رواية ياسين
هاتفه لو سمحت حضرتك لازم تمضي على إقرار عشان عشان تدخل العمليات حالا.. مش حضرتك جوزها برده...
ابتلع ريقه وعيونه على غرفه الطوارئ مردفا بدون وعي منه
آه جوزها هاتي الأوراق المطلوبه امضيها.. بس
طمنيني الأول على حالاتها أشارت له على كونتر الاستقبال اتفضل حضرتك امضي على الاوراق دي والمدام هتدخل العمليات وإن شاء الله حالتها ما تكونش خطيره.. بس هي ڼزفت كثير وفي احتمال كبير انها تحتاج نقل ډم.. حضرتك اتفضل معايا.....
يتبع.............
ياسيم
ياسمي_الهجرسى
الحلقه الخامسه
ياسيم
ياسمين_الهجرسى
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
على مشارف منتصف الليل والظلام الحالك يعم المكان والسكون هو فقط من يسمع من صفير الهواء وحفيف فروع الأشجار نتيجة نسمات الهواء الشتويه....
أردف له التحيه.. وأعطى له البدله التى أمره بأحضارها.. وتركه وغادر.. ليذهب للمرضه يسألها على غرفه فارغه لاستبدال ملابسه.. اشارت له على غرفه خاصه بحمامها.. ولج لداخلها اغتسل وارتدى حيلته النظيفه وألقى الأخرى فى سلة المهملات
ولكن صعق من صوتها الهادئ وهي تتطلع اليه باكيه
لو سمحت عاوزه اشوف...........
لم تكمل كلمتها وهرول إليها بخطوات متلهفه قائلا
مالك بتبكى ليه... فى حاجه وجعاكى
هزت رأسها بنفي.......
لم يمهلها الحديث وبسط يده يقبض على زجاجة المياه.. وفتحها ووضع يده خلف رأسها وجعلها ترتشف بعض قطرات الماء حتى تستطيع تحريك لسانها..
كل هذا ما لبس غير دقيقه رفعت راسها عن أنينه المياه هاتفه
شكرا انا تعبتك معايا...
ابتسم لها بهدوء وهو يغمز لها بطرف عينه حتي يقلل من توترها وأنزل رأسها من على زراعه بحذر على الوساده مردفا بحنو
أهدى مفيش تعب ولا حاجة أنا كنت ھموت من القلق عليكي....
أنا بعتذر عن المشاكل اللي حصلت لحضرتك ويا ريت ما تعطلش نفسك أكثر من كده معايا... زمان المدام قلقانه عليك ...
نست الأمها وعبثت ملامحها واطلقت جملتها بدون وعى منها قالتها تريد أن تعرف بها هل هو متزوج أو لا..
أنتى فى أيه ولا ايه
كلماتها رسمت الدهشه على وجهه مضيقا ما بين حاجبيه باندهاش قائلا بمكر ممتع
انا مش متجوز يا ياسيم.....
لانت ملامحها واغمضت عينيها تأخذ نفسا عميق فلتت منها صرخه ألم ....
انحنى عليها وهو يمسك اناملها بين كفه والكف الأخرى تمشط راسها قائلا بقلق ظاهر على صوته
حاسه بايه اجيب لك الدكتور....
ابتلعت ريقها وهي
تهز رأسها بنفي قائله
أنا كويسه
حاولي تنامي شويه عشان الكلام بيتعبك.
انهمرت دموعها وتعالي صوت انين بكائها عندما تذكرت جدتها هتفت بقلق
لو سمحت أنا عايزه أروح زمان جدتي قلقانه عليا جدا .. وعمي وابنه مش هيسكتوا غير لما يؤذوها..
جلس أمامها على المقعد مره أخرى بجوار فراشها مردفا
هعمل لك كل اللي انت
عاوزاه..
ثم جثى بجوار الفراش ليميل يضغط على جرس الغرفه لياتى له المنابين لمتابعة حالتها..
أكمل بتوضيح
بس حاليا مش هينفع أنتى فى العنايه المركزه لازم يعدى عليكى أربعه وعشرين ساعه ولما الدكتور يطمن عليك الاول هيخرجك غرفه عاديه.. انتى اتكتب لك عمر جديد ..
ردت عليه پخوف
مش هينفع افضل هنا اكتر من كده دالوقت تيتا تلاقيها خاېفه أنا عايزة أطمنها..
حاول أن يهدئ من روعها قائلا
تمام انا هروح بنفسى أطمنها وأجيبها معايا لو لزم الأمر عشان تطمن عليكى.. ودالوقت اصبري الدكتور جاى يطمنى عليكى وهخلى الممرضه تفضل معاكى.. وهسيب حد من الحراسه برا الأوضه عشان تكونى فى أمان.....
نظرت له بتساؤل و دموعها تنهمر كحبات المطر هاتفه
أنت ليه بتعمل معايا كده .. ليه بتساعدني وانت شفت اللي كان ممكن يحصلك بسببي... أنا مفيش حد حن عليا بعد مۏت بابا وماما