكن بنفس اللحظه سمعن طرق ودخلتن عليهن يسريه وخلفها حفصه التى نظرت ل سلوان لاول تشعر ناحيتها بذالك الشعور اللطيفأرجعت ذالك أنه فقط شفقة من قلبها عليها منذ أن رأتها غائبه عن الوعي بالأمستنحنحت قائله

حمدالله على سلامتك

إستغربت سلوان تلك الطريقه اللطيفه من حفصهبينما ردت محاسن ببسمه قائله

الحمد لله بجت زينهربنا يتمم لها بخير وتقوم بولدها فى حجرها 

تبسمت يسريه وآمنت على قول محاسن

آمينبس أيه عرفك إن سلوان حبله ب ولد 

تبسمت محاسن قائله

لاه حبله ب ولد وبكره تجولي محاسن أختي هى اللى بشرتني 

تبسمت سلوان كذالك يسريه وحفصه ودار بينهن حديث هادئ ولطيف أزال جزء قليل من جفاء الماضي التى كانت تشعر به وهي بينهن  

بمنزل القدوسي

بغرفة صفيه ظهرا 

دخلت مسك الى الغرفه وجدت صفيه تضع بعض من المرهم فوق ذالك الچرح الذى مازال له أثر بساقهاسألتها

هو الحرج ده مش هيطيب ولا أيه 

ردت صفيه وهى تشعر ببعض الآلم قائله

الچرح المفروض طاببس سايب أثر فى رجلى غير كمان ۏجع

زى ما يكون ساكن فى العضم

جلست مسك تتنهد بضجر قائله

أهو ده اللى خدناه من الوليه العرافه مفيش مره صدقت وسحرها جاب نتيجهوأها المخسوفه سلوان رچعت لإهنه من تاني أنا

قلبي كان بيتقطع وأنا شايفه جاويد شايلها ومڤزوع عليها فيها أيه زياده عنى كأنها سحراله 

ردت صفيه بتوافق

والله شكلها إكدهأمها زمان كانت إكده أى شاب يشوفها يوقع فى غرامها وهى كانت بتتشرط وترفض العرسان على كيفها بس فى النهايه خدت حتة موظف فى شركة التليفونات وغارت معاه من إهنهأنا كنت جولت إن بتها كمان غارت بس معرفش أيه رجعها تانيبس فى حاجه غريبه سمعتها من أبوكإنها إتهجمت على المندره وقالت أن كتب الكتاب ده مستحيل يتم وقطعت ورقه من دفتر المأذون وقالت حديت محمود نفسه مش فاهمهأنا سمعته وهى وبيحكي لل الخرفان

[[system code:ad:autoads]]مؤنس 

إستغربت مسك ذالك وقالت

هى وقحه وتلاقيها عملت إكده عشان تلفت الإنتباه ليها وتبين إن عنديها شخصيه قويهعشان تثير جاويد من تانيويمكن كمان مثلت عليه أنها مغمي عليها شوفتي خلعته عليهابس نفسى أعرف سبب ضړب الړصاص

ردت صفيه بموافقه

يمكن هددته أنها هتقتل نفسيها وهو قلبه رق ليهابقولك حيه ناعمه 

ردت مسك بيأس

وهتفضل إكده مسيطره على عقل جاويدوأنا بحس أن قلبي هيوقف لما بشوفها قريبه منه وأتخيلها وهى معاه وبطلع لى لسانها كآنها بتغظني 

ردت صفيه

بعيد الشړ عنيك إن شاله هى قلبها يوقف أنا هروح للوليه غوايش وأجول ليها تشوف حل متوكده إن عنديها حل يفك سحر المخسوفه دي عن جاويد 

[[system code:ad:autoads]]تهكمت مسك قائله بشړ

والله أنا حاسه إن مش هيفك سحرها عن جاويد غير مۏتها والله لما شوفت السلاح واقع عالارض عشيه فكرت أخده وأضرب باقى الړصاص اللى فيه فى قلبها وهو شايلها 

تنهدت صفيه بضيق قائله

ومين سمعك أنا كمان فكرت فى إكدهدى زى ما تكون لعنه مش وربنا مسلطها علينا  بس أكيد فى حل  

ظهرا

تغلب القلق على قلب جاويد وأراد إلاطمئنان على صحة سلوان ورؤيتها بنفسه 

حسم قراره ودخل الى الغرفه 

لكن تفاجئ حين دلف ولم يجد سلوان بالغرفه كاد أن يغادر الغرفه  لكن قبل أن يفتح الباب سمع صوت فتح باب الحمام 

نظر نحوه بتلقائيه وقف مأخوذ للحظات حين وقع بصره على سلوان التى خرجت من الحمام لا ترتدي شئ سوا منشفه متوسطه بالكاد تغطي نصف جسدها من الوسط كذالك خصلات شعرها النديه شعر بإفتتان بينما شعرت سلوان بخجل للحظات حين تفاجئت بوجود جاويد ونظره إليها لكن فكرت بدهاء وأكملت سير بدلال نحو الدولاب وقامت بفتح إحدي الضلف وقامت بجذب منامه خاصه لها لكن حين إستدارت تفاجئت ب جاويد أمامها مباشرة  بينما جاويد لا يعلم كيف سار تلك الخطواتلا يشعر سوا أنه الى الآن 

مازال مفتون ب خد الجميل  

يتبع  

الخامس والثلاثون ډم عذراء 

شدعصب

بغرفة جاويد

إدعت سلوان خضهبشهقه مصطنعه حين إستدارت ورأت جاويد أمامها مباشرة بقصد منها تركت تلك الملابس التي كانت بيديها تقع أرضا 

رغم محاولة جاويد الثبات لكن هنالك شعور بإشتياق يتوغل منهحاول السيطره وإنحني يجذب تلك المنامه التى سقطت من يد سلوان ثم إستقام ومد يده بها بصمتلكن تلاقت عينيه مع عيني سلوان الامعه بمكرحاد نظره عن عينيها لكن سقط بصره على شفتيها شعر بضعف حاول السيطره عليه وهو يزدرد ريقه ثم قال بهدوء عكسي وسؤال أبله

أيه اللى قومك من على السرير 

تبسمت سلوان ببراءه مصطنعه وقالت

عادي أنا بقيت كويسه قولت أخد شاور ينعش جسمي كمان قولت طنط محاسن إنى هحضر فرح زاهر 

قاطعها جاويد سريعا بإستغراب

هتحضري فرح زاهر إزاي وإنت تعبانه 

ردت سلوان ببساطه

أنا بقيت بخيروحضوري للفرح مش هيأثر علي صحتي بالعكس مناظر الفرح بتشرح القلب وأنا محتاجه أحس شويه بفرحعروسه وعريس جنب بعض فى الكوشه أصل فرحي محسيتش بيه معرفتش عريسي مين غير فى أوضة النوم  

علم جاويد أنها تلمح لما حدث ببداية زواجهم وخداعه لها لكن رد بهدوء 

تمام سهل تفضلى هنا وتشوفى دخلة العرسان لدار عمي من فوق سطح الدار 

إبتعدت سلوان خطوه بدلال قائله 

بس أنا لازم أحضر الفرح ناسى إن زاهر يبقى ابن عمك يعني يعتبر سلفي ومراته هتبقى سلفتي وهى بنت لطيفه جدا وأنا حبيتها من يوم كتب الكتاب يعني حضورى واجب 

قالت سلوان هذا وإستدارت بوجهها تنظر ل جاويد بمكر قائله بدلال

ولا يمكن مش حابب

أنى أحضر عشان مبيقاش في مقارنه بيني وبين حد تانى 

تسأل جاويد بعدم فهم

قصدك تتقارني بمين

تلاعبت سلوان بالرد 

أكيد طبعا مش هتقارن بالعروسه يمكن فى عروسه تانيه ويحصل مقارنه بيني

وبينها بس متأكده أن أنا اللى هكسب 

زفر جاويد نفسه سألا 

سلوان بلاش غرور  وقولي قصدك مين من الآخر بلاش مراوغه 

إقتربت سلوان وتجرأت ورفعت يديها وضعتها حول جاويد بدلال قائله

أنا آخر واحده تراوغ أنا صريحه وبس مش هنكر يمكن عندي شوية غرور صغننين قد كده 

إرتبكت سلوان وإزدردت ريقها وهى تدفع صدره بيدها قائله بتعلثم 

سيب إيدي أنا هروح الحمام ألبس البيجامه 

ضحك جاويد من رد فعل سلوان وجذبها بيده الأخري يمسك عضديها بيديه يستمتع بذالك الحياء الذى عاود ل سلوان التى تخفض معها برغبه فقط أرادت أن تدفعه كى ينهض عنها لكن هو بارع فى الخداع وبدأ يسيطر عليها بتلك اللمسات لكن بلحظه إنقطع كل هذهبسبب ذبذبة رنين هاتف جاويدليس هذا فقط بل أيضاصوت طرقات على باب الغرفهصحبها صوت توحيده قائله بإستخبار

[[system code:ad:autoads]]ست سلوان إنت نمت 

تعامل بها مع سلوان قبل لحظات من الجيد أن تلك المشاعر إنقطعت قبل أن ينجرف معها بعلاقة رغبه عابره

شعر بهدوء هندم شعره وثيابه وذهب نحو باب الغرفه وقام بفتحه تبسمت له توحيده بمفاجئه قائله 

جاويد بيه إنت إهنه أنى كنت جايبه الوكل ل ست سلوان لو كنت أعرف إنك إهنه كنت عملت حسابك وياها

أفسح جاويد ل توحيده تدخل بالصنيه قائلا بهدوء 

لاءشكرا يا توحيده أنا مش جعان 

دخلت توحيده وضعت الصنيه على منضده بالغرفه ونظرت حولها لم تجد سلوان تسألت 

هى الست سلوان فين

رد جاويد 

فى الحمام

إستحت توحيده من ذالك السؤال الغبي بالنسبه لها وقالت بعشم 

[[system code:ad:autoads]]كويس إنك إهنه يا جاويد بيه عشان بالتوكيد الست سلوان هتسمع حديتك وتاكل الصبح الست محاسن بالعافيه ضغطت عليها تاكل ماكلتش قد إكده

تبسم جاويد قائلا 

تمام

تبسمت توحيده قائله 

أنا هنزل وإن الست سلوان إحتاجت حاجه خليها تنادم عليا 

أومأ جاويد برأسه ل توحيده وهى تغادر الغرفه وأغلقت خلفها الباب ببسمه 

بينما جلس جاويد على الفراش ينتظر خروج سلوان من الحماملكن بعد دقائق إستغيب عدم خروجها لوهله تملك منه القلق عليها ونهض وكاد يذهب نحو باب الحمام لكن خرجت سلوان بنفس الوقتتخفض وجهها تشعر بخزي من نفسهاحايدت النظر ل جاويد وتوجهت نحو الفراش وأزاحت الغطاء قليلا وكادت تتمدد عليه لولا أن إستغرب جاويد سألا

توحيده جابتلك الأكل وقالت إنك الصبح مفطرتيش كويسمش هتتغدي 

ردت سلوان بعدم رغبه قائله

لاء مش جعانهأنا هنام شويه 

قبل أن تميل سلوان بجسدها على الفراشجذبها جاويد من يدها قائلا

كليوبعدها ناميبراحتك

حاولت سلوان سحب يدها من يد جاويد قائله بتذمر شبه طفولي

قولت مش جعانهأنا هنام ولما أصحى أبقى أكل 

تبسم جاويد وتمسك بيدها وسحبها خلفه قائلا

بلاش ڠضب الأطفال ده يا سلوانإنت لازم تاكلى حتى عشان الجنين اللى فى بطنك

له حق عليكوبعدين مش من شويه كنت بتقولى بقيت كويسه وهتروحي الفرحولا هى هورمونات الحمل هتبدأ تشتغل وكل شويه هتبقي بمزاج 

رفعت سلوان وجهها ل جاويد وهى تحاول سحب يدها من يده قائله

يمكن فعلا الهورمونات تسمح بقى تسيب إيدي أنا مش عاوزه أكل دلوقتي 

ضحك جاويد ومازال يمسك يد سلوان حتى جلس على إحدي المقاعد خلف تلك المنضده قائلا 

إقعدي يا سلوان كلى وبلاش عند عشان صحتك إنت والجنين 

بڠصب جلست سلوان على مقعد مجاور ل جاويد لكن لم تمد يدها نحو الطعامتبسم جاويد قائلا

هتفضلي تبصي للأكل كدهيمكن عاوزنى أكلك بإيديعالعموم معنديش مانعأنا يهمني صحتك برضوا

تهكمت سلوان ونظرت ل جاويد بسخريه قائله

ويهمك صحتي فى أيه

تبسم جاويد وهو يمد يده ببعض الطعام ناحية فم سلوان قائلا بخداع

مش حامل فى إبني أو بنت ويهمني صحتهم 

نظرت له سلوان بإستهزاء قائله

يعني اللى يهمك إبنك أو بنتك

اللى فى بطني لكن أنا مفرقش معاك 

وضع جاويد الطعام بفم سلوان مبتسما يقول

لاء يهمني صحتكم إنتم الإتنين 

تهكمت سلوان قائله

مش يمكن إتنين غيري

ضحك جاويد قائلا

قصدك إنك حامل في توأمطب ده سبب أدعى إنك تتغذي كويس 

نظرت سلوان له پغضبسرعان ما تحول للؤم قائله

أنا بقول مثلا مش تأكيدوبعدين مش المفروض إمبارح كتبت كتابك على مسك المفروض تبقى معاه عشان ترتبوا لحياتكم المستقبليه 

تبسم جاويدهو على يقين أن سلوان علمت أنه لم يعقد قرانه بالأمس على مسكلكن تريد

أن يخبرها ذالك بنفسهربما تود أن يقول لها أن هذا لن يحدث أبداوأنه لا يهوي ولا يريد غيرهالكن تخابث بالرد

للآسف بعد اللى حصل إمبارح ومرضك قولت آجل الموضوع ده كم يوم أنا مش مستعجل 

نهضت سلوان پغضب وتدمعت عينيها قائله

وأنا كمان مش مغصوبه أتحمل جوازك علياوهرجع أعيش مع بابا بعيد عن هنا 

نهض جاويد سريعا وجذب سلوان قائلا

سلوان بلاش تتسرعي وكفايه اللى كان هيحصل إمبارح وربنا ستر 

سالت دموع سلوان وقالت بآلم وصادق

قولتلك قبل كده معرفش أنا إزاي إيدي ضغطت عالزيناد 

شعر جاويد هو الآخر بآلم من تلك الدموع التى تسيل على وجنة سلوانضمھا بين قرار البقاء معه وقتها ربما يسهل عليه البوح بأنها مازالت تمتلك قلبه ولا مكان لآخري لم ولن يراها مطلقا

[[system code:ad:autoads]]كذالك سلوان تائهه تتمني لو أن جاويد أعطاها فرصه أخري وأنهى فكرة الزواج ب مسك من رأسه 

بين هذا وذاك قلب كل منهما يشعر بالخۏف والآسى من بعد الآخر 

بنفس اللحظه صدح رنين هاتف جاويد 

سحب جاويد يده من على سلوان وأخرج الهاتف مت جيبه ونظر للشاشه ثم قام بالرد 

أيوا يا بابا أنا هنا فى الدار تمام عشر دقايق وأنزلك أوضة المكتب 

أغلق جاويد الهاتف ثم نظر ل سلوان قائلا 

سلوان بلاش تخلي الڠضب يسيطر عليكوبلاش عناد وكملي أكلك عشان صحتك قبل أى شئ تاني هنزل أشوف الموضوع اللى بابا طلبني عشانه 

ترك جاويد سلوان وخرج من الغرفهوأغلق خلفه الباب تنهدت سلوان بآلم وهى تنظر ناحية الطعام بفتور لم تبالى به وذهبت نحو الفراش تمددت عليه تغمض عينيها تعتصر دموع الندم ماذا ظنت أن يستقبلها جاويد بالأزهار مشاعره القاسيه كانت واضحه يوم لقاء الشاطئ لكن بنفس اللحظه وضعت يدها على بطنهاتصلبت مشاعره وحسمت قرارها لن تستسلم وتترك مسك تظفر به ولا مانع من المراوغه مع جاويد 

[[system code:ad:autoads]]بينما جاويد خرج من الغرفه وقف قليلا جوار الباب بداخله إشتياق يجرفه كي يعود ل سلوان ويقول لها أن لا تختاري الإبتعاد مره أخرى لكن حين رأى إقتراب إحدي الخادمات أكمل سيره  

قبل قليل 

ب منزل صالح

تبسمت الخادمه ل زاهر قائله 

مبروك يا زاهر بيه من شويه أهل العروسه جم ومعاهم شنطة هدومها ورتبوها فى الدولاب بتاع الجناح الجديد

أومأ لها زاهر بينما وقبل أن يتحدث سمع من يقول بإستهزاء ووقاحه 

مبروك يا عريس أيه هتشرفنا الليله ولا محتاج لمساعده 

إستحت الخادمه من وقاحة صالح نظر لها زاهر قائلا 

روحي شوفى شغلك

غادرت الخادمه بينما نظر زاهر ل صالح بغيظ قائلا 

وفر مساعدتك لنفسك أنت آخر شخص أخد منه مساعده لإنك أساسا محتاج اللى يساعدك تعرف زمان

وأنا صغير لما كنت بسمع أمي تدعي لك بالتوبه بالهدايه كنت ببقى نفسى أقولها مستحيل الشيطان ربنا يهديه وكان نفسى أقولها أدعى عليه ربنا يحرمه من الملذات الحړام اللى مخلياه يفتري عليك بالضړب كل ليله صحيح ربنا مستجابش لكل دعوتى بس إستجاب وحرمك من ملذة النسوان بقيت ضعيفوجواك ڠضب أوعى تفكر أنا مكنتش عارف سبب ضړبك كل ليله لأمى ليه بعد ما ترجع من عند الغوازيعشان كنت بتظهر على حقيقتك معاهاالفلوس مكنتش هتعمي عنيها عن ضعفك قدامها زى الغوازي والغواني اللى كانت بتلهف فلوسك وتحسسك إنك جبار رغم أنهم عارفين آخرك تحسس بس بإيديك وتبص بعينيك عليهمإنت فقدت قدرتك كراجل بعد ما خلفتني بخمس سنين بعد الحاډثة اللى عملتها عالطريق وإنت راجع من القاهره سکړانمن وقتها بقيت مچنونربنا حرمك من أكتر ملذه كنت بتحبها فى حياتكعارف ليهعقاپ على البطر اللى كنت ومازالت عايش فيهأنا مش زى أمى وهدعى لك بالهدايهلاء أنا هدعى ربنا يحرمك من بقية الملذات اللى بتحبها 

الفلوس والسلطه والجاه وقتها هتبقى بائس 

نظر صالح بسحق ل زاهر ولم يستطع البقاء ونفض عبائته

پغضب وعڼف وغادر مسرع يسب ويلعن فيهبينما تنهد زاهر يشعر ببؤسبداخله يخشى يوما أن يصبح مثلهلكن سرعان ما نفض ذالك فهو لم ولن يسير خلف غرائز محرمهحتى لن يعامل مع زوجته بدونيه مثلما كان يفعل أبيه حتى لو يكن راغبا بها 

رغم ڠضب صالح لكن أعماه الطمع ومازال يود الحصول على ما يشتهيذهب الى منزل صلاح الذى إستقبله بأخوه طلب صالح الجلوس معه على إنفراد من أجل آمر هام 

بالفعل طلب صلاح من الخادمه عمل

فنجاني قهوه لهم ثم إصطحبه الى غرفة المكتب جلس صلاح يتسأل 

خير يا صالح أيه الموضوع المهم اللى عندك مع إن مفيش موضوع أهم من زفاف زاهر إبنك 

شعر صالح بالإشمئزاز لكن أخفى ذالك قائلا برياء 

المثل بيقول العروسه للعريس زاهر آخر الليل هياخد مرته فى حضنه وينسى الدنيا كلها الموضوع اللى عاوز أتحدت فيه وياك أهم دلوك بس لازمن جاويد يكون حاضر معانا 

تسأل صلاح بإستفسار

موضوع أيه ده بجي

رد صالح

إتصل بس جاويد وخليه يجي للدار دلوك نتحدت فى الموضوع مباشر وهو معانا 

بنفس اللحظه دخلت توحيده بصنية القهوه وسمعت طلب صالح من صلاح وقالت

جاويد بيه إهنه فى الدار أنا سيباه من هبابه فى الجناح بتاعه مع الست سلوان 

[[system code:ad:autoads]]ذكر إسم سلوان له رنين خاص برأس صالح شعر بغيظ دفين أخفاهبينما قال صلاح

طب كويس هتصل عليه وأجوله ينزل دلوك 

بالفعل قام صلاح بالإتصال على جاويد حتى أنهى المكالمع ونظر ل صالح قائلا

جاويد قال عشر دقايق ونازلمش هتجولى أيه الموضوع الهام ده 

جذب صالح فنجان القهوه الخاص به وقربه من فمه يرتشف منه ثم نظر ل صلاح قائلا 

دلوك تعرف أما جاويد يجي

بعد دقائق دخل جاويد الى غرفة المكتب ملقيا السلامرد عليه صلاح فقطبينما تحدث صالح بإندفاع

زين إنك إهنه فى الدار دلوكمحتاجك فى أمر هام هيعلي من إسم ومكانة عيلة الأشرف 

بداخل جاويد إستهزئ ف إسم ومكانة عيلة الأخر آخر من يتحدث عنها هذا العربيد الطامعف الجميع يعرف خصاله السيئهلكن تهكم سألا

[[system code:ad:autoads]]وأيه هو الأمر ده بقى 

رد صالح

أنا سبق وجولت لكم أنى جدمت أوراق ترشيحي لعضوية مجلس الشعبوأها خلاص أتقبل الطلب وخلاص كلها تلات أربع شهور وأبقى عضو رسمي فى البرلمان ووقتها هيبقى لأسم عيلة الاشرف

مكانه تانيه خالص فى الأقصر كليتها 

تهكم جاويد قائلا

إنت بتتحدت كآن الإنتخابات إنتهت وإنت فوزت بالعضويهناسي إن فى مرشحين تانين كمان 

رد صالح

كل المرشحين مقدور عليهمدول ممكن نراضيهم بالفلوس هما أساسا كل اللى يهمهم للفلوس دول بيجبوا داخلين يسترزقوا من تشتيت الاصوات مفيش غير مرشح واحد هو اللى يتقلق منه ولو ساعدتني وجتها هضمن الفوز من الجوله الاولى وشوف بجي لما يبقى عضو مجلس الشعب من عيلة الأشرف وقتها هيسهل لك تعاملات كتير مع الدوله 

نهض جاويد واقفا وذهب نحو شباك الغرفه صامتالكن وقع بصره على أثر تلك الړصاصه الواضح بحائط الغرفه بلحظه عاود عقله يتذكر جزء مما حدث بالامس فى هذه الغرفهنظر على خارج الشباك رأي بعض الحمام يحلق حول إحدي أشجار الحديقهتذكر تلك الحمامه سأل عقله كيف آتت بهذا الوقت كان الظلام

حالكللحظه شرد عقله يود إيجاد تفسير لذالك كيف آتت تلك الحمامه بالظلام ووقفت على شباك الغرفهلكن نفض ذالك حين عاود صالح الحديث بتطميع قائلا

غير إن عضوية مجلس الشعب لما تكون لڜخص من عيلة الأشرف هيبقى فى إمتيازات كتيره و 

إستدار جاويد قائلا بتعالي

أنا مش محتاج ل عضوية برلمان عشان يبقى ليا إمتيازات خاصه وكبيره لإن آسم جاويد الاشرف نفسه إمتياز أى حد يتمني بس إنى أطلب منه خدمه 

شعر صالح بالغيط لكن أخفاه قائلا

ما اهو عشان إكده بطلب منك تساعدنى فى الدعايه بتاعت الإنتخاباتبالك لو طلبت من عمال المصانع بتوعك اللى إهنه ينتخبوني وجتها محدش هيقدر يوقف جدامي وهاخد العضويه بإكتساح

زفر جاويد نفسه قائلا

متأسف يا عميسبق وقولت لك مقدرش أغصب عليهم كل واحد حر يختار اللى هو عاوز يرشحه 

تعصب صالح قليلا يقول

يعني أيههتساند المرشح التانى وتنصره عليا 

رد جاويد بهدوء

برضوا لاء يا عميأنا ماليش فى دهاليز لعبة الإنتخاباتمش بملك غير صوتي وبس وده هعطيه للى شايف إنه يستحق يبقى عضو فى البرلمان 

نهض صالح بعصبيه قائلا پغضب

وطبعا اللى يستحق يبقى عضو فى البرلمان هو منافس عمكعالعموم براحتك

وأنا غلطان انا كان هدفى إنى أرفع من شآن عيلة الاشرفأنا ماشى وفكر كويس فى مصلحة العيله وبلاش تبجي جاحد لإسم الاشرف 

غادر صالح پغضبيسب اليوم كأنه يوم الڠضب والغيظ له 

بينما تنهد صلاح ونظر ل جاويد قائلا

مش عارف أيه اللى فى دماغ صالح وعاوز يوصل له من حكاية عضوية البرلمان دىفجأه كده طقت فى رأسه

جلس جاويد على أحد المقاعد المقابله ل شباك الغرفه وجاوب بهدوء

أعتقد هو عنده هدف فى راسه عاوز يوصل له زى مثلا

صلاحيات عضو البرلمان عمي محتاج حصانه يداري فيها كلنا عارفين علاقته ببعض المشبوهين غير طبعا الغوازي

تنهد صالح بحزن قائلا

ياما غلب أبوي فيه أنه يستقام ويبعد عن طريق الغوازي والمشبوهين اللى يعرفهم دول لكن هو مازال كيف ما كان بيقول عليه أبويزرع شيطاني 

أومأ جاويد بتأكيدلا يعلم سبب لما إزداد بقلبه كره بمياه النيل التى تحاوط تلك الأرض من وقتها يبغض تلك الأرض كذالك يبغض صالح الذى علم أنه هو من عثر على جثمان جلال غريق  

بالمشفى 

تبسم جواد ل إيلاف التى دخلت الى الغرفه تبتسم قائله 

مساء الخيرقولى بقى كنت متصل عليا ليه وقولت أما أفضى اعدي عليك فى المكتب 

[[system code:ad:autoads]]تبسم جواد وأومأ برأسه قائلا 

مساء النور 

مش خلاص خلصتي نبطشيكيعنى فاضيه أقعدي 

تبسمت إيلاف وجلست قائله

فعلا خلصت نبطشيتيبس حاسه بإرهاق وكنت هروح للبيت أخد راحه عشان أحضر زفاف إبن عمك الليلهأختى مبهوره كأنها أول مره تشوف فرح فى حياتها 

تبسم جواد قائلا

عقبال ما تشوف فرح أختها قريب 

شعرت إيلاف بخجل قائله بتتويه

قولى كنت عاوزني فى أيهقولت محتاج إنفراد بعد ما أخلص نبطشيتي  

فتح جواد أحد أدراج المكتب وأخرج منها مظروف ومد يده بها ل إيلاف 

أخذت إيلاف المظروف بإستغراب قائله 

أيه اللى فى الظرف ده أوعى يكون صور جديده لينا 

تبسم جواد قائلا 

لاء إطمني يا إيلاف الصور خلاص بطلت وكمان الظرف مختوم بختم خاص إفتحي الظرف وشوفى اللى فيه

[[system code:ad:autoads]]فتحت إيلاف الظرف وسحبت تلك البطاقه المبعوثه فيهقرأتها ثم نظرت ل جواد قائله

دى دعوة لحضور مؤتمر طبي فى هولندا 

أكد جواد ذالك قائلا

أيوا الدعوة دى كان عندي علم بيها من قبل كدهلأن أحد الدكاترة المسؤلين عن المؤتمر كان بيشتغل معايا فترة ما كنت بشتغل فى إنجلتراوبينا تواصل عالنت سوا بنتشارك الأراء فى بعض الابحاث الطبيه الحديثه 

تبسمت إيلاف قائله 

طب ده شئ كويس ومفيد ليك ك طبيب يزيدك خبره ومعرفه بنتايج الابحاث يزيدك كمان تقدم 

تبسم جواد قائلا 

مش ده اللى عاوز أتكلم معاك فيه يا إيلاف فى موضوع تاني 

إستغربت إيلاف سأله  

وأيه هو الموضوع التانى ده 

نهض جواد من خلف مكتبه وجلس بالمقابل لمقعد إيلاف قائلا

انا هغيب فى المؤتمر ده حوالى شهر ونصوكنت محتاج أسافر وأنا قلبي مطمن 

إستغربت إيلاف سأله

قلبك مطمن على أيه

تبسم جواد مجاوبابنظرة مراوغه

قلبي مطمن على قلبي

إستغربت إيلاف أكثر قائله

مش فاهمه يعني

أيه 

٠قلبك مطمن على قلبك

تبسم جواد قائلا

يعني عاوز أطمن إنك بتبادليني نفس المشاعر 

خجلت إيلاف وظلت صامتهتبسم جواد قائلا

أنت إمبارح وافقتي على أمر طلب لإيدكأنا خلاص حجزت تذكرة السفر ل هولندا بعد يومينوهغيب شهر ونصأنا كنت أتصلت على عم بليغ الصبح وطلبت منه يحدد ميعاد يستقبلنا أنا وبابا وماما عشان نتقدم رسميوهو من ذوقه قالي أى تشرفونا فيه بالزيارهبس أنا طماع وبفكر أحول الزياره دي لمناسبه خاصه ونخليها بدل طلب إيدك تبقى كتب كتابناوالفرح نخليه بعدين لما أرجع من المؤتمر الطبي 

شعرت إيلاف بخجل ونظرت الى يديها اللتان تحكهما ببعضهموظلت صامته 

تبسم جواد سألا بإستفزاز

مسمعتش ردك أيه

نهضت إيلاف بخجل قائله

تمام إتكلم مع بابا

قالت إيلاف هذا وغادرت المكتب تشعر بخجل 

بينما تبسم جواد بإنشراح ونهض خلفها لكن كانت إبتعدت قليلاتنهد ببسمه وعاود الدخول للمكتب مبتسم

غافل عن عين ناصف الحاقد الذى بعد أن كاد يصل الى مآربه أرجأ ذالك بعد أن تذكر أن هنالك كاميرات معلقه ببمر المشفى كذالك أمام بعض غرف المشفى منها أمام غرفة العنايهلكن سأم من كثرة الإنتظار وعليه رسم فخ محكملكن عليه فتش ذالك السر الذى عرفه عن إيلاف أنها إبنة اللص القاټل بالتأكيد فتش ذالك السر سيكشف وجه إيلاف الملائكي أمام زملائهم بالمشفى 

ليلا 

إنتهت مراسم زفاف خاصه من يشاهدها يظن أن العروسان عاشقان أو بينهم ود وتناغم عكس الحقيقه 

فبمجرد أن دخل زاهر ب حسني الى الجناح الخاص بهم 

نظر لها بإشمئزاز

قائلا بإندفاع 

متفكريش إن عشان خلاص إرتبط إسمك بإسمي بورجة جواز يبجى تنسي نفسك إنت إهنه زيك زى الخدامه لاه مش زي الخدامه إنت ضيفه لوجت وإن شاء الله هيبجى جصيرممنوع ألمح وشك فى الدار تلتزمي بمجعدك واكلك وشربك بميعاد ويكون وأنا مش إهنه فى الدار كيف ما جولت سابج مش عاوز ألمح حتى طرف چلابيتك فهمتي 

ذمت شفاها بإمتعاض وردت عليه 

فهمت أنا مش غبيه ومكنش له عازه حديتك ده كلياتهوزين انى مش خدامه ضهرى كان

هيتجطم من تنظيف الدار دى كفايه علي أنضف مجعدى ومتخافش أنا وشي مش عفش عشان تخاف منيه بس هجولك 

قاطع حديثها قائلا 

الرد يكون بكلمه واحده مش شريط وإتفتح تجولى حاضر أو فاهمه مش موال هو 

ذمت شفاه تزوم بخفوت

نظر لها بزهق قائلا 

هتبرطمي تجولى أيه جولت مهحبش الرغي الكتير  حديتى واضح

ذمت شفاها تومئ بمفهوم

تنهد بزهق قائلا 

ردى عليا وجولى حاضر أو فاهمه 

تنهدت بزهق قائله 

حاضر فاهمه هلتزم بالجعاد فى مجعدي بس إنت ناسي إن بكره الصباحيه وأبوي وخواتىومرت أبوى هيجوا عشان يصبحوا عليأبجى انزلهم ولا أستجبلهم هنا فى مجعدي الشرح ده و 

قاطع حديثها بضيق قائلا 

[[system code:ad:autoads]]جولت بلاش رغي كتير ووجت ما ابوك ومرته وخواتك يچوا يحلها ربنا

برطمت ببعض الكلمات مما جعله يشعر بضيق لو بقى أكثر أمامها لقص لسانها 

ترك الغرفه وخرج پغضب  

تفوهت حسني قائله 

هو ماله ده عالدوام متزرزر إكده بس زين أنه سابلى الاوضه دى أحسن برضك أهو أخد راحتي فى الاوضه البرحه دي 

وقع بصر حسني على صنية الطعام المغطاه بشرشف أبيض حملت ذيل فستانها وتوجهت نحوها وكشفت الشرشف تنظر لها إزدردت لسانها بشوق حين رأت محتويات الصنيه لكن تهكمت قائله 

مرت أبوي يظهر جالها لطف فى عقلها كيف هان عليها تعمل صنية الوكل دى 

حمام بط فراخ غير الطبيخ المسبك الى معاهم وكمان فى ديك رومي لاه دى جالها زهايمر بس مش مهم المهم الوكل منظره إكده مغري وأنا چعانه  بس الفستان ده طابق على نفسى أنا أقلعه وبعدها أبقى أكل براحتي 

[[system code:ad:autoads]]نظرت حسني نحو باب الغرفه وجدته مغلق تنهدت براحه وقامت بفتح سحاب الفستان لكن قلبها ذهبت نحو الفراش جذبت تلك المنامه الموضوعه عليه إشمئزت منها قائله 

مرت أبوي متفوتهاش قلة الادب الوليه اللى معندهاش خيا ولا خيشا الصبح تصحيني من النوم وتقعد تقولى نصايح قبيحه عشان أعملها مع جوزي دلوك عرفت هى كيف بتسيطر على أبوي وانا اللى كنت بجول دى بتسحر له بس طلعت قليلة الحيا وبتسحره بمفاتنها الخلابه يلا ربنا يسهل لعبيده لاه الوليه كمان مفكره انى هقبل ألبس القميص اللى مفيش فيه حته سليمه وكله مقطع أشى من عالصدر والفخاد ده أتكسف ألبسه قميص داخلى تحت الهدوم انا هرميه فى الزباله بس ده

ناعم جوي إكده وكمان لونه أحمر خساره أكيد له لازمه 

ذهبت نحو دولاب الملابس وأخرجت منامه محتشمه لها عاودت النظر نحو باب الغرفه بتاكيد ثم خلعت الفستان وألقته على الفراش وأخذت ذالك القميص بيدها وتوجهت نحو صنية الطعام تنظر لها بإشتهاء حملتها وضعتها أرضا كذالك وضعت ذالك القميص جوارها ثم جلست تربع ساقيها وبدأت بتناول الطعام بتلذوذ  وهى تتحدث وتمدح بمذاق الطعام نظرت الى يديها الملوثه ببقايا الطعامونظرت حولها الى ذالك الشرشف وكادت تنظف يدها به لكن نظرت الى ذالك القميص قائله 

خساره أمسح يدي فى المفرش الى كان متغطي بيه صنية الوكل وكمان خشن إنت إكده إكده متقطع وناعم يعنى مش خساره 

بالفعل قام بتنضيف يدها بذالك القميص لكن نظرت للطعام مره أخرى أغراها لم تفكر كثيرا وقامت بتذوقه مره أخري حتى شعرت بالشبع لكن مازال يغويها منظر الطعام الشهي ظلت تأكل الى أن إنخضت حين سمعت صوت زاهر الغاضب قائلا 

إنت بتعملي أيه عالأرض

بصقت قطعة الطعام بخضه قائله 

مش قبل ما تدخل للأوضه تخبط عالباب وهكون بعمل أيه يعني باكل واللى كمان الوكل حرم 

نظر زاهر الى فم حسني وذقنها وكذالك وجنتيها التي مازالت أثار بقايا الطعام عليهم بإشمئزاز قائلا 

إنت وشك بياكل معاك زي المفاجيع اللى مشفوش وكل فى حياتهم قبل إكده كيف الجاموسه اللى بغيط برسيم

نهضت حسني پغضب طفولي وقامت بتنضيف وجهها ويديها بذالك القميص قائله 

إكده أهو نفسي إنسدت

نظر زاهر ل

بقايا الطعام قائلا بإستهزاء 

كويس إنها إنسدت قبل ما تخلصي الصنيه 

نظرت له حسني قائله بآسى 

حتى الوكل إنت كمان هتستخسره فيا  

للحظه شعر زاهر بالآسى لكن نفض ذالك قائلا 

أنا ملقتش هدومى فى اوضتي القديمه يظهر الشغاله نقلتهم لإهنه هاخد لى غيار وأسيبك تكملى نسف الصنيه بس إبقى إشربي بيبسى أو فيروز بعدها ولا أقولك مش هيأثر معاك خدي فوار

شعرت حسنى بغيظ وبدات تتحدث بخفوت بينما تبسم زاهر وأخذ له غيار من الدولاب وتوجه مره أخري ل

حسني وأخذ من يدها ذالك القميص وقام بفرده أمامها وضحك قائلا 

حتى قميص النوم مسلمش منك عملتيه فوطه يلا اسيبك تكملى وكل بس مستنيسش الفوار 

شعرت حسني بغيظ للحظه لكن حين نظرت لوجه زاهر وجدته يبتسم تعجبت ذالك وشعرت بهزه قويه فى قلبها كم كانت ملامحه هادئه وهو يضحك ليته يظل كذالك دائما  

بغطس الليل 

تسحبت صفيه وخرجت من الباب الخلفي للمنزل لكن إنخضت حين شعرت بيد على كتفها تصنمت بالكاد عادت براسها للخلف تنهدت براحه وإستغراب قائله 

مسك أيه اللى خرجك من الدار دلوك 

ردت مسك 

أنا جايه معاك يا ماما

إندهشت صفيه قائله 

إنت عارفه أنا رايحه فين

[[system code:ad:autoads]]ردت مسك 

أيوا يا ماما وهاجي معاك أنا عاوزه اتحدت مع الوليه العرافه دي وأعرف إذا كانت صادقه ولا بتخرف

خشيت صفيه من ذالك قائله 

لاه اوعاك تجولى ليها أكده لتاذيكاجولك خليك إهنه 

ردت مسك بإصرار 

لاه انا جايه معاك وبلاش وقفتنا إكده لحد ياخد باله من الجيران 

إمتثلت صفيه لرغبة مسك وذهبن الإثنين الى خيمة غوايش التى إستقبلتهن بنزك قائله 

كل مره كنت بتيجي لوحدك يا صفيه ليه جيبتي معاك بتك إيه عاوزه تعطيها سرك  

تعلثمت صفيه ولم ترد بينما قالت مسك 

لاه أنا اللى عاوزه أتحدت وياك مباشرة وأسألك ليه مفيش مره واحده عمل من اللى عملتيهم رفق وجاويد بجي من نصيب 

[[system code:ad:autoads]]تهكمت غوايش قائله 

حظك إكده

ردت مسك بشړ يفوح من قلبها 

لاه ده مش حظيبس طالما جاويد مش حاسس بقلبي وعڈابه عاوزاه يتعذب زيي وأكيد إنت عندك سحر أقوي وتقدري بيه تبدلى حياة جاويد وتخلي سلوان تكرهه وتغور من إهنه بلا راجعه

نظرت لها غوايش ببسمه قائله 

عيندي بس ده هيكلفكم كتير

ردت صفيه بتطميع 

إطلب المبلغ اللى عاوزاه

ردت غوايش 

بس الطلب مش فلوس يا صفيه

تسألت مسك 

وأيه هو الطلب الغالى ده

نظرت غوايش لهن بالتتابع قائله 

الطلب  ډم 

إستغربن الإثنتين وظهرت على ملامحن الدهشه تبسمت غوايش بإستهزاء وعاودت الحديث بفحيح 

والدم لازم يكون  ډم بت بنوت عذ راء 

يتبع

شد عصب ل سعاد محمد سلامه 

من الفصل السادس والثلاثون الى الاربعون 

السادس والثلاثون هدوء ما قبل العاصفه 

شدعصب

بعد مرور أكثر من شهر ونصف 

ظهرا شقة ليالى 

فتحت زاهيه باب الشقه للطارق لتبتسم بمحبه قائله 

النهارده عيد زيارتك لينا بتبقى أحلى من يوم العيد

تبسم لها وهو يدلف لداخل الشقه يتنحنح مبتسما 

قبل أن يسأل على ليالى كانت تقترب من مكانه تشعر بإنشراح قلب قائله بترحيب حار ودود 

أنا سمعت نحنحة عم الحج مؤنس 

منده اقائلا بموده 

قلب عمك مؤنس ما وبعدين هنفضل واقفين كده خلينا نقعد على ما زاهيه تحضر الغداوتحكيلى بقى عرفت إن سلوان رجعت وكمان  أكيد إنت فرحان ربنا يديك طولة العمر وتشوف أحفاد سلوان وأمجد شوفت جدي خرج من الدار من شويه يعنى مش هنا يبقى أيه اللى مضايقك 

ردت صفيه بكره

أهو غار من الدار يارب ما يرجع غير خبره الراجل ده عمره ما حبني ولا أنا كمان وبعدين أيه البرود اللى بجي عيندك فى الفتره الاخيره ده 

إرتشفت مسك بعص الرشفات من الكوب ونظرت ل صفيه قائله 

ده مش برود ده الهدوء الذى يسبق العاصفه 

تهكمت صفيه قائله 

أى عاصفه وأهو مر أكتر من شهر ونص ولحد دلوك معرفناش هنعمل أيه ونجيب إزاى الطلب اللى طلبته غوايش 

وضعت مسك الكوب من يدها على طاوله أمامها وقالت بثقه

مين اللى وصلك إنى مش عارفه هجيب طلب غوايش ده منين 

تسالت صفيه بإستهزاء

وهتجيب الډم ده منينأوعاك تجولى هتعطيها من دمك 

تسرعت مسك بآنانيه قائله

طبعا لاءبس أنا عندي اللى هاخد منها الډم 

تسألت صفيه بإرتياح

ومين دى بجي

جذبت مسك الكوب مره أخرى وإرتشفت منه ثم قالت ببساطه وإختصار

حفصه

إستغبت صفيه سأله

حفصه مين

ردت مسك

حفصه بنت خالي صلاح

ذهلت صفيه قائله

بتقولى مينحفصه خطيبة أخوك 

ردت مسك بلا مبالاه

عاديإحنا اللى هاخد منها شوية ډم مش ھيموتوها يعنى 

أخفضت صفيه صوتها سأله

حفصه دي مش صاحبتك

الوحيده

ردت مسك

أنا صاحبتي هى مصلحتي وإن أوصل ل جاويد ويبقى من نصيب وبعدين يعني حفصه هى اللى صانت الصحوبيه مش شيفاها فى الفتره الأخيرة قلبها رق ل سلوان لاء ومبسوطه إنها هتبقى عمه لعيال جاويد دى بقت ترد عليا بالعافيه معرفش زى ما تكون هى كمان سلوان سحرتلها

تبسمت صفيه بشړ قائله 

أنا بستغرب فعلا طب هقول يسريه مبسوطه إنها هتبقى جده ويمكن فى أملها إن سلوان تجيب واد 

وتسميه جلال ويبقى رجع ليها المرحوم من

تانى يبرد ڼار قلبها

نظرت مسك ل صفيه بسؤال قائله

الا يا ماما جلال ماټ وأنا كنت صغيره موعاش على مۏته كان أيه سبب مۏته وهو صغيرهو كان مريض

إرتبكت صفيه قائله

لاهماټ غريق لقوه غرقان فى النيل اللى جنب أرض الجميزه 

فجأه صمتت مسك وهمست بظفر 

أرض الجميزه

سمعت صفيه همس مسك وتسألت بإستغراب 

مالها أرض الجميزه

إنتبهت مسك وردت ببساطه 

مفيش بس مش أرض الجميزه دي قريبه من المقاپر بتاع البلد 

ردت صفيه 

أيوه تقريبا جنب بعضمفيش فاصل بينهم غير المدرسه وبعدين قصدك أيه 

ردت مسك 

يعنى أرض الجميزه دى ممكن تكون مسكونه هى كمان زي المدرسه 

ردت صفيه تتنهد بضجر

[[system code:ad:autoads]]أنا مش فاهمه إنت عاوزه توصلى لأيه بشآن أرض الجميزه

ردت مسك 

هفهمك يا ماما بس مش دلوك سيبني بس أفكر عشان الموضوع يظبط المره دى ومتأكده جاويد فى النهايه هيبقى من نصيب  

مساء بالمشفى 

بغرفة الأطباء 

كانت إيلاف ترتشف من كوب القهوه تحاول أخذ وقت مستقطع للراحهلكن صدح رنين هاتفهاأخرجته من جيب معطفها الأبيض نظرت للشاشه وإبتسمت

ونظرت نحو إحدي زميلاتيهاشعرت بحياء ونهضت وخرجت من الغرفهبينما سخرن زملتيها وقالت إ

ردت الآخري

مين اللى قالك انه على نياته هو كمان عامل لينا فيهامجدي يعقوبوناقص يطلع له جناحين يا بنتأكيد هو عارف ماضيها بس مراية الحب عاميهإنت مشوفتيش يوم ما العامله الغلبانه اللى ظلمها وقطع عيشها اتكلمت عليها وقف زى الأسد يدافع عنها وهى رسمت الدور كويس وأغمي عليهالاء والراجل اللى كان دايما يجي ليها شوفتى معرفش إزاى أقنعته يتجوز مامتها وجابهم هنا جنبهاأحنا كنا بنقول مدة التكليف سنه وهتمشى من الاقصربس كده خلاص ضمنت تبقى هنا وضهرها مسنود مش بس ب الدكتور جواد مدير المستشفى لاء كمان بإسم عيلته اللى له شنه ورنه ومكانه كبيره مش بس فى الأقصرلاء وإحنا اللى بندوخ بين المستشفيات والعيادات ولا كآننا دكاتره ودرسنا طب زيها 

[[system code:ad:autoads]]تبسمت زميلتها بمكر قائله 

أيه كان نفسك فى الدكتور

جاويد ولا أيه

إرتبكت الأخرى قائله 

بطلى تفاهه أنا بس بفضفض أنا قايمه أكمل نبطشيتي ومتأكده إن الدكتور جواد لما يرجع هيرجع المستشفى تانى تشتغل بلاش ناخد عالانتخه بتاع الفتره اللى فاتت الدكتور ناصف مجرد مدير بالإنابه يعنى جواد يرجع ناصف يخلع ومش بعيد يوصل له الكلام الداير عالدكتوره إيلاف وقتها بقى مش بعيد يفصل أى حد بيجيب بسيرة الحبيبه الغاليه 

بينما إيلاف خرجت من الغرفه وذهبت الى ركن بحديقة المشفى جلست على آريكه رخاميه خفق قلبها بإنشراح حين سمعت صوت جواد الذى قال بإشتياق

وحشتيني

تبسمت بحياء وظلت صامته للحظاتمما جعل جواد يبتسم قائلا

مش بتردي ليه

شعرت إيلاف بحياء قائله

هرد أقول أيه

ضحك جواد قائلا

والله فى المواقف اللى زى دي بيبقى الرد

إنت وحشتني أكتر يا حبيبي  أخبارك أيه هترجع أمتى

شعرت إيلاف بهزه فى قلبها وقالت بخجل

أخبارك أيه

ضحك جواد قائلا بتعقيب 

طب كنت قولي هترجع أمتى يا حبيبى 

شعرت إيلاف بخجل وظلت صامته  

ضحك جواد قائلا 

عالعموم هقولك أخباري هلكان تقريبا مش بنام أكتر من أربع خمس ساعات فى اليوم بسبب حضورى لمناقشات الابحاث الطبيه غير كمان بستغل الوقت هنا وبدخل فى عمليات خطيره أهو باخد خبره

تبسمت إيلاف قائله  

هو المؤتمر الطبي مش خلاص إنتهى إمبارح 

رد جواد 

فعلا إنتهى بس صديقي اللى كلمتك عنه مسؤول هنا عن مستشفى متخصص أهو باخد منهم شوية خبره تنفعنى عن علاج القلوب رغم إنى حاسس قلبى مش معايا 

تبسمت إيلاف بإنتعاش فى قلبها وتسألت 

وقلبك فين يا دكتور

تنهد جواد بإشتياق

قلبي سيبته عندك فى الأقصر 

تبسمت إيلاف بخجل وتهربت قائله

على فكره أنا المفروض دلوقتي فى وقت نبطشيني وإنت كده معطلني عن حقوق المرضى 

تبسم جواد قائلا

ماشى يا دكتوره كلها النهارده خلاص آخر يوم وراجع بكره أسترد قلبيوكمان هكلم عم بليغ وأقوله يحدد ميعاد الزفاف فى أقرب وقت خلاص مبقتش قادر أتحمل دلال الدكتوره

إيلاف أكتر من كده

تبسمت إيلاف بخجل قائله

قصدك أيه بدلال الدكتوره إيلافيعنى لما نتجوز هتتكبر عليالاء 

شعرت إيلاف بخفقان زائد بقلبها وتهربت قائله

بينادوا علياهقفل سلام

أغلقت إيلاف الهاتف وضمته لقلبها تشعر بسعادهسرعان ما إنتبهت على حالها وتوجهت للعوده الى داخل المشفى لكن تفاجئت بإحدي الممرضات تآتى عليها بلهفه قائله

دكتوره إيلاف المړيض اللى فى العنايه اللى حضرتك متابعه حالتهدخلت من شويه لقيته بيتنفض وهو على جهاز التنفس 

أسرعت إيلاف بالهروله مع الممرضه الى غرفة العنايهوجدت ناصف يقف يحاول

استعادة نبض المړيضلكن لا فائدهسكن جسد المړيض  

بمنزل صالح بالمطبخ

وضعت تلك الخادمه طبق من الفاكهه أمام حسني الجالسه خلف طاولة بالمطبخ تبسمت لها حسني بود قائله 

إجعدي نتحدت سوا

تبسمت لها الخادمه قائله 

ربنا يعزك يا بت والله إنت جلبك أبيض وربنا بالتوكيد هيكرمك بالخير 

تبسمت حسني بتهكم ساخر قائله 

كتر خيرك يا خاله إجعدي نتحدت بتتعبي نفسك عالفاضىإجعدي إرتاحي الدار فاضيه مفيش غيرى إهنه

تبسمت لها الخادمه وجلست معها قائله  

يريح جلبك يا بت بكره الدار تتملى بولادك إنت وزاهر بيه 

تهكمت حسني بغصه ساخره بقلبها لكن تبسمت الى تلك الخادمه قائله 

[[system code:ad:autoads]]كتر خيرك يا خاله بس جوليلى أنت بتشتغلى إهنه من زمان

ردت الخادمه 

لاه من يجي خمس سنين بس الست اللى كانت بتشتغل قبلى إهنه تبقى قريبة أمى وكانت ست كبيره ومبقتش قد الخدمه وانا كان الحال ضيق بيا ومحتاجه أشتغل هى حدتت زاهر بيه عني وهو قلبه طيب قالها أجى أشتغل إهنه بالنهار وبعد المغربيه أرجع داري لولادى بالك زاهر بيه قد ما يبان أنه قاسې ودايما وشه عابس بس هو جواه طيب ورث قلب المرحومه أمه ومش زي الحج صالح عينيه زايغه وفارغه وكمان كريم مش بخيلبس هو كان حظه على قدهبس فى الفتره الأخيره ربنا سهل له وبدأت الدنيا تظبط إمعاه حتى ربنا رزقه بيك وشكلك وش السعد عليه

[[system code:ad:autoads]]تهكمت حسني بسخريه قائله  

أنا وش السعد عليه أنا أساسا نحس على نفسى إنت طيبه أوي يا خاله 

وضعت الخادمه يدها على كتف حسني قائله 

إنت جلبك طيب يا بت وربنا هيعطيك على قد نيتك بس إصبري زاهر بيه عاش حياه قاسيه 

تبسمت حسني قائله 

جصدك عشان أمه ماټت وهو صغير أنا كمان أمى ماټت على الاقل هو أبوه متجوزش طماعه زي ثريا مرت أبوي

قاطعتها الخادمه بهمس قائله 

مين اللى جالك إكده  صالح بيه بعد مۏت أم زاهر إتجوز يجي

تلاته ولا اربعه أكتر واحده فيهم مكملتش إمعاه تلات أربع شهور وتطلب تتطلق عشان تبعد عن قسوته واللى عرفته إن زاهر بيه كان دايما بتخانق معاه عشانهم وعشان يعاملهم بالراحه بس هو الشيطان متملك من قلبه 

إستغربت حسني وغص قلبها على زاهر لكن قبل أن تسأل الخادمه دخل صالح عليهن المطبخ ولم يشعرن به الا أن أصبح أمامهن ونظر لهن قائلا بتعسف 

جاعدين تتسايروا عالمسا مفيش شغلانه وراكم غير الرغى وسيرة الخلق 

وقفتا الأثنتين بخضه

نظر لهن بفظاظه وإستقلال قائلا 

مالكم واجفين إكده فاتحين خشمكم كيف اللى شوفتوا عفريت إياك معليش جطعت عليكم الحديت الماسخ  هى مين فيكم الخدامه

تحدثت الخادمه أنا الخدامه تحت أمرك يا صالح بيه  انا والست حسني كنا بتحدت فى شئون الدار 

شعرت حسنى بالنفور من نظرات صالح لها التى كآنها تشعر بالتقزز منه 

بينما عاودت الخادمه القول

تؤمر بأيه يا صالح بيه

رد صالح وعيناه مازالت مرتكزه على حسني

أنا خارج دلوك وعاوز لما أعاود ألاجي وكل محترم فى الدارعاوز ديك رومي ولحم ضانى ومعاهم شوية طبيخإعملى بلقمتك كمان المجعد بتاعي عاوزه يتنضف زين 

اومأت له الخادمه بإمتثالبينما نظر هو قال ل حسني بإستقلال

وإنت فين جوزكمش تعرفى هو فين لا تلوف عليه مره تانيه من مقام عيلة الأشرف 

كانت سترد حسني لكن أمسكت الخادمه يدها ونظرت لها تحثها على عدم الرد عليهلكن حسني لم تمتثل لها ردت عليه بكبرياء

ومن مقام عيلة الاشرف إنك ترجع آخر الليل سکړان وبتتطوح عالاقل أبوي راجل عارف ربنا ويعرف يفرق بين الحلال والحرام 

نظر صالح ل حسني بغيظ ولم يستطيع الرد نفض عبائته قائلا

كمان لسانك عفشأنا خارج وعاوز أرجع للدار الاقى اللى أمرت بيه متنفذ 

غادر صالح پغضب بينما لامت الخادمه على حسني قائله بعتاب

ليه إكده يا بتغمزتك إنك مترديش عليه 

تضايقت حسنى قائله

مقدرتش يا خالهده راجل زى الشيطان والله حاسه

إن هو اللى مانع البركه تدخل الدار ديويا خۏفي يكون إبنه زيه وكل ليله سهران عند غازيه

تبسمت الخادمه قائله

زاهر لاه إطمني زاهر بيه عينه ملانه مش بيبص للحرام

تهكمت حسني بداخلها تشعر بغصه وسالت نفسها 

ولا حتى بيبص لل الحلاليكونش مالوش فى الحريم 

سرعان ما نفضت حسني ذالك قائله

إستغفر اللهبلاش ظلم يابت يا حسني هو أساسا كارهكك من الاوليلا ربنا قادر أدعى عليك بأيه يا مرت أبوي

بينما سمع زاهر حديث حسني مع والده كاد يدخل حين إستقل

منها كي يرد عليه رد مناسب لكن تلك الثرثاره فى نظره أحسنت الرد عليهتبسم وخفق قلبه لكن سرعان ما نفض ذالك وتوارى حين رأي صالح يغادر المطبخ پغضبنظر له بشماته مبتسم برد تلك الثرثاره لكن عاود يتذكر أنها آفاقهعاد لجموده وترك هو الآخر المنزل لكن مازال مبتسم 

ب جناح جاويد 

إنتهت سلوان من تبديل ثيابها المنزليه بثوب آخر للخروج وقفت تهندم حجاب رأسها لكن لمع بالمرآه إنعكاس ذالك السلسال الموضوع تركت الحجاب وأمسكت ذالك السلسال ببسمه تدمعت عينيها بحنين قائله

كان نفسى تبقى معايا النهارده وأنا رايحه للدكتوره أكيد مكنتش هتكسف منك زى ما بنكسف من طنط يسريه أنا من يوم جيت هنا وأوقات بحس بيك يا ماما حواليا أنا لسه مش عارفه انا حامل فى أيهبس بتمنى يكون أول خلفتي ولد ويكون شبه جاويد بس مش يورث طبعه القاسې ولا الخداع 

[[system code:ad:autoads]]تنهدت سلوان تبتلع تلك الغصه فى قلبها بسبب جفاء جاويد معها الفتره الماضيه  أكملت هندمة حجابها وخرجت من الغرفه تبسمت حين رأت جاويد يدخل الى المنزل يقترب من مكان وقوفها فى ذالك الحين كانت يسريه قريبه لكن حين رأت جاويد أبطئت من خطواتها

بينما حين أصبح جاويد أمام سلون نظر لها يشعر بزيادة خفقان فى قلبه كذالك إفتان بها وبآناقتها الرقيقهلكن أخفي ذالك خلف بروده كالعاده لكن تسأل بإستفسار

رايحه فين

تبسمت يسريه التى أقبلت عليهم ببسمه قائله

رايحين لدكتورة النسا اللى متابعه حمل سلوان 

أومأ جاويد رأسه لهن بينما شعرت سلوان بغصه فهو لم يلقي عليها حتى السلام بينما وضعت يسريه يدها على كتف سلوان قائله 

[[system code:ad:autoads]]يلا بينا عشان منتأخرش على ميعاد الدكتوره 

رسمت سلوان بسمه مغصوصه وسارت مع يسريهبينما شعر جاويد بنغزه فى قلبه لا يعلم سبب لذالك الجفاء الذى أصبح يعامل سلوان رغم أنه يخفي لهفته عليها خلف

قناع البرود

بعد قليل 

ب عيادة الطبيبه النسائيه

تبسمت لهن الطبيبه قائله

مش عاوزين تعرفوا نوع الجنين 

تبسمت سلوانكذالك يسريه التى قالت

كل عطايا ربنا خير

بينما تسألت سلوان

أنا بتمنى ولد

تبسمت لها الطبيبه قائله

وربنا حقق لك أمنيتكبس

لوهله إضت سلوان سأله پخوف

بس أيه الجنين فيه حاجه أنا ماشيه على التعليمات اللى قولتيها فى آخر متابعه 

تبسمت الطبيه قائله

آخر متابعه مكنش ظهر نوع الجنين وكمان فى حاجه تانيه ظهرت المره دى 

إستغربت يسريه وتسالت

وأيه هى الحاجه دى

ردت الطبيبه ببسمه

ظهر جنين تاني فى الفحص التليفزيونييعنى سلوان حامل فى تؤام بس الجنين التانى مش ظاهر نوعه أيه قافل جسمه

نظرن يسريه وسلوان لبعضهن بتفاجؤبينما تبسمت على ملامحهن الطبيبه نفضت يسريه تلك الدهشه قائله

طب وليه مكنش ظاهر من الفحص اللى فات 

وضحت الطبيبه بعمليه

أوقات بتحصل كتيربيبقى جنين من الإتنين واضح والتانى مختفى خلفهبالذات لما بيكون التوأم فى كيس واحد فى الرحم 

تسألت سلوان

يعنى أنا حامل فى توأم والإتنين فى كيس واحد 

اومأت الطبيبه رأسها ببسمه قائله

أيوابس اللى واضح نوع واحد من الإتنين مؤكد ولد 

تبسمت سلوان بإنشراح قائله

يارب التانى يكون بنت

تبسمت لها الطبيبهبينما شعرت يسريه برهبه فى قلبها لكن حاولت إخفائها قائله بتمني

آمينبس كمان يا دكتوره سلوان أوقات بتحس مغص فى بطنها 

ردت الطبيبه

المغص ده مش عضوي ده نفسي وعشان كده قولت المفروض تحاول تبقى هاديه ومتتعصبش او تزعل نفسها

تبسمت سلوان بغصه وأومأت رأسها للطبيبه  

بعد قليل ب دار صلاح 

بالمندره 

كان جاويد يجلس مع صلاح يتحدثان فى بعض أمور العمل لكن فكره مشغول ب سلوان 

تبسم حين دخلت يسريه الى المندره خلفها سلوان 

التى حاد بنظره عنها للحظه سأم وجهها يبتسم لها صلاح سألا

الدكتوره قالت لكم أيه

سلطت سلوان نظرها على جاويد وهى ترد

قالت لينا الحمد للهحتى كمان إديتنا صور إشاعة تلفزيونيه بتوضح إن الطفلين اللى فى بطني بخير

رفع جاويد وجهه نحو سلوان بذهول كذالك صلاح الذى تسأل بإندهاش

غريبه

ردت يسريه

مش غريبهالدكتوره قالت ان

الجنين التانى كان متخفى ورابس ظهر المره دى فى السونار 

تبسم صلاح قائلا

ربنا يتمملك بخير

تبسمت سلوان قائله

شكرا يا عمي كمان الدكتوره قالت لينا نوع جنين من الإتنين ولد والتانى لسه مش ظاهربس أنا بتمنى تكون بنت

رد صلاح

آمين ربنا يحقق أمنيتك

قال صلاح هذا ونظر نحو جاويد قائلا

ساكت ليه يا جاويد

رد جاويد ببساطه

قصدك عاوزنى أقول أيه يا بابا 

رد صلاح

مش المفروض تبارك لمراتك

تحدثت يسريه بدلا عن جاويد

أكيد كان هيبارك لها وهما لوحدهم يا صلاح  

أومأ جاويد رأسه ونظر نحو سلوان

التى تنتظر منه رد فعللكن قال بإختصار

مبروك يا سلوان

نهضت يسريه قائله

الدكتوره قالت سلوان لازمن تتغذا كويس كمان تبعد عن الزعل والعصبيههروح أقول ل توحيده تحط العشا

غص قلب سلوان ونهضت هى الأخري قائله

وأنا على ما العشا يجهز هطلع أطمن باباكان إتصل عليا وإحنا فى العياده وقولت له لما هرجع البيت هتصل عليكوزمانه قلقان 

تبسم صلاح قائلا

إبقي سلميلى عليه  

اومأت سلوان برأسها وخرجت من المندره 

بينما نظر صلاح ل جاويد سألا 

مالك يا جاويد إنت مش فرحان إن سلوان حامل فى توأم 

رد جاويد 

ليه بتقول كده يا بابا  طبعا فرحان

تهكم صلاح قائلا 

بس ملامح وشك وكمان سكوتك يبينوا عكس ده جاويد إنت لسه مأثر فيك إن سلوان سافرت 

[[system code:ad:autoads]]قاطع جاويد صلاح قائلا 

بالعكس أنا فرحان جدا بس هو إرهاق الشغل الفتره دى حضرتك شايف قد أيه مشغولين فى الطلابيات الجديده

تبسم صلاح قائلا 

بس مش جديد عليك زحمة الشغل يا جاويد بس فى موضوع تانى كمان كنت عاوز أتكلم معاك فيه

تسأل جاويد 

موضوع أيه

رد صلاح 

موضوع عمك صالح والإنتخابات 

زفر جاويد نفسه بضيق قائلا 

الموضوع ده ميخصنيش وسبق قولت قراري فيه 

تنهد صلاح بحيره قائلا 

بصراحه مش عارف غرض صالح أيه 

تهكم جاويد قائلا 

معروف غرض عم أيه يا بابا

زفر صلاح نفسه قائلا 

بس أنا عرفت بزيارة المرشح المنافس ليه ليك النهارده فى المصنع 

رد جاويد بمراوغه وفيها أيه لما يزورني فى المصنع 

[[system code:ad:autoads]]نظر صلاح ل جاويد وضيق بين عينيه قائلا

جاويدبلاش مراوغه إنت هتدعم المرشح ده زى إنتخابات المره اللى فاتت 

صمت جاويد زفر صلاح نفسه قائلا

والله أنا خاېف من رد فعل صالح ومش عارف مين اللى شعلل الفكره الغبره دى فى دماغه 

نهض جاويد قائلا

محدش يابابا شعللها فى دماغه عمي هو اللى غاوي مناظر فارغه وسلطه يداري بيها على أفعاله الغلط وحضرتك عارف قصدى أيه أنا هطلع أغير هدومي على العشا

ما يجهز

أومأ صلاح رأسه له يشعر بسوء 

قبل قليل 

بغرفة سلوان 

أخرجت تلك الصور الصغيره التى أعتطها لها الطبيبه تخص جنينيهانظرت للصور بحنان وبنفس الوقت سقطت دمعه من عينيها وتنهدت بسبب جفاء جاويدلكن جففت تلك الدمعه حين سمعت صوت رنين هاتفهاحاولت إجلاء صوتها وقامت بالرد على لهفة هاشم

سلوان قولتي لى من شويه أنك كنت فى عيادة الدكتوره وإستنيت تتصلي عليا وإتأخرتي 

تبسمت سلوان من لهفة هاشم وقالت

كنت لسه هتصل عليك يا بابا 

تنهد هاشم بإرتياح قليلا يسأل

والدكتوره قالتلك أيه

تبسمت سلوان وجاوبت بهدوء

الدكتوره قالتلى إن الحمد لله الحمل طبيعي وكويس 

تهكم هاشم سألا

يعنى أيه حمل طبيعى وكويس

تبسمت سلوان قائله

قصدها إن وضع الجنينين كويس وبخير ونموهم مظبوط بالنسبه لفترة الحمل 

إستغرب هاشم سألا بذهول

مش فاهم يعني أيه جنينين

تبسمت سلوان وقالت بتوضيح 

يعنى أنا حامل فى توأم يا بابا 

للحظه سأم وجه هاشم وشعر بوخز فى قلبه قائلا بهمس لم يعتقد أن سلوان ستسمعه 

فعلا زى العرافه ما قالت التاريخ بيعيد نفسه 

إستغربت سلوان قائله بإستفسار

عرافة مين وايه معنى جلمة التاريخ بيعيد نفسه 

إرتبك هاشم وسأل بتتويه

والدكتوره قالتلك نوع الجنينين أيه 

ردت سلوان

قالت نوع واحد بس ولد والتانى لسه موضحش عالسونار بس أنا بتمني الجنين التانى يكون بنت 

رغم تلك الوخزات التى بقلب هاشم لكن تبسم قائلا

آمينبس بتمني تكون بنت عاقله مش هوائيه زى مامتها 

تبسمت سلوان قائله بعتب

قصدك أيه يا بابايعنى انا هوائيه 

تبسم هاشم قائلا

أيوة طبعا قوليلى أخبار جاويد أيه 

شعرت سلوان بغصه أخفتها بقلبها وردت عليه 

الحمد لله كويس بخير

شعر هاشم بوجود بحه حزينه بصوت سلوان وسأل 

وعمل أيه لما عرف إنك حامل فى توأم ولا لسه ميعرفش 

ردت سلوان بنفس البحه

لأ عرف وأكيد إتبسط  

حاول هاشم حث سلوان على الحديث سألا 

قوليلى الست يسريه لسه بتعاملك پحده وكمان حفصه 

تنهدت سلوان قائله 

لاء بالعكس طنط يسريه بقت حنينه معايا وحتى حفصه كمان إتغيرت عالاقل مبقتش بضايقني بتلميحاتها السخيفه اللى كانت قبل كده 

فاجئ هاشم

سلوان بقوله 

طب ليه حاسس إن فى بحه حزينه فى صوتك يا سلوان 

فرت دمعه من عين سلوان ڠصبا وبررتها قائله 

بصراحه كان نفسى ماما تكون هى جنبي وأسالها من غير ما أتكسف 

تدمعت عين هاشم هو الأخر سهم قليلا بحنينثم واسها قائلا 

أكيد روح ماما جنبك يا سلوان وأنا كمان فى أقرب وقت هاجي الأقصر 

تبسمت سلوان 

تعالى يا بابا عشان إنت واحشني أوي 

تبسم هاشم قائلا 

تمام عمتك بس تعبانه شويه هطمن عليها وهتلاقينى عندك فى أقرب وقت 

تبسمت سلوان وقالت بتهكم 

إبقى سلملى

عليها هى طنط دولت

تبسم هاشم قائلا 

بلاش تستسلمي للنوم كتير وكلى كويس إنت حامل فى توأم 

تبسمت سلوان قائله بموده  

حاضر يا بابا

تبسم هاشم قائلا 

سلام تصبح على خير

وإنت من أهله

أغلقت سلوان الهاتف وضعته جوارها على الفراش وعاودت النظر للصور شعرت بحراره فى جسدها فكت وشاح رأسها ونهضت نحو الحمام قائله بنفور 

ريحة هدومي معقمات أما أروح أخد شاور عالسريع قبل توحيده ما تطلع تقولى العشا جاهز 

بنفس الوقت دخل جاويد الى الغرفه يبحث عن سلوان حتى إقترب من باب الحمام سمع صوت سيلان مياه تنهد وعاود نحو الفراش رأي تلك الصور على الفراش بتلقائيه وحنين منه جذب تلك الصور وأخذ يتمعن بها يشعر بإنشراح فى قلبه جلس قليلا على الفراش وأخذ يتمعن فى الصور بفرحه غامره أكثر من مره الى أن سمع فتح باب الحمام بتلقائيه منه نظر نحوه  سهم للحظات حين طلت سلوان ب وردي اللون قطني قصير كذالك كان مغلق بإحكام  تبسم بتلقائيه بينما تعمدت سلوان حين رأت جاويد ترك المئزر غير محكم وذهبت صامته نحو مرآة الزينه جلست على مقعد تنظر لإنعكاس جاويد بالمرآه وهى تدعى تصفيف شعرها 

[[system code:ad:autoads]]حتى وضع جاويد الصور مره أخري على الفراش بإنشراح فى قلبها ونهضت واقفه بتلقائيه جاويد إسمهإسم

ب الأقصر

بمنزل بمنطقه شبه مهجوره بحضن الجبل

لكن بداخله يشبه المنازل الفاخره 

بسأم رد صالح على هاتفه وسمع حديث الآخر له حتى قال له 

متأكد إن المرشح ده كان عند جاويد فى المصنع النهارده 

أكد له الآخر قوله شعر صالح پغضب مستعر قائلا 

تمام عاوزك تنفذ اللى إتفقنا عليه بكره

أغلق صالح الهاتف وضغط عليه بقوه كادت تهشم الهاتف وقال پغضب 

بترفض مساندتى يا جاويد كان ممكن أسامح فيها إنما تساند عدوي وتنصره عليا لاه مفيش عيندي سماح

بنفس اللحظه إقتربت

تلك الماجنه 

[[system code:ad:autoads]]أيه يا شيخ الشباب اللى سمعته عالموبايل عكر مزاجك كده عيب تبقى معايا تفكر فى حاجه تضايقك 

شعر صالح كان 

هدوء ما قبل العاصفه  

يتبع  

السابعه والثلاثون ما يجمع دميهما الإثنين 

شدعصب

بالقاهرة 

بشقة هاشم

بعد أن أنهى الإتصال مع سلوان شعر بوخز فى قلبهأراد قلبه الإطمئنان على سلوان برؤيتها مباشرة  إتخذ القرار فتح هاتفه وقام بإتصال فى نفس الوقت دخلت عليه دولت وإستغربت لكن ظلت صامته حتى أنهى الإتصال وسألته

إنت كنت بتحجز تذكرة طيران لل الأقصر لمين إنت اللى هتسافر 

نظر لها قائلا  

أيوا

نظرت دولت له بإستغراب وقالت پحقد 

إنت مبقالكش شهر راجع من الأقصر 

رد هاشم ببساطه 

وفيها أيه

تعصبت دولت قليلا وأظهرت جزء من حقدها 

إنت من يوم ما أتجوزتك وإنت داير ورا بنتك من مكان لمكان  وناسي إن ليك زوجه وليها حق عليك 

رد هاشم ببساطه 

سلوان بنت الوحيدة وسبق وقولتلك إن معنديش شئ أغلى منها فى حياتي 

زفرت دولت نفسها پغضب وتهكمت قائله 

إنت معندكش شئ غيرها فى حياتك أساسا شاغله عقلك وقلبك طول الوقت مش بتفكر غير فيها بس أنا عارفه السبب كويس السبب مامتها اللى رغم السنين اللى مرت على ۏفاتها لسه مالكه قلبك وعقلك إنت مكنش لازم تتجوز وتظلم ست تانيه معاك 

نظر لها هاشم بإندهاش قائلا 

قصدك أيه إنى ظلمتك راجعى نفسك كويس من بداية جوازنا عاملتك بما يرضي الله رغم إنى كنت شايف إنك مضايقه من وجود سلوان معانا فى الشقه وهى كانت دايما بتحاول تتجنبك وتحبس نفسها فى أوضتها بالساعات 

تهكمت دولت بسخريه قائله 

دى كانت بتتلاعب بيك دايما عشان شايفه لهتك عليهاونفس الشئ عملته مع جوزهابس جوزها فهمها ومدخلش عليه دلعها ومسألش فيهالحد ما هى اللى نخت ورجعت لعنده من تانيهو من كم شهر عاشهم معاها فهمها وفهم ألاعبيها وعرف يتعامل معاهالكن إنت بكلمه منها بتلهث وراها جريبس أنا اللى غلطانه من الاول مكنش لازم أوافق شاديه لما طلبت مني أتجوزكإنت مكنش لك الجوازكفايه

عليك البرينسيس سلوان تجري وراها من مكان لمكان وهى بتستغل ده طبعا 

نظر هاشم لها پغضب قائلا

فعلا كانت غلطة شاديه أنا كمان سمعت كلمتها فى لحظه أوعى تفكري إنى تايه عن أفعالك لما حاولتي تثيري غيرة جاويد على سلوان ولا كمان مش عارف إنك إتصلت على إيهاب عشان يروح ل سلوان فى البحر الاحمر قبل إحنا ما نوصلعشان جاويد يعرف ويدخل فى قلبه شك من ناحية سلوانكمان لما حاول يتعرض ليها عالشط كل هدفك إن سلوان تطلق

عشان ترجع وتوافق مجبوره على جوازها من إيهاب وتبقي ضمنت السيطرة علياكان سهل تسيطري عليا بالشئ اللى كنت محتاج له الونس كان سهل نبقى ونس لبعض بموده ورحمه 

إرتبكت دولت من قول هاشم لكن أخفت ذالك وتهكمت بغيظ قائله

الونس الونس ده مش للمتجوزين يا بشمهندش الونس ده للأصحاب فى السكنإنت أساسا مكنش يلزمك زوجهكان بسهوله تلاقى الونس فى دار مسنينأو بالجري ورا بنتك من مكان لمكانوهى بتستغل سذاجة قلبكأنا بندم عاللحظه اللى وافقت فيها على جوازي منك كان قرار غلط من البدايه

تهكم هاشم قائلا

وأيه يجبرك تفضلي مع راجل ساذج وتكملى فى بجوازه غلط 

تعصبت دولت قائله

فعلا مفيش شئ يجبرني 

[[system code:ad:autoads]]قاطعها هاشم قائلا

تمام زى ما دخلنا بالمعروف ننفصل بالمعروف 

ذهلت دولت من قول هاشم هى كانت تستفزه لكي ينتبه لها ويختارها لكن هو مازال يختار إبنته المدلله

تعصبت قائله

ببساطه كده

رد هاشم

لاء بتفاهمإحنا الإتنين فشلنا إننا نفهم ونحتوى بعض والقرار الافضل هو إنفصالنا بدون مشاكل

پغضب حاولت دولت إخفاء ندمها قائله 

إنت شخص ساذج وبكره هتندموهتدفع تمن أذيتك ليالما سلوان تتخلى عنك وتختار حياتها بعيد عنك ومش بعيد تدخلك دار مسنين

شعر هاشم بغصه قائلا

أنا مأذتكيش بقصد يا دولت لكن إنت كنت بتقصدي ټأذي بنت وفشل جوازنا إحنا الأتنين بس المسؤلين عنه مش وجود سلوان اللى كان كل هدفك إنك تبعديها عني  

[[system code:ad:autoads]]ب منزل صالح

ب جاويد ل سلوان كذالك هى كانت تود المزيدلكن بلحظه 

تلاشى ذالك بعد سماعها طرقا على باب الغرفه وفتحت عينيها فجأه 

ونظرت الى الغرفه كانت فارغه هى وحدها بالغرفهسحبتها غفوه وهى جالسه على الفراشنظرت الى تلك الصور مازالت مبعثره على الفراش كما كانت قبل قليلحتى ملابسها مازالت عليها كذالك وشاح رأسهاكانت بغفوه جميله تمنتها سأم قلبها وترغرغت عينيها بدمعه نفضت

النعاس ونهضت من على الفراش تشعر بخيبهتوجهت نحو باب الغرفه وفتحتهاتبسمت لها توحيده قائله

إنت كنت نمت ولا أيه هو الوحم جايلك بنوم يا ست سلوانالحجه يسريه قالتلى أطلع أجولك الوكل جاهز

رسمت سلوان بسمه قائله

يظهر كده الوحم جايلى بنومتمام أنا نازله بعدك علطول 

تبسمت لها توحيده قائله بموده

ربنا يتتمملك بخير ويوعدك بالذريه الصالحه ويكونوا رجاله زى جاويد بيه 

أومأت سلوان ببسمه مغصوصه

غادرت توحيدهذهبت سلوان الى الفراش وجمعت تلك الصور ووضعتها فوق طاوله جوار الفراشثم غادرت الغرفه لكن تفاجئت حين دخلت الى غرفة السفره بعدم وجود جاويد كادت تتسأل لكن دخلت توحيده قائله

