حور بقلم الكسندرا عزيز
اخويه
لا طبعا يا حاتم بس دي بنتي
اقتربت حور بعيون دامعةبعد اذنك يا بابا
وذهبت وركبت بجانب حاتم السيارة في طريقهم له
لم ينطق حاتم بأي شيئ حتي وصلوا الي مكان فخم جدا في وسط الصحراء عليه حراسة شديدة وكثيرة جدا انه قصر رائع فوق الخيال عندما وصل البوابة رآه الحرس ففتحت البوابة الكترونيا ولم ينطق اي احد منهم شيئا
دخلوا من الباب هو يسير وهي خلفه
دقات قلبها تزداد وتزداد وجدوا تيشرتة ملقى علي الارض بلا مبالاة وكذلك بنطاله
وسمعوا اصوات ضړب ولهاث اتية من الاعلي اوصلها حاتم امام باب الغرفة وتركها تتدخل
غرفة رياضية مجهزة بأحدث الاجهزة معظم هذه الاجهزة ملقى علي الارض ومكسور وكيس الملاكمة يهتز سريعا
اما هو يجري علي جهاز الجري علي اعلي سرعة العرق يتصبب منه كالماء لا يرتدي سوي سرواله الداخلي القصير
عضلاته منفوخة
بشكل غريب
والسؤال الذي دار في ذهنها هل كل هذه الفترة يتمرن هنا
اقتربت منه حتي اصبحت خلف الآلة التي يستخدمها
عند الباب يقف حاتم مذهولا من اخيه الجبل الذي سقط في احضان محبوبته فترك لهم مساحتهم وخرج من القصر مخبرا الحرس بألا يدخل عليهم احد
الفصل 12
خرج حاتم من القصر مخبرا الحراس
ماحدش يدخل القصر علي سيف باشا ابدا
ذهب الي منزلهم بمجرد ان دخل بالسيارة وجد الجميع يخرج لاستقباله
عادل بنتي فين
توجهت منى اليه وامست يده
حاتم سيف ابني كويس عامل ايه
بس المرة دي انا الي مزعلاه
طب تعالي يا حبيبتي ندخل جوا
دخلوا بينما ظل رأفت ينظر امامه بشرود
رتب عادل علي كتفه
صلي علي النبي كده ابنك راجل وهو ماغلطش ورده فعله تخليني اسيب بنتي دلوقتي ليه وامشي وانت عارف معزة حور
ماه علشان دا سيف لازم تجمد انت مربي راجل صح الي يكون رد فعله بالطريقة دي ماتخافش عليه وبعدين دا معاه حور هههه تصدق حور البريئة نظرتها لألفت رعبتني
علشان كدا قلبي واجعني حور وسيف بينهم رابط غريب دي النظرة الي كانت المفروض تبقى في عين سيف بس هو اتغلب علي نفسه انت متخيل هو پيتحرق دلوقتي ازاي
ههه ضحكتني والله
فك ربك كريم مافيش اغلي من الاولاد بس انت مربي صح اوعى تزعل من الي عمله حاتم اهم حاجة انه ادام عينك
وقادر تلمسه مش طيف بييجي لك في الحلم قال هذا بنبرة تدل علي الحزن
ا ن رأفت عادل وربت على كتفه
وهو يقول في نفسه ربنا يصبرنا احنا الاتنين علي الي جي
دخا حاتم بوالدته وألفت الي الداخل
اقعدي بقى يا ست الكل هو بقى تمام اخد البنت في ه وانتي هنا بتندبي في حظك فكي يا منمن دا ابنك محظووووظ انما ايه
بس بقي يا حاتم ألفت واقفة
الفتلسه حاسة بيا دلوقتي وجلست بجانبها
اهدي انتي بس هو محتاج شوية وقت وهتلاقيه انشاء الله جي وبيبوس راسك كمان
ييجي بس وانا الي هبيوس راسه والله
ايه دا ايه دا انا بغير تبوسي راس مين يا ست هانم
كان هذا رأفت الداخل من الباب وهو يقول بحدة كاذبة
شايف يا بابا الست ماما بتحب جديد ومن وراك
ما لكش انت دعوة دا روحي وعمري وفرحتي
دخلت بأحضان زوجها
هو بس ييجي
ألفت هييجي انشاء الله روح يا حتم
اطلع لمراتك شوفها هي لسه ما اخدتش علي الوضع
والله يا طنط عندك حق بعد اذنكم
عادل يلا يا ألفت نستريح شوية وانت يا رأفت اطلعوا استريحوا برضه الساعة 12
منى وهتعرفي تنامي يا مني وبنتك بعيد
الي شفته انهردا منه يخليني انام واحط في بطني بطيخة صيفي دا راجل بجد مش مجرد اسم
وصعدوا الي غرفهم
