رواية مكتملة بقلم ميرال مراد
ايه
في علاج و لو منفعش يبقى لازم عملية
قالت هالة
روز على كده مش بتخلف
حاليا اه نسبة الحمل ضعيفة بسبب حالتها دي
طب هتفوق امتى
لما يخلص المحلول هتقدر تسترجع وعيها تنتبه لأكلها كويس و تاخد ادويتها بإنتظام عن اذنكم
ذهبت الطبيبة طارق ظل شاردا و يتذكر كلامها
بقولك انا بطني ببتقطع تعالى بسرعة
شعر طارق بالندم لانه استهزأ بما كانت تقوله و ظن بأنها تبالغ وقف محمد امام طارق و قال
على كده مراتك مش هتخلف
بعدين مش وقته الكلام ده
لا ده وقته أكيد ظهرت عليها الأعراض ازاي معرفتش
كل ما بسألها كانت بتخبي عني
لما كشفت انت روحت معاها مش مفروض كنت عرفت
و انت عيل صغير عشان تتقمص و تخرج بره العيادة
هي اللي طلبت مني اخرج
و انت عشان مش طايقها ف مصدقت و مشيت فورا اقول عليك ايه بس
بابا متضغطش عليا !!
و انا من امتى ضغطت عليك اصلا
و بتسأل كمان ! على أساس مش عارف يعني انت طول الوقت بتضغط عليا و بتتحكم في حياتي
مكنتش عايز اتجوزها اصلا اتجوزتها عشان اعلى في نظرك بس برضو مفيش فايدة
و هو الجواز مجرد قسيمة و السلام مش هي مراتك و ليها حقوق عندك جاي بتعرف انها تعبانة بالصدفة زيك زي الغريب
قولتلك هي اللي خبت عني !!
قالها طارق بإنفعال عليه وقفت هالة في النصف و فرقتهم عن بعض
نظر محمد له پغضب و ابتعد عنه
تاني يوم فتحت روز عيناها بتثاقل وجدتهم جميعا حولها حاولت النهوض و ساعدتها ريناد
انتي كويسة
اه هاتيلي اي طرحة اغطي بيها شعري
اومأت لها و احضرت لها الطرحة وضعتها روز على شعرها و غطت شعرها و رقبتها تعجب طارق كيف تكون خائڼة و لم ترضى ان تجلس امامهم بشعرها
انتي كويسة يا روز
اه كويسة
ازاي متقوليش لحد فينا على تعبك
تعب ايه
الدكتورة قالت كل حاجة مفيش داعي تخبي حاجة
صمتت روز و نظرت للجانب الآخر فوجدت طارق نظرت له بضيق و ابعدت عيناها عنه
مكنتش عايزة اقلقكم عليا
محمد قولتلك انتي زي بنتي كان مفروض تقولي من الأول
آسفة
ولا يهمك المهم تاخدي ادويتك كويس
بعد اسبوع
يعني الصنية راجعة زي ما هي
والله يا استاذ طارق دي رابع صنية اجبهالها مش راضية تاكل ابدا و لو اكلت تبقى لقمة صغيرة
اوووف هاتي الصنية دي
اخذ منها الصنية و ذهب لغرفته وضع الصنية على المنضدة و نظر لروز النائمة على السرير و تحتضن صورة والدتها
روز قومي كلي
مش عايزة
لازم تاكلي عشان تاخدي ادويتك
ملكش دعوة بأدويتي ولا بأكلي اطلع بره
الغلط عليا اني بعبرك حتى بعد ما عرفت حقيقتك !!
نهضت روز و وقفت امامه
عرفت حقيقتي !!
صڤعته على وجهه بقوة شعر طارق ان كبريائه اهتز امسكها من يدها و ضغط عليها بقوة
انتي ايه جنسك مبتتكسفيش حتى بعد اللي عملتيه !
اه مبتكسفش لاني بجحة اياك تفكر ان بشويتين بتوعك دول انا كده هخاف منك انت اللي تخاف مني هدوقك طعم الذل يا طارق مهما اترجيتني مش هسامحك
انتي آخر وحدة اطلب منها كده و مش هطلب
و انا مش هدافع عن نفسي لان ببساطة انت اتفه من اني اوضلحلك او ادافع عن نفسي قدامك انت مجرد واحد تافه و طايش بيجري وراء البنات و ينام معاهم في الفنادق بحمد ربنا انك ملسمتنيش لاني كنت هبقى قرفانة من نفسي طول العمر
ضحك طارق بخبث ثم دفعها على السرير و مال عليها
انت بتعمل ايه !! ابعد عني
انا ملمستكيش عشان انا مش عايز كده مش عشان رغبتك انتي و اقدر اعمل فيكي اللي انا عايزه
هتفرض نفسك عليا بالعافية عشان توضحلي اد ايه انت راجل عشان عصبتك بكلامي مع ان شرفك متهزش لما قولتلك ابن عمك اتحرش بياانت انذل بني آدم شفته ف حياتي
لسه مصممة انتي ايه مبتشبعيش كڈب
دي حقيقة هتعرفها بعدين افتكر كويس جدا اني قولتلك هتندم بدل المرة ألف بس في لحظتها ندمك ده مش هيفيد في حاجة
ندم ايه لا انا مش هندم لما نتطلق بالعكس هكون مبسوط اوي
كن متأكد ان انا هكون مبسوطة اكتر منك
اقترب من اذنها و قال
على فكرة انا ميشرفنيش ألمس وحدة زيك
قالها ثم ابتعد
المړض ده اللي جالك ده عقاپ من ربنا على خېانتك ليا اصلا اللي زيك هتخلف ليه لو خلفتي ابنك هيكون ابن مين بالضبط
دمعت عينا روز لكن مسحت دموعها في الحال جزت على أسنانها و قالت پغضب
هنطلق امتى
قريب قريب اوي
قالها ثم خرج و اغلق الباب بقوة سقطت دموعها التي حبستها وضعت يدها على قلبها لانه يؤلمها كثيرا كلماته مثل السکين قطعت