السبت 23 نوفمبر 2024

حواديت الحلقة الأولى للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة الأولى صفوة كانت ماشية بخطواتها الهادية  في طرقة المكتب في مكانها الجديد  في تبتسم لأي حد تشوفه قدمها جواها  قلق و توتر كبير بس ظاهريا هي حد واثق من نفسه اوي و قلقانة من حاجة و لا من حد دخل رئيسها في القسم و هي جنبه بدأ يعرفها على زميلها و قال  المدير صباح الخير يا شباب عاملين إيه رحبوا معايا بزميلتكم الجديدة أستاذة صفوة وجدي  صفوة وهي بتسلم على زمايلها الجداد اكتشفت إن ابن عمها  اللي بقالهم فترة مبيكلوموش بعض موجود ابتسمت و سلمت عليهم بصوت هادي و رقيق  صفوة  صباح الخير يارب اكون زميلة خفيفة على قلوبكم و نتعاون مع بعض  صفوة كانت بتتكلم و مش عارفة هي بتقول إيه كان كلامها ملغبط و مش مترتب بس هما قدروا دا لأن دا اول يوم ليها في الشغل الجديد ف طبيعي يكون عندها التوتر دا و اللغبطة الكبيرة دي  صفوة مشيت ناحية مكتبها و بدأت شغلها عادي جدا  فضل أحمد ابن عمها عينه تروح  و تيجي عليها و كان نفسه يكلمها بس طبعا ما ينفعش لأكتر من سبب صفوة كانت متخدة في الاول من الشغل لكنها تأقلمت مع مرور الساعات او هي حاولت تبين دا  جري الوقت و جه وقت الراحة خرجت من المكتب في نفس الوقت اللي خرج في أحمد ابتسمت و هو كمان ابتسم لها  قعدوا في الكافتيريا جنب  الشركة بيتغدوا فيها على العاملين صفوة حاولت تتجاهل أحمد هو معرفش يتجاهلها قام من على التربيزة و قالها بهدوء  أحمد ممكن اتكلم معاكي  صفوة بإبتسامة خفيفة طبعا يا أحمد احنا مهما كان احنا ولاد عم  أحمد بجدية مصطنعة ولما احنا ولاد عم ممكن اعرف عملتي نفسك مش عارفاني ليه فوق  صفوة بجدية انا في شغل يا إحمد وطبيعي اعاملك زيك زي غيرك و إلا هلاقي معاملة مش لطيفة من الكل محدش هنا يعرف إنك ابن عمي على فكرة  سكتوا هما الاتنين و اكتفوا بالنظرات بعدها صفوة اتكلمت بهدوء وقالت صفوة صحيح مراتك عاملة إيه !  احمد و كأنه بيعاتبها بنبرة صوته و قال أحمد أنا طلقتها  صفوة پصدمة طلقتها إمتى !  احمد بتصحيح هو لسه مطلقتهاشبس قريب هنطلق  صفوة بعدم فهم يعني إيه مش فاهمة !  احمد اقصد إن في مشاكل كتير بينا و تقريبا هننفصل بس  صفوة بابتسامة سخرية طالما فيها بس يبقى بيضغطوا عليك مش كدا!  احمد بضيق للاسف دي حقيقة و أنا خلاص مبقتش عارف اعمل ايه  صفوة بجدية تعمل الصح  و اللي هو تحاول ترجع مراتك لان بينكم اطفال يا احمد حرام عليك  احمد بيضق و هو بيقف من على الكرسي انا زهقت من الكلام في الموضوع دا مافيش غيره هنتكلم في هاسيبك و هامشي  صفوة بعدم اهتمام امشي أنت  أنا قعدة شوية لسه و كمان مش حابة حد يتكلم عليا لما يشوفنا مع بعض . أحمد مشي و هو جواه حاجة مضايقاه  ليه المعاملة الجافة دي منها مع إنها مكنتش كدا زمان جايز عشان هي اطلقت و مش حابة حد يقول عليها كلام مش كويس جايز ليه لا  بعد يومين  صفوة جت على شغلها زي العادة بهمة و نشاط و كانت بتعمل الشغل و مبسوطة انها قدرت  تتاقلم على الشغل بالسرعة  دي و فجاة ابتسامتها راحت و بدأ التوتر يحل محل الابتسامة العريضة داست على حاجة غلط و مسحت كل الشغل اللي بقالها يومين كاملين بتعمله و المفروض كانت تسلمه النهاردا و تحديدا بعد ربع ساعة  عيونها اتملت بالدموع لاحظت زميلتها  سامية في المكتب حالتها المزاجية اللي اتغيرت تماما  راحت لعندها و سألتها  بصوت هادي  سامية  مالك يا صفوة في إيه !  صفوة بدموع مش عارفة كنت ماشية كويس و تقريبا خلصت كل حاجة معرفش دوست ع إيه  حول الصفحة بيضة كدا سامية حاولت تسأل اي حد من زمايلها إن كان يقدر يقدر يساعدها و لالا  و فعلا كلهم قدموا محاولاتهم في كل اللي يعرفوا بس للأسف معرفوش يرجعوا غير جزء صغير

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات