رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل الخامس للكاتبة هدى زايد
يا بابا عن أذن حضرتك استنى عندك كلمني هنا نهض والده من خلف مكتبه متجها نحو ابنه وقف مقابلته ثم وضع يده في جيب بنطاله وقال ناوي تتجوز رد سيف بجمود لأ سأله مجددا ناوي تعزل نفسك عننا صمت ولم يرد على سؤاله بل شاح بوجهه نحو النافذة سرعان ما تطلع بوجه والده حين قال بتحذير أنت أعمل اللي يريحك أنا خلاص فقد الأمل فيك إنما تاخد بنتي اهو دا اللي مش هاسمح بي أبدا اعترت ابتسامة ساخرة شدقه وقال بسخرية أول مرة أعرف إن عندك بنت غير چوري بجد مش مصدق نفسي تابع بجدية قائلا على العموم القرار يرجع ل سلي بس رجاء مني بلاش تكلمها في حاجه دلوقتي اصلها عندها امتحانات سأله بدهشة امتحانات إيه إحنا في الصيف والمدارس خلصت خلاص أجابه بحزن عميق وهو يشدد على كلماته قائلا بنتي طالعة بمادة لأنها كانت تعبانه وحرراتها 40 وطول الليل مش قادرة ترفع راسها من ع المخدة ومع ذلك راحت بس مقدرتش تكتب حاجه سأله والده وكأن ماحدث لابنته حدث في بيتا آخر وأنا كنت فين من دا كله !! رفع منكبيه بلا مبالاة وقال معرفش ومايهمنيش أعرف عن أذن حضرتك تركه هذه المرة تركه ليعيد حساباته فيما يحدث لابنته لابنته التي تفتقده كثيرا في حياتها جلس على المقعد ووضع وجهه بين كفيه ليدفن حزنه على ابنته وعلى ما آلت إليه .! الساعة الآن التاسعة مساء كانت تقف في شقة حورية الجديدة شكرتها الجدة على ما فعلته معها ومع حفيدتها داعية الله أن يحفظ لها ابنها الوحيد تنهدت والدة رائف قبل أن تتجرأ وتسألها قائلة هتعملي إيه يا حورية في موضوع ورثك ردت بحزن مش عارفة والله يا طنط اروح فين وأعمل إيه ! سألتها بجدية دون تردد خاېفة تواجهي عمك ولا مش عاوزة أجابتها بحراج أصل الموضوع محتاج محامي والمحامي عاوز فلوس و ردت چوري وهي تضع صنية الشاي الساخن قائلة بعفوية لو على المحامي عندنا بدل الواحد اتنين بس أنت بس انوي وإن شاء الله نرجع لك حقك وإن كان الفلوس البوب حبيبي ومش هياخد منك حاجه قطبت حورية مابين حاجبيه وقالت بنبرة متعجبة مين البوب دا !! ردت والدة رائف وهي تقف عن المقعد قائلة دا باباها راجل زي السكرة وبيحب يخدم متقلقيش من ناحية الفلوس دي خااالص چوري هتقعد معاكي وتظبط لك الدنيا معاه اسيبكم بقى بنات عشان اتاخرت سألتها چوري قائلة على فين يا لولو ! أجابتها بإيجاز مشوار مهم سلام جلستا الفتاتان يتبادلون أطراف الحديث حتى نستچوري تماما أمر رائف الذي كاد أن يستشيط ڠضبا من تركه طيلة هذه المدة بمفرده وعلى الجانب الآخر من نفس المنطقة كانت والدة رائف تلج شقة قديمة وخلفها ذاك الذي يتابع المكان بإشمئزاز وتأفف أوصد الباب خلفه كما أمرته ثم جلس على تلك الملاءة كما أمرته أيضا علامات تقزز كادت ټنفجر من وجهه ماهذا المكان الذي لم يسكنه أحدا منذ أكثر من عشرون عاما بدأت في فتح العلب المغلقة وترتيب الطعام ثم مدت يدها بملعقة وقالت پغضب شديد خد اطفح ماهذا الهراء وما المغزى مما تفعله تلك الأخيرة !! لم يتناول منها الملعقة وقال بحدة هو حضرتك جايباني وبتقولي موضوع مهم وعزماني على العشا وفي الآخر جايباني شقة غريبة وعاملة أكل وتقولي خد اطفح وعاوزني اكل كدا عادي عن أذن حضرتك ردت بهدوء قائلة شفت بقى إنها بتوجع ازاي هز رأسه بعدم فهم وقال قصدك إيه ردت بحنان بالغ قائلة زمان تعبت شوية والدكاترة قالت أنك ھتموت بعد الشړ عليك يا حبيبي جت چوري وقالت لأ أموت أنا وسيف لأ دا اخويا جت لي وكانت زعلانة وبتقولي الدكتور الۏحش بيقول سيف ھيموت في اليوم دا أمك كانت في دنيا غير الدنيا نامت جنبك من كتر تعبها وفضلت چوري فوق راسك تقرأ القرآن اللي هي حافظاه وبعدها بيومين ربنا شفاك أكتر حد كان فرحان لك في البيت هي چوري وقالت أخويا خف لما سألتها فرحانه ليه قوي كدا