رواية جديدة بقلم سهام العدل
رجعت لك ياسعد هيبقى المۏت أهون عليا وهحصل أمي وابني اللي اتحرمت منه
تلك الجملة الأخيرة كانت بمثابة دلو من الماء المثلج الذي ألقى فوق رأس ياسر شعر برعشة تتملك من أوصاله وهو يرى تلك الفتاة معلقة بحبل سميك في سقف غرفة ما تهرب يائسة من حياة كرهتها ورأت أن ليس وجودا فيها ونفس المشهد الذي يطارد نومه وصحوته يتكرر أمام عينيه ولم يشعر بنفسه إلا وهو ينقض على سعد ممسكا إياه من قميصه ويقول بعصبية موجها كلامه لآسر روح هات أقرب مأذون ياآسر... ثم وجه حديثه لسعد هادرا پعنف لو مطلقتهاش النهاردة هتكمل بقية عمرك في السچن
ماأنام زي كل ليلة
تنهد بۏجع ثم أجابها بصوت منخفض مبقاش عندي قدرة ع الكلام ياأمي
أمسكت يده بحزن وسألته بقلق سلامتك يا يوسف مالك ياحبيبي حصل إيه لكل ده
رد عليها يوسف وعيونه تحمل المعنى الأمثل للإنكسار وأخيرا يا أمي وبعد شهور طويلة قدرت اتكلم معاها امبارح
هز رأسه وهو شارد وقال أيوة يمني يمني اللي كانت بين إيديا حلم جميل وفوقت ف بعدها على كابوس يمني النور اللي نور حياتي وهي خارجة منها طفيته للأبد يمني أجمل زهرة شوفتها ودبلت بإهمالي وتهوري وأنانيتي
ثم نظر لأمه بعيون دامعة واستكمل خسرتها ياأمي خسرتها للأبد
أدمعت عيناها على حال ابنها وقالت مفيش مستحيل يايوسف وبكرة الأيام هتداوي وهترجع تنور حياتك زي زمان
تساءلت أمه شافت وعرفت إيه
رد عليها بحزن تملك من كل إنش به شافت فيديو ليا مع واحدة من اللي كنت اعرفهم بعتته لها وده السبب في فسخ الخطوبة
تنهدت الأم بحزن على حال ابنها وقالت ده نصيب يابني في الأول والآخر وده غلطك اللي ياما حذرتك منه
ردت عليه الأم بتساؤل محمول بالعتاب وعملت إيه يايوسف عشان ربنا يغفر ويسامح عارف المشكلة في إيه يا يوسف.. المشكلة انك بتسعي وتحارب ورا رضا عبد من عباده ومستعد تعمل أي حاجة عشان يمني ترضى ونسيت تتوب توبة نصوحة وتسجد بين إيديه وتطلب عفوه ورضاه نسيت تعترف بمعصيتك وتقصيرك في حق رب العباد وجريت تترجى وټندم لعبد من عباده اتقرب منه يايوسف وتوب له واطلب عفوه وهو هيصلح لك كل أموركيا يوسف من أصلح مابينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته ومن اهتم بأمر آخرته كفاه الله أمر دنياه وآخرته واعرف انه سبحانه وحده هو اللي قادر يغير القلوب والأحوال وتوكل عليه بس واقعد أتعجب من تدابيره