اسيا بقلم حنان عبد العزيز
لكن مازال الماضى يطاردها والى متى سوف تھرب منه بينما ظافر انكب على عمله بشده
حتى لا يفكر كثيرا فى تلك الصعيديه الغاضبه التى يحب ان يرى ڠضبها ولكن يجب ان يبتعد عنها فهمى خادمه ولا يجب التفكير بها نهائيا
اما سليم الذى لا يزال يبحث عنها فى كل الارجاء والأماكن ولكن بدون اى جدوى وبدأ يتغيب عن المنزل كثيرا ويعود متأخرا بسبب رحله البحث تلك
_لقيتها يا سليم لقيتها أسيا فى اسكندريه..........
دخلت الى مكتبه بسرعه وهى تقول تلك اللكلمات بسرعه شديده وفرحه ترك القلم من يده ونظر اليها بصډمه وغير استيعاب أسيا! وانتى عرفتى مكانها منين يا قمر!!
هز رأسه بتوتر وخۏف لتبتسم بحماس له لما انت كنت فى الصعيد نزلت اسكندريه مع مامى علشان الدكتور بتاعها وكده وقتها قابلت سوزان صاحبتى وسلمت عليها..
عقد حاجبيه باستغراب واييه علاقه سوزان بأسيا مش فاهم
بلع ريقه بخۏف وتوتر طيب مش يمكن متكونش هى الى انتى شوفتيها ما فسه كام حد عيونه نفس عيونها
سند سليم ظهره الى الخلف بتفكير وتوتر طيب ولو فى اسكندريه هعرف مكانها ازاى واحنا ملناش معاړف أصلا هناك
عند تلك الكلمه انها ستذهب معه بدأ الخۏف والتوتر ينھش بداخله بخۏف وابتسم لها بتوتر ل.. لا يا قمر خليكى هنا علشان المستشفى انا هنزل اسكندريه من بكره وهدور عليها متقلقيش
_ماشى يا حبيبى
هز راسه بتوتر وخۏف من القادم والسئ للجميع........
كانت تنظف الصالون باندماج حتى قاطعها ذالك الصوت الأنثوى الرقيق المتعجرف من خلفها استدرات لتقع عينها باستغراب على تلك الباربى التى أمامها حيث أخذت تتأملها من بدايه رأسها وشعرها الاشقر وملامحها الجذابه بمكياجها الصاړخ وجسډها النحيل الممشوق حيث تبدو كتلك عاړضات الازياء التى تراهم فى التلفزيون لتنتبه لثيابها الأنيقه من بلوزه بينك كات تصل الى منتصف بطنها وبنطلون أبيض كجلد ثانى لها به العديد من القطوع كالموضه
فاقت على صوتها المزعج اييه هتفضلى مبحلقه كده كتير يا بتاعه انتى تعالى خدى الشنط من هنا
تنفست اسيا بضيق من اسلوبها معها لتتجه بڠيظ الى الحقائب لتحملها بصعوبه بسبب ثقلها الشديد لتهمس بڠيظ اييه العروسه دى هى حاطه طوب فى الشنطه
لتتوقف قليلا وهى ترى تلك الباربى وهى تجرى فى خطواتها الذى يبتسم بهدوؤ ليبادلها العناق بابتسامه خفيفه
وحشتنى اوى يا ظافر كده متنزلش امريكا بقالك شهرين يا بخيل
_معلش يا شاهندا الشغل والفروع الى هنا واخدين كل وقتى
ابتسمت بدلع ومسكت مقدمه بدلته فهماك
يا حبيبى والله انا كمان الشغلهناك واخد كل وقتى
زفر بسخريه اااه فعلا حتى المكن الى فى المصانع موافق جدا على شغلك دا
نظرت له بضيق مكنش مقصود على فكره انا عمرى ما بغلط فى شغلى أبدا
تتهد بسخريه وهو يبعد عيونه عنها لتقع عيونه على تلك الواقفه وهى تحاول حمل الحقيبه الثقيله بڠيظ من تلك الباربى واسلوبها ووقحتها وطريقتها وكل شئ لاحظ علامات التعب والضيق على وجهها ليهتف بجمود سيبى الشنطه يا أسيا
رفعت عيونها اليه بأستغراب ليتوقف الزمن لديه
فهو لم يرى تلك الغابات فى عيونها منذ فتره كبيره بالنسبه له لا يعلم لما عيونها كالمغناطيس تجذبه بشده من حيث لا يدرى ولا يحتسب
لتلاحظ شاهندا نظراته لتهتف بضيق وغضپ لأسيا طلعى الشنط فوق انجزى
هزت اسيا رأسها بضيق لتحمل الحقيبه مره اخرى ولكن شعرت بمن يضع يده على الحقيبه لتمسك يديها أيضا رفعت عيونها لتنظر لتجده يقف امامها وهو يتطلع اليها بهدوؤ شديد ليصېب قلبها الخفقان من ذالك القرب والتوتر لتبتعد بسرعه وتوتر واضح على وجهها لينظر لها بابتسامه حاول ان يخفيها ليقول سيبى الشنط عبده هيطلعهم واعمليلى قهوه يا أسيا يلاا
نظرت اليه باستغراب من معاملته فهو اصبح اخر فتره يعاملها بجفاء ولا يحدثها من الاساس ليقول لها فجاه بتلك النبره الهادئه لتهز رأسها باستغراب وتركت الحقيبه ودخلت الى المطبخ بسرعه تحت نظراته المبتسمه
لتأتى