طغيان امرأة بقلم سارة شريف
انت في الصفحة 10 من 10 صفحات
منبوذة من الجميع بعد رحيلها لقد ع انيتي كثيرا حتى تصلى لما توصلتي له ولا يمكنك التراجع الآن لمجرد عودتها
أستيقظي من أحلامك و تذكري ما فعلته
هذا ما كان يص رخ به عقلها حتى تتوقف عن الشعور بالحنين تجاهها حاولت تجاهلها والسير بعيدا عنها ولكن الأخرى أعترضت طريقها
_ أفندم
كانت كلمتها حادة بطريقة غير معهودة عليها تعجبت لها ريحان بشدة
هل كل هذا الڠضب فقط لانها رحلت تعلم أن وقت رحيلها لم يكن بالوقت المناسب ولكن فقك لتعطيها فرصة للشرح هي لم تكن تريد الذهاب بل جبرت على ذلك
حاولت تلطيف الجو بينهما قائلة ياه دا أنت زعلانه قوي بقا
حاولت فهم لما وضع الهج وم هذا الذي تتخده في كل مرة تراها ما الذي فعلته لكل هذا نعم تركتها بفترة صعبة ولكن مهما حدث هي تستحق فرصة لشرح ما حدث معها لقد أشتاقت لها ولضمھا هي تحتاجها بشدة يكفيها ثمان سنوات قضتهم بمفردها وسط كل اولائك الوح وش
_ في أيه يا چيهان أنا عملت أي لكل دا أن ...
أوقفتها قبل أن تكمل حديثها وقد أمتلئت عينيها بالدمع قائلة بنبرة مترجيه أرجوكي سيبيني في حالي بقا
كفاية إلي حصلي بسببك أنا تعبت من كل حاجة أرجوكي أنسي أنك في يوم كنتي تعرفي وأحدة أسمها چيهان
ولكن بلطبع لم يخفى عنها ذلك الارتعاش لكونها طبيبة نفسية تلاحظ لغة الجسد جيدا
وهنا تاكدة أن هناك شئ ما لا تعلمه ويجد معرفته حتى تستطيع فهم ما يحدث مع صديقتها
وكأن تلك المشاغبة التي كانت تشاكس صديقتها قد أختفت ليحل محلها قوة و ذهو ظهور وهي تضع نظاراتها الشمسية و دلفت للسيارة منطلقة بها نحو الشركة
بمركز الشرطة جلس هو بمقدمة المكتب و بجانبه هشام و على الجانب الأخر رجل يدون كل كلمة تقال أمامه في التحقيق
تفحصها بنظراته التي شعرت وأنها كادت تح رقها
_خمسة وعشرين مليون جنيه الرقم دا مبيلفتش نظرك لحاجة
_ ننعم .. و ..دا هيلفت نظري لأيه يعني
كانت نبرتها المتلعثمة دليل على ارتباكها مما ذاد من ابتسامته
_ يعني مثلا الباشا خرج من الشركة الساعة واحده والفلوس تتسحب من رصيده تتحول لرصيد الست الوالده الساعة تلاته طبيعي جدا استنيتي لحد ما السم خد مفعول مهو محدش هيلاحظ بقا كلو هيتشغل في الق تيل
_ أنا مش فاهمه أنت بتتكلم عن أي يا باشا أنا مسحبتش حاجة ممكن يكون هو الي عمل كدا و ملحقش يقولي
_ معرفش أكيد كان ليه سبب عشان يعمل كدا
_ طب ما تيجي نخمن سوا كدا
لقد تلفت أعصابها حقا من هذه الطريقة الباردة التي يتحدث بها معها وقد أصبحت على وشك الاڼهيار
_ أي يا مي مش عارفه تخمني ما تيجي نقول مثلا أن الس م أتحط اللباشا في القهوة الساعة 12 وربع وخرج من الشركة الساعة واحدة بعد ما سكرتيرته الحنونة ما لاحظت أنه تعبان واقترحت عليه يروح يرتاح شوية عشان لما يم وت يم وت في في البيت وهي ميبقاش ليها دعوة ومن حظها الحلو تيجي مراته و تض ربه بس كينة فالكل يفكر أن هي الق اتلة ... حلو السيناريو مش كدا
_ أكيد لا طبعا وأنا هق تله ليه بعيدا عن المشاعر وأي حاجة أنا هستفيد أي بالعكس أستفادتي منه وهو عايش أكتر بكتير من م وته
_ بظبط نيجي بقا للحلقة المفقودة وأنك سحبتي الفلوس و نقلتي ملكية البيت الي اشتراه ليكي باسم مامتك عشان محدش يشك فيكي لو اكتشفوا انها باسمك صح
هبت من مكانها قائلة أنا مقبلش اتهام زي دا ومش هتكلم كلمة تانية غير لما يجي المحامي بتاعي
كل هذا ومازال هو محافظ علي تلك النبرة الباردة التي تثير الأعصاب
_ لا متتعبيهوش مش هنحتاجة بعد الي هتسمعيه أنت كدا كدا لبساها
أخرج مسجل للصوت وقام بتشغيله أمامها
والذي كان عبارة عن صوتها القائل مش هقدر أعملها يا باشا
أنتي اټجننتي ولا أي أعقلي يا مي بدل ما اوريكي وشي التاني الموضوع كلو تخلصيه بكرا و يجيلي خبره
قام باغلاقه وبدأ بالحديث مرة أخرى وطبعا إزاي هتطلعي من المولد بلا حمص ما الورث كلو هيروح لمراته فسحبتي الفلوس و الشقة ليكي عشان تامني نصيبك لا برافو دماغ شيط ان
حول نظرة لهشام الذي فهمة على الفور و قام بالنداء على العسكري
