ڼار الحب و الحړب لايمان حجازي
أنها بالفعل في حاله خطره كانت تفعل ذلك علي مضض والفضول يأكل خلاياها عن ماهيه تلك الفتاه وماذا تفعل في منزلهم القديم والأكثر من ذلك هو ما سر اهتمام عمار بها الي تلك الدرجه فلم يكن يوما ذلك الشخص المهتم لأمرهم أو الأعجاب بأحداهن
انتشلها من تفكيرها صوت عمار يسألها بقلق
هي حالتها ايه !!
اجابه وهي تطهر قدميها بخبره
ثم أملته بعض ادويه والمحاليل فأحضرهم عمار سريعا وهو يشعر بالخۏف الحقيقي عليها ولم يجد شخصيا أي تفسير منطقي لذلك الشعور
أنهت بثينه من تثبيت المحلول وتضميد الچروح بعد معالجتها جيدا وأملته ما يجب عليه فعله في الفتره القادمه من تناول طعام صحي وعدم بذل مجهود علي قدميها
عاد الي منزله مره اخري ناظرا الي ساعته ليجدها تعدت الثالثه صباحا القي مفاتيح سيارته علي الكومود بأهمال وانزوت عينيه تلقائيه علي تلك الفتاه التي تحتل سريره لم يشعر بقدميه إلا وهو
رددت مره أخري وهي تنحب وتشهق اثر بكائها
خليك جنبي أنا مليش غيرك دلوقت
أنا موجود اهدي ده كابوس يا زينه
مد يديه بأستغراب شديد وهو ينظر إليه فألتقطه وهو يضغط علي زر التشغيل لتضئ شاشته قائلا بتعجب
ده إيه الموبايل ده !!
الفصل السابع
حلقه 7
في صباح يوم جديد وبداخل قسم الشرطه
أخذ يجوب مكتبه ذهابا وأيابا في عصبيه مفرطه وعقله لا يستوعب حجم الكارثه التي وقعت علي رأسه لم يترك مكانا الا وبحث بداخله ولم يري شخصا إلا وحقق معه وعقله يكاد ينفجر من شده التفكير
باشا ! في مشكله فعلا في الكاميرات تم تعطيلها لمده ربع ساعه بعد الساعه ال١٢ ولحد دلوقت محدش عارف ده حصل ازاي
دااااااااغر مش هعديهالك
وبسرعه شديده خرج من مكتبه وبداخله ڠضب وقوه ثائره بأمكانها القضاء علي الأخضر واليابس في
طريقه
وبداخل مكتب داغر الجبالي
لم تلبث بضع دقائق من التفكير حتي فتح باب مكتبه وأصوات العراك بالخارج تكاد تصدع رأسه فتح عينيه علي صوت كالبركان الثائر
انت مفكر نفسك مين عشان تعمل اللي انت عملته ده يا داغر !
اجابه داغر مصححا وهو مازال في حاله الاسترخاء تلك ومغمض العينين
اسمي سياده المقدم داغر الجبالي
ثم فتح عينيه مسرعا وهو يعتدل في جلسته ناظرا إليه وهو يحذره
ومش عشان نفس الرتبه ده يديلك الحق انك تدخل مكتبي بالشكل الھمجي ده
كاد أن يدلف رفعت الي الداخل ولكن منعه بعض العساكر فنطق بحنق شديد متوعدا
أمال انت بس اللي تدخل في أي مكان يعجبك قول للكلاب دول يسيبوني والا هيكون رفدهم علي ايدي
داغر بثقه مطلقه وهو ينفث دخان سيجارته
ايوه انا اللي مسموحلي ابقي همجي واعمل اللي يعجبني ورجالتي مش كلاب واكيد طبعا مش محتاجني اقولك الكلاب دي تبقي مين
نظر داغر الي رجاله وبإشاره من عينيه تلقوا أوامرهم فتركو رفعت واغلقوا الباب خلفهم
اسرع رفعت يقف أمام داغر وهبد بيديه الاثنين علي مكتبه صارخا في تحدي
اللي انت عملته ده انا مش هعديه بالساهل !
داغر بأبتسامه سمجه وهو يحرك كرسيه في برود
عملت ايه
رفعت بنفس اللهجه
انت هتستعبط عليا ولا مفكر نفسك بتضحك علي مين أنا هقدم شكوي ضدك وأوقفك عند حدك كله الا شغلي يا داغر سامعني
أتسعت ابتسامه داغر في استفزاز وهو يجيبه
طب ما تفهمني الأول انت بتتكلم في ايه عشان اعرف ارد عليك
رفعت بعصبيه شديده
الشويه اللي بتعملهم دول مش هيخيلو عليا انت عارف ايه عقوبه اللي يقتحم مبني الحكومه ويسرق ملفات قضايا الحكم فيها بالاعډام
داغر بمراوضه
اكيد طبعا عارف مين بقه اللي عمل كده ده اكيد حد مش سهل ابدا أو احتمال يكون شبح لأن مستحيل بشړ يعمل كده وسط التدابير الامنيه دي كلها
أبتسم أيضا رفعت بكره وهو يرمقه بنظرات غاضبه وردد بهدوء
بالظبط يا سياده المقدم داغر الجبالي اسم له مركزه برضه وحاجه بالخطوره دي متبقاش سهله علي اي حد ! بس داغر الجبالي غير ولا ايه رأيك
تصنع داغر الدهشه
والبراءه وهو يرفع كتفيه مشيرا إلي نفسه
أنا مش ممكن !! اكيد في سوء تفاهم أوراقك ناقصه يا رفعت باشا
ضيق رفعت عينيه ناظرا إليه پحقد وكره وهو يود الفتك بتلك الشخصيه المستفزه
كنت فين بعد الساعه ال١٢ بالليل !