مازال سيف ي نها وهي ت نه ولكن هدأ بكاءهم وكذلك دقات قلوبهم
ي نها سيف غامسا وجهه في رقبتها يستنشق عطرها حاولت التملص من
س سسيف
امممممممم
سيف
انتبه لها وازال عينيه عن شفتيها ونظر لعينيها
انت كويس
لما شفتك
حملها بين يديه وجلس
علي اريكة موجودة بجانبهم وتمدد ووضعها بين رجليه وظهرها ملتصق بصدره فإن نظر لوجهها مرة اخري فسينسى كل الوعود التى قطعها
حاولت ان تستدير وتكلمه
قبل خدها وقال بنبرة شغوفة
خليكي زي مانتي
يا حور كده اجسن
حاولت ان تسدير مرة اخرى
انا مش فاهمة
استند بذقنه علي كتفهاواخذ نفس طويل
خليكي زي ماانتي كده
خلاص
عمي ازاي سمح لك تيجي وحدك ليا مع حاتم
انا
ليه
لأ انا مش همشي انا هفضل معاك لما ترجع البيت
بس انا مش هرجع دلوقتي يا حور عمي هيقلق
لا بابي عارف انك محتاجلي
حور اه منك وفين حاتم الي جابك
هزت كتفيها دلالة علي عدم المعرفة
ما اعرفش هو طلعني هنا وبس
ترك يدها وذهب الي الجدار ورفع سماعة هاتف من عليه
ايوة يا ابني حاتم باشا فين
حاتم باشا مشي وقال ماحدش يدخل
تمام
حاتم مشي
واثناء التفاته لها وجدها تعطيه ظهرها
وقف خلفها
مالك
اا البس
البس ايه ومن ثم نظر الي نفسه لا يرتدي شيئ الا سروال قصير
يعني بقالك ساعة معايا ولسه دلوقتي الي شيفاني
ااه
طيب انا جوزك يعني عادي
لأ انت قليل الادب كده روح البس هدومك ولا اقولك انا هنزل اجبهم
تجيبي منين
انت راميهم تحت
لا
سيبني والبس هدومك حاولت ان تفك من قبضتيه ولكن ثبتها وجمع شعرها علي الجانب الايمن وتكلم عند اذنها اليسا بهمس شديد
اثبتي يا روحي انا عندي هنا هدوم تعالي اقعدي في الاوضة وانا هدخل اخد شاور
ه هه
ضحك علي براءتها تعالي يا حبيبتي وحملها فأغمضت عينيها
مچنونة
انا اتطمنت علي حور مع سيف
عندك حق يا حبيبي
وجدعادل دموع تسري علي رقبته
جلس واجلسها في ه وازال دموعها
وبعدين بقي
وحشني من غير ما اشوفه وحشني من غير ما اشم ريحته حور بتصعب عليا قوي لما نحس انها ناقصة وبتدور علي حاجة ومش لقياها ببقي نفسي اقول لها وبسكت
سيف هيعوضها انشاء الله
عن كل حاجة والمۏت علينا حق
لا إله إلا الله
ابتسمت له
نمتي كويس
No
ليه بس
علشان انتي ماكنش جنبي
ضحكت عليه بصخب
ماشي هردهالك انتي والي في بطنك
اعتسل سريعا وخرج مرتديا سرواله فقط ووجدها بدلت ملابسها الي قميص اسود
اهنا في بيت جدو هو حلو ونانا جميلة هنعبش مع عيلة حلوة خالص تعالي بسرعة
بتكلمي البيبي ولسه ماجاش امال لما ييجي هتنسيني
يا بنت انتي ساعات بتتكلمي صح وساعات بتتكلمي غلط ايه وضعك في حرف الخاء والحاء انتي
مش عارف بغبط
بإيه يا اختي
خرجت من احضانه ونظرت له ببراءة
بغبط انا
هههههه اسمها بتلخبط
هي دي
تعالي يا مجنناني تعالي
انتي مبسوطة
اوي اوي بابا حلو ومامتك جميل اوي
اسمها ماما برضه
نظرت له نظرة حزينه
قبلهاوقال
ماما طيبة خالص وهتحبك بس هي مش مصدقة اني عملت كده بس واول مرة ټضرب حد فينا وسيف دا روحها
سيف عاملة ايه
اسكتي يا اختي اسكتي سيف معاه حبيبة القلب وسايب الدنيا هنا
مش فاهم
انا وديتله حور
حلو
تنهد وقال
يا رب يسامحني بس سيف زعله صعب لو حد عمل كده غير ماما كانا دلوقتي بناخد عزاه سيف طيب وجدع وكل حاجة واحن اخ بس لما بيقلب زعله وحش وربنا يستر
قبلته علي خده
ماتزعليش
حاضر يلا نام بقى
فاليوم كان متعبا بشده
خرج من الحمام مرتديا بنطالا اسودا وتيشيرتا رماديا وجدها جالسة علي الارض تعبث بالايباد ضحك علي براءتها وجلس بجانبها واخذ الايباد فجأة
