رواية جديدة بقلم سهام العدل
أن ترد اقترب منها تميم يلتقط ما أمامها من أقلام وكتب ويجذبها من يدها وهي تنهض معه كالمغيبة بينما يقول تميم للمدرب آسف يامستر على إزعاجك سلام عليكم وجذبها يخرج بها للخارج.
حينها خرجت سدن من بين التجمع في الورشة بدأت في الإستيعاب فسدت يدها منه وقالت له بتذمر إيه اللي أنت قولته وعملته ده.. وعرفت اني هنا إزاي
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بحرج احنا مش قفلنا الموضوع ده خلاص
رد عليها بعيون تمتلئ بالحب أنا حبيتك من غير ماأشوفك من صورة بنص وش عشتي في خيالي سنة كاملة بشارك كل يوم وبحكيلك يومي وانا معرفكيش وعمري ما شوفتك عايزانى بعد ما لقيتك وبقيتي حقيقة أدامي اسيبك عشان شوية تخاريف ف دماغك
التقط يديها بين يديه بحب يطمأنها باباكي حكالي كل حاجة وأنا مستحيل أسيبك عشان سبب تافه زي ده
شحب وجهها وتثلج جسدها وتلجم لسانها ولم تستطع أن ترد عليه وقال لها سدن.. أنا بحبك ومش فارق معايا أي حاجة من اللي بتفكري فيها دي أنا عايزك تطمني
تحجرت الدموع في عينيها وسلطت نظرها له وقالت
تعجب من ردها وقال مستحيل ياسدن أنتي مجرد وجودك جمبي ده أقصى سعادتي.. أنا مستحيل أشمئز منك متقوليش كده تاني
سحبت يدها وبدأت في فك حجابها ولكنها لم تزيله بالكامل بل ازاحته من على الجانب المصاپ وأزالت ياقة فستانها التي تحجب ماأصاب رقبتها وقالت له بتوتر هترضى تتجوز واحدة مشوهة زيي
تفاجأت من رده وجذبت حجابها وياقة فستانها تستر رقبتها وقالت بخجل إيه اللي بتقوله ده أنت بتهزر
اقترب منها وقال لها بخفوت مبهزرش انا مش شايف أدامي غير أجمل بنت ف الدنيا وجمالك ده بيضعفني وياللا اما اوصلك واحدد ميعاد مع والدك للخطوبة وكتب الكتاب
عاد كما كان غير مباليا بها يتجاهل معظم إتصالاتها يعود متأخرا من عمله ولا يتناول الطعام في المنزل أغلب الوقت متحججا أنه تناول وجباته في مكتبه ترى أن المسافات قد ابتعدت مرة أخرى على الرغم أنه يحاول ألا يظهر ذلك لها ولكنها تشعر به فقد تصلبت عواطفه تجاهها مرة أخرى ومحاولاتها في جذبه تبوء بالفشل ولكنها الليلة قررت أن تجاهد حتى تخرج ما في قلبه وتعود الحياة دافئة بينهم كما كانت ففي الفترة الماضية التي أصبح فيها قريبا منها ويشاركها أعباءها وهمومها ويخفف عنها ذلك شعرت وأنها أمتلك سعادة الدنيا أخيرا
نظر لها برهة ثم دخل الغرفة يفرغ محتويات سترته وهو يقول مساء الخير يا ياسمين
نهضت بإبتسامة تساعده في خلع سترته وهي تقول مساء الخير يا حبيبي حمد الله على سلامتك
اتجه ناحية الخزانة وهو يقول ببرود الله يسلمك
سبقته وفتحت الخزانة تخرج منامته واقتربت منه بإبتسامة وقالت خد ياحبيبي ودقايق وهجهزلك العشا
أخذ منها المنامة وبدأ في تبديل ثيابه وهو يقول ملوش لزوم يا ياسمين أنا اتعشيت
شعرت بالخيبة فردت عليه بعتاب ليه يامراد.. دا مستنياك ومرضتش اتعشى الا اما تيجي ناكل سوا
رد عليها قائلا كان عندي شغل كتير وتعبت وحسيت بالجوع فبعت جبت أكل.. وبصراحة هلكان وعايز انام
وبعد أن انهي تبديل ملابسه تركها وذهب إلى فراشه يتمدد فشعرت بالغيظ فاقتربت منه تقول بإنفعال طول اليوم شغل وبقيت تتغدى بره وترجع تنام من غير كلامأسبوعين ع الحال ده فيه إيه يا مراد فهمني
لم يعطي انفعالها إهتمام وبدأ بجذب الغطاء وهو يقول ببرود فيه إن عندي مشغوليات كتير ومش فاضي ياياسمين
انحنت تنزع الغطاء