رجع داغر ظهره للخلف متخذا وضعه علي كرسيه واجابه بجديه بارده
مع أن ده يعتبر تحقيق واتهام ليا شخصيا وأنا ممكن اقلبه ضدك في لحظه لكن برضه هريحك بحق الزماله وأننا نفس الرتب مع انك اكبر مني ب 8 سنين بس برضه نفس الرتب
هبد رفعت بعصبيه علي مكتبه وهو ېصرخ
كدب كدب كدب ! محدش يقدر يعمل كده غيرك وانا هثبت ده
داغر
دي حاجه تقدر تتأكد منها بنفسك بسهوله وانا عندي ألف يشهد فياريت مترميش طوبه فشلك علي غيرك وتاني مره اعرف انت قدام مين والاسلوب اللي كلمتني بيه ده انا اقدر بسهوله اجيبلك جزا محترم عليه لكن من باب الجدعنه مني هقدر عصبيتك ومش هأذيك كفايه الاڈيه اللي هتجيلك من ورا القضيه اللي خسړت ورقها ولأخر مره يا رفعت متنساش نفسك قدامي
نهض رفعت في ڠضب جامح ولم يكد أن ينطق ردا علي تلك الاهانه حتي أوقفه داغر بأشاره من يده وعينيه علي ساعته مضيفا
ويدوبك الساعه جت 10 وتلحق عشان ده معاد حسام أنه يتعرض علي النيابه لو اتأخرت اكتر من كده الجزاء ممكن يتضاعف يا باشا
تثائبت في ضعف وتكاسل وهي تفتح عينيها ببطئ وتنظر حولها لتري نفسها علي السرير سرعان ما تذكرت ما حدث بالأمس حيثما فقدت وعيها ولم تتذكر شيئا بعده نظرت إلي قدميها فوجدتها مضمده وكذلك تلك الأبره الموخوذه بيديها فأدركت أنه عالجها جال بخلدها مما حدث حينما كانت تحلم شعرت وكأنها تتذكر الحلم جيدا لا إراديه حينما صور لها عقلها هيئتها ولكن سرعان ما عادت الي الواقع وايقنت أن ذلك كان حلما أيضا فمن المستحيل ذلك المغرور أن يفعل شيئا هكذا ولها بالتحديد
انتفضت فجأه حينما تذكرت الهاتف اخذت تنظر حولها علي السرير بړعب شديد ولكن لم تجده انتقلت عينيها تلقائيه الي بواقي المنزل فوقعت عينيها علي المنضده الموجوده أمامها برقت عينيها بشده وكاد قلبها أن يخرج من موضعه من شده الصدمه
بتدوري علي ده
كان ذلك صوت عمار وهو يمد يده بالهاتف علي المنضده بينما كان هو جالسا وبيده كبير الحجم ضخم جدا واضعا مؤخرته علي المنضده وفوهته علي يديه وساندا رأسه علي بتلك الوضعيه رفع رأسه ناظرا إليها بوجه خالي من التعابير ولكن كان كافيا ليخبرها أنه رأي ما يحتويه ذلك الهاتف انتقلت عينيها حوله
حاولت اضافة بعض المرح علي الموقف الذي لا يبشر بخير أبدا قائله بإرتجاف
إيه دي كلها هنلعب عسكر وحراميه مش كده يبشه
لم يجيبها عمار بل ينظر ينظر إليها بنظرات غامضه زادت من خۏفها وتوترها فتحدثت بجديه
انت شفت اللي علي الموبايل صح
زاد عمار من صمته وهو ينظر إليها فإبتلعت ريقها پخوف شديد عليه وهي تتوقع ما قد رآه يخص أخته وهي تعڈب بتلك الطريقه علي الرغم من
فقدانها أيضا لوالدها
اعتقدت زينه بأنه يمزح معها فأضافت
الزمن بقه بعيد عنك اكل العيش مر يا باشا وانا بجري علي يتامي
لم يهتم عمار بالهذيان الخاص بها وثبت ناظريه أمامها وهو يكبح غضبه كي لا يفقد أعصابه مرددا بحنق وهو يضغط علي الكلمات
إيه علاقتك بإسم أبو الدهب من إمته شغاله معاهم
أكملت زينه مازحه وهي تريد التخفيف عنه بل أيضا لم تدري عن ماذا يتحدث فرددت وهي تقلد عفت الشربيني في فيلم جائنا البيان التالي
دهب ايه يا باشا أنا مبلبسش غير فضه فكرتني بأخر مره شفت فيها الدهب كانت في أغسطس 73 في عز الحر
لم تشعر بنفسها إلا وهو يمسك بشعرها كله بين يديه فأنفلتت منها صرخه متألمه
انتي هتستعبطي يا بت ! فاكراني مغفل وحركاتك دي هتخيل عليا هاه انتي عارفه انا ممكن أعمل فيكي ايه دلوقت اشتد علي قبضته انطقي !! تعرفي أبو الدهب من أمته وايه طبيعة شغلك معاه
كانت زينه تتألم بشده اختي منين وإيه علاقتك بمۏتها وإيه علاقتك بأخر عمليه حصلت في شمال سيناء إنتي مين يا بنت
الكلب !!!
الموبايل الموبايل صح انت شفت اللي عليه مش بتاعي والله ما بتاعي يا عمار ده جاي
قطع حديثها رنين هاتف عمار فحرك نظره ناحيه ليجد المتصل داغر أشار إليها بيديها فتوقفت عن الحديث وأمسك بالهاتف
أيوه
عمار تعالي
تمام مسافه السكه
زينه پخوف
طب وديني الحمام وبعدين ابقي كتفني