رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل الخامس عشر للكاتبة هدى زايد
حورية اليوم جدتك فارقت الحياة وقبل أن ينتهي اليوم يعترف لك رائف بالحب لا لايجب على قلبك أن يعشق من جديد كفى ماحدث لك تنهدت بعمق وهي تنظر إلى سقف الغرفة مددت جسدها وهي توصد عيناها محاولة تنظيم أنفاسها حتى غطت في نومها ..! وبعد مرور أسبوع كاملا. كان أسبوعا مليئ بالأحداث تقرب رائف وحورية التي أخذت عهدا على نفسها في البعد تماما عنه فحدث عكس ماكانت تتوقع تقرب هو أصبح كظلها في أي مكان وهذا لايزعجها حقا لايزعجها ولكنها تستحي أن تعبر له عن هذا السر العظيم قرر الإستعانة بالصديقة المقربة لهما چوري ذهب إليها ليتحدث معها قليلا وعدته بالمساعدة وقبل أن تكمل حديثها قاطعها قرع ناقوس الباب ذهبت لتعرف من الطارق نظرت من العين السحرية وجدتها حورية هرولت نحوه وقالت هامسة حورية قوم ادخل جوا بسرعة عشان تعرف رأيها بسرعه بسرعه نفذ أمرها سريعا اتجه نحو غرفتها أما هي اتجهت نحو باب الشقة وهي تراقبه حتى اختفى عن نظرها تماما فتحت ورحبت بها افسحت لها الطريق لتدخل تجاوزتها جلست على المقعد وقالت شقتك حلوة ردت بحزن اهي دي بقى يا ستي شقة الطفولة والشباب وشكلها هتكون شقة الشيخوخة كمان !! سألتها ساخرة لتكون مش عاوزة تتجوزي أجابتها بسخرية مين هياخد واحدة زي واحدة ا ردت حورية مقاطعه على فكرة أنت أوفر قوووي ما ناس كتير بتتطلق وبتتجوز وتعيش حياتها عادي جدا بلاش أوفر بقى اعادت خصلة متمردة خلفها أذنها وقالت بخبث سيبك مني وتعالي بقى قولي لي مغلبة الواد رائف ليه ماتتجوزي بقى الواد مغلبنا وعاوزينه يمشي من البيت ابتسمت ملء شدقيها كا إن ذكرت تلك الأخيرة إسمه نظرت ارضا من فرط خجلها ثم قالت بتلعثم أقول لك حاجه قلبي دق لما جبتي بس إسمه اتسعت حدقتيها وقالت بسعادة بتحبي هزت كتفيها وقالت بخجل مش عارفه إذا كنت بحبه ولالأ بس لما بسمع إسمه قلبي بيدق جامد ولما بشوفه ببقى حاسه بالأمان وإن ليا حد اتسند عليه ولما بيغب بحس خنقه ومبترحش غير لما عيني تشوفه تاني وضعت چوري خديها بين راحة يدها وقالت ساخرة وإيه كمان يا اللي وقعة في الحب ومش عاوزة تعترفي ردت بحزن خاېفة يا چوري سألتها بجدية من إيه ردت بحزن خاېفة أندم زي ماندمت قبل كدا خاېفة يكون مصير قلبي الۏجع وبس طب لو قلت لك إن قلبك هايكون مصيره السعادة والحب وبس بردو هتهربي مني !! أردف رائف عبارته وهو يتجه نحوها بخطواته الهادئة كادت أن تقف ولكنه كان الأسرع ومنعها وقفت چوري عن المقعد وقالت بسخرية أنا همشي قبل ما اطرد وهاعمل القهوة على ڼار الشمعه ماتقلقوش المهم لما ارجع تكون الأمور كلها واضحة تماااام غادرت چوري إلى غرفة الطعام تعد الطعام وهي تتصفح حسابها كان أرسلان أرسل لها رسائل كثيرة تحدثت معه كان يرتب جميع تفاصيل حفل زفاف شقيقة ذاك الشاب الذي قرر أن يتنازل عن كل شئ من أجلها أضاءت مصابيح الأفكار عند چوري ضغطت على زر المسجل الصوتي وقالت في حماس عارف كمان ممكن يعمل إيه يعمل حفلة صغيرة في شرم وتكون هدية العرسان ويقضوا اسبوع هناك والله هتبقى فكرة تحفه إيه رأيك ضغط أيضا على مسجل الصوت وقال الدماغ دي متفكرش تاني وتروحي تنامي اغتاظت منه وقالت ليه بقى إن شاء الله هي أفكاري وحشه قوي كدا رد كاذب لا طبعا ازاي تقولي كدا دا أنت خسارة في البلد والله أنت اللي زيك مايفكرش ويتعب نفسه سلام عضت على أناملها من الغيظ كادت تصرخ من فرط غيظها ولكنها تمالكت أعصابها في اللحظة الأخيرة تمتمت بكلمات غير مفهومة وهي تسكب القهوة خرجت وعلى وجهها إبتسامة بشوشة وضعت القهوة على سطح المنضدة الزجاجي وقالت ماكرة أنا بقول نجيب شربات ردت حورية بخجل بس يا چوري تابعت بحزن أنا اساسا بحتقر نفسي كل ما افكر إن حتى بتكلم لمجرد الكلام في الموضوع دا وتيتا يادوب مټوفية بقالها أسبوع يبقى مليش عين اعاتب سماح بنت عمي وليهم