الاقحوان القرمذي بقلم دودو محمد
هادئه
جلس بجواره وقال
صباح الخير يا ابنى
اجابه بنبره هادئه وقال
بدر صباح الخير يا بابا
نظر له نظره مطوله وقال
انا جيت اتكلم معاك بخصوص اخوك ياسين
نظر له بأستغراب وقال بتساؤل
بدر ماله ياسين يا بابا خير
اجابه بتوضيح وقال
قعدته فى اسكندريه لوحده كده من غير جواز مش كويسه ده شاب صغير وممكن اى واحده تلعب عليه وتاخد منه فلوسه علشان كده انا قررت اجوزه زهره بنت عمتك ايه رأيك
بدر تجوزه زهره!! ب ب بس زهره لسه صغيره وبتكمل تعليمها وعمتى اكيد مش هتوافق
اجابه بتوضيح وقال
لا ما احنا هنخطبها دلوقتى ليه ولما تخلص تعليمها هنعمل الفرح
نهض من على فراشه وقال بتوتر
بدر ب ب بس مش ممكن زهره متوافقش عليه
تكلم بأستغراب وقال بعدم فهم
وهى هترفض ليه اخوك شاب صغير وزى القمر والف بنت تتمناه وكمان هيخدها معاه اسكندريه انت بس اقعد معاها وكلمها وشوف رأيها ايه هى بتحبك وبتعتبرك زى اخوها الكبير و بتسمع كلامك
بدر ماشى يا بابا هجهز واروح اكلمها
ربت على ظهره بحنو وخرج من عنده واغلق الباب خلفه
نظر إلى أثر والده بحزن شديد وجلس على السرير وضع رأسه بين يده وقال بصوت مخټنق
انت مالك ايه مزعلك اوعى تكون مفكر أنها كان ممكن فى يوم من الايام تفكر فيك هى على رأى ابوك بتعتبرك زى اخوها الكبير مش
ثم نهض سريعا دلف المرحاض وبعد عدة دقائق خرج ارتدى ملابسه وخرج من غرفته اتجه إلى غرفة زهره وطرق عليها عدة طرقات
فتحت له بأبتسامتها المعتاده وقالت
زهره صباح الخير يا أبيه خير فيه حاجه
بدر أنا جاى اتكلم معاكى كلمتين
افسحت له الطريق وقالت بترحاب
زهره طبعا يا أبيه اتفضل
دلف إلى الداخل جلس على الأريكة وقال
بدر تعالى يا زهره اقعدى
أغلقت الباب وتحركت بأتجاهه جلست بجواره ونظرت له بأستغراب وقالت
زهره خير يا
أبيه قلقتنى
تنهد بضيق وقال بصوت مخټنق
نظرت إلى الأرض بخجل وقالت بسعاده
زهره ا ا اللى تشوفه يا أبيه
نظر لها نظره مطوله وقال بصوت حزين
بدر يعنى موافقه !
ابتسمت له بخجل وقالت
زهره بقولك اللى تشوفه يا أبيه حضرتك زى اخويا الكبير وعارف مصلحتى اكتر منى
ابتلع مرارة كلماتها بحلقه وقال بصوت مخټنق
تنهدت بسعاده وقالت
زهره ابن خالى واكيد هيراعى ربنا فيا ومش هخاف منه لأنه فى الاخر اخوك وهيخاف منك مش هيقدر يزعلنى وكمان شاب وسيم واى بنت تتمناه
اومئ رأسه بحزن وقال
بدر ماشى يا زهره أنا هبلغ بابا انك موافقه وعلى بليل هنكلم عمتى ونطلب ايدك منها
وهب واقفا تحرك بأتجاه الباب ثم التف لها وقال بتساؤل
بتحبيه
نظرت إلى الأرض بخجل واومأت رأسها بالتأكيد
تنهد بحزن وخرج مسرعا وبالأمس تم خطبة زهره وياسين بعد خناق دام ساعات بينه هو ووالده وبدر حتى يوافق على هذه الخطبه
باااااك
عاد إلى الوقت الحالى عندما سمع صوت طرقات على الباب نهض سريعا وفتح الباب وجد والده بوجه عابس تكلم بأستغراب وقال بتساؤل
بدر بابا !! فيه ايه مالك
تكلم بقلق وقال
اخوك ياسين مجاش لحد دلوقتى وبرن عليه تليفونه مقفول
تكلم بنبره هادئه وقال
بدر اهدا يا بابا زمانه جاى هو مأكد عليا أنه هيخلص حاجات مهمه وراه وجاى على طول متقلقش
نظر له بعدم ارتياح وتكلم بضيق وقال
اه لو اعرف ايه اللى بينك انت واخوك ومش عايزين تقوله ليا
