حور بقلم الكسندرا عزيز
بقلة حيلةبس دا ظلم ليه وظلم ليها
لم تجد ماتقول لكن الحب يستحقمش عارفة هو
لو بيحبها زي مابيقول هيصبر عليها وهيوافق
قال عادل بعقلانيةألفت احنا بنتكلم عن سيف مش على عيل صغير هيسمع كلامنا
اردفت مبررة لموقفها
سيف لو بيحبها هيعمل كل حاجة تخليها مبسوطة وهي هتبقى مبسوطة هنا معانا وسيف عرف خوفنا وحبنا ليها
تنهد عادل يقر بما يرى ويشعر بهنظرة عين سيف وإصراره بتقول دي بتاعتي وهو ماشفهاش غير من كام ساعة امال لما يتكلم معاها هيحصل ايه
اجاب على الاتنين
ألفتطيب سيف راجل بييدير شركات ومصانع عارف يتصرف كويس
هنا اغمض عينيه رادفا بحزنعارف يتصرف بكل قسۏة وحور عايزة احن معاملة
ألفتطب بص احنا مانوافقش ولا نرفض
نظر لها بتعجب فكيف هذايعني ايه
ألفت موضحةنخليهم يقربوا شوية من بعض لو حور اتقبلته وهو عرف يتعامل معاها هنشوف بعدها هنعمل ايه إنما لو معرفش يتعامل معاها وهي ماتقابلتهوش يبقى خلاص واحنا علاقتنا برأفت أقوى من كل ده
وبالفعل اسنجابت حبيبة العمر
صعد سيف وعندما وصل لباب غرفته وجد فردوس تخرج من الغرفة المجاورة له
سألها متمنيا ان تكون هيلوسمحتي هي دي أوضة مين
اجابت دي جناح حور
دق قلبه إذا هي جواره
سألها بهدوء محاولا مداراة لهفتهطب هي عملت ايه دلوقتي
أحسن بس هي نايمة
شكرا
شكرها فقط علها تمشي ويهدأ قلبه هو
ملامحها
الفصل 5
انت بتعمل ايه هنا
كانت هذه الجملة التي افاقته من حالته وقف بسرعة ينظر
لريم لا يعرف ماذا يقول
م مااامي م
اطلع بره يا سيف بسرعة
كآن هذا كلام ريم لسيف وهي تنظر لحور التي تزعم أنها تسمع خفقات قلبها من شدة اضطرابها
نظر لها سيف ومن ثم نطر لحور ومال قبل موضع قلبها وخرج مسرعا لم يعد قادرا على الاحتمال
رر ريم من فضاك هاتيلي اشرب
ه حاضر
اخذت ريم كوب المياة الموضوع علي الطاولة بجانب الفراش وتوجهت ناحية حور الممدة علي عليه ويدها علي قلبها وتنفسها غير منتظم ساعدتها علي النهوض
خدي يا حور اشربي براحة
امسكت حور الكوب بأيدي ريم وارتشفت قطرات قليلة وتركت ايدي ريم وضعت الكوب علي الطاولة
مش عارفة حاسة نبضي سريع كإني كنت بجري في سباق
انشاء الله هتبقي كويسة يلا نامي شوية تاني
حاضر قالت وهي تتمدد علي الفراش مرة اخري
خرجت ريم وهي في حالة ذهول ما هذا الرابط بينهم يا الله
عندما خرج من الغرفة توجه الي الخارج لكنه لمح حمام سباحة فغير اتجاهه وقفز في المياه الباردة علها تخفف من سخونة جسده
كان يجلس عادل علي رأس الطاولة ورأفت منى جهة اليمين وألفت جهة اليسار منتظرين سيف وحور
ما ان فتحت حور باب
الغرفة لتنزل مرتدية بيجامتها الوردية الرقيقية وشعرها يرفرف علي ظهرها وتخطت غرفة سيف ومع نزولها اول درجة فتح سيف باب غرفته ولمحها فسار يتتبعها بدون صوت نزلت الدرج سريعا فقد كانت استعادت نشاطها
وعند دخولها غرفة الطعام
مامي بابي اسفة علي التأخير قالت هذا وهي تفبل وجنة والدها
وتجلس بجانب والدتها
مساء الخير يا اونكل وطنط
منى بابتسامتها المعهودهمساء النور ياحبيبتي بقيتي كويسة
ردت ببشاشةالحمدلله
كل هذا يحدث وهو يستند علي باب الحجرة يري تلك الفاتنة وهي تلهو وتعتذر كالأطفال وعند اقترابها من والدها وتقبيلها له شعر بغصة في حلقه متمنيا ان يكون مكان والدها
ايه يا حبيبي يلا العشا
كان هذا كلام ألفت اول من شاهدته استفاق من سرحانه
اومأ برأسه وتقدم من السفرة ولكن اين يجلس ان جلس امامها لن يأكل وهي ايضا من نظراته لها وان جلس بجانبها رائحتها كفيلة بأن تذهب عقله
