ضحېة للكاتبة المجهولة
على جبينها.. وجد درجة حرارتها مرتفعة
هششش تعالي نروح المستشفي.. يلا.. علشان حرارتك تنزل
تململت.. وهو يحاول حملها
لا.. انا مش عاوزة مش بحب.. المستشفى
خللص اهدي... هطلب دكتور حالا
تركها وخرج يطرق باب والدها.. ويخبره بحضور الطبيب...
ساعة مرت وكان الطبيب اتى واجرى كشفه... واعطاها دواءها
انخفضت درجة حرارتها.. ونامت بفعل الادوية
لا.. لما تفوق
انا جوزها والله... وهي نايمة.. ومش هتفوق دلوقتي.. اتفضل انت ارتاح علشان لنا تفوق تقعد معاها
خد بالك منها
في عنيا
خرج والدها نغلقا الباب خلفه
جلس جانبها على الفراش... يتأملها... فهي حبه... هي من ردت اليه الحياه.. بعد ذنبه المذعوم
لن بفرط بها... سيفعل كل شئ... حتي يسعدها.. ولن يقبل ان يراها في هذه الحالة مرة أخرى
نائما جانبها ه.. نومه متقطع... لم ينم كثيرا... كانت الساعة السابعة والنصف صباحا
افاق فجأة على صوت هاتفه... رد علي المكالمة سريعا بدون أن يلاحظ الاسم.. بأعين ناعسة.. وصوت اجش يغلفه النعاس
الو
جود.. انا مش جي
الشركة
انت مين
ابعد الهاتف ينظر لشاشته.. اذا هذا اسر اخوه
جود.. انا اسر يا حبيبي
ثم اغلق هاتفه نهائيا. ونام مرة اخرى
استيقظت تلك الصغيرة... تفرك عينيها.... بطفولية بحته... هبطت من فراشها الوردي الصغير.. ارتدت خفها الابيض.. وبعض خصلاتها الناعمه متمرده على وجهها.. وتلك المنامة تالوردية القصيرة... جميلة عليها جدا
خرجت من غرفتها.. ثم جذبت ذلك الكرسي.. ووقفت عليه تفتح باب جناح والدها
مال حبيبة بابي
ردت بنعاس طفولي
صحيت... صحي مامي بقى...
شوية وتصحى
سوية صغيلين خالص
حتى سمع صوتها
استيقطت من اول دخول جودى.. وسمعت حديثه معها...
تذكرت كل ماحدث امس... تذكرت حنانه.. وخذلانعا له.. تذكرت ضعفها.. واستسلامها.. وايضا صړاخها.... تذكرت كل شئ...
لكن الن هي هنا في جناحهم.. ترتدي ملابس اخرى... وهو مازال بجانبها..
فكرت وفكرت في وجد القديمة .. ووجد الان المستكينة وبشدة
قررت
وديني للدكتورة يا جود
اتنفض وهو يحادث ابنته
جلس سريعا.. وارقد ابنته جانبه... اقترب منها..
مالك حاسة بإيه
حدثته بكل هدوء وهي تنظر اليه
عايزة اروح للدكتورة.. ودلوقتي
هروح البس...
ماشي
نظر لها وهي تنهض حتي ترتدي ملابسها..
بابي. هي مامي تعبانة
شوية صغيرين بس.. هنروح للدكتور ونيجي بسرعة
عبست
عايزة الوح معاكو
حاضر... روحي للدادة والبسي يلا
خرجت جودي فرحة فهي ستخرج معهم
تجهزوا.. وانطلقوا بسيارته.. متجهين للطبيب... وهي شاردة في الطريق لا تتفاعل مع اي احد.... وجودي الفرحة التي تطلق ضحكاتها هنا وهناك
استفاقت.. وهي تشعر بثيابها الغارقة... فمرضها وارتفاع درجة الحرارة... جعلها تعرق بشدة
فتحت اعينها.. وجدته ينظر لها بحنان
حبيبي عامل ايه
كويسة
امسك يدها يعاونها على الجلوس
طب يلا بسرعة قومي خدي شاور جميل.. علشان ماشيين
فين
ردت عليه باندهاش
عادي.. هنقضي انهردا في بيتي.. يلا بسرعة
جذبها لتقف.. ثم وجهها الي الحمام
نظرت للحقيبة الصغيرة التي بجوار الباب
اشارت اليها
ايه دي
دي شنطة جهزتها ليكي.. فيها هدومك وكل حاجة ممكن تحتاجيها عندي..
