رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل السابع للكاتبة هدى زايد
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
يارب تركها بعض أن تبادلوا التحية ليغادر القاهرة بأكملها لم تعرف لم انقبض قلبها بهذه الطريقة حتى هو كان ينظر لها وكأنه لن يرأها ثانية هبط الدرج بخطواته الهادئة وبداخله شيئا عجيب لايعرف ماهيته ركضت خلفه حورية وقالت بصوت مرتفع بدر يا بدر ردت بقلق خير يا حورية في إيه تيتا تعبانة قوي الحقني هرول نحوها ما أن أنهت حديثها ولج الشقة متجه نحو جدته التي تتنفس بصعوبة بالغه جثا على ركبته وقال وهو يحتضن مفها قائلا بفزع مالك يا حبيبتي مالك في إيه نظر لها ثم نظر إلى حورية متسائلا بفزع أنت مش بتقولي إنها نايمة مالها بقى ردت پبكاء والله ما عارفة فجأة لقتها مش قادرة تاخد نفسها ارجوك يا بدر الحقها غادر منزل حورية ليجلب لها الطبيب كان مشتت الفكر لايعرف إلى أين يذهب على وجه التحديد وبعد مرور ساعة تقريبا خرج الطبيب من غرفته وقال بجدية وعملية هي بتشتكي من حاجه في الصدر التنفس يعني ردت حورية في سرعة لأ دي أول مرة بس الأول كانت بتقول حاسة بخنقة في صدري طب أنا كتبت لكم كام تحاليل وأشعة عاوزهم المرة الجاية وياريت لو يتعملوا بسرعة رد بدر قائلا بحزن حضرتك شاكك في حاجه رد الطبيب بهدوء مش هقدر أكد أو انفي حاجه غير بالتحاليل والأشعة عن اذنكم تركهم الطبيب وغادر المكان نظر بدر إلى الورقة الموضوعة بين راحتيه استشعرت حورية بأ نه بحاجة إلى نقود ولجت غرفتها وخرجت وضعت في يده النقود وقالت بهدوء خلي معاك دول عشان بتر باقي حديثها بحدة وحزم ليه مش مالي عينك عاوزة تتديني فلوسك لما احتاج لك ابقي اقفي غير كدا ملكيش في غادر هو الآخر ليبدء في حجز ميعادها عند مركز الأشعة أما حورية كانت تجلس بجانب جدتها محاولة تمالك نفسها ...! في منزل چوري عادت منهكة من عملها جلست على الأريكه مغمضة العنين سرعان ما فتحتهما على صوت شقيقها الذي ما أن رأها بدأ الشجار معها بسبب ودون سبب حاولت أن تتجاهل حديثه والصعود إلى غرفتها ولكنه منعها مبررا ذلك بأنه يريد منها توضيح بعض الأمور كانت سلي تشاهد هذه المشاجرة التي وصلت حد الجنون في نظر والدتها وقفت له كالسد المنيع ولكنه لم يعير لها اهتمام بل على عكس ما كانت تتوقع قام بصفع شقيقته تحول الموقف في أقل من ثانية لصرخات وبكاء من شقيقته الصغرى انتفض الجميع إثر صرخاتها بينما احتضنتها چوري محاولة تهدئتها بس اهدي يا سلي عشان خاطري خرجت من حضنها وقالت من بين دموعها قائلة أنت السبب ياچوري لو مش موجودة في حياتنا بابا مكنش حبك أكتر مننا أنت السبب أنا تعبت يا چوري تعبت منك ومن حب بابا ليك أخرجتها وهي تحتضن وجهها وقالت بنبرة متحشرجة خلاص ولايهمك كل شئ هيرجع زي الأول وأحسن وهيحبكم أكتر مني متزعليش تركتها قبل أن تتحدث بكلمة أخرى لم تستطع التحمل أكثر من ذلك غادرت من حيث أتت وقفت آسيا حائرة بين أولادها هوت على المقعد ودفنت وجهها بين راحتيها لتخفي حزنها على ابنتها المسكينة ...!! في شقة حورية الساعة الآن الواحدة بعد منتصف اليل جلست على الأريكه بعد أن أعطت لجدتها الداوء كانت تبكي على ما آلت إليه في الفترة الأخيرة انتفضت على إثر قرع الناقوس سارت نحو باب الشقة بخطوات بسيطة فتحته ووجدت من لاتود رؤيته في هذا الوقت أما هو لاحت ابتسامة عريضه على ثغره بلع لعابه وقال بتوتر وحشتيني يا حور القلب ردت بجمود نديم !! اختفت تماما ابتسامته ما أن هتفت تلك الأخيرة اسمه بجمود غير معتاد عليه منها تجاهل كل هذا وهو يبسط يده ليظهر خاتم الخطبة نظرت له ثم عادت ببصرها متسائلة بدهشه إيه دا رد بتوجس دبلتك بلعت غصتها بمرارة وراحت تقول بجمود ما أنا عارفة إنها دبلتي بس إنت جايباها وجاي ليه ابتسم لها وقال بصوت هادئ ونبرة تملؤها الندم عارف إن مافيش حاجه