تعالي يا سيف اقعد
كانت هذه منى تشير الي جوارها
جلس امام حور حاول علي قدر استطاعته ان يركز في طعامه فقط بينما احيانا كثيرة ټخونه نظراته
كان الباقين ينظرون له ويتغامزون هل هذا ابنهم الرزين ولكن العشق يغير
قوليلي بقي يا حور حصانك انهي واحد فيهم علشان سيف مايجيش جنبه
رفعت حور عينيها من علي طعامها فاصطدمت بعيني صقر تلتهمها شرقت في الطعام وارتشفت الماء سريعا
انا ماليش حصان فيهم يا انكل
تعجب كيف وهم يمتلكون كل هذاازاي كده
ردت بهدوء علشان مش بعرف اركب
اكمل رأفت تعجبهيعني عندك مزرعة فيها اجود الانواع وماتعرفيش ازاي بس
خجلت حورولم ترد
رتبت والدتها علي يدهامن خۏفي عليها ماخليتهاش تركبهم
اقرح رأفتطب ايه رأيك يا حور تتعلمي
لمعت عينيها فرحا ونظرت لوالدتها
ماتخافيش سيف هيعلمك هنا واكيد مامي ما عندهاش اعتراض
نظرت حور لها نظرة رجاء لتوافق
وجدتها ألفت وسيلة لاقترابهم امام عينيها لترىوانا ماعنديش مانع بس سيف يوافق
وانا موافق
كان رده سريعا فمن لمعة عينيها عرف انها لم تجرب اشياء كثيرة بسبب خوف أهلها واقسم ان يسعدها
خلاص نبدأ من بكرة يا سيف
كان هذا حديث حور لسيف
نظر لها سيف مذهولا اه من روعة اسمه الذي يخرج كنغمة لا ترحم قلبه تمالك
قلبه واجابها
ماشي يا حور
نبدأ من بكرة بس بدري
الحمدلله انا شبعت هروح بقي انام علشان اصحي بدري
قالت وهي تقف سريعا متجهة للدرج كطفلة فرحة بلبس العيد
ما ان صعدت حور حتي نظر لهم سيف
مش فاهم ايه الي حصل
عادل بص يا سيف عينك فيها حب لحور بس حورصغيرة لازم تاخد عليك ولو ما تقبلتكش لازم تنسحب يا سيف من غير اي كلام
سأل بترقبولو اتقبلتني
تنهد عادليبقي تجيب رأفت وتتقدم ونتكلم كلام رجالة
نهض سيف
حل الصباح يحمل في طياته يوما سعيدا علي قلوب سوف تذوق لوعة عشق فريد
الفصل 6
ارتدي سيف ملابسه وخرج من غرفته واغلق الباب واستند عليه وظل ينظر لباب غرفة حور ومن ثم استجمع شجاعته وتوجه لغرفتها وطرق الباب مرة والثانية والثالثة و لكن لا يوجد رد
اخذ قراره وفتح الباب ببطء ودخل لم يجد احدا بالغرفة وفراشها مرتب اتجه ناحيته واخذ وسادتها وقربها من انفه واغمض عينيه واخذ يستنشق رائحتها العالقة فيها رائحة تذهب عقله
لكن فتح عينيه بسرعة وترك الوسادة وخرج سريعا وهبط الدرج سريعا وصدره يعلو ويهبط سريعا جدا وعندما وصل الي اخر الدرج وجدها تقف مولية له ظهرها ترتدي بنطال ازرق عليه تيشرت ابيض يظهر مدي جمالها وشعرها علي كتف واحد
احست بضربات قلبها تتسارع وان احدا خلفها التفتت وجدته خلفها مباشرة اضطربت في وقفتها وخطت خطوة للوراء اختل توازنها ولكنها استندت علي الكرسي خلفها
نظرت له في اضطراب
وهي تضع يدها علي قلبها
علم پألم قلبها اراد تهدئتهااهدي مالك
انت ليه كنت مغمض عنيك
قالت بعفوية اطفال
اجاب بسؤال مثلهاوانت ليه حاطة ايدك علي قلبك
علشان بيوجعني قالت هذا بدون تردد لا تعرف أن هذه الكلمات تنزل عليه كالجمر
تقدم نحوها ووضع يده علي يدها موضع قلبها
ودلوقتي
سكت قالت وهي مندهشة فكيف زال ۏجعها
اكملت بدهشة
اه سكت بس لسه سريع
تركها واعطاها ظهرة
طب يلا بينا
جاء سؤالها هنا بحكم روتينهاحاضر ايه ده مش هتفطر
لما نخلص
مد يده لها فنظرت ليده ثم له
امسكي ايدي قالها بكل جدية العالم
حاضر قالتها بخضوع
فأمسك يدها بحرص شديد
يلا يا حور
ومن ثم اتجهوا الي الاسطبل
همسحبيبي
yes
انا مش قلت نتكلم عربي
هاضر بس انا في اللهظة دي مش بيبقى مركز
