الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

طغيان امرأة بقلم سارة شريف

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

هات حاجة الهانم وخرجت بعد أن ألقت نظره لذلك العاصم الذي لا يعلم لما شعر ب الرهبه من تلك النظره 
وأخيرا استفاق من صډمته علي صوت أحد الصحافين
عاطم باشا ممكن تقولنا دكتور ريحان عملت كدا لي
و ليه كانت مختفيه كل الوقت دا ومحدش يعرف عنها حاجه 
شعر انه لا يستطيع التحمل أكثر من ذلك وإلا سينفجر أمام الجميع ليتركهم ويذهب دون أن يجيب أي من أسئلتهم ونظر لمديرة اعماله يأمرها بانهاء الحفل 
ليقف أحد المذيعين إمام الكاميرا متمتما أحداث غامضه وظهور غريب للأبنه الكبرى لعائلة قدري أسطورة الأطباء ريحان قدري لا أحد يعلم أين كانت في السنوات الماضية ولما أبقت هويتها خفيه هل توجد عداوه بينها وبين عمها السيد عاصم هذا ما سنعلمه قريبا
و على الجانب الأخر تحرك كل من عمر ومراد متجهين للمنزل 
أنا مش مصدق إلي حصل جت نص ساعة قلبت الدنيا ومشيت تفتكر أى الموضوع
كان هذا صوت مراد الذي نظر لعمر بتساؤل
بينمانظر له عمر ولم ينطق بحرف واحد مما جعل الأخر يتأفأف بضيق من بروده وعدم اكتراثه هذا وكانه فاقد للحياة يشعر وكانه تحول لآله
و بأحدى المنازل الراقية كانت تجلس تلك العجوز تمسد علي شعرها بحنان متمتمه تعبتيني معاكي يا بنتي أنا مش فاهمه أنتي بترفضي كل عريس يجيلك ليه 
شكلك زهقتي و عاوزه تخلصي مني عشان تشوفي حياتك ويخلالك الجو يا جميل بس أبدا أبدا على قلبك يا حاجه أنعام
وانتي بقا فاكره ان بحركاتك دي هتوهيني زي كل مره انسي يا جيهان مش هتعرفي
نظرت لها بحزن متمتمه يا حبيبتي أنتي عندك سبعة و عشرين سنه مستنيه أي عاوزه اطمن عليكي قبل ما أموت 
بعيد الشړ عنك يا تيته متقوليش كدا أنا مليش غيرك
كادت أن تتحدث مرة أخرى ولكن صدح صوت هاتفها ينقذها من هذا الحديث الذي سينتهي پغضب جدتها كالعاده
ضغطت زر الرد عندما علمت أنه اتصال من المشفى التي تعمل بها
الو
كان هذا صوت أحد العمال بالمشفي والذي تعجب لردها
بينما هي لم تكن باحسن حال ارتجف جسدها فور سماعها لهذه الكلمات و لم تقوى علي الحراك حتى ايقظها صوته المتعجب من صمتها
دكتوره جيهان حضرتك معايا
أيوه معاك أنا جايه حالا جهزوا أوضة العمليات واسعفوها لحد ما اجي أوعي يجرالها حاجه
انهت حديثها پشراسه غير معهوده عليها
تحركت من المنزل بسرعه بعد ارتدائها أول شئ صادفها بالخزانه
كانت تحاول نفض تلك الذكريات التي هاجمتها بقوة وكان ما حدث سيظل يعكر صفو حياتها مدى الحياة
بمنزل الرفاعي
دلف عمر إلى المنزل بجسد فارغ من كل معالم الحياة لا يتحدث ولا يهتم لنداء أي من جدته و صديقه اللذان نظرا له بحزن وهما يوقنان بأن أيام عزلته قد بدأت من جديد 
نظرت الجده لمراد الواقف أمامها متمتمه بتساؤل أيه إلي حصل يا مراد 
اجابها بجهل وهو حقا لا يفهم ما يحدث له بالأوان الأخيرة ف حالته تذاد سوء كل يوم عن