أنا روحت ل جاويد بيه فى الجنينه وهو معاه تلفون هيخلصه ويجي 

بينما قبل قليل 

بعد أن ترك جاويد صلاح كاد أن يصعد خلف سلوان لكن قبل أن تطأ قداماه على سلم الصعودآتاه إتصال هاتفيللحظه قرر تجاهله لكن عودة الإتصال مره أخرىتوجه نحو حديقة المنزا وقام بالرد حتى إنتهى الإتصال رفع رأسه قليلاسقطت عيناه على شرفة الجناح الخاص به مع سلوانرأى تسريب نورتنهد لكن إنطفأ الضوءوبنفس اللحظه آتت إليه توحيده إدعى إنشغاله بالهاتفأومأ لها واخبرها أن معه إتصال تنهد قليلا ثم ذهب نحو غرفة الطعام يحاول كبت  

دخل الى الغرفه إنشرح قلبه حين وجد سلوان تجلس خلف طاولة الطعام بتلقائيه ذهب وجلس جوارها صامتا بنفس الوقت دخلت الى غرفة السفره حفصه قالت بمرح 

أوعوا تكونوا إتعشيتوا من غيري 

تبسمت لها يسريه قائله 

دايما متأخره كده أيه اللى آخرك بعتالك توحيده من بدري 

جلست حفصه على مقعدها قائله 

والله كنت نازله بس مسك بنت خالى إتصلت عليا وقعدنا نتكلم شويه 

على ذكر إسم مسك نظرت سلوان ل جاويد لم ينتبه جاويد لنظرة سلوان بينما لفت ذالك صلاح وتنهد بآسف بداخله 

بينما أكملت حفصه بإندفاع مسك قالتلى إنها كانت تعبانه شويه بس الحمد لله خفت بكره لما أرجع من الجامعه أبقى أفوت عليها 

نظرت سلوان ل جاويد وقالت بمغزي 

طبعا سلامتها مش المفروض تروح تطمن عليها يا

جاويد مهما كان هى بنت عمتك برضوا 

نظر جاويد وكاد يتفوه بتلقائيه أن مسك لا تستعنيه لكن رسم بسمه أغاظت سلوان لاحظ صلاح ذالك حاول التلطيف سألا

وإنت يا جاويد أيه اللى آخرك لما خرجت من المكتب فكرتك طلعت الجناح بتاعك 

رد جاويد

لاء كان معايا مكالمه مهمه وطولت شويه 

تسأل صلاح

هو عقلك مش هيفصل شويه من الشغل 

رد جاويد

دى تعتبر مكالمه مهمه بس مش خاصه بالشغل أوى 

تسالت حفصه بفضول

إزاي مهمه وإزاى مش خاصه بالشغل 

رد جاويد ببساطه

هى برضوا تدخل فى سياق الشغل 

تسأل

صلاح بإستفسار

يعني زى ما قولت مكالمة شغل حاول تفصل شويه 

رد جاويد بتفسير ودون إنتباه

دي مش مكالمة شغل يا بابا دى مكالمه من سينتيا 

كانت بتشكرني على الجوله السياحيه بتاع البحر الأحمر 

لفت سماع سلوان جولة البحر الاحمر سأم وجهها وكادت تسأل لكن تنبهت يسريه ل ملامح سلوان التى عبستفقالت

مش كفايه كلام فى الشغل وخلونا نتعشى فى هدوءوبعد العشا إبقوا إتكلموا فى الشغل براحتكم

صمت الجميع وبداوا بتناول الطعام بحديث هادئلكن شعرت سلوان ببعض التقلصات فى بطنهانهضت واقفه

إستغربت يسريه وصلاح ذالك

تسألت يسريه

مكملتيش أكلك ليه يا سلوان 

ردت سلوان

أنا شبعتحاسه بشوية إرهاق

[[system code:ad:autoads]]تبسمت يسريه قائله

خلاص المفروض شهور الوحم خلصتمش عارفه أيه حكاية الوحم اللى جايلك بنوم ده 

رسمت سلوان بسمه قائله

الدكتوره قالت ممكن تكون فتره وتخلص أو تستمر لنهاية مدة الحمل  تصبحوا على خير 

غادرت سلوان الغرفه بينما نظر صلاح ويسريه ل جاويد الذى رغم لهفة قلبه لكن إدعى عدم المبالاه  

بمنزل القدوسي غرفة مسك

تحدثت بتعسف 

بقولك بكره فى الميعاد ده تنفذ اللى طلبته منكفاهم 

قالت هذا وأنهت المكالمه پغضب ألقت الهاتف على طول ذراعها حتى سقط فوق الفراش تشعر پغضب يزداد هسهست بوعيد

دي آخر للعرافه ديولازم ينفع سحرها وجاويد يفوق من سحر الغبيه سلوان يا إما 

[[system code:ad:autoads]]توقفت مسك للحظه ثم أكملت بإحساس الخساره 

يا إما تبقى دى النهايه

للحظه نكز ضمير مسك يقول

عاوزه توصلي ل قلب جاويد بعد ما تضحي ب حفصهحفصه الوحيدة اللى كانت بتتمني إن جاويد يبقى من نصيبك

سرعان ما نفضت ذالك 

وضعت أصابعها بفمها تقرض فى أظافرها وطوعت ضميرها لما تريد الوصول إليه قائله بلا إهتمام 

الغايه تبرر الوسيله وكمان حفصه تستاهل فجأه هى كمان بقت تميل ل سلوانوبعدين هى مش هتنضر هما شوية ډم

صغيرين بس زي چرح صغير

تملك الشيطان من عقل مسك وظلت تقرض فى أظافرها بقوه وغل لم تشعر الإ حين شعرت بطعم دماء بفمها بصقت تلك الډماء ونظرت لأظافر يدها التى أصبحت شبه مبريه وهنالك من ينشع ډم نظرت لتلك الډماء تلمع عينيها لعقت بلسانها تلك الډماء وكآنها إستهوت بآلم رغم نشع تلك الډماء من بين أظافرها 

بالمشفى

بخداع من ناصف حاول أن يسعف ذالك المړيض حتى بعد أن سكن جسده حتى قالت إحدى الممرضات خلاص يا دكتور البقاء لله المړيض مش بيعطى أى مؤشر للحياه

تعصب ناصف بتعمد ونظر إيلاف قائلا بإستهجان

كنت فين يا دكتورهمش حضرتك فى وقت نبطشيتك وكمان إنت اللى متابعه حالة المړيض 

شعرت إيلاف بالحزن على المړيض وردت بهدوء 

أنا معرفش إزاي فجأه ساءت حالة المړيض أنا كنت سيباه حالته مطمئنه وكان التنفس بتاعه بدأ يرجع للطبيعي لحد ما 

نظر لها ناصف بإستهجان قائلا 

يعني هكون أنا اللى مۏته أنا جيت جري لما سمعت صوت انذار من الاوضه وكمان الممرضه داخله معايا عالعموم أنا هبلغ الإستقبال يدي خبر لاهل المړيض عشان يعملوا إجراءات خروج الچثمان من المستشفيياريت تكتب تقرير الوفاه

أومأت إيلاف برأسها وهى تنظر ل وجه المړيض بحزن وآسف 

بعد قليل 

فتح مكتب ناصف فجأة دون إستئذانرفع وجهه عن مطالعة أحد التقارير الطبيهنظر بإستهجان لمن دخل يقول

سمعت إن المړيض اللى كانت متابعه إيلاف حالته فى العنايه ټوفي 

رد ناصف بضيق

مش تخبط على باب المكتب قبل ما تدخل 

تهكم الآخر قائلا

دى مصېبه أنا بقول كفايه كده العلاج اللى كنت بتجربه عالمرضى أثبت أنه بيدمر خلايا الإنسان وبيسرع بمۏته

نظر له ناصف بإستهجان قائلا 

وطي صوتك حد يسمعك وبعدين إنت أيه دخلك فى الموضوع إنت مش خدت نسبتك فى الصفقه ولما فجأه ضميرك صحي إحنا كل اللى بنعمله شوية تجارب عالمرضى وبندي لشركة الأدويه تأثير مفعول الدوا ده عالمريض وأساسا المرضى دول بيبقى ميؤوس من شفاهم 

رد الطبيب الآخر 

بس الدوا ده مفعوله عكسي دى رابع

حاله نستعمل عليها العلاج ده وبعدها المړيض يتوفى بسرعه أنا بقول كده كفايه ونفض تعاملنا مع شركة الأدويه دي إحنا مش محتاجين نتعامل مع شركه مشبوهه زي دى كفايه المستشفى بتاعتنا الحمد لله بدأت تشتغل 

تنهد ناصف قائلا 

فعلا كفايه كده خلاص تقريبا وصلت لهدفي فاضل تكه وبعدها نفسى أشوف وش الدكتور الفدائى جواد الأشرف لما يشوف حرمه المصون متهمه ويا سلام لو يمشى المخطط زى ما رسمته ممكن كمان نخلص منه هو كمان ويبقى ضړبت عصفورين بحجر

واحد وبالذات عرفت إنه راجع بكره لارض الوطن هيلاقى فى إنتظاره مفاجأة عظيمه 

بمنزل صالح  

كانت حسني ترى دخول زاهر الى المنزل من خلف ستارة الشرفه لاحظت عليه بعض الإرهاق شفق قلبها وبلحظه توجهت نحو باب الغرفه وخجرت منها لكن توقفت قبل أن تقترب من سلم النزول وخشيت أن يتعصب عليها زاهر ويفسر ذالك على هواه أنها تحاول أن تؤثر عليه تراجعت للخلف خطوه وعاد قلبها يلومها

وحتى إن تعصب عليك بالنهاية هى مساعده إنسانيه مني 

لام عقلها

فى دماغك مساعده إنسانيهلكن هو مش هيفهمها كدهإنت بقالك معاه أكتر من شهر ونص فكر بس يخبط على باب الأوضه ويقولك إزيكبلاش عبط يا حسنيبس لو إستمر الوضع على كده شهر كمان ولا شهرين وقتها أطلب الطلاق وتخلص القصه على كدهبس عشان سمعتي قدام الخلق ميقولوش معمرتش شهرين فى جوازها 

[[system code:ad:autoads]]إتخذت حسني القرار وعادت نحو غرفتها تتواري بها تذم قلبها البرئ الذى يبدوا أنه لم ولن ينال الحنان 

بينما زاهر دخل الى المنزلسابقا كان يشعر حين يدخل للبيت أنه بارد مثل بيت الأشباح لا أحد يسكنهلكن الآن يشعر فيه بدفئ غريبيعلم أن حسني تمكث بغرفتهالا يعلم كيف ساقته قدميه وذهب الى تلك الغرفه وتوقف أمام بابها للحظه كاد يرفع يده يطرق البابلكن توقفت يده بالهواء قبل أن يضعها فوق باب الغرفهزفر نفسه ولام عقله هامسا

أكيد زمانها نامت ولو صحيتها مش هسلم من رغيها وهتصدعني أكتر أحسنلى أروح أنام فى أوضتي

ذهب زاهر الى غرفتهألقى سترته قميصه وألقى بجسده فوق الفراش بإرهاق يتأمل سقف الغرفهشعر فى جسده ظن أنها ربما من تكييف الغرفه نظر نحوه وجد درجته مقبوله وشبه دافئهزفر نفسهقائلا

[[system code:ad:autoads]]بعدين يا زاهر

أيه نهاية القصه اللى دخلت نفسك فيهاحسني مصېبه وحلت على راسكبس فى شئ غريب متوقعتوش منهاإنها تلتزم أوضتها بالشكل دهأنا توقعت تزود فى طموحها وتحاول حتى تقرب منيدى مشوفتش وشها غير بالصدفه مرتين تلاته فى الشهر والنص اللى فاتوا  

يمكن بتسوق الدلال

هكذا جاوب عقلهلكن قال

أى دلالأنا مبقتش فاهم حاجه من الرغاية دىهى أيه طبيعتها بالظبطوكان أيه هدفها أساسابس إنها يرتبط إسمها بإسمي وتعيش فى بيتبس ده متوكد مش هيستمر كتيرأنا خلاص قررت شهر بالكتير وأفاتحها إننا ننفصل وبكده يبقى مر فتره على جوازنا قدام الناس 

زفر زاهر نفسه وأغمض عيناه يشعر بتخبطيلوم قلبه المفتون بغرام من لا تبالي بمشاعرهكذالك عقله الثائر بالتفكير فى رد فعل حسنيإلتزمت أن تتوارى من أمامه مثلما أخبرها منذ ليلة زفافهم

بين القلب البائس والعقل الثائر حرب ليست هينه ولن يخرج منها منتصر أو هكذا ظن 

بعد منتصف الليل 

بذالك المنزل 

بعد أن تجرع من كؤوس المحرمات دخل إليه أحد المساعدين له قائلا 

عملنا كيف ما جولت لينا يا صالح بيه رميت چثة لديابة الجبل 

نهض صالح يتمطوح ينظر له بعين دى إشترى بيها مسحوق مليح ينضف الډم اللى على خلاجاتك وكمان إبجي نضف الإستراحه مكان ډم أنا ماشي دلوك 

أومأ له الرجل وأخذ منه المال قائلا 

كتر خيرك يا صالح بيه وأوامرك تتنفذ تحب أجي مع سيادتك أسوق لك العربيه لحد باب الدار 

رد صالح وهو يتمطوح 

لاه أنا واعي بس إنت نفذ اللى جولت عليه 

غادر صالح يسير بترنح يمين ويسار بينما نظر له الرجل وبصق خلفه واصفا له بلفظ نابي وأتبعه بقول 

يمكن بعد اللى عملته ربنا يتوب عليا من أفعالك القذره 

بينما صعد صالح الى سيارته وبدأ يقودها برويه يقطع الطريق نظر جواره وجد لكن فجأة توقف بالسياره بعد أن كاد يفلت السيطره بيديه على عجلة القياده 

أوقف السياره فجأه إنفتح بالون الأمان وخبط بوجهه سب بلفظ بزئلكن تهكم يبدوا أن سوء حظ الماضى لن يعود الليله توقف للحظات ثم عاود

القياده وحاول الانتباه للطريقعائدا الى منزلهلابد أن يبيت الليله به من أجل إبعاد الشبهه عنه وتثبيتها على آخر 

بغرفة جاويد 

للحظه فتح عيناه يشعر بعدم الرغبه فى النومأنار ضوء خاڤت بالغرفه ونظر لجواره الى وجه سلوان النائمه تشبه الملاكظل يتشرب ملامحها ومد يده وضعها على وجنتها يتنعم بنعومتها للحظات تنهد بعشق تمني أن تفتح سلوان عينيها منها من ينظر لوجهاظن أنها مستيقظه لكن يبدوا أنها كانت تتنهد فقط وهى نائمه ظل ينظر لوجههايتذكر حين دخل الى الغرفه وجدها نائمه

وجوارها تلك الصور الخاصه بجنينيهمجمع الصور وتأملها بفرحه غامره ود أن يوقظها ويخبرها أنه عاشق لهالكن أرجأ ذالك 

شعر جاويد بسهد نهض من على الفراش وإرتدى ملابس منزليه وخرج بهدوء من الغرفه 

توجه الى أعلى المنزل 

وقف قليلا ينظر نحو تلك النجوم المتراصه بالسماء الصافيهتبسم وهو يتذكر بداية لقاءاته بسلوان حين كانت تصف له النجوم تنهد يشعر بندم ربما لو كان أخبرها من البدايه بحقيقة إسمه ما كان شعر بهذا الشعور الآنشعر بنسمه بارده قليلانظر خلفه لتلك الغرفه وذهب نحوها قام بتشمير ساعديه وآتى بقطعة فخار وبدأ بتشكيل لا يعلم بأي شكل يشكلها فقط تدور الرحايه بين يديه والطين يتكاثف ويتشكل بشكل مبهم  

[[system code:ad:autoads]]بينما سلوان تقلبت فى الفراش فتحت عينيها كان هنالك ضوء خاڤت بالغرفه نظرت جوارها بتلقائيه شعرت بآسى حين لم تجد جاويد جوارها على الفراش مدت يدها بمكانه كان الفراش يبدوا مهندم إذن جاويد لم يآتى الى الغرفه بعد أن غادرت وقت العشاءشعرت بحزن فى قلبها وتنهدتلكن نهضت من فوق الفراش بفضول منها تود معرفة أين جاويد أو ربما حدثها حدسها عن مكان ربما يكون قضى الليله بهبتلقائيه إرتدت إيسدال منزلى وضعت وشاحه فوق رأسها وصعدت الى تلك الغرفه وفتحت الباب بلا أن تطرق عليه 

بنفس اللحظه 

رفع جاويد وجهه عن تلك القطعه الفخاريه التى يشكلها ونظر نحو باب الغرفه يرى من فتح الباب إستعجب قائلا  

[[system code:ad:autoads]]سلوان  

أيه اللى صحاك دلوقتي

ردت سلوان وهى تقترب منه 

معرفش فجأه النوم طار من عيني وملقتكش جانبي فكرت وتوقعت إنك ممكن تكون هنا زي ما قولت لى قبل كده إن ده المكان اللى لما بتكون مضايق من حاجه بتقعد فيه 

زفر جاويد

نفسه يشعر بتلميح سلوان لكن قال 

بس أنا مش مضايق من حاجه

تسألت سلوان وهى مازالت تقترب من مكان جلوسه 

متأكد

رد جاويد بتأكيد 

أيوه متأكد كل الحكايه إني 

قاطعته سلوان حين أصبحت تقف أمامه مباشرة 

متأكد إنك أيه بس يا ترى القطعه اللى بتشكلها دى بقىقله ولا إبريق ميه 

قالت سلوان هذا وقبل أن يجيب جاويد وضعت يدها فوق قطعة الفخار أفسدتها عن قصد منها لكن إدعت عدم الإنتباه

شعر جاويد بالضيق منها حين عاودت إفساد القطعه أكثر تدعى أنها تحاول إصلاح ما فعلته قائله بكذب

آسفه مكنتش أقصدأيدي بوظتها بالغلط 

رفع جاويد يده وأمسك يد سلوان كى يبعدها قبل ان تضعها بالطمي وكاد يتحدث لكن لعدم إنتباه سلوان إختل حول تحولت نظراتهم الى خوف ان يعود للجفاءلكن دفس جاويد رأسه سلوان وزفر نفسه بجمود ثم نهض ينظر لها پقسوه قائلا

أرادت أن ټصفعه لكن فعلت مثلما قال قبل لحظات دون نقاش إرتدت ملاسهاوتوجهت نحو باب الغرفهلكن قبل أن تخرج من الغرفه رمقت جاويد الذى يعطيها ظهره بدمعه قائله

إنت اللى بتختار الهجر يا جاويد وأنا هحققه ليكقالت سلوان هذا وظلت للحظه على أمل واهي أن جاويدلكنه أماء برأسه وظل يعطيها ظهره 

غادرت سلوان تصفع خلفها الباب بقوه تحاول كبت دموع الخساره  

بينما شعرجاويد پغضب وإستدار بوجهه ينظر نحو باب الغرفهثم زفر نفسه وجلس على أحد المقاعد يذم نفسه لما فعل هذاتحير عقله لو ذهب خلفها الآن وإعتذر هل سترفق بآنين قلبه الذى يخشى أن تهجره مره أخريلكن إستسلم وهو يشعر أنه فقد الثقه فى سلوان 

بينما دخلت سلوان الى الغرفه صفعت خلفها الباب بقوهچثت على ساقيها خلف باب الغرفه تبكي بآنين مت قسۏة وتبلد مشاعر جاويدبنفس اللحظه تذكرت قوله أنه كان بجوله سياحيه بالبحر الأحمرإذن لم يكن ذاهبا من أجلها كما أخبرهاكيف ظنت أن لديها مكانه فى قلبه كانت مجرد وبمجرد أن حصل عليها إنطفأت لديههى من عادتهى من أرادت البقاء وتفرض نفسها عليهلم ترى بعينيه فرحه حين قالت أنها

حامل بتوأم كان رده عادياكل الحقائق تنكشف لعقلهابالنهايه هى من تخسر ليس فقط قلبها بل مشاعرها الذى أهانها قبل قليلإذن لا داعي للبقاء أكثر من ذالكنهضت واقفه وتوجهت نحو دولاب ملابسها وآتت بحقيبه كبيره بدأت تضع ملابسها بهاوتركت بعض الملابس الخاصه بها لإرتدائها صباحأغلقت الحقيبه جذبتها خلف باب الغرفه ذهبت نحو الفراش تمددت عليه تضع يدها على قلبها تشعر كآنه أصبح كتله ملتهبه ودموع عينيها تفيض بآسىسحبتها غفوه دون شعور منها أو ربما أراد عقلها أن

يغفوا من كسرت قلبها

بينما جاويد شعر بندم هو بالغ برد فعله عليه طلب الصفح من سلوان هو لن يقدر على هجرها بعيد عنه حسم أمره وخرج من الغرفه وتوجه الى الجناحفتح الباب بهدوء نائمه حتى الصباح قد تهدأ ويستطيع الإعتذار منها  

فى الصباح الباكر

تبسمت حفصة وهى تقترب من يسريه قائله 

صباح الخير يا ماما

تبسمت يسريه قائله 

كنت لسه جايه أصحيك من النوم زى ما نبهتي عليا عشيه 

تبسمت حفصة قائله 

أنا ظبطت منبه الموبايل قبل ما أنامصحيت على رنه 

تبسمت يسريه قائله 

مش عارفه أيه سبب إن دكتور الماده دى بيديكم المحاضره دى بدري أوي كده  فى محاضره تبدأ الساعه تمانيه ونص الصبح 

[[system code:ad:autoads]]تبسمت حفصة قائله بمزح 

يظهر أنه كان قبل ما يبقى دكتور فى الجامعه كان شغال مع بتوع اللبن  عالعموم أنا موصيه عالسواق من بالليل يكون هنا الساعه سبعه بالكتير عشان ألحق الوقت قبل الطريق ما يتزحم يلا همشى أنا بقى 

تبسمت يسريه قائله 

هتمشوا برضوا من سكة أرض الجميزه 

ردت حفصه 

أيوه السكه دى قريبه للطريق وكمان سالكه مش هنلف البلد على ما نوصل لأول الطريق 

شعرت يسريه بوخز فى قلبها لكن قالت لها 

تمام قبل ما تخرجي فوتى عالمطبخ زمان توحيده حضرتلك كم سندوتش أهم يقوكي شويه وتركزي فى المحاضره

تبسمت حفصة وقالت 

حاضر يا ماما يلا أنا هتأخر عشان هفوت على مسك أشوفها بعد المحاضرات 

[[system code:ad:autoads]]تنهدت يسريه قائله 

تمام بس ترجعي قبل الدنيا ما تضلم 

أومأت حفصه برأسها وغادرت بعد قليل نظرت يسريه من شرفة غرفتها الى حفصه التى أشارت لها قبل أن تصعد للسياره تبسمت يسريه لكن سرعان ما سأم وجهها حين رأت ذالك الخيال الصغير يصعد للسياره مع حفصه

شعرت بسوء وكادت تقول لها لا تذهبي لكن فات الوقت وغادرت السياره وبها الطيف دخلت يسريه سريعا تبحث عن هاتفها كي تهاتف حفصه لكن لشعورها السئ ورعشة يديها سقط الهاتف من يدها أرضا وتفكك

سار السائق بالسياره الى أن توقف فجأه بمكان خالي بين المدرسه وتلك الأرض تسالت حفصه وقفت ليه يا أسطي 

رد السائق 

شوفى الطريق

عبر زجاج السياره نظرتحفصه على الطريق رأت بعض أشجار الموز مقطوعه وملقاه على الطريق 

ترجل السائق من السياره كي يحيدها عن الطريق لكن بمجرد أن ترجل من السياره ظهر رجل من الخلا وقام بضربه على رأسه بقوه أفقده الوعي رأت حفصه ذالك وإرتعبت ونظرت حولها بهلع لكن كان ذالك المچرم أسرع حين فتح باب الغرفه وقام برش رذاذ على وجهها جعلها تغيب عن الوعي فورا

بغرفة سلوان 

نادت على توحيده ثم عادت للغرفه لكن بسبب عدم إنتباهها تعرقلت وسقطت على ظهرهاشعرت بآلم لكن نهضت تتحمل ذالك الآلم فهو ليس أقسى من آلم المهانه التى تشعر به فى قلبهاجلست على إحدي المقاعد تنتظر مجئ توحيده التى دهلت الى الغرفه ونظرت نحو سلوان الجالسه تخفي ذالك الآلم الذى يضرب بظهرها وقالت 

خدي الشنطه اللى ورا الباب نزليها تحت يا توحيده 

نظرت توحيده الى الحقيبه وتسالت بفضول 

إنت مسافره إنت وجاويد بيه ربنا يهنيكم 

تهكمت سلوان وشعرت بآلم قائله 

لاء أنا مسافره لوحديومن فضلك مش عاوزه أسئلة كتيرخدي الشنطه 

شعرت توحيده بآسى وكادت تتحدثلكن سلوان بسبب الآلم قالت لها پحده

نزلي الشنطه من سكات

فعلت توحيده ما قالته سلوان التى تحاملت على ذالك الآلموذهبت خلف توحيده 

بنفس اللحظه رأى جاويد نزول توحيده بحقيبه 

سأل بفضول 

شنطة مين دي

ردت سلوان من خلف توحيده پحده 

شنطتي

تعجب جاويد ونظر ل توحيده قائلا بآمر 

طلعى الشنطه فى مجعدي يا توحيده 

أومأت له توخيده بإمتثال وفرحه تتمني أن ينصلح الحال بينهم وتعدل سلوان عن فكرة ترك الدار وعادت تصعد بالحقيبهبينما رغم شعور سلوان بآلم نظرت لها بضيق قائله 

إستني يا توحيده فى تاكسى بره قدام البيت طلعي له الشنطه 

تعصب جاويد آمرا 

جولت إطلعي

بالشنطه على مجعدي يا توخيده 

كادت سلوان أن تعترض لكن أطبق جاويد يدهيده للسير خلفه  متجاهلا إعتراضها ومحاولة سلت يدها من يده لكن لم يترك يدها الا حين دخل الى غرفة المكتب ووقف ينظر لها صامتا 

تجاهلت سلوان صمت جاويد رغم شعورها بالألم وكادت تخرج من باب الغرفه لكن جاويد من متسائلا 

على فين يا سلوان

كان ردها مختصر 

أنا ماليش مكان هنا أنا ماشيه 

رأى لمعة تلك الدمعه بعينيها لكن حاول إخفاء غصة قلبه قائلا بتعسف 

ومين اللى هيسمحلك تمشي من هنا

سبق و

قاطعته سلوان 

سبق وهربت ورجعت لهنا تانى بإرادتى بس يمكن كانت غلطه مني فكرت إن ليا مكان فى قلبك بس طلعت غلطانه أنا بقول تسيبنى أمشي حتى هسهلك الطريق 

تتجوز مسك أو سنتيا أو أربعه زى ما الشرع محللك بس أنا مش هكون من بين يا جاويد  مش هسمح بإهانتي أكتر من كده 

إستغرب جاويد قائلا 

بس أنا مأهنتكيش

إستهزأت سلوان بمراره قائله 

متأكد واللى حصل إمبارح كان أيه جاويد إنت كدبت عليا وخدعتني من البدايه حتى لما إعترفت لي إنك بتحبني كانت خدعه وصلت بها لغرضك 

قالت سلوان هذا وإستدارت نحو باب الغرفه لكن ها جاويد مره أخري وا بين يديه 

تحاملت سلوان الآلم ورفعت يديها بدموع لم تستطيع التحكم بها بداخلها تأكدت أن هذا العناق هو

[[system code:ad:autoads]]شعر جاويد بشئ ساخن يسيل على علم أنها دموع سلوان شعر بلوعه فى قلبه أقوى وكاد يتحدث لكن صمت بسبب أصوات ذالك الړصاص الهائجه التى إخترقت زجاج شباك الغرفه لكن إنخلع قلبه حينتراخى سلوان بين يديه إنخفض بها أرضا سريعا 

نظر لوجهها هى غائبه عن الوعي لكن شعر بسيلان ساخن على يده رفع يده ونظر لها بذهول وصدمه متسائلا ډم من هذا 

دمه أم ډم سلوان   

أم ډم ما يجمع دميهما الإثنين  

يتبع

الثامنه والثلاثونرفقاء الروح 

شدعصب

بطريق أرض الجميزه تجمع بعض الماره حول السائق المسجى أرضا ېنزف من رأسه وبدأوا بمحاولة إفاقتهحتى إستجاب لهم وبدأ يعود للوعي تدريجيا بمجرد أن عاد عقله للوعى نهض واقفا يشعر بآلم فى رأسه ينظر ناحية السيارة بترقب وهلع حين رأى باب السيارة الخلفي مفتوح ولم يرى حفصه بالسياره حاول السير بترنح وذهب الى السياره

[[system code:ad:autoads]]يتأكد وضع يديه على زجاج السياره بهلع حين تأكد حدسه بعدم وجود حفصه وتأكد أن وجود جذوع تلك الأشجار كان فخا بنفس اللحظه سمع رنين هاتف بالسيارة نظر نحو الصوت تفاجئ بهاتف بأرضية السياره جذبه سريعا ونظر لشاشته شعر بړعب فمن تتصل هى الحجه يسريه بماذا يرد عليها ويخبرها لكن لابد أن تعلم بالتأكيد من خطڤ حفصه له غرض خاص من ذالك ربما طلب فديه منهم فتح الخط للرد لكن بنفس اللحظه سمع صوت طلقات ناريه ثم إنقطع الإتصال  

بمنزل صالح

بسبب أصوات الړصاص

إستيقظ زاهر بجزع ونهض فورا من فوق فراشه ألتقط قميص خاص به يضعه على وهو يخرج من الغرفه 

بنفس الوقت

إستيقظت حسني بفزع بسبب أصوات الړصاص نفضت الدثار عنها ونهضت سريعا خرجت من الغرفه سهوا بتلك المنامه الصيفيه دون وشاح على رأسها

تفاجئ زاهر بتناثر زجاج بالممر بسبب تلك الرصاصات العشوائية التى مازالت مستمرهتتناثر هى الأخري من خلال تلك الشبابيك الزجاجيه بالممر بتلقائيه منه إنحني أرضا بعيد عن ذالك الړصاص والزجاج المتناثر لكن بنفس اللحظه برغم رؤيتها لذالك الزجاج المنثور كذالك أصوات الړصاص بفضول زائد من حسني إقتربت من أحد الشبابيك بالممر وكادت تقف أمامه لكن رأها زاهر الذى نظر لها پغضب قائلا بأمر  

حسني بعدي عن الشباك يا حسني وطي عالأرض جنب الحيطه 

لم يقل هذا فحسب بل زحف حتى إقترب من مكانها بينما حسني ذهلت من ذالك الړصاص الذى يتناثر من تلك الشبابيك لكن سمعت أمر زاهر وإنحنت بسرعه أسفل الشباك لكن ذهلت من تلك الړصاصه التى أصابت الحائط لو لم تنحني الآن لكانت تلك الړصاصه إخترقت رأسها كذالك نظرت ل زاهر الذى إقترب منها بلهفه سألا 

إنت بخير

أومأت حسني برأسها وشعرت أن مرخي جلست أرضا مازال إطلاق الړصاص مستمر لكن إندهشت من فعلة زاهر الذى قام أرادت البقاء بين يدي زاهر هكذا لأطول وقت لم تعد تبالي بأصوات ذالك الړصاص التى تخترق المنزل من الخارج حتى زاهر شعور غريب يتسرب له كذالك لأول مره يشعر بهدوء

نفسي عكس ذالك الإعصار الدائر بالخارج  

بنفس اللحظه كان يصعد صالح الى أعلى يشهر سلاحھ پغضب أهوج قائلا 

مين اللى إتجرأ وقدر يضرب رصاص على دار صالح الأشرف 

أصابته ړصاصه طائشه بيده سقط السلاح منه أرضا بجبن منه إنحنى هو الآخر أرضا خلف ذالك الشباك يتألم

رأت ذالك حسني بطيبة قلب منها رجف قلبها وقالت ل زاهر  

أبوك إتصاب

قالت هذا وكادت تبتعد عن يديه لكن هو بإستغراب قائله ببراءة 

والله لما سمعت ضړب الڼار مفكرتش أنا صحيت من النوم مفزوعه أساسا بسبب

صوت الړصاص بس أبوك شكله إتصاب 

نظر زاهر نحو مكان والده شعر بتحجر فى قلبه وذكري رؤيته لدماء والداته وهى مرديه على الفراش بعد أن قټلها أمام عيناه تحجرت عيناه هى الآخري لم يرفق قلبه عليه لكن حسني إستغربت نظرة عين زاهر القاسيه لوالدهلكن كادت تخرج من بين يديه قائله 

هروح أشوف فيه أيه لازمن نساعده بسرعه 

قبل أن تسلت جسدها ضغط بقوه على عضد يدها قائلا پغضب 

هتروحي فين مش سامعه صوت الړصاص اللى لسه شغال وكمان بالبيجامه ده

شعرت حسني بخجل مصحوب بآلم من ضغطه على عضد يدها ورفعت وجهها تلاقت عيناهم ظل الإثنان ينظران بتأمل لعيني بعض يسري بقلب كل منهم شعور لا يعرفه لا تفسير لديه أو بالأصح يطمسه بعقل كل منهم لديه فكره خاطئه عن الآخر لكن بلحظه حتى تلك الفكره تلاشت مع أصوات الړصاص التى بدأت تختفي تدريجيا الى أن شبه تلاشت بغفوه من عقل زاهر أحني وجهه 

[[system code:ad:autoads]]بلحظه عاد زاهر لوعييه وتملك عقله مره أخرى نظر ل حسنى قام بخلع قميصه ووضعه على رأس حسني قائلا بأمر 

إدخلي إنت لأوضتك

رغم أن حسني مازلت تشعر بتوهانشعرت بخجل من رؤيتها زاهر تنهض قائله 

أبوك پينزف و

زاهر لتجلس مره أخرى وقطع حديثها بآمر 

ممنوع توقفيخليك موطيه الړصاص ممكن يرجع تانى وإسمعي كلمت وإدخلى لأوضتك من سكاتمتدخليش فى اللى مالكيش فيه 

كادت حسني تعترض مره أخرى لكن نظر لها زاهر بتحذير إستسلمت وكادت تتحدث لكن زاهر قال لها بأمر نافذ 

على أوضتك غيري بيجامتك وأستري شعركوحاذري أو وممنوع تقربى من البلكونه 

إمتثلت حسني لآمر زاهر وذهبت نحو

[[system code:ad:autoads]]غرفتها حبوا لكن قبل أن تدخل الى الغرفه رمقت زاهر بنظره دافئه 

دخلت الى الغرفه ذهبت وهي بين يديه وأنفاسه التى إختلطت بأنفاسها ما تفسير تلك النظرات كذالك لاول مره تشعر بإحتواء بهيام تاهت حسني للحظات تشعر بشعور يختلج كيانها لم تكن تتمني أن تبتعد عن زاهرتذكرت نظرة عيناه هل كان حقا ېخاف عليها من الأڈى تنهدت بحيرة قلبجذبت ذالك مت ذالك القميص وتبسمت لكن بنفس اللحظه عادت من ذالك الهيام وذمت نفسها على حقيقة فسرها عقلها أن ذالك ربما كان فقط مجرد إحساس بالمسؤليه بوقت الخطړ وتذكرت حدة زاهر مع والده لم ترى حتى بعينيه نظرة شقفه لوالده حقا رغم أنها لم صالح الا قليلا لكن لا تشعر بالإرتياح لهكذالك تبغض من نظراته تشعر أحيانا كأن عيناه تخترق ملابسها تحاول تجنب رؤيته لكن بالنهايه هو والده حتى إن كان أسوء إنسان 

بينما رغم تحجر عين وقلب زاهر على صالح لكن فقط مجرد واجب منه كأن من أمامه يتألم شخص غريب عنه وإن كان قلبه ليشفق على غريب لكن مجرد واجب إقترب من صالح قائلا 

مكان الړصاصه فين

مثل صالح الآلم قائلا 

هو أيه الړصاص ده كله هى الحړب قامت إهنه 

رد زاهر بسخط لاه مش حرب وخلاص صوت الړصاص وقف خليني أشوف الړصاصه فين 

رد صالح بآلم واهي 

الړصاصه باينها جت فى كتفي 

فحص زاهر كتف صالح وجد الړصاصه بنهاية عضد يده مكان غير خطړحتى ڼزيف شبه بسيط تنهد ونهض قائلا 

هروح أجيب لك مطهر وشوية قطن نكتم الچرح 

تحدث صالح 

إطلب لى إسعاف من أى مستشفى ولا أطلب البوليس هو فين إزاي مسمعش أصوات الړصاص دى زمان البلد كلها سمعته

تنفس زاهر بقوه قائلا بتهكم 

مش سامع سرينات البوليسوأكيد ده السبب فى وقف صوت ضړب الڼار بس حرجك مش خطېر عالعموم هطلب لك إسعاف من المستشفى بس لازم نكتم الډم الاول إنت بقيت راجل كبير ودمك غالي 

ترك زاهر صالح يشعر بغيظ ليس من تلميحات زاهر الفجهولا من عدم إهتمام زاهر بشآن إصابته فقط بل أيضا من منظره مع

تلك الجميله التى أخفاها عنه وأمرها بالعوده لغرفتها 

بمنزل صلاح 

بغرفة صلاح 

بعد أن جمعت يسريه قطع الهاتف قامت بتشغيله مره أخري تنهدت حين رأته عاد يعمل مره أخري لم تنتظر كثيرا وقامت بالإتصال على حفصه أكثر من مره كذالك السائق لكن الإثنان هواتفهم فقط تعطي رنين ولا أحد منهما يردزاد الهلع بقلبها وبدأت تهمس بإستجداءفى نفس الوقت 

خرج صلاح من حمام الغرفه سمع همس يسريه وهى تنظر لشاشة الهاتف بيديها كآنها تستجدي أحدا إستغرب ذالكسألا 

فى أيه يا يسريه بتتصل بمين

بدري عالصبح كده

ردت يسريه بزهق وقلب مأخوذ 

بتصل على حفصهوموبايلها بيرن ومش بترد علياغير كنت بتصل على السواق هو كمان مش بيرد 

إستغرب صالح قائلا

غريبه فعلا بس يمكن هى فى المحاضره وعملاه صامت والسواق يمكن نزل يشتري جاحه عالسريع وسايب موبايله بالعربيه

ردت يسريه 

مش عارفه بس أكيد زمانها موصلتش حتى للجامعه دى خارجه مبقلهاش ساعه 

للحظه شعر صلاح هو الآخر بسوء لكن حاول تهدئة يسريه قائلا 

عادي إنت عارفه حفصه ممكن تكون ضغطت عالسواق يسوق بسرعه إهدي إنت وبلاش قلبك الخفيف ده

تنهدت يسريه تحاول تكذيب شعورها السئ منذ أن رأت الطيف يصعد للسياره خلف حفصه لديها شعور مؤكد بحدوث سوء لم تنتظر كثيرا 

[[system code:ad:autoads]]حين قامت بالإتصال على هاتف حفصه مره أخيره تنهدت براحه حين فتح الخط لكن لم تستمر تلك الراحه حين سمعت صوت إطلاق رصاص مكثف بخضه وقع الهاتف من يديها كذالك تناثر زجاج شرفة الغرفه 

بتلقائيه من صلاح جذب يسريه وتجنب بعيد عن تلك الشرفه وإنزوي الإثنان بأحد أركان الغرفه بعيد عن مرمي الړصاص لكن يسريه رجف قلبها وكادت تنهض قائله 

جاويد

جذبها صلاح للمكوث جوارها قائلا 

إهدي يا يسريه مش سامعه صوت الړصاص وكمان قدامك أهو الړصاص بينتشر فى الأوضه أكيد جاويد هيبعد عن الړصاص

شعرت يسريه پخوف مضاعف قائله 

أيه اللى بيحصل ده  

إحتوي صلاح جسد يسريه قائلا 

[[system code:ad:autoads]]مش عارف حاولى تهدي خلينا فى مكانا بعيد عن الړصاص 

بكت يسريه بجزع قائله 

إحنا بعيد عن الړصاص والله اعلم جاويد وكمان مراته وبقية الشغالين فى الدار مش سامع أصوات الړصاصولا أرضية وحيطان الاوضه اللى ملاها

الړصاص

رد صلاح بجزع هو الآخر 

شايف وسامع بس حاولى تهدي خليك مكانك وأنا هزحف أجيب الموبايل بتاعى وأتصل على موبايل جاويد نطمن عليه هو ومراتهوبقية الشغالين أكيد زمانهم هما كمان بعدوا عن الشبابيك والبلكونات وإستخبوا فى مكان آمن بعيد عن الړصاص 

خلال ثوانى عاد صلاح جوار يسريه جاثيا وقام بفتح الهاتف وإتصل على هاتف جاويدوفتح مكبر الصوت قائلا

فتحت الميكرفون اهو عشان تسمعي بنفسك رد جاويد وتطمني  

لكن زاد القلق أكثر حين لم يرد جاويد وأعطي الهاتف لهم إشعار أن الهاتف الآخر مشغول بمكالمه أخرى

تنهد صلاح هو الآخر يزداد القلق بقلبه لكن قال 

هتصل عالشرطه أكيد المجرمين دول لهم هدف والشرطه هى اللى لازم تتعامل معاهم بسرعه

بدموع وخفقان قلب يرتعد أومأت له يسريه بموافقه تبتهل أن يتبدل ذالك الشعور السيئ الذى يملأ قلبها  

بغرفة المكتب  

إنخفض جاويد بجسد سلوان أرضا بعيدا عن مرمي الړصاص لكن إنخلع قلبه حين تراخى سلوان ليس هذا فقط بل زاد شعوره بالهلع واللهفه حين سحب يده من لف سلوان عاد ينظر لوجهها ملامحها الشاحبه لكن لاحظ تلك الډماء التى تسيل على نهاية ساق سلوان إرتعب قلبه وحاول إفاقة سلوان لكن لافائده الډماء تسيل من سلوان من كتفها كذالك تتكاثف أسفلها 

وبيد مرتعشه قام بالإتصال بأحد رجال الشرطه وطلب منه المساعده فورا أخبره ما يحدثأنهي الإتصال وقام بإتصال آخر بأحد المستشفيات الخاصه طلب منهم إرسال سيارة إسعاف بها طبيبة نساء  

أغلق الهاتف وضعه بجيبه وحاول إفاقة سلوان لكن لم تستجيب له كذالك يشعر بعجز خائڤا أن ينهض ويحمل سلوان ويخرج من الغرفه غير مبالى بتلك الرصاصات التى تندفع بهوجاء لأي مكانلكن حين سمع صوت سرينة الشرطه من بعيد هدأ صوت الړصاصوبدأ يتلاشى نهض فورا يحمل سلوان وتوجه للخروج من الغرفه

بنفس اللحظه تقابل مع يسريه التى بمجرد أن هدأ صوت الړصاصخرجت من الغرفه تبحث عنه 

صدق حدسهاحين رأت جاويد يحمل سلوان بين يديه ټنزفلكن إنصدمت أيضا به هو مصاپ بكتفه ېنزف هو الآخر غير مبالي بآلمه أو ربما لا يشعر به بسبب هلعه على سلوان 

قبل أن تتحدث يسريه

توجه جاويد نحو باب المنزلخرجت خلفه يسريهبنفس اللحظه كانت وصلت سيارة الإسعاف والشرطه التى بمجرد وصولها هرب الأوغاد بتلك الشاحنه الكبيره التى كانوا بها ذهب بعض من عناصر الشرطه لمطاردتها والبعض ذهب الى داخل المنزل تقابلوا مع صلاح 

تحدث إليهم وأخبرهم ما حدث

دخل صالح الى منزل صلاح پغضب وإدعى اللهفه عليه وعلى من بالمنزل قائلا

طمن قلبي وجولى محدش إتصاب 

حين وقع نظر صلاح على صالح ورأه يرفق يده لصدره وبقايا أثار دماء نهض بلهفه سألا 

مالها يدك

نظر صالح ل يده

قائلا

المجرمين صابونىجولى أيه اللى حصل اللى حصل ده أول مره حد يتجرأ وېتهجم على كبرات عيلة الأشرفاللى حصل لا يمكن ينسكت عليهوإنت يا حضرة الظابط كنتم مستنين أيهتدخلوا بعد المجرمين ما يصفونا كلياتنا 

نهض الضابط قائلا

إحنا بمجرد ما وصل لينا خبر إتحركنا فوراولما وصلنا العربيه الكاميون اللى كان فيها المجرمين هربت بس فى وحدة شرطه إتبعتهم وتأكد المجؤمين مستحيل يفلتوا مننا وحسب أقوال السيد صلاح إن اللى المجرمين محدش منهم دخل لداخل البيوت رغم أنه كان سهل عليهم الدخولأكيد كان ليهم هدف 

للحظه إرتبك صالح وقال بتهكم

بس إياك المجرمين مش يفلتوا من الشرطهوياترى بجي أيه كان هدف المجرمين ده 

[[system code:ad:autoads]]رد الضابط ببساطه

لحد دلوقتي معرفشبس أكيد هيظهر الهدفولو سمحت ممكن تسيبنى أكمل شغلى وكمان فى وحدة إسعاف موجوده بره قدام البيتتقدر تروح لهم يساعدوك واضح إنك مصاپوكمان هحتاج اقوالك إنت وكل اللى كانوا فى محيط ضړب الڼار 

بنفس اللحظه 

دخل زاهر ومعه حسني الذى خشي أن يتركها بالمنزل وحدهالا يعرف سبب لذالك لكن تحمل كثرة أسئلتها وحديثها الكثيرحتى حسني رحبت بالذهاب معه ليس فقط خوفا من ما عاشته قبل قليل كان سهل أن تنتهى حياتها بړصاصهلكن هنالك شعور توغل منها تشعر بالآمان برفقة زاهر الذى بالكاد يرد بكلمه كآنه مغصبا 

تسالت حسني قبل زاهر بلهفه

جولى يا عمي صلاح محدش جراله حاجهفين الحجه يسريهوسلوان 

[[system code:ad:autoads]]تنهد صلاح بآلم قائلا

الحجه يسريه راحت مع جاويدسلوان إتصابت وكمان جاويد 

سأم وجه حسني قائله

سلوان حبلهربنا يلطف بيها هى جاويدأى مستشفى عشان أروح أطمن عليهم 

نظر زاهر

ل حسني الذى شعر بقلق هو الآخر على جاويد وزوجته قائلا بنظرة تحدير لها 

أنا هروح أطمن عليهم يا عم بس أيه اللى حصل ده أنا أول مره أشوفه فى الحقيقه صحيح سمعت عن حاجات زى دى بس اول مره أشوفها وكمان كان الغرض من ورا ده أيه 

تنهد صلاح قائلا بآسي 

والله يا إبني ما أعرف سبب وياريت فعلا تتصل على جاويد وتشوفه فى أى مستشفى وتبقى جانبه

أومأ زاهر ل عمه وأخرج هاتفه بعد أكثر من إتصال رد عليه جاويد وأخبره أنه ذاهب الى إحدي المستشفيات الخاصه وأعطاه إسمها 

أغلق الهاتف ونظر لعمه قائلا 

جاويد قالى على إسم المستشفى اللى رايح ليها هروح أحصلهم 

أوما له صلاح ونظر له بشكر قائلا 

تسلم يا ولدي إبقى طمني عليهم وكمان خد أبوك معاك هو لازمه دكتور يشوف إصابته 

نظر زاهر ل صالح ربما كان يود أن يتركه ولا يبالي به لكن الواجب تحكم كذالك طلب عمه  

أشار زاهر ل صالح أن يذهب أمامه تفوه صالح ببعض المهترات وإلقاء الاټهامات قبل أن يذهب مع زاهر الذى بداخله يستهزء من هراء صالح بينما حسني تعقبت زاهر لكن قبل أن يخرج من المنزل نظر لها پحده سألا 

على فين

ردت حسني ببساطه 

هاجى معاكم المستشفى أطمن على سلوان وواد عمك وكماا 

قاطعها زاهر بآمر قائلا 

إنت تفضلي هنا مع عمي فى الدار ومتخرجيش منها لحد ما أرجع مفهوم 

كادت حسني تعترض منا جبر زاهر قائلا بآمر نافذ 

مش هكرر حديتي ممنوع تخرجي من دار عمي 

برطمت حسني ببعض الكلمات

تضايق زاهر منها قائلا 

مفهوم

ردت حسني بسخط 

مفهوم بس 

قاطعها زاهر قائلا

كلمه واحده مش عاوز رغي كتير عالفاضيوأنا هبقى أتصل أطمنك 

إنشرح قلب حسني وتبسمت له وقالت بإختصار

مفهومبس وإبحي طمني عليهم

أومأ زاهر رأسه وغادر ومعه صالح الذى يشتاط غلا  

بالمشفى 

تبسم ناصف يشعر بنصر وقام بإلاتصال على إيلاف وطلب منها الذهاب فورا الى المشفى  

وضع الهاتف وتبسم للذى دخل الى غرفة المكتب قائلا 

خير إتصلت عليا ليه

تبسم ناصف قائلا 

خير تعالى أقعد نشرب قهوه على روح المرحومه 

إستغرب الآخر سألا 

مين المرحومه دى 

تبسم ناصف بإنشراح 

الدكتوره إيلاف حامد التقى 

إستغرب الطبيب الآخر قائلا بفزع 

هى الدكتوره إيلاف ماټت

رد ناصف 

لاء بس بعد

كده مش هتفضل دكتوره

إستغرب الطبيب ذالك قائلا 

مش فاهم وضح كلامك وبلاش مراوغه 

تبسم ناصف وسحب ورقه من أمامه وأعطاها للطبيب قائلا 

الدكتوره إيلاف إتقدم فيها بلاغ من أهل المړيض اللى توفى إمبارح إنهم شاكين إنها السبب فى ۏفاته وأنا بصفتي نائب المستشفى والمدير المؤقت وقفت إجراءات تصريح خروج المتوفى وكمان حولته للجنة الطب الشرعي 

إستغرب الطبيب قائلا بفرح 

وده حصل إزاي إزاي أقنعت أهل المټوفي يقدموا البلاغ ده  وهما عارفين إن ممكن چثة المړيض هتتحول ويتوقف تصريح دفنه لحد ما يسمح

تقرير طب الشرعي

تبسم ناصف بمكر قائلا

أنا معملتش حاجهأنا طبعا مع زميلتي الدكتوره الشاطره والإنسانهبس طبعا الممرضه زرعت فى عقل أهل المړيض ان سبب مۏته هو عدم إهتمام الدكتورهويمكن كمان فى سبب تانيالله أعلم ممكن يكشفه الطب الشرعي بعد تشريح الچثه 

نظر الطبيب ل ناصف معجبا بدهاؤه قائلا

ضړبة معلممش دكتور

تبسم ناصف قائلا

كده خلصنا من الدكتوره فاضل بقى الدكتور الإنساني لما يرجع ويتفاجئ إن رفقية الإنسانيه متهمه بشبه قتل مريضومش بعيد هو كمان تجي سيرته فى التحقيقات اللى هتحصل بصفته خطيب أو زوج الدكتوره وكمان مدير المستشفىلو وصل للجنة التحقيقات إن ممكن يكون هو موالس عليها

[[system code:ad:autoads]]نظر الطبيب الآخر بإعجاب قائلا

دى تبقى ضړبة معلم بصحيح وضړبت عصفورين بحجر وبالذات لو كمان إتذكر فى التحقيقات الدكتوره تبقى بنت لص قاټليعني البذره من البدايه فاسده 

بعد قليل دخلت إيلاف الى ذالك المكتب 

ألقت السلام ثم قالت 

خير يا دكتور حضرتك إتصلت عليا رغم النهارده يوم راحتي 

رسم ناصف الكذب قائلا 

مش خير يا دكتوره للآسف وده بسبب المړيض اللى ټوفي إمبارح 

رجف قلب إيلاف وقالت 

مش فاهمه حضرتك تقصد أيه بالمړيض اللى توفى إمبارح 

رد ناصف 

المړيض أهله قدموا بلاغ أنهم شاكين ان المړيض ټوفي بسبب تقصير أو عدم إهتمام بيه 

ردت إيلاف 

أى تقصير أنا كنت بهتم بالمړيض ده بنفسي وكمان إستغربت فعلا إن حالته فجأه إدهورت بعد تقريبا ما كان خلاص شبه إنتظم تنفسه وكنت هسمح بشيل جهاز الأوكسجين من عليه 

[[system code:ad:autoads]]رد ناصف قائلا

أنا للآسف تابعت الحاله فى آخر لحظهبس إنت لسه

المفروض دكتورة إمتياز وممكن تكون قلة خبرهبس أنا حبيت أنبهك لأن إتخذت الإجراءات بناءا على تقديم أهل المړيض شكويووقفت تصريح الدمن وحولت المړيض للطب الشرعي 

تسألت إيلاف

مش فاهمه أنا دخلي أيه فى الموضوع ده 

رد ناصف

إنت اللى كنت الدكتوره المسؤله عن حالة المړيض مباشرةولو أتثبت فعلا إن المړيض ماټ بسبب تقصير منك أو شبة جنايه ده فيها عقاپ أكيد 

إندهشت إيلاف وتزعزعت ثقتها فى نفسها لكن حاولت الهدوء والتبرير قائله

شبة جنايهأنا مش فاهمه أنا دخلى ايه حتى مۏته حتى لو انا اللى كنت مباشره حالة المړيض انا أديت مهمتي لآخر لحظه معاه 

إبتسم ناصف بداخله من إرتباك إيلاف وشعر بزهو قطع نصف الطريق الصعب والباقى أصبح سهلا  

بمشفى خاص

خرج جاويد من إحدي غرف العمليلت بناء على طلب الطبيبه منه بصعوبه إستجاب لها 

خرجت خلفه يسريه قائله 

جاويد إطمن سلوان هتبقى بخير بس إنت كمان لازم يشوفك دكتور إنت كمان متصاب بړصاصه فى آخر إيدك ولازم دكتور يشوف الچرح الړصاصه ممكن تسبب فى جسمك ټسمم 

إعترض جاويد بلوعه قائلا 

سلوان يا ماما

مسدت يسريه على كتف جاويد السليم قائله بإقناع 

هتبقى بخير بس إنت كمان لو فضلت كده الړصاصه فى كتفك ڼزف الډم والړصاصه هيضروك إنت كمان وممكن تقع من طولك لازم تهتم بنفسك عشان تقدر تبقى جنب سلوان ومتقلقش على سلوان أنا هبقى جنبها لحد ما ترجع 

بصعوبه إقتنع جاويد وذهب الى أحد الأطباء بالمشفى كى يضمد جرحه لم يغيب وقت طويل ولم يمتثل لقول الطبيب الذى أخرج له الړصاصه من غضد يده الذى طلب منه الإسترخاء قليلا وعاد الى مكان غرفة سلوان 

وجد يسريه جالسه على مقعد أمام باب غرفة العمليات سألها بلهفه

محدش طلع من الأوضه

تصعب قلب يسريه حين رأت جاويد يرفق يده لصدره بحامل طبيوقالت له

لاء بس أكيد خير

تنهد جاويد بآسى وعلم أن والداته تحاول طمئنتهلكن هو رأي حالة سلوانكانت بين نزفين

جلس على مقعد آخر جوار يسريه ينتظر هو الآخر واللحظه دهر من الزمن والأفكار السيئه هى من تفرض نفسها وبقوه 

بعد وقت ليس بقليل خرجت تلك الطبيبه

وقف الإثنين بلهفه حين سمعا صوت فتح باب الغرفهتسألت يسريه

خير يا دكتوره طمنينا

ردت الطبيبه بعمليه

خير

ان شاء الله 

المريضه كان فى شظية ړصاصه صابت كتفها وواضح الړصاصه مخترقتش الكتف ويمكن ده رحمه من ربنابس كان عندها ڼزيف تانى وده اللى كان له تآثير كبيروللآسف إحنا حاولنا نسيطر على الڼزيف ونوقفه بس للآسف بسبب الڼزف ده المدام فقدت جنين من الإتنين اللى كانوا فى بطنهاوكمان مقدرش أقولكم إن المدام عدت مرحلة الخطړلآن ممكن الڼزيف يرجع تانيإحنا عطناها أدويه مضاده للڼزيف ومازال النتيجه مش معروفه بتمني كنت أقدر أطمنكبس كل شئ بأيد ربناوأنا هقدم التقرير الخاص

بالمدام لإدارة المستشفى لإن واضح إن فى شبهه جنائيه فى حالة المدام 

صاعقه ضړبت قلب جاويد فقد أحد جنينيه وليس هذا فقط بل الآخر معرض للفقدان هو الآخر وحالة سلوان الغير مستقرهكل هذا كثير عليه وذكريات مريره تمر مره أخري أمام خاطره تشعره بالعجز مره أخري تجعله يتمني أن يكون هو الفدو لمن يحب 

بمقاپر البلده 

بدأت حفصه تشعر بحراره زائده على وجهها بسبب تعامد آشعة الشمسبوهن بدأت تفتح عينيها بصعوبه تشعر بآلم فى رأسهاشعرت أن جسدها مسنود على حائط خلفهابدأ يعود لها الوعي تدريجياآخر ما تتذكره هى كانت تحاول الإتصال على والداها قبل أن يضع ذالك المچرم الرذاذ على وجهها وغابت بعدها عن الوعيرفعت يدها تحاول فرك ذالك الوخم عن عينيهالكن شعرت بآلم فى يدهابنظره مغشية رأت يدها أثر أن ډم شبه متخثردب الهلع فى قلبها وفتحت عينيها بإتساع نظرت حولهالتشعر بهلع أكثرحين تفاجئت أنها وسط المقاپر كادت تنهض ولوهنها لم تتحملها ساقيها وخر جسدها أرضا سانده على مرفقيها مره أخرى بين ممر بين المقاپرپخوف تحملت ونهضتتشعر بدوخه وسارت بترنج تخشى لمس يديها لأحد جدران المقاپرحتى خرجت من المقاپرمازالت تسير بترنح الى أن وصلت الى دكان زوج خالتها القريب من المكانكان يجلس حزينابما وصل إليه من أخبارهو عاشر هذه العائله وأصبحت له مثل الأهل وأكثرولا يستحقون ما حدثلكن تفاجئ بدخول حفصه عليه الدكان بملابس مزريه بتراب كذالك وجههاإنصعق حين رأى منظرهالكن حفصه وقفت تلتقط نفسها

[[system code:ad:autoads]]بصعوبه وكلمة

خالتي 

قالتها بإستنجاد ثم سقطت أرضا مغشيا عليها 

نهض زوج خالتها سريعا حملها ووضعها بسيارته الخاصه بنقل البضائعفكر قليلا أن يأخذها الى المشفىلكن بآخر لحظه أخذها لمنزل صالح الأشرف حملها سريعا ودخل الى المنزلكانت حسني برفقة محاسن وصلاح 

إقتربت محاسن بلهفه حين رات دخول زوجها يحمل حفصهكذالك صلاح الذى أيقن أن حدس يسريه كان صحيحا بتلقاىيه منه أخذ حفصه من بين يديه بلوعة قلبقائلا

حد يطلب دكتور بسرعه

دخل صلاح ب حفصه الى غرفتها وخلفه حسني ومحاسن التى تشعر بغصات قويه فى قلبها فأبناء أختها تشعر بهم كآنهم أبنائها لكن حاولت التماسك قالت ل صلاح

[[system code:ad:autoads]]إهدى يا صلاح وأطلع من الاوضه وأنا وحسني هنغير ل حفصه على ما الدكتور يوصل  

بصعوبه خرجبنفس الوقت تفاجئ ب هاشم يدخل الى الدار بوجه مرتجف قائلا

أيه اللى حصل يا صلاحأيه منظر الدار دهوكمان فى رصاص فاضى مرمى عالارض وانا داخلفين سلوان

صمت صلاح فماذا يقول لهلكن رحمه من الرد زوج محاسن الذى عاد ومعه طبيب من الوحده الصحيه الخاصه بالبلده

بينما بغرفة حفصه 

قامتا محاسن وحسني بتبديل تلك الثياب الرثه بأخري نظيفه وقامت حسني بجلب منشفه وبللتها بمياه وقامت بمسح أثر الرمال من وجه حفصه لكن تنهدت محاسن براحه حين إطمئنت أن حفصه لم يصيبها مكروه سوا ذالك الحرج الذى بساعد يدهاوالباقى سهل مدواته 

بالمشفى الخاص 

وقف هاشم أمام جاويد يسأله عن حال سلوان 

تنهد جاويد بصمت بينما نهضت يسريه واخبرته أنه ستبقى بخيرلم يضغط هاشم بالسؤال فهو علم ما حدثلكن قلبه يرتجف على حال إبنته ويود رؤيتها 

لكن بنفس اللحظه آتى صالح الى مكان جاويد يفتعل هوجاء إزدادت إشتعالا حين رأى غريم الماضىتعصب بإستفزاز قائلا له

أنا عارف مين اللى سبب ضړب الڼار على دار الاشرفوعارف ايه هى نيته 

إستغرب جاويد وزاهر الذى كان جواره سألا

ومين اللى عمل كده وأيه غرضه 

رد صالح بيقين

أكيد المرشح المنافس ليا فى الإنتخاباتغرضه أنه يرهبني 

تهكم جاويد بالكاد تحدث

وهيرهبك ليهوطالما إنت اللى كنت مقصودليه الړصاص كمان كان بينضرب على بيتنا 

رد صالح بلوم

تمويهشوفت آخر مساندتك لهبدل ما تساندينيفى الآخر لما حس إنى ممكن أخد منه العضويهغدر ومتأكد هو اللى بعت المجرمين اللى ضربوا على بيوتنا ڼار 

تهكم جاويد

بداخله ونظر ل صالح پحقد وكره وذكري واحده أكدت له أن من خلف هذا الحاډث هو ذالك الشيطان 

ذكري رؤيته الاخيره لشقيقه جلال وتوأمه ورفيق روحه آخر مره رأه كان يسير نحو ارض الجميزه

فلاش باك 

كان جلال وجاويد بعمر الثانيه عشر تقريباكان توأمان يرافقان بعضهما بكل شئ حتى فى اللعب يمرحان مع أطفال بنفس اعمارهم فى البلدهلكن إقترح جلال فكره قائلا

شجرة التوت بتاع عم الحج مؤنس اللى على راس أرضه فيها توت خد الجميل مستوي وطعمه حلو جويأنا هروح أشوفه فى

الغيط وأطلب منه الاذن يسبني أطلع عالشجره أقطف شوية توت 

تبسم له جاويد قائلا

وأنا هرجع للدار بسرعه أقول ل ماما وأجيب كيس وأجيلك 

تبسم جلال وقال له تمامبس متتأخرش عشان التوت خد الجميل بيبقع الهدوم وماما بتضايق وبتقول البقعه مش بتطلع

تبسم جاويد قائلا

لاء مش هتأخر على ما تاخد الإذن من عم الحج مؤنس هكون جيتلك على الارض 

ذهب جلال نحو أرض الجميزهبينما جاويد توجه نحو المنزل لكن رأى جاويد صالح يقترب من جلاللم يبالي بذالكوعاود السير نحو المنزلوأخبر والداته التى شعرت بسوء لكن نفضته قائله

اللى يطلع على شجرة التوت يحاذر بلاش يطرف ولا يقف على فروع صغيره 

وافقها جاويد وغادر المنزل لكن تقابل مع جواد الذى كان يلهو فى الشارع وأخبرهذهب جواد معه هاربا من أصدقاؤه الذى كان يلهو بينهملكن بمنتصف الطريق 

[[system code:ad:autoads]]كان هنالك فرس جامحا فلت لجامه يجرى بسرعه قويه بهوجاء كان جميع من بالطريق يتجنب خوفا من هيجانهكذالك جواد وجاويد بعد ان كانا جوار بعضهما إنتصف بينهم الطريق وتجنب كل منهم الى ناحيهلكن الفرس إقترب من جاويد وصهل ورفع ساقيه وضړب صدر جاويد ضربه ربما غير متمكنه لكن مؤلمھ للغايه شعر جاويد ب حدوة الفرس كآنها سکين مسنون تخترق جلد صدره 

بسبب ذالك سقط أرضا ېنزف بغزاره كانت أصابته خطيره ف رفسة قدم الفرس القويه كانت فوق قلب جاويد مباشرةوسببت حدوة الفرس الحديديه چرح غائر بصدر جاويدشدة الألم على جاويد جعلته يشعر أنه مسلوب الروح

وقتها لم يشعر سوا بيدي جواد ودموعه تنساب فوق جسده وكان آخر شئ شعر به هو جواد وهو يحاول وقف ڼزف دماؤه بعد أن خلع كنزته بطفوله ظن أنه حرج صغيرلكن كان چرح غائر والډماء لم تتوقف عن الڼزيفظل جاويد بالمشفى بعدها لعدة أيامإستغرب الجميع من نجاة جاويد فلو تمكنت منه قدم الحصان لكان تردى فى الحال قتيلالكن ظل غائب عن الوعى لفتره زمنيهحتى حين إستعاد وعيه كان يشعر بنقص شئ من روحهكان يتسأل عن جلاللكن لم يخبروه أنه رحل إلا بعد أن شبه تعافي لكن علم ماذا كان ينقصهإنه أصبح يحيي بنصف روح 

[[system code:ad:autoads]]فلقد رحل النصف الآخر لروحه 

لكن لم يرحل التخاطر بين  رفقاء الروح

يتبع  

التاسع والثلاثون الوحده دايما رفقيتي  

شدعصب 

بمنزل صلاح

جذب صلاح السائق من تلابيب ثيابه پغضب قائلا 

أيه اللى حصل ل حفصه رد عليا 

إرتجف السائق وسرد له ماحدث  ثم قال أنا كنت هبلغ الشرطه لما فوقت بس خۏفت يكون اللى قطع الطريق خطڤ الاستاذه حفصه ويأذيها جولت أجي عشان أجولك بس قربت من إهنه شوفت من بعيد ضړب الڼار عالدار ونفس الوقت مراتي إتصلت عليا وقالتلى إن إبني هو كمان وقع وأتعور فى المدرسه روحت أشوفه وخدته للمستشفى خيطوا له چرح كبير فى دراعه وكمان خيطت راسى كم غرزه مكان ضړبة الشومه يادوب روحت ولدي الدار وجيت لهنا طوالي وعرفت إن الأستاذه حفصه رجعت 

دفعه صلاح پغضب  بنفس اللحظه صدح هاتف السائق أخرجه من جيبه بيد مرتعشه ونظر للشاشه ثم ل صلاح قائلا 

ده الدكتور جواد

خفق قلب صلاح للحظه بقلق قائلا 

رد عليه

إمتثل السائق لأمر صلاح وقام بالرد على جواد الى أن أنتهى الإتصال  نظر ل صلاح المترقب قائلا 

الدكتور جواد وصل مصر وكان بيقولى قدامه نص ساعه ويركب طيارة الأقصر وكان عاوزنى أروح أجيبه من مطار الأقصر 

تنهد صلاح للحظه براحه قائلا 

تمام روح إنت دارك إرتاح بس إبعت سواق تانى المطار يستني جواد بس حذر عليه ممنوع يقول له أى حاجه حصلت هنا أو اللى حصل مع حفصه 

أومأ له السائق رأسه وغادر 

زفر صلاح نفسه يشعر بتشتت فى عقله من كل إتجاه 

بنفس اللحظه دخلت صفيه بلهفه مصطنعه وخلفها مسك كذالك

إقتربت

صفيه تحتضن صلاح 

حاولت إخفاء شماتتها خلف الرياء والكذب وإدعاء اللهفه والخۏف ورسمت دمعه زائفه وتسألت 

أيه اللى حصل البلد كلياتها بتتحدت باللى حصلطمن قلبى وقولى محدش حصل له سوء مين اللى إستجرأ وعمل إكده 

بينما مسك نظرت ل صلاح بترقب لرده 

إطمني إحنا الحمد لله بخير صالح إتصاب فى كتفه وكمان جاويد وسلوان 

إنخضت مسك حين ذكر أن جاويد مصاپ قائله بلهفه 

أيه اللى جرا ل جاويد هو فين قولى يا خالى أنا لازم أطمن عليه 

شعر صلاح بآسي على مسك التى مازالت تتعلق

بالوهم جاويد لن ينتبه لها قلبه معلق ب سلوانهوا القلب ليس عليه وصايهولا يعشق غصباتنهد قائلا

جاويد بخير الحمد لله يسريه إتصلت عليا من شويه وقالتلى إصابته بسيطه سلوان هى اللى 

قاطعته صفيه بغيظ قائله بذم 

سلوان هى وش النحس من وقت ما حطت قدمها هنا وزرعت الخړاب معاها كانت غارت معرفشى أيه اللى رجعها بس معرفش بتعرف تضحك على عقل جاويد إزايأكيد سحراله وارثه من جدتها أم أمها مش كانت مصاحبه وصيفه وفاتحه لها دارهاأنا شوفتهم بعنينا كانت بيوقفوا يتكلموا مع القمر فى السمايمكن وصيفه إدتها سرها وأكيد كانت قايله السر لبنتها وبنتها بالتبعيه ورثته ل سلوان اللى جت هنا فى مفيش سحرت جاويد 

[[system code:ad:autoads]]تنهد صلاح هو غير قادر على المجادله هز رأسه بآسف على عقلية صفيهقائلا

صفيه مش فايقكفايه

قبل أن يكمل صلاح حديثه آتت حسني تقول بإستحياء

عم صلاح أنا عرفت إن خالتي محاسن عندها السكر ودايخه شويه قالتلى أجيب ليها كوباية ميه وفيها شوية سكر

تبسم لها صلاح قائلا بود

أكيد عارفه مكان المطبخ روحي هاتي منهالشغالين كلهم روحوا بيوتهمالحمد لله قدر ولطفوكتر خيرك يا بت

تبسمت له حسني له قائله

بتشكرني على أيه يا عم أنا قولت ل خالتي محاسن تمدد چتتها شويه جنب حفصه على ما أجيب لها الميههروح أجيبها وأرجعلها عشان دايخه أوى الميه بسكر ترد روحها شويه 

اومأ لها صلاح ببسمهبينما مسك إندهشت وتسألت بفضول وغل

[[system code:ad:autoads]]هى حفصه كمان كانت هنا

فى الدار وقت ضړب الڼار

رد صلاح

لاءبس تعبانه شويه

تسالت مسك وهى تنظر ل صفيه قائله بلهفه مصطنعه

أكيد لما عرفت اللى حصل إهنه تعبت نفسيا 

تنهد صلاح بآسي قائلا 

كلنا تعبانين نفسيا أنا نفسي مش عارف إزاى لحد دلوك قادر أقف على رجليا 

رسمت مسك اللهفه قائله 

ربنا يديك الصحه يا خالى هروح أطمن على حفصه 

أومأ لها صلاح رأسه بينما نظرت صفيه له بشمت تخفيه وربتت على كتفه تشد من أذره برياء قائله 

خليك قوى إكده يا أخوي هطلع أنا كمان أطمن على حفصه وأرجعالك تانى 

زفر صلاح نفسه يحاول الثبات بعد كل ما حدثيكفي أن القدر اليوم كان به رآفه عن الماضي الذى فقد به أحد أبناؤهاليوم كانت إصابات سهل مداواتها 

بغرفة حفصه

دخلت حسني بتلك الصنيه وتوجهت بها نحو محاسن التى جلست على الفراش جوار حفصه تسند بظهر على خلفية الفراش تغمض عينيها تشعر بوهن  

شعرت حسني بغصه وكادت تضع تلك الصنيه الصغيره على طاوله جوار الفراشلكن فتحت محاسن عينيها قائله

أنا صاحيه يا حسني هاتى الميه 

قربت حسني الصنيه ووضعتها أمام محاسن قائله

جيبت لك كم صحن شوربه لازمن تاكلي عشان مريض السكر مالوش الجوع وإنت جاعده جار حفصه من وقت طويل

تنهدت محاسن بغصه قائله

ومين له نفس يا بت للوكلبعد اللى حصل الحمد لله قدر ولطف بس اللى صعبان عليا هى سلوان ناوليني يا بت الميه بسكر 

ناولت حسني كوب المياه ل محاسن بفضول سأله

خير إن شاء الله يا خالتيسلوان قلبها طيب 

تنهدت محاسن بآسى قائله

قلبها طيب واللهيا عيني عليها لما تفوق وتعرف إنها سقطت 

وضعت حسني يدها على فمها بإنزعاج قائله

عرفت منين

ردت محاسن

لسه قافله الموبايل مع يسريه كان معاها موبايل جاويد وردت عليا 

قبل أن تكمل محاسن حديثها سمعت مسك قول محاسن شعرت بفرحه غامره لكن لم تنتظر قليلا قبل أن تدخل تخفي فرحتها وإدعت اللهفه قائله 

حفصه مالها ياخالتي

نظرت محاسن ل مسك ببغض لا تعلم له سبب أو ربما تستشعر سبب لذالك أن مسك منافقه تخفي الخبث فى قلبها وتظهر عكس ذالك ردت بكيد

حفصه بخير الحمد لله

تنهدت مسك براحه قائله

الحمد للهبس أيه اللى حصلها خالي قال إنها مكنتش هنا فى الدار وقت ضړب الڼار 

كادت حسني أن تجيب على مسك وتخبرها

ب نيه طيبه لكن سبقتها محاسن قائله

الحمد لله بخير

جالت عين مسك بنظره شيطانيه على حفصهرأت ضماد حول معصم إحدى يديها تصنعت اللهفه سأله 

مالها أيد حفصه أنا لازم أفضل جنبها دى مش بس خطيبة أخويا ولا بنت خالى دى أختى الصغيره

تهكمت محاسن ونظرت ليد حفصه وجذبت دثار الفراش عليها قائله 

إيدها بخير بس مچروحه چرح صغير كتر خيرك مالوش لازمه تتعبي نفسك إهنهحفصه نايمه وأنا جارها ومعايا حسني ربنا يسعد قلبها 

شعرت مسك بكره يزداد ل محاسن وطريقتها الجافه فى الرد عليها

التى شبه طردتهالكن دخلت بنفس اللحظه صفيه تدعى النفاق هى الأخريلكن قالت محاسن بتعسف

الدكتور اللى كشف على حفصه قال لازمها راحه وبلاش النفس الكتير فى المجعد جارها النفس الكتير بيشفط الهواويسممهوالمثل بيجول يا بخت من زار وخففوزيارة المړيض لازمن تكون قصيره

تحكم الڠضب ب صفيه ومسك وشعرن بالغيظ من رد محاسن البغيض وكادت مسك أن تتحدثحاولت حسني كتم بسمتها من لهجة محاسن الواضحه ولطفت الحديث قائله

والله خالتي محاسن بجالها ساعه بتجولى أسيبها مع حفصه لوحدهاهى كيف أمها وخاېفه عليها

نظرن مسك وصفيه ل تلك البلهاء فى نظرهن وقالت صفيه بغيظ وشبه معايره

آه ما هى ربنا مأردش ليها يبقى ليها ذريه بس ربنا عادل وبتحس إن ولاد أختها زى ولادها

[[system code:ad:autoads]]رغم غصة قلب محاسن من فحوى حديث صفيه لكن قالت بيقين

ولاد يسريه يبقوا ولادي وليا فيهم زييها كمان وياما ربنا عطي ناس نعم متستهلهاش وربنا هيجازيها حسب نيتها وكفايه حديت ماسخ وصلي عمتك وبتها يا حسني وإبقى أرجعى خدي الصنيه أكون شربت الشوربه أهى تبل ريقي بعد النفس الكتير فى المجعد شفط الهوا 

وضعت حسني يدها فوق فمها تخفي بسمتهابينما نظرت لها صفيه پغضب قائله

إنت بتطرديني أنا وبت يا محاسن دى دار أبوي ليا حق فيها وأنا اللى 

قاطعتها حسني بتلطيف قائله

لاه يا عمتيإهديهى خالتى محاسن بس مش عاوزه نفس كتير جار حفصهأنا سبق وقولتلك كانت من شويه بتجولى أعاود لدار زاهر 

[[system code:ad:autoads]]نظرت مسك وصفيه

ل حسني بإزدراءوسحبت مسك يد صفيه وغادرن يشعرن بالڠضب والغيظ ظهر أكثر حين صفعت صفيه باب الغرفه بقوهإرتجت لها حسني التى نظرت ل محاسن ولم تخفى بسمتهاتبسمت لها محاسن قائله

تعرفي يا بت يا حسنيأنا قلبى إنشرح ليك أول ما شوفتك يوم كتب كتابك إنت وزاهروجولت هى دى الصبيه اللى تستاهل الواد زاهررغم أن الواد زاهر يبان قاسى كده ووشه عابس دايما بس جواه قلب طيبوقلبي بيقولى ربنا نجاه من الخيه مسك اللى كان بيفكر فيها 

إستغربت حسني الجمله الأخيره ل محاسن وسألت بإستفسار

قصدك أيه ب الخيه مسكهو زاهر كان عاوز يتجوز مسك 

إرتبكت محاسن وصمتت لدقيقه ثم قالت بنفي

لاه هى مسك دى حد يفكر يتجوزها  زاهر ربنا بيحبه وبعت له اللى تطيب قلبه  

بالمشفى الخاص

حاول جاويد نفض تلك الذكري الأليمه عن رأسه ونظر نحو هاشم الذى قال له 

فين سلوان لازم أطمن عليها بنفسي 

أشار جاويد بيده على غرفة سلوان تركهم هاشم وتوجه الى غرفة سلوان لم يتفاجئ بوجود يسريه التى نهضت قائله 

إطمن هتبقى بخير

نظر هاشم لوجه سلوان الباهت وتلك الأنابيب المعلقه الموصوله بيديها تغذي ج سدها بدماء ومحاليل طبيهشعر پقهر فى قلبه 

بينما بخارج الغرفه حاول جاويد عدم الإنتباه لهراء صالح وإلقاؤه الإتهام على المرشح المنافس له لكن

آتى أحد رجال الشرطه بمكان وقوف جاويد وعرف نفسه له ثم قال له

الحمد لله وحدة الشرطه اللى كانت بتطارد العربيه النقل اللى كان المجرمين بيضربوا رصاص منها قدرت تتغلب عليهم وحاصرتهم فى مكان قريب قبل ما يدخلوا طريق الجبل وفى عناصر منهم إتصفت وقبضنا على رجلينوأعتقد العربيه مسروقه لآن معلهاش أرقامبس طبعا هنتأكد من الرقم المدموغ عالشاسيه بتاع العربيهبس أنا سألت الحج صلاح إن كان عندكم أعداء أو شاكك فى حد معين 

قبل أن يرد جاويد رد صالح

آه انا مش عندي شك لاه أنا متوكد إن اللى عمل إكده هو المرشح المنافس ليا على عضوية البرلمان

تسأل الضابط

عندك دليل يأكد إتهامك ده

رد صالح ببلاهه

الدليل موجودمين من مصلحته يصفى عيلة الاشرفهو عارف إنى بسهوله هكسب الإنتخابات بفضل إسم عيلة الاشرفوهو معندوش شرف المنافسهومن كام يوم زار جاويد فى المصنع وبالتوكيد حس إن جاويد هيدعم عمهقام الشيطان وزه وفكر يتخلص

مني 

قاطع جاويد إتهام صالح ونظر له پغضب يتأكد بيقين من حدسه أنه هو من خلف ذالك الھجومولم يستغرب أن صالح علم بزيارة المرشح المنافس له بالتأكيد لديه بعض الأعوان بالمصانع لكن قال بنفي 

الحديت ده مش صح والمرشح فعلا زارني فى المصنع بس حتى متكلمش معايا فى سيرة الانتخابات كانت زياره خاصه بشغل هو محتاجه 

شعر صالح ببغض يزداد وحاول بإصرار تأكيد التهمه بينما جاويد أكد براءة المرشح الآخر 

تفهم الضابط ذالك قائلا 

تمام التحريات مستمره وأكيد أى معلومه هنوصل ليها هيكون

عندكم بها خبر بس ليا رجاء إنتم عارفين إن الأقصر عايشه على السياحه ولو إنتشر خبر ضړب الڼار ده مش ممكن لاء بالتأكيد هيكون له تأثير سلبي عالسياحه 

تفهم جاويد مقصد الضابط قائلا 

تمام لاء إطمن أنا كمان مصلحتي مع السياح وأى ضرر يصبني مباشرة 

غادر الضابط نظر صالح پغضب ل جاويد بداخله كان يتمنى أن كانت تلك الړصاصه التى أصابت كتفه أصابته بمقټل لكن قال له بلوم وإصرار أكثر 

لساتك بدافع عن المچرم ومخدوع فى حديته الناعم 

رد جاويد بحسم 

عم أنا دماغي فيه اللى مكفيه أنا بجول طالما إنت زين مالوش لازمه تبجى إهنه فى المستشفى

قال جاويد هذا ونظر ل زاهر الذى يجلس صامتا 

[[system code:ad:autoads]]خد عم وصله الدار يا زاهر أكيد مش هيقدر يسوق وكتفه متصاب

شعر صالح بغيظ وڠضب قائلا 

خليك إكده عيش مخدوع أنا ماشي 

سار صالح بعض خطوات ونظر خلفه رأى وقوف زاهر مع جاويد يتحدثان بوفاق إزداد غضبه قائلا بصوت عال 

واه هتوقف تتحدت مع جاويد ومش هتوصلنى 

تهكم زاهر قائلا 

لاه هوصلك طبعا

نظر زاهر ل قائلا بأخوه 

تمام متقلقش وأي حاجه إتصل عليا بدون تردد 

تبسم جاويد وربت بيده السليمه على كتف زاهر بأخوه  

تمام يا زاهر وتسلم على وقفتك هنا معايا فى المستشفى 

تبسم زاهر قائلا 

إحنا أخوات يا جاويد ياما كلنا من صحن واحد وإنضربنا من جدي وهربنا سوا من بطشه 

[[system code:ad:autoads]]تبسم جاويد يشعر بندم حين ظن أن زاهر نسخه أخرى من فسق صالح لكن

زاهر أثبت أنه نبته طيبه هجرها شيطان لتحتفظ بإنسانيتها  

بمنزل القدوسى 

صفعت مسك باب غرفتها پغضب وقوه إرتج الباب رغم ذالك لم يغلقجذبت هاتفها تقوم بإتصالتسمع رنين ولا يأتها جوابألقت الهاتف بعصبيه بالحائط تهشم لقطعنظرت لأظافر يدها التى أصبحت شبه مبريهعادت تقرض بهم پغضب مستعر بنفس الوقت دخلت صفيه رأت هاتف مسك المهشمشعرت الاخري بنيران الحقد قائله

الشيطانه محاسن كان نفسي أجيبها من شعرها أمسح بيها أرضية البلد كلهامعرفناش أيه اللى حصل ل حفصه

بصقت مسك قائله بتهكم وغيظ

هيكون حصلها أيه كانت مرميه عالسرير شكلها بخيريمكن لما سمعت باللى حصل عندهم جالها فزع وأغمي عليها

ردت صفيه قائله

لاه مش قلبي حاسس إن حاجه تانيه حصلت لها وصلاح لما حاولت أقرره إتهرب منيكمان شوفتي السواق كان رابط راسهوكمان چرح إيد حفصه فى سر 

نظرت مسك ل صفيه بإستوعاب قائله

قصدك إن ممكن يكون المچرم نفذ اللى قولت له عليهبس إزاي سابها بالسرعه ديوالشيطانه محاسن قالت إن اللى فى إيدها چرح صغيرمعتقدشوكمان المچرم ده بتصل عليه مش بيردإحنا لازم نروح ل غوايش دى فى أقرب وقت أنا خلاص عقلي قرب يشت سلوان دى زي ما تكون ساحره

تهكمت صفيه قائله

ولا ساحره ولا حاجه إنت صدقتي الكلمتين اللى قولتهم لخالك ولا أيهحماتي الله يرحمها كان قلبها رهيف وبتعطف عالغلبانه وصيفه فقدت بنتها كانت صبيه فى عمر المرحومه عمتك مسك أو أصغر منهاهى كانت بتواسيها فى بؤسها بجولك إنت مش جولتى إنك سمعت محاسن بتقول إن سلوان سقطت 

لمعت عيون بنظره ناريه وهسهست بفحيج وعيد

أنا كان قلبي إنشرح وقت ما سمعت محاسن بس لما فكرت هي سقطت بس مماتتشأنا مش عارفه مفيش طريقه أتخلص بيها من سلوانكآنها لعنه ولزقت ومش هتتمحيأنا خلاص مبقتش قادره أتحمل وجودها فى الحياهأكيد دلوقتي بعد ما سقطت هتستغل الحكايه وتستعطف قلب جاويد وهو طبعا هيواسيها دى لو سحراله بصحيج كان زمان سحرها زالأنا خلاص مبقاش قدامي غير مۏت سلوان هو الحل اللى هيرجع جاويد لعقله ويفوق من سطوتها عليه  

للحظه إرتجف قلب صفيه من نظرة عيون وحديث مسك التى من يراها يظن أن عقلها قد ذهب أو تلبستها روح شريره  

بالمشفى 

دخل جاويد الى الغرفه الموجود بها سلوان نظر لتلك

الأريكه التى تجلس عليها يسريه ثم نظر الى هاشم الذي يجلس على مقعد قريب من فراش سلوان 

شعر بلوعه فى قلبه حين نظر ل سلوان جميلته النائمهتذكر بندم قبل ساعات كيف تحكم به الڠضب وجعلها تشعر بالمهانه وقررت الرحيل لحظة كبر كانت كفيله بؤد قلبها لكن لا يعلم ما حدث كان لطفا من الله على قلبه المتيم أم عقاپ قاسې على كبره فقد أحد جنينيه والآخر بعلم الغيب كذالك لوعة قلبه وهو يري سلوان نائمه هكذا  

قطع ذالك الصمت يسريه

تنظر بشفقه ل جاويد 

سلوان الدكتوره جت من شويه وقالت الحمد لله لغاية دلوقتي الوضع مستقر أنت يا بشمهندس مرهق من السفر وكمان جاويد أنا هبات هنا مع سلوان وأنتم لازمكم راحه 

نظر هاشم ل سلوان بلوعه قائلا 

تسلمي بس لاء أنا اللى هبات هنا مع سلوان قلبي مش هيطمن غير لما تفتح عينيها 

حاولت يسريه إقناع هاشم بالذهاب مع جاويد لكن أصر هاشم على البقاء معها 

تنهد جاويد قائلا 

أنا كمان هفضل هنا أنا هتصل على السواق يجي يرجعك للدار يا ماما 

شفقت يسريه على حال جاويد ولم تضغط عليه تعلم أنه لن يوافق على ترك سلوان بالمشفى إستسلمت لرغبتهم وغادرت المشفى

بعد قليل

نهض هاشم وتمدد بج سده على تلك الآريكه يشعر ببعض الآلم فى ظهرهوضع يديه فوق عينيه لكن لم يكن نائمابينما جاويد يجلس على أحد المقاعد يتكئ برأسه للخلف على رأس المقعد يجلد نفسه بلوم

[[system code:ad:autoads]]بتلك اللحظه سمع الإثنين همس سلوان حين قالت

ماما

نهض هاشم كذالك جاويد وإقتربا من فراش سلوان ظنا أنها عادت للوعي لكن تفاجئ الإثنين أنها مازالت غافيهنظر لبعضهماتحدث هاشم بإستفسار

أنا سمعت صوت سلوان

وافق جاويد هاشم أنه أيضا سمعهاتنهد هاشم بغصه لابد أن سلوان همست بماماإحتياجا لها 

بينما سلوان السابحه بملكوت خاص بها

ترى نفسها طفله بعمر التانيه عشر تجلس أمام باب إحدي المدارس الخاصه بالإماراتتنظر للماره بالشارع ترى أطفال زملائها يذهبون مع ذويهم وهى تنتظر حتى أصبح المكان شبه

شاغرا فقط الماره العاديونوضعت حقيبتها من على ضهرها جوارها على تلك الآريكه عينيها تجوب الشارع من الجهتين إنتظارا لرؤية قدوم والداها لكن سمعت صوت دافئ تفتقد حنانه

[[system code:ad:autoads]]سلوان 

نظرت سلوان جوارها على الآريكه إنشرح قلبها وقالت بشوق طفله 

ماما  

إنت رجعتي تاني أنت جايه تاخديني بابا هو اللى بعتك 

وضعت والداتها يدها على خصلات شعرها تمسد عليهم بحنان 

تبسمت سلوان قائله 

شوفي يا ماما بقيت بعرف أسرح شعري حتى بقيت بعرف أضفره كمان صحيح الضفيره بتفك بسرعه بس مع الوقت بتعلم إرجعي بقى ومش هغلبك تاني وإنت بتسرحلي شعري 

تبسمت لها والداتها شعرت سلوان بحزن من عدم ردها عليها وقالت لها 

ماما إنت مش بتردي عليا ليه بابا هو اللى قالك تجي تاخديني من المدرسه عشان هو بيتأخر فى شغله وأنا بفضل أستناه هنا  ومش بتشاقى والله زى ما عمتى كانت بتكدب على بابا وتقوله إنى شقيه وبغلبها والله يا ماما حتى هي قالتلى إنك سيبتينى عشان أنا بتشاقى إرجعي تانى وأنا أوعدك مش هتشاقى وهبقى هاديه

إنحنت والداتها تقبلها بحنان بكت سلوان لها وقالت بشكوي 

إنت مش بتردي عليا ليه إنت هتمشي وتسيبني تاني خديني معاك يا ماما ومش هتشاقى عمتى دايما كانت تقولى إنى عبء كبير على بابا وهو هيضع حياته بسبب مفيش ست هترضى تتجوزه وهو معاه بنت شقيه ودلوعه زيي إنت مش هتسيبنى تانى وهتاخديني معاك صح إنت بتحبيني مش زى ما هى كانت بتقولي إنك إرتاحتي مني 

تبسمت والداتها على شكواها تهز رأسها بنفي ورفعت يديها تجفف دموعها ثم ضمتها لحضنها بحنان

ضمتها سلوان قويا تقول لها برجاء 

خديني معاك ياماما أنا محدش بيحبيني غير باباولو بعدت عنه هو هيرتاح ويلاقى سعادته

تبسمت لها والداتها قائله 

فى غيري بيحبوك يا سلوان ونفسهم ترجعي لهمبابا أهو وصل وكمان شوفي مين التاني اللى جاي معاه

نظرت سلوان ناحية إشارة يد والداتها رأت والداها وصل كذالك معه جاويد يقتربان منهاتبسمت بتلقائيه وعادت تنظر ناحية والداتها كادت تتحدث لكن تفاجئت بمكانها خاليشعرت بغصه قويه لكن عادت تنظر ناحية هاشم وجاويد سرعان ما تبدلت دموعها ببسمة أمل  

أمام مطار الأقصر ترجل ذالك السائق من السياره وتقابل مع جواد ورحب به وأخذ من يده حقيبة الملابس الخاصه به تبسم

له جواد وصعد الى السياره يسأله عن حال الجميع كان السائق يرد عليه بإقتضاب لاحظ ذالك جواد لكن ظن أن السائق يحذر معه بالحديث لا أكثر  

لكن طلب جواد من السائق توصيله الى المشفى يود معرفة رد فعل إيلاف حين تراه أمامها بعد أن أخبرها أنه عائد بالغد وجه السائق قائلا 

لو سمحت وصلني للمستشفى

إرتبك السائق للحظه سألا 

أي مستشفى حضرتك

رد جواد ببساطة 

أى مستشفى أكيد المستشفى اللى بشتغل فيها 

أومأ له السائق وتوجه نحو المشفى 

بعد دقائق 

دخل جواد للمشفى توجه مباشرة الى غرفة

المكتب الخاص به 

فتح جواد الباب مباشرةتفاجئ للحظه بجلوس ناصف خرج يقرأ تلك اللوحه الموضوعه على باب الغرفهثم عاد ينظر له قائلا

دي أوضة المدير

تفاجئ ناصف هو الآخر ونهض يشعر ببغض قائلا

أيوا دي أوضة المديروأنا نائب المدير فى غيابكحمدالله عالسلامهأنا فكرت إن بسبب طول المده اللى فاتت إن التقدم الطبي اللى هناك غواك 

رد جواد

لاءأنا غوايتي هنا مكاني فى بلديأفيد الناس اللى عايش وسطهم 

تبسم له ناصف وكاد يمد يده يأخذ ذالك الملف الموضوع على المكتب لكن أمسك يده جواد قائلا

أكيد المستشفى فى غيابي كانت كل إهتمامكعارف قلبك الرحيم 

رسم ناصف الرياء قائلا

أكيد الدكتوره إيلاف كانت معاك على تواصل بكل أخبار المستشفىحاولت أمشيها بنفس النظام اللى كانت عليه وإنت موجودعلى فكره الدكتوره إيلاف مش موجوده النهارده يوم الراحه الراحه بتاعها

[[system code:ad:autoads]]تبسم جواد له قائلا 

تمام بشكرك إنك حليت مكاني الفتره اللى فاتت 

أومأ ناصف رأسه وكاد يأخذ الملف لكن جواد وضع يده على الملف وجلس خلف المكتب قائلا 

مهمتك خلصت وأنا هستلم الإداره مره تانيه أكيد الفتره اللى فاتت كانت تعب جامد عليك طبعا

نظر ناصف لذالك الملف ثم نظر ل جواد قائلا 

فعلا مهام منصب مدير المستشفى صعبه ربنا يوفقك 

تهكم جواد قائلا 

فعلا مهام منصب المدير صعبه بالذات على شخص زيك يعتبر كنت بدير مستشفيتين فى وقت واحد المستشفى دى والمستشفى الخاصه بتاعتك مجهود مضاعف ربنا يعجله فى ميزان حسانتك بس خلاص

أنا رجعت وهخفف من عليك

شعر ناصف بحقيقة فحوي حديث جواد لكن تجاهله قائلا 

[[system code:ad:autoads]]ربنا يوفقنا كلنا هستأذن أنا عندي مرور على مريض متابع حالته

أومأ له جوادإنصرف ناصف من الغرفهبينما زفر جواد نفسه وشعر بسأم كان يود لقاء إيلافلكن لا بأس ظل لدقائق ثم خرج من المشفى فى ذالك الوقت رآه ناصف وذالك الطبيب الآخر الذى قال له

كارثه رجوع جواد فى الوقت ده 

زفر ناصف نفسه پغضب قائلا

هو رجوعه فعلا كارثهبس هيعمل ايه يعني الدكتوره هي اللى غلطت وهو مكنش موجودأنا اللى كنت مسؤول عن المستشفى

تبسم الطبيب الآخر له باسم يقول

طول عمرك خبيث يا ناصف

تبسم ناصف بزهو قائلا

سبق وقولت لك لازم نفكر بهدوء ونتأنى عشان تبقى الضربه متمكنهوأكيد الدكتور جواد هيتفاجئ بتقرير الطبيب الشرعي زيه زي الدكتوره بالظبط 

بعد قليل بمنزل صلاح

ترجل جواد من سيارة الأجره رغم أن المساء والظلام شبه حل لكن أثار الړصاص على حوائط المنزل كذالك وجود بعض من أفراد الأمن لفت إنتباهه رجف قلبه ودخل الى المنزل بلهفهسمع صوت يآتى من المندره توجه لها مباشرة 

حين دخل تفاجئب إيلاف وبقية عائلتهايجلسون مع والدهألقى عليهم السلام ثم سأل بإستخبار ولهفه

أيه اللى حصل ماما فين وحفصه وجاويد ومراته 

نهض صلاح وإقترب منه يضمه قائلا

حمدالله عالسلامه إطمن كلنا بخير 

تنهد جواد براحه سألا 

أيه اللى حصل يا بابا دلوقتي فهمت ليه السواق كان بيرد عليا بإختصار 

تبسم بليغ الذى وقف يستقبل جواد قائلا 

خير إطمن ربنا لطف

سرد صلاح ما حدث ل جواد الذى ربما رحمه عليه أنه لم يكن موجود ربما ما كان أخذ الموضوع بهدوء نهض قائلا 

أنا هروح أطمن على جاويد ومراته 

ردت يسريه التى دخلت الى الغرفه واضح على وجهها الإرهاق 

حمدالله على سلامتك إطمن جاويد وسلوان بخير إرتاح إنت والصبح نبقى نروح لهم سوا 

تبسم جواد وتوجه ناخية يسريه وإنحنى يقبل يدها مسدت على رأسه بحنان ثم ضمته  

لفت ذالك نظر إيلاف وشعرت بإعجاب زائد ل جواد الذى لم يخجل أن ينحني على يد والداته أمام آخرين

بعد قليل 

بغرفة حفصه 

نظرت لها يسريه وتدمعت عينيها وهى تنظر ل محاسن قائله 

قلبي كان حاسس والله

تنهدت محاسن قائله 

قدر ولطف يا يسريه إحمدي ربنا مرت على خير چروح سهل تتداوي أنا أطمنت على حفصه بنفسي الحمد لله

مفيش فيها إصابه غير الچرح اللى فى إيدها الدكتور إداها حقنه تنيمها عشان كان عندها هلع وعلى بكره إن شاء تصحي بخير أنا صعبان عليا سلوان هى كمان هتزعل لما تعرف إنها سقطت فى جنين من الإتنين اللى كانوا فى بطنها 

تنهدت يسريه قائله 

الدكتوره قالت التانى هيبقى بخير لو الڼزيف مرجعش تانى وأدعي ليها 

تبسمت محاسن قائله 

إن شاء مش هيرجع وهتجيب لى حفيد صغير ويتربى علي إيدي وهبقى أحكي له إنى كنت الصدر الحنين لأبوه وأخواته وأمهم كانت مستقويه 

تهكمت يسريه

بغصه قائله 

مستقويه والله أنا حاسه إنى خلاص قربت أنهار والله لو مش وجودي جانبي بيقويني يمكن كنت أنهارت من زمان

تبسمت محاسن لها قائله 

حاسه قد ربنا ما وجعنا هيفرح قلبنا قريبأنا هنام الليله جنب حفصه وروحي إنت صلاح محتاجلك جاره كتير خيره اللى حصل النهارده مش سهل ولا منظر حفصه كان سهل عليهيلا قومى روحي شوفى جوزك

تبسمت يسريه قائله

لو حفصه صحيت قبلي إبقى تعالي قوليلى 

تبسمت لها محاسن قائله 

لاه إطمني حفصه بالذات بترتاح معايا عنك مش بقولك طول عمرك مستقويه عالعيال 

بسمه بنهاية اليوم قد تكون رحمه للقلب المجروح  

ليلا ب عشة غوايش

صفعه قويه إرتج صوت صداها بتلك العشه أتبعها قولها پغضب 

[[system code:ad:autoads]]حتة بت معرفتش تتخلص منيها خلاص كبرت والأجرام إتخلى عنك يا شعلان أدور على غيرك 

رد شعلان بهلع 

لاه لسانى كيف ما أنى قلبي كيف الصخر بس  بس  بس 

تكلمت غوايش بضجر 

بس أيه حتة مهمه صغيره فشلت فيها شكلك كبرت وجلبك بجى رهيف معرفتش تدبح البت كيف ما جولتلك

رد شعلان 

أنا كنت خطفت البت وكنت هعمل كيف ما جولتيلى أخدها المقاپر وأى تربه مفتوحه أدخلها فيها وأدبحها وأقفل عليها التربه بس بس 

پغضب سألته غوايش 

بس أيه خۏفت وقلبك أترعب

رد شعلان 

فعلا قلبى إترعب من اللى شوفته 

سالت غوايش بإستفسار 

جصدك أيه باللى شوفته

فسر شعلان لها  

[[system code:ad:autoads]]انا لما خدت البت وحطيتها عالعربيه الكارو وغطيتها بالشكاير وقربت العربيه من القپر اللى كنت شوفته مفتوح وراقبت

السكه والجو كان هادي شيلت البت ودخلت المقاپر بس كل ما كنت أحاول أدخل البت القپر كأن كان فى حد واقف قدام التربه وسادد الفتحه بتاعتها آخر ما زهقت جولت أدبحها وأسيبها مرميه فى وسط المقاپر بس كل ما أحط السکينة على رقابتها كنت بحس بأيد بتمسك إيدي وتضغط قوى عليها والسکينه توقع من إيدي حتى فى مره السکينه وقعت على إيد البت عورتها چرح صغير فى ايدها بس فكرت ولفيت منديل كان فى جيبى وجيبت شوية ډم منها فيه وكنت لسه هرجع أدبح البت بس سمعت همس كآن أصوات ماشيه فى المقاپر قريبه منىغير كمان إلايد اللى بتمسك إيدياخۏفت وجريت بس وأنا طالع من المقاپر إتكعبلت والمنديل طار فى الهوا حتى لو مش مصدقانى فى أثار زرقا على معصم أيديا أهى 

شمر شعلان يديه وأظهرهما ل غوايش التى دب الخۏف بقلبها من تلك الآثار الزرقاء حول معصمي يديه والتى تشبه كف يد طفل  

اليوم التالى

مع الضوء الأول للشمس

بالمقاپر

سقت يسريه تلك المزارع الصغيره الموضوعه أمام تلك المقبره ثم رفعت يديها تقرأ الفاتحه جلست على تلك الكتله الحجريه الموجوده جوار المقبره وإتكئت بظهرها على جدار المقبره إنسابت دموع عينيها تشعر بآلم لم يندمل جزء واحد منه رغم مرور ما يقرب على عشرين عام على الرحيلتنهدت پبكاء قائله

حاسه بيك يا روح قلبي وشيفاك قدامي روحك هايمه متعذبه نفسى أعرف أعمل أيه عشان روحك ترتاح يا ولديعارفه إن إنت اللى أنقذت جاويد يوم كتب كتاب حفصهوكمان إنت اللى أنقذت حفصه إمبارح قلبي عليك موجوع بڼار مش بتهدى 

داعبت الشمس عيني يسريه نهضت واقفه وقرأت الفاتحه مره أخريوإنحنت تأخذ تلك الزجاجه وسارت حتى كادت تخرج من المقاپرلكن تقابلت مع وصيفه التى تجلس أمام أحد القپور تدمع عينيها هى الأخريلكن دموعها كانت دموع ندم وحسره على خطأ إرتكبته ودفعت ثمنه فادحنظرت لها يسريهوجلست جوارها أمام تلك المقبره التى يوضع عليها شهادة ۏفاة تحمل إسم جدة سلوان وبالمقابل للمقبره مقبره أخري عليها شهادة تحمل إسم فتاه تدعى سلوان

ربتت يسريه على كتف وصيفهنظرت لها وصيفه بتهكم فمن يواسي منهما ذاقا نفس الآلم بنفس الفقد فقد الولدلكن هنالك إختلاف يسريه كانت أفضل منها إبنها قټل

غدرابينما هى دفعت ثمن خطاياها قلب إبنتها الذى قدم ڠصب قربان حين خالفت عهدها بعد أن تراجعت وعادت لإنسانيتهالكن كان فات الوقتلا تلاعب مع الشياطينكان لابد أن تحذر من خادمة المارد التى تنفذ له كل ما يطلب دون جدال تود السطوه بيديها قټلت إنسانيتها تحكمت بها رغبة الجشع والبغض أصبحت بلا رحمه لا يرجف قلبها لشيئ حتى لو قدمت إبنة أختها الوحيده قربان لن تهتمولم يرآف قلبها لأختها التى عانت من العڈاب رغم أنها 

مازالت تمتلك ملكه خفيه تستطيع

قرأة بعض ما يحدث بالمستقبل لكن إختارت أن تعيش زاهده أفضل من حاقده 

نظرت يسريه ل وصيفه برجاء

قولتلي مكتوب الأخ بيفدي أخوه يعني جلال فدي جاويد 

يعنى اللعنه إتفكت

هزت وصيفه رأسها بنفي

لاه الحبل لساه متقطعش اللعنه لساها مستمره بس المواجهه الأخيره قربتوالقربان المره دي لازمن يكون ج سم بشړي

غير طاهر   

بالمشفى 

خرج الطبيب من غرفة سلوان نظر ل هاشم وجاويد المتلهفان مبتسم يقول

الحمد لله المدام رجعت للوعي وكمان شبه تخطت مرحلة القلق الدكتوره النسائيه معاها جوه وأكيد هتقول لكم تطورات حالتها بالتفصيل 

بعد قليل خرجت الطبيبه 

تبسمت قائله 

الحمدلله نقدر نقول عدينا مرحلة الخطړ على الجنين التاني بس لازم نحافظ على نفسية المريضهنفسيتها أهم من العلاج دلوقتى 

[[system code:ad:autoads]]إنشرح قلب الإثنيندخل هاشم أولابينما جاويد قبل أن يدخل صدح هاتفهنظر له ثم ل هاشم قائلا

دي ماما هطمنها وأدخل وراك 

بعد قليل دخل جاويد للغرفه كان وجه سلوان مجهد كذالك أثار دموع واضحهشعر بغصه تلاقت عيناهملكن سرعان ما حادت سلوان عينيها وأغمضت عينيها كآنها لا تود رؤية جاويد شعر بوخز قوي ينخر قلبه لكن الأهم أنها فتحت عينيها  

بمنزل صالح 

ليلا 

كانت حسني تتكئ على الفراش تبحث بين قنوات التلفاز بسأمأغلقت التلفاز ووضعت جهاز التحكم جوارها تزفر نفسهاللحظه تذكرت نظرات زاهر لها وقت إطلاق الړصاصكذالك نظره لها حين عاد بالأمستبسم لهاتنهدت ببسمه لكن سرعان ما تذكرت خطأ محاسن بالأمسوذكرها مسكتحير

[[system code:ad:autoads]]عقلها بالتفكير ولم تصل سوا أن ربما زاهر كان يود الزواج بها وهى رفضت ذالك فواضح هيامها ب جاويد 

زفرت نفسها بغصهلكن شعرت بجوع قائله

أنا طول اليوم كنت فى دار عم صلاحالإ الوليه السو مرت أبوي معرفتش باللى حصل ولا سألت عنيرغم انى بقالى يومين متصلتش على أبويربنا يهدهاأحسن اما أقوم أنزل المطبخ أشوف أى وكل أكله 

بعد دقائق 

كانت تقف بالمطبخ تنظر أمامها لتلك الأطعمه التى حضرتها بإشتهاء كى تتناولها بمزاج خاص تتذوق منها القليل بإستطعام خاصمدحت نفسها قائله

والله يا بت يا حسنى نفسك فى الوكل زينهو ده الوكل مش وكل مرت أبوي الماسخ تسلم يدك يا بت يا حسناأما أجعد بجى أكل قبل ما زاهر يعاود من بره 

جلست حسنى على أحد المقاعد وجذبت ملعقه وضعتها بطبق الطعام لكن فجأه قبل أن تضع المعلقه بفمها سمعت صوت سعال تعرفت على صاحبه سريعا إنتفضت واقفه ترجف تحيرت ماذا تفعل بالمعلقه التى بيدها سريعا دست محتواها بفمها لكن شعرت ليس فقط بسخونه الطعام كذالك حشر بحلقها كادت تسكب مياه بكوب كى تشربها تهدأ سخونة الطعام لكن إقترب صوت السعال من المطبخ جدا خشيت من أن يوبخها زاهر إذا رأها إتجهت خلف باب المطبح وتوارت خلفه فمها تحاول بلع ذالك الطعام لكن فجأه شعرت 

بحازوقه وضعت يدها الإثنين فوق فمها خشيه ان يخرج من فمها صوت وبخت نفسها 

يعنى الزغطه مش لاقيه غير دلوك زاهر لو شافني هيوبخنى كيف العاده يارب ما يدخل للمطبخ

لكن خاب دعائها ودخل زاهر الى المطبخإستغرب من ذالك الطعام الموضوع على المائدهالتى لمعت عينيه منه وجلس على أحد مقاعد الطاولة يعطي ظهره للباب وبدأ بتناول الطعام مستلذا طعمه 

الى أن شعر بالشبع نهض واقفا يربت على بطنه قائلا 

من زمان مأكلتش وكل طعمه لذيذ إكده لو فضلت جاعد كمان طعامة الوكل وهاكل وبطني هتتملى ومش هعرف أنام

بينما حسنى الواقفه خلف باب المطبخ تضع يديها الإثنين فوق شفاها تكتم تلك الحازوقه حتى لا يكتشف زاهر وجودها تشعر كآن حلقها يكاد ينفجر لكن شعرت براحه حين نهض زاهر لم تدوم تلك الفرحه

حين عاود زاهر النظر للطعام وسال لعابه وقام بمد يده وإلتقم قطعه منه ودسها بفمه مازال يشير عليه عقله العوده للجلوس والإستمتاع بباقى الطعاملكن

سيطر على تلك الرغبه قائلا

لو فضلت واجف إكده هعاود للوكللاه انا تعبان وعاوز أناموالوكل مش هيطير 

إرتشف بعض المياه وخرج من المطبخ 

ظلت للحظات تكتم فمها الى أن أيقنت بأن زاهر قد إبتعدرفعت يديها من فوق فمها تستنشق الهواء وسريعا ذهبت الى طاوله الطعام وجذبت دورق المياه وشربت منه مباشرة تقول

ثانيه كمان وكنت هفطس من الزغطهأما أشرب تلات مرات عشان تروح 

شربت مره والثانيه ولكن الثالثه ملأت فمها بالمياه أكثرلكن قبل أن تبتلع المياه سمعت صوت جوهري منها يقول بتعسف

أنا مش

قايل 

لم يكمل حديثه حين إنخضت حسنى وفتحت فمها لتضخ تلك المياه التى كانت بفمها بوجهه وعلى صدره

وقف زاهر ينظر لها متفاجئ بينما حسني كاد قلبها أن يتوقف وأصبحت تنفخ بشفاها وبحركات طفوليه تحاول الإعتذار لكن صوتها حشر بينما زاهر نظر الى حركة 

بالمشفى 

بعرفة سلوان 

إنتهز هاشم غفوة سلوان بسبب بعض الادويه وذهب لتبديل ثيابه وسيعود مره أخرى 

ظل جاويد وحده بالغرفه مع سلوان 

شعر بآلم طفيف بظهره نهض واقفا وذهب نحو شرفة الغرفه فتح الستاره قليلا ينظر الى الخارج نظر نحو السماء رأي أكثر من منتطاد يطوف بها تبسم وتذكر خوف سلوان حين كانت معه برحلات المنتطاد لكن ترك الستاره وعاد بنظره الى الغرفه مبتسم على صوت سلوان التى حين 

[[system code:ad:autoads]]إستيقظت سلوان نظرت حولها بالغرفه لم تجد سوا جاويد يقف خلف شرفة الغرفه غص قلبها وهى تراه يرفق يده لصدره بحامل طبي  شعرت بوخز قوى مازالت تشعر بآلم فى قلبها منذ أن علمت بفقدان أحد جنينيها ربما إرتضت بقسمة الله لكن هنالك آلم آخر بقلبها  

تحدثت بآلم 

زمان كنت بستني بابا بالساعات قدام المدرسه على ما يخلص شغله ويجي ياخدنى ونرجع للشقه كنت بحس بوحده لما كانوا فى المدرسه يعملوا حفلة عيد الام كنت بتحجج أنى عيانه عشان مروحش المدرسه وأشوف أمهات زمايلى معاهم وأنا لوحدي معرفتش إن ماما ماټت

غير لما عمتي صدمتنيبعد سفر بابا وقالتلى كان بعد ۏفاة ماما بحوالي شهر كنت مفكره أنها عايشه فى الامارات ولما هرجع هلاقيها بتبتسم لى رغم ده فضل فى قلبي هاجس إنى لما هرجع للإمارات هلاقيها بس كان وهم طفله عشت بعدها

[[system code:ad:autoads]]طول عمري كنت لوحدي كنت بحس إنى ماليش مكان أنتمي إليه كنت عايشه مع بابا من مكان لمكان حتى الجامعه خدتها هنا فى مصر كنت عايشه مع عمتي فى شقتها كنت بحس إنى تقيله عليها وبحس أنها پتخاف من نظر جوزها ليا رغم أنه كان شخص محترم وعمره ما بص لى بنظره مش محترمه بس هى كان عندها وسواس متأكده لو مش المرتب الكبير اللى بابا كان بيبعته لها كل شهر كانت طلبت منه إنى أعيش فى أى دار مغتربات أو المدينه الجامعيهعشان خاېفه على جوزها مني بس المرتب كان بيديها طاقة تحمل حاولت تشغل عقلي كذا مره بإيهاب وغيره وأنه معجب بيا عشان أتشغل بأي راجل ويمكن أتجوز وأبعد من قدام عين جوزها لحد ما خلصت جامعه رجعت أعيش مع بابا فى السعوديه فرحت لما قالى هنرجع نعيش فى مصر بس الفرحه مستمرتش لما عمتي قالتلى إن بابا هيتجوز ولازم اوافق والا هبقى آنانيه وبحرمه من السعاده وافقت رغم إنى كنت معترضه على طنط دولت لان عارفه انها نسخه تانيه طماعه زي عمتي بس بترسم الموده ليا قدام بابا كنت بحس أنها مش طيقانى ولمحت لى كتير إن وجودي معاهم فى نفس الشقه بيسبب إزعاج لها طبعا مش على حريتها مع بابا مش قادره تدلع ولا تلبس هدوم مناسبه ليهابسبب تحذير بابا ليها خاېف عليا من الإحراجفكرت برحلة الأقصر 

جيت لهنا من ورا بابا وقابلتك فاكر لما سألتني ليه ببعد عن الناس وقولت لى يمكن عشان جميله قولت لك لاء عشان وحيده 

نفس الوحده حاسه بيها دلوقتي يا جاويد ونفس الشعور اللى دايما ملازمني إن ماليش مكان أنتمى ليه عشان كده أنا قررت أرجع للقاهره مع بابا فى أقرب وقت مش بلومك يا جاويد أنا ده كان قدري  الوحده دايما رفقيتي  

يتبع 

الأربعون المخادع يعشقك 

شدعصب

قبل قليل بمنزل صالح  

تغيب عقل حسني من المفاجأه أغمضت عينيها تشعر كآنها بين دوامه تسحبها نحو هاويه توقف عقلها

عن التفكير كذالك جسدها كإنه كتلة خشب جماد لا تتحرك ولا تعطي ردة فعل فقط تشعرتشعربحرك بعض الشي لكن بدأ نفسها ينخفض

ترك زاهر هو الآخر يحتاج للتنفس لكن مازال وجهه شبه بوجه الضائعه بين هوة فقدان عقلهابينما زاهر هنالك شعور باللخبطه فى عقله الذى بدأ يعود تدريجيا عاد برأسه للخلف نظر لوجه حسنيرأها ترمش بأهداب عينيها المغمضهلوهله سرعان ما جال بخاطره مسكذم نفسه هل كان يظن أن حسني هى مسكشعر پغضب من نفسه وإرتسم على وجهه لكن قبل

أن تفتح حسني عينيها وتفاجئ بملامح زاهر 

أخرج زاهر من ذالك التفكير ذالك الصوت البغيض الذى قال بإستهجان 

مش ليكم مجعد يتاويكم ولا حرارة المطبخ ولعت الشوق 

فتحت حسني عينيها شعرت بخزي كذالك بغض من ذالك الساخر ونظرات عيناه البغيضهشعرت بإرتباك أيضا كأنها فقدت الإدراك كليا على جسدهاماذا ترد وهى بهذا الموقف العجيب الغريب عليهاأخرجها من ذالك التوهان صوت زاهر الحاسم

إطلع فوق يا حسني

رحبت حسني ولم تعارض أمره أو تتفوه حتى بإيماءهغادرت بخطوات سريعه 

تتهكم صالح وهو يرمق حسني بنظرة إمتعاض وهى تمر مثل الطيف السريع من جواره

عاد بنظره ل زاهر پحقد يقوده شعوره بالنقص والتمني لكن تهكم بسخريه قائلا

[[system code:ad:autoads]]مش لك مجعد يقفل عليك إنت ومرتكولا تربية الخدامات أثرت عليكتحب قعدة المطبخ زى المرحومه كانت غوايتها رغي الخدمات زي البت اللى إتجوزتها دي

نظر له زاهر پغضب وهتف بإستهجان

قاعدة الخدامات أفضل بكتير على الأقل من مقاميوإن كان عالمنظر اللى شوفته وحړق دمكفعادي مراتى وحلالي فى أى مكان وزمان  بس غريبه وجودك فى الدار دلوك إحنا ليل واللى أعرفه إنك كيف قطاعين الطرق الليل غوايتك

أنهي زاهر قوله ورمق صالح بنظرة تشفى ثم غادر المطبخ يشعر بزهو 

بينما إزداد الحقد وإشتطاطت عيني صالح كذالك قلبه ليس فقط من فحوي إستهجان زاهر بل معايرته بعجزه الذى يسيطر عليه

حاول مداوته بكثير من الطرق لكن لا فائدة بالنهايه تكبت ويشعر بچحيم فى عقله وده لم يبقى له سوا أمل واحد عليه الحصول عليه سريعا 

[[system code:ad:autoads]]بينما صعدت حسني لغرفتها وقفت تتكئ بجسدها خلف باب الغرفه تشعر بزيادة خفقان وضعت إحدى يديها على قلبها واليد الأخري على تحاول إستعاب ما حدث قبل قليلهل فعلا زاهرأم أنها كانت تتخيل ذالك أو بالاصح هى نائمه

نفض عقلها ذالك حتى بالاحلام هذا لن يحدث

لكن بلا حدث 

بحيره بين العقل والا وعي مازالت غير مصدقه 

ذهبت نحو مرآة الزينه نظرت لفاها تفاجئت بها حمراء داكنه ضمت لبعضهما بقوه 

صفع زاهر باب غرفته بقوهبنفس اللحظه سمع صوت سياره تدورذهب نحو شرفة الغرفه وتهكم بحسره والده يغادر للذهاب الى ملذاته الحړامزفر نفسه وعاد يجلس على الفراش وضع رأسه بين كفيه يزيح خصلات شعره للخلفزفر نفسه يشعر بتوهانوتذكر مذاق تلك تبسم للحظه وهو يتذكر رؤيته ل حسني تتسلل الى المطبخ قبل قليل وهى لم تنتبه لخروجه من غرفة المكتب بنفس الوقتأثارت أفعالها الحمقاء سخريته وهى تتسحب مثل اللصوص بفضول تتبعها وهى ذاهبه الى المطبخ وقف خلف حائط بجوار باب المطبخكان يستمع لحديثها مع نفسها بحماقه فى نظرهداعبت رائحة الطعام أنفه وشعر بجوع رغم أنه تناول الطعام قبل وقت قليللكن رائحة تلك الطعام أارت شهيته بقصد منه تنحنح قبل أن يدخل الى المطبخ  لم يكن يتوقع أن تختبئ حسني منهظن أنها بالتأكيد ستثرثر قليلاحقا يكره ثرثرتها لكن يود تناول ذالك الطعامتفاجئ حين دخل الى المطبخ ولم يجدها علم أنها تخبأت خلف باب المطبخكاد أن يخبرها أنه رأها لكن فكر بدهاء وجلس خلف تلك الطاولة وبدأ بتناول الطعامظنا أن حسني لن تنتظر كثيرا قبل أن تفصح عن وجودهالكن تحملتشعر بشبع ونهض يتلاعب بها بين تردد فى العوده الى الطعام أو الخروج من المطبختلاعب بها بالخروج من المطبخ كى تخرج من خلف الباب وقف لحظات جوار حائط المطبخ بمجرد أن رأي حسني قريبه من الطعام عاد مره أخري كي يفاجئهالكن هى إستقبلت المفاجأه بتلك المياه التى بصقتها عليهونظرت عينيها المترقبه كآنها تتوقع رد فعله جعلته يفقد جموده وتحكمت وقهاوكان يود المزيد منل حتى بعد أن ظن أنها كان يتخيل مسكأراد أخريربما تعطي له تفسيرا عن سبب ذالك التوهان الذى يشعر

به  

منزل صلاح

إضجع صلاح بظهره على خلفية الفراش وتنهد بإنهاك قائلا 

الحمد لله أنا بعد ما شوفت حفصه إمبارح ولما فاقت الصبح تصرخ قلبي إتسحب مني بس محاسن قدرت تهديها

كانت يسريه عقلها سارح بحديثها صباح مع وصيفه لم تنتبه لقول صلاح الإ حين قال

يسريه مالك سرحانه فى أيه

إنتبهت يسريه قائله بإستفسار

كنت بتقول أيه

تنهد صلاح بإرتياح قليلا يقول

بقول الحمد لله حفصه بقت بخير 

إقتربت يسريه من الفراش وازاحت الدثار قليلا وإتكئت هى الأخري بجسدها على خلفية الفراش قائله

كويس إن محاسن كانت جنبها

وكمان جواد كان لسه فى الدار إداها حقنه مهدئه 

أنا مش عارفه أيه بيحصل فجأه كل فترةولما حفصه هديت وقالت اللى حصلها بستغربكان أيه الهدف من ده

تنهد صلاح قائلا

وأنا كمان مش عارف ومستغرببس الحمد لله عدت بخيرحتى جاويد إتصلت عليه وقالي سلوان بقت كويسهبكره هبقى أروح ازورها ميصحش كده 

ردت يسريه

طلبت من هاشم يجي يرتاح وأنا هبات معاها رفضحتى جاويد كمان رفض 

تنهد صلاح مبتسم يقول

بستغرب جاويد واللى حصله فجأه يقابل سلوان ويحبها فى مده قصيره ويتجوزها ويحصل بينهم متاهه وترجع تانيجاويد طول عمره كان عقله هو اللى بيتحكم فيه كنت أوقات كتير بحس أن قلبه بقى زى الصخر صعب يحب 

[[system code:ad:autoads]]برقت دمعة عين يسريه وهى تبتسم بغصه قويه قائله

ده القدر اللى بيحرك الصخرسلوان هى اللى أحيت الروح فى قلب جاويداللى فعلا كانت إنتزعت منه بعد ما فاق وكان حاسس إن روحه مسحوبهوكان بيسأل على جلال لحد ما عرف سبب لإحساسه دهإن توأمه فارق 

ضم صلاح يسريه لصدره دمعة آلم سالت من عينيه هو الأخرتنهد بإشتياق قائلا

فاكر يوم ولادة جلال وجاويد 

وقتها مكنش فى تحديد لجنس الجنين وهو فى بطن أمه زى دلوكلما ولدتي جلال أبويا اللى سماهلكن لما بعدها ولدتى طفل تانىأمى قالت 

ربنا جاد عليك بولدينسمي الولد التاني جاويد

شكر لله

بالك زيادة الخير إنك تتحدت بنعمة ربنا عليك أنه جاد عليك بزياده جلال و جاويد جاويد هيبقي له شآن كبيربس العين عليه مرصوده  

[[system code:ad:autoads]]شعرت يسريه بنغزات قويه فى قلبها تشعر بآسى قائله 

فعلا جاويد العين عليه مرصوده نجي منها كذا مره وخاېفه قلبي مش هيقدر يتحمل يا صلاحبقيت بخاف أوقات ببقى عاوزه أحبس ولادي التلاته هنا فى الدار عشان ميبعدوش عن نظري ويصيبهم مكروه

ضم صلاح يسريه هو الآخر مثلها قلبه يملأوه خوفلكن يسيطر عليه الإيمان بالقدر يترجى دائما أن يكون القدر رحيم  

بالمشفى بغرفة سلوان

توقفت سلوان للحظات عن الحديثإلتقطت نفسها بقوه قبل أن تستطرد حديثها

حاولت مبقاش آنانيه مع بابا رغم كنت عارفه خصال دولت تشبه خصال عمت معترضتش على جوازه منها قولت اللى تعرفيه أحسنإنت سيبتني فى البحر الأحمر وكنت عارف إنى حاملوأنا اللى للحظه فكرت إنك كنت جاي عشانيبس طلعت غلطانه إنت كنت بتستجم مع ضيوفك وأنا مكنتش فى إهتمامكمش بلومك يا جاويد أنا اللى مشاعري خذلتني مالوش لازمه إحساسك بالواجب يتحكم فيك وترهق نفسك وتفضل هنا معايا فى المستشفى بابا زمانه راجع أظن بكده وصلنا للنهايه

نظر جاويد ل سلوان يشعر بآسى من تلك الدموع التى تنساب من عينيها شعر پقهرة قلبها التى عانت منها إقترب أكثر من الفراش لكن ود أولا أن يصفعها ويقول لها إنت مخطئه بكل ظنونك أنا كنت هناك من أجلكلكن تحكم بقلبي الغروروأردت أن تعودي من أجلي ويخبرها وأنه كان يشعر بوحدة قلبه ربما عشت بكنف عائله لكن سبق وفقدت نصف روحي التى شعرت أنها عادت حين إلتقيتك بتلك الليله لم أنقذك من المۏت بل كنت فى إنتظار مجيئك الذى أعاد لي نصف روحي التى كانت مسلوبه منيأنت رحمه أرسلت من أجلي 

لكن قبل أن يتفوه جاويد بلحظه دلف هاشم الى الغرفه 

هاشم الذى سمع حديث سلوان كاملا مع جاويد وشعر بتقطع فى قلبه على زهرته الجميله التى عانت كثيرا لم يكن كثرة المال كافي لشعورها بالسعاده والإنتماء 

ظل وقفا خلف ذالك الحائط الفاصل بين الغرفه وممر صغير يؤدي لباب الغرفه ربما جاء فى الوقت المناسب فهو للتو عاد بعد أن إستغل أن سلوان كانت نائمه تحت تأثير الأوديه غادر قبل وقت قليل لتبديل ثيابه بآخري لم يغيب كثيرا لذالك ينتبه الإثنين لعودتهولولا سماع هاشم لطرق على باب

الغرفه ما كان أظهر وجودهربما كان جاويد أخبر سلوان عن مكانتها الغاليه لديه  سلوان رغم قهرة قلبها التى عاشتها وحيده لم تلقي اللوم على أحد

رفعت سلوان يدها بوهن وجففت دموعها حين رأت والداها كذالك دخول أحدى الممرضات الى الغرفه مبتسمه تقول 

بعتذر بس ده ميعاد الحقنه بتاع المدام 

دخول هاشم وخلفه الممرضه جعل جاويد يصمت مؤقت  

بمنزل القدوسى

غرفة مؤنس منذ ليلة أمس ومعرفة ما حدث ل سلوان وفقدها أحد جنينيها يشعر بآسى فى قلبه تتراكم على قلبه الذكريات المريره 

الدموع تنساب من

عيناه على تلك الصوره التى بين يديه صوره تجمع مسك بزوجتهالأم وإبنتها كانت آخر صوره وربما الصوره الوحيده لهنزوجته لم تكن تفضل تلك الصور بإعتقاد خاطئ فى رأسها أن تلك الصور قد تجلب سوء الحظبالفعل كانت تلك الصوره سوء حظبعد أن تنبأت صديقتها لها بمستقبل إبنتها قرأت طالعها وأخبرتها 

أنها ستقع فى عشق غريب وتترك كل شئ هنا 

وستذهب خلف العشق وتفنى بعيدا وستترك فتاة صغيره تشبهها 

وأخبرته زوجته بذالك وقتها ظن أنها تخاريف

لكن تحولت التخاريف الى حقيقهأنتهتمسكبعيدا عنه لم يراها السنوات حتى لم يودعها الوداع الأخيرفقط وافق على رغبتها أن ټدفن بمقاپر العائلهندم بعد سنوات مرت عادت مسك بنسخه أخري أكثر بهاءللحظه إرتجف قلبه بعد أن علم ما حدث وإطلاق الړصاص على منزل الأشرفلم يفكر وذهب سريعارأى جاويد وهو يحمل سلوان ويدخل بها الى سيارة الإسعافتصنم جسده بوهن ونغزات قويه ټضرب قلبهيخشى أن تلحق تلك الجميله بمن سبقنهالكن كان القدر هذه المره عطوففقط إصابهحقا فقدت جنين لكن هنالك آخر تمسك بالحياه كذالك قد تعوض بآخر وآخر مستقبلانظر لتلك الدمعه التى سالت على الصوره جففها بيده وإبتسم بإشتياق وهو يتلمس ملامح الإثنين بأناملهضم الصوره لقلبه هامسا

[[system code:ad:autoads]]كنت خاېف سلوان تورث

اللعنه الحمدلله بقت بخيرومتأكد جاويد هيمنع عنها أى مكروه  

بعد مرور عدة أيام 

بمنزل بليغ 

فتح باب المنزل رأى أمامه أحد الضباط لوهله إنخض لكن سرعان ما إستغرب من سؤال الضابط 

ده المنزل اللى عايشه فيه الدكتوره إيلاف حامد التقي 

إزدرد بليغ ريقه قائلا 

أيوا خير

أشهر الضابط ورقه نحوه قائلا 

ده أمر إستدعاء من النيابه ولازم تحضره دلوقتي 

رغم إسنغراب بليغ ذالك حاول الثبات وتسأل 

وأيه السبب فى أمر الإستدعاء ده 

رد الضابط 

معرفش أنا جالي إشاره من النيابه ولازم أنفذها وأكيد فى النيابه هتعرف سبب الاستدعاء 

بعد قليل 

[[system code:ad:autoads]]بمبنى النيابه 

دخلت إيلاف وحدها وظل بليغ بالخارج ينتظر خروجها لكن شعر بوجود شئ ما غير مستحب تردد قبل أن يهاتف جواد

بالمشفى 

إستغرب جواد عدم حضور إيلاف فى وقت عملها تنهد بإشتياق وقام بفتح هاتفه وكاد يتصل عليها لكن بنفس اللحظه صدح هاتفه إستغرب وخفق قلبه حين رأي إسم بليغ رد سريعا ليتفاجئ بأخباره له أنه مع إيلاف بالنيابة العامه 

نهض جواد سريعا وأثناء سيره بالطريق إتصل على أحد المحامين 

بعد وقت قليل وصل جواد للنيابه بنفس وقت وصول المحامي تقرب المحامى من غرفة النائب وطلب من أحد العساكر أخذ إذن لدخوله الى الغرفه كمحامي ل إيلاف

دخل المحامى 

اومأ ل إيلاف وأخبرها أنه آتى بناءا على طلب السيد بليغشعرت إيلاف بإطمئنان قليلا

لكن حين وجه وكيل النيابه لها إلاتهام قائلا

قدامي بلاغ بيتهم حضرتك بسوء إستخدام مهنتك ك طبيبه وبسبب إهمالك ټوفي مريضوقدامي تقرير الطب الشرعي اللى بيأكد أن المړيض اللى ټوفي السبب الرئيسي فى ۏفاته إنه أخد علاج مش مناسب لحالته الصحيه

ذهلت إيلاف من الإتهام وظلت صامته لدقيقه مما جعل النائب أن يعاود الإتهام إنتظارا لردها لكن إيلاف مازالت صامته لكن تدارك المحامي الموقف قائلا بتبرير لصمتها 

حضرتك واضح المفاجأه على وش موكلتي 

نظر النائب ل إيلاف قائلا

أسمع ردك على الإتهام الموجه لك 

إنحشر صوت إيلاف كآنها أصبحت صماءأومأت رأسها بنفيحاولت الحديث بحشرجة صوتقامت بنفي الإتهاممما جعل النائب يوجه لها بعض الاسئله كانت ترد بإرتباك ملحوظمما ضعف موقفها بالقضيهبعد قليل 

قبل أن يقر وكيل النيابه حبس إيلاف تدخل المحامي طالبا

حضرتك أنا بطلب إلأفراج المؤقت عن موكلتي بأي ضمان لإنتهاء باقى التحقيقات 

نظر وكيل النيابه ل إيلاف للحظه كاد يرفض بسبب إرتباكها وأحيانا صمتهالكن ترجي المحامي منه الإفراج عنها بكفاله ماليهكما أنها طبيبه ولا يصح إحتجازها مع بعض المشبوهين

وافق وكيل النيابه الإفراج المشروط بكفاله ماليه 

بعد لحظات خرج المحامى 

من غرفة وكيل النيابه وخلفه إيلاف التى تبدوا

ملامحها متهجمه وكذالك مرتعبهتقرب منها بليغ وجواد سريعا يسأل

فى أيه

شعرت إيلاف بضعف يغزوها ولم تستطيع التحدث تشعر بدوران سرعان ما إستسلمت لفقدان الوعي 

حملها جواد سريعا وذهب نحو إحدي المشافي القريبه من المكان 

خرج بعد قليل من الغرفه نظر له بليغ بلهفه سألا 

خير يا جواد

تنهد جواد قائلا 

خير هى صډمه عصبيه كويس إنك موجود يا حضرة المحامي عشان نعرف أيه سبب إستدعاء النيابه ل إيلاف متأكد إن فى سبب قوي هو اللى وصل إيلاف للحاله دي 

سرد عليهم المحامي إتهام وكيل النيابه

كذالك أنه طلب الإفراج المشروط بكفاله وقام بدفعها 

زفر جواد نفسه پغضب جم قائلا

كنت متأكد إن ناصف بيدبر لمصېبه بس مكنتش متوقع إنها تبقي ل إيلاف 

إستهزأ جواد قائلا

ناصف الغبي مفكرنى نايم وعشان كنت غايب الفتره اللى فاتت يبقى مكنتش متابع أيه بيحصل فى المستشفىيبقى غلطان

شعر بليغ بآسى سرعان ما تحول الى ترقب وهو يسأل

قصدك أيهومين ناصف دهوإيلاف عملت له أيه عشان يورطها فى قضية قتل خطأ ممكن تدمر مستقبلها ك طبيبه

تنهد جواد بنرفزه قائلا

السبب واضحإيلاف ممشيتش على مزاجه ورفضت تشتغل معاه فى المستشفى المشبوهه اللى فتحها من مده صغيرهوكمان أذيتي 

تنهد بليع بتصعب

وإيلاف ذنبها أيههسيتفاد أيه من قذارته 

[[system code:ad:autoads]]رد جواد

هستفاد هز صورتي طبعا وممكن أتشال من إدارة المسنشفى وقتها هو أكتر المناسبين للأداره حتى كمان ممكن يتهمني إنى موالس على إيلافبس يبقى ميعرفش مين هو 

جواد الأشرفبشكرك حضرة المحامي أنك خرجت الدكتوره بكفالهوهحول لحضرتك مبلغ الكفاله على حسابك فى البنك 

رد المحامي بعمليه

تماموأنا هتابع بقية المستجدات فى القضيه 

أومأ جواد لل المحامي الذى غادر نظر بليغ ل حواد بحيره سائلا

مش عارف أيه اللى فى دماغك 

رد جواد بتصميم 

اللى فى دماغي براءة إيلاف اللى لازم تظهر قبل خروجها

من المستشفى حضرتك موجود هنا وأنا لازم أتحرك بسرعهوإن شاء هرجع لك بسرعه مش هغيب 

لم ينتظر جواد وغادر مسرعاوترك بليغ حائر بقلب منفطر على إيلاف تلك الضعيفه الهشه التى رسبت م بأول مشكله قابلتها إختارت كالعاده الصمت 

[[system code:ad:autoads]]بعد قليل بالمشفى 

فتح جواد باب مكتبه وقام بفتح أحد الادراج بمفتاح خاص وأخرج مغلف كبيرثم خرج من الغرفه وتوجه ناحية غرفة الاطباء كان أكثر من طبيب بالغرفهحين رأوه بدأوا يتلامزوامن وجوههم علم أن خبر القبض على إيلاف إنتشر بالمشفىتجاهل تلامزهم وذهب نحو ناصف الذى كان يبتسملكن أخفى بسمته برياء حين رأى جواد 

تقدم جواد منه وألقى أمامه المغلف قائلا بثقه

عاوزك تشوف محتويات الظرف ده كويسكمان فى سى دي إبقى إتفرج عليه

توقف جواد ينظر له بثقه للحظات ثم نظر لطبيب آخر قائلا

وإنت كمان إبقى إتفرج معاه ع السي دييا دكاترة الإنسانيه 

غادر جواد بخطوات واثقهبينما إهتز ناصف والطبيب الآخر ونظروا الى زملائهملكن سرعان ما بدل ناصف الدفه قائلا

الدكتور جواد عندك ثقه كبيره أوي فيا 

تهكم بعض الاطباء بين بعضهم بتهامس والبعض لديه فضول معرفه محتويات ذالك المغلفكذالك السي دي الذى ذكره جوادلكن نهض ناصف قائلا بتحجج

الحمد لله ورديتي خلصتهمشى انا بقى 

غادر ناصف وخلفه الطبيب الآخر يشعران بإرتباك 

تسأل الطبيب

تفتكر أيه اللى فى الظرف دهوالسي دي اللى قال عليه جواد  

رد ناصف 

وأنا أيه عرفني خلينا نروح لعربيتى ونشوف أيه ده كمان الابتوب فى العربيه 

بعد قليل بسيارة ناصف الفارهه فتح المغلف ليرى بعض التقارير الطبيبه الخاصه ببعض المرضى

إنزعج الإثنين من تلك التقارير التى تثبت بعض الاخطاء الطبيه التى إفتعلوها عمدا 

تحدث الطبيب بإنزعاج

إزاي جواد وصل للتقارير ديحط السي دي بسرعه خلينا نشوف عليه أيه هو كمان 

بيد مرتعشه فتح ناصف حاسوبه الخاص ووضع القرص بهإنتظر لحظات حتى إشتغل القرص 

إنصدم الإثنين حين شاهدا نفسهما جالسان بغرفة مكتب المدير يتحدثان براحه حول توريط إيلاف بخطأ طبي 

نظر لبعضهما وتحدث الطبيب الآخر پصدمه مصېبهيعني سيطرت الكاميرات اللى أوضة العنايه المركزه واللى قدام بابها إزاي مفكرناش إن ممكن يكون فى كاميرات مراقبه فى قلب أوضة مدير المستشفى  

بمصنع جاويد 

تبسم لوالده الذى دخل الى المكتب لائما له 

إنت المفروض كنت تاخدلك كم يوم راحه واضح الإرهاق على وشك وكمان إصابة كتفك 

رد جاويد 

فيه شوية أشغال خفيفه وكانت مهمه خلصتها خلاص 

إبتسم صلاح قائلا 

عرفت إن سلوان هتخرج من المستشفى النهارده 

أومأ جاويد برأسه مبتسم

نظر له صلاح بكهن سائلا 

عرفت إن هاشم أجر شقه هنا فى الأقصرولما قولت له ليه قالى هو

مطول هنا فى الاقصر مش بيحب يبقى ضيف تقيل على حد 

تكاهن جاويد ببرود قائلا 

بجد مكنتش أعرف عالعموم هو حر 

كاد صلاح أن يتحدث لكن صدح رنين هاتفه صمت صلاح الى أن إنتهى من الردوتسأل

المواد الخام اللى طلبتها الكميات دى مش كتير 

رد جاويد بتفسير 

لاء مش كتير أنا مجتاج كميات كمان عليها عشان المصنع الجديد هبدأ أشغله الفتره الجايه عندنا طلبيات كتير لأكتر من عميل وبالذات الصفقات اللى خارج مصرعارف هوس الأجانب بإقتناء الفخاريات الفرعونيه  

تبسم صلاح بفخر قائلا

ربنا يزيدك نجاحبسب يقولوا الناحج

فى المال فاشل 

لم يكمل صلاح باقى حديثه حين قاطعه صدوح هاتف جاويد مره أخري 

نهض قائلا

واضح إنك مشغولهقوم أنا كمان عندي كم مشوار كده أشوفك المسا فى الدار 

تبسم له جاويد

رد جاويد على هاتفه حتى أنهي المكالمه بإختصار قائلا

تمام كده مظبوط

أغلق جاويد الهاتف ووضعه على المكتب أمامه يتنهد بإرهاقلكن فجأه شعر بغصه فى قلبه وهو يتذكر حديث سلوان قبل أيام مع والداها 

فلاشباك

بالمشفى 

بعد أن فاقت سلوان بوقت قليل 

خرج جاويد من الغرفه للرد على إستفسار والداته عن حالة سلوانترك باب الغرفه مفتوح

ظنت سلوان أن جاويد خرج وسيتأخر فى العوده أو ربما لا يعود لكن جاويد خرج لوقت قليل وعاد لكن قبل أن يدخل الى الغرفه تصنم خلف ذالك الحائط الفاصل بين الباب والغرفه 

[[system code:ad:autoads]]سمع حديث سلوان مع هاشم حين قالت له 

بابا أنا عارفه إن طول عمري عبء عليك وأوقات بتصرف من دماغي ويبقى غلط زى ما جيت هنا الأقصر من وراك كان تحذيرك ليا دايما فى محله مكنش لازم أتسرع أنا خلاص قررت أرجع أعيش فى القاهره وهعيش فى الشقه اللى القديمه عشان مسببش إزعاج ل طنط دولت 

تفاجئ هاشم من

قول سلوان وسأل

مش فاهم إزاي هترجعي تعيشي فى القاهرهوجاويد 

قاطعته سلوان قائله

بابا أرجوكأنا خلاص قررت أنا بالنسبه ل جاويد كنت تجربه وأنتهت زهوتهابابا بوعدك مش هتصرف تاني من دماغي ولا هتسرعومش هسبب لك ولا ل طنط دولت إزعاج 

شعر هاشمبآلم قوى فى قلبه من نبرة حديث سلوان التى تبدوا مکسورة القلبكذالك تلك الدموع التى تتلآلآ بعينيها وإقترب منها وجلس على الفراش وضم كف يدها بين يديه قائلا

[[system code:ad:autoads]]سلوان أنا قررت الإنفصال عن دولت 

تفاجئت سلوان وشعرت بانها قد تكون السبب وقالت بآسف

أكيد أنا السبب

ضم هاشم يد سلوان قائلا

لاء مش إنت السبب يا سلوان كانت جوازه غلط من البدايةوالحمد لله مفيش خساير لا ليا ولا ل دولت 

إحنا الاتنين طرقنا مختلفهبس إنت ناسيه إنك حامل مستحيل تسافري القاهره إنت حالتك الصحيه متسمحش حتى تسافريبإسعاف المطبات غلط عليك 

شعرت سلوان بآلم فى قلبها قائله 

أكيد بعد كم يوم صحتي هتتحسن وقتها ممكن أسافر وهحاول أصلح بينك وبين طنط دولت أكيد فى سوء تفاهموأكيد أنا سببه أكيد مضايقه من سفرك الكتير كل فتره والتانيه عشانيبس أنا خلاص هبقى فى القاهره ومش هتحتاج للسفر وتبعد عنها 

إنحني هاشم وقبل رأس سلوان وتبسم لها قائلا بحنان

سلوان بلاش تحملي نفسك أكتر من طاقتهاقولتلك مش إنت السبب فى إنفصالي أنا ودولت السبب إحنا الإتنين مقدرناش نوصل لطريق تفاهموأنا كمان إتسرعت وكل شئ نصيبأنا كنت جاي هنا وكنت قررت أشتري شقه هنا فى الأقصر وأعيش فيها قريب منك وأستمتع مع أحفادي 

إندهشت سلوان قائله

قصدك أيه يا بابا

رد هاشميعني أنا كنت ندبت الشقه الجديده للبيع وقررت بتمنها أشتري هنا شقه فى الأقصروأعيش هناقريب منك ومن مسك 

تنهدت سلوان بآسى تشعر بيأس قائله

مالوش لازمه يا باباأنا هرجع أعيش فى القاهره خلاص ماليش مكان هناكانت غلطه لما جيت لهنا من وراك كان لازم أسمع تحذيراتكبس أنا ده عيب دايما متسرعه ودفعت تمن التسرع ده جاويد عمره ما حبني ولا هيحبني 

إستغرب هاشم ذالك وكاد يتحدث لكن صدح هاتفه 

أخرجه من جيبه ونظر لشاشه ثم لسلوان قائلا 

دى عمتك شاديه

تهكمت سلوان قائله 

رد عليها أكيد عاوزه تعمل فيها مصلحه إجتماعيه وتصلحك على طنط دولت وافق على كلامها ومتحملش همي أنا قررت مبقاش سبب لإزعاج حد بعد كده 

نظر هاشم ل سلوان غاضب يقول 

بلاش يا سلوان تحملي نفسك أخطاء الآخرين 

صمتت سلوان حتى أنهي هاشم إتصاله الذى أنهاه سريعا تبسم ل سلوان قائلا 

تعرفي غريبه شاديه مجابتش سيرة دولت خالص فى المكالمه أكيد طبعا فهمت إن كل شئ نصيب 

رغم

شعور سلوان ببعض آلم لكن تهكمت ببسمة سخريه قائله 

أو يمكن محبتش تضغط عليك عمتي شاديه أنا عارفاها كويس بتعرف ټضرب وتلاقي 

تبسم هاشم ل سلوان قائلا 

تعرفى كان نفسي تبقى زيها كده بتعرف توصل لهدفها ومش بتنهزم زيك وتسلم الرايه من أول الطريق

شعر جاويد بغصه قويه فى قلبه من حديث سلوان وأعترف أنه أخطأ خطأ فادح بحق سلوان وهو ما جعلها تشعر بيأس وإنهزام بعد محاولاتها الكثيره لإظهار حبها له لكن هى قالت أنه لم يحبها كيف تعتقد هذا هل

وصل الجفاء منه لهذا الحد لكن هو عاشق لها نبرة صوتها المنكسره كسرت قلبه أيضا 

عوده 

عاد جاويد ينظر الى ذالك الهاتف الذى يدق نظر للشاشه وقام بالرد قائلا 

تمام المسا هكون عندك

وضع الهاتف وتنهد يشعر بحيره وإشتياق لبسمة سلوان الذى إفتقدها من يومين لم يراها فيهم   

قبل العصر بقليل 

بشقة ليالي

بعد عتابها ل محمود أنه منذ أيام لم يذهب إليها كآنه نسيها 

اخبرها محمود ما حدث وقبل يديها قائلا 

أنا لو نسيتك للحظه يبقى قلبى ماټ 

وضعت ليالي يدها على فم محمود قائله 

بعيد الشړ بس قولي سلوان دلوقتي بقت بخير 

رد محمود

أيواحتى أنا سايب ابويا عندها فى المستشفىوعرفت إنها هتخرج النهارده 

[[system code:ad:autoads]]تبسمت ليالي قائله

الحج مؤنس قلبه كبير أوي وحنينكفايه إنه بيسأل عني دايماعلى فكره مقولتليش أيه أخر أخبار أمجدعرف باللى حصل فى دار نسايبه 

رد محمود

أيوه طبعا صفيه قالت لهمن باب أنه يعرف والسلامبس أنا قولت لها مكنش لازم تقلقه هو فى غربه لوحدهبس لما سألنى وضحت له اللى حصل وطمنتهولما كلم حفصه وأطمن قلبه إرتاح

تبسمت ليالي قائله

رغم إنى مشوفتش ملامح وش أمجد بس بحس أنه بيشبهك يا محمودالكم مره اللى قابلته فيهم

صوته شبه صوتك نفس النبرهأكيد واخد خصالك الجميله كمان 

تنهد محمود يشعر بغصهأمجد حقا يمتلك ملامح كثيره منه لكن كان عقله مغيب لاوقاتيتمنى الا يعود مره أخري ويستمع لأقوال صفيه لديه يقين لو تزوج من حفصه صفيه لن تدعه يعيش معها براحة قلب

[[system code:ad:autoads]]بمنزل القدوسي 

تشعر بنيران حارقه

طلبت من إحدي الخادمات كوب من الشاي الاخضر بالنعناع آتت به الخادمه إرتشفت منه قطره سرعان ما بصقتها بوجه الخادمه قائله پغضب 

إنت عملاه من غير سكر

إبتلعت الخادمه تلك الإهانه قائله 

إنت بتشربيه كده دايما يا أستاذه مسك 

ڼهرتها مسك پغضب قائله 

غوري من وشى أعملي كوبايه تانيه وحطي فيها سكر 

أمائت الخادمه وإنصرفت بنفس الوقت دخلت صفيه عليها الغرفه قائله 

مالك مټعصبه كده ليه عالخدامه وصوتك عال 

ردت مسك پغضب 

الغبيه عملالى الشاي بالنعناع بدون سكر ناقصه أنا مش كفايه طعم العلقم اللى ساكن حلقي وقلبي

شعرت صفيه پغضب هى الأخري قائله 

ومين سمعك أنا كمان حاسه إن زي ما يكون حد ساحر لينا بقلة البخت مع الرجاله حتى أخوك كمان بقت حفصه عنده كل حياته غلطت وقولت له على اللى حصل من ضړب ڼار كويس إن لسانى كان هيزلف واقوله انها كانت اتخطفت والله اعلم عملوا فيها أيه يمكن يحس على دمه ويساوم صلاح وجاويد لكن خۏفت يتعرف إننا اللى كنا ورا القصه الفاشله دي بقولك أيه الوليه غوايش قالتلى إن المچرم خد ډم من حفصه أهو نستني ونشوف هتعمل أيه 

تهكمت مسك قائله 

هتعمل أيه سلوان خلاص إتمكنت من جاويد فكرنا إنها خسړت الحمل أتاري كانت حامل فى توأم ولسه التاني موجود وطبعا هتلعب بيه على قلب جاويد أنا خلاص عقلي قرب يشت مني بحس مع الوقت سلوان بتتوغل من قلب وعقل مش بس جاويد لاء كمان بقية العيله حتى حفصه اللى مكنتش بطيق إسمها النهارده بكلمها نتقابل قالتلى أنها هتروح تزور سلوان فى المستشفى بعد ما تطلع من المحاضرهواحده غيرها بعد اللى حصل لها كانت تخاف تطلع من باب الدار

تهكمت صفيه قائله

وارثه جبروت يسريه

نظرت لها مسك وفكرت قائله

سمعت الإشاعه اللى طالعه فى البلد اليومين دول قال أيه أرض بتاع خالي صالح اللى حوطها بسوربيسمعوا أصوات طالعه منهاوفى واحد قال انه ډخلها بس مشفش حد فيها وسمع اصوات وخاف منهاتفتكري تكون الأرض دى مسكونه عشان تحتها كنز زي ما بيقولوا فى البلد 

إستغربت صفيه ذالك وفكرت قليلا واعمى عينيها الطمع  

مساء

خرجت سلوان من المشفى وهى تشعر بآلم فى قلبها حاويد منذ يومين لم يذهب حتى لإطمئنان

عليهاإزداد الآسى فى قلبها تحملت تلك الغصه وصعدت بالسياره جوار هاشم الذى تبسم لها وضمھا لصدره أغمضت عينيها تشعر بنعاس ربما بسبب الادويه أو ربما أرادت النوم كفاصل لعقلها ظنت أنها ذاهبه مع هاشم لتلك الشقه التى إستأجرها بالأقصر 

لكن بعد قليل 

وضع هاشم يده على كتف سلوان قائلا 

سلوان إصحي وصلنا

فتحت سلوان عينيها وإبتعدت قليلا عن صدر هاشم التى كانت تتكئ برأسها عليه  تبسم لها هاشم بحنان قائلا 

هتقدري تمشي على رجليك

أومأت سلوان برأسها قائله 

أيوا يابابا أنا بقيت بخير إطمن 

تبسم لها

هاشم وفتح باب السياره المجاور له وترجل من السياره بعد لحظات رأت سلوان يد تمد لها كى تترجل هى الأخري وضعت يدها بتلك اليد وترجلت من السياره بمجرد أن وضعت قدمها على الأرض نظرت مذهوله من بسمة جاويد 

نظرت نحو هاشم الذى تبسم لها قائلا 

المره دى الإختيار ليك يا سلوان وقدامك جاويد والعربيه وراك 

نظرت سلوان نحو يد جاويد الذى مدها لها بباقة زهور قائلا 

بحبك يا سلوان وهفضل أحبك طول عمري يا خد الجميل خلينا نبدأ من جديد بدايه بدون خداع أو تسرع

للحظه فكرت سلوان قبل أن تعطي قرارها حين رأت يسريه ومحاسن الإثنين يشيران لها كذالك محاسن تنظر لها بمغزي من عينيها أن صدقي ذالك المخادع هو يعشقك 

[[system code:ad:autoads]]شد عصب ل سعاد محمد سلامه 

من الفصل الحادي والاربعون الى السابع والأربعون 

الحادي والأربعون 

شدعصب 

تجولت عيني سلوان تشعر بإنشراح فى رها وهى ترى كل هؤلاء فى إستقبال عودتها يبتسمون حتى حفصه كانت معهم كذالك حسني تبسمت لهم بود ثم 

عادت بنظرها نحو جاويد رأت بسمتهتعمدت أن تتحاشى النظر إليه ونظرت الى باقة الزهور الذى يرفع يده بها نحوهاللحظه فكرت وإتخذت القرار ذالك المخادع هل يظن أنها ستقبل به هذه المره بالساهل بتلاعب منها مدت يدها وأخذت باقة الزهورثم نظرت لملامح وجهه الذى إرتسمت البسمه عليها لكن تخابثت بعد ذالك وتوجهت مره أخرى ناحية باب السيارهوهمته أنها ستعود للسياره

[[system code:ad:autoads]]وجه جاويد كذالك وقبل أن ترفع سلوان قدمها للعوده الى السيارة من يدها برفق ونظر لها برجاء إسمها

سلوان

حاولت سلوان إخفاء بسمتها وقالت بهدوء وإختصار

نعم 

تنهد جاويد ونظر لها برجاء قائلا

سلوان القدر من البدايه مكنش بيجمعنا صدفهقلبي كان فى إنتظارك عشان يرجع ينبض من تاني 

إدعت سلوان البرود وهى تنظر ليده التى تقبض على معصم يدها تلاعبت بالرد على رجائه 

المره دي الإختيار ليا وأنا بقول لاء  

نظر لها جاويد متفاجئ وهو يشعر بوخزات قويه فى قلبه وكاد يتحدث برجاء لكن أخفت سلوان بسمتاها وفاجئته بالقول 

عندك مثنى وثلاث ورباع

زفر جاويد نفسه بسأم قائلا برجاء

سلوان كفايه إكده  خلينا نبدأ من جديد

تصنعت سلوان الجديه أكثر لكن قالت بنبرة كوميديه

إزاي هنبدأ من جديد واللى فى بطني ده هنعتبره أيهفعل ماضي 

ڠصبا تبسم جاويد على قولها عليه قليلا سا بحسم

سلوان كلهم واجفين بيبصوا علينا كفايه إكدهوخلينا نطلع لچناحنا نتحدت بأي حديتوكمان الواجفه الواقفه دي غلط عليكالدكتورة جالت بلاش توجفي على رچليك كتير عشان صحتك

نظرت سلوان له بمكر وعلمت من لهجة حديثه الصعيديه أنها أصبح شبه متضايق 

رسمت الجديه وتسألت بلوم 

وعرفت منين اللى الدكتورة قالته وإنت بقالك أكتر من يومين معطلتش نفسك خمس دقايق بس تجي المستشفى تسأل مش هقول عني عن إبنك اللى فى بطنيولا كآنه شئ يخصك 

إستنشق جاويد ه بعمق قائلا برجاء 

سلوان خلينا ندخل للدار وإبقى لومي عليا بعدين كفايه إكده 

نظرت سلوان ناحية يسريهثم الى حفصه التى تبتسم كذالك الى محاسن التى فتحت ذراعيها مبتسمهتبسمت لهن سلوان وتوجهت بالسير ناحية محاسن قائله

هدخل بس علشان خاطر طنط محاسن 

تنهد جاويد ببسمهوهو ينظر ناحية محاسن بإمتنان 

بعد قليل بغرفة سلوان تجمع الجميع حولها بالغرفهشعر هاشم بالسعاده وهو يرى تلك اللمعه بعين سلوانلمعة السعاده مع إحساسها بالأحتواء والإنتماء اللتان كانت تفتقدهم سلوانعثرت عليهم أخيرا وهو الآخر عثر على بدايه أخري لحياتهسلوان كانت ومازالت وستظل هي محور حياته الهبه التى تركتها له المرأة التى ترسخت بقلبه حتى بعد رحيلها لم ينتهي عشقه لهاكان زواجه من أخري خطأربما ظلم نفسه أو بالأصح ظلم دولت معه بزيجه كانت مجرد خوف من الوحده مستقبلاللحظه إستسلم لرغبة أختهصحح الخطأ وهو يشعر بالذنب على دولت رغم أنها كانت سبب بأفعال سيئه ل سلوان 