انت عملتها بنفسك
قالتها باندهاش اكبر
وانا عندي مين اغلى منك يعني.. يلا بسرعة احسن اخدك كده
توجهت الي الخمام سريعا حتى... تجهز وتذهب معه
خرجت من الحمام... مرتدية ملابسها عبارة عن بنطال اسود.. وبلوزة سوداء
اقترب منها
ايه ده.. غيري دول
ليه انا حباهم
بس دي مش انتي.. يلا البيي فستان حلو بسرعة
بس
مافيش بس... من انهردا طالما بره الشغل.. نلبس الي احنا عايزينه... يلا بسرعة
دلفت مرة أخرى.... وخرجت مرتدية فستانا ازرقا. يصل لمنتصف ساقيها....
وشعرها نفرود خلفها...
هو دل حبيبي... مش يلا
يلا
حمب حقيبتها
وخرج
فلقد استأذن من والدها
واخذها ذاهبا لبيته
..
مرت ساعتين وهي في الداخل.. عند طبيبتها النفسية.. وهو في الخارج مع ابنته... تلهوا هنا وهناك.. فالمكان واسع
خرجت كما دخلت... ثم ذهبوا الي المنزل...
ترجلت من السيارة ذاهبة لغرفتهم ثم اغلقتها عليها.. ولم تتحدث معه
تعالى يا صفاء خدي جودى.. ماحدش يزعج الهانم
تمام يا باشا
ثم دلف لغرفة مكتبه حتى يعمل... قضى ساعات كثيرة.. وهو يعمل..
حتى انقضى اليوم وجاء الليل...
ونامت جودي في غرفتها مع صفا
فكر في الصعود أكثر من مرة... لكن
قرر قاطعا.. ثم صعد الي الاعلى.. حاول فتح الباب لمنه وجده مقفول من الداخل
تنهد ثم عاد ادراجه مرة اخرى الي المكتب
كانت تجهز... وسمعت محاولة فتح الباب... ما ان فتحته لم تجد احدا
نظرت لنفسها في المرآة للمرة الاخيرة... تعطي نفسهل الجرأة....
ثم فتحت الباب هابطة الي الاسفل.. فهي متقنة بعدم وجود احد داخل القصر الا صفا التي بالتأكيد غافية مع جودي...
طرقت علي باب مكتبه لم تسمع صوته.. فتحته بهدوء ثم دخلت واغلقته مرة اخرى
رفع رأسه ينظر لها
لكن يا ليته لم ينظر...
ماذا تفعل الان.. وماذا ترتدي...
ذلك القميص الفيروزي... وشعرها القصير.. وزينتها الملائمة تماما لها...
هيئتها الخاطفة تلك... ماذا تريد...
نظر لها فقط...
احمر وجهها من الخجل فهو يحدق بها طويلا...
اقترب منها لتمهل.. يريد معرفة ماذا يجري.. ألم تهرب من الصباح وتغلق علي نفسها.. ماذا تغير
اقترب.. حتي رأي ارتباك اعينها..... لم بتوقف بل اقترب اكثر... راى توترها... وازدياد ارتباكها... اشار ناحيتها
انتي مالك
انا... انا
ايه
اقترب منها محاص بينه وبين الحائط خلفها
اغمضت عينيه
ايه.. مش هتقولي جية ليه
انا..
اقترب اكثر..
ايوة انتي ايه
فتحت عينيها تنظر لعينيه... التي تحدق في كل
تفصيلة من وجهها ..
ا اا انا... انا جيت. علشان..
ابتعد عنها... جالسا على مكتبه
سارت خلفه... حتي وقفت أمامه.. كالطفلة المخطئة... تنظر للاسفل...
.....
اقترب هامسا بالقرب من اذنها.. ...
جيتي ورايا المكتب ليه
همست بارتجاف
علشان.. اسفة
رد همسها بهمس اكثر منه
على ايه
اغمضت عينيها
علي.... علي كله
هتف بعبث
الي هو ايه كله ده
جود
همست بنبرده مبحوحة.. تترجاه ان يتوقف عن عبثه
نعم
ابعد
اقترب اكثر..