الذي قبله مش عارف والله هو اصلا منطقش بحرف من ساعة ما خرجنا لغاية دلوقت لازم نلاقي حل للي بيعمله في نفسه دا الموضوع بقا ميتسكتش عليه
تنهدت بحزن علي حال حفيدها الذي تغير كثيرا بأخر خمس سنوات ليصبح شخصا أخر فاقد للثقه و الأمان لم يعد كما كان أختفت ضحكته وبقى ضعيفا كالأسد الجريح الذي يتصنع القوة حتي لا تقتله الذئاب لينتهي به الأمر بشخص فاقد لكل معاني الحياة
المهم هات حد يديله المهدئ عشان ميعملش حاجه في نفسه زي المره إلي فاتت احنا مش هنستحمل محاولة اڼتحار تانيه كفايه شغله
وفي تلك الأثناء خطت قدماه أولى خطواته بأرض مصر وهو يلعن أندريا الذي أقحمه في هذا الأمر الأن عليه مواجهتها بمفرده ولكن هذه هي الأوامر وعليه أمتثالها بكل الأحوال
صعد إلي تلك السيارة التي كانت تنتظره لتنطلق به متجهه إلى مشفى R K
وهو يتذكر حديثه مع أندريا في صباح هذا اليوم
في صباح نفس اليوم بروما خصيصا بمكتب أندريا
وقف أمامه بعد إبلاغه بان اندريا أمر ب قدومة متمتما Dimmi che mi vuoi
اخبروني بانك تريدني 
ابتسم له اندريا وملامحه لا تبشر بالخير ابدا بينما كبح الأخر ضيقه من تلك الابتسامة فكم يبغض هذا الرجل الكريه على أي حال سيعلم ما يريده و يذهب على الفور 
ليخرج صوته البغيض قائلا Benvenuto Simone Ho saputo che tua madre in questi giorni è malata quindi dimmi se è migliorata o cosa
مرحبا بك سايمون
لقد علمت أن والدتك مريضه هذه الأيام فالتخبرني هل تحسنت أم ماذا 
انتفض سايمون من مكانه كمن لدغته حيه متمتما بنبر جاهد لجعلها هادئه Cosa vuoi Andrea? Te lavevo detto che ho fatto tutto il possibile per salvare tuo fratello
ما الذي تريده اندريا 
أخبرتك أنني فعلت كل ما بوسعي لانقاذ شقيقك
ابتسم ببرود متمتما Calmati amico so tutto questo altrimenti non ti avrei lasciato vivo fino ad ora
فالتهدئ يا رجل إنا اعلم كل هذا والا لما كنت تركتك علي قيد الحياه إلي الان 
allora cosa vuoi?
اذا ماذا تريد 
بدأ الأخر بقص خططته للكشف عن هوية فتاة النمر عن طريق أستغلال شركة R K لتتسع ابتسامة سايمون بسخريه قائلا بقليل من الحده Sembra che tu sia impazzito Andrea Pensi che la signora Jacqueline usando la sua compagnia in questo modo ucciderà me e te se lo scopre?
يبدو أنك قد جننت اندريا
هل تظن أن السيدة جاكلين باستخدام شركتها بهذا الشكل ستقتلك و تقتلني إن علمت بهذا الأمر 
Chi ha detto che non lo saprà? Le racconterai tutto ma solo dopo aver sistemato tutto
من قال انها لن تعلم انت سوف تخبرها بكل شئ ولكن بعد ترتيب كل الامور 
حاول سايمون الرفض مره أخرى ولكنه بالنهاية وافق علي مضض بسبب خوفه علي والدته من ټهديد أندريا بقټلها أن لم ينفذ ما يريد
عودة للوقت الحالي
تنهد بضيق متمتما بخفوت اللعنه عليك أندريا ستؤدي بنا إلي الچحيم
كانت تقود سيارتها بسرعة چنونيه بعد خروجها من الحفل وهي ټضرب المقود پغضب عندما هاجمتها ذكرى ذلك اليوم المشئوم
منذ سبع سنوات وعشرة أشهر.
أي دا هو السواق راح فين بالعربية 
كان ذلك صوت صديقتها المتعجب من عدم وجود السائق
أستني طيب أرن على عمو عصام
أخرجت هاتفها لتهاتف عمها وما هي آلا لحظات حتى أتاها الرد سريعا
عموأنا خرجت من المول ملقيتش السواق ممكن تشوفه فين عشان مش معايا رقمه
السواق جالي عشان محتاجه في مشوار مهم خدي اوبر معلش يا حبيبتي
اجابته باستغراب لنبرته الحنونه التي لم تعهدها منه وكأنه شخصا أخر و لكن سعادتها بتغيره كان أكبر من تعجبها لتجيبه ولا يهمك يعمو مجراش حاجه 
في أيه يا ريحان قالك أي 
رفعت كتفيها دلاله علي عدم معرفتها متمتمه مش عارفه بيقول أنه أحتاجه في مشوار مهم وقالي اخد اوبر يلا بقا قبل ما نتأخر أكتر من كدا
و لحسن الحظ أو هذا ما ظناه وقتها وجدا سيارة أجره taxi يمر أمامهما لوقفه ريحان متمتمه الحمد لله لقينا taxi بدل ما نستنى في الوقت المتأخر دا
صعدا إلى السيارة ليجدا شابان أحدهم بمقعد السائق و الأخر يجلس بالمقعد المجاور له ولكن نظراته لم تكن مريحه على الأطلاق 
قامت باعطائه العنوان لنطلق بهم السائق على الفور
مر القليل من الوقت حتى تلاحظ ريحان أن هذا الطريق لم يسبق لها أن رأته من قبل 
لو سمحت الطريق دا مش نفس الطريق إلي قولتلك عليه
خرج صوتها پحده ولكنه أيضا مرتجف بعض الشئ ليجيبها السائق و هو ينظر لها بالمرأه الطريق العمومي فيه اصلاحات مش هعرف أمشي منه فأخدت طريق مختصر
مالت صديقتها التي ترتجف ړعبا من أذنها متمتمة ريحان أنا مش مرتاحه يلا ننزل وناخد أي حاجه تانيه توصلنا
همست لها هي الأخرى ولا أنا مرتاحه
رفعت صوتها قليلا

