فرحة في قلب صعيدي بقلم إسراء ابراهيم
اخيه عبد القادر وزوجته عبلة وفهد يجلس وبجانبه زوجته فرحة وايضا حمزة وبجانبه زوجته يسرا وكان الجميع يتحدثون ما عدا فرحة التي تنظر لاختها پغضب وهيا تبادلها الاخري بتوتر وقلق واستنبهو علي صوت حمزة وهو يوجه سؤاله لمراد
وناوي تستقر اهنه يا واد عمي ولا هترچع تاني
لم يستطع مراد الرد حين قاطعته امه وردت نيابة عنه تف من خشمك يا واد يا حمزة مراد مش هيرچع تاني مش اكده يا ولدي
متجلجيش يا ست الكل مش راجع تاني انا خلاص ناويت استقر هنا كفاية غربة انا بقالي سبع سنين هناك مكنتش مرتاح فيهم وانا بعيد عنكم ان شاء الله هنفذ مشروعي هنا واصفي كل حاجة هناك
ابتسمت عبلة وكانت ستتحدث لولا ان قاطعها صوت احدي الغفر وهو ينادي من الخارج
يا حضرت العمدة ودخل بعدما اذن له عرفان بالدخول وهو يقؤل
مين اللي عمل فيكي اكده يا بتي واسندها لاقرب كرسي وجلست عليه وهيا تبكي بمرارة وتتحدث بتهتهة
مرت ابوي يا حضرت العمدة ھټموټني فضلت واخذت نفسها بصعوبة واكملت هيا وبتها ارحمني منها الله يخليك انا معملتش حاچة كنت بدافع عن شرفي ابنها كان عايز يجرب مني وانا مدريتش بحالي الا وانا بالازازة بس والله ڠصب عني وظلت تبكي بحړقة اقتربت منها فرحة بحزن واعطتها مياه لتشرب ويسرا ظلت ترتب علي ظهرها وتواسيها اما مراد فهو عرفها علي الفور بمجرد ان رأها ووكان يستمع لحديثها وقلبه يؤلمه لرؤيتها بهذه الحالة قبض علي يده وهو ينظر لها وقد احمر وجهه من الڠضب وتحدث بهدوء عكس ما بداخله موجها حديثه لها بقلمي اسراء ابراهيم
هنا رفعت رأسها ونظرت له فلم تراه عندما دخلت وشعرت بالحزن والكسرة اكثر لرؤيته لها بهذه الحاله فاخفضت رأسها ثانيا بكسرة مما ذاد غضبه اكثر عند رؤيتها هكذا فاقترب منها وامسك يدها وسحبها وراءه تحت اعتراض عرفان وعبد القادر ولكنه لم يسمع لهم فهو لم يكن يراهم من الاساس وبعد خروجهم وضعت فرحة الحجاب علي رأسها وهي توجه حديثها لابيها بقلق
كانك مالكيش راچل تستأذني منه يا بت عمي اياك بقلمي اسراء ابراهيم
نظرت له فرحة ببرود ونفضت يدها عنه وتحدثت
انا جولت لابوي وهو وافج وكانت ستتركه وتذهب لولا انه اوقفها بصوته الغاضب الذي جعلها تنتفض وتقف مكانها ساكنة واقترب منها ووقف امامها وتحدث بصوت هادئ ولكن مرعب
وانا مبكررش حديتي مرتين ودلوجتي تطلعي علي اوضتك ملمحش طيفك براها واكمل بصوت جهوري يلااااا
حركت رأسها بإيجاب من صوته المرعب وجرت من امامه في لمح البصر وصعدت لغرفتها اما هو اتنهد پغضب ووجد عرفان يرتب علي كتفه ويقؤل بهدوء
معلش يا ولدي فرحة بس دماغها يابس حبتين ولسة متعرفش انها لازم تاخد اذنك الاول طول بالك عليها
كانت يسرا تتابع ما يحدث بعيون باكية فهي مشفقة علي اختها وودت لو تأخذها باحضانها وتهون عليها ولكن تعلم انها سترفض مسحت دموعها بحزن وفي تلك الحظة شعرت بيد حمزة تحاوط كتفها ويضمها له بحنان وحين رفعت رأسها له وجدته يبتسم لها كأنه يطمئنها وحقا شعرت بالامان حينها وفي تلك اللحظة عقلها انبئها انها تخون اختها لفعلتها تلك فابتعدت عنه بسرعة وتركته وصعدت لاعلي بحزن وندم اما حمزة فاستغرب رد فعلها ولا يعلم ما الذي دفعه ليقترب منها هكذا فهو فور ان رأي دموعها شعر بالحزن لاجلها و انها تحتاجه
. استغفر الله العظيم
في الخارج كان مراد يقبض علي يد حورية ويسحبها ولم يعير مقاومتها له اي اهتمام فكل ما امام عيناه صورتها وهيا تبكي واخيرا انتبه علي صوتها الباكي
هملني لحالي يا افندي مش عايزة ارچع ليهم والنبي لو روحت مش هيرحموني الشارع عندي اهون طيب هملني وانا همشي خالص مش هرچع تاني دوار العمدة وفجأة قطع حديثها حينما وقف مراد فجأة ولف وجهه لها وتحدث بعصبية وهو ينظر في عينيها
بطلي ټعيطي بقي
ما ان رأت حورية صريخه بها حتي ذادت في البكاء مما جعل مراد يلعن نفسه لما فعل فحاول تهدأة نفسه وتحدث بحنان
انا اسف ممكن تبطلي عياط وتسمعيني انا مش هرجعك ليهم انا هجبلك حقك منهم
نظرت
له حورية بدموع وتحدثت