سلوان

ستأتى بطفل قريبا لن يكون فقط حفيده الأول سيكون عكازه فى المشيب 

كذالك لمعت عين حفصه وهى ترى بسمة سلوان وإحادتها النظر ل جاويد تعمدا منها رغم أنها ربما بداخلها تود خروج الجميع وبقاؤه معها وحدهملكن شعرت بسعادة من أجل سلوان إستغربتها من نفسها كيف تبدلت مشاعرها بتلقائيه ناحية سلوان التى شعرت ببغض لها منذ أول لقاء بذالك المحل وسمعت ن حين رأتها ليلة عقد قرانها وجاويد يحملها وهى غائبه عن الوعيشفق قلبها عليها مع الوقت أصبحت تشعر بألفه نحوهاربما ليست

بمقدار أخوه أوصداقهلكن أصبحت تتقبل وجودهاكذالك هنالك شعور غريب بالفتور أصبح يسيطر عليها من ناحية مسك إبنة عمتها وإزداد بالأيام السابقهحين عادت لوعيها بعد ذالك الحاډث التى لم يعرف له سببولا تعلم ماذا كان الهدف من إلقائها وسط المقاپرفقط عادت بشخصيه أخريلو غيرها لكانت أصيبت بالرهابلكن وجود محاسن جوارها زرع بداخلها قوه كبيره عليها مواجهة خۏفها بضراوة 

كذالك صلاح و يسريه اللذان يبتسمان على أفعال محاسن التى تجلس جوار سلوان على الفراش أحيانا تضمها لصدرها ببسمه تمزح حولت جزء من الآسى بقلب يسريه ألى إحساس آخربالرضا

نظرت محاسن ناحية جاويد الذى يقف قريب من الفراشتبسمت له وشفقت على قلبه الذى

[[system code:ad:autoads]]يود الإنفراد ب سلوان وحدهما بعيدا عن كل تلك العيوننهضت من جوار سلوان قائله

كفايه إكده المجعد زحمه والنفس كتير مش كويس عشان سلوانوكمان إحنا بقينا المسا وكمان رغيي الكتير زمانها صدعت مني وأكيد محتاجه ترتاح 

أمسكت سلوان يد محاسن بألفه وإحترام قائله

بالعكس يا طنط أنا بحب حديث حضرتك كفايه إن حضرتك كنت أول شخص أقابله هناومكدبش عليا ولا خدعني

إنحنت محاسن وقبلت وجنتي سلوان وهمست لها قائله

هو صحيح مخادع بس على قلبك زي الشيكولاتةبجول كفايه إكده لأحسن من كتر الحراره تسيح 

تبسمت لها سلوان

بدأ الجميع الخروج خلف بعضهم حتى هاشم قبل وجنتي سلوان وغادر ظلت محاسن للآخر وقبل أن تغادر الغرفه رفعت يدها وربتت على كتف جاويد السليم وإقتربت منه هامسه بإيحاء ومزح 

[[system code:ad:autoads]]خد بالك الدكتورة قالت الإقتراب بحذر  

أومأ لها جاويد مبتسم وتتبعها بعينيه وهى تغادر وتغلق باب الغرفه خلفها  عاد بنظره ناحية سلوان التى للحظه تجاهلته لكن ركز نظره عليها لكن قطع نظره صوت طرق على باب الغرفه نظر ناحية الباب وسمح بدخول الطارق 

تبسمت توحيده قائله 

حمدالله على سلامتك يا ست الستاتالسواق أدانى الأدوية وقال نسيوها فى العربيه  ربنا يكمل شفاك بخير ويتمم حبلك على خير وتجومي بحجرك ملان وتملي الدار عيال 

أومأت لها سلوان ببسمه

لم تبقى توحيده سوا لحظات بالغرفه وغادرت وأغلقت خلفها باب الغرفهتعمدت سلوان النظر ل جاويد قائله بمكر 

ليه مخرجتش معاهم

نظر لها جاويد مبتسم 

ناسيه إن دي أوضتى أنا كمان 

ازاحت سلوان الدثار عنها وكانت ستنهض ظن جاويد أن سلوان ستعاند البقاء معه بغرفه واحدهسريعا أمسك معصم يدها وسأل بإستفسار 

رايحه فين

تصنعت سلوان الجديه قائله 

هقوم أجيب لى غيار تاني مش معقول هنام بالهدوم دي كمان حاسه إن ريحتها مطهرات ومعقمات من المستشفى

تنهد جاويد بإرتياح قائلا

خليك مستريحه وأنا هجيبلك بيجامه من الدولاب 

كادت سلوان أن تعترض بعناد منها لكن جاويد منعها وذهب ناحية الدولابآتى لها بمنامه حريريه ومد يده بها نحوها

نظرت سلوان لتلك المنامه وأخذتها من يده وتهكمت قائله

غريبه الدنيا قبل كده فى بداية جوازنا كنت إنت اللى بتغصب عليا أجيبلك هدومك لحد عندك 

إبتسم جاويد قائلا

افتكري كويس أنا كنت بحب أناغشك لكن مكنتش بغصبك 

تهكمت سلوان قائله بتكرار 

تناغشني تمام إتفضل إطلع من الاوضه عشان أغير هدومي 

ز جاويد عينيه قائلا 

عادي لما تغيري هدومك قدامي أنا جوزك ومفيش بينا خجل ولا نسيت الفتره اللى فاتت 

نظرت له سلوان للحظه بغيظ ثم قالت پغضب 

أهو قولت الفتره اللى فاتت وإحنا فى النهارده من فضلك بلاش مناهده 

تنهد جاويد مبتسما يقول 

آه عليك أوي بصراحه كده فى أماكن ظهرت زودتك بس للآسف قمصان النوم اللى كنت بتلبيسيها لازم تستغني عنها شويه  حفاظا علىعل وصحتك طبعا بس معنديش مانع طبعا أساعدك هدومك 

إنصهر وجه سلوان خجلا وتوترت من إقتراب جاويد منها على الفراش كذالك تعمدت عدم النظر إليه ورجعت سدها للخلف قليلا بعيد عن يديه قائله بتعلثم 

لاء مش محتاجه منك مساعده إتفضل إطبع بره الأوضه وأنا هغير هدومي بنفسي وإن

إحتاجت حاجه طنط يسريه موجوده أو توحيده 

رفع جاويد عينينه ونظر ل سلوان بعبث قائلا 

أنا جوزك يا حبيبتى أستر عليك من أى حد تانى بلاش إعتراض 

شعرت سلوان بخجل من نظرات جاويد الذي تعمد إحراجها صمتت قليلا قبل أن 

وضعت يدها فوق يديه وكادت تتحدث لكن جاويد كان ماكرا إقترب أكثر من وجه سلوان وقام الماضيه  

ب منزل بليغ

إختارت إيلاف الصمت هروب منذ ان خرجت من غرفة وكيل النيابهبعد أن دفع المحامي قيمالكفاله المطلوبه بينما جواد حاول التحدث معها أكثر من مره كان ردها بإيماءه

فقط من رأسها وحين عادت مع بليغ الى المنزل إنزوت الى غرفتها تود الهروب من كل شئ حاولت النوم لكن حتى هذا تمنع عنها إلتجأت لعقار منوم تناولته وخلدت للنوم بينما جلس جواد مع بليغ يتحدثان يشعران ببعض الآسى على حال إيلاف التى أظهرت الضعف و الجبن كما أخبرهم المحامى عن صمتها وعدم دفاعها عن نفسها أمام النائب 

زفر جواد نفسه ونظر ل بليغ الذى سأله 

وأيه هدف الدكتور ناصف من توريط إيلاف وإشمعنا ايلاف بالذات اللى اختارهاهو عارف انها فى مدة التكليف

رد جواد وهو يحاول الهدوء

فى البدايه مكنتش عارف سبب لإختيار ناصف ل ايلاف وانه

يطلب منها تشتغل معاه فى المستشفى الخاص بتاعتهبس عرفت السبب بعد ما رجعت من المؤتمر الطبي

[[system code:ad:autoads]]توقف جواد لبرهه مما أثار تسأول بليغ

وأيه هو السبب ده

شعر جواد بالإحراج وهو يقول

السبب ماضي حضرتكناصف معرفش عرف منين حكاية قضيتك القديمهوفكر يستغلها طبعا ظن إيلاف ممكن توافق على إعتبار إنها بنت مچرم فأكيد الأخلاق عندها ممكن تكون معدومه او حتى قابله للإنعدامبس تفاجئ برفض إيلاف كمان هو عنده قوة ملاحظه ولاحظ إعجابي ب إيلاف وفكر إن أنا اللي أثرت عليها ورفضت الشغل معاه فى المستشفى بتاعته 

شعر بليغ بالحزن قائلا

واضح إن الماضي هيفضل له حضور طاغي مع إيلاف 

مسد بليغ جبهته بأرهاق ذهن سألا 

وناصف ده عرف إزاي بالقضيه دي 

رد جواد ببساطه

معرفشيممكن يكون بالصدفهأو عمل تقصي عن إيلاف لسبب فى دماغه 

[[system code:ad:autoads]]وأيه السبب اللى كان فى دماغه 

هكذا تسأل بليغيشعر بإستخبار 

رد جواد بتخمين

ناصف سبق وجند كذا ممرضه ودكتور وإشتغلوا معاه وتحت أمرهوأكيد لازم يكون عارف نقطة ضعف كل شخص بيتعامل معاهومعظم اللى بيشتغلوا معاه كانوا فى بداياتهم المهنيه وكمان معظهم مش من الأقصروطبيعي يعمل تقصي عن كل شخص هو حاطط عينه عليهبس ايلاف خلفت توقعه ومش من النوع اللى بيجذبه لا الماده ولا السلطهبس ليها نقطه سوده لو اتعرفت ممكن تهز ثقتها فى نفسها وقدام اللى حواليهاومعلومة القضيهسهل يوصل ليهالو سأل على ايلاف فى شبرا الخيمةأنا نفسي عرفت من قبل حضرتك ما تكشف عن شخصيتك الحقيقيهعملت إستعلام شامل عن إيلاف عن طريق التواصل مع المديريه اللى تابعه ليها سكن إيلافوقبل ما تسألني انا عملته عشان كنت معجب ب إيلافوكنت ملاحظ إنها بتحاول دايما تتجنب الأحاديث مع الزملاء فكرت إنها ممكن تكون مرتبطه أو تكون دى طبيعتها إنطوائيهأو يمكن فى سبب تالت أنها بتهرب من شئ وخاېفه حد يكتشفهوطلع تخميني التالت صحولما رجعت من المؤتمروصل إشاعة دايره فى المستشفى عن إيلافحاولت أتغاضى عنها عشان متاخدش أكتر من حجمهابس كنت متوقع ناصف يكون بالدناءه ديويستغل إرتباطي ب إيلاف ويروج إنى بوالس عليها بصفتها خطيبتيوهو الأحق بإدارة المستشفى طبعا 

عقل بليغ تخمين جوادوأومأ برأسه سألا 

طيب هو ناصف ده ليه طمعان فى إدارة مستشفى حكومي وهو صاحب مستشفى خاصهو بيشتغل فى تجارة الأعضاء 

ضحك جواد بسخريه قائلا

مش بس تجارة الأعضاءلو على تجارة الأعضاء كانت هتبقى سهله عليه فى أى مكان هو كان له هدف تاني يشبه تجارة الأعضاءبل ممكن يكون أسوء 

إستغرب بليغ ذالك وسأل

وأيه هو الهدف التانى ده

رد جواد ببساطه

هدفه المرضى نفسهم عشان يجرب عليهم بعض الأدويه المحظور إستخدامها أو حتى الأدويه اللى لسه عليها تجارب ومأثبتتش فاعليتها فى العلاجودى طبعا بتبقى عليها علامات إستفهام لسهمأخدتش إجازة إستخدامها عالبشر يعنى بتبقى تجارب على بعض الحيوانات بس فشلت أو مجابتش نتيجه فعالهبس بعضةشركات الأدوية لازم طبعا تبدأ تتجربها عالبشر بحيث تاخد أثر التجارب دي وتبدأ على ضوئها تطوير العلاج ده أو حتى منعه 

لم يذهل بليغ من تبرير جواد هو وقع

سابقا بإثم أحد الطامعينلكن شعر بالبغض قائلا

يعني بيتاجر فى صحة المړضي العينين كمان 

أومأ جواد رأسه بآسف

تسأل بليغ 

وإنت إزاي عرفت كل ده عن ناصف وأيه اللى سكتك عنه

رد جواد بتفسير

مين قالك اني كنت ساكت عنها انا مكنش تحت ايدي دليل ملموس لانه كان ليختار مرضى مش تحت إشرافه المباشر فالبتالى مفيش دليل عليه 

وعرفت صدفه طبعا لما كذا مريض يبقى تقريبا اتحسنت حالتهم او حتى أن كان متوقع لهم أن يعيشوا شويه قبل ما المړض يفتك بهم وفجأه يموتواطبعا انا عارف ان

محدش بعيد عالموت والسليم بېموت فى لحظهبس برضوا تكرار الحاله يدخل الشك وكمان لعبة الممرضه اللى شعرت بوجود علاقه غير شريفه بين وبين إيلاف زودت الشك عنديلان الممرضه دى بعدها عرفت انها إشتغلت عنده فى المستشفى رئيسة ممرضات فكرت وقتها جابر الحل سهل بالمؤتمر الطبي كان سهل اعتذر عنه لأن عارف المؤتمر ده فقط بيبقى زي تباري بين الأطباء فى الشهره مش فى الكفاءة الطبيه بس صديقى الهولندى وقتها طلب مني أشارك معاه بحث طبي سوا قولت ليه لاء فرصه لأن اللى هيمسك إدارة المستشفى هو نائب المدير اللى هو

ناصف وأكيد هيحاول يستغل الفتره دى وفكرت طبعا هو عارف أماكن وجود الكاميرات بالمستشفىومش هيتوقع وجود كاميرا داخل أوضة المدير طبعا لان الكاميرا مخطوطه قدام باب الأوضه أنا بقى ركبت كاميرا داخل المكتب نفسه جنب لمبة الإضاءه اللى موضوع عليها غطا شفاف وهو طبعا أخد راحته عالآخر وكان معظم حديثه مع الدكتور اللى مشاركه فى المكتب وأنا لما رجعت فرغت الكاميرات دي وبقى عندي دليل ملموس عليه وكنت خلاص هقدمه للنيابه بس هو سبق وطبعا البلاغ اللى اتقدم فى إيلاف فكر أنه هيضرني بكدهغير كمان ملف طبي وقع تحت ايدي يوم ما رجعت للمستشفى واتفاجئ بيا قدامه صورت الملف على موبايلي وبعد دقايق طلعت من الأوضه وهو دخل أخدهفكر انى ملحقتش أقراه طبعا بسبب الوقت القليل اللى فصلته فى المكتب وخرجت من المستشفى لما ملقتش إيلاف فيها 

[[system code:ad:autoads]]نظر بليغ ل جواد بدهشه واعجاب مادحا

إنت داهيه 

تبسم جواد قائلا 

جدي الله يرحمه كان يقول كدهبس يمكن حظاو حسب النيه ربنا بيوضح قدامي حقائق 

تبسم بليغ قائلا

كمان متواضع يا دكتور

تبسم جواد قائلا

كمان عاشقوخاېف من رد فعل إيلاف 

تبسم بليغ مادحا

لاء انا بقيت خلاص مطمن إنك هتقدر ترجع ل إيلاف ثقتها فى نفسها 

ب منزل صالح 

بحثت حسني عن شاحن هاتفها لم تجده فكرت أنها ربما قد نسيته بغرفة الضيوف أثناء جلوسها مع زوجة أبيها التى آتت لزيارتها برياء منها كي تطمئن عليها لكن تهكمت قائله

مرت أبوي مفكراني غبيه وقعدت تلف وتدور عشان فى الآخر أديها فلوس مفكره زاهر بيبعزق فلوسه عليا لاه ووليه قليلة الخيال والخشا البسي كذا يا حسني لجوزك وحركات قبيحه وجدتها عيدوب فيا متعرفش أن زاهر اساسا مش بيطلع فى وشيمفيش غير 

[[system code:ad:autoads]]البوسه دي كانت حلم أكيد اما انزل المندره أشوف الشاحن فيها الموبايل خلاص قرب يفصلوأنا كمان لو فكرت فى البسه دي عقلي هيفصل 

بعد قليل عادت حسني لغرفتها تبحث عن الشاحن التى لم تجده زفرت نفسها وقالت

الشاحن زى ما يكون إختفي هعمل أيه دلوك الموبايل هيفصل 

فكرت حسني قليلا جاء لها هاجس نهرا نفسها قائله

طبعا لاهمستحيل انزل أدور على شاحن فى أوضة حمايا ده راجل سو وممكن يفكر انى بسرقهوكمان زاهر مش إهنه كنت إستحملت غضبه لما يشوفني وسألته على شاحن 

توقفت حسني عن الثرثره قائله

زاهر مش إهنه ولو دخلت أوضته وأخدت شاحن أشحن بيه موبايل والصلح أرجعه وهو مش إهنه ومش هيدور على شاحن لموبايله أكيد بيشحنه فى البازار أو العربيه 

ترددت حسني قليلالكن حسمت أمرها وقالت

أكيد شواحن كتير ولو واحد نقص للصبح مش معضله يعنى 

ذهبت حسني إلى غرفة زاهر فتحت باب الغرفه بهدوء وتسحبت إلى داخل الغرفه 

نظرت إلى طاوله جوار الفراش تنهدت براحه حين وجدت ضالتها سرعان ما ذهبت نحو تلك الطاوله وإلتقطت ذالك الشاحن لبسمه لم تدوم حين إنخضت من فتح باب حمام الغرفه وصوت ذالك الثائر الذى قال بإستهجان

بتعمل هنا أيه فى أوضي

إستدارات حسني له بخضه و هى تلف

يدها خلف ظهرهاخجلت وأخفضت وجهها حين لاحظت أن زاهر شبه فقط منشفه حول خصره وأخري بيده كان يخفف بها خصلات شعره ظلت صامته مما أغاظ زاهر وأعاد قوله بإستهجان اقوي وكاد يتهمها بالسرقه لكن قبل ذالك إقترب منها وجذب يدها التى خلفها ونظر إلى الشاحن قائلا

أيه اللى جايبك أوضتى وكمان الشاحن ده فى ايدك ليهردى 

إزدردت حسني ريقها الذى جف وقالت بتعلثم

شاحن ضاع موبايلى هيفصل 

إستهجن زاهر قائلا

مش فاهم منك حاجه 

لعقت حسني شفتاها أكثر من مره تحاول الأستيعاب حتى ترد عليه وتخبرهالى

أنها لم تستطيع قول غير

الشاحن بتاع موبايلي ضاع وكنت هاخد شاحن من عندك للصبح اشحن موبايلي وأرجعه وأبقى أشتري واحد جديد 

عشان تاخدي شاحن لموبايلك

لعقت حسني شفاها التى تشعر كآنها تشققت من الجفاف ومدت يدها بهاتفها كذالك الشاحن قائله بتبرير

الموبايل اهو شوفه عشان تتأكد انى مش بكدب 

لم ينظر زاهر

ليد حسنى نظر إلى شفاها التى مازالت تلعقها أثارت رغبه بداخله لم يستطيع الشعور الذى حرفها نحو هاوية المعلمه من ذالك الحانق منها دائما والذى يفسر كل تصرف منها على هواهتذكرت قوله أنه ذكر الطلاق

كان ينوي تطليقها ذالك ما كانت تؤجله لماذا هل كان لديها أمل أن يرضى عنها زاهر بعد عشرته معها الفتره القصيره الماضيه حقا كان هنالك جفاء وبعد بينهملكن داخلها كانت تود الإحساس بحب أحدهم لها حتى لو كان ذالك كڈبا لكن لا داعي للبقاء أكثر لم يعد هنالك معني لوجودها هنا فكرت وبدموع حسمت أمرها حان وقت الرحيل 

[[system code:ad:autoads]]

بغرفة جاويد

خرج من الحمام تبسم ل سلوان التى إنتهت من إحتساء محتوي ذالك الكوب وكادت تضعه على طاوله جوار الفراش إقترب منها وأخذ الكوب الفارغ منها ونظر لها قائلا

[[system code:ad:autoads]]صحه وهنا 

لم تنظر له وادعت أنها مازالت لا تريد الحديث معه ولم ترد عليه وتمددت فوق الفراش تسحب الدثار عليها تبسم جاويد على ذالك وأطفأ نور الغرفه الأ من ضوء خاڤت وتوجه للناحية الأخره من الفراش وتمدد بجسده عليه ظن أن سلوان قد تعترض فقط لإثارة سخطها لكن لم تعترض سلوان إقترب أكثر منها ورفع جسده ينظر لها نظرت له پغضب قائلبتحذير

جاويد تجري كالعاده منها لكن هذه المره الکابوس المخيف لك شعرت سلوان بالأمان جاويد   

بعد مرور أكثر شهرين 

بالبلده حديث دائر عن تلك الارض

التى يسكنها العفاريت والجان أصوات همسات كذالك أصوات فؤوس يسمعها البعض ونور ڼار يبعث منها فى الليل أصبح هنالك هاجس ړعب للأهالي من تلك الأرض تيقنوا أنها مسكونه ب العفاريتلكن تلك العفاريت ليست سوا بني آدمين يقومون بالفحر بها نهارا وليلا يقومون حفلات سمر بينهم يشعلون نيران من أجل شواء أحد النعاج والذى يلتهموها بضراوة بسبب إرهاقهم فى حفر ذالك المكان بعمق حسب المطلوب منهم  

منزل والد حسنى

قرع جرس المنزل

ذهبت ثريا إلى الباب وقامت بفتحه رأت ذالك الكهل الذى آتى الشهر الماضي وسأل عن حسنيكذالك هذه المره تهكمت ثريا على أصراره مقابلة حسنيوقالت له

استني دقيقه هنادم عليها

بالفعل نادت ثريا على حسني التى ترقد بالفراش كانت تشعر بتوعك فى معدتها نهضت بتكاسل تحاول السيطره على شعور الآلم وذهبت نحو باب المنزل رأت ذالك الرجل سأم وجهها لكن تبسم لها الرجل وهو يسمع تهكم ثريا 

أهى جت أهي كآن مفكر أنى هخفيها 

نظرت لها حسني قائله

مالوش لازمه حديتك ده يا مرت أبوي وياريت تجيبي للضيف كوباية ميه يشربها ينولك ثواب

الجو حر جوي

نظر لها الرجل مبتسم قائلا

ياريت تكون ميه من التلاجه لاحسن عشطان جوي 

تهكمت ثريا وهى تذهب للمطبخبينما رحبت حسني به تبسم لها بود

وقدم لها ظرف صغير قائلا

زاهر بيه جالي أديك الظرف ده 

أخذت حسني الظرف من يد الرجل وفتحته تعلم محتواه أنه مال قامت بإحصاء جزء منها وأخذته وأعطت الظرف مره أخري للرجل قائله

ده تمن إيجار المخزن والباقى ده رجعه ل زاهر بيه وكمان وصله أن قدامه شهر يفضي المخزن لآنى محتاجاه

أومأ الرجل وسمع ما قالته له وغادر قبل عودة ثريا بكوب المياه  نظرت ثريا ل حسنى التى أغلقت باب المنزل سأله

هو مشي يلا مالوش نصيب فى العصير 

لمعت عين ثريا بطمع لذالك المال الذى بيد

حسنى وقالت لها

نفسى أعرف أيه اللى حصل بينك وبين زاهر وخلاك تسيب العز إللى فى داره ورجعت لإهنه خايبه لو كنت سمعت لحديت كان زمانك سيطرتي عليه  

تهكمت حسني قائله

لاه مش خايبه يا مرت أبوي بس بيقولوا ما بني على باطل فهو باطلوجوازى من زاهر من البدايه كان على كدبه منك 

قبل أن ترد ثريا سمعت الإثنين صوت طرق قوى على باب المنزل فتحت حسني باب المنزل لتسمع أحد شباب المنطقه يقول لهم بلهاث

الحقوا الحج إبراهيم كان ماشى فى الشارع ووقع من طوله وخدوه للمستشفى 

بعد قليل بأحد البازارات 

ترك زاهر هاتفه على المكتب أمامه وزفر نفسه يشعر بضيق من نفسه وهو يتذكر حين إستيقظ من النوم صباح تلك الليله وأخبرته الخادمه أنها رأت حسني تغادر المنزل ومعها حقيبة ملابس صغيره فى البدايه ظن أنها فعلت ذالك بقصد منها كي يلهث خلفها لكن هو تجاهل ذالك ومضي أيام ومعها شهر وها هو شهر آخر إنقضىزفر نفسه يشعر بندم مصحوب بإشتياقتحير عقله هل يشعر حقا بإشتياق لتلك الثرثاره الآفاقه على تللك الوصف برأسه 

[[system code:ad:autoads]]دخل ذالك الرجل ملقيا التحيه ثم وضع ذالك الظرف على المكتب أمام زاهر قائلا

انا وصلت الظرف للست حسني وهى فتحته وأخدت منه جزء وأداتني الظرف تانى وكمان قالتلى أوصل لحضرتك إنك تفضي المخزن عشان هى محتاجاه من أول الشهر الجاي 

جذب زاهر الظرف ورأي المال كذالك سمع حديث الرجل له نهض بعصبيه قائلا

تمام روح إنت شوف شغلك

بينما هو خرج من البازار يشعر پغضب تلك الثرثاره الأفاقه ماذا تظن هو لديه عقد بمدة لم تنفذهى تفعل ذالك من أجل إثارةغضبه لابد من وقفه حاسمه معها الآن   

بالمشفى 

بإرهاق 

دخل جواد إلى مكتبه بالمشفى جلس خلف المكتب وجذب تلك الورقه سرعان ما تنهد پغضب يزداد بعد أن قرأ فحوى تلك الورقه التى أمامهكانت طلب مد أجازه ل إيلافنهض پغضب وخرج من المكتب يبحت عنها لكن أخبره أحد العاملين أنها غادرت المشفى قبل قليل  تنهد بنرفزه قائلا

[[system code:ad:autoads]]أنا قولت مع الوقت هتهدي وترجع تاني تشتغل فى المستشفى لكن دى مع الوقت بتسوق فى العلاوه وبقى لازم وقفه ترجع لها عقلها 

بغرفة جاويد 

تبسم على تذمر سلوان التى تقف أمام المرآه تحاول رفع قدمها على إحدي المقاعد كى تقوم بربط رباط حذائها الرياضي لكن بسبب حملها وبطنها المنتفخة لم تستطيع الإنحناء تبسم جاويد وذهب إليها وإنحنى أمامها وقام بربط الحذاء لها ثم إستقام ينظر لها مبتسما نظرت له سلوان قائله

شكرا 

تبسم جاويد قائلا بعبث

شكرا كده بس

تخابثت سلوان قائله عن قصد

عاوز أيه مع الشكر إنت معملتش حاجه تستاهل عليها أكتر من الشكرربطك برباط الشوز ده يعتبر لاشئ قصاد إبنك اللى فى بطني بيخبط طول الوقت وهو كمان السبب انى مش قادره أوطي وأربطه بنفسي

تبسم جاويد قائلا

رايحه فين

ردت سلوان

عندي ميعاد مع الدكتوره كمان هروح ل بابا 

تبسم جاويد قائلا

طب ما عم يجيلك هنا عشان متتعبيش 

ردت سلوان

لاء انا زهقانه من قاعدة البيت أهو اتمشى شويه والحمد لله آخر متابعه الدكتوره قالت إن البيبي بقى بخير والمشي كويس 

وضع جاويد يديه حول خصره سلوان وإقترب من وجنتيها هامسا بشوق

قالت البيبي بقى بخير والمشي كويس طب مقالتش حاجه تانيه تبقى كويسه 

فهمت سلوان قصد جاويد وتبسمت بخباثه قائله

آه قالتلي أتغذى كويس عشان صحتي أنا والبيبي 

وفر جاويد نفسه وعلم أن سلوان تتلاعب به 

بينما تبسمت سلوان وحاولت الأبتعاد عن جاويد لكن بطنهاآنت بآلم

طفيف جاويد قائلا

فى أيه يا سلوان

أخفت سلوان بسمتها وقالت يتلاعب

البيبي خبط جامد فى بطنيواضح إن إبني هيبقى غيور على مامته 

تبسم جاويد ووضع يديه فوق بطن سلوان

كأنه يتحدث مع طفله برجاء

حن شويه باباك محروم 

ضحكة سلوان إستفزت جاويد الذي قائلا

هانت يا خد الجميل

يتبع

الثاني والأربعون 

شدعصب

بأحد المشافي

أمام غرفة العنايه المركزه 

كانت تجلس ثريا على أحد المقاعد بينما حسني كانت تسير خطوات ذهاب وإياب بترقب تشعر بقلق كبيراحيانا تنظر باستغراب من هدوء ثريا كآن من بداخل تلك الغرفه مريض ليس زوجها التي تشاركت معه سنوات طويله كان شبه خادم لها 

بنفس الوقت سمعت حسني صوت يأتى متلفا وإقترب منها بها قائلا بدموع 

بابا حسني 

ضمته حسني بود وقالت بأمل

هيبقى كويس إن شاء الله

لكن بنفس اللحظه تفاجئت حسني

ب زاهر يقترب منهم إرتجف قلبها لكن تجاهلت النظر له ولم تهتم لسؤاله عن حال والداها نهضت ثريا تشكره على مجيئه وأخبرته برياء وإدعاء الحزن أن زوجها مازال بالغرفه لم يخرج أحد وطمئنهم ثم سألته 

بس إنت عرفت منين

سلط زاهر بصره على حسني وجاوب 

قابلت علىقدام داركم وجيت معاهإن شاء اللهربنا يشفي عم إبراهيم 

آمنت ثريا ولاحظت نظر زاهر ل حسني التى تجاهلته وإنزوت تقف على حائط جوار الغرفه تحتضن أخيها

شعر زاهر بوخزات فى قلبه ليس فقط من تجاهل حسني وجوده كذالك من ملامح وجهها الحزينه

بعد دقائق

فتح باب الغرفه وخرج الطبيب تلهفت حسني عليه قبل أن تسأل رد الطبيب بتوضيح 

[[system code:ad:autoads]]حالة المړيض مش مستقره والمړيض هيفضل فى الرعايه على جهاز التنفس وياريت بلاش تجمهر قدام الاوضهراعوا صحة المړيض 

سالت دموع من عين حسني وأومأت للطبيب 

بينما إقترب زاهر من الطبيب قائلا

ممكن ننقل عم إبراهيم لمستشفى خاصه 

رد الطبيب

حالة المړيض مش مستقره وكمان المستشفى الخاصه مش هتقدم له مزايا أكتر من هنالكن لو حابين تنقلوه لمستشفى خاصه أنتم أحراربس لازم حد يمضي على تصريح خروج المړيض من المستشفي على مسؤليته

كاد زاهر يندفع ويقول أنه سيتحمل المسؤليهلكن تحدثت حسني قائله

لاء يا دكتور أبويا هيفضل هنا فى المستشفى وأى علاج يحتاجه هنجيبه فورا 

أومأ لها الطبيب ثم غادرنظر زاهر ل حسني بضيقبينما هى تجاهلت النظر له 

[[system code:ad:autoads]]تضايق زاهر من تجاهل حسني له وذهب خلف الطبيب قبل أن يبتعد قليلا نادي عليه 

وقف الطبيب سأل زاهر

قولي يا دكتور أيه حالة عم إبراهيم بالظبط 

رد الطبيب بعمليه 

بصراحه حالة المړيض حرجه جدا بيقضيها ساعات تقدر تقول بيحتضر 

إندهش زاهر وشعر بنغزه قويه فى قلبه وأومأ للطبيب الذى تركه وغادرظل لدقيقه واقفا بشرودشعر بآسى ناحية حسنيلا يعرف سبب لذالك الشعور الذى يختلج بهأليست هذه حسني التى قبل أشهر كنت تفكر فى إنهاء زواجك منها وإخراجها من حياتكماذا حدث بعد تلك الليله التى إندمجت فيها معهابعد أن صډمتها أنك كنت تود الطلاق منهاماذا حدث بعد أن غادرت المنزل وتركته لما تؤجل قرار الإنفصال عنهاأو بالأصح لما أصبحت لا تريد ذالك 

بنفس اللحظه آتى على الى مكان وقوف زاهر وسأله 

زاهر إنت واقف كده ليه

إنتبه زاهر ل على قائلا 

مفيش تعالى معايا

عاد زاهر وعلى الى أمام غرفة العنايه نظر ناحية حسنى قائلا

الدكتور قال ممنوع الوقوف هنا قدام العنايهوكمان محدش هيبات معاه يعني المفروض تروحوا للدار وأي تطور فى حالة عم إبراهيم الدكتور قال هيتصل عليا 

نهضت ثريا التى تبكي قائله

يلا يا حسني نرجع للدار عشان أخواتك 

جلست حسني على أحد المقاعد قائله بإصرار

روحي إنت الدار وأنا هفضل هنا عشان لو إحتاجوا حاجه 

زفر زاهر نفسه بضيق قائلا

الدكتور قال مفيش حد هيبات هنا وأنا قولت له أى حاجه يحتاجها عم ابراهيم يتصل عليا بلاش عند هتفضلي فين أساسا 

ردت حسني بإصرار 

هعقد هنا عالكرسي ده

زفر زاهر نفسه وكاد يتحدث لكن لطفت ثريا الحديث قائله 

سيب حسني على راحتها إبراهيم كان دايما يحبها قريبه منه  

وتعالي يا زاهر وصلني أنا وعلى وأنا الصبح هرجع لهنا 

غادر زاهر مع ثريا وعلى رغم عدم قبوله برغبة حسني يشعر بالخۏف عليها من البقاء وحدها بالمشفى بعد حديث الطبيب له بأن إبراهيم شبه يحتضر  قرر العوده إليها بعد أن أوصل ثريا وعلى للمنزل 

عاد مره أخري للمشفى 

حين إقترب من مكان جلوس حسني على أحد المقاعد شعر بآسى وهو يراها تستند رأسها على الحائط خلف المقعد تغمض عينيها جلس جوارها

بتردد منه وضع إحدي يديه على كتفها 

حسني

فتحت حسني عينيها وإندهشت من وجود زاهر بالبدايه ظنت أنها ربما بالحلم وترى ذالك لكن حتى ذالك الحلم مع زاهر مستحيل حدوثه 

أرخت

أهدابها مره أخرى  

تنهد زاهر قائلا

حسني

فتحت حسنى عينيها لكن إندهشت حين وجه زاهر يده لها قائلا 

خدي إشربي العصير ده يا حسني 

نظرت حسنى ليد زاهر غير مستوعبه إن كان هذا حقيقيا أم عقلها الباطن كان يتمنى ذالك 

لكن لم يكن خيال بل واقع زاهر جوارها لكن ربما يفعل ذالك بشفقه أو شهامه منه  

شهامه لا زاهر لا يمتلك الشهامه ولا والشفقه لو كانوا لديه لما عاملها بتلك الطريقه القاسيه منذ أن رأها أول مره هو يفعل ذالك برياء فقط  

بمحل زوج محاسن 

نهضت محاسن مبتسمه ترحب بحفاوة 

سلوان كان قلبى

حاسس إنى هشوفك جوزي جايب معاه شوية ملبس طازه كمان شوية حلويات كنت هبعتلك منابك إنت والبت حفصه كويس إنك جيتي وفرتي على عمك مجدي المشوار 

تبسمت يسريه التى كانت بصحبة سلوان وقالت بعتاب محبب 

إكده يا محاسن يعني أنا ماليش نفس أدوق الملبس والحلويات دي 

إبتسمت محاسن وقالت بمناكفه 

لاه يا يسريه بلاش تاكلي حلويات كتير  وبعدين بناتي عاوزين يتغذوا سلوان عشان عاوزه حفيدي يبقى مربرب وكمان حفصه يا عيني فى فترة إمتحانات ولازم تتغذى عشان تركز فى المذاكره 

تبسمت لها يسريه بينما تسألت محاسن 

إنتم رايحين للدكتوره

تبسمت يسريه قائله 

أيوا إنت عارفه الدكتوره قايله لازم متابعه شهر بشهر 

[[system code:ad:autoads]]تبسمت محاسن قائله

ربنا يسهل وتقوم بالسلامه هى والواد اللى تاعبنا من وهو لسه جوهشكله هيبجي واد شقيزى أبوه

قالت محاسن هذا وغمزت عينيها بمرح ل سلوان التى خجلت 

تبسمت محاسن قائله

قربتي تولدي ولسه وشك بيحمر من كلمتينأمال عامله أيه مع جاويد 

تبسمت لها سلوان بخجلبينما قالت يسريه

لاء هى بتنسف مننا لكن مع جاويد له وضع تانييلا بينا يا سلوان عشان منتأخرش على ميعاد الدكتوره

تبسمت محاسن قائله

وأنتم راجعين أبقوا فوتوا عليا 

ردت يسريه

انا هفوت عليك أخد ملبستين وحته صغيره من الحلويات لكن سلوان هتروح لابوها الأقصر

تبسمت محاسن بود وقلب يخفق بمحبه وهن يغادرن 

بعد قليل 

[[system code:ad:autoads]]بشقه خاصه فى مدينة الأقصر 

فتح هاشم باب الشقه وتبسم بمحبه وفتح ذراعية يستقبل سلوان التى حضنته مبتسمهثم دخل الإثنين الى غرفة المعيشهجلس هاشم على أريكه وجواره سلوان لصدر تبسم لها قائلا

الدكتورة قالت لكم أيه النهاردة 

تنهدت سلوان قائله

قالت الحمد لله الوضع بقى تمام والبيبي كمان نموه كويس حتى معايا صور آشعه له غير اللى طبعا طنط يسريه خدتهم عشان طنط محاسن تشوفهم 

تبسم هاشم قائلا

واضح إن المعامله إتغيرت بينك وبين مامت جاويد 

تنهدت سلوان بإنشراح قائله

فعلا المعامله إتغيرت مش بس مع طنط يسريهكمان حفصه صحيح مش بدرجه كبيرهبس مبقتش تقصد تضايقني بتلميحاتها زى قبل كدهيمكن إستسلمت لل ألأمر الواقع 

تبسم هاشم بنفس اللحظه تبسمت سلوان لذالك الجرو الذى هرول وقف أمام قدميهاإنحنت سلوان قليلا وحملته قائله

ماتيو وحشتني كتير أوعى تكون بضايق بابا 

تبسم هاشم قائلا

بالعكس ده بيسليني

نظرت سلوان ل هاشم وفاجئته بالسؤال

بابامش بتفكر ترجع تتجوز طنط دولت تانىاو حتى تتجوز غيرها 

إستغرب هاشم السؤال وجاوب

لاء لا بفكر أرجع ل دولت ولا عاوز أتجوز اساسا كان جوازي غلطه والحمد لله عواقبها مكنتش كبيرهلا عليا ولا على دولتزى ما دخلنا بالمعروف إفترقنا بالمعروف 

شعرت سلوان بغصه قائله

وهتفضل وحيد كدهومحبوس هنا فى الشقه لوحدك 

تبسم هاشم وهو يضم سلوان لحضنه ثم وضع يده الاخري على بطنها قائلا بشوق

مين قالك إنى محپوس جاويد عملى إشتراك فى نادي هنا فى الأقصر بنزل ألعب فيه رياضه على خفيف كده وإتصاحبت على كذا صديق ليا قريبين من عمريوكمان مش هفضل وحيد كتيرأنا بعد الايام لحد ما تولدي حفيدي وهيبقى هو الونس لياعمك صلاح خلاص لقى حتة أرض مبانى عندكم فى البلد وانا بعت شقة القاهره وبتمنها هدفع تمن الارض وأبني بيت صغير عشان أبقى قريب من أحفادي

إستغربت سلوان قائله

أحفادك هما فين دول

ضحك هاشم قائلا

اولادكولا إنت مش ناويه تخلفي تانى بعد البيبى ده لاء أنا عاوز أحفاد كتيراعوض بيهم 

تبسمت سلوان قائله 

مش أما يجي ده الأول يا بابا 

إبتسم هاشم قائلا 

ان شاء الله هيجي ومعاه الخير والسعاده لينا تعرفى أنا كان نفسي

فى أولاد كتير بس ربنا مأردش بس إداني إنت هديه من أكتر إنسانه حبتها فى حياتي 

تدمعت عين سلوان وضمت نفسها أكثر لحضن هاشم قائله 

تعرف يا بابا أنا نفسي جاويد يحبني قد ما إنت حبيت ولسه بتحب ماما 

تنهد هاشم بشوق وتوق قائلا 

متأكد أن جاويد بيحبكبس إنت محتاجه

تعقلي شويه وتبطلي تسرع

رفعت سلوان وجهها ونظرت لوجه هاشم بدلال وعتاب قائله

قصدك أيه يا بابايعني أنا بتسرع 

ضحك هاشم على ملامح سلوان قائلا

أيواجاويد معذور لما مراته تسيب البيت بدون سبب وتسافر لوحدها لو حد تاني مكانه كان أقل حاجه طلقهالكن هو عشان بيحبك حاول ينسىأنا شوفت لهفته عليك وقت المستشفى وإتأكدت أنه بيعشقك

تبسمت سلوان قائله 

أنا كنت متشوشه والحمد لله فوقت وإتأكدت إني بحب جاويد بغض النظر عن خداعه ليا بإسم جلال أخوه  

بمنزل بليغ 

إستقبل جواد بحفاوه وترحيب

مد جواد يده بورقه ناحية بليغ قائلا 

خد أقري محتوي

الورقه دي 

أنا كنت هجي من بدري بس حضرتك عارف شغل المستشفى إتشغلت بيه 

قرأ بليغ محتوي الورقه شعر بغصه قائلا

ده طلب إيلاف أجازه من الشغل فى المستشفى 

رد جواد بسأم

مش عارف ولا قادر أفهم سبب لطلبها لل أجازه دى أيهبرائتها ظهرت والكل عرف بيها غير كمان ناصف والدكتور التانى ربنا وقعهم فى شړ أعمالهم والإتنين وقعوا فى بعض وهما اللى تقريبا إتسببوا فى دمار بعض مهنيا وصدر قرار من وزارة الصحه بإيقافهم عن ممارسة الطبغير القواضى اللى متهمين فيها ولسه مصدرش أحكام فيهايعني مستقبلهم الطبي إنتهى بأسوء طريقه والسبب هو نفوسهم الضعيفه اللى بدل ما يستغلوا مهنتهم لصالح الناس إستغلوها بشكل يضرهمإيلاف محتاجه واقفه يا عمأنا من خلال فتره صغيره إتعرفت على إيلافعرفت إنها شخصيه ضعيفه جدا وپتخاف من أقل مواجهه 

[[system code:ad:autoads]]تنهد بليغ بآلم قائلا 

إيلاف مش بس شخصيتها ضعيفه كمان هشه جدا ويمكن أنا السبب والقضيه بتاعت زمان سابت آثر كبير عليها 

قاطع جواد بليغ قائلا بتوضيح 

لاء يا عم إيلاف مش هشه هى ضعيفه ومش حضرتك السبب السبب فى دماغها هى وبس من بعد إذن حضرتك ممكن أشوفها وأتكلم معاها 

أومأ بليغ له قائلا 

هى فى اوضتها قليل لما بتسيبها أدخل ليها إنت مش غريب إنت تعتبر جوزها شرع 

ذهب جواد نحو الغرفه الذى أشار له عليها بليغ طرق باب الغرفهوإنتظر دقيقه ثم فتح باب الغرفه ودلف تفاجئ ب إيلاف تجلس على الفراش تحدق بسقف الغرفه غص قلبه لكن إستجمع شجاعته قائلا 

مساء الخير يا إيلاف

[[system code:ad:autoads]]إعتدلت إيلاف فى جلستها وتفاجئت من مجئ جواد 

الى المنزلكذالك شعرت بخزي وهى أمامه بمنامه منزليه بنصف كم كذالك شعرها كان مكشوفنهضت سريعا وجذبت وشاح لرأسها ثم مئزر وضعته على كتفيهاتهكم جواد قائلا بجرآه

على فكره أنا جوزك ويحل لى أخدك دلوقتي معايا ل دار الأشرف وأتمم جوازنابس دى عادتك يا إيلافدايما بتحب تبقي زي النعامه وقت الخطړ ټدفن راسها فى التراب غباء منهامفكره بكده انها متخفيه عن العيونومعندهاش وعي إن ممكن التراب ېخنقها ويتسبب فى مۏتها 

إرتبكت إيلاف قائله

قصدك أيهإن كنت جاي عشان تتكلم إنى طلبت أجازهفده حقي أنا حاسه ب 

قاطعها جواد بتعسف قائلا

حاسه بأيه يا إيلاف إنت بتهربي زي عادتكبتخافى تواجهي الحقيقه 

إرتبكت إيلاف قائله بتوتر

لاء إنت غلطان أنا

قبل أن تكمل إيلاف حديثها المرتبك

نظر جواد لها بتعسف وتحدث بإستهجان يحثها على الثوران 

إنت جبانه يا إيلاف سايبه الماضي يتحكم فيك بتخافى تواجهي بسببه بس ده ضعف وهروب منك مش بتكسب منه غير إستقلالك من قيمة نفسك كل ده بسبب شئ إنتهى فى الماضي جواك هاجس خوف حد يعرف إنك بنت اللص القاټل  هاجس

خلاك عايشه فى قوقوعه إنت اللى صنعتى حدودها وخاېفه تخرجي براها للنور حتى مدافعتيش عن براءة والدك وحتى لو كان فعلا مدان إنت مش مسؤله عن جرايمه إنت المفروض تفتخري بنفسك وبس وتقولى أنا إيلاف حامد التقى أنا البنت اللى كافحت لحد ما وصلت إنها بقت دكتوره من صفوة المجتمع 

المفروض تفتخري بنفسك مش تخاف وتتواري خلف قوقوعه هيجي يوم وتخنقك لو مخرجتيش براها  

وأنا مقبلش تبقى زوجتى وأم أولادي فى المستقبل شخصيتها ضعيفه لأن الأم هى الأساس ولو الأم ضعيفه وپتخاف يبقى هتربي اولادها ع الجبن والضعف والهروب من مواجهة المشاكل

قال جواد هذا ولم ينظر الى

إيلاف وخرج من الغرفه وصفع باب الغرفه خلفه بقوه تاركا إيلاف التى 

شعرت بإنهيار وچثت على ساقيها تسيل دموع عينيها لكن سمعت فتح باب الغرفه لوهله ظنت أن جواد عاد رفعت وجهها وجدت بليغ الذى نظر لها بشفقه وأبوه قائلا 

أنا اللص القاټل يا إيلاف أنا المچرم اللى دمر حياتك

ياريتني موتت بصحيح

نهضت إيلاف سريعا وتوجهت الى بليغ وحضنته پبكاء قائله

بعيد الشړ عنك يا بابا

ضمھا بليغ قائلا

الشړ مش بعيد عني يا إيلاف 

قاطعته إيلاف قائله بندم

أنا اللى غلطانه يا بابامكنش لازم أسكت وكان لازم أدافع عنك حتى لو كل الدلائل بتأكد إنك مچرمأنا مكنش لازم أسكتومش هسكت بعد كدهبس جواد 

إنشرح قلب بليغ قائلا

ماله جواد

شعرت إيلاف بوخزات قويه وقالت بخجل

أنا بحب جواد بس هو قالى إن ميقبلش بزوجه شخصيتها ضعيفه 

تبسم بليغ ومد يده يمسح دموع إيلاف قائلا

وإنت مش ضعيفه يا إيلاف وفى إيدك تثبت ده

ل جواد بالبرهانإن الدكتوره إيلاف حامد التقي اقوي من أى ماضي إنتهي

تبسمت له إيلاف وأومأت وقالت بأمل

فعلا الماضي إتقفل ولازم أبقى أقوي بنفسيوهفتخر إني بنتحامد التقيالموظف العفيف الشريفوأدافع عنه بكل ثقهإنه الشخص اللى كان من صغري بيتنبأ لى أنى هكون دكتوره شاطره 

لمعت عين بليغ بمحبه وضم إيلاف قائلا

متأكد إن جواك شجاعة آن الآوان تظهر عشان تستردي ثقة جواد  

ب منزل صلاح

بالمندره 

كانت صفيه تجلس مع صلاح وتسألت 

بالتوكيد سمعت عن الحديت اللى داير فى البلد عن حتة الارض اللى أخوك حاوطها بسور فى نصيبه ب أرض الجميرةأنا عندي شك أنه الحديت ده كدبوأن صالح هو اللى مطلع الإشاعه دي 

[[system code:ad:autoads]]إستغرب صلاح ذالك وسأل بإستفهام

وليه صالح هيطلع إشاعه زى دي هيكسب أيه من وراء الإشاعه الفاضيه دي 

ردت صفيه بتوضيح

صالح بينتقم مننا عشان رفضنا نبيع له نصيبنا فى الأرض زى ما كان هو عاوزفقال يطلع إشاعهوبسببها طبعا يتوقف حال الأرضوبكره تشوف وتقول أختى قالتلي هيعرض علينا تاني أنه يشتري بقية الأرض ويستغل الإشاعه دي طبعا بسببها يبخس سعر الأرض 

إندهش صلاح من تفسير صفيه الذى ربما به شئ من المنطقيهلكن قال

حتى الأرض لو بقت ببلاش انا مش هبيع نصيب أبدا 

تهكمت صفيه قائله

ولا أنا هبيع نصيببس صالح نواياه خبيثه وقف حال الأرضيعنى لو حتى جاويد فكر يبني مصنع عالارض دى الناس هتخاف تشتغل فيهصالح طول عمره أناني وشيطان 

[[system code:ad:autoads]]كادت صفيه أن تكمل لعڼ فى صالح لكن

بنفس اللحظه دخلت الى الغرفه يسريهصمتت صفيهلكن إستعرت عينيها بغل حين دخلت سلوان الى الغرفهتبتسمتبسمت لها يسريه قائله

مغبتيش عند أبوك

تبسمت سلوان قائله

فعلاقولت بقينا المسا والجو حر والطريق بيبقى زحمه بالليل 

تبسم لها صلاح قائلا

فعلا بسبب الحر هنا معظم السواح بتخرج بالليل لما الجو بيرطب شويهبس أيه اللى فى إيدك ده

تبسمت سلوان وقالت

ده ملبس وحلويات طنط محاسن إديتهم ليا وقالتلى بالنص بينك وبين حفصه 

تبسمت يسريه قائله بمزح

محاسن بدلع البناتوإستخسرت فيا 

تهكمت صفيه بحنق قائله

محاسن بتعوض عقدة النقص اللى عندها مجضياها توزيع دور حنيه كل شويه لحدمبتعرفش تفرق بين

اللى يسوا واللى ميسواش

فهمت سلوان مقصد صفيه وقالت

بالعكس طنط محاسن معندهاش عقدة نقصدي طبيعة شخصيتها دايما بتحب الخير وبتقدمه للى يستحق حبها دهعن أذنكم هطلع أدي ل حفصه نصيبها 

تبسم صلاح ويسريه لهابينما إزداد الحقد فى قلب صفيهليس من رد سلوان فقط ولا من معاملة يسريه وصلاح الطيبه لها بل كان حقد مضاعف من بطنها التى أصبحت بارزه امامها بداخلها تمنت أسوء سوء ل سلوان 

لم تكن سلوان تعلم أن حفصه معها مسك بالغرفه 

فتحت باب الغرفه بعد أن سمحت لها حفصه كانت تبتسم لكن حين رأت مسك إقتضبت بسمتها وقالت 

مساء الخير آسفه فكرتك لوحدك بالأوضهعالعموم مش هاخد من وقتك وأنا رايحه للدكتوره كنا فوتنا على طنط محاسن وهى إدتني ملبس وحلويات مشكله وقالتلى أديك نصها بس أنا بصراحه عجبني طعم الملبس أوى وكلت تقريبا منابي كله يعني لو إديتني شويه من منابك مش هقول لاء

اخذت حفصه الكيس من يد سلوان وقالت بمرح

خالتي دايما كده فاكرانيوعارفه انى بمۏت فى الملبس اللى جوز خالتي بيجيبه لهاقبل كده مكنش حد بيشاركنى منابيبس عشان إبن أخويا اللى فى بطنك أنا هديك شويه منهبس عشان بعد كده متقوليش له عمتك إستخسرت فيا شويةملبسأنا اللى هقوله مامتك

طفسه

تبسمت لها سلوان بود قائله

والله انا مكنتش بحب الحلويات قبل كده بس دى هرمونات الحمل وكتر خيرك والله لو أنا مكنتش هديك

ضحكت حفصه بود وهى تعطي ل سلوان الحلوي  غادرت سلوان وتركت حفصه مع مسك 

التى نظرت بسخط وحنق ل حفصه وهى تضع إحدي قطع الحلوي بفمها تستطعم مذاقها بفمها

بإستمتاع تهكمت قائله 

غريبه شايفه إنك إتقبلتي سلوان وشكلكم بقيتوا أصحاب 

وضعت حفصه قطعه أخرى بفمها تتستسيغها قائله 

عادي سلوان مرات جاويد

تهكمت مسك پحقد قائله 

يعني أيه أخيرا إعترفت بوجودها 

تنفست حفصه قائله

إعترفت او معترفتشدى الحقيقه سلوان تبقى مرات جاويد وهو اللى أختارها وأنا ماليش حق غير إني أتقبل إختياره وكمان سلوان مش مغروره زى ما كنت واخده فكره عنهامسك أنا حاسه بيكإن ده شئ صعب عليكبس إنت زى أختيصحيح كنت أتمني تكوني إنت اللى من نصيب جاويدبس فى النهايه كل شئ قدر ونصيبياريت تفكري فى مستقبلك وبلاش

تفضلي معلقه نفسك بوهم حبك ل جاويدصدقيني وقتها قلبك هيرتاحأوقات كتير بنبقى مفكرين إن الشئ اللى بنحبه لو ضاع مننا بيبقي صعب نلاقي غيرهبس إنت لسه صغيره وجميله ومن عيله معروفه فى البلد وكتير شباب ولاد عائلات كبيره يتمنوا بس موافقه منكومتزعليش مني إنت كنت قدام جاويد من قبل ما تظهر سلوان فى حياته لو كان عنده مشاعر ليك كان إتكلم وقال

قاطعت مسك حفصه بتهكم

واضح إن عقلك بقى كبير بعد ما كنت هتتخطفي يظهر إن الخطڤ أثر على مشاعرك 

نظرت حفصه بإندهاش ل مسك قائله بتسرع

عرفت منين إن كنت هتخطف

إرتبكت مسك وتوترت وقالت بتعلثم

هكون عرفت منين يعنيإنت طبعا اللى قولتلي 

[[system code:ad:autoads]]نظرت حفصه ل مسك وقالت بنفي

بس أنا مقولتش ليك

قاطعتها مسك وتمسكت بالكذب ثم توهت بالحديث قائله

لاء أنا فاكره كويس إنك قولتليبس يظهر بسبب عواطف قلبك بقيت بتنسيعالعموم أنا فعلاخلاصرضيت بنصيب ومتقدملي عريس من عيله كبيره فى الأقصر وبفكر أوافق عليه 

تبسمت حفصه رغم عدم إقتناعها لكن إنشرح قلبها وقالت ل مسكطالما شخص مناسب ليك يبقى ألف مبروك وبكره مع الوقت إنت كمان تلاقي سعادتك  

بمنزل القدوسى

بعد أن عادت مسك مع صفيه الى المنزل سمعن حديث محمود مع مؤنس بالمندره ذهبن الإثنتين نحو المندره ألقت مسك السلام عليهما

رد محمود عليها لكن سرعان ما إدعت مسك الخجل وهى تنظر ل محمود قائله 

[[system code:ad:autoads]]كنت قولت ليا يا بابا أفكر قبل ما اقول قراري عالعريس اللى متقدم ليا وأنا خلاص فكرت وأخدت القرار 

نظر محمود ومؤنس لها بترقب وتوقعا أن يكون قرارها الرفض لكن خاب توقعهم حين قالت مسك 

أنا موافقه عالعريس يا بابا 

قالت مسك هذا وغادرت الغرفه سريعا ظن محمود ومؤنس أنه خجل منها بينما إنصدمت صفيه وذهبت خلفها

تبسم محمود وهو ينظر ل مؤنس الذى للحظه تبسم لكن سرعان ما إنسأم قلبه وشعر بغرض آخر من موافقة مسك لكن لم يظهر ذالك أمام محمود الذى قال بإنبساط 

مسك أخيرا فاقت من الوهم اللى صفيه كانت بترسمه ليها فى دماغها وسلمت بالحقيقة جاويد مش من نصيبها أنا بكره هرد على والد العريس وأقوله إننا موافقين الراجل كتر خيره طلب الرد مني أكتر من مره وكنت بتوه وبدعي ربنا مسك تفوق من الوهم 

تنهد مؤنس وهمس لنفسه 

ياريت تكون فعلا فاقت من الوهم متكونش بتراوغ لهدف فى دماغها 

بينما دخلت مسك الى غرفتها واغلقت خلفها الباب تشعر بنيران مستعره فى قلبها نظرت نحو باب الغرفه الذى فتحته صفيه ودخلت تقول بإستغراب 

أيه اللى قولتيه لأبوك وجدك ده 

ردت مسك ببساطه 

انا وافقت عالعريس اللى متقدم ليا 

تهكمت صفيه بحنق قائله 

أيه اللى جرا فجأه كده وخلاك توافقي قبل ما نروح لدار خالك كنت بتقولي لى هترفضي العريس

زفرت نفسها مسك پغضب وقالت بجمود

غيرت رأيي

جذبت صفيه مسك من كتفها ونظرت لعينيها قائله

يعني أيه غيرت رأيكيعني هتسلم وتسيب سلوان تفوز ب جاويد 

شعرت مسك پغضب وقالت بوعيد وحقد 

لاء طبعا أنا بس فكرت سلوان بقى ليها قيمه عند مرات خالى حتى كمان الغبيه حفصه بقت بتميل ليهاوقالتلى صراحه كده إنى لازم أشوف مستقبل وأنسى جاويدوأنا لازم أسمع لحديتها مؤقتابس مستحيل أسيب جاويد يتهني مع سلوان ولو وصل بيا الأمر ھڨتلها قدامه  

بغرفة جاويد 

إنضم جاويد الى سلوان على سمت له سلوان وجذبت تلك الصور قائله

شوفت صور

البيبي

تبسم جاويد لها قائلا

لاء 

تبسمت له سلوان قائله

الصور أهي الدكتوره قالت الحمد لله بخير ونموه طبيعي 

تبسم جاويد ونظر ل سلوان بخبث قائلا

يعني الدكتوره قالت كده تمام و 

لم يكمل جاويد الحديث بل تحدث بلغه أخري ث وقالت بتحذير

لاء يا جاويد قالت اللى فى دماغك ده لسه ممنوع لنهاية فترة الحمل 

نظر جاويد لوجه سلوان زفر نفسه بتوق

غاضبثم رفع وجهه ونظر لبسمة سلوان قائلا

تمام خلينا نشوف صور البيه اللى بسببه هعيش فى حرمان 

تبسمت سلوان ووضعت يدها على ذقن جاويد قائله

أنا عاوزه ابني يكون شبه باباه فى كل حاجه ما عدا الخداع 

نظر جاويد ل سلوان قائلا

طب بلاش طريقتك ديعشان أنا صابر ڠصب عنيوبعدين ماله الخداع ما هو السبب فى وجود البيبي دهوبعدين إنت إعترفت إنك حبتيني 

تبسمت سلوان قائله

أنا مش بحبك يا جاويد أنا 

ا جاويد قائلا

أنا بقول خلينا فى الصور لأن طريقتك مش فى صالح البيبي 

تبسمت سلوان وبدأ الإثنان برؤية

تلك الصور الشعاعيهلنمو طفلهمسحبتهم غفوة النعاسلكن 

فجأه أثناء نوم جاويد 

رأي إنعكاسه كأنه ينظر بالمرآه 

لكن فجأه ساد ظلام دامس للحظات ثم تسرب ضوء الى الغرفه نظر نحوه تبسم حين رأي سلوان تخرج من ذالك الضوءلكن سرعان ما زالت بسمته حين رأي دماء تسيل على مقدمة ثيابها نظر لمصدر تلك الډماء كان سلوانكذالك رأي جلال يظهر من خلفها إستيقظ فجأه ونظر لجواره بلهفه تنهد بإرتياح قليلاجذب سلوان أقربيشعر لكن شعر بسوء من ذالك الکابوس جلال منذ زمن طويل لم يزوره بالأحلام 

بجنح الليل 

بداخل ذالك السور الذى يحاوط أرض صالح 

وقفت غوايش مع رئيس هؤلاء العمال الأشقياءنظرت الى عمق تلك الحفره الكبيره لمع الشړ بعينيها وقالت له

[[system code:ad:autoads]]لسه إحفر كمان 

إعترض رئيس العمال قائلا

إحنا حفرنا عمق كبير ولغاية دلوقتى مظهرش أى أماره تبين واضح كده إن مفيش أي أثار هنا يمكن

خطفت غوايش نظره شريره له وقالت پغضب

إنت تنفذ اللى بجولك عليهزود عمق الحفرهكمانإنت مش بتاخد أجره إنت والعمال بتوعكوقايمين نايمين إهنه

شعر پخوف من نظرة عينيها وتعلثم قائلا

مش القصدبس إحنا حفرنا و

عاودت غوايش تنظر له بشرر مما جعله يرتجف جسده ويتوقف عن الإعتراض وقال

اللى تؤمري بيه

إقتربت غوايش من الحفره أكثر نظرت لعمقهابعيون لامعه وهمستهنا كان بداية العهد وهنا هتكون النهاية هنيدفع التمن من ډم نسل اللى خان العهد

الډم ب الډم  

[[system code:ad:autoads]]بنهاية الليل 

بالمشفى الموجود بها والد حسني 

أثناء جلوسها امام غرفة العنايه المركزهفجأه رأت هرولة بعض الأطباء وكذالك الممرضين الى الغرفهشعرت بإحتقان وإختناقولم تستطيع الوقوف على ساقيهالاحظ ذالك زاهر الذى يجلس جوارها مستغربا منذ وقت ليست كعادتها فى الثرثرهكانت صامته فقط 

بعد قليل خرج أحد الأطباء نهض زاهر واقفالكن قبل أن يستخبر منهتحدث الطبيب بآسف

للآسفالبقاء لله

أغمض زاهر عيناه يشعر بحزن شديدلكن فتح عيناه ونظر ل حسني التى مازالت جالسه مكانهارد فعلها غير واضحدموع فقط تسيل من عينيهاسرعان ما تحولت تلك الدموع الى شهقه وصرخه وغابت عن الوعي  

يتبع

الثالث والأربعون

شدعصب

بالمشفى صمتها لم يكن سوا نكران لتصديق تلك الحقيقه المريره والداها رحل بعيدا بلا عوده هو كان دوما بعيدا لكن كانت تعلم أن لها شخصا يهتم بشأنها أحيانا الآن رحل ظنت أن وقت رحيل جدها كان الأصعب لكن هذا الشعور أصعب بمراحلإستسلمت لواقع صعب لم يكن بحسبانها حدوثه فجأة رغم مرض والداها المزمن من صعوبة الحدث فقدت الشعور بكل شئ حولها إختارت الغياب عن الوعى 

بنفس اللحظه شعر زاهر بغصه ووجهه بصره نحو حسني إنخض حين رأها تميل بنصف جسدها على تلك المقاعد وإنخض أكثر حين رأى بقعة د ماء تصبغ ملابسها هرول لها بلهفه قائلا 

حسني

لا جواب نظر زاهر للطبيب الذى إقترب منهم ونظر ل وجه حسني الباهت والشاحب قائلا 

أكيد أغمي عليها من الصدمه 

نظر زاهر للطبيب بقلق كبير قائلا 

والد م ده أيه

رد الطبيب 

المستشفى هنا فى دكاترة نسا هتصل على دكتوره تجي فورا 

بسرعه حمل زاهر حسني الفاقده للوعى وتوجه الى إحدي الغرفوضعها على الفراش ونظر له يشعر بوخزات قويه تعصف بقلبه بنفس الوقت دلفت إحدي الطبيبات ومعها ممرضه توجهت نحو حسني ونظرت لملامحها شعرت بالهدوء ونظرت ل زاهر وسألته 

إنت تقرب للمريضه أيه

فكر زاهر للحظه وهو ينظر ل حسني قائلا بقلق 

جوزها

اومأت الطبيبه له ثم قالت 

تمامإتفضل إخرج بره

بتردد خرج زاهر من الغرفه كانت عيناه مسلطه على

حسني حتى خرج من باب الغرفه

بدأت التعامل مع حسني التى حين عادت للوعى هزت بدموع شفقت عليها الطبيبه قامت بإعطائها إحدي الحقن المهدئه

بعد دقائق إنتهت وخرجت من الغرفهنظرت نحو زاهر الذى كان يقف أمام باب الغرفه مباشرة ملامحه واضح عليها القلق التحفزقبل أن يسال الطبيبهتحدثت هى بعمليه

المدام بخير هى واضح إنها تحت تأثير صډمه أنا

أديتها حقنه مهدئهوهتنام كم ساعه الصبح تقدر تخرج من المستشفى 

تنهد زاهر وبخزي سأل الطبيبه

بس دي كانت پتنزف د م

ردت الطبيبه بعمليه قائله

الد م ده مش ڼزيف ده د م عادي جدا لإنها فى وقت عادتها الشهريه وواضح إنها مكنتش واخده حرصها

شعر زاهر بخزي وظل صامتا الى أن غادرت الطبيه دخل الى الغرفهتوجه نحو فراش حسنينظر لملامحهالأول مرة يتأمل ملامحهاكانت ملامح طفوليه لآنثي شابه كذالك بعض النمش البسيط الظاهر على 

ش فتيها

لكن سرعان ما شعر بإستغراب من ذالك الشعور الذى يختلج بهقبل ساعات كان

غاضب منها ذاهب إليها من أجل أن يتشاجر معهاوالآن يشعر بالقلق عليهاتناقض يعيش به منذ أن دلفت تلك الفتاه الثرثاره الى منزله زوجهيريد إنهاء الزواجوكان يؤجله بلا سبب مقنع فى رأسهحتى بعد أن غادرت المنزل كان سهلا عليه الطلاق لكن مازال يعيش نفس التردد

تنهد بحيره بسبب تلك الغصه التى تنهش فى قلبهيلومه عقله

أليست تلك هى الآفاقه التى نسجت خطة خبيثه مع زوجة أبيها من أجل توريطك بالزواج منها 

جاوبه قلبه الذى تحكم

أين هى تلك زوجة أبيها ذهبت وتركت زوجها الذى كان يحتضرلو غيرها لتمسكت بالبقاء كما تمسكت حسنيتلك الشاحبه الراقده بالفراش تثير حر ب بين عقله وقلبهلأول مره يشعر أنه مثل الشريد بين عقله وقلبه 

[[system code:ad:autoads]]زفر نفسه بحيره لا يعرف سبب لهاأهى شفقه على حسنيأم واجب عليهلأنها زوجته 

زوجته

تلك الكلمه رنت برأسها تهكم للحظه قبل أن يهز رأسه ليس مستغربأليست بالفعل زوجته قولا وفعلا الآن عليه أن يترك تلك الحيره ل فيما بعد عليه الآن الإنتهاء من إلاجراءات الخاصه بوالد حسني 

خرج من الغرفهأخرج هاتفهقام بإتصال وإنتظر الرد 

زفر نفسه حين رد عليه الآخر ثم طلب منه

جواد والد حسني إتوفي فى المستشفي 

تثائب جواد وبلحظة خبث سأل 

مين حسني

تنهد زاهر بعمق قائلا 

حسني مراتى يا جواد

رد جواد ببساطه 

آه معليشي نسيت إنك متجوز أصلي فى الفتره الاخيره مش مركز شويهعالعموم البقيه فى حياتك

[[system code:ad:autoads]]علم زاهر أن جواد يتهكم عليه شعر پغضب من نفسه لكن قال

أنا متصل عليك عشان محتاج خدمه منك ك دكتور 

سال جواد

خير عاوزني أطلعلك شهادة الوفاه 

رد زاهر

لاء والد حسني ټوفي فى المستشفى أساساوإنت عارف إجراءات المستشفيات فى الحالات اللى زى دي بتاخد وقت على ما بيطلعوا تصريح خروج چثة المټوفيأنا سهل أطلب من الدكتور يخرجه على إنه مازال عايش بس هرجع تاني أجيب دكتور تاني يكشف عليه علشان أطلع تصريح ډفنإنت بصفتك دكتور ممكن تساعدنى أكيد لما يعرفوا إنك زميل لهمسهل يطلعوا تصريح الډفن ومعاه شهادة الوفاه 

تنهد جواد بآسى قائلا

تمام قولى إنت فى مستشفى أيه وأنا هتصرف  

اخبر زاهر جواد إسم المشفىثم أغلق الهاتفثم نظر الى حسني يشعر بحزن عميق فى قلبه 

ذهب نحو شباك موجود بتلك الغرفه ظل واقفا لوقت طويل يتأمل

الظلام الذى بدأ يتلاشى أمام إكتساح النورشعر أن بداخله يحدث مثل ذالكظلام يتبدد هو كان دائما يرى بحياته ظلام فقطلا ينال ما يريد 

بدايتا من أسره صغيره يسود الحب بين أطرافها 

زوج وزوجه وطفل ينعم بحنانهم ودلالهملم ينال ذالك بل تربى على جحود ونزوات رجل كان ومازال عديم الرجولهظن أن رجولته فقط فى جسدهقاټل دانيئكبر بلا إحساس كان يحسد كل من حوله حت حين يراهم يلهثون الى أبويهموهو يسمع اصوات ضجيج شا ذه نهاية كل ليله حين يعود والده وهو يترنح بسبب تلك المحرمات التى يحتسيها كان يكره أن يقترب منه فقط بسبب سخاؤه المالى الذى 

خفق لإبنة عمته التى حين أباح لها بمكنون قلبه ناحيتها سخرت منهبل وصفعت قلبه أنها مغرمه 

ب جاويد المغوار فى نظرها ليس إبن سكير ربما يرث خصاله السيئهحقد وكره لو كان فسح لهم المجال فى قلبه لكان أصبح نسخه أخري من والده 

توقف زاهر

للحظات وعاتب نفسه

لكن مهلا ألست مثل والدكهو كان يعامل والداتك بسوء لأنه لم يكن حتى لو كانت آفاقه وكاذبه كما تعتقدجرحتها بأبشع طريقهرد فعلها كان غير توقعك ماذا ظننت أن تلهث خلفك مثلما كانت تفعل أمك مع جحود والدك وتتقبل هى الأخرى طامعه ولفقت كذبه من أجل أن تتزوج بكلكن منذ أن تزوجتها لم تفرض نفسها عليك لمره واحدهلم تقترب منكلم تتعمد إغواءككانت تختفي من أمامك مثلما أمرتها ليلة الزفافكنت شبه لا

ترى طرفهالماذا كانت تفعل ذالكلو كانت كما تقول أنها طامعهما كانت إنتظرت كثيرا قامت بأفاعيل ترغمك على قبولهاحتي بعد تلك الليله لو كانت كما تظنلكانت ساومت بالبقاء ڠصبا عنكلكن هى غادرت ولم تأخذ معها سوا بعض ملابسهاولم تتحدث معكحتى حاولت إرسال نفقاتها مع إيجار المخزن كانت تأخذ فقط قيمة الإيجار والباقى تردهلم تكن تريد المواجهه معهالما

لما 

سؤال غريب لا تعرف إجابتهأنت عقلك مثل ذالك الظلام لكن مازالت تود أن يستطع نور بحياتكنور يعود به قلبك للنبضنور يجعلك تبصر على بداية طريق جديد وأنت

ترسم بخطواتك هدف يتحقق مع كل خطوه تخطيهاأمل تسعي إليهلا تنتظر أن يسعي هو إليكأفق لن ينقشع الظلام من عقلك إن لم تسمح للنور أن يدخل قلبك ويفتت قسۏة الماضي  

أنت بمواجهه قويه وعليك الإختيار الآن إما أن تبدد ظلام عقلك أو ستجد نفسك ملعۏن بصوره أخري من أبيك الذى تبغضه

لا إختيار آخر أمامك الآن

بنفس لحظة مواجهة زاهر لنفسهسمع همس من خلفهإستدار ظنا أن حسني قد عادت للوعيلكن حين نظر لها كانت مازالت مغمضة العينان ولم يفسر من همسها سوا نطقها ل زاهر

كآنها كانت تنادي عليهعاود النظر خارج الشباك للحظات كان الظلام شبه إندثر وطيور بدأت تحلق فى السماء سعياعاود نظره الى حسني الراقده على الفراش رغم غصة قلبه لكن تبسم حين سمع همسها مرهلكن هذه المره وضح همسها بإسم والداها رأها تحاول فتح عينيها إقترب من الفراش شعر بإنشقاق فى قلبه من تلك الدموع التى تسيل من عينيها زخات رغم هدوئها حاولت النهوض بوهن منهاوقالت بعذاب

[[system code:ad:autoads]]أبوياأنا لازم أخلص إجراءات المستشفى وكمان إجراءات الډفن

حين وضعت قدميها على الارض وكادت تقف عليهم شعرت أنهم مثل الهلامجلست مره أخرى على الفراش

إقترب منها زاهر سريعا بلهفه وجلس جوارها بتردد منه وضع يده على كتفها وكاد يتحدثلكن حسني نظرت له نظرة خيبة أمل وإبتعدت بكتفها عن يده وإستقوت بعزيمة قلبها ونهضت واقفه تسير بخطوات تترنح موؤده بكبرياء هش 

صباح

بمنزل صلاح

أغلق صلاح الهاتف قائلا بآسف 

البقاء والدوام لله

إرتجف قلب يسريه قائله 

فى أيه يا صلاح مين اللى كان بيكلمك عالموبايل 

رد صلاح بحزن 

ده جواد بيقولى إن زاهر إتصل عليه وقاله إن والد حسني توفى وأنهم خلصوا إجراءات الډفن وهيندفن بعد صلاة الضهر 

[[system code:ad:autoads]]إلتقطت يسريه نفسها تشعر بآسى وقالت 

يا حول الله البت دي غلبانه من أول ما شوفتها حسيت إنها طيبه واللى فى قلبها على لسانها وبحس بالندم بسبب زاهر معرفشي أيه حصل بينهم حاولت أصلحها وأرجعها تاني بس هى قالتلى إن حياتها مع زاهر مستحيله لانه بيكرها 

تنهد صلاح بسأم قائلا 

والله خاېف زاهر يمشى فى سكة صالح 

ردت يسريه 

لاء معتقدش زاهر مختلف تمام عن صالح زاهر عايش الوهم طول ما مسك قدامه مفكر فى أمل أنها تحس بالوهم اللى هو عايش فيه بس غريب إزاي عرف إن أبو حسني أتوفي 

رد صلاح بتخمين

يمكن تكون هى إتصلت عليه وإستنجدت بيه 

ردت يسريه بنفي

معتقدش بعد ما شوفت تصميم حسني إنها مترجعش تاني إنها ممكن تطلب مساعدة زاهر 

فكر صلاح قائلا

يمكن مرات أبوها

عقلت يسريه قول صلاح وقالت

ممكن فعلاعالعموم أنا هتصل على محاسن أقولها واجب علينا نبقى جنب حسنيوكمان هاخد سلوان وحفصه يعزوها

نظر صلاح ل يسريه بنظرة تقدير وإمتنان  

ترجلت إيلاف من سيارة الأجرة أمام باب المشفى وقفت للحظات تتردد فى الدخول الى المشفى لكن تذكرت قول جواد لها بالأمس

أنه لا يريد أم ضعيفه لأبناؤه وهى لن تكون ضعيفه بعد الآن ستواجه ولن تخسر أكثر من ما خسړت سابقا حين كانت تتواري أو تتخاذل فى الدفاع عن ما تؤمن به بشجاعه واهيه حسمت أمرها وخطت الى داخل المشفى غير منتبه الى بليغ الذى كان يراقبها من سيارة أخري للحظات شعر بآسى من وقوف إيلاف أمام باب المشفى وظن أنها ستعود مره أخري ضعيفه ومتخاذله لكن حين دخلت الى المشفى إنشرح صدره وعلم أن

إيلاف كانت تحتاج لإجتياح جواد لها وكلماته القاسيه خۏفها أن تفقده جعلها شجاعة وبدات بالمواجهه وحدها وكان هذا هو ما يريده قبل جواد لكن جواد كان المحفز لها 

تنهد بليغ ببسمة إنشراح قائلا 

فعلا الحب والمستحيل مفيش بينهم تضاد بينهم كل التوافق 

أما إيلاف فى البدايه كانت تشعر بإرتجاف الى أن أصبحت بداخل مبني المشفى شعرت بنظرات بعض العاملين تغاضت همسهم وسارت بشموخ جديد عليها كذالك ثقه بنفسها رغم الهمس واللمزلكن تلك الثقه الواهيه جعلتها تتغاضي عن تلك النظرات المستغربهدخلت الى غرفة الأطباء بثقه ألقت عليهم السلامبإستغراب منهم ردوا عليهارغم أنها رأت بوجههم أسئله وإتهامات لكن تجاهلتها وجلست وسطهم لوقت قليل قبل أن تنهض وتتجه لبدأ عملها فى الكشف على المرضىحتى إقترب الوقت من الظهيره بتردد منها توجهت الى مكتب جواد تود أن يعرف أنها عادت للعمل بالمشفى ولن تكون ضعيفهوقفت أمام

باب المكتب بتردد طرقت على باب الغرفه لكن لم تسمع ردبفضول فتحت باب المكتب وتفاجئت بعدم وجود جواد بداخله 

رأت إقتراب أحد الإداريين بالمشفى نظر لها ببسمه قائلا

الدكتور جواد لسه مبلغني إنه مش جاي النهارده للمستشفى 

إستغربت إيلاف من ذالك أومأت برأسها للإداريالذى قال لها بإستغراب

هو حضرتك متعرفيش ولا أيهالدكتور جواد بلغني إن سبب عدم حضوره النهارده هو حالة ۏفاة لشخص قريب منه

