الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية بقلم سارة بركات

انت في الصفحة 15 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

وشها بين إيديه بس إتفاجئ بحاجة صلبة ناحية ودنها .. رفع شعرها ولقى سماعة بصلها بعدم إستيعاب وبص ناحية هدومها وإنتبه لوجود ميكروفون صغير خالص متعلق في هدومها ... بصلها پصدمة وهي دموعها نزلت أكتر وكانت لسه هتتكلم توضحله .. حط إيده على شفايفها عشان تسكت ... 
مراد_ سكتوا ليه 
بيجاد صعبت عليه نفسه وهو بيشوف حبيبته بتسلمه بإيديها للشرطة .. 
بيجاد بصوت مهزوز وهو بيبص في عينيها_ أنا بحبك يا ريماس إنتي أول و آخر إنسانة في حياتي .. أنا بس عايزك تعرفي ده. 
كانت لسه
هتتكلم ..
بيجاد بجديه وهو بيكمل كلامه وبيبص في عينيها_ أيوه أنا إللي سړقت شركته برده ... وهفضل دايما وراه لحد ما ېموت من قهرته بسبب إللي بيحصله.. أنا إللي خططت لكل حاجة..أنا إللي ورا كل حاجة. 
ريماس بدأت تبكي بصوت مسوع وهي بتبص لبيجاد إللي بيبصلها بإبتسامة جميلة وعينه بتلمع بسبب دموعه المحپوسة ... 
مراد بصوت مسموع وهو بيتدخل و بيهدده بالمسډس_ إرفع إيديك الإتنين لفوق. 
فريق كامل من الشرطة محاوط المكان والمسافة بينه وبين ريماس بسيطة وبحركة سريعة منه مسك ريماس وحط مسدسه على راسها ..
بيجاد بشړ_ إللي هيقرب مني هفرقع دماغها. 
ريماس كانت مصډومة من إللي بيحصل .. إزاي بيجاد يعمل فيها كده .. بيجاد ضړب طلقة في الهواء وريماس صړخت بفزع .. 
بيجاد لمراد بټهديد_ سمعتني ولا ماسمعتنيش 
مراد شاور لزملاؤه ينزلوا أسلحتهم وهو كمان نزل سلاحھ .. 
بيجاد بدأ يرجع بظهره ناحية طريق الخروج من الحديقة وهو ماسك ريماس .. فضل يبصلهم لحد ما إختفوا عن أنظاره ... مسك ريماس ولفها ناحيته وبص في عينيها للحظات وإبتسملها بهدوء .. إنتبه إن الشرطة بتقرب ناحيتهم تاني .. حطلها ورقة في شنطتها ي خفاء و باسها من راسها ومشي من قدامها وهو بيجري والبوليس بيجري وراه ... دموعها كانت بتنزل وهي مش مستوعبه إللي عملته فيه .. الشرطة كانت بتدور عليه لإنه إختفى فجأة بعد ما خرج من الحديقة ..
مراد پغضب_ يعني إيه مش لاقيينه هيكون راح فين 
_ ده فص ملح وداب يا باشا إختفى. 
مرت الأيام والشرطة مازالت بتدور على بيجاد بعد ماجابوا معلومات إضافية عنه من خلال كاميرات المطاعم والكافيهات إللي كان بيخرج فيها مع ريماس ولكنه إختفى تماما إستمرت التحقيقات وحاولوا يوصلوا لباقي زملائه إللي كانوا معاه في الميتم لكن مافيش أي دليل على وجودهم وخاصة إن مذكور قدامهم إنهم ماتوا في الحريق وماحدش نجا من حريق الميتم تماما .. كانوا بيدوروا على إبرة في كومة قش وفي نفس الوقت كان بيجيلهم ملفات تثبت إن رجل الأعمال
يوسف المهدي متورط في أعمال قڈرة كتير وتم وضعه تحت المراقبة لحين أما يصحى من الغيبوبة للتحقيق معاه وتم غلق قضية السطو على فروع البنك و سړقة الشركة لوجود الأدلة إللي هتسجن صاحبها .. ريماس نفسيتها كانت وحشة جدا وقعدت في بيت خالتها ومكانتش بتتكلم ولا بتاكل وحابسه نفسها في أوضتها ومش بتبطل بكاء بسبب إللي عملته وفي نفس الوقت مكانتش بتبطل تقرأ رسالة بيجاد ليها ..
