رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل الخامس للكاتبة هدى زايد
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الخامس إعتذار مرفوض وفي الخارج كانت والدة رائف تتحدث مع چوري التي تحاول إخفاء ملامح الحزن عن وجهها تنحنحت وقالت بجدية والله يا خالتو مش عارفة رأي عمو مسعد هيكون إيه بس ردت مقاطعة بجدية مش مهم رأي عمك مسعد المهم صاحب الشأن نفسه يوافق سألتها بدهشة مين صاحب الشأن ! أجابتها دون تردد رائف طبعا نظرت لمياء إلى چوري التي حاولت حبس دموعها وهي تتحدث مع والدة رائف ولكنها فشلت فزعت والدته من حالتها احتنضتها وربتت على ظهرها بحنان بالغ وراحت بقلق مالك يا چوري مالك ياقلبي فيك إيه ردت بنبرة متحشرجة قائلة أصل كنت ناوية اقعد في الشقة بتاع رائف واسيب بيت ماما بس الظاهر إن الدنيا كلها بتقف ضدي أخرجتها من حضنها متسائلة بدهشة قائلة بيت ماما !! أول مرة اسمعك تقولي حاجه زي كدا ليه كدا يا چوري تابعت حديثها وهي تنظر ل آسيا التي فاض بها الكيل من الجميع اغتاظت منها وقالت پغضب مكتوم آسيا عاوزك في كلمة تعالي في أوضة رائف نهضت معها كالطفل الذي يتشبث في طرف جلباب أمه دخلتا الغرفة وجلستا على الأريكه وقبل أن تتحدث آسيا هدر صوت لمياء في حدة وڠضب شديدان أنت إيه مافيش ډم خااالص كدا مش عارفة تربي ولادك ردت بتعب وضيق قائلة أنا خلاص تعبت مش قادرة عليهم تعبت منهم كلهم مش عاوزنها في البيت سألتها بدهشه وذهول شدايدن مين دا أجابتها بحسرة وحزن البيه المحترم اخوها سيف مش عاوزها جابها لي كدا صريح العبارة ياتمشي هي يانمشي احنا اتسعت حدقتيها وهي تلطم بكفها على صدرها متسائلة بفزع تمشي تروح فين الغلبانة دي وبعدين يقصد مين تاني اللي هيمشي معاه ردت بحزن أخته سلي بيقول دي بنتي أنا وماحدش هيربيها غيري ردت مقاطعه بسخرية يربيها ليه وهو اتربى اساسا عشان يربي أخته المحترم اللي عاوز يرمي لحمه في الشارع وبعدين يربيها فين إن شاء الله لما هو كل يوم مع واحدة وسهرات وخروجات وسفر يمين وشمال فاضي يربي ولا هيربيها زيه وتبقى صمتت عن باقي حديثها اللاذع بعدما امتعض وجه آسيا إثر إھانتها لإبنها الوحيد تنهدت لمياء قبل أن تنهي الحديث آمرة إياها چوري مش هترجع معاكم هتفضل هنا معايا تابعت وهي تشدد على آخر كلماتها قائلة بسخرية ولو عمها سفيان سأل عنها ابقي قولي له إن نامت هنا عشان أنا تعبانة نهضت عن الأريكه وهي تربت على فخذ آسيا وقالت بسخرية جدعة ياآسيا عرفتي تربي ابنك سارت بخطواتها الهادئة توقف عند باب الغرفة ثم استدارت بجسدها كله وقالت بجدية قولي ل ابنك إن عاوزة اشوفه صمتت برهة ثم قالت ولا أقول لك بلاش أنت أصلك قلبك حنين ومش هتعرفي تتكلمي أنا هجيبه بطريقتي صڤعة خلفها الباب انتفضت على إثره آسيا التي كادت تجزم أنها لو كانت مكان هذا الباب لماټ على الفور تلك المرأة القوية التي لم تغيرها عوامل الزمن كم تمنت أن تكن مثلها كم تمنت أن تكن ذات شخصية قوية متحكمة في بعض الأحيان على أولادها حين يتطلب الأمر ولكنها بكل أسف لا تملك سوى الصوت المرتفع ذاك القناع الذي تختبئ خلفه ضعف شخصيتها أمام أبنائها ..! مرت الساعات وانتهت الزيارة المرتبة على وعد ب لقاء آخر في القريب العاجل غادر سفيان وآسيا بعد ما نجحت لمياء في أداء دورها على سفيان ترك وبداخله شيئا ما يخبره بأنها لست على مايرام ولكنه فضل أن تأخذ قسطا من الراحة بعيدا عن التوتر السائد في البيت التف الجميع حول مائدة الطعام ليتناولون وجبة العشاء وهم يتبادلون أطراف الحديث حتى انتهوا من تناول وجبتهم قامت چوري بتنظيف المائدة وبإعداد القهوة جلست تستمع لوالدة رائف وهي تسرد لإبنها ماحدث مع تلك المسكينة وضعت قدح القهوة على سطح المنضدة الخشبية وقالت بتوجس ها يا رائف موافق يا ابني نديها الشقة لحد لما ربنا يرزقك ببنت الحلال تنهد ثم رفع منكبيه وقال بنبرة حائرة ماما أنا اساسا مش حابب اتجوز دلوقتي بس في نفس الوقت الشقة