رواية مشاعر من الفصل الرابع للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد
فريدة هاتبقى مراتي تابع حديثه وهو يتنحنح بجديه مصطنعه إيه يافارس لم نفسك وأعقل كدا إنت ناسي اللي عملته فيك و بعدين إنت لازم تعلمها الأدب تابع حديث نفسه بعتاب ولوم لألأ دي ديدا حبيبتك وبعدين دي تلاقيها هاموت من الفرحة عشان إحنا مع بعض كاد يكمل حديثه ولكن قاطعته طرقاتها الخفيفه فتح لها الباب وقال بجدية مصطنعه أهلا يا عروسه وضعت سبابتها في وه وقالت بغيظ وڠضب شديدان أسمع ياسيادة المقدم أوعى تكون فاهم إن هاموت من الفرحة دا بعدك وخليك فاهم إن مش موافقه على الجوازة دي و قاطعها وقال بابتسامته المزيفه أنتي مش موافقه وأنا مڠصوب عليا الجوازة وممكن نسيب بعض عادي جدا شهقت ما أن سحبها لدخل الغرفة ووصد الباب خلفه ثم وراح يقول هامسا ششش مرات محمود برا وشافتك هنا هاتحفل عليكي تلاقت عيناهم ببعضهما البعض لثوان علم كلامنهما أنه يتوق شوقا للآخر أزل يده وقال بصوت ضعيف ونبرة مبحوحه تحمل من بين طياتها الرغبه والشوق مټخافيش مني تراجع للخلف وتحنحنح وراح يقول بجدية تقدري تمشي فتحت باب الغرفة وقبل أن تخرج قالت ببرة صادقه فارس استدار بجسده كله وقال نعم ابتسمت له وقالت بحنو طول ما إنت جنبي مبخافش وعمري ماخفت منك تصبح على خير تركته بعد أن اشعلت نيران الحب والشوق في قلبه كاد يجن من حبها ولكنه حاول الحفاظ على ماتبقى من عقله كي يستطيع أن يتزوجها مدد على الفراش وهو يحدث نفسه بسعادة ظلت صورتها معلقه في خياله حتى غلبه النعاس وفي مساء اليوم التالي وقف أمام المرآة يغمر جسده بعطره الجذاب فتحت باب الغرفة وولجت منه تلك الصغيرة الجميلة التي تجاوزت الخمس أعوام جذبته من طرف بنطاله وقالت بغيظ خلاص هاتتجوز ابتسم لها ورفعها إليه وهو يقول بسعاده قائلا حبيبت قلب عمو لسه قدامي شهرين بحالهم عشان أشبع منك وبعدين مين دي ال تاخدني منك هااا أجابته في غيظ ديدا إبتسم وقال لأ ياعمري لا هي ولا مليون حد يقدر يعمل الچريمة دي ثم تابع حديثه وهو يداعبها قائلا بتوعد مصطنع وليكي عليا أقعد معاكي ونلعب ومنكلمش فريدة خاااالص ونلعب كدا وكدا دوت ضحكات الصغيرة الغرفة استطاع أن يرسم ضحكاتها كما يفعل دائما مع حبيبته أنزلها لتذهب إلى عروسته لتخبرها بما سوف يفعله عمها معها وقف شقيق فارس يعدل من هيئته أمام مرآة فارس ازحه فارس وهو يتحدث مازحا هو يومي ولا يومك أوعى كدا سأله شقيقه قائلا بخبث هي دي اللي كنت هاتبقى زوجها قرة عيناها أجابه بجديه بتسأل ليه إبتسم له وقال بحنو وحب يبقى ظني كان في محله مبروك عليك ربنا يسعدك ياحبيبي غادر محمود غرفة أخيه بعد أن أخبره أن حان وقت الرحيل كي يعقد القران الساعات تمر بسرعه شديدة على الجميع وببطء على فارس وفريدة اليوم سوف يتوج حبهما بالزواج وصل أخيرا إلى الفندق الذي سوف يقام به عقد القران وقف بين أصدقائه يتحدث ويمزاح كما كان يفعل معهم دائما هو آخر شاب سوف يتزوج من مجموعه البؤساء كما يطلق عليهم هتف والده بصوت عال نسبيا قائلا فارس استدار فارس له بعد أن اعتذر لأصدقائه ذهب لوالده وتحدث معه بكل احترام رغم غضبه الشديد منه مد والده يده في جيب سترته وتحدث بندم شديد خد يافارس سأله بتعجب إيه دا أجابه بجدية دا شيك في كل مليم اديته لي أظن إنك محتاجه دلوقتي عارف إن غلطت في حقك بس واثق إنك هاتعذرني لأن كنت بفكر في مصلحتك قاطعه فارس متسائلا أي مصلحة اللي حضرتك بتتكلم عنها أنا كنت بمۏت قدمك وفي ايدك تنقذني بس حضرتك عملت العكس عارف يعني إيه واحد بيحب حد لدرجه الجنون عارف يعني إيه يتنازل عن حب عمره اللي لو عاش مليون مرة يحب وينسى لا هايحب ولا هايعرف ينسى عارف يعني إيه ابنك يبقى عاوز يلم لحم بنت اخوك اللي هو لحمك وإنت كل اللي بتفكر في النفوذ والسلطه وبس إنت ډبحتني بدم بارد وماصعبتش عليك سأله والده بخزن وندم ياااه يافارس كل دا في قلبك مني لسه مش قادر تنسى أجابه پحده انسى !!! انسى إيه طب ازاي طب افرض إن سليم دا طلع شاب كويس وبيحب فريدة فعلا كنت هاعمل أنا إيه كنت هاعيش طول عمري مقهور ضياع يابابا دا أنا اتنازلت عن فلوسي اللي طلع روحي عشان اجمعها برغم مستوانا المادي ولما طلبتهم مني متأخرتش عنك كنت حابب أبدا مع فريدة حياة هاديه وجميله جيت إنت ودمرتها بكل بساطه تنهد فارس ثم تابع بجديه قائلا بص يا بابا حضرتك على عيني وعلى راسي والفلوس أنا مش عاوزها لأنها كانت السبب في بعدي عن حب عمري حضرتك ليك