حتى يتمكن من سماعة نزلنا هنا لو سمحت
نظر لها بابتسامه خبيثه ولم يعطي لحديثها أي أهتمام
عادت حديثها مرة أخرى ولكن هذه المرة كانت أكثر حده عن التي سبقتها بقولك نزلنا هنا
نظرت لها صديقتها پخوف متمتمه ريحان أنا خاېفه هو مش بيرد ليه
متخفيش يا حلوه منك ليها أحنا هنتسلى مع بعض شويه وبعد كدا نوديكوا مكان ما تحبو
كان ذلك صوت الشاب الذي كان يجلس بجانبه
عادة الفتاتان للصړاخ من جديد حتى صف السائق السيارة جانبا بأحدى الطرق المظلمه متمتما للأخر خدها عند الشجره إلي هناك دي ومتجيش غير لما أقولك
قبض علي يدها يسحبها خلفه وسط أعتراضها و صړاخ ها وهي تترجاه أن يتركها
بينما ترجل السائق من مقعده ليفتح الباب الخلفي للسيارة وهو سعيد من فكرة حصوله على تلك الحسناء الفاتنه وبدأ بالاقتراب منها وهي تصرخ باعتراض حتى يتركها وشأنها 
حاول كثيرا تثبيتها ولكنه فشل بسبب كثرة حركتها ولضيق المساحه لم تستطع هي فعل أي شئ أمام بنيته الضخمه وهي تشعر بالنكسار تعلم أنها لن تتحمل أكثر من ذلك 
شعر بيد شخص ما علي كتفه ليتمتم پغضب ونفاذ صبر مش قولتلك متجيش غير لما اناديلك غ ور من هنا لحد ما أخلص
استغلت هي الفرصه أخيرا وضغطت علي عرقه النابض ليقع عليها فاقدا للوعي 
رفع جسمانه من عليها يمد يده لها متمتما انتي بخير يا انسه عملك حاجه 
هزت رأسها بنفي وهي ترى رجل أخر غير الذي كان معهم 
انتفضت من مكانها بفزع حينما تذكرت صديقتها و قلبها ينبض ړعبا لاختفاء صوتها من أرجاء المكان
ركضت إلى تلك الشجره ليذهب خلفها وهو لا يفهم ما يحدث معها حتى اتسعت عيناهما پصدمه عند رؤيتهما لذلك الشاب أمامهم وهي فاقده للوعي ممزقة الملابس و أسفلها بركه من الډماء
تقدم منه يكيل له الضربات حتى غاب هو الأخر عن الوعي ليحمل الفتاة ويضعها بسيارتة ليذهب بها إلى المشفى بعد الإبلاغ عن مكان الشابان بينما هي لم تكن تشعر بأي شئ حولها فقد توقفت على مشهد صديقتها
عوده للوقت الحالي
تنهدت بضيق لما عليها تذكر هذه الأشياء الأن وخصيصا في هذا اليوم كان عليها أن تقضي بعض الوقت مع شقيقتها الصغرى التي لم ترها منذ سنوات وربما عليها إيجاد سبب مقنع لاختفائها كل تلك السنوات وتركها بين يدي عمهما اللعېن
انتبهت لهاتفها الذي أضاءت شاشته بأسم أحدهم ضغطت زر الرد ووضعت الهاتف علي مكبر الصوت متمتمه بالإيطاليه Cosè successo a Edward che mi ha chiamato a questora?
ماذا حدث ادورد لتهاتفني في هذا الوقت
حاول أن يخرج الكلمات من حلقه وكنها أبت الخروج خوفا من ڠضبها مما سيخبرها به بعد قليل زمجرت پغضب ليخرج صوته المتلعثم Signora Andrea Simon è stato mandato nel suo ospedale per scoprire

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات