رواية جديدة بقلم سهام العدل
بأي وسيلة كانت.. لأول مرة تنظر أرضا خجلة من نفسها
نظر لها متعجبا.. تلك الأنثى الجامدة التي تنفث حمم ڼارية من عينيها تنظر أرضا وملامحها لينة قليلا هيئتها كذلك لم يعتادها شعر بالقلق عليها فرفع يده وربت على كتفها يسألها أنتي كويسة
نفضت يده بسرعة ووضعت يدها مكان يده تتحسس المكان وكأنه انتشل تلك القطعة من جسدها ورفعت عينها له تنظر بشرر يتطاير منها ولهجة تحذيرية لو لمستني تاني هقطعلك ايدك
تداركت مافعلته فرفعت يدها تمسح وجهها بكفها وكأنها تزيل من جسدها بعض التوتر ثم أطلقت زفيرا ساخنا لعله يهدي بعض الحمم بداخلها.. ورفعت وجهها له وقالت بتوتر حصل خير
ضيق عينيه وهو ينظر لها بحيرة من شخصيتها وسألها أنتي إنسانة غريبة جدا.. وأنا مش عارف افهمك
نظر لوجهها بحدة وقال محتاج اعرف عنك كل حاجة منكرش إني أعجبت بيكي.. بس أنا معرفش عنك غير إسمك
أخذت شهيقا باردا وهي تنظر حولها ببعض التوتر ثم عادت وثبتت نظراتها على وجهه وقالت أنا إسمي سدرة وبشتغل ممرضة زي ماأنت عارف وعندي ٢٤ سنة وليا أخت بس عايشة مع أبويا ومراته وأختي.. ووالدتي مټوفية من ٣ شهور وأظن عندك علم بكده
تنهدت وأجابته بحدةأظن فهم الشخصيات ده بيجي بالوقت والعشرة ومش لازم اهزر واضحك وادلع معاك عشان ابقى فري ومش معقدة
رد عليها مسرعا ليمحي سوء فهمها لما يعنيه وقال لا مش قصدي كده تماما بالعكس يمكن تحفظك ده اللي جذبني ليكي
هيئتها ذلك أثارت الذعر بداخله عليها حاول مد يده للإطمئنان عليها ولكنه تذكر ماحدث فتراجع وسألها أنتي تعبانة.. أنا ممكن أساعدك
هزت رأسها بالنفي دون أن ترفعها وقالت بصوت مرهق أنا كويسة
رفعت رأسها وحاولت رسم التماسك والصلابة ونظرت له قائلة طلبت تشوفني عشان تقولي على الجديد
تعجب آسر من كلامها ولكنه كان سعيد بداخله لأنها ليست كبنات سنها تطمع في الكثير لذا سألها بس أنتي من حقك زي غيرك يكون عندك شقة ويبقى لك مهر وشبكة تليق بكي و
قاطعته قائلة أنا مش هكدب عليك أنا من يوم ما أبويا اتجوز ومراته جات البيت وانا مبقتش طايقاه ومستعدة اعيش معاك ع الأرض بس مطولش الخطوبة وعجل بالفرح
اندهش من كلامها فسألها وهو ده السبب اللي خلاكي توافقي ع الجواز مني
أومأت رأسها بخفوت وقالت ممكن يكون ده سبب رئيسي إن أغير رأيي في رفضي التام للجواز وخلاني اوافق
نظر لها بشفقة وقال يمازحها رغم ان ده شيء يجرح رجولتي انك موافقتيش لشخصي.. رغم اني راجل قمر ومفيش مني
وألف بنت تتمناني.. بس صراحتك شفعتك لك
رفعت وجهها له وعلي شفتيها شبه إبتسامة عندما رآها ظن أنه خيل له.. لذا ابتسم هو تلقائيا ثم أدرك شيئا فعاد إلى جديته وسألها طب هو والدك ممكن يوافق على ظروفي دي
هزت