رواية أنا و الطبيب للكاتبة سارة نيل
علينا ومستقوية على أخوتها.
قال فتحي والد قدر بحنان
تستقوى وأعيش وأدلعها يا أم ياسين ربنا يجعلها قوية طول العمر..
جلست قدر بأحضان والدها الدافئة وأخذت تأكل الأشياء التي قد ابتاعها لها رائف ورائد بتسلية..
قال والد قدر بسعادة
صحيح يا ست حليمة .. ياسين كلمني وقال إن هيوصل على أول الأسبوع الجاي..
تهلل وجهها بسعادة لعودة ولدها البكري لتنطق بفرحة
ابتهجت قدر وهتفت بسعادة
يااه واحشني موووت حقيقي البيت من غيره ناقصه كتير ومش ليه أي طعم..
وأكملت بمكر وهي تنظر لرائد ورائف
يلا بقاا يا أم قدر نقعد نفكر في الوليمة إللي هنعملها ... بس طبعا لياسو فقط...
محشي مثلا .. ولا نقول مكرونة بشاميل بتاعتي هو بيحبها من إيدي جدا .. وممكن لحمة بالصوص ...إللي أنا بعملها دي يا حليمة .. عارفها وياسو بيحبها أووي...
أنا معرفش في الأكل المايع إللي بتعمليه ده بس ياسين بيحبه مع إن عايزه أعمله أكل يرم عضمه..
بس يلا اعملي كل الوصفات إللي بيحبها..
سال لعاب كلا من رائف ورائد واللذان أسرعا يجلسون على جانبي قدر وأسرع يقول رائد بود واهتمام
بقولك يا قدر أنا نازل الأسبوع ده المكتبة في كتب نقصاكي أو نفسك فيها .. روايات ناقصة لأجاثا كريستي أو مجموعة هولمز..
بقولك يا بت يا قدر أنا شوفت حتة فستان في المول مرسوم عليه فراشات كتير أوي إنما أيه لقطة .. أنا أول ما شوفته قولت هياكل حتة منك ولونه أيه .. لافندر كمان..
هنزل عالطول وأجيبه قبل ما حد ياخده..
رفعت قدر رأسها بكبرياء ثم هتفت بغرور بينما تقضم حبات الشيبس
هفكر وأرد عليكم..
وكادوا يتحدثون إلا أن صوت طرق شديد جدا على باب منزلهم الرئيسي جعلهم ينتفضون
بفزع..
انتفضت حليمة وهي تطبطب فوق قلبها قائلة
يا ستار يارب أيه الخبط ده ..استرها يارب..
بينما انتفخت أوداج قدر ڠضبا وسارت خلف شقيقيها ووالدها نحو الباب وبمجرد ما فتح الباب وجدوا الكثير من الجيران متجمهرين بينما يوجد رجال غرباء كثيرة جدا تنتشر في كل مكان يرتدون بذلات سوداء ويتواجد آلات هدم كثيرة.
تسائل فتحي بتعجب
هبط رجل في بداية عقد الرابع من سيارة سوداء حديثة الطراز ولم يكن سوى عزيز البحيري الذي رمقه بكبرياء وأشار وهو ينفث دخان سيجارته وقال وهو يستدير مواليا ظهره لهم
اخلوا البيت علشان هنبدأ نهد...
وقعت الكلمات على الجميع كالصاعقة أخرست ألسنتهم إلا من تلك التي خرج هدرها وتشرست ملامحها وهي ترمقه باشمئزاز
قال نخلي البيت شكل دماغك لاسعة..
توقف بتخشب واستدار ببطء ينظر لصاحبة تلك الكلمات المندفعة التي ستندم عليها حتما طافت أعينه يجرفها بنظراته التي اتقد الشرر بها ابتسم لتفتح أبواب الچحيم وقال بوعيد وهو يتأمل أعينها الزبرجدية المتشرسة والمغمورة بالقوة وحجابها الطويل وملابسها الفضفاضة
صبارة .. بتشوكي يا صبارة .. بس مش أنا إللي بتشوك .. المهم هتندمي على كلامك ده يا حلوة بس دلوقتي مفيش حتى فرصة تخلوا البيت يلا برا..
أفاق رائد من صډمته وهرع ېتهجم على عزيز ليطبق عليه رجال عزيز فېصرخ بشراسة
لم لسانه وعينك يا قذر وملكش كلام مع أختي ومتقولش كلام هتندم عليه..
وهي سايبه ولا أيه .. أيه تهدوا البيت ده دا بيتنا ومش هنخرج منه على جثتنا..
ازدادت إبتسامة عزيز شيطانية وهو يرى تجرأهم عليه ليقول ببساطة
خلاص يبقى على جثتكم عادي جدا..
اندفع نحوه رائف يمسك عزيز من تلابيبه وصاح بوجه ڼاري
أنت بتهددنا ولا أيه يا حيوان .. أيه البجاحة دي جاي تخرجنا من بيتنا علشان تهده..
لم تتبدل ملامح عزيز الشيطانية وقد ھجم رجاله يبعدون رائف ويقيدون حركته بينما يناضل للتحرر وهو ېصرخ بعنفوان..
قال عزيز ببرود
صدقوني موقفكم ده هتندموا عليه واحد واحد..
انتفض فتحي وهو يرى حال أولاده فاقترب من عزيز وقال باستنكار
حضرتك يا أستاذ بتخبط على بيتنا وبتهددنا وعايزنا نخرج من بيتنا والمفروض بكل خنوع وهدوء نخرج!!
أنت عايز أيه يا أستاذ!
حرك عزيز كتفيه بهدوء وأشار من حوله نحو المنازل التي تجاور منزل أسرة قدر
لو بصيت على البيوت إللي جمبكم بكل بساطة خرجوا جيرانكم وفضوا البيت