نظرت له بعبوس
انت غلس هاته
انا غلس
اه وهات بقى وحاولت اخذة
لكنه رماه بعيدا
استكانت في
ه وساد الصمت
انتي ليه ماسألتنيش انا حسيت بإيه
لأني حسيت بإلي انت حسيته
ازاي
روحي اتسحبت فجأه وصوتي ماكانش طالع وقلبي سريع ووقعت
اخرجها
من ه بلهفة
وقعتي ازاي
ما اعرفش وقعت وبعدين صحيت
انتي كويسة دلوقتي طيب طب حاسة بحاجة
انا كويسة مافيش حاجة
لا لا امسك بهاتفه
واتصل علي عادل
استيقظ عادل من النوم على رتين الهاتف فوجده سيف
قام مڤزوعا وفتح الخط
سيف حور مالها
هي بخير بس كنت عايز اعرف هي وقعت ازاي
خضتني يا سيف حرام عليك
انا اسف بس هي مفهمتنيش ايه الي حصل لها
لما انت مشيت هي اغمي عليها وماكانتش راضية تفوق فجبنا الدكتور واداها حقنة قال ضغط عصبي
ماشي يا عمي وانا اسف مرة تانية
انت عامل ايه
كويس
وحور
كويسة
خد بالك منها انت معاك اخر حتة من روحي
ما تقلقش سلام يا عمي
انهي المكالمة ونظر لها وهي تنظر له پغضب
في حد يتصل دلوقتي بابي اكيد كان نايم
مش مهم المهم انتي
طب بابي قال ايه
قال اغمي عليكي وادوكي حقنة وفوقتي عادي
اخذت تبكي
اخذها في ه لا يعرف سبب البكاء
مالك بټعيطي ليه بس
اخدت ه حقنة
ابتسم على براءتها ورفع اكمام سترتها حتي وجد موضع الحقنةوووو
ليه عملت كده
علشان ماتزعليش و تداويكي
هي ايضا علي خده الذي ضړب عليه
علشان متزعلش
ضمھا الي احضانه
عايز انام في ك وبس
حاضر
الفصل 13
ظل اكثر من ساعة يتأملها غير قادر علي الحركة مع ان يداه تريد ابعاد شعرها والعبث في ملامحها ولنه يخشي قلقها فلقد مر عليها الكثير بالامس ناهيك عن نبضات قلبه التي في صدرها هى
بأت اشعة الشمس في مدايقتها اخذت تعبس بملامحها تصنع الاخر النوم يا ترى ماذا ستفعل
استيقظت من اثر اشعة الشمس ارادت تحريك يداها امام وجهها كي تعمل كحاجز ولكن في يد لا تستطيع تحريكها كأن
عليها جبل والأخرى علي شيئ ما كالحرير
رفعت يدها التي علي شعره وازالت خصلات شعرها فوجدته تذكرت كل ماحدث بالامس نسيت الشمس وكل شيئ ماعداه هو اخذت تربت على شعره وتحركت ببطء وقبلته على شعره
ارادت النهوض حتى لايستيقظ ولكن ثقله على جسدها ويدها المتخدرة تحته فلم تستطع وعندما حاولت تحرك يدها شعرت بتنميلها وۏجعها فلم تجد مفرا سوى البكاء بصمت
عل هذا الۏجع يطيب ولا يستيقظ هو
شعر بكل شيئ فعلته وعندما قبلته طار ورفرف قلبه عشقا ولكنهالان يشعر باهتزازها بخفة فتح عينيه ورفع رأسه فوجدها تبكي في صمت ودموعها مسترسلة علي جانبي وجهها وتضع يدها الحرة على فمها ماتمة صوت البكاء
انتفض بسرعة وحررها وجلس واجلسها في ه
قائلا بفزع وهو يمسك وجهها بين يديه
حور مالك في ايه ليه بټعيطي
اا اي دي ب بتوجع ه ني
ااااه
خلاص سكتت
قال بنبرة تحمل الارهاق والاسف
اسف يا روحي
ماتقولش كده هي خلاص مش بتوجع دلوقتي
انا مابقتش قادر علي البعد
اكتر من كده الي يحصل يحصل
افاق هو على صوت هاتف عمله يرن ولكن كانت الكرة العاشرة التي يرن فيها كانا كالغريقان
ابتعد عنها ببطء نظر لحالتهم تنفسهم مسموع وبشدة وضربات قلبيهما تعلن عن مشاعر مكبوته وهي مغمضة عينيها بشدة شعرها مشعت بفعل يداه لم يستطع الا غرس رأسه في رقبتها حتى تهدأ انفاسهما
تكلم بكل هدوء استطاع ان يجمعه في تلك اللحظة
وهو يربت علي شعرها الغير مرتب
دلوقتي تظبطي هدومك وشعرك وانا هقوم ادخل اخد شاور وما تخافيش وهخلي ريم تكلمك تفهمك
اا ااا انا
ابتسم علي