رواية بقلم سارة بركات
![موقع أيام نيوز](/themes/xtra/assets/images/no.jpg)
عاملة إيه
ريماس بصوت مرهق_ الحمدلله.
بيجاد بإستفسار_ مالك
ريماس_ يعني هيكون مالي يعني إنت ماسمعتش الخبر.
بيجاد بإستفسار_ خبر إيه
ريماس بتنهيدة_ فرع البنك إللي أنا شغاله فيه إتسرق
بيجاد_ إزاي ده
ريماس بتتنهيدة_ مش عارفة بجد.
بيجاد_ مش معقول .. مش قادر أصدق إن في بنك ممكن يتسرق أصلا!! .. كل ده بنشوفه في المسلسلات والأفلام الأجنبية فين الأمن فين الكاميرات فين كل ده
بيجاد بتنهيدة_ طيب .. أنا كنت بكلمك عشان كنت محتاج أشوفك.
ريماس إبتسمت بإرهاق_ تمام حابب نتقابل فين
في المساء_
في جو ممطر بيجاد كان واقف في حديقة جميلة بيبص للنافورة إللي قدامه بشرود ..
ريماس_ بيجاد.
لف وبصلها بهدوء إبتسمتله بحب وبصت لهيئته إللي دايما بټخطف قلبها .. حست بنسمة هواء شديدة وحضنت نفسها وقربت ناحيته..
بيجاد بص في عينيها وإبتسم إبتسامة أول مرة تشوفها .. إبتسامة خلت قلبها يرتعش .. ده غير عيونه إللي بتلمع ..
بيجاد_ حبيت أخلي اليوم ده مميز.
ريماس بإستفسار_ مش فاهمة.
بيجاد بإبتسامة_ قصدي أنا جايبك هنا عشان أعرفك على المكان إللي كنت بحب أقضي فيه طفولتي .. الحديقة دي ليا فيها ذكريات
ريماس_ تقصد إيه
قرب منها أكتر ومسك وشها بين إيديه ..
بيجاد_ أنا عايز أقولك إني ... إني .......
ريماس بشغف وهي بتبص في عينيه_ إنك إيه
بيجاد_ قصدي .. يعني عايزك تعرفي إن كل كلمة قولتها ليكي قبل كده كانت حقيقية.
ريماس بعدم فهم_ أنا مش فاهمة حاجة يا بيجاد.
ريماس بضحك_ وبعدين مانا عارفة ده كله.
بيجاد بجدية وهو بيبص في عينيها_ أنا بتكلم بجد يا ريماس .. عمري مازوقت كلامي .. كل كلامي ليكي كان حقيقي.
مكانتش متطمنة لكلامه وحاسة إن في حاجة..
بيجاد بتنهيدة_ أنا مسافر دلوقتي.
ريماس بتعجب ودهشة_ مسافر فين! إنت أصلا أخدت القرار ده إمتى
بيجاد بكذب_ في سفرية طلعتلي فجأة في الشغل هسافر لندن فترة كده وهرجع تاني.
ريماس_ طب هنتكلم إزاي هتطمن عليك إزاي والفترة دي قد إيه أصلا
بيجاد وهو بيبص في عينيها_ ماتقلقيش أنا هبقى أكلمك.
بيجاد سكت متكلمش ...
ريماس_ ساكت ليه ماترد عليا!! أصل مش معقول موضوع السفرية إللي جات فجأة دي.
بيجاد كان لسه هيتكلم ... دموعها بدأت تلمع ..
ريماس_ بيجاد .. لو إنت مش بتحبني قول .. لكن ماتعملش تصرفات تثبت عكس كلامك ده.
بصلها بعدم فهم .. نزلت إيديه من على وشها بس مازالت ماسكاها ..
ريماس_ لمسك ليا ده معناه إيه إحنا من ساعة ما علاقتنا بدأت وإنت مش بتتكلم في إنك عايز تبني عيلة زي أي واحد بيعرف واحدة وبيقولها إنه معجب بيها .. كلامك ليا حاجة وتصرفاتك معايا حاجة تانية .. كلامك معايا بيقول إننا أصحاب لكن طريقة تعاملك معايا غير كده طريقتك دي تقول إن أنا وإنت في بينا قصة حب وعشان كده أنا مصدقة ومكملة في الطريق
ده.
بيجاد_ أنا مش عايز أعشمك فيا.
ريماس_ إنت عندك حق إنت فعلا لو عايز يبقى في حاجة بينا ماكنتش هتقول الكلام ده كله كنت هتخاف على زعلي .. بس أنا مقدرة إنك محرج مني ومن شكلي.
بيجاد بإستفسار_ ليه بتجيبي كل حاجة في شكلك
ريماس پغضب_ ماهو مش معقول تبدأ كلامك عن شكلي وتمدح فيا وبعدها تقول إنك مسافر.
بيجاد وهو معقد حواجبه بضيق_ أنا ..
قطع كلامه إنها مشيت وسابته مشي وراها لكن هي كانت بتسرع عشان تبقى بعيد عنه .. بصت وراها عشان تشوفه فين بس مانتبهتش للرصيف إللي قدامها فاتكعبلت ووقعت على الأرض وهي بتقع كان في إزاز مكسور دخل في كف إيديها الليمين .. صړخت..
بيجاد وهو بيجري عليها_ ريماس.
كانت پتبكي وهي ماسكة إيديها پألم .. بيجاد أول أما شاف الچرح حاول يتصرف بسرعة وأخد الإسكارف إللي كانت لفاه حوالين رقبتها .. ولفه بسرعة على إيديها ..
ريماس وهي بتبعد إيديها_ إبعد عني.
بيجاد_ إيدك پتنزف.
ريماس بصړاخ_ إمشي.
بيجاد پغضب