رواية مشاعر من الفصل الرابع للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد
فوق المقعد وهو يتحدث بجديه مصطنعه لأ بقى أنا هاقوم قبل ما اعتصم في البيت هنا عشان الكشري ولا إيه ياعمي نظر إلى عمه وجده في عالم آخر شارد بذكرياته مع والده الذي مازال يحتاجه وبشدة مر الوقت وذهب فارس من البيت بعد أن وعد عمه وعائلته بالعودة لتناول وجبته المفضل نزل من البنايه وقف أمام سيارته يتحسس جيبه وتذكر أنه نسى مفاتيح سيارته في منزل عمه استدار ليعود ويجلبها وجدها تقف أمامه وتضعها أمام ابتسم لها وشكرها استوقفته وقالت بتردد هو هو جدو طيب ابتسم وقال بنبرة صادقه قلبه زي اللبن الحليب سألته بتوجس يعني لو رحت أنا طلبت منه يرضى عن بابا هايوافق أجابها بجدية هو ممكن يرفض في الأول بس مع إصرارك أكيد هايوافق ومش بعيد يطلب منكم تعيشوا معانا كمان أنا شخصيا نفسي كل شئ يرجع زي الأول ببذل قصارى جهدي والله تنهدت ثم قالت بجديه طب ممكن توديني لي سألها بتعجب دلوقتي !! أجابته بجديه ايوا المفروض أروح المحاضرة دلوقتي وهي مش مهمه فقلت هاروح وأجرب حظي لم يكن أمامه سوى الموافقه على طلبها وبعد مرور ساعه ونصف وصل إلى الفيلا ولجت معه وهي تنظر في كل مكان بدهشه وذهول قادها نحو غرفة الطعام وقف ووقفت بجانبه سألها الجد مازحا إيه يافارس اتجوزت من ورانا وجايب مراتك ياواد أوعى دا أنا اقټلك أنا عاوز أرقص في فرحك مع البنات الحلوة قهقه الجميع على مزحة الجد أما فارس أشار بيده نحوها وقال بجديه أحب أقدم لكم فريدة سأله الجد فريدة مين بقى أجابته بنبرة تملؤها الشوق والحنين فريدة محمد الصيرفى ياجدو سقطت الملعقه من يد الجد ما أن أنهت تلك الأخيرة حديثها بكلمة جدو لحظات أو ربما دقائق أخذها الجد كي يتمالك أعصابه أما هي اقترب منه ولكنه منعهامن ذلك وراح يقول پغضب واضح إنت بتتحداني يا ولد وتروح عندهم قاطعه فارس بجدية بصراحه ياجدو حضرتك مزودها ياريت تسامحه دا ابنك بردو وأنتي بقى بنته أنتي عارفه ابوكي عمل إيه معايا خرج عن طوعي وأنا ال يخرج عن طوعي مايلزمنيش قاطعته بجدية قائله بس الحب مش بايدينا وبعدين ما إنت وتيتا كنتوا بتحبوا بعض وهي صبرت لخد لما اتجوزتها اديكي قلتيها لحد ما صبرت يعني كان في مشاكل ماليه مش فرق اجتماعي قاطعته وقالت بغيظ والله لما باباها ماكنش موافق مش حضرتك طلبت منها تهرب وتتجوزا ! لجمت الصدمه لسان الجميع وعلى رأسهم فارس الذي راح يتمتم ساخرا يا إبن الإيه ياجدو دا إنت كنت خربها زمان قاطعها الجد قائلا پغضب أنتي جايه عشان تعرفيني الصح من الغلط يا بنت إمش اطلعي براااا لم تعير اهتمامها لغضبه وغيظه الشديد اتجهت نحو جدتها وقالت برجاء تيتا وحياة أغلى حاجه عندك مش حصل الكلام دا ولالأ أجابتها الجدة بنبرة حانيه ايوا يا حبيبتي حصل طب ليه جدو مش عاوز يغفر لبابا أنا حر وإمشي من هنا يلا نظرت له في يائس وراحت تقول وهي تضع يدها على رأسها قائلة بتعب حاضر يا فقدة الوعي قبل أن تكمل حديثها انقبض قلبه عليها أمر فارس بأن يأتي له بكوب من الماء تناثرت عليها بعض قطرات الماء فتحت عيناها وهي تنظر إلى جدها الذي كاد أن يجو عليها ولكنه يكابر فهو يتوق شوقا لها دائما يسأل عنها بطريقته الخاص ولكنه يصطنع القوة تذكرت حديث فارس وهو يتحدث عن جده قائلا جدو طيب جدا ومبيستحملش الهوا علينا لو لقيتي نظرة لهفه يبقى هايسامحك بس لازم يكون عندك صبر شويه طب دي أعرفها ازاي دي بتتحس مش بتتعرف سامحتني ياجدو شاح بوجهه بعيدا عنها وقال بقوة مصطنعه قومي يلا على بيتكم يا شاطرة سألته في إحباط يعني بردو مش عاوز تسامحني استدار بجسده كله وقال بجديه مصطنعه أنتي مغلتطيش فيا أرجعي بيتكم وخلي ابوكي يجي هو مامتك قفزت بسعادة احتضنته وقالت بسعادة حبيبي ياجدو استوقفها قائلا بمزاح بس يا بنت تيتا لسه بتغير عليا وها هي تعود البسمه من جديد على وجه العائلة والسبب في ذلك فارس انتهى الفلاش بااااااك هونت عليها يسرا وطلبت منها أن تذهب لتغتسل وتأخد قسطا من الراحه مر أكثر من شهر عليها وكأنه يوم الأيام تشوبه بعضها ولا يفرق عن بعضها شئ يصعب على المرء العيش في هذه الحياه بعد أن فارقه من يحبه وكان السبب بأن يأتي هذه الحياة اليوم هو يوم زفافها على من لاتحب دضبت أغرضها في حقائب السفر ووقفت أمام الشرفه تنتظر فارس ليوصلها إلى الفندق ولكنها قرر أن تتحدث معه لآخر مرة عله يصغى إليها ويرق قلبه ويساعدها في الإنفصال عن ذاك الشاب الذي لاتعرفه ولا يقف بجانبها وقت الحاجه انتفضت ما أن