إرتجف قلب إيلاف وتوترت وتركت الإداري وقامت بإخراج هاتفها وفكرت أن تهاتف جواد لكن أرجأت ذالك وإتصلت على يسريهالتى ردت عليها قائله بهدوء

بنت حلال كنت لسه هتصل عليكوأقولك إن واجب عليك تعزي حسني مرات زاهر إبن عم جواد فى ۏفاة والداها

[[system code:ad:autoads]]تنهدت إيلاف بإرتياح قائله

طبعا لازم أعزيها هو العزا فين 

ردت يسريه

العزا فى دار والد حسنيإتصلي على جواد يجي ياخدك لهناك 

أغلقت إيلاف الهاتف ووقفت بتردد قبل أن تحسم أمرها وقامت بالإتصال على جواد الذى رد بعد أكثر من إتصال بخزي تحدثت إيلاف

أنا عرفت إن والد حسني ټوفي وواجب عليا أروح أعزيها 

إنشرح قلب جواد من حديث إيلاف بعد أن علم من بليغ أن إيلاف ذهبت الى المشفىلكن لن يستسلم سريعاورسم البرود وأنه لا يعلم بذهابها الى المشفى قائلا

تمامهفوت عليك فى البيت أخدك بعد ساعه ونصلأن خلاص ده وقت الډفن 

اغلق جواد الهاتف بلا إسترسال فى الحديثشعرت إيلاف ببعض الآسف لكن لابد أن تثبت ل جواد أنها لن تكون ضعيفه مره أخري وتتخاذل 

[[system code:ad:autoads]]بعد ډفن جثمان والد حسني 

كانت حسني تجلس بين النساء تتلقى منهن التعازي بقلب منفطر نظرت محاسن ل يسريه بنظره فهمت مغزاها 

نهضت يسريه نحو حسني وإنحنت تمسك يدها رفعت حسني وجهها ل يسريه أومأت لها وجذبتها لتنهض معها بإمتثال نهضت حسني معها وتوجهت نحو تلك الغرفه الخاصه بها كذالك ذهبت خلفهن محاسن جسلن الثلاث على الفراش بالمنتصف كانت حسني التى ضمتها محاسن تربت على ظهرها بحنان وهى تبكي بحرقه حاولن مواساتها 

بينما بالخارج وقف بصوان عزاء الرجال زاهر وجواره على يأخذان عزاء والد حسني  

بمنزل صلاح 

أخبرت حفصه امجد عبر الهاتف قائله 

بكره نبقى نكمل كلامنا فى الموضوع ده دلوك لازم اقوم أجهز عشان اروح مع سلوان نزعي حسني مرات زاهر والداها ټوفي 

رد أمجد

البقاء للهملاحظ كده فى الفتره الاخيره إن بقى فى قبول منك ل سلوان 

ردت حفصه

أنا بعترف كنت فاهمه سلوان غلطاو بالاصح كان معمي عنيا ومش حاسه انها تليق ب جاويدبس هو إختارها هى وده النصيبوكمان لم بدأت أتعامل معاها حسيت إنها لطيفهوكمان محدش بيقدر يتحكم فى قلبه ويحب ڠصبوده اللى الحمد لله فهمتهوكمان مسك سلمت للامر الواقع ان جاويد مش من نصيبها وكمان إتصلت عليا الصبح وقالتلى إنها كان متقدم ليها عريس مناسب ووافقت عليه والليله هيقروا فاتحتهايمكن ده خير لهاهي كانت قدام

جاويد من زمان من قبل ظهور سلوان يبقى ليه تعيش وهم تضيع بيه حياتهالو مش ۏفاة والد حسني كنت هروح وأبقى معاها بس ملحوقه فى الجواز بقى أبقى جنبهاهى زي أختي 

تبسم أمجد قائلا

فعلا القلوب مش بتتبع أى قيودوفرحت إن مسك فاقت من وهم جاويدزى أنا كمان ما فوقت فى الوقت المناسب وقدرت أعرف قلبي محتاج لأيه 

شعرت حفصه بالخجل لكن فى نفس اللحظه سمعت طرق على باب الغرفهسمحت له بالدخول 

تحدثت توحيده

الست سلوان خلاص جهزت وكمان العربيه

اللى هتاخدنا توصلنا لدار أبو الست حسني هى كمان وصلت 

أومأت حفصه لها قائله

أنا كمان شبه جاهزه يادوب هلبس الطرحه وأحصلكم فورا 

اومأت توحيده وغادرت 

بينما قالت حفصهلازم أقفل دلوقتي عشان منتاخرش 

تنهد أمجد قائلا

تمامأنا هتصل على زاهر أعزيهبرضوا 

أغلقت حفصه الهاتف ونهضت تجذب ذالك الوشاح وتوجهت نحو المرآه كي تقوم بهندمته لكن أثناء وضعها للوشاح سقط نظرها على ذالك الچرح الذى مازال أثره واضحا على يدهاوتذكرت حديث مسك بالامسللحظه سهمت وقالت بإستغراب

أنا متأكده إنى مقولتش ل مسك على حكاية الخطڤعرفت منين 

إحتارت مسك لكن فكرت قليلا ثم قالت

يمكنةعمتي سمعت بالصدفه وأنا بحكي لخالتي محاسن هى بعدها بشويه دخلت الأوضه عليا يمكن عملت نفسها مسمعتش حاجه عشان خالتى متقولش عليها صناته  

مساء

بمنزل والد حسني إنتهي عزاء اليوم الاول 

بغرفة حسني كان معها 

نساء عائله الاشرف 

يسريه محاسن سلوان حفصه حتى إيلاف التى آتت قبل وقت لموساة حسني 

سمعن طرق على باب

الغرفه سمحن بالدخول

دلف زاهر الذى غص قلبه حين رأي حسني مكلومه بهذا الشكل لكن نظر ل يسريه وقال 

مرات عم

عم صلاح هو وجواد وجاويد بره منتظرينكم 

نهضت يسريه كذالك إيلاف ومحاسن وحفصهوسلوان التى إقتربت من حسني تنظر لها بآسى وقالت بمواساه

ربنا معاك

أومأت لها حسني وظلت صامتهخرجن واحده خلف أخري وظل زاهر معها بالغرفه ينظر لهاحادت بنظرها عنه لا تود الحديث ولا النظر لهتمددت على الفراش بصمتغص قلب زاهر له 

ۏفاة أحد الوالدين قهر أما وفاتهما الإثنين فهذا هو البؤس بعينه  

منزل القدوسي

قبل قليل 

بغرفة المندره 

تم قراءة فاتحة مسك وذالك العريس وتم الإتفاق على التجهيز للزواج خلال ست شهور

[[system code:ad:autoads]]بينما بغرفة مسك كانت تشعر پغضب ونيران بقلبها ورغبه فى حړق كل شئ لكن مازال لديها الأمل بمدة الخطوبه قد تصل الى ما تريده بتلك الفتره هى تراوغ قليلا ظنا أن جاويد حين يهلم انها ربما تصبح لغيره يفوق من سحر سلوان عليه  

ليلا 

بغرفة جاويد

خرج جاويد من حمام الغرفه نظر ببسمه ل سلوان التى تجلس تتكئ بظهر على بعض الوسائد تنظر الى السقفنظر جاويد الى السقف ثم الى سلون الى جوارها بالفراش لتقترب منهقائلا

سرحانه فى أيه

تنهدت سلوان بقوةووضعت على صر جاويد وأجابته 

تعرف حسني صعبانه عليا أوي يمكن عشان عشنا حياة شبه بعض إحنا الإتنين أمهاتنا سابتنا صغيرين خۏفت على بابا أوى مش عارفه ليه حتى إتصلت عليه من شويه  الفراق صعب أوي وإحساس إن عزيز عليك يفارق بالمۏت وإنك مش هتشوفه تانى صعب تعرف أنا فضلت فتره كبيره بعد ما ماما توفت كنت بفكر إنى لما هسافر الأمارات هلاقيها بتقابلني فى المطار بس ده كان تفكير طفله مع الوقت إتعايشت مع الحقيقه المره وإتقبلتها تعرف إن مش بابا اللى قالى إن ماما ماټت كانت عمتي هى اللى قالتلى مكنتش مصدقاها وقولت بتكذب عليا عشان مش بتحبني 

[[system code:ad:autoads]]دموع سالت من عين سلوان على صدر جاويد شعر بها كاويه لقلبه هو الآخر عاش فراق لتوأمه ضم جاويد سلوان قائلا بآسى 

فعلا المۏت حقيقه مريره مش كذبه 

تنهدت سلوان ووضعت يدها على تلك العلامه الظاهره بصدر جاويد قائله 

أيه سبب العلامه دي يا جاويد 

أغمض جاويد عينيه يكبت تلك الدمعه الخارقه ثم فتح عيناها قائلا 

چرح قديم وساب أثر  

ثم سرد لها سبب ذالك الچرح الذى لم يندمل 

تنهدت سلوان تشعر بآسى سائله 

والوشم اللى على كتفك معناه أيه  متأكده إن له معني

تنهد جاويد بغصه قائلا 

أيوا له معني معناه رفقاء الروح 

رفعت سلوان رأسها عن صدر جاويد ونظرت له بإستغراب قائله 

رفقاء الروح  

يعني أيه

غص قلب جاويد قائلا 

يعني أنا وجلالكنا توأم

ذهلت سلوان وغرت فاها للحظه ثم قالت 

أول مره أعرف إن كان ليك أخ توأمعشان كده خدعتني بإسم جلال 

رغم تلك الغصه بقلب جاويدلكن أدار دفة الحديث قائلا

على

فكره أنا أحتمال أسافر الفتره الجايه 

تسألت سلوان

هتسافر فين

رد جاويد

هسافر روسيا فى كذا عميل هناك و 

قاطعته سلوان قائله

وكمان فى سنتيااللى سافرت لها البحر الاحمر مخصوص 

تبسم جاويد على نبرة الغيره الواضحه من 

طب واللهجه الصعيدي اللى بتتكلم بيها دلوقتي بقى معناها أيهأقولك إنت لما بتضايق بتتكلم صعيدي

فعلا جاويد تضايق حين ذكرت فترة البحر الاحمر وتذكر غضبه وقتهالكن تبسم لها قائلا

سلوان أنا سبق وقولت لك إني قلبي عشقك من إسمك ومفيش مكان لغيرك فى قلبي 

تبسمت سلوان وضمت نفسها لصدر جاويدتنهد جاويد قائلا

أنا

بقول ننام أحسن ما يجرنا الحديت لناحيه تانيه 

تبسمت سلوان بخجل قائله الليل

بأرض الجميزه بين تلك الأسوار 

تسلل صالح الى الداخل 

يسير بترنح بسبب سكرهوقف امام تلك الحفره العميقهينظر الى ذالك العمق السحيق 

لمعت عينيه يشعر بغل وهو يتذكر خسارته الساحقه التى نالها بتلك الإنتخابات البرلمانيهلم يحصل حتى على شرف المحاوله كانت الأصوات له ضئيله للغايهكذالك يشعر برغبة اخري لكن بنهايه بتلك الحفره يكمن علاجه

فجأه إنخض وإرتجف حين سمع صوت غوايش خلفه قائله بنبرة أرعبته

الوجت خلاص قرب والوعد هيتنفذ 

إستدار صالح ينظر لها شعر بړعب أكثر حين راى ذالك الضباب الأسود تخرج منه غوايش عينيها 

د مويه مثل عيني الذئابلكن سرعان ما تحولت نظرته الى تلهف بعد أن أخبرته

هنا فى الحفره دي كل اللى بتتمناهبس كل شئ وله تمن لازمن يندفع 

جثي على ساقيه امامها قائلا

كل اللى تؤمري بيه يتنفذ فى

التو

لمعت عينيها بشړ ورفعت راسها نحو السماء التى إسودت وإختفت نجومها شعرت بزهو قائله

خلاص قرب آوان المواجهه الأخيرة 

فجرا بغرفة يسريه

كانت نائمه 

فجأه وجدت نفسها تسير بأرض الجميزه لكن توقفت تنظر بهلع ل جلال الذى أقبل عليها 

مشقوق صدره ېنزف تشعر كأن قدميها تغرس فى طين الارض تحاول مد يدها نحو جلال حتى تضع يدها على صدره مكان الڼزيف عله يتوقف لكن قدميها تغرس بالأرض مازالت تحاول الخلاص والخروجلكن كآن ب الأرض أيادي تسحب قدميها للتغرس أكثرلكن جلال وضع يده على صدره ثم مدها لها بلفافه بيضاءرفعت يسريه يديها بصعوبه وأخذت تلك اللفافه منهنظرت لها بإستغراب وقامت بفتح اللفافهلتصعق من محتوي اللفافهإنه طفل صغير يفتح عينينه ويبتسمنظرت نحو جلال رأته هو الآخر يبتسموإقترب منها ونظر هو الآخر للطفل وكلمه واحده قالها

[[system code:ad:autoads]]جلال 

فجأه شعرت يسريه كأن قدميها تحررتلكن نظرت نحو جلال وجدته إختفىتلفتت بعينيها تبحث عنه تنادي بإستجداء لكن كما ظهر كما إختفى 

فجأه فتحت عينيها حين أيقظها صباح قائلا

يسريه إصحي الفجر بيأذن

إستيقظت يسريهونظرت ل صلاح ببسمه قائله

جلال إسم إبن جاويد

تبسم لها صلاح يشعر بغصه قائلا

كنت عاوز أقول نسميها الإسم ده بس خۏفت تزعلي 

تبسمت يسريه بدمعه قائله

جلال هو النص التانى ل جاويدأنا صحيت على آدان الفجر قلبي حاسس إن جلال هو الحامي ل جاويد فى المواجهه القريبه  

بالمشفى

حسمت إيلاف أمرها ودخلت الى الى مكتب جواد وجدته منهمك بقراءة أحد التقارير 

نظرت له قائله

جواد ممكن نتكلم شويه مع بعض 

[[system code:ad:autoads]]نظر لها جواد ورسم البرود الذى يتبعه معها منذ فتره قائلا

مش فاضى دلوقتي

توجهت إيلاف نحو مكتب جواد ووضعت يدها فوق الملف بتعسف قائله 

لاء أنا خلاص زهقت من طريقتك دي معايا وهلاص لازم نوضع حد وحل لحياتنا سوا  

قبل قليل 

بمنزل زاهر قبل أن يغادر المنزل 

سمح لتلك الخادمه بالدخول الى غرفته  

نظر لهلع تلك الخادمه سألا 

فى أيه مالك مخضوضه كده ليه 

ردت الخادمه 

فى محضر من المحكمه بره على باب الدار وطلبك مخصوص 

إستغرب زاهر ذالك لكن قال بهدوء 

تمام أنا نازل أشوف هو عاوزني ليه 

بعد لحظاتخرج زاهر الى ذالك المحضر قائلا

انا زاهر الاشرفخير

نظر المحضر ل زاهر ثم تمسكن عليهقائلا

انا محضر من المحكمه جايبلك إشعار بقضيه مرفوعه عليك 

إستغرب زاهر سألا

قضية أيه دي

تردد المحضر وقرأ الإشعار له قائلا

إشعار بقضية خلع مرفوعة على ساعتك من السيدةحسني إب 

لم يكمل المخضر باقى حديثه حين تعصب زاهر پغضب قائلا

قضية خلع

بيد مرتعشه مد المحضر يده بالاشعارخطفه زاهر منه وغادر حتى دون أن يمضى على استلام الإنذار منهقاد سيارته

پغضب يقطع الطريق بكل خطوه يفكر بطريقه ېقتل بها حسنيوصل الى منزل والداها خلال وقت قياسي

وقف على باب المنزل يقرع الجرس پغضبكذالك يقوم بالطرق بقوه تكاد تكسر باب المنزل 

فتحت له ثريا التى اصيبت بهلع من منظره الغاضب وقبل ان تتحدثراى خروج حسني من غرفتها توجه لها يكز على أسنانه بڠصبوشهر تلك الورقه التى بيده قائلا

قضية خلع

صمتت حسني ترتجف من نظرة زاهر بداخلها لامت غبائهالكن أظهرت الامبالاه وكادت تدخل الى غرفتها مره أخريلكن جذبها زاهر پغضب من يدها قائلا

بينا حساب لازمن يخلصحسني

ڠضبا حسنى وحاولت نفض يده عنها بصمت وغيظلكن زاهر جذبها قوياحاولت حسني الخلاص منهلكن صمم قائلا

هتجي معايا ڠصب عنك

لم يمهل حسني الوقت وجذبها بقوه وقام بضړب رأسه برأسها قويافى التو أغمي عليهاوإرتخي جسدها بين يديهنظر

لزوجة أبيها التى تستغرب ولا تفهم شئ قائلا

هاتيلى عبايه وطرحه ل حسني 

للحظه ظلت ثريا واقفه لكن ارعبها صوت زاهر الجهور

قولتلك هاتيلى عبايه وطرحه بسرعه 

هرولت ثريا فى لحظات عادت بعباءة سمراء وطرحه من نفس اللون 

مدت يدها بها ل زاهر الذى مازال يقف يسند جسد حسني بين يديهنظر لها قائلا

كويس إنك جيبت عبايه سوده عشان ألبسهالها على روحهابسرعه ساعدنى 

فعلت ثريا ما امرها به زاهر خوف منه فى صمتحمل زاهر حسني وخرج من باب المنزللكن لسوء حظها خبطت راسها مره اخري بحرف باب المنزلكذالك حرف باب السياره رغم ڠضب زاهر لكن تبسم قائلا

تستاهل كسر راسها

بعد قليل ترجل زاهر من السياره وفتح الباب الخلفي وحمل حسني التى مازالت غائبه عن الوعىصعد بها مباشرة الى غرفة نومه 

ألقى جسد حسني على الفراش پحده ثم وقف ينظرلها پغضب قائلا 

مش عاوزه تفوق ليه ړصاصه ولا روسيه اللى ضړبتها فى دماغها  بنفس

اللحظه دلفت الخادمه الى الغرفه نظرت ل حسنى بقلق قائله 

هى مالها حسني

تنهد زاهر وفكر قائلا 

إنزلي هاتيلي دورق مايه وفيها تلج ومتنسيش تجبي كوبايه 

غادرت الخادمه لدقيقه وعادت للغرفه معها مع طلبه زاهر الذى مازال يقف على الأرض جوار الفراش عيناه حاده وثاقبه تنذر بالڠضب

مدت يديها بالدورق والكوب باحترام قائله 

الدورق والكوبايه

أخذهم منها زاهر قائلا 

تمام روحي إنت شوفى شغلك

تسألت الخادمه بقلق وإستفسار 

هى حسني جرالها أيه

زفر زاهر نفسه بغيظ قائلا  

قولتلك روحي شوفي شغلك وإقفلي باب الأوضه وراك 

تتبع زاهر النظر الى الخادمه الى أن خرجت وأغلقت خلفها الباب عاد بنظرة شړ نحو حسني وسكب بعض المياه بالكوب وقام بقڈفها بوجه حسني مباشرة وبتعسف وغيظ 

[[system code:ad:autoads]]فتحت حسني عينيها وشهقت بهلع لدقيقه كذالك شعرت بآلم بسبب إحدي قطع الثلج التى أصابت جبهتها

قبل أن تستوعب نظر لها زاهر پغضب جم قائلا 

أنا يا حسني بترفعي عليا قضية خلع

دا أنا هخلع شعرك شعرايه شعرايه وبعدها هفتح دماغك وأشوف المخ اللى فى راسك ده مخ بني آدمين ولا مخ بغبغان غبي  أنا

زاهر الأشرف 

اللى عمر ما حد رفع صباعه فى وشي إنت بترفعي عليا قضية خلع 

قال زاهر هذا بغيظ وقام بدفعها بكوب مياه آخر على وجهها 

شهقت حسني بخضه من برودة المياه قبل أن ترد حسني كان يدفعها بالكوب الثالث

تعصب زاهر أكثر من عدم رد فعل حسني التى مازالت صامته 

تهكم پغضب من إرتجافها قائلا 

[[system code:ad:autoads]] ساكته ليه فين لسانك اللى كان زى المدفع راحت فين الرغايه اللى كنت بقول كلمه ترد عليا بألف 

شهقت حسني بسبب بروده المياه وأمسكت إحدي قطع الثلج نظرت لها ثم لعقتها ببرود وقالت بعناد 

مش كنت بتضايق من رغيي أنا هلتزم الصمت ومش هرد عليه  هشغل الوضع الصامت  

يتبع

الرابع والأربعون

شدعصب

بالمشفى

تنهد جواد ببرود وهو ينظر ل إيلاف بترقب مبطن ببسمه داخليه ولم يتفوه إنتظارا لحديثها

بينما إيلاف شعرت بتردد قبل أن تتحدث تذكرت قبل أيام 

فلاشباك 

فجرا 

بالمشفى 

كان جواد يعلم أن الليله وردية إيلاف الليليه 

رغم شعور العشق المتمكن منه ل إيلاف لكن لم يتنازل عن أن يعطيها درس فى الثقه بالنفس رغم مرور فتره مازال يتعمد تجنب الحديث معها الأ فى أضيق الحدود يعلم أن بذالك يعطي ل إيلاف فتره أن تثق بنفسها وتفرض شخصيتها دون تواري كما كانت تفعل سابقا رغم لهفة قلبه لكن تحمل ذالك الجفاء الذى يظهره لها فقط حتى تبوح هى وتفيض بكيانها وتعلم أن وصمة الماضي تسكن عقلها فقط

لا أحد يتذكر الماضى مع مرور الوقت يصبح فى طي النسيان كما يقالأصلك وقتك ينتظر أن تبدأ هى بالمحاوله هذه المره البوح أولا أنها تغيرت وتريد بدأ حياة بمنظور مختلف فى كل شئ لن تعود تلك الضعيفه مره أخري

نظر الى ساعه موضوعه هلى الخاىط بالمكتب تنهد ببسمه ونهض يخلع معطفه الأبيض وإرتدي معطف آخر خاص به وهو يخرج من باب الغرفه رأى إيلاف بالرواق القريب تقف مع إحدي الممرضات تعطيها بعض الإرشادات مر من جوارهن دون حديث بتعمد منه بينما حين رأته إيلاف أنهت حديثها مع الممرضه سريعا وذهبت خلفه وهو يتعمد التباطؤ بالسير الى أن وصل الى مكان صف سيارته ب فناء المشفى 

فتح باب السياره لكن قبل ان يصعد إليها سمع نداء إيلاف بلهفه 

دكتور جواد

فى البدايه كان

يود تمثيل عدم الإنتباه لندائها لكن سرعتها ولهفتها وهى تقترب من السياره جعلته يتوقف وينتظرها الى أن أصبحت فريبه للغايه 

توقفت تلهث قائله 

إنت راجع للبيت

أومأ لها برأسه 

ب نعم

علمت أنه سؤال غبي منها وللحظة شعرت بالحرج لكن لابد لنهايه لذالك التبلدطلبت بفرض نفسها

الوقت متأخر وكنت هطلب تاكسي صاحبه صديق بابابس ممكن إنت توصلني فى سكتك 

أومأ جواد لها قائلا

تمام

إنشرح قلب إيلاف وتبسمت وهى تفتح الباب الآخر للسياره وصعدت إليها جوار جواد الذى جلس خلف المقودوقام بتشغيل السياره ثم قادها فى هدوءظل صامتالبعض الوقتتنحنحت إيلاف بحرج منها تحاول جذب الحديث معه وسألته بفضول

إزي سلوان وحفصه وطنط يسريه وكمان طنط محاسن 

رد جواد بإقتضاب

كويسين

عاودت السؤال بفضول

وكمان حسني أخبارها أيه

رد جواد بإختصار 

معرفش

حاولت إيلاف فك جمود جواد قائله 

البنت دى صعبت عليا أوي يوم العزا بتاع باباها حسيتها مكسوره 

رد جواد بتلميح 

بالعكس دى كانت شجاعه وإتقبلت القدر وهى اللى أخدت عزا والداها بغض النظر عن إن زاهر وأخوها

هما اللى كانوا واقفين فى صوان العزا بتاع الرجاله بس اللى سمعته من ماما أنها كانت قاعده وسط الحريم تاخد عزا والداها بعد مرات أبوها ما جالها إنهيار عصب  شجاعه وقلبها رغم الآسى بس عرفت تبقى قد المسؤليه مهربتش منها وإنهارت هى كمان 

فهمت إيلاف فحوى حديث جواد شعرت بالخزي من نفسها ظلت صامته لدقائق 

خطڤ جواد نظره لها وأخفي بسمته فلقد أصابت كلماته لهاظل صامتا الى عادت هى للحديث مره أخري بإستفسار

بابا قالى إن فى مصنع جديد هيشتغل قريب 

رد جواد بإقتضاب

معرفش انا ماليش فى شغل جاويد ولا بدخل فيه 

شعرت إيلاف بوخز فى قلبها لكن حاولت جذب الحديث مع جواد لبقية الطريق كان بداخله سعيد من محداثتهارغم أنه كان يرد عليها بإختصار وإقتضاب وعدم النظر إليها إلا إختلاسا دون أن يلفت إنتباهها الى وصل أمام منزلهاتوقف بالسياره 

[[system code:ad:autoads]]شعرت إيلاف بوخزات وبتردد قبل أن تترجل من السيارة قالت

أنا بكرهاو قصدى خلاص بقينا يوم جديدالنهاردة أجازة من الشغل فى المستشفى 

وصل الى جواد مغزي قول إيلاف لكن رسم البرود قائلا

يا بختك عندك أجازات إنما انا مدير المستشفى معنديش أجازات عالعموم أجازه سعيده حاولي تستمتعي بيها اهو تجددي نشاطك وتستعيدي حيويتك مره تانيه 

ذمت إيلاف شفاها بغيظ وترجلت من السياره وقفت للحظه ثم قالت له

شكرا إنك وصلتني

أخفى جواد بسمته قائلا

كنت هقولك سلميلى على عم بليغ ومامتك بس أكيد زمانهم نايمين تصبح على خير 

لم يتنظر جواد ردها وقام بتشغيل السياره وسار بها ينظر الى دخول إيلاف الى المنزل من المرآة الجانبية للسياره مبتسمبينما دلفت إيلاف الى المنزل تشعر پغضب لكن حسمت أمرها لابد من مواجهه مع جواد ووضع شرطة بداية السطر لحياتهم  

[[system code:ad:autoads]]عوده 

عادت إيلاف من ذكرى تلك الليله على قول جواد 

خيرقولتي لازم نتكلم فى موضوع مهمودلوك سكت وكمان شكلك سرحانه  

إنتبهت إيلاف بخزى وقالت بمراوغه 

لاء مش سرحانه

تبسم جواد سألا 

تمام ياريت تقولى الموضوع المهم اللى عاوزه نتحدت فيه عشان الوجت اللى يضيع المرضى أولى بيه

نظرت إيلاف بإستغراب من لكنته الصعيديه وقالت

تمامجواد 

أنا عارفه إني كنت جبانه وسيبت الماضي يتحكم فيا وفعلا كنت عامله زى النعامه زي ما قولت لىبس أنا خلاص قررت إني مدفنش راسى فى الرمل تانيوإنت شوفت الفتره اللى فاتت أنا واجهت خوفى وقدرت أتغلب عليه وبقيت مش بخاف حد يعرف ماضي بابا اللى كان لازم أدافع عنه عشان أنا كنت واثقة من براءة

بابا

تنهد جواد قائلا 

مش فاهم إنت تقصدي أيه

شعرت إيلاف بإرتباك قائله 

يعني أنا مبقتش إيلاف الضعيفه اللى بتتوارى دايما وكمان 

قاطعها جواد ونهض واقفا وأعطاها ظهره يقول بتحفيز 

كمان أيه معتقدش إنك إتغيتري هى فتره وهترجعى تاني لنفس الشخصيه القديمه 

بتردد وحياء أستدارت وأصبحت بوجهه وقالت بتأكيد

لاء يا جوادانا فوقت انا تخاذلي كان هيضعني لو مش وقوفك جانبيواظهرت برائتيكان ممكن يتكرر اللى حصل مع بابا معايا ويضيع مستقبليعارفه انى كنت جبانهبس والله انا اتعلمت من غلطي ومش هكرره تانيوبقيت شخصيه تانية مش هتسيب حقها ولا هتتخاذل أو تتواري زى النعامه

للحظه إنشرح قلب جواد لكن مازال متمسك بالبرود سألا بقصد

مش فاهم تقصدي أيه

بخجل تنهدت إيلاف قائله

يعني هبقى الأم القويه اللى تتمناها لولادك  الأم اللى تشبه طنط يسريه 

تبسم جواد قائلا 

بس أنا مش عاوزك نسخه تانيه تشبه ماما

عاوزك بشخصيه مختلفه تكونى إنت المتحكمه فيها 

ردت إيلاف بتسرع وإستجداء 

والله هبقى شخصيه قويه خاصه بيا ومختلفه بس كفايه كده بقى تتجاهلني أكتر من كده صدقنى أنا أتغيرت  ومش هسمح لأي موقف مهما كان يضعفني مره تانيه 

تبسم جواد وهتف بإختصار 

تمام

سأم وجه إيلاف وسألت بإستفهام 

يعنى أيه تمام

تبسم جواد ورفق ب ايلاف قائلا  

يعنى أنا هتكلم مع عم بليغ وأحدد معاه ميعاد لزفافنا فى أقرب وقت 

تخصب وجه إيلاف بخجل وقالت بحرج 

تمام

تبسم جواد قائلا 

تمام هحاول يكون ميعاد الزفاف باقرب وقت بعد ولادة سلوان عشان تبقى فرحه مزدوجه  

منزل صالح

بعصبية مفرطه مازال زاهر ينظر ل حسنيتهكم على ردها 

هتشغلي الوضع الصامت إجباري لآنى هقطع مش بس لسانكلاء هقطع عمرك كمان 

نظرت له حسني بإستبياع رغم رجفة قلبهاوقالت

كويس عشان ألاقى سبب مقنع أحطه فى قضية الخلعهقول عڼيف 

تلفت زاهر حول نفسه مثل العصفور قائلا

عنيييفدا أنا هعرفك العڼف على أصلهمفيش 

قطع زاهر حديثه حين وقعت عيناه على ذالك الشاحن الموضوع على

طاوله جوار الفراش ويصل بالكهرباءذهب نحوه بعصبيه قائلا

مش أنا عڼيفأنا بقى هلسوعك بالكهربا 

لسوء حظ زاهر ولعصبيته حين حاول جذب الشاحن من الرأس إنقطعت بيده وشعر بكهرباء خفيفه بيده جعلته يترك الشاحنپغضبونظر نحو حسني التى لم تستطيع كبت بسمتهانظر لها پغضب قائلا

بتضحك على ايهقولى لى إزاى رفعت عليا قضية خلع كتبت السبب أيهإنى مبعرفش 

ضحكت حسني غصبامما زاد الڠضب لدي زاهر الذى قال بتعسف

ماشى يا حسني إضحكمفكره إنى هسيبك عالوضع الصامت دا أنا هخليك تشغل الوضع الهزاز بعد كدهبمجرد ما تسمعى صوتبصي بقىبعد كده هتنامى هنا فى أوضتي وجانب عالسرير ده وهاخد حق الشرعي منكوقضية الخلع دى هتسحبيها ڠصب عنك 

[[system code:ad:autoads]]أومأت حسني رأسها ب لا 

تعصب زاهر وإقترب منها وجذبها عليه قائلا

ردى علياكاتبه أيه سبب قضية الخلع 

صمتت حسني لكن كبتت بسمتها بصعوبه 

أمسك زاهر إحدى ي دي حسنى وقام بعضها بغيظ قائلا

إيدك دى اللى كتبت سبب قضية الخلعلو منطقتيش أنا هقطعها 

تآلمت حسني من عضة زاهر وقالت بآلم

كتبت فى القضيه إنك بخيل  

إبتعد زاهر عن حسني ونظر لها پغضب قائلا

أنا بخيل

انا كنت ببعت لك إيجار المخزن الفتره مضاعف عشان مصاريفكوإنت اللى كنت بترجع المبلغ تاني

نظرت له حسني بدمعة تلآلآت بعينيها وصمتت 

عاود زاهر الإقتراب منها بغيظ قائلا

ساكته ليه ما ترديحتى إنكري إنى كنت بعمل كده 

نظرت له حسني پغضب وإنفجرت به قائله

[[system code:ad:autoads]]البخل مش بس فى الفلوس يا زاهرلو كنت بخيل فى الفلوس شئ ممكن أقدر عليه وأتعايش معاهلكن إنت كنت بخيل فى مشاعرك معايا من البدايهصدقت نفسك إنى عملت خدعه مع مرت أبوي عشان طمعانه أتجوزكحتى لما إتجوزنا طلبت مني أختفي من قدامك دايماكنت بخاف تشوفني أو تلمحني حتى بالصدفه تزعق فياإستخسرت فيا إن أكون زوجة طبيعيه زى بقية الناس حتى لما حصل بينا 

توقفت حسني تشعر بالخجلسرعان ما عاودت الحديث بآسى

لما حصل بينا علاقهبعدها صدمتني إن نيتك تطلقنيولما سيبت الدار حتى مكلفتش نفسك تجي ورايامش هقول كنت تصالحنىبس كنت تسأل عني مش يمكن مكنتش روحت دار أبوياأو عملت فى نفسى حاجهلكن إنت ولا أهتميت بشآنى كآنى كنت هم وإنزاح من على قلبكمش بنكر وقفتك جانبي فى ۏفاة أبويابس بعدها أيه اللى حصلرجعت زى ما كنت كآنك كنت بتعمل كل ده رياء

شعر زاهر بخزي من نفسه هى محقه فى كل ما قالتهلكن هى بلهاء هو كان يداوم السؤال عنها شبه يوميا

من خلال أخيها الذى طلب منه الا يقول لها حتى لا تشعر أنه يفعل ذالك شفقة 

زفر نفسه پغضب قائلا بجمود

رياء

طب يا حسني هتشوفى الرياء منى بعد كده على أصولهبصي بقى ممنوع رجليك تخطي بره الداروهتبقى مراتي وكل شئون الدار ده ملزومه منكيعني أرجع من الشغل الاقى صاحيه مستنيانىوكل شئ يخصني إنت اللى هتبقى مسؤوله عنهيعني هدومي أكلي راحت مسؤولين منكوهنفذ من دلوك

قال زاهر هذا وجذب ساق حسنيلتتمدد فوق الفراش ولم يتنظر لحظه 

ليس پقسوهفى البدايه مانعت حسنيلكن زاهر إستمر فى بلات لكن نهض عنها پغضب بسبب صوت ذالك الهاتف الذى تكرر لأكثر من مرهنظر لشاشة الهاتفورد بتعسفوعيناه مسلطه على حسني قائلا

تماملاء مش ناسي نص ساعه وأكون عندك فى الجاليري 

أغلق زاهر الهاتف ونظر ل حسني پغضب قائلا بوعيد

راجعلك المساأرجع الاقى الأكل وهدومي جاهزة وإنت

كمانوأياك بس تطلع بره الدارومن غير سلام يا حسني 

خرج زاهر من الغرفه وصفع خلفه البابإرتج صوته فى قلب حسني التى تشاهدت قائله بإرتياح

أشهد أن لا إله الأ الله

الحمد لله إتكتبلي عمر جديدسرعان ما ضحكت حسني وهى تتذكر عصبية زاهر وبالأخص حين تكهرب بسبب قطع ذالك الشاحنوقالت

قال هيشغلني عالهزاز أهو هو اللى إتكهرب من أفعالكم سلط عليكمبس والله كان حلو أوي وهو متعصب إكدهمفكر أنى هخاف من حديته وإنى مقدرش أطلع بره الداربس أنا بجي هطلع عينيك با زاهروهسمع لحديت خالتي محاسنطلع كان عندها حقإنت محتاج اللى يصدمك 

تبسمت حسني وهى تتذكر قبل أسبوع تقريبا 

فلاشباك

هاتفت يسريه حسنىطلبت منها أن تلتقيان بمكان خارج منزل والدهاوافقت حسني على طلب يسريه التى أرسلت لها سياره خاصه تقلها الى المكان اللتان سيلتيقان بهبعد قليل وصلت السياره الى أمام أحد منازل قرية الأشرف نظرت حسني ل يسريه التى تقترب من السياره ببسمهترجلت حسني من السياره بإندهاشإحتوت

يسريه حسنيوجذبتها للدخول معها الى ذالك المنزل البسيط التى إستقبلتها به محاسن ورحبت بها قائله

أول مره تدخل دار خالتك محاسن 

إبتسمت حسني رغم تلك الغصه والحزن الذى مازال يسكن قلبهاكذالك إحتوت محاسن حسنيوعاودت الحديث

تعالى مش هنتحدت وإحنا واجفين إكده إنت مش غريبهإنت معزتك زادت فى قلبي من يوم ما وقفت معايا لما حفصه كانت عيانهدخلت قلبي وقولت البت دى خسارة فى البأف زاهرهو كان لازمه واحده شبيهة عمته صفيه إكدهتعالي إجعدي چارعاوزاك فى حديت مهم 

تبسمت حسني وجلست جوارهاشعرت بحنان كانت تفتقده حين وضعت محاسن يدها على كتفها وقالت بحنان

بصي يا بت أنا وخالتك يسريه منعرفش أيه اللى حصل بينك وبين زاهر ومش هنسالك أيه اللى حصىبس سبق وخالتك يسريه جاتلك الدار وحاولت إنها تصلح بينك وبين زاهر بس إنت وجتها يمكن كنت لسه فى البدايه وواخده على خاطرك من زاهر وقلبك مقفول من ناحيتهبصي يا بت هقولك على نصيحهانا ربنا مكتبش ليا إن يكون عندي عيل أو عيله من صلبيبس بحس إن أى حد يدخل قلبي يبقى حبه ومعزته زي ولديوإنت غاليه عندي

[[system code:ad:autoads]]الست مننا ملهاش غير راجلها هو السند والضل ليهايمكن يكون زاهر غلط فيكبس بعد ما شوفته بعنيا قد أيه هو كان زعلان عليك أيام المرحوم ابوكوكمان واقفته فى العزا جار أخوك بينت إن ليك عنده مكانه خاصه 

تهكمت حسني بحسره وتدمعت عينيها وقالت

مكانه خاصه ليا أنا وعند زاهرمعتقدش 

تدخلت يسريه قائله

لاه انا عارفه زاهر كويس ولو مكنش ليك مكانه عنده عمره ما كان هيهتم بيككمان ملاحظه حاله اللى إتغير الفتره اللى فاتتزاهر يشبهك يا حسني عاش نفس ظروفك يتم الأم يمكن إنت إتربيتي مع مرات أب طماعه بس أهو كان فى اللى يسأل عنكزاهر كلنا كنا خايفين يورث أطباع أبوه الشينهالسيئهبس هو إختار طريق تانى بعيد عنههقولك على حاجه 

[[system code:ad:autoads]]أنا لما جاتلي مرت أبوك وحكت لى على اللى حصل وأنها شافتك مع زاهرمصدقتهاش لسبب واحد

زاهر بيكره الطبع ده فى صالح ابوه واكيد مش هيعمل إكدهبس دخل لقلبي فضول أشوفك وأعرف السبب اللى يخليك تقبلي تفتري على زاهربس إتفاجئت بحديتك وجتهالو كنت عند توقعي مكنتش هوافق على جوازك من زاهروكنت هحل الأمر بسهولهبس وقتها خيبتي توقعي وقولتلى الحقيقهبس انا مقولتهاش ل زاهر عشان يقبل يتجوزكقولت إنت الوحيده اللى هتقدر تطلع زاهر من

العتمه اللى هو فيهازاهر محتاج يحس بإحتواء 

يمكن طريقة جوازكم تستفزه فى البدايه وبعدها هيعرف معدنك الأصيل وهيبدأ هو اللى يدور على اللى ناقصه ويكمله معاكوده اللى حصل إنت ليك تأثير عليهوده اللى حس بيه الفترة اللى فاتت تقتكري لو مكنش ليك مكانه عنديه كان هيسيبك على ذمتهمؤخرك وكل مستحقاتك بالنسبه له ولا تأثر معاهأو حتى كان ببساطة ساومكبس هو معملش كدهوكمان مش عاوز يعترف إن إحساسه بيميل ليك وبيكابر إنت بقى لازمن تكسري الكبر ده عنده 

إستغربت حسني من حديث يسريه العقلانى والمقنع شعرت بتشتت

تبسمت محاسن على ملامح حسني الواضح عليها التشتت وقالت

بصي يا بت إنت تسمعي حديتنا وهنجيبلك زاهر لحد عينديك وجتها إنت اللى هتتحكمي فيهبس تنفذي اللى نجولك عليه

نظرت حسني لهن بإستفهام تبسمن محاسن ويسريه لهاوقالت يسريه

بصي طبع زاهر بيتغاظ اى حد يتحداهأحنا بقى

هنتحداهوهنرفع عليه قضية خلع 

نظرت حسني ل يسريه بتفاجؤ

تبسمت يسريه وكذالك محاسن على ملامح حسني المشدوههوبررت محاسن

بصي زاهر مش هيفوق الا لو حس پطعنه فى رجولتهوهى دي الطعنه المباشره إحنا إستشارنا محامى نعرفه وسالناه عن قضية الخلع وقال دي بسيطه جدا بس لازمن نقدم سبب واضح للمحكمه 

ردت حسني المشدوهه قائله بإستخبار 

وأيه هو السبب دهوكمان إفرضوا زاهر ما صدق رفعت القضيه وقبل ما تحكم يطلقني 

تبسمت يسريه قائله

لاه مټخافيش زاهر مستحيل يطلقكوالسبب سهل نقول مثلا بيضربك 

ردت حسني

بس زاهر عمر ي ده ما إترفعت علياهو اساسا مكنش بيطيقني بيستخسر يبص فى وشي 

تنهدت محاسن براحه قائله

يبجي لقيناهانقول بخيل

عقلت حسني كلمة محاسن

وشعرت بها حقيقيه مع زاهرفليس كل البخل فى المال فقطهنالك بخل أسوء هو بخل المشاعر والإحساس وهذا ما شعرت به من معاملة زاهر الجافه لها 

تبسمت لهن بتوافق

عوده 

عادت حسني ببسمه وهى تتذكر ملامح زاهر الثا ئره قبل لحظاتلكن بنفس الوقت دخلت الخادمه للغرفه

تلهث وهى تمد يدها بجوالها الخاص قائله

الحجه يسريه عالموبايل بتاعي وعاوزه تتحدت وياك 

أخذت حسني الهاتف من يد الخادمه وقامت بسماع يسريه التى قالت بلهفه وإستفسار

إنت بخير يا حسنيأنا شوفت زاهر وهو داخل للدار شايلك 

ردت حسني بهدوء

أنا بخير الحمد لله إتكتبلي عمر تاني 

تبسمت لها يسريه سأله

ليه ايه اللى حصل

سردت حسني ل يسريه ما حدث من زاهر بسبب معرفته بقضية الخلعلكن لم تقول لها أنه قام بتقبيلها ولا بأنه ألزمها المكوث بعد ذالك معه بنفس الغرفه 

تبسمت يسريه قائله

كده كويس جويبصى بقى اوعى تنخي له وعليك ند لهمش لازم يحس إنك سهله ولا ضعيفه وهو اللى هيزحف عشان ينول رضاك 

[[system code:ad:autoads]]وافقتها حسني على ذالك وهذا ما تنتوي فعله مع ذالك الثائر الغاضب دائما زاهر  

أمام تلك المدرسه التى تعمل بها مسك

زفرت نفسها بضيق وضجر حين رأت خطيبها يقف بمكان قريب من باب الخروج الخاص بالمدرسه إدعت أنها لم تراه وتجاهلته وكادت تسير بطريقها لكن هو تعمد النداء عليها وهرول سريعا خلفها 

بضيق منها وقفت بينما هو إبتسم لها قائلا 

مساء الخير يا مسك أيه إنت مشوفتنيش 

ردت مسك بسخط 

معليشي مأخدتش بالي

إبتسم خطيبها قائلا 

تمام انا اخدت إذن من عم محمود إننا نخرج سوا بعد ما تخلصي حصصك فى المدرسه وحاولت أتصل عليك أكتر من مره لكن مردتيش 

بررت مسك ذالك بكذب وقالت بضجر 

[[system code:ad:autoads]]كان عندي حصص وكنت عامله الموبايل عالوضع الصامت

تبسم خطيبها قائلا 

أنا قولت كده برضك عشان كده جيت لإهنه عشان نستغل الوقت 

إدعت مسك الإجهاد قائله 

للآسف مش هينفع نخرج النهارده كان عندي حصص كتير فى المدرسه ودماغي صدعت خلينا ليوم تاني

تضايق خطيبها قائلا 

تمام براحتك نخرج بكره

بنفس اللحظه رأت مسك سيارة جاويد تسير بمكان قريب من المدرسه خفق قلبها حين رأت جاويد يجلس بالمقعد الخلفي للسيارة ركزت معه ولم تنتبه لحديث خطيبها الذى لاحظ سرحانها ونظر الى ما تنظر إليه لكن لم يفهم شئ رفع يده على كتفها بتردد 

مسك بكلمك مش بتردي  سرحانه فى أيه

ردت مسك بضجر 

مش سرحانه فى حاجه بس حاسه بشوية إجهاد عن إذنك لازمن أرجع للدار أستريح 

تنهد خطيبها بإستسلام 

تمام أنا هتصل بالليل أطمن عليك ونحدد ميعاد نخرج فيه سوا لأن فى مواضيع مهمه لازمن نتحدت فيها سوا

لم تهتم مسك بحديثه وغادرت وهى تشعر بأنشراح فى قلبها سرعان ما سأم وجهها وهى تتذكر أن جاويد عاد من

سفره وبالتأكيد سلوان ستؤثر بسحرها على مشاعره  

بمنزل صلاح الأشرف 

كانت سلوان تجلس على تلك الأورجوحه تستنشق ذالك الهواء الخريفي رفعت رأسها نحو السماء رأت منتطاد يطير بالسماء تبسمت وتنهدت بإشتياق وتذكرت تلك الرحلات القليله التى قضتها مع جاويد بداخل المنتطاد وضحكت كم كانت تشعر بالرهاب وهى بداخل ذالك المنتطاد لكن كانت تحب شعور المجاذفة مع جاويد  التى جعلتها رغم خداعه

تنفست بعمقلكن إنخضت فجأة بسبب تلك الأيدي التى شعرت بها على كتفيها لكن زالت وتبسمت من تلك الق بله التى 

وضعها جاويد على وجنتها بعد أن نظر حوله بترقب ولم يرى أحد تبسم لها قائلا 

وحشتيني ياخد الجميلسرحانه فى أيه فى السما بتبصي عليه 

تبسمت سلوان قائله 

أمتي رجعت مش كنت بتقول لسه لك يوم كمان فى روسيا 

ترك جاويد كتفيها وجلس جوارها على الأورجوحة قائلا بخباثه ومرح 

حبيت أشوف رد فعلك عالمفاجأه لما

تلاقيني قدامك بس شايف كده إن المفاجأة مش 

قاطعته سلوان قائله 

مش أيه بالعكس أنا مبسوطه جدا وإنت كمان كنت واحشني أوى وبصراحه كده كنت ببص عالمنتطاد اللى طاير فى السما وإفتكرت رحلاتنا سوا وقد أيه كنت ببقى مبسوطه وأنا معاك 

ضحك جاويد قائلا

قصدك قد أيه كنت بتبقى خاېفه وإحنا فى السما 

تبسمت سلوان قائله

تصدق يا جاويد أنا سافرت كتير طيران لوحدى واوقات مع باباكنت بفضل خاېفه طول ما الطياره فى الجوبس معاك لما كنا مع بعض فى المنتطاد كان بيبقى جوايا احساس بالأمان ومش عاوزه الرحله تنتهي  حتى لما سافرنا القاهره سوا بالطياره محستش پخوف 

نظر لها جاويد بعشق وهو يرفع ي ده وضعها على وجنتها قائلا

أوعدك بعد ما تولدي أخدك ونروح رحلة بالمنتطاد بس رجاءا بلاش تبقى تتسرعي وتنزلى من المنتطاد قبل ما يوقف عالأرضودلوفتى أنا بقول كفايه قاعده هنا كده فى الجنينهرغم إننا فى الخريف بس الشمس لسه قويه شويه

وحمرت خد الجميل بقي نفسي أقطف بوسه من خدودكبس أستحي حد يشوفنايقول معندناش حيا 

قال جاويد هذا ونهض واقف ومد ي ده ل سلوان 

التى تبسمت ووضعت ي دها بي ده وإرتكزت عليه ونهضت تسير جواره الى الداخلتبسمت له يسريه حين رأته وإقتربت منه وضمته قائله

حمد الله عالسلامهصلاح قالى إن ربنا وفقك فى الشغل اللى كنت مسافر عشانهربنا يزيدك بالخير

مازال يمسك يد سلوان وإنحني يقبل يد يسريه قائلا

آمين ربنا يخليك وأعيش دايما ببركة دعائك ليا 

وضعت يسريه يدها على رأس جاويد وقالت له بمحبه 

لسه وقت عالعشا لو جعان

قاطع جاويد يسريه قائلا 

لاء انا مش جعان كنت أكلت فى الطياره هستني نتعشى مع بعض 

[[system code:ad:autoads]]تبسمت يسريه له بحنان قائله 

طب إطلع مقعدك إرتاحلك ساعتين لحد ميعاد العشا وخد سلوان معاك 

تبسم لها جاويد وهو يسير مع سلوان نظرت لهم يسريه وتنهدت بحنان لكن شعرت فجأة بوخزه قويه فى قلبها كآن ذالك الشعور لن يتركها تعيش بسلام 

بينما صعد جاويد مع سلوان الى غرفتهم 

فتح الباب دخلت سلوان أولا ثم هو خلفها أغلق الباب وجذبها عليه وقام بإحتضانها وق بلها بشوق ولهفهتجاوبت معه سلوان لكن فجأة شعرت بآلم وآنت منه إنخض جاويد للحظه قبل أن تبتسم سلوان على ملامحه قائله

خف إي ديك شويه من حوالين ج سم مش شايف بطني منفوخه قدامي وأنت زانق بطني 

خفف جاويد ي ديه من حولها لكن مازال يأسر 

[[system code:ad:autoads]]ج قائلا

هانتهروح أخد دش عالسريعوأطلع أنام فى الأيام اللى فاتت مكنتش بنام 

تبسمت له سلوان

بعد 

ق بل جاويد رها قائلا 

أنا مرتاح وراسى على كتفك كده 

تبسمت له سلوان قائله 

بس هترتاح عالسرير أكتر

فعلا 

هذا كان رد جاويد وهو يجذب سلوان للسير معه نحو سلوانالتى تبسمت وإنضمت جواره على الفراش بل ثم 

دفس رأسه بينرة عشق 

سلوان

سرعان ما قالت بتحذير 

جاويد

زفرزف

تبسمت سلوان

تنهد جاويد وهو مازال يدفس وجهه بين ورفع يده وضع إبهامه على شفاها قائلا بضجر 

سلوان بطلي ضحك   

متأكد إنك بتضحك شمتانه فيا 

حاولت سلوان كبت بسمتها قائله 

وهشمت فيك ليه يا حبيبي

رفع جاويد وجهه ونظر لوجه سلوان بالفعل كان وجهها باسمرغم أنها حاولت إخفاء بسمتها 

نظر لها وهو يمسد بإبهامه على قائلا بتوعد 

هانت

كلها أربع أسابيع وتولدي  وقتها عاوز أشوف بسمتك دي

أنهي قوله قائله 

لاء شهرين ناسي بعد الولاده فى أربعين يوم نفاس 

ضيق عينيه بضجر

رفعت سلوان يديها ووضعتهم حول قائله بدلال 

إنت اللى إتبطرت يا حبيبي فاكر 

ضيق عينيه وإبتسم قائلا 

أنا مش فاكر غير النوم اللى كنت بتلبيسها راحت فين الجرآه دىأتمنى تعود تاني بعد ما تولدي

تبسمت سلوان بدلال قائله 

قولتلك إنت اللى إتبطرت يا حبيبي إستحمل بقى الدكتوره قالت عشان منسرعش فى وقت الولاده قبل الميعاد كمان عشان صحت أنا وجلال 

رفع جاويد رأسه ونظر ل سلوان بإندهاش

تبسمت له سلوان قائله 

بصراحه كنت ناويه أسمي البيبى هاشم على إسم بابا بس طنط يسريه طلبت مني أسميهجلالوأنا مقدرش أرفض لها طلبغير كمان عاجبني الأسم ده من زمان وقولت عادي انا ناويه أخلف مره تانيه ان شاء الله أبقى أسمي البيبى هاشم 

تبسم لها جاويد قائلا بمكر 

تبسمت سلوان بدلال قائله 

خمس سنين كتير يا حبيبي أنا نفسي فى أولاد كتير 

ضيق جاويد عينيه ببسمه قائلا 

ده عناد بقي

أومات سلوان رأسها ببسمة تشفي ضجر جاويد بسببها مثل الأطفال 

مساء

على طاولة العشاء 

تفاجئ الجميع بمجئ جواد الذى جلس مازح 

مالكم

مذهولين كده ليه محسسني أنى ضيف غير مرغوب فيه 

تبسمت حفصه قائله

لاه مش حكاية ضيف مش مرغوب فيهبس غريبه إنت من فترة طويله مقعدتش معانا على السفرهفالكل مستغرب مش أكتر بس قلبي حاسس إن فى سبب ورا كده 

إبتسم جواد قائلا 

طول عمري أقول أختي حفصه ورثت فطنة الحجه يسريه فعلا فى سبب بصراحه كده أنا وإيلاف بعد الاحداث الأخيره اللى عشناها قررنا نحدد ميعاد قريب لزفافنا 

تبسمت سلوان قائله 

ألف مبروك مقدم بس قررت أمتي عشان أشوف الوقت وألحق أجيب فستان مناسب أحضر بيه الزفاف

إبتسم جواد قائلا 

لاه إطمني أنا قررت إن الزفاف يكون بعد ولادتك أنا مش ناقص حركات نقص فى زفافي ويتحول الزفاف لكارثه زى ما بنشوف فى المسلسلات والروايات كده البطله تولد يوم فرح سلفها أنا هحدد ميعاد الزفاف بعد ولادتك حتى كمان عشان تبقى المناسبه إتنين قدوم فرد جديد لعيلة الأشرف وزفافي بعدها 

تبسم صلاح قائلا 

كويس ربنا يكتر الأفراح على وش

الفرد الجديد فى العيله

آمن جاويد على دعاء صلاح ثم زفر نفسه بضجر لم تفهمه غير سلوان قائلا 

آمين يا بابا ربنا يسهل هانت 

لكن سمع جواد همس جاويد وفكر هامسا لنفسه 

فعلا هانت بس قبل ما يتم الزفاف لازم أتاكد إن إيلاف فعلا إتغيرت ومبقتش الضعيفه الهشه اللى دايما تهرب من المواجهه وده اللى هيأكده رد فعلها على الأمر اللى لازم يحصل الفتره الجايه  

بمنزل زاهر 

بعد يوم مجهد قضاه فى التنقل بالعمل فى أكثر من مكان عاد للمنزل يشعر بإجهاد تذكر تلك الثرثارة شعر بعودة الغيظتوجه بإجهاد نحو غرفتهفتح الباب بهدوء ظنا أن تكون حسني بهالكن أشعل ضوء خاڤت ونظر نحو الفراش وجده خاليأشعل ضوء أعلى بالغرفه ونظر نحو الفراش كان غير مهندمشعر بغيظ من حسني وذهب نحو غرفتها متوعدا 

[[system code:ad:autoads]]بينما حسني كانت مستيقظه بغرفتها السابقهكانت تشاهد أحد الافلام الهنديهلكن حين سمعت صوت سيارة نهضت ونظرت من خلف ستائر الشرفهرأت ترجل زاهر من السياره وسيره بإرهاقإرتبكت خوفا منهوخفضت إضاءة الغرفه ولربكتها تركت التلفاز مفتوح وتسطحت على الفراش وحاولت إغماض عينيهالم تستطيع ذالكوإرتجف قلبها حين سمعت فتح باب غرفتها وصفع الباب بقوه مره أخري ظلت تغمض عينيها تبتهل 

بينما نظر زاهر الى التلفاز پغضب قائلا 

بتسمعي فيلم هندي مين البطل ده سلمان خان

مټخافيش أنا هبقى أبعت له رجاء مخصوص يحضر جنازتك إن شاء الله 

لم ترد حسني وإدعت النوم ترتجف أهدابها فيبدوا أنه مازال غاضب 

[[system code:ad:autoads]]إشعل زاهر ضوء الغرفه وإقترب بخطوات بطيئه نحو الفراش نظر الى حركة أهداب حسنيبغيظ قائلا

عارف ومتوكد إنك صاحيه

مازالت حسني تدعي النوم

زاهر دثار الفراش عنها قائلا

مالوش لازمه التمثيل فتح عنيك بدل ما أفقعهم لك وإنت نايمه 

فتحت حسني عينيها وتمثلت بالقوه قائله

أهو عشان تأكد إنك كده القاضى هيحكم بالخلع من أول جلسه 

ثار ڠضب زاهر قائلا

خلع إنت بتحلم إبقى إتغطي كويسحديت ليه مش بيتسمع قومي فزي إنزلي حضرلي عشا وهاتيه أوضتي

لم تهتم حسني بذالك وإدعت البرود والا مبالاه 

إغتاظ زاهر منها عدم مبالاتها وإقترب أكثر من الراش وعينيه تقدح بتوعد قائلا 

قدامك ربع ساعه لو ملقتش صنية عشا فى أوضتى

أنا مش هقولك أنا هعمل فيك أيههخليك تستمري عالوضع الصامت ده بعد ما أقطع لسانك 

إرتعبت حسني ونهضت من فوق الفراش سريعا وقفت الناحيه الاخرى للفراش صامته 

زعق زاهر پغضب قائلا بتوعد

هروح اوضتى أتحممعاوز أطلع من الحمام الاقى الوكل فى أوضتي وإنت واقفه جنب منه 

بثواني هربت حسني من الغرفهضحك زاهر الذى يكاد يجن من صمت تلك الثرثاره 

بعد حوالى نصف ساعهإنتظر زاهر مجئ حسني التى تعمدت التأخير وهى تقوم بتحضير العشاء بالمطبخ تثرثر مع نفسها وتتذوق ما تصنعه بإستمتاع غير آبهه بعصبية زاهر

زاهر الذى سأم من الانتظار وهبط الى المطبخ وقف للحظات امام باب المطبح ينظر ببسمه الى حسني التى تقوم بتحضير الطعام وتأكل ما تصنعه وهى تثرثرلكن قرر مشاكستها قائلا بصوت جهور

فين العشا اللى قولت عليه بقالك ساعه بتحضريه 

فزعت حسني من ذالك وإنتفض جسدهاوقعت السکين من ي دها على الارض لحسن الخط بعيد عن قدمها

تنهد زاهر براحه لكن قال 

ياريت السکينه كانت رشقت فى مخكفين العشا 

لم ترد حسني ووضعت آخر طبق على الصنيه وقامت بحملهاوقفت أمامه لدقيقهلم يتزحزح زاهر قصدا منهالا أن قالت

وسع خليني أطلع لك العشا

ولا تحب أسيبه هنا أحسن عشان مش بياكل فى أوضة النوم غير العيانين او العيال الصغيره 

نظر لها زاهر بغيظ وتنحي من أمامهاعدت حسني بالصنيه وصعدت الى غرفة زاهر وضعت الصنيه على طاوله بالغرفه وكانت ستخرج لولا عودة زاهر الذى دخل الى الغرفه وأغلق بابها بالمفتاح

إرتجفت حسني خوف من نظرة عين زاهروقالت بهمس لنفسها

يا خسارة شبابك يا حسني

بينما إقترب زاهر منها بخطوات وئيده يتسلى بتلك النظره المترقبه بعين حسنيلكن شعر برجفه فى قلبه بسبب ذالك الخۏفلكن تحولت نظرة عينيه الى نظرة أخري تبث الأمان فى قلب حسني وجذبها من كتفها قائلا

خلينا نتعشي سوا

كادت حسني أن تعترض لكن جذبها زاهر وجلس وأرغمها على الجلوس جواره وبدا بتناول الطعاممدح طعمه الجيدكذالك حاول الحديث مع حسني التى إلتزمت الصمت بقصد تحاول كبت لجام لسانهاتبسم زاهر على ذالكربما يكفيه الشعور بوجود تلك الثرثاره معه الليله بهدوء أكثر من ثرثرتها  

بعد مرور ثلاث أسابيع

عصرا

حديقة منزل

صالح

كانت تسير سلوان رغم شعور الآلم الذى يضرب ظهرها منذ الصباح ثم يزولكانت لا تسمع لحديث توحيده التى كانت تسير معهابدأ الآلم يزداد ويسيطر عليهاآنت بآهه خافته لم تنتبه لها توحيدهلكن إشتد الۏجع وآنت سلوان بآلم 

إرتجفت توحيده ونظرت لسلوان وجدتها تحاول الإنحناء وهى تضع ي ديها على بطنها بآلمسندتها سريعا قائله

مالك يا ست سلوانإنت هتولدي النهارده ولا أيه 

بآلم آنت سلوان قائله بخفوت

باين كده

أنهت سلوان حديثها بصرخه خافته 

سندت توحيده سلوان وأجلستها على أحد مقاعد الحديقه وهرولت للداخل سريعا أخبرت يسريهالتى هبت معها وذهبن الى مكان جلوس سلوانوجدتها تتآلم بشدهأمرت توحيده

[[system code:ad:autoads]]روحي للسواق بسرعه قولى له يجيب العربيه هنا وأنا هتصل على محاسن تقابلنا فى الطريق 

بعد وقت قليلبأحد المشافي 

كانت صړخة ميلاد ل طفل جديد يحمل إسم جلال

بعد وقت بغرفة خاصه بالمشفى فاقت سلوان من آلام المخاض وبدأ الجميع يتوافد للإطمئنان على صحة الإثنينوكذالك التهنئه بقدوم ذالك الصغير الذى كانت تحمله محاسن وإقتربت من سلوان به وضعته بين ي ديها قائله

حمدالله على سلامتك يا أم جلال إجدعني كده وخاويه عالسنه 

نظرت سلوان ببسمه واهنه الى وجه جاويد الذى شعر بضجر الا يكفيه حرمان الفتره الماضيه فى التفكير قبل قرار إنجاب طفل آخر بينما

طنت الجمله برأس يسريه

أم جلال شعرت بآلم فى قلبها وتذكرت أن

[[system code:ad:autoads]]هذا كان لقبها بعد ولادتها لتوأميها 

لقب ظل ومازال وسيظل الأحب لقلبهاوحتى إن أخذته سلوان 

يتبع 

الخامس والأربعون الاخيره 3سكون ما قبل العاصفه 

شد عصب

بعد مرور ست أيام 

مساء

تبسمت سلوان ل جاويد الذى دخل الى الغرفه يتسحب مثل اللصوصنظر جاويد لها يشعر بإنشراح فى قلبه من ذالك المنظر وهى تجلس على الفراش تضم صغيرهم لصدرهاإقترب جاويد منهما وجلس جوارهما على الفراش عيناه منصبه على ذاك الصغير الذى شبع ويبتسم مد جاويد يديه وأخذه من سلوان بحذر وقبل وجنيته تسلطت عين سلوان هى الاخري على الصغير رفع جاويد نظره ل سلوان قائلا 

أنا أنتهزت فرصة إن خالتي محاسن مشغوله مع اللى بيجهزوا للسبوع والعقيقه بكرهمش عارف أقعد معاك ولا مع إبني لوحدنا 

إبتسمت سلوان قائله

والله طنط محاسن دى

حنينه أويوالله حسيت إن لو مامتي الحقيقيه كانت هتعمل زيها من يوم ما ولدت وهى قاعده جانبيوكل شويه تقولى كلي عشان لازم تتغذى ولما أقولها كفايه كده انا أتنفخت كتير من الحمل ولازم أبدأ أعمل دايت عشان أخس تقولى بكره تخسي لوحدك مستعجله ليه 

نظر جاويد سد سلوان وغمز بعينيه قائلا بإحاء

خالتي بتفهم فى ذوقي كويسوأنا من رأيها أنك بلاش تخسي كده حلو أوي 

خجلت سلوان من غمزة عينيه وحاولت تغير الحديث

شوفت الحجاب اللى طنط يسريه جابته ل جلال 

يشبه نفس الحجاب اللى إنت بتلبسه على فكره 

نظر جاويد لذالك الحجاب المشبوك بملابس صغيره وأمسكه بيده شعر بغصه لكن رسم بسمهحقا الحجاب يشبه ذاك الحجاب الخاص بهتنهد بآسى فهذا الحجاب وضعته يسريه بصدره بعد ۏفاة توأمه وطلبت منه عدم خلعهفى البدايه كان يتناسى إرتداؤهحتى أنه كان يتضايق منه أحيانا ويخفيه أسفل ملابسه حتى لا يبقى مسار للسخريه من البعض لكن يسريه كانت حريصه على ذلكحتى أصبح مع الوقت يتعود عليه وحين يخلعه عن صدره يشعر بشئ ناقص 

ظل الإثنان لوقت يتسمران ويبتسمان مع ذاك الصغير الذى مزج بينهمتلمع عيونهم بفرحهوقلوبهم تنبض بأماني

سعيدة لهذا الصغير

صباح اليوم التالي

بمنزل صالح 

على شعاع نور تسرب للغرفه من تلك الشرفه فتح زاهر عيناه نظر الى تلك الغافيه تقترب من الحرف الآخر للفراش زفر نفسه بزهق من حسني التى مازالت تتبع معه ذاك الأسلوب الشبه صامت فقط ترد عليه بعد ضجر منهكذالك تشاركه الغرفه والفراش لكن تحايده بتعمد منها 

نظر كم هى هادئه وهى نائمه بملامح بسيطه ورقيقه تنهد وهى ينظر لها نظرة ندم 

وتذكر أكم من مره قالت له يسريه أن حسني بريئة من تلك المؤامرة والتى حاكتها زوجة أبيها فقطلكن كان يصم أذنيه عن ذلكلكن تيقن من صدق حسني متأخرا 

تذكر سماعه لحديث حسني مع زوجة أبيها بعد نهاية ثالث يوم لعزاء والداها

فلاش باك

كان هذا هو اليوم الثالث للعزاء 

مساء

إنفض صوان عزاء الرجال دلف زاهر الى المنزل كان شبه خال لكن سمع صوت حديث يآتى من تلك الغرفه توجه نحوها لكن توقف على جانب الباب حين سمع ثريا

تقول ل حسني بتصعب كاذب ونصح تمدح به 

زاهر كتر خيره وقف فى صوان عزا الرجاله وأخد العزا مع عليالمفروض تقصري الشړ اللى فى دماغك وترجعي معاه لدارهالست مننا مش بترتاح غير فى دار جوزها 

نظرت لها حسني بسخط قائله

أبويا لساه مېت من تلات ليالى بس ومش طيقانيعالعموم متحمليش همأنا فى شقة فى دار جدي الساكن اللى كان مأجرها ربنا فتح عليه وإشتري شقة ملكأنا بس هستنيي كم يوم على ما ينقل العفش بتاعه وأدبر لنفسى شوية عفش وأروح أعيش فيها 

إدعت ثريا المفاجاة وصفعت على صدرها بلوم

إكده تفهميني غلطدا إنت زى بت أنا غرضي مصلحتك 

لو كانت بوقت آخر وشعور آخر غير الذى يغص قلبها لكانت ضحكت بإستهزاء على تشبيه ثريا لها بإبنتهالكن تهكمت بسخريه وقالت بتكرار

[[system code:ad:autoads]]زي بتكبلاه الكدب أنا فهماك صح يا مرت أبوي

إدعت ثريا البراءة وتجاهلت فحوي رد حسني وقالت بتمثيل

وهتعيشى فى شقه لوحدك إكده ناسيه إنك متجوزه وحديت الناس واعريقولوا علينا أيهإنت مهما كان بت جوزيوسمعتك من سمعة ولادييرضيك الناس تمسك أطرافنا 

تهكمت حسني بسخط قائله

لاه مش ناسيه إنى متجوزه بس جوازي هينتهى 

ويعني كان فرق معاك قبل إكده حديت الناس ولا سمعتي لما دبرتى كدبة إن انا وزاهر كنا إهنه فى الشقه لوحديناوشوفتينا بنحب فى بعضعملت تمثليه عشان طمعك فى زاهر وفلوسهإطمني يا مرت أبوى أنا مش هقولك عاوزه حاجه من ورث أبويبس كل اللى عاوزاه منيك تسيبني فى حالى الفتره الجايه إعتبريني ضيفه عينديكلحد ما أدبر شؤني 

[[system code:ad:autoads]]إزدردت ثريا ريقها وكادت تتحدث برياءلكن حسني تمددت على الفراش وجذبت الدثار عليها قائله بنهي

أنا تعبانه ومش حاسه براسي من ليلة ما كنت مع أبوي فى المستشفى وعيني مغفلتشإطفي النور وإنت طالعه من الاوضه وخدي الباب فى ي دك  

نهضت ثريا بضجر قائله 

على راحتك انا كان غرضي مصلحتك 

تهكمت حسني ونفضت عن رأسها وأغمضت عينيها تستجدي النوم عل ۏجع روحها يخفويزول معه ذلك الصداع الذى يطرق رأسها بمطارق 

بينما زاهر شعر پغضب حين سمع حديث حسني عن رغبتها بالعيش فى شقه وحدهابل

وإزداد شعور الڠضب لديه حين ذكرت أن ستنهي زواجها منه كاد يدخل الى الغرفه ويقوم بصفعها وأخذها معه حتى لو بالقوة والڠصب لكن تمالك أعصابه وإستمع الى باقى حديث حسني مع زوجة أبيهاعلم الحقيقهحسني لم تكن مشاركة بذاك الفخهى كانت مثله ضحېة زوجة أب طامعه فى الثراءشعر بوخزات قويه وندمتسرع بالمغادره قبل أن تخرج زوجة أبيها من الغرفه وتراه لا يريد رؤية تلك المرائيه الكاذبه ربما تصرف معها بطريقة فظه الأفضل أن يذهببالفعل غادر وكان يراقب حسني عن كثب لا يعلم ماذا كان ينتظر كي يذهب إليها ويعيدها اليه مره أخري ويطلب منها البدأ من جديدربما التردد أضاع منه فرصة سهله لذلك

عوده

عاد ينظر ل حسني بندم لكن إبتسم حين رأها تتقلب على الفراش وأصبحت قريبه من حرف الفراش ولو تحركت ستقع من عليه فكر بعبث وإقترب منها وقام بتسحيب ي ده أسفل والأخري وضعها على خصرها وقام بإحكام وضم 

ج سدها بين ي ديه وظل ينتظر رد فعلها 

شعرت حسني كآن قيد وضع حول ج سدها 

شعرت حسني كآن قيد على ج سدها حاولت أن تتحرك لكن زاهر كان أمكر وأحكم

يديه فتحت عينيها للحظه تفاجئت بوجه زاهر قريب منها ويبتسم تنهدت ببسمه وأغلقت عينيها ظنا أنها بحلمحاولت رفع يديها حتى تتمطئمازال القيد بل أحكم أكثر فتحت عينيها مره أخرى ثم أغمضتها 

لكن فتحت عينيها بإتساع وصدمه ونظرت الى وجه زاهر القريب من وجهها الذى يبتسم

هذا ليس حلم

هكذا أخبرها عقلها للحظه شردت بتلك البسمه لكن سرعان ما فاقت حاولت الحركهلكن حصار زاهر منعهابل لم تستغرب حين قال زاهر

صباح الورد

تخشى الإنجراف يكفى ما شعرت به سابقا حين تركت زمام أمرها وذكرى تلك الليلة التى إستسلمت فيها مازال عالق برأسها قول زاهر أن ما حدث كان خطأ لأنه يفكر بإنهاء زواجهم لكن هنالك شعور بقلبها أحيانا يتحكم بها وتريد البدأ من جديد ونسيان أو تجاهل ما حدث زاهر تغير كثيرا أنبها عقلها وأخبرها أن هذا ربما كان فى البدايه رد كرامه من زاهر حين أرغمها على سحب دعوى الخلع إمتثلت ليس ڠصبا

بل لأنها بداخلها تود حياة هادئه لكن هنالك حاجز تشعر به تخشى أن يكون تغير زاهر فى معاملته لها مجرد وقت يشفق على بؤسها بعد ۏفاة والداها ومع الوقت يعود كما كان يتعصب من مجرد رؤية وجهها إستسلمت لقرار عقلها الذى يرى أن الشفقه لن تدوم كثيرا وعليها أن تتقبل ذالك حاولت فك حصار يدي زاهر عنها بالفعل إستسلم زاهر يشعر بوخز فى ص دره لكن سرعان ما إعتدل على الفراش بظهره يضحك بهستريا على حسنى التى لم تنتبه أنها كانت على آخر حرف الفراش 

وي دى زاهر هى ما كانت تمنعها عن السقوط أرضا

شعرت حسني بآلم فى ظهرهاحين سقطت من على الفراشلكن إغتاظت من ضحك زاهر ونهضت سريعا وإقتربت من الفراش بغيظ قامت بصفع زاهر على صدره بخفه قائله

[[system code:ad:autoads]]بطل سخافه بتضحك على أية 

مازال زاهر يضحك كلما تذكر سقوطهامما أغاظ حسني التى كادت ټصفعه مره أخري لكن هو بقوه ثم رفع رأسه ونظر الى تلك الدمعه التى تلآلات بعينيها غص قلبه ورفع ي ده يتلمس وجنتيها بأنامله وإنحني

أنا آسف يا حسنيمش هقولك سامحينيبس بطلب منك نبدأ من جديدأنا مش هكدب عليك وأقولك إنى حبيتكبس أنا محتاجلك صدقيني وفى إيدك 

تحولي الإحتياج ده لإجتياح عشق أنا زيك ملقتش اللى يحسسني بالحنان كنت مختصر مشاعري وحاططها فى مكان مش ليافجأة إنت دخلت حياتى بالفرض حسيت إنى تايه قبل الليله اللى إندمجنا فيها سوا كان كل اللى فى راسى إن أنهي الجوازة دى وبعدها

[[system code:ad:autoads]]هخلص من التوهان ده لكن بعد اللى حصل بينا ليلتها كنت ڠضبان من نفسي وقتها وخرجت ڠضب عليك وقبل ما أصدمك صدمت نفسيلما صحيت الصبح والشغاله قالتلى إنك مشيت قلبي إرتجف لأول مره أحس إنى فقدت شئ كنت غلطان ومفكر إن مالوش أهميهحتى لما مرات عم سألتني عنك معرفتش أقولها أيه المشكلة اللى حصلت بينا لآن مفيش مشكلة حصلت بينا واللى حصل كان طبيعي يحصل عشان أفوق من السراب اللى كنت عايش فيهقولت أسيبك فترة وأشوف أيه اللى هيحصلكان سهل أطلقك زى مرات عم ما لمحت لىبس كان جوايا إحساس بيمنعي يقولى لاءحتى يوم ۏفاة عم إبراهيم أنا كنت جاي أتحج وأتخانق معاك وفى الآخر أرجعك لهنا تاني وأقولك خليك قريبه مني حتى لو مفيش بينا حديت ولا رؤيه بس وجودك هنا فى الدار كان بيحسسني إن فى روح هنا فى المكان إنى مش وحيد فى الدارهقولك على سر أنا كنت براقبك وببتسم لما بشوفك بتتسحب عشان انا مشوفكيشكنت ببقى عاوز أقولك إنى شايفك زى ما حصل ليلة ما فى المطبخ مكنتش أول مره أشوفك بس كنت بحاول أتغلب على الإحساس ده 

إستغربت حسني من حديث زاهر وببلاهه تسألت

إحساس أيه

شعر زاهر بغصه وسأمت ملامحه وجاوب

إحساس التعلق بالشئأنا بخاف أتعلق بحاجه وفى الآخر تضيع مني أو أعيش عڈاب وجودها قدامي وبعيده عنيأنا مش هقولك إن قلبي مدقش قبل كدهدق أو يمكن إتوهمت بشئ دلوقتى بقيت بحس إنه مكنش ده الإحساس اللى يدوم يمكن كان ليها زهوة فى قلبي بس بدأت تنتطفي بمجرد ما دخلت لحياتيأنا خاېف يا حسنيخاېف أبقى صورة تانيه من أبويا صورة بكرهها

طول عمريإنت دخلت لحياتي بكدبة مرات أبوكأنا كنت فى ضلمه مش شايف حقيقية قلبك الطيببس النور ظهر قدامى حقيقتك وفوقت فى الوقت المناسب 

توقف زاهر للحظات تنهد بإرتياح قائلا برجاء

حسني خلينا نتجاهل الماضى ونبدأ مرحلة جديده سوا وتأكدي إنى هكون إنسان تاني وهحاول أكون لك سند وإنت ليا إحتواء لمتمرد كان أعمي وفتح بسببك 

كلمات زاهر توجهت الى قلبها قبل عقلهاشعرت بالآسى فى البدايه حقا زاهر كان مثلها يفتقد لمن يشعره بأهمية وجودهربما هي كانت تحاول لفت الإنتباة لوجودها بكثرة حديثهالكن زاهر كان شبه إنطوائي كما أخبرتها يسريه وكذلك والده شخص سيئ عقلت حديثه بعقلهاهو لم يتجمل ولم ېكذب عليها أخبرها بكل مساوئه وطلب منها إصلاحها معهلم ېكذب ويقول أنه أحبها بل مهد لها طريق أن تغزو هي قلبه بوجودها جوارهفرصة كانت 

تهاوت يدي حسني التى كانت تدفعهم بها تنظر ل زاهر بإستكانهبينما زاهر نظر لعينيها الت ظنهظلت للحظات تستنشق الهواء حتى

إنتظم نفسها وقامت بدفعه عنها قائله

أوعى لازم أقوم عشان أروح دار عم صلاحخالتى محاسن ومرات عم يسريه مأكدين عليا أكون هناك من بدري عشان تجهيزات العقيقه والسبوع بتوع إبن سلوان 

