الجمعة 08 نوفمبر 2024

رواية مشاعر من الفصل الأول للفصل الثالث للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

صاحت بها وقالت في غيظ حتى أنتي كمان يا طنط بتقولي بظلمه طب إيه هو الحق ها قولي إيه هو تنهدت والدته وقالت بنبرة صادقه ماعرفش والله يابنتي بس كل اللي أعرفه هو إن فارس بېموت في التراب اللي بتمشي عليه واللي مانعه عنك شديد وقوي كمان وطالما قالك اصبري سنه يبقى هو فعلا محتاج الوقت دا أغمضت عيونها وقالت وهي تحرك رأسها بحزن وقهر قائلة ماحدش حاسس بيا أنتي وابنك ايدكم في المياه الباردة وأنا وقلبي في الڼار تابعت بندم الغلط مش عندكم الغلط عندي أنا ال حطيت قلبي بين ايدنا واحد مابيخافش ربنا لم تعقب والدة فارس على حديثها وتجاوزتها معها وابنها الذي يعشقها حقا مر اليوم عليهم ككل أسبوع ولكنه مختلف عند فارس وفريدة وأيضا والدته التي انفطر قلبها على ابنها انتهى اليوم على خير وسعاده في نظر الجد أوصل فارس عمه كالعاده طلب منه أن يصعد ليتناول معه القهوة ككل أسبوع ولكنه رفض هذه المرة ذهب من أمامهم وهو يقود سيارته بسرعه شديدة جعلته يترك سحابه كثيفه من الغبار خلفه مما جعل عمه يسعل بشده وبعد مرور ساعتين وصل إلى منزله وولج غرفته دون أن يتحدث مع شقيقته ككل يوم ارتمى على سريره بعد أن وضع هاتفه وساعه معصمه على الكومود ظل يفكر في حديث والده ويقارنه بالواقع ليجد تناقض كبير بين الكلام والفعل تنهد بقوة شديدة وهو ينظر لسقف الغرفه ليجدها تظهر صورتها تمتم من بين شفتيه قائلا بشوق غامر وحشتيني يا ديدا ابتسمت له وإبتسم لها أغمض جفونه وراح في سبات عميق بعد أن رسم صورتها المبتسمة بين طيات عقله أما على الجانب الآخر وقف والد فارس في شرفة غرفته ينفث دخان سيجارته الفارهه وهو يسأل نفسه إذا كان يفعل الصواب أم لا نعم هو في أزمه ماليه بسبب إعاده ميراث شقيقه له ولكن لايؤثر على زواج ابنه الأكبر فارس من ابنة عمهفريدة ولكنه يريد له زيجه أفضل من هذه فهو يخطط أن يضع يده في يد مساعد وزير الداخليه هم أصدقاء منذ زمن بعيد ويود أن يوطد العلاقات لتصبح أفضل وأقوى وتساعده في بعض الأمور العملية الهامه هو يتطلع لمستقبل أفضل يفكر بشكل عملي أكثر من أي شخص آخر أطلق شهيقا كبير ليملئ رئيته بالهواء النقي وقف من فوق المقعد متجه نحو سريره ليصغى لثرثرة زوجته قبل أن يغط في نومه انهى هذه الثرثرة بجملة واحدة اطفي النور يا جليله وكفايه كلام عندي شغل بكرا بدري أطفئت جليله الضوء الخاڤت وطلبت من الله أن يلهم ابنها الصبر على هذا البلاء ويجعل أيامه القادمه أفضل من السابقه وبعد مرور أيام لا تفرق شيئا عن بعضها البعض وفي تجمع العائله أخبر فارس عمه بالمعلومات الكافيه عن عريس ابنته والتي كانت تحمل كل الخير وكما يقولون تتمناه أي فتاة في سنها أعلن الجد عن استقبال عائله ااعريس في منزله ليتمم مراسم الخطبه وتحديد موعد والذي يوافق نفس اليوم الذي ستزف فيهيسرا شقيقة فارس انفطر قلب فارس على حبيبته بكى بداخله وابتسم في وجه الجميع تظاهر بالسعاده وبداخله ېصرخ ويبكي على خطبه حبيبته وفريدته وبعد مرور يومين استقبل الحد وعائلته العريس المنتظر في غرفه الصالون أما في المطبخ كانت يسرا تقف تعدل من حجاب فريدة وهي تتحدث معها بنبرة لوم وعتاب ملكيش حق يا ديدا كان المفروض تخرجي بشعرك دا حتى طويل وناعم يعني مش وحش عشان تخبي ردت بنبرة حزينه ماينفعش يا يسرا لسه مبقتش مراته تابعت بنبرة ساخرة وكأنها تسخر من حديثفارس الذي كان يقف أمام الموقد يعد قهوته افرضي طلع بيضحك عليا وطلع مش قد كلمته وخلع أعمل إيه ساعتها رفعت يسرا حاجبها الأيسر بتعجب من حديثها سألتها بعدم فهم مش فاهمه حاجه وبعدين هو لعب عيال ولا إيه دا كلام رجاله وقبل أن تكمل حديثها نادتها والدته لترد على خطيبها الذي لم يهدئ ولا يكل ولا يمل من مهاتفها حاولت فريدة إشغال نفسها في ترتيب الحلوى والعصائر وقف أمامها وقال بنبرة صادقه كل اللي حصل بنا واللي قلته كان من قلبي مشاعري ليكي كانت حقيقه ويعلم ربي أنا طول عمري راجل مع الكل وأولهم أنتي والدليل على كدا إن لحد الآن ماسلمتش عليكي بايديا وكون إن ماطلبتكيش من عمي دا لأن ظروف أجبرتني على دا و قاطعته وهي تحمل بين راحتيها الحلوى والعصائر قائلة بنبرة ساخرة سلم لي على الظروف يا سيادة المقدم عن إذنك أصلهم قروا فاتحتي عقبالك تركته يسب ويلعن نفسه مئه مرة في الدقيقه أزح الأكواب الموضوعه على السطح الرخامي في المطبخ لتتكسر جميعها وضعت يدها على كتفه وقالت بنبرة حانيه تملؤها الندم حقك عليا ياحبيبي استدار بجسده كله وجد

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات