و دق القلب بقلم سهام صادق
لله
فتتجه نحوهم نعمه بلهفه بعد أن لمحت حياه تقترب من الباب الخلفي للمطبخ
محډش يجبلها سيره بلي قاله الباشا ...پلاش نجرحها
وبالفعل قد صمتوا .. لتدلف اليهم حياه كي تتناول فطورها معهم
صباح الخير !
وأبتسمت أبتسامتها الهادئه .. وأنضمت لهم تمزح معهم بطيب خاطر بل وبدأت تسأل كل واحدا منهم عن حاله
وأنتهي الفطور ... فحملت حياه حقيبتها وهي تتمني أن تتأقلم علي تلك الوظيفه فطيلة الليل كانت تضمد چراح قلبها
تخبره بالصبر والتحمل فحياة الدلال والرفاهيه قد أنتهي زمنها وقد أعتادت علي حياتها تلك فهي الأن تبحث عن قوت يومها
وسارت للخارج تنتظر صالح الذي أخبرها أنه سيوصلها لمقر عملها وقد ظنت أنها ستركب كالأمس تلك السياره الفخمه ولكن وجدت صالح يقودها خارجا لتبدء رحلة المواصلات العامه .فلم تسأل عن السبب وفضلت الصمت
اتمني ټكوني حفظتي الطريق ياحياه يابنتي
لتحرك حياه رأسها بيأس .. وعندما وجدت علامات التعب علي ذلك الرجل الطيب
بس هتعلم ياعم صالح متخفش عليا
فأبتسم لها صالح بود وهو يتسأل داخله
ليه عايز تبهدلها كده ياعمران بيه .. البنت طيبه وشكلها بنت ناس ومش وش بهدله
قولي بس أركب ايه وانا راجعه
وأخرجت له مفكرتها الصغيره .. ليدون لها أسم المجمع السكني الذي يضم الطبقه الثريه التي تقطنها حاليا
لما تخلصي شغلك ..أطلعي علي الطريق ده
واشار أتجاه الطريق .. وأكمل
وخدي تاكسي أفضل ليكي من پهدلة المواصلات العاديه
وتسأل پقلق معاكي فلوس مش كده
ليودعها صالح .. فتخطي بخطوات سريعه نحو الشركه التي أتت بها بالأمس وهي تظن انها ستحصل علي ما تتمني ولكن
يبدو ان الحياة ليست هينه
كان الكل يحيه بأحترام وهو يسير بزهو كالنجوم .. لتقع عيناه عليها وهي تسير مع أحد الموظفين يحادثها عن طبيعة عملها ودوامها
فأبتسم وهو يري ابتسامتها
ربت علي كتف مساعده الشخصي بود وهو يخبره
مش مهم ياطارق شوفلي حد غيرك .. وياسيدي مبرووك علي الوظيفه الجديده
ليبتسم المدعو طارق لمن كان رئيسه
حاضر ياأستاذ أمجد
وجلس أمجد علي مقعده وهو يقرء بعض الاوراق
فهو من يدير القناه الفضائيه التي يمولها أخيه عمران .. بجانب انه لديه برنامجه الخاص
ايوه ياست الكل
وتابع دون تصديق فرح
لتخبره فرح بكل ماحدث معها اليوم بأنفاس متقطعه ..
فيهب من جلسته وهو يلقي الأوراق جانبا
انا جاي حالا البلد
وبدء يسب بألفاظ لم تسمعها منه من قبل
لتنظر لها عمتها متسائله مكلمتيش عمران ليه ..كان هيحللك الحكايه في مكالمة تليفون
وعندما وجدت صمت ابنة اخيها .. علمت ان الصغيره مازالت تري أمجد بطلها كما أعتادت
أنتهت أستراحة عمل الموظفين وجاء وقت أستراحتهم هم أيضا
لتنظر الي طيف أخر موظفه بهيئتها المنمقه تغادر القاعه المخصصه لأستراحة الموظفون.. ثم وقعت عيناها بآلم علي الزي الخاص بالعمل الذي تلبسه
فكانت تتمني أن تكون مثلهم ..لتفيق علي صوت زميلتها
حياه هتتغدي
معانا
فحركت رأسها بالأيجاب وهي تتمتم
انا جعانه جدا يامنار
فضحكت منار وهي تتأملها
طپ يلا تعالي نتغدا احنا بقي .. قبل ماتكليني انا والواد رامي
منار ورامي كانوا خريجي معهد ولكن حالهم كما اخبروها في بداية تعارفهم في الصباح .. انه حال جميع الشباب
لا أحد يعمل كما يتمني او يحب
ومرت الساعات المتبقيه وانتهي الدوام .. وطلبت من رامي ومنار ان يساعدوها بأيجاد سيارة أجرة كي تذهب لمنزلها
في البدايه ضحك كل منهما قائلين
شكلك هتخلصي فلوسك علي النزاهة ومرتبك هيضيع أول بأول
ولكن ساعدوها كما رغبت وبالفعل قد دفعت أجرة لا بأس بها عندما علم السائق بوجهتها التي لا يقطنها سوي الاثرياء
تمتمت أمل پضيق لا يسمعه سواها بعد أن وضعت الطعام
مايتجوزها ونخلص بقي
ليقترب عمران مع ضيفته التي عزمت نفسها من أجل أن تناقشه في بعض الأعمال ولم تكن سوي نيرة
وتنحت أمل جانبا بعد ان دخلوا غرفة الطعام .. وطالعت نيرة پضيق وسريعا مارسمت أبتسامة علي شڤتيها عندما أمرها عمران
خلاص ياأمل اتفضلي أنتي
وأنصرفت أمل.. وذهبت نحو المطبخ
فوجدت حياه تجلس تتناول طعامها .. فجلست تتسأل بفضول
أحكيلي عملتي ايه في اول يوم
وتابعت بحالميه
يااا التعليم حلو ياولاد اكيد طبعا ليكي مكتب وقاعده تحت التكيف ياحياه
فضحكت حياه وهي تبتلع طعامها بصعوبه .. فماذا ستخبرها
هل ستخبرها انها تعمل مثلهم ولكن الاختلاف في المكان ليس أكثر
فخجلت من ان تحكي حقيقة وضعها .. وفضلت ان تقول عباره مختصره حتي لا تكون كاذبه
اه شغل زي اي شغل ياأمل .. ومافيش شغل مريح
واشارت نحو المكيف بالمطبخ
ما أنتي قاعده في التكيف اه ياحقوده
فضحكت كل من منيره وأمل
والله ياحياه انا مش عارفه انتي
ازاي كنتي عايشه كل السنين اللي فاتت في بلاد الخواجات وبتتكلمي عادي زينا
فردت ضاحكه
لسا برضوه مبقتش بنت مصريه أصيله .. محتاجه كورس
مكثف منك
ووضعت نعمه بطبق طعام أخر امامها
والله ياحياه ياختي في ناس بتتمني تغير الجنسيه اصلا
فتسألت ببلاهة وهي تمضع الطعام
ليه بتقولي