انتي عيزاني ابعد
اه
امال جية ليه.. باللبس ده
ضغطت بيدها على ظهره.. حتى جرحته
اغمض عينيه پألم
ليه كده
انت.. بتحرجني.. اوي... وانا كنت
انتي ايه
انا موافقة
يعني
يعني.. موافقة
اغمضت عينيها...
همس جوار اذنها
متأكده
لم يسمع منها سوى همهمات
ثم
همست
جود
.
لم يسمعها من الاصل
همست بصوت اعلي..
جوود
ابتعد ينظر لعينيها..
ردت
انا...
ايه
انا.... اسفه.....
..
ترقب.. هل ستدفعه عنها.. ام اماذا
قضى يومه كله معها في بيته.. وهي سعيدة للغاية
منذ ان ولجت منزله.. حتي ذهبت لغرفته.. وازالت ملابسها.. وارتدت تيشيرتا له
كانت لطيفة جدا.. تلك الحرارة المرتفعة اكسبتها احمرارا محببا لبشرتها البيضاء
لم يتعبها كثيرا... لقد طهى لها وهي مستريحة تشاهده بابتسامة صافية... يقول لها غزله الصريح كثيرا... بين كل دقيقة والاخرى...
انتهي يومهم.. وهي جالسة ب على الاريكة.. في الحديقة... امامهم شاشة عرض جميلة.. يشاهدون احدى الافلام الرومانسية.....
يحاوطها بيديه بتملك
اثناء المشاهدة.... ازاح خصلاتها علي احدي كتفيها...
ضحكت بصوت عالي
ههه اسر.. الفيلم
حبيبي مش هيقولي ايه حصل امبارح
سكنت بين يديه
اغلق شاشة العرص بوحدة التحكم جانبه.. ثم ادارها
قصت عليه كل شئ.. خاص بوالدتها.. حتى الامس
وبس.. واستنيتك انت كمان في البلكونة بس انت ماجتش
انا اسف.. انا اسف.. سامحيني... خلاص عمري ما هتأخر عليكي.. ولا هعمل اعتبار لحد غير ليكي.. انتي بس حبيبتي.. وبس مافيش غيرك
...
انا بحبك.. هي عمرها ما اعتذرت علي تأخير.. ولا خدتني كده.. خليك جنبي.. اوعى تبعد
عمري.. عمري ما اقدر..
ثم حملها بخفة دالفا الي الداخل.. صاعدا لغرفته
مش كنتي عايزة تنامي في .. يلا بقي.. ولما تعوزي حاجة تاني اعمليها من غير استئذان ماشي
اومأت برأسها .. مبتسمة
مددها على الفراش.. وتمدد جانبها.. وا
مش هايزين تهور.. .. احنا وحدنا.. وماحدش هينقذ حاجة.. وانتي تعبانة
حاضر
الارتباط مش مجرد علاقة.. جسدية... او لما اكون مبسوط ادور علي شريكي.. وعايزه جنبي وبس.. ولما اكون متدايق... ابعده.. او لما يكون هو متدايق ابعد وما احاولش اقرب او افهم ماله.... ماشي انت ارتبطت بحد..... مش معني الارتباط ده انك تعرف عنه كل حاجة.. في حاجات الوقت بيسمح بتوضيحها.. انت بإيدك.. بتفهمك.. وحبك للشخص ده.. تقدر تحتويه في اصعب المواقف... وتفهم معاناته... وتخفف عنه.. وتطمنه...
عمر الارتباط ماكان بس وقت الفرح.. لا كل ثانية لازم تعيشوها مع بعض بحزنها والمها وفرحها... دا بيقوي اي علاقة... واحترامك للشخص وتقديره وحبه بيبان في الواقف دي.. افهم وحلل.. لان في مواقف كتير... بنشوفها ناقصة.. او عكس الحقيقة.. لو بتحب الشخص ده.. وباقي عليه.. عمرك ما هتبعد الا لما تفهم... وتحتويه...
خلوا علاقاتنا مبنيه علي الاحترام والود والحب... وكل المواقف هتعدي.. وحبنا هيزيد
نظر لها بترقب.....