إبتسم زاهر وغمز بعينيه قائلا بإيحاء

عقبال سبوع إبننا إحنا كمان 

خجلت حسني وإستغربت هل ما تراه حقيقه أين ذهب ذاك الأحمق الذى كان ينهرها على أتفه الأسبابشعرت بإحتياج لذلك الشخص الجديدإنتبه عقلها وتهربت بعد أن دفعت زاهر عنها نهضت سريعا نحو حمام الغرفه 

وقفت خلف باب الغرفه تلتقط نفسهاتشعر بإنتعاش فى قلبهاهل حقا ستجد الحنان والعوضأم زهوة وقتحسمت أمرها حتى لو كانت زهوة وقت لما لا تجازف ربما تصبح تلك الزهوة حقيقة لبقية حياتها وتنعم بما إفتقدته من حنان وإحتواء وسند حقيقي تستظل بظله 

[[system code:ad:autoads]]كذالك زاهر تمدد بظهره على الفراش يشعر بإنشراح قلبهأمامه فرصه لن يضيعها ويعيش بقية حياته فى أوهاممسك ليست من نصيبه من البدايه كان وهم التعلق لم يكن عشق والدليل

حين علم بأمر خطوبتها لم يفرق معه وقتها كان قلبه حزين على حال حسنيحسني هى ما كان يحتاج إليهايحتاج لإمراه تخرجه من عتمة الإنطواءينفتح معها على نور الونس  

بمنزل صالح 

مظاهر العقيقه والسبوع للوافد الجديد للعائله كانت صاخبه بفضل محاسن التى كانت تشعر حقا أن عطايا الله كثيرة ربما لو كانت أنجبت طفل من رحمها ما كانت عاشت تلك الأفراح بقلبهالم يكن النقص منها من البدايه كان من زوجها هنالك من نصحها أن تتخلى عنه وتبحث عن نصيب آخر علها تعوض بطفل من رحمها لكن هى إختارت الرآفه برجل لم يرغمها يوم على البقاء معه وتحمل ذاك الحرمانلكن لم تعانى من الحرمان معه كان بينهم مودة ورحمة وكذالك إحتواء متبادلحتى أنها لم تعانى وأعطت ما إفتقدته لكل من تراه يستحقفى البدايه كان أبناء أختها والآن كبرت دائرة الأحبه 

[[system code:ad:autoads]]ب سلوان التى إعتنت بها طوال أسبوع كامل ك أم مع إبنتها التى تحتاج الى مساندتهاكذالك سلوان أعطتها شعور جديدشعور بأول حفيد تحمله كذالك هنالك تلك الثرثارة 

حسني التى أصبحت هى الأخري بالنسبه له ذو أهميةهاتان إفتقدتا شعور الإحساس بوجود أم تعطي لهن النصح والدفئإحتوت الإثنتينأثبتت خطأ مقولةفاقد الشئ لا يعطيهبل أحيانا يعطي بسخاء من قلبه 

إبتسمت محاسن ل حسني وأعطت لها طفل سلوان قائله 

خدي يا بت يا رغايه تعالى خدي شيلي الواد ده عقبالك إنت اللى عليك الدور إن شاء الله الحفيد الجاي هيبقى إبنك مش عاوزه واد رخم وكشري زي زاهر أبوه هاتي واد بحبوح إكده ويحب الضحك

إرتجفت حسني وهى تحمل الصغير خوف من صغر حجمه رغم أنها حملت سابقا أخواتها وتذكرت جحود زوجة أبيها حين كانت تجبرها المكوث والإعتناء بأخواتها من أجل أن ترتاح لبعض الوقتوكانت تعاقبها لو أيقظتها لكن هذا الطفل أحيا بداخلها أمنية أن يكون لديها طفل او طفله بالقريب تعطي لهم ما حرمت منه 

ب الأقصر 

كانت مسك برفقة صفيه تقومان بالتجول بين المحلات من أجل الإطلاع على بعض منتجات بعدم الرغبهسار الإثنتين بأحد الشوارع ربما تعثران على شئ حسب رغبتهنلكن فجأة توقفت صفيه وقالت بإستغراب

محمود 

نظرت لها مسك سائلة

وقفت ليهوبابا فين

أشارت صفيه على أحد الماره 

نظرت مسك الى مكان إشارة صفيهكان هنالك رجل يسير لكن قالت

بتشاوري على أيهبعدين

بابا أيه اللى هيجيبه هنا

صمتت صفية لديها يقين أن من رأته هو محمود ودلف الى داخل تلك البنايه التى رفعت راسها ونظرت لها من الخارج كانت بناية راقيه  لكن إمتثلت ل مسك التى قالت بضجر 

خلينا نرجع لمكان العربيهنروح الدار بصراحه مفيش حاجه مميزه عجبتني 

أومأت صفيه لها بموافقه لكن بعد خطوات عاودت النظر نحو البنايه وحفظت مكانها جلسن الإثنتين بالسياره تشعر كل منهن بغصات وحقد فى قلوبهن الى أن وصلن الى دار القدوسي ترجلن من السياره ودلفن الى الداخل لكن تقابلن مع مؤنسنظرت له مسك هو بكامل أناقته على غير المعتاد كان يرتدي جلباب عاديه لكن الآن يرتدي جلباب فاخر وفوقه عباءه عربيه رجاليه مطرزة بخيوط ذهيبه وعمامه رأس صعيديه تفوهت بسؤال 

رايح فين يا جدي

رد مؤنس ببساطه 

النهاردة سبوع إبن جاويد الأشرف وهو جالى بنفسه ودعاني عالعقيقه ولازمن أحضرأنتم مش هتحضروا ولا أيه

إنغرس نصل بقلب مسك وشعرت ببغض ولم تتفوه بينما

صفية قالت بإستهزاء 

لاه إزاي هنحضر طبعا بس هنرتاح هبابه من المشوار وشويه ونروح نبارك 

علم مؤنس من رد صفيه أنها مازالت تكن البغض 

ل سلوان كذالك صمت مسك وسأم ملامحها لكن تغاضى عن ذلكمسك مع الوقت قد تتقبل نصيبها مع آخر وتعلم أن ما يختاره الله ربما هو الافضل وعلينا تقبله شئنا أم أبينا 

غادر مؤنس وتركهن 

بغرفة الصالون 

جلسن سويا كل منهن تشعر بتشتتنهضت مسك پغضب تبوح پحقد تشعر بهستريا فى عقلها 

سامعه صوت الړصاصطبعا أول حفيد ولازمن يكون له إحتفال خاصأنا لما بسمع صوت ړصاصه بحسها إنضربت فى قلبيفيها أيه سلوان دي جذب جاويد لا كانت سحراله كنا عرفنا نفك السحر ده وكمان دلوك هتزيد قيمتها أكتر بالولد اللى

[[system code:ad:autoads]]خلفته أنا فاض بيا مبقتش قادره أتحمل منين ولا منين 

من سلوان اللى مع الوقت بتبت قدمها إهنه ولا من الغبي اللى إتخطبت له مبقدرش أتحمل أتكلم معاه كلمتين على بعض خلاص مبقتش قادره حاسه عقلي هيشت مني شوفيلى حل 

لم تنتبه صفيه لما قالته مسك عقلها مازال شارد برؤية محمود تستغرب لما دخل الى تلك البنايه الراقيه

ڠضبت مسك من تجاهل صفيه الرد عليهاإقتربت منها وزغدتها بكتفها قائله

بكلمك مش بتردي عليا ليه

إنتبهت صفيه سائله

ها كنت بتقولى أيه

إستغربت مسك وتهكمت بإستهزاء

عقلك سرح فى أيهيظهر خلاص كبرتي وهتخرفي 

نظرت صفية ل مسك پغضب قائله

أوعي لحديتك كويسوبعدين مالك حاولى تهدى نفسك شويه مش غوايش قالتلك خلفة سلوان هى اللى هتبقى القاضيه ليهايبقى نستني ونشوف أيه اللى تقصده غوايشأنا هطلع أغير هدوميوأروح دار الأشرف اهو أهني وأشوف الحفيد الجديدحتى من باب إننا بلاش نظهر إننا محروقين أوي وتفكر الغبيه سلوان إنها ملكت العيلهوإنت كمان بلاش تظهري غبائك دهواهو إنت قدامهم مخطوبه تخزي عينهم الشماته شويه 

[[system code:ad:autoads]]شعرت مسك بغيظ وقالت پحقد

عاوزه تروحي روحى لوحدك مش هقدر أتحمل أشوف المناظر اللى هتبقى هناكوخطوبة أيه اللى بتتكلم عنها انا خلاص قرفت وقررت فسخ الخطوبه ديكان غباء مني 

بمنزل صلاح الاشرف 

بغرفة المندره كان هنالك ضيوف أكابر الأقصر ورجال الشرطه والشخصيات الهامه 

لكن دلوف الحج مؤنس كان له هيبة خاصه لدي جاويد الذى نهض وإستقبله وقام بالترحيب به بحفاوة كذالك صلاحلاحظ ذلك صالح الذى يجلس يشعر ببغض

همس مؤنس ل جاويد بشئ إبتسم له وأخذه ودلف الى داخل الدار

بينما لدي النساء كانت محاسن ترى نظرات الإعجاب والإشادة بجمال تلك الفاتنه سلوان قامت برش الملح عليها وهى جالسهكذالك رشت الملح على يسريه الجالسه جوارها تحمل الصغير على ساقيهاإقتربت توحيده من يسريه وإنحنت عليها وهمست لها تبسمت يسريه وأومأت برأسها ونهضت وقالت

تعالي معايا يا سلوان

نهضت سلوان وسارت خلفها دون علم الى أن دخلن الى إحدي غرف المنزلتبسمت يسريه بترحيب وقالت 

الجح مؤنس نور دارنا

تبسم لها مؤنس عيناه إنصبت على ذاك الصغير الذى تحمله بتلقاىيه وموده من يسريه مدت يديها بالصغير قائله 

لازم تدي البركه ل جلال إبن جاويد 

إبتسم مؤنس وأخذ الصغير منها وقبله وقام بالتكبير ونطق الشهادتين بأذنه شعر بشعور خاص تمني يوم حين علم أن مسك إبنته أنجبت فتاه تمني حملها ورؤيتها لكن القدر كان يتمهل حتى هذا اليوم ها هو يحمل حفيد إبنته وإبن حفيدته الحسناء التى ورثت جمال وخصال والداتها الراحله

إقتربت سلوان من مؤنس

نظرت الى عينيه وتذكرت كلمه قالتها لها والداتها يوم 

ابوي مفيش فى حنيته بيبان على ملامحه السعادة متأكده إن فى يوم هتشوفى الملامح دي بتظهر ليك يا سلوانوقتها إبقى قولى له أمي عمرها ما زعلت منك فى كل لحظه كانت بتدعي لك على أمل تصفح عنها وتسامحها 

تدمعت عين سلوانوقالت

كل اللى كانت بتتمناه إنك تصفح عنها وتسامحها 

رفع مؤنس رأسه ونظر ل سلوان فهم مغزى حديثها وتغرغرت الدمعه بعينيه وقال

بس أنا عمر قلب ما ڠضب منها وعارف إنى قسيت عليهاوسيبتها مع راجل كان ممكن يستغل وحدتهابس هو كمان خلف ظني وصانها وصانك من بعدها أنا اللى كنت غلطان وندمت إني دورت عليك متأخر ولو مش القدر جابك لإهنه وكمان لو مش جاويد هو اللى عرفني بوجودك هنا يمكن مكناش إتقابلنا كان نفسى أضمك من أول لحظه شوفت صورتك فيها وإنت طفلهأنا قريت رسايل مسك كلهاقريتها متأخر يمكن لو كنت قريتها فى وقتها

كنت قدرت أضمك لحضني زى ما أنا ضامم إبنك كدهالزمن هو اللى كفيل بتغيير القلوب 

إبتسمت سلوان وإقتربت من جدها الذى جلس وضع الصغير على ساقيهوجذب سلوان من يدهاوأجلسها جواره وقام بإخراج هديه من جيبه قائلا

دى سلسله بتاع جدتك قبل ما ټتوفى قالت دى أمانه معاك من نصيب سلوان إديهالها يوم فرحهابس وقت فرحك إنت كنت ثايره 

نظرت سلوان نحو جاويد الواقف جوار يسريهوتبسمت لهتبسم لها هو الآخرأخذت سلوان السلسال من مؤنس وضعته حول عنقها وقالت

شكرا يا جدو

تفاجئ مؤنس بالكلمه ورفع وجهه نظر الى بسمة سلوانجذب رأسها وقبل جبينها قائلا

سمعت كلمة جدي قبل كده بس رنين كلمتك دخل قلبيربنا يباركلك فى إبنك ويكمل نفاسك على خيرويرزقك

[[system code:ad:autoads]]السعادة كامله 

ليلا

إنتهت مراسم العقيقه والسبوع الذى حاز على دوي وصدى واسع 

قبل سطوع النهار 

بأرض الجميزه نور خاڤت بداخل ذالك السور 

هنالك سلالم مصنوعه من الأحبال السميكه مثبته برافعه خاصه مربوطه بإحتراف ومثبته بأحد العمدان الخراسانيه 

رغم كبر سن الإثنين لكن الجبروت بقلبهما يجعلهما يفعلا مثل الشباب

ونزلا خلف بعضهما على تلك السلالم يتمسكان بتلك الأحبال الى أن هبطا الى عمق سحيق بالأرض كان هنالك مشاعل كثيره موجوده بجوانب تلك الحفره 

توقف الإثنين ينهجان 

نظر صالح ولمعت عيناه بطمع وهو يري ذالك الباب الأثري المرسوم عليه نقوش فرعونيهثم نظر

[[system code:ad:autoads]]ل غوايش قائلا

ده الكنز اللى قولت عليه

تبسمت غوايش من لمعة عين صالح الطامعكذالك لهفتةوأجابت

ايوه هنا كنز كبير

تسأل صالح بتمني

والمقبره دى فيها الترياق اللى قولت عليه قبل إكده 

ردت غوايش بتطميع

فيه ترياق يرجع للشايب صباهبس لكل شئ تمن ولازمن يندفع 

بلهفه وتسرع قال صالح

أنا جاهر لأي تمن تطلبيه

راوغت غوايش بالرد

مهما كان التمن صعب

رد صالح

أى تمن نطلبيه هيتنفذ

تبسمت غوايش بشرر وقالت

التمن مش هيندفع ليا

بإستفسار سأل صالح

وياترى مين اللى التمن هيندفع له 

سرعان ما نظر صالح ل غوايش بتهكم حين قالت

المجبره ليها چني حارس وله طلب جبل ما يسمح بفتح بابها 

تهكم صالح قائلا 

ويا ترى أيه بجى طلب الچنى الحارس ده

ردت غوايش ببساطه

طلب الچني شابه وتكون نفسه 

ذهل صالح بتهكم قائلا

الچنى بجى عاوز شابه نفسه ويا ترى تكون والده واد ولا بنته 

رمقته غوايش پغضب قائله 

إنت عتتمسخر علي بشوجك سبج جبل إكده فتحت لك مجابر وغرفت منيها خير ياما وكنت برضى بالطفيف اللى عيفيض منيك وكنت بعرف أسيطر على حراس المجابر دى لكن چنى هالمجبره معرفاش أسيطر عليه له طلب لابد يتنفذ لآچل ما يسمح بفتح بابها 

نظر صالح لها بإرتباك قائلا 

مش عتمسخر بس منين أجيب له شابه نفسه دلوكيت 

أعطت غوايش له فكره شيطانيه قائله 

موچود طلب الچنى

نظر صالح بذهول لعينيها وهو يفهم مقصدها  ثم قال بتفسير 

جصدك

قاطعته غوايش بتوافق 

هي النفسه اللى أعرفه إن كان فى سبوع بدار الأشرف والاقصر والبر الغربى وجبلي سمعت ضړب الڼار سلوان 

بذهول رد صالح 

جصدكسلوان بت مسك

مرت چاويد بس لو إختفت وچاويد عرف وجتها عينديه جوه تهد المعبد عاللى فيه 

وسوست غوايش بهسيس وفحيح أفاعى 

من وين هيعرف چاويد هيظن إختفائها إنها هربت كيف ما هربت منيه سابج 

والشيطان حين يوسوس لقلب جشع طامع تنتهى إنسانيته ويتفوق على الشيطان جرما  

قبل قليل بمنزل القدوسي

تقلبت مسك على فراشها تشعر پغضب من ذالك الطنين الملازم لإذنيها وضعت يديها عليهن كآنها تصمهم عن سماع أصوات طلقات الړصاص التى مازالت تطن برأسها رغم

صمت المكان 

لكن طنين تلك الرصاصات مازال برأسها نفضت ذاك الدثار عنها پغضب ونهضت من فوق الفراش تسير فى الغرفه تهزي بغيظ وحقد تقرض أظافرها 

لكن فجأة توقفت وقالت 

غوايش لازمن أروح للوليه دى ولازم تفسرلى الحديت اللى قالته آخر مره شوفتها فيها ويا ويلها لو كانت بتكدب عليا هقطع خبرها 

ذهبت مسك وجذب إيسدال خاص بها وإرتدته وأخذت هاتفها وتسحبت وخرجت من المنزل رغم الظلام سارت خلف شيطانها غير آبهه لذلك وإقتربت من عشة غوايش لكن قبل أن تصل الى الباب رأت غوايش تخرج من العشه رغم ذلك الړعب فى قلبها لكن بفضول منها تتبعت غوايش الى أن وصلت الى أرض الجميزه ودلفت الى داخل ذلك السور وتركت باب السور مفتوح كادت مسك أن تدخل خلفها لكن تراجعت وتخفت خلف أحد عمدان الإناره المنطفئ نوره حين رأت خيال يقترب من باب السور ودخل هو الآخر رغم خۏفها لكن جذبها الفضول وتسللت من الباب الذى

لم يغلق جيدا 

رأت صالح وغوايش بتمعن وهما إزداد الفضول لديها وبحذر 

بدأت تقترب الى أن وصلت الى تلك الحفره التى إختفى بها الإثنين وإنتظرت لدقائق وحسمت أمرها بفضول وتمسكت بأحد السلالم وقامت بالهبوط عليه الى أن وصلت الى تجويف تلك الحفره ذهلت مما رأت من مشاعل تضوي بالمكان كذالك تسمعت على حديث غوايش مع صالح  

لكن حين كاد صالح أن يسأل غوايش عن طريقه يستطيع بها خطڤ سلوان 

قبل أن ترد غوايش ردت مسك بثقه 

أنا عندي طريقه مضمونه وسلوان هتكون هنا بكره فى قلب الحفرة دي 

لوهله إرتجف صالح ولمعت عين غوايش وتبسمت مسك ليجتمع تحالف شياطين الإنس  

[[system code:ad:autoads]]صباح

منزل صلاح الاشرف

إستيقظت سلوان على صوت بكاء صغيرها

كذالك جاويد إستيقظ جذبت سلوان الصغير الذى كان نائما بالمنتصف وحملته ورفقته على صدرها مبتسمه بينما جاويد قال بضجر مصطنع 

هو ده مش بينام خالصانا منمتش ساعتين طول الليل بسببه 

إبتسمت سلوان قائله 

والله خالتى محاسن كانت بتنام معايا بقالها أسبوع مكانتش بتضايق يا بابا جاويد 

إبتسم جاويد وإقترب من سلوان هى وصغيره لحنه قائلا 

أهى كلمة بابا جاويد دي بسببها عايش حرمان بقالي شهور 

تبسمت سلوان قائله 

خلاص يا حبيبى كلها أيام معدوده وأفكر فى البيبي التاني 

نظر لها جاويد بحنق قائلا 

مش قبل سنه يا سلوان

[[system code:ad:autoads]]إبتسمت سلوان على ضجر جاويد وقبل أن ترد دق هاتفها  

نظرت نحوه قائله 

أكيد ده بابا هو من يوم ما ولدت وهو كده بيتصل يطمن عليا ممكن تناولني الموبايل بتاعى من عالكمود

إبتسم جاويد وآتى بهاتف سلوان وأعطاه لها قامت بالرد على إستفسار والداها عن حالها اليوم وطمئنته عنها كذالك أخبرها أن عمتها تود البقاء معها لبعض الوقت قبل أن تعود للقاهره مره أخري بضجر وافقت سلوان 

أغلقت الهاتف نظر لها جاويد بإستفسار 

إنت هتروحي الأقصر لشقة عم هاشم 

ردت سلوان 

أيوا عمتي شاديه عاوزه تقعد معايا شويه قبل ما ترجع القاهره بصراحه كانت مفاجاه ليا حضورها العقيقه والسبوع بس أنا عارفه نيتها عاوزه تكسب ود بابا ومتأكده إن فى دماغها هدف هى لمحت لى إمبارح إن بابا يرجع طنط دولت بس طبعا بطريقة غير مباشرة 

أخذ جاويد الصغير الذى شبع من سلوان وحمله قائلا 

طب ليه متجيش هى هنا إنت يادوب والده من أسبوع ولازمك راحه 

ردت سلوان 

قولت لها تجي مع بابا لهنا قالت تنكسف تقعد مع ناس غرب عنهاهى طيارتها هتقوم قبل المغرب بنص ساعه وأنا هروح لها بعد العصر أقعد معاها ساعه بالكتير وأرجع بس عشان خاطر بابا

تسأل جاويد 

وجلال هتاخديه معاك

ردت سلوان بنفي 

لاء طبعا هى ميفرقش معاها وجود إبني هى عاوزاني أقنع بابا يرجع دولت صاحبتها وانا سبق وقولت ل بابا وهو قالى انا قفلت الموضوع ده وإنتهي بس عمتي طبعا محاربه لاخر نفسكمان عرفت من بابا إن فى عريس متقدم لبنتها وأكيد هتحتاج مصاريف جهازها وبابا لازم يشارك طبعا أنا مش هغيب عند بابا حتى عشان أبقى حجه أتحجج ب جلال وأرجع لهنا بسرعه وأريح دماغى من سماجتها 

إبتسم جاويد

تمام العربيه والسواق يفضل ينتظرك 

اومأت سلوان ببسمه على تثاؤب الصغير قائله 

يقلق منام اللى حواليه وينام هو 

تبسم جاويد ووضعه بالمنتصف على الفراش وتمدد هو وسلوان جواره رفع جاويد يده وضعها على وجنة سلوان مبتسم تبسمت له سلوان قائله 

بحبك يا جاويد

يشعران بهدوء وسكون 

ربما سكون ما قبل العاصفه  

يتبع

السادس والأربعون 

شدعصب

قبل ساعات بتلك الحفره 

ذهل صالح حين نظر خلفه ورأي مسك عاود نظره الى غوايش تفاجئ من نظرتها الى مسك ببساطه كآنها كانت تعلم بوجودها معهم بالحفره بينما هو للحظة شعر بإنخلاع ورهبهتهكمت مسك من نظرة صالح لهابينما غوايش إدعت الڠضب وقالت

كيف وصلت لإهنهإنت بتراقبيني 

نحت مسك ذالك الخۏف وهى تقترب منهم وقالت

لاه الصدفه هى اللى چابتني لإهنهوكمان المصلحه 

نظر صالح بإرتياب الى مسك قائلا

مصلحة أيهإنت وارثه أمك صفيهكانت بتجري ورا غوايش زمان عشان تتجوز من محمودوإنت دلوك عشان جاويد

شعرت مسك بالبغض وقالت بإستهجان

أيا كان كل واحد فينا له هدف ودلوك هدفنا واحد 

تهكم صالح بإنزعاج قائلا بطمع

لاه كل اللى فى المقبره ملك المقبره تحت أرضي 

ردت مسك بغلظه

أنا ميهمنيشولا يفرق معايا لو لقيت فى قلب المقبره كنز فرعون نفسه 

توقفت للحظه تكز على أسنانها ببغض وقالت بفحيح

أنا كل اللى يهمني سلوان تختفي من الوجود نهائيا  

صباح

ب المشفى

لاحظت إيلاف تلامز بعض زميلاتها

بالمشفىوتهامسهن بالحديثوحين أقبلت عليهن صمتن لوهله شعرت بإرتباك وتوترلكن ألقت عليهن السلام وجلستتوترت وهى تشعر بنظراتهن لها ونظرهن لبعضهنللحظة كادت تتغاضى عن ذالكلكن هى لم تعد كما كانت بالسابقتتجاهلتحدثت أولاعل إحداهن تبوح بما كن يتهامسن به

بقالى تلات أيام كنت غايبه عن المستشفىقولولى أيه أخبار المرضى 

تنهدت إحداهن وقالت 

المرضى مش بينتهوا الحاله اللى بتخرج من المستشفى مكانها مش بيبات فاضي بس أعتقد اللى حصل فى الفتره الأخيرة ممكن يقلل نسبة قبول المرضى هنا فى المستشفى أهو نرتاح شويه

تسألت إيلاف بفضول 

ليه أيه اللى

حصل 

نظرن لبعضهن وكادن يصمتن مره أخري لكن إيلاف لاحظت نظراتهن وتسألت مره أخري بطلب توضيح بتبصوا لبعض كده ليه أيه اللى حصل 

[[system code:ad:autoads]]تطوعت إحداهن وقالت 

الدكتور جواد إحتمال يتوقف عن منصبه ك مدير للمستشفي أو يمكن يتم نقله لمستشفى تانى الله أعلم التحقيقات لسه شغاله 

نهضت إيلاف قائله بفزع 

ليه أيه اللى حصل

نظرن لبعضهن لكن أجابت إحداهن بإستغراب قائله 

كنت مش خطيبة الدكتور جواد إزاي متعرفيش إن فى أهل مريض قدموا شكوي فى النقابه إن الدكتور جواد بيستغل منصبه وبيقبل المرضى اللى على مزاجه 

نظرت لهن پغضب ونفت ذالك بثقه قائله 

الشكوى دى أكيد كيديه الدكتور جواد أكتر واحد بيقبل حالات المرضى اللى تستحق العلاج أكيد فى شئ غلط أو شكوي كيديه وهيظهر مين اللى له غرض 

بأنه يشوه صورة الدكتور جواد 

[[system code:ad:autoads]]نظرت إحداهن لها وقالت ببساطه

مش إحنا اللى بنقولوهنكسب أيه من تشويه صورة دكتور جوادعالعموم كلنا هنا عارفين نزاهة دكتور جواد

نظرت لهن بسخط وإستهزاء وقالت بتهكم

واضح جدا الثقهمن قبل ما أدخل للأوضه وهمسكم وتلامزكم مع بعضبس سكتوا لما أنا دخلتبس أنا عندي ثقه فى إن اللى حاول يشوه صورة نبل الدكتور جواد هيخسر وهيترد كيده فى نحره

دافعت إيلاف عن جواد وغادرت الغرفه وتركتهن ينظرن لبعضهن بخزيبينما هى ذهبت مباشرة الى مكتب جواد بكل خطوه يزداد بداخلها الإصرار على دعم جواد وأنها تثق بهفتحت باب المكتب دون إذن ودلفت لكن توقفت عن التفوه حين أشار لها جواد بي ده أن تصمت حتي ينهي بقية حديثه عبر الهاتف

ظلت لدقيقه صامته لكن عقلها وقلبها ثائرانوإزداد الثوران حين أنهي جواد حديثه عبر الهاتف

تمام أنا متأكد إن الشكوى دى كيديهوهقبل أى قرار تتخذه وزارة الصحهحتى لو كان القرار ده إنى أتنحى عن منصب مدير المستشفى لشخص يستحق 

وضع جواد الهاتف أمامه على سطح المكتب وزفر نفسه بسأمونظر الى إيلاف قبل أن يتحدث سبقته إيلاف سأله

كنت بتكلم مين عالموبايل وهو الكلام الفاضى اللى سمعته صحيح 

زفر جواد نفسه بسأم وظل صامتا 

تحدثت إيلاف بإستفسار

أنا يادوب اللى غبتهم هما تلات أيام كنت سافرت مع بابا شبرا الخيمه عشان شوية تعديلات فى الأوراق الثبوتيه ورجعنا على سبوع جلال قولى أيه اللى حصل فى التلات أيام دول 

رفع جواد ي ديه وضعهم على خصلات شعره وأرجعها للخلف قائلا بضجر

شكوي إتقدمت فيا إنى بستقبل المرضى بمزاجي وإن فى حالات تستحق العلاج أكتر وأنا برفضهاغير كمان فى شكوي تانيه بتقول إنى إتوسطت لكذا مريض وجبت لهم تصاريح علاج على نفقة الدوله وهما ميستحقوشيعني بستغل منصب 

نظرت له إيلاف وقالت بنفي

بس الإتهامات دى كدبوأكيد كيديهاو متلفقه ليك لغرض معين فى راس اللى مش عاجبهم طريقتك

فى إدارة المستشفىوكمان ممكن يكون وراهم ناصف بعد ما خسر حابب ينتقم 

تنهد جواد بزهق قائلا

لاء معتقدش ناصف له ي د فى كدهأنا مش عارف ليه الشخص ده عمل كده وغرضه أيهبس أنا فعلا زهقت من الشكاوي اللى من النوعيه دي وبفكر أقدم إستقالتي من إدارة المستشفى وأرتاح من المسؤوليه ويكفيني أبقى دكتور مسؤول عن التخصص بتاعيوحتى كمان هفضى شويه وأكمل الأبحاث الطبيه اللى كنت شغال عليها 

نظرت له إيلاف بإستغرابلأول مره منذ أن تعرفت عليه تراه بهذه الصورة الإنهزاميهلكن قالت بشجاعه

مستحيل أسمحلك تعمل كدهإنت لو قدمت إستقالتك تبقى بتأكد صحة الشكويأنا واثقه إن الوزارة مستحيل تصدق الشكوي دي 

قاطعها جواد بسأم قائلا 

أنا فعلا تعبت ومحتاج أركز فى الأبحاث اللى كنت شغال عليها ومفيش قدامي غير فرصة إنى أتخلى عن إدارة المستشفى 

قاطعته إيلاف قائله 

لو كان قبل كده كنت شجعتك على إنك تتخلى عن منصب مدير المستشفى وتركز فى أبحاثكلكن لازم تثبت كدب وإدعاء صاحب

الشكويمش تقدم إستقالتك وتقول فرصه أهرب من المسؤوليه متنساش إنك من الاول اللى إختارت المسؤليه دي وكان غرضك خدمة اللى يستحقيبقى متجيش مع أول مشكله وتفكر تتخاذل

قاطعها جواد وحاول التفسير 

ده مش تخاذل بس فى أولويات قدامي 

أولويات أيه

هكذا تسألت بإستقلال ثم أكملت

جواد إنت كنت السبب الرئيسى إنى أثق فى نفسي مش بلاغ حتة بلاغ كيدي يخليك تضايق وتفكر تتخاذل

إنشرح قلب جواد لكن مازال يخفي بسمته كي لا يفضح أمره أنه هو من روج لتلك الشائعه الخاليه من الصحه شعر فرحة

إيلاف اثبتت عنها تغيرت ولن تعود كالسابق تخشى مواجهة الآخرون لكن مازال الدرس قائما ولن يعلن نتيجته الآن  

[[system code:ad:autoads]]ظهرا منزل صلاح 

إبتسمت يسريه ل صلاح الذى دلف الى المنزل لم تستغرب عودته بهذا الوقت الباكر تقابلت معه بالردههتبسم لها قائلا

أنا إتعلقت بالواد إبن جاويد وهف عليا سيبت الشغل وجيت عشان أشوفه 

رغم شعور الغصه بقلبها وتعلم أن صلاح يحاول عدم ذكر إسم جلال حفاظا على مشاعرها لكن بداخلها أمل بعد أن عوض ذلك الصغير مكان الفقيد حقا لم يأخذ كل المكان لكن بنفس غلاوة المكانه فى القلببل وربما أكثر إبتسمت قائله 

سلوان لسه يادوب طالعه لمجعدها ب جلال نايم من دقايق 

شعر بغصه هو الآخر من إسم جلاللكن عودة رنين ذلك الأسم أحيي فى قلبه فرحه كبيرهلكن قال پغضب شبه طفولي

[[system code:ad:autoads]]وأنا اللى جاي مخصوص عشان أشيله شويه ألقاه نايم

تبسمت يسريه قائله

متخافش نص ساعه هتلاقى سلوان نازله بيهده مش بينام ساعتين على بعض 

تحدث الإثنين معا بإنشراحلكن فجأة سأم وجه يسريه حين مر أمامها طيف جلال شعرت بأنقباض فى قلبها مثل ذلك اليوم الذى إفتقدته فيه أغمضت عينيها وشعرت بهبوط لكن سندت على معصم صلاح الذى إنخض حين لاحظ ذلكسحبها من ي دها وأجلسها على أحد مقاعد الردههمناديا بصوت جهور

توحيدهتمعن النظر ل يسريه قائلا

مالك أيه اللى حصلك فجاة كدههطلب جواد يجي من المستشفى بسرعه 

أمسكت يسريه ي ده قائله بإنسحاب قلب 

لاه أنا كويسه ده يمكن من السكر دوخت 

تنهد صلاح براحه قائلا 

تمام إبقى خلي جواد يقيسلك السكر ويضبطه 

أومأت يسريه برأسها رغم أنها مازالت تشعر بإنسحاب فى قلبها ظهور جلال دائما يأتى خلفه سوء كآنه يآتى للتحذير قلبها ممزق بكل إتجاه

جاويد حفصه حتىجلال طفل جاويد  من الذى سيصيبه السوء هذه المره دعت بقلبها أن يحمي الجميع 

منزل القدوسي 

على طاولة الغداء 

كان مؤنس يترآس الطاولهيتحدث مع محمود الذى للتو عاد على غير طبيعته قليلا ما يشاركهم الغداء نظرت له صفيه بشك يزداد حين نظر ل مؤنس وأومأ له بإبتسامه خاصه بداخلها هاجس يزداد ليس هاجس هو يقين متأكده أنها كان الشخص التى رأته بالأمس يدلف لتلك البنايهنهرها عقلها وقال

ربما أحد زبائنه يقطن بتلك البنايه 

وبخت نفسها على ذالك التبرير

منذ متى وهو يذهب الى منازل الزبائن هنالك سر خفي ولابد أن تعلمه اليوم قبل غدا 

أخرجها من شرودها دخول مسكنظرت لها پغضببينما مسك تجاهلت ذالك وجلست مكانها خلف الطاولهأبتسم لها مؤنس برحابه قائلا

بت حلالأبو خطيبك لساه قافل إمعاي الموبايل وطلب منى نحددوا ميعاد ل كتب الكتاب والفرح وكنت بفكر يبقى آخر الشهر ده 

إرتبكت مسك وإنتفضت ملامحها بالعبوس قائله برفض

لاهمستحيل ده يحصل  

إندهش محمود سألا

قصدك أيه بمستحيل سبق وأخدنا رأيك

قبل الخطوبه ووافقتيوأنا شايف إنه شخص محترم وعنده أخلاق ومركزه المالى والإجتماعي ليه قيمه وشآن كبير 

توقف للحظات عن الحديث ونظر ل صفيه بسخط ثم عاود النظر ل مسك قائلا

لساه حديت أمك الفارغ مزروع براسك 

إرتبكت مسك وقالت بتبرير كاذب 

لاه يا بابا أنا اللى محتاجه لسه شوية وقت على ما أتأقلم مع أطباع خطيب إحنا يادوب مخطوبين من كم شهر

زفر محمود نفسه بعمق قائلا

فترة الخطوبه زى كيف عدمهاعامله زى العشه المتزوقه من بره والله الأعلم جواها أيهده اللى بيظهر بعد الجواز وبلاش أعذار فارغه أنا كمان من رأي ابويونحدد كتب الكتاب والفرح آخر الشهر 

نهضت مسك پغضب قائله 

اللى تشوفه يا بابا أنا جاية مصدعه من المدرسه كمان مش جعانه كنت أكلت سندوتشات بين الحصص هطلع أستريح ساعتين 

أومأ لها محمود برأسه ونظر اليها الى أن غادرت 

نظر ل صفيه بإستغراب بسبب عدم إبدأها أى رد فعل حول زواج مسك زفر نفسه پغضب قائلا 

بطلي تزرعى وهم

فى دماغ بنتك وإقنعيها تقبل بخطيبها جاويد خلاص بس أب ومسؤول من عيله كفايه تضيع نفسها بوهم مش هيتحقق

نظرت صفيه له پغضب تفكر فى سؤاله أمام مؤنس عن سبب دخوله لتلك البنايه لكن أرجأت ذالك وشعرت پغضب قائله 

أنا سبق ولما هى واقفت على خطيبها قولت النصيب حكم وعالعموم انا كمان ماليش نفس للوكل كنت كلت وأنا بجهز الوكل مع الشغاله كمان حاسه بصداع بسبب إمبارح وأنا ومسك كنا بنلف عالمحلات عشان تختار جهازها 

توقفت صفيه لبرهه تلتقط نفسها وقالت

إسم أحد الشوارع وهى تنظر الى ملامح محمود وأكملت 

وقفنا فى الشارع ده شويه بين المحلات ومعجبهاش حاجه برضك رغم إن الشارع ده مشهور أن فيه أحلى وأغلى محلات تجهيزات العرايس 

[[system code:ad:autoads]]لم تتبدل ملامح محمود وذالك ما زاد التشتت فى عقل صفيه بين اليقين والشكلكن رد محمود بهدوء

عادي إختاري إنت ليها التجهيزات زى بقية البنات أنا خلاص هتصل على خطيب مسك وأكد حديت أبوي

أومأت صفيه رأسها بعدم إقتناع وقالت

الحديت ده كان زماندلوك البنت هى اللى بتختار جهازهاعالعموم هطلع أتحدت وياها وأقنعها ننزل مره تانيه نلف عالمحلات ونشوف يمكن المره دى يعجبها حاجه 

أومأ لها محمود ونظر لها الى أن غادرتنظر مؤنس ل محمود قائلا بلوم 

بلاها الشده دى يا ولدي

تنهد محمود بضجر قائلا

لاه يا أبوي مسك لساها عايشه فى الوهم وكفايه إكده مش هيطلعها من الوهم اللى فى رأسها غير إنها تتجوز وجتها هتبعد جاويد عن نظرها وهتكتشف إنها كانت عايشه فى وهم ولازمن تفوق منيه قبل ما تضيع عمرها فى اوهام ملهاش أساس 

[[system code:ad:autoads]]بينما صعدت صفيه الى غرفة مسك دلفت مباشرة دون إستئذاننظرت ل مسك پغضب قائله

مش هتطبلي مرواح ل غوايش فى آخر الليلأنا خاېفه عليك لا حد يشوفكالفجر وإنت راجعه ربنا ستر وأبوك مشافكيشلو كان شافك كنت هتجولي له كنت فين 

تهكمت مسك بإستهزاء قائله بتبرير

بسيطه كنت هقول له كنت زهقانه شويه ومش جايلى نوم ونزلت أتمشى فى الجنينه 

فحصتها صفيه بنظرة إستغراب وتهكم قائله

لاه سبب مقنع

توقفت صفيه عن الحديث وجذبت مسك من معصمها بقوه وهسهست لها

إتحدتي وياي بأدبوبعد إكده ممنوع تروحي ل غوايش دى غير وانا معاك 

تهكمت مسك وضحكت بسخريه وإستهزاء ونفضت يد صفيه بقوه قائله

آه عشان تبقى تبنجي بابا قبل ما نروح ليها عشان نضمن إن محدش يشوفنا وإحنا راجعين هالعمون هانت خلاص قربت اوصل لهدف ومش هحتاج 

للمشعوزة غوايش بعدها

تسألت صفيه بفضول

جصدك أيه بهانتغوايش قالتلك أيه 

سارت مسك بتهادي بعض الخطوات وبرقت عينيها قائله

يعني زى زمان ما حصل بعد هروب أم سلوان متجوزتش من خال صالح إنت اللى حققت هدفك وإتجوزتي باباإلا صحيح يا ماما قلبي حاسس إنك ساهمت فى هروب عمت عشان مصلحتك 

إرتبكت صفيه ونظرت ل مسك بإمتهان وقالت لها پغضب

أنا مصدعه وياريت غوايش تصدق المره دىهروح أخد مسكن وأنام ساعتين يمكن الصداع يروح 

تبسمت مسك بشمت قائله بإستهزاء

طب ما ترشى على نفسك بختين من المنوم اللى بتبقى ترشيه على باباعشان ميحسش بقومتك من جاره إنصاص الليالي 

نظرت صفيه ل مسك للحظه شعرت برهبه من نظرة عينيها اللتان شبه جاحظتان وراسها تدور مثل الملبوس من الجانلكن تفكيرها ب محمود أعمي عقلها وغادرت تصفع خلفها الباببينما مسك شعرت

پغضب جمكيف لوالداها أن يرغمها على إتمام زواجها من ذالك التعيس التى واقفت على خطبته لها رياء فقط حتى يظن الجميع انها نسيت هوسها بعشق جاويدجاويد الذى لن يخرج من قلبها ولا عقلها الا لو فارقت الحياههى الأحق به وستناله قريباوأول خطوه لابد ان تفعلها رغم ضيق قلبها حين ترى سلوان بدار صلاح لكن لابد أن تتحمل ذالكحسمت أمرها وبدلت ثيابها بأخري وغادرت متوجهه الى منزل صلاح بحجة زيارة حفصه التى أصبحت تداوم على الإتصال بها وجرها بالحديث لمعرفة اسرار المنزل وحفصه لئيمه بعض الشئ لكن هى لديها طلسم خاص ل فك شفرتها ومعرفة منها أى معلومه حتى لو كانت صغيره  

بمنزل صلاح

فاجئ زاهر حسني بحضوره الى المنزل فتحت فاها بإستغراب

بينما ضحك على نظرة عينيها وهى تقترب منه قائلا

مالك بتبصى لى كده ليه أول مره تشوفينيولا إكتشفت وسامت 

تهكمت على قوله قائله

لاه طبعا فين الوسامه اللى بتحدت عنيها ديأنا بس مستغربهأصلك بتطلع من

الدار الصبح مش بترجع غير بالليل 

قبض زاهر بانامله على ذقن حسني وضغط عليه بقوه قائلا

بصراحه إتوحشتكوكمان لقيت دماغي رايق قولت أروح الدار أتغدى وأصدع شويه من رغيك الكتير اللى مش بيخلصيا حسني

رمقته حسني پغضب ونفضت أنامله عن ذقنها وإبتعدت عنه قائله

أولا إسمي حسني مش حسني 

ثانيا أنا خلاص بطلت رغي مش قولتلك هركز عالوضع الصامت 

ضحك زاهر من قلبه قائلا

الوضع الصامت ده بيبقى فى أوضة النوم بسلكن براها الوضع المزعج هو اللى سايدوبصراحه أنا جاي جعان جدا وبقيت شبه

مدمن على طبيخك اللى مالوش طعم 

نظرت له پغضب قائله

ولما طبيخ مالوش طعم ليه جاي تتغدا إهنهكنت أتغديت بره زى كل يوم 

[[system code:ad:autoads]]ضيق زاهر عينيه وفكر لوهله ثم أجاب بمزح

بصراحه معدتي إتعودت على طبيخك وخدت حصانهوكفاية رغي أنا أتضور جوع 

تهكمت حسني قائله

أتضور جوع

بتقولهالى بالفصحيوانا بقى هقولك بالعاميه مفيش طبيخ أساسمن شويه كانت خالتي بتقولى هنطبخ أيه وقولت لها معرفش 

ضحك زاهر قائلا بغمز

بسيطه انا مش مستعجل قدامك ساعتين أطلع أريح شويه فى أوضة النوم على ما تفكرى هتطبخ أيه

قال زاهر هذا ولم يمهلها الرد وصعد نحو الاعلىتارك حسني التى ضر بت رأسها بي ديها أكثر من مرهوأغمضت عينيها تظن أنها تتوهملكن صوت زاهر الجهور أيقظها حين قال

ساعتين يا حسني وأنزل الأقى الغدا جاهز وإلا هتغدا بلسانك 

رفعت حسني بصرها نحوه وقالت پغضب طفولي

[[system code:ad:autoads]]إسمحسني 

ضحك زاهر وهو يكمل صعوده بينما تنهدت حسني تشعر برفرفه فى قلبها من زاهرهل حقا كما أخبرها يريد بدايه جديده لهماأفعاله الاخيره تدل على ذلكتبسمت بداخلها أمنية أن يظل زاهر هكذا وتبدأ حياتها بأسره صغيره أركانها زوج وزوجه متفاهمان 

بعد وقت أقل من ساعتينصعدت حسني الى الغرفه فتحت الباب ودلفت مباشرة رأت زاهر ممدد فوق الفراش بثيابه حتى بحذائهنظرت له پغضب وذهبت نحوه قائله

إزاي تنام عالسرير باللى فى رجلكطبعا متعود على كده 

قالت هذا وقامت بزغده فى كتفهثم توجهت نحو ساقيه وقامت بجذبهم بعيد عن الفراش قائله بتحذير

إصحي خلاص الغدا جهز وأعى تدوس على السرير برجليك 

فتح زاهر عيناه وتبسم لها وكاد يعاندها ويجذب ساقيه نحو الفراشلكن هى أحكمت ي ديها عليهمإبتسم زاهر ونهض نصف جالسا على الفراش قائلا

هى الساعه كام

ردت حسني

فات حوالى ساعتين والغدا خلاص جهز عالسفره 

تثائب زاهر وشعر بي دي حسني على ساقيه إستغرب قائلا

فى أيه ماسكه رجلي كده ليه 

ردت حسني بتهكم وضيق

حضرتك نايم عالسرير بالمركوب اللى فى رجلك معندكش إحساس بغيرك طبعا متعود على كدهبس بعد كده ممنوع

تبسم زاهر لها قائلا بغمز

أيه اللى ممنوع

لم يعطي ل حسني فرصه للإجابه بشوق باسم 

إرتبكت حسني من الخضه تغيب عقلها لا تشعر بشئ سوا لات زاهر فاها الى أن ترك شفا لكن إستمر 

إرتبكت من تلك النبرة وتلاقت عيناهمكانت النظرات كفيله ببث الأمل بقلب كل منهم للآخر يحتاج لعطف الآخر  

عصرا

بغرفة سلوان 

تبسمت لصغيرها بحنان وتحدثت له كآنه يفهمها 

غيرنا وأكلنا وشبعنا أنا هقوم أنا بقى أغير هدومي عشان أروح ل جدو هاشم أسلم على عمت مش هغيب عندها عاوزاك تكون ولد شاطر وبلاش تتعب تيته هما ساعتين بالكتير وأرجعلك

تبسم لها الصغير قبلته وتركته على الفراش وأبدلت ثيابها بأخري عينيها تنظر له ولحركات قدميه 

وي ديه وصوته البرئ ببسمة إنشراح حتى إنتهت من ضبط

وشاح رأسها جذبت حقيبة يدها وتأكدت من وضع هاتفها ثم توجهت نحو الفراش حملت صغيرها وغادرت الغرفه توجهت نحو غرفة يسريه وطرقت باب الغرفه ودلفت بعد أن سمحت لها تبسمت يسريه لها ومدت ي ديها بإبتسامهإقتربت سلوان من مكان جلوسها وقالت

جلال

أنا اللى مرضعاه وكمان غيرتلهأنا مش هغيب عند بابا 

تبسمت يسريه وهى تحمل منها الصغير قائله

مش عارفه عمتك ليه مجتش إهنهمهما كان إنت لساتك يا دوب والده من سبوع 

تبسمت سلوان قائله

والله قولت لها تجي هناقالتلي هتحس بحرجوأنا مش هاخد جلال معايا ساعتين رايح جاي واقعد معاها شويه مش كتير هى طيارتها هتقوم من المطار قبل المغربيعنى فاضل حوالى تلات ساعاتومعايا السواقيعنى جلال مش هيلحق يحس بغياب 

تبسمت لها يسريه ونظرت الى الصغير وأومأت لهابنفس الوقت دلفت حفصه الى الغرفه قائله

سلوان إنت هنا ب جلال وأنا بدور على جلال حبيب عمتو 

تبسمت لها سلوان قائله

حبيب عمتو مع تيتايلا همشى أنا بقى عشان متأخرش 

قالت سلوان هذا

وبشعور تلقائي إنحنت تقبل وجنتي صغيرهاثم سارت بضع خطوات لديها شعور غريب عادت بنظرها نحو طفلها التى حملته حفصه وهى تبتسم لهعاودت الرجوع له وقبلته مره أخرى ثم قالت

والله ما هاين عليا أسيب جلال وأمشي وكمان خاېفه عليه هو لسه صغنون أوي 

إبتسمت حفصه قائله

لاء روحي مشوارك وإطمني جلال مش هيحس بغيابكعشان هو بيرتاح مع عمتو أوى 

تبسمت سلوان وقبلته وسارت توقفت أمام باب الغرفه تنظر لهتبسمت حين رفعت حفصه إحد 

ي ديه وأشارت لها بالسلامبڠصب منها

غادرت وتركته

بعد قليل 

بشقة هاشم 

كانت سلوان تجلس بين هاشم وعمتهاتشعر بشعور غريب عليها تشتهى النهوض والعوده لصغيرها التى إشتاقت إليهلكن حاولت تصرف ذالك الشعور والرد على حديث مع عمتها التى تدعى الألفه لها أمام والداهاحاولت سلوان التلاطف معها من أجل خاطر والداهالكن لم تستطيع البقاء ونهضت قائله

[[system code:ad:autoads]]لازم أرجع الدار عشان جلال 

نظرت لها عمتها وقالت برياء 

جربت إحساس الامومه ولهفتها على ولادهاأهو انا كنت ببقى كده عليك لما بتتأخري بره أو تخرجي من غير ما تقوليلى رايحه فين 

نظرت لها سلوان وكادت ترد أنها كاذبه هى لم تكن تهتم لامرها حتى لو غابت عنها لأيامفقط كان كل ما يهمها هو الراتب الشهري الذى يرسله والداها لكن حاولت التحدث بذوق وقالت

طبعا طبعا يا عمتو هو فى حنيتك 

شعر هاشم من نبرة سلوان بالتهكم من حديث أخته المنافقشعر بغصه وعلم أن 

لو أخري غير سلوان ربما كانت سلكت طرق غير سويه

ف المال كان متوفر مع عدم وجود رقابه لكن سلوان حقا متسرعه لكن تمكنت من الحفاظ على تربية مسك لها

[[system code:ad:autoads]]بعد قليل بالسياره 

دق هاتف سلوان 

أخرجته من الحقيبه وتبسمت هى على يقين بمن يهاتفها وقد تحقق يقينها تبسمت وهى تفتح الخط 

لتسمع ذالك العاشق يقول بصوت مشتاق وأجش 

وحشتيني

همست له برقه

إنت أكتررجعت الدار ولا لسه 

تنهد بتعب

لسهمشغول جداقدامي بتاع ساعتين كدهأرجع الدار ألاقى فيها 

تبسمت سلوان وقالت بدلال

لاء أنا هفضل شويه عند بابا هتأخر 

تبسم جاويد قائلا

مش تقدري تتحملي التأخير وهرجع ألاقى فى الدارطبعا مش عشان عشان جلال اللى أخدك مني

تبسمت وقالت له بهمس

محدش يقدر ياخدنى منكبس ده مش معناه إن جلال هو فعلا سبب إنى أرجع للدار بسرعه 

تبسم جاويد قائلا

زى ما توقعت جلال بقى صاحب الأهميه الأولى 

تبسمت سلوان قائله

صاحب الاهميه الاولى مش بس عنديعند الكل وقبل منهم إنت يا بابا جاويد 

تنهد جاويد بشوق قائلا

والله أنا هلكانوكل اللى فى نفسي دلوقتي أخدك فى وأنام بس جلال ميبقاش فى النص بينا مش عاوز حاجه تبعد بينا حتى لو كان إبني 

تبسمت سلوان قائله

بس أنا بقى بحب جلال يبقى فى النص يجمع بينا 

تبسم جاويد قائلا

ماشي يا سلوان هانت كلها أيام وهسرب جلال عند ماما وهتشوفى فى حاجة تانيه تجمع بينا 

خجلت سلوان من حديث جاويدكذالك شعرت ان السائق ينتبه لحديثهموقبل أن تتحدث 

دخل أحد العاملين على جاويد جعله ينهي الإتصال قائلا

تمام بلاش تتأخري نكمل كلامنا مباشر لما أرجع 

قبل أن تخبر سلوان جاويد أنها بالطريق عائده أغلق الهاتف إبتسمت سلوان وأغلقت الهاتف ووضعته بحقيبتهاوظلت لدقائق قبل أن تنظر الى خارج شباك السياره وتفاجئت بأنها بطريق آخرنظرت عبر مرآة السياره الاماميه للسائق وتسألت

ده مش طريق الدار

رد السواق قائلا

لاء ده طريق مختصر

إسنغربت سلوان صوت السائق غير معتاد على أذنهالكن قالت

له

طريق أيه اللى مختصرده مش نفس الطريق خالصإرجع للطريق اللى بنمشى عليه دايما 

أدار لها السائق رأسه وتبسم بظفر قائلا

قولت ده طريق مختصر

شعرت سلوان بفزع وقالت 

وقف العربيه إنت مين

لم تسمع سلوان جواب السائقبعد أن قام برش رذاذ علي وجهها جعلها تغفوبينما نظر لها السائق بظفر ونظرة إشتهاء  

بحوالي العاشره والنصف مساء 

دلف جاويد الى المنزل عيناه تبحث عن سلوان وطفله لكن خاب أمله حين تقابل مع يسريه التى تبسمت له تعلم عما تبحث عنه عيناه لكن تسألت 

أيه اللى أخرك الليله

تبسم لها قائلا بإرهاق 

الشغل كابس أوي الفتره دى

تبسمت له بحنان قائله 

رزق المولود ربنا يجعله مرزق 

تبسم لها جاويد بإمتنان وآمن على دعائها سألا 

آمين وفين بقى المولود الحديد أكيد مع مامته فى الجناح 

ردت يسريه لاء هو مع حفصه فى أوضتها سلوان لسه مرجعتش من عند أبوها غريبه مع إنها قالت مش هتتأخر بس يمكن الوقت مر من غير ما تحس بس جلال رضع من البيبرونه ونام شويه

ولسه يادوب صاحي حتى كنت لسه هتصل على سلوان 

إستغرب جاويد ذالك قائلا 

خليك وأنا هتصل عليها

هاتف جاويد سلوان لكن هاتفها يعطي مغلق نظر جاويد الى يسريه قائلا 

موبايل سلوان مقفول

ردت يسريه ببساطه 

يمكن فصل شحن إتصل عالسواق يمكن فى الطريق 

هاتف جاويد السائق لكن هو الآخر هاتفه يعطي مغلق 

نظر جاويد ل يسريه قائلا 

السواق كمان موبايله مقفول 

إرتابت يسريه لكن حاولت الهدوء قائله 

يمكن فى الطريق و ماشين فىمكان مفيش فيه شبكه 

أومأ جاويد ل يسريه رغم ذالك الشعور السئ

الذى دب بقلبه وقال 

هتصل على عم هاشم

اومأت له يسريه بموافقه

بالفعل قام جاويد بمهاتفة هاشم الذى رد عليه بعد تبادل السلام بينهم سأل جاويد 

[[system code:ad:autoads]]سلوان لسه عند حضرتك 

شعر هاشم بالقلق وقال بإستغراب 

لاء سلوان مشيت من الشقه من قبل المغربليه هى لسه موصلتش 

إرتبك جاويد وبدأ يدب فى قلبه شعور سئ وقال بتبرير يحاول طمئنة هاشم عل ذاك الشعور يكون خاطئ وسلوان بخير قائلا 

لاء أنا لسه فى المصنع كنت بتصل أشوف سلوان رجعت للدار ولا لسه هقفل مع حضرتك وأتصل عليها

شعر هاشم هو الآخر بسوء لكن حاول نفضه قائلا 

تمام أنا كمان هتصل عليها

أغلق جاويد الهاتف ونظر ل يسريه بريبه قائلا 

عم هاشم بيقول إن سلوان مشيت من عنده من قبل المغرب سلوان والسواق موبيلاتهم مقفوله 

تذكرت يسريه رؤيتها طيف جلال صباح تيقن قلبها أن هنالك سوء حدث ل سلوان 

[[system code:ad:autoads]]كذالك تذكرت قول وصيفه لها قبل فترة

القربان هيكون ج سم غير طاهر وسلوان بفترة النفاس غير طاهره  

يتبع 

السابع والاربعون الاخيره

شدعصب

بالمشفى 

تقابلت إيلاف مع جواد بالقرب من مكتبه تبسمت له كذالك هو تبسم ونظر الى ساعة يده قائلا 

مش المفروض ورديتك خلصت بقالها أكتر من ساعتين 

تبسمت إيلاف تشعر بإجهاد قائله 

هو المفروض إن نبطشيت فعلا خلصت بس واجب الإنساني كان في مريض حالته مش مستقره وفضلت متبعاه لحد الحمد لله ما أستقرت حالته بس قولي إنت عملت أيه فى البلاغ اللى متقدم فيك

للثوانى نسي جواد تلك الكذبه وقال بإستخبار 

بلاغ أيه

إستغربت إيلاف جوابه وقالت 

إنت نسيت البلاغ اللى متقدم فيك إنك بتستغل منصبك ك مدير للمستشفى 

تدارك جواد فكره وقال

آهلاء مش ناسي البلاغ بس بحاول أبعده عن تفكيري 

تنهدت إيلاف تشعر بإنزعاج قائله

مش عارفه أيه غرض الشخص اللى مقدم البلاغ دهبس متأكده إنه بلاغ كيدي وهيترفض حتى التحقيق فيه

إدعى جواد الإنزعاج هو الآخر قائلا

مبقاش يفرق معاياأنا عندي ثقه فى نفسي كمان ثقة اللى حواليا تكفيني 

شعرت إيلاف بإنبساط وقالت بتشجيع

لازم تتمسك بمكانتك فى إدارة المستشفى وتثبت كدب البلاغ ده وإنه كان إفتراء عليكوإنسانيتك هى اللى هتكسب

إنشرح قلب جوادإيلاف حقا تغيرت للنقيضإبتسم لها وأشار بي ده لها لتتقدم بالدخول الى المكتب قائلا

خلينا ندخل لمكتب عشان فى موضوع لازم نتكلم فيه ومينفعش وإحنا واقفين 

اومأت إيلاف برأسها ودخلت الى المكتب وخلفها جواد جلس الاثنين بالمقابل لبعضهم تسأل جواد قائلا 

تشرب قهوة

هزت إيلاف راسها برفض قائله 

لاء أنا مجهده ومحتاجه أنام ولو شربت قهوة هتسهرني أيه هو الموضوع اللى كنت عاوزني فيه

تنهد جواد بإجهاد قائلا 

بس أنا لسه مطول فى المستشفى أهو بحاول أشتغل الفتره دي بفترات مضاعفه عشان قريب جدا هاخد أجازة

شعرت إيلاف بالفضول وتسألت 

وليه هتاخد أجازة أوعى تكون هتاخد أجازة بسبب البلاغ السخيف ده 

بداخل جواد يشعر بالسعادة إيلاف تثبت أنها أصبحت أقوى

وهذه ما يريده إمرأة قويه تشاركه مصاعب الدرب تبسم مجاوب 

لاء مش السبب فى الأجازة هو البلاغ فى سبب تانى يخصنا إحنا الإتنين 

شعرت إيلاف بإنشراح وتسألت بإستفهام 

وإيه هو السبب اللى يخصنا إحنا الإتنين 

إستنشق جواد نفسا بقوه ثم أجاب 

خلاص الحمد لله سلوان ولدت وكمان السبوع خلص المفروض نحدد بقى ميعاد زفافنا أنا كنت هتكلم فى الموضوع ده مع عم بليغ بس قولت لازم أخد رأيك أولا يمكن يكون ليك رأي مخالف

شعرت إيلاف بالحياء كذالك إرتباك وهى ترد 

رأي مخالف لاء طبعا قصدي يعني تقدر تتكلم مع بابا وتحدد ميعاد الزفاف 

إبتسم جواد على حياء وإرتباك إيلاف تمنى لو نهض وقام بجذبها وضمھا بين ي ديه بقوة وأخذ ق بله منها لكن مهلا لن يتسرع سينتظر ليلة زواجهم الأولى ويفعل ذالك 

بينما زاغت عين إيلاف بالغرفه تحاول عدم النظر ل جواد حتى لا يفتضح حياؤها  

بمنزل القدوسي  

غرفة مسك

تشعر بهستريا وهى تدور حول نفسها تقول 

الحمار اللى أمرته يروح يخطف

سلوان مش بيرد عليا  

لكن سرعان ما دق هاتفها برساله جذبته سريعا وقرأت الرساله شعرت بإنشراح وتحولت تلك الهستريا الى فرحة غامرة حين تيقنت من فحوى الرساله سلوان بقبضة ذالك المچرم كما خططت قبل ساعات 

فلاشباك 

حين وصلت الى دار الأشرف تقابلت مع حفصه شعرت بالبغض يتملك من قلبها حين رأتها تحمل ذاك الصغير لكن حاولت السيطرة على شعورها البغيض ورسمت بسمة ود كاذبه ل حفصه وجلست معها 

كم ودت أن تنهض

وتأخذ ذلك الصغير من بين 

ي دى حفصه وتلقيه أرضا بقوة شعرت پحقد من

حفصه التى تدلله أثناء حديثهم بعض الأحيان بسعادة لكن الاطفال ك الملائكه يشعرون بأنفاس الكرهبكى الصغيرنهضت حفصه واقفه به تحاول إسكاتهلكن مازال يبكيصوت بكاؤه فى أذن مسك مزعج وبغيضودت لو صړخت فيه وأصمتته پخنقه لكن ضبطت لجام نفسها بصعوبه قالت بضيق لم تنتبه له حفصه بسبب إنشغالها بمحاولة إسكات الصغير

[[system code:ad:autoads]]فين أمه وديه لها خليها تكتمه أو تسكته 

مازالت حفصه تحاول إسكات الصغيرلكن ردت بتلقائيه منها وعفويه

سلوان مش هنا فى الدار

جعدت مسك حاجبيها وتهكمت بسخريه قائله

وراحت فين وسابت إبنها معاك 

ردت حفصه ببساطه

راحت شقة باباها بالأقصرعمتها هتسافر وطلبت منها تقعد معاها شويهوهى قالت مش هتغيببس معرفش أيه اللى حصل فجأة جلال عيط ومش مبطل عياطهروح أوديه ل ماما يمكن هى تعرف تسكته إستنيني مش هغيب دقيقتين وأرجعلك 

أومأت مسك براسها وراقبت حفصه حتى إبتعدت عن الغرفه أخرجت هاتفها سريعا وقامت بإتصال وإنتظرت رد الآخر بالفعل قام بالرد عليها قالت له بأمر وټهديد ووعيد 

آخر فرصه ليك النهارده تثبت فيها إنك تقدر تنفذ أوامر غوايش سلوان فى الأقصر فى شقة أبوها هناك ومعاها سواق خاص  مش عاوزاها ترجع لإهنه من تانى لو فشلت المره دي كمان أنا هبلغ عن مكانك فينأو يمكن غوايش هي اللى تعرف تعاقبك كويس 

[[system code:ad:autoads]]إرتجف بدن المچرم قائلا 

لاه إطمني مش هترجع تاني بس جوليلى مكان شقة أبوها فين 

أخبرت مسك المچرم مكان شقة والد سلوان هى عرفت مكان الشقه بالصدفه قبل أيام قليله من حفصه أثناء حديثهن حول إختيار بعض الأماكن لشراء مستلزمات خاصه لهن  أخبرتها أن ذاك المحل قريب جدا من البنايه الذى يقطن فيها والد سلوان

أغلقت مسك الهاتف ونظرت أمامها للحظة تبتسم وهى تشعر بترقب وهسهست 

مش كل مره هتبقى فى صالح سلوان لازم تختفى طول ما هى موجوده ساحرة عقل جاويد ميشوفش غيرها

عوده

بمنزل صالح الاشرف

على طاولة العشاء 

كان يجلس زاهر برفقة حسني التى تشعر بالخجل تزوغ عينيها بعيدا عن زاهر تخشى النظر له حياء مازال آثر 

إبتسم زاهر على ذلك بداخله يشعر بإنتشاء محبب شعور جديد يتوغل لقلبه شعور بالإنتماء لأول مره يشعر بأن للمنزل أهميه خاصه هنالك فى المكان أناس تود العوده من أجل صحبتهم وقضاء وقت دافئ للقلب معهم   

حاول زاهر مشاغبة حسنى حتى يجبرها أن تلتفت بالنظر له طلب منها بعض الأغراض الخاصه بالطعام والموجوده على

السفره كانت تعطي له ما يرغب دون النظر له بتعمد منها لم يستطيع زاهر إخفاء بسمته وإزداد فى مشاغبة حسني بطلب أغراض أكثر حتى بدأت حسني تشعر بالتذمر

نظرت له ڠصبا بلهجه خشنه 

كل الحاجات اللى طلبتها جدامك عالسفره مد ي دك 

وخد اللى أنت رايده

ضحك زاهر وترك ما بي ده ورفعها وأمسك إحدي وجنتيها وضغط عليها بقوه قائلا بمزح 

إكده يا حسني إنت المفروض توكلني الوكل

بي ديك

كشرت حسني ونظرت له بإستهزاء وقالت بسخريه

أوكلك بي دى ليه وي دك لازمتها ايهبلاه الچلع الماسخ دهوعشان ترتاح أنا قايمه وهسيبك تاكل لوحدك

كادت حسني أن تنهض فعلالكن أطبق زاهر على 

ي دها ضاحك يقول

لاه خلاص إجعديأهو نتفتح نفس بعض 

نظرت حسني نحو أطباق الطعام وقالت بإستهجان

نفتح نفس بعض هو إنت سيبت فى الصحون وكل 

ضحك زاهر وغمز عينيه بإيحاء قائلا

مش عريس جديد ولازمن أتغذي 

إنصهر وجه حسني وإرتبكت وجلست مره أخري تشعر ليس فقط بخجل بل أيضا بإستعجاب من حديث زاهر المرحكآنها ترى شخص آخرلكن گالعاده أفسد تلك السعادة دخول صالح ذلك الشيطان عليهم يشعر ببغض من تلك الألفه بين زاهر وحسني كذالك إنسجامهم الذى أصبح واضحوضع أثره الغليظ قائلا

فين الخدامه اللى فى الدار إهنه 

نهضت حسني واقفه تقول

خالتي مشيت كنت عاوزها فى أيه وأنا أعمله

ليك 

نظر صالح لها بإشمئزاز بتهكم قائلا

الخدامه تبجي خالتكأه ما

قاطع زاهر بقية حديثه بإستهجان وهو ينظر

ل حسني بإستياء

كتر خيرها بتسألك عاوز أيهيبجي تخبرها باللى عاوزه

من غير حديت فاضي

شعر صالح پغضبوكاد يستهجن فى الرد لكن بنفس الوقت صدح رنين هاتفهأخرجه من چيب جلبابه ونظر للشاشه شعر بإنشراح فى قلبه وتبدلت ملامحه لكن نظر ل زاهر بإستهجان قائلا

مش عاوز حاجه أنا خارج ومهمل لكم الدار عشان تكملوا مسخرة سوا 

غادر صالح بخطوات سريعه مما أثار الريبه فى عقل زاهربينما شعرت حسني بالبغض لهذا الشيطان فى نظرها التى تخشى نظرات عينيه منذ أن رأته أول مره تشعر كآنها ثاقبه للجسدعاود زاهر النظر

[[system code:ad:autoads]]ل حسني بإستياء وكاد يتحدث لكن خشيت حسني ان يفسد زاهر ذلك الصفو بينهم وتحججت 

هروح أجيب وكل تانى زمان ده بجي بارد 

كادت حسني أن تغادر لكن زاهر أوقفها قائلا بأمر 

لاه لساه دافي خلينا نكمل عشانا سوا 

عادت حسني تجلس تضع بعض اللقيمات القليله بفمها صامتهحاول زاهر تهدئة أعصابه ونظر لها شعر بغصة ندم حسني ذات شخصيه حنونه ولديها حس إنسانيكان يحاول طمس رؤيته عن قصد منه تنهد يشعر بإرتياح من الجيد أنه فاق قبل أن يخسرها  

بمنزل صلاح

جلست يسريه تحمل الصغير على ساقيها تقوم بإطعامه بزجاجة حليب للرضع نظرت ل ملامحه التى بدأت تتغير قليلا يظهر نفس ملامح جاويد حتى خصلات شعره الكثيفه لكن عيناه واسعه تشبه عيني سلوان إلتهم الصغير زجاجة الحليب بنهم يبدوا أنه كان جائعا ربما كان ينتظر عودة أمهإبتسمت يسريه بحنان له وهو يترك زجاجة الحليب ويصدر أصوات رقيقه مثلهلكن شعرت بغصه حين دخل جاويد الى الغرفه وجهه مسؤمتسألت يسريه

[[system code:ad:autoads]]لسه برضك محدش رد عليك 

تنهد جاويد بضيق قائلا

عم هاشم بيقول أنها خرجت من عنده قبل المغربوالسكه من هنا لهناك ساعه ساعه ونص بالكتير لو قولنا فى زحمهكمان موبايلها مقفول هى والسواق هيكونوا راحوا فين 

حاولت يسريه تهدئة جاويد لكن لم تجد جواب تخبره به حتى يهدأ 

نظر جاويد الى صغيره الذى يصدر أصوات رقيقه مثله توجه نحو يسريه وحمله منها وقبل وجنتيه يشعر بإنتهاك فى روحه لا يعلم أين سلوان ولا ماذا ماذا حدث لها آلاف الأفكار السيئه تدور برأسه  أخرجه من دوامة تلك الأفكار صوت رنين هاتفهسريعا توجه ل يسريه وأعطاه الصغير وأخرج هاتفه نظر الى الشاشه سأم وجهه ونظر نحو يسريه التى تسألت

ما ترد مين اللى بيتصل عليك 

تنهد جاويد قائلا 

ده عم هاشم وأكيد هيسأل على سلوان هرد أقوله أيه 

شعرت يسريه بغصه وقالت له

ما أنت لو مردتيش عليه هيقلق أكتر على سلوانرد وحاول تبقى هادي 

غص قلب جاويد بأي هدوء يردهو داخل قلبه مراجلللحظه شعر براحه بعد نهاية مدة الرنينلكن عاود هاشم الإتصالتمسك جاويد بعدم الردلكن بهد دقيقه دخل صلاح الى الغرفه يرفع هاتفه قائلا

هاشم بيتصل علياأقوله أيه

صمت جاويدبينما قالت يسريه

فى الاول وفى الآخر هيعرفإبعت له عربيه تجيبه هناوخلونا نتفائل خير 

خرج

صلاح بينما فتح جاويد هاتفه وقام بإتصال حتى إنتهى منهنظرت له يسريه قائله بإستفهام

كنت بتتكلم مع مين

زفر جاويد نفسه بشعر پضياع قائلا

ده ظابط فى المرور معرفهطلبت منه يشوف الردار ويعرف تحركات العربيه اللى كانت مع سلوانيمكن يقدر يساعدنا

رغم شعور يسريه السئ لكن حاولت التهوين على جاويد الحائر والخائر القوي كأنه تائهه لا يعلم بداية طريق يصله لمكان سلوان  

بحوالي الثانيه عشر صباح

أمام ذالك السور بأرض الجميزة توقفت سياره وترجل منها سائقها ينظر حوله بترقب على جانبي الطريق شعر بإرتياح حين رأي الطريق خالى تمام

فتح باب السياره الخلفي ونظر الى سلوان تلك الغافيه تشبه ملكات الجمال الاتى يرى صورهن عبر شاشات الهواتف والتلفاز تنهد بإشتهاء لكن ڠصب لم يستطيع نيل ما يشتهي خوف من ڠضب غوايش 

ليتقى شرها فتح هاتفه قام بإرسال رساله نصيه فحواها 

أنا أمام السور

كأن غوايش كانت تنتظره خلف باب السور فتح الباب وطلت من خلفهذهبت نحو السيارة نظرت ل سلوان تبسمت بظفروأمرت المچرم

شيلها وتعالى ورايا 

نفذ المچرم أمرها جذب ج سدها وقام بحملها وسار خلفها الى داخل السور لم ينتبه الى ذالك السلسال الذى سقط أرضا بعد أن إنسلت من حول عنق سلوان  

بعد لحظات أمرته غوايش بوضعها على الأرض قائله 

لحد هنا ومهمتك خلصت بس إزاي

قدرت تجيبها ومفشلتش زى المره اللى فاتت 

تبسم المچرم بزهو وسرد لها خطته التى نجحت

فلاشباك

ترجلت سلوان من السياره وصعدت الى شقة والداها تحرك السائق

بالسياره بمكان قريب لركن السيارات وظل ينتظرها كما أمرته 

فتح هاتفه الجوال وقام باللهو عليه قليلا يضيع الوقتلكن فجأة شعر كآن شئ إصتطدم بمقدمة السيارةرفع رأسه ونظر أمامه لم يرى أحد لم يستغرب ذالك وظن أنه ربما أحد الأطفال قام بالطرق على مقدمة السياره وهربلكن رأى يد إمرأه ترتدى قفازين فى يديها وضعتهم على كبوت السيارهترجل من السياره وذهب نحوها تفاجئ بإمرأه ترتدى ملابس صعيديه قديمهالملس

تتكئ على ساقيها أمام السيارةتسأل بهدوء

[[system code:ad:autoads]]مالك يا حجه 

قلد المچرم صوت إمرأة قائلا بنبرة إستنجاد

ساعدني يا ولديڠصب عني إتكعبلت ووقعت جدام عربيتك 

رفق السائق وأقترب منها وإنحنى عليها وحاول مساعدتها حتى نهضت كان وجهها شبه ملثملم يشك السائق بها حين قالت له بصوت أنثوي

معلشي يا ولديأنا ست عجوزه ولدي شاب زين زيك إكدهجالى بلاش تتحركي من مكانك يا أمى على ما اروح أشتري لك العلاج من أجزخانه آخر الشارعبس أنا من الوجفه عيني زغللت بسبب زحمة الطريق وجولت اتمشى شويه واجابل ولدي أهو أحرك رچليابس وقعت من غير ما إنتبه 

رد السائق

معليش ياحجه ربنا يديك الصحهتعالى أجعدي على جنب الطريق لحد ولدك ما يعاود 

ردت المرأه بتصعب

[[system code:ad:autoads]]لاه يا ولدى كتر خيرك أنا هكمل مشى إكده على قدي لحد ما أعدي للطريق التانيواتجابل مع ولدي 

تركها السائق كما ارادتلكن مثلت أنها كادت تقع أرضا مره أخرى بعد خطوتينهرول السائق عليها سريعاوامسك يدها قائلا

تعالي يا حجه إجعدي إستني ولدك لحد ما يعاود 

تمسك المچرم بي د السائق قائلا

لاه يا ولدي لو جعدت مش هجدر أقوم تانىلو تعمل فيا ثواب بس ساعدنى أعدى الطريق التانى ولدي هناك بدل ما يرجع لإهنه هو كمان أجري وصحته هلكانههو فى الاجزخانه اللى الشارع اللى هناك ده

بمضض وافق السائق بعد رجاء تلك المرأه وإلحاحها عليه سندها ذهب معها نحو الطريق الآخر الى أن أشارت على أحد الشوارع الجانبيه ذهب معها إليه توقفت المچرم ورفع وجهه نظر على جانبي الطريق كان هنالك بعد الماره فكر سريعا ورفع يده وقام برش رذاذ على وجه السائقسقط أرضا مثلت المرأه الهرع عليه وقامت بطلب من بعض الماره وضعه بسيارة ولدها حتى تأخذه للمشفىبالفعل قاموا بعمل ذالك وضعوا السائق بسياره أخرى وسار بها الآخر سريعابينما عاود المچرم السير نحو السياره وفتخ بابها وجلس خلف المقود تبسم بظفر حين رأي مفاتيح السياره معلقه بمكانها بالمقود خلع ثيابهوشعر بزهو حين رأي هاتف السائق بالسيارهظل بعض الوقت بالسياره حتى هاتفته سلوان أنها عائده للسياره تبسم بنصر حين دخلت الى السياره وقام بإغلاق هاتف السائق نهائيا 

عوده 

عاد المچرم على صوت غوايش البغيض حين رفعت يدها بمبلغ مالى قالت له بغلظه

تمام إكده مهتك إنتهت مش عاوزه ألمح وشك غير لما أطلبك تاني 

غادر السائق الذى

رمق سلوان وهى ممده أرضا كاد الشيطان يتلاعب برأسه لكن إرتجف من نظرة عين غوايش وذهب نحو سيارته وقادها بمضض منه يكبت الإشتهاء الذى يشعر به 

حتى أنه لم يرى ضوي ذالك السلسال الامع الذى دهسه تحت عجلات سيارته 

بينما غوايش نظرت ل سلوان الممدة أرضا بغليل وظفرأخيرا عثرت على مبتغاها من البدايهإن كانت نجت مسكوالداتها بالماضى الآن لن تنجو إبنتها من قدر عهد مختوم پالدم 

نادت غوايش على أحد مساعدينها وقالت له بأمر

نزلها للحفرة قبل ما يوصل صالحوممنوع ينزل هو ويشوفهاحمايتها إنت المسؤول عنها 

فعل العامل ما أمرته به وقام بحملها على ظهره وقام بالنزول عبر تلك الأحبال الى تجويف تلك الحفره وضعها بمكان معتم للغايه وأطفى مشاعل المكان عدا شعله واحدهثم عاود الصعود الى أعلى مره أخرى 

إنتهت الليله تقريبا بدأ الصباح يبدد الظلام  

بمنزل صلاح 

لم يهدأ ثواران لا قلب ولا عقل جاويد بل إزداد يشعر بحيره وضياع سلوان مختفيه منذ ليلة أمس لم يعرف مكانها حتى عبر الردار آخر إشارة إلتقطها كانت بالطريق السريع وبعدها إختفتكذالك بعض رجال الشرطه قاموا بتمشيط المكان الصحراوي المجاور للطريق ولم يعثروا على شئوحتى الشرطه لم تجد أثر تسير خلفه للبحث عن سلوان 

افكار كثيره تجول برأسه الذى يكاد ينفجرنهض من على الفراش

وتوجه نحو باب الشرفهأزاح الستار قليلا ونظر أمامهرغم وجود بيوت وعمارات أمامه لكن يشعر كأنه فضاء شاسع وخالي مجرد صحراءأين توجد سلوانما

سر إختفائها هى والسائقلم يفكر فيها بسوءلكن يخشى أن يكون أصابها سوء فجأة سمع صوت بكاء صغيره الذى كان نائم على الفراش بعد أن تركته يسريه من أجل أن تقوم بالصلاه وتحضير زجاجة الحليب الخاصه بهترك الستاروذهب نحوه حمله من على الفراشوحاول إسكاته بالفعل سكت الصغير للحظات نظر جاويد له وقال

عنيك بتشبه عين سلوان

توقف جاويد للحظه حين رأى ذاك الحجاب معلق بملابس صغيره تذكر سلسال سلوان التى أخبرته ان ذاك السلسال هو حجاب خاص لها من والداتهاتذكر أن به جهاز تعقب وضعه سابقاذهب نحو هاتفه وقام بفتحه على ذاك البرنامج ولكن تفاجئ أنه لا يعطي أى إشاره بذالك الوقت دلفت يسريه الى الغرفه تحمل بيدها زحاجة حليبشعرت بوخزات قويه من ملامح جاويد المسؤمهلديها شبه يقين أن سلوان إختطفتلكن تصمت حتى لا تثير الفزع فى قلبهلكن هيهات  

[[system code:ad:autoads]]بينما بداخل تلك الحفره 

بدأت سلوان تعود للوعي تدريجيا فتحت عينيها لم ترا أى شئ من الظلام الدامس أغمضت عينيها وقامت بفتحهم مره أخرى نفس الظلامحتى أن المكان ساكن ليس به نسمة هواء

أغمضت عينيها تضم ج سدها تشعر برهاب كبير ها هى أسوء كوابيسها تتحقق بواقع جاحد وخوف مضاعف يسكن قلبهاهى ب جب مظلم يشبه القپر وضعت يدها على صدرها شعرت خواء مكان ذلك السلسال التى أعطته لها والداتها كانت تشعر دائما بالإطمئنانكآنها كانت تشعر ان روح والداتها تسكن بهذا السلسال 

لكن الآن السلسال ليس موجود والخۏف يدب برهاب أغمضت عينيها تسمح لتلك الدموع الساكنه بين أهدابها أن تسيل على وجنتيها لكن 

[[system code:ad:autoads]]بنفس اللحظه كآنها سمعت صوت والداتها بأذنها تهمس لها 

فاكره يا سلوان لما كنت پتخاف كنت بقولك أيه 

همست سلوان وقالت 

أيوه فاكره يا ماما 

كنت بتقوليلى كل ما تخف من أذاها إستعذ منه بالله 

أغمضت عينيها وضعت ي ديها على موضع قلبها وبدأت بترديد بعض الآيات القرآنيه والأذكار التى كانت والداتها ترددها أمامها وأحفظتها إياهاشعرت ببعض الطمأنينة فى قلبهافتحت عينيها الدامعه فجأة ظهر ضوء خاڤت بمكان قريب منها نهضت بلهفه شعرت بدوخه خفيفه سيطرت عليها للحظات الى أن زالت تقريبا بدأت تسير نحو ذاك الضوء لكن شعرت بأن قدميها تغرس ب طين بصعوبه سارت الى أن وصلت نحو ذاك الضوء رفعت رأسها ونظرت لأعلى الضوء بعيد أيقنت أنها بمكان تحت الأرض ربما قبر تذكرت آخر شئ نظرة ذلك السائق المقيته ثم قام برش رذاذ بوجهها إرتجف قلبها لما فعل معها ذلك والإجابه سهله هو إختطفها من أجل هدف برأسه لكن أى هدف ليس لها عداء مع أحد جاويد كذالك طن الى رأسها ربما من خطڤها يريد مساومة جاويد على فديه لكن سرعان ما خفق قلبها هلعا لو كان يريد فديه ما كان وضعها ب جب عميق مثل

هذا شعرت بآلم إحتقان فى ص درها تلوع قلبها وهى تفكر فى طفلها صاحب الأيام المعدوده هو يحتاج لحنانها بكت تستجدي وتبتهل الى الله هو المنقذ لها الآن  

صباح

بمنزل القدوسى 

بغرفة محمود 

نظرت صفيه له بداخلها سؤال تود الإجابه عليه عل ذلك التشتت التى تشعر به ينتهي بعد كادت تسأل محمود ترددت ربما أجابها بطريقه فظه وإتهمها أنها تراقبه صمتتلكن بالتأكيد هنالك طريقه أخرى تقطع ذاك الشكلكن تسألت

هترجع عالغدا

رد محمود

لاه عندي شغل مع زباين مش هرجع غير عالمساكمان الليله مواعد خطيب مسك هو أبوه عشان نحدد ميعاد كتب الكتاب والجواز وبعدين من أمتى بتسأل السؤال ده 

شعرت صفيه بنغزه فى قلبها وقالت بهدوء

سؤال عاديعالعموم هأمر الخدامه تجهز إستقبال لهم 

أومأ محمود برأسه وخرج من الغرفه دون النظر ل صفيهالتى هسهست بتفكيرمفيش غير الحل اللى براسي وهو اللى هيجطع الشك اللى بقلبي 

بعد الظهرمكان جانبي أمام تلك البنايه 

جلست صفيه بإحدي

سيارات الأجرة تنظر نحو باب الدخول بترقب منها صدق حدسها حين

رأت دخول محمود الى تلك البنايهترجلت سريعا من سيارة الأجرة وذهبت نحو باب البنايه لكن توقفت أمام باب الدخول تفكر كيف تعلم أين دخل محمودألى أن آتى عليها بواب البنايه سألا

خير يا ست واجفه إكده ليه

فى البدايه إرتبكت لكن تمالكت نفسها وقالت

بتساؤل

هو اللى دخل للعماره من هبابه ده مش 

محمود القدوسى

رد البواب

أيوه هو إنت تعرفيه منين

تفوهت صفيه بكذب

ده يبجى إبن خاليالحج مؤنسهو واخد شقه إهنه ولا أيه 

رد البواب بضجر

معرفش

نظرت صفيه لل البواب وفتحت حقيبة ي دها وأخرجت بعض المال ورفعته ناحية البواب سائله

الا مفيش إهنه شقه فاضيهولدى خاطب هيتجوز وبدور له على شقه مكان راقي زى إهنه 

أخذ البواب المال قائلا 

لاه المنطقه هنا كلياتها متسكنه 

فاجئت صفيه البواب سائله 

جولى على شقة محمود وأنا اتحدت وياها يمكن يكون يعرف سمسار ويتصرف ويشوفلي شقه 

رد البواب بمراوغه 

مش بتجولى يبجي إبن خالك روحي له داره وإسأليه 

[[system code:ad:autoads]]تصعبت صفيه قائله 

مجدرش أصل إحنا مجاطعين بعض من زمن كان زمان عاوزنى أتجوز من واحد قريبنا وانا كنت رافضه وبسبب إكده جاطعنا بعض  بس متوكده إنه لو شافني هيعرفنى 

زفر البواب نفسه وكاد يرفض إخبارها لكن هى ألحت وتصعبت عليه الى أن أخبرها برقم الشقه 

بأقدام مرتجفه صعدت عبر المصعد الكهربائي الى تلك الشقهوقفت أمام بابها تشعر بزيادة خفقان فى قلبها يكاد يخرج من بين ضلوعهابأي دي مرتعشة رفعتها وقامت بقرع جرس الشقه إنتظرت قليلا 

لكن بعقلها أن الوقت كثير كادت تقرع الجرس مره أخرى لكن إنفتح باب الشقه وطلت من خلفه 

ليالي

نظرت صفيه لها بذهول عقلها ېكذب عينيها بالتأكيد ما تراه هو وهم لكن إن كانت عينيها ټخدعها فهل أذنيها أيضا تتوهم الصوتقالت بصوت مشدوه

[[system code:ad:autoads]]إنت إزاي لسه عايشه 

الخبر السئ لا ينتظر 

إنتشر خبر إختفاء 

سلوان والسائق بعض التكهنات خاطئه وهنالك من ينفخ فى النيران ظنا أنه ينتقم للماضي 

بدار صلاح 

بغرفة المندره 

كان يجلس هاشم يشعر بآسى فى قلبه منذ ليلة أمس لم يغمض عينيه ينتظر أى خبر عن إبنته الوحيدة لا يعلم أين أختفت فجاة كأنها تبخرت كذالك جاويد الذى يشعر بذهول فى عقله دخل عليهم مؤنس يستند على عصا يشعر هو الآخر ببؤس ذكرى الماضى تحوم أمامه 

مسك إختفت مره أخره

دخل صالح الى المندره بإستهجان شامت قائلا 

الخبر اللى سمعته ده صح

سلوان هربت مع السواق

نظر له جاويد پغضب قائلا بدفاع 

اوعي لمعنى حديتك يا عم

إرتبك صالح مبررا 

مش أنا اللى بقول إكده البلد كلياتها ملهاش سيرة غير عن الحديت ده 

نظر جاويد ل صالح بسحق وتمالك غضبه بينما قال صلاح 

حتى لو سمعت الحديت الفارغ ده كان لازمن تكذبه 

نظر صالح الى هاشم پحقد دفين من الماضى لكن يشعر بتشفي حان آوان أن يشعر بما شعر به فى الماضي حين إختطف مسك وأخذها بعيدا عنه قال بقصد 

ومش يمكن حديت صح زى ما حصل بالماضى 

مسك هربت مع مهندس منعرفش له أصل 

نظر مؤنس له پغضب قائلا 

مسك مهربتش مسك إتجوزت برضايا 

ذهل صالح من رد مؤنس هل عاش بكذبه أن مسك هى من رفضته بالماضى الآن مؤنس يقول أنه كان برضاه كاد يتفوه لكن دخلت يسريه عليهم الغرفه وخلفها محاسن التى نظرت ل جاويد بإندفاع 

مفيش أى خبر عن سلوان

هز جاويد رأسه بنفي بينما إستهجن صالح

قائلا 

وهيعرف منين هة فين وهى زى اللى إختفت تحت الأرض 

تحت الأرض 

هاتان الكلمتان طنا بأذن يسريه نظرت نحو مؤنس 

الذى إخترقت الكلمتان أذنيه 

نظرات العيون بينهم كانت تتوافق أومأ مؤنس رأسه يشعر پخوف كبير لو تحقق ظنه لكن عليهما التأكد الآن 

ليلا 

بمنزل صغير قريب من المقاپر 

دلفت يسريه والقت السلام

ردت وصيفه عليها السلام وقالت لها

سلوان فى يد غوايش

تسألت يسريه بفزع

ليه مقولتليش إن سلوان هى المقصودة 

ردت وصيفه

أنا مكنش الطالع مكشوف جداميبس حذرتك وجولت القربان ج سم غير طاهر

سلوان بت مسك اللى كانت مرصوده فى الماضي 

طب هى فين دلوك

هكذا تسألت يسريه

ردت وصيفه

معرفش بس هى فى مكان تحت الأرضوالمواجهه خلاص إتحسمت وحسب جوة إيمان سلوانهيكون الخلاص من اللعنه

جاويد سلوان جلال وإنت اللى هتختاري بينهم 

إرتجف قلب يسريه

بعد وقت قليل 

بزاويه قريبه من دار القدوسي 

كشفت يسريه عن وجهها وهى تقترب من مكان وقوف مؤنس نظر لها بلهفه سألا بإختصار 

سلوان

إبتلعت يسريه ريقها الجاف وأخبرته 

سلوان تحت

أيد غوايش

سأم وجهه وتنهد بقسۏة برزت عروق جبينه 

تبدلت ملامح يسريه الى بؤس وقالت 

هتعمل أيه يا حج مؤنس

نظر مؤنس أمامه رأى خيال من الماضي تنهد بيقين قائلا 

زمان خۏفت على مسك وقولت لك هربيها من الچحيم وسيبتها ماټت بعيد عني عشت بجمرات ڼار بتشتعل فى قلبي بس سلوان أغلى من مسك ومش هسمح إنها تتعذب

وتدفع تمن لعڼة الد م 

اللى ملهاش أى ذنب فيها

مدت يسريه ي دها وضعتها على ي د مؤنس تشد من أذره الكتاب وأنا معاك يا حج مؤنس وعندى عشم فى ربنا سلوان عندها إيمان فى قلبها وراثاه من مسك الله يرحمها  

بعد قليل بمنزل القدوسى 

دلف مؤنس الى غرفته واغلق خلفه الباب بالمفتاح 

توجه نحو دولاب ملابسه فتح إحدي الضلف جذب بعض الثياب وضعها فوق الفراش ثم سحب خشب الدولاب ليظهر من خلفه حائط بطول ضلفة الدولاب بنهايته كان هنالك تجويف خرسانى بالحائط بحجم متوسط فوقه غطاء خرسانىسحب ذالك الغطاء رغم أنه ليس ثقيل لكن لكبر عمره إرتعشت ي ده وشعر به ثقيل لكن تحامل على نفسه وسحب ذالك الغطاءظهرت بؤجه بيضاء متوسطه بداخل التجويفلم يتردد وحسم أمره وجذب تلك البؤجة حملها بين ي ديه وتوجه بها نحو الفراش وضعها عليهدمعت عينيه وزالت رعشة ي ديه وقام بفك رباط تلك البؤجه 

[[system code:ad:autoads]]فرد ذالك الوشاح الأبيضالذى ظهر من خلفه وشاح آخر أخضر مطرز بخيوط ذهبيه عبارة عن آيات قرآنيه 

فرد ذالك الوشاحظهر من خلفه وشاح آخر أبيض سادهفرده هو الآخرليلمع ضي من

ذلك الكتاب الأسود المنقوش ببعض النقوش الناريه غير المتشابكه

وضع مؤنس ي ده على الكتاب ومسد عليه وتنهد يستنشق نفس عميق قائلا

إحتدم الوجت حان آوان فسخ لعڼة العهد القديم 

بمنزل صلاح 

مضي الوقت يكاد يذهب بعقل هاشم وجاويد لكن 

جاويد يحاول الثبات 

رغم إنهياره داخليا 

صدح رنين هاتفه أخرجه سريعا 

نظر لشاشه ورد بسرعه وأنهي إتصاله قائلا 

تمام أنا خلال نص ساعه هكون عندك فى القسم 

[[system code:ad:autoads]]نهض هاشم بلهفه قائلا 

سلوان

رد جاويد 

الضابط بيقول أنهم لقوا السواق 

وكمان كان فى كاميرا مراقبه فى الشارع قريبه شقة حضرتكوسجلت فيديو لازم أشوفه 

إقترب هاشم من جاويد قائلا بلهفه وسؤال 

سلوان

سأم وجه جاويد تنهد هاشم بيآس قائلا 

هاجي معاك

وافق جاويد على ذالك مرغم

تعقب ذلك الجرو هاشم وصعد خلفه الى السياره بسبب مزاج هاشم السئ ترك الجرو 

بعد قليل بأحد أقسام الشرطه إستقبل الضابط جاويد 

تحدث مع جاويد حول عثورهم على سائق السياره بأحد المشافي مصاپ فى رأسه إصابه غائره لكن مازال حيا وفيديو يظهر سحبه ل سيدة تبدوا مسنه ثم أختفى الإثنين عن الكاميرا لبعض الوقت ثم عادت تلك السيده وجلست بالسياره الى أن صعدت إليها سلوان وبعد دقائق إختفت السياره من على ردارات الطريق 

تنهد جاويد پغضب قائلا 

هى الارض إنشقت وبلعتهم انا عقلي هيشت دى خطه محكمه 

رد الضابط 

ده الواضح فعلا كمان فى حلقه مفقوده لو الخاطف خطڤ مدام سلوان أكيد له غرض لو كان طلب فديه كنا قولنا ده السبب لكن فى سبب تاني أكيد 

رد جاويد 

أنا ماليش عداوات مع أى حدكذالك والد سلوان 

رد الضابط 

عالعموم إحنا مش موقفين البحث عن السياره وهنكون مع حضرتك على تواصل بأي مستجدات نوصل ليها وياريت إنت كمان تكون معانا على تواصل أى معلومه توصل لها مثلا لو حد إتصل عليك وطلب فديه يكون عندنا خبر 

أومأ جاويد

برأسه وإنصرف هو وهاشم الإثنان يشعران بالضياع ونغزات قويه تصعق قلبيهما صعدا الى السياره عائدان لكن حين إقتربا من أرض الجميزة بدأ الجرو بالنباح وظل ينبح وحاول إعاقة جاويد عن القياده توقف جاويد بالسياره فجأة 

حاول الجرو أن يخرج من السياره 

إستغرب الإثنين من ذالك فتح جاويد باب السيارة بالذر الإليكترونى 

نزل الجرو وسار لبضع خطوات ترجل هاشم وجاويد خلفه ونظرا باستغراب لذالك الجرو الذى ينبش فى التراب 

ذهبا نحوه لكن تفاجئ الإثنين بسبب الظلام ضوي شئ لامع بين أسنان الجرو إنحنى الإثنين مد جاويد ي ده وأمسك ذالك السلسال ونظر له بتعجب ثم نظر ل هاشم الذى قال 

سلسلة سلوان  

يتبع

شد عصب ل سعاد محمد سلامه 

من الفصل الثامن والاربعون الى الخاتمة 

الثامن والاربعون

شدعصب

قبل ساعات

بالحفره

شعرت سلوان بالإرهاق من سيرها ذهابا وإيابا عبر ذاك الضوء الضعيف المتسرب من الأعلى تبحث ربما تجد مخرج من تلك الحفره لكن تعتمت الحفره مره أخرى

يآست من ذالك جلست فوق تلك القطعه الخراسانيه وإنزوت على نفسها شعرت بإحتقان فى

ص وضعت ي ديها عليه تشعر بآسى تشتاق الى طفلها صاحب الأيام تعطيه من حنانها سالت دموع عينيها تبكي بآنين لما حين تعطى لها الحياة شئ سرعان ما تأخذه منها تيتمت صغيره كانت تشعر بالبؤس حين ترى زملائها يتدللون على أمهاتهم

ويحكون عن الهدايا الاتى يأتين بها لهن بالاعياد والمناسبات حتى حين إهتدى الحال بينها وبين جاويد ورزقت بطفل يكمل سعادتها سرعان ما إقتنصت منها تلك السعادة وهى بجب عميق لا تعرف لما هى هنا بهذا المكان الموحشومن الذى إختطفها وما غرضه من ذلك شعرت بآلم ببطنها أيضا شعرت بتلك الډماء التى سالت على ساقيهاقوتها بدأت تخوروالبكاء أغلق عينيها ڠصبا ذهبت الى دوامة النوم ربما الأفضل هذا الآن 

شقت بسمه وهى تري نور يقترب تأملت بالنور إنشرح قلبها حين خرجت والداتها تفتح لها يديها نهضت سريعا وتوجهت إليها وألقت بنفسها بين يديهالكن فجأه شعرت بخواءتلفتت حول نفسها تبحث عن والداتها بهذا النور هى إختفت مره أخري أو ربما لم تأتى من الاساس وهذا أوهامشعرت بهبوط فى قلبها كأن الحياه تنسحب منها تركت جسدها يهوا أرضا على رسغيها تشعر بضنينلكن هنالك همس إخترق الصمت 

[[system code:ad:autoads]]همس تعرفه جيداهمس جاويد بإسمهاوضحكات صغيرهرفعت رأسها تنظر بكل إتجاه هى بالنور لكن لاترى أحد فقط وهنالك صوت آخر طن فى أذنيها فين أنا خاېفه

عاد الصوت لها

سلوان النور ده من جواكمټخافيش قوي إيمانك بالله 

هدأ قلب سلوان قليلا وإستكانها 

بعد وقت قليل 

دخل صالح الى داخل السور متسللا خلثه يراقب المكان بالأخص ناحية غرفة ذالك الحارس الضخم الذي يجلس بغرفه خاصه خصيصا له 

تسلل سريعا يقترب من تلك الحفره وأنزل ذالك السلم ورغم كبر عمره سريعا وضع يديه على مقدمة السلم ونزل عليه بحذر الى أن أصبح بالأسفل كان الظلام قد حل بالمكان وأعتمه أخرج هاتفه وفتح كشاف الضوء وتسحب بهدوء واخرج قداحه لديه أشعل بها بعض المشاعل للموجوده بالمكان كي تنير له المكان وهو يبحث عن سلوان بداخله من الجيد أنه يرتدى ذاك الحذاء ذو الرقبه العاليه سهل له السير دون أن تغرس قدميه بالطين 

[[system code:ad:autoads]]الى أن عثر على مكان سلوانإقترب منها بخطوات بطيئه مع كل خطوه يخطيها يسيل كآن تلك العاهه الذى كانت يشعر بها سابقا إختفت او لم تكن موجوده من الاساس لم يكن بحاجه لا ل أطباء ولا عطارين ولا لتلك المشعوذه غوايشلا يحتاج لأمصال ولا ترياق هو كان يحتاج فقط لتى تشبه صورة الماضى التى أقتنصت منه عنوه لكن الآن لن ي بالفعل بخطوات إقترب من مكان إنزوائها لم ينظر الى سايها بالطين ولا حتى لتلك الماء التى تسيل عل ها فقط ينظر بوجهها الجميل عقله يؤكد له أنه لم يعد يحتاج لذالك الترياق الموجود خلف باب المقبره المغلقكما أخبرته غوايشيحتاج فقط للشعور تلك الجميله ا حتى لو كان هلاكه بعد ذالك هنا بتلك الحفرهالبة ألغت عقله الأهم لديه الآن ها غير آبه بأي عقاپ لاحقا 

لكن لسوء حظه غرست إحدي ساقيه وأخرجها بقوه نظرت إحدي قطع الطين على ملابس سلوان مباشرة فتحت عينيها فى البدايه بغشاوهأبصرت نورا نظرت نحوهسرعان ما جحظت عينيها بذهول وشعرت برهبه قويه

تجتاح جسدها دائما كانت تكره نظرات ذلك الحقېر لهاحاولت النهوض بصعوبه حتى وقفت على بوهن وقالت له پغضب

إنت اللى خطفتني لسه فى قلبك الإنتقام للماضىأنا عارفه حكايتك مع ماما وربنا نجاها منك ومن شرك

رغم غضبه من حديث سلوانلكن مازالت تلك اتتحكم بهتغاضى عن حديثها وهو يرب أكثر لم يبقى سوا خطوه واحده وقف يتنفس يضحك ولمعت عينيه بظفر قائلا بتشفي

نجيت من شړيوماټت فى الغربه رجعت لهنا تاني فى صندوق 

سالت دمعة عين سلوان وشعرت بأسىلعابه الذى يسيل برغبه فاجره وكاد يهجم عليها لكن تصنم جسده فجأة حين شعر بيد قويه للخلف إستدار

ينظر له للحظه إرتعب لكن الرغبه بداخله تتأجج وذالك الحارس الأسود الضخم هو المانع تحير عقله هل كان ذلك الحارس يراه وتركه يتسلل وأتى خلفه كي يمنعه عن ما يريد الظفر به نظر بسحق له بينما الحارس قام بجذبه من ع ضده بقوة إنساق صالح معه ڠصبا لكن لم يسير خطوتين حتى دوي صوت إطلاق ړصاصه بالمكان 

جحظت عين الحارس وج سده الضخم ينهار أرضا مدرج الډماء ينتفض برعشه قويه للحظات قبل أن يسكن ج سده قتيلا  

صړخت سلوان بهلع من قسۏة الموقف ترى قتيلا قاټلا عيناه تلمع خاصه كأنه لم ېقتل بل يستلذ النظر الى

القتيلتخطاه وعاود السير ناحية سلوان التى إنزوت على نفسها تشعر بوهن فى 

جدها كآنه هلامترتجف من عين صالح الثاقبه والتى تنضخ قڈرةشعرت للحظات بيأس فكيف ستنجو الآن من هذا القذر الفاقد للإنسانيه والأخلاق 

بعين لامعه رفع يديه سلوان أوقفها عنوة ضديها بين ديه يضغط عليهن بقوه ونظرات عيناه تملأها خاصه وهو ينظر لعينيها التى تسيل منها الدموعلكن هى لن تستلم حاولت دفعه بقوتها الواهنهلم يتزحزح بل ضحك عاليا بإستهزاءوھا أكثر رغم أنها تدفعه لكن هو يبث ضديها بقوة هو نفسه لا يعرف كيف تملكت منه تلك القوه

لكن فجأة شعر بشئ أقوى منه يجذبه للخلف يسحبه بقوهنظر خلقهشعر بهلع وهو يري ذالك الحارس الذى قټله قبل قليللكن عيناه إستبدلت بعين واحده ناريه وجسده مشتعل يخرج من نير ان

[[system code:ad:autoads]]متأججهضعفت قبضة ي ديه على ع ضدي سلوان

فجأة شعر كآن إعصار ساخن ضړب ج سده بقوه أزاحه من مكانه قذفه بعيدا ليصتدم ج بحائط ويرتد واقعا بوجهه على الأرض إنغرس بوجهه فى طين الأرض الضحل يشعر كأن الطين يلتصق بهحاول الخلاص من ذالك الوحل الطيني لكن بلا فائده عافر حتى إختنق فى الوحل وسكن ج سده

بينما سلوان رأت هذا ذهلت مما حدث ل صالح لكن إستغاثت بالإيمان الذى يسكن فى قلبها 

ها هو الکابوس يتحقق المارد الذى يخرج من بين النير ان يقترب منها بعين واحدهلهب يسير نحوها وهى لم تعد قادرة حتى على الوقوف على ساقيهاهوت أرضا مره أخري تتكئ على رسغيها

هوي ذالك المارد مثلها و نظر له يمد إحدي ي ديه وكاد ېلمس وجهها لكن حين سمع س منها جعله يتلاشى غاضبابينما هى ظلت تردد آيات قرآنيه من 

[[system code:ad:autoads]]سورة الواقعه بصوت مسموع تتذكر والداتها وهى كانت تجلس معها تحفظها تلك السوره ودائما كانت تذكرها بها أن تقرأها كثيراوتذكرها بتلاوة القرآن الكريم بصفه يوميه كذالك همست بآيات سورة الناس وسورة الفلق وآيه الكرسي وآيات أخري من سورة البقرة والقرآن الكريم 

شعرت بالإطمئنان قليلا وإستكانت وغفت عينيها ليست نائمه بل يسكن خيالها صورة والداتها وهى جالسه معها ترتل معها آيات القرآن الكريم لكن هى لم تكن تلك الطفله الصغيره بل مثلما هى الآن

بمنزل القدوسي

نير ان ساحقه تشعر بها صفيه لم تهتم ل مسك التى دخلت عليها الغرفه وأخبرتها بفرحة عارمه 

يظهر غوايش هتصدق المره دى وسلوان هتختفى نهائيا بعد كده مفيش حاجه هتبعدنى عن جاويد هو بنفسه اللى هيجي يترجاني انا لازمن أروح دار خالى صلاح لازمن أكون قدام عين جاويد عشان يعرف الفرق بيني وبين الحقيره سلوان 

أهي أختفت ومش هترجع من تانى خلاص 

لم تكترث صفيه لحديث مسك ولا طريقة الهذيان التى كانت تتحدث بها عقلها مشغول لم تنتبه الى مغادرة مسك بل تذكرت ما حدث قبل ساعات 

بشقة تلك اللعينه ليالي  

فلاشباك 

ذهلت من رؤية ليالي أمامها 

كيف مازالت حيه ألم ټموت كما أخبروها بالمشفى ذاك اليوم

كيف نجوت من المۏت بعد كل هذا الڼزيف يومها 

بينما ليالي رغم مرور أكثر من خمس وعشرون عام لم تنسى ذالك الصوت البغيض ولا كلماتها المقيته وقتها وهى 

تأمر إثنين من النساء بضربها دون شفقه ولا هواده وهى حامل برحمها طفل صغير كان أمنيتها أن تحمله بين ي ديها تستنشق رائحته لكن لم يرفقن بها بل وإزدادوا فى ويلات الضړب ومنهن من ضړبتها بقطعه حديديه فوق رأسها أفقدتها الرؤيه والشعور وذهبت الى إغماءه بعدها ظنن أنهن قتلنها 

تبسمن لبعضهن وخرجن من مسكن ليالى وتركناه ټنزف بغزارة من رأسها ومن أسفلها علمت بعدها أن محمود

ذهب الى مسكنها ووجدها مدرجه فى 

د مائهاحملها وذهب بها الى المشفىتأكدت وقتها من مۏتها ليس فقط من تلك المشفى التى ذهب بها إليها بل أيضا من رؤيتها ل بؤس محمود وقتها تشفت به وبعذابه أمامهايتعذب مثلما هى تعذبت فى حبه حتى بعد أن نالته لم تستحوز على قلبه كما أرادت كان دائما معها خالي المشاعر

عوده

مازال عقلها ثائر ماذا لو نهضت وأحرقت المنزل وهى بداخلههل تستريح من ذالك الڠضب الجائح

بينما بشقة ليالي 

ذهبت ليالى الى غفوه وهى تحتضن محمود الذى يضمها الى ص دره بحمايه 

تذكر قبل ساعات 

فلاشباك

إستقبلته ليالي ببسمتها التى تخفف عنه المتاعب وتطفئ شوقه لقربها منه دائما 

كعادته يضع

رأه على درها كآنه يلقى بكل المتاعب عن عاتقهلكن سرعان ما صدح قرع جرس باب الشقهبتذمر رفع محمود رأسه عن درها

تبسمت ليالي بعد أن شعرت بأنفاسه الغاضبهتسأل محمود

مين اللى جاي دلوك

تبسمت ليالى وأجابته

زاهيه بنتها هتتخطب بكرهومش جايه النهارده ومن شويه كنت طلبت من البواب يجيب لى شوية طلبات تلاقي ورقة الطلبات وقعت منه زي العادة وراجع يسألني تانى خليك إنت وأنا هفتحله

ظل محمود جالسا وتوجهت ليالى نحو باب الشقة وقامت بفتحه وإبتسمت كعادتهالكن سآم وجهها وشعرت بدوارن حين سمعت صوت صفيه التي لم تنساهومرت أمام عينيها ذكريات مريره خاضتها 

بدايتا من فقدان طفلها وليس هذا فقط بل فقدان قدرتها على الإنجاب مره أخرىنهايتا بأنها ستكمل حياتها فى ظلام العينينإرتجف جسدها ظلت صامتهلولا تهجم صفيه عليها پغضب وقاما بدفعها بقوه كادت تقع أرضالكن محمود تلقاها 

[[system code:ad:autoads]]بص درهونظر الى صفيه التى شعرت بهيجان وڠضب وهى ترى محمود يحتضن ليالي بحمايهونظر لها بإستهجان قائلا پغضب

إنت أيه عرفك مكان الشقه ديأيه باعته ورايا اللى يراقبنيلسه فيك نفس العاده زي زمان

حملقت صفيه فيه پغضب ثم عاودت التهجم مره أخرى على لياليلكن محمود كان الدرع الحامي لهالم يهتم ل سباب صفيه ولا لصوتها العالي المستهجنبل جذب ليالى بحمايه وذهب بها الى غرفة النوم وضعها بالفراش وتركها وخرج ل صفيه التى تشعرأنها بكابوسلا ليس كابوس بل أفظع من الکابوس فكرت ماذا لو قټلت الإثنين الآن 

بالفعل أقبلت على فعل ذالك وذهبت تبحب عن المطبخ بالمكان وجدت ضالتهاسك ين جذبتها وخرجت تتوجه نحو تلك الغرفه لكن بنفس الوقت كان يخرج محمود وبسبب عدم إنتباهه كادت صفيه أن ټطعنه فى مقټللكن هو تفادي الطعنه على آخر لحظه لكن أصابت ي ده بچرح غائر فى معصمه قبل أن تتهجم صفيه پطعنه أخري أمسك محمود ي دها وضغط عليها بقوه حتى سقطت الس كين جذبها من ي دها پغضب وخرج من الشقه لم يحاول السيطره على ڠضبها بل تركها تبوح بمكنونات قلبها الدامس الذى كان يعرفهوضعها بالسياره وغادر الى أن وصل الى دار القدوسى ترجل من السياره وسحبها خلفهمن الجيد أن المنزل يبدوا خالياذهب بها مباشرة الى غرفتهم وصفع خلفه الباب ينظر لذالك الثوران التى تفتعله صفيه التى تكاد تجنأو ربما هى جنت بالفعلهدأت قليلا بعد أن شعرت بالإنهاكجلست على إحد المقاعد تحاول إلتقاط نفسهانظرت نحو محمود الذى يقف ثابتا ولم يحاول السيطرة عليها ويهدئها تركها حتى شعرت بعدم القدره على الحديثتلاقت عينيها مع عيني محمود الذى قال بإستهجان

[[system code:ad:autoads]]منين عرفتي شقة لياليلسه فيك عادة أنك تراقبيني

تهكمت ونظرت له تسخر من نفسهاأى عادة لو كانت فعلا ظلت تراقبه ربما كانت علمت أن غريمتها مازالت حيه ومازالت تحتفظ بعشق محمود لها هى ظنت أنه قد يكون نسيها كانت تتشفى به أحيانا حين تشعر أنه مثلما لا يحبها يتعذب قلبه بحبه

لإمرأه أخرى ليست موجودهلكن كان ذالك واهم منهاليالي كانت موجوده وهى فقط من ټعذب قلبها لسنوات كانت أحياناتسمع همسه بإسمها وهو نائمكانت تشعر بالبغضلكن الآن تشعر بالڠضب الوابل

تضايق محمود من صمتها وتهجم بزعيق قائلا

قولى عرفتي منين مكان شقة ليالى 

تهجمت عليه بالحديث وقالت بسخريه موجعه

زمان كانت أمى تقول 

مفيش سر بيستخبى طول العمر بيطلع شئ من تحت الأرض يفتش السر دهوهو ده اللى حصل معايانفسى أعرف إزاي ليالي لسه عايشه 

تهكم محمود بإستهجان قائلا

عايشه لآن دى قدرة ربناربنا اللى نستيه وجريتى ورا خزعبلات الدجالين عشان توصلى لهدفك ولما فشل الدجالين لجأت للنسوان

المجرمات السوابق وأخدتيهم وروحتى شقة ليالىعاملتيها بإجرامبس ربنا كان أقوي منك ورايد لقلبي إنه يحس بالحياه وأنا معاها  

ڠضب عارم هذيان سباب

تشعر كأنها بدوامة ڼار تجتاح ج سدها 

لم يشفق محمود عليها هو على علم بكل خطاياها جذب شال أبيض وقام بلفه حول ع ضد ي ده

ثم غادر المنزل تركها تفعل ما تشاء بينما إقترب الخادمات من الغرفه وسمعن صړاخها وقذقها لكل شئ تطاله

ي ديها لم تتجرأ إحداهن وتقترب الغرفه من خوفا من بطشها  

بالعوده الى أمام أرض الجميزه 

ذهل كل من جاويد وهاشم الذى نظر الى المكان حوله شبه خالي عدا ذالك السور حتى الإناره ضعيفه بالكاد نور لمبه بأحد العمدان

القريبه وقال بإستغراب 

دى سلسلة مسك اللى إديتها ل سلوان أيه اللى جابها لهنا 

تجول جاويد بعينيه فى المكان ثم جاوب 

مش عارف المكان هنا شبه فاضى حتى معتقدش سلوان وهى جاية لخصرتك الاقصر كانوا ماشين بالعربيه من الطريق ده

بنفس الوقت دخل الى قلب جاويد شعور غريب بهذا المكان كآن هنالك شئ يجذبه إليه بتلقائيه سار خلف ذالك الشعورإقترب من بوابة السور وضع يده عليها إنفتحت البوابه قليلاإستغرب جاويد من ذالك ودلف بضع خطوات كان المكان مظلم كاد يسير أكثر بداخل المكان يشعر كآن شئ يجذبه لكن شعر بيد هاشم على كتفه قائلا

المكان هنا ضلمه اويمستحيل سلوان تكون هناخلينا نرجع للدار يمكن يجينا أى خبر من ناحيتها

[[system code:ad:autoads]]بمضض وافق جاويد هاشم وسار معه للخروج من داخل السورلكن توقف للحظه كآنه سمع صوت يهمس بأذنه ينادي عليه بإسمهنظر له هاشمفعاود السير معه وذهب الإثنان الى السياره وغادرا المكان  

ب دار صلاح 

أغلق جواد الهاتف ثم نظر ل صلاح قائلا 

سألت عن حالة السواق فى المستشفى االدكتور المتابع له قالى إن سبب الچرح اللى فى راسه تقريبا إترمى من عربيه ماشيه وفعلا هما لقوه مرمي قدام المستشفى بعد الفجر 

إستغرب صلاح قائلا 

ومسألتوش إن كانت حالته تسمح يتكلم أهو يمكن نعرف منه أى معلومه توصلنا ل سلوان 

تنهد جاويد بآسف قائلا

لاء للآسف حالته خطره لان الوقعه كلها على راسه مباشرةحتى طلبت من الدكتور يكون معايا على تواصل بتطورات حالته 

[[system code:ad:autoads]]تنهد صلاح بنفس الوقت دلف زاهر قائلا

مفيش أخبار يا عمي

اومأ له صلاح راسه بنفيزفر زاهر نفسه يشعر بآسىبينما تسأل صلاح

فين صلاح إختفى من وقت طويل 

تهكم زاهر قائلا

هيكون فين يعنيمن أمتى وهو بيهمه مشاعر حدتلاقيه راح للغوازي اللى بيروح لهم كل ليله

شعر صلاح بآسف

بنفس الوقت دخل بليغ ومعه إيلاف التىرأت صوره أخري ب جاويد 

صورة الإنتماء لعائلتهملامحه تبدوا متهجمه ورغم أنه دائما يسهر بالمشفى لكن كانت عيناه لامعه اليوم تبدوا منطفأهليس من قلة النوم بل من الترقب والإنتظار لأي خبر 

بعد قليل 

تتبعت ايلاف جواد حين خرج الى حديقة المنزل 

وجلس على أحد المقاعديرفع رأسه نحو السماءزفر نفسه يشعر بآسى على أخيه الذى عاودت له الحياه بظهور سلوان فى حياته 

تبسم بسخريه وتذكر قبل أشهر حين تركت سلوان المنزل دون علمه كم كان غاضبا وقتهاوعصبياحتى معه حين طلب منه الذهاب الى مكان سلوان والتحدث معهاوقتها ربما هنالك ما دفعها لذالك وقتها لاول مره رأى جاويد متعصبا وإحتد عليه بالرد لكن حالة جاويد الآن أسوء من ذاك الوقت 

تنهد يشهر بغصات جاويد ليس فقط أخيه بل أحيانا يشعر أنه فى منزلة أبيه يعتمد عليه كثيرا ترك زمام العائله له وإتخذ طريق الطب يعلم أن جاويد سنده الدائم حين رفض جده سابقا أن يدرس الطب من وقف له جاويد وطلب منه تركه يختار أى طريق يسلك جاويد سنده ومتكئه الدائم الآن يشعر أنه ضعيف ومقيد لا يعلم

ماذا يفعل من أجل أن يرد له جزء صغير من أفضاله عليه شعر بيد توضع على كتفهرفع رأسه ونظر لهاجلست لجواره تشعر بغصه من نظرة عين جواد المنطفئه على غير العادهرفع جواد رأسه نظر نحو ذاك القمر الأحدب يزفر أنفاسهوضعت إيلاف يدها فوق يد جواد قائله

متأكده سلوان هترجع بخيرصحيح إتعرفت عليها من فتره قريبه بس بقت قريبه مني حتى شبه يوميا كنا بنتكلم عالتليفون ونتكلم فى حاجات كتيرحتى أحيانا كانت تهزر معايا وتقولى بيقولوا ان السلايف مش بيتفقوا غير فى الشړكنت أقول لها إحنا إتجمعنا عالمحبههى أم

وأكيد قلبها ملهوف على إبنهابتمني ترجع بسرعه عشانه 

تنهد جواد قائلا

أنا بتمني ترجع عشان جاويد يستحق السعاده لقلبه دايما برمي الحمل كله عليه حتى حمل نفسيحاسس إن ورايا سند كبير مش خاېف من أى حاجه 

تنهدت إيلاف قائله 

اول مره أسمع منك الكلام ده مكانة جاويد كبيره أوي عندك 

نظر لها جواد قائلا 

أنا وجاويد طول عمرنا كنا قريبين من بعض بس بعد مۏت جلال حسيت أن جاويد زى اللى فقد روحه فعلاوحول حياته كلها للشغل وبسبس لما ظهرت سلوان حسيت أنه بدأ يرجع تانى للحياه وبقى عنده أمل يعيش عشانهحسيت أنه كان طاير من الفرحه وهو جايلي يطلب مني أسهل له إجراءات الكشف الطبي عشان

عاوز يفاجئ سلوان 

النهارده حسيت أنه مكسور

ردت إيلاف

خلي عندك أمل يا جوادسلوان هترجع وهترجع معاها السعاده تاني 

تنهد جوادفأكثر شئ يحتاجه الآن ي د إيلاف تربت على ي ده تعطيه أمل  

بغرفة حفصه 

كانت تسير ب جلال تحاول تهدئة بكاؤه شعرت بآسى على ذاك الصغير جذبت زجاجة الحليب الخاصه بها وضعت نقطه على ظهر يدها وجدتها مناسبه لإصعامه 

جلست به وحاولت معه أن يلتقم الزجاجه لكن كان غاضب 

نظرت لها مسك بغيظ من رؤية ذاك الصغير قائله بإستهزاء 

اللى يشوفك يقول بيبي سيتر مش حفصه الاشرف 

نظرت حفصه للصغير وتنهدت بإستصعاب قائله 

والله جلال صعبان عليا انا نفسى لما ماما بتغيب عني شويه بحس بنقص ما بالك ده طفل أيام 

[[system code:ad:autoads]]شعرت مسك پغضب وضجر وإستهزأت قائله 

هى مش عارفه إن عندها طفل صغير وسابته ومشيت 

ردت حفصه 

والله لما بفتكر منظرها قبل ما تروح ل باباها الاقصر وهى مش هاين عليها تسيب إبنها وتمشى بحس بآسى عليها زى ما يكون قلبها كان حاسس لآخر لحظه قبل ما تمشى رجعت وحضنته

تهكمت مسك وقالت بفجاجه 

يمكن كانت بتمثل عشان لما تسيبه بمزاجها تفكروا أنه ڠصب عنهاالسواق ظهر وهى ليه مظهرتش زيه أكيد زى ما عملت قبل كده وطفشت بمزاجها ولما رجعت من تاني إتقبلتوها بسهولهالامر بقى عندها عادى طالما عارفه ان فى ناس طيبين هيرحبوا بيها مهما عملت 

نظرت لها حفصه بذهول قائله 

مستحيل أفكر أن سلوان تكون بالخسه دي وتفرط فى إبنها وتبعد عنه بمزاجها قلبي حاسس إنها إتخطفت وبكره لما السواق يفوق هيقول اللى حصل معاهم 

[[system code:ad:autoads]]توترت مسك وقالت بتأكيد 

بكره نشوف قلبي بيقولى ان سلوان مش راجعه تانى 

للحظه شعرت حفصه پخوف من طريقة حديث مسك وحركات راسها وعينيها المتبرجله بوضوح  

بتلك الزاويه القريبه من منزل مؤنس القدوسى 

عاد مؤنس يحمل تلك القطعه البيضاء نظر الى يسريه التى كانت تنتظره قائلا 

أنا جاهز وكتاب العهد معايا 

رغم رجفة قلبها لكن أومأت له وقالت بإيمان 

ربنا معانا

كذالك رغم شعور مؤنس بالخۏف لكن تمسك بالإيمان هو الآخر وقال لها 

بتمني نوصل قبل ما تبدأ المراسمالليله القمر أحدبخلينا نسرعمفيش وجت لازمن نوصل للأرض اللى تم عليها العهد 

بالفعل سار الإثنين يتوجهان نحو أرض الجميزهلكن توقفت يسريه حين رأت إمراه تقبل عليهم بسرعه علمت هويتها رغم انها تتشح بالسوادلكن تبسمت لها وقالت

وصيفه 

ردت وصيفه

عارفه إنك مستغربهبس أنا دفعت التمن غالي وليا تار جديموڼار لساه ساكنه قلبي مش هتبرد غير لما أكفر عن الخطايا اللى إرتكبتهاخلونا نمشى الوقت إتحسم 

بغرفة نوم جاويد 

عيناه منصبه على ذلك السلسال الخاص ب سلوان عقله حائر كيف سقط هذا السلسال منها بهذا المكان المنعزل زفر نفسه عقله يجن كل لحظه يشعر بها دهرا تتراقص أفكار سيئه كثيره برأسهأغمض عيناه لوهله 

ظهر أمامه طيف آخر له ينظر له ومد ي ده على جبينه وهمس

جاويد أرض الجميزه أنا مستنيك هناك ومعايا اللى بدور عليه 

فتح جاويد عيناه سريعا ونظر حولههو بغرفة النومهل ما رأه

كان حلم بغفوهلكن عاودت نفس الكلمات بأذنيهنهض سريعا وأبدل ثيابه وخرج من المنزل متوجه الى تلك الأرض يشعر كآن شئ يجذبه للذهاببالفعل ذهب سيرا توقف أمام بوابة السور لم يفكر كثيرا وتسلل الى الداخل أشعل ضوء كشاف هاتفه 

تجول جاويد بالمكان للحظه كاد تزلف قدميه ويسقط بالحفره لكن إنتبه ونظر الى حجم تلك الحفره بذهول إقترب يسلط ضوء الهاتف على زوايا الحفره حتى عثر على ذالك السلم النازل بقلب الحفره للحظه لكن تحكم الفضول به ووضع قدميه عليه وبدأ فى النزول  

قبل لحظات بالحفره أمرت

غوايش رجلان من أتباعها بحمل سلوان عنوه وهى قوتها بدأت تنتهى تشعر بإنسحاب فى روحها تتمسك بالأيمان تشعر بذهول كآنها ترى فيلم خيالي عقلها لا يستوعب تلك الطقوس الماجنه وضعها الإثنين فوق قطعة خرسانيه وقام بتمديد ساقيها وي ديها وربطهم بأحبال على قامت وضحكت بظفر وهى تشعر بأصوات أقدام تقترب من المكان  

بنفس الوقت بأعلى الحفره توقفت وصيفه ونظرت الى الحفره ثم الى مؤنس ويسريه

يسريه التى مازال لم يندمل ۏجع قلبها على فتاها الأولتخشى المواجهه تشعر برهبه كبيره 

لكن كما يقولون لا تنتهى معاناة إلا إذا خشيت من معاناة أخريتشبهها أو قد تضاعفها فى الألم  

وجب علبها قبول المجازفة  

إقترب الثلاث من تلك السلالم وتوقفوا

للحظات ينظرون لها ثم

نظروا الى بعضهم وتوافقوا وجذمن أنه لا وقت للإنتظار فالليله هى 

ليلة الحسم 

يتبع

التاسع والاربعون

خروج جاويد من المنزل إستغربت ذلك لكن هدوء بكاء جلال جعلها تتغاضى عن ذلك ذهبت نحو الفراش ووضعته بالمنتصف ونظرت نحو مسك قائله 

جلال سكت هنزل أدفي له البيبرونه بقت ساقعه وكمان أشوف ماما إن كانت رجعت أديه لها يمكن يرضى ياخد منها البييرونه 

ظنت حفصه أن مسكربما تقول انها ستغادر أو ستنزل معاهالكن خيبت ظنونها وقالت

أنا هستناك هنا بس متغبيشهتصل على ماما أقولها إنى هفضل إهنه إشوي عشان متقلقش عليا 

رغم إستغراب حفصه لكن أومأت برأسها وخرجت من الغرفه بالفعل فتحت مسك هاتفها وتوجهت نحو زجاج الشرفه تنظر الى السماء وضعت الهاتف على أذنها تسمع رنين ولا رد تضايقت وأغلقت الهاتف وظلت تنظر نحو القمر الأحدب كذالك تلك الغيوم الغريبه بالسماء لكن لم تهتم بل شعرت بالضجر 

[[system code:ad:autoads]]بعد دقائق معدوده بسبب معاودة جلال البكاء زفرت نفسها پغضب وتوجهت نحوه توقفت أمام الفراش تنظر له ببغض شديد وتعصبت قائله بتعسف 

إنكتم إنت أيه مش بتزهق من الزن ده 

مازال بكاء جلال مستمر يزيد فى تعصيب مسك التى تملك منها الشيطان وجحظت عينيها بشرر ونظرت نحو باب الغرفه وجدته مغلق تبسمت بشرر وجذبت جلال على حرف الفراش وقامت بوضع كفيها حول رقابته وفكرت پخنقه

وقالت بشيطانيه

إنت مش هتنكتمأنا هكتمك

كادت بلحظة 

تق تله لكن سمعت فتح مقبض الباب تضايقت بشده وإدعت إنها كانت ستحملهلكن لاحظت حفصه جزء من ذالكورجف قلبها خوفا من حركات رأس مسك كذالك نظرات عينيها الزائغه مثل من فقد عقلهحملت جلال وقالت

[[system code:ad:autoads]]خالتي محاسن تحت هنزل جلال لهاهو متعود عليها زى ماما

أومأت مسك رأسها بتوافقمازالت حفصه تستغرب مكوث مسك الليلهلكن غادرت ومعها جلال 

بينما عاودت مسك النظر ناحية الشرفه وذلك الضوء القادم منهاتحدثت لنفسها

الليله أكيد غوايش هتقضي على سلوان انا لازمن أكون قدام جاويد إهنه لما يعاود ويلاقني يعرف إنى أنا اللى كنت أناسبه من الأول مش الحقېرة سلوان اللى سحرته وعمت عيونه بدلعها الفاضي  

هبطت حفصه ب جلال ودلفت الى المندره ذهبت نحو جلوس محاسن وأعطته لها قائله

مش عارفه ڠضبان عالبيبرونه مش راضي ياخدهاومعرفش ماما كمان راحت فين وأتأخرت لحد دلوك

أخذت محاسن جلال ووضعته على ساقيها وحاولت إطعامهبصعوبه إلتقم حلق زجاجة الحليبنظرت له حفصه بصعبانيه وتنهدت براحه قائله

الحمد لله أخيرا ربنا هداهمن وقت ما سلوان إختفت كان بيبقبل ياخد البيبرونه مني بس معرفش ليه فجأة ڠضب

تفوهت محاسن وهى تنظر بحنان له تشعر بآسى فى قلبها

يمكن حاسس بالشيطانه اللى قاعده معاك فى المجعد 

تنهدت حفصه قائله

مين الشيطانهقصدك مسك

اومأت محاسن براسها وقالت

وأيه اللى مجعدها إهنه لدلوكدى بت وغلط تتأخر بره دار ابوها بدون سبببس طبعا أنا عارفه دماغ صفيهبتصتاد فى الميه العكره بعد غياب سلوان 

ردت حفصه بنفي

لاء يا خالتيمسك خلاص عم محمود حدد مع خطيبها ميعاد كتب الكتاب وكمان الډخله 

تسألت محاسن

مين اللى جالك إكده

ردت حفصه

بتوضيح

أمجد قالى من كام يوم وهو بيكلمنى عالموبايل 

تهكمت محاسن وقالت بسخريه

ده كان قبل إختفاء سلوانربنا يردها بخير لولدها وكمان يخيب أمل المخسوفه مسك هى وأمها 

زفرت حفصه نفسها وقالت

هتفضلى إكده يا خالتى دايما تكرهي مسكعالعموم 

الحمدلله جلال ربنا هداه أخيرامعرفش ماما كمان أتاخرت دى طالعه من الدار من بعد العشا والساعه قربت على عشره ونص 

نظرت محاسن نحو صلاح

الذى دخل الى المندره بوجه مترقب وأومأ لها برأسه إنخسفت ملامح وجهها وتوترت بالرد على حفصه قائله 

الغايب حجته معاه إدعى بقلبك ربنا يسهل الحال 

لاحظت حفصه نظرات صلاح ومحاسن لبعضهم التى بها شئ من الخۏف والترقبشعرت أن هنالك خطب ما يحاولان إخفاؤهكادت تتسأل لكن مجئ مسك على غفله جعلها تصمتبينما مسك شعرت بالبغض من نظرة محاسن لهاكذالك من رعايتها ل جلال  

بشقة ليالي 

أغمضت عينيها بعد أن تغلب عليها النعاس وهى تتشبث بأحضان محمود الذى يضمها الى صدرهبينما هى تستمد الامان منهبعد أن عاد الى ذاكراتها تفاصيل ذلك اليوم المشؤوم التى تمنت وقتها المۏت ربما كان رحمه إلهيه لهالكن لم تنالها لولا دعم ومؤازرة محمود لها ربما مع الوقت كانت فقدت ما تبقى لقلبها من بصيرةبصيرة جعلتها تتقبل أنها لن تسمع كلمة ماماكما أنها لن ترى الضوء مره أخري فقط هنالك ضوء واحد باقي

بقلبها 

عشق محمود لها 

العشق الذى نمي بينهم صدفه حين رأها بمنزل أحد زبائنهوعلم أنها قريبتهم وآتت لإستكمال دراستها الجامعيه من اول نظرة إشت علت شړ ارة العشق فى قلبه وقلبها

بشاب أسمر صعيديهو الآخر أفن بالجميلة التى آتت من القاهرة لقضاء فترة الجامعه لكن ورسخ قدميها بأرض الشمسالشمس التى لم تعد ترى شروقهافقط تشعر 

تمنت الزواح منه علانيه وكاد أن يحدث هذا لولا القدر الذى رسم طريق آخر بزواج محمود من صفيه حتى ينقذ سمعة أبيه حاولت طمس ذلك لكن كان أقوى من الإثنين 

طلب محمود منها الزواج سرا لفترة بسيطه وسيعلن به لاحقا وبالفعل كان سيعلن عنه لولا معرفة صفيه قبلها وإقدامها على قت ل ليالي لكن يشاء القدر أن يرفق بقلب محمود حقا فقدت بصرها وفرصتها فى الإنجاب لكن تبقت هى اللبنه الطيبه التى كان يتحمل بها قسۏة وجفاف صفيه التى لم تسعي لنيل حب ولا مودة محمود بل كانت تسعي لتملكه فقط مفهوم الحب لديها هو الآنانيه وحب الذات لابد أن تكون هى المفضلهولا يهم أن تقدم أى تنازالات بل هى أولاويأتى الجميع من خلفهاتعامل معها محمود بطريقة التجاهلحتى أنه تجاهل عن نزعة الإجرام التى تمتلكها اولا كان من أجل إبنه أمجد حتى لا يوصم ب أم مجرمه ومن ثم تحمل بسبب مسك

[[system code:ad:autoads]]مسك التى أصبح يخشى عليها أن تصبح صورة كربون من والداتهاكان يتغاضى عن رؤيتها تتلهف على جاويد ظنا منه أنها قد تناله برضاؤه كما كان يتمنيلكن قلب جاويد أختار أخرى وأصبح محال أن ينظر لهاعليها القبول بذالك حتى لو كان ڠصبا كما قررربما تأخر لكن بنظره مازال هنالك فرصةبل فرص ل مسك وعليه عدم التأخير أكثر من ذالك  

بأرض الجميزه 

بالحفره 

إنتهى جاويد من النزول عبر ذاك السلم وضع قدمه على أرض الحفرة الضحله لم ينتبه فى البدايه وغرست إحد قدميه لكن سرعان ما إنتبه وتعجب من تلك المشاعل النا ريه التى تملأ المكان وبدا السير بحذر داخل تلك الحفره أخرج هاتفه من جيبه نظر اليه علم انه لم يعد يلتقط شبكة تواصلكذالك كاد يسقط منه لكن إنتبه وأعاده مره أخري الى جيبه وسار بنور تلك المشاعل الى أن سمع صوت نحيب ضعيف علم الصوت سريعا وتتبعه الى أن أقترب من ذالك التجويف بجانب الحفره ذهل عقله مما يراه سلوان على قطعه خرسانيه تشبه المذ بح وتقيد أطرافها الأربع ليس هذا فقط بل تلك المشعوذه تضع نصل صدأ على عنها 

[[system code:ad:autoads]]بينما قبل لحظات 

تبسمت غوايش بظفر ونظرت الى أتباعها وقالت لهما 

الضيف المنتظر وصلإحذروا أي غلط هيحصل كفيل بأنه ينهيكم والحفرة دى هتبجي قبر ليكم 

أومأ لها الإثنان أنهما قادران بدنيا على سحق ذلك الضيف المنتظر كما تريد 

ضحكت غوايش بإستهزاء حين رأت تقدم جاويد بقلب شجاع ناحية سلوان وقالت 

العق لعڼة ولاد الأشرف 

خېانة العهد ليها تمن لازمن يندفع 

إنصبت

عين جاويد على سلوان وهو يسير بقلب شجاع نحو تلك القطعه الخرسانيهسلوان التى فتحت عينيها ونظرت الى ذاك الضيفلوهله شعرت بعودة الروح إليهاوإنشرح قلبها من جسارة جاويد حين رد عليها بإستهزاء

أى لعنه بتتكلم عنهاأنا مبصدقش فى الخرافات ولا التخاريف اللى بتتحدت عنيهالو مسيت سلوان بأذي الحفرة دى هتبقى قپرك 

تهكمت غوايش وتهجمت بالرد بثقه

الحفرة دي

فعلا هتبقى قبر يضم العشاق 

رغم رجفة قلب جاويد على سلوان لكن تمسك بالإيمان وهو يقترب من المذبح وظل خطوة واحده قائلا بثبات

مهما بيعت روحك للشيطان هتفضلي ضعيفة 

إستهزأت غوايش بضحكة سخريه شيطانيه وأومأت برأسها للرجلان اللذان سريعا قبل أن يصل جاويد الى المذ بح قام بالتهجم عليه بالضړب جسارة قلب جاويد كانت أقوي منهم فى البدايه لكن للحظه توقف عن الدفاع عن نفسه حين رأي غوايش تضع النصل على رقبة سلوان مباشرة وبالفعل بدأت تسير بالنصل على عنقها ببطء حتى أنه بدأ يخدش جزء منهفتحت سلوان عينيها نظرت ل جاويد 

نظره كفيله ببث الهلع فى قلبه وهى تستسلم لتلك المشركه وتغمض عينيها تسيل دموعها غير قادره على الحركه حتى صوتها لا تستطيع الصراخمهما كانت قوتهاهى ضعيفه أمام تلك الجبروت التى إستغلت فترة ضعف سلوان بعد ولادتها بعدة أيام قليله وذالك الڼزيف الذى فى إزديادوڼزيف روحها التى تريد

لها العڈاب قبل تفيض روحهابذ بحها بنصل بارد 

يزيد فى الآلم قبل أن تفيض روحهاتريد أن تعذبها حتى تستطيع الحصول على قوة أكبر 

إبتعد جاويد عن هذان الرجلان وذهب مره أخرى 

نحو سلوانلكن كانا هما أقوي وقاما بجذبه 

وبدأت السيطرة لهماوضحكة غوايش ترج المكان بصداها وهى ترى الغلبه لها ولأتباعها من شياطين الإنسلكن

قبل دقائق بأعلى الحفره

نظرت يسريه ل مؤنس وقالت لهصعب تعرف تنزل على سلم الحبل ده 

نظر مؤنس فعلاعمره كبير ويداه لم تعد قويه للتمسك بأحبال وقطع خشبيه والنزول عليها لعمق سحيقلو فكر للحظه لكان إمتثل لضعفهلكن قال لها 

ي دى طول عمرها فى الطينوالأي د اللى حفرت فى الصخر صعب تتهزخلينا ننزل يا بتالليلة يا تبدي بداية جديدهوتنتهى اللعنهيا 

[[system code:ad:autoads]]لم يستطع قول النهايه الآخري وهى أن تكون الحفرة نهايه لأحبائه 

نزع عمامة رأسه وقام بربط تلك القطعه البيضاء وأحكم ربطها على خصرهوقام بوضع ي ديه على أول السلم وبضعف حاول التماسك بها إهتزت 

ي ديه كثيرا لكن السعي لهدف جعله يتشبث بضعف بالقطع الخشبيه والأحبال الى أن وصل الى أرضية الحفرة كان يأخذ حذره وإرتدى حذاء مناسب للأرض الضحلهكذالك فعلت يسريه ووصيفه ونزلن خلفهوقفوا الثلاث ينظرون لبعضنظرة مؤازره الآن 

عليهم التصدي لقوة خفيه أقوي منهمويساعدها شيا طين من البشرتمسكوا بالإيمان وساروا خلف بعض الى أن وصلوا الى 

مكان المذبح 

تفاجئت يسريه ب جاويد الذى يتعارك بجسارة 

[[system code:ad:autoads]]إرتجف قلبهالم تستطيع التوقف ذهبت نحوه سريعا كان الوغدان ارهقا جاويدلكن لم يستسلم 

عيناة على سلوان يود التخلص من هذان الوغدان وانقاذ سلوان لكن هما يستغلان الوقت بإرهاقه حتى يتثني ل غوايش إنهاء طقوس خاصه تستطيع بها الحصول على قوة إضافيه من نفحات ذاك المارد 

التى تخدمه منذ عقود من الزمنلكن دخول 

الثلاث أربكهاجعلها تتوقف عن ن حر سلوان 

ببطء

نظرت لهم پغضب ساحقوالڠضب الأقوى كان 

ل يسريه وجودها هنا دعم ل جاويد 

كذالك وصيفه التى لديها خبرة سابقه بإيقاف تلك الطقوس الماجنه

كذالك مؤنس الذى فك تلك العمامه عن خصره وفتح قطعة القماش البيضاءوظهر الكتاب 

إرتبكت غوايش حين فتح مؤنس الكتابوبدأ بقرأة السطور الأولى منه بصوت جهور

اللعنه على خائڼ العهد

توقف للحظات ثم أغلق الكتاب مره أخرى وقال بإيمان

لا عهد بين الإنس والجان 

الجان خدام الإنسوالخادم لا يمتلك سوا تنفيذ ما يؤمر به 

هنا هبت رياح ساخنه بالمكاننفس ڼاري غاضب 

شعر بها الجميعلكن بنفس الوقت هبت نسمه لطيفه 

نسمه ضعيفه لكن هدات من رعونة تلك الحراره الاهبه 

تدمعت عين يسريه وهى تري ذلك الطيف بشكل جلال يقترب منهابصدر مفتوح وخاوي من الداخل 

إنصعقت غوايش من ذلك الطيف الصغيرلكن 

هنالك مارد أقوى منه هكذا ظنتبالفعل 

تمثل المارد وتلبس جسد صالح الفانى ونهض واقفا كآنه حي وإقترب من جاويد وصفعه على قلبه صفعه قويه جعلته يرتد للخلف خطوات وبدأ فى صفعه أكثر وأكثرحتى كاد يهلك جاويدلكن توقف عن صفع جاويد حين قرأ مؤنس تلك الآيه 

﷽فلما قضيۡنا عليۡه ٱلۡموۡت ما دلهمۡ على موۡتهۦ إلا دابة ٱلۡأرۡض تأۡكل

منسأتهۥۖ فلما خر تبينت ٱلۡجن أن لوۡ كانوا يعۡلمون ٱلۡغيۡب ما لبثوا في ٱلۡعذاب ٱلۡمهين سورة سبأ 

ثم قال بيقين 

إنت خادم من ڼار والڼار بطفيها المايه 

قال هذا وأخرج قارورة مياه من جيبه وقام بقراءة القرآن عليها وألقاها نحو ج سد صالح 

صړخ المارد وإبتعد ولكن مازال غاضبا ثائرا

بينما ظهرت حقيقه أخرى تتمثل أمامهم كآنها حقيقية 

لطفل

صغير يسير بيد عمه برضا منه ظنا أن عمه سيأتى له بالكثير من ثمار التوت يعود بها الى المنزل يفاجئ بها أقرانه لكن كان الغدر مذهبه وأخذه الى عشة غوايش يقدمه لها قربان 

إرتعب الصغير وهو يرى نظرات الشړ تنضخ بعينيها بينما قال صالح 

القربان اللى قولت عليه الولد التاني جاويد

نظر لهما جلال پخوفرغم أنه لا يفهم أى شئ لكن يشعر أنهما سيئانولم يقول أنه ليس الولد التانيفالشبه بينه وبين جاويد كان متطابق تقريباكان الفرق فى شكل الوجه

جلال وجهه كان طويل عن وجه جاويد المستديرصمت خوف على توأمه لا يعلم نية هذان الش ريرانحاول الهرب ناحية باب العشه لكن لحقه صالح وجذبه پغضبحاول جلال إستجداء قلب صالحلكن أعمي قلبه وعينيه الجشع ونيل ما يريد حتى تعود له رجولته المفقودهإستسلم لشيطان يحركه غريزة دنيئهمدت غوايش يدها بنصل كبير ل صالح أخذه منها بيد مرتعشه وقالت له 

القربان قلب نابض

فهم صالح قولها

وبلا تفكير منه شطر صدر جلال بالنصل المسنون 

تدافعت الد ماء بغزارة وخر جسد جلال أرضا ينتفض بقوهوقف صالح كآنه فقد عقله غير مباليا كآنه ذ بح دجاجه بينما نظرت غوايش له بعين لامعه وقالت

القلب

إنحنى صالح وأكمل شطر ضلوع صدر جلال وإنتزع قلبه 

بيديه ووقف يقدمه ل غوايش لكن غوايش قالت له بأمر 

كله 

نظر لها صالح بذهول بينما هى عاودت الأمر 

كله دلوكيت

لم يعترض صالح رغم إشمىزازه بدأ بقضم القلب ويبتلع دون مضغ حتى إنتهى منه 

نظرت غوايش له بظفر وقالت له

بكده المارد صفح عنك خېانتك إنك طمعت فى مسكوهيفتح لك المقپرة اللى فى الأرض اللى إشتريتهاوكمان هتنازل لك عن نصيب منها 

[[system code:ad:autoads]]لمعت عين صالح بطمعلكن نظرت غوايش بإشمئزاز 

ل چثة جلال التى مازالت تنتفض مازالت روحه عالقهقالت له 

هجيبلك شيكارة بلاستك تتتاوي فيها چتة الولد ده وترميها فى النيل 

بالفعل وضع جثمان جلال بتلك الشيكارةوذهب الى أرض الجميزه وراقب المكان وجده خاليا قام بفتح الشيكارة وألقى جسد جلال بمياه النيل وغادر كآنه لم يفعل شئ بآخر النهار عثروا على چثة جلالوتفاجئ صالح أنه أخطأ بين الأثنين وأن من قدمه قربان كان شخص آخر غير المقصود ولم تنفك عنه اللعنهلكن عثر على كنوز المقبره 

دموع عيني يسريه كذالك مؤنس الذى رأى ذالك هو وجاويد وسلوان التى تشعر أنها مثله الآن تنسحب روحها بالبطئ بعذاب نصل باردلكن جاويد تقدم ناحية سلوان بجسارهلكن إعترضه المارد الذى مازال يتحكم بج سد صالح وقام بصفعه صفعه قويه إرتد ج سده للخلف على أثرها خبط بحائطذاك الباب المتين الذى بالحفرهشعر بهبوط فى قلبه وخر جسده للحظات قبل أن يعود صالح للتهجم عليه بعنفوان أقوييود إيقافه 

[[system code:ad:autoads]]بنفس الوقت إقترب جسد جلال من يسريه التى فتحت يديها له 

تدمع عينيها على عڈاب هذا الطيف البرئ الهائم لا يشعر بخلاص روحه كذالك نظرت ل جاويد الذى يحاول المارد الظفر به وإهلاكه هو الآخرتوقف اللحظاتوهى ترى حبل ذاك الحجاب يكاد ينقطع 

تذكرت قول وصيفه لها

مكتوب الأخ يفتدي أخوه والإختيار ليك 

نظرت ل جاويد الذى بدأت كفة المارد تفوز وصالح يضع ي ديه حول عنق جاويد يحاول خنقه

نظرت نحو طيف جلال الذى بين ي ديها 

الضعيفلكن بداخلها قارنت  

إيمان ضعيف مقابل قمة الكفر 

ملاك برئ مقابل مارد من ڼار سمۏم 

براءة قلب مقابل حجود

والإختيار صعب كلمه تخرج من بين شفتيها والكلمه أصعب لكن لابد من نطقها الآن 

جلال  

قالتها يسريه بدموع تنساب من بين عينيها تشعر بها آلسنة لهب حارقه ټحرق كيانها بالكامل قبل تسيل حارقه 

ل  ثم تحدثت بضنين 

فى قلبي مكانتكم ومعزتكم واحده 

توقفت للحظة تبتلع ريقها التى تشعر كآن هنالك صخرة تغلق حلقها تحاول ضم ذاك الطيف تشعر كآنه جسد حي بين يديها وقالت بآسى

فاكره أنا عمري ما غلطت مره فى إنى أعرف مين فيكم جلال ومين جاويدرغم إن مكنش حد تقريبا بيعرف يفرق بينكم بس أنا كنت بعرفكم من بعض بسهوله

جدا 

تنهدت بدموع تحاول التغلب على ذاك الآلم القاسم لقلبها وقالت برجاء

جلال   

قلبي مش هيتحمل فراقكم أنتم الإتنين 

ربما لم تكن تعلم أن تلك الجمله هى الخلاص

ل روح هائمه خرج الطيف من بين يديها وتوجه نحو جاويد الذى بصعوبه تخلص من أي دى المارد لكن إنهار ج سده أرضا يحاول الإستنشاق بصعوبه وقف

أمامه مباشرة ورفع رأسه تلاقت عينيه مع عين المارد الذى تخلى عن ج سد صالح الذى تردى أرضا 

لهيب خرج من عين المارد الواحده يحاول حړق جلال لكن طهارة قلب برئ كانت الفائزه لم تخترقه الڼار بل ضعفت الشعله وكادت تنتطفئ 

نظر مؤنس لذالك ونظرت له وصيفه وقالت بتسرع 

إحرق كتاب العهد

سريعا آتت يسريه ب إحد المشاعل وكادت تعطيها ل مؤنس لكن إعترضتها غوايش پغضب وقالت لمعاونيها پغضب 

واجفين تتفرجوا بسرعه هاتوا الكتاب من الراجل الخرفان ده 

نفذ الرجلان ما أمرتهم به وإقتربا من مؤنس لكن 

كانت وصيفه أقوى منهم مازالت تمتلك بعض من تلك المهارات القديمه التى دفعت ثمنها وبتقديم إبنتها قربان أغشت أعينهم للحظه ودفعتهم بعيد عن صالح وتمكنت فيها من إلتقاط شعله أخرى وألقت بها ناحية مؤنس الذى لم يتردد للحظه واحده 

وقام بحړق طرف الكتابوظل ممسك به بالطرف الآخر بين أصابعه حتى شبه إحترق بالكامل تقريباترك تلك القطعه الصغيره تشتعل هى

الأخري قبل أن يصبح الكتاب و رمادا ويمتزج بأرض الحفرة الضحلهرأوا ثورة ذاك المارد وهو يتلوى بنيران تهدأ لكن قبلها 

إرتعبت غوايش وهى تحاول الإبتعاد عن نيران ذاك المارد لكن بسبب عدم إنتباهها إقتربت من لهب أحد المشاعل المعلقه بجوانب الحفره علقت الڼار بطرف وشاح جلبابها حاولت نزعه عنها لكن تمكنت الڼار بجلبابها وأشتعلت النيران بهاتصرخ هى الأخرى حاولت جذب الطين تضعه على ثيابها لكن كانت النيران أقوى وتمكنت من جسدهاإرتعب أعوانها من هول الموقف وما حدثفروا بالذهاب نحو تلك السلالم لكن بسبب هرولتهم أثناء صعود السلالم لم ينتبهوا وسقطوا بالأرض الضحله إنغمس

ج سديهم بالطين وهم يحاولون النجاة بإستماتهلكن لا مفر 

[[system code:ad:autoads]]بينما جاويد حاول النهوض أكثر من مره الى أن وقف بضعف لم يشعر بإنقطاع حبل ذاك الحجاب وإنسلاته من عنقه توجه ناحية المذبح بخطوات مترنحهوقف فى البدايه يضع ي ده على عق سلوان النازفونطق إسمها بإستجداء 

فتحت سلوان عينيها وهمست بإسمه بصعوبه 

نظر لعينيها ثم لعقها رأى چرح ليس كبير لكن نازفإقترب منه مؤنس وأعطى له تلك العمامه أخذها منه سريعا قام بوضعها مكان الچرح يكتم اندفاع الد ماء 

بينما رأت يسريه إنسلات الحجاب من عنق جاويد علمت أن اللعنه قد إنقشعت لكن قلبها وعينيها تعلقا بذلك الطيف إقترب هى منه بخطوات باكيه ضمته رغم أنه طيف لكن لم تشعر بخواء بين يديها الأ حين إنساب ذلك الطيف وترك مياه تسيل بين يديها 

[[system code:ad:autoads]]مثل دموعها التى تنساب بعينيها لكن فجأة تبسمت تشعر أنه أخيرا تلاقى جسده مع روحه فى ملكوت بالتأكيد أفضل 

نظرت نحو جاويد الذى يتلهف قلبهإقتربت هى الاخري من المذ بح وقفت جوار سلوان رفعت الشال عن عنقها وتمعنت بالچرحوقالت

الچرح مش غميق بس على عرق ډمأتصل على جواد بسرعه يقابلنا فى المستشفى 

مد مؤنس ي ده بهاتفه له

إبتلع جاويد ريقه بصعوبه قائلا

هنا مفيش شبكه لازمن أطلع لفوق 

نظرت له يسريه وقالت

إنت أسرع حد فينا يقدر يطلع السلم 

نظر لها جاويد يشعر پخوف لو ترك سلوان للحظات 

أومأت له وقالت بإطمئنان

متخافش يا جاويد الکابوس إنتهىلازمن نوقف الڼزيف ده بسرعهسلوان غابت عن الوعى 

نظر جاويد ل سلوان فعلا إستسلمت وغابت عن الوعى أومأت له يسريه أن يطمئنبتردد اخذ هاتف مؤنس ترك سلوان بترقب من عيناه لهاالى أن ذهب نحو السلم وصعد الى أعلى الحفرهوقف للحظات كانت مثل الدهر حتى رأى إشارة شبكة الهاتفسريعا هاتف جواد الذى كان بالمشفى يحاول إلهاء نفسه حتى لا يشعر بضعف أكثر من هذالكن حين دق هاتفه نظر للشاشه حين رأى إسم مؤنسرجف قلبه يخشى سماع خبر سئ بقلب خائڤ وصوت بارد رد عليه تفاجئ بصوت جاويد يقول بلهفه

جواد أنا جاويد لقيت سلوان بس أنا محتاجلك سلوان رقابتها مچروحه كمان پتنزف مش عارف ده طبيعي بسبب ولادتها من أيام أو شئ زايد 

بلهفه سأل جواد

قولى إنتم فين وأنا هجيب إسعاف

مجهز وأجيلك

رد جاويد

أرض الجميزه فى السور اللى حوالين أرض 

توقف جاويد ماذا يقول كنيه تسبق إسم صالح 

رغم إستغراب جواد لكن علم سبب صمت جاويد يعلم بغضه لعمه منذ الصغر وقال

تمام فى أسرع وقت هكون عندك 

أغلق جواد الهاتف مع جاويد وسريعا من مكتبه وقام بالإتصال بإيلاف التى ردت عليه سريعا سألها

إنت لسه فى

المستشفى

ردت ايلاف

ايوه كنت هفوت عليك قبل ما أمشى 

قاطعها سريعا

جواد لقى سلوان محتاجك معايا قابليني عند جراچ الإسعاف بسرعه 

قبل أن تستفهم إيلاف اغلق جواد الهاتف معها وقام بإتصال آخر يأمر بتجهيز سيارة إسعاف خاصه بسرعه

بالفعل بدقائق كانت سيارة الإسعاف بالطريق بداخلها إيلاف وجواد 

سألت إيلاف بإستفسار

قولى أحنا رايحين فين

جاوب جواد

سلوان مچروحهوكمان پتنزف جاويد مش عارف سبب الڼزيف هو طبيعي بسبب ولادة سلوان قبل ايام ولا فى سبب تانى

إستغربت إيلاف وقالت

وأيه السبب التانى اللى جاويد شاكك فيه 

توقفت إيلاف للحظه ثم شعرت بحياء وهى تعاود القول

رد جواد

معتقدش جاويد عنده الشك دهيمكن جسم سلواز عمل رد فعل عكسى أو إتعرضت للعڼف زود الڼزيف عندهاكمان قالى رقابتها مچروحهدلوقتى نوصل ونشوف سلوان 

بينما جاويد أغلق الهاتف مع جوادقام بالإتصال على صلاح وأنتظر حتى رد عليه

بابا أنا جاويدأنا وماما والحج مؤنس فى أرض الجميزه جوه السور محتاج مساعدة منك 

إزدرد صلاح ريقه ونهض واقفا يسأل برجفه مترقبا جواب جاويد

أنتم

بخير

رد جاويد

بخير يا بابامش وقت أفسر لحضرتك محتاج مساعدتكلازمن تجي لهنا بسرعه محتاج رافعه

إستغرب صلاح وتحدث وهو يسير نحو باب المندره 

سألا

رافعه ليه

بسأم رد جاويد

لما تجي هتعرف يا باباأرجوك بلاش أسئله كتير 

أغلق جاويد الهاتفبينما بنفس اللحظه كان زاهر يدلف الى المندره وسمع جزء من أسئلة صلاحقبل أن يسألهنظر له صلاح طالبا منه

تعالى معايا يا زاهر

أومأ له زاهر لكن قبل ان يخرجا من الغرفه تسألت محاسن 

خير يا صلاح

رد صلاح 

جاويد قالى انهم لقوا سلوان بس مقاليش اكتر من كده وأنا رايح له 

إنشرح قلب محاسن وتنهدت براحه قائله 

قلبي بيقولى انها هتبقى بخير إبقى إتصل علينا طمنا 

[[system code:ad:autoads]]اومأ صلاح برأسهوغادر مع زاهر 

بينما تبسمت حسني قائله 

ربنا ينجي سلوان والله من أول ما شوفتها قلبى إتفتح ليها وحسيتها زى أختي 

تبسمت لها محاسن وقالت 

القلوب الطيبه دايما بتحس بشبيهها وترتاح ليها 

قالت هذا ونظرت نحو مسك التى تجلس معهم عينيها تجحظ بشرر وقالت 

والقلوب الخبيثه ربنا قادر عليها 

نظرت مسك ل محاسن بشرر وشعرت پغضب على يقين أنها تقصدها بالقلوب الخبيثه هى فعلا خبيثه نهضت واقفه وقالت بتحجج 

