الجمعة 29 نوفمبر 2024

كبرياء عاشقة

انت في الصفحة 37 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


ذلك فهناك من تشغله وجدها تدلف إلى منزل الراجحي بكل أريحية ليستغرب كثيرا من أين هي تعرفهم وما علاقتها بهم فهو يعرفهم جيدا ولم يراها معهم من قبل..
____________________
استمعت إلى أصواتهم العالية وهي تدلف من البوابة وقد كان من بينهم صوت زوجها العالي للغاية استغربت كثيرا من الذي يحدث وما الذي أوصلهم إلى ذلك الأمر فهي تعلم أنهم عائله واحدة ولا يحدث هذا عادة بينهم..

دلفت إلى الداخل حيث هم متواجدين لترى الجميع ينظر إليها بينما ابتسم فاروق بسخرية قائلا وهو يشير ناحيتها
اهي الهانم شرفت
تقدم منها يزيد بلهفة وقلق قابضا على معصم يدها متحدثا بجدية وهو ينظر إليها
كنتي فين
نظرت إلى الجميع بغرابة هل هي من أحدث هذا القلق بينهم لغيابها في الصباح هكذا أم ماذا تحدثت مجيبة إياه بقلق وتردد
كنت بتمشى
تحدث فاروق مرة أخرى بعصبية مشيرا ناحيتها پغضب وحدة
الهانم كانت بتتمشى ولا على بالها مفكرة نفسها لسه عايشه في البندر
نظرت إلى يزيد وكانت تود بشدة أن تجيبه على هذه الكلمات اللاذعة هناك حقا رغبة ملحة تريدها أن تجيب عليه وتجعل الجميع يقفون عند حدودهم ولكن ترك يزيد يدها بحدة متقدما من أخيه بعصبية والڠضب يعمي عينيه قائلا
مش هسمحلك يا فاروق تتكلم مع مراتي بالأسلوب ده
تقدم الآخر منه قائلا بحدة وعصبية فقد رسخت زوجته بداخل عقله كلمات مسمۏمة من الأمس إلى اليوم ليأتي بحقها التي تدعي أنها تريده بسبب ظلمهم إليها
أنا هنا الكبير من بعد عمك وكل اللي أنا عايزه هو بس اللي هيحصل ولا تكونش نسيت يابن الراجحي
أجاب يزيد وهو ينظر داخل عينيه بقوة
كبير على نفسك يا فاروق مش عليا ولا على مراتي.. أنا هنا مسؤول من نفسي وهي مسؤوله مني.. سمعت يا فاروق
صاحت والدته بعد أن طفح كيلها من تصرفات ابنها الذي من المفترض يأتي بحق الجميع من عائلة طوبار ولكن ما يحدث الآن أن ابنة تلك العائلة أوقعت الشقيقين ببعضهم وترى أن ابنها قد عشقها حقا حتى يقف هكذا أمام الجميع للدفاع عنها
اخرس يا يزيد.. أخوك الكبير ڠصب عنك وعن الكل.. بت طوبار هتفرقكم عن بعض ولا ايه قدمها قدم خړاب على البيت كله
فرت دمعة من عينيها حزنا على ما تعرضت له من تلك العائلة استدارت لترحل عنهم جميعا ولكن يده منعتها عن ذلك خلل أصابع يدها بأصابع يده وتمسك بها بشدة أمام الجميع ثم هتف بقوة وجدية دون خجل
هريحكم مننا إحنا الاتنين
استدار بها ليرحل عنهم عائدا إلى بيته في القاهرة ولكن كلمات شقيقه الجادة جعلته يقف مكانه دون تحرك
بلاش يا يزيد وإلا هخليها تخرب على دماغ الكل وأنت أولهم
يعلم أنه يفعلها إنه فاروق النسخة الثانية من قسۏة سابت الراجحي سيقول لها سبب الزواج الحقيقي وېخرب كل ما بدأه معها ستتركه لا محال ولن تعود إليه أبدا..
استدار ينظر إليه فابتسم أخيه قائلا ببرود وتهكم
أنت عارف إني أعملها
في تلك اللحظة لم يكن يعلم ما هو شعوره ناحية أخيه هل هو الكره أم الحقد أم ماذا فهو في تلك اللحظة لم يراه إلا وهو يريد تخريب زواجه..
استمع إلى صوت تلك المرأة الخبيثة تقول بابتسامة متهكمة بسخرية
بدافع عنها باستماته ولا كأنك عارف سبب الجواز يا أخو جوزي
أتعلم هي أيضا السبب الحقيقي!. ولما لا ف أخيه كالخاتم بأصبع زوجته تفعل به ما يحلو لها في أي وقت..
أجابها بعصبية وحدة وقد فاض الكيل به من كم

الكلمات السمۏمة التي سمعها
أنت تخرسي خالص كل ده بسببك أنت
صاح شقيقه هو الآخر بعصبية مدافعا عن زوجته
أخرس أنت يا يزيد
غضبه يعمي عينيه حقا عصبيته تبتلعه إلى داخلها كاد أن يذهب إليه ليمسك بعنقه ويفتك به بسبب هذا الڠضب الذي يعتريه من أجله هو وزوجته ولكن أستمع الى صوتها الضعيف تهتف باسمه وهي تجذب يده إلى خارج الغرفة لتبتعد عن الجميع به فهو الذي كان يقف ضدهم معها ولكن هناك ما يخفى حقا..
__________________
جلس على الأريكة في غرفة الصالون الصغيرة التابعة لغرفة نومهم وجلست جواره بتوتر ثم تحدثت قائلة بحزم
ليه كل اللي حصل تحت ده يا يزيد ايه السبب
نظر إليها پغضب ثم أجابها وهو يبتعد بوجهة للناحية الأخرى قائلا بحدة
أنا مش فايق للأسئلة بتاعتك دي
نظرت إليه باستغراب ودهشة فهي ليست لها ذنب فيما حدث منذ قليل بل هو من المفترض أن يخفف عنها فالجميع أهانها بكلمات أو بأخرى وضعت يدها أسفل ذقنه وجعلته يستدير إليها وتحدثت بجراءة وحزم قائلة
اومال هتفوق امتى أنا كل ما بسألك عن حاجة يا أما بتهرب من الإجابة يا أما بتكدب عليا جاوبني ايه اللي حصل
أجابها قائلا بنفاذ صبر
فاروق كان بيحاسبني علشان اتعصبت على إيمان امبارح لما كانت هتضربك ومش مقتنع أنها هي اللي غلطانه كالعادة وشدينا في الكلام قصاد بعض زي ما شوفتي ها مرتاحة كده
مرة أخرى نظرت إليه تلقي عليه سؤالا أخر تريد الإجابة عليه
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 139 صفحات