هل ستبعده ام ماذا...
امحي كل ذكرى وحشه جوايا... ماتسيبش غير انت وبس....
اقترب من عينيها...
هنسي عنيكي كل حاجة.. مش هسيب غير صورتي.. ص
اما دول.. بتوعي.. انا وبس...
ثم ه...
تخلص من تيشيرته
ودا.. جسمي انا.. ملكك انتي... بتاعك وحدك.. انتي بس ....
.
... عاملها كفراشة... كفراشة جميلة... في بستانه... يخشى عليها... من همسة ليست في موضعها...
علمها فنون قربه.... كأنها ليلتها الاولى... جعلها تجاريه ليداوي چروح روحها...
انتهي كل شئ....
حاسة بإيه.. اذيتك
فقط... سمع همسه منها
تؤ
اول مرة احس اني لامس السما بإيديا...
.. شعر بدموعها تلامس جلده
بتقول كده.. بس علشان متجرحنيش
.. ابتسمت من بين دموعها... فكل مايقوله صحيح.. حتى نبرة صوته الان... اكبر دليل
...
نامي يا وجد.. لانك لو مانمتيش.. هثبت لك كل كلمة قولتها تاني
اغمضت عينيها... وڠرقت في نعيم حنانه
...
...
الثاني عشر
فتح عينيه... نعاس رهيب يسيطر عليه
لكن ما ان رآها بجانبه... لا يغطيها سوى ذلك المفرش..
افاق افاقة كاملة... اخذ ينظر لها.. ملامحها... انها انثى بكل ما للكلمة من معنى
لقد خطفته امس... لقد عاش ليلة في الاندلس بالبتأكيد
لعنهم.. لعنهم... بشده فكل مشاعرها وهي بين يديه تريد
التخلص من ..
تريد تطهير روحها من ذنب لم تقترفه... كما تريد ان تكون بين يديه.. كما اراد هو بشده
ارتدي روبه وخرج...
هبط الي مكتبه... هاتف طبيبها.. اخبره بما حدث... اخبره ان يتعامل معها كعروس كانت ليلتها الاولي امس.. ان يعاملها بكل رقة.. كعروس جديدة... ومن الافضل ان يبتعد بها عن كل شئ
صعد لغرفة ابنته... وجد صبا تلبسها ملابس بيتيه.. فهي استيقظت منذ قليل
ما ان رأته.. حتى اسرعت نحوه هاتفة
بابي
حملها
قلب بابي..
روح بابي.. تحبي تروحي تقضي انهارده عند اسر
اتسعت عينيها فرحة بشده
ايوة... عايزة الوح... اسل.. هلعب هناك
جهزيها يا صفا.. وبعد ما تمشي... كلكوا روحوا الملحق مش عايز حد جوا القصر
امرك يا باشا
بابي.. هي مامي هتيجي معايا
لا يا روحي.. مامي نايمة... جودي بس الي هتروح وتلعب هناك.. يلا انزلي بسرعة علشان تجهزي
خرج مهاتفا اخيه
ينام علي السرير.. ... افاق علي صوت هاتفه.. صوت مزعج
بنعاس رد
الو
فوق كده... اصحي... جودي جاية هتقضي اليوم معاك... وخد بالك منها ومن .. ومن مراتك يا حلو... نص ساعة وهتبقى عندك.. ولنا اتصل تجيبها بنفسك.. ولو ماتصلتش اه تبات معاكوا.. كمحرم يا باشا
ثم اغلق الهاتف نهائيا
دفعة اوامر.. اخذها... ظل ممسكا بهاتفه.. هذا الجود.. اصبح يعرف عنه كل شئ حتي عدد انفاسه
خرج من سرحانه علي صوتها الناعس...
مين
دا جود.. هيبعت جودي تقضي معانا اليوم
الله... انا حبيتها اوي... اسر هي وجد لسه زي ماهي.. انا عايزة اشوفها
جلس
علي الفراش
مش عارف.. جود.. مانع اي حد يشوفها
هتبقي كويسة انشاء الله.. عارفة انه صعب.. بس ابيه جود..
هههههههههههههه
بتضحك على ايه
قالتها بحنق
..
بضحك علي ابيه دي.. دي مراته اصغر منك.. وانت