رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل الرابع عرش للكاتبة هدى زايد
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
الدنيا كلها على اللي الساڤل بيقولوا دا أنت كدا يا آسيا بتأكدي كلام الساڤل دا يا آسيا حقيقي أنا مش فاهم ازاي بتفكري وليه عاوزة رائف يشيل حاجه ملوش ذنب فيها أردف سفيان عبارته وهو يجلس بجانب رائف نظر إليه وقال بعتذار معلش يا رائف خالتك مش قادرة تفكر بسبب اللي حصل اعذرها رائف استر بنت خالتك كفاية يا آسيا بس بقى كل هذا كانت تتابعه چوري عن كثب كانت في انتظار رد رائف كانت تريد أن يرفض حتى لا يصحح خطأ غيره .! أما هو وقف من على الأريكه وقال بجدية أنا موافق رد سفيان بجدية قائلا أنا اللي مش هوافق يا رائف مش هظلم بنتي لتاني مرة ومش هصلح غلط ب غلط أكبر منه إنت عمرك ماحبيت چوري ولا هتفكر تحبها متظلمش نفسك وتظلمها معاك احنا كلنا لازم نقفل على الموضوع چوري اطلقت وبكرا يجي لها نصيبها هي لسه صغيرة والعمر قدمها والحمد لله كل واحد أخد جزائه واتسجنوا والموضوع اتقفل خلينا احنا كمان نقفل الموضوع ونبدأ من جديد ..! تنهدت بإرتياح شديد وهي تضع يدها صدرها وتنظر إلى السماء تشكر ربها في كلمات بسيطه عادت من حيث أتت و قررت أن تستعيد حياتها القديمة شيئا فشيئا مع الأخذ بالاعتبار بحديث والدها قررت أن تطوي صفحة قديمة قبل أن تسطر فيها حرف لتبدء صفحة جديدة ..! انتهى الفلاش باك خرجت من المغطس وهي ترتدي جلبابها القطني كانت تنظر إلى صورتها المنعكسه في المرآة تحاول أن تصل إلى إجابة واحدة على ما آلت إليه .! تنهدت بعمق ثم خرجت من المرحاض اتجهت نحو غرفة الطعام لتعد كوبا من الشاي الساخن مع شطائر الجبن والزيتون انتهت من تحضير وجبة عشاء خفيفة حملتها بين يدها ثم اتجهت إلى غرفة النوم جلست على طرف الفراش تفكر في حياتها القادمة الخطوات التي يجب عليها تخطيها قررت أن تلق الماضى خلف ظهرها والحاضر والمستقبل لاتسمح لأحد أن يعكر صفوها ستعيش لآخر لحظة على طريقتها الخاصة ..! وعلى الجانب الآخر من نفس المنطقه كانت حورية تتكور على نفسها كالجين في بطن أمه رحلت جدتها وتركتها بمفردها لا تعرف كيف ستقضي أيامها بدونها نعم لم تمكوث معها وقت طويلا ولكنها تركت لها فراغا كبيرحقا!... ارخت جفنيها مستسلمة لنوما هادئ ولكنه مزعج لها والسبب في ذلك رحيل جدتها ..! في الشقة المقابلة جلست لمياء على طرف الفراش تنظم ملابس رائف بينما وقف هو في شرفة حجرته تحدثت بنبرة متعجبة أنا مش عارفة الواد سيف دا عاوز إيه بالظبط رد عليها بلامبالاة هو كدا واد مش مفهوم سيبك منه ياريته كان معايا كنت سكت لكن دا مع البت الغلبانة اللي اسمها حورية أردفت عبارتها وهي تضع ملابسه في خزانته استدارت بجسدها كله وجدته يحتضن ذراعها ليجلسها برفق على حافة الفراش مرة أخرى وراح يقول بجدية تعالي بس هنافهميني في إيه بالظبط قطبت مابين حاجبيها متعجبة من تصرفاته سألته بتعجب مالك يا رائف عملت كدا ليه أجابها بتعلثم أنا لا أبدا مافيش ردت مقاطعه بجدية مش مصدقاك على فكرة نظر للجهة الأخرى وهو يتنهد بعمق ثم عاد ببصره وقال بهدوء كما اعتادت منه في مثل هذه الأمور أنا بحب حورية ! تطالعته جيدا قبل أن تتسأل بدهشه حورية مين رد بهدوء حورية القصاص ياماما اللي ساكنة قصادنا !! ردت بجدية قائلة ايوا ما أنا عارفة بس سألها بتوجس قائلا بس إيه أجابته بدهشة بس متأكد إن ربنا تاب عليك وهتتجوز يعني الكلام دا حقيقي !! أصل أنا أمك ومش ضمانك من هنا لحد باب الشقة الصراحة .!! يتبع