غمز لها بخبث وقربها منه اكثر
ليه مش بتبقي مركزة يا روحي
اخفضت عينيها وولمست وجهها في صدره العادي
انتي نوتيي جدا وبتكسفني
رفعها ووجها مقابل وجهه
وهو الكسوف دا دايما بعد ليه مش بشوفه قبل
ثم ارجع خصلة من شعرها غامزا ولا حتي بشوفه اثناء
عادت لطبيعتها الجريئة
يوه انا بشوف في فيلم عربي البنت بعد مكسوف
وانا مش عايزك مكسوفة
هاضر
وهو ينظر في عينيها
حضر لك الخير
وضع اصبعة علي شفتيها ومرره حتي استقر علي علي طرف شفتها السفلية وقال بهمس
انا بمۏت في وچنونك وفي لم يستطع الاكمال وهي تنظر له بعينين يملأها الحب لا بل العشق عشق جنون حتى أصبحت ملكه لمرات عديدة لا يمل منها وكأنه لم يمتلكها منذ قليل
حاتم الشقيق الاصغر لسيف ذهب يكمل دراسته في الخارج ومنذ السنة الأولى تعرف على جوي واحبها هي عشقته ظلا معا سنتين في حكم المخطوبين حتي لم يعد قادرا علي البعد لا يعرف بهذه العلاقة
الا سيف اخوه
وعندما انتهوا من لقاءهم الثاني كانت الساعة تعدت الرابعة
اسند جبينه علي جبينها
بحبك عملتي فيااه ايه هتجيبي اجلي خلاص
همست وانا بحب انتي جدا
الفصل 7
وهو ممسك يدها متوجها نحو الاسطبل
عندما وصل الي باب الاسطبل
ايدي
نظر لها كأنه يتعجب مما تقول
مالها
سيبها
ترك يدها علي مضض واتسعت عيناه لما فعلته
فهي بمجرد تركه ليدها اخذت تجري ناحية حصان ابيض جميل واخذت تحاول فتح بابه ولكنها لم تستطع فعادت امامه مرة اخري تقف امامه وهي قصيرة تضغط يديها ببعضهما وضامتهم لصدرها وترفع وجهها له فكانت عبارة عن طفلة جميلة وبالغة الاثارة امام والدها تنتظر منه الحلوى
ممكن تساعدني وتفتح لرعد الباب
لم يستطع الرد كل هذا وهو فقط ينظر لها وهي تترجاه قطعة حلوى امامه تطالب بأكلها يا الهي لم اعد قادرا علي الاحتمال
انت ليه مش بترد عليا ممكن تساعدني
كان جوابه مقتضبا حاضر
رأسه
رعد خلاص مامي وافقت اني اركب الحصان بس انا عايزة اركبك ها يا تري هتوقعني زي زمان والا خلاص انت بقيت صحبي
علا
صهيل الحصان كأنه يفهمها
انت متصاحبة علي رعد
اه
مش انتي ماكنتيش بتيجي هنا
اقتربت منه وهي تزيح خصلة من شعرها لخلف اذنها
هقولك علي سر بيني وبين بابي بس اوعي تقول لمامي
كان سارحا في حركات ملامحها وعندما انهت كلامها
حور انا بتوه في قربك
كل هذا وهي تنظر له ببلاهة متسعة عيناها
اقترب ببطء بكل حنان العالم هي مذهولة لا تعرف ما هذا عينياها متسعة قلبها سريع مشاعر غريبة لا تعرف ماهيتها واقفة كالتمثال لا تتجاوب معه ابدا لا تستطيع ان توقف قلبها
انا اسف ااسف يا حور
قلبي بيوجعني
هششش هيسكت بقربي منك دلوقتي
حور بصي متقوليش لحد الي حصل اوكي
لا انا هقول لمامي
وجد نفسه يتعامل مع طفلة
طب بصي انا الي هقول لها ماشي
امسك يدها
مش انتي كان بينك وبين بابا سر خلي بينا احنا كمان سر ايه رأيك
انا عايزة انام فقط هذا ما قالته
اوكي تعالي
اغلق باب رعد وباب الاسطبل وامسك يدها وذهبا
وما ان وصلا الي غرفتها تركت يده سريعا واتجهت لغرفتها ومن ثم الفراش واغمضت
عينيها ونامت
لم يرد الدخول اليها الان ترك لها مساحة خاصة حتي تفهم ماتشعر به وذهب الي غرفته واتصل بمن سيفهمه
كان نائما حتي سمع صوت تليفونه اعتدل نظر جانبه لم يجدها نظر الي الهاتف وابتسم
مالك ما بتتصلش بيا دلوقتي الا لما يكون في حاجة
انا تعبان يا حاتم اوييي قالها بصوت واهن
في ايه مالك قالها بقلق شديد
حكي له كل شيء من البداية
اخذ حاتم يضحك عليه
ههه اخيرا حبيت لا كمان دا انت