رواية مشاعر من الفصل الأول للفصل الثالث للكاتبة هدى زايد
المعهودة خلاص يا أسطى سيد زي ما اتفقناش على حاجه بقى قهقه السائقه على عفويته ومازحه معه أومأ برأسه بالإيجاب ليفسح له الطريق ويعود لجلب زبائن آخرين وقبل أن يستقل سيارته استوقفه فارس وهو يضع في كفه بعض النقود بسط السائق كفه ليرى مبلغ يفوق المبلغ الذي كان يأخذه من العم محمد حاول أن يعيد المبلغ ولكنه ورفض وبشده ربت فارس على ظهره بحنان بالغ وقال بخفوت ربنا يستر طريقك يا راجل يا طيب وبعد تبادل الداعوت بينهما استقلت فريدة ووالدتها في المقاعد الخلفيه ووالدها بجوار إبن أخيه مازحه فارس بحديثه وهو يضع من الفل في مرآة سيارته قائلا ماكنت قعدت وار جنب مرات عمي ياعمي رفع عمه نظره من كتاب الله وهو يصدق متسائلا بتقول حاجه يا فارس يا ابني هز رأسه بالنفي وقال بكذب بقول منور يا حبيبي وحشتني من الجمعه ال فاتت سأله عمه بعدم فهم ازاي يا ابني مانا كنت عندكم في البيت امبارح وسلمت عليك إنت نسيت !! أجابه بتلعثم هااا آاه بس ملحقتش اقعد معاك يا عمي واحشني واحشني حرك عمه رأسه يمينا ويسارا بعد أن زادت حيرته مع ذاك الأحمق الذي لا يفهم متى اشتاق إلى عمه بهذا الشكل نظرت إليها في المرآة وجدها تتلاشى النظر إليه عقاپا له بسبب تأخيره حاول كثيرا مصالحتها ولكنها تأبى الصلح قام بقلب عيناها السوداوتين كبحت فريدة ابتسامتها رغما عنها بينما وكزتها والدتها بجزعها في بطنها التي تعلم جيدا مايفعله فارس كما تعلم أيصا أن والدته طلبت منها يد فريدة طلبت والدة فريدة أن تعطي لها بعض الوقت لتمهد لزوجها ويرتب اموره الماديه كان يسرق النظر إليها كلما سنحت له الفرصه يشتاق لعيناها حقا وهي أيضا تشتاق له ولكن تكابر ضغط فارس على المذياع ليشغل أغنيته المفضله في كل مرة براها فيها ويدندن معها في خفوت كما تفعل حبيبتها في ليلة حلوة غير كل الليالي عيونه فاجاه نادت لي أنا لادريت أنا باللي شغلي بالي ولامين وإيه جابني هنااا نظر لها وجدها تبتسم وتستعيد ذكريات هذا اليوم التي حفظته عن ظهر قلب لتنظر له وتكمل هي بخفوت المقطع الذي تعشقه حد الجنون لقتني فاجاه بتعود عليه وإيه اللي جد في حياتي إيه اتاري هو غيرلي حالي ومجاش هاروح أنا قاطعه عمه وقال بنبرة متعجبه من إبن شقيقه الذي فقد عقله حتما إيه ياابني ال بتقوله ومين اللي غيرت حياتك ! اخفض فارس الصوت قليلا ليشرح له بهيام وهو ينظر له قائلا دي ست البنات وتاج راسي واللي قلبي اتشعبط فيها وحالف مايرجع غير وهي مراتي ياعمي لو وافقت عليا يبقى أمي دعت لي فعلا في ليلة القدر ادعي لي ياعمي ربنا يحنن قلبها عليا حرك رأسه يمينا ويسارا وراح يقول بهدوء ربنا ينولك اللي في بالك يا ابني ويحنن قلبها عليك صاح فارس بصوته كله وقال بسعادة وهو يرفع صوت المسجل لآخره لتكمل آخر مقطع والذي يعشقه حقا عيني خد عيني وجنبك خليني ولا حاجه ترضيني غير اني معاك قولها لي من تاني حياتي الجايه وحاني ماخلاص غيرني يوم لقاك انتهت الأغنيه المفضله لديهما ووصل أخيرا فارس إلى فيلا الجد أمجد الصيرفي نزلا الجميع من السيارة عدا فريدة التي تبطء خطواتها لتترجل والدتها براحتها نظرا لسنها ترجلت والدتها وذهبت مع زوجها إلى حديقه الفيلا أما فريدة كادت تذهب ولكنه استوقفها بصوته الخاڤت حمدالله على السلامه يا ديدا ابتسمت له وقالت بصوتها الرقيق الله يسلمك يا فارس ترجلت من السيارة وهي تحاول جاهدة أن لا تنظر له ولكنه استوقفها مرة أخرى وقال بسعادة غامرة مش تقول لي مبروك سألته بتعجب وهي تسير بخطواتها البسيطة بجانبه مبروك على إيه ! أجابها بنبرة حانيه تملؤها الشوق وأخيرا هاتبقي مراتي هاطلبك النهاردا هخلي بابا يطلبك قدم الكل وأخيرا هاتبقي مراتي تراقصت نبضات قلبها تنهدت وهي تنظر إليه ابتسامة عريضه تملئ وجهها البشوش سارت بخطواتها والتي كادت أن توقعه أرضا من فرط السعادة التي غمرتها وأخيرا فارس أحلامها سيتقدم لخطبتها وضع يده على مؤخرة رأسه وقال بصوته كله بمرح اتقل براحتك يا جميل لقد أصبحت زوجك قرة عينك أتاه أخيه محمود من الخلف وهو يحاوط كتفه متسائلا بفضول وهي مين بقى اللي بقيت زوجها وقرة عينها انتفض على أثر صوته إبتسم له وقال بكذب هاا مافيش سيبك إنت قولي فين بنتك وحشتني اومأ برأسه متفهما تحفظه وعدم الإفصاح عن تلك الجميلة التي سلبت قلبه وعقله معا أشارمحمود بيده ليجيب على سؤال أخيه وقال بنفاذ صبر الهانم ياسيدي عاوزة تروح تشتري عروسه جديدة قال إيه ال عندها عينها مش خضرا ربت فارس على كتفه بغرور مصطنع دي فريدة الصيرفي يعني تتدلع عليك وعلى