الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 74 من 130 صفحات

موقع أيام نيوز

خمس مرات وياسر اكتر من عشرين مرة ياترى فيه إيه 
رد عليها مراد يطمأنها خير ياحبيبتي اطمني اطلبي حد فيهم شوفي فيه إيه 
هزت رأسها بموافقته وبالفعل ضغطت على رقم ياسر تطلبه فأجابها في الحال ياسمين فينك من امبارح
ردت عليه آسفة ياحبيبي كنت مرهقة شوية فحولت تلفوني خير طمني 
قال لها بقلق كنت عايز اطمن على غصون
سألته بتعجب غصون!!!... هي مش غصون عندك 
رد عليها بفزع غصون مش عندي هي مرجعتش عندك امبارح
أجابته بحيرة لا مش عندي هي سلمتني مفتاح الملحق اما ماما استقرت عندك وهي قالت إنها هتفضل عندك طول ما ماما موجودة هو إيه اللي حصل وغصون فين 
رد عليها بخيبة غصون سابت البيت ومشت حصل مشادة بينها وبين ماما ومشت بعدها وانا كنت فاكر أنها رجعت عندك عشان عارف اد إيه

هي بتحبك وبتثق فيكي 
مراد في خدها بهدوء ونهض من جوارها فارتبكت وردت علي ياسر قائلة متقلقش انت يا حبيبي انا هكلم آسر يمكن راحت عنده أو رجعت تاني البيت اللي اتربت فيه أنا مش هسكت وهدور عليها اهدي انت وانا ساعة وهجيلك 
تنهد ياسر ورد عليها بهدوء تمام هستناكي أنا مش هنزل الشغل
أجابته بحب ماشي ياحبيبي...سلام
ليلة أمس ظل ساعات طويلة يتقلب في فراشه حتى استطاع أن ينام فبعدما جاءته تطلب الطعام ونهرها حتى تخرج من غرفتهضميره لم يهدأ حتى اتصل على المطعم الذي يملكه هو وصديقه وطلب لها الطعام فهو لم يستطع أن ينام وهو يعلم أنها جائعة فهي مسئولة منه الآن وليس من خلقه أن يعاقبها بتجويعها ولكنه بعد أن جلب لها الطعام فارقه النوم تعجبا من نفسه فقد شعر بالإرتياح عندما أعطاها الطعام يتعجب كيف له أن يطمأن قلبه لمجرد أنها ستنام شابعة كيف بعد ما فعلته به أن يشعر بذلك ظل ساعات على هذا الحال حتى دخل في النوم ولكنها ساعات قليلة ينامها تطارده فيها الكوابيس التي تزوره كل ليلة منذ ليلة زفافه ولكن أنقذه اليوم منها رنين متواصل علي هاتفه فنهض بتثاقل يرد بصوت ناعس مين
جاءه صوت ياسمين علي الجانب الآخر صباح الخير ياآسر
شعر بالقلق فنهض جالسا يسألها خير ياياسمين فيه حاجة
ردت عليه تطمأنه خير يا حبيبي متقلقش بس كنت عايزة أسألك عن غصون لو كلمت سدرة او جت عندك
قال نافيا هي مجتش عندي بس مش عارف كلمت سدرة ولا لاء بس ليه فيه إيه
تنهدت وأجابته ماما زعلتها بكلامها إمبارح فسابت البيت عند ياسر ومشيت ومجتش عندي ومنعرفش مكانها وتلفونها مقفول ممكن تسأل سدرة لو تعرف عنها حاجة او تكلم أختها تسألها وترد عليا
أجاب آسر بحزن حاضر لو عرفت اي حاجة هعرفك ولو رجعت طمنيني عليها 
ردت عليه بخفوت حاضر ياحبيبي سلام 
أنهى آسر المكالمة ب مع السلامة 
فزعت ونهضت بإنزعاج تجلس وتجذب الغطاء عليها تستر به جسدها وتنظر له بعيون مړتعبة تسأله پخوف إيه في إيه
انزعج من هيئتها فسألها إيه مالك شوفتي عفريت
رفعت يدها على صدرها لعلها تهديء نبضاتها التي تتسارع بشكل مبالغ فيهوقالت بصوت متهدج أصل أنا كنت بحلم حلم وحش وفجأة جيت صحتني فخۏفت بس خلاص مفيش حاجة
هدأ قليلا ثم سألها متعرفيش حاجة عن غصون
هزت رأسها نافية وقالت معرفش عنها أي حاجة من يوم الفرح بس هي على اتصال بسدن
قال لها طب ماتسألي سدن كده يمكن راحت عندها ولا تعرف هي فين 
قالت بثقة سدن مكلماني قبل ماانام وكانت بتعرفي عن موضوع خطوبة لها وقالت إنها هتكلم غصون تحكيلها معنى كلامها أن غصون مش هناك بس كل ده ليه ولا إيه اللي حصل 
لم يجب على سؤالها وقال لها طب اطلبي سدن أسأليها عنها يمكن تعرف عنها حاجة
رفعت يدها تجذب هاتفها من جوارها فانكشف ذراعها ومقدمة صدرها فتركته واحكمت الغطاء مرة أخرى ثم قالت بخجل ممكن تطلع بس اغير هدومي وانا هكلمها واعرفك 
ابتسم بإستهزاء ثم تركها وخرج.
بعد ليلة طويلة مرت عليها وهي تبكي على حال يوسف الذي أصبح عليه كما تبكي على قلة حيلتها في التعامل معه كيف لها أن تتعامل معه الآن وهو لا يذكرها ولا يذكر شيئا من حياته في حيرة ماذا ستفعل وكيف ستتعامل معه.. وإلى
73  74  75 

انت في الصفحة 74 من 130 صفحات