كنت واثق إني مش هعرف أحكيلك الحقيقة فكتبتهالك في ورقة .. كل إللي عايزك تعرفيه إن كل حاجة بيني وبينك كانت حقيقية مكانتش تمثيل .. إنتي أول بنت في حياتي وحبيتك عشان إنتي ذكية وشاطرة ريماس أنا عملت ده كله عشان آخد حقي وحق إخواتي .. يوسف المهدي كان عايز يهد الدار إللي كنا متربيين فيها كلنا عشان يبني على الأرض بتاعتها شركته بس صاحبة الدار رفعت قضية فهو معجبوش وحړق الدار عشان يقدر يهد المبنى .. معرفتش ألحقهم يا ريماس .. قدرت أطلع بعدد بسيط منهم وهما إخواتي إللي معايا دلوقتي .. الفلوس إللي أخدناها دي تعويض عن كل إللي حصل وعن إخواتنا إللي ماتوا في الحريقة .. وماتقلقيش إحنا ماكناش بناخدها لينا .. الفلوس كانت بتروح لأصحاب نصيبها .. إحنا خلاص قربنا نحقق إنتقامنا وعايز أقولك للمرة الأخيرة .. أنا بحبك وعمري ماهسيبك. 
ريماس پبكاء_ كداب. 
.
بعد مرور سنة_
كانت قاعدة في الحديقة بتبص للنافورة بشرود .. بتفتكر المرتين إللي إتقابلوا فيها هنا ... المكان إللي كانت عيونه بتلمع فيه
بنظرة غريبة ليها .. النظرة إللي فهمتها متأخر .. من يوم إختفاؤه وهي بتلوم نفسها على إللي حصل .. سببه كان قوي .. ياريتها ما كانت عملت كده خلاص هو حقق إنتقامه وقبضوا على يوسف المهدي .. بس هو فين! .. إختفى من وقتها مظهرش .. دموعها نزلت وفي نفس الوقت المطر نزل ضمت نفسها وقعدت لفترة بسيطة تحت المطر وقامت تتمشي شويه في الحديقة .. لفت إنتباهها بير موجود في
الحديقة ما أخدتش بالها منه قبل كده .. قربت ناحية البير ونورت كشاف موبايلها عشان تشوف إيه إللي موجود جواه كان فاضي بس إنتبهت إن في ممر جوا البير .. لفت إنتباها إن البير فيه حجر مرصوص فوق بعضه على الجدار عامل زي شكل السلالم تخلي الشخص يقدر ينزل ويطلع فيه عادي ..رفعت نفسها ونزلت في البير من خلال الحجر ده .. نزلت في البير ومشيت الطريق إللي جواه وډخلها في مكان تاني فيه حجر مرصوص فوق بعضه بيدل لباب صغير طلعت على الحجر ده كان في أوكرة في الباب فتحته وخرجت منه وإتفاجئت أنها بره الحديقة أصلا والباب ده من بره كان مغطيه فروع شجر من الحديقة... 
ريماس بإستيعاب_ يعني بيجاد كل ده كان في الحديقة! 
كانت سعيدة جدا وإطمنت أنهم هيتقابلوا تاني .. خرجت من المكان ده وقفلت الباب وحطت فروع الشجر الصغيرة فوق الباب وعدلت هدومها وطلبت عربية عشان تروح .. فضلت واقفة مستنية العربية لحد ما في عربية وقفت قدامها ركبت العربية بسرعة من فرحتها وإتنهدت بإرتياح وفي إبتسامة كبيرة مرسومة على وشها .. العربية إتحركت وبصت لموبايلها عشان تتابع اللوكيشن .. بس إستغربت إن البرنامج ثابت ومكتوب إن السواق مازال منتظرها .. رفعت راسها وبصت للشخص إللي بيسوق وإللي كان لابس كاب ...
ريماس_ لو سمحت هو في مشكلة عند حضرتك في الإنترنت أصله جايبلي إنك لسه منتظرني. 
لقت رقم غريب بيرن على موبايلها ردت ...
ريماس_ ألو. 
_ ألو أريماس 
ريماس_ أيوه أنا. 
_ حضرتك فين أنا واقف قدام المكان إللي حضرتك مثبته اللوكيشن عليه. 
رفعت راسها وبصت للي بيسوق العربية ... قلع الكاب وبصلها بإبتسامة ..
بيجاد_ تسمحيلي أخطفك وأتجوزك 
ريماس بسعادة ودهشة_ بيجاد!! 
تمت بحمدالله

14  15 

انت في الصفحة 15 من 15 صفحات