رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل الثالث عشر للكاتبة هدى زايد

رفعته على أذنها في انتظار الاجابة من الجهة الأخرى ردت ب لهفة قائلة آلو ايوا يا لمياء شفت  سيف عمل إيه فين رائف   انتهت آسيا من مكالمتها على أن لا دخل لها في هذا الأمر تاركة ل رائف حرية التصرف  يالها من أم ضعيف لا تصلح ل شيئا  في هذه الحياة ..!! وعلى  الجانب الآخر وتحديدا في منزل حورية التي خرحت من شقتها بخطوات متعثرة وقفت أمام باب شقته طرقت طرقات سريعة ومتتالية  هرول نحو الباب وما أن فتحه وجدها أمامه ترتجف ووجها شاحب  قالت بنبرة مرتجفة  تيتا مش عارفة مالها  تيتا مش راضية ترد عليا رد بهدوء وقال طب اهدي إن شاء الله خير ركضت وهو خلفها وفي أقل من ثانية كانت تجلس أمام جدتها تقبل يدها قائلة ب رجاء قومي بالله عليك يا تيتا قومي عشان خاطري حاولت لمياء سحب حورية بعد أن أتى بدر  بالطبيب ليطمئن على جدته  خرج الجميع وبقى الطبيب وفي خلال دقائق خرج وقال بحزن البقاء لله صړخت حورية   وقالت پبكاء شديد إنت بتقول إيه !!! قاطعها   بدر   بحدة وصرامه قائلا ماحدش يصوت مفهووووم ضمتها لمياء في حضنها محاولة التخفيف عنها أما بدر ورائف بدأ التحرك  ليعلنوا خبر الۏفاة في المنطقة  بأكملها  وفي أقل ساعتين كانت المنطقة رأسا على عقب  أتى للعزاء رجالا ونساء جلست  حورية   وسط النسوة بجسدها وعقلها في مكان آخر  ترى مالذي يحدث بعد !!  البكاء كان حاليفها الوحيد في الوقت تشعر بالوحدة رغم هذا التجمع أما والدة رائف كان لها دورا هام في هذا الوقت تتحرك بهمة ونشاط شديدان غير مبالية تعب قدمها التي تؤلمها بفعل الزمن قرر بدر   أن الډفن في ظهر الغد ليكون كل شئ على مايرام غادرت النساء بعد واجب العزاء وبقت حورية بمفردها  وبجانبها والدة رائف  أتت شقيقة بدر وقفت على باب الشقة تخشى الدخول انتبهت على صوت لمياء  وهي تحثها على الدخول بينما شاحت حورية بوجهها نحو النافذة سألتها سماح قائلة بتردد هادخل ولالأ يا بنت عمي الټفت إليها وقالت بإقتضاب عمك والله أنا كنت ناسية إن بابا لي أخوات ومع ذلك مقدرش أقول غير اتفضلي لأنها جدتك زي بالظبط ولجت وجلست بجانبها كانت تبكي وهي تبرر أفعالها معها  ولكن حورية  لم تعيرها أي اهتمام الوقت يمر ببطء لقد نال منها التعب حقا اعتذرت لمياء تاركة الفتيات وعادت هي إلى منزلها لتأخذ قسطا من الراحة كي تستطيع الوقوف على قدميها غدا مۏت وفراق وعزاء كل هذا  في يوما واحد مع فتاة لا تقوى على شئ  الوقت يمر ببطء حقا  هاتفها لم يهدأ منذ الصباح الباكر ذاك الوغد يحاول مهاتفتها مرة أخرى لم ينسى أمرها على الرغم من أنه تقدم لخطبة أخرى كما أمره والده إلا إن قلبه متعلق بها هي  لم يكل ولن يمل نديم حتى تعود له من جديد مدت يدها. أغلقت الهاتف نهائيا كي يزعجها مرة أخرى ..! وفي صباح اليوم التالي بدأت الحركة سريعا نوعا ما كي ينهي بدر  تصريح الډفن انتهى منها بالفعل في ذات الوقت الذي بدأت فيه بعض النساء المختصة في مراسم الغسل غسل الجدة. أما حورية   كانت لا تستطيع الوقوف على غسلها  جلست بين النسوة علمت چوري ماحدث في القاهرة قررت أن تأت أولا لقضاء واجب العزاء ثم تعود إلى منزلها ..! وبعد مرور  ثلاث ساعات  كانت چوري  في منزل حورية  تهون عليها حزنها بعد أن أخذ الرجال جدتها لترقد في مثواها الأخير ...! كانت آسيا جالسة بجانب ابنتها سلي  لتحذرها من عدم فتح أي مواضيع أمام شقيقتها الكبرى ولكن علمت بالطبع من سيف الذي أخبرها عبر الهاتف ماحدث  ولكنها فضلت الصمت الآن حتى يأت الوقت المناسب قررت چوري الهروب ما إن وصل سيف  لواجب العزاء  مد يده ليصافح حورية  وهو يضغط على يدها ونظراته تتفحصها غير مبال بالوضع الذي آلت إليه تلك المسكينة ..!  وعلى الجانب الآخر كانت چوري جالسة على المقعد متسندة بمرفقيها على سطح الطاولة الخشبية ترتشف القهوة بين
الفنية والأخرى جلست مقابلتها صديقتها وسبب حزنها وعي تقول بإبتسامة مزيفة مفاجأة  عجبتك يا چوري صح !! لجمت الصدمة لسانها لثوان  بينما أكملت صديقتها حديثها قائلة خرجت بحسن سير وسلوك قولي لي بقى رقبتك خفت ولا لسه تابعت بتذكر قائلة صحيح أدم جالك المستشفى ولا لأ   أصل كان عاوز يعملها لك مفاجأة زي كدا بلعت لعابها وقالت بتساؤل لتعلن عن وجودها أخيرا قائلة عاوزة إيه يا همس ردت بغيظ وهي تتدب نصل السکين   على سطح الطاولة قائلة بهمس عاوزة 5 سنين من عمرك زي اللي راحوا من عمري بسبب واحدة زيك !!  ردت چوري  بحدة قائلة منتظرة مني إيه وأنا اكتشفت إن اليوم اللي بتستناه كل بنت لقيت إن جوزي متجوز عليا صاحبتي ومش بس كدا لأ ضړبوني ورموني في الشارع وطلقني  وقالوا عليا كلام محصلش ردت بهدوء مستفز قائلة ماهو أنت بردو ياچوري كنت ماشية مع رائف وقتها وعرفنا إنه هو عمل عملته وكنت عاوزة أدم يشيل الليلة يتبع