رواية مشاعر من الفصل الرابع للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد
بصوت مرتفع وطريقه مسرحية إنما لو تحب تشوف الشباب اللي على حق أنا رقبتي سداده يا معلم جدي كبحت فريدة ابتسامتها التي استطاع فارس في رسمها جيدا على وجهها بينما أشار الجد بغرور مصطنع قائلا إخرس يا واد إنت وكمل طريقك مش عاوز ۏجع دماغ ثم قام بفتح ذراعيه وقال بنبرة حانيه تعالي ياقلب جدك نامي في حضڼي ظل يتابع فارس جده من خلال المرآة وهو يتحدث مع فريدة ويبث فيها الأمان أما هي فذهبت في سبات عميق بعد يوم طويل وشاق بدء بحزن وتوسطه سعادة مزيفه وكان ختامه كشف الحقيقه وزوال الخطړ وصلوا أخير إلى البيت وبعد أن سرد الجد ماحدث صاحت الجدة وهي تربت على ظهر حفيدتها ظلت تتحدث مع فارس وتعاتبه وتحمله نتيجه ماحدث قاطع الجد هذا العتاب وطلب من الجميع أن يعودا إلى غرفهم وعدم فتح الأمر من جديد خرج فارس من الفيلا متجه إلى عمله بالصعيد مرة أخرى دون أن يخبر أحد علم بعد ذلك الجد خبر عودته طلب منه كثيرا أن يعود ولكنه تحجج كثيرا . مرت الأيام سريعا على الجميع وبطيئه على فارس وفريدة كلا منهما يشتاق للآخر ولكنه يمنع نفسه من الأعتراف بذلك غمر فارس نفسه في العمل كي لايعطي لنفسه دقيقه يفكر في حبيبته ولكنه فشل في تحقيق هدفه يتوق لها شوقا يتمنى أن يراها لثوان ليعيش بعد رؤيتها عمر بأكمله حاولت فريدة كثيرا أن تهاتفه ولكنها تكابر تارة وتتوق له شوقا تارة وفي يوم من الأيام عاد فارس بعد إصرار كبير من جده لأمرا هام تجمعت العائلة بأكملها في غرفة الصالون بعد تناولهم وجبة العشاء جلس الجد على الأريكه وعلى يمينه فريدة وعلى يساره فارس وبدء في سرد الأمر بجديه وإيجاز طبعا بقالنا كتير متلمناش اللمة دي الحزن دخل قلوب وقعد كتير ربنا يجعلها آخر الاحزان أناجمعتكم النهاردا عشان في خبر مهم سأله والد فارس بفضول خير يا بابا أجابه بجديه وهو ينظر إلى فريدة وقال فريدة جالها عريس للمرة الثانيه التي يسمع فيها هذا الخبر المؤلم حقا له كادت فريدة أن تعترض ولكن الجد قاطعها وهو يضع كفه المعجد على فخذ فارس وقال أنا رفضت العريس وقلت له إن جه متأخر لأن فارس خطب فريدة وهايتجوزا خلال شهرين من دلوقتي لم يكن يعلم ماذا يفعل حينها يقف ويقبل جده على مافعله أم يحتضنها هي ولكنه أكتفى بالهدوء لم يعقب على حديث جده خلال الجلسه العائلية أمر الجميع بالرحيل بعد المباركة وتبرير ماحدث بعد أن ظن الجنيع أن هذا طلب الحد ولكنه كڈب وقال أنه بناء على رغبه فارس شخصيا لم ېكذب فارس جده بل أيده رحلت فريدة أيضا لتسريح في غرفتها وتركت فارس مع جده الټفت الجد وقال بعتذار متزعلش يافارس يا ابني مني أنا عملت كدا لأن إنت أكتر واحد هايحافظ عليها أنا خلاص مبقاش عندي أمان لحد حقك ترفض أو توافق بس أصبر الشهرين دول تكون قدرت تعرفها يمكن ربنا يزرع حبها في قلبك تناول فارس يده جده وقال بسعادة حقيقه ممزوجة بمرح ايدك أبوسها اللي سلمتني أغلى حاجه ثم طبع بله أخرى على رأسه وقال ورأسك أبوسها على التفكير العظيم دا قطب مابين حاجبيه وقال متعجبا من حال حفيده يعني إنت مش زعلان ياواد إن هاجوزك فريدة من غير موافقتك إبتسم بسعاده وقال إخس عليك ياجدي دا كلام إلا زعلان ثم تابع بكذب أنا عشان أعمل أي حتى لو هاتجوز فريدة دا إنت جدي وكزه الجد في كتفه وقال في غيظ ليه ياواد هي عملية اڼتحارية دا إنت أمك دعت لك في ليلة القدر ثم تابع آمرا يلا قوم من هنا حضر نفسك للخطوبه بكرا أنا محضر كل حاجه مازحه فارس قائلا خلي بالك إنتوا اللي خطبتوني يعني البدلة عليكم أنا مفلس أساسا مش عجبك نسيب بعض عادي ضربه الجد وقال بجدية مصطنعه ممزوجة بغرور دا إنت تبوس أيدك وش وضهر أن أنا هاجوزك فريدة الصيرفي ستك وتاج وراسك واتفضل بقى من هنا عاوز أطلع أنام شوية عشان أفوق لك بكرا وقف فارس من فوق مقعده وسار بخطوات سريعه ثم توقف واستدار بجسده كله وقال بمرح جدو أجابه الجد بحنو نعم ياحبيبي حك فارس مؤخرة رأسه وقال بجدية ماتخلي بكرا شبكه وكتب كتاب وډخله بالمرة منه توفير ومنه اختصار للوقت وبدل ما تجيب بدلتين تبقى بدله واحدة أشار الجد بيده وقال بنبرة ساخرة إمشي يافارس إمشي الله يرضي عليك قال مڠصوب على الجوازة قال دا شوية وعينه هاطلع قلوب ابتسم فارس وغادر الغرفة وهو يدندن بخفوت كلمات أغيته صعد الدرج بخطوات سريعه حتى وصل إلى غرفته ولج الغرفة والقى معطفه أرضا وراح يقول بسعاده غامرة أخيرا