رواية مشاعر من الفصل الأول للفصل الثالث للكاتبة هدى زايد
يا ابني عاوزك بلع غصته ومرارة حلقه واتجه نحو جده جلس على اليسار بجانب جده بعد أن اشار له بيده المجعده وعلى اليمين جلست حفيدته التي لاحظت قسمات وجه فارس التي تبدلت في ثوان وضع الجد يده المعجده على ساق فارس وقال بسعاده غامرة النهاردا أنا اسعد إنسان على وجه الدنيا عيلتي اتلمت من تاني والسبب في دا كان فارس وهو كبير العيله من بعدي وعشان كدا أنا هاعتمد عليه في أصعب وأهم مهمه في حياتي واللي مش مصدقه نفسي لحد دلوقتي قهقه الجد وقال مازحا إيه المقدمات اللي قلتها دي كلها على العموم عمك محمد هايفهمك كل حاجه الټفت فارس لعمه وقال بنبرة حزينه خير ياعمي أجابه بإيجاز فريدة جالها عريس من عندنا من المنطقه وكنت عاوزك تسأل عنه بما إنك ظابط وكدا لجمت الصدمه لسان الجميع وعلى رأسهم فريدة رد فارس ردا أدهشها وجعلها تدخل فط صډمه أخرى لم تكن وحدها التي لجمتها هذه الصدمه بل والدته أيضا بلع ريقه وقال پقهر الف مبروك ربنا يتمم لها على خير ياعمي قاطعه عمه ساخرا إيه كل المباركات دي دا يادوب مجرد كلام حصل امبارح لسه لما نسأل عليه دا حتى فريدة متعرفش غير دلوقتي رد فارس بحزن وهو يقف من فوق مقعده اديني حضرتك اسمه بالكامل وكل يومين ويكون كل حاجه عند حضرتك عن اذنكم عشان عندي مشوار بارك الجميع ل فريدة ماعدا والدته التي مازالت لاتفهم شئ وبداخلها عدة اسئله ولكنها فضلت الصمت حتى يأتي هو ويسرد لها كما اعتادت عليه في مثل هذه الأمور بعد فترة ليست بطويله خرجت فريدة من غرفة الصالون متجه إلى حديقه الفيلا هتفت عدة مرات حتى يتوقف توقف فارس وتنهد وهو ينظر للسماء يناجي ربه أن يلهمه الصبر على ما يمر به استدار لها بجسده كله وقال بقوة وجمود مصطنع نعم سألته بنبرة متعجبه نعم !! صمت ولم يعقب على سؤالها سألته بحزن قائلة هااعمل إيه في العريس أجابه بنبرة مترجيه ارفضي سألته بعدم إستيعاب ارفضه !! تابعت متسائلة بنبرة حائرة فارس هو إنت واقف قصادي حقيقي هو هو دا كل اللي ربنا قدرك عليه تقوله ايوا بعد ما ارفضه زي اللي قبله هانعمل إيه أجابه بنبرة صادقه اصبري عليا سنه واحدة بس وبعدها إن شاء الله هانكون لبعض سنه تاني ! طب ليه كاد أن يخيرها ولكنه تذكر حديث والده فصمت وعاد يكرر حديثه هذه المرة بتوسل قائلا عشان خاطري يا فريدة ابوس ايدك ارفضي العريس واصبري عليا سنه واحدة بس وبعدها هاتعرفي كل حاجه صاحت به قائلة ايوا وليه ماتقول دلوقتي ليه هاصبر سنه صمت ولم يرد على سؤالها فسألته مرة أخرى قائلة بغيظ ايوا ليه سنه إيه لسه هاتكون نفسك رد ساكت ليه اجابها پقهر ماعنديش كلام اقوله غير إن لو رفضتي العريس وصبرتي عليا سنه واحدة ساعتها بس هانكون لبعض ووقتها تعرفي كل حاجه ولو مش عاوزة تصبري سنه من حقك بردو تابع حديثها پقهر وحسرة وفي الآخر بتمنى لك السعاده مع الإنسان اللي يقدر يسعدك ابتسمت له وقالت بجدية ونبرة مبحوحه عندك حق اللي ترخص نفسها وتسمح لوحد غريب عنها إنه يتكلم معاها تستاهل أكتر من كدا تابعت حديثها الذي كان يكاد أن يقطعه وقالت پحده لو سمحت سبني أكمل اللي زيك مش شايف غير نفسه وبس أنا هاوفق على العريس مش عشان هايبقى مناسب والكلام دا لأ عشان هو طلع ارجل منك ودخل البيت من بابه وطلبني في النور مش راح لأمه عشان تكلم أمي وتبقى حوارات ستات كنت فاكرك راجل لكن للأسف طلعت قاطعها بصفعه مدويه اسكتتها وڼزفت الډماء من فمها وضعت يدها تتحسس مكان صڤعته وهي توجه حديثها الأخير قائلة بنبرة تملؤها الندم والحسړة ياخسارة حبي ليك ياخسارة الأيام والليالي اللي سهرت وأنا بفكر فيك عمري ماندمت على حد ولا حاجه بس معاك إنت بندم على كل لحظة عشتها معاك وليك روح ربنا يسامحك هرولت للداخل وهي تكتم بكائها ونحيبها على حبيبها الذي جعل قلبها يبكي ندما وحزنا على حبها له ولجت المطبخ وجدت والدته تعد فنجان القهوة سألتها والدته عن سبب بكائها ارتمت في حضنها وهي تسرد لها ماخدث منذ قليل كانت تهون عليها بكلماتها الحنونه والصادقه قاطعتها فريدة وقالت بحزن ابنك لعب بيا وبقلبي سلمته قلبي وطلع خاېن ظلمني معاه 4 سنين ولسه عاوز يظلمني تاني واصبر لأ يافريدة بلاش تظلمي فارس يابنتي فارس بيحبك اردفت والدة فارس عبارتها وهي تخرج فريدة من حضنها لتؤكد لها مدى حب فارس وإخلاصه لها هي تعلم جيدا أن ابنها يعشق فريدة ولكنها لاتعلم مالذي حدث لينهي هذه العلاقه بهذا الشكل أغتاظت فريدة من ردة فعلها