رواية مشاعر من الفصل الرابع للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
الفصل الرابع مر اليومين على فريدة في عالم آخر كلما ينتهي مفعول المخدر تقوم وتصرخ وتناجي ربها أن يأخذها لترى والديها مرة أخرى أصبحت وحيدة في هذه الدنيا والديها فارقوا الحياة وتزوجت شخصا لاتعرفه ولا تشعر تجه بأي مشاعرحب وغيرها من هذه المشاعر الجميله التي كانت تشعر بها مع فارسها وحبيبها ولكن ليس كل مانريده ندركه هذا هو قانون الحياه الأيام تمر سريعا عليها حاول خطيبها أن يخرجها مما هي فيه ولكنه فشل مر عليها أربعون يوما كأنهم دهر طلب سليم من الجد أن يقدم موعد الزفاف نظرا لظروف عمله بالخارج رفضت وطلبت فسخ الخطبه ولكنه رفض برر الجد والجدة أن هذا الرفض نظرا لتوترها الشديد وأن تقديم موعد الزفاف أو تأخيره لن يفيد في شئ لذلك تم إعلان تقديم موعد الزفاف طلب الجد من فارس أن يعود ليقف بجانبه في هذا اليوم تحجج كثيرا ولكن رفض الجد أي أعتذر لم تجتمع العائلة كما كان يفعل الجد في السابق وإذا اجتمعوا الصمت يبقى هو سيد الموقف طلبت فريدة من جدها أن تذهب إلى بيتها القديم لتودعه قبل سفرها وافق على مضض وطلب من يسرا أن تذهب معها ظلت فريدة في شقتها وضعت مفتاح الشقه في المزلج فتحته وولجت بقدمها اليمنى نظرت لردهه الشقة وتذكرت أيامها في هذه الشقه هنا كانت تلهو وهنا كان يحملها والدها على كتفه عندما كانت في الخمسه من عمرها أما هنا وتحديدا على مائدة الطعام تذكرت ماحدث في ذاك اليوم الذي عاد فيه والدها للبيت وخيبات الأمل تلاحقه ظهر شبح والدها فابتسمت له بحنو ودموعها تنسدل على وجنتها بغزارة حاوطت يسرا ذراعيها لتخفف عنها وتهون عليها ارتمت فريدة في وراحت تبكي وتنتحب بشدة على فراقهما ربتت يسرا على ظهرها بحنو وهي تخفف عنها بكلماتها المعتادة عليها منذ ذاك اليوم خرجت فريدة من حضنها وهي تشير بيدها نحو باب الشقه قائله پبكاء مرير هنا كان بابا بيدخل من هنا تابعت وهي تشير نحو مائدة الطعام وبيدخل ويقعد هنا جففت دموعها بظهر يدها وقالت عارفه لما رجع من عندكم من 4 سنين قعد هنا على السفرة وفضل زعلان ساعتها مقدرتش أشوفه كدا وقلت له فلاش بااااك جلست بجانب أبيها متسائلة بفضول ها يا بابا جدو رضي عنك رفع رأسه من بين يده ونظر لها بحزن وراح يقول بإحباط زي كل مرة طردني وقالي إنت ولا ابني ولا أعرفك تنهدت وربتت على يده وراحت تقول بنبرة حانيه خلاص يابابا ولا تزعل نفسك بكرا قلبه يحن و قاطعها صوت قرع الناقوس وضعت حجابها على رأسها استندت بكتفها على باب الشقه وقالت بخفوت مين !!. أتاها صوته الهادئ وهو يجيب على سؤالها فارس الصيرفى فتحت الباب بعد أن أمرها والدها بأن تفتح لإبن عمها الذي لم يحالفها الحظ لتقابله ابتسم فارس وقال بهدوء عمي موجود اه اتفضل وقف أمام عمه وقال بنبرة حانيه تملؤها العطف والشفقه أشار عمه بالجلوس فجلس وهو يكمل حديثه قائلا أنا عارف إن بابا غلط وجدو كمان وأنا جاي أعتذر بالنيابه عنهم ربت عمه على كتفه وقال بهدوء متعتذرش يا ابني إنت مش ذنبك حاجه أنا خلاص تعبت وأنا بفهمك جدك إن الحب مش بايدينا ثم تابع حديثه ساخرا ليخفف عن ابنته الحزن بس هو دماغه زي البت دي دماغها عاوزة كسرها رفع فارس نظره إليها وقال وهو يبتسم لها بادلته ذات الإبتسامه الهادئه أمرها والدها بأن تذهب لتخضر لهما وجبه الغداء ولكن منعها فارس معتذرا كي يذهب إلى عمله ولكنها رفضت وتحدثت معه بعفويتها المعهودة جلس بعد أن أمره عمه بذلك تناول وجبه الغداء في جو عائلي افتقده منذ وقت طويل بسبب إنشغاله في عمله كانت فريدة تتحدث بعفوية شديدة لم تكن تعلم أنه يتابعها بطرف عينه أنتهى من تناوله لوجبه الغداء وقف من فوق المقعد وهو يربت على معدته قائلا بنبرة صادقه اللهم لك الحمد تسلم إيد ال عمل الأكل بجد مأكلتش كدا قبل كدا مضغت والدة عمه اللقيمات وهي تشير بيدها نحو ابنتها قائلة بفخر وتباهي البركة في فريدة هي ال قامت العزومه دي كلها ثم تابعت بحرج قائلة معلش يا ابني حاجه الأكل كدا من غير لحمه استشعرت فريدة بحرج والدتها الذي فطر قلبها ابتسمت وراحت تتحدث مازحا معلش أصل إنت جيت التلات وإحنا بنعمل اللحمه الخميس والجمعه أبقى تعال بقى ابتسم لها بعد أن علم مغزى حديثها قرر أن يزيل ستار الخجل عنهما وقال في عناد طب إيه رأيك بقى إن هاجي بكرا تابع متسائلا طابخين إيه بكرا نظرت فريدة لوالداتها وقالت بخجل بكرا هانعمل كشړي سألها بفضول قائلا وفي عدس وشطه !! أجابته بنبرةمتعجبه من فضوله ايوا وحمص كمان وقف من