غرام المتجبر بقلم شيماء سعيد
الطعام في موعدها دون تأخير..
وجدته يترأس الطاوله بكل برود و وقار مثل عادته جلست على يمينه بصمت..
فهو يكره الحديث على الطعام ظلت تأكل بصمت بعض الوقت..
ثم رفعت نظرها إليه لتجده ينظر إليها بتعمل.. عينه بها الكثير ثواني و خرج صوته الجاد مردفا...
جلال قولي عايزه تقولي ايه....
اتسعت عيناها بذهول اهو مازال يعلم ما تريده!.. اهو مازال يقرأ ما تعكسه عينها!...
غرام عايزه اعرف حياتي اللي جايه هتكون ازاي..
عاد بظهر للخلف يعلم أنها تود العوده للجامعه و يعلم أيضا انها تريد الفرار من أعين الجميع..
اردف من بكره هترجعي الجامعه تاني عشان تلحقي اللي باقي من السنه.. بس مش الجامعه بتاعتك أنا قدمت ليكي في جامعه خاصه.. بدايه جديده تنسى بيها كل اللي فات..
و لكنها هي فهمت شي أخر و تحولت ملامح وجهها للڠضب..
تنسى يريدها أن تنسى ما حدث معها من المستحيل نسينه أو حتى التغلب عليه....
هو أصبح شخص حقېر ظل يوعدها بأخذ حقها و الآن يريد منها النسيان...
كان يخدعها كيف صدقته بكل حماقه كيف صدقت انه سيأخذ حقها من أخيه!...
ظل يسمع كل كلمه تخرج منها بصمت و هدوء مريب فهي جنت أكيد..
كيف ياخذها عقلها المړيض لتلك النقطه!.. كيف تخليت انه اصبح حقېر لتلك الدرجة!..
اصطدم ظهرها بالحائط لتصرخ بړعب من عينه التي تشبه الجمر...
كتم صوتها عندما وضع يده على عنقها ېخنقها مردفا بفحيح بجانب اذنها..
جلال عارفه لما حد غيرك كان اتكلم معايا كدة كان زمان أهله بياخدوا العزا فيه... بس من رحمه ربنا ليكي حبك اللي جوا قلبي مناعني اعمل كده.. أنا لما قولت هاخد حقك قولت كدة عشان اطفي ڼار قلبي مش قلبك... و لسه عند كلمتي حقك هييجي... أما موضوع الجامعه فأنا عملت كده عشان مرات جلال عزام مش مكانها في الجامعات الحكومية مش من مستوى جوزك...
على وشك مفارقه جسدها..
بمجرد بعده عنها وضعت يدها على عنقها تفركه بعدما تصديق..
كانت ستموت على يده منذ ثواني هو أصبح شخص غير طبيعي...
خرجت الكلمات من فمها بعجوبه فعنقها يألمها مردفه بتسائل..
غرام انا كنت ھموت ا انت كنت ھټموټني..
قال كلماته الأخيرة و هو يغادر الغرفه غيري عبء بها أحمدي ربك انها جات على اد كده.. خافي بقى عشان المره الجاية ممكن تطلع فايدي فعلا... و محدش هيعرفك طريقة أو حتى هيكون ليكي ديه...
جلال ذلك العاشق تحول لذئب يأكله كل من اقترب إليه..
تشعر أنها بداخل حرب و نهايتها ستكون مۏت أحدهم..
أقل من ثانية و اڼفجرت بالبكاء تريد الفرار من ذلك العالم لعلها ترتاح...
و لكن كيف ترتاح و القهر أصبح حليفها أين امانها!.. أين جلالها!....
________شيماء سعيد________
دلف غيث لغرفة طفله هو يعلم أنها بها لا يريد شي سوى الحديث معها قليلا بعدما حدث ليلة أمس أصبحت الحياة بينهم مستحيل..
وجدها على الفراش تأخذ وضع الجنين و تنظر أمامها بشرود..
كأنها خارج الكوكب أو كآن لا حياة لها جسد فقد روحه...
مهما حاول رسم البرود على ملامحه مازال يعشقها و ألمها يألمه..
جلس بجوارها و هو على يقين أنها ستنفجر الآن و لكن صمتها و هدوئها إصابه بالقلق فاردف بحذر..
غيث عاليا..
لا حياة لمن تنادي صك على أسنانه بغيظ من تلك الحمقاء التي جرحت حبيبته...
يقسم سيجعلها تتمنى المۏت و لن تصل إليه وضع يده على وجهها بحنان لتنتفض من مكانها
بفزع..
ابتعد عنها و بداخله بركان إذا اڼفجر سيقتل الجميع زاد نفورها منه نفور...
خرج من الغرفه دون حرف آخر و تركها تتذكر ما حدث...
فلاش باااااااك...
لأول مره منذ ما حدث بينهم يجلس بالبيت يوم كامل..
و الأغرب من ذلك أنه يأكل معهم وجبه الغداء حاولت قدر الإمكان عدم النظر له و التركيز في إطعام طفلها...
ليقطع هو الصمت مردفا انتي مش هتاكلي....
كانت ستمتنع عن الرد و لكن وجودها طفلهم جعلها تردف على مضض ابني يأكل الأول و بعدين هاكل أنا..
تسائل مره اخرى يحاول جذب أطراف الحديث معها طيب ما حد من الخدم يأكله و كولي انتي...
تركت المعلقة من يديها و اردفت بسخرية و هي تنظر إليه عشان ده أبني مش ابن حد من الخدم... بس انت طبعا مش فاهم ده او حتى حاسس بيه هتحس ازاي و انت من حضڼ دي لدي.... و بتشوفه صدفه ده