_ عبد الصمد
لبى الأخر ندائه على الفور
_ خد المدام و حطها في الحجز هتتحول على النيابه بكرا
نفذ الأخر أمره وقام بسحبها خلفه من بين ص راخها
_ سبني أنا معملتش حاجة .. أنا بريئة
أختفى صوتها مع خروجهم خارج المكتب
خرج صوت هشام بالسؤال المعتاد له منذ بداية هذه الق ضية عرفت دا كلو ازاي
ضحك عمر على سؤاله و علامة الدهشة التي تحتل وجهه
بدأ بسرد الأمر من البداية بعد القبض علي مراته وصلت تحاليل الطب الشرعي الي كنت طلبتها من أول الق ضية و اتضح فيها أن ماټ مس موم مش مض روب بالس كينة وهنا حسيت أن فيه حاجة غلط أي الي يخليها تض ربه بالس كينة وتوقع نفسها في ورطة وهي عارفة أنه كدا كدا م يت لما مي خرجت من هنا المرة إلي فاتت خليت حد يراقب تلفونها وفعلا بعد ما خرجت كلمت الي ماجرها تقوله علي الي حصل وبعد وقت عرفت أه كر تليفونه ولحسن الخط كان مسجلها المكالمات عشان لو فكرت تقل معاه ودلوقت في قوات راحه تق بض عليه
صمت هشام وهو عاجز عن إبداء أعجابه
نهض عمر وهو يجمع أشيائه ويهم بالرحيل أوقفه هشام قائلا أي يا عم حيلك أستني أخلص ونخرج سوا
_معنديش وقت الساعة أربعة ونص و أنا ورايا أجتماع الساعة خمسة مع مراد وبصراحة سايب كل حاجة عليه بقالي فترة خلص إلي وراك
وبليل نتعشى سوا أنا وأنت ومراد
اتفقنا سلام
_ سلام
القي كلمته وخرج متجها للمنزل ليبدل ملابسة
عند چيهان كانت تحاول بقدر الإمكان حتى تصل للمنزل وأخيرا قد وصلت أخرجت المفتاح بيد مرتعشة كادت أن ټنهار أمام الباب ولكن أنتظري قليلا چيهان لحظات و سوف تصبحين بغرفتك و لتفعلي حينها ما تشائي
أدارت المفتاح و دلفت للمنزل كانت تنوي الذهاب لغرفتها على الفور ولكن أوقفها صوت جدتها المنادي لها من غرفة المعيشه غيرت طريقها متجهه إلى جدتها قائلة نعم يا تي ...
لم تستطع اكمال كلمتها وهي ترى والدتها أمامها هذا ما كان ينقصها حقا وجود والدتها لتذكرها بكل شئ عانته من جديد و كأن هذا اليوم لا يود المرور بسلام لتتجمع به كل شئ قد يؤدي بأنهيارها
_ازيك يا جيهان
كان ذلك صوت والدتها الذي خرج بخجل منها
لم تستطع هي النطق بأنش كلمة
لحظات ليجدا جسدها قد ارتصم بالأرض فاقده لوعيها نتيجة الضغط الزائد و الأرهاق
في شركة R K
كانت تجلس بمقدمة مكتبها ساندة رأسها بيدها شاردة بما حدث صديقتها حتى تشعر بهذا العداء نحوها
دلفت لها السكرتيره ونظرت لها باستغراب فهي على تلك الحالة منذ أن عادت من الخارج شاردة لا تشعر بشئ حولها
تنحنحت قائلة أوضة الأجتماعات جاهزة يا هانم
_ تمام لما يوصلو بلغيني
_ تحت أمرك يا هانم
و بنفس الوقت كان عمر يدلف إلى الشركة بكامل أناقته وطالته التي التجعل الفتيات يقعن له منذ الولهة الأولى
و معه مراد الذي لا يقل عنه وسامة بل يسبقه بروحه المحببه لكل من يعرفه
أستقبلتهم السكرتيره الخاصة بريحان لتوجههم للغرفة الخاصة بالأجتماعات
ابتسمت لهم بوجه بشوش قائلة بلباقة نورت المكان يا فندم ريحان هانم هتيجي حالا تحبوا تشربوا حاجة
هز عمر رأسه بنفي بينما قال مراد قهوة مظبوط
_حالا يا فندم
لحظات من خروج السكرتيره و دلفت ريحان لهم بطالة جذابة وهي تخطو نحوهم بحذائها ذو الكعب العالي وملابسها الرسمية التي لم تنقص من جمالها شئ بل ذادتها فو الجمال جمال
وقفت أمامهم وأبتسمت عند وقوع نظرها على عمر الذي وقف ينظر في وجهها بتدقيق وذهب بذاكرته للماضي وكلاهما مازال ممسكا بيد الأخر
شعرا بانجذاب غريب تعجب له كلاهما وخاصتا عمر
أما مراد فكان يراقب كل ما يحدث بتعجب
فنظرتهما تدل على معرفة كل منهما الأخر وخصيصا تلك التي تقف أمامه تنظر لصديقع بابتسامة صافية و لطافة تنافي كل ما أستمع له عنها من الأخرين عن كونها ام رأة ذات طابع مختلف تملك من القوة ما يكفي لعشر رج ال ولكن التي أمامه الأن سيدة جميلة ولطيفة بعيدة كل البعد عن القسۏة والجبروت
لحظة واحدة ماهذا
تمتم باسمها پصدمة ريحان
يتبع ...
قرائه ممتعة
قولولي بقا تخيلاتكوا أي للقاء المنتظر بين ريحان و عمر