الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قمة الروعة و كاملة

انت في الصفحة 8 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز

بفرحة وسعادة 
حمدلله على سلامة يا حبيبى وحشتنى اووى يا ضنايا
جلال منها ينحى فوق راسها بحنان قائلا 
الله يسلمك يا امى ..انتى كمان وحشتينى
ثم رفع عينيه الى زوجه عمه يلقى لها بتحية والتى كانت تجلس ابنتها الصامتة بوجوم بجوارها بحنان قبل ان ترد تحية جلال
جال جلال بعينيه فى ارجاء المكان بتساؤل ثم قال بهدوء 
فين ليله وحبيبة مش شايفهم
اكفهرت وجوه الثلاث نساء فورا نطقه باسم ليله تجيبه قدرية بلا مبالاة 
جوا فى المطبخ بيشوفوا الغدا
نهض جلال واقفا لتسأله قدرية بحدة وعصبية
رايح فين ..اقعد وانا هندهلهم يجوا
ابتسم جلال بتفهم قائلا 
انا داخل المكتب اشوف شوية شغل ورايا ولما اغدا يجهز ابعتولى
ثم تحرك مغادرا لبتسم قدرية بانتصار تلتفت الى زاهية تغمزها بخبث قائلة 
شوفتى .مش قلتلك كلامى عمره مايكون غلط ابدا
زاهية بعينى تعش بالفرحة
عندك حق يام جلال والله شكلها مش هتعمر
ادارت سلمى راسها بينهم بحيرة قبل ان تسأل بنزق 
انتوا بتتكلموا على ايه ماتفهمونى..وبعدين انتوا خلتونى اجى هنا تانى ليه انا لا طايقة البيت ولا طايقة اللى فيه
ضړبتها زاهية فوق كتفها بقوة تهتف بها بحدة
اتلمى ولمى لسانك اللى موديكى فى داهية ده
سلمى باستنكار وهى تفرك كتفها مټألمة 
الله ياماما بتضربينى ليه ..انا مقولتش حاجة غلط
التفتت اليها قدرية قائلة بلهفة 
سيبك من الكلام ده وقوليلى اتكلمتى انتى وجلال فى ايه وانتوا فى السكة
لوت سلمى شفتيها قائلة بغيظ 
مقلناش حاجة انا كنت اساسا قاعدة ورا وبابا والبيه ابنك ادام وكل كلامهم كان عن الشغل
قدرية بخيبة امل 
مش مهم المهم انه راح جابك و الباقى بقى عليا
سلمى وهى تنظر الى والدتها بحيرة ثم تلتفت الى زوجة عمها تسألها
انتوا بتتكلموا فى ايه انا مش فاهمة حاجة
ضيقت قدرية مابين عينيها قائلة بتفكير
دلوقت افهمك بس عوزاكى بعدها تنفذى كلامى بالحرف 
وقفت سلمى تستند بكتفها فوق اطار الباب تراقب بغل وغيرة تلك الواقفة تتابع عمل الخادمات باهتمام وسيطرة قبل ان تعتدل واقفة تهتف بفرحة مصطنعة
حبيبة ..وحشتنى يا مرات اخويا ووحشنى كلامنا سوا
التف على اثر صوتها الصاخب جميع من بالمكان يراقبون اندفاعها ناحية حبيبة ترتسم فوق شفتيها ابتسامة مصطنعة فتسألهاحبيبة بدهشة 
سلمى..! حمدلله على سلامتك انتى وصلتى امتى 
تراجعت سلمى الى وراء قائلة وهى تتابع بعينيها ليله ترمقها من اعلاها الى اسفلها ببطء قائلة
لسه وصلة حالا .مع.... جلال
اخذت تمط فى حروف كلماتها الاخيرة بتشفى لتهتف حبيبة بدهشة
جلال بنفسه! مش معقولة
التفتت اليها سلمى فورا عينيها تنطق بالشړ هاتفة
مش عقولة ليه ياست حبيبة
ثم التفتت ناحية ليله والتى عادت الى متابعة الاعمال مرة الاخرى لكن يظهر تصلبها جسدهاط من خلال ظهرها وهى تستمع الى سلمى وهى تكمل بتباهى وغرور
ده حتى فضل يتحايل عليا كتير اوووى علشان ارجع وانا كنت مصممة بس اعمل ايه بقى مابقدرش ارفضله طلب وخصوصا لما يحلفنى بحياته عندى
هنا لم تستطع ليله الوقوف والاستماع الى الباقى من حديثهم تسرع فى اتجاه الباب هامسة باعتذار سريع
تناديها حبيبة بلهفة لكنها تجاهلت النداء مغادرة فورا لتلتفت حبيبة الى سلمى المبتسمة بسعادة وخبث
ايه يا سلمى اللى قلتيه ده
مش تحسبى على كلامك
هزت سلمى كتفها بعدم اكتراث قائلة ببراءة مصطنعة 
هو انا قلت ايه ..وبعدين انا ماقولتش حاجة محصلتش وكمان ما هى لازم تكون عارفة اللى فيها فبلاش الشويتين بتوعها دول
تنهدت حبيبة بقلة حيلة هامسة 
والله ماعارفة هى هتلاقيها من مين ولا مين ...وهى شكلها بنت طيبة ملهاش فى حاجة
ثم التفتت تكمل عملها متجاهلة سلمى والتى وقفت تبتسم بانتصار قبل ان تغادر مرة اخرى حتى تنقل ماحدث الى من ينتظرون اخبارها بلهفة 
بعد عدة ساعات دلف جلال الى داخل جناحه بهدوء عينيه تبحث عنها فمنذ حضوره لم يراها وعلم من والدته انها رفضت النزول وتناول طعام الغذاء معهم وهذا اغضبه الى حد ما فقد ظنها ستكون فى استقباله عند علمها بحضوره او يجدها على مائدة الطعام وقت الغذاء فى انتظاره 
حتى انها رفضت تلبية استدعائه لها مع احدى العاملات بالمنزل لتناول الطعام متعللة بارهاقها لتسمعه والدته وقتها حديثا طويلا اخذت تتذمر فيه من طباعها واسلوبها وكيف انها تتعالى على كل من فى المنزل تقضى الكثير من وقتها داخل حجرتهم ولا تحاول ان تختلط بهم طالبة منه بان يتخذ معها اجراء حازم ينهى به معاملتها المتعالية هذة 
زفر بقوة محاولا التهدئة يلتفت خلفه ناحية الحمام حين وجد بابه يفتح فتطل هى من ورائه ليتجمد كل شيئ به الا عينيه والتى اخذت تجول فوقها ببطء وتروى وهو يراها تلف جسدها الصغير داخل منشفة من اللون الازرق تكاد تصل الى ركبتيها اما ذراعيها العاړيتين فكانتا مرفوعوتان الى فوق راسها تعطى كل اهتمامها لتجفيف شعرها المبتل بخصلاته الملتوية لا تدرى شيئ عن وجوده ولا عن حرارة جسده التى اخذت بالارتفاع تكاد تحرقه يقف مكانه يكاد يلتهمها بعينيه لعدة ثوانى تحدثه نفسه بان يتحرك فى اتجاهها فيختطفها بين ذراعيه حتى يشعر بنعومة وليونة جسدها فوق جسده لكنه اوقف نفسه ناهرا

انت في الصفحة 8 من 103 صفحات