الأربعاء 27 نوفمبر 2024

يعني إيه انا هعيش

انت في الصفحة 54 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز


وده هيأثر على علاقته ببدور لو وافقت عليه مثلا ..
_ كلامك مقنع بصراحة !



خرجت تلك الكلمات من فم آدم وهو يتابع كلام مريم بتركيز بينما لوى خالد شفتيه بعدم إقتناع وهتف ساخرا 
_ انت عايزة تقنعيني انك مهتمة اوي بعلاقة رسلان وبدور بعد ما كنت مش طايقة البنت أصلا وكان واضح انك مش عايزاه يتجوزها 
عقدت مريم حاجبيها پغضب وكادت تجيب إلا أنه قاطعها وهو يتجه إلى خارج المكتب 

_ عموما ملكيش دعوة بالي بعمله وياريت انت بالذات متدخليش بين رسلان وبدور .
نظرت إلى إثره پغضب هاتفة 
_ هو ماله ده يعني بعد كل الي قلته ولسه مصر يكمل الي بيعمله 
أومأ آدم برأسه وقال بثقة وهو يجلس على أحد المقاعد أمام المكتب 
_ هو كلامك كان مقنع بجد بس خالد هيعمل الي في دماغه عندا فيك مش أكتر .. ابن عمي وعارفه !
_ وأنا مش هستنى لحد ما تحصل حاجة بسببه أنا هخلي رسلان يوقفه .
قالت كلماتها تلك وخرجت من غرفة المكتب باحثة عن رسلان حتى وجدته ينزل من الدرج متجها ناحية قاعة الجلوس فأوقفته سريعا 
_ استنى يا رسلان !
إنتبه رسلان إليها وتساءل باستغراب 
_ مريم بتعملي ايه هنا 
_ كنت جاية عشان اخد الكتب الي نسيتها في عربيتك بس كويس اني جيت وعرفت الي عرفته ..
_ عرفت ايه 
تساءل رسلان بعدم فهم فأمسكت مريم بيده وسارت بها ناحية الدرج ثانية قائلة بجدية 
_ تعال نطلع فوق في موضوع مهم لازم نتكلم فيه .



_ هاا في ايه 
جلست مريم على سرير رسلان وهي تستمع إلى سؤاله فأجابت بغيظ 
_ في اني حذرتك قبل كده من انك تستغل ليلى عشان تخلي بدور تغير عليك .
عقد حاجبيه بإستغراب ثم هتف ببراءة 
_ بس أنا معملتش كده !
_ ابن عمك هو الي عمل ولما كلمته قالي انت بالذات متدخليش وقال اني مش طايقة بدور ومش عايزة الجوازة دي تحصل !
نطقت بتلك الكلمات بضيق وفهم رسلان أنها تقصد خالد فقال بهدوء 
_ سيبك منه المهم ان أنا عارف انك عايزة تساعديني وان الكلام ده غلط .
_ مشكلتي مش بس في الي قاله أنا خاېفة يبقى السبب في رفض بدور وهو مش حاسس .
أومأ برأسه بتفهم وظهرت شبه إبتسامة على وجهه حين قال 
_ مع ان موضوع الغيرة ده عاجبني بس هتكلم معاه فيه متقلقيش .
إبتسمت برضا ثم قالت وهي تمد يدها إليه 
_ طب اديني مفتاح العربية دلوقتي عشان اخد حاجتي وامشي .
_ لا أنا هجي معاك واوصلك مينفعش تروحي لوحدك والدنيا بقت ظلمة .
قالها وهو يأخذ مفتاح سيارته فأومأت برأسها وخرجت من غرفته لتسبقه إلى الأسفل لكنها توقفت أمام غرفة بدور وقررت أن تحدثها قليلاقبل مغادرتها فطرقت الباب منتظرة الرد إلا أنه لم يصلها .
إلتفتت إلى رسلان الذي جاء خلفها وحدثته بهدوء قبل أن تفتح الباب وتدخل الغرفة 
_ استنى هنا دقيقة .
أغلقت الباب خلفها بعد دخولها فإنتبهت إلى بدور التي كانت تنام على بطنها وتغرس وجهها بالوسادة إقتربت منها متسائلة 
_ بدور انت كويسة 
رفعت بدور رأسها عن الوسادة لتنتبه مريم إلى وجنتيها المحمرتان بشدة فهتفت 
_ ايه ده انت وشك أحمر اوي كده ليه 
_ قالي يا روحي !
همست بها بدور بصوت منخفض فرفعت مريم حاجبيها متسائلة بتعجب 
_ ايه مين الي قالك كده 
أجابت بدور بنفس نبرتها السابقة 
_ رسلان ..
إبتسمت مريم عندما إستوعبت الأمر وأن إحمرار وجنتيها كان نتيجة خجلها ورغم جهلها لما حدث بينهما إلا أنها هتفت بمرح 



