رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل الخامس للكاتبة هدى زايد
من الشارع مش عارفين لها لا أصل ولا فصل قلت خليها ونكسب فيها ثواب لكن توصل لأنها تاخد ورث عمك اللي ماټ هو وبنته في حاډثة من عشرين سنه اهو دا اللي مستحيل أبداااا كانت الجدة تراقب مايحدث في صمت لم يحن الوقت بعد للإفصاح عن مايكمن في قلبها منذ أعوام تابعت ابنها العاق وهو يتجه بإبنه نحو باب الشقة ودفعه منها رغما عنه وكأنه طفلا صغيرا مسلوب الإرادة ثم عاد وهو يخرج الجميع بتحذيره الأخير موجها سبابته في وجه تلك المسكينة قائلا بوعيد لو رجلك دخلت البيت دا تاني هاقطعها لم تنتظر والدة رائف كلمة أخرى ساعدتها لتنتقل بها إلى منزلها الجديد ولكنها توقفت فجاة وهي تتشبث بها وقالت بحزن مصطنع عاوزة اروح معاها ربتت حورية على كف جدتها وقالت بحنو مټخافيش يا تيتا أنا معاك رد عمها مقاطعا بغلظة تروح فين أنت اټجننت دي أمي ومش هتخرج نظر لوالدته وقال بنبرة حانية تملؤها الكذب مټخافيش يا ياما مش هاعمل لك حاجه وهخلي البت سماح تقعد معاكي يا حبيبتي وقعت الجدة في الفخ الذي صنعه ابنها ولكنها لن تستسلم أبدا بدأت الطريق وحدها وسوف تسدل الستار بنفسها أيضا ! تقمصت الدور جيدا حتى نجحت فيه رحلت معها بعد معاناة مع ابنها وبعد مناوشات من والدة رائف التي نجحت حقا فيها احتضنت وسادتها التي لم تبارحها منذ خمسة أعوام لم تكن تعلم حورية أن تلك الوسادة سببا في عودة جزء من حقها ..! في مكتب سيف الزيني كان يجلس خلف مكتبه يتابع بعض الأوراق الهامة ب اهتمام شديد يقطع تركيزه لثوان ليترتشف رشفات سريعة من القهوة ثم يعود بعد ذلك لمتابعة عمله صدح رنين هاتفه رفع بصره إليه قرأ بعيناه تنهد بعمق قبل أن يضغط على زر الإجابة وراح يقول بهدوء ازيك يا طنط لمياء معلش الدنيا تلاهي النهاردا !! خير في حاجه مش قصدي آسف تمام هاكون عندك الساعة 9 بعد المكتب يعني وعليكم السلام وضع هاتفه على سطح المكتب الزجاجي ثم حك جبهته مفكرا مكالمة والدة رائف له تنهد ثم عاد من جديد ينهي عمله المتراكم منذ فترة طويلة وبعد مرور ساعتين على الأكثر وقف عن المقعد متجها نحو باب المكتب ليخرج منه سار بخطوات واسعة وسريعة ليقف أمام مكتب والده طرقات خفيفة ولج بعدها وضع بعض الملفات وجلس بعد أن أمره والده ليتبادلون أطراف نزع والده عويناته الطبية وقال بهدوء ممكن اتكلم معاك يا سيف اتفضل يا بابا ابتسم والده وقال بهدوء اللي بيعجبني فيك أنك بتعرف تفصل بين حياتك العمليه وحياتك الشخصية من نظرة عرفت إن عاوز اتكلم معاك في موضوع شخصي مش شغل رد باسما هذا الشبل من ذاك الأسد حضرتك علمتني لأنك كنت ظابط شرطة والمفترض ردسفيان مقاطعا بحنو يا ابني ياحبيبي مافيش حاجه اسمها المفروض في حاجه اسمها ربنا عاوز كدا بلاش تحط نفسك في خانة وترفض تخرج منها عيش حياتك وتأقلم مع الوضع ليه رافض تتأقلم مع الواقع ليه رابط نفسك بأنك المفروض تكون ظابط شرطة وبس مع إن شغلك ك محامي هايل جدا وقدرت تكون نفسك وتعمل اسم ومكانة بعيدة تماما عن سفيان الزيني رغم صغر سنك رد سيف مقاطعا بجدية بابا حضرتك عاوز توصل لإيه بالظبط ! تنهد والده بعمق وراح يقول أختك چوري ليه بتعاملها كدا ليه الجفاء اللي بينك وبينها دا ابتسم بطرف فمه ساخرا ثم نظر لوالده وقال اه عشان كدا بقى حضرتك بتتكلم معايا بمقدمات كتيرة تابع بحزن عميق وهو يقف عن مقعده وقال عن أذن حضرتك كنت فاهم إن في موضوع مهم تكلمني في وكنت منتظر منك تسألني عنه قطب سفيان مابين حاجبيه متعجبا وقال بدهشة قصدك إيه أومأ برأسه بالنفي وقال بجدية لأ ولا حاجه ماتتعبش نفسك وتسأل يا بوب إحنا بخير سار بخطواته الهادئة والواثقة وقبل أن يضع يده على المقبض الحديدي استوقفه والده قائلا سيف أنت اشتريت شقة جديدة ونقلت فيها فعلا أجابه دون أن يستدار قائلا بحزن ايوا