ابتسم له بحزن وقال
بدر متقلقش يا بابا مافيش حاجه مهمه روح انت وهو شويه وهيجى
هبط والده إلى الأسفل ودلف بدر إلى الداخل اغلق الباب اتجه إلى الهاتف وامسكه وأجرى اتصالا بأخيه لكنه وجد الهاتف مغلق زفر بضيق وألقى الهاتف على الأريكة وتحرك إلى المرحاض
أتى المساء وبدأ الاحتفال يعم فى جميع أنحاء البلد توافد اهم الشخصيات المتواجده بالمحافظه و اكبر العائلات بالبلد اتجه والد بدر بقلق وتكلم بصوت مرتجف قائلا
اخوك مجاش ليه لحد دلوقتى يا بدر انا قلبى مش مطمن تليفونه من الصبح مقفول
نظر له بقلق وقال بعدم معرفه
بدر معرفش يا بابا وبعت ناس ليه مكان ما عايش لاقوه ساب الشقه من امبارح وملوش اى أثر
نظر له پصدمه وقال بعدم تصديق
يعنى ايه اخوك ناوى ېفضحنا وميجيش طيب وبنت عمتك الناس هتقول عليها ايه لو اخوك مجاش ذنبها ايه تتشوه سمعتها بسبب واحد مستهتر زى اخوك العمل ايه يا بدر انا مش حمل فضايح يا ابنى
زفر بضيق وقال بصوت مخټنق
بدر معرفش يا بابا معرفش اصبر شويه يمكن يكون جاى فى السكه وكان فيه حاجه معطلاه
هدر به پغضب وقال
اصبر ايه انت مش شايف الساعه بقت كام الناس بدأت تقلق ويحسوا أن فيه حاجه غلط يا فضحتك يا عبد الصمد الناس هتاكل وشنا من بكره انطق يا بدر قولى ايه اللى انت تعرفه عن اخوك ومخبيه عليا
نظر له بتوتر وقال بصوت غاضب
بدر البيه متجوز ومعاه طفل منها
نظر له پصدمه وحرك رأسه بعدم تصديق وقال بصوت مخټنق
لا لا لا اكيد مش حقيقى الكلام اللى بتقوله ده مستحيل ياسين ابنى يعمل كده اتكلم يا بدر قول أن كلامك ده كدب واخوك معملش كده
صك على أسنانه پغضب وقال
بدر لا يا بابا مش كدب ياسين عمل كده انت اللى وصلته لكده بدلعك فيه وكل حاجه عايزها مجابه وصلته أن ميحترمش الكبير ولا يسمع
كلمته وصلته يكون مستهتر ومش قد المسؤوليه
حبك ليه
الزياده
بدر أنا هتصرف يا بابا متقلقش يلا بينا
خرجوا الإثنين سويا من الداخل نظر بدر نظره مطوله إلى زهره وجدها تجلس حزينه والدموع حبيسه داخل عينيها تلاقت عيناها به وهو ينظر لها ظلت تترجى أن لا يجعل هذه الزيجه تتم
بدر
الجزء
وقف بدر أمام المأذون وتكلم بصوت مخټنق وقال
انا العريس اكتب يلا الكتاب
الجميع نظروا له بعدم فهم وقف والده بأستغراب وقال بتساؤل
ايه اللى انت بتقوله ده يا بدر
يبقى تحاول تفهم عمتى الوضع على ما اكتب الكتاب ونخلص من الليله دى بقى
اومئ رأسه بحزن وتحرك بأتجه شقيقته حتى يبلغها بالتغيرات
جلس بدر بجوار المأذون داخله اشياء كثيره مختلطه بين السعاده والحزن يعلم جيدا أنها مهمه ليس بالساهل عليه وعلى زهره لكنه يشعر بسعاده عارمه أنها سوف تكون زوجته هو عاش ليالى طوال يحلم بيوم كهذا ولكنه لا يعلم أنه سوف يأتى له دون عناء بدأ المأذون بعقد القرٱن دقائق معدوده واستمع المأذون يقول له
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
بدأ الجميع بالتهانى له رغم عدم فهمهم كيف ذلك تم لأنهم يعلمون جيدا أن العريس ياسين شقيقه و مر الوقت بين دموع وحزن زهره وسعاده وحزن بدر غادر الجميع
نظرت له بأستغراب وقالت
زهره أبيه بدر!! خير فيه حاجه
نظر لها بتوتر ووقف مكانه لا يعلم كيف يخبرها بزواجه منها ابتلع ريقه بتوتر
وقال
بدر