_ يعني كل الكسوف ده عشان قالك يا روحي امال لو قالك بحبك هتعملي ايه 
أخفضت بدور رأسها وبسمة خجولة إحتلت ثغرها ثم رفعته بعد ثوان قائلة بجدية 
_ أنا موافقة على رسلان وهبلغ بابا النهاردة ..
بينما في الخارج كان رسلان يستند على الجدار المجاور لباب غرفة بدور ينتظر مريم حتى خرجت بعد دقائق وعلى ثغرها إبتسامة سعيدةحاولت إخفاءها وهي تحدثه قائلة 
_ يلا بينا ..
في صباح الغد إستعد رسلان للإنطلاق بسيارته بعد جلوس أمجد على المقعد الذي يجاوره عندما فتح الباب الخلفي وركبت من خلاله بدوربكل هدوء .
رفع حاجبيه بإستنكار بينما إلتفت أمجد إليها متسائلا 
_ انت بتعملي ايه 



رفعت كتفيها مجيبة ببرود 
_ رايحة معاكم عشان نقابل الست الي شبه ماما .
ألقت بنظرة مغتاظة نحو رسلان عند نهاية كلامها فقال ببرود مشابه لبرودها 
_ بس أنا موافقتش تروحي معانا .
_ وأنا مش هسيبكم تروحوا من غيري !
قالتها بحنق وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها بعناد فتنهد أمجد وهمس مخاطبا رسلان 
_ خليها تروح معانا يا رسلان مش هتحصل حاجة لو راحت .
أومأ رسلان بعدم إقتناع ثم ألقى عليها نظرة أخيرة قبل أن ينطلق بسيارته ناحية عنوان تلك المرأة والتي إستطاع معرفته عن طريق أحدأصدقائه الظباط ..
وصل بعد قرابة النصف ساعة تقريبا ثم توقف بالسيارة أمام فيلا صغيرة ذات طابق واحد في حي متواضع ليلفت إنتباه كل من أمجد وبدوراللذان علما أن هذا هو مكان إقامتها .
نزل ثلاثتهم وإقترب رسلان من باب الفيلا الخارجي ورن الجرس ثم تبادل النظرات معهم وكل واحد منهم يخفق قلبه بقوة ظنا منهم أن هذاالباب هو الفاصل بينهم وبين معرفة الحقيقة الكاملة .
فتح الباب بعد ثوان قليلة بدت لهم وكأنها دقائق طويلة ثم ظهرت من خلفه تلك المرأة والتي هتفت بدور فور رؤيتها 
_ ماما دخلت القصر رفقة أمجد ورسلان وهي شاردة بما حدث قبل قليل عند ذهابهم لتلك المرأة وحديثهم معها .. إنتبه أمجد لشرودهافوضع يده على كتفها متسائلا 
_ بتفكري في ايه 
رفعت بدور نظرها إليه وحدقت به قليلا ثم إبتسمت قائلة 
_ ولا حاجة أنا بس مبسوطة لان ماما طلعت بريئة !
سكتت قليلا تراقب إبتسامة أمجد التي ظهرت على ثغره هو الآخر ثم أردفت بحماس 
_ احنا لازم نقول لبابا الي حصل بسرعة لازم يعرف ان ماما معملتش حاجة من الي هو فاكره .
إلتفتت إلى رسلان الذي كان شاردا هو الآخر ولكنها لم تنتبه لذلك وتساءلت مخاطبة إياه 
_ انت هتروح الشركة النهاردة صح يعني هتشوفه وهتقوله الي حصل ..
_ مش عارف .
ظهر الإستغراب على وجهها كما ظهر على وجه أمجد والذي إستفسر بتعجب 
_ يعني ايه مش عارف احنا لازم نقوله .
أومأ رسلان برأسه مردفا بتفكير 
_ عارف بس أنا مش عايزه يحس بالذنب لانه ظ لمها لما يعرف الحقيقة .
تبادل كل من أمجد وبدور النظرات الحائرة وإلتزما الصمت حتى تحدثت بدور بعد ثوان بتساؤل 
_ يعني ايه احنا هنسيبه على عماه 
نفى رسلان برأسه قائلا 
_ لا طبعا ! لازم يشيل الفكرة الۏحشة الي اخدها عن ماما من دماغه بس .. مش هقدر اكون السبب في
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 71 صفحات