رواية مشاعر من الفصل الرابع للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد
قرع الناقوس ذهبت وفتحت الباب وجدته ماثل أمامها يضع يده في جيب بنطاله الأسود ويرتدي نظارته الشمسيه قال بخفوت يلا عشان اتاخرتي استدار وكاد يهبط الدرج ولكنها استوقفته قائلة بنبرة تشوبه التوسل والرجاء فارس ارجوك اسمعني توقف وقال دون أن يستدار مافيش وقت تابع بنبرة ساخرة اتاخرتي ياعروسه هرول الدرج بخطوات سريعه خرج من باب البنايه هتفت أكثر من مرة توقف ثم استدار وقال بنفاذ صبر افندددم فارس أنا آسفة إن ما سمعتكش من الأول وإن اتسرعت في الحكم عليك اقترب منها وتحدث بنبرة محبوحه تحمل بين طياتها الكثير من الألم نظر لعيناها الحمراوتين أثر البكاء وقال پقهر جيت لك الأوضه يوم كتب كتابك وقلت ارفضي واصبري عليا استهزاتي بيا وبكلامي طردتيني من أوضتك ودوستي على قلبي بجزمتك منعت نفسي اسلم عليكي بايديا والنهاردا هاتحطي نفسك بين ايده هاتسلمي نفسك وتعيشي حياتك معاه وأنا هاعيش مع الماضي هاتبقي مبسوطة معاه ردي عليا هاتبقي مبسوطه ردي عليااااااا هاتبقي مبسوطة صړخت به وقالت پقهر لأاااا مش هابقى مش مبسوطه مش هابقى مبسوطه ابتسم بمرارة وقال بس أنا هابقى مبسوط عشان قلبك حس باللي حسيت بي وأنا واقف بتفرج عليكي وأنتي بتروحي مني فتح لها باب السيارة وأدخلها رغما عنها وهو يقول پقهر اركبي ياعروسه عريسك منتظرك في الفندق وبعدها هتسافري وتعيشي حياتك معاه توسلته قائلة فارس عشان خاطري حل الموضوع قاطعها بصړاخ احل إيىىييه النهاردا دخلتك فاهمه يعني دخلتك يعني كل واحد مننا بقى طريق وكل اللي يجمع بنا هو إنك بنت عمي وبس وبس يافريدة استقلت سيارته وهي تبكي وتتحصر على حالها كل شئ تريده يتبخر في ثوان أصبحت وحيدة في هذه الدنيا أما هو حاول جاهدا أن يثبت على قراره قاد سيارته غير مبالي ببكائها وحزنها الشديد مرت عليهما أكثر من ساعه حتى وصل إلى الفندق صعدت الغرفة وتركت نفسها لخبيرة التجميل تفعل بها ماتشاء ارتدت فستانها الأبيض المرصع بالالماس كانت شاردة في اللاشئ لا تسمع لحديث خبيرة التجميل الذي يحمل بين طياته الكثير من الغموض وأخيرا انتهت من وضع اللمسات الأخيرة على وجهها ونثر عطرها الجذاب على جسدها اقتصر حفل الزفاف على وجود عائلة فريدة فقط أما عائلة سليم ف اعتذرت لسافرهم بالخارج قد يبدو الأمر غريب على الجد ولكنه حاول أن يكشف عن هذا الأمر ولكن لم يعطيه سليم هذه الفرصه قاموا بتوديعها في المطار ورحلوا بعد أن ولجت الصاله الخاصه بالمسافرين وعاد فارس إلى عمله بالصعيد عبرت من خلال البوابة الالكترونيه وهي شاردة استوقفها ضابط الشرطه متسائلا لحظة لو سمحتي توقفت وهي تنظر إلى سليم الذي تملكه التوتر الشديد أشار الضابط إلى إحدى السيدات اللواتي يعملن في غرفة التفتيش قائلا بهدوء خدي العروسه وخليها تبدل فستانها سألته فريدة بعدم فهم حضرتك بتقول إيه وبعدين إنتوا بتفتشونا إحنا بس ليه !! اقترب منسليم وقال له بجدية سليم محمد البيومي ودي عروستك صح جفف حبات العرق المتكونة على جبينه وهو يقول بتلعثم ايوا صح خير يافندم أشار الضباط بأن ترحل فريدة مع الشرطيه ولكن قبل أن ترحل قال لها حضرتك متهمه بتهريب الآثار قاطعته وسألته پحده قائلة حضرتك بتقول إيه إنت عارف أنا مين وبنت مين وبعدين فين الآثار دي !! أجابها بإيجاز الفستان ال حضرتك لبساه دا في عقد لزوجة الملك فاروق متفكك ومتلزق بعناية وطبعا هايتجمع بنفس الطريقه اللي اتفكك بيها نظر إلى سليم الذي نكس أرضا وقال مش كدا يا سليم ! انتظرت فريدة أن ينفي هذا الخبر ولكنه دون أي ضغط أعترف بذالك هوت على أقرب مقعد وهي تحاول أن تجمع شتت نفسها مر أكثر من ثلاث ساعات وتم ترحيل فريدة وسليم إلى قسم الشرطة التابع لهما وهناك اتصلت فريدة ب فارس والذي كان ينظر إلى السماء يناحي ربه بدموعه المنهمرة على وجنته قائلا پقهر يارب الصبر على البلاء دا يارب وقبل أن يكمل دعائه رفع هاتفه ليرى إسمها ينير شاشته تنهد وهو ينزل الهاتف من أمام عيناه وقال بنبرة متحشرجة عاوزة إيه تاني يا فريدة ترك الهاتف بعد أن انتهت المكالمه دون أن يرد عليها كررت فريدة اتصالها ولكنه هذه المرة رفع الهاتف على أذنه بعد ما تنحنح ليخرج نبرة عادية من صوته المتحشرج آلو الحقني يا فارس الحقنيييي وقف من مكانه بعدما سمع صوت بكائها الشديد هتف بهدوء هذه المرة قتئلا فريدة فريدة براحه كدا في إيه مالك وقسم إيه اللي أنتي في سردت له ماحدث في إيجاز أنهى المكالمه وهرول نحو مكتبه ليلتقط مفاتيح سيارته ويعود إلى القاهرة بعد أن أخبر عائلته بكل شئ ليتصرف جده في الأمر قبل أن يصل هو ويتم عرض على النيابه انقلب البيت رأسا على عقب في