كبرياء عاشقة
باستغراب
وقعت عليكي إزاي
نظرت إلى إيمان مطولا وودت لو قالت له أنها هي من سكبتها عليها عادت النظر إلى عينيه مرة أخرى وأجابته قائلة
وقعت ڠصب عني
أتت يسرى سريعا بعد أن تركتهم وانحنت أمام مروة قائلة لها بقلق
وريني كده خليني احطلك عليها المرهم ده
وقف على قدميه وعاد بنظره إلى زوجة أخيه التي كانت على وشك صفع زوجته تقدم منها ونظر إليها بنظرة الصقر خاصته ثم سألها قائلا بجدية
أجابته وهي تكذب حتى لا تأتي بالتوبيخ لنفسها أو تعطي فرصة لأحد بالتعديل عليها فقالت بحدة وكأنها المجني عليها
علشان مراتك مش متربية ولا محترمة ومحتاجة تتأدب من جديد...
لم يجعلها تكمل وصلة توبيخها لزوجته حيث صړخ بها پعنف وڠضب بعدما أمسك معصمها يضغط عليه بحدة شديدة جعلتها تتألم
نظرت إليه وإلى تلك التي خلفه تنظر إليها بضعف والأخرى تضع لها ذلك الكريم ليعالج ما سببته هي ثم جذبت يدها منه پألم وتركته وخرجت من المطبخ عازمة أمرها على تخريب الأمر على الجميع ليس هي فقط
تعالي ارتاحي فوق شوية واحكيلي اللي حصل
ايه اللي حصل احكيلي
نظرت إليه هي الأخرى وشعرت أن الألم يزول شيء ف شيء تحدثت بهدوء وهي تعتدل ساردة إليه ما دار بينها وبين إيمان داخل المطبخ..
القهوة وقعت عليكي إزاي
ترددت في الحديث فقد قالت له من قبل أنها من سكبتها وهو يعاود السؤال مرة أخرى بشك أجابته بتردد قائلة
قولتلك وقعت ڠصب عني
وقف على قدميه ثم هتف بحنق وضيق من تصرفها مع إيمان فهو قد نبه عليها من قبل ألا تجيب أحد يريد مضايقتها ولكنها لم تفعل كما قال ضاربة بكلامه عرض الحائط
نظرت إليه بذهول فقد كان يقول حديث غير معقول هي تصمت منذ أن أتت ولم يتغير شيء تحدث معهم بألا يزعجونها ولم يتغير شيء وعندما ردت عليهم أيضا لم يتغير شيء أجابته بحدة قائلة
أنت بتقول ايه عايزني أسكت لحد امتى دي تقريبا مفكرة إني خدامة عندها.. لأ والله الخدامين حتى مش بيتعاملوا كده مش فاهمه ليه الكل كارهه عيلتي وأنت مش بتقولي حاجه أنا بجد تعبت من العيشه دي
زفر بضيق شديد وهو يعلم أن معها كامل الحق في حديثها تقدم منها وجلس مرة أخرى جوارها على الفراش واضعا يده خلف ظهرها يربت عليه بحنان ثم تحدث قائلا بهدوء
معلش أنا آسف.. أنت معاكي حق يلا قومي غيري هدومك والبسي حاجه مفتوحه بدل البنطلون علشان تحطي مرهم تاني
نظرت إليه باستغراب بل ب اندهاش كيف يتحدث بهذه البساطة وهذا الهدوء يغير مجرى الحديث حتى لا تسأله عن شيء لا يريد الإجابة عنه!.. نعم إنه دائما يفعل هكذا..
وقفت على قدميها بهدوء متقدمة ناحية الدولاب
لتأخذ ما يناسبها من الملابس ثم توجهت إلى المرحاض بنفس ذلك الهدوء وهي تنظر إلى عينيه مستغربه من تحوله بينما هو يعلم ما تفكر به ويعلم أن هناك أسئلة برأسها تريد الإجابة عليها ولكن هو لن يستطيع فعلها لن يجازف بأي شيء ولو كان صغيرا فهو مشتت الفكر ولا يدري ما الذي سيفعله بعد انتهاء تلك الهدنة التي أخذوها سويا..
________________
حية وتلتف حول عنقك بالمحبة! لتأتي بخلاصك بين يديها وكأنك المذنب للوثوق بها..
دلف فاروق غرفته بعد منتصف الليل ليريح جسده قليلا من كم المتاعب الذي تلاحقه في عمله ولكن لم يكن يحذر أبدا فوجد إيمان تجلس على الأريكة بالغرفة تسيل دموعها من عينيها بكثرة فكر في لحظات عن سبب ذلك الوضع الذي هي فيه ولم يجد سبب فهو يعلم أن الجميع لا يخالفها في شيء ووالدته تحبها إذا ما الأمر..
تقدم منها وجلس جوارها ناظرا إليها باستغراب ثم هتف متسائلا بصوت مرهق قلق
مالك يا إيمان في ايه
وكأنها كانت القشة الذي قسمت ظهر البعير اڼفجرت في وجهة وهي تزيل دموعها المزيفة قائلة بجدية وتهكم
مالي مالي ايه وأنا مش عارفه أعيش في البيت ده
زفر بحنق وضيق ثم تقدم منها في جلسته والتقط كف