أنا لازمن أمشي عشان مقولتش ل ماما انى هتأخر كمان لما اتصلت عليها مردتش عليا يمكن موبايلها فاصل شحن

أومات لها حفصه رأسها نظرت مسك لهن الثلاث شعرت ببغض وڠضب منهن وتركتهن تود إحراقهنخرجت نظرت نحو السماء التى بدأت تمطر لم تشعر بزخات ذاك المطر وحسمت أمرها وذهبت نحو أرض الجميزه

[[system code:ad:autoads]]بعد قليل 

بداخل السور 

بالحفرة 

هبط جاويد وعاد الى مكان وجود سلوان مازالت غائبه عن الوعى نظر ل يسريه قائلا

إتصلت على جواد وهو فى السكه وكمان بابا 

نظر مؤنس ل سلوان بشفقه ورجفه قائلا

سلوان لازمن تعيش

رد جاويد بأمل

هتعيش بس أنا لازمن أطلعها لفوق جواد على وصول بالإسعافوالوقت بيمر وبابا على ما يدبر رافعه هيكون مر وقت طويل شويه أنا هشيل سلوان وأطلع بيها من الحفره 

للحظه بقلب أم رأفت يسريه وكادت تعترض خوفا على صحة جاويدجاويد الذى قبل دقائق كان يصارع مارد سمۏم وإثنين بالتأكيد قوته هالكه لكن العشق هو ما يحرك قلبه ويعطيه قوة يحتاجهالو إعترضت جاويد لن يمتثل لهاتركته يحمل سلوان وذهبت خلفه الى أن وصل الى السلم رفع ج سد 

سلوان على كتفه بإحدي ي ديه وبدأ بصعود تلك السلالم برويه أمام نظرات ودعاء قلب يسريهالتى تبسمت حين شعرت بزخات المطر على وجههاربما تلك الزخات تنعش جاويد أثناء صعوده ب سلوان

مع نهاية درجات السلم لهث جاويد بشده وضع 

ج سد سلوان على الارض ثم صعد آخر درجه فى السلم وجثى جوارها يلهثينظر لوجهها التى تسيل عليه زخات المطر للحظه فتحت عينيها وتبسمتثم عاودت الغفيان 

كذالك جاويد رغم أن ضوء خاڤت بالمكان كذالك إختفى ذاك القمر الأحدب خلف سحاب المطر لكن راى بسمة سلوان وانشرح قلبه للحظه قبل ان تغفوا سلوان مره أخرى بذالك الوقت سمع صوت دخول سيارة الى داخل السورنظر نحوها علم أنها سيارة زاهرللحظه

غص قلبه عليهلكن تشجع ونهض إقترب من مكان وقوف السياره رأى هرولة صلاح وزاهر عليه أخبره بوجود يسريه ومؤنس ومعهم أخرى أسفل بالحفره 

بينما رأت مسك التى آتت للتو حمل جاويد ل سلوان شعرت پغضب جم لكن توارت حتى لا يراها أحدارأت وقوف جاويد للحظات مع صلاح كآنه أخبره

بشئ ثم عاود السير نحو باب السوردخل الى عقلها هوس أن تكون إفتح أمر إختطاف سلوان ووشي بها صالح هربت سريعا ټلعن وتسب قدرها وحظها السئ عقلها يثور ويتراقص شيطا ن الڠضب أمامها لم يعد لها فرصه أخرى لنيل جاويد شت عقلها تهزي پجنون 

بينما جاويد سمع صوت إنذار سيارة إسعاف يقترب عاود السير وهو يحمل سلوان بين ي ديه يسير ببطء وإرهاق أسفل زخات المطر التى تتصادم بوجهه وكذالك وجه سلوان 

بإرادة منه رغم أن قوة تتلاشى لم يضع 

سد سلوان أرضا ظل الى أن دلف جواد الى داخل السور ومعه إثنين من المسعفين وفراش نقالوضع سلوان عليه وسار خلفهم بإرهاق يستند على جواد الى أن دخلت سلوان سيارة الإسعاف ساعده جواد بالصعود الى سيارة الإسعاف خلفها جلس على فراش آخر إستسلم لذلك الإرهاق وأغمض عينيه هو الآخر يفصل عقله عن الوعى 

يتبع

الخمسونالخاتمه الأخيره

شدعصب

بالمشفى 

هرول هاشم الى جواد الذى يخرج من إحدى الغرفوقف أمامه يلهث

سألا بترقب

سلوان

رد جواد بعمليه

سلوان فى أوضه تانيه ومعاها إيلاف بس أعتقد حالتها مش خطړ إطمن 

بلهفه أيضا سأل هاشم

وجاويد

شعر جواد بغصه وهو يقول 

جاويد عنده شوية رضوض فى جسمه وكمان إيده الشمال مكسوره وچروح مش خطيره وأنا عطيته مخدر عشان جسمه محتاج لراحه حتى لو لوقت قصير للصبح لانه لو فاق مش هيمتثل 

تنهد هاشم براحه قليلاوذهب نحو إيلاف التى خرجت من غرفه مجاورهنظرت له بشفقه وقالت

إطمن حضرتكسلوان هتبقى بخير إن شاء الله 

تلهف هاشم بالرد

ياربعاوز أشوفها

نظرت إيلاف ل جواد الذي أومأ لها راسه بموافقهيعلم مدى تعلق هاشم بإبنته الوحيدهوافقت إيلاف قائله

تمامإتفضل إدخل لها 

[[system code:ad:autoads]]سريعا دلف هاشم وخلفه إيلافوتبقى جواد بالخارج ليرد على رنين هاتفه قائلا

لاء إطمني يا خالتيسلوان وجاويد الإتنين بخير بس مين اللى وصلك الخبر إنت وعم هاشم كده بسرعه

تعلثمت محاسن وتحججت قائله

الخبر الرضي مش بيستني يا ولديهتصل عليك مره تانيهبس عشان جلال بيعيط 

أغلق جواد الهاتف تنهد يشعر براحه چروح جاويد وسلوان ليست خطيره يكفي عودتهما وتلك الچروح سهل مداواتها وستندمل مع الوقت 

بينما دلف هاشم الى غرفة سلوان توجه مباشرة الى الى الفراش التى تمكث عليه سلوان 

سأم وجهه وشعر بوخزات قويه فى قلبهحين رأى ملامح سلوان الباهتهكذالك ذاك الضماد الذى يلف عنقها وبعض الضمادات حول يديها دمعه ڠصبا فرت من بين أهدابه سقطت على يد سلوان الذى إنحني وقبل جبهتهارغم ۏجع قلبه على رؤيتها بهذا الشكل لكن شكر الله على نجاتها من تلك البراثن

[[system code:ad:autoads]]الشيطانيهمن الجيد أنه علم بها بعد أن نجت سلوان منها ما كان سيتحمل أكثر مما تحمل منذ إختفائهاتنهد وجلس جوارها على طرف الفراش يضم يدها بين يديهنظرت له إيلاف بشفقه وقالت برأفه

سلوان نايمه بسبب المخدر وإن شاء الله عالصبح هتفوقحضرتك بلاش تتعب نفسكو 

قاطعها هاشم بإصرار قائلا

أنا هفضل جنبها هنا لحد ما تفوققلبي مش هيطمن لو غابت عن عنيا مره تانيه 

رأفت إيلاف به وقالت

تمامأنا هفضل هنا فى المستشفىوكمان جوادلو أحتاجت أى حاجه 

قاطعها هاشم قائلا بشكر

كتر خيرك يا بنتمعايا رقم موبايل جواد 

أومأت له وخرجت من الغرفه وتركته مع سلوانإنسابت دموع عيناه للحظه شعر بالندم سبق وأن حذرته وصيفهبمصير إبنته لو عادت لهنابالأقصرلكن إيمانه جعله يتهاون وإيمانه أيضا هو من أنجى سلوان وزال ذاك الغدر الذى كان بإنتظارهاعكس ما حدث بالماضي حين فرت مسك معه ونجيت من صالح الوغد عادت سلوان لهنا وجاويد أنجاها بوعد عشق كان محتوم

بأرض الجميزه 

خلف ذلك السور 

دبر زاهر رافعه عملاقه بوقت قياسى بعد أن عاد لآعلى مره أخري بعد نزل الى الحفره كى يطمئن على 

يسريه ومؤنس ومعهم تلك الثالثه الذى عرف هويتها أنها إحدي المجاذيب التى رأها ذات مره تجلس على مصطبه أمام المقاپرولم يبالىكذالك شعر پصدمه حين تفاجئ ب جثمان صالح المرديشعر بغصات قويه فى قلبه 

رغم أنه كان يعتقد أنه لو رأه مذبوح أمامه لن يتحرك له جفن

لكن ذلك الشعور غريبحقا لم يحزن عليه لكن غص قلبه ربما كان يود له نهايه أخري ليته كان تاب عن سواد قلبهسيطر على مشاعره أمامهم رغم شعوره بإنهيار داخليهنالك لغز حدث هنا لكن وجب عليه مساعدة زوجة عمه التى كانت دائما تبحث له عن الخيروالدليل هوحسنيالذى ظن أنه

تورط بالزواج منها لكن هى كانت له طوق نجاة 

بدأت تلك الرافعه العملاقه بالنزول الى عمق قريب من الحفرهصعد عليها مؤنس ووصيفهترددت يسريه للحظات قلبها يشعر بالبؤس هنا تلاقت روح جلال بجسده الهائم وإختفى هنا عثر على خلاص روحهبالمكان التى فاضت به روحه سابقاتسارعت الدموع من عينيها خلفه مد مؤنس يده لها يشعر بقلبها هو الآخر ذاق مرارة فقد الأحبهلا آلم أقسى من هذا الآلم لكن هنالك الصبر هو ما يسلي القلب عن ذلك الفراق المريركذالك وصيفه عانت من ذلك الفقدتشارك الثلاث نفس الإحساس بذاك الآلم

تنهدت يسريه وذهبت نحو يد مؤنس يكفي الليله لم تفقد جاويد بسبب جلالالذى أنقذه 

بعد قليل كانت الشرطه بداخل السور مع بداية إختفاء عتمة الليل وبزوغ نهار جديد 

بمنزل القدوسي 

لم تغمض مسك النومعقلها يثور بهزيان كلما آتى أمام عينيها منظر حل جاويدل سلوانهو أنقذها وعادت لهضاعت آخر فرصه لهاتقرض اظافرها بتوحش وعينيها تجحظ بغليل تزفر نفسها تشعر كأنها تنفث لهب من

بين انفاسهالكن نهضت فجأه وتملك منها شيطانهاخرجت من غرفتها غادرت المنزل لا تدري انها بلا غطاء

ل رأسها 

بدقائق كانت تدخل الى دار الأشرفقابلتها توحيده ونظرت لها بذهول من منظرها المخيفكذالك مجيئها بوقت باكر هكذاإعترضت طريقها وقالت لها بإحترام

أبله مسك

لم تكمل بقية حديثها حين دفعتها مسك بقوه فى صدرها وتخطتها ودلفت توجهت نحو سلم المنزل الداخلى صعدته بسرعه كانت تفتح باب غرفة حفصهلكن وجدت الغرفه خاويههزت پجنون وبدأت بفتح أبواب الغرف تهزى بوعيد سافر

هبطت مره أخرى الى أسفل لحسن حظها سمعت بكاء ذلك البغيض الذى آتت من أجلهتتبعت صوته ودلفت الى تلك الغرفه 

[[system code:ad:autoads]]نظرت لها كل من حفصه ومحاسن التى تجلس على ساقيها جلال كى تقوم بإطعامه حتى يهدأ بكاؤه 

نظرن لها بذهول من منظرها وكذالك لهاثهاوهى تدلف عليهن تتجه بعينيها وجسدها مباشرة نحو ذلك الصغير كآن عينيها تضخ له شرارا 

حاولت التهجم على جلاللكن محاسن التى نهضت بسرعه وإستدارت بظهرها لها تحميه منها 

ذهلت حفصه من ذالك وإقتربت من مسك حاولت إمساكها تشعر كآن مسك فقدت عقلهالكن تغلبت عليها مسك وفلتت منها وعاودت التهجم على محاسنلكن حفصه صړخت وهى تحاول جذب مسك بعيد عن محاسنآتت توحيده ومعها خادمه أخرى الى الغرفه وتشاركن بإبعاد مسك عن محاسن وجلالقيدنها بين أيديهنحاولت التغلب عليهن لكن أحكمن قيدها إستسلمت لقيدهن لكن هزت پجنون تبوح ببعض أفعالها الشيطانيه ولجؤها الى الشعوذه بمصاحبة صفيه ومشاركتها بأذى سلوان وكذالك تدبير خطڤها 

[[system code:ad:autoads]]ذهلن كلهن من حديث مسك فى البدايه ظنوه هلوسهلكن الدلائل أكدت الحقيقه 

نظرت محاسن ل حفصه المذهولهنظرة معناها هل صدقت الآن لما لم أكن أشعر معها بالراحههى وأمهاالإثنين أعوان للشيطان 

حاولت مسك بإستماته أن تفك قيدهن لهابصعوبه فلتت يد إحداهندفعتها مسك بقوهفإبتعدت عنها أصبح سهل عليها فك قيد الأخري بالفعل دفعتها بقوه هى الأخرى سقطت أرضالم تنتظر هرولت مسرعه تخرج من المنزلبينما جلست محاسن على أحد المقاعد تلتقط أنفاسها تضم جلال الذى يبكى كآنه إنصرعحاولت تهدهده الى أن هدأ بكاؤه وحاولت إطعامه بصعوبهبينما جلست حفصه عقلها كآنه شارد كيف خدعت ب مسك وكانت تريدها زوجه لأخيها وهى تضمر كل هذا الشړ بقلبهالكن لامت نفسها وتذكرت حين أخبرتها مسك عن إختطافها وهى كذبت وقتها وقالت لها أنها هى من أخبرتها بذالك الآن تيقنت أن مسك كانت خلف خطڤها هى الاخري لكن ماذا كان هدفها من ذالك 

جلست على أحد المقاعد تشعر بندم وتذكرت معاملتها الجافه مع سلوان فى بداية زواجها من جاويد كانت تبغضها بسبب ميلها ناحية مسك تلك صاحبة القلب الجاحد 

بينما پجنون عادت مسك الى دار القدوسيدلفت الى المطبخ مباشرة لم تجد أحدا من الخادمات تلفتت حولها پجنون وهلوسه حتى وقعت عينيها على قنينة كيروسين بشعله صغيرهقديمه مازال جدها يأخذها معه من حين لآخر وهو ذاهب الى الحقليفعل عليها شاي أو قهوه وأخذته كذالك وقعت عينيها

على قداحه قريبه من الموقد أخذتها هى الأخرى وصعدت الى غرفتها صفعت الباب خلفها بقوه إرتج مفتوح ذهبت نحوه أوصدته من الداخل بالمفتاح وأخرجت المفتاح وألقته على طول ذراعها ذهبت نحو خزانة ملابسها فتحت إحد الضلفلمعت عينيها وبدأت بجذب تلك الملابس الأنيقه وعبوات العطور بماركاتها العالميه وكذالك

أدوات الزينه وملابس ناعمه خاصه بالنومبعثرتها بالغرفه تنظر لهاوهى تضحك بهسترياتلك الأشياء كانت تبتاعها من أجل أن تظهر بها أمام نضر جاويدكانت تود الظهور أمامه فى أبهى صورهلكن هو لم يراها من الأساسصړخت پحده وتهجمت على نفسها بالقول بيقين

لاء جاويد بيحبنيبس هى سلوان اللى ضحكت عليه وخدعتههى حقيره وهيفوق من كدبها ويرجعلى

بنفس الوقت تعود لليأس وتهزي پحده

جاويد خلاص ضاع منيهو كان طول عمره بيتهرب منىأنا كنت موهومه 

تعود للوهم وتنهر عقلها 

بين اليأس والهزيان نظرت الى تلك الأغراض شعرت أنها مبعثره مثلها حسمت أمرها قامت بتجميعها بمكان قريب من فراشها فتحت قنينة الكيروسين وقامت بسكب محتواها على تلك الأغراض وأضرمت الڼار فيها نظرت لها تتقص عينيها مع ألسنة الڼارلم تبالى وذهبت نحو الفراش وتمددت عليه تنظر لسقف الغرفه ترى إنعكاس النيران عقلها شبه مغيب أو ربما مغيب بالكامل لم تشعر أن النيران إشتبكت بطرف ملآة الفراش وبدأت تشتعل هى الآخرى حتى وصلت الڼار الى أعلى

الفراش شعرت بلسعتها لجسدهانهضت من فوق الفراش وحاولت تبتعد لكن النيران إشتبكت فى ملابسها وببعض أغراض الغرفه أيضابدأت تصرخ تضحك تهزيكآن النيران بجسدها مثل لسعات الكرباجذهبت نحو باب الغرفه تفتحه لكن كان موصدا بحثت بعينيها عن مفتاح الغرفه لم تعثر عليه والنيران أصبحت تشتدبينما عقلها يذهب أكثر لا تبالى بقسۏة لسعاتها على جسدها فقط تهزي بجمر قاسى وضياع عقلها 

بينما بغرفة صفيه التى تلتزمها منذ الأمسلا تعلم كيف نعست وهى جالسه فتحت عينيها بفزع بسبب صوت صړخة مسكنهضت واقفه تسير بترنح تشعر أنها مثل الخاويهعقلها هى الاخري أصبح يطن به منظر 

ليالى وحماية محمود لهامحمود الذى عشقته منذ أن وعت على الحياهلكن هو لم يراها حتى بعد زواجه بهاتعلم حقيقة سبب موافقته على الزواج بها كان إنقذا لسمعة والده كى يداري على ڤضيحة هرب 

[[system code:ad:autoads]]مسكليلة عقد قرانها على صالحوافق محمود وأصبح هو المنقذ لسمعة أبيه من ڤضيحه كانت كفيله بؤد قيمته وهيبته الكبيرة والغاليه 

صعقټ حين رأت ألسنة النيران تخرج من أسفل عقب الباب صړخت وهرولت نحو باب الغرفه وضعت يدها على المقبض لكن كان نحاسى ساخن بسبب حرارة الڼار صړخت بقوة تحاول دفع الباب حتى ينفتح إبتعدت للخلف خطوه حين بدأت النيران تشتعل فى الباببنفس الوقت آتت إحدى الخادمات فزعت هى الأخرى من رويتها لباب الغرفه الذى ېحترق للحظه ترددت وهى تنظر الى صفيه التى تتبدل ملامحها كإنها تفقد عقلها تشجعت دفعت الباب بقدمها بالفعل سقط الباب رأين الإثنتين جسد مسك التى ېحترقإرتجف قلب الخادمه وخشيت أن تنالها النيران هرولت تآتى 

[[system code:ad:autoads]]بمطفأة الحريق المنزليه كذالك تطلب المساعدة والدعمكذالك إتصلت ب هاتف محمود الذى رد عليهاأخبرته عن الحريقوأخبرها أنه سيأتى سريعا  

بينما صفية رغم أنها إبتعدت عن باب الغرفه لكن عقلها كآنه زهدلا تشعر بشئ چثت على رسغيها كآنها ترى عرض تلفزيونى لا حقيقه مفجعهالڼار كآنها إنحصرت بداخل الغرفه حتى عاودت الخادمه ومعها شخص آخر وقام الإثنين بإطفاء الڼار بطفيات منزليهحتى إنخمدت النيران إقتربت الخادمه من جسد مسك التى أصبح باليشعرت بالرهبه المخيفه من منظرها كذالك بعض الآسى عليها 

بالمشفى 

أصرت يسريه على الذهاب الى المشفى من أجل الإطمئنان على جاويد 

بمكتب جواد أعطت إيلاف حقنه مهدئه ل يسريهحتى تشعر بالإسترخاء بعد أن أطمئنت على جاويدثم نظرت الى جواد الذى تحدث لها بسؤال

جاويد وسلوان بخير يا ماماأنا مش فاهم حاجه من اللى حصلوأيه سبب وجود حضرتك فى أرض الجميزه

مازالت يسريه تشعر بالآلم مما حدث لكن قالت

أنا مرهقه يا جواد

نظرت إيلاف ل جواد نظرة تحذير الا يضغط عليها بينما قالت ل يسريه 

أنا عارفه إنك مش هتطمني غير لما جاويد وسلوان يعودوا للوعى ومش هتقبلي ترجعى للبيت بس

فى هنا فى الاوضه سرير حضرتك تقدرى تريحي عليه ساعتين 

أومأت يسريه لها بموافقه بينما إمتثل جواد ولم يضغط عليها 

بمنزل القدوسى 

عاد محمود بعد فوات الآوان 

إحترق

جسد مسك 

كانت كتلة جسد مهترئ وقف للحظه مصعوق القلب منظر تلك الملآه التى تغطي جسدها لم يظهر سوا وجهها الذى إختفت معالمه بينما هى گآنها فصلت عن الحياه إقترب منها بتك الزخات التى تتساقط من أهدابه بحسره كانت تلتقط أنفاسها الآخيره بدموع مضنيه جثى جوار جثمانها أرضا

همس جوار أذنها لقنها الشهاده يحاول السيطره على نفسه حتى لايصرخ متألمايشعر بندم يذم نفسه هو ساهم فى وصول مسك الى تلك الحاله الميؤس منهاربما حاول وتمني كثيرا أن تفوق مسك من وهم عشقها ل جاويدلكن تأخر بأخذ موقف حاسم 

بنفس الوقت كان يدلف مؤنس منهك من تلك المواجههلكن سمع صړاخ إحدي الخادمات 

بآرهاق صعد الى مكان الصړاخ 

نظر الى صفيه التى تجثو أمام باب غرفة مسك صامته لا تعطي أى رد فعل رأى أثر حريق باب الغرفه دلف سريعاإنشطر قلبه وهو يرى محمود يضم جسد مسك لم يرا سوا وجهها وضع 

يديه على موضع قلبه يحاول أن يسيطر على فاجعة قلبه الذى يآن بدمويه لم يستطع التحمل ترنح جسده قبل أن يسقط أرضا فاقدا للوعى 

بالمشفى 

بدأ جاويد يهزى بإسم سلوان قبل أن يفتح عينيه 

تنهد جواد الذى كان يرافقه بالغرفه ببسمه قائلا

حتى من قبل ما تفوق بتهزي بإسمها يا إبن الأشرف 

فتح جاويد عيناه يرا بغشاوة أغمض عيناه ثم فتحهما

مره أخرى شبه تلاشت الغشاوةنظر ل جواد الذى يقف جوار الفراش وسأله

سلوان

إبتسم جواد وجاوبه

سلوان بخيرإطمن

تنهد جاويد براحه قليلا رغم شعور الآلم بجسده وسأله بترقب

كانت پتنزف أيه السببوكمان چرح رقابتها 

جاوبه جواد بتوضيح

متخافش الچرح اللى كان فى رقابتها مكنش غميق بس الحركه الكتير زودت إندفاع الډم

وكمان الڼزيف التانى طبيعيناسى إنها والده مكملتش عشر أيامبس يمكن برضوا الحركه الكتير زودت طبيعة الڼزيف مش أكترإطمن 

أغمض جاويد عينيه يتنهد براحهلكن سرعان ما حاول النهوض من فوق الفراش 

لكن حاول جواد منعه من النهوض قائلا بنهي

جسمك كله رضوض يا جاويد ولازم تفضل ممدد عالسريرمش لازم تتحرك 

[[system code:ad:autoads]]شعر جاويد بآلم وقال بإصرار

ساعدنى ألبس هدومى لازمن أطمن على سلوان بنفسي 

زفر جواد نفسه بقلة حيله قائلا

سلوان زمانها نايمه تحت تآثير المخدربلاش تعاند 

أصر جاويد على طلبه قائلا

بلاش مناهده يا جواد ساعدنى لازمن أشوف سلوانكمان نسيت أسألك عن ماما والحج مؤنس

إستسلم جواد لرغبته وقال ببساطه 

تمام خلينى أساعدكبس لازم تاخد حقنه مسكنه الأولوإطمن ماما بخير وهى هنا كمان فى المستشفىوعاندت زيك كده ومرضتش ترجع الدارنايمه فى مكتب إيلاف إديتها حقنه مهدئهوالحج مؤنس معرفشبس يمكن روح دارهبس قولى أيه اللى حصل 

آن جاويد بآلم قائلا

بعدين أحكيلك اللى حصلبس دلوك إديني أى حقنه مسكنهوبعدها أشوف سلوان 

[[system code:ad:autoads]]بقلة حيله إمتثل جواد وأعطى جاويد حقنه مسكنه وساعده على إرتداء ملابسه 

بغرفة سلوان 

بدأت هى الأخرى تعود للوعى تدريجيا فتحت عينيها إنصدمت بنور الغرفه فأغلقتها مره أخرىلكن قالت بهمس مسموع

جاويد

سمع هاشم همسها ونهض من على تلك الأريكه وذهب الى الفراش جلس على الطرف وأمسك يدها ونظر لها تبسم حين فتحت عينيها مره أخريلكن سلوان عاودت السؤال

جاويد

إبتسم هاشم وأخبرها

جاويد بخير

أغمضت سلوان عينيها تشعر براحهبينما رجف قلب هاشم وقبل أن يتحدث سمع صوت فتح مقبض باب الغرفهتبسم حين رأى جاويد يدلف الى الغرفه يستند على جوادكذالك هنالك حامل طبي موضوع حول يضع ذراعه بداخلهتبسم له قائلا

حمدالله على سلامتك يا جاويد 

أومأ له جاويد برأسه وسأله

سلوان

رد هاشم ببسمه طفيفه

سلوان كانت صحيت من ثوانى وسألت عليك ورجعت نامت تانىأكيد من تأثير العلاج 

غص قلب جاويد وهو ينظر لوجه سلوان كذالك الى ذاك الضماد حول عها وبعض الچروح الظاهره

بيديها مر أمامه ما حدث قبل ساعات بتلك الحفرهوتذكر ضعفه الذى كاد يودي بحياة سلوان أمام عيناه لولا تدخل طيف توأمه هنا تذكر تلك الآيه القرآنيه

سنشد عضدك بأخيك

حقا رغم أنه كان طيفالكن أنقذه من براثن آثم مجهول بقوة جبارةالآن فقط تيقن لما كان يبغض عمهكان شعوره صحيحاطوال الوقت كان يكرهه حتى من قبل مقټل جلال الذى قټله بدم بارد ونسي صلة الډم والرحمدمعه ترغرغت بعينيه آبت الخروج من بين أهدابه حين شعر بيد توضع على كتفه تؤازه بقوه قائلا

قولت لك سلوان بخيرإنت كمان لازمك راحه يا جاويد 

نظر له ببسمه وأخوه قائلا

بصفتك مدير المستشفى أعتقد مش صعب عليك تجيب لى سرير هنا فى نفس

الاوضه مع سلوان

نظر له جواد وحاول تخفيف الموقف قائلا بمرح

كله بتمنه يا ريس وعشان الأخوه متنازل عن تعبي معاكلكن حق المستشفى لاءهتتحول للقسم الإقتصادي إنت ومراتكومتقلقش هجيبلك هنا سرير تاني وستاره كمان عشان الإحراج 

بآلم تبسم جاويد وحاول المزح

راحت فين رساله الطب الساميههتاخد من أخوك مقابل

لخدماتك

تبسم جواد قائلا

أهو إنت قولتها فاكرإنت وساميه مكنش فى بينكم إتفاق يبقى هتدفع يا ولد الأشرف 

تبسم هاشم على مزحهمبينما دلفت يسريه الى الغرفه تستند على إيلاف وسمعت مزح جواد وجاويدرغم بؤس قلبها علىجلاللكن تبسمت على مزحهم زال البؤس من قلبهاأبنائها كما ربتهم 

يشدون عضد بعضهم بوقت الحاجه

علمت من إيلاف إهتمام جواد ب جاويد بالأمس وسهره جواره بالغرفه كان يرافقه معظم الوقت ليس ك طبيببل طغت الأخوه كانت دائما تزرع فيهم أن الأخ هو عضد أخيه عليه أن يشد عصبه وقت الحاجه يكون الداعم الأول له 

ظهرا

بقسم الشرطه 

خرج كل من صلاح وزاهر الغير مصډوم بمساوئ والدهلكن يحاول التماسك خرجا من غرفة النائب العام الذى حقق معهم فى سر تلك الحفره بهذا المكان خلف ذاك السور كانت إجابتهم مختصره

لا نعلم شئ

صاحب السر إنتهت حياته بهذه الحفره 

شعر صلاح ب زاهر البائس الوجه كذالك التائه وضع يده على كتفه قائلا 

چثة صالح إتحولت للمشرحه عشان يعرفوا سبب ۏفاته 

نظر زاهر ل صلاح بداخله يتهكم

بمرارهفسبب ۏفاته واضحهالطمع الذى كان يسير خلفه دائماهو رأى ذلك الباب الآثري بأسفل الحفرهلكن لم يفهم سبب وجود سلوان وجاويدكذالك مؤنس ويسريه وتلك المرأه الثالثه وهنالك چثث أخرى كانت بالحفرههنالك سرربما بداخله يخشى معرفتهيزداد بغضه لأبيهلكن لا مفر من ذالك 

بالمشفى

بقلب يآن بضنين 

كان محمود يقف أمام غرفة الرعايه المركزهيسمع حديث الطبيب الذى خرج من الغرفه يخبره

للآسف دى مضعافات جلطه فى القلبوحالة المړيض مش مستقره 

لما لم يكن هو الآن ممدد على هذا الفراش مكان مؤنسألا يكفي ضنين قلبه على إبنته التى فارقت الحياة بطريقه بشعهلم يكن ظالما ليستحق هذا العڈاب الذى يشعر بهلكن الإيمان الذى زرعه مؤنس فى قلبه كفيل أن يجعله يتقبل القدر مهما كانت قسوته بلحظة  

[[system code:ad:autoads]]مساء 

بالمشفى

ب مكتب جواد 

نظر نحو باب المكتب الذى إنفتحرسم بسمه ل إيلاف التى دلفت تحمل بيدها بعض ألاكياس قائله

إنت طول اليوم مأكلتش وكمان بقالك كم يوم شبه مبتنامش 

نظر جواد الى تلك الأكياس الذى علم محتواها ونهض من خلف مكتبه وتوجه الى مقعد أمامه جلس بالمقابل ل إيلافتنهد وهو يضع يديه على وجهه يحاول نفض الإرهاق عنه قائلا بحزن

والله بسبب اليومين اللى فاتوا وكم الكوارث اللى حصلت فيهمكل ده كفيل إنى أفكر فى أجازة طويلهبس للآسف الأجازه مجرد فكرهيعنى يادوب إطمنت على حالة جاويد وسلوان 

إتصدمت بحالة الحج مؤنسوالله الراجل ده طول عمره كان طيب هو عم محمودكمان إتفجعت لما عرفت إن مسك ماټت محروقهيمكن كان عندها صفات سيئه بس عم محمود والحج مؤنس مكنوش يستاهلوا يعيشوا العڈاب ده كتير عليهمبالاخص عم محمود 

[[system code:ad:autoads]]بين نارين 

حالة الحج مؤنس وكمان ۏفاة مسكغير كمان ۏفاة 

عم صالح

وضعت إيلاف يدها بحياء على يد جواد وقالت بتهوين

كله هيمر يا جواديمكن القدر بيختبرنا عشان يشوف مدى قوتناالحج مؤنس الحمدلله بدأ يعدي مرحلة الخطړوكمان لازم تحاول تفصل شويه وتريح جسمك إن لبدنك عليك حقأنا جيبت لك أكل من المطعم اللى قريب من المستشفى رغم إنى عارفه إن طنط يسريه دايما بتحذرك من الأكل بتاع الشارع

تنهد جواد ببسمه وهو ينظر الى يد إيلافشعر بهدوء نفسي كذالك إنشرح قلبهكان إختياره صحيحاأراد إمرأه قويه تعاونه على تقبل مصاعب الحياةإيلاف تبدلت بآخرى غير تلك الهشه الذى عشقها منذ أول لقاءكانت رقيقه هشهمازالت رقيقه لكن إكتسبت الصلابه من المحڼ الأخيره اللذان مرا بها 

بعرفة سلوان 

رغم ۏجع عنالكن نظرت الى الفراش الممدد عليه جاويد تنهدت بإرتياح بصوت مسموع لاحظه هاشم كذالك لاحظ نظرها نحو جاويد نهض من فوق تلك الاريكه وإقترب من فراشها قائلا بحنان

سلوان حاسه بأى ألم أطلب ممرضه تجي تديك مسكن 

لم تحتمل سلوان هز رأسها وقالت بخفوت

لاء يا بابا أنا كويسه

بينما جاويد الذى كان غافيا بسبب تلك المسكنات سمع حديث هاشم مع سلوان فتح عينيه سريعا ونظر نحو فراش سلوان بقلق هو الآخر حتى أنه تحامل على آلمه ونهض من فوق من بلفه سألا

سلوان

إنت بخير

نظرة عين سلوان له كانت كفيله ببث الإطمئنان فى قلبه قبل قولها بخفوت

أنا بخير يا جاويدبابا هو اللى قلقان شويه 

تبسم هاشم وإنشرح قلبهمن إهتمام جاويد ب سلوان 

سلوان التى إنشرح قلبها هى الأخرى 

هنالك رجلان يهتمان بها

رجلان هما حياتها كلا منهم له مكانه وقيمه

فى قلبها ليست أول مره تشعر بإهتمامهم بها لكن بعد ما مرت به مؤخرا كانت على شفى لحظه واحده

وتذبح لولا وجود جاويد الذى جازف ولم يهتم بقوة هؤلاء الاوغاد التى كانت تفوقه قوه كما أنها رأت ما حدث بالحفرهحقا كانت منهكهلكن ما رأته كان جزء حقيقيا يترجم كوابيسها التى كانت دائما ما تراهاكانت تظن أن تلك الكوابيس فظيعه لكن الحقيقه كانت أفظع بينما جاويد لفتح سلوان عينيها ونظرها له سحر خاص أعطاه هدوء نفسي بعد ما مر به الإثنين مؤخرا

ليلا 

منزل زاهر 

بظلام غرفته القديمه جلس على فراشه متكئا ساهداعينيه يشعر كآنهن مثل الجمريشعر ببؤس 

يعرف سببه جيدامنذ أن رأى جثمان والده بالحفرهليس بؤس مۏته بل بؤس قدره أن جعل له أبجاحد مثل هذا القاسى الطامع ليس طامع فقط بل قاټل تذكر أيضا إخبار النائب العام له عن مقټل إحدى الراقصات التى وجدوا جثتها ملقاه بمكان قريب من أحد أقسام الشرطه وتبين فى التحقيقات أنها قټلت بالړصاصوبسبب الكاميرات الموجوده بالمكان إلتقطت

السياره التى تم إلقاء الراقصه منها وعلم أن صاحبها هو 

صالح الأشرفكذالك السلاح نوع الړصاصه كان من سلاح مرخص بأسمه أيضاآثام والده كانت كثيره حتى كلمة الرحمه كثيره عليه لا يستحقها 

زفر نفسه بعمق يحاول أن ينفض عن رأسه ذلك الڠضبمنذ أن عاد للمنزل توارى من عيني حسنيحتى لا يتعرى أمامها ويظهر كم هو بائس بسبب أب وضيعإتخذ من الشيطان رفيق الدنيئه الذى كان يبحث عنهاكذالك الأموال لم يهتم إن كانت من حلال أو غير ذالك 

الاهم لديه كان الحصول على ما يبغيتذكر والداته وسماعه لها ليالى كانت تسهر تصل وتدعى له بالهدايه وكلماتها له

لا تكن مثله وتدع الشيطان يتملك من قلبك ربما بسبب دعائها إحتفظ بتلك القطعه اللينه فى قلبه كما أخبرته أن تلك القطعه هى من ستنير لك الدرب 

[[system code:ad:autoads]]على ذكر القطعه اللينه فى قلبه ها هى آتت 

حين رفع بصره ونظر نحو باب الغرفه الذى إنفتح وسرب ضوء خاڤت للغرفه أخفض وجهه مره أخره قبل أن يسود الضوء الغرفه بعد أن أشعلت حسني الضوء

شعرت بآسى حين نظرت الى جلوس زاهر منكفيا بوجهه متكئا بجسده على الفراش بهذه الطريقه لديها حدس يخبرها أن زاهر ليس حزين على ۏفاة والدهمن رؤيتها لطريقة الحديث الفاتره والمتوتره كذالك المتهجمه معظم الآحيان بينهملكن لما يقصد أن يتواري بعيدامنذ أن عادت من منزل صلاح مساءالكن داخلها هاجس آخربعد أن علمت پوفاةمسك

هى علمت صدفه أنه كان يكن لها مشاعرأيكون حزين بسبب هذا ولهذه الدرجه الذى تجعله يتواري بداخل غرفته القديمهشعرت بغيره وآسف غصبارغم أنها شعرت بشبه حزن على طريقة ۏفاة مسك لكن لو كان سبب البؤس الظاهر على وجه زاهر هذاإذن هى ليست لها قيمه لديه دلفت الى الغرفه وأقتربت من الفراش بكل خطوه بداخلها حرب طاحنه بين تفسير الأسبابلكن إبتلعت ريقها وقالت بتهدج وترقب 

[[system code:ad:autoads]]زاهر  إنت قاعد هنا فى الضلمه ليه 

رفع زاهر وجهه ونظر لها صامتا ماذا يقول أيصرخ ويبيح لها كم هو مصډوم ومكدوم بائس ليس حزنا بل خجلا من أفعال أبيه الجاحد الوضيع 

بخطوات رتيبه سارت حسني حتى توقفت جوار الفراش 

للحظه قبل أن تجلس على طرف الفراش تزدرد حلقها تشعر ببروده غريبهربما منبعها الخۏفأن يكون سبب بؤس زاهر لهذا الشكل هو مۏت مسكبتردد منها رفعت يدها وضعتها على فذ زاهر وقبل أن تتحدثجذبها زاهر لتعتدل فى جلستها على الفراش وبتلقائيه منه وضع رأسه على فذها ثم تنهد يزفر ذلك النفس البائس 

إستغربت حسني ذالك لكن بتلقائيه منها شفقت عليه وقامت بوضع يدها تمسد بها على رأسه بحنان صامته

بينما زاهر شعر بيدها على خصلات شعره أغمض عينيه يترك تلك الدمعه تخرج من بين أهدابهثم تنهد قائلا بآسف

عمره ما كان إنسان قلبه هو اللى نزعه بإيديهوزرع مكانه حجرحتى الحجر يمكن بيلين لكن هو كان بيستلذ بتعذيب أميهو اللى قټلهاكان نفسى يبقالى 

أبأفتخر بيه وأحكى

لولادي عنه مش شخص مچرم نهايته كانت فى حفره هو اللى حفرها عشان طمعأنا مش قادر أبص فى وش حد حاسس إنى وخاېف من نظرات عيونهم لياتتهمني إنى إبنهأنا عمري ما حسيت منه بحنيهزى اللى كنت بشوفها من عم صلاح لولادهحتى

ليا كمان رغم إنه عم بس كان أحن منهحتى لما كنت بغلط كان بيصحح لى غلط من غير ما يحسسني إنى ضعيف كنت بسمع حديته عشان بحبه كان نفسى يبقى أبوياحتى أمى إستخسرها فيا وقټلها بدم باردولا كآنه عمل حاجهكنت بخاف أبقى زيه فى يوموقلبى يجحدوده اللى حصل معاك فى البدايه بس خۏفت أبقى زيه وأبقى قاټلقاومت كتير وظلمتك معايا 

ربتت حسني على خصلات شعره وتفوهت بحنان

مفيش إنسان زى التاني يا زاهركمان الأخلاق والطباع مش وراثهربنا بيحط قدامنا إختياراتعشان نبقى إحنا اللى مسؤولين عن جزائنا بعد كدهبلاش تحمل نفسك فوق طاقتهالازمن تكون أقوى من إكدهناسي قدامك لسه مشوار طويل مش لازم تنهزم وتحس أنك كنت ضعيف أو محتاجقدامك فرض تقوى وتعوض النقص اللى كنت محتاج له 

ضم زاهر نفسه ل حسني شعر براحه يحتاجهاأغمض عينيهيطبق على تلك الدمعه حتى لا تفيض من عينيهنادملكن نهض عن فخذ حسني ونظر لها بآسف نادم سرعان ما ضمھا بين يديه بقوه قائلا

قد ما كنت كاره

نفسى وقت ما مرات عم ما غصبت عليا أتجوزكقد ما أنا حاسس بأمل دلوقتيإنت كنت ليا طوق نجاة يا حسنيسامحيني

نظرت له حسني وتلألأت دمعه بعنيها ليست دمعة حزن أو عتاب بل فرحخاب ظنها لم يكن حزين بسبب مسك هو لم يذكرها حتىضمته قائله

إنسى يا زاهر أنا نسيت

نظر لها وڠصب إبتسم قائلا

أنا بعترف يا حسنيزاهر الأشرف مكنش ينفعه غيرك 

لمعت عينيها ببسمهكذالك لمعت عين زاهر ضھا يشعر بأمل هى كانت طوق النجاة الذى لم يبحث عنها بل فرض عليه

بعد مرور ثلاث أيام 

بالمشفى

سار جاويد مع أحد المحققين بممر المشفى وقف المحقق ومد يده لمصافحة جاويد قائلا 

بقدم لك التعازى فى ۏفاة السيدصالح الطب الشرعي سمح إمبارح بخروج جثمانه بعد ما إتقيد سبب ۏفاته إختناق

[[system code:ad:autoads]]أوما جاويد رأسه لا يشعر الآن بأى إحساس ناحية صالحكآنه شخص غريب حتى أن الغريب قد يحزن عليهلكن صالح بعدما تأكد أنه كان خلف قتل توأمه 

فقد كل المشاعر ناحيتهلكن تسأل بفضول

والباب الأثري اللى كان فى الحفره 

رد الضابط بتفسير

ده باب وهميمش أثريحتى النقوش الفرعونيه اللى عليه تقليد 

قطب جاويد حاجبيه بعدم فهم 

عاود المحقق التفسير

فى لجنة من الخبراء العاملين فى الآثار جت ونزلت للحفرهوتم سحب الباب الآثريوكان خلفه قطعة أرض وراها النيل مباشرةواضح جدا إن الباب ده ممكن يكون كاهن من كهنة الفراعنه دفنه هنا تمويه للصوص المقاپركمان اللجنه بتاع الخبراء كان معاها مجثات حديثه وأكدت إن الارض مفيش تحتها أى أثار  يعنى الأرض مش هتتصادر وهتفضل ملكيتها لعيلة الأشرف 

[[system code:ad:autoads]]تبسم جاويد وصافح المحقق الذى غادرتنهد جاويد فكر للحظه ثم تبسم وهو يعود الى الغرفه التى تجمعه بسلوان هنا  

يتبع بالجزء الثانى من الخاتمه 

الخمسون الخاتمه الأخيره 2

أرض ملوك شيدت العشق 

شدعصب

علمت سلوان أن مؤنس مريضيرقد بنفس المشفىطلبت من جاويد أن يذهب معها الى تلك الغرفهوافقها وذهب معها 

بعد لحظات 

دلفت سلوان الى الغرفه التى بها مؤنسشعرت بآسى وهى تراه ممدد بجسده الموضوع عليه تلك المجسات الحيويهإقتربت بخطوات بطيئه تذكرت حديث والداتها عنه 

عارفه يا سلوان أنا بحس دايما أن جدك مؤنس كيف الجبلقلبه كبيربس مش من صخرقلبه حنين وحاسه إنه فى يوم هيسامحنيأو أساسا مش زعلان منيهو كان خاېف علياأبوي قلبه أرق من النسمه

حقا كما أخبرتها والداتها يوممؤنس قلبه رقيقرأت ما فعله من أجلها بالحفرهولولا تواجده ربما كانت هلكت هى ومن معها هو كان القوه التى تحدثت بإيمان ويقين وقوه وثبات كلماته وإيمانه أهلكت ذاك الماردنزوله حفره بهذا العمق وهو بهذا العمر كانت مجازفه كبيرهفعلها من أجلهاإقتربت من فراشه وجلست جوارهوضعت يدها بتجويف يده

وقالت

ماما كانت بتقولى عليك إنك جبل وصعب تتهد عندي ثقه إنك سامعنيوهترجع تانى تقولى يا 

خد الجميل

آسفه إنى فى يوم كنت بلوم مشاعر ماما وحنينها ليككنت غلطانه وبقول هى حبها ليك كان زيادهبس طلع عندها حقأنا كمان بحبك يا جدي هقولك كمان ماما قالتلى إنك أحسن صوت سمعته بيرتل القرآن

الكريم 

وكنت بتمني أسمع صوتك وإنت بترتله 

هقولك على سر أنا لما جيت لهنا مكنش بس جوايا شوق أشوف قبر ماماكمان كان جوايا فضول 

أتعرف عالحج مؤنس القدوسى اللى كانت دايما ماما تكلمني عنه بفخر وشوق 

أنهت سلوان قولها وأحنت رأسها

رغم شعور الآلم بسبب چرح عنقها لكن قبلت ي ده ثم نهضت واقفهلكن قبل أن تسلت يدها من يده شعرت كآن يده ضغطت على يدها نظرت نحو وجهه مازال مغمضتبسمت وهى ترى تلك البسمه التى شقت شفتاه رغم أنه مازال مغمض العينين 

مساء

ب دار الأشرف 

رغم أن بالخارج كان هنالك مازال طقوس جنازة صالح الذى هى بالأصل منظر فقد أمام الناسمجرد واجههوربما كى لا تسوء سمعة العائله يكفي أن تكون جنازته مجرد واجب للمصافحه فقدوإرسال رحمات قد يناله منها حتى لو القليل ربما تشفع له جزءا من معاصيه 

بينما بداخل المنزل كان الفرح يعود له 

بعودة 

سلوان وجاويد الإثنين معا 

إستقبال لهم كآنهم عروسان عائدان 

بغرفة سلوان 

إضجعت بظهرها على الفراش نصف جالسه تبسمت ل محاسن التى دلفت تحملجلال

تقول بفرحه

والله لو مش الناس تجول إن عينديهم جنازه كنت زغرطتحمدالله على سلامتكم 

تبسمت سلوان لها بمحبه وإمتنانفهى من كانت تعتني بصغيرها طوال الأيام الماضيه 

بلهفه أستقبلت سلوان صغيرها بين يديها لم تشعر بآلم عنقها حين لصغيره الذى يبدوا أنه مشاغبا وقام بتقبيله يديه التى

تتحرش على وجنتي سلواننظرت سلوان نحو محاسن وكادت تتحدث لها بإمتنان لكن محاسن تدمعت عينيها من هذا اللقاء بعد الإشتياقحقا لم تلد من رحمها لكن تعلم مدي عطف الأمومهتبسمت لها وقالت بمزح وهى تنظر ل جاويد

معليشى سامحونى مقدرتش أجي لكم المستشفيبس كنت بدعى لكموكمان عرفت إن جاويد أول ما فاق سأل على سلوان

نظرت سلوان ل جاويد الذى حمل صغيره منهاوتبسمت له بمحبه 

كذالك دلفت بنفس الوقت يسريه التى قالت بمكر

طب ما سلوان كمان أول ما فاقت سألت على جاويدمع إنى كنت متوقعه تسأل عن جلال 

نظرت سلوان ل جاويد ثم نظرت ل محاسن وقالت بإمتنان

جلال أنا كنت عارفه إنه مع طنط محاسن وإنها هتهتم بيه ومش هيحس بغيابعشان هو يمكن بيحبها أكتر منيبيحبها زى جدته 

[[system code:ad:autoads]]تدمعت عين محاسن وجلست على الفراش ترفع يديها م جاويد وسلوان التى قبلت رأسهاوقالت بفرحه

والله إنتم الإتنين ولاديومكانتكم غاليهربنا ما يحرم ولدكم منكم ويرزقكم بالخير 

بنفس الوقت دلفت حفصه بيدها زجاجة حليب خاصه ب جلال ورأت ذاك الموقف إدعت التذمر وقالت بمزح

وأنا يا خالتى كده إتنسيتأنا كنت دادهل جلال بيه الأشرفأنا خلاص قررت أفتح حضانة لغات 

وخلاص خدت الكورس الأول بإمتياز 

تبسمت سلوان لها وقالت

أحلى عمتوأهو الكورس ده هينفعك بعدين مش هتبقى محتاجه خبره فى تربية ولادك 

تبسمت لها حفصه بمحبه ولكن شعرت بندم أنها يوم كانت تتعمد مضايقة سلوان من أجل 

مسكمسك التى حقا حزنت على ما أصابهالكن لو كان سابقا قبل ان تعترف مسك أمامها بخطاياها كانت ستحزن أكثر من ذلك بمراحللكن مسك بإعترافها بأعمالها الدنيئهوأنها كادت أن تكون السبب المباشر بأذية أخيها جاويدبسبب ذلك فقدت تلك القيمه المعزه الغاليه بقلبهاحتى أنها إستقبلت خبر ۏفاتها بهدوء نسبيا 

[[system code:ad:autoads]]دلفت أيضا حسني الى الغرفه تحمل صنية طعام قائله

وكل المستشفى كلياته مسلوق وماسخوإنت يا سلوان لازمن تتغذىإنت لساك نفسهأنا فاكره مرت أبوي كانت تفضل شهر بعد الولاده تاكل كل يوم زفر وطبيخ مسبكعشان تتغذى وتعاود ليها صحتها وتبجي منوره إكده 

تبسموا لهاوقالت لها محاسن بمحبه

الدور عليك يا حسني تچيبلى حفيدة حلوه إكدهزيك 

تبسمت حسني بحياء وقالت

هتوحم على سلوان عشان بت تبجي حلوة 

تبسمت لها سلوان وقالت يسريه

هتيجي حلوة وقلبها طيب كيف أمها 

تذمرت حفصه بمزح وقالت

إكده مفيش حد يجول عليا حلوة 

تبسم الجميع وعادت السعادة بدخول إيلاف هى الاخرى إكتملت السعاده بينهم  

ليلا 

بالمشفى 

بغرفة مؤنس 

كانت دموع محمود تسيل على يده يشعر ببؤس يسترجى أن يفتح والده عيناه ويضمه لصدره عله يسليه ذاك الضنين الذى يتوغل من قلبه 

بالفعل شعر محمود بتحرك يد مؤنسرفع وجهه سريعا ونظر ل وجه مؤنس وجده يفتح عينيه يهمهم بخفوتنهض واقفا وإقترب من رأسه يقول بلهفه

أبوي

همهم مؤنس لهوهز رأسهسالت دموع محمود وهو يعود وينحني يقبل يد مؤنس يقول

أبوي الحمل على قلبي تجيل جوي بلاش تغمض عنيك تاني 

بصعوبه رفع مؤنس يده وضعها على رأس محمود يشعر بآسىتنهد ببطء قائلا بخفوت

واضح إن إسم مسكلعڼة

على صاحبته بتورث العمر القصير 

شعر محمود بوخزات

ټضرب قلبهودموع تنساب من عينيه بحسرهبينما سأمت ملامح مؤنس وقال

حاسس بقلبك يا ولديدوجت من نفس الڼاركان بودى مسك هى اللى تاخد عزايا مش العكسبس ربنا له الشآنربنا يصبر قلبنا كل شئ بيدأ صغير وبعدها بيكبر الا حزن فراق الأحبه بيدأ كبيربس بيهون مع الوقتصل وإدعي لها بالرحمه 

رغم تلك النيران الشاعله بصدر محمود لكن مواساة مؤنس له خففت قليلا من قسۏة جمراتها 

بعد الفجر مع أول شعاع للشمس

بالمقاپر 

سكبت يسريه المياه تسقى تلك الزروع المصفوفه أمام قبرجلال

ثم وضعت القنينه وجلست على مصطبه صغيره على جانب المقبره إضجعت بظهرها على حائط المقبرهأخرجت من بين ثيابها ذلك الحجاب الذى سقط من عنق جاويد بالحفره 

قامت بشق قطعة القماش وفتحتها بفضول 

وجدت قطعة بلاستيكيه صغيره لكن سميكه وقويهفتحتها هى الأخرىوجدت بعض الوريقات الصغيره قراتها وتبسمت شعرت براحه قلبيهتلك الورقات هى آيات من القرآن الكريمكذالك كان هنالك قطع صغيره مفتته تشبه الرمل لونها بيضاءتوقعت ماذا تكون 

بالفعل قربتها من فمها وتذوقتها كانت مالحه 

كما توقعت كان ملحنهضت من مكان جلوسها وذهبت أمام باب المقبرهوجثيت على ساقيها ونبشت الأرض الترابيه قليلا على عمق قريب وقامت بډفن محتويات ذلك الحجاب وعاودت ردم التراب فوقهثم آتت بقنينة المياه وسكبت القليل على تلك الحفره الصغيرهثم إستقامت واقفه ترفع 

يديها

وقامت بتلاوة الفاتحه ثم قالت بآسى

رغم ۏجع قلبي اللى هيفضل ملازمني طول العمر يا جلالبس أنا حاسه إنك أخيرا إرتاحت فى قپركإتلاقت روحك ويا جسمك روحك الطيبه اللى أنقذت مش بس جاويد كمان حفصه 

رغم إنك روح لكن 

حققت معنى 

سنشد عضدك بأخيك

آن الآوان إن روحك ترتاحبدعيلك بالرحمه ويصبر قلبي 

شعرت يسريه بيد توضع على ظهرها إستدارات تنظر لها ببسمه دامعه كذالك الأخري 

جلسن سويا مره أخري

تحدثت وصيفه 

القدر بيجيبنا دايما لمكان حبايبنا اللى رغم فراقهم ساكنين قلبنا 

تنهدت يسريه ووضعت يدها على فخذ وصيفه قائله 

ربنا بيربط عالقلوب يا وصيفه بس ليا سؤال عندك 

[[system code:ad:autoads]]قاطعتها وصيفه بتنهيدة صبر 

عارفه السؤال ليه مقولتش ليك إن سلوان هى القربان المنتظر 

ردت يسريه بإعتراض 

لاء سؤال إشمعنا سلوان وكمان ليه كان عاوزها مش طاهره 

ردت وصيفه بتفسير 

زمان لما الأشرف حط إيده فى إيد المارد عشان يفتح له خزاين الدهب كان المارد له وليفه من البشر كان عاشقها وهى كمان كانت زى غوايش بتحب القوه والسطوه كانت خاضعه له بس بالغلط والأشرف بيفتح مقبره من المقاپروقع عمود عليها وماټت تحته والسبب غلطة الأشرف لآن الأرض كانت مهوره إتردمت عليها والأشرف سابها وهرب قبل التراب ما يهور عليه هو كمان المارد حاول يشيل العمود من عليها لكن قضى ربنا كان نفذ وهى ماټت بسبب ثورة المارد فقد عين من عنيه لآن نفس العمود إخترق عينه وبقى بعين واحده بس الاشرف عشان يرضيه وهب له بنت جميله البنت دى تبقى أخت جدة سلوان وكانت تبقى أخت الأشرف من الأم خدها وكان هيجدمها له قربان بس هى وقتها كانت صغار وخاڤت لما دخلت للعشه مع الاشرفبس المارد لما شافها إنبهر بجمالها وكآنه نسي التبعيه بتاعتهبس البنت حړقت قلبه رغم صغر سنها بس كانت حافظه آيات من القرآن من اللى بتاخدهم فى الكتابفضل يطاردهالدرجة أنه كان أى حد يتجدم لها خاطبكان يصيبه أى مكروهكبرت البنت وكملت العشرينوجتها كانت تبجي بارت وعنستطلع أوشاعات كتيرإنها ملبوسه أو إنها عاشجه جنيكان السبب فى الاوشاعات دى 

[[system code:ad:autoads]]الاشرفبس البنت قبل ما تكمل واحد وعشرين سنه فجأة مرضتخدوها للحكمه معرفوش ليها علاج وجتهاالمړض بدأ يشتد عليها لحد ما فاضت روحهاوالمارد حزن عليها أكتر من التبعيه بتاعته اللى ماټت مدفونهبس البنت فى اللى ورثت جمالهاكانت مسكبنت الحج مؤنسوإنت عارفه حكايتها لان إنت اللى ساعدتيها تهرب من خباثة صالح واللى قټله ل جلال كان زى تار بيرده ليكبس هو كان فاكره جاويد لأن اللعنه كانت مرصوده للولد التانى لعيلة الأشرف لأن الأشرف كان الولد التانى للعيله وطبعا بنت مسك ورثت هى كمان ملامحها وجمالها غير نفس الډم من نفس النسل زمان لما الأشرف نقض العهد حاول يصالح المارد بتقديم قربان له لكن القدر دايما كان صاحب الكلمه وإشمعنا كان عاوز سلوان مش طاهرهعشان يقدر يسيطر على جسمها فى الوقت ده عمره ما هيكون طاهرعشان كده قولت لك إيمانها هو

اللى هيحدد النهايه

فهمت يسريه تفسير وصيفه

لها تنهدت تشعر بإرتياح 

بنفس اللحظه رفعت يسريه رأسها وأغمضت عينيها سريعا بسبب نور الشمس التى كآنها ضوت فجأه ثم عادت لطبيعتها بهذا الوقت الباكرتبسمت وشعرت بدفء ونور مكانه قلبها  

بعد مرور أكثر من عام ونصف تقريبا

صباح

منزل الأشرف 

غرفة جاويد

فتحت سلوان عينيها تنهدت بتلقائيه ثم عاودت إغلاق عينيها مره أخرى تتنهد بإبتسام 

برقه

صباح الخير

تبسم جاويد الذى إستيقظ قبلها بلحظات وإتكئ

على إحد يديه يتم عن النظر ل سلوان بع شق 

تبسم حين فتحت عينيها ونظرت له وإبتسمت لكن هى ماكره وأغمضت عينيها مره أخرىتمدد بظهره على الفراش وقام بجذب لتصبح فوق 

جسده رغم ذلك نظرت لتلك الخصلات بإعجاب 

بينما جاويد 

صباح توت خد الجميل  

لكن كان هنالك إعتراضأو ربما أراد أن يعلمهما بوجوده معهم فى الغرفه وعليهم الإنتباه له 

بضجر ترك جاويد يتصارع أنفاسه على صفحات وجهها مثلها هى الأخرىنهض عنها وتوجه الى ذلك التخت الصغير الذى كان بأحد زوايا الغرفهنظر لذلك الواقف يبتسم حين إقترب جاويد منهرفع يديه كى يحملهبالفعل حمله جاويد وذهب به نحو الفراش وضعه بالمنتصف خطي الصغير على الفراش وإرتمي بحضن سلوان التى إستقبلته ببسمهوبدأت نظر لهما جاويد قائلا

جلال كمل خلاص سنه ونص أنا بقول كده كفايه يزعجنا ويفضل معانا فى الأوضه 

ضحكت سلوان وقلت وجنتي جلال قائله

قول إنك بتغير منه عشان بيقطع عليك 

تنهد

جاويد ببسمه محببه وجذب جلال قائلا

لاء طبعا مش غيرهبس هو كآن عنده قرون إستشعاروواخد دلع كل اللى فى دار الأشرف حتى إنت يا سلوان

محدش يقدر ياخدنى منكوهتعمل أيه لما ربنا يرزقنا كمان بأطفال غيره 

نظر لها جاويد قائلا ببث

لاء أنا مش بفكر فى أطفال تانيه يا سلوان كفايه حرمان 

ضحكت سلوانلكن سرعان ما شعرت بغصه فهى منذ ولادة جلال لم تتناول أى موانع للحمل رغم ذالك لم تحمل طوال تلك المدهلكن سرعان ما نفصت عن رأسها وهى ترى جاويد مع جلال نهضت من على الفراش قائله

النهارده حنة حفصه واليوم هيبقى طويل متنساش آخر اليوم 

أمجد هيجي ياخدهاعشان الفرح مختصر عالحنه بس زى ما حصل فى فرح جواد وإيلافوطبعا تجهيزات الحنه كتير ولازم أكون مشاركه معاهمهسيبك مع إبنك اعتبرها قاعدة رجاله مع بعض اهو تقولوا اسراركم لبعض

[[system code:ad:autoads]]تبسم جاويد ل جلال قائلا

عاجبك كدهأهى ماما سابتنا إحنا الإتنينقولى بقى أنت عندك أسرار أيه 

شاغبه الصغير بضحكهبينما همس جاويد له قائلا

أنا كان عندى سر عاوز أقوله ل خد الجميل اللى بسبب إزعاجك معرفتش اقولهأقولك كنت هقولها أيه بس متفتنش علياولا أقولك إفتن عادي مش هى عارفه السرالدنيا كلها عارفهالسر 

إنى بعشق سلوان من قبل ما أشوفها  

بمنزل القدوسى 

بإحد الغرف 

دلف أمجد الى تلك الغرفه نظر نحو الفراش شعر بآسى فى قلبه وهو يرى والداته راقدة فوق ذلك الفراش الطبي هى بجسدها مجرد هيئه فقط لا تعى شئ حولها 

فقط نائمه بملكوت خاص بها تصحو حين تآتى لها الخادمه كى تطعمها أو تبدل لها ثيابها فقدت الحركه والنطق تقضى معظم الوقت نائمه إقترب من الفراش تزداد الغصات فى قلبه وهو يفكر فيما أخبره به والده منذ فتره عن لجوء والداته للشعوزه والسحر من أجل الوصول الى ما تريد وأنها كانت السبب الرئيسى بفقد مسك التى اوهمتها منذ الصغر وسحبتها معها الى ذلك الطريق المعتم والذى إحترقت بآخره لم يبقى لها سوا هذا الفراش لا تستطيع ان تنهض من عليه فقط عين تنظر ونفس تتنفسه وتزفره هذا كل ما تستطيع فعله رغم عرضها على كثير من الأطباء لكن لا علاج فقط راقده تنتظر رحمه إلاهيه بأي وقت ليتها تكون سريعه قبل أن يتآكل الفراش من جسدها 

[[system code:ad:autoads]]خرج أمجد من غرفة صفيه وأغلق الباب جفف تلك الدمعه عن وجهه لكن سرعان ما تبسم على تلك التى رغم فقدها لبصرها لكن بصيرتها أكبر تتحدث مع الخادمه بود تعطيها بعض الأوامر كى تنفذها من أجل زواجه الليلهإقترب منهاتبسمت له الخادمه قائله

صباح الخير

رد عليهاصباح النور يا أجمل ليالي 

تبسمت ليالى وقالت

أمجد أنت صحيت يا عريسأكيد مش جايلك نوم بتفكر فى العروسهعالعموم كلها كم ساعه وتبقوا مع بعض 

تبسم لها

بينما إنسحبت الخادمه

وتركتهم معا

أمسك يدها وسار معها يتحدث بود نمي بداخله 

رغبه لما لم تكن تلك الجميله الحنون هى والداتهما كان شعر بهذا القهر فى قلبه 

بمنزل زاهر 

إستيقظت حسني تشعر ببعض التقلصات ببطنها نظرت نحو زاهر النائم ونهضت من جواره ذهبت نحو الحمام زالت تلك التقلصات غسلت وجههالكن عادت تشعر مره أخرى بالتقلصات 

تذكرت أنها آتت بالأمس بإختبار حمل كى تتأكد من شكهاجذبت أحد الادراج بالحمام وأخذت ذاك الأختبار وقامت بإجرائهإنتظرت لوقت حتى ظهرت النتيجه تؤكد حدسهاوضعت يدها على فمها پصدمهوخرجت من الحمامتفاجئت ب زاهر يحمل طفلتهم صاحبة الأشهر القليله نظرت له بصمت على عكس عادتها بينما شعر زاهر بالضجر قائلا

بقالك ساعه فى الحمام مش سامعه عياط بتك أنا صحيت على عياطها 

إتفضل خدي سكتيها

إستغرب زاهر صمت حسنى حتى أنها أخذت منه الطفله بصمت على عكس عادتهالكن وقع بصره على ذالك الإختبار الذى بيدهاسألها

أيه البتاع اللى فى يدك دهومالك ساكته ومسهمه إكده ليه 

ردت حسني وهى تنظر للإختبار

ده إختبار حمل يا زاهر ومع الآسف نتيجته إيجابيه 

إستغرب زاهر هو الآخر لكن تبسم بمكر وغمز بعينيه قائلا

حامل بالسرعه دى

نفضت حسني ذاك التوهان وقالت بآستهجان

مش عارفه إزاى ده حصل مع إن خالتي محاسن قالتلى بلاش تاخدي مانع حمل كده كده بترضعي طبيعي يبقى مش هتحبلي دلو 

ضحك زاهر قائلا

خالتى محاسن هى اللى قالتلك كده 

ردت حسني

آه والله وكمان مرت ابوي أكدتلى نفس الأمر 

ضحك زاهر غمز عينيه قائلا بإيحاء وفخر 

كمان مرت ابوك أكدتلكأكيد هما

مش كدابين بس أنا اللى جامد 

نظرت له حسني ولوتاها بإستهزاء قائله

إنت بتتريقعلياقال جامد قالانا هقول أيه دلوكوهعمل أيهده البت لساه يادوب عمرها شهور

تبسم زاهر قائلا

بسيطه جداربنا رايد إكدههنعترض وكله خيرإفردي وشك وعلى ما أستحمي تكوني حضرتلى فطور 

نظرت له بإستهجان قائله

فطور  

وبتك اللى زى الدبانه مش مبطله زن دىأجولك أنا هنزل للشغاله أجول لها تجهزلك الوكل عشان أنا يادوب هغير هدومى أنا والبت ونروح دار عم صلاح عشان حنة حفصه 

كاد زاهر أن يتحدث لكن صمت بسبب بكاء طفلته التى جلست حسني تطعمها كان منظرهن مشرح لقلبهرأى لمسات حنان حسني لطفلتهم كذالك رغيها معها تبسم بإستسلام ودلف الى الحمام مبتسم

[[system code:ad:autoads]]مساء

كانت حفلة حنه بسيطه بين الأهل والأقرباء 

والاحباب فقط للنساء من أجل إتمام زواج حفصه وأمجدمراعاة لحزن محمود ومؤنس على فراق مسك

بغرفة العروس كان معها 

سلوانإيلافحسنييبتسمن ويمزحن يسود بينهم ود أخوات 

حتى دلفت عليهن الغرفه محاسن قائله

ايه صبايا كل ده والعروسه لسه ملبستش فستان الزفافالنسوان قربت تزهق والعروسه لسه حتى ملبستش الفستان شوفوا جبت لكم معايا مين 

الست ليالى اللى أحلى من القمر 

تبسمت ليالى التى دلفت خلف محاسن تمسك بيدها 

نظرن الأربع ل ليالى تلك الجميله 

تمعن النظر ل عينيها الزرقاء الصافيههست لهن حسني قائله

أنا هركز فى عين الست ليالى عشان بت تاخد نفس لون عنيها الزرقه 

[[system code:ad:autoads]]تفوهت سلوان

للآسف أنا مش حامل بس برضوا هركز فى عنيها يمكن لعل ولعسى أحمل الفتره الجايه وأجيب بنت عنيها زرقه

كذالك قالت إيلاف

كانت فين دى قبل شهرين وأنا كنت لسه حامل يمكن كانت بنت طلعت عنيها زرقه 

ضحكت حفصه علي همسهن وقالت لهن أنا بقى هفضل أبص فى عين طنط ليالى ليل ونهار عشان أجيب بنوته بعيون زرقه وأغيطكم 

نظرن الثلاث ل حفصه وبنفس واحد قولن

يا بختك هتعاشري ام عيون زرقه ضمنت جودة الإنتاج 

ثم قالت سلوان 

أنا بحجز بنتك لأبني من دلوقتي 

ضحكت محاسن على همسن وقالت لهن

فوقوا يا حلوين خلاص النسوان بدأت تجي عشان الحنهنص ساعه وتكونوا مجهزين حفصه كانت غلطه كان لازمن نتفق مع كوافيربس أنا قولت إنتم عندكم خبرهطلعتوا مايعينإستعجلوا وبلاش ترغوا في الفاضى يلا تعالى معايا يا ليالى نروح نستقبل النسوان 

تحدثن الاربع بنفس واحد

طب سيب معانا طنط ليالي

نظرت لهن محاسن بزغر قائله 

لاء وإستعجلوا كفايه مياصه 

تهكمن الاربع بعد ذهاب محاسن ومعها ليالى  لكن إنتبهن للوقت

بعد وقت 

إنتهت الحناء 

ذهبت حفصه مع أمجد الى منزل الأشرف 

إستقبلها مؤنس بترحيب وحفاوه وكذالك محمود ومعه ليالي التى كان وجودها دوما رثاء لقلبه الذى مازال يآن لفراق إبنته

ذهبت حفصه مع أمجد الى تلك الغرفه المجهزه له 

لتبدأ فصول قصة غرام وعشق كان منذ مهدهم الإثتين مقدر لهم برضائهما 

بمنزل صلاح 

غرفة جواد 

تمدد جواد على الفراش أغمض عينيه يشعر بإنهاك نظرت له إيلاف وهى تضع طفلتهم بمهدها الصغيرثم عادت

وتمددت

الى جواره

نظرت الى وجهه المرهق بشفقه قائله

جواد أنا بفكر أقطع أجازة الوضع وأرجع أمارس تانى فى المستشفى فتح عينيه ونظر لها بإستغراب قائلا

تقطع أجازتك طب والبنت

ردت إيلاف

البنتأنا مجرد وعاء جابها طول اليوم مع طنط محاسن أو طنط يسريهوأنا يادوب المرضعه مش أكتر

ضحك جواد قائلا

بس إنت لسه فى أجازتك أكتر من شهر ونص 

تبسمت إيلاف وهى من جواد الذى فتح لها قائله 

عارفه بس فعلا حاسه إنى مجرد مرضعه للبنت فبقول أستغل الوقت وأكمل الدرسات العليا إنت عارف إنى كنت بدأت فيها بس جوازنا اللى تم وبعدها حملت بسرعه آجلتها شويه والحمد لله مرت مدة الحمل بخير وربنا رزقنا ببنت وانا حاسه بفراغوبعدين إنت المفروض تشجعني وتساعدنى

ضمھا جواد لص دره بقوه قائلا

تمام طالما إنت شايفه كدهممكن تبدأي فى إستكمال الدرسات العليابس بلاش تقطعى أجازة الوضع أهو تستغل شوية وقت فاضي قبل ما تنشغلى بشغل المستشفى تاني 

اومأت إيلاف رأسها بموافقه 

تبسم جواد ثم سحب يده من أسفل رأسهالتتمدد إيلاف على الفراش نظر لها بعبث قائلا

بتقولى عندك وقت فراغأنا بقول نستغل الوقت ده فى حاجه مفيدة ولذيذة فى نفس الوقت 

تبسمت له إيلاف بترحيب لتلك المشاعر التى تخوضها معه يذهبان برحله خاصه بعالم زهري

من التألف بين ال جواد وإيلافه  

بعد مرور خمس سنوات

أمام أرض الجميزه سابقا 

كان هنالك لفيف من قيادات مدينة الأقصرومعهم كل من 

زاهر وجاويد وعلى رأسهم صلاح الأشرف 

جائوا جميعا من أجل إفتتاح 

تلك المبانى التى شيدت على تلك الأرض التى

كانت سابقا بورالآن شيد عليها 

مسجد للصلاه والعباده   

مشفى لمداواة المحتاجين من أهل القريه والاماكن القريبه منها بدعم كامل مجانا 

كذالك مصنع لصناعة الخزف والفخار يعمل به عمال من أجل صناعة تعبر عن تراثهم وتبرزه أمام العالم أن من شيد تلك الاعمدة والمسلات والمعابد الفرعونيه مازال هنالك أيدى مازالت خشنه تحول طمي النيل الى أشكال متعدده من صناعتهم الذى إشتهروا بها على مر العصور

ب لندن 

بأحد المؤتمرات الطبيه العالميه 

كان جواد يجلس يضع يد إيلاف بيده 

ينظر لها ببسمه إزادت حين سمع نداء إسمه بأول المكرمين بتلك الجائزه الطبيه العالميه ترك يدها ونهض صاعدا الى المنصه وقف بثقه يشرح نتائج بحثه الطبي 

[[system code:ad:autoads]]بينما إيلاف مازالت تجلس بالمدرج بين نخبه من الاطباء بجنسيات مختلفه تستمع لشرح ذالك ال جواد الخاص بها وهو يشرح نتائج أحد أبحاثه الطبيه الى أن إنتهى وقف بمنتصف المنصه يبتسم وهو يتسلم تلك الجائزه الطبيه من تلك الجهه العلميه العالميه تقديرا لنجاح بحثه الأخير هامت به منذ بدأ بإلقاء شرح البحث لامت نفسها كيف يوما ترددت بقبول عشق هذا الفارس النبيل 

مثلما كان معها منذ البدايه بمعنى إسمهجواد 

كان 

جواد وجواد

جاد بالعشق لها وأنقذها من وهم رسم خيوطه من كانت تخشى نطق إسمها أمام أحد ويعلم أنها إبنة اللص القاټل 

برهن لها وشد من آذرها وجعلها لا تهاب أن تذكر إسمها كاملا مقترنا ب أنا الطبيبه إيلاف حامد التقي وزوجة من أعطاني الثقه وقت ضعف 

[[system code:ad:autoads]]جواد الأشرف 

إنتهى المؤتمر عاد جواد الى جوارها مال عليها يهمس قائلا

بحبك يا إيلاف

مساء

بمنزل زاهرصعدت حسنى لجواره على الفراش تشعر بإرهاق 

جوار أذنها 

رفعت نظرها له وظلت للحظه واحده صامته ضيقت عينيها كآنها تفكر بينما قالت بغباء 

مش فاهمه إنت تقصد أيه باوقف وسيلة منع الحمل 

تبسم زاهر قائلا 

يعنى أنا عاوز طفل صغير

ردت حسني ببساطه 

طب ما إحنا عندنا أربع أطفال صغيرين مش طفل واحد 

كبت زاهر بسمته بتنهيد وقاطعها 

واحد كمان مش هيأثر

تنهدت حسني قائله 

إحنا الحمد لله عندنا أربع أطفال قسمة العدل ولدين وبنتين  يعنى ربنا مش حرمنا من حاجه 

رد زاهر ببساطه 

لاء للذكر مثل حظ الأنثيين 

تهكمت حسني بسخريه 

للذكر مثل حظ الأنثيين إحنا بنوزع ميراث أربعه حلوووين أوي وكفايه 

حاول زاهر بأقناع حسني 

لا نجيب الخامس عشان الحسد لما حد يسألك عندك كم عيل ترفع كف أيدك فى وشه إكده 

قال زاهر هذا وفتح كفه ووضعه على وجه حسنى بالكامل

إستغبت حسني بالرد 

إنت بتخمس فى وشى هو أنا هحسد عيالي 

زفر زاهر نفسه بضجر وبمحاولة إقناعها قائلا 

لاه طبعا أنا قصدي إن طفل كمان مش هيضر 

نظرت له حسني بضيق قائله مش مكفيك

أربعه وعاوز الخامس

طبعاإنت بتتعب فى أيه طول اليوم بره الدار وأنا اللى زى النحله الدايره أكل ده وأهدهدوأرضع دهوووو

قاطعها زاهر وهو يعلم أنها لن تكف عن الثرثره 

لكن ربما تلك الطريقه تنفع معها  

كلمت لازمن تمشي وعاوز طفل خامس 

تهكمت حسني قائله 

راجل البيت آه لكن فى دى بالذات بجي أنا اللى كلمت هتمشي يا زاهر 

نظر لها زاهر پحده مرحه قائلا 

حسني

ردت حسني بتصميم على رأيها 

زاهر

بين قول 

حسني وزاهر إنتفض القلبان وذهبا معا الى رحله أزهرت ب الحسن ندا سقي القلبان 

تبتسمت شفاه سلوان وهى تترجل من السياره 

علمت الى أين آتى بها جاويد بعد أن أخذها من المنزل آتى بها هنا لأول مكان جمع بينهم 

لم تتردد للحظه وهى تنظر الى يده الممدوده لها 

وضعت يدها تبسمت كذالك جاويد الذى تذكر اول رحله لهما بالمنتطاد وخوف وحذر سلوان حتى لمسة يدها وقتها الآن مختلفه جذبها لتصعد الى المنتطاد الذى بدأ يرتفع بهم من فوق الأرض أصبحا

بين السماء والأرض

هنا 

كانت بداية قصة العشق هنا كانت الشراره التى إندلعلت بقلبيهم 

عادا مره أخرى لنفس المكان وجمله واحده تطن بأذن سلوان 

هتشوفي الأقصر كلها فى ساعه 

بينما نظر جاويد نحو محطة القطار

تبسم هنا كان اللقاء الذى إنتظره وهى يذم نفسه كيف صدق الخرفاتلكن لم تكن خرافه كان مقدر له أن يعثر على عشق خد الجميل التى أبدلت صحراء قلبه القاحله وأنبتت العشق

عاود الإثنان النظر لبعضهم 

إقترب جاويد أكثر لكن كان هنالك حائلا يمنع عنه رؤيه وجهها رفع إحدي يديه وازاح ذلك الوشاح عن وجهها

أرض البدايه لم ترا بها فقط أعمدة وسهول الأقصر بل عاشت مع جاويد العشق المكتوب لهما من قبل اللقاء هنا مع المخادع الذى هام بها عشقا بهذه الأرض التى كآن بها سحرا جذب الجميله لتآتى من أجل أن تتحقق نبوءة العشق 

بأرض كانت منبع لخرافات تحققت 

وأصبحت مكان

يضم قصص عشق هائمه بشمائل لن تسقط أبدا بل ستظل تحلق هنا فى سماء الوجدان

بين أرض ملوك شيدت العشق

 تمت بحمدالله